سؤال للإخوة المصريين حول خط بارليف [الأرشيف]

بن تيمية الحراني

08-19-2011, 05:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام قرأت عن حادثة الثغرة في حرب رمضان 1973 وقرأت أن شارون وصل إلى مشارف السويس والإسماعيلية وتعدى إلى الضفة الغربية من القنال
أريد أن أفهم ووياريت يكون بالصور : أين يقع خط برليف بالضبط وأين تقع السويس والإسماعيلية
وهل تخطى شارون خط برليف يعني توغل إلى حد أبعد مما كان عليه جيش العدو قبل الضربة الجوية ؟
وبارك الله في إخواني أهل مصر وحفظ الله بلادكم وسائر بلاد المسليمين

حسن المرسى

08-19-2011, 07:07 PM

خلاصة الأمر ..
خط بارليف كان خط تحصينى على الضفة الشرقية لقناة السويس يمتد بطول الجبهة من بداية القناة حتى نهايتها .. عند المصب ..
وكان يحتوى على حصون معقدة بالعشرات بينها وبين بعضها كيلومترات قليلة لا تتجاوز الكيلومترين فى بعض المناطق ..
يتخلل هذه الحصون ساتر ترابى مرتفع .. تقع وراءه مرابض للدبابات ..
مع وجود أنابيب للنابالم مجهزة لقذفها فى القناة عند محاولات العبور ..
______________________________
وكان لدى مصر عند العبور جيشان هما الثانى والثالث الميدانى على خط المواجهة ..
وقد عبر الجيشان .. فى الايام الأولى .. ونتيجة لأخطاء إستخباراتية ..
إستغل اليهود ثغرة بين الجيشين لا تحتوى على إنتشار عسكرى ..
وقاموا بالإلتفاف حول الجيش الثانى الميدانى وتطويقه بعد ردم جزء من قناة السويس ..
وقاموا بتدمير جزء من حائط الصواريخ الشهير على الضفة الغربية للقناة ..
_______________________
وبرغم نجاح إسرائيل فى تطويق الجيش الثانى إلا أن وضعها الميدانى والإستراتيجى كان هشاً ..
فهم ايضاً كانوا مطوقين فى نفس الوقت ..
وخطوط إمداداتهم كانت عبارة عن ثغرة لا تتجاوز كيلو مترين إثنين بين الجيش الثانى والثالث ..
وهو وضع من الناحية الإستراتيجية خطير .. يعنى إنقلاب التطويق الى حصار معاكس بسهولة
خاصة مع إنكشاف القوات الإسرائيلية التى تعتمد على المدرعات وضعف الغطاء الجوى فى هذه المنطقة...
_____________________________
المهم ... وقف إطلاق النار .. فض الإشتباك .. الإنسحاب ...
هذا هو الذى أنهى الجدل من الذى كان فى الموقف الأضعف ...
فالإسرائيليون يقولون كنا طوقنا جزء كبير من القوات المصرية ويمكننا القضاء عليها بسهولة ...
____________________________
والمصريون يقولون ... ما فعله الإسرائيليون إستعراض كان سينقلب بكارثة ..
حينما يبدأ الهجوم المضاد المصرى الذى كان كفيلاً بسحق الثغرة ...
________________________
وحتى الآن اليهود يقولون فزنا والمصريين يقولن فزنا .. وهكذا ..