التواضع سيصون العالم
09-28-2011, 05:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...والصلاة والسلام على حبيبي ورسولي ومنقذي من الضلالة وعلى آله وصحبه أجمعين..
أجلس في غرفتي الصغيرة جدا في سكن جامعي أنا المسلم الوحيد فيه....أنهيت دراستي واستعدادي ليوم دراسي جديد سيأتي بعد بضع ساعات....فهممت ان أخرج الى غرفة تجمع الطلاب والطالبات لأعد عشائي الذي لم يتغير منذ ثلاثة أسابيع....بطاطس مقلية ولحم مجمد خالي من الدسم وخالي من "الطعم"....فهذا هو اللحم الحلال الوحيد المتوفر هنا...
أخرج فاسمع صوت الضحك والاحتفال في الغرفة....الكل يشرب الخمر والكل يتحدث عما يشاء أمام الجنس الآخر فلا عيب و لا حياء ولا ما يحزنون...فأعود الى غرفتي وانتظرهم حتى ينتهوا من الاحتفال الجاهلي ...كلما خرجت لأشاركهم الحديث فقط ولا شيء غير الحديث بحجة تحسين لغتي الإنجليزية ينقبض قلبي و كأن احدهم يهمس في أذني "لا تذهب...كن مسلما محمديا"...فأعود الى غرفتي الصغيرة جدا وانتظرهم حتى ينتهوا...و أثناء الانتظار أقول لنفسي لماذا لا أتحدث مع اخوتي الموحدين وأبوح لهم ما يجول في خاطري خيرا لي من الحديث الى هؤلاء القوم الذين فقدوا جانبهم الروحي تماماً...
سيكون موضوعي هذا عن يوميات ما يعانيه الشاب المسلم في بلد أجنبي حيث المباحات لا تحصى والمحرمات تعد على أصابع اليد الواحدة....بدءا من الحنين الى الوطن...مرورا بالغفلة التي قد يمر بها معظم من يعيش في الغرب-على الأقل في أسابيعه و أشهره الاولى- الغفلة الناتجة عن الانبهار بالحضارة التي وصلوا لها والإعجاب بالحياة السهلة الجميلة وما تسببه من نسيان الآخرة والإقبال على الحياة الجديدة.....وانتهاءا بالمناظر التي أصبحت مألوفة والتي تثير في النفس الرغبات والشهوات إلا من رحمه الله وعصمه...
سأتوقف الآن لأن الاحتفال قد انتهى و استطيع ان أعد عشائي براحة واطمئنان الآن....
نلتقي غدا إن شاء الله في القصة الأولى من قصص يومياتي السعيدة....الى ذلك الحين... السلام عليكم
أجلس في غرفتي الصغيرة جدا في سكن جامعي أنا المسلم الوحيد فيه....أنهيت دراستي واستعدادي ليوم دراسي جديد سيأتي بعد بضع ساعات....فهممت ان أخرج الى غرفة تجمع الطلاب والطالبات لأعد عشائي الذي لم يتغير منذ ثلاثة أسابيع....بطاطس مقلية ولحم مجمد خالي من الدسم وخالي من "الطعم"....فهذا هو اللحم الحلال الوحيد المتوفر هنا...
أخرج فاسمع صوت الضحك والاحتفال في الغرفة....الكل يشرب الخمر والكل يتحدث عما يشاء أمام الجنس الآخر فلا عيب و لا حياء ولا ما يحزنون...فأعود الى غرفتي وانتظرهم حتى ينتهوا من الاحتفال الجاهلي ...كلما خرجت لأشاركهم الحديث فقط ولا شيء غير الحديث بحجة تحسين لغتي الإنجليزية ينقبض قلبي و كأن احدهم يهمس في أذني "لا تذهب...كن مسلما محمديا"...فأعود الى غرفتي الصغيرة جدا وانتظرهم حتى ينتهوا...و أثناء الانتظار أقول لنفسي لماذا لا أتحدث مع اخوتي الموحدين وأبوح لهم ما يجول في خاطري خيرا لي من الحديث الى هؤلاء القوم الذين فقدوا جانبهم الروحي تماماً...
سيكون موضوعي هذا عن يوميات ما يعانيه الشاب المسلم في بلد أجنبي حيث المباحات لا تحصى والمحرمات تعد على أصابع اليد الواحدة....بدءا من الحنين الى الوطن...مرورا بالغفلة التي قد يمر بها معظم من يعيش في الغرب-على الأقل في أسابيعه و أشهره الاولى- الغفلة الناتجة عن الانبهار بالحضارة التي وصلوا لها والإعجاب بالحياة السهلة الجميلة وما تسببه من نسيان الآخرة والإقبال على الحياة الجديدة.....وانتهاءا بالمناظر التي أصبحت مألوفة والتي تثير في النفس الرغبات والشهوات إلا من رحمه الله وعصمه...
سأتوقف الآن لأن الاحتفال قد انتهى و استطيع ان أعد عشائي براحة واطمئنان الآن....
نلتقي غدا إن شاء الله في القصة الأولى من قصص يومياتي السعيدة....الى ذلك الحين... السلام عليكم