المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضيلة الشيخ الدكتور طارق عبد الحليم يحذر الإسلاميين من مغبة عدم النزول



elserdap
09-09-2011, 05:19 PM
وجه الدكتور طارق عبد الحليم أحدرموز العمل الإسلامي و السياسي في العالم نصيحة للإسلاميين بوجه عام في مقالة على موقعه الشخصي حذر فيها التيار الإسلامي من عدم استيعاب دروس التاريخ و تكرار ما سبق أن حدث في ثورة 1952 و جزرة العسكر عام 1954 و هذا نص المقال بعنوان تصحيح المسار بجمعة أو غير جمعة :



الحمد لله والصّلاة والسّلام على رَسول الله صلى الله عليه وسلم

لا أدرى والله ما الذي دَهى الإسلاميين، فأزاغ بصرهم عن حقيقة ما يجرى حولهم من تآمرٍ واضحٍ، لا يُخطؤه إلا أعمى بصيرة؟ الأمر الآن في مصر بات معلوماً لرجل الشارع وسيدة البيت وطفل الحضانة، ونزيل مستشفى العباسية، أن الثورة فَشلت، أو سُرقت أو انحرفت، أو ما شئت من أسماءٍ مدلولها واحد، أنّ مصر عادت إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير، مع حقدٍ أكبر في نفوس أهل الضلال ورغبة أشدّ في الإنتقام.

كنت أظن أن الإسلام يعنى التجرد لله، ويعنى التضحية في سبيله، ويعنى الصُمود والصَبر على الأذى، ويعنى التعاون على البر، وحشد الصفوف للوقوف في وجه من خانوا الله رسوله. لكن واأسفاه، إذا بالإسلام، في مصرنا الحبيبة، ولدى جماعاتنا الإسلامية القديمة والوليدة، ليس إلا طول لحية، وقصر ثوب، أو بحث في مسانيد وتنقيبٍ عن غرائب الأسانيد، أو تنطع بالحديث عن المصالح والسياسة، التي هي حُجة الجَبان، في كلّ عَهدٍ وأوان.

بل والله الذي لا إله إلا هو، لقد أثبت أربابُ العلمانية أنهم أذكى وأعلم بطبيعةِ المَرحلة الحالية من كل الإسلاميين، مجتمعين. بل لقد أدار مجلس العسكر، الذين هم أقل الناس علماً وأوضعهم ذكاءاً، سيناريو إفشال الثورة بغاية الحِنكة والبراعة، ولوّحوا للإسلاميين بذات الجَزَرة التي لوّح بها عبد الناصر للإخوان عَقِب إنقلاب 52. لا، بل مَهّد لهم الإعلام فكرة أنّ العسكر عقد صفقة معهم، ليكون في صَفّهم، وما يزال يكررها، وهم ينكرونها، إلى أن صَدّقوها وظنوا أن العَسكر يميلون لجانبهم، أو هكذا زيّن لهم الشيطان، أقصد الإعلام. فكان أن استكانوا، كلهم بلا استثناء، وسبّحوا بِحمد المَجلس العَسكرى. وفجأة أصبح العسكر خَطٌاً أحمر، فلماذا لم يكن مبارك إذن خطٌاً أحمر؟ وأصبح الأمان والإستقرار هو هَدف الإسلاميين، طالما أن المجلس العسكرى راضٍ عنهم، وهم يحسبون أنه سيتواطئ معهم!

ألا إن هذا تغفيلٌ ما بعده تَغفيل. يا قوم، أليس فيكم رجلٌ رشيد؟ إنكم تمنحون العسكر فرصة لن تتكرر، لضرب الإسلام، وتكريس الكفر العلمانيّ. اليوم، بإمكانكم حَشدِ الحُشود، وجمع الوفود، من كل ركنٍ بمصر، ثم إنكم لا تخرجون بسلاح إلا سلاح القوة والإجتماع، وقد أراكم الله ماذا يمكن أن يفعل هذا السّلاح، الذي تخاذلتم عنه أول مرة، فهلّا استغفرتم ربكم وخرجتم إلى الطرقات تطلبون إستعادة ثورة العلمانيين، لا ثورتكم. واحسرتاه، هم أتوا بها، وأنتم عاجزون، بل متقاعسون عن استرجاعها، أو حتى المُشاركة في استرجاعها، بل تعملون على تضييعها بما غفلتم عنه مما يجرى حولكم، ومن الرعب الذي أسكنه الله في قلوبكم من أعدائكم.

يا قوم، ألا تعلمون أنكم أول من سيضرب المجلس العسكرى، بعد أن تمر هذه المرحلة الإنتقالية، ويتهيؤ له السيطرة على العباد، وإخماد الجذوة التي أوشكت على الخمود، في أنفس الناس، وأنتم تتكاسلون، وتعبثون وكأنكم عالمين بالسياسة، فقهاءٍ فيها. ووالله لستم منها في شئ، وإن أصرَرتم أن تكونوا من أهلها، فسَيسحِتكم الله بعذاب من عنده، كما ضرب الإخوان في 54 من قبل، حين وقفوا إلى جانب عبد الناصر، وأعلنوه خطاً أحمر!

والله الذي لا إله إلا هو، لو تهيأ لغيركم عُشر ما تهيأ لكم، من جَمعٍ يضعُ ثقته فيكم، ويعتقد في حسن تصرفكم، لما تواني هذا الغير في أن يصحح مسار هذه الإنتفاضة الشعبية التي يكيل لها الكفر ضرباتٍ موجِعةٍ، يشعر بها من لا يزال يتمتع بحسٍ وعقل، وأن يقف لله وقفة منتصرة بإذن الله.

لكنكم إثاقلتم إلى الأرض، وتبرقعتم وراء المَصلحة، وعقدتم صَفقة مع الشيطان، من جانبٍ واحدٍ ، عسى أن يُسامحكم ويترككم تعملون..ماذا تعملون؟ أتظنون أنهم سيترُكونكم تمارسون سياسةً بعد أن يَستتب لهم الأمر وينصّبون من يريدون رئيساً، ويحصدون مقاعد البرلمان لأتباعهم، بالمال والعدوان وشراء الذّمم والأصوات؟ أفلا تعقلون؟ ألم تعوا أيّ درسٍ من التاريخ الذي عشتموه أنفسكم، ولا اقول تاريخاً قديماً؟ أتفرحون بأوراق تُنشأ لكم حزباً يمكن أن يُجمّده أرباب الخط الأحمر من العسكر بجرة قلم، كما فعلوا من قبل، حين محوا الإخوان من وجه العمل السياسيّ أكثر من خمسين عاماً؟

يا قوم، إخلعوا براقعكم، وهَبوا الله أرواحكم، واصْدُقوه يَصْدُقكم، والله هو الإيمان، لا غيره. وإلا انسحبوا من المقدمة، واتركوا قيادة هذه الجُموع لمن له قلبٌ سليم، وهمةٌ عالية.

حديثى هذا لكل قيادة في الإخوان، والسلفيين والجماعة الإسلامية، التي ابتلاها الله بخيبةٍ وانتقاضٍ أكثر من غيرها، وما انبثق عنهم من أحزاب فرحوا بها، وهي أوهى من بيت العنكبوت لو كانوا يعلمون.

خذوها عنى دفعة واحدة، وأمري إلى الله، النظامُ الفاسق الكافر لا يزال يُرفرِفُ على أجواء مصر، ويتحكّم في مفاصلها، ويسيّر أمورها، دَفّتُه بيد العسكر، وآلتُه بيد عصام شرف. وأنتم لا تدرون أنكم لعبة بيديه، كما قال نزار قباني.

حديثى إلى هؤلاء المُتحدّثين الرسميين بإسم هذه الأحزاب، الذين يَخرجون على الناس في التلفازِ وعلى الصُحف، يصدِرون توجيهاتهم، التي هي أولى أن تصدُر عن ذواتِ الخدور، لا عن حُماة الثغور، من أن العَسكرَ خطٌ أحمر، وهذا الهزل من الهزل.

تصحيحُ المسارِ واجبٌ شرعيّ، لا يُفوّته إلا خائنٌ لله ورسوله، سواء يوم الجمعة، أو غير يوم الجمعة، ولو أردتم الرَشَد، لخرجتم في هذه الجمعة القادمة، تزلزلون الأرض، وتسْحبون البِساط من تحت أقدام العلمانيين، إذ إن هوى العسكر من هوى هؤلاء لا من هواكم، وأكاد أجزِم أن العسكر فرحين بخروج هؤلاء الجمعة القادمة، إذ يعطيهم مُبرراً أكبر لتمرير المبادئ فوق القرآنية التي يُعِدّها علي السلميّ عدو الله.

فهل أنتم مُنتَبِهون؟



تصحيحُ المَسار .. بجمعةٍ أو بغيرِ جمعة
بقلم :د.طارق عبد الحليم

حسن المرسى
09-09-2011, 05:52 PM
.. الله المستعان ..
حقيقة ... الكلام له وجهة صحيحة ..
والرهان على الإنتخابات القادمة مثل بيع السمك فى الماء ..
والله ... يدبر الأمر .. نسأل الله السلامة والسداد ..

متروي
09-09-2011, 06:23 PM
مشكلة السلفيين في مصر الآن أنهم غير منظمين ولا قائد لهم ولا يصدرون قراراتهم عن دراسة و بحث إنما يخبطون خبط عشواء و يحطبون في الليل و هذه الجمعة قاطعها الإخوان و حضرها أبو الفتوح فكيف لرجل الشارع البسيط أن يفهم هذه الإزدواجية..
أما عن هذه الجمعة فيراد منها نسف جمعة الشريعة لكن مقاطعتها كان يجب أن تتبع أو تسبق بجمعة إسلامية خاصة بمطالب تصحيح الثورة حتى لا يسرق العلمانيون نتائجها كما سرقوا جمعة 7/1 فالإسلاميون يحاربون على جبهتين جبهة المجلس العسكري و جبهة العلمانيين فلا يجب ان يتخندقوا مع أحدهما في معركة لأن كلاهما غير مأمون الجانب فالراية يجب أن تكون و تبقى نقية .

ابن السنة
09-09-2011, 09:37 PM
فالإسلاميون يحاربون على جبهتين جبهة المجلس العسكري و جبهة العلمانيين
نعم و يجب الا يركزوا مع العلمانيين زيادة عن اللزوم و ينسوا العسكر
و يجب ان يمتازوا بايجابية اكثر فى الفعل، لا رد الفعل فكل شئ الآن واضح و محاولة التخفى خلف العلمانيين لن تنفع الآن

د. هشام عزمي
09-09-2011, 09:44 PM
لا أوافق على وجهة النظر التي يطرحها الدكتور طارق ..

نور الدين الدمشقي
09-09-2011, 09:51 PM
طيب اطرح وجهة نظرك دكتور هشام عندما تسنح لك الفرصة...بارك الله فيكم واحسن العاقبة.

د. هشام عزمي
09-09-2011, 10:43 PM
هذه هي وجهة نظري :
http://www.youtube.com/watch?v=6bBI6tWMOPY

طارق منينة
09-09-2011, 11:08 PM
ألا إن هذا تغفيلٌ ما بعده تَغفيل. يا قوم، أليس فيكم رجلٌ رشيد؟ إنكم تمنحون العسكر فرصة لن تتكرر، لضرب الإسلام، وتكريس الكفر العلمانيّ. اليوم، بإمكانكم حَشدِ الحُشود، وجمع الوفود، من كل ركنٍ بمصر،

هذا كلام ليس بسديد مع احترامنا للدكتور حفظه الله
فالاسلاميون خصوصا الاخوان والسلفيون يتقدمون ببطيء لكنه فعال ان شاء الله
وهل يراد منهم الدخول في معركة تخوين علنية لمن حمى الثورة وهو الجيش
واما افتراض ان الجيش في جانب مبارك او لجابنه السلطوي فهو افتراض خيالي
وليس معنى ذلك ان المجلس العسكري لايتعرض لضغوط او تأثير او ابتزاز او محاولة تغيير وجهة
ولكن ان نخونهم ونتصادم معهم بحجة ضعيفة كهذه فهذا مضر جدا
والله اعلم

أمَة الرحمن
09-09-2011, 11:22 PM
أظن أن أكبر خطأ هو أن نرى العسكر ككتلة واحدة متماسكة ذات اتجاه و رؤية أحادية.

رجال العسكر - على الأرجح - متباينون في رؤيتهم و مواقفهم السياسية و اتجاهاتهم الفكرية، لذا لا يجوز أن نثني عليهم كلهم أو ننتقدهم كلهم.

و لا أشك أن العسكر يتعرّض لتأثير و ضغوطات و ربما ابتزازات، لكن هذا لا يعني أن نعفيه من المسئولية و نصوّره كضحية مغلوبة على أمرها.

د. هشام عزمي
09-09-2011, 11:57 PM
للأسف البعض لا يرى من سبل التغيير إلا الثورة والمظاهرات والاعتصامات ، وعدد من الإسلاميين تأثروا بهذه الطريقة في التفكير فصاروا يحتقرون وسائل الضغط الأخرى ولم يعد يقنعهم إلا حشد الحشود وتجييش الجيوش ..

أحمد زكي
09-10-2011, 12:04 AM
لا أدري لماذا ينظر البعض لقرار عدم النزول هذه الجمعة على انه انحياز للعسكر ؟
الحاصل ان الهدف الرئيسي _ غير المعلن _ لهذه المليونية هو تأجيل الانتخابات .. و هذا أسوأ ما يمكن ان يحدث ..
و المراهنة على الانتخابات ليست من فراغ بل انه رغم القانون المعيب إلا ان الضمانات في هذه الانتخابات ( اشراف قضائي _ للقضاء الفصل في الطعون _ رقابة من الأحزاب و المنظمات المصرية _ إقبال شعبي ضخم ) يجعل أي تلاعب فيها صعب للغاية ..
و لا يوجد ما يشير لنية المجلس العسكري في تعطيل الانتخابات ..
إذا الصواب الآن ان اعترضنا على شيء ان يكون ذلك بلا تظاهر أو اعتصام حتى مرور الانتخابات ..
لكن الدكتور مع احترامي لرأيه قسا كثيرا على اخوته .

د. هشام عزمي
09-10-2011, 12:14 AM
اشربوا يا مسلمين يا من وافقتم نزولاً على رأي الأغلبية النزول التحرير اليوم
قيادات 6 ابريل التي دعت للمليونية اليوم في هولندا وبولندا بيصيفوا طبعا مش على نفقتهم الخاصة على نفقة جهات أخرى
الهتافات أمام المنصة .. قس يهتف مش عايزنها اسلامية .. مدنية دستورية
اتخاد شباب ماسبيرو النصراني في تصريح للجزيرة .. نحن هنا كلنا اليوم لنقول لا لتسليم المجلس العسكري للسلطة الى التيارات الاسلامية
كفاية نكون كوبري لمرور التوجهات والأفكار العلمانية لأهدافها بدعوى حماية الثورة او تصحيح مسارها
- خالد المصري-

حسن المرسى
09-10-2011, 12:24 AM
عدم النزول اليوم هو قرار صائب بلا شك ..
وربما كان يجب التنفير أكثر من هذه المليونية ..
ورغم الزخم الذى شهدته ..
فقد كان أغلبه من النصارى والألتراس الأهلوزملكاوى ..
بالإضافة الى مدمنى الحالة الثورية ...
____________________________
لكن الجيش يحتاج الى الضغط عليه حتى يلتزم بتسليم السلطة ..
لأن المعادلة تكمن فى التالى ...

العلمانيين لا يحبون الجيش لكنهم يريدون الضغط عليه ليحتفظ بالسلطة لنفسه أو يسلمها لهم ..
على طريقة الشيطان الذى نعرفه ....
والجيش غير متقارب مع الإسلاميين ... لكنه يؤكد على رغبته تسليم السلطة وإجراء الإنتخابات ...
__________________
والمطلوب هو المعادلة التى تحقق الضغط على الجيش من التيار الإسلامى دون تحطيمه أو إستعدائه ..
ليتزن ميزان الضغط العلمانى الإسلامى فى الطرفين ..

حسن المرسى
09-10-2011, 12:25 AM
هوبـــــــــــــا
السفارةالإسرائيلية إقتحمت
والأوراق تتطاير منها
كنز اللى يقدر يأخذ ورقة بسرعة ...
لا بد أن فيها أوراق تساوى كنوز

متروي
09-10-2011, 02:11 AM
إقتحام مخزن السفارة دون مشاركة الإسلاميين له فوائد منها إشتداد العداوة بين العلمانيين و المجلس العسكري و منها أيضا ظهور الإسلاميين بمظهر المتحضر ففي جمعة الإسلاميين لم تحدث أية إشتباكات أو تخريب رغم الملايين التي نزلت عكس التظاهرات التي ينظمها العلمانيون رغم قلتها إلا أنها دائما تمتاز بالفوضى و التكسير ..
إظهار نفاق الإعلام بحيث لو شارك الإسلاميون لوجهت لهم تهم الإخلال بالأمن العام و تعريض أمن الوطن للخطر و تشويه صورة مصر في العالم لكن مصيبة الإسلاميين أنهم بدون إعلام حر رغم جو الحرية السامح بذلك في مصر الآن ..

lazer
09-10-2011, 11:30 AM
أريد أن أسأل عن حقيقة الأعداد المشاركة فما رأيته هو أن أعداد المشاركين البارحة تقارب ربع الأعداد التي شاركت في جمعة الشريعة. وأعتقد أن اقتحام السفارة هو نوع من الفرقعة الإعلامية للتغطية على هذا التفاوت في العدد.
ولا كانت تصل ل5% لولا اعتداء الامن على جماهير في مبارة كرة قدم الاسبوع الماضي