المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التفكير في الله !



عبدالعزيز الباروني
11-08-2005, 01:25 PM
يقال أن الله خلق نفسه قبل أن يخلق الأرض و الكون


هل هذا صحيح ؟

الهلال
11-08-2005, 02:54 PM
إستغفر الله يا عبد العزيز وقل "آمنت بالله وبرسله".
‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏"‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول من خلق السماء فيقول الله عز وجل فيقول من خلق الأرض فيقول الله فيقول من خلق الله فإذا أحس أحدكم بشيء من هذا فليقل آمنت بالله وبرسله" مسند أحمد.

يا أخ عبد العزيز مازلت تعاني من مشكلة عدم توافق العنوان مع مضمون الموضوع.
التفكير في الله غير التفكير في خلق الله يا رجل.

الخطاب
11-08-2005, 03:11 PM
ربما الزميل عبد العزيز ... يفكر فى أمر ما من وراء كثرة شكوكه عن الدين ..وانا سأحسن الظن يا جماعه الموحدين وسأفسر لكم كثرة شبهاته التى أجدها فى هذا المنتدى الكريم .

الزميل عبد العزيز يريد بطرحة لهده الشبهات ان تضعوا الجواب لها ليراه هو وغيره من الذين قد سألوا هذا السؤال فهو يريد تجميع للدين من خلال أسألته الكثيره .. وأذكره وضع سؤالا عن انه لا يطيق الدين قاصدا من وراء ذلك ان يعرف هل الدين قاسى على البشر .. يعنى هو يريد صياغة الدين من جديد .. أى يريد صياغة الدين نفسه من جديد وليس بطريقة جديدة . إذ ان الفكره القائمه حتى الآن فى الدول الإسلامية هى ان الدين .. أن تتوضأ وتصلى وتسبح الله وتجاهد وأن لا ترمى الزباله على الطريق وان إذا وجدت مسكين فأعطه عدة دراهم صدقه لله و ... و ... و إلخ ..هكذا الدين بكل بساطة

ربما يريد من القائمين على المنتدى يعيدو النظر فى الإسلام وإظهار كل ما فى الدين من أمور الحياة .. يعنى لم يهتم رجال الدين بالعلم حق الإهتمام ولو كان هناك إهتمام لظهر الكثير من العلماء المسلمين ولعاد الفضل على الدين الذى يدعو الى العلم .. وإذا نظرنا شؤون الدوله لوجدنا أن الإسلام هو صاحب أول دوله متكامله إجتماعيا وإقتصاديا وأخلاقيا وعلميا وأدبيا .. يعنى الإسلام ليس .. (لا تشرب لا تفعل ولكن أفعل وأشرب) .. يريد أن يظهر ذلك .. وهو يتمنى ذلك وأنا أيضا أبحث عن من يجمع الدين فى مثل هذه النظرات الجميله .. لعلى أجد الزملاء العمالقة فى هذا المنتدى هم أولى بهذا العمل يعنى هدم الأفكار الإلحادية والماركسية واللادينينة وغيرها من الأفكار ... أرى أنه بجانب هذا الهدم الذى يقوم به المنتدى على قدم وساق أن يظهر المقارنات الكبيرة التى تظهر بوضوح بين عظمة الإسلام وحقارة هذه الأفكار .. يجب ان يظهر الإسلام بثوب أبيض وليس بثوب نحيف ذو عمامة ولحية طويلة على الفاضى والمليان وخراب فكرى .. أرجو ذلك ..

ولكم منى تحيه كريمة.. :emrose:

أخوكم الموحد الذى يغار على دينة : الخطاب .

د. هشام عزمي
11-08-2005, 08:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أخي عبد العزيز ، الله لم يخلق نفسه فنفسه الشريفة غير مخلوقه ، بل هي موجودة منذ الأزل فهو الأول الذي ليس قبله شيء .

عبدالعزيز الباروني
11-08-2005, 08:58 PM
ردود جميلة من الخطاب و الهلال و د. هشام عزمي

تفكير الثاني :

كلنا يعلم قدرة الله

و من قدرته علم الغيب

يعني هو يعرف مصير كل منا إذا كنت في الجنة أو في النار


1 فلماذا يراقبنا و نحن في الدنيا ؟


2 لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار ؟

3 لماذا لم يذكر آلات تكنولوجيا في القرآن ؟

مثلاً القرآن ذكر النخلة و الإبل و لم يذكر السيارة و كمبيوتر



هذه 3 أسئلة أحتاج إلى الجواب

أبو جهاد الأنصاري
11-08-2005, 10:32 PM
يقال أن الله خلق نفسه قبل أن يخلق الأرض و الكون


هل هذا صحيح ؟
هذا السؤال لا يجوز : شرعاً ولا عقلاً.
(1) لا يجوز شرعاً :
لأن النبى صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نتفكر فى خلق الله ونهانا عن التفكر فى ذات الله ، فإن حدث فلنستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
(2) لا يجوز عقلاً :
ذلك لأن العدم لا يخلق.
فحسب سؤالك ، أنه أوجد نفسه ، بعد أن لم يكن موجوداً ، يعنى كان أصله عدماً ، فكيف يخلق نفسه بينما هو فى العدم؟

أبو جهاد الأنصاري
11-08-2005, 10:38 PM
ردود جميلة من الخطاب و الهلال و د. هشام عزمي

تفكير الثاني :

كلنا يعلم قدرة الله

و من قدرته علم الغيب

يعني هو يعرف مصير كل منا إذا كنت في الجنة أو في النار


1 فلماذا يراقبنا و نحن في الدنيا ؟


2 لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار ؟

3 لماذا لم يذكر آلات تكنولوجيا في القرآن ؟

مثلاً القرآن ذكر النخلة و الإبل و لم يذكر السيارة و كمبيوتر



هذه 3 أسئلة أحتاج إلى الجواب
هل أصبحت تحزر الأحازير يا شيخ عبد العزيز؟
أسئلتك قديمة ومستهلكة ولكن يبدو أنك تتلاعب بالنار.
وأرجو أن ترد على سؤالى قبل أن أجيبك عن هذه الأسئلة :
ما هدفك من إيراد مثل هذه الأسئلة؟
ألزيادة علم ؟
أم لزيادة إيمان؟
أم لا زلت متشككاً؟؟

عبدالعزيز الباروني
11-09-2005, 12:21 AM
كلاهما طبعاً

لزيادة العلم و الايمان

الهلال
11-09-2005, 02:21 AM
يا أخ عبد العزيز إليك الإجابة من اجتهادي حيث لم أجد لها ردودا موثقة:

1- لماذا يراقبنا الله مادام يعلم مصيرنا:
الإجابة تحتاج إلى تمهيد بسيط يهيئ ذهنك لتلقّيها واستيعابها. عندما تراقب أنت أحدا فإن بؤرة اهتمامك تنصرف إلى تلك المهمة تماما فلا تقدر على مراقبة شخصين في نفس الوقت حتّى لو كانا في نفس المكان. وقد تنعدم قدرتك على القيام بأفعال أخرى بسبب هذه المراقبة فهي تستهلك من مقدّراتك المحدودة على قدر صعوبتها. أمّا الله جل وعلا فإن الأشياء تقع في علمه غير المحدود بدون أن يوجّه جزء من مقدّرات محدودة إلى الفعل. فكما وقع مستقبلنا في علمه بالكليّة فإن حاضرنا واقع في علمه بالكلية أيضا. وطالما أن حاضرنا يتكون من مجموع أجزاء الزمن الذي نعيشه وطالما أن الله خارج إسار هذا الزمن وعلمه وإحصاؤه يشتمل على الزمن نفسه فإن كلمة يراقبنا هي من المجاز ولا تعني كما نراقب نحن بعضنا البعض. وعليه فنحن وحاضرنا ومستقبلنا واقعون في علم الله الأزلي وهذا مفهوم المراقبة بالنسبة لقدرة الله المطلقة وهذا لا يتشابه مع مفهوم المراقبة بالنسبة لقدرتنا المحدودة بالزمان والمكان والمجزوءة أجزاءا زمنية (واقعة في إسار الزمن).

2- لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار.
لأن هذا هو العدل ولو لم يفعل لكان هذا ظلما للأخيار.

3- لماذا لم يذكر آلات التكنولوجيا في القرآن؟
لقد أخطأت فهم القرآن يا عبد العزيز. القرآن ليس سجلا (أرشيف) تخزن فيه الأحداث والأغيار. ليس كتاب كهانة ولا تنجيم ولا تنبّؤ بالمستقبل. القرآن أكبر من هذا يا عبد العزيز. القرآن هو منهج حياة. هو لجنس البشر كدليل التشغيل والصيانة لطراز معين من الأجهزة. والمعجزة أن حجم القرآن صغير جدّا بالقياس لحجم المهمة التي يقوم بها. فلو تخيلت مثلا سيارة حديثة بكل أجهزتها فهي تحتاج لدليل تشغيل وصيانة أكبر من حجم القرآن. لم أقل طيارة ولا باخرة. ولو وجد جزء في القرآن تنبأ بأحداث حدثت مثل غَلْب الروم من بعد غَلَبهم وانشقاق القمر فهي أجزاء من الدليل تقوم بمهمة معينة في صناعة اليقين البشري والقناعة العقلية.
يا عبد العزيز إن هذا القرآن عظيم وهو معجزة الله الكبرى التي لا يحدها زمان ولا مكان والتي تتعاظم في يقين المسلم كلما تعاظم عقله وإدراكه.

سأعطيك مثالا صغيرا على عظمة القرآن وبساطة معجزته وتعقيدها حسب بساطة وتعقيد عقلية المتقبل:
"والأرض بعد ذلك دحاها" النازعات 30.
حسب مدارك الأولين فقد اختاروا من تفاسير دحاها بسطها.
ثم عرف المتأخرون أن الأرض كروية فوافق ذلك معنى دحية أي بيضة.
ثم أدرك العلم الحديث جدّا أنّ الأرض غير كاملة الكروية (منبعجة) ولذلك وافق ذلك معنى الدحية أكثر وبدقة أشدّ.
وهكذا تطور إدراك البشر لكلمة دحاها من تشبيه بسطح الدحية (البيضة) شديد الاستواء والبسطة إلى طبيعة الدحية الكروية (بدون تفاصيل) ثم إلى الطبيعة المنبعجة لكروية الدحية (غير كاملة التكوّر).
وقد يتعلّم الإنسان أكثر وتتسّع مداركه أكثر فيجد توافق جديد في استخدام اللفظ مع مشاهداته لم يلاحظه قبل ذلك لقصور إدراكه وعلمه.

أسأل الله لأخينا عبد العزيز اليقين والثبات.

beammer
11-14-2005, 10:22 PM
الزميل عبد العزيز ..

أرجو أن تعيد صياغة سؤالك.

الله ..

أولٌ قبل الوجود .. آخرٌ بعد الخلود .. مطلقٌ عن الحدود .. واجبٌ له السجود


هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(3) (الحديد)









سلام

أبو جهاد الأنصاري
11-17-2005, 08:52 PM
كلاهما طبعاً

لزيادة العلم و الايمانلا والله يا أخى
ما هكذا يكون العلم
ولا هكذا يكون الإيمان.
كيف يكون علماً وإيماناً وأنت تخال فالنبى صى الله عليه وسلم الذى أمرنا أن نتفكر فى خلق الله ولا نفكر فى ذات الله.
وأى عقل هذا الذى يستطيع أن يبلغ درجة أن يتعرف على ذات الله.
إن الجبل لم يتحمل مجرد رؤية الله سبحانه وتعالى عندما سأل سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام أن يرى ربه.
وهذا جبل وذاك نبى.
فكيف بمثلى ومثلك أن يدرك هذا!
مع تحياتى :hearts:

عبد الواحد
11-17-2005, 09:18 PM
يقال أن الله خلق نفسه قبل أن يخلق الأرض و الكون هذا القول باطل من وجهين.
1- اذا خلق كائن نفسه إذاً هو كان موجود قبل ان يخلق نفسه لان غير الموجود يستحيل ان يخلق هو عدم.
2- السؤال عن خلق الازلي هو سؤال عن حدوثه. والأزلي ليس حادث.

-- فلماذا يراقبنا و نحن في الدنيا ؟الله اذا غفل عن شيء تنفى عنه الالوهية

-- لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار لان ذلك عدل

-- لماذا لم يذكر آلات تكنولوجيا في القرآن ؟
مثلاً القرآن ذكر النخلة و الإبل و لم يذكر السيارة و كمبيوتر ولو ذكرها لجاء حفيدك الرابع عشر ليسأل نفس سؤالك. (لماذا ذكر القرآن فقط تكنلوجايا القرن 21)
لماذا ذكر فقط الهاتف ولم يذكر تكنلوجيا القرن الخامس والعشرين.

فما الحل في رأيك؟

أبو جهاد الأنصاري
11-17-2005, 09:48 PM
فلماذا يراقبنا و نحن في الدنيا ؟لو غفل عن مراقبتك فى الدنيا فسوف تموت من الجوع والعطش ولن تجد ذرة هواء تتنفسها ، بل ستتوقف كافة أجهزتك عن الحركة والعمل ، ويتوقف عقلك عن التفكير ، وترتفع أمواج البحار لتغرقك ، وتسقط عليك السماء لتهلكك ، وتنشق الأرض لتبتلعك ، وتتسلط عليك الوحوش لتفترسك ، وتنطلق إليك الأعاصير لتعصف بك ، وتخر عليك الجبال لتدكك ........
هل تريد أن أكمل لك ماذا يحدث لو أن الله لم يراقبك فى الدنيا أم فيما ذكرت الكفاية!؟

لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار ؟هل تريد أن يوزع عليهم بوكيهات الورد وعلب الشيكولاتة!؟

مثلاً القرآن ذكر النخلة و الإبل و لم يذكر السيارة و كمبيوتر (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8)) [النحل]

عبدالعزيز الباروني
11-17-2005, 10:29 PM
jerusalem2004



-- لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار

لان ذلك عدل


لو أن ابنك ذو أخلاق الذي يحترمك و يحترم الجميع و يرفع من شأنك في الدنيا

و لكن مشكلته أنه لم يصلي فهل تعتقد أن عقابه عذاب النار مدى الحياة بينما أنت تستمتع في الجنة سيكون عدلاً ؟؟؟


سنوات كثيرة ما زلنا لا نفهم ذلك



و لكن ألا تلاحظ أن الله أحياناً هو سبب ظهور الإلحاد ؟

أبو جهاد الأنصاري
11-17-2005, 10:46 PM
لكن ألا تلاحظ أن الله أحياناً هو سبب ظهور الإلحاد ؟نحن لا نلاحظ هذا أبداً ، فكيف تلاحظه أنت هداك الله؟

عبد الواحد
11-17-2005, 11:10 PM
jerusalem2004
لو أن ابنك ذو أخلاق الذي يحترمك و يحترم الجميع و يرفع من شأنك في الدنيا
و لكن مشكلته أنه لم يصلي فهل تعتقد أن عقابه عذاب النار مدى الحياة بينما أنت تستمتع في الجنة سيكون عدلاً ؟؟؟
سنوات كثيرة ما زلنا لا نفهم ذلك

و لكن ألا تلاحظ أن الله أحياناً هو سبب ظهور الإلحاد ؟الأخ عبد العزيز هل تتفق ان جحودك بابويك ذنب عظيم؟ ستقول نعم. اذاً اليك ردي ---> الاحسان للقطط (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3396)

أبو مالك
06-09-2013, 02:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله


ردود جميلة من الخطاب و الهلال و د. هشام عزمي

تفكير الثاني :

كلنا يعلم قدرة الله

و من قدرته علم الغيب

يعني هو يعرف مصير كل منا إذا كنت في الجنة أو في النار


1 فلماذا يراقبنا و نحن في الدنيا ؟

أخي الكريم أنت تقيس الله تعالى على البشر، وهذا أساس التفكير الخاطئ، فأنت كبشر، هب أنك تعرف ابنك حق المعرفة، أعطيته دينارا، وأمرته بأن ينفقه في وجه من الوجوه، وأنت تعلم ولعه بوجه آخر، فخمنت في نفسك أنه سينفقه في الوجه الخطأ، لعلمك به، راقبته فوجدته قد فعل ما خشيته، فوافق تقديرك لفعله، فاحتجت للمراقبة لتأكيد هذا المعنى الذي كان لديك، فأقمت الحجة عليه من وجهين، من وجه معرفتك به بأنه إن امتلك دينارا صرفه في المصرف الخطأ، وأقمت عليه الحجة بمراقبتك له، فهذا هو واقع البشر وحاجتهم للمراقبة، ولا يقاس الله تعالى على ذلك بشكل من الأشكال، فقد أعلمنا الله تعالى أنه يعلم ما سيكون وما لن يكون أن لو كان كيف يكون، فقد أعلمنا بأن أهل النار سيطلبون الرجوع للدنيا ليعملوا الصالحات، وهو ما لن يكون، أي ليس لهم أن يرجعوا، وأعلمنا أن هذا الذي لن يكون، لو كان أي لو رجعوا، لكان منهم طغيان آخر، فعلمه لا يقاس على علمنا، فهو لا يراقبنا كي "يتأكد" من قيامنا بأفعال معينة، ولكنه "يخوفنا" بمراقبتنا لنا في أفعالنا، فأنت حين تستشعر أن الله يراقبك، ويعلم ما تفعله في خلوتك، فإن هذا دافع لك لأن تفعل الفعل الأصوب، إن كانت لديك خشية، وإن هممت بعمل وشعرت بمراقبة الله تعالى لك، فإنك تحسنه وتزيد في الطاعة، فترتقي، فهذا كله لخيرك ودافع آخر لك للقيام بالعمل الصحيح أو القيام به على الوجه الصحيح، ثم إنه تعالى من عدله يكتب ما تفعل، ويشهد عليك جلدك، والملائكة، ويشهد هو بنفسه حتى لا يبقى لمسيئ عذر ولا مفر يوم القيامة من الإقرار بسوء فعاله، فهذه بعض المعاني التي تستفاد من المراقبة، والله تعالى أعلى وأعلم

2 لماذا يريد تعذيب شرار خلقه في النار ؟
لأنه عزيز، قدم لشرار الخلق هؤلاء الخبر، وأقام الأدلة، وأنزل الأنبياء، وأنزل معهم الشرائع والمعجزات، وملأ صفحة السماء بالأدلة الشاهدة عليه، وأديم الأرض بالخوارق الدالة عليه، ولم يترك موضع نانومتر في جسمك إلا وفيه من الأدلة عليه ما يُخضع أي عقل حر له، فبعد كل هذا، وبعد أن أنعم عليك بالنعم كلها، إن أبيت أن تخضع له وتعترف به، فتستحق بهذا العذاب الشديد، وإن هذا العذاب على قدر المعصية كما قال تعالى: جزاء وفاقا، فمعصيتك في جنب ملك ليست كمعصيتك في جنب صعلوك، فالملك له جاه وأصول للتعامل معه تختلف عن تلك المتعلقة بالصعلوك، فكيف بمعصية في حق خالق السموات والأرض وقيومهما، سبحانه وتعالى، إن كلمة واحدة يقولها الرجل تغضب الله تعالى، يستحق عليها من العذاب ما يفوق أن يهوي في النار سبعين خريفا، لأنه الملك الجبار المتكبر سبحانه، وبالمقابل فإن رحمته وسعت كل شيء، فالبعيد كل البعد هو من أيس من رحمة الله، البعيد كل البعد هو من لم يتعرض لنفحات الله في الدنيا أو الآخرة، فيفوته كل هذا الخير وكل هذه الرحمة فيشقى شقاء ما بعده شقاء، تخيل أن تحضر موكبا لملك يغدق المليارات المكدسة من الأموال والقصور على كل الحضور وتشهد المشهد ولا تخرج منه بدانق، فأي حرمان هذا، إنك بهذا لا تستحق أن تحضر موقف كرم هذا الملك، ولله المثل الأعلى، فهو أنعم على كل العباد، شقيهم وسعيدهم، مسلمهم وكافرهم ومد لهم ولم يقتر عليهم، فمن لم يتعرض لنفحاته استحق شديد العذاب، تذكر بأنه تعالى: العزيز، لو آمن كل من في السموات والأرض لم يزد ذلك في ملكه شيئا، فهو الغني، ولو كفروا ما نقص ذلك من ملكه شيئا، فهو العزيز سبحانه، فاحرص أن لا تكون شقيا، فإن الفذلكات لا تنفع يوم الحق صاحبها شيئا، فالله تعالى وعد وهو أصدق القائلين بخلود الكفار في النار، ولئن جلس الرجل متكئا في الدنيا على أريكته وصاح بأعلى صوته مستنكرا وجود الله مستهجنا لعذابه، فإنه يوم يلقاه لن يملك أن يدفع عن نفسه ذرة من ذلك العذاب والشقي من لم يتعظ

3 لماذا لم يذكر آلات تكنولوجيا في القرآن ؟

مثلاً القرآن ذكر النخلة و الإبل و لم يذكر السيارة و كمبيوتر
هل قرأت القرآن حقا، مثلا ذكر الله تعالى: وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ يَقُولُ : وَمَرَاقِي وَدَرَجًا عَلَيْهَا يَصْعَدُونَ، والمعارج هي المصاعد، والآية تتحدث عن بيوت من زخرف يرتقي أصحابها لأعلى طوابقها على معارج، أي مصاعد، فهذه آية تذكر شيئا من هذا
وآية أخرى: وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (8)
فهو يذكر أنه سيكون هناك وسائل مواصلات لا تعلمونها غير البغال والحمير، فهذه إشارة إلى أولئك الذين نزل القرآن بلغتهم ولم يكن في زمانهم شيء من هذا أنه سيكون غير هذا بعد
لقد ذكر القرآن أحداثا ستحدث في المستقبل وحدثت وهنالك العشرات من الشواهد، مثل غلبة الروم، وكلنا يذكر الرهان بين أبي بكر رضي الله عنه وبين كفار قريش أن هذا كائن في بضع سنين وحدث فهذا مثل من أمثال كثيرة
فالعبرة ليست في أن يذكر القرآن السيارة والطائرة، فالقرآن كتاب تشريع، واعتقاد، وليس كتاب رياضيات، وفلك والحمد لله رب العالمين


يمكنكم تحميل كتبي من هذه الصفحة ومن ضمنها كتاب: موقف العقل والعلم من وجود من بيده ملكوت السموات والأرض

https://www.facebook.com/groups/169561169861992/

والسلام عليكم ورحمة الله


هذه 3 أسئلة أحتاج إلى الجواب