المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن الإنسان قد مات ( الغرب من الداخل) استغراب لاإستشراق!



طارق منينة
09-26-2011, 11:58 AM
راسلني أخي فارس جموح لأكتب في موضوع الغرب من الداخل حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الإنسان وعصره الحالي،الذي إغترب فيه الإنسان الغربي عن نفسه وروحه وفرادته وفطرته، ولقد فُتن به كثيرون من علمانيين وشباب وبنات ومثقفين وأجيال ومن كل الأعراق والأجناس والطبقات.
لقد قام المستشرقون بدراسة الشرق وخصوصا العالم الإسلامي منه وقدموا دراسات ميدانية ، بعضها لازم الإستعمار ودعمه وبعضها كتبه جواسيس وعسكريون وتجار لهم أغراض شتى، وبعضها حاول الكتابة مقتبسا ومقلدا ومستعجلا!، وقد حكم أكثرهم بنية ذهنية متعالية ومغلقة في آن، أخرجت كثير من رواياتها وموضوعاتها بصورة مغرضة وملفقة، او كاذبة ومشوهة،او تعوزها الدقة والضبط التاريخي، وهو أمر غير مستغرب على من يكتب للإستعمار أو ينطلق من عصبية دينية مسيحية او يهودية، او يشتهي تلفيق الروايات وكتابة وقائع مزورة تقدم الشرق والإسلام والمسلمين بحسب الحاجة الشعورية او الباطنية للمواطن الغربي الذي امتليء وجدانه وعقله بمخزون من الأكاذيب والروايات الشائهة المحرفة عن الإسلام ونبي الإسلام والقرآن ونصوصه الجليلة والمسلمين ونفسياتهم وتدينهم.
ان بعض الكتاب ،ممن قدمنا ،يراهن على أن تبقى رؤيته سائدة، خصوصا وأن الأنظمة العلمانية الدكتاتورية في عالم الإسلام والمسلمين صنعت مجتمعات تزيد التصور السائد ثباتا وتشويها، وهو مايعني أن صناعة، أو صنائع الإستعمار في عالمنا ، من حكومات وأنظمة، دعمت الرؤية المركزية الملفقة وزادتها تعقيدا ورسوخا.
إننا بحاجة لكتابة جادة وأمينة عن الغرب والإنسان الذي يعاني ازمات فائقة مادعى ميشيل فوكو أن يعبر عنها بقوله(إن الإنسان قد مات)كما أننا بحاجة إلى إبراز الحياة الإجتماعية وماوصل إلى الإنسان في الغرب من تطور نفسي وتغيير في بنية النفس وبنية المجتمع وبنية العلاقات الجنسية والعائلية.
إننا بحاجة إلى ربط الوقائع المعاصرة التي يعيشها الإنسان الغربي بتعقيدات النظريات والنظرات الفلسفية الغربية وماقدمته علوم الإنسان والمجتمع والعلوم الجنسانية.
إن كتابة يوميات من الغرب يضيف في هذا السياق وضوح رؤية عن المجال الإنساني، الفردي والجماعي، خصوصا انها يوميات ورسائل كتبت بإنغماس صاحبها في الداخل الغربي، ولمدة تقرب من ربع القرن ، عن الأوضاع المجتمعية والتطورات النفسية للإنسان في الغرب ويمكن للقاريء أن يتعرف على كيف يعيش الإنسان الغربي ويقضي يومه وحياته وكيف يتعايش مع الأزمة الإنسانية الغربية التي وقع في شباكها،التي نسجتها المذاهب المتتابعة وأوضاعها المادية، ماأدى إلى البعض إلى التخلص منها بالإنتحار والمعاناة الداخلية القاتلة.
ومع ذلك، نقول، فإننا نرى، مع فوكو، الإنسان، في الغرب، يموت!

ابن النبلاء
09-26-2011, 02:39 PM
اشكر لك استاذنا الغالي طارق منينة تلبيتك لدعوتي ولااخفيك ان هناك من يتابع كتابتك في مقر عملي نظرا لهذا الموضوع الحساس جدا لاسيما في هذه السنة بالذات حيث تابعت شريحة كبيرة من الاسر
برنامج خواطر التي تعرضه قناةmbc وكانت بعض الحلقات عن اهتمام الغرب بالانسان فقد كانت احدى الحلقات عن حقوق السجين في الدنمارك والحلقة موجودة على يوتيوب
فكان السجن اشبه بسكن فاخر للطلاب يمارسون جميع الانشطة ويوفر لهم كل شيء ارجو تجلية هذا الوضع بوضع النقاط على الحروف وشكرا لكم مرة اخرى

طارق منينة
09-26-2011, 04:05 PM
جزاكم الله خيرا اخي فارس
ملحوظة لإدارة المنتدى والاخوة والاخوات:
إذا اردتم ان امضي في هذا الموضوع في منتداكم الرائق فإعلموا أني سأكتب كتابة مفتوحة بدرجة غير معهودة في العالم الإسلامي وذلك أن طبيعة الموضوع المدروس، والوقت، والصراع بصورته الجديدة بعد الثورات (العلماني الإسلامي لو صح التعبير) تستلزم ذلك ، فالكلام عن الأمور الجنسية وربطها بالتطورات المجتمعية تتطلب في هذا الموضوع بالذات تجاوز المتعارف عليه في المنتديات عموما، وتجاوز الوشوشة والتلميحات، طبعا لن اعرض كيف يمارس الناس الجنس مثلا في الغرب، فماشأن موضوعنا هذا بصورة الممارسة ومافائدتها ولكني سأتطرق لأمور احتاج بعرضها الى بسطها، لما بينها وبين الموضوع من روابط معقدة ومتشابكة فالكلام هو عن الغرب من الداخل خصوصا الإنسان والمجتمع، الفرد والمجموعات، وليس الجماعة، العلاقات والروابط..إلخ
الأمور متداخلة ولذلك وجب التنبيه والا فالكف عن الموضوع من الأول أولى ومعلوم اننا حتى في مجتمعاتنا نحاول ان نغمض اعيننا بينما الأمور تتجول في بيوتنا وفي أدمغة أولادنا ويُسحب البساط من تحت الأجيال الجديدة ونحن لانقدم رؤية مكتملة عن الغرب ومافيه ..وفقط نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم.. مع ان الله عز وجل دعانا إلى اسباب الإستعاذة مع الدعاء خصوصا اذا توفرت الاسباب لمراغمة الزحف الذي يكاد يسيطر بينما نظن انه هش لاقوة فيه ولا تأثير... وانظر حولك!، لاتنظر الى التزامك فقط.. هذا ان لم يكن التزام الكثير من الناس ناقص فكرا وعقلا وأدبا..
مع العلم أني أعاني من نفسي التي بين جنبي فلست بسالم ابدا ونسأل الله السلامة!

مراقب 4
09-26-2011, 04:27 PM
تفضل أيها الفاضل، فأنت -نحسبك والله حسيبك- ممن يحسن تقدير الأمور ويقدّر للكلمة قدرها.
وأستأذنك في نقل الموضوع إلى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية.

عَرَبِيّة
09-26-2011, 05:18 PM
أتمنى من الإدارة أن تسمح بإستمرارية هذا الموضوع الفريد من نوعه ,
فإظهار الجانب الحسن للغرب خصوصاً والشرق الأقصى أدّى إلى تأليه هذه المجتمعات , إنّ هذا رسم صور خيالية أو لنقل " مُدُن فاضلة " في أذهان شبابِنا , فزُهدهم وزهد المناهج الدراسية في التعريف بالإمبراطورية الإسلامية قذفهم إلى بِركة الإنهازمية حيْثُ معرفتهم تقتصر على ( بروشورات عريضة ) عن تاريخ الإستعمار وخسارة الأقصى وإندحاض كل معالم التقدّم في عالمنا العربي , نحن اليوْم نعاني من أثر هذا التأليه المُتبنّى من القرن الماضي فتيارات فكرية وتبعيّة عمياء وصراعات على السلطة ومساعٍ للأدلجة وحروب حبرية في طيات صحفنا اليومية , أما آن أن نرى تلك المجتمعات من الداخل بكل حيادٍ موضوعية ؟ ونرى آثار نظرتَهم ونظرياتهم على بناء الفرد والأسرة والمجتمع رؤية نقدية ؟ .
هذا مادامت المقالات أو اليوميات تتسّم بالعلمية بعيداً عن الإرتذال أو الإبتذال وأنتَ ممّن نحس بهم الظن يافاضل ولكن يُخشى من بعض أهل السفاهة فليتَ الموضوع يقتصر على مشاركاتك .
وإذا كانت لديْكَ مسودات علّك من بعد إذنك ترسلها للإدارة ليطمئن لها بالاً ولنا ,
ورَحِمَ الله نساء الأنصار !


ولي سؤال : هل نحنُ متعصبون لرأي المُتشدد القائل أنّ الغرب فاسد مُفسِد لامحالة مابه ذرّة خير لا في نفسه ولا في غيره ؟!!
فقبل أيام في برنامج تفلزيوني ( ذا دوكترز ) , تفاجأت من منهج الغرب الجديد في التعامل مع مبدأ [ الحرية ] , فقد خصصوا دوريات تدُقُّ أبواب ربّاتِ البيوت [لتفتيش المنزل والتأكد من خلوّه من الشراب المُسكّر ] وإلاّ ُتُسجن الأم ويؤخذ أطفالها منها ليكونوا تحت وصاية الدولة , بزعم أنّ الأم [ تسكر في المنزل ] , وحسب مافهمت فإنّ هذا الإجراء الصارم يُتبّع مع الأم التي تُمسك وهي تقود السيارة ومعها أطفالها وهي ذاهبة العقل من فرطِ الشرب , ولكن [ دخول وتفتيش المنزل ] << قوية شوي !!
فكيْفَ ترى هذا ؟

هشام بن الزبير
09-26-2011, 05:20 PM
أصطف مع إخواني ترقبا لهذا الموضوع, وأتذكر حادثة جرت لي حين كنت طالبا قبل سنوات في أحد أكبر البلدان الأوربية, خرجت يومها لصلاة الصبح, ومشيت تغوص رجلاي في الثلج, كان صباحا باردا, وفجأة رأيت شابا حسن الهيئة ممددا في الثلج, لقد كان سكران, كان ملقى على الطريق كأنه كيس قمامة منتن, تقدمت نحوه وخاطبته: "قم من هنا, ستموت من البرد", فتح عينيه بصعوبة, فأشرت إلى محطة قريبة قلت له انتظر هناك حتى يأتي (الترام). مضيت في سبيلي وأنا أتفكر في حالنا. هذا شاب أوربي علموه أن يقضي آخر ليلة في سنتهم الميلادية في غيببوبة شاملة, لتستمر عجلة الإقتصاد الإستهلاكي في الدروان, وليستمر تخدير أنقاض من كان في أرضهم يوما إنسانا, وفي بلادنا صار الناس يزدحمون على تجار الحلويات ليحتفوا بذات الليلة الماجنة, وذلك الشاب يكاد يتجمد, وأخوكم يخرج كأن شيئا من ذلك كله لا يعنيه ليؤدي فريضة عظيمة, لأنه يتبع محمدا رسول الله, وإنما الفضل لله فاللهم لك الحمد وجزى الله عنا نبينا خيرا.
هذه لقطة من الغرب الذي رأيته, ووالله إن التهويل الذي تسمعونه من كثير من بني جلدتنا في حديثهم عن الغرب يشعرني بالحيرة والدهشة, مثل هذا الذي يبكي من نعيم السجون الدانماركية, يا عبد الله إنهم يموتون في شققهم البئيسة حتى تنتن جيفهم, إن الإنسان فيهم قد مات كما قلت أستاذي الكريم طارق, لقد مات منذ زمن بعيد وبقي جسده محنطا يغتر به أموات القلوب منا كما تغتر الجواري بعرائس البلاستيك الصينية.

عَرَبِيّة
09-26-2011, 05:20 PM
تفضل أيها الفاضل، فأنت -نحسبك والله حسيبك- ممن يحسن تقدير الأمور ويقدّر للكلمة قدرها.
وأستأذنك في نقل الموضوع إلى قسم الحوار عن المذاهب الفكرية.

نعم , بارك الله فيكم .

أبو عثمان
09-26-2011, 07:03 PM
هذا الموضوع جِدّ مهم , فلابد من إحداث موازنة (على الاقل) فالتّيّار المُمَجّد-ان صحّ التعبير- طغى وتجبّر , حتى انه صار يُنظر لتلك المجتمعات من قِبَل اهلينا نظرة وردية خالية من السلبيات , وما كان هذا الا بسبب فَرط التغني بانجازاتهم المادية ,, لا اريد ان اطيل اشكرك على هذا الموضوع مقدماً ونحن في انتظاره بكل شوقٍ ولهف

والسلام عليكم

طارق منينة
09-26-2011, 08:27 PM
جزاكم الله خيرا حفيد وعربية وشكرا لمراقب 4 واهل المنتدى على هذه الثقة
وقد كان اخي هشام ابن الزبير في بالي وانا اقبل على صك العنوان فهو ايضا على مااظن يعيش في الغرب وإني لإعتبر ماذكره هو افتتاحية للموضوع فقد عرض صورة شاب ملقي على الأرض في وحدة وجود (فردية اغترابية) لاوجود لوحدات معه فيها، "فرد" او " وحدة" أو " نموذج" كأنه اقتطع من العالم وألقي به في غياهب الظلام او ألقى بنفسه في أرض خالية من السكان، او نائية من الأرض،(مع انه في مدينة عامرة بالسكان)لايعبأ بشيء ولايعبأ به شيء، وهكذا يعيش الفرد الغربي الذي وصلت به الحضارة الى ماوصلت به اليه من ماديات وحقوق مادية ضيقة للغاية مع سعتها في حس كثير من الشرقيين الذين فتنتهم اضواء الليل الغربي ومنجزات الحضارة العلمية التقنية حتى ان بعضا من كبار العلمانيين العرب(والبعض كثير) قال اما أن تأخذ الكل أو تدع الكل مع علمه ان الغربي صاحب الحضارة لم يأخذ كل ماكانت حضارتنا عليه!، أي الحضارة الإنسانية الإسلامية.
يقول هشام ابن الزبير


وأتذكر حادثة جرت لي حين كنت طالبا قبل سنوات في أحد أكبر البلدان الأوربية, خرجت يومها لصلاة الصبح, ومشيت تغوص رجلاي في الثلج, كان صباحا باردا, وفجأة رأيت شابا حسن الهيئة ممددا في الثلج, لقد كان سكران, كان ملقى على الطريق كأنه كيس قمامة منتن, تقدمت نحوه وخاطبته: "قم من هنا, ستموت من البرد", فتح عينيه بصعوبة, فأشرت إلى محطة قريبة قلت له انتظر هناك حتى يأتي (الترام). مضيت في سبيلي وأنا أتفكر في حالنا. هذا شاب أوربي علموه أن يقضي آخر ليلة في سنتهم الميلادية في غيببوبة شاملة, لتستمر عجلة الإقتصاد الإستهلاكي في الدروان, وليستمر تخدير أنقاض من كان في أرضهم يوما إنسانا, وفي بلادنا صار الناس يزدحمون على تجار الحلويات ليحتفوا بذات الليلة الماجنة, وذلك الشاب يكاد يتجمد, وأخوكم يخرج كأن شيئا من ذلك كله لا يعنيه ليؤدي فريضة عظيمة, لأنه يتبع محمدا رسول الله, وإنما الفضل لله فاللهم لك الحمد وجزى الله عنا نبينا خيرا.
هذه لقطة من الغرب الذي رأيته, ووالله إن التهويل الذي تسمعونه من كثير من بني جلدتنا في حديثهم عن الغرب يشعرني بالحيرة والدهشة, مثل هذا الذي يبكي من نعيم السجون الدانماركية, يا عبد الله إنهم يموتون في شققهم البئيسة حتى تنتن جيفهم, إن الإنسان فيهم قد مات كما قلت أستاذي الكريم طارق, لقد مات منذ زمن بعيد وبقي جسده محنطا يغتر به أموات القلوب منا كما تغتر الجواري بعرائس البلاستيك الصينية.
ولقد ذكرني بمثلها إذ مررت يوما وانا اريد أن أصل الى بيتي عبر منعرج قريب فإذا بي أشاهد رجل ملقي على الأرض ينزف دما بجوار الرصيف وبعض المارة يمرون عليه مسرعين ويلقون نظرة خاطفة عليه غير عابئين، مع اعتبار مسافة بين المار وبين الملقي على الأرض، بينما يحثهم السعي للوصول الى بيوتهم مخترقين عباب الهواء وكأنهم في سباق مع الزمن
فحولت نظري مستغربا ، مندهشا ، الى .. المارة وكأن المشهد الأصلي، الذي يفوح رائحة دم، غير موجود والسبب أن حالة المارة أذهلتني عن الحالة التي رأيتها تنزق دما.. كان هذا.. ثم وكأنني أفقت من غيبتي أو غيبوبتي، وكذلك تصاب بغيبوبة مؤقتة كل دقائق، في حضارة الموت، فحركتني ، هل أقول فطرتي، وهل ليس لهؤلاء فطر، هل أقول تقاليدي، وهل فقد الغرب كل تقاليده، ام جمعيتي ، وهل فقد الغرب جمعيته؟، أم اسلامي ؟، وهل اسلامنا يحرك الأجساد والأرواح لإحياء الجثث أو الإجساد الملقاة في الطرقات، أقبلت على الرجل مع أنه جزء من المارة!، وقطعة ملقاة منها، وقعدت اكلمه حتى نظر إلى وكأنه أفاق على رجل غريب ، جاء على إبل من الصحراء ومعه ماء، وهنا وجدت بعض المارة يلتفون حولي!، فمسحت عن الرجل دمه وطمأنني انه بخير فإنسللت من بين المارة وتركتهم يحيطون بما ليس لهم الآن منه مفر، وخرجت من بينهم سالما!، شاردا متفكرا، مبتسما، فرحا، متألما، غاضبا، متذكرا علماني مهندم يجلس ليكلمنا عن الحرية والحريات ولم يكلمنا عن الإنسانية والإنسانيات، والروح والأرواح... لا ارواح جنية وإنما.. الأرواح الملقاة في الطرقات الحضارية.

حسن المرسى
09-26-2011, 09:07 PM
أحيانا حينما تخبر أحدهم أن الغرب متفكك وتدنى أخلاقيا ومنحدر إجتماعيا على مستوى الفرد والمجتمع .
يأتى اليك السؤال مباشرة غذا لماذا سبقونا ..؟
هذا السؤال يحتاج الى إجابة .. يلمس بها الأخ طارق الخيط الواصل بين المجتمع والأخلاق والإقتصاد والنمو ..
غذا كانوا هم هكذا .. فكيف أصبحوا فى مكانهم هذا ...
وهل هناك علاقة بين هذا وهذا ...
لأن هذه اسئلة محورية الآن فى بلادنا ..
الناس يريدون نموا إقتصادياً كما فى الغرب ..
لكن هل هناك تلازم بين النمو الإقتصادى ... وتردى الأخلاق .؟!
المشكلة أن البعض يتصور هذا التلازم رغم بدهية الإجابة

طارق منينة
09-26-2011, 10:12 PM
اسئلة محورية، بارك الله فيك اخي حسن المرسي وان شاء الله أفصل الأمر في هذا في وقته إن فتح الله ويسر.
ومن الأسئلة اسئلة اخي عربية فلم اغفل عنها وسنرجع إليها إن شاء الله.
ولاشك ان الغرب أخذ بأسباب داعمة في حقوق الإنسان، لكنها بالمقارنة بما أغفله منها، نجد أنها لاتتجاوز حاجيات الجسد وشيء قليل من حاجيات الروح الإنساني،شيء سطحي جدا وقليل جدا، مع التنبيه على أن ماأعطاه بيد للجسد سلبه باليد الأخرى بكثير مما في منظومته القيمية والعملية والقانونية المحطمة للجسد والروح معا ولذلك فإنهم يعانون أشد المعاناة.
أما التقدم في المجتمع الغربي فلاشك أن الحضارة المادية التكنولوجية وكثير من دعائم القوانين المنظمة للمجتمعات وتطويرها وتقدمها حافظت على المجتمعات من الإنهيار الكامل، وإن كان التهدم يحدث كل يوم بصورة ضخمة جدا لكن يبدو ان دعائم الاستمرار الحضاري في الغرب مازالت قائمة رغم تلك الإنهيارات الداخلية والتي لايراها الإنسان العربي المسلم نتيجة الإنبهار الذي تكرسه وسائل الإعلام المختلفة، والصورة والفيلم والرواية والأغنية والسينما، وإن كانت السينما الغربية تعرض المشاكل الداخلية في الغرب بصورة واضحة غير أن مايلفت الشعور الشرقي تجاه هذه الأفلام هو ايحاءتها الجنسية وفنونه الآخذة باللب والتقنية فائقة التقنية في عرض الصورة والحبطة والقصة!

إلى حب الله
09-26-2011, 10:19 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب طارق ...
موضوع مميز بالفعل : والشكر موصول للأخ الحبيب فارس جموح !
وأرى أن تواصل سرد الموضوع كما تخيلته أنت وبنفس نظمك وترتيبك
الذي نستفيد فيه من خبراتك ما شاء الله في كتاباتك الماضية ..
مع مداخلات الإخوة المنسجمة مع ذات الموضوع الهام ..

نفعنا الله بك وبجميع الإخوان هنا ..
وأثمر لنا تلك الأوقات والمجهودات في الدنيا والآخرة ..
إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

طارق منينة
09-27-2011, 12:14 AM
احسن الله اليك ياكريم

وأرى أن تواصل سرد الموضوع كما تخيلته أنت وبنفس نظمك وترتيبك
هذا هو المسعى ان شاء الله

طارق منينة
09-27-2011, 01:56 AM
ان نص فوكو المتقدم عن موت الإنسان أو نهايته مأخوذ من نهاية كتابه المعنون ب(الكلمات والأشياء) وفيه يقول في آخر كلمة سطرها في الكتاب! :" فالإنسان إختراع تظهر أركيولوجيا فكرنا بسهولة حداثة عهده ، وربما نهايته القريبة... عندئذ يمكن الرهان أن الإنسان سوف يندثر مثل وجه من الرمل موسوم على حد البحر "( الكلمات والأشياء ،مركز الإنماء القومي،مشروع مطاع صفدي للينابيع iv، لبنان بيروت،1990،ص313)
يتكلم فوكو عن تبعثر.. تبعثر مجرى الزمن العميق...تبعثر الإنسان المطلق
فالحلقة الواحدة التي بدأت من قرن ونصف القرن-اي في الثقافة الأوروبية منذ القرن التاسع عشر- والتي كما يقول فوكو قد سمحت بظهور وجه الإنسان، قد تكون-بحسب كلمات فوكو الأخيرة في الكلمات والأشياء-في طور الإنتهاء
هكذا انهى الفيلسوف الفرنسي كتابه معلنا موت الإنسان..في الحضارة الغربية!

عبدالرحمن أبو عمر
09-29-2011, 10:51 AM
السلام عليكم حياك الله شيخي طارق أتمنى الإستمرار بهذا الموضوع الشيق والمهم
بالنسبه لموضوع الرجل الملقي على الأرض لم يعبأ به أحد لأنه حسب العلاقات التعاقديه لايعني للآخر شيء أما بالنسبه للعلاقات التراحميه فهو كل شيء

طارق منينة
09-29-2011, 10:34 PM
هذا هو الفارق الأساس اخي عبد الرحمن أبو عمر، ولاشك أن الإستعانة بمذكرات الدكتور المسيري في مجالنا هذا هو أمر مهم جدا، وهو من تكلم كما تعلم عن العلاقة التراحمية والعلاقة التعاقدية وذلك في مذكراته وهي موجودة على شبكة الانترنت للتنزيل.
أنت ذكرتني بشابة هولندية مسيحية- من فرقة مسيحية متشددة- في مدينة لاهاي كنت أعرفها منذ زمن طويل، كانت تسكن في الطابق العلوي من بيت أمها،كانت لاتذهب لأمها في الطابق السفلي من البيت للجلوس معها الا كل اسبوع تقريبا، ولما سألتها عن سر ذلك، وكنت اظنه سرا، فأخبرتني، أن الأمر عادي، وأنها تسلم على أمها عند رجوعها من العمل وتسرع الى شقتها ولا تدخل بيت أمها الا كل اسبوع مرة.... .
كما ذكرتني بمشرفة في عمل قديم كنت أعمل فيه، كانت مقاطعة لأمها كما أنها لاترى أخواتها الا مرة كل ستة أشهر!
اما الشيء الذي مازلت اتذكره ويثير في أشجان وأحزان فهو أن المرأة العجوز التي كنت أشرف عليها في عملي قالت لي بعد وقت من حضوري اليومي عندها: انت المخلوق الوحيد الذي يأتي لزيارتي!، ولما توفيت جاء أهلها ، وكانوا رجالا ونساء، على مستوى من الجمال والرقي المادي البادي على ملابسهم، مع مسحة خارجية من نضرة الترف الغربي المنعكس أثره على الأجساد اليافعة، وكان أن طلب أحدهم مني عربة لحمل متاع العجوز المتوفاة من غرفتها، فنظرت إليه وانا اتعجب من هذه الانسانية الفارغة واشرت عليه بمكان العربات الصغيرة التي يُحمل عليا احيانا الدواء واحيانا أخرى الطعام...

طارق منينة
09-30-2011, 10:08 AM
يبدو للقاريء للمداخلة السابقة لاول وهلة أن النماذج السابقة معروضة وكأنها شيء قليل او شاذ او غريب على المجتمع الغربي بيد أن الامر غير ذلك ف بحسب خبرة مايقارب ربع القرن في الغرب أقول ان هذا هو الوضع شبه العادي في العلاقات الإجتماعية الغربية ولذا وجب التنبيه، وسيأتي عرض خبرتي على وجه الخصوص
واعيد اخر حكاية حقيقية مع تعديل طفيف ، وماأذكره هنا كله حقيقي وعاينته بنفسي ولاأحكي غير ما رأيته بعيني.
اما الشيء الذي مازلت اتذكره ويثير في أشجان وأحزان فهو أن امرأة عجوز كنت أشرف عليها في عملي قالت لي بعد وقت من ترددي عليها يوميا لفترة طويلة لا أرى لإقاربها من حس ولاحضور ولازيارة ،قالت لي: انت المخلوق الوحيد الذي يأتي لزيارتي!، ولما توفيت جاء أهلها ، وكانوا رجالا ونساء، على مستوى من الجمال والنضرة الخارجية والرقي المادي البادي على مظاهرهم وهذا هو شأن كثير من الغربيين، وكان أن سألني احدهم إن كنت أعرف مكان عربة لحمل أمتعة المرأة المتوفاة ،فنظرت إليه وانا اتعجب من هذه الانسانية الفارغة ، ومعلوم أني لم ارهم من قبل ولمدة تزيد عن عام ..فاشرت عليه بمكان العربات الصغيرة التي يُحمل عليا احيانا الدواء واحيانا أخرى الطعام...

طارق منينة
10-11-2011, 04:03 PM
في مداخلة لي على الرابط المرفق ذكرت بعضا مما هو خاص بموضوعنا هنا
وهاانا انقله هنا
وصل الامر ايها الاخوة ان اقسام في بعض بيوت العجزة والمسنين هي خاصة بمرضى مرض الايدز، فقد ازدحمت المصحات بمرضى الايدز والا فما السبب في سكنى هؤلاء ومعالجتهم في بيوت العجزة ، وهي خاصة كبار السن جدا، واقول ذلك عن خبرة شخصية ، ذلك انني عملت في قسم من هذه الاقسام لمدة2 سنة!، وتعاملت مع المرضى وكنت قريبا جدا منهم ومن نفسياتهم وبعض اقاربهم، وكان احد المرضى شابا في ال40 من العمر يسب الاسلام كثيرا وذلك عندما يراني وكنت اعامله معاملة طيبة واقول له ان الذي تسبه هو الذي منحك روحا وجسدا وحياة ولسانا، كان هذا الرجل ، وهنا المفاجأة، يذهب الى شوارع الجنس (وهي ليلا مزدحمة جدا!)القريبة من مكان العمل، اي المكان الذي يسكن فيه وهو بيت المسنين!، يذهب، وتذكر، الى شارع مفتوح للجميع، لممارسة الجنس، بمبلغ قليل!، انه يعلم انه يحمل الايدز ويعلم انه يعالج منه، ويعلم انه يذهب ليمارس الجنس المعروض في بترينات زجاجية او شرفات ارضية للفرجة، ويعلم انه سيمنح بركة الجنس والايدز لمن تمارس معه الجنس، ثم من يمارس معها بعد ذلك!، الحرية طبعا موضوع مطروح هنا، فهو حر في الخروج والدخول الى بيت المسنين، ولااحد يمنعه من الذهاب، ولاقانون يمنعه، ولايمكن ان يفتشه مخبر مثلا عن وجود عازل وقائي للاستخدام ام لا، ولااحد يعرف نفسية الرجل، وكان يذهب ويقول لي انا رايح اتمتع، وكنت اقول له الا تعلم ماتفعل فيسب ويذهب؟
وكان شابا وسيما متوسط الجسم والطول اشقر اللون ذو عيناوان زرقاوان-ارجو ان تكون اللغة العربية صحيحة-ابتسامة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=252706#post252706

طارق منينة
11-08-2011, 08:50 AM
مرت ستة اشهر تقريبا حتى عاد الشاب الهولندي مرة اخرة لزيارة امه في بيت العجزة في مدينة لاهاي ، كنت اجلس معه كلما جاء وكنا نتحادث في امور مختلفة ، خصوصا عن الاوضاع المعيشية في الغرب المأزوم اقتصاديا، في الوقت الحالي، كان هذا الشاب البالغ من العمر 50 عاما، يعاني أزمة مالية، مع انه يعمل في محل خاص به، وعلى كل فلقد كنت اطلب له، واوفر له يوميا وجبات طعام تكفيه وزيادة، كان يحكي دائما ان مصاريف السفر من اسبانيا الى هولندا مكلفة له، خصوصا وانه يترك عمله ويغلق محله ليرى أمه، فقد كانت أخته المحامية تلح عليه أن يأتي لزيارة امهما، ومع انها تسكن في نفس المدينة(لاهاي) الا انها لاتأتي الا كل اسبوعين او اكثر، غير انها ترسل احيانا صديقها او زوجها حتى يأخذ أمها لزيارتها،واحيانا ترسل السكرتيرة الخاصة بها، وقد ذكر لي اخوها انها تعطيه بعض المال حتى تحفزه على الزيارة
قد يفهم القاريء من سردي هذا ان العلاقات الاجتماعية تعوقها فقط الانشغالات وزحمة العمل او بُعد الديار الا ان الأمر ،غالبا ،ليس كذلك ، فالغالب هو قلة الزيارة بل عدمها اصلا حتى لو كان الابن او الابنة يسكن في نفس المدينة بل نفس الشارع!، ولقد خرجت جنازة امرأة لم يحضر احد من اهلها!
واني بنفسي كنت اقرب لأم، عجوز، من ابنها الذي كان يقطن عقار في الشارع المجاور لسكنى الأم وهو بيت المسنين، نعم، كنت اقرب منه لأمه، ذلك انني لم اره في خلال عامين الا مرتين ، بينما كنت اوزرها يوميا مرات، وغالبا ماكنت اضاحكها، والمرة الأخيرة لزيارة الإبن العاق، وأإلب الاجيال في الغرب أجيال عاقة!، يؤمنون بحقوق الإنسان!!، كانت عند موتها، لكني لاانسى بكاء هذه الأم وقد سألتها هل لك ابن، مع اني اعلم انه يسكن في الشارع المجاور، فبكت بكاء شديدا، وقالت نعم هو يسكن قريبا من هنا، الا انه لايأتيني!
اما ابنة الرجل القصير القامة، الذي كان تحركه رجليه ببطء شديد ولايتحرك الا في مساحة غرفته الضيقة، التي ليس فيها الا بعض المتاع القليل، وكأنه الغرفة فُرغت من محتواها، الا ملعقة فقط، وفنجان فارغ، وكرسي وسرير لشخص واحد، فلم ارى ابنته الا بعد ان قاربت نهايته بيوم واحد، وقد مكث الرجل مايقارب العامين، جاءت البنت قصيرة القامة، والقبيحة المنظر، غير مهندمة في ملابسها، ولما طرقت الباب فتحت لي، فسألتها، هل انت ابنته!، قالت نعم، وبعدها بيوم توفي الرجل، وجاءت الإبنة القبيحة، وكأن حدث فرح له أهل الأرض قاطبة حدث في لاهاي، صبغت البنت شعرها، ولونته بألوان صبيانية كما يحدث في الغرب عادة، فقلت في نفسي قبحك الله، أهذا جزاء ابوك.
بيد ان مااريد ان اشير اليه ليس هذا كله، وانما ، وقد ظننت انها تسكن خارج المدينة، بعد اسبوع تقريبا، وقد ركبت الترام، ولااركبها عادة، فعندي الدراجة التي اجول فيها في ارجاء المدينة الخضراء، وجدت هذه المرأة تمر على راكبي الترام للتأكد من انهم دفعوا أجرتهم!، فهي كما نقول في مصر" كمسرية"
لازالت ذاكرتي تحتفظ بالمرأة العجوز التي كنت اجالسها كثيرا لما ارى من شكواها من ابنتها، وكنت احاول ان افهم الأمور عن قرب، وسألتها مرة وماذا تعمل ابنتك، فكأن الأم لدغتها عقرب، فنظرت الي وقامت من مكانها واخرجت لي من درج اعلان انتخابي لإبنتها، وقالت ، هل فهمت؟ قلت ماذا؟ قالت انها مرشحة للبرلمان!!!!
ذكرني هذا الشاب الهولندي الذي تحمل مشاق سفر ساعة لزيارة أمة بمذيع تلفزيوني ، على درجة عالية من المهنية، وله برامج مشهورة جدا، يشاهدها الملايين، وحواراتها متعددة كما في البرامج الحوارية التي في مصر، فقد استضافه مذيع آخر في مثل سنه او عمره، وفوجئت بمجموعة اسئلة يلقيها صاحب البرنامج ومنها قوله كم إمرأة مارست معها، فابتسم وقال هل من الضروري أن اجيب، فقال يعني نريد أ، نعرف، فقال له اكثر من مئة!ن قال له اظن اكثر ،قال نعم، واستمر النقاش الذي تابعته وانا افكر في الغضب الاعلامي الغربي على مفهوم تعدد الزواج في الإسلام
تذكرت ذلك وقد جلست انا وشاب يعمل معي يعرف هذا الهولندي من زياراته القبلية، جلسنا، ثلاثتنا، وبدأت الحكاية المتكررة في الغرب، والتي هي عادة فيه، ولاتظهر على السطح، اللهم الا في افلام اباحية ، يظنها الإنسان عندنا، من التحفيز واثارة الرغبة، وأنها لاتتجاوز الفكرة والعرض أو الخيال الجامح في الممارسة، لكني أ}كد انها حالة عامة، موجودة وواقعية، من الواقع، فقد سرد لنا مغامراته القديمة والحديثة، وذكر انه مارس الجنس مع اكثر من خمسة آلاف امرأة وانه مازال يفعل مع وجود صديقتين دائمتين ، وان سبب افتراقه عن أم أولاده، وقد رأيتها مرة واحدة، وكانت إمرأة تشبه الشرقيين في وسامتهم ومسحتهم الشرقية وجمالهم الفطري، ذكر انه كان يواعد النساء وكانت هي تعرف ذلك فقال لها مرة، لك الحرية في أ، تفعلي ماافعل، فاتفقا على ان يتقابلا في البيت ويمارسل خارجه، وقال لقد عاشرت العشرات وعاشرت الآلاف، وكان اثناء حديثه يقول، انا غلطان أعرف هذا، لكن هو الالحاح!، الذي مازال، ومازلت-قال- في حيوية بالغة مع افتقار بسيط!
تذكرت المحلات المنتشرة في المدن والقرى- القرى اجمل من المدن هنا في تقدمها العمراني!- وهي محلات الجنس،ويمكن ان تقيسها بمواضع محلات الفول والطعمية في مصر، حتى تتخيل كثرتها، وتذكرت مايعرضه التلفزين نفسه والجرائد من اعلانات في صفحات كاملة، اعلانات طالب ومطلوب، من كل الأنواع التي نظن انها قد تكون في الخفاء او في بعض الاماكن، لكنها وصلت منذ زمن بعيد الى جرائد كجريدة الاهرام والجرائد الأخرى!
وتذكرا ان الأولاد في الاعدادية يدرسون الجنس في الفصول المشتركة، والادوات المستعملة فيه، كما أن صورا في الفصول الدراسية معلقة وفيها صور لمثليين من الجنسين!( وغير ذلك هو عنصرية!!!)
وتذكرت الشاب الذي كان في بيت للعجزة، بيت آخر، كان يأوي المصابون بالإيدز، وكان يذهب-مع اصابته بالإيدز- بلارقيب الى شوارع الجنس المنتشرة في المدينة والمفتوحة كمنطقة محطة الرمل في الاسكندرية وشارع عماد الدين في القاهرة، وليس شارع الهرم!
ماتذكرته الآن هو أني كنت اعمل في مؤسسة أخرى ، وفي وقت الاستراحة، ربع ساعة تقريبا، جلست معي زميلة عمل، لم ارها من قبل، ولم اتكلم معها من قبل، وبدأت تتكلم عن صديقها وعن علاقتهم، وانها علاقة مفتوحة، قابلة للمزيد من العلاقات داخلها، فاستغربت من ذلك، وكأنها دعوة واضحة لدخول حلبة او احتفالية الجنس الغربية المفتوحة على مصراعيها
كنت ادرس مرة بعض المواد في مدرسة معينة وجلسنا حول طاولة مستطيلة وجلست بجواري بنت كانت تحاول التكلم معي فحكت لي بدون احم ولادستور علاقتها بصديق اختها من دون ان تعرف اختها ، فقلت لها ماذا تحكي لي هذا واول مرة نتحادث او نتكلم مع بعض، فقالت عادي، اردت فقط ان اتكلم!
طبعا لاتسألني عن دعوتي لهؤلاء، فالكلام هنا ليس على الدعوة وانما على عرض الظواهر لتعلم الغرب من الداخل، من خلال رؤية محسوسة وميدانية.

طارق منينة
07-23-2012, 10:21 PM
بما ان اغلب المداخلات في الرابط التالي تصب في موضوعنا هنا فلذلك ارفقه بالرابط
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?37462-حوار-مع-الأستاذ-طارق-منينة

طارق منينة
11-17-2012, 07:33 AM
تعليقا على بعض الافعال اوة الاقوال الفردية في عالمنا

ان علينا ان نوسع من دائرة ماتريد ان تقوله فبدل القبلات ورجل فرد يسمح لاخته بالحرية في ممارسة الجنس كما تشاء، علينا ان نرى هذا العقل مقننا، مستحوذا على كل ادوات الهيمنة والسلطة، أي السلطة العليا لقيادة مسار الحياة الديمقراطية في ظل استقلال هذا العقل تماما عن الدين، بإعتبار أن الدين لاعقلاني، أو عقلاني في حدود لاعقلانيته كما يزعم الجابري وامثاله!

فأين بالله عليكم هذا العقل المشترك وقد استحوذ العقل العلماني على كل شيء، واين يمكن ان تكون له حدود وقد هدم كل التخوم وتجاوز حدود اي عقل مر عليه العقل وسلم!

العقل الغربي اباح كل شيء محرم في التاريخ!

العقل الغربي الذي يستعين الجابري وامثاله بمنهجياته العقلانيه وضع القوانين في عالم اليوم، تبيح الدعارة، حتى مع الحيوانات، واضرب دماغك في الحيطة ، فلامستجيب لك ان كنت تفعل ذلك معترضا أو مندهشا او مجنونا!

العقل الغربي اباح المخدرات ولو اردت انا ان اطلبها بالتليفون لجاءت لي اسرع من ان اكمل لك الجملة هذه!، ان كل شيء بالعقل قُنن حتى اهلاك النساء بفتح ابواب الدعارة لهن!

هذا العقل المشترك اين هو؟ لقد اباح ممارسة المثلية في كل مكان، انا مثلا اعمل ، لا بل كل انسان في الغرب يعمل مع اناس يعملون معه!، أه آسف كلام ركيك، لكن دعني أكمل!، اعمل مع اناس ، او يعمل معهم غيري ،قل خمسون رجلا وإمرأة ، ففي الخمسون رجلا عشرة شواذ يمارسون مع الرجال، وخمسة يمارسون مع الرجال والنساء، واثنين يعملون تبادل زوجات، وشاب يفعل مع كل البنات لايهم!

وقل مثل ذلك عن الخمسون إمرأة ،(هذه حقيقة وليس مثال) ودعني بصراحة اقول لك ان الشذوذ وصل كل بيت غربي بلا استثناء حتى صار العقل الغربي لايقبل بذلك بديلا، عقل الاحزاب الجماعية العاملة، عقل الجمعيات المدنية، عقل المؤسسات(انا اذا خاطبت زميل العمل الشاذ او الشاذة بكلمة جارحة(...) عن مثليته، يُعتبر ذلك عنصرية ويمكن للعمل أن يفصلني!!)... في هولندا اخيرا راح حزب إلى القضاء ، ماذا كانت قضيته لانشاء حزب؟ مطلبه من الانشاء ان ينشيء حزب من شروطه ممارسة الجنس مع الاطفال، أي ان يدعو من خلال البرلمان(العقل السياسي) الى تشريع الجنس مع الاطفال، ، لماذا تستغرب فهذا الحزب عاش اباحة كل شيء!!!، بدل مايروح الهولندي الى دول آسيا لفعل ذلك ويقبض عليه أو يقبض على احدهم وعنده فيديوهات على النت من هذا النوع، ومادام القانون العقلي او العقل القانوني، او العقل الحر، او عقل مابعد الحداثة او العقل المنبثق قد احل كل شيء فلما لايكون هذا ايضا ليستريح العقل(...) من الدوران فارغا، انه العقل الكوني العلماني المتجدد دوما ‘لى الدوام، دائما

هذا هو العقل الذي يرفض القيم الدينية، العقل العقلاني الذي لايدري الجابري وهو يدعو اليه ابعاده، انه عقل الفلاسفة الذين كتبوا في البنيوية التي يستخدمها الجابري كمنهج علمي ضد القرآن عقل التفكيكية، عقل فوكو ودريدا وريكور ..إلخ وحتى المدرسة الفرانكفورتية الالمانية التي ضجت من العقل الغربي!

ياسيدي العقل هذا شكل العقول والارواح وسن لها قوانين الحياة وانا وغيري من امثالي نزلنا بالبراشوت لنرى ماذا حدث لحركة الانسان الغربي فوجدناه قال بعد موت الإله(نيتشه) وموت الانسان(فوكو) بانه عقل حر يمكنه لحريته ان يسمح للدين بالوجود ولكن داخل ناحية الوجدان من الانسان ، يكفيه ذلك، والا فالتنوير القديم يمكنه ان يخرج من التاريخ ليعاود الحرب العقلانية مرة اخرى ويطرد الدين من الباب لا من الشباك!

ضاع عقلك المشترك سيدي وراح في هيمانات عقلك واحلامها الوردية عن العقل الجابري كمثال

وانا معك لاتفرض علي عقلك ولا افرض علي عقلي لان عقلك في العالم تحدد والعقل الغربي الذي حدده ينساح داخل بيتك مع الوقت وبلون فكرك الممتد اليه!، والخارج منه، عن طريق صاحب حصان طروادة وغيره من اقطاب العلمانية

ليقل عقلك مايشاء ولأقول مااشاء لكن فجأة ستجد العقل الفاتن يسيطر على مقدرات عقلك وعندك مقدماته الجابريه المتسللة بلا وعي منك ، الفتنة الأولى كمقدمة للفتنة الثانية والثالثة الى أن يحتل هذا العقل العملي كل سلطان كان له السلطان عندك!

مايدهشني ايها العقلاء ان اركون مثلا يفتح الحرب على العقل الاسلامي والقرآن والعلماء ويصرح افسحوا الطريق لنا، كعقل، كمنهج ويحتج بالعقلاء الذي فتنوه هو والجابري والعروي والعظم وطرابيشي وحيدر حيدر وذكريا فؤاد او قل فؤاد زكريا الذي فتن ، وحنفي وابا زيد وعصفور والقمني(انظر مقدمته للاسطورة والتراث) وغيرهم كثير...

ومع ذلك تجد اركون ، نفسه، يضرب كفا على كف من استهبال هذا العقل، في واقعه، في استعماره، في عنصريته، في مركزيته، في موضاته الفكرية(اي والله) في ماضيه الفكري( وضعية القرن التاسع عشر ومافعلته من طرد الدين لان فلسفتها ان الدين ليس لها صلة بالروح البشري)، والآن اكتشفوا _أول اكتشاف يتيم) ان له صلة بالروح، ولكن وياللدهشة(برطابة الخيال واباطيله وصبيانيته التي يحتاجها اي انسان في مرحلة البلوغ او قبلها بل يحتاجها في راحته وعناءه!، فقط!، وهو أول تعديل، ينادي اركون به، وايضا تبعا للاكتشافات اليتيمة لهذا العقل الاستكشافي الحديث

نترك القرآن الذي تكلم عن فطرة الله التي خلق الناس عليها لاتبديل لخلق الله

وهذه مقدمة اولى بذل العقل الغربي عقودا واموالا في اكتشاف بعض ابعاضها، ثم لم يرضوا الا ان يلثوها بالخيال الرطب الباطل لكن الحلو!

تبعتها علوم وعلوم وحقائق تتلوها حقائق ومفاهيم للعقل والعلم تتلوها مفاهيم ومفاهيم

ونروح نستورد لمحاربة هذا العقل الذي يحبو وهو يتعثر ويتهم نفسه بالعبثية والفوضوية النتشوية والفوكوية والوضعية التاريخية وهلم جرا

اين العقل المشترك اخبرني بالله عليك

لاتقل لي باس ويبوس قبل وعانق فهذه مقدمات اشاح العقل الغربي عنها وجهه لانه غرق في الجنسانية والغي الجنسية بين الرجل والمرأة واباح كل شيء لانه عقل العقل العقلاني ولاحول ولا قوة الا بالله

اللهم لك اسلمت وبك آمنت وعليه توكلت وانت حق ودينك حق ورسولك حق ورحمتك حق( رحمة صنعت حضارة وانقذت قرون واجيال واسست علوم ومناهج واكتشفت كواكب(سمت النجوم بأسماء عربية ،انظر هونكه في شمس العرب تسطع على الغرب مثلا) وامراض وعالجت يهود ونصارى ومسلمين وانشئت مستشفيات ومكتبات ومختبرات، وجاء الغرب واخذ كل هذا لكنه راح يدشن عصر تدويني جديد، يهددنا الجابري وامثاله بعقلانيته التي طبعت(في اكثر الأرض!) آثار ماذكرت لك في عالم الانسان، وهو يريد ان يحتل مكانك العقلي المتخلف او اللاعقلاني بزعم الجابري!

هكذا يصفون وهكذا بوعي او لاوعي يتحركون وينقلون ويقتبسون ويدعون!

لكننا لهم بالمرصاد فالامر لايتعلق بالله فقط، وهو ربنا وربكم سبحانه، وانما بالانسان

ومحور الانسان في الاسلام كبير جدا بل هو الخليفة كما قال الله نفسه عنه فلله الحمد على نعمة الاسلام
http://www.tafsir.net/vb/188441-post55.html

طارق منينة
01-26-2013, 09:40 AM
الوشم في عالم الغرب هو شيء لاتستطيعون تصوره!
وانا سأحاول ببضع كلمات أن أقرب لكم ماهو غائب عنكم بحكم وجودي منذ ربع قرن في الغرب
فالوشم يوضع عند النساء والرجال في اي ناحية من نواحي الجسم
وهناك ، وهذا يوجد بكثرة، وشم عند السرة وخلف في الظهر أسفل الظهر وهو انواع كثيرة كبيرة وصغيرة وهناك الوشم في الأعضاء التناسلية حتى انه يوجد وشم على هيئة صور وبالضبط حول الأعضاء التناسلية للذكر والأنثى!
وهو مشهور في هولندا مثلا.
فالوشم علامة علمانية!
ماركة مسجلة بالرسم في كافة أنحاء الجسم
والنساء تفتخر به وانا معي نساء يعملن في المكان الي انا فيه، قل زميلات عمل، ويفتخرن بالوشم، على الذراع، على الأرجل، على الأفخاد، على الظهر، ألوان وأشكال، ويعرض هذا في التلفاز، وتوجد محلات خاصة له!
اربط هذا برواية نساء كاسيات عاريات، سترى حينئذ مشهد او مجموعة مشاهد حضارية غربية مادية أشار اليها النبي وأدانها، وهي امور مرتبطة بضياع الإنسان أو عبثيته وفوضويته، او موته وإعلان عدم وجوده كما في كتابات فلاسفة غربيون!
الحرية المطلقة والإبداع المطلق وجسدك ملكك ترسمه تبيعه بالدعارة وتأجير الأرحام(الأمة تلد ربها أو ربتها)
كل هذه مشاهد حضارية مدانة
بلغ عن صورها ورمزيتها النبي محمد وهي تدل على كمال علم الله وعلى نبوة النبي وانه مرسل من الله.