المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال كيف يمكن الجمع بين هذا الحديث و بين آيات خلود العصاة فى النار ؟



إسلام الإسلامى
09-27-2011, 10:28 PM
السلام عليكم
ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم : (( يخرج من النار من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ))
و فى بعض الروايات (( .... مثقال ذرة من إيمان )) ... و المعنى واحد وهو أقل القليل من الإيمان

و الإيمان قول ( عقيدة ) و عمل , لذا نجد القرآن الكريم يقول : {{ الذين آمنوا و عملوا الصالحات }} فى أكثر من موضع بالقرآن الكريم , و هو من باب عطف الخاص على العام , أو الجزء على الكل
يعنى أن الإيمان يشمل العمل الصالح

فيكون معنى الحديث أن من لديه أقل القليل من التوحيد مع أقل القليل من العمل الصالح , و كان عاصياً مرتكباً للكبائر ( بدليل دخوله النار ) , فسوف يخرجه الله من النار

فكيف نجمع بين ذلك و بين الآيات العامة فى حكمها ( ولا دليل على تخصيصها من سبب نزول أو غيره ) و المطلقة و الصريحة الواضحة فى عبارتها ( إلا أنه يمكن تقييدها و الإستثناء منها بآيات أخرى , كما سأذكره ) ..
و فيها أن المسلم العاصى يخلد فى النار
ولا يمكن إدعاء أنها منسوخة فهى خبر عن أمور مستقبلة , و ليست حكماً شرعياً
.. و تلك الآيات مثل :

1 ) {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) }} النساء
و كما قال ابن كثيرفى تفسيره لا يجوز حملها على الكفار أو غير المسلمين , إذ أن فى ذلك مخالفة للظاهر دون دليل

و إذا راجعنا سياقها سنجد تناسبها مع ما قبلها , فالآية السابقة لها مخاطبة للمسلمين فى أحكام القتل الخطأ , يليها هذه فى شأن قاتل المؤمن عمداً , فتكون هذه أيضاً للمسلمين
ملحوظة : لم أجد لها سبب نزول , و حتى لو صح لها سبب , فإن عموم لفظها يمنع تخصيصها

و ما أثبته إبن الجوزي فى كتابه فى الناسخ و المنسوخ أنه لايجوز القول بنسخها ولا يثبت ذلك

ولا يمكن التسليم لما زعمه البعض أن معناها : "جزاؤه كذا ولكن الله لن يطبقه عليه " , لأن ذكره للأفعال الماضية الملونة بالأحمر تدل على حتمية وقوع معناه , يعنى أنه قد لُعن و سيعُذَب عذاباً عظيماً

ثم أنه ليس كل من قيل فى حقه جزاؤه كذا خالداً ( وهى حال هكذا ) يكون المقصود من ذلك أنه يستحق ذلك دون أن يُنفَّذ فيه ما إستحقه , أظنها قاعدة لغوية غير عامة

2) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) }} النساء ... و لم يقل " جزاؤه " أن يكون خالداً فيها , و إنما قال "يدخله " و قال " خالداً "

و قد وردت بعد الآيات التى تخاطب المسلمين فى أحكام المواريث و التى سماها الله هنا "حدود الله" , أى أنها منها , فتلك الآيات جميعاً بلا شك تخاطب المسلمين بلفظ عام و تعبير مطلق أيضاً .

و غيرها من الآيات , ولو لم يكن سوى آيتي النساء لكفى بهما دليلاً على أنه على الأقل أكثر العصاة مِن الموحدين سيخلد فى النار , أو بعضهم على أقل القليل

ليس كل العصاة و مرتكبى الكبائر خالداً فى النار ( تقييد الآيات السابقة و الإستثناء منها ) :

1) التوبة :
بدليل الآيات التى تقول إن الله يغفر الذنوب جميعاً أى لمن يتوب , و آيات التوبة كثيرة و فيها - فيما أظن هذا المعنى - أن العاصى أو مرتكب الكبيرة إذا تاب يغفر الله له , فهو إذن مُستثنَى من حكم الآيات المذكورة , و ذلك يقيد إطلاق تلك الآيات و تعميمها على كل العصاة من الموحدين

2) قاعدة هامة و أيضاً لفظها عام : {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }}
[ النساء :48 و تكررت : 116 ]
نلاحظ أنه تعالى لم يقل و نغفر مادون ذلك لكل من قال لا إله إلا الله , و لم يذكر ما يفيد الغفران المطلق للموحدين العصاة , و هذا يتفق تماماً مع حديث عبادة التالى ذكره .
و مادام الله سيغفر لبعضهم فهؤلاء البعض إما لن يدخلوا النار أو لن يخلدوا فيها ( يخرجون منها بعد العذاب مدة فيها)

3 ) الحدود المكفرة و مكفرات الذنوب و العقوبات المكفرة فى الدنيا :
و ذلك كما ورد بالسُنَّة مثلاً , ولا ننسى حديث عبادة - رضي - ((ومن فعل شيئاً من ذلك[ أى بعض الذنوب الشديدة مثل القتل و الزنا , كما بالحديث ] فعوقِبَ في الدنيا، فهو كفارتُه ...
ومن فعل ولم يُعاقب، فهو إلى الله تعالى إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذبه )) وتلك الأخيرة هى التى يطلقون على صاحبها : دخل فى المشيئة , وقد دلت عليها الآية المذكورة التى تؤيد نفس المعنى .

وربما يوجد أدلة أخرى على الإستثناء و تقييد قاعدة خلود العاصى و مرتكب الكبيرة المسلم فى النار , و التى وردت فى الآيات - كما مر , و لكن لا ننسى أن هذه هى القاعدة و يُستثنى منها حسب النصوص قطعية الثبوت و الدلالة من القرآن الكريم و السنة المطهرة ( التى لا تتعارض مع أى من الآيات )

الإشكال :
هناك أحاديث تقول أنه يخرج من النار أناساً ( ولم تذكر كونهم موحدين ) ثم يدخلون الجنة و يسمون الجهنميون , وهذه لا إشكال فيها لأنها لا تزعم أن كل الموحدين سيخرجون منها

إنما الإشكال فى الأحاديث التى فيها هذا الزعم فهل الحديث المذكور أولاً فى بداية المقال هل يفهم منه أن كل الموحدين سيخرج منها ؟! .... أظنه كذلك

و كيف يكون ذلك مع وجود الآيات المذكورة : العامة فى حكمها على كل المسلمين , و المطلقة فى لفظها ؟؟
و لكن قيدنا هذا الإطلاق بالإستثناءات و الحالات المذكورة , مثل حالة التوبة و غيرها !!!!

أبو القـاسم
09-27-2011, 10:52 PM
قبل أن أجيبك ..هل حضرتك إباضي ..أم ماذا؟

إسلام الإسلامى
09-27-2011, 11:15 PM
2) قاعدة هامة و أيضاً لفظها عام : {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }}
[ النساء :48 و تكررت : 116 ]
نلاحظ أنه تعالى لم يقل و نغفر مادون ذلك لكل من قال لا إله إلا الله , و لم يذكر ما يفيد الغفران المطلق للموحدين العصاة , و هذا يتفق تماماً مع حديث عبادة التالى ذكره .
و مادام الله سيغفر لبعضهم فهؤلاء البعض إما لن يدخلوا النار أو لن يخلدوا فيها ( يخرجون منها بعد العذاب مدة فيها)
[/color]

و مادام سيغفر للبعض ( و ليس الكل ) فسوف يعذب البعض الآخر و يدخلهم النار ( ولا ننسى أن هؤلاء لازالوا ينتمون لقاعدة خلودهم فى النار كما بالآيات )
[/
color]
و هؤلاء قد يُخرج بعضهم من النار - فيما بعد - كما فى الأحاديث ,
و لكن يجب على البعض الآخر الخلود فيها , و إلا نكون قد وصل بنا الإستثناء أن فرغنا الآيات ( آيات الخلود ) من معناها و محتواها

إسلام الإسلامى
09-27-2011, 11:21 PM
أخى الكريم أبا القاسم
أولاً أنا مسلم عادى لا مذهب لى إلا الحق و البحث عنه : لا إباضي ولا شيعي ولا حارجي ولا معتزلي , و ثقافتى فى الفروق بين الملل و النحل ليست مثلكم

و تستطيع أن تعتبرنى من أهل السنة إلا أنى أختلف مع الكثير منهم فى التقليد بلا دليل أو بجث عن الصواب

ثانياً ما تقوله صحيح إذا لم يكن " المخالف " لديه أدلة
أما إذا أتاك بالنص يليه الآخر أو بأدلة و براهين عقلية قوية فلا .... حتى علماء السلف كانوا يُعملون عقولهم و يجمعون بين العقل و النقل , ولا يرتاحون للنقل الذى يخالف القرآن أو يخالف النقل الأصح

و الإجتهاد بالأدلة يُحترم فى جميع الأحوال

mohamed77
09-27-2011, 11:23 PM
انت علقت على توقيع الاستاذ مقدسى :d

مشاركته كانت سؤال لك فقط هل انت اباضى ام لا ؟؟ :)

إسلام الإسلامى
09-27-2011, 11:39 PM
نعم أعتذر عن ذلك فأنا جديد فى المنتدى و لم أعتاد على شكل التوقيعات , و لعل فى الرد على ما بالتوقيع فائدة تتعلق بمقالى هذا
و ردى على سؤال الأستاذ مقدسى تجدوه فى المشاركة السابقة لى
والله الموفق

أبو القـاسم
09-27-2011, 11:42 PM
هل أنت سني إذن؟..لأن معرفتي بنحلتك مهمة في طريقة الجواب..ولكن السني ليس من شانه أن يتحدث عن حديث صحيح بلغة:يزعمون ..
وهل تسأل بنية المعرفة أم المحاجّة والاعتراض..وهذا مهم أيضا ..ويؤثر على صياغة الجواب,
أرجو الجواب المباشر ..ليأتيك الرد المباشر على ما أسأت فهمه ..إن شاء الله تعالى..فتكرم بالجواب الصريح المختصر كما نبه الأخ محمد وفقه الله

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 12:09 AM
أقول و بالله التوفيق
نعم سني و قد سبق قول ذلك بالمشاركة أعلاه
و أنا أسأل أولاً (وهو الأهم ) بنية المعرفة و لكن مدفوعاً بالإستشكال و الشعور بالنكارة

و السُنى يستنكر ( أو يستشكل )ما فى الحديث إذا تعارض مع ما فى القرآن : ألا ترى إلى أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - تستدرك على بعض الصحابة من أجل ذلك , ومن أجل غيره

و الإستنكار هنا أو الإستشكال يكون للرواية ,مع عدم الثقة الكاملة بأنه - صلى الله عليه و سلم - قد قال ذلك حقاً ,فيكون الأمر عدم إرتياح للروايات و ليس بإعتبارها حديثاً ثابتاً

و أنصحكم أخى الكريم و سائر الإخوة أن تقرأوا كتاب مقاييس نقد المتون للدميني و شرحه, لتجدوا أن من تلك المقاييس عند الصحابة عرض الحديث على القرآن الكريم
فهذا ليس بدعة

أبو القـاسم
09-28-2011, 12:17 AM
لا ينقضي عجبي ممن ينكر عقيدته ويكتمها ..لكن أرجح أنك إباضي ..هداني الله وإياك ..وسأجيبك بعد قليل إن شاء الله ..حالما أنهي بعض مافي يدي ..عائشة كانت تستدرك على الصحابة لا على الرسول صلى الله عليه وسلم في الفهم والاجتهاد , ولم تكن تتهمهم بالفسق ولا الكذب ,حاشاها وحاشاهم

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 12:57 AM
أخى الكريم غفر الله لنا ولك ... لم تفهم ما أقصده
هى - رضي الله عنها - أنكرت على بعض الصحابة- رضي الله عنهم - فى دقة الرواية أى خطََّأتهم فى فهم بعض ما سمعوه منه (ص) أو فى تذكر ما قاله, و لم تكذبهم . ولم أقل غير ذلك
كإنكارها حديث ( إبن الزنا شر الثلاثة ) , و قالت : ( و ما ذنبه , يقول الله تعالى {{ ولا تزروا وازرة وزر أخرى }} , لم يقل (ص) ذلك و إنما قال : كذا .... )
و الأمثلة فى هذا الفن كثيرة
لهذا قلت لك إقرأ كتاب مقاييس نقد المتون
ملحوظة : لا أعلم عن الإباضية سوى أنهم فرقة من الخوارج نُسبوا إلى عبدالله بن إباض ( أو أباض)

سلفي مغربي
09-28-2011, 01:30 AM
أسجل ...متابعتي للحوار
وأسأل الله أن يوفق المحاورين لما يحبه ويرضاه وأعاتب شيخنا الحبييب أبو قاسم على عدم عودته لغرفة منبر التوحيد أنا أخوكم ibno el9ayeem

أبو القـاسم
09-28-2011, 01:39 AM
1 ) {{ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93) }} النساء
اختلف أهل العلم في المراد بالآية بعد أن اتفقوا على أن مرتكبي الكبائر الموحدين يخرجون من النار للجمع بين النصوص..وأكتفي من ذلك بقول واحد :أن الخلود قد يستعمل في لسان العرب للمكث الطويل ,ومن شواهده شعر لبيد رضي الله عنه :
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ***صُمّاً خوالد ما يبين كلامها ..ومعلوم أنه لم يقم على ذلك إلى الأبد ! ..وقيل غير ذلك, وبهذا ترى أنه لا إشكال..وفي القران استعمال الظلم بمعنى المعصية ومعنى الكفر وكذلك الفسق وهكذا...فيأتي اللفظ الواحد في غير مورد..والسياق والقرائن تدل على المراد



ولا يمكن التسليم لما زعمه البعض أن معناها : "جزاؤه كذا ولكن الله لن يطبقه عليه " , لأن ذكره للأفعال الماضية الملونة بالأحمر تدل على حتمية وقوع معناه , يعنى أنه قد لُعن و سيعُذَب عذاباً عظيماً

ثم أنه ليس كل من قيل فى حقه جزاؤه كذا خالداً ( وهى حال هكذا ) يكون المقصود من ذلك أنه يستحق ذلك دون أن يُنفَّذ فيه ما إستحقه , أظنها قاعدة لغوية غير عامة
[/
color]
لا إشكال في تفسيرها بأن المقصود لو جازاه ..فالآية نص على أن جزاءه هكذا..على وجه الاستحقاق ..دون اشتراط إنفاذه لسابق رحمته أي أن المقصود :فجزاؤه الحقيقي جهنم إلخ ,أي أنه مستحق لذلك..ولكنه سبحانه لا يفعل ..رحمة وتفضلا كما قال ابن جرير رحمه الله ..وأما ما قلت من أن الأفعال بصيغة المضيّ ..فقصارى الأمر :بيان حلول غضب الله عليه إلخ ..دون اشتراط وقوع المكث الأبدي ,..وبخصوص الخلود بالمعنى الثاني ,يكون كـالجزاء "مع وقف التنفيذ" أي أن هذه التي رتبها جزاءً ليس يلزم أن تتحقق كلها ..والله كما رتب على السيئات عقوبات إلا أنه قد يجازي بها عفوا وغفرانا ..مع أنه توعد عموم العصاة
2
) تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13)
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ [color="#ff0000"]نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) }} النساء ... و لم يقل " جزاؤه " أن يكون خالداً فيها , و إنما قال "يدخله " و قال " خالداً "و قد وردت بعد الآيات التى تخاطب المسلمين فى أحكام المواريث و التى سماها الله هنا "حدود الله" , أى أنها منها , فتلك الآيات جميعاً بلا شك تخاطب المسلمين بلفظ عام و تعبير مطلق أيضاً .

الخلود هنا ..إما أن يراد به المكث الطويل كما سلف تقريره , وإما أن يراد به الأبدي على معنى المعترض على أحكام المواريث ..المبدل لشرعة الله ..فلا شك في كونه كافرا مستحقا للخلود الأبدي .وحينئذ لا إشكال.



و غيرها من الآيات , ولو لم يكن سوى آيتي النساء لكفى بهما دليلاً على أنه على الأقل أكثر العصاة مِن الموحدين سيخلد فى النار , أو بعضهم على أقل القليل
هذه عقيدة الخوارج ,فلهذا قلت إنك إباضي ..وهي مخالفة لإجماع أهل السنة والجماعة من الصحابة ومن بعدهم..بسبب إساءة فهم كلام الله عز وجل والاشتباه في بعض النصوص دون ردها للمحكم على وفق القاعدة القرانية الجليلة..وعامة حجج أهل البدع بالولوج على كتاب الله بعقيدة مسبقة ..دون الاهتداء بالوحي كله كتابا وسنة بالنظر في جميع ما جاء في الباب


1[quote]
2) قاعدة هامة و أيضاً لفظها عام : {{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }}
[ النساء :48 و تكررت : 116 ]
نلاحظ أنه تعالى لم يقل و نغفر مادون ذلك لكل من قال لا إله إلا الله , و لم يذكر ما يفيد الغفران المطلق للموحدين العصاة , و هذا يتفق تماماً مع حديث عبادة التالى ذكره .
و مادام الله سيغفر لبعضهم فهؤلاء البعض إما لن يدخلوا النار أو لن يخلدوا فيها ( يخرجون منها بعد العذاب مدة فيها)[/
quote]
هذه الآية صريحة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ..وقول الله" ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" ..نص على أن ما دون الشرك واقع تحت المشيئة..فلو شرب امرؤ الخمر ..فهو معرض للعقوبة والمغفرة بحسب مشيئة الله الحكيمة ..ولكن ليس في الآية أنه إذا لم يغفر له ..فهو في النار أبد الآبدين! وغايتها أنه يناله ما يستحق من عقوبة تناسب جرمه..أما جعلها دالة على معنى إضافي ففوق كونه مخالفا للوحي ..هو أيضا من التفسير بالهوى والقول على الله بغير علم ..والمقصود أنه مادام قال"ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" والمعاصي بالاتفاق دون الشرك..فوقوع احتمال الغفران فيها ..ينافي كونها شركا او كفرا ..ودلت النصوص الأخرى على أن أهل الكبائر من المسلمين ناجون في نهاية الأمر ..بل دل على ذلك القران كما في قول الله تعالى "فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف" فسمى القاتل أخا ..ليدلك أنه مسلم ..



هناك أحاديث تقول أنه يخرج من النار أناساً ( ولم تذكر كونهم موحدين ) ثم يدخلون الجنة و يسمون الجهنميون , وهذه لا إشكال فيها لأنها لا تزعم أن كل الموحدين سيخرجون منها
بل هذه من الحجة على الإباضية ..لأن هؤلاء فعلوا كبائر ..وخرجوا ..


إنما الإشكال فى الأحاديث التى فيها هذا الزعم فهل الحديث المذكور أولاً فى بداية المقال هل يفهم منه أن كل الموحدين سيخرج منها ؟! .... أظنه كذلك

سبق بيان أنه لا إشكال ..والحمدلله..والحديث الذي صدرت به الموضوع..معناه من كان يحمل من الإيمان ما يتحقق به كونه مسلما ..
والإيمان قول وعمل ..قول القلب واللسان ..وعمل القلب والجوارح ..فمن جاء بالحد الأدنى الذي لا يخرج به عن دائرة التوحيد
فلا يقع في ناقض شركي أو كفري..إلخ ..فهذا هو المعنى ..وليس المقصود مثلا ان قول الشهادة بلسانه يكفي كما قد يفهمها المرجئة
أو بعض العوام الذين يقولون الإيمان في القلب..وكفى!..وأحاديث خروج اهل الكبائر صحيحة في أعلى درجات الصحة ..لا يجوز لك الاستخفاف بها مستعملا لفظ "الزعم"..والعبرة بالبرهان أخي ..لا بمجرد التهويل في الكلام ..
ولم أتتبع كل جزئية قلتها لأن فيما ذكرته كفاية ,ورد على غيره مما لم أذكره ..محاولا الاختصار ..والله المستعان

أبو القـاسم
09-28-2011, 01:51 AM
بالنسبة للسيدة عائشة عليها سحائب الرضوان..كلامك فيه يحتاج لرد منفصل ..لكن الخلاصة :ما صح عن ام المؤمنين في ذلك
1-لا يجوز أن تقيس نفسك بها وهي أعلم نساء الأمة اتفاقا..وتنكر المتن بعقلك ..فنقد المتن يتطلب أهلية العلماء, ..ونقد المتن لاينفك عن الإسناد ..لا كما تظنه من أن الحديث إذا لم يدخل رأسك ..إذن يجوز لك نقده ولو في البخاري !..هذا الفهم لنقد المتن لا يقوله أصغر طالب علم حديث في العالم ..مع احترامي
2-والصحابة يختلفون لكن لايكذب أحدهم أحدا في الرواية عن رسول الله ..ولا يتهمه ,والعبرة بالدليل..وقد نصت أم المؤمنين على أنه لا تتهم الصحابة بالكذب ..لكنها قد تستشكل شيئا ..أو يستشكل غيرها من العلماء ..فيكون الحوار بعد التحقق من الثبوت ..حول الدلالة وفهم المناطات..فقد تظن أن فلانا من الصحابة كابن عمر وهم أو نسي ,فتدر الأسانيد والطرق والمتون..لكن لا كما يفعل منكرة السنة والرافضة أخزاهم الله جميعا
إذا كنت لا تعرف عن الإباضية إلا هذا فما يمنعك من أن تقول لست بإباضي؟!

أبو القـاسم
09-28-2011, 02:13 AM
أرجو إذا أردت الرد ..أن تحدق على نقطة واحدة..ولا تجعل ردودك طويلة , مع العلم أني غالبت نفسي على الرد لأني وعدت..مع كوني متعبا , وسأخلد للنوم الآن ..والله الموفق

متروي
09-28-2011, 02:31 AM
وسأخلد أنا أيضا..

عَرَبِيّة
09-28-2011, 02:56 AM
زادك الله علماً وعملاً أستاذنا أبا القاسم ,
أجوبة مختصرة علمية وواضحة .

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 05:23 AM
وأكتفي من ذلك بقول واحد :أن الخلود قد يستعمل في لسان العرب للمكث الطويل ,ومن شواهده شعر لبيد رضي الله عنه :
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ***صُمّاً خوالد ما يبين كلامها ..ومعلوم أنه لم يقم على ذلك إلى الأبد ! ..وقيل غير ذلك, وبهذا ترى أنه لا إشكال.
بارك الله فيكم هذا لا يخلو من وجاهة , و لكن عذراً سأثقل عليك
أرجو أن تحيلنى إلى كل المصادر التى يمكن أن أدرس فيها هذا المعنى المختلف للخلود
ثم أنى لم أجد ذلك المعنى فى كتب التفسير القديمة حينما كنت أبحث عن تفسير الآية !! فلما لم يذكره المفسرون ؟ وهل روي هذا المعنى عن أحد الصحابة أو التابعين مثلاً ؟

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 05:32 AM
لا إشكال في تفسيرها بأن المقصود لو جازاه ..فالآية نص على أن جزاءه هكذا..على وجه الاستحقاق ..دون اشتراط إنفاذه لسابق رحمته أي أن المقصود :فجزاؤه الحقيقي جهنم إلخ ,أي أنه مستحق لذلك..ولكنه سبحانه لا يفعل ..رحمة وتفضلا كما قال ابن جرير رحمه الله ..وأما ما قلت من أن الأفعال بصيغة المضيّ ..فقصارى الأمر :بيان حلول غضب الله عليه إلخ ..دون اشتراط وقوع المكث الأبدي ,..وبخصوص الخلود بالمعنى الثاني ,يكون كـالجزاء "مع وقف التنفيذ"

إذن فإن ذلك يستقيم لو يوجد عليه دليل من أساليب و تراكيب القرآن نفسه , فهذا الذى ذكرت ينقصه الدليل إذ أن الأصل فى الوعيد هو التنفيذ , و قد دل على التنفيذ أفعال الماضى المذكورة , على الأقل دلت على تنفيذ بعض ما ورد بالآية .... و هذه قرينة هامة قد تدل على تنفيذ الخلود , و مخالفتها تحتاج إلى دليل من القرآن نفسه ... مثل دليل على عدم الخلود أو دليل لغوي يشبه ما ذكرت من تفسير
أضف إلى ذلك أن الآيات الأخرى ليس فيها مثل الأسلوب اللغوي الذى بهذه الآية كما بينتُ سابقاً فى الآية التى تليها , فهى أكثر صراحة فى التأكيد على الخلود

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 05:49 AM
2
الخلود هنا ..إما أن يراد به المكث الطويل كما سلف تقريره , وإما أن يراد به الأبدي على معنى المعترض على أحكام المواريث ..المبدل لشرعة الله ..فلا شك في كونه كافرا مستحقا للخلود الأبدي .وحينئذ لا إشكال.

فما الدليل على إنحصار حكم الآية الكريمة فى المعنى الذى تفضلتم به ؟! لا حظ أن لفظ الآية عام
و ما ذكرته مخالف للظاهر و السياق دون دليل
لأن الله تعالى يقول : {{ و من يعصى الله و رسوله و يتعدى حدوده }} يعنى من يرتكب المعصية مخالفاً للحكم سواء كان جاحداً له أو معترفاً به

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 05:56 AM
[QUOTE]هذه عقيدة الخوارج ,فلهذا قلت إنك إباضي ..وهي مخالفة لإجماع أهل السنة والجماعة من الصحابة ومن بعدهم..بسبب إساءة فهم كلام الله عز وجل والاشتباه في بعض النصوص دون .....

عجباً أخى الكريم ... على حد علمى المتواضع أن الخوارج ينكرون الخروج من النار , أما أنا هنا فقد إعترفت أن البعض يخرج و الأكثرية أو حتى البعض الاخر يجب أن يكون خالداً و إلا فما قيمة ذكر الخلود فى الآيات
و حاشا لله أن يذكر شيئاً ( فى الكثير من الآيات ) جازماً به ولا ينفذه و يخالفه

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:08 AM
quote]
هذه الآية صريحة في بيان عقيدة أهل السنة والجماعة ..وقول الله" ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" ..نص على أن ما دون الشرك واقع تحت المشيئة..فلو شرب امرؤ الخمر ..فهو معرض للعقوبة والمغفرة بحسب مشيئة الله الحكيمة ..ولكن ليس في الآية أنه إذا لم يغفر له ..فهو في النار أبد الآبدين! وغايتها أنه يناله ما يستحق من عقوبة تناسب جرمه..أما جعلها دالة على معنى إضافي ففوق كونه مخالفا للوحي ..هو أيضا من التفسير بالهوى والقول على الله بغير علم ..
أخى الكريم إنما الدلالة التى عنيتُها أن معنى الآية أنه ليس كل من يدخل فى المشيئة مغفور له بل هناك من يغفر له و هناك من يعاقبه كما فى حديث عبادة _ رضي الله عنه _ ,
و إنما عنيت أن هؤلاء حكمهم الأصلى الخلود فى النار كى لا تنسى ذلك ,

ثم إستكملتُ التحليل إلى النهاية فأصل إلى نتيجة أن من سيدخل النار منهم سينقسموا إلى قسمين قسم يخرج كما فى الأحاديث و قسم يخلد كما فى الآيات

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:21 AM
والمقصود أنه مادام قال"ويغفر مادون ذلك لمن يشاء" والمعاصي بالاتفاق دون الشرك..فوقوع احتمال الغفران فيها ..ينافي كونها شركا او كفرا ..

نعم و أنا أتفق معكم فى هذا تماماً


ودلت النصوص الأخرى على أن أهل الكبائر من المسلمين ناجون في نهاية الأمر ..بل دل على ذلك القران كما في قول الله تعالى "فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف" فسمى القاتل أخا ..ليدلك أنه مسلم ..

و هذه نقطة هامة للغاية ولعل فيها حسم القضية :
فهل يوجد آيات أكثر صراحة من تلك الآية الكريمة فى معنى أن العاصى يخرج من النار ولا يخلد فيها ؟!

أما تلك الآية فهى فقط تدل على أن الذنب و الإثم لا يكفر صاحبه , فما الدلالة فيها على أنه لا يخلد فى النار

لا دلالة لذلك فيها إلا لمن تيقن من خروج كل المسلمين و الموحدين من النار , وهو موضع الخلاف و محل الدراسة فكيف يكون الدليل ؟!!
[/quote]

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:31 AM
بل هذه من الحجة على الإباضية ..لأن هؤلاء فعلوا كبائر ..وخرجوا ..

أخى الكريم الخوارج أضل خلق الله أو هم من أضلهم لأنهم يسعون لإثبات الخلود فى النار على كل العصاة و نسوا أنهم أول من قد يخلد فيها بما إرتكبوه من قتل المؤمنين عمداً دون وجه حق , و تأولهم الباطل فى الدماء و الخروج على خليفتين راشدين , و غير ذلك من الطامات الكبرى التى سقطوا فيها , و ذلك كله رغم تشددهم الشديد فى الدين !!!!! .... هدى الله الجميع

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:43 AM
سبق بيان أنه لا إشكال ..والحمدلله..والحديث الذي صدرت به الموضوع..معناه من كان يحمل من الإيمان ما يتحقق به كونه مسلما ..

بل ورد فى بعض روايات الحديث كما بالبخاري عن أنس - رضي الله عنه - أن الله - فى نهاية الأمر - سيخرج كل من قال لا إله إلا الله ( يعنى كل المسلمين و الموحدين )
و هذا أيضاً المستفاد من أحاديث أخرى كثيرة و هذا ما يزيد من حيرتى

فالإشكال- أخى الكريم -لا زال قائماً بل و كبير :
إذا كان كل المسلمين و الموحدين العصاة و مرتكبى الكبائر سيخرجون من النار و لن يخلدوا فيها ( كما هو واضح من الأحاديث بروايات الكثير منها ) ...
إذن من الذى سيخلد فيها كما وعد الله فى كثير من الآيات الموجهة للمسلمين العصاة , و كما هو واضح من صريح القرآن ؟!!!!
بينما لا أعرف آية واحدة صريحة فى القرآن تدل على ما فى الأحاديث المذكورة
أنا فى أشد الحيرة من هذا الأمر و مما يزيد حيرتى أن تلك الأحاديث المفروض أنها صحيحة , و لو على الأقل لكثرة طرقها و رواياتها , و رواية عدداً من الصحابة لها ( إذا صحت عنهم والله أعلم )

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:56 AM
بالنسبة للسيدة عائشة عليها سحائب الرضوان..كلامك فيه يحتاج لرد منفصل ..لكن الخلاصة :ما صح عن ام المؤمنين في ذلك
1[/COLOR]
ماذا تعنى بذلك , هل تعنى أنها لم يصح عنها ذلك ؟؟!!!!

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:08 AM
بالنسبة للسيدة عائشة عليها سحائب الرضوان..
1-لا يجوز أن تقيس نفسك بها وهي أعلم نساء الأمة اتفاقا..وتنكر المتن بعقلك ..فنقد المتن يتطلب أهلية العلماء, ..ونقد المتن لاينفك عن الإسناد ..لا كما تظنه من أن الحديث إذا لم يدخل رأسك ..إذن يجوز لك نقده ولو في البخاري !..هذا الفهم لنقد المتن لا يقوله أصغر طالب علم حديث في العالم ..مع احترامي
؟![/COLOR]
و من قال لك أنى أدعى لنفسى شيئاً من ذلك أو قلت غير ما تقول ,
إنما يكون نقد المتن للعلماء و كان للصحابة قبل وجود الأسانيد , أما مَن بعدهم فيحسن له نقد المتن فى ظل نقد السند !
ثم أن العلماء المتقنون أمثال البخاري و الذهبي و ابن تيمية و المتأخرين مثل السخاوي و ابن حجر كانوا ينقدون المتن

أما الإستشكال - مثلما فعلتُ أنا - ( سنداً أو متناً ) فيجوز و لا مانع منه حتى ولو كان الحديث فى البخاري و حتى ولو كان فى أعلى درجات الصحة , فالسؤال العلمي ليس بجريمة
و البحث فى المشكل من أجَل العلوم سواء بالقرآن أو السنة

و كفى بالبحث فى العلم شرفاً و طاعةً وهى أفضل عبادة , فأنا و أنت إن كنا نهدف للوصول للحق بنقاشنا هذا فكلانا مأجور إن شاء الله ولو إختلفنا , يكفى ما نبذله من مجهود ووقت من أجل الوصول للحق و كفى به غاية و ذلك بشرط أن تكون النية كالتى ذكرتها و ليس إنتصاراً لرأي أو لفرقة ...والله ولي التوفيق

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:28 AM
2-والصحابة يختلفون لكن لايكذب أحدهم أحدا في الرواية عن رسول الله ..ولا يتهمه ,والعبرة بالدليل..
وقد نصت أم المؤمنين على أنه لا تتهم الصحابة بالكذب

و هل قلتُ غير ذلك , راجع - فضلاً -رداً سابقاً لى فى ذلك .


..لكنها قد تستشكل شيئا ..أو يستشكل غيرها من العلماء ..فيكون الحوار بعد التحقق من الثبوت ..حول الدلالة وفهم المناطات..فقد تظن أن فلانا من الصحابة كابن عمر وهم أو نسي ,فتدر الأسانيد والطرق والمتون..لكن لا كما يفعل منكرة السنة والرافضة أخزاهم الله جميعا

نعم أظن أن هذا هو المنهج الصحيح , و أنا أؤمن بذلك
و أظن أن أمنا عائشة - رضي الله عنها - كانت تنقد الحديث من منطلق أنها سمعته من النبي - صلى الله عليه و سلم - على غير ما رُوىَ , بالإضافة إلى مخالفة الرواية للقرآن الكريم أو لمقياس آخر, فمن هنا كان نقدها صحيحاً
[/quote]


إذا كنت لا تعرف عن الإباضية إلا هذا فما يمنعك من أن تقول لست بإباضي؟!

أخى الكريم يبدو أنك - عذراً - لم تقرأ كل ردودى جيداً , فأنا ذكرت أكثر من مرة أنى لست لا إباضي ولا غيره , و ذكرت فى المشاركات الأولى وجه إختلافى - وهو وجه علمي -مع أهل السنة إلا أنه يمكنك إعتبارى منهم

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 12:34 PM
وأكتفي من ذلك بقول واحد :أن الخلود قد يستعمل في لسان العرب للمكث الطويل ,ومن شواهده شعر لبيد رضي الله عنه :
فوقفت أسألها وكيف سؤالنا ***صُمّاً خوالد ما يبين كلامها ..
ومعلوم أنه لم يقم على ذلك إلى الأبد ! ..وقيل غير ذلك,
يرد على ذلك هذا البحث المختصر ببعض النتائج التى وجدتها فى كتب اللغة عن الخلود فى الشئ أو الخلود عموماً , و يصح الإستشهاد بأكثرها ( وهذه مجرد عجالة و الجدير بنا عمل بحث شامل فى تلك النقطة ) :

* وَحَدِيثُ الْحُورِ الْعَيْنِ «نَحْنُ الْخَالِدَاتُ فَلَا نَبِيد» أَيْ لَا نَهْلِك وَلَا نَمُوت (النهاية - إبن الأثير : 1/171)

* «الخُلْد» في اللغة هو البقاء، والدوام، واسم من أسماء الجنة ( معجم الصواب اللغوي : 1 / 358 )

* [خَلَد]: الخلود: البقاء من وقتٍ مبتدأ.
ولذلك لا يجوز أن يقال لله تعالى: إِنه خالد، لأنه قديم ليس له ابتداء ولا انتهاء.
قال الله تعالى: خاالِدِينَ فِيهاا أَبَداً*

* وقال أسعد تبع :
فلو أن الخلود كان لحي ... باختيال أو قوة أو عديد
أو بملك لما هلكنا وكنا ... من جميع الأنام أهل الخلود
( شمس العلوم : 3 / 1896 : و للأمانة هى طبعة تحتاج للمزيد من التصحيح )

* [خَلَّده] الله تعالى في الجنة: أي أبقاه، قال النابغة «2»:
لو خلَّد الدهر قبلهم أحداً ... عن طول ملك وعِزَّة خلدوا
قال فى هامشه :
(2) ليس في ديوانه ط. دار الكتاب العربي، ولا ملحقاته،
وهو البيت الثالث عشر من قصيدة في الإِكليل:(8/ 183 - 185)
قدمها الهمداني بقوله: «ومما يُحَمَّلُهُ النابعة- أي ينسب إِليه- وليس من شعره» قوله.
ومطلعها:
يا من يرى مسكناً بتدمُر ما ... يعمرهُ من أنيسه أحدُ

* وقول الله تعالى: وِلْداانٌ مُخَلَّدُونَ* «3»
قيل: أي مسوَّرون بالأسورة،
وقيل: مخلدون: أي مقرطون من الخلدة وهي القرط.
وقيل: مخلدون من الخلود وهو البقاء في الجنة.
( المصدر السابق : 3 / 1904 ) و قيل عدة معانى مختلفة
و النابغة أقدم ممن نسب إليه قول آخر( مثل الكلبي و عكرمة و غيرهما) ,و يُعمل بقوله إن صح عنه البيت و هو مشكوك فى صحته

ثم أنك لو قلت أن الخُلد إستمرار لفترات طويلة و ليس للأبد , فهل يكون ذلك فى حق أهل الجنة ؟!!!
و كيف يكون ذلك ؟!!

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 01:54 PM
يقول فى ( معجم اللغة العربية " د أحمد مختار عبد الحميد عمر , و آخرون " : 1 / 676 ) :
الخوالِد: الجبال

أبو القـاسم
09-28-2011, 02:44 PM
إذن أنت لست مستشكلا بحال كما زعمت ..وغاية ما هنالك منكر للسنة يردد أقوال الرفاعي وأمثاله ممن لم يؤت من العلم حظا ,ولكني لم أرد أن أسيء الظن فاعتبرتك إباضيا خارجيا ..وكان ينبغي أن تلزم الصدق ..وتتحلى بالشجاعة ..وطلبت منك أن تركز على نقطة فلم تحترم طلبي ..ولا يبعد عندي أن السر الرئيس في تبني رموز منكري السنة لتأبيد مرتكب الكبيرة في النار من عصاة المسلمين ..هو أن هذه نابتة يهودية غربية المراد منها التشويش على الملسلمين وصدهم عن دين الله الصحيح :الإسلام..وهؤلاء يدركون أن العواطف كثيرا ما تخف بأصحابها إلى الإلحاد ..مع معرفتهم أن مسألة التأبيد في النار للكفار مما يسوقه يسوقه الملحدون على وجه الاستشناع ..فكيف حين يقولون بأن العصاة ممن تعامل بالربا مرة أو كذب أو نمّ ..سيبقى في النار أبدا ؟..لاشك أن هذا سيزهد كثيرا عوام المسلمين في هذا الدين العظيم ..وسيأتي الرد على بعض قاله المحاور الذي زعم أنه مستشكل بريء..يريد المعرفة ..وينشد العلم

والله ولي الصادقين

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 02:52 PM
أولاً : إن كنت تعنى عدنان الرفاعي فلا يمكنك أن تثبت أنه وصل للنتيجة التى وصلتُ أنا إليها , فشتان بينى و بينه .
لم يحلل , و لم يذكر تقييد الآيات على النحو الذى ذكرتُهُ , ولا على غيره .... سبحان الله كفى تخليطاً للأمور يا أخى
ثم أنه ينكر الخروج من النار جملة , ولا يستثنى من خلود العصاة , و هكذا المعتزلة , و إن كنت تشبهنى بأى منهم فأنت - عذراً - لم تفهم كلامى
و هو ينكر علم الحديث , و أنا تحدثت عن نقد المتن , ولا أظنه ذكره يوماً

أما التركيز : فإنما كنتُ أردُ عليك نقطة تلو الأخرى فما العيب فى ذلك , و فى النهاية يكون الفيصل فى اللغة و مدلولها , و لم نجد حتى الآن فيصل سواه , فأتيتك بالنتائج لأختصر طريق البحث ... فما حاجتك للإتهامات
ثم دعك من شخصى و إهتم - فضلاً - بالبراهين , و الإشكالات و حلها

أما طريقتى التى لم تعجبك فى الحديث عن الأحاديث فالسبب فيها - غير ما بها من إشكالات - هو أننى لم أبحث فيها و لم أجد لأحد بحث فيها يثبت بالدليل القاطع خلوها من العلل أو من الخطأ
وحتى لو أنكر شخص صحة هذا الحديث إذا وجد أدلة علمية على إنكاره - و هذا ما لم أفعله - فهو ليس بالضرورة منكر للسنة , فإنكار الرواية غير إنكار السنة و هذا ما لم يفهمه أكثر الناس
و كم من حديث يبدو صحيح السند و لكن بعد البحث فيه نجد به علة خفية كما فعل العلماء قديماً

و هناك أمثلة على تلك الأحاديث بالصحيحين و لو شئت لأخبرتك بذلك و بالدليل من كلام العلماء , و لكن هل لديكم مساحة من الحرية فى ذلك الشأن أم ستظن أنى مبتدع ؟!!!

أبو القـاسم
09-28-2011, 03:04 PM
أنت تكذب ..وأنا لا أحترم الكاذبين ..وسأرد عليك بطبيعة الحال..لكن الفرق ..أنك نقلتني من رد أحترمك أثناءه..إلى رد لا أحترمك فيه

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 03:16 PM
أنا لا أكذب ولا أخشى شيئاً إلا الله ثم الحق
فأنت لن تقتلنى إن كنت إباضياً أو منكراً للسنة , و يبدو أنك تشعر أن المخرج الوحيد هو إستخدام سياسة " الهجوم خير وسيلة للدفاع " فدعك من المراء و ناقش - إن أردت - كل نقطة , بشكل علمي بالأدلة المباشرة
وقبل الرد يرجى مراجعة كل كلمة حتى لا يساء الفهم و الظن و تُخلط الأمور كما حدث فى هذا المقال مراراً

أبو القـاسم
09-28-2011, 03:41 PM
بارك الله فيكم هذا لا يخلو من وجاهة , و لكن عذراً سأثقل عليك
أرجو أن تحيلنى إلى كل المصادر التى يمكن أن أدرس فيها هذا المعنى المختلف للخلود
ثم أنى لم أجد ذلك المعنى فى كتب التفسير القديمة حينما كنت أبحث عن تفسير الآية !! فلما لم يذكره المفسرون ؟ وهل روي هذا المعنى عن أحد الصحابة أو التابعين مثلاً ؟
الرد على هذا من وجوه ..
1-إن كنت تحفل بقول من قال ..فحسبك في معرفة ما في فهمك من خطأ ..أنه مخالف لإجماع علماء أهل السنة والجماعة ..
2-الخلود بمعنى البقاء الطويل على حال معينة وما في معناه , تقدم التمثيل بقول لبيد فيه,وهو شاعر جاهلي في الأصل ثم أسلم رضي الله عنه..ولماذا نبعد ؟قد دل الكتاب العزيز على هذا المعنى ..فجاء الخلود بمعنى أن يبقى الإنسان مقيما على حياته مدة طويلة لا يموت فيها حتى يوم القيامة ,قال الله عز وجل "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد " والمعنى واضح ..أي كلهم سيموتون ..وحسبك بموت خيرهم وسيدهم صلى الله عليه وسلم
3-وبالنسبة للجبال ..إنما سميت خوالد ..لأجل بقائها مدة طويلة ..يقول زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي المعروف: ألا لا أرى على الحوادث باقيا ***ولا خالدا إلا الجبال الرواسيا..مثل تسمية الجبال نفسها بالرواسي .أو السيف بالصارم ..من باب تسمية الشيء بصفة يحملها ..واستمع لما قال القرطبي رحمه الله تعالى: (وكذلك العرب تقول: لأخلدن فلانا في السجن؛ والسجن ينقطع ويفنى، وكذلك المسجون. ومثله قولهم في الدعاء: خلد الله ملكه..) وكذا غيره من علماء اللغة ..ولكني لا أحب التطويل , فثبت عدم انحصار الخلود بمعنى التأبيد ..فبطلت الشبهة من هذا الوجه..
وإباء الأحاديث لايكون بالهوى مخالفا بذلك إجماع الأمة ..فإنهم تواتروا على ذلك , والأحاديث فيه من أعلى درجات الصحة, فإن كنت سنيا كما زعمت..لزمك أن تبين علل الحديث التي بموجبها رفضتها كما لا يحل لمسلم مخالفة إجماع أهل العلم..وإلا فكن شجاعا وقل إنك منكر للسنة ..لأن الحديث ساعتها لا يتعلق بحديث او حديثين ..وإنما بدين ومنهج وعقيدة تامة كاملة ..

أبو القـاسم
09-28-2011, 04:07 PM
إذن فإن ذلك يستقيم لو يوجد عليه دليل من أساليب و تراكيب القرآن نفسه , فهذا الذى ذكرت ينقصه الدليل إذ أن الأصل فى الوعيد هو التنفيذ , و قد دل على التنفيذ أفعال الماضى المذكورة , على الأقل دلت على تنفيذ بعض ما ورد بالآية .... و هذه قرينة هامة قد تدل على تنفيذ الخلود , و مخالفتها تحتاج إلى دليل من القرآن نفسه ... مثل دليل على عدم الخلود أو دليل لغوي يشبه ما ذكرت من تفسير
أضف إلى ذلك أن الآيات الأخرى ليس فيها مثل الأسلوب اللغوي الذى بهذه الآية كما بينتُ سابقاً فى الآية التى تليها , فهى أكثر صراحة فى التأكيد على الخلود
-لم أقل إن هذا الوعيد كله غير نافذ..وإنما الكلام عن التأبيد ..لقيام أدلة تدل على هذا ..مع أنه ليس كل قاتل يحصل له ما جاء في الآية لوجود مانع مدلولٍ عليه شرعا ,يمنع إنفاذ ذلك ,وجريا على كلامك ,لا يجوز استثناء حالة التوبة مثلا,فإن قلت استثنيناها بالنص ,فكذلك هذه مستثناة بالنص..ولعل مما يفيد في تفهيم المعنى ,أن تتأمل قول العلامة ابن القيم : (وقالت فرقة: إنّ هذه النصوص وأمثالها، مما ذكر فيه المقتضي للعقوبة، ولا يلزم من وجود مقتضي الحكم وجوده، فإنّ الحكم إنما يتم بوجود مقتضيه وانتفاء موانع,وغاية هذه النصوص، الإعلام بأنّ كذا: سبب للعقوبة ومقتضٍ لها، وقد قام الدليل على ذكر الموانع، فبعضها بالإجماع، وبعضها بالنص، فالتوبة مانع بالإجماع، والتوحيد مانع بالنصوص المتواترة، التي لا مدفع لها، والحسنات العظيمة الماحية مانعة، والمصائب الكبار المكفرة مانعة، وإقامة الحدود في الدنيا مانع بالنص، ولا سبيل إلى تعطيل هذه النصوص، فلا بد من إعمال النصوص من الجانبين...) فظهر أنه على هذا الوجه أيضا ..اضمحلت الشبهة وتلاشت ..والحمدلله

أبو القـاسم
09-28-2011, 04:36 PM
أخى الكريم الخوارج أضل خلق الله أو هم من أضلهم لأنهم يسعون لإثبات الخلود فى النار على كل العصاة و نسوا أنهم أول من قد يخلد فيها بما إرتكبوه من قتل المؤمنين عمداً دون وجه حق , و تأولهم الباطل فى الدماء و الخروج على خليفتين راشدين , و غير ذلك من الطامات الكبرى التى سقطوا فيها , و ذلك كله رغم تشددهم الشديد فى الدين !!!!! .... هدى الله الجميع
وأبشرك أن منكري السنة أضل منهم فإن منكر السنة كلها لا خلاف في كفره ..والخوارج الأولى الذيهم شهدهم الصحابة لم يكفرهم الصحابة لحسن فقههم لخطاب الشرع..
ومما يدل على أن مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار بمعنى التأبيد "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا.."
فسماهم مؤمنين رغم الاقتتال ..الذي يشتمل على سباب وقتل ..

أبو القـاسم
09-28-2011, 04:40 PM
و من قال لك أنى أدعى لنفسى شيئاً من ذلك أو قلت غير ما تقول ,
إنما يكون نقد المتن للعلماء و كان للصحابة قبل وجود الأسانيد , أما مَن بعدهم فيحسن له نقد المتن فى ظل نقد السند !
ثم أن العلماء المتقنون أمثال البخاري و الذهبي و ابن تيمية و المتأخرين مثل السخاوي و ابن حجر كانوا ينقدون المتن

أما الإستشكال - مثلما فعلتُ أنا - ( سنداً أو متناً ) فيجوز و لا مانع منه حتى ولو كان الحديث فى البخاري و حتى ولو كان فى أعلى درجات الصحة , فالسؤال العلمي ليس بجريمة
و البحث فى المشكل من أجَل العلوم سواء بالقرآن أو السنة

و كفى بالبحث فى العلم شرفاً و طاعةً وهى أفضل عبادة , فأنا و أنت إن كنا نهدف للوصول للحق بنقاشنا هذا فكلانا مأجور إن شاء الله ولو إختلفنا , يكفى ما نبذله من مجهود ووقت من أجل الوصول للحق و كفى به غاية و ذلك بشرط أن تكون النية كالتى ذكرتها و ليس إنتصاراً لرأي أو لفرقة ...والله ولي التوفيق ..استشكل على رسم طلاب العلم واسأل سؤال المتأدب بأدب العلم..واضح من الأسلوب انك جئت تناظر وتعارض وتجادل ,هذا ما بدا لي على الأقل ,مع غموض في طرحك وإباء عن الجواب المباشر..وأما كلامك عن النقد الحديثي فنصحي لك ..ألا تخوض فيما لا تحسن ..الجراءة على نقد المتون من عوام الناس :كارثة ..وهو فوق كونه محرما ..هو يعني :أنك وضعت رأسك برأس هؤلاء ممن حصلوا أدوات الملكة ورسوخ العلم في فنون الشريعة ..هؤلاء كلهم وهم آلاف مؤلفة في كل عصر, ليس منهم من استشكل وزعم التعارض كما تدعي في هذه الآية ,ثم توصل لطرح الأحاديث المتواترة!.. ..والله الموفق لسلوك جادة الحق

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 05:09 PM
2-الخلود بمعنى البقاء الطويل على حال معينة وما في معناه , تقدم التمثيل بقول لبيد فيه,وهو شاعر جاهلي في الأصل ثم أسلم رضي الله عنه.
.ولماذا نبعد ؟قد دل الكتاب العزيز على هذا المعنى ..فجاء الخلود بمعنى أن يبقى الإنسان مقيما على حياته مدة طويلة لا يموت فيها حتى يوم القيامة ,
قال الله عز وجل "وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد " والمعنى واضح ..أي كلهم سيموتون ..وحسبك بموت خيرهم وسيدهم صلى الله عليه وسلم
.
لاشك أنك تعنى قوله تعالى : {{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) }}
أو ليس هذا أسلوب إستفهام ؟!

لعلى فهمت الآن ما ترمى إليه
ولم لا يكون المعنى : لم نجعل لبشر من قبلك الحياة الدائمة للأبد , فهب أنك مت أفتراهم يخلدون للأبد
... و ما الدليل على خطأ ذلك إن كان خطأً ؟
ثم أن الدلالة فيما ذكرته ليست بالقوية من اللغة فيما أظن والله أعلم
أرجو منك الإستشهاد بدلالات لغوية أكثر صراحة

أبو القـاسم
09-28-2011, 05:40 PM
الانتقاء العشوائي من الكلام غير مقبول ..ولكن أبشر..هاك البيان:
الجملة الأولى ..خبر تقريري ليست استفهاما..والثانية استفهام استنكاري ومعناها يفيد الخبر, والتقدير : لا ليس أحد خالدا..كلهم سيموتون..فانصرف معنى الخلود لكونهم ماكثين في الدنيا, لأن الله جعل لبشر الخلد بمعنى التأبيد في الجنة ,والعكس في النار ..فعلم أن المراد ما جعلنا لأحد المكث في الدنيا دون موت وهذا ليس تأبيدا ..لأنه مدة معلومة ..ومنه قول الله تعالى"ولكنه أخلد إلى الأرض"
وبالمناسبة لو كان الخلود يلزم منه التأبيد دائما ..لغير النبي صلى الله عليه وسلم اسم خالد بن الوليد رضي الله عنه..وكان من عادته عليه الصلاة والسلام أن يغير الأسماء التي فيها إشكال شرعي ..فلو كان معنى اسم خالد :أي المؤبد دون أي معنى آخر..لكان هذا حاملا معنى بعض أسماء الله تعالى ..
والآن ..أقترح عليك أمرا..كن صريحا يا أخي وتحل بشجاعة أدبية..لاحظ أقول أخي , وبين لنا عقيدتك في السنة ,أو عقيدتك إجمالا في القران والسنة ,وسم لنا مثلا عشرة علماء من علماء الإسلام ..تفخر بهم وتعتز..لأنه لا يحسن في العلم ..مناقشة الفرع وترك الأصل ..واذكر المعيار الذي تستند عليه في قبول الأخبار ..فهذا هو الخليق بالنقاش ..لأنه إذا نوقش الأصل ,سهل ما انبنى عليه من فرع

أبو القـاسم
09-28-2011, 05:55 PM
لاحظ كيف لم تلتزم بأدب الحوار..طلبتَ نقولا من العلماء فنقلت لك..وصاحب الحق ماذا يقول؟ ينبغي ان يقول لو كان حقا مستفسرا مستشكلا:شكرا ويقر أنه أخطأ في التعميم, فمفهوم ما طلبت: إنكارُك أن يكون العلماء قالوا هذا ..هذا نقل من عالم(وثم غيره , انتبه!) واستشهاد بدواوين العرب التي هي ثروة عظيمة حفظها الله تعالى لأنها مما يعين على فهم العربية التي نزل بها القران وخاطبنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم..إلخ ..لكن كما ظننت ,..الحمدلله أني لم افتر عليك..كل رد منك يزيد قناعة عما ينطوي عليه قلبك ..وصاحب الحق لايخشى يا صاحبي..مع أني أختصر مراعاة للوقت ..ولم تحترم هذا..فأكرر عرضي لك..بأن تناقش الأصول..ومحاولتك للتشكيك في السنة عبر نقل شبهة من هنا وهناك..لا تليق ولا تنم على جدية في البحث ولا على صدق في طلب الحق

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:43 PM
قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)
ثم لو كان الخلود شيئاً له نهاية , فإن الكثير من الآيات تعد المؤمنين بجنات خالدين فيها , و لا يمكن القول بإخراجهم أو إخراج بعضهم منها ... فكيف يكون المعنى الذى ذكرته فى حق الجنة و أهلها ؟!!!
فألفاظ الخلود التى أطلقت على المؤمنين فى الجنة هى نفسها التى أطلقت على من يدخل النار :
جنة الخلد - خالدين فيها - خالدين فيها أبداً

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:51 PM
اكن صريحا يا أخي وتحل بشجاعة أدبية..لاحظ أقول أخي , وبين لنا عقيدتك في السنة ,أو عقيدتك إجمالا في القران والسنة ,وسم لنا مثلا عشرة علماء من علماء الإسلام ..تفخر بهم وتعتز..لأنه لا يحسن في العلم ..مناقشة الفرع وترك الأصل ..واذكر المعيار الذي تستند عليه في قبول الأخبار ..فهذا هو الخليق بالنقاش ..لأنه إذا نوقش الأصل ,سهل ما انبنى عليه من فرع
طيب .. لا تظن أنى سأخبرك بشئ يختلف كثيراً عما قلته لك أولاً صادقاً فيه !
إلا أنى سأجيبك إلى طلبك هذا و لكن هذا يحتاج إلى موضوع منفصل فإن المنهجية التى سأخبرك بها لها حديث طويل ذو شجون
فاسمح لى أولاً بالمدارسة أو البحث فى أجوبتك فالأهم الآن غلق باب الإشكال فى هذا المقال فهو كما ترى ليس بالأمر الهين

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 06:59 PM
لاحظ كيف لم تلتزم بأدب الحوار..طلبتَ نقولا من العلماء فنقلت لك..وصاحب الحق ماذا يقول؟ ينبغي ان يقول لو كان حقا مستفسرا مستشكلا:شكرا ويقر أنه أخطأ في التعميم, فمفهوم ما طلبت: إنكارُك أن يكون العلماء قالوا هذا ..هذا نقل من عالم(وثم غيره , انتبه!) واستشهاد بدواوين العرب التي هي ثروة عظيمة حفظها الله تعالى لأنها مما يعين على فهم العربية التي نزل بها القران وخاطبنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم..إلخ
أولاً: لم تأت لى إلا بقول شاعر واحد , و الإستدلال على أمر لدرجة التيقن يتطلب مخارج و مصادر كثيرة للبحث فيها بتوسع نوعاً ما , وليس مثال أو إثنين , ولا شاعر واحد
والأفضل من الشعر أن تأتينى بمدلول من لغة القرآن نفسه و ياليته يكون أكثر تصريحاً مما فى الآية التى ذكرت

لاحظ أننا نفسر آيات قد تكون متشابهة و مشكَلة من كتاب الله , فالأمر ليس هين و ليس لعبة

ثانياً : صحيح أن قول العلماء هام , و لكن دليلهم إليه أهم ,
و ما المانع اللغوي أو غيره أن يكون المعنى على النحو الذى تساءلتُ بخصوصه ؟ ( أى معنى الخلد فى الآية التى ذكرتها آخراً )

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:10 PM
ومنه قول الله تعالى"ولكنه أخلد إلى الأرض"

مرت بى فى البحث , و لكن هى شأن آخر , فهى : أخلد يخلد تخليداً , و ليست كالتى مصدرها خلوداً من الخُلد , و الذى يبدو لى أنها لا علاقة لها بالخُلد و الخلود
ثم أن الآيات المعنية تقول : {{ خالدين فيها }} أو أى تعبير فيه حرف الجر (فى ) , أو ما شابه ولم تقل " أخلَدوا إلى النار أو الجنة " ...فلا وجه للإستشهاد بها والله أعلم

أبو القـاسم
09-28-2011, 07:12 PM
قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (15)
ثم لو كان الخلود شيئاً له نهاية , فإن الكثير من الآيات تعد المؤمنين بجنات خالدين فيها , و لا يمكن القول بإخراجهم أو إخراج بعضهم منها ... فكيف يكون المعنى الذى ذكرته فى حق الجنة و أهلها ؟!!!
فألفاظ الخلود التى أطلقت على المؤمنين فى الجنة هى نفسها التى أطلقت على من يدخل النار :
جنة الخلد - خالدين فيها - خالدين فيها أبداً
سبق الجواب على هذا في ثنايا الكلام ..وأرجو أن تكون قارئا أمينا مع نفسك ..
هذا محمول على التأبيد من ثلاثة وجوه :
-أنه ورد في حقهم التصريح بالتأبيد ..بخلاف ما مثلت به
-والثاني أنه لم يرد في الشرع ما يجعلنا نفهم الخطاب بحمله على معنى آخر ,كما هي طريقة العقلاء في فهم الخطاب ..
-أن علماء الأمة اتفقوا على هذا ..
وإمعانا في البيان أقول :لو ثبت عندك النقل أن فئة مؤبد في النار..ثم جاء نقل آخر صحيح أنهم ناجون في نهاية المطاف ,لكان مقتضى فهم الخطاب العربي العاقل ..الجمع بينهما على وجه تقبله العربية, لا اطراح أحدهما ماداما وصلا بطريق صحيح لا مطعن فيه عند أهل الشأن..وسَنن العربية بل غيرها أيضا على هذه القاعدة في فهم جميع العقلاء

أبو القـاسم
09-28-2011, 07:20 PM
أولاً: لم تأت لى إلا بقول شاعر واحد , و الإستدلال على أمر لدرجة التيقن يتطلب مخارج و مصادر كثيرة للبحث فيها بتوسع نوعاً , وليس مثال أو إثنين , ولا شاعر واحد
والأفضل من الشعر أن تأتينى بمدلول من لغة القرآن نفسه و ياليته يكون أكثر تصريحاً مما ذكرت

ثانياً : صحيح أن قول العلماء هام , و لكن دليلهم إليه أهم ,
و ما المانع اللغوي أو غيره أن يكون المعنى على النحو الذى تساءلتُ بخصوصه ؟ ( أى معنى الخلد فى الآية التى ذكرتها آخراً )
-قولك لم تأت بقول شاعر..أتركه للجمهور بلا تعليق ..ولعلك ترجع لكلام العلامة اللغوي أبي حيان الأندلسي في البحر المحيط ,فقد قال مثله
-إذا توارد العلماء كلهم على معنى ..ثم جاء شخص في العصر الحديث ليقول إنهم أخطؤوا..فهذا مرفوض شرعا لأنه يلزم منه مخالفة دلالة الإجماع المدلول عليها بنحو قول الله تعالى "ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " ولأنه يقتضي أن الأمة كلها كانت ضالة في الفهم حتى انبعث من يعرفها مراد الله..فتأمل!

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:29 PM
لاحظ كيف لم تلتزم بأدب الحوار..
نعم و الأدب فى الحوار هو ما كان منك من قولك : إنك كذاب !!! , و أنا لم أردها عليك ... إن الداعية الحق لله لا يكون بمثل أسلوبك .... {{ ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك }}
مع إحترامى أنت يجب أن تتعلم أمور كثيرة أولها الصبر على محاورك و عدم التسرع بالظن السئ فى حقه , و القراءة الجيدة المتأنية لطرحه و أدلته مهما خالف معتقدك
هذا هو عين آداب الحوار ... و لكن لا بأس دع عنى و عنك الأمور الشخصية و دعنا نتفق على محاولة إيجاد حل لما نحن بصدده من شأن علمي .... و أتمنى ألا تكون واجداً عليَّ فى نفسك , أو حاملاً لأي غل فى قلبك , و لنلتفت لما نحن فيه

أبو القـاسم
09-28-2011, 07:34 PM
طيب ..أقبل منك النصيحة ..وأرحب بها وجزاك الله خيرا..والله يهديني , غير أني أقول :لو كنتَ صريحا ..لوفرت على نفسك وعلي كثيرا ..وأنت تعلم أن هذا الموقع معمول لجدال الضالين على اختلاف مشاربهم ..فحين تلبس لبوس السائل المستفسر الذي يحب معرفة دينه ثم يبدو العكس , لا أراه لائقا ولا موافقا مع الصدق ..كما ظهر بعد ذلك , وكما سنسمع منك في الحديث عن اعتقادك ..ولا حاجة للطول لأني لم أطلب منك سيرة ذاتية ..يكفي جواب ذلك في موضوع قصير مقتضب ..

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:38 PM
-قولك لم تأت بقول شاعر..أتركه للجمهور بلا تعليق ..
أرأيت هذا ما أعنيه , لازلت لا تقرأ بتأنى , أنظر جيداً لقولى , أنا قلت : لم تذكر إلا شاعراً واحداً
راجع الكلام بالمشاركة أعلاه !!!!

ثم أن أهم النقاط لم تحل بعد , و أعيد لك ذكرها ثانيةً :
1) دلالة قرآنية ( لغوية أو غيرها) أكثر صراحة على المعنى الذى ذكرت للخلود
2) جواب سؤالى بخصوص خلود المؤمنين و أهل الجنة فيها , كيف يتماشى مع ما ذكرت من معنى للخلود .
و أكتفى بهما الآن و أترك لك البحث

أبو القـاسم
09-28-2011, 07:47 PM
الآن قرأت (إلا ) ..والسؤال كم عدد الشعراء الذين يجوزون قنطرة القبول عندك؟ إن كنت درست النحو ..فتعلم أن فحول اللغة كثيرا ما يستشهدون ببيت واحد على تقرير معنى وجئتك ببيت آخر للرد على فهمك..فإن كان النقاش علميا ,لا ينبغي أن تقول هذا ..مع أني نقلت لك ما أظنه يكفي باغي الحق

أبو القـاسم
09-28-2011, 07:49 PM
أرأيت هذا ما أعنيه , لازلت لا تقرأ بتأنى , أنظر جيداً لقولى , أنا قلت : لم تذكر إلا شاعراً واحداً
راجع الكلام بالمشاركة أعلاه !!!!

ثم أن أهم النقاط لم تحل بعد , و أعيد لك ذكرها ثانيةً :
1) دلالة قرآنية ( لغوية أو غيرها) أكثر صراحة على المعنى الذى ذكرت للخلود
2) جواب سؤالى بخصوص خلود المؤمنين و أهل الجنة فيها , كيف يتماشى مع ما ذكرت من معنى للخلود .
و أكتفى بهما الآن و أترك لك البحث
رددت على هذا كله ولله الحمد فاقرأ جيدا ..رد 45

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:53 PM
-
-إذا توارد العلماء كلهم على معنى ..ثم جاء شخص في العصر الحديث ليقول إنهم أخطؤوا..فهذا مرفوض شرعا لأنه يلزم منه مخالفة دلالة الإجماع المدلول عليها بنحو قول الله تعالى "ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا " ولأنه يقتضي أن الأمة كلها كانت ضالة في الفهم حتى انبعث من يعرفها مراد الله..فتأمل!
أخى الكريم أين هذا التواتر و الإجماع لم يذكر مفسر واحد منهم ولا حتى الطبري أنه رواه عن مجاهد و عكرمة و المفسرين الأوائل فأجمعوا عليه فأخذه عنهم !!
ما المانع أن يكون جميع المفسرين قد أخذوه عن الطبري مثلاً و قلدوه فيه , و ما الدليل على غير ذلك ؟!

أبو القـاسم
09-28-2011, 07:54 PM
التواتر في صحة أحاديث نجاة أهل الكبائر من الموحدين ..والإجماع على ذلك ..عند العلماء كافة

ما المانع أن يكون جميع المفسرين قد أخذوه عن الطبري مثلاً و قلدوه فيه
إجماع المفسرين أن القاتل لا يخلد في النار قبل ابن جرير وبعده فضلا عن المرابي ونحوه..وصيغة "ما مانع .." لو جوزت استعمالها هنا فلست أهلا للحوار
لأن هناك فرقا بين الكلام بعلم ,والكلام بالتجويز العقلي المطلق..فمنكر السنة يقول مثلك:ما المانع أن تكون السنة كلها لم تصل..وقس عليها سائر كلام الكفار ..فإنهم يكررون هذا السؤال في مواضع لا تصلح لها ..ولكن إن كنت تعلم أن المفسرين حتى الئك الذين ولدوا قبل ابن جرير قد غشوا منه ..فساعتها أفدنا بهذا العلم

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 07:56 PM
حسنٌ .. الآن أراجع ما قد يكون فاتنى ولم أره أو رأيته و لم أعقب عليه ,

إسلام الإسلامى
09-28-2011, 08:31 PM
سبق الجواب على هذا في ثنايا الكلام ..وأرجو أن تكون قارئا أمينا مع نفسك ..
هذا محمول على التأبيد من ثلاثة وجوه :
-أنه ورد في حقهم التصريح بالتأبيد ..بخلاف ما مثلت به
-
[/COLOR]
الله المستعان
الأسلوب الذى صرح بالتأبيد فى حق آيات الخلود فى الجنة هو نفسه الأسلوب اللغوي الذى صرح بالخلود فى النار بنفس الطريقة و الألفاظ و التعبيرات غالباً .... فعلى أى أساس نكيل بمكيالين ؟!!

فإن كنت تود معاملة آيات الخلود فى النار بالمعنى الذى ذكرته ( خلود غير أبدي ) , و تريد أن تتعامل مع الآيات الأخرى بمعنى الخلود الأبدي فعليك ملاحظة أن المعنى الأكثر تداولاً وهو فى المعاجم و كتب اللغة - كما فى مشاركة سابقة -- الخلود هو البقاء والدوام , و ضربت أمثلة عديدة لذلك
و المطلوب الآن :
1) أن تثبت معنى الخلود غير الأبدي أولاً فى حق العصاة الموحدين
و ذلك من خلال مدلولات من القرآن تعبيراً أو لغة , على أن يكون ذلك بشكل أكثر صراحة بكثير مما مضى
يعنى مثلاً ذكر آية بها لفظ الخلود فى حال أو مكان غير خالد , و لا يكون ذلك أسلوب إستفهام أو إستنكار أو نفي
و إنما أسلوب فيه إثبات , مع ذكر لفظ يدل على الخلود صراحة و يصف وصفاً واضحاً لشئ زائل أو عارض , مع ذكر هذا الشئ
وذلك كأن يقال شخص يخلد فى بيته مثلاً أو هو خالد فى بيته , أو خلود الشمس
و عذراً على تلك التعبيرات فهى مجرد تكهنات لأوضح الصورة ليس أكثر

2) أن تثبت ذلك من الشعر أو غيره من مصادر العربية بالمزيد من الأمثلة إن أمكن , و أرجو التوسع فى ذلك بقدر الإمكان , و لا تنسى أنى دللت على المعنى الآخر بالعديد من الأمثلة

و أرجو ألا أكون أثقل عليك , و خذ كامل وقتك فأنا لا أستعجلك و أجب وقتما تشاء و بلا تسرع
فلقد إنشغلتَ بهذا المقال اليوم و أمس , لعلك لديك إلتزامات أخرى
و يمكن الإستعانة ببقية الإخوة ليساعدونا فى جواب تلك الأسئلة

أبو القـاسم
09-28-2011, 08:41 PM
والله إنك مجادل بالباطل..
1-كلامك عن الأسلوب ليس دليلا على أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار , هذا مجرد شيء قلته لما لم تجد غيره , والله قد يجمع في الآية الواحدة ذنوبا كفرية وأخرى دونها ..فلا يدل اقترانهما على أن المعصية صارت كفرا
2-فعلت ذلك ..واستدللت باللغة , وأحلتك لمصدر ..وتبين إهمالك له ..مما يعني أنك لا تعبأ
3-لم ترد على شيء مما قلته مطلقا ..ولكن محاولات للتشكيك والتوهين مما قرأت..أما الرد العلمي فلم أجده
4-استدللت بالقران والسنة المتواترة وإجماع أهل العلم , والرد لا ينحصر في معنى الخلود بالمناسبة ..فحتى لو قال تأبيد ..لكان العاقل يفهم ما مر ذكره من الجمع بين النصوص كما مر تقريره


فهى : أخلد يخلد تخليداً , و ليست كالتى مصدرها خلوداً من الخُلد
هذا للفائدة جهل بلغة العرب ..
1-أخلد ..إخلادا ..لا تخليدا ..هذا أول معالم الاجتراء على القران دون علم فيما يخص هذا الموضع
2-العبرة هنا بأصل الكلمة وأنها مشتقة من مادة "خلد"..ومعاني الخلود في اللغة تحتمل الإقامة , واللزوم ..كما قالوا :أخلد الرجل بصاحبه إذا لزمه ..قال ابن فارس العلامة اللغوي المعروف في المقاييس :الخاء واللام والدال أصلٌ واحدٌ يدلُّ على الثبات والملازمة، فيقال: خَلَدَ: أقام، وأخلَدَ أيضاً..انتهى فحيثما وجد هذا المعنى كان ,دون اشتراط التأبيد في كل مورد ..
وقال ابن الأحمر :
خَلَدَ الحبيبُ وبادَ حاضِرُهُ إلاَّ مَنازِلَ كلُّها قَفْرُ..(هذا بيت جديد ما رأيك؟)
ولم تخبرنا عن الحد من الشعراء الذي يحوز رضاك.فإن قلت 10 مثلا..فعلام ركلت برجلك إجماع العلماء وهم امة من الناس بالآلاف لا خلاف بينهم ..؟ بأي حق ..؟ هل فعلت هذا بعلمك..فلم أر ذلك العلم..وإن قلت بجهلي..فالجاهل حقه الصمت حتى يتعلم



و يمكن الإستعانة ببقية الإخوة ليساعدونا فى جواب تلك الأسئلة
هذه قلة أدب

مراقب 4
09-28-2011, 08:55 PM
مغلق مؤقتًا لمدة 24 ساعة

مراقب 4
09-29-2011, 07:07 PM
تمت الإجابة على كل الاستشكالات التي وضعها صاحب الموضوع.
وسيتم الإبقاء على الموضوع مغلقًا منعًا للإطالة في الواضحات.
وإن يرد صاحب الموضوع استكمال الحوار فليكمل في قسم الحوارات الخاصة.