المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجج القرانية المنطقية و قانون مودس تولنز و مودس بوننز.



جُنيد الله
10-20-2011, 10:34 PM
فلننظر في هذه الايه الكريمه:-
قال تعالى"لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ"الانبياء(22)
و هو الدليل المعروف لدى المفسرين و المتكلمين بدليل التمانع و معنى الايه:ان لو كان في السماء و الارض االهة غير الله لخرجت السماء و الارض من نطاقهما المشاهد لوجود التمانع_كل اله يمنع الاخر عن العمل_على وفق العاده عند الحكام في التغالب و الانكار و عدم الاتفاق ....و اضافة الى ذلك تفسد الرعيه بتدبير الملكين_مثلا_لما يحدث بينهما من التغالب و التناكر ...فقد روي عن الخليفه عبد الملك بن مروان حين قتل عمرو بن سعيد الاشدق قال"كان و الله اعز علي من ذم ناظري و لكن لا يجتمع فحلان في شول"..
و دليل التمانع هذا يقوم على احد القوانين المنطقيه الصحيحه,و صورة القياس المنطقي للايه الكريمه هي:
مقدمه اولى: لو كان فيهما_اي السماوات و الارض_االهة الا الله لفسدتا
مقدمه ثانيه: لكن السماء و الارض لم يفسدا و ذلك العلم المشاهد
نتيجه:ليس في السماوات و الارض اله الا الله .
و حجية الايه الكريمه و صورتها المنطقيه تشبه القانون المنطقي الذي يعرف عند اهل المنطق ب_الشرطي المتصل_قانون مودس تولنز و هو ان كل حجة مكونه من مقدمتين ,الاولى منهما حجة شرطية لزومية و المقدمة الثانية فيها سالبه لتالي المقدمة الاولى ,تكون نتيجتها سالبة لمقدم المقدمة الاولى
و الصورة الرمزيه للايه الكريمة هي:-
مقدمة اولى:س تتعلق ص
مقدمة ثانيه: نفي ص.
نتيجه:نفي س
وهو قانون مودس تولنز او قانون الرفع بالرفع___(1)
**المصدر:الانساق المنطقيه و اساليب القران الاقناعيه,مشروع العقل و العقلانية,د.عبدالله ابراهيم الشكري,ط الاولى,صفحة 321.
و قريب ايضا من معنى الاية التي ذكرناها قوله سبحانه و تعالى في ( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلا ):
و الحجاج الوارد في الايتين هو حجاج عقلي تقديره انه لو كان هنالك خالقان لاستبد كل منهما بخلقه فكان الذي يقدر عليه احدهما لا يقدر عليه الاخر و يؤدي الى تناهي مقدوراتهما ,و ذلك يبطل الالهيه فيوجب ان يكون الاله واحدا.....
و من الحجج القرانيه النافية لالوهية غير الله سبحانه و تعالى ,قوله تعالى"انكم و ما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون ,و لو كان هؤلاء االهة ما وردوها و كل فيها خالدون "الانبياء
و الايه صوره لقياس صحيح:
مقدمة اولى:كل من يدخل النار فليس باله
مقدمة ثانيه:الاوثان تدخل النار
نتيجة:الاوثان ليست باالهة.
و الصورة الرمزيه:-
مقدمة اولى:س تتعلق ص
مقدمة ثانيه:س
نتيجة:ص
بقانون مودس بوننز او قانون الرفع بالرفع.
و هكذا,تستمر الحجج القرانيه في كثير من الايات الكريمة......
و نستمر باذن الله في سرد الحجج المنطقية..
و السلام عليكم

نديم
10-21-2011, 12:28 AM
اليس في هذا اسقاط لصفات البشر الناقصه على الخالق؟؟؟؟
اليس التنازع من صفات البشر الناقصه

المقدسي السلفي
10-21-2011, 02:16 AM
اليس في هذا اسقاط لصفات البشر الناقصه على الخالق؟؟؟؟
ليس على اطلاقه من حمل ارادة حرة و مشيئة وملك لو كان من يماثله لنازعه و لكن انزل الى تعليقك..


اليس التنازع من صفات البشر الناقصه و لانه نقيصة أمتنعت عنه سبحانه لانه لن يكون ندا له سبحانه ,,,,

نديم
10-21-2011, 02:59 AM
ليس على اطلاقه من حمل ارادة حرة و مشيئة وملك لو كان من يماثله لنازعه و لكن انزل الى تعليقك..
انزل على تعليقي مرة اخرى من كرسيك العالي وقل لي لماذا سيتنازع الاهين دون اسقاط صفات المخلوق على الخالق؟
اله a
اله b
كلاهما يتصفان بالحكمة المطلقه
يا رجل حتى على مستوى البشر لو كان هناك رجلان في بيت واحد سيتنازعان وكلما زادت حكمة كل منهما قل التنازع فما قولك في اله
دع عنك النديه, اله a اله b متوافقان بالارادة مطلقا الحكمة
هو ليه بالضروره تكون الالهه اعداء؟ تعارض مصالح مثلاُ؟


و لانه نقيصة أمتنعت عنه سبحانه لانه لن يكون ندا له سبحانه ,,,,
امتناع الفعل اثبت عدم وجود الشيئ ما شاء الله :)
لو كان عندي اخ هاضربه بالجزمه عشان كده انا معنديش اخ والا سلوكي هيكون منيل ... الكرسي الي انت نزلت منه ارتفاعه كام؟

نور الدين الدمشقي
10-21-2011, 05:18 AM
اله a اله b متوافقان بالارادة مطلقا الحكمة

اذا كانا متوافقين في كل شيء...اذا لا لازمة لواحد منهما...واذا كان الاله لا لازمة منه...فلا يسمى الها بحق! ونبقى مع اله واحد حق!

إلى حب الله
10-21-2011, 11:31 AM
الزميل نديم ...

أرى ما شاء الله اتزان عقلك ورجاحة تفكيرك ...

فهلا فتحت لنا شريطا ًمنفصلا ً: يكون موضوعه هو :
شرح توقيعك الرائع :

اعرف عن الحق القليل ولكن اعرف عن الباطل الكثير الكثير
وهل يتحقق العدل لحبة قمح في محكمة قضاتها من دجاج!!!!!!

وشكرا ً...

noname
10-21-2011, 02:53 PM
انزل على تعليقي مرة اخرى من كرسيك العالي وقل لي لماذا سيتنازع الاهين دون اسقاط صفات المخلوق على الخالق؟
اله a
اله b
كلاهما يتصفان بالحكمة المطلقه
يا رجل حتى على مستوى البشر لو كان هناك رجلان في بيت واحد سيتنازعان وكلما زادت حكمة كل منهما قل التنازع فما قولك في اله
دع عنك النديه, اله a اله b متوافقان بالارادة مطلقا الحكمة
هو ليه بالضروره تكون الالهه اعداء؟ تعارض مصالح مثلاُ؟


امتناع الفعل اثبت عدم وجود الشيئ ما شاء الله :)
لو كان عندي اخ هاضربه بالجزمه عشان كده انا معنديش اخ والا سلوكي هيكون منيل ... الكرسي الي انت نزلت منه ارتفاعه كام؟



اذا كان هناك الهين واراد احدهما شيئا
فهناك احتمالين
لن يحدث هذا الشي الا باذن الاله الاخر:
اذا فلن يكون الكون خاضعا كليا له حتى ولو اذن له في كل شيء لانه لا قيمة لحدوث ذلك الشيء الا باذن الاله الاخر


وان حدث بدون اذن الاله الاخر
فسيكون الكون غير خاضع كليا للاله الاخر

ونفس الشيء اذا عكسنا الاية


ويقول الاستاذ عبد الواحد
في موضوعه اللادينية وتعدد الالهة
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=6712


آلهة تسير كوناً واحد عليهم أن يتفقوا والاتفاق لا يكون دون التنازل المتبادل لصالح بعض ما يريد كل طرف.
المفترض أن ينتهي الموضوع هنا لكن ماذا لو قال اللاديني (ما المانع أن يتنازل كل اله لآخر وما المانع ان يفعل الله ما لا يريد؟).
وخير جواب -على أسلوب اللاأدرية - هو عرض كل الاحتمالات :

1- فإن قال نعم الله فعّال لما يريد, هذا يعني عدم تنازل كل اله للآخر ويختل الكون و(لَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ) أو (لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ)
وطبعاً لا يوجد اختلال في الكون وبقي احتمال أن يذهب كل إله بما خلق وفي النهاية سيكون اللاديني ضمن الخلق الذي ذهب به خالقه الوحيد.
وهكذا يضطر الى تغيير قوله من (آلهة لكون واحد) إلى (آلهة, لكل منهم كون خاص به) أي هناك اله آخر خلق كوناً آخر لسنا فيه. وهنا مشكلة, العقل توصل إلى حتمية وجود خالق من خلال إدراكه للكون الذي نحن فيه, فكيف توصل اللاديني إلى حتمية وجود إله آخر لكون آخر لا يدري أصلاً عن وجوده؟ لا يعقل القول بحتمية النتيجة ولا ندري هل للمقدمة وجود. وتبقى الحتمية الوحيدة (إله واحد للكون)

كل ما سبق هو في حالة إيمان اللاديني بأن الله فعّال لما يريد

2- وإن قال العكس, أي أن الله ليس فعّال لما يريد.
حينها يمكن لكل إله التنازل عن بعض ما يريد في إدارة الكون لصالح اله آخر, وهذا يعني بالضرورة وجود جزء من الكون خراج عن إرادة الله. ولنسف هذا الادعاء نحتاج إلى إثبات قاعدة:
القاعدة: الإله الذي يَخرج عن مشيئته جزء من الكون هو بالضرورة لا يُخضع لمشيئته أي جزء آخر.
الدليل: الكون وحدة واحدة يؤثر بعضه في بعض وبالتالي الجزء الخارج عن مشيئة الله يؤثر في الجزء الخاضع لمشيئته. أي ما يخضع لمشيئة الله يتأثر بقوة خارجة عن مشيئته. وهذا تناقض. إذاً يستحيل ان يكون الكون خاضع جزئياً لله, إما أن يكون الخضوع كلياً أو منعدماً. والاحتمال الأخير يلغي الالوهية تماماً ويبقى الاحتمال الآخر أي أن الله فعّال لما يريد في الكون. وهكذا نعود إلى (أولاً) التي قادتنا الى وحدانية الله.


فإن قيل (أن هذا الاستدلال خاطئ لأن الكون ليس وحدة واحدة بل وحدات مستقلة لا تؤثر في بعضها)
حينها نعيد نفس القاعدة ونفس الاستدلال لكن هذه المرة نستبدل (الكون) ب(الوحدة المستقلة من الكون)

إذاً كل إله هو منفرد (بوحدة مستقلة من الكون), بذلك نعود إلى قوله (لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ),
ونعيد نفس السؤال : فكيف توصل اللاديني إلى حتمية وجود إله آخر لوحدة مستقلة من الكون -اللاديني- لا يدري أصلاً عن وجودها ؟ ويستحيل إدراكها بأي حال لانقطاع العلاقة السببية بين ما ندركه حولنا وبين تلك الوحدة التي لا تؤثر في غيرها.

إذاً مما سبق, مهما كان جواب اللاديني على السؤال (هل الله فعّال لما يريد؟)..
لن يستطيع القول أن عدة آلهة تدير نفس الخلق
لن يستطيع القول أن عدة آلهة تدير عدة أكوان تؤثر في بعضها.
وهكذا لا يبقى له سوى القول ربما هناك اله آخر لكون مستقل لا يدري - اللاديني - عن وجوه شيء.

أي انه يؤمن بنتيجة استنتجها من مقدمة يجهلها. وطبعاً هذا الكلام ضرب من الجنون.




يقول ابن تيمية رحمه الله

(لو قدَّر قديمان أو واجبان، كلٌّ منهما إنما صار واجبًا قادرًا بإقدار الآخر كان هذا ممتنعًا في صريح العقل، وكان مستلزمًا للدور القبلي، فإنّ هذا لا يكون قادرًا حتى يجعله ذاك قادرًا، وذاك لا يكون قادرًا حتى يجعله هذا قادرًا، فلا يكون كلّ واحدٍ منهما قادرًا، فإنّ كون القادر قادرًا في نفسه هو سابقٌ لكونه يجعل غيره قادرًا، فمن ليس بقادرٍ في نفسه يمتنع أن يجعل غيره قادرًا، فالامتناع يعلم من جهة بطلان الدور القبلي، ومن جهة أن من ليس بقادرٍ يمتنع أن يجعل غيره قادرًا.

وهذا من أحسن ما يستدل به على التوحيد.

فإنّه يُعلم به أنّ الرب لا بد أن يكون قادرًا بنفسه، لا تكون قدرته مستفادةً من غيره، وحينئذٍ فإذا قدّر قادران، كان اجتماعهما على فعل المفعول الواحد ممتنعًا لذاته بصريح العقل واتفاق العقلاء، فإن فعل أحدهما له يوجب استقلاله فيمتنع أن يكون له شريك فضلًا عن أن يكون هناك فاعلٌ آخر مستقلّ، ولهذا كان من المعلوم عند العقلاء بصريح العقل أنه يمتنع اجتماع مؤثرين تامين على أثرٍ واحد، وإن شئت قلت يمتنع اجتماع علتين تامتين على معلولٍ واحد، وإذا كان كذلك فإذا قدِّر ربّان امتنع استقلال كلٍّ منهما بفعل شيءٍ واحد، بل إذا فعل أحدهما شيئًا كان الآخر فاعلًا لشيءٍ آخر، وهذا تحقيق قوله تعالى (إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ ).

المقدسي السلفي
10-21-2011, 02:59 PM
يا عم الشيخ هنيهة علينا ....

كيف لك هذا (كلاهما يتصفان بالحكمة المطلقه ) و أقول (كلاهما له الملك المطلق) فالاولة لزوم الثانية أن تعي يا صديقي ,,,,,الملك و الحكمة و الارادة المطلقة لا تتجزء عقلا فمن أين اتيت لي بأطلقين حاشا لله يا صديقي لست و الله متعالي لتقول لي انزل من كريسيك هداك الله و عقلك بما لديك ,,,,

مجدي
10-21-2011, 03:11 PM
انزل على تعليقي مرة اخرى من كرسيك العالي وقل لي لماذا سيتنازع الاهين دون اسقاط صفات المخلوق على الخالق؟
اله a
اله b
كلاهما يتصفان بالحكمة المطلقه
يا رجل حتى على مستوى البشر لو كان هناك رجلان في بيت واحد سيتنازعان وكلما زادت حكمة كل منهما قل التنازع فما قولك في اله
دع عنك النديه, اله a اله b متوافقان بالارادة مطلقا الحكمة
هو ليه بالضروره تكون الالهه اعداء؟ تعارض مصالح مثلاُ؟


امتناع الفعل اثبت عدم وجود الشيئ ما شاء الله :)
لو كان عندي اخ هاضربه بالجزمه عشان كده انا معنديش اخ والا سلوكي هيكون منيل ... الكرسي الي انت نزلت منه ارتفاعه كام؟
لنفترض أنهما كما قلت فلا بد من أن يكون لأحدهما ارادة شيء والثاني ارادة شيء أخر فيما لا تتنازع الحكمة فيه فلو كان الأول يمتنع مع وجود الثاني ,فمن يمضي فعله يكون كاملا ومن لم يفعل يكون ناقصا الإرادة .هل هذا واضح ؟

جُنيد الله
11-01-2011, 10:36 PM
زميل نديم
ينبغي ان يكون هناك اله واحد في ذاته و صفاته ,بلا مثيل ,و لا يشرك شئ في افعاله
لانه لو اشركه:
فاما ان يكون الاثر معتمدا عليهما معا,بحيث ان احدهما لا يستطيع الاستقلال به,و في هذه الحالة يكون كل منهما عاجزا معتمدا في فعله على غيره لان كل منهما ما كان ليستطيع الفعل
لولا موافقة الخر او مساعدته ,و لكن الذي كان ازليا لابد ان يكون قائما بذاته مستقلا عن غيره و اذن فالذي يعتمد على غيره في فعله لا يكون ازليا بل يلزم ان يكون حادثا.
و اما ان يضاد عمل احدهما الاخر و بذلك,ومن باب اولى تنتفي منهما صفة الازلية ...و هذا دليل التمانع
و قد قرره شيخ الاسلام في كتابه:"اذا قدر ربان متماثلان ,فانه يجوز اختلافهما ,فيريد احدهما ان يفعل ضد مراد الاخر ,وحينئذ فاما ان يحصل مراد احدهما ,او كلاهما,او لا يحصل مراد
واحد منهما.و الاقسام الثلاقة باطلة فيلزم انتفاء الملزوم.
فاما الاول:فلانه لو جد مرادهما للزم اجتماع الضدين ,و ان يكون الشئ الواحد حيا ميتا ,متحركا ساكنا ,قادرا عاجزا,اذا اراد احدها احد الضدين ,واراد الاخر الضد الاخر.
واما الثاني:فلانه اذا لم يحصل مراد واحد منهما,لزم عجز كل منهما وذلك يناقض الربوبية.
وايضا فاذا كان المحل لا يخلو من احدهما,لزم اختلاف القسمين المتقابلين ,كالحركة و السكون ,و الحياة و الموت,فيما لا يخلو من احدهما."

من كتاب: الفيزياء و وجود الخالق.