المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بردة التوحيد / للشيخ عائض القرني



أبو فراس السليماني
08-19-2011, 04:27 PM
بُرْدَةُ اَلتَّوْحِيْد



يَا مَالِكَ اَلْمُلْكِ مَالِيْ مَنْ أَلُوْذُ بِهِ


سِوَاكَ عِنْدَ نُزُوْلِ اَلْكَرْبِ وَاَلنِّقَمِ



د. عائض القرني



أشار علي الأخ الشيخ / سليمان بن صالح الخراشي – حفظه الله -


بنظم هذه القصيدة بعنوان (بردة التوحيد) ؛


فأعانني الله على نظمها في جلسة – ولله الحمد - ،


وقد آثرت أن تكون قصيرة ليسهل انتشارها ،


وأهديتها لموقع " لجينيات " للكاتب الشهير " أبولجين إبراهيم " – سلمه الله - .





الحمــد لله قبــل النطـــق بـــالكلمِ ***** حمــداً يقــوم مقـام الشكــر للنعـــمِ


يا مالك الملـــك مالــي من ألــــوذ به ***** ســواك عند نـزول الكــرب والنِّقــمِ


أدعـوك وحـــدك يا من لا شــريك له ***** دعـــاء معتــرفٍ بالذنـــب والنـــدمِ


يا كاشــف الضــر يا ذا الطّول يا ملكاً ***** كـل الملــوك له بالخــوف كالخـــدمِ


يا جــابر العثــرات اجبــر مصيبتــنا ***** تبـــارك الله مــــن والٍ ومن حكـــمِ


يا واحــداً صمــداً يا ماجـــداً أبـــداً ***** يا حافـــظاً رازقــاً للخـــق كلــهمِ


أدعـــوك دعـــوة مضــــطر ومجتـهدٍ ***** أنفـي لمجــدك يا رحمــن في الرَّغَـمِ


دعــاء معتــرف بالذنــب منكســـرٍ ***** بالفقــرِ منتظـــرٍ للفضـــل من قِــدمِ


برئــتُ من مشــركٍ غــاوٍ وذي شُبهٍ ***** وكـلِ مبتـــــدع في الديــــن متهــمِ


الطائفـــين بقبــــر (العيــدروس) كما ***** طافــت قـريشٌ قُبيل الوحي بالصـنمِ


والعاكفـــين على (جيـــلان) غــرهم ***** إبليـــسُ حتى أتـــوا بالظلــم والظُلَــمِ


(وأحمــــد البـــدوي) لاذوا بحجــرتهِ ***** يدعـونه وهو رهن القبــر في صمـمِ


الذابحــين نـــذورًا من جهـالتـــهم ***** نــذرَ الدمــاء مــــن الأبقـار والغنــمِ


تبّـــاً لهم جهلــوا التوحــيد فارتكسوا ***** عنــد المقـــابر من بــاكٍ ومســــتلمِ


ويمسحــون ضــريحــاً من غبــاوتهم ***** يرجـون منه مـزيد الـرّزق والقَسـمِ


يقربـــون لهــا القربــان ويحـــــهمُ ***** يا ضِلّــة الـــرأي بل يا زلــة القــدمِ


ويزعمــون ضــلالاً من خـــرافتهم ***** بأن سيـــدهم يشـــفي مــن الســـقـمِ


كم من فقيــر ينــادي (سيــدي) مــددًا ***** يعـــود بالفقــر والإفـلاس والعـــدمِ


سمـــوه غـــوثاً وقطـــباً يشتكـــون له ***** شكوى الجريحِ إلى الغربانِ والرَخَمِ


كم كاهـــن فاجــــر جــاؤه فـي فـزعٍ ***** ليكشف الضر عن طفل وعن هرمِ


فزادهــم وجهُــه غمـــاً بغمــــهمِ ***** وزادهــم قولُـــه حـــزناً لحزنـــهمِ


عــادوا بصـــفقة غبن بعدما خســروا ***** ديــــناً ومـالاً فيـا سحـــقاً لسعيــهمِ


يارب فاهــدِ حيــارى المسلمين وهب ***** رشـداً لهـم واكفـهم من فتنــة الأممِ

أنـــرْ بصـــائرهم، طهّـــر سرائـرهم ***** اغفـــر جرائـرهم، بالســتر والكـرمِ


ميمــيــةٌ لو فتــى بوصــير أبصـرها ***** لعــوّذوه بـــرب الحــــلِّ والحـــرمِ


فيهــا ضيــاءٌ من التوحـــيد متّقــدٌ ***** يمـــدّه زيـتُ علـــم اللّــوح والقلــمِ


من سنة المصطفى حيكت مطارفها ***** ما مسّها الرجس من عُرب ومن عَجمِ


فريـــدةٌ وفتـــى (بلقــــرن) دبّجــها ***** أزديــةٌ من (أُويـس) المجـــد والشَـممِ