المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العدل الالهي والخلود في النار



نور الدين الدمشقي
10-04-2011, 06:47 PM
لاحظت ان هذا السؤال قد تكرر كثيرا فأحببت ان اجمع خلاصة ما كتب من ردود في انحاء المنتدى وخارجه حول هذه الشبهة بطريقة مختصرة (وأقول الأفضل هو قراءة المداخلات المطولة للزملاء والتي فيها رد تفصيلي على هذه الشبه...لكن فتحت هذا الموضوع لمن يريد ان يذكر نفسه بالردود المختصرة). وجه الشبهة: يقول الملحد أو صاحب الشبهة: لماذا يخلد الكافر في النار رغم انه ارتكب جريمة في الدنيا تعتبر محدودة في الزمن. ثم ما ذنب الذين لا يعرفون عن الاسلام او غرتهم الاماني لمدة يسيرة ولم يؤمنوا بالله...لماذا هذا العقاب العظيم امام الجرم الصغير (في نظرهم). كذلك ماذا لو عاش الانسان حياته كله على الطاعة ثم كفر في آخر لحظة والعكس بالعكس؟ وجوه الرد باختصار: 1- علاقة العقاب بالعمل ليست علاقة تساوي زمني بالضرورة, بل هي علاقة سبب بالنتيجة. مثلا في الدنيا رجل يدخن فتتلف رئته باقي عمره...هل نقول دخن خمس سنوات اذا تتلف رئته خمسة سنوات من باب العدل؟ لاحظ بأننا لا نرى هذه الاعتراضات في حياتنا. مثال آخر: رجل سرق خلال ساعتين: هل ترانا نقول يسجن لمدة ساعتين عقابا؟ لا لأن العلاقة ليست زمنية بين الخطأ والنتيجة المترتبة وانما هي علاقة سبب بنتيجة. مثال ثالث: رجل شرب سما فمات...لا نقول هو شرب السم في مدة 10 ثواني...لماذا ذهب ولم يعد ابدا! جاء في تفسير ابن كثير في قوله: "ليبلوكم ايكم احسن عملا" : وقوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) أي : خير عملا كما قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا . يعني حتى على مستوى الحسنات والسيئات ليست العبرة مقتصرة على الكثرة...والقلة. وتعرف احاديث من يدخل الجنة في كلب وتدخل النار في هرة. والله يقول: "فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون" مع الاخذ بعين الاعتبار بأن هذه تشبيهات مع الفارق...لان عقاب الاخرة ليس كعقاب الدنيا...ولكنها للتقريب فقط. وكما يقال: لا تنظر الى صغر المعصية...ولكن انظر الى عظم من عصيت! 2- الانسان الكافر يكفر بأزلي أبدي أنعم عليه نعما لا تعد ولا تحصى. فكيف يقابل من انكر وجحد بالأزلي الأبدي صاحب النعم اللامحدودة بعقاب محدود من باب العدل...الا ان يرحمه الله؟ 3- عند الحديث عن الزمن والخلود في الآخرة...ما هو تعريف الزمن في ذلك الوقت؟ يعني اذا كنت تعرف ان لحظة واحدة جزء من الثانية في جهنم تنسي افضل اهل الدنيا النعيم كله. هل هذا وذالك متناسب زمنيا؟ كذلك لحظة واحدة في الجنة تنسي اشقى اهل الارض كل شقاوة وجدها؟ هل هذه وتلك متناسبة في الزمن؟ اذا كنت لا تدرك معنى الزمن اصلا في الآخرة (فضلا عن الفهم المحدود لمعناه في الدنيا) فكيف تستدل به على ما تدعي؟ ذكر الامام مسلم في صحيحه: حدثنا عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط 4- ولو ردوا لعادو: جريمة الكفر بالله ليست بالهينة...وقد ذكرنا بأن لا ننظر في صغر المعصية بل في عظم من عصينا...فما بالك بالكفر بالله...فهو لعمري اكبر المعاصي والجرائم...وان هان في نظر البعض. رغم ذلك قد يقال لكنها لا تستحق العقاب الأبدي: الجواب بل تستحقه لأن ملازمتهم للكفر ليست محدودا في الدنيا كما قد يظن. يقول الله: وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ يعترض البعض على هذا الرد بأن يقولوا: يستحيل لمن رأى العذاب ثم رجع ان يرجع الى المعصية...فقد أيقن بوجود العذاب اذ عاينه. والرد على هذا أقول: بل معظم الناس اذا اتعظ بالموت وزار المقابر وايقن الموت علم أنه يجب ان يجهز لما بعده ويقلع عن الذنوب, لكنه سرعان ما ينسى ويعود! ذكر صاحب تفسير المنار (الشيخ محمد رشيد رضا) قصة واعرف انها تحصل مع الكثير وخلاصتها: أن رجل اصيب بنوبة قلبية بسبب التدخين فأيقن الموت...ثم اسعف وعزم عزما اكيدا انه لن يعود ابدا الى التدخين...ثم بعد فترة تراه يرجه اليه (اقول وهذا حصل مع خالي تماما وهو ما زال حي يرزق نسأل الله ان ان يعافيه وجميع المسلمين). ونحن نرى هذا في حياتنا فكم من خطأ وقعنا فيه وعزمنا ان لا نرجع فعدنا. والخلاصة في هذه النقطة وهي متعلقة اعمال القلب: ان الكافر لا يعاقب فقط على الخطأ. وانما على العزم والاصرار عليه. والقلب قد يصر على معصية حتى لو عمر صاحبها ملايين السنة للزمها ولم يغيرها..والله اعلم بذلك. والله سبحانه يقول: قل كل يعمل على شاكلته...جاء في التفاسير ان معنى شاكلته: نيته. وتأمل في النيات كيف يترتب عليها الثواب والعقاب حتى من غير العمل! اذا المسألة اكبر من ان نحكم نحن في الظواهر!! 5- هذا رد للملحد لا صاحب الشبهة: ما هو التعريف التي يستند عليه الملحد للعدل اصلا؟ فوضع مجموعة ذرات في نار هي المكان المناسب لها! ولا يوجد تعريف مطلق للعدل والظلم في عالم مادي بحت...وقطع السكين لرأس المقتول هو من العدل المتوافق مع جميع قواعد الفيزياء. فهلا وضع الملحد المادي تعريفا للعدل قبل الاعتراض؟! 6- يقال للملحد كذلك: لماذا يزعجك الأمر...حياتك محدودة فاستمتع بها اذا كنت تؤمن بأن الموت هو النهاية...وان كان لديك شك في ايمانك, فالأولى الانضمام الى ركب الناجين بدل التأسف على الهالكين! وحياتك ووقتك اهم بكثير من ان تضيعه في "كشف الحقيقة" للمؤمنين. 7- نحن نعلم الظواهر من الناس...ولا يعلم البواطن الا الله. فلا حجة فيمن يسأل: رجل على خير وتقى ودين وفي آخر لحظة يكفر (فما ادراك انه على خير وتقى ودين؟) لا ندري. والعكس بالعكس. نحن صحيح نحكم بالظاهر ونتعامل معه لأنه لا خيرا آخر لدينا. يعني لو انت تتعامل ظاهرا كانسان صادق وجيد...سوف اتعامل معك. ولو عرفت بين الناس بالكذب...لن اتعامل معك...هذا على مستوى الدنيا...اتعامل معك بحسب ما يظهر لي. لكن اذا عجزنا عن معرفة الباطن...فلا مجال عقلا للسؤال عن العدل فنحن اقل علما من ان نحكم بالظلم او العدل على أحد. مثال توضيحي: منافق اخفى نفاقه كل حياته وفي سكرات الموت مع الألم اعلن كفره. هل نقول: لماذا يدخل النار وهذا ليس بعدل؟ الجواب: بالطبع لا لأن علمنا اقتصر على الظاهر...والله يعلم سريرته. اذا لا وجه للعاقل على ان يعترض اذا عرف جهله! اما المتكبر فهو يعترض على كل شيء على اية حال..والله يعلم سريرته فيعاقبه على تكبره...ولا يظلم ربك احدا. مثال آخر: مؤمن اخفى ايمانه خوفا (النجاشي مثلا). هل اذا مات قلنا ذهب النار. لعلنا نقول ذلك حسب حكم الظاهر..ولكن هل نقول: ليس من العدل ان يكون في الجنة اذا وجدناه هناك؟ لا لاننا لم نعرف باطنه! 8- آثرت ان اجعل هذا الرد الاخير لانه خلاصة تأصيلية لا لقلة أهميته: على سبيل الاجمال, فان الرد على جل هذه الشبه المتعلقة بالعدل يكون بمعرفة أن من لا يملك العلم المطلق والحكمة المطلقة, لا يمكنه ان يحدد معايير العدل بصحة مطلقة. وهذه حقيقة نعرفها حتى في حياتنا...فوخز ابرة اللقاح في نظر الطفل الجاهل "ظلم" له, وهي قمة الرحمة من قبل الوالدين الذين طلبوها من الطبيب...وتأديب الأب الحازم لابنه (الذي هو ظلم في كثير من الاحيان في نظر الابن) انما فيه مصلحته وهكذا. هذا الفارق في العلم والحكمة غير في معيار العدل عند البشر...فما بالك بخالق البشر صاحب العلم المطلق والحكمة المطلقة. اذا كل من يطعن في عدل أي مسألة متعلقة بالله وشرائعه يرد عليه بهذه النقطة. وسأنقل كلام الاخ ابو الفداء بطوله لفائدته ولتعلقه بهذا الموضوع
وهل من أحد أعلم بموضع الشيء من خالق الشيء؟؟؟ إلى كل قارئ عاقل يعي ما يقرأ: إعلم أنك يقينا لا تملك معيارا - بوصفك من بني البشر - صحيحا سالما من النقص والجهل، لتشرع به العقوبة الدقيقة التي تناسب كل جريمة مناسبة تامة بلا زيادة ولا نقص.. فأقل مقدار من الزيادة أو النقص في تحديد العقوبة مؤداه وقوع الظلم!! لهذا لا يفتأ الناس يشبهون العدالة بالميزان، والله في القرءان يسميه بالقسطاس والميزان والقسط، فهو والله كالميزان الحساس تماما! لو لم تكن العقوبة على قدر الجريمة، لم يكن عدلا إنزال تلك العقوبة ولم يقم به الميزان!! فبأي معيار يمكن للانسان (مثلا) أن يقرر أن عقوبة جريمة الزنا ينبغي أن تكون أكثر أو أقل من عقوبة جريمة القتل، وما معيار ذلك عنده، وكيف يعلم أن هذه العقوبة التي وضعها من رأسه هي العدل التام وهي أزجر وأشد ردعا من غيرها، دونما غلو ولا إفراط في ذلك؟؟ ألا ترى البشر لا يزالون يتخبطون أشد التخبط في وضع قوانين العقوبات من رؤوسهم وعقولهم دونما معيار صحيح يثق الإنسان في أن العدل والميزان يقوم به، فتراهم في عصر من الأعصار يبالغون أشد المبالغة في عقوبة جرائم قد تكون صغيرة، وفي عصر آخر يتساهلون تساهلا واضحا حتى أن الذي يقتل نفسا بغير حق، لا يستحق عندهم أن يُقتل جزاءا وفاقا ؟؟؟ لا يزالون يغيرون قوانينهم كل يوم كما يغير المرء رداءه!! وما المقياس؟ يكتشفون بعد عقود من تطبيق قانون من القوانين أنه كان مجحفا لأنه أتى بفساد على المجتمع لم يكونوا يتوقعونه!! فما بال كل هؤلاء "ألضحايأ" الذين ظلمهم هؤلاء بتطبيق ذلك الظلم والجور عليهم؟؟؟ هل هؤلاء "فئران تجارب" تجرب فيهم القوانين والشرائع الوضعية ليرى المشرع البشري هل كانت من العدل أم لم تكن؟؟؟؟ ومتى يعرف أنها هي العدل وما المعيار وما الضابط؟؟ إن قلت لي الضابط استقراء أثر الجريمة على المجتمع وتقييم الجرائم تقييما مقارنا بالنسبة إلى بعضها البعض، للوصول إلى قدر العقوبة الصحيح، قلنا لك الاستقراء عند البشر عمل ناقص مهما كمل، والواقع يشهد على ذلك خير شهادة.. فما ذنب الذين تطبق عليهم قوانين ظالمة جائرة يعلم واضعوها أنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسة حتى يتبين ما إذا كانت هي العدل أم لا؟؟ وإن قيل هناك عامل آخر يؤثر في تقرير العقوبات وهو أثر العقوبة نفسها على المجتمع، بالنسبة إلى طبيعة الجريمة، قبنل لك فهذا باب أوسع لا قبل لابن آدم به، ولو أنه رصد بعض الأثر الظاهر فما يدريه بالأثر النفسي الباطن في عموم المتعرضين لتلك العقوبات والمقربين منهم وما إلى ذلك؟؟ تأمل أيها القارئ العاقل في كل قانون يتم تعديله ... نقول إن كان القانون القديم هو العدل المحكم، والجديد أبعد عن ذلك الميزان الدقيق، فقد ظلم كل من حكم عليهم بذلك القانون الجديد، أو العكس، فلا ينفك عن مظلمة كبرى بحال من الأحوال، وهو لا يدري! فلا سبيل للإنسان إلى السلامة من ذلك إلا أن يأتي بتلك الشرائع منصوصا عليها من العليم الخبير سبحانه وتعالى لا من غيره .. فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض والسماء وهو العليم الخبير.. وإن كانوا يعلمون أن ما تضعه عقول البشر في محل تشريع العقوبة للناس لا يخلو أبدا من نقص وعوج، فلماذا إذا يحذرون من إنتاج دواء في الأسواق ليتداوى به الناس حتى يستكمل الباحثون البحث فيه ويصلوا إلى قدر من اليقين في أن مصالحه أغلب وأرجح بكثير من آثاره الجانبية، بينما في عبثهم ولعبهم في ميزان العدالة لا يمتنعون عن تطبيق القوانين التي بين أيديهم وهم يعلمون أنها لا تزال محل بحث ودراسة ناقصة عندهم لم تكتمل ولا يتصور لها أن تكتمل؟؟ أليس من الأوجب أن يمتنعوا عن تطبيق أي قانون حتى يتبين لهم أنه العدل التام لا غيره؟؟ بلى! فلم لا يفعلون ذلك؟؟ السبب بكل بساطة أنهم لن يصلوا أبدا إلى معرفة العدل التام المطلق من ذوات نفوسهم وعقولهم مهما بحثوا! ثم إنهم لا يسعهم الامتناع عن تطبيق العقوبات وتعطيل القضاء في مظالم الناس، لأن مطلب إقامة العقوبات في الأرض مطلب فطري لا غنى عنه لابن آدم بحال من الأحوال! فلما كان الحال كذلك، وعلم أن الإنسان لا يمكنه الوصول إلى العدل المحكم التام ولا يمكنه الجزم أبدا بأن ما يتصوره في شأنه هو الحق وهو الميزان الحساس الذي لا ينخرم، وجب عقلا ألا يتلقى البشر ذلك الميزان إلا من الخالق الحكيم جل وعلا.. ولهذا نقول بأن الذي يدعي أن شريعة من شرائع الإسلام فيها ظلم أو إجحاف أو كذا، هذا جاهل جهلا مركبا، يعميه الكبر الأجوف! لأنه بكل وضوح لا يستند في حكمه على تلك الشرائع إلا إلى الهوى والظن الذي لا يعلم إلى إثباته سبيلا!! لا يستند في ذلك إلا إلى آخر ما انتهت إليه عقول البشر المتهافتة في جعله هو العدل، بلا معيار ثابت للموازنة أو التقييم أصلا!!! ولهذا رتب المولى جل وعلا قبول تلك الشرائع والتسليم بصحتها على اليقين في أن الله هو الخالق الحق، العليم الخبير الحكيم .. فقال تعالى: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) [المائدة : 50] فوصف كل حكم بخلاف حكمه جل وعلا بأنه حكم جاهلية، وهو كذلك ولا شك .. ولكن تأمل كيف أنه قال ((لقوم يوقنون)) بمعنى أنه من كان على يقين من أن الله هو الخالق الحق الحكم العدل تبارك وتعالى، فإنه لن يرى في الأرض حكما أحسن من حكمه جل وعلا، حتى وإن كان في بعض ما شرع وحكم به الرب ما لا يسعه بعقله القاصر أن يسبر أغواره أو أن يخرج بالحكمة من كونه على هذا النحو بالذات لا على غيره! فيكون النظر الصحيح في هذه المسألة أن يقال لأصحاب الشبهات المثارة حول تشريعات الإسلام أن أقصروا وأغلقوا الباب أمام هذه الأوهام والظنون المتهافتة عندكم، وانظروا أولا في أدلة صحة نسبة هذا الدين إلى رب العالمين.. فإن تبين لكم أنه الحق، وقد علمتم أن عقولكم لا يستقيم فيها معيار يقيني أيدا لتقدير أي الجرائم أشد فسادا وأشد استحقاقا لتغليظ العقوبة عليها من غيرها، سلمتم بأنه لا عدل ولا ميزان إلا ما جاء به الرحمن فيما شرع للعباد.. وكان في تسليمكم لشرائع رب العالمين وخضوعكم لها الخير كل الخير والرحمة كل الرحمة، لأن رقابكم حينئذ ستعلمون أنها قد تحررت من يد رجل أعمى يضع الشرائع بعقله بلا هداية ولا بصيرة، فهو يظلم مهما قصد إلى العدل، لتكون في يد الخالق الحكيم الذي عنده منتهى العلم كله، فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)). ذلك أنه لا يمكنكم إن كنتم صادقين في إرادة الوصول إلى الحق، أن تبدأوا للبحث في صحة دين الإسلام، بوضع شرائعه في ميزان أنتم من صنعه، كما صنع غيركم غيره، ولا تتفقون على شيء منه أصلا، فهو لا يقوم عندكم وعند غيركم إلا على ظنون بشرية قاصرة مهما كملت! فلا تكون البداءة لمن أراد الحق حقا بالنظر في تلك الشرائع والأحكام، وإنما بالنظر في أدلة صدق الإسلام وصحة نسبته إلى الملك العلام، فلإن تبين ذلك لكم، سلمتم وقبلتم تلك الشرائع وفهمتم الحكمة من كل منها فهما صحيحا بإذن الله ولا إشكال، لأنكم حينئذ تتحررون من مرجعيتكم الفاسدة ويثبت لكم بطلانها، فيزول أصل ومنبع ذلك الصنف من الشبهات من أصوله وجذوره بحول الله وفضله. واستدراكا نقول أن علمنا وتسليمنا ويقيننا في هذا المعنى، لا يعني أننا لا يمكننا إبطال دعاوى كل خراص أفاك يزعم أنه قد رأى بعقله المسكين نقيصة في شريعة من شرائع الإسلام تحملها من صفة العدل المطلق إلى ما دون ذلك! بل ننقضه وننسفه نسفا بكل سهولة ولله الحمد.. وما خرج أي منهم بكذبة في هذا الشأن إلا ووجد من يهدمها له بأقل قدر من العقل وبصيرة العلم .. فاعتراضاتهم كلها تهافت وتضارب ومبناها جهل بين، لا يستند إلا إلى أوهامهم التي جعلوها لأنفسهم ضابطا للأخلاق والعلاقات فيما بينهم ولإقامة العدل في الأرض.. فمهما كان كلامهم فلا يصعب على العقلاء إبطاله، وإقامة الحجة عليهم بما يعانون منه في بلادهم من جراء رمي شرائع السماء وراء ظهورهم، والأمر أظهر من أن يستدل له على أي حال.. ولكن القصد من هذه المشاركة أن نبين للناس أنهم في الحقيقة أجهل وأعجز بكثير من أن يكون لهم أي مستند من عقل أو حجة أو دليل، ليعترضوا على شرائع رب العالمين، وأنهم لو تبين لهم بالدليل الواضح أن هذا الدين لا يمكن إلا أن يكون من عنده سبحانه، فسيكفيهم الله شر تلك الأمراض والأوبئة التي جعلوا منها حكما على الحق وعلى شرعة السماء المحكمة.. والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة. اخيرا: ارجوا ممن عنده المزيد من اوجه الردود التي لم تذكر ان يضيفها...وارجوا من طلاب العلم والمحاورين ان لا يبخلوا بتعليقاتهم.

عبدالرحمن الحنبلي
10-04-2011, 08:26 PM
جزاك الله خيرا ....

نور الدين الدمشقي
01-08-2012, 07:06 PM
لاحظت ان هذا السؤال قد تكرر كثيرا فأحببت ان اجمع خلاصة ما كتب من ردود في انحاء المنتدى وخارجه حول هذه الشبهة بطريقة مختصرة (وأقول الأفضل هو قراءة المداخلات المطولة للزملاء والتي فيها رد تفصيلي على هذه الشبه...لكن فتحت هذا الموضوع لمن يريد ان يذكر نفسه بالردود المختصرة).

وجه الشبهة: يقول الملحد أو صاحب الشبهة: لماذا يخلد الكافر في النار رغم انه ارتكب جريمة في الدنيا تعتبر محدودة في الزمن. ثم ما ذنب الذين لا يعرفون عن الاسلام او غرتهم الاماني لمدة يسيرة ولم يؤمنوا بالله...لماذا هذا العقاب العظيم امام الجرم الصغير (في نظرهم). كذلك ماذا لو عاش الانسان حياته كله على الطاعة ثم كفر في آخر لحظة والعكس بالعكس؟

وجوه الرد باختصار:

1- علاقة العقاب بالعمل ليست علاقة تساوي زمني بالضرورة, بل هي علاقة سبب بالنتيجة. مثلا في الدنيا رجل يدخن فتتلف رئته باقي عمره...هل نقول دخن خمس سنوات اذا تتلف رئته خمسة سنوات من باب العدل؟ لاحظ بأننا لا نرى هذه الاعتراضات في حياتنا. مثال آخر: رجل سرق خلال ساعتين: هل ترانا نقول يسجن لمدة ساعتين عقابا؟ لا لأن العلاقة ليست زمنية بين الخطأ والنتيجة المترتبة وانما هي علاقة سبب بنتيجة. مثال ثالث: رجل شرب سما فمات...لا نقول هو شرب السم في مدة 10 ثواني...لماذا ذهب ولم يعد ابدا! جاء في تفسير ابن كثير في قوله: "ليبلوكم ايكم احسن عملا" : وقوله : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا ) أي : خير عملا كما قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا . يعني حتى على مستوى الحسنات والسيئات ليست العبرة مقتصرة على الكثرة...والقلة. وتعرف احاديث من يدخل الجنة في كلب وتدخل النار في هرة. والله يقول: "فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون" مع الاخذ بعين الاعتبار بأن هذه تشبيهات مع الفارق...لان عقاب الاخرة ليس كعقاب الدنيا...ولكنها للتقريب فقط. وكما يقال: لا تنظر الى صغر المعصية...ولكن انظر الى عظم من عصيت!

2- الانسان الكافر يكفر بأزلي أبدي أنعم عليه نعما لا تعد ولا تحصى. فكيف يقابل من انكر وجحد بالأزلي الأبدي صاحب النعم اللامحدودة بعقاب محدود من باب العدل...الا ان يرحمه الله؟

3- عند الحديث عن الزمن والخلود في الآخرة...ما هو تعريف الزمن في ذلك الوقت؟ يعني اذا كنت تعرف ان لحظة واحدة جزء من الثانية في جهنم تنسي افضل اهل الدنيا النعيم كله. هل هذا وذالك متناسب زمنيا؟ كذلك لحظة واحدة في الجنة تنسي اشقى اهل الارض كل شقاوة وجدها؟ هل هذه وتلك متناسبة في الزمن؟ اذا كنت لا تدرك معنى الزمن اصلا في الآخرة (فضلا عن الفهم المحدود لمعناه في الدنيا) فكيف تستدل به على ما تدعي؟ ذكر الامام مسلم في صحيحه: حدثنا عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط هل مر بك نعيم قط فيقول لا والله يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط هل مر بك شدة قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط

4- ولو ردوا لعادو: جريمة الكفر بالله ليست بالهينة...وقد ذكرنا بأن لا ننظر في صغر المعصية بل في عظم من عصينا...فما بالك بالكفر بالله...فهو لعمري اكبر المعاصي والجرائم...وان هان في نظر البعض. رغم ذلك قد يقال لكنها لا تستحق العقاب الأبدي: الجواب بل تستحقه لأن ملازمتهم للكفر ليست محدودا في الدنيا كما قد يظن. يقول الله: وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ فَقَالُواْ يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ يعترض البعض على هذا الرد بأن يقولوا: يستحيل لمن رأى العذاب ثم رجع ان يرجع الى المعصية...فقد أيقن بوجود العذاب اذ عاينه. والرد على هذا أقول: بل معظم الناس اذا اتعظ بالموت وزار المقابر وايقن الموت علم أنه يجب ان يجهز لما بعده ويقلع عن الذنوب, لكنه سرعان ما ينسى ويعود! ذكر صاحب تفسير المنار (الشيخ محمد رشيد رضا) قصة واعرف انها تحصل مع الكثير وخلاصتها: أن رجل اصيب بنوبة قلبية بسبب التدخين فأيقن الموت...ثم اسعف وعزم عزما اكيدا انه لن يعود ابدا الى التدخين...ثم بعد فترة تراه يرجه اليه (اقول وهذا حصل مع خالي تماما وهو ما زال حي يرزق نسأل الله ان ان يعافيه وجميع المسلمين). ونحن نرى هذا في حياتنا فكم من خطأ وقعنا فيه وعزمنا ان لا نرجع فعدنا. والخلاصة في هذه النقطة وهي متعلقة اعمال القلب: ان الكافر لا يعاقب فقط على الخطأ. وانما على العزم والاصرار عليه. والقلب قد يصر على معصية حتى لو عمر صاحبها ملايين السنة للزمها ولم يغيرها..والله اعلم بذلك. والله سبحانه يقول: قل كل يعمل على شاكلته...جاء في التفاسير ان معنى شاكلته: نيته. وتأمل في النيات كيف يترتب عليها الثواب والعقاب حتى من غير العمل! اذا المسألة اكبر من ان نحكم نحن في الظواهر!!

5- هذا رد للملحد لا صاحب الشبهة: ما هو التعريف التي يستند عليه الملحد للعدل اصلا؟ فوضع مجموعة ذرات في نار هي المكان المناسب لها! ولا يوجد تعريف مطلق للعدل والظلم في عالم مادي بحت...وقطع السكين لرأس المقتول هو من العدل المتوافق مع جميع قواعد الفيزياء. فهلا وضع الملحد المادي تعريفا للعدل قبل الاعتراض؟!

6- يقال للملحد كذلك: لماذا يزعجك الأمر...حياتك محدودة فاستمتع بها اذا كنت تؤمن بأن الموت هو النهاية...وان كان لديك شك في ايمانك, فالأولى الانضمام الى ركب الناجين بدل التأسف على الهالكين! وحياتك ووقتك اهم بكثير من ان تضيعه في "كشف الحقيقة" للمؤمنين.

7- نحن نعلم الظواهر من الناس...ولا يعلم البواطن الا الله. فلا حجة فيمن يسأل: رجل على خير وتقى ودين وفي آخر لحظة يكفر (فما ادراك انه على خير وتقى ودين؟) لا ندري. والعكس بالعكس. نحن صحيح نحكم بالظاهر ونتعامل معه لأنه لا خيرا آخر لدينا. يعني لو انت تتعامل ظاهرا كانسان صادق وجيد...سوف اتعامل معك. ولو عرفت بين الناس بالكذب...لن اتعامل معك...هذا على مستوى الدنيا...اتعامل معك بحسب ما يظهر لي. لكن اذا عجزنا عن معرفة الباطن...فلا مجال عقلا للسؤال عن العدل فنحن اقل علما من ان نحكم بالظلم او العدل على أحد. مثال توضيحي: منافق اخفى نفاقه كل حياته وفي سكرات الموت مع الألم اعلن كفره. هل نقول: لماذا يدخل النار وهذا ليس بعدل؟ الجواب: بالطبع لا لأن علمنا اقتصر على الظاهر...والله يعلم سريرته. اذا لا وجه للعاقل على ان يعترض اذا عرف جهله! اما المتكبر فهو يعترض على كل شيء على اية حال..والله يعلم سريرته فيعاقبه على تكبره...ولا يظلم ربك احدا. مثال آخر: مؤمن اخفى ايمانه خوفا (النجاشي مثلا). هل اذا مات قلنا ذهب النار. لعلنا نقول ذلك حسب حكم الظاهر..ولكن هل نقول: ليس من العدل ان يكون في الجنة اذا وجدناه هناك؟ لا لاننا لم نعرف باطنه!

8- آثرت ان اجعل هذا الرد الاخير لانه خلاصة تأصيلية لا لقلة أهميته: على سبيل الاجمال, فان الرد على جل هذه الشبه المتعلقة بالعدل يكون بمعرفة أن من لا يملك العلم المطلق والحكمة المطلقة, لا يمكنه ان يحدد معايير العدل بصحة مطلقة. وهذه حقيقة نعرفها حتى في حياتنا...فوخز ابرة اللقاح في نظر الطفل الجاهل "ظلم" له, وهي قمة الرحمة من قبل الوالدين الذين طلبوها من الطبيب...وتأديب الأب الحازم لابنه (الذي هو ظلم في كثير من الاحيان في نظر الابن) انما فيه مصلحته وهكذا. هذا الفارق في العلم والحكمة غير في معيار العدل عند البشر...فما بالك بخالق البشر صاحب العلم المطلق والحكمة المطلقة. اذا كل من يطعن في عدل أي مسألة متعلقة بالله وشرائعه يرد عليه بهذه النقطة. وسأنقل كلام الاخ ابو الفداء بطوله لفائدته ولتعلقه بهذا الموضوع


وهل من أحد أعلم بموضع الشيء من خالق الشيء؟؟؟ إلى كل قارئ عاقل يعي ما يقرأ: إعلم أنك يقينا لا تملك معيارا - بوصفك من بني البشر - صحيحا سالما من النقص والجهل، لتشرع به العقوبة الدقيقة التي تناسب كل جريمة مناسبة تامة بلا زيادة ولا نقص.. فأقل مقدار من الزيادة أو النقص في تحديد العقوبة مؤداه وقوع الظلم!! لهذا لا يفتأ الناس يشبهون العدالة بالميزان، والله في القرءان يسميه بالقسطاس والميزان والقسط، فهو والله كالميزان الحساس تماما! لو لم تكن العقوبة على قدر الجريمة، لم يكن عدلا إنزال تلك العقوبة ولم يقم به الميزان!! فبأي معيار يمكن للانسان (مثلا) أن يقرر أن عقوبة جريمة الزنا ينبغي أن تكون أكثر أو أقل من عقوبة جريمة القتل، وما معيار ذلك عنده، وكيف يعلم أن هذه العقوبة التي وضعها من رأسه هي العدل التام وهي أزجر وأشد ردعا من غيرها، دونما غلو ولا إفراط في ذلك؟؟ ألا ترى البشر لا يزالون يتخبطون أشد التخبط في وضع قوانين العقوبات من رؤوسهم وعقولهم دونما معيار صحيح يثق الإنسان في أن العدل والميزان يقوم به، فتراهم في عصر من الأعصار يبالغون أشد المبالغة في عقوبة جرائم قد تكون صغيرة، وفي عصر آخر يتساهلون تساهلا واضحا حتى أن الذي يقتل نفسا بغير حق، لا يستحق عندهم أن يُقتل جزاءا وفاقا ؟؟؟ لا يزالون يغيرون قوانينهم كل يوم كما يغير المرء رداءه!! وما المقياس؟ يكتشفون بعد عقود من تطبيق قانون من القوانين أنه كان مجحفا لأنه أتى بفساد على المجتمع لم يكونوا يتوقعونه!! فما بال كل هؤلاء "ألضحايأ" الذين ظلمهم هؤلاء بتطبيق ذلك الظلم والجور عليهم؟؟؟ هل هؤلاء "فئران تجارب" تجرب فيهم القوانين والشرائع الوضعية ليرى المشرع البشري هل كانت من العدل أم لم تكن؟؟؟؟ ومتى يعرف أنها هي العدل وما المعيار وما الضابط؟؟ إن قلت لي الضابط استقراء أثر الجريمة على المجتمع وتقييم الجرائم تقييما مقارنا بالنسبة إلى بعضها البعض، للوصول إلى قدر العقوبة الصحيح، قلنا لك الاستقراء عند البشر عمل ناقص مهما كمل، والواقع يشهد على ذلك خير شهادة.. فما ذنب الذين تطبق عليهم قوانين ظالمة جائرة يعلم واضعوها أنها لا تزال تحتاج إلى مزيد من الدراسة حتى يتبين ما إذا كانت هي العدل أم لا؟؟ وإن قيل هناك عامل آخر يؤثر في تقرير العقوبات وهو أثر العقوبة نفسها على المجتمع، بالنسبة إلى طبيعة الجريمة، قبنل لك فهذا باب أوسع لا قبل لابن آدم به، ولو أنه رصد بعض الأثر الظاهر فما يدريه بالأثر النفسي الباطن في عموم المتعرضين لتلك العقوبات والمقربين منهم وما إلى ذلك؟؟ تأمل أيها القارئ العاقل في كل قانون يتم تعديله ... نقول إن كان القانون القديم هو العدل المحكم، والجديد أبعد عن ذلك الميزان الدقيق، فقد ظلم كل من حكم عليهم بذلك القانون الجديد، أو العكس، فلا ينفك عن مظلمة كبرى بحال من الأحوال، وهو لا يدري! فلا سبيل للإنسان إلى السلامة من ذلك إلا أن يأتي بتلك الشرائع منصوصا عليها من العليم الخبير سبحانه وتعالى لا من غيره .. فهو الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض والسماء وهو العليم الخبير.. وإن كانوا يعلمون أن ما تضعه عقول البشر في محل تشريع العقوبة للناس لا يخلو أبدا من نقص وعوج، فلماذا إذا يحذرون من إنتاج دواء في الأسواق ليتداوى به الناس حتى يستكمل الباحثون البحث فيه ويصلوا إلى قدر من اليقين في أن مصالحه أغلب وأرجح بكثير من آثاره الجانبية، بينما في عبثهم ولعبهم في ميزان العدالة لا يمتنعون عن تطبيق القوانين التي بين أيديهم وهم يعلمون أنها لا تزال محل بحث ودراسة ناقصة عندهم لم تكتمل ولا يتصور لها أن تكتمل؟؟ أليس من الأوجب أن يمتنعوا عن تطبيق أي قانون حتى يتبين لهم أنه العدل التام لا غيره؟؟ بلى! فلم لا يفعلون ذلك؟؟ السبب بكل بساطة أنهم لن يصلوا أبدا إلى معرفة العدل التام المطلق من ذوات نفوسهم وعقولهم مهما بحثوا! ثم إنهم لا يسعهم الامتناع عن تطبيق العقوبات وتعطيل القضاء في مظالم الناس، لأن مطلب إقامة العقوبات في الأرض مطلب فطري لا غنى عنه لابن آدم بحال من الأحوال! فلما كان الحال كذلك، وعلم أن الإنسان لا يمكنه الوصول إلى العدل المحكم التام ولا يمكنه الجزم أبدا بأن ما يتصوره في شأنه هو الحق وهو الميزان الحساس الذي لا ينخرم، وجب عقلا ألا يتلقى البشر ذلك الميزان إلا من الخالق الحكيم جل وعلا.. ولهذا نقول بأن الذي يدعي أن شريعة من شرائع الإسلام فيها ظلم أو إجحاف أو كذا، هذا جاهل جهلا مركبا، يعميه الكبر الأجوف! لأنه بكل وضوح لا يستند في حكمه على تلك الشرائع إلا إلى الهوى والظن الذي لا يعلم إلى إثباته سبيلا!! لا يستند في ذلك إلا إلى آخر ما انتهت إليه عقول البشر المتهافتة في جعله هو العدل، بلا معيار ثابت للموازنة أو التقييم أصلا!!! ولهذا رتب المولى جل وعلا قبول تلك الشرائع والتسليم بصحتها على اليقين في أن الله هو الخالق الحق، العليم الخبير الحكيم .. فقال تعالى: ((أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ)) [المائدة : 50] فوصف كل حكم بخلاف حكمه جل وعلا بأنه حكم جاهلية، وهو كذلك ولا شك .. ولكن تأمل كيف أنه قال ((لقوم يوقنون)) بمعنى أنه من كان على يقين من أن الله هو الخالق الحق الحكم العدل تبارك وتعالى، فإنه لن يرى في الأرض حكما أحسن من حكمه جل وعلا، حتى وإن كان في بعض ما شرع وحكم به الرب ما لا يسعه بعقله القاصر أن يسبر أغواره أو أن يخرج بالحكمة من كونه على هذا النحو بالذات لا على غيره! فيكون النظر الصحيح في هذه المسألة أن يقال لأصحاب الشبهات المثارة حول تشريعات الإسلام أن أقصروا وأغلقوا الباب أمام هذه الأوهام والظنون المتهافتة عندكم، وانظروا أولا في أدلة صحة نسبة هذا الدين إلى رب العالمين.. فإن تبين لكم أنه الحق، وقد علمتم أن عقولكم لا يستقيم فيها معيار يقيني أيدا لتقدير أي الجرائم أشد فسادا وأشد استحقاقا لتغليظ العقوبة عليها من غيرها، سلمتم بأنه لا عدل ولا ميزان إلا ما جاء به الرحمن فيما شرع للعباد.. وكان في تسليمكم لشرائع رب العالمين وخضوعكم لها الخير كل الخير والرحمة كل الرحمة، لأن رقابكم حينئذ ستعلمون أنها قد تحررت من يد رجل أعمى يضع الشرائع بعقله بلا هداية ولا بصيرة، فهو يظلم مهما قصد إلى العدل، لتكون في يد الخالق الحكيم الذي عنده منتهى العلم كله، فلا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)). ذلك أنه لا يمكنكم إن كنتم صادقين في إرادة الوصول إلى الحق، أن تبدأوا للبحث في صحة دين الإسلام، بوضع شرائعه في ميزان أنتم من صنعه، كما صنع غيركم غيره، ولا تتفقون على شيء منه أصلا، فهو لا يقوم عندكم وعند غيركم إلا على ظنون بشرية قاصرة مهما كملت! فلا تكون البداءة لمن أراد الحق حقا بالنظر في تلك الشرائع والأحكام، وإنما بالنظر في أدلة صدق الإسلام وصحة نسبته إلى الملك العلام، فلإن تبين ذلك لكم، سلمتم وقبلتم تلك الشرائع وفهمتم الحكمة من كل منها فهما صحيحا بإذن الله ولا إشكال، لأنكم حينئذ تتحررون من مرجعيتكم الفاسدة ويثبت لكم بطلانها، فيزول أصل ومنبع ذلك الصنف من الشبهات من أصوله وجذوره بحول الله وفضله. واستدراكا نقول أن علمنا وتسليمنا ويقيننا في هذا المعنى، لا يعني أننا لا يمكننا إبطال دعاوى كل خراص أفاك يزعم أنه قد رأى بعقله المسكين نقيصة في شريعة من شرائع الإسلام تحملها من صفة العدل المطلق إلى ما دون ذلك! بل ننقضه وننسفه نسفا بكل سهولة ولله الحمد.. وما خرج أي منهم بكذبة في هذا الشأن إلا ووجد من يهدمها له بأقل قدر من العقل وبصيرة العلم .. فاعتراضاتهم كلها تهافت وتضارب ومبناها جهل بين، لا يستند إلا إلى أوهامهم التي جعلوها لأنفسهم ضابطا للأخلاق والعلاقات فيما بينهم ولإقامة العدل في الأرض.. فمهما كان كلامهم فلا يصعب على العقلاء إبطاله، وإقامة الحجة عليهم بما يعانون منه في بلادهم من جراء رمي شرائع السماء وراء ظهورهم، والأمر أظهر من أن يستدل له على أي حال.. ولكن القصد من هذه المشاركة أن نبين للناس أنهم في الحقيقة أجهل وأعجز بكثير من أن يكون لهم أي مستند من عقل أو حجة أو دليل، ليعترضوا على شرائع رب العالمين، وأنهم لو تبين لهم بالدليل الواضح أن هذا الدين لا يمكن إلا أن يكون من عنده سبحانه، فسيكفيهم الله شر تلك الأمراض والأوبئة التي جعلوا منها حكما على الحق وعلى شرعة السماء المحكمة.. والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة.

نديم
01-08-2012, 08:29 PM
تبريرات غير منطقيه تحتاج الى جهد في الرد عليها
لكن سؤال بسيط
سؤال جدلي
عندما تكون في الجنه وتقترب من النار كي ترى ما يحدث , وفي يدك تفاحة قد التهمت نصفها وترى صديقك العاصي المسلم في النار تأكل احشاءه وتتطاير اجزاء عيناه من شدة الحرارة ثم تعود لتتكون من جديد , فترى تلك النظرة في عينيه, نظرة الالم الشديد , يصرخ بلا امل في رحمة لن تحدث, هل سترتسم على شفتيك الابتسامة؟ هل ستتعامل مع الامر بلا مبالاه؟ هل ستحزن؟ فكر في الاجابه ملياً

عبد الواحد
01-08-2012, 09:07 PM
تبريرات غير منطقيه تحتاج الى جهد في الرد عليها
بل تحتاج يا زيملي نديم الى رد واحد وبسيط.. أذكر مرجعا كونيا للعدل
1- غير إرادة الخالق إن كنت تؤمن به.
2- أو غير "الإرادة الفيزيائية" إن كنتَ تؤمن أن كل شيء في الكون بما في ذلك وعيك .. يعود الى القوانين الفيزيائية.

سؤال جدلي
عندما تكون في الجنه وتقترب من النار كي ترى ما يحدث , وفي يدك تفاحة قد التهمت نصفها وترى صديقك العاصي المسلم في النار تأكل احشاءه وتتطاير اجزاء عيناه من شدة الحرارة ثم تعود لتتكون من جديد , فترى تلك النظرة في عينيه, نظرة الالم الشديد , يصرخ بلا امل في رحمة لن تحدث, هل سترتسم على شفتيك الابتسامة؟ هل ستتعامل مع الامر بلا مبالاه؟ هل ستحزن؟ فكر في الاجابه ملياً
لنتفق أولا أن سؤالك عاطفي .. بُني على تصورك الكرتوني للمشهد وكأن الجنة في الطابق الثاني من العمارة والنار في الطابق الأول وأن أهل الجنة يطلون من المشربية على الفرن في زقاق الحارة ! أولا: الجنة عرضها كعرض السماوات والأرض.. ومنازل اهلها هي كمنازل النجوم في السماء.. ثانيا الله يقول: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} .. إذاً بعد يوم القيام سيُضرب بين العالمين بسور. ثالثاً: من أوحى إليك أن أهل الجنة سيتفكون كل فترة في أهل النار؟

ابو ذر الغفارى
01-08-2012, 09:40 PM
بارك الله فى أخى نور الدين على هذا الموضوع الرائع فعلا
وبارك الله فى أستاذنا الحبيب الى قلوبنا عبد الواحد
لعل الزميل نديم يقصد هذه الآيات
فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ 50 قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ 51 يَقُولُ أَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ 52 أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ 53 قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ 54 فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ 55 قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ 56 وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ 57 أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ 58 إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ 59 إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 60
والحقيقة الآيات ترد عليه لأن شعور هذا المؤمن الذى يرى ماذا كان سيحدث له اذا أنصت الى الزملاء الملاحدة واللادينين لهو من أعظم النعيم والفوز العظيم

نور الدين الدمشقي
01-08-2012, 10:31 PM
الزميل نديم,

تبريرات غير منطقيه تحتاج الى جهد في الرد عليها
اذا اما ان تضع ذلك الجهد وتفيدنا بما عندك. او تريح نفسك من الكلام الانشائي وتترك الردود المنطقية لغيرك.

الحقيقة ان كلامك عاطفي كما قال لك الفاضل عبد الواحد...واطمئن...لن يصيب المؤمن حزن في الجنة: جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ

اذا المؤمن لن يحزن في الجنة...وانما سيكون سعيدا بأنه قد نجا!!

اذا كنت ستحزن يا زميل نديم على من سيقتل قصاصا أمامك وهو يستحق القتل (لأنه قتل اهلك مثلا)..فاعلم بأن هذه العاطفة ليست منضبطة.
لذلك عقال العواطف العقل, وعقال العقل الشريعة..فان لم تكن الشريعة بالنسبة لك...فلتكن اقل ارضية مشتركة وهي العقل.

ان كنت انت ذلك العاطفي: فعندها انصحك بأن تنجوا بنفسك من عذاب أليم. عذاب واقع ما له من دافع لأن ربك شديد العقاب....فالأولى بمن يؤلمه حال غيره...ان ينجوا بنفسه ويتفاد ما قد يكون حاله!!!!

وبما أنك غير مؤمن فانك لا ترجوا ثوابا في مثل هذه الحوارات...فالأفضل لك ان تنظر الى ما يحدث لاخوانك في سوريا او فلسطين او غيرها من بلدان العالم..وتفعل شيئا بدلا من ان تضيع وقتك هنا!

اما ان كنت تتحدث بعقلانية تضبط عواطفك (ولاحظ اقول ضبط العاطفة لا انكارها) وتريد التجرد فلتجب عن معيارك او مرجعيتك للعدل كما طلب منك الزميل عبد الواحد...ولتضع الجهد في الرد المنطقي.

نديم
01-09-2012, 02:35 AM
بل تحتاج يا زيملي نديم الى رد واحد وبسيط.. أذكر مرجعا كونيا للعدل
كتبت وكتبت الا ان توقفت ..شعرت اني استخف بعقلي ما هذا يا زميل عبد الواحد!!!
مقالات ومقالات تخاطب فيها عقل الملحد وتطالبه بأن يعمل عقله في التفكر في الموجودات لانك تدرك بان العقل قادر على ادراك وجود خالق ثم تأتي لتطالبني بأن اتيك بمرجع للعدل!!
فإن كان العقل قادراً على التوصل الى استنتاج لوجود مدبر لكل شيئ افلا يستطيع هذا العقل ان يميز بين ما هو ظالم وما هو عادل!!!
فالعقل هو المرجع الوحيد عند البشر مسلم او غير مسلم
فان كنت لا تعتقد بان العقل قادر على التمييز فلا يحق لك ان تطالب الملحد في اي شيئ


اذا المؤمن لن يحزن في الجنة...وانما سيكون سعيدا بأنه قد نجا!!
الاشكال انك ضربت لي مثلاً في الدنيا في جمله لاحقة , فسأفعل مثلك
هل ستكون سعيدا اذا ما نجوت في الدنيا وحرق امامك صديقك؟ هل لوقدر لك ان ترى صديقاً يحرق امامك , لانه زنا او سرق , هل ستبتسم؟ هل ستحزن على صديقك الذي ضل طريقه؟ هل ستتمنى لو لم يفعلها؟ ام انك ستضحك وتلهو فرحاً لانك نجوت من عقاب؟

نور الدين الدمشقي
01-09-2012, 05:06 AM
الاشكال انك ضربت لي مثلاً في الدنيا في جمله لاحقة , فسأفعل مثلك

الاشكال هو أنك تضرب المثل في الآخرة وتفترض ان الجنة ستكون مثل الدنيا!

هل ستكون سعيدا اذا ما نجوت في الدنيا وحرق امامك صديقك؟ هل لوقدر لك ان ترى صديقاً يحرق امامك , لانه زنا او سرق , هل ستبتسم؟ هل ستحزن على صديقك الذي ضل طريقه؟ هل ستتمنى لو لم يفعلها؟ ام انك ستضحك وتلهو فرحاً لانك نجوت من عقاب؟
وهل مثال القصاص الذي ضربته مثل هذا؟ هل ستحزن على من قتل اهلك جميعا عندما يقتل قصاصا؟

وعلى العموم...قياسك لأحوال الجنة على الدنيا فاسد كما ذكرت.

ثم أين ردودك على ما سميته تبريرات غير منطقية يا نديم؟ اتق الله لعلك تنجوا بنفسك فوالله هو خير لك! ولا حول ولا قوة الا بالله.

أمَة الرحمن
01-09-2012, 02:25 PM
هل ستكون سعيدا اذا ما نجوت في الدنيا وحرق امامك صديقك؟ هل لوقدر لك ان ترى صديقاً يحرق امامك , لانه زنا او سرق , هل ستبتسم؟ هل ستحزن على صديقك الذي ضل طريقه؟ هل ستتمنى لو لم يفعلها؟ ام انك ستضحك وتلهو فرحاً لانك نجوت من عقاب؟

رغم فساد قياسك و عاطفية و سطحية تفكيرك، أحب أن ألفت انتباهك لهذا الحديث النبوي الشريف الذي يتحدث عن أحد أهم مشاهد يوم القيامة:


يضرب الجسر على جهنم ، وتحل الشفاعة ، ويقولون : اللهم سلم سلم قيل : يا رسول الله ! وما الجسر ؟ قال : دحض مزلة ، فيه خطاطيف ، وكلاليب ، وحسك تكون بنجد ، فيها شويكة يقال لها : السعدان ، فيمر المؤمنون كطرف العين ، وكالبرق ، وكالريح وكالطير ، وكأجاويد الخيل ، والركاب ، فناج مسلم ، ومخدوش مرسل ، ومكوش فى نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد ( لي ) مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار – وفي رواية : فما أنتم بأشد ( لي ) مناشدة لله في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم يقولون ربنا كانوا يصومون معنا ، ويصلون ، ويحجون ، فيقال لهم : أخرجوا من عرفتم ، فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه ، ثم يقولون : ربنا مابقي فيها أحد ممن أمرتنا به ، فيقال : ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير أخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ، ثم يقول ارجعوا ، فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير أخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد يقول : إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤا إن شئتم ( إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما فيقول الله عز وجل : شفعت الملائكة وشفع النبيون ( وشفع المؤمنون ( ولم يبق إلا أرحم الراحمين ، فيقبض قبضة من النار ، فيخرج منها قوما من النار لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له ( نهر الحياة ) فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ، إلا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا : يا رسول الله ! كأنك كنت ترعى بالبادية ! ! قال : فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم ، يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول أدخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون : ربنا أعطيتنا مالم تعط أحدا من العالمين ؟ فيقول : لكم عندي أفضل من هذا ! فيقولون : يا ربنا ! أي شيء أفضل من هذا ؟ فيقول : رضاي فلا أسخط عليكم أبدا

و قبل أن أشرح أكثر و أضيف المزيد، هلا أجبتني يا زميل:

ما الذي استنتجته من هذا الحديث النبوي الشريف؟

Massinissa
01-10-2012, 01:25 AM
لولا أني آمنت واقتنعت اثناء اسلامي بفناء النار لتركت الاسلام قبل الموعد الذي تركته فيه بمدة طويلة
الاقتناع بالنظرية الفقهية القائلة بفناء النار كانت من بين الجرعات المؤقتة التي جعلتني أقاوم اللادينية لفترة ليست بالقصيرة

نور الدين الدمشقي
01-10-2012, 01:52 AM
لولا أني آمنت واقتنعت اثناء اسلامي بفناء النار لتركت الاسلام قبل الموعد الذي تركته فيه بمدة طويلة
الاقتناع بالنظرية الفقهية القائلة بفناء النار كانت من بين الجرعات المؤقتة التي جعلتني أقاوم اللادينية لفترة ليست بالقصيرة
لماذا تكتفون يا زملاء بالكلام الانشائي. نطمع بحجة عقلية او دليلا واثباتا على ان عدم فناء النار يعني الظلم الذي لا يجب في حق الله. هل على مثل هذا تبنون معتقدكم؟

سبح الله تغنم
01-10-2012, 01:58 AM
هل ستكون سعيدا اذا ما نجوت في الدنيا وحرق امامك صديقك؟ هل لوقدر لك ان ترى صديقاً يحرق امامك , لانه زنا او سرق , هل ستبتسم؟ هل ستحزن على صديقك الذي ضل طريقه؟ هل ستتمنى لو لم يفعلها؟ ام انك ستضحك وتلهو فرحاً لانك نجوت من عقاب؟


زميلى نديم...لا تظن نفسك رحيما على صديقك فالله الذى خلقه أرحم به منك..نبدأ نحن ببسم الله الرحمن الرحيم
وبما أن الإخوة قاموا بالرد على هذا الاقتباس بشكل كافى أحب أن أسألك سؤالا زميلى نديم مثل سؤالك بالظبط ولننظر أيهما الذى يستحق منا وقفة..

هل ستكون انت سعيدا لو تساوى عند الله يوم القيامة ستالين مع غاندى؟ هل ستكون سعيدا لو رأيت من كان يقتل ويظلم ويتجبر ويسرق ويبيد شعوبا بأكلمها مع من كان صالحا ويفعل الخير للناس ولنفسه ؟ انت تريدها غابة اخرى فى الاخرى وتنسى انه لو لم يوجد حساب فستكون مذبحة ثانية يٌقتل فيها اّلاف الضحايا ويموتون ظلما بلا أى قيمة ...

يوم القيامة هو اليوم الذى سيحاسب كل منا على الحرية التى أعطاها الله لنا وهذا يجعلك تطمئن ان حقك لن يضيع ..فلا تخف ولا تحزن على صاحبك الذى تتكلم عنه فأنت لست أرحم من ربه الذى خلقه..لا تخف فالعدل صفة من صفات الله وكذلك الرحمة صفة من صفاته فلو اّمنت بعدل الله اّمن بالمثل برحمته ..وصاحبك هذا لو كان فى قلبه مثقال ذرة من خير سيجازيه الله عليها ...

الله ليس عدوا لنا...أخرج هذه الفكرة من عقلك..الله عز وجل هو المستقر الذى ستجد ذاتك عنده وفى حضرته يكتمل نقصك البشرى فهو المقر وإليه نرجع ومن رحمة الله بنا أنه جعل يوم الدينونة علينا جميعا , ليحاسبنا على الشر الذى ظهر حيال إختيارنا للحرية وأوضح لنا أن مقاييس دخلول الجنة والنار ليست بالأعمال وحدها وإلا فستكون حجته ألزم ولكنها رحمة الله التى ستتغمد حتى نبينا صلى الله عليه واّله وسلم...

سبح الله تغنم
01-10-2012, 02:21 AM
ولولا أني آمنت واقتنعت اثناء اسلامي بفناء النار لتركت الاسلام قبل الموعد الذي تركته فيه بمدة طويلة
الاقتناع بالنظرية الفقهية القائلة بفناء النار كانت من بين الجرعات المؤقتة التي جعلتني أقاوم اللادينية لفترة ليست بالقصيرة

أولا زميلى Massinissa ..هل يصح ان تترك أى معتقد إستنادا على أمر غيبى ؟

الجنة والنار أمر غيبى وما ذكر فى القراّن والأحاديث يعد تقريبا للفكرة ,وإلا فالجنة والنار شئ فوق العقل فلا أرى أى منطق فى أن يصدر الإنسان حكما على شئ غيبى..هذا (تلكيك )كما نقول باللهجة المصرية..

ثم هناك نقطة مهمة وهى ان الأدلة النقلية جاءت كلها تؤكد على أن أهل الجنة وأهل النار لهم مقاييس مختلفة وليس كما نعتقد الاّن فنرى مثلا المرأة التى سقت كلبا وكانت بغى فدخلت الجنة وفى ذلك حكمة بليغة توصلت لها بفضل من الله وبالمقابل المرأة التى دخلت النار فى قطة صغيرة وهنا حكمة ايضا وليس الامر عشوائيا تعالى الله عما نقول.. وكذلك تغمد الله برحمته عباده وهو أرحم بنا من أى جهة أخرى فهو خالقنا وانا شخصيا اخاف على نفسى ومستقبلى من كل شئ إلا من الله عز وجل فأخاف من الله لأنه شديد العقاب وقاهر شديد الانتقام ولكن أظن بربى الذى خلقنى خيرا فسوف أعود إليه سبحانه وتعالى حتما إنا لله وإنا إليه راجعون ..واعلم ان الله عز وجل عادل فى حكمه ولا يمكن ابدا ان أتساوى انا مثلا مع من كان صالحا او عابدا لله او متقيا لله عز وجل لذا أطمع فى رضا الله وكذلك كل مؤمن يطمع فى رضا ورحمة الله..

ثم أن اهل النار تتوافق نفوسهم وطبائعهم النارية الحاقدة الحاسدة الشريرة السوداء مع النار ..فهى أنسب بيئة لهم ..أليس كل منهم كان يقيم نارا فى الدنيا من حوله؟...أنا متيقن ان دخلو اهل النار النار قمة العدل من الله فهو اعلم بنفوس هؤلاء التى ليس لها مكانا اخر إلا النار وهذا للعلم منذ الأزل ..

فيا زميلى لا تحكم حكما بناء على امر غيبى ولو كنت تشفق على الاخرين فاعلم ان الرحمة التى بداخلك كلها هى جزء من رحمة الله فانظر الى رحمة الله بالجاحدين وانظر لرحمته المتجليه فى مخلوقاته ورحمته بك انت وانت طفل صغير بل وانت فى بطن امك يومذاك لم يكن لديك وعى ولا إرادة ولا إختيار ولا قوة وقدرة...

Massinissa
01-10-2012, 02:40 AM
لماذا تكتفون يا زملاء بالكلام الانشائي. نطمع بحجة عقلية او دليلا واثباتا على ان عدم فناء النار يعني الظلم الذي لا يجب في حق الله. هل على مثل هذا تبنون معتقدكم؟

الموضوع بالنسبة لي أكل عليه الدهر وشرب وناقشته كثيرا في الماضي حتى على ارض الواقع مع دكتور شريعة في الجامعة لديه مستوى عالي من الذكاء بالاضافة لمرتبته العلمية
لكن ربما لي رجعة لهذا الموضوع فيما بعد

Massinissa
01-10-2012, 02:43 AM
أولا زميلى massinissa ..هل يصح ان تترك أى معتقد إستنادا على أمر غيبى ؟

الجنة والنار أمر غيبى وما ذكر فى القراّن والأحاديث يعد تقريبا للفكرة ,وإلا فالجنة والنار شئ فوق العقل فلا أرى أى منطق فى أن يصدر الإنسان حكما على شئ غيبى..هذا (تلكيك )كما نقول باللهجة المصرية..

ثم هناك نقطة مهمة وهى ان الأدلة النقلية جاءت كلها تؤكد على أن أهل الجنة وأهل النار لهم مقاييس مختلفة وليس كما نعتقد الاّن فنرى مثلا المرأة التى سقت كلبا وكانت بغى فدخلت الجنة وفى ذلك حكمة بليغة توصلت لها بفضل من الله وبالمقابل المرأة التى دخلت النار فى قطة صغيرة وهنا حكمة ايضا وليس الامر عشوائيا تعالى الله عما نقول.. وكذلك تغمد الله برحمته عباده وهو أرحم بنا من أى جهة أخرى فهو خالقنا وانا شخصيا اخاف على نفسى ومستقبلى من كل شئ إلا من الله عز وجل فأخاف من الله لأنه شديد العقاب وقاهر شديد الانتقام ولكن أظن بربى الذى خلقنى خيرا فسوف أعود إليه سبحانه وتعالى حتما إنا لله وإنا إليه راجعون ..واعلم ان الله عز وجل عادل فى حكمه ولا يمكن ابدا ان أتساوى انا مثلا مع من كان صالحا او عابدا لله او متقيا لله عز وجل لذا أطمع فى رضا الله وكذلك كل مؤمن يطمع فى رضا ورحمة الله..

ثم أن اهل النار تتوافق نفوسهم وطبائعهم النارية الحاقدة الحاسدة الشريرة السوداء مع النار ..فهى أنسب بيئة لهم ..أليس كل منهم كان يقيم نارا فى الدنيا من حوله؟...أنا متيقن ان دخلو اهل النار النار قمة العدل من الله فهو اعلم بنفوس هؤلاء التى ليس لها مكانا اخر إلا النار وهذا للعلم منذ الأزل ..

فيا زميلى لا تحكم حكما بناء على امر غيبى ولو كنت تشفق على الاخرين فاعلم ان الرحمة التى بداخلك كلها هى جزء من رحمة الله فانظر الى رحمة الله بالجاحدين وانظر لرحمته المتجليه فى مخلوقاته ورحمته بك انت وانت طفل صغير بل وانت فى بطن امك يومذاك لم يكن لديك وعى ولا إرادة ولا إختيار ولا قوة وقدرة...

زميلي ألم أقل أني حسمت الأمر وأنا مسلم واقتنعت بفناء النار
هذا الموضوع لم يجعلني أترك الاسلام
اما بالنسبة لجهنم فأنا كنت مستعد أن أذهب ابعد من ذلك وأنكر وجود النار من الأساس وأؤمن بأنها شيء رمزي ولا أترك الاسلام بسبب شيء غيبي

ماكـولا
01-10-2012, 03:55 AM
اما بالنسبة لجهنم فأنا كنت مستعد أن أذهب ابعد من ذلك وأنكر وجود النار من الأساس وأؤمن بأنها شيء رمزي ولا أترك الاسلام بسبب شيء غيبي

الزميل الذي يصعب عليّ ان ألفظ اسمه , أهلاً بك

اود ان استفسر عن معنى الاسلام عندك لو تكرمت فقد قلت جملة اربكت حواسي الى حدٍ ما
ولا أترك الاسلام بسبب شيء غيبي

ثم لو تكرمت ان تبين لزميلك ما هو الدافع لعرقلة عملية الدفع وراء انكار وجود النار من الاساس ! وكيفية خنق الايات في ذلك لتحشرها في زويّةٍ رمزيةٍ !

وارداف ذلك ببيان كيفية اعتقاد
ان لا أترك الاسلام وأنت لاديني اصلاً ! @ منتدى التوحيد

انتظر جوابك بشغف ..

اشكرك لطيب مناقشتك معي شخصياً

نور الدين الدمشقي
01-10-2012, 04:02 AM
الموضوع بالنسبة لي أكل عليه الدهر وشرب وناقشته كثيرا في الماضي حتى على ارض الواقع مع دكتور شريعة في الجامعة لديه مستوى عالي من الذكاء بالاضافة لمرتبته العلمية لكن ربما لي رجعة لهذا الموضوع فيما بعد
طيب ...اذا كان الموضوع كذلك...وأنت لا تريد مناقشته...لماذا لا تكتف بالاحتفاظ به لنفسك بدلا من اضاعة وقتنا ووقتك بطرحه!؟ ان احببت النقاش فاهلا وسهلا...ولن يخلو نقاش من فائدة من عاقل مثلك كما ارجو. والا فدعكم من الكلام الانشائي وأتوا ببرهانكم ان كنتم صادقين!

ابو ذر الغفارى
01-10-2012, 02:15 PM
كتبت وكتبت الا ان توقفت ..شعرت اني استخف بعقلي ما هذا يا زميل عبد الواحد!!!
مقالات ومقالات تخاطب فيها عقل الملحد وتطالبه بأن يعمل عقله في التفكر في الموجودات لانك تدرك بان العقل قادر على ادراك وجود خالق ثم تأتي لتطالبني بأن اتيك بمرجع للعدل!!
فإن كان العقل قادراً على التوصل الى استنتاج لوجود مدبر لكل شيئ افلا يستطيع هذا العقل ان يميز بين ما هو ظالم وما هو عادل!!!
فالعقل هو المرجع الوحيد عند البشر مسلم او غير مسلم
فان كنت لا تعتقد بان العقل قادر على التمييز فلا يحق لك ان تطالب الملحد في اي شيئ
عذرا على التطفل لكن اعتبر هذه تسلية يا نديم الى أن يأتيك الرد من أستاذنا عبد الواحد

العقل ينزل الحقائق المعلومة بالفطرة على الواقع فمثلا الانسان وغيره فطروا على طلب المصالح والفرار من المفاسد وعلى حب الكمال والجمال وكراهية القبح والنقص فبالنسبة للمؤمن يعلم أن هذه العلوم الفطرية حق وانها نور من الله كما قال تعالى ( الله نور السموات والأرض مثل نورة كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسة نار نور على نور يهدى الله لنورة من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شىء عليم )
فالنور الاول نور الفطرة والنور الثانى نور الوحى كما قال اهل العلم
فلذلك نعلم أن العدل كمال فعلا وأن معناه وضع الشيء فى موضعه فعلا

أما الملحد فالعلوم الفطرية عنده مجرد طفرات سببت تأقلم مناسب مع الحياة من حوله فما يدريك أنها صحيحة لكى تحكم بها على غيرها ؟؟
مسكين ظلمات بعضها فوق بعض
ولذلك من لوازم الايمان بالتطور نفى العقل



الاشكال انك ضربت لي مثلاً في الدنيا في جمله لاحقة , فسأفعل مثلك
هل ستكون سعيدا اذا ما نجوت في الدنيا وحرق امامك صديقك؟ هل لوقدر لك ان ترى صديقاً يحرق امامك , لانه زنا او سرق , هل ستبتسم؟ هل ستحزن على صديقك الذي ضل طريقه؟ هل ستتمنى لو لم يفعلها؟ ام انك ستضحك وتلهو فرحاً لانك نجوت من عقاب؟

طبعا أكون سعيدا عنما أرى الشيطان الانسى والجنى اللذان كانا يدفعوننى الى الهلاك الأبدى أراهم يعذبون وقد نجوت برحمة ربى سبحانه فله الحمد وهذه هى الصورة التى تذكرها الآية فلا تأولها على الأهل بغير دليل
بل ان المؤمنين لن يروا آبائهم ومن يساؤن بعذابهم يعذبون بنص الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله وعليه وسلم – قال : ( يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة ، فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصني ؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك . فيقول إبراهيم : يا رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون ، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد ؟ فيقول الله تعالى : إني حرمت الجنة على الكافرين . ثم يقال : يا إبراهيم ما تحت رجليك ، فينظر فإذا هو بذيخٍ ملطخ ، فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار

فأبو ابراهيم عليه السلام يقلب ذيخ حتى لا يراه سيدنا ابراهيم وهو يعذب

أما الأحباب والاصحاب الكفرة فهذا لأنك لا تعرف معنى الايمان

ولهذا جاء في الحديث: ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله))

فلا يمكن أن يحب المؤمن الكافر ما دام على كفره

ابو ذر الغفارى
01-10-2012, 02:22 PM
زميلي ألم أقل أني حسمت الأمر وأنا مسلم واقتنعت بفناء النار
هذا الموضوع لم يجعلني أترك الاسلام


من قال أن النار تفنى ؟؟


قال تعالى ( إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)



قال تعالى ( إِلَّا بَلَاغًا مِنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا )

وايضا الجنة
قال تعالى ( جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )


قال تعالى (يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )

أمَة الرحمن
01-10-2012, 02:36 PM
الموضوع بالنسبة لي أكل عليه الدهر وشرب وناقشته كثيرا في الماضي

لماذا اذاً لم تكرمنا بسكوتك و تترك المجال لغيرك من الزملاء (الذين يريدون اتباع الحق لا العاطفة الشخصية)؟

سبحان الله، الملاحدة أشد خلق الله تبجحاً بتمسكهم بالعقل.. لكننا في الواقع نجدهم أكثر التصاقاً بالعاطفة من الوثنيين عبدة البقر!

و كأن الأمر تحوّل إلى قاعدة: (ما يتبجّح الملحد بحسنٍ إلا كان أكثر الناس بعداً عنه).

سبح الله تغنم
01-10-2012, 03:11 PM
من قال أن النار تفنى ؟؟

أعتقد أخى أحمد أنه يقصد رأى بعض العلماء فى هذه المسألة ولكنه ولم يأخذ برأى الجمهور وانا اتفق مع كلامك فى هذه المسألة..

Massinissa
01-10-2012, 04:40 PM
ثم لو تكرمت ان تبين لزميلك ما هو الدافع لعرقلة عملية الدفع وراء انكار وجود النار من الاساس ! وكيفية خنق الايات في ذلك لتحشرها في زويّةٍ رمزيةٍ !

لأني رغم إنكاري لأبدية النار وأنا مسلم بقيت مسالة جهنم بالنسبة لي غير لائقة بالاله الذي كنت أؤمن به
كما أن تأويل الآيات القرآنية إلى معنى رمزي أسهل بكثير من تأويلها إلى كون جهنم فانية



وارداف ذلك ببيان كيفية اعتقاد وأنت لاديني اصلاً ! @ منتدى التوحيد

نعم أنا لاديني
يبدو انك فهمتني غلط فأنا أتكلم عن معتقدي قبل التحول للادينية
وشكرا

Massinissa
01-10-2012, 04:43 PM
طيب يا سيدي الفاضل...اذا كان الموضوع كذلك...وأنت لا تريد مناقشته...لماذا لا تكتف بالاحتفاظ به لنفسك بدلا من اضاعة وقتنا ووقتك بطرحه!؟ ان احببت النقاش فاهلا وسهلا...ولن يخلو نقاش من فائدة من عاقل مثلك كما ارجو. والا فدعكم من الكلام الانشائي وأتوا ببرهانكم ان كنتم صادقين!
هل غير مسموح في هذا المنتدى الكتابة فقط من أجل إبداء رأي أو تعليق على موضوع ما دون حاجة لفتح مناقشة؟؟
توجد مناقشات كثيرة في المنتدى لم أكملها بعد
وليس بالضرورة أي شيء أكتبه يعني طلب مناقشة أو مناظرة

نور الدين الدمشقي
01-10-2012, 05:08 PM
هل غير مسموح في هذا المنتدى الكتابة فقط من أجل إبداء رأي أو تعليق على موضوع ما دون حاجة لفتح مناقشة؟؟
توجد مناقشات كثيرة في المنتدى لم أكملها بعد
وليس بالضرورة أي شيء أكتبه يعني طلب مناقشة أو مناظرة
يا سيدي الفاضل...الآراء يرحب بها اذا كانت مدعومة بالادلة. اما المزاعم فلا مكان لها هنا لأنها تشوش على اصل الموضوع. أنت ادعيت بأن من اسباب تركك للاسلام هو معرفتك أن النار لا تفنى..واعتبرت هذا ظلما لا يليق بالله. وسقت انا لك الأدلة على بطلان هذا الادعاء في اصل الموضوع. الآن اذا لم تكن مستعدا للمناقشة بالأدلة فانك ستبدوا خالي الجعبة!...فبدلا من رصف الكلام ,الذي محله غرف الدردشة لا هنا, افسح المجال لغيرك...ولا تشوش على الموضوع...ولك مني الدعاء بالهداية!

horisonsen
01-10-2012, 05:53 PM
بالنسبة للعقوبة الأبدية فهي صادرة عن عدله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة للنعيم الأبدي فهي صادرة عن فضله ورحمته ولا يدخل أحد الجنة بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته فيفوز فوزا عظيما.
بالنسبة للعذاب الأبدي فقد نص الله على حكمة لذلك في هذه الآية:
{ولَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}
فنص على أنهم لن يؤمنوا إذا أخرجوا من النار، فكان العدل أن يبقوا فيها مؤمنين، ولننظر في هذه الآية:
{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}
أي أن بعض القلوب كقلوب اليهود قاسية أكثر من الحجارة فلا تؤمن ولا تلين للإيمان، فكانت كالحجارة لا تلين إلا مع التعرض للنار في عذاب الجحيم، وبهذا تنصهر وتؤمن بالله {وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ} لكن مع إيمانها بوحدانية الله فيما يختص به، في حال الانصهار فهي كالحجارة المنصهرة إذا أخرجت من الجحيم تعود فتتجمد لتصبح جلمودا صلبا فتعود قاسية لا تؤمن بالله{وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}، وقد أخبرني أحد زنادقة الفلاسفة الإيرانيين شخصيا أن الجحيم فرضا لو أنه دخلها فإنه لن يؤمن بها لأنه من الاحتمال أن تكون خيالا وأحلاما وسرابا، فقلت له ما فائدة السراب أو المنام إن كان أبديا؟ فتلعثم ولم يحر جوابا، فقلت في نفسي أنه سيحكم أنها سراب فقط في حال خروجه من العذاب الأليم.
فهذه فائدة وضعتها في أيديكم لعلنا نتذكر أننا يجب أن نحافظ على لين القلب ولا نعرضه لعوامل القساوة من الشرك والمعاصي، ونتضرع إلى الله اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، ونداوم على ذلك، فمن أدمن هذا الدعاء نجّاه الله مما يكره.
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
هذه الآية سمعها الفضيل بن عياض وقد كان قاطع طريق، فقال "بلى يا ربي، قد آن" فرجع، فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحل، وقال بعضهم: حتى نصبح فإن فضيلا على الطريق يقطع علينا.
قال: ففكرت، وقلت: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين هاهنا، يخافوني، وما أرى الله ساقني إليهم إلا لأرتدع، اللهم إني قد تبت إليك، وجعلت توبتي مجاورة البيت الحرام. فتاب وجاور بمكة وحسن علمه وعمله حتى أصبح من علماء السلف الصالح المحذرين من البدع في الدين. وإن شئتم اقرؤوا ترجمته في سير أعلام النبلاء.

ابو ذر الغفارى
01-10-2012, 06:39 PM
نعم أنا لاديني
يبدو انك فهمتني غلط فأنا أتكلم عن معتقدي قبل التحول للادينية
وشكرا

لا يا حضرة المبشر أنت نصرانى انتهى المسلسل السخيف

Massinissa
01-10-2012, 06:47 PM
{ولَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}

أتعلم؟ هذه الآية وحدها تثبت أن القرآن كلام بشر
لأن فيها مبالغة صارخة وتصور مفارق للواقع
هل يصدق عاقل ان كل من كفروا بالاسلام أو ألحدوا كلهم بدون استثناء لو أرجعوا للدنيا بعد ان ايقنوا من الله والبعث لعادوا لنفس كفرهم؟
تخيل أنا لو مت الآن وأنا لاديني
ثم وقفت امام الله وقبل أن يدخلني للنار قال لي سأعطيك فرصة اخرى ارجع للدنيا وإن لم تصدق بأن محمد نبي وبأني موجود لن ارحمك في المرة المقبلة
اتعتقد أني رغم ذلك سأعود للادينية مرة أخرى؟

نور الدين الدمشقي
01-10-2012, 06:55 PM
أتعلم؟ هذه الآية وحدها تثبت أن القرآن كلام بشر
لأن فيها مبالغة صارخة وتصور مفارق للواقع
هل يصدق عاقل ان كل من كفروا بالاسلام أو ألحدوا كلهم بدون استثناء لو أرجعوا للدنيا بعد ان ايقنوا من الله والبعث لعادوا لنفس كفرهم؟
تخيل أنا لو مت الآن وأنا لاديني
ثم وقفت امام الله وقبل أن يدخلني للنار قال لي سأعطيك فرصة اخرى ارجع للدنيا وإن لم تصدق بأن محمد نبي وبأني موجود لن ارحمك في المرة المقبلة
اتعتقد أني رغم ذلك سأعود للادينية مرة أخرى؟
أتعلم أنت! ما زلت في الكلام الانشائي العاطفي من قبيل: "هل يعقل..الخ"
انت لم تقرأ الموضوع على ما يبدوا اليس كذلك؟! ...لا عجب اذا من تخبطك وضياعك... ارجع الى الموضوع تجد الرد على ذات السؤال الذي طرحته...يعني حتى تناقشون من غير قراءة...هذه ليست ساحة للتسلية يا عزيزي!

Massinissa
01-10-2012, 07:47 PM
أتعلم أنت! ما زلت في الكلام الانشائي العاطفي من قبيل: "هل يعقل..الخ"
انت لم تقرأ الموضوع على ما يبدوا اليس كذلك؟! ...لا عجب اذا من تخبطك وضياعك... ارجع الى الموضوع تجد الرد على ذات السؤال الذي طرحته...يعني حتى تناقشون من غير قراءة...هذه ليست ساحة للتسلية يا عزيزي!

بل قرأت الموضوع قبل ان أكتب اي شيء وقرأت تعليقك على هذه النقطة
انت تقول ببساطة أن الأمر يشبه زيارة الملحد للقبور وعدم الاتعاظ منها
هل يا ترى نحن لا نؤمن بأننا سنموت حتى تقول أننا لا نتعظ بالقبور؟
نحن نؤمن أننا سنموت وننتهي إلى الأبد ولا يوجد شيء بعد ذلك تماما مثل ملايين الكائنات الأخرى من حشرات وحيوانات وطيور
لكن لو فتحت لي قبرا فيه ميت واريتني منكر ونكير يضربان الميت بمطرقة وأريتني شجاع القرع يأكل لحمه ومع ذلك لم أتعظ حينها معك حق أن تقول هذا الكلام

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-10-2012, 07:59 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34770

ابو ذر الغفارى
01-10-2012, 08:01 PM
أتعلم؟ هذه الآية وحدها تثبت أن القرآن كلام بشر
لأن فيها مبالغة صارخة وتصور مفارق للواقع
هل يصدق عاقل ان كل من كفروا بالاسلام أو ألحدوا كلهم بدون استثناء لو أرجعوا للدنيا بعد ان ايقنوا من الله والبعث لعادوا لنفس كفرهم؟
تخيل أنا لو مت الآن وأنا لاديني
ثم وقفت امام الله وقبل أن يدخلني للنار قال لي سأعطيك فرصة اخرى ارجع للدنيا وإن لم تصدق بأن محمد نبي وبأني موجود لن ارحمك في المرة المقبلة
اتعتقد أني رغم ذلك سأعود للادينية مرة أخرى؟

ولم العجب !!
ها أنت تعلم أن دينك باطل ولا تقوم له حجة ولذلك تتخفى فى اللادينية ومع ذلك تعتنقه وتدعوا اليه فان تعجب فاعجب من حالك
وما كفر الكفار لعدم تيقنهم ولقصور الأدلة على صحة الاسلام انما كفروا لخبث قلوبهم واعراضهم ثم طبع الله على تلك القلوب فعاشوا فى الضلال والعمى ونسأل الله العافية

horisonsen
01-11-2012, 12:18 AM
الأمر العجيب أنني ما لقيت نصرانيا يريد الجدال في الدين إلا وقال لي أنا علماني أنا لاديني، وأشم منه رائحة أنه كاذب فيما يقول في تضاعيف المناقشة. حصل لي هذا مرتين شخصيا. كأنهم استوصوا بعضهم بعضا على هذا.
وليس الأمر بعجيب لأنهم يعلمون أنهم إذا تناقشوا عقليا عن الإسلام، يكون وكرهم واه جدا داخل النصرانية التي لا تدخل في عقل ولا منطق أصلا. فيحاولون أن يتحصنوا في الجدال بحصن العلمانية التي يجدونها أقوى من النصرانية تماسكا عند الجدال فيما يظنون.
وأيضا وجدنا نصرانيا يزعم أنه كان مؤذنا وقد تنصر وترك الإسلام، فلما سألناه عن كيفية الوضوء لم يحر جوابا.

نور الدين الدمشقي
01-11-2012, 01:46 AM
هل انت نصراني؟!

سبح الله تغنم
01-11-2012, 10:43 AM
أتعلم؟ هذه الآية وحدها تثبت أن القرآن كلام بشر

بالعكس يا زميلى..فهذه الاّية تخبرنا ان اهل النار قد دخلوها عدلا وان الله ليس بظلام للعبيد..فهم أهلها منذ الأزل..ثم ان هناك نقطة جميلة قالها أخى أحمد الجاعوص..وهى أن العلم فقط لا ينجى الإنسان بل الثبات على العهد ..

فكثيرا نجد من الرجال الصالحون العلماء أو الشيوخ من إنقلب وأصبح من شر الخلق وهو على علم بل يكون أعلم وأعلم من كثير من الخلق..ولكن علمه هذا لم ينجيه لانه لم يثبت على العهد وهذه وظيفة الإرادة والهمة والإيمان وهو ما نسميه نحن بجهاد النفس..

فعلى العكس هذه الاّية تطمئنك ان الذى سيدخل النار هم اهلها وليس هناك مكان مناسب لهم إلا هذه الحياة والنار هى حياة متكاملة نارية فيها من الجانب المادى ما أخبرنا عنه الله سبحانه وتعالى وفيها ما لا نعلمه....

elmorsy
01-11-2012, 09:05 PM
تحليلك رائع سيد سترانجر..
فعلاً الزمن امر نسبى نحسه ونشعر به نحن الآن .وهو مرتبط ارتباط وثيق بالمكان والحركه..
اضافة إلى أن الكفر ليس حالة مرضية تنتهى بعد فترة ..ومن يغلق قلبه..لا يغلق هكذا بسهولة !
بل بعد اختبارات ثم اختبارات ثم أختبارات!..ويسقط صاحبنا فى كل هذه الأختبارات !..نسأل الله العافيه!
فكل دقيقة فى الحياة الدنيا هى اشبه بإختبار !..فالحياة الدنيا مليئة بالفرص للنجاة والرجوع إلى الله
فإختزال الأمر ان الحياة فرصه واحده بس!..هذا إفتراء على الله عز وجل...فأنت كل يوم بل كل دقيقة ..يمكنك فيها ان تعود عن كفرك
لو وصلت لمرحلة (الإستحقاق) إى ان تكون من اهل النار حقاً لن ينفع معك حينها طول العمر او قصره!
وكما ضربت مثال سابقاً بالفليسوف الإنجليزى والمنطقى والرياضى العظيم (برتراند راسل)..قضى ما يقرب من قرن من الزمان فى حياته!
وهو لم يكن بذكائه ولا بفكره احد على كوكب الأرض حينها!!!..
ولم ينفعه حينها لا طول العمر..ولا شدة الذكاء ولا العبقرية! فالكفر مرض لا يمكن شفائة عندما يصل إلى المراحل الميئوس منها!
الله لا يظلم احد..فلو كان برتراند راسل عاش الف عام اخرى ..فلن يؤمن بالله مطلقاً!
فهذا امر يتعلق بإيمانك بأن الله عادل ولن يظلم احد .وبأنه سيعطى كل إنسان المكانة التى يستحقها !

الأمر بسيط جداً..

تشكراتى الكثيره على الموضوع الطيب..والله ينصركم ويصبركم
تحياتى

نور الدين الدمشقي
01-11-2012, 09:50 PM
تحليلك رائع سيد سترانجر
اخي الحبيب والفاضل المرسي....اين انت يا رجل...والله اشتقت اليك كثيرا...عودا حميدا وارجوا ان لا تنقطع عنا كثير :)
وشكرا على تعليقك الجميل

اخت مسلمة
01-12-2012, 12:31 AM
عوداً حميداً أخانا الفاضل المرسي
وحيّاك الله بين إخوتك وأخواتك , افتقدنا مشاركاتِك جليلة الفوائِد دوماً..

ماكـولا
01-12-2012, 02:58 AM
لأني رغم إنكاري لأبدية النار وأنا مسلم بقيت مسالة جهنم بالنسبة لي غير لائقة بالاله الذي كنت أؤمن به
كما أن تأويل الآيات القرآنية إلى معنى رمزي أسهل بكثير من تأويلها إلى كون جهنم فانية



لله في خلقه شؤون ايها الزميل

فكيف تريد ان تساوي بين الصالح والطالح , وكيف تريد من الكافرين ان لا يعاقبوا بفعلهم وجرمهم , وان اعظم جرمٍ هو الكفر بمن خلقهم فسواهم , فرفضوا عبادته او ساووه بمن هو مثلهم في الخلق ! " تالله إن كنا لفي ضلال مبين, إذ نسويكم برب العالمين"

فاقتضى عدل الله وحكمته ان يدخلهم ناراً خالدين فيها ابداً , واقتضة رحمتة الله ان يدخل المتقين الجنة خالدين فيها ابداً
فلا فناء ولا اتهاء جازاً من الخالق المالك في خلقه بسبب اعمالهم

Massinissa
01-12-2012, 03:47 AM
هل انت نصراني؟!
إذا تريد الجواب على هذا السؤال من بعض الأشخاص هنا اللذين لا يعرفونني فاسألهم وإن قالوا لك أني نصراني وصدقت ذلك بدون برهان فيمكنك الانضمام إليهم ومناداتي بالنصراني فذلك لا يضرني ابدا. فبماذا سيضرني أن ينعتني شخص بلقب ديني يطلق على أسياد العالم

أما إذا تريد الجواب مني أنا الذي اعرف نفسي فالجواب هو : لا لست نصراني ولم اكن يوما نصراني هذه مجرد إشاعة أطلقت على شخصي المتواضع في هذا المنتدى منذ اليوم الذي كتبت فيه الموضوع الذي عنوانه (بخصوص المسيح ابن مريم)
فتم فهمه غلط من طرف الكثير من الأعضاء لأني حكيت فيه قصة تأثري بالمسيحية بعد تركي للاسلام قبل أن أتراجع عن اعتناقها
أنا أصلا مغاربي ولست مشرقي ونحن ليس لدينا مسيحيين في أرضنا

Massinissa
01-12-2012, 03:54 AM
بالعكس يا زميلى..فهذه الاّية تخبرنا ان اهل النار قد دخلوها عدلا وان الله ليس بظلام للعبيد..فهم أهلها منذ الأزل..ثم ان هناك نقطة جميلة قالها أخى أحمد الجاعوص..وهى أن العلم فقط لا ينجى الإنسان بل الثبات على العهد ..

فكثيرا نجد من الرجال الصالحون العلماء أو الشيوخ من إنقلب وأصبح من شر الخلق وهو على علم بل يكون أعلم وأعلم من كثير من الخلق..ولكن علمه هذا لم ينجيه لانه لم يثبت على العهد وهذه وظيفة الإرادة والهمة والإيمان وهو ما نسميه نحن بجهاد النفس..

فعلى العكس هذه الاّية تطمئنك ان الذى سيدخل النار هم اهلها وليس هناك مكان مناسب لهم إلا هذه الحياة والنار هى حياة متكاملة نارية فيها من الجانب المادى ما أخبرنا عنه الله سبحانه وتعالى وفيها ما لا نعلمه....

ما علاقة ردك هذا باعتراضي على معنى تلك الآية؟
لا أجد أي ترابط
(.....) قل القرآن وكفى وسنعلم نحن لمن ننسبه بدل استعمال عبارات سيئة .......بقوله أن الكفار لو أرجعوا للحياة لعادوا لكفرهم
أنا بالعكس اقول يستحيل أن يعود كافر واحد لكفره إن أعطي فرصة ثانية
ربما ستقول لي ما قيل لي مرارا من طرف المسلمين : فما بال ابليس لديه يقين ومصمم على كفره
وأقول لك لا أعرف شخصا بهذا الاسم

متابعه اشرافية

ماكـولا
01-12-2012, 04:01 AM
فبماذا سيضرني أن ينعتني شخص بلقب ديني يطلق على أسياد العالم
الاسياد لا يجملوا القبائح قط ! , فمعاقرة الاسياد الخمور لا تجعلها عسلاً !


تأثري بالمسيحية
لو تأثرت بسؤالٍ لا جواب له عندهم الا وهو من هو الاله ؟
هل هو الاب ام الابن ام الروح القدس ؟
وهم يقولون انهم 3 اقانيم = اشخاص .. ! وهم يقولون انهم بجموع ذلك يصيرون واحداً !
يعني الروح القدس ( شخص ) زائداً الاب ( شخص) زائداً الابن ( شخص ) = اله واحد !!!
اما ان يكون 1 = 3 او 3= واحد , هذه لا ما لا يكون لا رياضياً ولا فسطفطائياً !
وان كان الواحد هو ما يعدل الثلاثة بما الحاجة الى الاثنين ؟

فبدلالة الاب يكون قبل الابن , فيكون هو الاول , وهو الاقوى الذي اوجد الابن , فلا حاجة لصغير في وجود الكبير , والضعيف في وجود القوي .. الخ
فلابد من افراد هذا القوي دون غيره , لكون هو الموجد لاشياء بدلالة الاول

فلا حاجة لان تتأثر بهؤلاء

اخت مسلمة
01-12-2012, 04:07 AM
أنا بالعكس اقول يستحيل أن يعود كافر واحد لكفره إن أعطي فرصة ثانية

مانوع الإستحالة ( بِرأيك ) ؟
هل هذا مستحيل عقلاً ؟

Massinissa
01-12-2012, 04:17 AM
الاسياد لا يجملوا القبائح قط ! , فمعاقرة الاسياد الخمور لا تجعلها عسلاً !


لو تأثرت بسؤالٍ لا جواب له عندهم الا وهو من هو الاله ؟
هل هو الاب ام الابن ام الروح القدس ؟
وهم يقولون انهم 3 اقانيم = اشخاص .. ! وهم يقولون انهم بجموع ذلك يصيرون واحداً !
يعني الروح القدس ( شخص ) زائداً الاب ( شخص) زائداً الابن ( شخص ) = اله واحد !!!
اما ان يكون 1 = 3 او 3= واحد , هذه لا ما لا يكون لا رياضياً ولا فسطفطائياً !
وان كان الواحد هو ما يعدل الثلاثة بما الحاجة الى الاثنين ؟

فبدلالة الاب يكون قبل الابن , فيكون هو الاول , وهو الاقوى الذي اوجد الابن , فلا حاجة لصغير في وجود الكبير , والضعيف في وجود القوي .. الخ
فلابد من افراد هذا القوي دون غيره , لكون هو الموجد لاشياء بدلالة الاول

فلا حاجة لان تتأثر بهؤلاء

ليس لي رغبة في مناقشة تخاريف المسيحية كما يجب احترام الموضوع وعدم اغراقه بمواضيع جانبية
لكن ما دمت تتعجب مني كيف تأثرت بالمسيحية مع وجود ما تعتقد أنه مخالف للتوحيد فوجب علي أن أوضح لك ما أشكل عليك
الأب والابن والروح القدس في عقيدة المسيحيين ليسوا 3 أشخاص بل 3 صفات
الاب هو كيان الله والابن هو عقل الله والروح القدس هو حياة الله
مثلما أنت لديك جسم وروح وعقل (كما تعتقد) فعقلك هو أنت وروحك هي أنت وجسمك هو أنت لكن روحك ليست هي جسمك وعقلك ليس هو روحك وليس هو جسمك
هذه هي العقيدة النصرانية الرسمية والمهيمنة في العالم
بنوة المسيح يعتقدون أنها بنوة روحية اي هو الكلمة التي حلت في جسد واصلا هم يعتبرون انفسهم ابناء الله جميعا وينادون إلههم ب : أبانا الذي في السماوات ....
فاعتراضك على وجود ثلاث صفات لدى الله الواحد الذي تؤمن به هو اعتراض ميتافيزيقي أنت غير مؤهل لابداء رأيك في الكيان الالهي إن كنت تؤمن بوجوده
والتثليث لم يشكل بالنسبة لي اي مشكلة لأني فهمته بسبب طلبي علم اللاهوت من اهله وليس من مخالفيه والتثليث لا يتعارض مع التوحيد

Massinissa
01-12-2012, 04:23 AM
مانوع الإستحالة ( بِرأيك ) ؟
هل هذا مستحيل عقلاً ؟

اجمعي 100 ملحد يشتغلون موظفين في شركات واطلبي من رؤسائهم في العمل أن يكلفوهم بمهمة روتينية عادية ويهددوهم بالطرد إن لم يقوموا بها
وإن تحدى ملحد واحد مديره ولم ينفذ المهمة سأعترف لك اني غلطان

اخت مسلمة
01-12-2012, 04:27 AM
مانوع الإستحالة ( بِرأيك ) ؟
هل هذا مستحيل عقلاً ؟

ماكـولا
01-12-2012, 04:43 AM
ليس لي رغبة في مناقشة تخاريف المسيحية كما يجب احترام الموضوع وعدم اغراقه بمواضيع جانبية
لكن ما دمت تتعجب مني كيف تأثرت بالمسيحية مع وجود ما تعتقد أنه مخالف للتوحيد فوجب علي أن أوضح لك ما أشكل عليك
الأب والابن والروح القدس في عقيدة المسيحيين ليسوا 3 أشخاص بل 3 صفات
الاب هو كيان الله والابن هو عقل الله والروح القدس هو حياة الله
مثلما أنت لديك جسم وروح وعقل (كما تعتقد) فعقلك هو أنت وروحك هي أنت وجسمك هو أنت لكن روحك ليست هي جسمك وعقلك ليس هو روحك وليس هو جسمك
هذه هي العقيدة النصرانية الرسمية والمهيمنة في العالم
بنوة المسيح يعتقدون أنها بنوة روحية اي هو الكلمة التي حلت في جسد واصلا هم يعتبرون انفسهم ابناء الله جميعا وينادون إلههم ب : أبانا الذي في السماوات ....
فاعتراضك على وجود ثلاث صفات لدى الله الواحد الذي تؤمن به هو اعتراض ميتافيزيقي أنت غير مؤهل لابداء رأيك في الكيان الالهي إن كنت تؤمن بوجوده
والتثليث لم يشكل بالنسبة لي اي مشكلة لأني فهمته بسبب طلبي علم اللاهوت من اهله وليس من مخالفيه والتثليث لا يتعارض مع التوحيد


هذه من النظريات التي زقوا فكرهم فيها زقاً , وهي تشبيه التثليث بالجسد المكون من اللحم والدم والعظم , فبمجموع الثلاثة يكون الجسد !
ومن قال بأن اللحم ( جسد ) والعظم ( جسد) والدم ( جسد ) ؟!
بل ثمة سؤال الا وهو من خلق هذا الجسد اصلاً !

ثم عدلوا عن هذا المثال الى مثال أسوأ حالاً مما سبق الا وهو الشمعة وضوءها ! ولا حاجة لازهاق هذا هراء المثال لكونه في عداد المختنق

اما قولك
الاب هو كيان الله والابن هو عقل الله والروح القدس هو حياة الله


على حد علمي لا يقول بذلك الا الفلاسفة الباطنية فانهم يقلون بتقاسيم قريبة مما ذكرت
وعلى كل حال لربما لم تفهم الشبهة اصلاً ومع الاسف قد اشبهتك !
فأين الله من بين الكيان والعقل والحياة , ويا ترى هل لما صُلب المسيح , هل صُلب عقل الله وتدابير عقله , فيا ليت شعري ما تصنع الحياة بلا عقل
واتسائل كيف استمرت الحياة والسماوات والشياطين وتطاير الشرور والعقل معقول على الصليب !!

اما قضية الحلول , فثق يا زميلي ان الذات الالهية بكمال صفاتها , وكمال علمها وقوته , تستحيل ان تحل في حادث ابداً لعدم قدرة المحل على تحمل المحمول !
فأنت اذا فكرت في قضية تكاد تصاب بالجنون من كثرة التفكير , فكيف لو فكرت بشؤون السماوات والارض وتدابير الخلق اجميعن , اخشى ان يتاطير العقل ازاء ذلك اشلاءاً ! وعليه تقاس سائر الصفات , ففرق بين الخالق والمخلوق , فيستحيل ان يحل الخالق في مخلوق والا دك دكاً ! , ويستحيل ان يحل المخلوق في الخالق كما يستحيل ان تحل الذرة في عين الشمس !


هم يعتبرون انفسهم ابناء الله جميعا

كيف يعتبرون انفسهم ابناءاً لله وهو يعاملهم معاملة المخلوقين من جراين الثواب والعقاب عليهم ؟!
عداك عن كيفية الحاق البنوة بين متغايرين لا بل بين خالق ومخلوق !!


فاعتراضك على وجود ثلاث صفات لدى الله الواحد

بصراحة انا اول مرة اشوف صفة متجسدة في شخص موصوف بصفات مخلوق , كنت اظن انها فقط في الرجل الحديدي لما يتحد بقوله " الاتحاد قوة " فيصير الرجل الحديدي ارجو ان تسلط الضوء على هذه الاسطورة


والتثليث لم يشكل بالنسبة لي اي مشكلة لأني فهمته بسبب طلبي علم اللاهوت من اهله

ماشاء الله ! اهي شبهة ام درجة ماجستير يا زميلي ؟


والتثليث لا يتعارض مع التوحيد

بصراحة اول مرة اشوف سلفية نصرانية !

أشكرك على هذه الافادة ايها الزميل الراقي

طبعاً هذه بدعة نصرانية جديدة بدأت تعلو على السطح واظنها تأثرت بسبب الجو الاسلامي العام

Massinissa
01-12-2012, 04:49 AM
أنا اقول للمسلم المتعصب أن التثليث لا يتعارض مع التوحيد
واقول للنصراني المتعصب أنت مخطيء والمسلم لا يسجد للكعبة بل يسجد لله باتجاه الكعبة لأنه لابد من وجود وجهة معينة للصلاة

فهل كل من كان منصفا صار متدينا؟
أما بالنسبة لباقي كلامك فأنا بالنسبة لي المسألة كلها أسطورة ولا تهمني في شيء

ماكـولا
01-12-2012, 05:19 AM
أنا اقول للمسلم المتعصب أن التثليث لا يتعارض مع التوحيد
واقول للنصراني المتعصب أنت مخطيء والمسلم لا يسجد للكعبة بل يسجد لله باتجاه الكعبة لأنه لابد من وجود وجهة معينة للصلاة

فهل كل من كان منصفا صار متدينا؟


كلا ليس كل من كان منصفا كذلك ! حتى يكون منصفاً ومتعلماً لما اراد ان ينصف فيه من الامور !

ولفظتك مضطربة أصلاً , ولربما ان الشبهة متغللة فيك ولم تعالجها بعد فقولك
التثليث لا يتعارض مع التوحيد
متضارب متعاكس ! فكيف تساوي بين الثلاثة و الواحد ؟! ( تثليث و توحيد )
فلا مقاربة بينهما لا لغةً ولا مبنىً ولا فقهاً ولا رياضياً !! أين تمضي ؟

والمسلمون ما آمنوا بالله الا لما كان هو المستحق للعبادة وافراد الذل والمحبة له , وذلك بسبب كمال صفاته التي لا يكافئه فيها أحد !
ولم يقل احدٌ منهم ان محمد هو العقل , وجبريل هو حياة الله .. الخ

بل جميع هؤلاء مخلوقات لله سبحانه , فهم عباد لله , ولا يكونون آله معه ابداً , والا لتقوضت الدنيا , بسبب اختلاف مطالب واوامر الاشخاص , فهذا يريدها نهارا وذلك ليل وهذا يريد ان يحي فلان وذلك يريده ميت .. الخ فثبت بدليل الاستمرارية المنظمة على ان المدبر قوي لا يقهور وعليم وسميع بصير والمتصرف واحد هو الله سبحانه !

وما ذكرته من شبهات النصارى معلومة من قولهم
والمسلم لا يسجد للكعبة بل يسجد لله باتجاه الكعبة لأنه لابد من وجود وجهة معينة للصلاة

من سجد لاجل الكعبة ولذاتها وطاف حلوها فقد كفر ! , فلا يجوز ان توجه عبادة حث عليها الرب سبحانه للتقرب اليه الى غيره , الا اذا أمر هو بها , فكان السجود لله من هذا الاعتبار , والسجود على الشيء بمثابة الامثتال للخالق سبحانه

بخلاف السجود للصلبان التي ابتدعها النصارى بعد قتل المسيح بزعمهم , ولو انه شُنق لعلقوا الحبال حول رؤسهم ولتبركوا بها !

فلا مقارنة بين الكفر والايمان يا زميلي

نور الدين الدمشقي
01-12-2012, 05:24 AM
أنا بالعكس اقول يستحيل أن يعود كافر واحد لكفره إن أعطي فرصة ثانية

قلت لك من قبل انك لم تفهم ما كتبته في الموضوع فرجعت وقلت بل قرأته. وانا اعيدها مرة اخرى. افهم يا زميل رجاءا. انسان يعرف انه سيموت اذا استمر على التدخين...وتأتيه جلطة...وينجوا باعجوبة..ويعزم عزما جازما انه لن يعود...ثم يعود. واضح؟

سألتك الاخت الفاضلة عن نوع الاستحالة...فما كان الا التهرب والاتيان بمثال الموظفين. أتدري ما الطريف؟ اليوم اختلف احد الموظفين عندي في الشركة مع مديرنا...أتدري لماذا؟ لأنه رفض ان يقوم بمهمة روتينية! أتدري ما حصل؟ هدده المدير بالطرد...أتدري ماذا كانت النتيجة؟ أصر الموظف على موقفه ولم يقم بذلك العمل!! وسنرى ان كان سيطرد غدا ام ماذا!

يبدوا انه ليس مستحيلا اذا! فما رأيك ان لا تتهرب اذا وتخبرنا بدليلك على هذه الاستحالة المزعومة!؟

ابو ذر الغفارى
01-12-2012, 04:04 PM
ليس لي رغبة في مناقشة تخاريف المسيحية كما يجب احترام الموضوع وعدم اغراقه بمواضيع جانبية
لكن ما دمت تتعجب مني كيف تأثرت بالمسيحية مع وجود ما تعتقد أنه مخالف للتوحيد فوجب علي أن أوضح لك ما أشكل عليك
الأب والابن والروح القدس في عقيدة المسيحيين ليسوا 3 أشخاص بل 3 صفات
الاب هو كيان الله والابن هو عقل الله والروح القدس هو حياة الله
مثلما أنت لديك جسم وروح وعقل (كما تعتقد) فعقلك هو أنت وروحك هي أنت وجسمك هو أنت لكن روحك ليست هي جسمك وعقلك ليس هو روحك وليس هو جسمك
هذه هي العقيدة النصرانية الرسمية والمهيمنة في العالم
بنوة المسيح يعتقدون أنها بنوة روحية اي هو الكلمة التي حلت في جسد واصلا هم يعتبرون انفسهم ابناء الله جميعا وينادون إلههم ب : أبانا الذي في السماوات ....
فاعتراضك على وجود ثلاث صفات لدى الله الواحد الذي تؤمن به هو اعتراض ميتافيزيقي أنت غير مؤهل لابداء رأيك في الكيان الالهي إن كنت تؤمن بوجوده
والتثليث لم يشكل بالنسبة لي اي مشكلة لأني فهمته بسبب طلبي علم اللاهوت من اهله وليس من مخالفيه والتثليث لا يتعارض مع التوحيد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الى الزميل الذى ليس نصرانيا :32:
خذ تلك الحجة القرىنية الى قومك

(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)

انت تقول ان الله والمسيح والروح القدس مجرد صفات لذات واحدة كما نقول جسد وروح وعقل

اذا كان فى احد اجزائى نقص كيد مشلولة مثلا هل يلحق هذا النقص بذاتى كلها فيصح ان يقول الناس هذا الرجل مشلول ؟؟
أم لا يصح ذلك بل يقولوا هذا رجل صحيح تماما وله يد مشلولة ؟؟
لا أعرف حقيقتا ماذا ستختار لكن أظن أن أى عاقل سيختار الجملة الأولى
اذا النقص فى أحد الصفات يلحق هذا النقص بالذات كلها

هل الحاجة الى الطعام نقص أم كمال؟؟؟
هل دخول الخلاء لاخراج القاذورات من البطن نقص أم كمال؟؟

أى عاقل سيقول هذا نقص

هل كان سيدنا عيسى يفعل ذلك أم لا ؟؟

أى عاقل سيقول نعم كان يفعل ذلك

اذا هو ناقص كأى بشر اذا على قول النصارى الله ناقص تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا لأن النقص الذى فى أحد الصفات سينسب للذات كلها

هل يمكن ان يكون الحى القيوم الخالق الذى هو بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير ناقص محتاج الى غيره ؟

كل عاقل سيعلم استحالة هذا
اذا أين المنطق الذى جذبك الى النصرانية أيها الزميل الغير نصرانى؟؟؟

Massinissa
01-12-2012, 10:12 PM
قلت لك من قبل انك لم تفهم ما كتبته في الموضوع فرجعت وقلت بل قرأته. وانا اعيدها مرة اخرى. افهم يا زميل رجاءا. انسان يعرف انه سيموت اذا استمر على التدخين...وتأتيه جلطة...وينجوا باعجوبة..ويعزم عزما جازما انه لن يعود...ثم يعود. واضح؟

سألتك الاخت الفاضلة عن نوع الاستحالة...فما كان الا التهرب والاتيان بمثال الموظفين. أتدري ما الطريف؟ اليوم اختلف احد الموظفين عندي في الشركة مع مديرنا...أتدري لماذا؟ لأنه رفض ان يقوم بمهمة روتينية! أتدري ما حصل؟ هدده المدير بالطرد...أتدري ماذا كانت النتيجة؟ أصر الموظف على موقفه ولم يقم بذلك العمل!! وسنرى ان كان سيطرد غدا ام ماذا!

يبدوا انه ليس مستحيلا اذا! فما رأيك ان لا تتهرب اذا وتخبرنا بدليلك على هذه الاستحالة المزعومة!؟

لو كان زميلك في العمل دخله محدود ولديه أولاد والتزامات ويعيش في دولة يصعب فيها إيجاد عمل جديد فلن يتجرأ على تحدي مديره
كل تلك الظروف التي ذكرتها لك = جهنم بالنسبة للملحد
القرآن يزعم أن الكفار لو أرجعوا للحياة سيعودون لكفرهم وهذا غير منطقي
والمبالغة المفارقة للواقع لا يمكن أن تصدر من إله

ابو ذر الغفارى
01-12-2012, 10:39 PM
لو كان زميلك في العمل دخله محدود ولديه أولاد والتزامات ويعيش في دولة يصعب فيها إيجاد عمل جديد فلن يتجرأ على تحدي مديره
كل تلك الظروف التي ذكرتها لك = جهنم بالنسبة للملحد
القرآن يزعم أن الكفار لو أرجعوا للحياة سيعودون لكفرهم وهذا غير منطقي
والمبالغة المفارقة للواقع لا يمكن أن تصدر من إله

اخساء يا ماسينيسا فلن تعدو قدرك

ليس المانع من الكفر عدم وجود دليل على الايمان فعندما يرى الكفار الدليل لن يكفروا بعد ذلك كذبت
بل لن يدخل النار الا من جاءته الأدلة المفيدة لحصول اليقين

( وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ 6 إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ 7 تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ 8 قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ 9 وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ 10 فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ )

فالمشكلة التى تعانى انت منها وامثالك ونسال الله العافية هى الطبع على القلوب

( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ 109 وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ 110 ۞ وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَىٰ وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ)