وليد المسلم
10-05-2011, 03:49 PM
علاء الأسواني من التطرف إلى الكذب الطائفي
http://cdn.tanseerel.com/upload/home_pictures/268189_24720177800.jpg
خالد حربي
"أن علاء الأسواني – في روايته عمارة يعقوبيان -كاتب كاره للوطن والمواطنين, بل وكاره للبشر"..
هذه الجملة المتصدرة ليست من كلامي، ولا من كلام أي من السلفيين ال*****ين الذين يصرخ عليهم الأسواني ليل نهار، لكنها من كلام الناقد الأدبي العلماني المعروف الأستاذ فاروق عبد القادر، معلقا بها على رواية "عمارة يعقوبيان" التي فتحت باب الشهرة لكاتب ظل يعاني من التهميش والتجاهل لسنوات طويلة، وقد أسهب النقاد في تجريم هذه الرواية التي فتحت للأسواني باب الشهرة، حيث وصفها الناقد الكويتي المعروف
طالب الرفاعي (الحياة 18 مايو 2006) أن الرواية يسيطر عليها هاجس الجنس, وتقدم خلطة تقوم على الجنس والدين والسياسة بلغة عادية، بعيدة عن أي ابتكار أو فنية. ولكن ما يجهله الكثيرون هو ما فجره الكاتب المصري صبري العسكري (70 عاما) أحد أشهر القانونيين الأدباء ومحامي اتحاد الكتاب والأدباء المصريين، حيث اصدر دراسة نقدية أسماها "
عمارة يعقوبيان بين الإبداع والاستنساخ " يكشف فيها أن رواية "عمارة يعقوبيان" الشهيرة سرقها الكاتب والطبيب علاء الأسواني واستنسخها من مسرحيات الكاتب الراحل نعمان عاشور، وقال العسكري إن أسرة صديقه نعمان عاشور لجأت إليه شاكية مما قام به الأسواني لما اعتبرته سرقة لحق فكري وأدبي لوالدهم، موضحين أنه استغل علاقة والده الكاتب عباس الأسواني بوالدهم نعمان عاشور
.. راجع مقال الدكتور محمد عباس "علاء الأسواني.. صناعة نجم وتصنيع كاتب" هنا (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=30342)
الغريب أن الأسواني لم يوظف أكاذيبه وسرقاته ليندس وسط الأدباء فحسب، بل اتخذها سلمًا ليصنع من نفسه سياسيًّا ومناضلاً!!وحاول الأسواني أن يسوِّق نضاله المزعوم عبر مشاهد قصصية متتابعة من الشذوذ والزنا والفواحش، ومهاجمة الإسلاميين كلما وجد لديه متسعًا من الوقت.
وهو ما استفز الدكتور جابر عصفور فشن هجوما على الاسواني قال فيه باللفظ ""نظام مبارك صنع علاء الأسواني ليبرز، أن هناك مساحة للحرية وأن لديه صدرا رحب لقبول النقد، و لكن نجوما مزيفة كعلاء هي حالة مصيرها الزوال دائما "ومع انهيار جدار العزل الأمني والسياسي للإسلاميين لم تفلح فواحش الأسواني ولا تطرفه العلماني في محاربة الإسلام، فاتجه إلى الكذب المتعمد الرخيص.
الأسواني مثل الدجال اللاعب بالأوراق الثلاثة، يقلبها ذات اليمين وذات الشمال؛ ليصنع من أعداها المحدودة أحداثًا أكثر تعددية. وأوراق الدجال الأسوانية ثلاثة لا غير:
1-
الفلول والثورة المضادة، التي يصم بها كل من يراه عثرة في طريق تطرفه العلماني المعادي للدين. 2-
ال*****ة والسلفيين، التي يعلق عليها جميع مصائب مصر، ويستخدمها كفزاعة للشعب المصري. 3-
الإسلام المتسامح مع كل شيء حتى صار ظلاًّ باهتًا لا معالم له ولا حدود تحميه وتصونه، وهو في مضمونه ليس سوى علمانية ليبرالية فجه، تستر بالدين استحياءً من عريها الأخلاقي. ما قاله، أو بالأحرى ما قاءه الأسواني على شاشة الجزيرة مصر منذ قليل ينذر بخطر داهم؛ فهو يعني بلا ريب أن التيار العلماني المتطرف بدأ يتلمس طريقه الجديد نحو إشعال الفتنة الطائفية كحل أخير؛ لوقف الزحف الإسلامي الكاسح في السياسة والمجتمع المصري.
وحين يهم التيار العلماني المتطرف بهذا فلن يجد له سندًا أفضل ولا أحرص منه على ضياع الوطن من التيار الكنسي الأشد تطرفًا وتعصبًا وكراهية للإسلام من الأسواني ورفاقه.انطلق الأسواني في بداية حديثه من التصور العام لكل الملاحدة والعلمانيين عن الدين، باعتباره مجرد قراءة فكرية لموروثات قديمة، تختلف في محتواتها، لكنها تتفق في غايتها، وهي تهذيب سلوك البشر، فالدين عند هؤلاء الملاحدة ليس سوى أساطير اخترعها الأولون لتهذيب سلوك البشر، وبالتالي تخضع هذه الأساطير لتفسيرات عدة، تختلف باختلاف الزمان والمكان.
ويرى الأسواني أن الإسلام له عدة قراءات متباينة، منها القراءة المصرية المتسامحة إلى حد التمييع والبهتان والتلاشي في البيئة والعادات، وهناك قراءة أخرى ظهرت في الخليج مدعومة بأموال البترول، وهي القراءة ال*****ة السلفية التي تمتاز بالتشديد والتضييق والعدوانية. وهذا الخبل الذي يضعه الأسواني كمقدمة لكل كذبه القادم يفصح عن مدى علاقته هو بالدين ومدي معرفته به، فحين يتحدث الرويبضة في شئون العامة لا يأتي بالعجائب والغرائب فحسب، ولكنه يكشف لنا عن مكنون حقيقته التي يحاول إخفاءها عن الناس، فالرجل الذي لا تتعدى علاقته بالدين مجرد قراءات مشوهة وعابرة ومتطرفة، تصور الدين على أنه موروث ثقافي وحسب، هذا الرجل يسعى بعقله المختل لتعليب تاريخ الإسلام المهول في رؤى تصوغها البيئة والأعداء معًا، فنرى إسلام الأسواني لا هدف له سوى خدمة الفساق وتمجيد النصارى، وتهوين الكفر والمعاصي، وإخماد تأنيب الفطرة ولوم النفس عند المجترئ على حدود الله، ومن يسعى لإقامة الدين أو الدفاع عنه ليس سوى ***** سلفي جلف صلد، ومن تضطره الأحداث للوقوف في طريق شيء من خبائث العلمانيين والملاحدة ليس سوى "فل" من فلول النظام السابق!!
هذه هي الأوتار التي عزف الأسواني عليها معزوفته الخطيرة، التي زينها وقلب الحقائق، فزعم أن هناك كنيسة بالمريناب، وأنها كانت بحاجة للترميم، لكن السلفيين رفضوا ترميم الكنيسة هذا!!وهذا بلا شك كذب له قرون تفضحه، فكنيسة المريناب القديمة تم ترميمها بالفعل أكثر من مرة، ولم يعترضها أحد، ولم يُثَرْ حولها خلاف على مدى تاريخها، لكن الخلافات حدثت عندما قام القس المسئول عن الكنيسة بتحويل أحد بيوت نصارى القرية إلى بيت خدمات على بعد مائتين وخمسين مترًا من الكنيسة وقتها، واحتج مسلمو القرية خوفًا من تحول المبنى الجديد إلى كنيسة أخرى، بينما نصارى القرية لا يتعدون المائة فرد، وقتها وقف القس صليب كاهن الكنيسة ليعلن في لقاء مصور أمام الجميع أن المبنى ليس سوى مبنى خدمات، وقال بالحرف الواحد: لو رأيتموه تحول لكنيسة قوموا بهدمه.
وهذا هو الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=tu1cduwUq7E (http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=tu1cduwUq7E)
ولم يمر عام حتى بدأت المناوشات، وتحول مبنى الخدمات إلى كنيسة أخرى لا تبعد عن أختها سوى مائتين وخمسين مترًا في قرية يسكنها أربعون ألف نسمة، فيهم فقط مائة قبطي، ليسوا جميعا على ملة الأرثوذكسية التي تنهب الأرض نهبًا لتزرعها كنائس بلا حاجة ولا عوز. كل هذه الحقائق تجاوزها الكذاب الأسواني ليقول إن السلفيين منعوا ترميم الكنيسة المبنية منذ الأربعينيات وبالقوة، والحقيقة أن السلفيين لا دخل لهم بالأمر، لكن الأسواني يخجل من التصريح بالحقيقة أن أهالي القرية جميعًا هم من رفض هذا؛ لأن هذا يضع الأسواني الكذاب في خانة النصارى، وهو كذلك بالفعل، ثم يزعم الأسواني أن المجلس العسكري أقام جلسة عرفية كان السلفيون فيها هم الأقوى، وخرجوا بقرارات ثلاثة، بأن ترمم الكنيسة بلا ميكروفونات ولا صلبان ولا قباب، فوافق القس الوديع!! ومع هذا فعندما اكتمل بناء الكنيسة قام السلفيون –مرة أخرى- بهدمها وسط تباطؤ وتواطئ من الشرطة المدنية والعسكرية.
ولا أدرى هل شطح خيال الروائي الأسواني فنقله من قرية المريناب إلى احد روياته المهللة ، فراح الرجل يجنح بخياله بعيدًا عن الواقع، أم وقع الأسواني فريسة لمعلومات مغلوطة من أشبابهه في التيار الكنسي المتطرف!! فالوثائق تقول إن هذه المضيفة -واسمحوا لي أنقل من رسالة وصلتني من أحد سكان القرية يصف فيها تسلسل الأحداث- فيقول:
((قام أهالي وشباب قرية المريناب بمركز إدفو محافظة أسوان بهدم قباب مبنى منزل أراد نصارى القرية تحويله إلى كنيسة، رغم أن ترخيص هذا المبنى هو منزل، ولهذا الأمر خلفية منذ عام 1985 حيث أراد نصارى القرية -الذين يبلغون الآن حوالي 100 فرد في القرية التي تعدادها يصل إلى 40 ألفًا- أن يحولوا منزلاً لكنيسة، وتدخل المسئولون وتم ترخيصها على أنها مضيفة، وظلت كذلك إلى الآن، ثم بعد ذلك في عام 1987 تم بيع منزل مجاور للمضيفة مملوك للمدعو/ معوض يوسف إلى القمص/ هدرا بعقد بيع ابتدائي (عرفي) ثم حصل العقد على صحة ونفاذ في عام 2009 وتم إدخال عداد ماء للمنزل باسم/معوض يوسف ثم تم الحصول على تصريح ترميم منزل، ولم يكن ترميمًا، بل إحلال وتجديد داخل الأسوار القديمة للمنزل، ثم فوجئ أهالي القرية بعد صلاة عيد الفطر الماضي، وبعد إزالة بعض من السور القديم الذي كان يغطي المبنى الجديد، أنه قد تم بناء قباب على المبنى الذي تجاوز الارتفاع القانوني، ولم يكن يظهر قبل ذلك، وفوجئ أهالي القرية بأنهم شرعوا في إحضار أجراس وصلبان لوضعها؛ ليصبح المنزل كنيسة بلا ترخيص، فاعترض أهالي القرية جميعًا، ولم يسمحوا بدخول الأجراس والصلبان للبلدة، وأتى وقتها الحاكم العسكري بأسوان، وبعض رجال الأمن، وتم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات القانونية لهذه المخالفات، وصدر بعدها قرار بإزالة المبنى، ولم يتم التنفىذ، بل كان النصارى بشهادة أهل القرية يأتي كل فردين أو ثلاثة لكسر جزء يسير من الكنيسة، مع إلقاء الكلام والاستهزاء، مما أثار شباب القرية وأخذوا على هذا ما يقارب شهرًا من صدور قرار الإزالة، ولم يتم التفعيل، وحاول كبار رجال القرية بشتى الطرق مع المسئولين تفعيل قرار الإزالة، ووأد الفتنة، ولم يلاقوا أي اهتمام، إلى أن قرر شباب القرية تحت وطأة الاستفزاز هدم وإزالة القباب، وترك المبنى بلا قباب كمنزل كما كان، وشرعوا في ذلك بعد صلاة الجمعة يوم 30 سبتمبر، فقام أحد النصارى ويدعى/ رءوف فريد بإشعال النار في مخزن ملحق بالمبنى، وكان به كمية من القطن والكاوتش، وحاول إلقاء عدد 2 أنبوبة بوتاجاز في النار، وقام المدعو/ يوسف معوض يوسف والذي يعمل بالمجلس المحلي بقرية الحصايا التابع لها قرية المريناب، وهو ابن المدعو/ معوض يوسف صاحب المنزل الأصلي بتزوير أوراق كنيسة أخرى تبعد عن القرية حوالي 25 كم وتدعى قرية خور الزق، مع العلم بأن هذه القرية شرق النيل وقرية المريناب غرب النيل، فقام بتزوير الأوراق وجعلها كنيسة المريناب بدلاً من الكنيسة الأخرى، ولايوجد كنائس أصلا بقرية المريناب، كما كان يقوم المدعو/ يوسف معوض يوسف بإشعال نار الفتنة في القرية )) أ هـ. ليس هذا فحسب، بل هذا مستند من شركة الكهرباء تثبت أن العين المقصود هي منزل وليس كنيسة ولا مبنى تابع للكنيسة.
http://www.tanseerel.com/upload/userfiles/images/296260_249470418432779_179369898776165_742183_7877 87562_n.jpg
وهنا العديد من المستندات الرسمية التي حررها موظفون نصارى تؤكد ما ان كنيسة المريناب المهدمة ليس سوى وهم كذبة فجعة اخترعها المتطرفون الاقباط لاشعال الوطن ويمكنك عزيز القارئ مراجعة المزيد من الوثائق عبر هذا الرابط هنا (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=30326)
ولكن مع استمرار الضجيج والزعاق الصليبي حول الوقعة قام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تقصي حقائق، خلصت إلى أن الخلاف لا يدور حول كنيسة أساسًا، بل حول منزل يسعى النصارى لتحويله إلى كنيسة بدون ترخيص، وهو ما أغضب سكان القرية. ما قاله الأسواني في مقاله -الذي نشره صبابحا في احد جرائد ساويرس ثم خرج ليقرءه علينا على قناة الجزيرة ليلا- ماقاله من الأكاذيب يصعب على المرء أن يحصيه، فمثلاً يتخيل المؤلف محافظ أسوان الذي من الضروري أن يكون من فلول النظام في رواية المريناب الجديدة للأسواني، هذا المحافظ أراد أن يشيع الفتنة بين النصارى والمسلمين لمصلحة المجلس العسكري، فنفى وجود كنيسة، وبناء عليه نفى هدم السلفيين لها، ونفى الأحداث برمتها!!
ثم زعم ان السلفين الاشرار هدموا الكنيسة فسوها بالارض تماما مع أن الجميع يعلم ان المهدوم هو القباب فقط التي بيت مؤاخر فوق مبني الخدمات حقيقة هذا ليس خيال مؤلف، ولكنه خيال مريض، وحبكة درامية سوداء، لكن ما الدافع وراء هذا الإخراج المظلم لأحداث أسوان؟
هل هناك تنيسق بين متطرفي الكنيسة الذين سارعوا بمحاصرة مبنى التلفزيون المصري، وباحتلال شارع الكورنيش، وقطع طريق الناس؟ما سبب هذا الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه بهذا الحدث؟ فقنوات الملياردير الطائفي نجيب ساويرس جعلت منه الحدث الرئيسي والأهم في مصر الآن، وتغطيه بكل الأساليب الإعلامية.
هل أدرك متطرفو العلمانيين والكنيسة أن لا وقف للصعود الإسلامي السياسي والاجتماعي إلا بإشعال فتنة طائفية تتكبد الدولة ضريبتها، ويتحمل الإسلاميون أوزراها؟ لماذا رفضت الكنيسة قانون دور العبادة الموحد الذي طهىّ على مزاجها، حتى ما يخص مساجد المسلمين، وقررت أن تشيد كنائسها بالغصب والنهب خارج أي سلطة، حتى لو كانت حسب قانون صاغته على هواها؟
لا أعتقد أن ما يحدث الآن هو مجرد حلقة جديدة من التطرف والإرهاب الكنسي، ولكني أراه مرحلة جديدة تسعى لإحراق البلد على قاعدة أصيلة في المعتقد المسيحي أسسها شمشون في كتابهم المقدس، فهدم المعبد عليه وعلى أعدائه لمجرد الانتقام.هذه ليست سقطة جديدة للأسواني، لكنها السقطة الأخيرة التي سيلحق بعدها الأسواني بمثقفي الدرجة الثالثة المحسوبين على المشروع الطائفي الصليبي، أمثال سيد القمني ونبيل شرف الدين وفاطمة نعوت.
http://cdn.tanseerel.com/upload/adver_files/tanseerel.gif
أسجابة لطلبات الكثير من اصدقاء المرصد
ولأجل سرعة التواصل والمساعدة والدعم للمسلمين الجدد
وكذلك لأي اسفسار او سؤال بخصوص الإسلام العظيم
قام المرصد الإسلامي بخصيص عدة ارقام هاتفية للتواصل المباشر معه
ونرجوا اصدقاء الموقع نشرها في كل مكان حتى نيسر الخير للراغبين فيه
ارقام المرصد
0105009897
0196901199
0119797114
والله من رواء القصد
http://cdn.tanseerel.com/upload/home_pictures/268189_24720177800.jpg
خالد حربي
"أن علاء الأسواني – في روايته عمارة يعقوبيان -كاتب كاره للوطن والمواطنين, بل وكاره للبشر"..
هذه الجملة المتصدرة ليست من كلامي، ولا من كلام أي من السلفيين ال*****ين الذين يصرخ عليهم الأسواني ليل نهار، لكنها من كلام الناقد الأدبي العلماني المعروف الأستاذ فاروق عبد القادر، معلقا بها على رواية "عمارة يعقوبيان" التي فتحت باب الشهرة لكاتب ظل يعاني من التهميش والتجاهل لسنوات طويلة، وقد أسهب النقاد في تجريم هذه الرواية التي فتحت للأسواني باب الشهرة، حيث وصفها الناقد الكويتي المعروف
طالب الرفاعي (الحياة 18 مايو 2006) أن الرواية يسيطر عليها هاجس الجنس, وتقدم خلطة تقوم على الجنس والدين والسياسة بلغة عادية، بعيدة عن أي ابتكار أو فنية. ولكن ما يجهله الكثيرون هو ما فجره الكاتب المصري صبري العسكري (70 عاما) أحد أشهر القانونيين الأدباء ومحامي اتحاد الكتاب والأدباء المصريين، حيث اصدر دراسة نقدية أسماها "
عمارة يعقوبيان بين الإبداع والاستنساخ " يكشف فيها أن رواية "عمارة يعقوبيان" الشهيرة سرقها الكاتب والطبيب علاء الأسواني واستنسخها من مسرحيات الكاتب الراحل نعمان عاشور، وقال العسكري إن أسرة صديقه نعمان عاشور لجأت إليه شاكية مما قام به الأسواني لما اعتبرته سرقة لحق فكري وأدبي لوالدهم، موضحين أنه استغل علاقة والده الكاتب عباس الأسواني بوالدهم نعمان عاشور
.. راجع مقال الدكتور محمد عباس "علاء الأسواني.. صناعة نجم وتصنيع كاتب" هنا (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=30342)
الغريب أن الأسواني لم يوظف أكاذيبه وسرقاته ليندس وسط الأدباء فحسب، بل اتخذها سلمًا ليصنع من نفسه سياسيًّا ومناضلاً!!وحاول الأسواني أن يسوِّق نضاله المزعوم عبر مشاهد قصصية متتابعة من الشذوذ والزنا والفواحش، ومهاجمة الإسلاميين كلما وجد لديه متسعًا من الوقت.
وهو ما استفز الدكتور جابر عصفور فشن هجوما على الاسواني قال فيه باللفظ ""نظام مبارك صنع علاء الأسواني ليبرز، أن هناك مساحة للحرية وأن لديه صدرا رحب لقبول النقد، و لكن نجوما مزيفة كعلاء هي حالة مصيرها الزوال دائما "ومع انهيار جدار العزل الأمني والسياسي للإسلاميين لم تفلح فواحش الأسواني ولا تطرفه العلماني في محاربة الإسلام، فاتجه إلى الكذب المتعمد الرخيص.
الأسواني مثل الدجال اللاعب بالأوراق الثلاثة، يقلبها ذات اليمين وذات الشمال؛ ليصنع من أعداها المحدودة أحداثًا أكثر تعددية. وأوراق الدجال الأسوانية ثلاثة لا غير:
1-
الفلول والثورة المضادة، التي يصم بها كل من يراه عثرة في طريق تطرفه العلماني المعادي للدين. 2-
ال*****ة والسلفيين، التي يعلق عليها جميع مصائب مصر، ويستخدمها كفزاعة للشعب المصري. 3-
الإسلام المتسامح مع كل شيء حتى صار ظلاًّ باهتًا لا معالم له ولا حدود تحميه وتصونه، وهو في مضمونه ليس سوى علمانية ليبرالية فجه، تستر بالدين استحياءً من عريها الأخلاقي. ما قاله، أو بالأحرى ما قاءه الأسواني على شاشة الجزيرة مصر منذ قليل ينذر بخطر داهم؛ فهو يعني بلا ريب أن التيار العلماني المتطرف بدأ يتلمس طريقه الجديد نحو إشعال الفتنة الطائفية كحل أخير؛ لوقف الزحف الإسلامي الكاسح في السياسة والمجتمع المصري.
وحين يهم التيار العلماني المتطرف بهذا فلن يجد له سندًا أفضل ولا أحرص منه على ضياع الوطن من التيار الكنسي الأشد تطرفًا وتعصبًا وكراهية للإسلام من الأسواني ورفاقه.انطلق الأسواني في بداية حديثه من التصور العام لكل الملاحدة والعلمانيين عن الدين، باعتباره مجرد قراءة فكرية لموروثات قديمة، تختلف في محتواتها، لكنها تتفق في غايتها، وهي تهذيب سلوك البشر، فالدين عند هؤلاء الملاحدة ليس سوى أساطير اخترعها الأولون لتهذيب سلوك البشر، وبالتالي تخضع هذه الأساطير لتفسيرات عدة، تختلف باختلاف الزمان والمكان.
ويرى الأسواني أن الإسلام له عدة قراءات متباينة، منها القراءة المصرية المتسامحة إلى حد التمييع والبهتان والتلاشي في البيئة والعادات، وهناك قراءة أخرى ظهرت في الخليج مدعومة بأموال البترول، وهي القراءة ال*****ة السلفية التي تمتاز بالتشديد والتضييق والعدوانية. وهذا الخبل الذي يضعه الأسواني كمقدمة لكل كذبه القادم يفصح عن مدى علاقته هو بالدين ومدي معرفته به، فحين يتحدث الرويبضة في شئون العامة لا يأتي بالعجائب والغرائب فحسب، ولكنه يكشف لنا عن مكنون حقيقته التي يحاول إخفاءها عن الناس، فالرجل الذي لا تتعدى علاقته بالدين مجرد قراءات مشوهة وعابرة ومتطرفة، تصور الدين على أنه موروث ثقافي وحسب، هذا الرجل يسعى بعقله المختل لتعليب تاريخ الإسلام المهول في رؤى تصوغها البيئة والأعداء معًا، فنرى إسلام الأسواني لا هدف له سوى خدمة الفساق وتمجيد النصارى، وتهوين الكفر والمعاصي، وإخماد تأنيب الفطرة ولوم النفس عند المجترئ على حدود الله، ومن يسعى لإقامة الدين أو الدفاع عنه ليس سوى ***** سلفي جلف صلد، ومن تضطره الأحداث للوقوف في طريق شيء من خبائث العلمانيين والملاحدة ليس سوى "فل" من فلول النظام السابق!!
هذه هي الأوتار التي عزف الأسواني عليها معزوفته الخطيرة، التي زينها وقلب الحقائق، فزعم أن هناك كنيسة بالمريناب، وأنها كانت بحاجة للترميم، لكن السلفيين رفضوا ترميم الكنيسة هذا!!وهذا بلا شك كذب له قرون تفضحه، فكنيسة المريناب القديمة تم ترميمها بالفعل أكثر من مرة، ولم يعترضها أحد، ولم يُثَرْ حولها خلاف على مدى تاريخها، لكن الخلافات حدثت عندما قام القس المسئول عن الكنيسة بتحويل أحد بيوت نصارى القرية إلى بيت خدمات على بعد مائتين وخمسين مترًا من الكنيسة وقتها، واحتج مسلمو القرية خوفًا من تحول المبنى الجديد إلى كنيسة أخرى، بينما نصارى القرية لا يتعدون المائة فرد، وقتها وقف القس صليب كاهن الكنيسة ليعلن في لقاء مصور أمام الجميع أن المبنى ليس سوى مبنى خدمات، وقال بالحرف الواحد: لو رأيتموه تحول لكنيسة قوموا بهدمه.
وهذا هو الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=tu1cduwUq7E (http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=tu1cduwUq7E)
ولم يمر عام حتى بدأت المناوشات، وتحول مبنى الخدمات إلى كنيسة أخرى لا تبعد عن أختها سوى مائتين وخمسين مترًا في قرية يسكنها أربعون ألف نسمة، فيهم فقط مائة قبطي، ليسوا جميعا على ملة الأرثوذكسية التي تنهب الأرض نهبًا لتزرعها كنائس بلا حاجة ولا عوز. كل هذه الحقائق تجاوزها الكذاب الأسواني ليقول إن السلفيين منعوا ترميم الكنيسة المبنية منذ الأربعينيات وبالقوة، والحقيقة أن السلفيين لا دخل لهم بالأمر، لكن الأسواني يخجل من التصريح بالحقيقة أن أهالي القرية جميعًا هم من رفض هذا؛ لأن هذا يضع الأسواني الكذاب في خانة النصارى، وهو كذلك بالفعل، ثم يزعم الأسواني أن المجلس العسكري أقام جلسة عرفية كان السلفيون فيها هم الأقوى، وخرجوا بقرارات ثلاثة، بأن ترمم الكنيسة بلا ميكروفونات ولا صلبان ولا قباب، فوافق القس الوديع!! ومع هذا فعندما اكتمل بناء الكنيسة قام السلفيون –مرة أخرى- بهدمها وسط تباطؤ وتواطئ من الشرطة المدنية والعسكرية.
ولا أدرى هل شطح خيال الروائي الأسواني فنقله من قرية المريناب إلى احد روياته المهللة ، فراح الرجل يجنح بخياله بعيدًا عن الواقع، أم وقع الأسواني فريسة لمعلومات مغلوطة من أشبابهه في التيار الكنسي المتطرف!! فالوثائق تقول إن هذه المضيفة -واسمحوا لي أنقل من رسالة وصلتني من أحد سكان القرية يصف فيها تسلسل الأحداث- فيقول:
((قام أهالي وشباب قرية المريناب بمركز إدفو محافظة أسوان بهدم قباب مبنى منزل أراد نصارى القرية تحويله إلى كنيسة، رغم أن ترخيص هذا المبنى هو منزل، ولهذا الأمر خلفية منذ عام 1985 حيث أراد نصارى القرية -الذين يبلغون الآن حوالي 100 فرد في القرية التي تعدادها يصل إلى 40 ألفًا- أن يحولوا منزلاً لكنيسة، وتدخل المسئولون وتم ترخيصها على أنها مضيفة، وظلت كذلك إلى الآن، ثم بعد ذلك في عام 1987 تم بيع منزل مجاور للمضيفة مملوك للمدعو/ معوض يوسف إلى القمص/ هدرا بعقد بيع ابتدائي (عرفي) ثم حصل العقد على صحة ونفاذ في عام 2009 وتم إدخال عداد ماء للمنزل باسم/معوض يوسف ثم تم الحصول على تصريح ترميم منزل، ولم يكن ترميمًا، بل إحلال وتجديد داخل الأسوار القديمة للمنزل، ثم فوجئ أهالي القرية بعد صلاة عيد الفطر الماضي، وبعد إزالة بعض من السور القديم الذي كان يغطي المبنى الجديد، أنه قد تم بناء قباب على المبنى الذي تجاوز الارتفاع القانوني، ولم يكن يظهر قبل ذلك، وفوجئ أهالي القرية بأنهم شرعوا في إحضار أجراس وصلبان لوضعها؛ ليصبح المنزل كنيسة بلا ترخيص، فاعترض أهالي القرية جميعًا، ولم يسمحوا بدخول الأجراس والصلبان للبلدة، وأتى وقتها الحاكم العسكري بأسوان، وبعض رجال الأمن، وتم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات القانونية لهذه المخالفات، وصدر بعدها قرار بإزالة المبنى، ولم يتم التنفىذ، بل كان النصارى بشهادة أهل القرية يأتي كل فردين أو ثلاثة لكسر جزء يسير من الكنيسة، مع إلقاء الكلام والاستهزاء، مما أثار شباب القرية وأخذوا على هذا ما يقارب شهرًا من صدور قرار الإزالة، ولم يتم التفعيل، وحاول كبار رجال القرية بشتى الطرق مع المسئولين تفعيل قرار الإزالة، ووأد الفتنة، ولم يلاقوا أي اهتمام، إلى أن قرر شباب القرية تحت وطأة الاستفزاز هدم وإزالة القباب، وترك المبنى بلا قباب كمنزل كما كان، وشرعوا في ذلك بعد صلاة الجمعة يوم 30 سبتمبر، فقام أحد النصارى ويدعى/ رءوف فريد بإشعال النار في مخزن ملحق بالمبنى، وكان به كمية من القطن والكاوتش، وحاول إلقاء عدد 2 أنبوبة بوتاجاز في النار، وقام المدعو/ يوسف معوض يوسف والذي يعمل بالمجلس المحلي بقرية الحصايا التابع لها قرية المريناب، وهو ابن المدعو/ معوض يوسف صاحب المنزل الأصلي بتزوير أوراق كنيسة أخرى تبعد عن القرية حوالي 25 كم وتدعى قرية خور الزق، مع العلم بأن هذه القرية شرق النيل وقرية المريناب غرب النيل، فقام بتزوير الأوراق وجعلها كنيسة المريناب بدلاً من الكنيسة الأخرى، ولايوجد كنائس أصلا بقرية المريناب، كما كان يقوم المدعو/ يوسف معوض يوسف بإشعال نار الفتنة في القرية )) أ هـ. ليس هذا فحسب، بل هذا مستند من شركة الكهرباء تثبت أن العين المقصود هي منزل وليس كنيسة ولا مبنى تابع للكنيسة.
http://www.tanseerel.com/upload/userfiles/images/296260_249470418432779_179369898776165_742183_7877 87562_n.jpg
وهنا العديد من المستندات الرسمية التي حررها موظفون نصارى تؤكد ما ان كنيسة المريناب المهدمة ليس سوى وهم كذبة فجعة اخترعها المتطرفون الاقباط لاشعال الوطن ويمكنك عزيز القارئ مراجعة المزيد من الوثائق عبر هذا الرابط هنا (http://www.tanseerel.com/main/articles.aspx?selected_article_no=30326)
ولكن مع استمرار الضجيج والزعاق الصليبي حول الوقعة قام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تقصي حقائق، خلصت إلى أن الخلاف لا يدور حول كنيسة أساسًا، بل حول منزل يسعى النصارى لتحويله إلى كنيسة بدون ترخيص، وهو ما أغضب سكان القرية. ما قاله الأسواني في مقاله -الذي نشره صبابحا في احد جرائد ساويرس ثم خرج ليقرءه علينا على قناة الجزيرة ليلا- ماقاله من الأكاذيب يصعب على المرء أن يحصيه، فمثلاً يتخيل المؤلف محافظ أسوان الذي من الضروري أن يكون من فلول النظام في رواية المريناب الجديدة للأسواني، هذا المحافظ أراد أن يشيع الفتنة بين النصارى والمسلمين لمصلحة المجلس العسكري، فنفى وجود كنيسة، وبناء عليه نفى هدم السلفيين لها، ونفى الأحداث برمتها!!
ثم زعم ان السلفين الاشرار هدموا الكنيسة فسوها بالارض تماما مع أن الجميع يعلم ان المهدوم هو القباب فقط التي بيت مؤاخر فوق مبني الخدمات حقيقة هذا ليس خيال مؤلف، ولكنه خيال مريض، وحبكة درامية سوداء، لكن ما الدافع وراء هذا الإخراج المظلم لأحداث أسوان؟
هل هناك تنيسق بين متطرفي الكنيسة الذين سارعوا بمحاصرة مبنى التلفزيون المصري، وباحتلال شارع الكورنيش، وقطع طريق الناس؟ما سبب هذا الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه بهذا الحدث؟ فقنوات الملياردير الطائفي نجيب ساويرس جعلت منه الحدث الرئيسي والأهم في مصر الآن، وتغطيه بكل الأساليب الإعلامية.
هل أدرك متطرفو العلمانيين والكنيسة أن لا وقف للصعود الإسلامي السياسي والاجتماعي إلا بإشعال فتنة طائفية تتكبد الدولة ضريبتها، ويتحمل الإسلاميون أوزراها؟ لماذا رفضت الكنيسة قانون دور العبادة الموحد الذي طهىّ على مزاجها، حتى ما يخص مساجد المسلمين، وقررت أن تشيد كنائسها بالغصب والنهب خارج أي سلطة، حتى لو كانت حسب قانون صاغته على هواها؟
لا أعتقد أن ما يحدث الآن هو مجرد حلقة جديدة من التطرف والإرهاب الكنسي، ولكني أراه مرحلة جديدة تسعى لإحراق البلد على قاعدة أصيلة في المعتقد المسيحي أسسها شمشون في كتابهم المقدس، فهدم المعبد عليه وعلى أعدائه لمجرد الانتقام.هذه ليست سقطة جديدة للأسواني، لكنها السقطة الأخيرة التي سيلحق بعدها الأسواني بمثقفي الدرجة الثالثة المحسوبين على المشروع الطائفي الصليبي، أمثال سيد القمني ونبيل شرف الدين وفاطمة نعوت.
http://cdn.tanseerel.com/upload/adver_files/tanseerel.gif
أسجابة لطلبات الكثير من اصدقاء المرصد
ولأجل سرعة التواصل والمساعدة والدعم للمسلمين الجدد
وكذلك لأي اسفسار او سؤال بخصوص الإسلام العظيم
قام المرصد الإسلامي بخصيص عدة ارقام هاتفية للتواصل المباشر معه
ونرجوا اصدقاء الموقع نشرها في كل مكان حتى نيسر الخير للراغبين فيه
ارقام المرصد
0105009897
0196901199
0119797114
والله من رواء القصد