افيدوني

[المصباح المنير]

بسم الله الرحمن الرحيم
انا شخص اشتغل فني كهرباء في مباني شيدت بقروض ربوية
فما حكم عملي هذا
افيدوني افادكم الله

[اخت مسلمة]

ارجو اخي ان تتوجه الى صفحات الفتاوي وهي كثر على الشبكة
فليس منا اعتقد من يتحمل وزر فتوى عليها علماؤنا اقدر ساورد لك بعض هذه المواقع

www.fatwa-online.com

www.awkaf.net/haje-ftw

ارجو لك الافادة
وبارك الله لك وعليك
تحياتي

[سيف الكلمة]

أخى أنت تأخذ أجرك مقابل عملك ولست مشتركا معهم فى أرباحهم أو خسائرهم أو فى القرارات المتعلقة بمصادر التمويل
نحن نشترى من غير المسلمين ونبيع لهم ونعمل فى مؤسسات مملوكة لغير المسلمين مقابل أجورنا
فهل الفرن المنشأ بفائدة ربوية محرم على الشراء منه رغيف خبز
أنا رهين بما أفعل وغير مسئول عن خطأ الآخرين
الأجر مقابل العمل لا أرى فيه تحريم وأصحاب المشروع ومن عاونهم فى الجانب الربوى هم المسئولون عن الخطأ الربوى هنا
والله أعلم
قولى هذا مؤقت ويمكنك استفتاء الأكثر علما كما وجهتك الأخت مسلمة

[المصباح المنير]

بارك الله فيك اخي سيف الكلمة ورحم الله والديك

[أبو مريم]

أعتقد يا أخى الكريم أن عليك أن تستفت أهل الاختصاص فى هذا الشأن خاصة إذا تعلق الأمر بمصدر دخلك الذى تعيش منه روى الطبرانى فى الأوسط عن ابن عباس قال تليت هذه الآية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) فقام سعد بن أبي وقاص فقال يارسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به .

[الهلال]

الأخ الكريم المصباح المنير...
بارك الله فيك وزادك حرصا على دينك واستقامتك وهداك الله للحق.
إن لم تجد فتوى في هذه النقطة أو اختلط عليك الأمر فاتّبع القاعدة الآتية:
تخيل لو كل الناس فعلوا فعلا ما, ماذا سيحدث في المجتمع بسبب ذلك؟
فلو قاطع الناس كلّهم المشاريع المقامة بقروض ربوية لما كان للربا مكانا في المجتمع.
وهكذا يتم إقصاء الرذيلة من المجتمع.
أمّا وقد ابتعد الناس عن الحق وكان الحرام أكثر من الحلال فمقاطعتك لهذه المشاريع لن تؤثر عليها ولكن ستتبرّأ بها إلى الله من هذه المحرّمات. وهذا ما سياحسبك الله عليه فهو قادر على منع الحرام ولكن ترك للناس الاختيار وسياحسبهم فرادى.
والخلاصة أنّ المقاطعة الشاملة للمشاريع المقامة بقروض ربوية سيمنع الربا ولذلك وجب على الفرد مقاطعتها كموقف فردي وإن لم يؤثّر فيها.
ويعتمد ذلك على مقدار العزيمة التي هي مقياس التكليف ولذلك فلو كنت تقدر على ترك هذه الأعمال وتتحمّل فوات الرزق الآتي منها فيجب عليك تركها.
أمّا إذا كان ذلك فوق طاقتك فالعلم عند الله.
واعلم أن من رضى الله على عبده تيسير الحلال ومن علامات سخطه على عبده فتنته فوق مقدار عزيمته. وذلك يكون بعد معاندة من العبد في المعصية واستهانة بحدود الله.
فانظر في حالك وراجع مواقفك كلّها ولا تحسبنّ الله غافلا عمّا تفعل.

[سيف الكلمة]

الإخوة الكرام
يقدم الرجل ككثيرين عملا مقابل أجر
سلعته العمل ويأخذ أجرة
لا يكون مسئولا عن مصدر دخل من يبيع له سلعته
القضية هنا أنه يعلم أن المؤسسة التى يعمل بها إما تتقاضى ربا أو تدفع للبنوك ربا
لو طبقنا ذلك على كل العاملين بكل الحكومات لما نجا أحد وستربكون ملايين البيوت
فنحن نعلم أن الدولة ضمن إيراداتها أموال غير مشروعة كضرائب على منتجات محرمة كالخمور أو فوائد ربوية أو ضرائب على بنوك ربوية
ومعظم مؤسسات الدولة قطاع حكومى أو قطاع عام أوقطاع خاص تتعامل بأرباح ربوية
فهل كل هؤلاء الملايين فى دولة ما أو فى العالم كله يعيشون من حرام
وهل كان المسلمون الأوائل لا يعملون عند اليهود فى المدينة لأنهم أهل الربا وكثير من أموالهم تأتى عن مصادر محرمة على المسلمين كتجارة الخمور وبيع السلاح لغير المسلمين
الشواهد تقول أن المسلمين ومنهم على بن إبى طالب عملوا عند يهود وأكل محمد صلى الله عليه وسلم من تمر جاء به على بن أبى طالب من عمله عند يهودى وما هو مباح من مصادر الدخل عند اليهود قد لا يباح للمسلمين ولم يثبت بالنص إن كان معلوما أن مصادر دخل اليهودى مشروعه أو غير مشروعة فقد يكون له دخلا غير زرعه الذى عمل به على
ولم يثبت وفق علمى حتى الآن أن من كان يعمل عند غير المسلمين كان يسأل عن مصادر أموالهم قبل أن يعمل عندهم
لا أرى أن نشدد على العباد
فقط نطلب منهم ألا يقترضوا بربا ولا يأخذون ربا
فهذا محرم عليهم
ولن يستطيعوا إحصاء دخول العباد الذين يشترون منهم أو يبيعون ليعلموا إن كان مصدر دخلهم حلالا أو من الحرام ولو حرصوا
وحتى لو علموا بأن مصادر دخل المشترى منهم أو البائع لهم بعضها محرم فالإثم على من قبل الحرام
وهذا رجل يبيع جهده مقابل أجره
فقد قايض شيئا بشىء مساو له لو صح أن تكون تسمية بمقايضة
وإما أن يكون هناك حكم متاح مما أتى لنا من السلف فنقدمه
وهذا ما انتظرته ولم أره متاحا لديكم حتى الآن
أو لا نحمل الناس إلا أيسر السبل
هذا قولى وقد أكون مخطئا إن توفر الحكم بنص أو اجتهاد بغير ما أقول
أو باجتهاد مدعم بدليل أقوى مما أتيت به
ولكن يجب توفيره ما أمكن قبل إرباك ألوف وملايين البيوت كما بينت
فهذا السائل وغيرة سيأخذون فتوى للعمل بها
وهناك بطالة شديدة
وقد اهتممت بالجانب الإجتماعى لنتائج الفتوى ضمن العوامل الأخرى
وأقرر أننى لست أهلا للفتوى
ولكننى طرحت ما أراه لدرء ضرر رأيته سيأتى على قاعدة عريضة من الرأى المتشدد
انتظارا للفتوى من أهل العلم والإختصاص
من يستطيع الإتيان بها وجب عليه أن يفعل ويكون مسئولا إن تراخى ولديه فرصة السؤال
والله أعلم

[أبو مريم]

الأخ الأكبر سيف الكلمة معذرة يا أخى الكريم فإن لى رأيا مخالفا لرأيك ولكننى لا أستطيع أن أفتى وأحمل نفسى ما لا أحتمل وعلى السائل أن يراجع أهل الفتوى من العلماء العاملين فإن لكل علم متخصصون نحن هنا لا نفتى أحدا وإنما نتحاور فقط وما نقوله ليس معبرا عن الإسلام ولا عن الحلال والحرام ولا ننطق بحكم الله تعالى ومن ظن بنا خلاف ذلك فقد أساء إلينا وأساء إلى نفسه .

[سيف الكلمة]

فليذهب أخى المصبح المنير إلى دار الإفتاء ويتكرم بإخطارنا بالفتوى هنا
وشكرا لأخى أبى مريم

[سيف الكلمة]

فتاوى الإمام عبد الحليم محمود
الجزء الأول
الطبعة الخامسة
دار المعارف
ص 380
رقم الإيداع بدار الكتب 4776/1998
الترقيم الدولى 6-5572-02-977
12/98/1
فى فوائد البنوك
(الفوائد على السلف والقروض ربا كما قلنا فى الإجابة عن السؤال السابق (فوائد التقسيط) سواء كانت هذه الفوائد يأخذها البنك من العملاء على السلف أو يأخذها العملاء على أموالهم المودعة فى البنوك . أما المرتبات التى يتقاضاها الموظفون بالبنوك فهى حلال لأنها أجر على الأعمال التى يقومون بها . فإذا كان للموظف سهم فى فوائد السلف والقروض كان هذا المال المأخوذ من هذه الفوائد محرما.)

[أبو مريم]

سؤال : اليس الربا حرام شرعا ؟
هل ما يأخذه البنك من فوائد ربوية من المقترضين لا يحل له أخذ؟
اليس ما لا يحل أخذه يعنى أنه لا زال ملكا لصاحبه الذى أخذ منه أم انه ملك للفراغ ؟
إذا كان المال ليس للبنك بل لصاحبه فكيف يحل لى ان آخذه من البنك ؟
مثال آخر لص سرق مال س من الناس فهل تنتقل بذلك الملكية وتزول بالسرقة عن س أم لا يزال المال من حقه ؟
قمت بالعمل لدى ذلك الشخص فأعطانى الأجر مال س فهل انتقلت بذلك الملكية عن س أم لا يزال من حقه ؟
لو كنت أعلم ذلك فأنا أعلم أنى أخذت مالا ليس من حقى أن آخذه .
الأخ سيف الكلمة الدكتور عبد الحليم محمود كما يعلم الجميع لم يكن مفتيا متخصصا فى الفقه وأصوله بل كان متخصصا فى الفلسفة وفى التصوف وله فى ذلك الكثير من الكتب نعم نحن نقر له ببعض المواقف الجادة للدفاع عن الشريعة الإسلامية تجاه الحكام لكن ذلك شىء والفتوى شىء آخر نرجو مراجعة المختصين .

[ناصر التوحيد]

عذركما اخويّ الكريمين
الاخ الفاضل يسال فيقول : انا شخص اشتغل فني كهرباء في مباني شيدت بقروض ربوية فما حكم عملي هذا افيدوني افادكم الله
ودخلتما في موضوع اخر وهو الربا والفائدة والعمل فيي البنك وحكم العمل في البنك وحكم راتب من يعمل بالبنك ....
مع ان السؤال لا يتعلق بهذا ..
السؤال دقيق فلنتقيد به حتى يستفيد :
يوجد مبان شيدت بقروض ربوية -تمت الاستدانة بفوائد ربوية من البنك لاشادتها -
وتمت اشادتها ------ وجاء دور الاعمال الداخلية - التشطيب -
وجاء المقاول او صاحب المباني وقال لفني كهرباء اذهب هناك واشتغل فيها وقم بالتمديدات والاعمال الكهربائية اللازمة ..
- ولم يذكر السائل هل ايضا اجرة القيام بهذه الاعمال من القروض الربوية , ولكن يستشف من سؤاله انها ليست كذلك , بل لكونها اساسا شيدت باموال ربوية - ولنرجح ان الامر هو فعلا كذلك , لانه لو كانت اجرته من اموال ربوية , فلن يشتغلها , يعني اذا هو يسال لكونها شيدت من اموال ربوية , ويخاف ان يكون العمل بها حراما , لكونها شيدت من اموال ربوية وليس لكون اجرته من هذه الاموال الربوية , فلنرجح ان الامر هو ان الاجرة سياخذها من مصدر حلال لا يوجد اي شبهة فيه , فهل يجوز له ان يعمل فيها ؟ لذاك السبب ؟؟
اتصال تلفوني باي شيخ عالم او مفت قد يحضر له الجواب الذي ينتظره , خوفا من فوات الوقت وان يخسر هذا العمل فيما لو كانت الفتوى لم تحرم هذا العمل , ويكون المقاول او صاحب المباني توجه الى غيره .. فالوقت مهم له ..
وبارك الله فيكما وجزاكما خيرا ..

[سيف الكلمة]

أولا مفهوم الربا فى القرآن الكريم
حذرت آيات القرآن الكريم من الربا
وأوصت بالصدقة على المدين
( وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ ) 39 الروم
(الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) 275 البقرة

(يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ) 276 البقرة

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )278 البقرة

(فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ )
279 البقرة
(وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) 280 البقرة
حرمت هذه الآيات الربا وبينت أسبابا للتحريم منها :
1) المدين محتاج للصدقة فهو مظلوم بأخذ الربا منه ونعلم أنه قد يخسر نفسه أو يبيع بعض أولاده بسبب أخذ الربا منه أضعافا مضاعفة
2) الدائن منفرد بالمنفعة لا يشترك معه المدين فيها ويستغل ظروف المدين المحتاج للصدقة
3) أخذ الدائن للربا يكون لتنمية أمواله لتربو فى أموال المدينين بما يتعارض مع حاجة المدين للصدقة فى كثير من حالاته وهذا الإستغلال للحاجة لا يربو عند الله فأحل الله البيع وحرم الربا مشيرا إلى العمل التجارى الذى ينتفع منه الطرفين وهذا يختلف عن الربا الذى لا ينتفع به إلا طرف واحد
4) المحتاجين للصدقة والذين أوصلهم الدين بالربا للإحتياج للصدقة يعاقب ظالميهم فى الربا بأنهم لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس فقد أتوا رباهم من غير طريق البيع والتجارة مستغلين ظروف الإحتياج فى تربية أموالهم وقلما ينجو المدين من الربا ومضاعفاته فتزداد حاجته ويزداد دينه حتى يعجز عن السداد تماما
فهم يمتصون ثمرة عمله وحركته فى الحياة بمضاعفة الربا فلا يستطيع الإفتكاك منه وقد ينتج عن ذلك فقد المرابى لرأسماله وأرباحه بعجز المدين فيعجز الطرفين وقد وعد الله بأنه يمحق الربا
وقد فسر كثيرون التخبط بأنه يكون عند القيام يوم القيامة فتكون العقوبة فى الدنيا يمحق الله الربا وفى الآخرة القيام متخبطين
وفى المقابل يربى الله الصدقات فلا ينقص المال من الصدقة
وأضاف البعض أن التخبط فى الدنيا أيضا كما يتخبط المصروع وهذا القول انفرد به الشيخ محمد عبده والأغلب أن يكون ذلك يوم القيامة فتكون علامة آكلى الربا أنهم يبعثون يوم القيامة كالمصروعين استنادا على قول فيه ضعف من جهة نقله عن ابن عباس وابن مسعود
يتبع

[مشرف 3]

أخى الفاضل ناصر التوحيد
مؤسسات المقاولات معروف عنها أنها ليست فقط تقترض بقروض ربوية ولكنها أيضا تبيع الشقق بتقسيط ربوى وهو محرم فهناك تشابه بينها وبين البنوك فى تحريم بعض إيراداتها سواء بالبيع بالربا أو تمويل البناء بأموال تدفع عنها ربا أو كليهما معا
والبنوك تقرض بربا وتدفع فوائد ربوية عن إيداعات العملاء
والحوار حول أجر العامل الذى يمدد الكهرباء سواء كان عاملا دائما أو عاملا مؤقتا هل هو حلال أو حرام

[ناصر التوحيد]

أخى الفاضل ناصر التوحيد
مؤسسات المقاولات معروف عنها أنها ليست فقط تقترض بقروض ربوية ولكنها أيضا تبيع الشقق بتقسيط ربوى وهو محرم فهناك تشابه بينها وبين البنوك فى تحريم بعض إيراداتها سواء بالبيع بالربا أو تمويل البناء بأموال تدفع عنها ربا أو كليهما معا ...والبنوك تقرض بربا وتدفع فوائد ربوية عن إيداعات العملاء .والحوار حول أجر العامل الذى يمدد الكهرباء سواء كان عاملا دائما أو عاملا مؤقتا هل هو حلال أو حرام
شكرا لتوضيحك أخي الكريم
ومع ذلك ارى انني ساخرج عن موضوع السؤال لاقول :
في مسالة الربا لا يوجد اي خلاف في حرمة الربا مهما كانت نسبته فقليله او اضعافا مضاعفة حرام
ونعرف ان الامام ابو حنيفة كان تاجرا واكن من التزامه وتقواه ان لا يستظل بحائط بيت او يقل اضافة من يذهب الى بيته لتحصيل دينه منه , خوفا من ان يكون فيي ذلك زيادة على الدَين فيكون ربا ..
فاي راي اباح اي ربا فهو غير معتبر .. هذا متفق عليه ..
الان عندنا المسالة الاصلية - الفتوى المطلوبه لها - , وهذه المسالة الاضافية وهي البيع بالتقسيط ..
مؤسسات المقاولات ... تقترض بقروض ربوية و...تبيع الشقق بتقسيط ربوى .
اذن بهذه الصورة وهذه الكيفية لاعمال مؤسسات المقاولات ... لا يجعلها كالبنوك .. من حيث ان اموالها -مؤسسات المقاولات - ليست كلها ربوية وانها تقوم باعمال البناء وتاخذ ربحا مقابل هذه الاعمال وليس لمجرد زيادة مالية على مقدار القرض .
اذن هي نفس المسالة عن الحكم في التعامل اذا اختلط المال حين يكون جزء منه حرام وجزء منه حلال .. اي حكم التعامل معها من حيث : العمل في اعمالها الانشائية , ومن حيث شراء اعمالها الانشائية ..
فاذا كان الغالب على اموالها الحلال يكون هنا شبهة , وليس مثل البنوك الربوية فالحرمة مؤكدة معها .
مؤسسات المقاولات ... تقترض قروضا ربوية .. وتشيد بها المباني ثم تبيعها بالتقسيط لمن يريد الشراء منها ..
اذن هنا تثار مسالة اخرى هي ما حكم شراء هذه المباني منها او شراء شقة منها سواء نقدا او بالتقسيط ؟؟
كما افهم من طبيعة اعمال مؤسسات المقاولات ... ومن هذه التوضيحات , ان مؤسسات المقاولات ... تقترض مليون ريال - مثلا - والبنك سيستردها بالفائدة الربوية المركبة فيكون اجمال مبلغ هذا القرض الربوي هو مليون وربع مليون ريال , فاشترت مؤسسات المقاولات لوازم ومواد البناء من حجارة واسمنت وحديد الخ , واستاجرت العمال للقيام باعمال البناء , وهي تدفع كل ذلك من قرض المليون الذي اخذته , وتم انشاء عشر شقق بهذا المليون . - مع ان هذا المليون مطلوب تسديده مليون وربع - , فمؤسسات المقاولات ... ستضيف الى كل هذا المبلغ مبلغا هو ربحها من كل هذه الاعمال , وهي الاقتراض الربوي والانشاء للمباني , وعند ذلك ستبيع الشقة بمبلغ 150000 ريال . وهنا ندخل في مسالة اخرى وهي انه ليس كل شخص يملك هذا المبلغ نقدا ليشتري , بل سيطلب التقسيط , وهنا ستزيد مؤسسات المقاولات سعر الشقة ليصير بالتقسيط 170000 ريال .
من هنا تطرح المسائل المتعلقة بهذا العمل وهي عدة مسائل :
1- ان اقتراض مؤسسات المقاولات الربوي حرام , ودفعها لمبلغ ربع مليون هو ربا , ولو تمكنت مناخذ قرض من باب القرض الحسن لوفرت هذه الزيادة الربوية , وطبعا لتجنبت العمل بالربا الذي هو حرام قطعا , وكان اخذها له تقوية للبنوك الربوية القائمة , مع ان الاصل ترك التعامل معها لانها قائمة على التعامل بالربا .
2- ما هو حكم من اشتغل مع مؤسسات المقاولات طوال وقت الانشاء للمباني ؟
3- ما هو حكم شراء شقة من مؤسسات المقاولات هذه .. ومعلوم انه بشرائه واحدة منها يكون ما يدفعه من سعر يشمل ايضا جزءا من الفائدة الربوية المضافة على مبلغ القرض الاساسي ؟
4- ما حكم من يشتري بالتقسيط , حين يدفع مبلع 20000 ريال زيادة عن المبلغ بالسعر النقدي وهو 150000 ريال ؟
5- ما حكم من سيعمل في اعمال التشطيبات الداخلية مثل تمديد الكهرباء والمياه وعمل وتركيب الابواب والشبابيك والقصارة , سواء كان عاملا دائما أو عاملا مؤقتا هل هو حلال أو حرام , اذا كان من اتى به للعمل هي مؤسسات المقاولات نفسها ؟؟؟
6- وما هو حكم من سيعمل في اعمال التشطيبات الداخلية مثل تمديد الكهرباء والمياه ..الخ اذا كان من اتى به للعمل هو الذي اشترى الشقة نقدا او بالتقسيط من امواله الخاصة التي يكسبها من عمل حلال ؟؟

تساؤلات توجب النظر فيها والرجوع الى اقوال العلماء فيها , لنعرف الاجوبة لها ...

>>>>>>>

[سيف الكلمة]

أخى الحبيب ناصر التوحيد
بسبب تعدد الفتاوى وتعارضها
يستلزم الأمر دراسة لمفهوم الربا وأنواعه والنتائج المترتبة عليه

فسعر الشقق نقدا وبدون تقسيط سيخضع لقانون العرض والطلب وسيكون مطابقا لسعر السوق
ووهو خالى من الربا فى عملية بيع الشقة ولكن إن عدنا لمصدر التمويل للبناء نجده إما :
1) يكون خالى من الربا
2) مول بقروض ربوية
فى الحالتين المشترى للشقة اشتراها بسعرها الحقيقى والمستفيد من الربا أو المتضرر منه سيكون البنك وشركة البناء وليس مشترى الشقة فهل يحرم الشراء
نفس الأمر تماما عمال البناء أو الكهرباء أو شركات توريد المستلزمات الكهربائية أو الطوب أو الأسمنت أو الحديد للشركة التى تبنى سيكون بعض الثمن الذى يأخذونه من أصل ربوى
فإذا كان هناك تحريم على العامل أن يأخذ أجره مقابل عمله باعتبار العمل سلعة لها ثمن تماما كطن الأسمنت وطن الحديد
فهل يكون التحريم عليها جميعا فى حالة علمهم بإن تمويل مشروعات الشركة البانية به ربا
تعددت الفتاوى فى جزئيات من هذه القضية وحدث بينها تعارض
وتناول كل جزئيات القضية من حيث الأصول التى استندت إليها الآراء المختلفة للتطبيقات المختلفة يعطى رؤية أكثر وضوحا

[ناصر التوحيد]

أخى الحبيب ناصر التوحيد
بسبب تعدد الفتاوى وتعارضها يستلزم الأمر دراسة لمفهوم الربا وأنواعه والنتائج المترتبة عليه ... وتناول كل جزئيات القضية من حيث الأصول التى استندت إليها الآراء المختلفة للتطبيقات المختلفة يعطى رؤية أكثر وضوحا

نعم صحيح كلامك أخى الحبيب سيف الكلمة

ولاجل اكتمال الموضوع ارى ان يضاف اليه مفهوم المال الحلال اذا شابه المال الحرام سواء كانت الشائبة هي الغالبة فيها او الاقل , ومعرفة حكم التعامل مع اصحاب هذه الاموال ..
ولابن تيمية رحمه الله اجابة حول ذلك ..
سنرجع اليها لنستنير بها ..
فالى اللقاء

[سيف الكلمة]

عم أخى الكريم
فلم يهمل ابن تيمية القضايا الهامة مثل قضية الربا
وكان لابن القيم وبن رشد رأيا فى كسر حدة تطرف المتشددين فى الربا فميزا بين ربا النسيئة وربا الفضل و رأيا أن ربا الفضل ربا غير قطعى وأن تحريمه من باب سد الذرائع
كما قال عمر بن الخطاب :radia: (لقد خفت أن نكون زدنا فى الربا عشرة أضعاف بمخافته
وأشرف بمواصلة متابعتك معى لهذا الموضوع غير أنه موضوع متعدد العناصر وسيكون منى بعض البطء فى تنزيل المشاركات وسأكون فيها ناقلا مع بعض التصرف والتلخيص أكثر منى باحث تجنبا للوقوع فى خطأ يرتبط بقضية من قضايا الحلال والحرام

[سيف الكلمة]

تابع مفهوم الربا فى القرآن بالمشاركة رقم 13
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما قول ابن عطية أن من فتنهم المال واستعبدهم حتى ضربت نفوسهم بجمعه وجعلوه لذاته وتركوا لأجله الكسب الطبيعى تخرج نفوسهم عن الإعتدال الذى عليه أكثر الناس ويظهر ذلك فى حركاتهم مثل تخبط الممسوس . فإن التخبط من الخبط وهو ضرب غير منتظم وكخبط العشواء
وبهذا يمكن الجمع مع ما قاله بن عطية وما قاله الجمهور
وذكر الشيخ محمد عبده أن خروج حركات المرابين عن المألوف من اضطراب نفوسهم وتغير أخلاقهم فيموتون على ما عاشوا عليه من صفات حسية كريهة ويبعثون عليها
5) الربا زيادة فى الدين على المحتاج للصدقةوتزداد هذه الزيادة بعجزه عن السداد فى موعد الدين وباشتراط زيادة جديدة مضاعفة لتمديد ومضاعفة أجل الدين عما كان بالعقد الأول وهو ربا النسيئة القطعى دون نفع للمدين وهو أكل لأموال الناس بظلم بالباطل دون تجارة أو رضاء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) النساء 29 فالتحريم بسبب الظلم الصريح والعلاج تحريم ونهى عن أخذ الربا والإكتفاء برءؤس أموالكم وإعلان الحرب من الله عليهم ثم قبول التوبة بشرط انتفاء سبب الظلم بترك الزيادة الربوية دون أى ظلم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ *)278 و 279 البفرة

يتبع
مفهوم الربا فى السنة