المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحروف المقطعة في القرآن



photon
10-20-2011, 09:47 PM
هناك ثلاثة حقائق هامة
أولا : أن القرآن به حروف مقطعة:
الحروف لها أسماء ولها مسميات .. فالناس حين يتكلمون ينطقون بمسمى الحرف وليس باسمه .. فعندما تقول كتب تنطق بمسميات الحروف. فإذا أردت أن تنطق بأسمائها. تقول كاف وتاء وباء .. ولا يمكن أن ينطق بأسماء الحروف إلا من تعلم ودرس، أما ذلك الذي لم يتعلم فقد ينطق بمسميات الحروف ولكنه لا ينطق بأسمائها، ولعل هذه أول ما يلفتنا. فرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ولذلك لم يكن يعرف شيئا عن أسماء الحروف. فإذا جاء ونطق بأسماء الحروف يكون هذا إعجازاً من الله سبحانه وتعالى .. بأن هذا القرآن موحى به إلي محمد صلى الله عليه وسلم .. ولو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم درس وتعلم لكان شيئا عاديا أن ينطق بأسماء الحروف. ولكن تعال إلي أي أمي لم يتعلم .. أنه يستطيع أن ينطق بمسميات الحروف .. يقول الكتاب وكوب وغير ذلك .. فإذا طلبت منه أن ينطق بمسميات الحروف فأنه لا يستطيع أن يقول لك. أن كلمة كتاب مكونة من الكاف والتاء والألف والباء .. وتكون هذه الحروف دالة على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في البلاغ عن ربه. وأن هذا القرآن موحى به من الله سبحانه وتعالى.
ونجد في فواتح السور التي تبدأ بأسماء الحروف. تنطق الحروف بأسمائها وتجد نفس الكلمة في آية أخرى تنطق بمسمياتها.

وهذا ينفي أن يكون القرآن ألفه محمد صلى الله عليه وسلم لأن الأمي لا يعرف أسماء الحروف

ثانيا : أن الحروف المقطعة هي حروف معينة في الأبجدية العربية وليست كل حروف الابجدية
الأبجدية العربية 28 حرفا والحروف المقطعة نصفها فقط فلماذا اختار الله هذه الحروف بعينها دون الأخرى أو ما هي الآلية أو الحاكم في اختيار تلك الحروف من الأبجدية.
لنجيب على ذلك التساؤل يجب أن نعلم أن واضعوا الأبجدية العربية لم يخصصوا لكل حرف منطوق رمزا مكتوبا ولكنهم قسموا الحروف المنطوقة إلى مجموعات ووضعوا لكل مجموعة رمزا واحدا فمثلا وضعوا (ج /ح/خ) في مجموعة واحدة واصطلحوا لهم جميعا رمزا واحدا فتلك الأحرف الثلاثة تكتب ( ح ) وهكذا مع بقية الحروف
مجموعة بها (ج ح خ) تكتب ح
(ع غ) تكتب ع
(ر ز د ذ ) في مجموعة واحده للتشابه بين رسم الدال و الراء
(س ش ) تكتب س
(ص ض ) تكتب ص
(ط ظ ) تكتب ط
(أ و ى) في مجموعة واحده لأن الواو قد يقصد بها نطق الألف كما في الصلوة المرسومة في المصحف والـ ى يقصد بها نطق الألف كما في إلى و على الخ فهي طرق مختلفة لكتابة الألف مع اختلاف حركتها وأصلها
(ف ق ) تكتب ق بدون نقاط
(بـ تـ ثـ يـ نـ ) تكتب بدون نقاط
(ك ) في مجموعة وحدها ليس لها شبيه
(ل ) في مجموعة وحدها ليس لها شبيه
( م) في مجموعة وحدها ليس لها شبيه
( ن) في مجموعة وحدها ليس لها شبيه
(هـ) في مجموعة وحدها ليس لها شبيه
(ي ) في مجموعة وحدها ليس لها شبيه

القرآن أخذ من كل مجموعة حرفا واحدا هو الأكثر استخداما و شيوعا في العربية فمثلا من ( س ش ) أخذ س و هو أكثر شيوعا من الشين و هكذا ويمكن معرفة الحرف الأكثر شيوعا في الكلام بمقارنة عدد الصفحات المخصصة له في أي معجم عربي مع تلك التي ذكر بها الحرف الآخر
(ج ح خ) أخذ الأكثر شيوعا و هو الحاء (راجع المعجم)
(ع غ) أخذ الأكثر شيوعا و هو العين (راجع المعجم)
( د ذ ر ز ) أخذ الأكثر شيوعا و هو الراء (راجع المعجم)
(س ش ) أخذ الأكثر شيوعا و هو السين (راجع المعجم)
(ص ض ) أخذ الأكثر شيوعا و هو الصاد (راجع المعجم)
(أ و ى) أخذ الأكثر شيوعا و هو الأف (راجع المعجم)
(ف ق ) أخذ الأكثر شيوعا و هو القاف (راجع المعجم)
(ك ) أخذ
(ل ) أخذ
( م) أخذ
( ن) أخذ
(هـ) أخذ
(بـ تـ ثـ يـ نـ ) أخذ من قبل النون والياء لأنهما يكتبان برسم خاص

من الملاحظ أن اختيار الحروف جاء حسب طريقة الكتابة وهذا ينفي أن يكون النبي هو من ألف القرآن لأن الأمي لا يعرف الكتابة كما أسلفنا . فالقرآن أخذ الحروف كلها "رسما " ولأن كل رسم يدل على أكثر من منطوق أخذ منها الأكثر شيوعا فلا يوجد تكرار في الحروف المقطعة من حيث الرسم فمثلا لا يوجد الشين و السن ولكن لأن الرسم واحد أخذ السين فقط وترك الشين والنبي لا يعرف كيف ترسم الحروف فهذا ينفي أن يكون ألف القرآن
وبذلك نعلم الحكمة من أخذ تلك الحروف دون غيرها.

ثالثا : درجات التفصيل في الكلام تعتمد على علم المخاطب

لنضرب هذا المثال:
سئل أستاذ في الجيولوجيا عن قطعة من الصخر وكان السائل "طالب في السنة الأخيرة" فرد عليه الأستاذ "هي جرانيت"
وسأله آخر عن نفس الشيء وكان طالب في الصف الثاني فقال " هي صخر ناري ، بلوتوني جوفي ، acidic ، يحتوي على معادن الأرثوكليز و الباجيوكليز والسليكا الخ
وسأله آخر عن نفس الصخر فرد عليه وكان طالب في السنة الأولى فرد مثل الرد الأخير مع تعريف ما هو المقصود بـ " صخر"و" ناري"و"جوفي" وما هو المعدن وما التركيب الكيميائي للمعادن التي ذكرت إلخ

نلاحظ في هذا المثال أن هذا الأستاذ قد رد بكلمة واحدة للسائل الأول لأنة في السنة الرابعة لأنه يعلم ما هو الجرانيت لذا فيكفيه أن يعرف أن هذا الصخر جرانيت وهنا الرد مجمل غير مفصل لأن المخاطب ذو علم.

بينما تجده فصل الكلام للسائل الثاني وزاد تفصيلا للثالث حيث أنهم قليلو العلم

والآن لنسأل إذا عرض القرآن لقضية هل يفصلها أم يجملها وإذا فصل فلأي مدى يكون التفصيل ؟
الأجابة الآن واضحة فهذا يعتمد على المخاطب
فإذا عرض القرآن لقضية فربما
- فصلها في القرآن كله إذا كان المخاطب هم الناس جميعا (مثل تفصيل قضية الوحدانية في القرآن كله)
- يجملها في بضع آيات إذا خاطب بها العلماء
- يشير بها في آية واحده للعلماء المتخصصون
- يومئ إليها بكلمة للراسخين في العلم
- وأخيرا إذا خاطب من علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى ، إذا خاطب رسول لله فيكفي معه أن يرمز له بحرف فتلك هي الحروف المقطعة والله أعلم

لذلك تجد أن الحروف المقطعة يخاطب بها الرسول فقط في القرآن كله فلا يوجد أيه يقول الله فيها ألف لام ميم يأيها الناس أو ق يا أيها الذين آمنوا ولكن المخاطب بعد الحروف المقطعة دائما هو رسول الله (راجع المصحف)

إذا كانت بعض القضايا مجملة أو يشار فقط لها فلن يلتفت إليها العامة وهذا رحمة بهم لأنها لو كانت مفصلة لما فهموها ولوجدوا صعوبة في التعامل مع القرآن ولنضرب مثالا يقول الله (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) فهنا إشاره إلى حقيقة علمية وهي توسع الكون لم يفصل الله هذه القضية لأن العامة لن يفهموها وذكرها إنما هو للعلماء المتخصصون في الطبيعة وهؤلاء يكفيهم الأشارة .
ويقول الشاعر
وإني لأخفي من علمي جواهره كي لا يراه ذو جهل فيفتتنا

أبو يحيى الموحد
10-20-2011, 10:06 PM
العجيب

الزميل قد سجل منذ 2008
واليوم اول مشاركة
اين كنت يا زميل

بارك الله فيك

photon
10-21-2011, 04:28 AM
العجيب

الزميل قد سجل منذ 2008
واليوم اول مشاركة
اين كنت يا زميل

كنت أقرأ ما يكتب في هذا المنتدى وفي غيره


بارك الله فيك

وفيك أيضا ولكنى أفضل أن تنقد هذا الرأي وتناقشه أو تضيف عليه ولا تكتفي ببارك الله فيك حتى تكون الفائدة أكبر

الإصبع الذهبي
10-21-2011, 09:57 PM
هناك قول للعلماء وهو على ما أظن إختيار شيخ الإسلام بن تيمية وبن القيم وبن عثيمين إن لم أكن واهماً وهذا القول هو إختصاراً
أن الله جلا وعلا لم يذكر الحروف المقطعة التي في أوائل السور إلا ويأتي بعدها ذكرٌ للقرآن كقول الله جلا وعلا ( آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) الآية و ( طسم * تلك آيات الكتاب المبين ) الآية و ( طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) الآية ... وهكذا فإن في الغالب لم يذكر الله جلا وعلا الحروف المقطعة إلا وأتى بعدها مباشرة ذكرٌ للقرآن قالوا كأن الله أراد إرسال رسالة مضمونها أن هذا القرآن المكون من هذه الحروف لم تستطيعوا أن تأتو بمثله ... هكذا العلماء ربطوا بين الحروف المقطعة بإنه إشارة الى أن هذا القرآن مكون من هذه الحروف ورغم ذلك فقد أعجزهم وربطهم لم يأتي عبثاً إنما بالأدلة التي ذكرتها في الأعلى ... والله أعلم

photon
10-21-2011, 11:47 PM
بارك الله فيك
بالطبع أنا لا أريد أن أهدم أقوال العلماء ولكني أريد أن أضيف عليها وأرى أن الله قد أراد ما ذهب الأقدمون وما ذهبنا إليه
ولكني أخشى أن يكون رأيي خاطئا فأود من رواد المنتدى نقده حتى يتبين لنا صحته من عدم صحته فهو كلام في القرآن فيجب علينا التريث والتثبت
فأود نقد ما كتبت خاصة ثانيا وثالثا فالرأي فأولا هو قول الشيخ الشعراوي في الحروف المقطعة بينما ثانيا وثالثا هما اجتهاد خاص بي

memainzin
10-22-2011, 08:04 AM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=24627
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17500
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=27444