المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يوجد تناقض ؟ (2)



وليد
11-19-2004, 11:24 PM
التناقض الثاني :


يقول القران ان الله اختار بني اسرائيل ليكونوا شعب الله المختار

يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين { 47 }البقرة
يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين{ 122 } البقرة

ثم يلعن الله اختياره بعد ذلك
فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين
{ 13 }المائدة

الا يدل ذلك علي عدم علمه المسبق فهو اختار قوما دون العالم كله
ثم اكتشف انهم ياتون بالموبقات فلعنهم
اذا كان يعلم مسبقا انهم سيقومون بذلك فلماذا اختارهم ؟ ومتي كانت افعال اليهود مشجعة لكونهم شعب الله المختار ؟انهم حتي مع النبي موسي كفار معاندين و اتخذوا العجل الها
و لاداعي ان تقول انهم اخطأوا فاستحقو ا اللعن لان هذا ليس موضوعي بل لماذا اختارهم بالذات و هو يعلم انهم قوم ملعونون مسبقا وهو العليم الحكيم الذي جفت عنده الصحف و رفعت الاقلام
ما هو الفرق بين اختيار البشر و اختيار الله ؟
انك عندما تنتقي بعلم الله يجب ان تكون النتيجة بلا تراجع او فشل
ولماذا كان اليهود هم الشعب المميز علي الكرة الارضية ؟ ومتي اكتشف الله انهم لا يستحقون تلك المنزلة ؟ ماهو الفعل الجديد الذي فعلوه و عندها قرر الله لعنهم
انه لا جديد اليهود هم اليهود في كل الازمنة

مرة اخري انها التوراة اقتباس من التوراة

د. هشام عزمي
11-20-2004, 12:44 AM
هل يعني هذا انك لن تواصل مناقشتنا في الموضوع الأول عن الخلق ؟

أبو مريم
11-20-2004, 01:29 AM
الزميل وليد هذه شبهة أوهى من التى قبلها قوله تعالى ولقد اخترناهم على علم على العالمين لا يعنى بنى إسرائيل من لدن يعقوب ويوسف وحتى الآن بل تشمل فترة زمنية وأفرادا بعينهم وقد كانت فيهم النبوة دون سائر الناس حتى بعث محمد صلى الله عليه وسلم بحيث كلما مات نبى أو قتل بعث غيره وهذا الاختيار والتفضيل لا ينطبق على الملعونين منهم ولا على بنى إسرائيل فى شتى العصور .
المشكلة تكمن عندك فقط فى التعميم .
أما بالنسبة لدعواك بالاقتباس من التوراة فهى دعوى باطلة لم تقم عليها دليلا وهناك كما قلت لك احتمالات أخرى لم تبطلها لوجود التشابه بين نصين منها وحدة المصدر وعدم التحريف فى الجزء المتفق .
على العموم ليس هذا موضوعنا الآن ولو اردت مناقشته ففى رابط أخر ولكن جهز لنا أدلتك وما لم تثبت وقوع التحريف والتناقض هنا فلا يسعك الاستدلال به هناك .

وليد
11-20-2004, 10:22 AM
هل يعني هذا انك لن تواصل مناقشتنا في الموضوع الأول عن الخلق ؟
من قال هذا ؟؟

الاخ ابو مريم
انا لا اعمم بل اذكر ايتين تتكلمان عن نفس القوم اية تفضل و اية تلعن و اذا كان الاختيار علي علم فما اهمية العلم اذا كانت النهاية لعن الاختيار

سيف الكلمة
11-20-2004, 10:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الزميل وليد
تحية طيبة لك

مرحبا بك فى منتدى التوحيد
توسمت فيك العقلانية فى عرض المشكلة عن أيام الخلق
واتزانا فى الحوار
وقد وضعت ردا على موضوع أيام الخلق ورجاء الإطلاع

والموضوع المطروح الآن
وهو تفضيل بنى إسرائيل على العالمين على علم من الله رغم مساوئهم
لا يمكن فهمه بصورة متكاملة إلا من خلال
1) الإلمام بشيء من تاريخ بنى إسرائيل
2) الإلمام ببعض ما ورد عنهم فى الكتاب المقدس العهد القديم
3) معرفة ما آلت إليه عقيدة بنى إسرائيل فى آخر أيامها من خلال العهد الجديد
4) معرفة لماذا حرمهم الله من النبوة وقيادة الأمم فى دين الله وهو ما ذكره المسيح بمسمى ملكوت السماء
5) الإلمام ببعض الأساسيات مما ورد عن بنى إسرائيل فى القرآن والحديث بالإضافة لما تفضلت بذكره لنا

1) تميز بنى إسرائيل على غيرهم من الأمم باستمرارية عبادة الله بدءا من إسرائيل نفسه وتقول التوراة أنه كان عمره 130 سنة عندما دخل مصر مهاجرا بطلب من ابنه يوسف وقابل ملكها
ووفق المقولة بأن بنى إسرائيل أمضوا 400 سنة فى مصر يكون مولد يعقوب عام 1954 قبل الميلاد و2595 سنة قبا الهجرة و2600 سنة قبل أول الضربات الموجهة إليهم من المسلمين فى خيبر والحساب بالسنوات القمرية
ظل الدين فى بنى إسرائيل حوالى ألفين ونصف من السنين يعبدون الله وحده وتعبد الأمم الأوثان والآلهة المتعددة من دون الله
حتى أبناء إسماعيل عبدوا الأوثان مبكرا وتخلوا عن عبادة الواحد الأحد حتى جاء الإسلام ليوقظهم
2) حتى الآن مازال بنى إسرائيل يعبدون الله وحده ولا يشركون به شيئا غير أنهم رفضوا محمدا وحاولوا قتله
وأيضا رفضوا المسيح وحاولوا قتله وكادوا كيدا ليتخلصوا من المسيح فكان كيد الله أكبر وأضلهم بما عملوا فرفعه إليه وظنوا أنهم قتلوه وظن بعضهم بالرفع بعد القتل فأكبروه وعبدوه وضلوا به بدلا من أن يهتدوا به بسبب أكذوبة بولس عن رؤيته المسيح ونشر عقيدة تأليهه بالباطل
كان بولس يهوديا متعصبا دخل المسيحية لضربها بالشرك فى عبادة الله ونجحت محاولته وكانت هذه الإفسادة الكبرى لدين المسيح عبد الله ورسوله
فلم يقتصر ذنبهم هذه المرة على إنكار النبى وقتله وتجاوز ذلك إلى إضلال ملايين البشر بعد ذلك إلى الشرك بالله
3) لم يكونوا أمناء على الدين وأضلوا أمما اضطهدت المسيحيين الموحدين حتى لم يبق منهم الآن إلا القليل واعتنق الكثير منهم الإسلام بمجرد ظهوره وعلمهم به
فكان من الضرورة نزع ملكوت السماء عن بنى إسرائيل وإعطائه لأمة تعمل أثماره وهى الأمة المسلمة

قد يكون الملل وصل إليك فما علاقة ذلك بما تسأل عنه
سؤالك عن سبب اختيار بنى إسرائيل وهو يعلم انحرافهم فى مستقبل أيامهم ولم أبتعد بك كثيرا فاصبر معى

الهدف
.......
قال الله تعالى
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)الذاريات56 و57و58
هذا هو الهدف من خلق الجن والإنس
وقد عبد بنى إسرائيل الله ردحا طويلا من الزمن فاستحقوا التفضيل بذلك على الأمم التى لم تفعل ذلك
ولكن هل استمر بنى إسرائيل على ذلك ؟ لقد أفسد الأحفاد ما بدأه الأجداد وكان إفسادهم الأخير لعبادة العالم فوجب استبدالهم فى التفضيل الذى تسميه الإختيار
يعلم الله غلبة الصلاح على الأجيال الأولى منهم
ويعلم أيضا غلبة الإفساد قبل بغثة المسيح وبعدها
وحين عم الإفساد ليشمل إفساد الأمم أعطى الله النبوة لأمة أخرى من أمم أبناء إبراهيم فحفظت الدين ونشرته بين الأمم ودافعت عنه لفترة من الزمن وتدافع عنه حتى الآن فى ظروف غير مواتية وبلغت مدة عبادتها ما زاد على 1400 سنة وانتشرت عبادة الله وحده بواسطة هذه الأمة بين كثير من أبناء آدم على ما ترى من حيث العدد
فكانت هذه الأمة أحرص على نشر عبادة الله بين الأمم من بنى إسرائيل
فاستحقت التفضيل عمن قصروا فى هذه المهمة
هذا عن الهدف من تحول التفضيل من بنى إسرائيل إلى أمة محمد ونبيهم من بنى إسماعيل
وارتباط التحول فى التفضيل بالهدف من خلق الإنسان

بقاء الدنيا محدود ومعروف عند الله
...................................
الحيا الدنيا حياة مؤقتة ليس لها دوام ولها نهاية معلومة علمها عند الله
وبعدها يتم الحساب
ومن القرآن:
من أحداث يوم القيامة:
( إذا الشمس كورت
( وجمع الشمس والقمر )القيامة 9
( والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )38 يس ويقول أهل علوم الفلك أنها تتجه إلى نجم أكبر وهو الجبار
( إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها وقال الإنسان مالها )الزلزلة
( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )67 الزمر
وسخر الشمس والقمر كل يجرى لأجل مسمى)2 الرعد و13 فاطر و5 الزمر
و (وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى) 29 لقمان
( الشمس والقمر بحسبان ) 5 الرحمن

الأجل مسمى ومعلوم النهاية
والشمس والقمر والليل والنهار لتعلموا حساب السنين
( ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا) الإسراء 12
وكل شيء خبره فى القرآن مفصلا

الدنيا دار اختبار
................
الهدف من وجودنا فى هذه الحياة المؤقتة هو الإختبار ويأتى بعدها الثواب والعقاب
ليتم وعد الله ( وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة الناس أجمعين)119 هود
ونفس المعنى فى 18 الأعراف و13 السجدة و85 سورة ص
وكان بنوا إسرائيل فى مقتبل أمرهم غير ما هم عليه الآن
وللأمم أعمار كأعمار البشر
والأمم الإيمانية تشيخ وتهلك بابتعادها عن الدين
لحديث (إنما أجلكم في أجل من خلا من قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس .........)
وقد استوفى بنوا إسرائيل أجلهم فى مجال العقيدة الذى أشار إليه الحديث وسيسستوفوا أجلهم فى الحياة الدنيا عند إتمام وعد الآخرة المذكور فى سورة الإسراء بنهاية القيام الأخير لبنى إسرائيل وهو دولتهم الحالية
وهو خلاف الوعد الحق بقيام الساعة
فلم يكن التفضيل لبنى إسرائيل تفضيلا مطلقا لكل الأجيال إلى يوم القيامة
وكان تفضيلا محدود الزمن
بدليل تحديد نهاية لهم وهى المذكورة فى الأيتين 7 و 104 من سورة الإسراء
وبدليل النبوءات الرقمية لنفس الوعد فى أسفار دانيال وحزقيال بالعهد القديم وهو ما يسمونه بالتوراة والنبوءات الرقمية لنفس الوعد فى سفر الرؤيا من العهد الجديد
وبدليل الإشارة إليه فى أحاديث المسيح لهم فى أكثر من موضع وتوبيخه لبنى إسرائيل لعدم فهم النبوءات وتأكيده بزوال ملكوت السماوات عنهم وإعطائه لأمة تعمل أثمارة وتأكيده للمرأة السامرية أنه يأتى وقت يسجدون لله ليس إلى بيت المقدس
فالتفضيل أمر قائم لزمن محدود وليس مطلقا إلى يوم القيامة ويعلم الله أنهم سيضلوا وسيفسدوا فى الأرض وحدد موعد عقوبتهم الدنيوية على هذا الإفساد بتوقيتات رمزية فى أزمنة مختلفة قبل الإسلام لأنبياء عديدون وفى رؤيا يوحنا حوارى المسيح كما أخبرنا بهذا الوعد فى القرآن وذهب البعض إلى استنتاج توقيت إتمام هذا الوعد من القرآن من عدد كلمات سورة الإسراء وهى سورة بنى إسرائيل فلها إسمين
كما حاول أهل الكتاب تفسيرا للنبوءات الرقمية تحديد نفس الوعد
وكان مما قيل عام 2022 م. المقابل لعام 1443 الهجرى
وإن كان المسلمين إجمالا لا يرون إمكانية تحديد موعد الوعد
وتتفق معهم الكنيسة الكاثوليكية فى ذلك
باعتبار أن ذلك من علم الله
عسى أن أكون قد أجبتك وأنتظر أى استفسار أو اعتراض على ما ذكرته
تمنياتى الطيبة بعمل ما يرضى الله عنك
وأدعوا الله أن أكون موفقا فى عرض بعض ما فهمته
عسى أن يتغمدنى الله برحمته وامؤمنين والمؤمنات

أبو مريم
11-20-2004, 10:57 PM
من قال هذا ؟؟

الاخ ابو مريم
انا لا اعمم بل اذكر ايتين تتكلمان عن نفس القوم اية تفضل و اية تلعن و اذا كان الاختيار علي علم فما اهمية العلم اذا كانت النهاية لعن الاختيار
يبدو أن مفهوم التناقض عندك غير مستقر فالتناقض عند المناطقة لا يقع بين الاختيار واللعن ثم من قال لك إن الذين اختارهم الله هم أنفسهم الذين لعنهم قال تعالى (( لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل )) ولم يقل لعن بنو إسرائيل ..

وليد
11-21-2004, 09:17 AM
الاخ سيف الكلمة

وقد عبد بنى إسرائيل الله ردحا طويلا من الزمن فاستحقوا التفضيل بذلك على الأمم التى لم تفعل ذلك

هو فضلهم بان جعل منهم الانبياء فلا يوجد علي الارض كلها انبياء من غير بني اسرائيل
غير محمد عند المسلمين
اي ان الموضوع عندك معكوس هو اختارهم و فضلهم بارسال الانبياء
اما انه فضلهم لانهم يعبدوه و الاخرين لا يعبدوه هذا غريب فهل ارسل لغيرهم رسلا لكي يعبدوه
هل هناك رسل في اليابان و الصين و تشيلي و جنوب لفريقيا بشهادة اهل كل البلاد لم يرسل احد و ما سمعنا عن اي بلد جاءها رسل سوي بنو اسرائيل وهذا كان التفضيل
و لو نظرت لهذا الموضوع بهذه الصورة لرايت ان ما قوله يصبح ذو معني
اختار شعبا وفضله علي غيرهم بان ارسل لهم رسلا ثم جاء هذا الشعب و قتل تلك الرسل فاستحقوا لعنة الله
اما نظرتك انت فتوجب ان تقول ما نوع التفضيل الذي حصلوا عليه اذا كان ناتجا عن عبادتهم
فهم كانوا فقراء متحاربين و رموا اخيهم في البئر و كاذبين بنص القران علي ابيهم
و ابناءهم تصارعوا الملك و النزاعات لم تتوقف و تكانوا مستعبدين قبل مجئ موسي كعبيد عند المصريين و تاهوا في الصحراء و طلب الله منهم ان يقتلوا انفسهم و عبدوا العجل
يأخي ماهو التفضيل اذا ؟
هل هي كلمة و كفي !

مشرف 1
11-21-2004, 02:58 PM
يبدو ان الزميل وليد لا هم له سوى إلقاء الشبهات الفارغة هنا وهناك وإثارة ذوبعة من التساؤلات بدليل عدم إصغائه إلى اى سؤال يوجه إليه وعدم قراءته لردود الإخوة على شبهاته فما أورده هنا فى واد ورد الأخ سبف الكلمه فى واد آخر وأعتقد أن حوار كهذا لن يجد .
الزميل وليد نصيحتى لك ولمن يحاورك حاول التركيز على فكرة واحدة فقط واستدل عليها استدلالا منطقيا عقليا وأجب عما يرد عليها من ردود وتساؤلات حتى يثبت مرادك وعلى من يحاورك ألا يتجاوب معك حتى تتبع هذا المنهج .

سيف الكلمة
11-22-2004, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأخ مشرف 1
كان قولى بأن التفضيل مؤقت الزمن
وأن للأمم أعمارا كأعمار البشر
وانتهى التفضيل بالشيخوخة الدينية والإبتعاد عن منهج الله وعهدهم معه
وكان جل حديثى حول ذلك

الأستاذ وليد
عاش بنوا إسرائيل فى مصر وبابل وخالطوا شعوبا عديدة فى الشام واختلطوا بالحيثيين ووصلت ديانتهم إلى اليمن والحبشة فى عهد سليمان
وكانت استجابة بنى إسرائيل رغم سلبياتها أفضل من استجابات الأمم التى وصلتها رسالة الله فى وقت التفضيل
وبعد أن بدأوا الإفساد فى الأرض أى إفساد غيرهم من الأمم كانوا ناقضين لعهد الله فترك عهده معهم
فما كان الله لينقض عهدا مع عباد لم ينقضوا هم عهده
والعهد التوراة
تركوا وصاياها فتركهم الله
وكما قال لك الإخوة التفضيل للمؤمنين من بنى إسرائيل
وهم من حافظوا على العهد المقدس

وليد
11-22-2004, 03:22 AM
الاخ سيف الكلمة

لكي اكون محددا
ما هو المقصود بالتفضيل
اتفاقنا علي هذه الكلمة سيوفر الكثير من الجدل
انا اقول ان التفضيل كان باختيار الرسل منهم
هل تختلف معي في هذا
كل ماود قوله باختصار اذا اتضح معني التفضيل سيمكن توضيح ما اريد
و لا ادري ماهي الشبهات الكثيرة التي اتهمني بها الاخ مشرف
فانا واضح فيما اقول منذ البداية و لا يوجد شبهات و لا غيرها
انا اعرضت نقطة وواضحة في بداية الموضوع و الاخ سيف الكلمة رد باسلوب جميل و لكن انا اريد ان ابين نقطة الخلاف و ليس هدفي الرد علي كل سؤال باجابة
هو اعتبر التفضيل نتيجة العبادة و انا قلت انا لا اوافق التفضيل كان باختيار الرسل
ما هو الذي يزعجك في رد كهذا
وانا اود الاتفاق معه علي معني التفضيل
هل هذا بسبب مشكلة لاحد

سيف الكلمة
11-22-2004, 06:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

أصل ما اشتبه عليك
كيف فضل الله بنى إسرائيل على العالمين
وهو يعلم الغيب
ويعلم أنهم لن يكونوا مستحقين لهذا التفضيل

ففى ظاهر الأمر سؤال بطلب الفهم

وفى واقع الأمر نفى لعلم الله ببعض الغيب عن مستقبل بنى إسرائيل الإيمانى

لم تكن النبوة لقوم سببا فى تفضيلهم عند الله ولكن كان ومازال التفضيل للتقوى والتوحيد
وإلا كان لأبى لهب وأبى جهل والوليد من المفضلين فقد كانوا من قوم محمد صلى الله عليه وسلم
كان قارون من قوم موسى وخسف الله به الأرض
الله أعدل من أن يحكم بالتفضيل على الناس بأنسابهم هذا بالنسبة للأفراد
وبالنسبة للمجتمع الإسرائيلى فقد كانوا مفضلين ما أطاعوا الله وكانوا معاقبين بعصيانهم كما سيأتى تفصيلا
وكثرة أنبيائهم تقيم الحجة على العصاة منهم يوم يقوم الناس لرب العالمين

فهذا الفهم مردود


واعلم أن الله فضل أجيالا من بنى إسرائيل على أقرانهم من الأمم المعاصرة
وأنه أخبرهم من مقتبل أمرهم بعدم استمراريتهم فى الإخلاص لله وأنهم سيفسدون فى الأرض مرتين
(وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)
القضاء قضاء الله
ولا قضاء بعدل بغير علم
وليس أعدل من الله ولا أعلم منه
فكما أخبر الله الأوائل من بنى إسرائيل بتفضيلهم أخبرهم بفساد أحفادهم
وتستطيع أن تراجع أسفار حزقيال ودانيال وسفر الرؤيا بالعهد الجديد فيما يتعلق بالنبوءة
وملخص القول فيها عند حزقيال
أن الله يهلك الأمة إذا اكتملت ذنوبها
وقد تحدد عدد من الأيام الرمزية لآكتمال إثم إسرائيل وعدد آخر لاكتمال إثم يهوذا
وباكتمال الإثم يكون إهلاك الله لهذه الأمة
ويقابل ذلك فى سفر دانيال مجموعة من النبوءات الرقمية حول نفس الوعد المسمى وعد المنتهى
وكذلك عند صاحب الرؤيا
وهناك أخبار متفرقة فى أسفار أخرى
وأخبار متفرقة على لسان المسيح بن مريم
وسورة الإسراء عندنا نحن المسلمين تذكير بهذا الوعد وأخبار عنه
(فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا)104 الإسراء
وقد أتى الله بهم جماعات من شتاتهم فى أنحاء الأرض عام 48 وهذا دليل على الدخول فى زمن هذا الوعد
وسورة الإسراء تسمى أيضا سورة بنى إسرائيل وبها الكثير عنهم وعن النصارى فقد انبثقت النصرانية عن اليهودية
وكان المسيح آخر أنبياء بنى إسرائيل
فيكون القول بأن الله اختارهم وفضلهم لأنه لا يعرف فسادهم فى آخر الأيام قد تم إبطاله

ويأتى السؤال
لماذا فضلهم الله على العالمين
والإجابة أن التفضيل كان للمؤمنين منهم ولم يكونوا من قبل مفسدين
وأن الله عاهدهم عهدا
وعهدهم التوراة
منها الوصايا العشر
وهى المنهج الذى كان عليهم أن يلتزموا به لكى يحافظوا على عهد الله معهم
والله لا يخلف وعده ما حافظ عليه معاهدة

وهنا نشير إلى أن الله يتعامل مع الأفراد ويتعامل مع المجتمعات
إفساد الفرد أو الجماعة فى مجتمع لا يستلزم توقيع العقوبة على المجتمع كله ويعاقب المسيئين فى الدنيا لعلهم يرجعون إليه كما يعاقب فى الآخرة
أو يدخر الله لهم العقوبة فى الآخرة لشدة إفسادهم ويفتح عليهم من بركات الدنيا ليذهبوا بحسناتهم فيها
وإذا تاب الفرد أو الجماعة يقبل الله منهم ما أصلحوا
أما إذا غلب الإفساد ومعصية الله على المجتمع فإن الله يبتليه أولا ليرجع كما حدث فى قوم فرعون والآيات التسع لموسى ثم يأخذهم يقوة إذا أصروا على طغيانهم وإفسادهم
وهذا ما يحدث لبنى إسرائيل
ظهر فيهم فساد من مبدأ أمرهم وعبدوا عجلا ثم تابوا فتاب الله عليهم
وأعطاهم دستور حياة وعاهدهم على اتباعه
فكان الله لهم ما استقاموا على عهده
وأقامهم الله بين الأمم فى عهد سليمان
وعندما انتشرت فيهم عبادة الأوثان ولم يوجد بينهم من ينهى عن ذلك عاقبهم الله بضربات من مصر وآشور
وعندما أصبحت المشكلة ظاهرة وعبدوا آلهة الأمم وذبح أحد ملوكهم ابنه تقربا للأوثان( البعل) كان السبى البابلى لمدة 161سنة فى الغربة والعبودية
كان الأنبياء يقربونهم إلى الله فتابوا فأعادهم الله إلى أرضهم
وزاد فسادهم فأرسل الله إليهم زكريا ويحيى وعيسى بن مريم مؤيدا بسلطان من الله
فقتلوا يحيى وسعوا فى قتل عيسى حتى أنهم ظنوا أنهم قتلوه
والأعظم معصية من ذلك
إختراقهم المسيحية ببولس والإنحراف بها عن عقيدة التوحيد وكسب مؤيدين لهذا الفعل من الأمم حتى دان الرومان بهذا الفكر المبتعد عن الوحدانية المطلقة التى التزم بها شعبهم فى أكثر أيامه وأضلوا الأمم بسلطان الروم
واضطهدوا الموحدين من المسيحيين حتى لا نجد منهم الآن إلا أقل القليل أغلبهم فى أمريكا
هذه الإفسادة الكبرى التى أضلت مئات الملايين من البشر
عاقبهم الله عليها بالشتات الأكبر وهلك أكثرهم بيد الإمبراطورية التى استعزوا بها لقتل أنبياء الله وإبادة الموحدين من المسيحيين
وكل هذا فى علم الله المسبق:
(وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا)4 سورة بنى إسرائيل
ما قلته عن الإفسادة الأولى
أما الإفسادة الثانية فهى ما يحدث الآن من تحريض الأمم واستخدام التنظيم الماسونى العالمى بغرض إفساد وإهلاك الأمة الإسلامية التى تعبد الله بدون شركاء على ما جاء به آخر الأنبياء
ونحن الآن فى فترة العلو الكبير لهم وكما قلت فإن زمن الوعد بدأ بقيام إسرائيل
وحين تكتمل ذنوبهم يهلكون
ووقتها يكون الله قد اختار من أمة الحق ما يحب من الشهداء

فلم يفضل الله الكافرين على المؤمنين
ومن ضل فإنما يضل على نفسه
ولا يشترط فى المنتسب إلى نبى الله إسرائيل من حيث النسل والسلالة أن يكون منتسبا إليه فى العقيدة
فهؤلاء يتبرأ منهم يعقوب وإبراهيم

وخطاب الله تذكيرا بما مضى وليس استمرارا للتفضيل
يابنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأنى فضلتكم على العالمين
أفعال الآية فى الزمن الماضى(أنعمت)(فضلتكم)
ولم يبخسهم الله فضله فى فرصة التوبة ويطلب منهم أن يرهبوه بسبب إخلالهم بالعهد
(يا بنى إسرائيل اذكروا نعمتى التى أنعمت عليكم وأوفوا بعهدى أوف بعهدكم وإياى فارهبون)
(وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم)من التوراة
ويعتب عليهم عصيانهم ويذكرهم بماضى آبائهم ويطلب منهم التقوى بالإنخراط فى الإيمان:
(ولا تكونوا أول كافر به وإياى فاتقون)
لماذا فضل الله بنى إسراءيل
الإجابة لإيمانهم به وطاعتهم له
ولا ينالها العصاة منهم فلا تفضيل لهم
ويفضل الله الأكثر تقوى له والأكثر طاعة
وإتمام الوعد لبنى إسرائيل فى زمن استكمال إفسادهم:
(فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)7 بنى إسرائيل
وهى بشارة بانتصار المسلمين عند إتمام وعد الآخرة ونحن نقترب منه كل يوم
ويومها يؤمن بعض بنى إسرائيل لقول الله :
(عسى ربكم أن يرحمكم ....)الآية 8بنى إسرائيل
وسيعود بعض هؤلاء للعصيان لقول الله
(........ وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا)

عسى أن أكون قد أجبت على تساؤلك من القرآن وغيره

ابو شفاء
11-23-2004, 05:32 AM
السيد وليد
اتفق مع ما قاله الاخ المشرف يبدو انك تلقي فقط الشبهات , فهل خرجت من الشبهة الاولى , فانت تطلب " شكرا لاحترامك عقلي " احترم الاخوة عقلك , ولكنك تقفز من نقطة الى نقطة , فهل استقر وجدانك وعقلك باجاباتهم على الشبهة الاولى , ام لا , ولا داعي للدبلوماسية الزائدة والمجاملة الزائدة في اجاباتك , وارجو ان تعود مع الاخوة الى الشبهة الاولى , ولا اطنك ستنجح في تشتيت الجهود , ارجع الى الشبهة الاولى , واذا لم تقر بما فيها , فلا داعي للشبهة الثانية والثالثة , فكل اخ يستطيع ان يلقي عليك الاف اسئلة عن الاف التناقضات ,
عودا على بدء يا وليد ,

وليد
11-23-2004, 08:08 AM
الاخ سيف الكلمة


لم تكن النبوة لقوم سببا فى تفضيلهم عند الله ولكن كان ومازال التفضيل للتقوى والتوحيد
وإلا كان لأبى لهب وأبى جهل والوليد من المفضلين فقد كانوا من قوم محمد صلى الله عليه وسلم
كان قارون من قوم موسى وخسف الله به الأرض
الله أعدل من أن يحكم بالتفضيل على الناس بأنسابهم هذا بالنسبة للأفراد
وبالنسبة للمجتمع الإسرائيلى فقد كانوا مفضلين ما أطاعوا الله وكانوا معاقبين بعصيانهم كما سيأتى تفصيلا
وكثرة أنبيائهم تقيم الحجة على العصاة منهم يوم يقوم الناس لرب العالمين
طبعا كلامك من الناحية الانسانية جميل
لكن للاسف التفضيل كان دائما بالانساب في القران
انظر معي وجه الاصطفاء و التفضيل "إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين "{ 33 }
آل عمران
فالاختيار كان بال ابراهيم و ال عمران و هما كما تري اصطفاء بالنسب ولا تقل لي ان الله لم يقصد ان يقول
بل قل ماذا تعني كلمة ال في هذا الاصطفاء
ويتكرر المعني
وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم حكيم { 6 }يوسف
النعمة تتم عل ال يعقوب
ولو اراد لقال علي المتقين او العابدين و لم يربط النعمة بال فلان بل يربطها بالتقوي كما تقول

اما التوحيد فقل لي بالله عليك كيف يفاضل الله بين قوم ارسل لهم رسلا و قوم لم يرسل لهم رسلا بالعبادة و التوحيد
اذا كان التفضيل في العبادة لوجب ان يكون الكل سواسية بارسال الرسل
ولكن الله لم يرسل الا رسلا من بني اسرائيل فقط فكيف يلوم غير بني اسرائيل علي عدم عبادته و يستبعدهم من فضله


عسى أن أكون قد أجبت على تساؤلك من القرآن وغيره

تساؤلي كان ما نوع التفضيل ماهو الشئ الذي فضل به الله بني اسرائيل علي العالمين ؟
حقيقية كلامك يصب في اتجاه اعلمه لكن لا يجيب علي هذا التساؤل هل اطمح في اجابة محددة لسؤالي


الاخ ابوشفاء


السيد وليد
اتفق مع ما قاله الاخ المشرف يبدو انك تلقي فقط الشبهات , فهل خرجت من الشبهة الاولى , فانت تطلب " شكرا لاحترامك عقلي " احترم الاخوة عقلك , ولكنك تقفز من نقطة الى نقطة , فهل استقر وجدانك وعقلك باجاباتهم على الشبهة الاولى , ام لا , ولا داعي للدبلوماسية الزائدة والمجاملة الزائدة في اجاباتك , وارجو ان تعود مع الاخوة الى الشبهة الاولى , ولا اطنك ستنجح في تشتيت الجهود , ارجع الى الشبهة الاولى , واذا لم تقر بما فيها , فلا داعي للشبهة الثانية والثالثة , فكل اخ يستطيع ان يلقي عليك الاف اسئلة عن الاف التناقضات ,
عودا على بدء يا وليد ,
يلسيدي انا لا اقفز و انا اتابع الجميع في الموضوعين
اذا كنت تري في اجاباتي شئ غير مقنع يمكني مناقشته معك
انا لا اراني اتجاهل عقل احد بل كلامي واضح و مفهوم واذا كان هناك اختلاف في رؤية محددة فذلك امر منطقي و الا في ما كان النقاش

سيف الكلمة
11-23-2004, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأستاذ الفاضل وليد
تحياتى واحترامى لكم

حاولت توضيح أن التفضيل تفضيل بسبب إخلاص العبادة لله
فأعطيتنى نماذج لعائلات ثبت تفضيلها كآل يعقوب وآل عمران
إنها عائلات توارثت إخلاص العبادة لله وهو ميراث مكتسب
لوجودهم فى مناخ طيب

أنظر فى المقابل قول نوح عن قومه
(إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا)
وهنا ميراث آخر مكتسب لوجودهم فى مناخ ردىء

وجميع الأمم الهالكة التى أبادها الله لم يهلكهم لأنهم لم يؤمنوا بأنبيائه
فقد ترك الله للبشر حرية الإختيار فى الإيمان أو الكفر لتكون العقوبة والثواب فى الآخرة

جميع الأمم التى وقعت عليهم العقوبة الدنيوية بالإهلاك والإبادة الجماعية كانوا يشكلون خطرا على المؤمنين
على الوجه الأتى:
لم يكن شعيبا من بنى إسرائيل وكان نبيا فى قومه فى مدين
( قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا
قال أولو كنا كارهين)88 الأعراف
ونبة الله لوط وكان قومه (سدوم وعمورة) ولم يكن من أنبياء بنى إسرائيل لسبقه لهم
عجز عن حماية أهله وضيفه (قال لو أن لى بكم قوة أو ءاوى إلى ركن شديد)هود 80
فكان الله ركنه الشديد وأغاثه فنجاه وقضى على قومه
وحين قال نوح (وإنى عذت بربى وربكم أن ترجمون)20 الدخان أغرق الله قومه ونجاه
وكذلك كان فرعون وقومه يشكلون خطرا على المؤمنين ففعل الله ما نعلمه جميعا
( إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم
يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم إنه كان من المفسدين)4 القصص
وكذلك مهلك كل القرى الظالمة ليس لكفرها فهذا متروك لحساب الآخرة ولكن لمقاومة المؤمنين ومقاومة مراد الله
والأمثلة متكررة بكتاب الله ينجى المؤمنين ويهلك الكافرين بجرمهم وبسبب خطرهم على المؤمنين
(ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين)47 الروم
فغرض الإهلاك المعقبة ليس على الكفر فقط ولكن للإجرام ولنصر المؤمنين
وكما أشرت قبل ذلك يتدرج الله من التنبيه إلى الإبتلاء المتدرج ويأتى الإهلاك فى آخر المراحل بعد استنفاد كل الفرص
فلا تفضيل مطلق لبنى إسرائيل ولكن التفضيل للمؤمنين فقط وليس التفضيل بالأنساب ولكن الذرية الطيبة بعضها من بعض ومن شذ عن أسباب التفضيل فلا تفضيل له
وسقت لك قبلا أمثلة من قوم محمد وقارون بنى إسرائيل وغيرهم لم يكونوا من المفضلين وقوم نوح الذين لا يلدون إلا فاجرا كفارا وقال الله له (لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) وأصبحوا خطرا يهدده بالرجم
أما آل عمران وآل إبراهيم فالتفضيل سببه الإيمان وليس غيره
انظر إلى كلمات مريم وهى من آل عمران
ولم يمسسنى بشر
أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا
يرزق من يشاء بغير حساب
كلمات يستشعر المؤمن منها قوة الإيمان بالله والثقة بربوبيته
والنبى تصل رسالته لقومه ولغير قومه
ولا يعذب الله حتى يبعث الرسل
هذا للعذاب فى الآخرة
من وصلته رسالة الله وأصر واستكبر فهو مستحق لعذاب الله فى الآخرة
ومن لم تصله رسالة الله فكيف يأثم
ومن أين يأتى العصيان إذا لم يتوفر الأمر بالطاعة
الرسل حجة على الناس
فمن أطاع وتواضع لعظمة الله سلم
ومن أصر على المعصية استحق حكم الله بالعذاب الشديد والصغار عند الله
فقد كان كثير من الأنبياء والرسل سببا فى هلاك قومهم
والقول بأن إرسال النبى فيه تفضيل لا يكون صحيحا إلا إذا كان المجتمع فيه من الصلاح والخضوع لله ما يجعلهم طائعين لمراد الله
وإذا كانوا من المتكبرين فالهلاك وليس التفضيل
وقد كان فى بنى إسرائيل من قبل صلاحا وفساد وكان صلاحهم أكثر من فسادهم فكانت استجابتهم أكثر إيجابية
وحين غلب عليهم الفساد فقدوا سبب التفضيل وانتقل ملكوت الله إلى غيرهم

وليد
11-24-2004, 09:04 AM
يا خ سيف الكلمة



حاولت توضيح أن التفضيل تفضيل بسبب إخلاص العبادة لله
فأعطيتنى نماذج لعائلات ثبت تفضيلها كآل يعقوب وآل عمران
إنها عائلات توارثت إخلاص العبادة لله وهو ميراث مكتسب
لوجودهم فى مناخ طيب

ما زلت اطلب اجابة بسيطة
ما هو التفضيل الذي ناله بني اسرائيل دون غيرهم من الامم و ليس سبب التفضيل
اما
ال يعقوب التي تقول انها توارثت اخلاص العبادة
فادعوك لقراءة سورة يوسف
اتري يعقوب و هو يبكي حتي تبيض عيناه من الحزن ضاربا بعرض الحائط الرضا بالقضاء و القدر
و تري ابناء يعقوب و هم يحقدون علي اخيهم نتيجة ان ابوهم يفرق في المعاملة بينهم
و يتامرون عليه لقتله
ثم يرمون اخاهم و يكذبون علب ابيهم و يستغفلوه بدم ذئب
و تري في النهاية ابوه و امه يسجدون للابن
و لا احترام لمنزلة الاب و الام بالرغم من ابوه نبي فهو يسجد له و كانه اقل قدرا و فضلا
هؤلاء اصل بني اسرائيل
اما اذا كنت تجد شيئا في القران عنهم طيبا فانا كلي اذان صاغية
وهم ورثتهم ابناء الاسباط الذيت قال عتهم القران انهم كلما جاءهم نبي قتلوه اين الايمان الذي تقول عنه




جميع الأمم التى وقعت عليهم العقوبة الدنيوية بالإهلاك والإبادة الجماعية كانوا يشكلون خطرا على المؤمنين
يبدو ان هذا الموضوع توقف منذ زمن بعيد
فقد قام الاسبان بطرد و ذبح المسلمين في الاندلس
وقام المغول بتصفية الخلافة الاسلامية و ظل الله لا يتدخل منذ قوم عاد
ناهيك عن الشيشان و فلسطين و العراق و البقية ستاتي يبدو ان تلك الامم لا تشكل خطرا علي المؤمنين


أما آل عمران وآل إبراهيم فالتفضيل سببه الإيمان وليس غيره
انظر إلى كلمات مريم وهى من آل عمران
معلومة لا يعلمها معظم المسلمين
و لا اريد جعلها نقطة حوار و لكن يمكنك التاك بنفسك
عمران ليس والد مريم ام المسيح بل مريم اخت هارون و موسي
موسي ابن عمرام
ال عمران هم موس و هارون و مريم و هي نبية ايضا عند اليهود و اسقطها الاسلام من النبوة لانها امرأة
وقد خرج المفسرون الاسلاميون من تلك النقطة بان قالوا ان مربم ام المسيح هي من نسل هارون فهي من ال عمران
وكما قلت ليست هذه النقطة و لكن كما تري ال عمران كانوا انبياء
و ال ابراهيم كانوا انبياء
فالتفضيل بالنبوة و هذا السؤال الذي لا تريد الاجابة عليه
ما هو التفضيل



ولا يعذب الله حتى يبعث الرسل
هذا للعذاب فى الآخرة
من وصلته رسالة الله وأصر واستكبر فهو مستحق لعذاب الله فى الآخرة
ومن لم تصله رسالة الله فكيف يأثم
ومن أين يأتى العصيان إذا لم يتوفر الأمر بالطاعة
الرسل حجة على الناس

في هذا القران يعارض نفسه فهو يقول
لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون { 6 }يس
وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون
{ 46 }القصص
أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون { 3 }السجدة

اي ان اباءهم لم يصلهم نذير
ثم يقول
إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير { 24 }فاطر
اي ان كل الشعوب وصلها نذير فكما تري الايات متعارضة تماما

فهل يحاسب الله بعض الشعوب و يترك الباقي وفقا للمفهوم الاول ام يحاسب كل الامم علي الارض وفقا للمنطوق الثاني


وقد كان فى بنى إسرائيل من قبل صلاحا وفساد وكان صلاحهم أكثر من فسادهم فكانت استجابتهم أكثر إيجابية
وحين غلب عليهم الفساد فقدوا سبب التفضيل وانتقل ملكوت الله إلى غيرهم
ذكرت لك ما ذكرت عن يعقوب و ابنائه من القران فاين اجد ما تذكره انت في القران

رحـيل
11-24-2004, 05:03 PM
مع احترامي للجميع

من هم أصحاب التكنولوجيا في الوقت الحالي ؟ الذين يستحقون تفضيلهم على العالمين ....!

وللجميع تحيه

سيف الكلمة
11-25-2004, 12:44 AM
الأستاذة الفاضلة راحيل
سميت نفسك باسم إحبه لأنه كان لامرأة يعقوب وأم يوسف النبيين عليهما السلام

التكنولوجيا والتميز العلمى ياسيدتى من عمل العقول للبناء فى هذه الحياة
وقد أنتج البعض أدوات قوية تهلك الحرث والنسل
دمروا بها مدنا وقتلوا بها الإنسان بناء الله
والله لا يحب أن يهدم أحد بناءه بغير حق
فما استخدم من التكنولوجيا فى الخير فهو خير لفاعله وما استخدم منها لشر فهو عليه
فلا تفضيل من الله بسبب بمال أو علم أو قوة أو نسب أو جمال أو أبناء
التفضيل بالعمل
باتقاء غضب الله
ويتم ذلك:
أولا بإخلاص العبادة له بدون شركاء
ثانيا بالحركة فى الحياة فى اتجاه الإصلاح
قالثا هذا الإصلاح فى الحياة يكون فى إطار منهج الله وفق آخر الرسالات إلى آخر الأنبياء وهو الآن محمد صلى الله عليه وسلم لأن خالق البشر يعلم مايصلحهم واعتمادهم على عقولهم فقط يضعهم فى بعض مواضع الخطأ ولذلك يقول الله (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه
رابعا توظيف هذه القدرات مثل المال والتكنولوجيا وغيرها فى مرضاة الله
وهذه القدرات رزق من الله يعطيه لمن يأخذ بالأسباب المؤدية إليه
ويحرم منه المقصرين فى الأخذ بهذه الأسباب
ويرزق الله المؤمن والكافر
ويرزق التقى والعاصى
وليست سببا فى التفضيل عند الله إلا بمقدار توظيفها لمرضاته

وليد
11-25-2004, 07:26 AM
الاخ سيف الكلمة
ما زلت في انتظار ردك
ما هو نوع التفضيل الذي حصل عليه بنو اسرائيل
وما هي الحسنات التي ذكرها القران عنهم
وتعقيبك علي سورة يوسف

سيف الكلمة
11-25-2004, 02:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأستاذ الفاضل وليد
ما شغلت عنك إلا بك
وكنت مع الموضوع الأول لك
واعذرنى أن لم أسمه تناقضا وفق تسميتك
وسبقت بالرد على راحيل لصغر الرد
نلتقى غدا بإذن الله

مشرف 2
11-26-2004, 07:25 PM
السادة المتحاورون: يرجي للاهمية القصوى عند التعرض للنصوص القرأنية أو الاستدلال بها ضرورة ذكر رقم الاية وإسم السورة. وكذلك الحال عند ذكر النصوص الاخرى مثل نصوص العهد القديم او الجديد.

وهذا طلب مفروض حتى لا يحدث إلتباس عند البعض وهذا مرفوض. ومن ناحية اخرى, الامانة العلمية فى النقاش مطلوبة.

هذا للاهمية لاحقا. وسيتم التدخل فى النصوص السابقة لهذه الملاحظة الاشرافية من قبل المشرفين للتعديل بهذا الخصوص.

سيف الكلمة
11-26-2004, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأستاذ الفاضل وليد
تحياتى إليك

الله الرحمن الرحيم خلقنا وأسبغ علينا من نعمة ماشاء
وطلب منا أن نشكره ونحمده
والحمد ليس كلمات جوفاء بل هو عمل
فيستطيع رجل حسن الكلام أن يكسب رئيسه فى العمل ببعض الكلمات
ولكن العليم يعرف حقيقة مقدار العمل
ويقدر الغث من الثمين
فالحمد عمل وعطاء من العبد يشكر به الله على نعمه ويأمل من الله رضاءه طمعا فى جنته

فالعلاقة بيننا وبين الله علاقة متبادلة
أخذ وعطاء
والله لن يضره كفر كافر
ولن ينتفع بطاعة العباد
ولكن ترضيه الطاعة منهم وتغضبه المعصية

المجتمع المؤمن مناخ طيب لرسالات الله تفرخ فيه الرسلات خيرا ورقيا فى العبادة
أن تؤمن بالله وحده هذا أمر طيب
لا يتساوى عند الله مع من يكفر بوجوده وينكره أو يجعل له شركاء
كما أن تعليم ابنك القراءة شيء طيب
ولكن ليستفيد من تعلمه القراءة مشوار طويل
منهج دراسى واختبارات لقياس مستوى الفهم ودراسات نظرية وعملية
حتى يصل فهمه للحد المطلوب ليكون مؤثرا بإيجابية فى حركة الحياة
فيكون عنصرا منتجا فى المجتمع
ويلبى المجتمع احتياجاته من أجل عطاءه

عندما خرج إبراهيم برسالة الله إليه للناس فى بابل لم يستجيبوا له
وحاولوا حرقه
وخرج إلى الشام وتكونت به أول المجتمعات المؤمنة بعد انفطاع من الدين دام فترة من الزمن
من هذا اليوم لم ينقطع بعض البشر عن عبادة الله
لم يفضل الله إبراهيم بالنبوة من فراغ
وكان هناك تفضيل لبنى إسرائيل بالنبوة والتفضيل بثواب الآخرة أكبر
ولم يكن التفضيل بالنبوة من فراغ ولكن بسبب العبادة والتقوى
فقد فكر وعرف بوجود الخالق الواحد قبل أن يرسل الله إليه
فكان إبراهيم مناخا ملائما لاستيعاب الرسالة
والرسالة تتضمن أوامر ونواهى إفعل ولا تفعل
توفر الإيمان ووجدت الطاعة والمعصية
ولكن معصية المؤمن فى بعض الأوامر والنواهى غير معصية الكافر بترك الإيمان بالله كله
كان هناك عطاء من الله لإبراهيم مكافأة
بأن تكون النبوة فى بنيه
فالتفضيل هنا فى مقابل عطاء
ولن يكون الكافر من نسل إبراهيم نبيا
فمن يفضل بالنبوة يكون من أهلها
والمجتمع الذى يرعى الرسالة أولى بالرسالة من المجتمع الذى يعلم الله أنه سيجهضها
التفضيل بالنبوة كان مرتبطا بتوفر أسباب نجاحها وفق المتاح من ارتباط البشر بالدين
والنبوة تصقل المتدينين وتهدى من لديه الإستعداد لقبول الدين وتفع مستوى إيمانه وعطاءه فى العبادة
كان إخوة يوسف مؤمنين
ولم يذكر القرآن أو العهد القديم أن أحدهم كان كافرا أو لا دينى
أخطأوا فى حركة الحياة وأساءوا إلى يوسف أخيهم إساءة بالغة
ووجد منهم من سعى فى قتله
ووجد منهم من كان يرفض هذا العمل فطلب منهم أن يلقوه فى الجب (إن كنتم فاعلين) فهو يرفض ولكنه يخشى على نفسه منهم
وهم يريدون التخلص من يوسف وكان التفكير فى القتل وسيلة
استبدلوها بالجب
ولأن القتل لم يكن غايتهم فقد قبلوا إبعاده
ووضعوه فى مكان يسمح باستمرار حياته بعيدا عنهم
تدخل عدل الله ورفع يوسف عنهم فى الدنيا بالملك وفى الآخرة بتفضيله بالنبوة
وأحوجهم إليه فى مقتبل أيامهم
واعترفوا ليوسف بخطئهم
لقد آثرك الله علينا
وطلبوا من أبيهم أن يطلب لهم المغفرة من الله
اعترافا له بخطئهم
تدخل الله فى حركة حياتهم لصالحهم جميعا
بأن صغرهم أمام يوسف ونصر يوسف عليهم
ليعلموا أنهم أخطأوا أمام الله فيطلبوا المغفرة رحمة من الله بهم فقد كانوا من أوائل المؤمنين بعد انقطاع من الدين
ولا يريد الله أن يضيع إيمانهم بشح نفوسهم
كانت آخر رحلة لهم إلى مصر قبل هجرتهم الدائمة ليتحسسوا عن يوسف ويعلموا أمر أخيه
فقد كانوا يأملون العثور على يوسف ويبحثون عنه
لم يكونوا فى مستوى واحد من الخطأ ولم يكونوا فى مستوى واحد من الإيمان
ولم يكن بنى إسرائيل عبر الأجيال فى مستوى واحد من الإيمان و التقوى أو التكبر والمعصية
فإنما سقت قصة يوسف للمثال
كان يوسف مفضلا بالنبوة وكان يفضلهم بالعمل الطيب
وهناك علاقة بين العمل الطيب والنبوة
والنبوة لتكريس العمل الطيب فى قاعدة أكبر من البشر
ممن لديهم قبول للخضوع لله بالعبادة والطاعة
أما المتكبرين فهم حصيد النار
المؤمنون دائما قليلون والكافرون أكثر
فللنار نصيب أوفر من الجنة
هكذا وعد الله وسيفى بوعده

(ورفع أبويه على العرش
وخروا له سجدا )
هل خروا تعنى الجمع أو المثنى؟
أرى أنها للجمع
وهل الجمع هنا يجب أن يشمل أبويه إلى جانب إخوته حكما ؟
ليس فى النص ما يؤكد ذلك
لقد رفع أبويه على العرش تكريما لهما
وسجود الأحد عشر كوكبا والشمس والقمر فى الرؤيا
كان تطبيقها فى الواقع سجود الإخوة الأحد عشر بسبب قوله لا تثريب عليكم
وسجود الشمس والقمر فى الرؤيا كان اعتراف إبويه بفضله على إخوته وامتنان أبويه وسعادتهما برفعه لهما على العرش وهو واقف تحت مستواهما فلم يقل النص بنزولهما عن العرش
والسجود هنا بالنسبة لأبويه خضوع المحبة والعرفان
أرى فيك رجاحة فى العقل فلا تزن كل الأمور بنفس المقياس

يا أخت هارون
دليل على أن مريم ليست من نسل هارون وأنها من نسل أخ أو أخت له
فتكون من نسل عمران أبى موسى وهارون فهى من آل عمران
وما زلنا نقول أبينا إبراهيم حتى الآن وهو أبعد فى سلسلة الأجداد
لا أهتم بما نسبه النسابون فقد أعطوا للمسيح نسب يوسف النجار وبدأوا النسب منه
وهو ابن مريم ولم يبدأوا نسبه من مريم ليثبتوا النسب إلى داود
وقد يصل نسب مريم إلى داود وقد لا يصل فهذا ليس مجال الحوار بيننا
ولكن الله فضل مريم على نساء العالمين
ليس بدون مقابل
فقد كانت من العابدات القانتات
وكانت صالحة لمهمة الإختيار الدنيوية التى كلفت بها لتكون أما للمسيح
وهى تجربة تعرضت فيها للشك والإيذاء وصبرت
ونجاحها فى هذا الإختبار عند الله جعلها مفضلة عنده على نساء العالمين
فهى مفضلة فى الإختيار للإختبار وللتجربة ومفضلة للنجاح فى الإختبار والتجربة
وسبحان أحكم الحاكمين

(وما من أمة إلا خلا فيها نذير) فاطر 24
كلمة خلا فيها
بمعنى وصلتهم الرسالة قبل زمن
ولا يستمر الناس بنفس الإيمان وتتعاقب الأجيال فينسوا بعض ماذكروا به
فآبائهم ابتعدوا عن هذا النذير الذى جاء فى زمن سابق قد خلا وتبقى من الدين لديهم ما ضاع منه جوهره وهو التوحيد
فيحتاجون من يبشرهم برحمة الله وينذرهم غضبه ويجدد لهم دينهم ويذكرهم بما ضيعه آباءهم الذين خلوا من هذا الدين
ولذلك ترى الآيات:
(لتنذر قوما ):
(ما أنذر آباءهم يس) 6
(ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون) القصص 46
(ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون) السجدة 3
فلا تعارض بين النصين كما ألمحت
ويحاسب الله عبده على ما كلفه من أوامر ونواهى
وفى الزمن الحالى وصل العلم والقرآن إلى كل بيت فليس من ينجوا من الحساب
وقد أخبرنا الله فى كتاب الخاتم على رسوله الخاتم أن من يبتغى غير الإسلام دينا لن يقبل منه
ولن ينظر إلى العبادة بالأديان التى دخل إليها الباطل وخلطوا بين الحق والباطل
وحفظ كتاب الرسالة الخاتمة من تدخلات البشر بالتحريف
والله أعلم

وليد
11-28-2004, 07:12 AM
الاخ سيف الكلمة
اريد ردا قاطعا لنستكمل اصل الموضوع
ما هو نوع التفضيل الذي حصل عليه بنو اسرائيل

جابر عثرات الكرام
11-28-2004, 08:10 AM
(وإذ اقل موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكاً وآتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين)
المائدة :20

سيف الكلمة
11-28-2004, 04:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

تريد أن تبنى على كلمة واحدة
مثل الرد بصح أو خطأ
وهذا لا يتأتى فى موضوع توجد له متعلقات

قلت أن هناك تفضيل بالنبوة وهذه هى الإجابة التى تسعى للحصول عليها لاستكمال الشبهه
وقلت أيضا أن هناك تفضيلات أخرى
وقلت أن التفضيل بالنبوة لم يأت من فراغ ولكن بسبب إخلاص العبادة
وقلت أن التفضيل لم يشمل كفار بنى إسرائيل وعتاة مجرميها فالتفضيل للأتقياء منهم فقط
وتوقعت قراءة ما أكتبه مما توقعت احتياجى إليه بعد تطوير الشبهة الملقاة

وليد
11-30-2004, 07:26 AM
الاخ سيف الكلمة



قلت أن هناك تفضيل بالنبوة وهذه هى الإجابة التى تسعى للحصول عليها لاستكمال الشبهه

اذا الله اختار بني اسرائيل و فضلهم علي العالمين بالانبياء
هذا الان لا خلاف عليه

السؤال هل كان الله يعلم ان بني اسرائيل ليسوا اهلا لذلك التفضيل ام لا
هل كان يعلم انهم سيقتلوا الانبياء و يكفروا به ام لا

وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون { 61 }البقرة

لقد راينا الصورة النهائية لهذا الاختيار لقد لعن الله بني اسرائيل لانهم قتلوا الانبياء اي انهم رفضوا التفضيل
انا اعطيتك وردة دليل حب فقطعتها و رميتها في الارض و دست عليها فقمت بلعنك و طردك من امامي
لكن لو جئتك اليوم التالي و فعلت نفس الفعل و حصلت علي نفس رد الفعل هل سيلوم احد الفعل ام رد الفعل
ما الفرق بين الحالتين الفرق انك في الاولي لم تكن تعلم رد الفعل بينما علمته في الثانية
فاذا طبقنا هذا علي المثل الذي معنا
و مع الفرق الاخر ان علم الله شامل و غير منقوص فهو لم يكن يحتاج الي التجربة حتي يلعن اليهود
فكأن النتيجة ان أختيار شعب الله المختار ادي الي لعنه

نرجع الي السؤال الاساسي لماذا يختار الله اختيارا يستحق اللعن؟
هل كان يجرب ؟
حقيقة مع ان الاسلام يقول ان علم الله غير منقوص و حكمته تامة
الا انه لا يبرر هذا الاختيار بل ان بعض الايات تزيد الطين بلة مثل
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين { 142 }آل عمران

فهنا القران يبرر الهزيمة القاسية بان الله يختبر ايمان الناس ليعلم لاحظ الفعل و تأمل ليعلم
و هل كان الله لا يعلم ؟
نفس المبدأ يتكرر اذن ليس الامر صدفة فهو يجرب مع اليهود و يختبر المسلمين بالهزيمةو حتي يستطيع معرفة الصابرين

هذه التناقضات اتت لان القران و قع في معضلات
فكيف يكون متمما لرسالة التوراة و ينكرها ومن مفاهيمها ان اليهود هم شعب الله المختار فاضطر للاعتراف بذلك
ثم اضطر للعنهم لما حاربوه و لم يستجيبوا له
ووقع في معضلة عندما انهزم الجيش في احد بعد ان كان في معركة بدر ارسل الله لكل محارب مشرك ملاك من السماء ( الف ملاك يحاربون الف مشرك )حتي ان جبريل بجلالة قدره امتطي فرسا و حارب اعداء اهل بدر
لم يجد الرسول تبريرا غير ان الله يختبر الذين تركوا ديارهم و اهلهم و اصحابهم و اموالهم و نسائهم و اوطانهم ثم هم يحاربون في سبيله بارواحهم و كأن كل هذا لم يكن يعطي الله المعلومات الكافية ليميز المجاهدين الصابرين
عفوا اعذرني ان هذا يفكرني بالافلام المصرية التي عندما يحاول احد الافراد استدراج فتاةر فاذا قوبل بالصدود ضحك و ادعي انه فقط كان يجري اختبارا لاخلاقها ليتأكد من انها علي خلق و تستحق ان تحمل اسمه

هل الله ايضا يختبر و يفاجأ بالنتائج ؟
ام انه كما وضحت جاء محمد ليبرر امورا مستحدثة فتعارضت مع امور قديمة كان قد قال بها في ظروف اخري

أبو مريم
11-30-2004, 07:47 AM
حقيقة انا غير مقتنع على الإطلاق بطريقة الزميل وليد فى الاستدلال فهو يعتمد على منهج ملتو جدا للتشكيك فى أمور لا تحتمل أصلا فمثلا هو يفترض أن بنى إسرائيل شىء واحد لا يتجزأ وليسوا مجموعة من الأفراد ولا أدرى لماذا كما ويبنى على ذلك أن الذين لعنهم الله تعالى هم الذين اصطفاهم والاصطفاء فى وقت يتناقض مع اللعن فى وقت آخر إذن هناك قضيتان غير مسلمتان الأولى أن بنى إسرائيل لفظ يطلق على كل لا يتجزء وليس على جنس تحته مجموعة من الأفراد قد تشترك فى بعض الأحكام وتختلف فى بعضها فيكون منهم من وقع عليه اللعن ومنهم من وقع لهم الاصطفاء .
القضية الثانية غير المسلمة أن الاصطفاء يتناقض مع اللعن وهذا إن سلمنا به فإنما نسلم به جدلا لو وقع فى ذات الوقت وليس فى وقت مختلف فشرط التناقض كما بينت للزميل وليد من قبل حتى فى القضية المخصوصة اتحاد الزمان ..
فإذا أضفنا كلا القضيتين غير المسلمتين ضعف الاحتمال الذى يبنى عليه الزميل وليد بل تلاشى تماما ولا أدرى لماذا هو مصر على الجدال حول تلك المسألة ولا فائدة لتكثير الكلام فالمسألة من الناحية المنطقية محسومة تماما
ارجو ألا يكون هذا تدخلا منى فى الحوار وأعتقد ان هناك أهدافا أخرى للحوار مع الزميل وليد قد يتفق معى حولها الأخ الفاضل سيف الكلمة الذى نستفيد من مداخلاته حول تاريخ بنى إسرائيل كثيرا

وليد
11-30-2004, 08:56 AM
إذن هناك قضيتان غير مسلمتان الأولى أن بنى إسرائيل لفظ يطلق على كل لا يتجزء وليس على جنس تحته مجموعة من الأفراد قد تشترك فى بعض الأحكام وتختلف فى بعضها فيكون منهم من وقع عليه اللعن ومنهم من وقع لهم الاصطفاء .

اما عدم التمييز
السبب بسيط جدا و منطقي ا
اذا كان استدلالك صحيحا فلماذا يقارن القران بين اليهود في عصر النبي و اليهود في عصر موسي و الفرق بينهم مئات السنين
هل من المنطقي ان اتهم يهود المدينة بانهم قتلة الانبياء و ملعونين بنص القران فمن هم الانبياء الذين قتلهم اليهود في عصر النبوة؟
ان القران يذكر بني اسرائيل كحلقة متواصلة

فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بآيات الله وقتلهم الأنبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا { 155 }النساء
اي ميثاق نقضوه وقت النزول و اي انبياء قتلوهم ؟

هل فرق القران في حديثه عن اليهود بين يهود المدينة و غيرهم مثلا

واذا كانت هذه الاتهمات ليست لهم فما الهدف من ذكر هذه الايات اللاعنة في القران
فاذا كانت للذكري فلماذا لم يذكر بها في مكة
فاذا كان الامر سيان فلماذا لم نسمع نفس الكلام عن في الفترة المكية و كان اللعن كله موجه لفرعون و كان بنو اسرائيل يذكرون بالخير و انهم مستضعفون
كما في سورة القصص
هل عندك اية تنتمي الي سورة مكية تتكلم عن سيئات اليهود ؟

و تلعنهم و تقول ما تقول في كتبهم من تحريف
لن تجد الا تقربا منهم و ذكر لمآسيهم مع فرعون
القصص و طه تحكيان بالتفصيل هل تري تعرضا او لعنا او اتهاما

لكن انظر في المدينة بعد ما رفضوه
فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين { 13 }المائدة

قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل { 60 }المائدة
بل انظر لهذه حتي لا تقول ان الله ميز بينهم في وقت ولعنهم في اخر
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين { 64 }المائدة

من الذي قال يد الله مغلولة كل اليهود ؟ لكن الله القي العداوة بينهم الي يوم القيامة اي ان كل اليهود حتي يوم القيامة اكثر من هكذا دليل ؟؟؟
عن اي فريق تتكلم الاية انها تقول كلما من هل حددت يهودا كما تقول ام هي عامة ؟؟

القران لا يميز عزيزي بل يتعامل مع الكل كوحدة واحدة
واذا شئت اقرا المائدة بتاني ثم نتناقش في هل يري القرا ن ان بني اسرائيل وحدات غير مترابطة



القضية الثانية غير المسلمة أن الاصطفاء يتناقض مع اللعن وهذا إن سلمنا به فإنما نسلم به جدلا لو وقع فى ذات الوقت وليس فى وقت مختلف فشرط التناقض كما بينت للزميل وليد من قبل حتى فى القضية المخصوصة اتحاد الزمان ..


انتهينا ان التفضيل كا بارسال الانبياء و لذلك مادام يرسل لهم انبياء فهو يفضلهم علي العالمين
ولو توقف ارسال الرسل لهم لكان كلامك مقبولا و لكنه استمر في ارسال الرسل فهو اذا لا يميز بين فريقين
فهل كان فريق يتلقي الانبياء و فريق اخر يقتلهم
الم يرسل يحي و قتلوه ثم ارسل المسيح في فترة متقاربة
هل كان المسيح مرسلا الي غير بني اسرائيل وكما قتلوا يحي قتلوا عيسي او حاولوا علي الاقل اسلاميا

الم يقتلوا زكريا في نفس الفترة الزمنية

أبو مريم
11-30-2004, 11:03 AM
الزميل وليد اعتقد انه ينبغى علينا ان ندقق قليلا فيما نقوله وننسبه للآخرين خاصة إذا كانوا هم المخاطبين ولقد وقع منك زميلى الفاضل أخطاء كثيرة لا ادرى كيف وقعت فيها هل هو استخفاف بالعقول أم ماذا ؟!
حتى لا أطيل عليك ابدأ هذه المرة بذكر الأخطاء الأكبر فالأكبر فأنت تقول :
فاذا كان الامر سيان فلماذا لم نسمع نفس الكلام عن في الفترة المكية و كان اللعن كله موجه لفرعون و كان بنو اسرائيل يذكرون بالخير و انهم مستضعفون
كما في سورة القصص
هل عندك اية تنتمي الي سورة مكية تتكلم عن سيئات اليهود ؟

و تلعنهم و تقول ما تقول في كتبهم من تحريف
لن تجد الا تقربا منهم و ذكر لمآسيهم مع فرعون
القصص و طه تحكيان بالتفصيل هل تري تعرضا او لعنا او اتهاما
ولا أدرى من أين اتيت بزعمك هذا أليست سورة الأعراف من السور المكية ؟! ألم تقرأ فيها قوله تعالى :وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (153) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (154) وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155)

وقوله تعالى :
وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (160) وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ (161) فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ (162) وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) فَلَمَّا عَتَوْا عَمَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (168) فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169) وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171)

أليست سورة الإسراء مكية ؟‍‍‍‍ ألم تقرأ فيها قوله تعالى :
وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)

أليست سورة طه مكية ‍وقد استشهدت بها على زعمك ؟ ألم تقرأ قوله تعالى فى سورة طه :
وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)

اترى هذه الآيات قد وردت فى ذكر محاسن بنى غسرائيل والتودد إليهم والتملق لهم أم أنها ليست بمكية أم أنك لا تدرى للكلام معنى ؟
حقيقة لا أدرى أهذه ناشئ عن قصور أم دليل على استخفافك أو تعمد للتدليس ولتضليل



اما عدم التمييز
السبب بسيط جدا و منطقي ا
اذا كان استدلالك صحيحا فلماذا يقارن القران بين اليهود في عصر النبي و اليهود في عصر موسي و الفرق بينهم مئات السنين
هل من المنطقي ان اتهم يهود المدينة بانهم قتلة الانبياء و ملعونين بنص القران فمن هم الانبياء الذين قتلهم اليهود في عصر النبوة؟

قرنهم لأنهم أقروا بذلك المبدا الإجرامى ومارسوه فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله مرارا وتكرارا

ان القران يذكر بني اسرائيل كحلقة متواصلة
كحلقة متصلة لا ككل لا يتجزأ واستدلالك على قولك ضعيف جدا فليس فيه حكم يشمل اليهود جميع بما فيهم الأنبياء باللعن ولا قاتليهم من هذا الشعب بالاصطفاء



هل فرق القران في حديثه عن اليهود بين يهود المدينة و غيرهم


نعم فرق بينهم فقال تعالى فى سورة آل عمران:
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)

على ان هناك مبدأ خاطئ تتبعه دائما يا سيد وليد فى كثير من محاوراتك وهو مطالبتك للخصم بإبطال دعوى لم تقم أنت عليها دليلا وسأضرب لك مثالا يبين لك خطأ هذا المبدأ : يحكى أن بعض الناس ادعى أن عدد النجوم كذا وقد استدل على ذلك بقوله من لا يصدقنى فليعدها ؟ وأنت يا سيد وليد تتبع معنا نفس المبدأ وتزيد هنا ما أشرنا إليه من تدليس بشأن القرآن المكى المتعاطف مع اليهود فتقول : (( واذا كانت هذه الاتهمات ليست لهم فما الهدف من ذكر هذه الايات اللاعنة في القران فاذا كانت للذكري فلماذا لم يذكر بها في مكةفاذا كان الامر سيان فلماذا لم نسمع نفس الكلام عن في الفترة المكية و كان اللعن كله موجه لفرعون و كان بنو اسرائيل يذكرون بالخير و انهم مستضعفون
كما في سورة القصص
هل عندك اية تنتمي الي سورة مكية تتكلم عن سيئات اليهود ؟و تلعنهم و تقول ما تقول في كتبهم من تحريف
لن تجد الا تقربا منهم و ذكر لمآسيهم مع فرعون
القصص و طه تحكيان بالتفصيل هل تري تعرضا او لعنا او اتهاما))

ثم أنت يا زميلنا الفاضل تلوى أعناق الآيات وتأتى بمعان لا تحتملها بل وتتناقض معها ومن ذلك استدلالك على قضية غير مسلمة وهى أن اللعن لبنى إسرائيل كان عاما لجميع الأزمان والعصور وهى بدون شك قضية باطلة ولكنك تحاول الاستدلال عليها بفهم قاصر جدا للغة فتقول :

:[بل انظر لهذه حتي لا تقول ان الله ميز بينهم في وقت ولعنهم في اخر
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين { 64 }المائدةمن الذي قال يد الله مغلولة كل اليهود ؟ لكن الله القي العداوة بينهم الي يوم القيامة اي ان كل اليهود حتي يوم القيامة اكثر من هكذا دليل ؟؟؟
عن اي فريق تتكلم الاية انها تقول كلما من هل حددت يهودا كما تقول ام هي عامة ؟؟

القران لا يميز عزيزي بل يتعامل مع الكل كوحدة واحدة
واذا شئت اقرا المائدة بتاني ثم نتناقش في هل يري القرا ن ان بني اسرائيل وحدات غير مترابطةفهل تقصد بذلك ان الله قد لعن الأنبياء أيضا لمجرد ذكر إلى يوم القيامة هل إلى يوم القيامة تقتضى أن يلعن الجميع فى جميع الأوقات وهل ألقيت العداوة والبغضاء بين الأنبياء وأتباعهم والمجاهدين معهم وهل مثلا ألقيت العداوة بين موسى وهارون عليهما السلام وهل قالا مقولة اليهود التى لعنهم الله بها ولماذا غفلت عن لفظ ((كثيرا منهم )) حقيقة يا أستاذ وليد لا أظن أن فهمك للغة قد وصل إلى هذا المستوى وأنه لا شىء وراء ذلك على ما يبدو لى متعلق بالمنهج العلمى بل ما هى إلا دوافع مسبقة تدعو لهذا التدليس المتعمد
؟

سيف الكلمة
12-02-2004, 07:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأخ الفاضل أبو مريم
شكر الله لكم استكمال الحوار
تغيبت بسبب مشكلات كانت بجهاز الحاسب

الأخ وليد
أخبرنا الله أنهم ليسوا سواء
وكما أنه هناك آيات بينات تبين نكران بنى إسرائيل لنعم الله بالمعصية والكفر وقتل الأنبياء
فلدينا من قول الله الكثير الذى يبين لنا أن منهم أهل الطاعة والعبادة والتواضع لله بالسجود
وقد استدل الأخ ابو مريم بما يكفى وأذكر بقول الله فى الصالحين من بنى إسرائيل:
(ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيت الله ءآناء الليل وهم يسجدون 113 يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون فى الخيرات وأولئك من الصالحين114)آل عمران
ولا تعمم اللعنة على من آمن بمحمد وهم من بنى إسرائيل ولا تشمل المتقين عبر أزمنة بنى إسرائيل
الحكم على الكافرين من بنى إسرائيل بعد الإسلام يختلف عن الحكم فى مراحل تطورهم عبر أزمنتهم
ولا مجال للإصرار على جمعهم فى سلة واحدة وقد ميز الله بينهم وفرق بينهم فى أحكامه وفق أعمالهم

وليد
12-02-2004, 08:27 AM
الاخ ابو مريم
اسف ولكني ساضطر لاستخدام نفس اسلوبك في الكلام مع انني قلت لا اريد هجوما شخصيا
و لكن البادي اظلم


الزميل وليد اعتقد انه ينبغى علينا ان ندقق قليلا فيما نقوله وننسبه للآخرين خاصة إذا كانوا هم المخاطبين ولقد وقع منك زميلى الفاضل أخطاء كثيرة لا ادرى كيف وقعت فيها هل هو استخفاف بالعقول أم ماذا ؟!
حتى لا أطيل عليك ابدأ هذه المرة بذكر الأخطاء الأكبر فالأكبر

دعنا نري من يستخف بالعقول لقد كانت الايات التي ذكرتها تلعن اليهود و لا تفرق بينهم حتي يوم القيامة اما ما ذكرته من ايات فهو يتناسب مع الفترة المكية
حيث التركيز و المقارنة بين محمد موسي و قومه قريش و قوم موسي ليضرب محمد العبرة لقومه بان ما يلقاه من معاناة ليس خاصا به بل لقاه انبياء قبله و كذبهم اقوامهم ويبين عقاب الله لهم ثم يعط لهم الفرصة لكي يتوب الله عليهم

إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ

لقد خص هنا في هذه الايات عبدة العجل فقط وفتح باب التوبة لمن رجع عن اخطائه

انها تختلف كثيرا عن الذي اقوله مثل
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين { 64 }المائدة

انه هنا يقول اليهود و لا يستثني فئة بعينها و يحكم عليهم الي يوم القيامة بلا اي داع الا انهم يهود !!!
اين الغفور الرحيم في الاية الاولي التي ذكرتها

اما سيدي الجزء الذي يتكلم عن اليهود في سورة الاعراف فهو الوحيد المدني
اي ان دليلك انفجر في وجهك
فكل الاعراف مكية ما عدا هذه الايات فهي مدنية من ا لآيات 163 إلى 170 مدنية
اما بقية الايات فهي لا تخرج عن نفس النطاق التحذيري و لا يوجد بها لا لعن و انتقاص ولا اتهام
ارايت من الذي يدلس و يستخف بغيره انت الذي اوردت ايات مدنية علي اساس انها مكية
و اين اللعن و الاتهام في سورة الاسراء و طه
انها تدور في نفس المعني الذي سبق وضحته في الاعراف المكية



قرنهم لأنهم أقروا بذلك المبدا الإجرامى ومارسوه فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله مرارا وتكرارا

مرة اخري تدليس منك
افحمني عزيزي و قل لي متي نزلت السورة و متي حاولوا قتل النبي ؟
انك تخلط الزمن لكي تبرر موقفك الواهن

و الموضوع كان اصلا الحديث علي انهم وحدة واحدة فلماذا ذكر القدماء فاذا كان كلامك صحيحا كان اكتفي بتوجيه الاتهام لهم فقط دون الربط بالقديم
هذا ان صح كلامك اصلا كما تري فهو كله تحصيل حاصل



كحلقة متصلة لا ككل لا يتجزأ واستدلالك على قولك ضعيف جدا فليس فيه حكم يشمل اليهود جميع بما فيهم الأنبياء باللعن ولا قاتليهم من هذا الشعب بالاصطفاء
ياعيني علي الكلام
و هل كل اليهود وجدوا في زمن واحد بالتاكيد الحلقة المتصلة تعني كل اليهود
استثني الانبياء فقط طبعا و يبقي اللعن الي كل يهودي الي يوم القيامة
اين وجدت الضعف الذي اقوله ام انه كلام و خلاص
لقد ذكرت الايات في الداخلة السابقة اقرأها و قل لي كيف وجدت ان استدلالي ضعيف و جدا




هل فرق القران بين يهود المدينة و غيرهم
نعم فرق بينهم فقال تعالى فى سورة آل عمران:
لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)

هل تعلم سبب نزول الاية
انه مكافاة اسلام عبدالله بن سلام
ولننظر سبب نزولها في اسباب التنزيل للسيوطي

قوله: {ليسوا سواء} الآية. قال ابن عباس ومقاتل: لما أسلم عبد
الله بن سلام وثعلبة بن سعنة وأسيد بن سعنة وأسد بن
عبيد، ومن أسلم من اليهود قالت أحبار اليهود: ما آمن لمحمد
إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا لما تركوا دين آبائهم وقالوا
لهم لقد خنتم حين استبدلتم بدينكم دينا غيره فأنزل الله تعالى:
{ليسوا سواء} الآية .
وللامانة ذكر بعض الاسباب الاخري لكنه هذا اقواها عند معظم العلماء
كما ان ال عمران كانت في المرحلة المدنية المتقدمة و لم يصل الصراع الي ذروته الا بعد غزوة الاحزاب

بينما نري ايات سورة المائدة التي هي من اواخر السور نزولا قاطعة و حاسمة و لا تترددفي في قذف اليهود
بابشع الاوصاف كما اوضحت في المداخلة السابقة



على ان هناك مبدأ خاطئ تتبعه دائما يا سيد وليد فى كثير من محاوراتك وهو مطالبتك للخصم بإبطال دعوى لم تقم أنت عليها دليلا وسأضرب لك مثالا يبين لك خطأ هذا المبدأ : يحكى أن بعض الناس ادعى أن عدد النجوم كذا وقد استدل على ذلك بقوله من لا يصدقنى فليعدها ؟ وأنت يا سيد وليد تتبع معنا نفس المبدأ وتزيد هنا ما أشرنا إليه من تدليس بشأن القرآن المكى المتعاطف مع اليهود فتقول : (( واذا كانت هذه الاتهمات ليست لهم فما الهدف من ذكر هذه الايات اللاعنة في القران فاذا كانت للذكري فلماذا لم يذكر بها في مكةفاذا كان الامر سيان فلماذا لم نسمع نفس الكلام عن في الفترة المكية و كان اللعن كله موجه لفرعون و كان بنو اسرائيل يذكرون بالخير و انهم مستضعفون
كما في سورة القصص
هل عندك اية تنتمي الي سورة مكية تتكلم عن سيئات اليهود ؟و تلعنهم و تقول ما تقول في كتبهم من تحريف
لن تجد الا تقربا منهم و ذكر لمآسيهم مع فرعون
القصص و طه تحكيان بالتفصيل هل تري تعرضا او لعنا او اتهاما))

وهل الايات المكية كعدد النجوم
ما هذا الخلط الغريب
القضية التي اطرحها مثا عد النجوم
القران معروف و التحدي بسيط جدا ان نبحث في الايات المكية عن ايات تلعن اليهود و تتهم بانهم ملا عين وكتبت عليهم الذلة و باؤا بغضب الله
الاحظ ان كل همك دائما اظهار قدرتك علي القياس وتمكنك من علم الكلام
الموضوع عزيزي لن احوله كما تريد الي كلام و قياسات مرة اخري
الموضوع كان سؤالا واضحا منذ البداية
لماذا اختار شعبا دون العالم ليكون شعبي المختار و هو في النهاية شعب سالعنه و اصب عليه غضبي الي يوم القيامة الا يتنافي هذا مع علم الله
هل هناك من لعنه الله الي يوم القيامة غير شعب الله المختار




ثم أنت يا زميلنا الفاضل تلوى أعناق الآيات وتأتى بمعان لا تحتملها بل وتتناقض معها ومن ذلك استدلالك على قضية غير مسلمة وهى أن اللعن لبنى إسرائيل كان عاما لجميع الأزمان والعصور وهى بدون شك قضية باطلة ولكنك تحاول الاستدلال عليها بفهم قاصر جدا للغة

فهل تقصد بذلك ان الله قد لعن الأنبياء أيضا لمجرد ذكر إلى يوم القيامة هل إلى يوم القيامة تقتضى أن يلعن الجميع فى جميع الأوقات وهل ألقيت العداوة والبغضاء بين الأنبياء وأتباعهم والمجاهدين معهم وهل مثلا ألقيت العداوة بين موسى وهارون عليهما السلام وهل قالا مقولة اليهود التى لعنهم الله بها ولماذا غفلت عن لفظ ((كثيرا منهم )) حقيقة يا أستاذ وليد لا أظن أن فهمك للغة قد وصل إلى هذا المستوى وأنه لا شىء وراء ذلك على ما يبدو لى متعلق بالمنهج العلمى بل ما هى إلا دوافع مسبقة تدعو لهذا التدليس المتعمد
؟



ياخي لماذا تلوي انت الحقائق
انا لم اقل الانبياء ملعونين ابدا بل أقول ان اللعن ظهر في المدينة بعد ان رفض اليهود الاعتراف بمحمد فبعد ان كان يتقرب منهم و يمدح كتبهم و انها نور و هدي و انهم شعب الله المختار
لعنهم في النهاية عندا انكروه و كذبوه فظهر التناقض في الموقف و هذا هو التناقض الذي اناقشه
وساريك ايت كتبت هذا لتعلم من يريد لي الحقائق


هذا نص ما كتبته و اعيده


هذه التناقضات اتت لان القران و قع في معضلات
فكيف يكون متمما لرسالة التوراة و ينكرها ومن مفاهيمها ان اليهود هم شعب الله المختار فاضطر للاعتراف بذلك
ثم اضطر للعنهم لما حاربوه و لم يستجيبوا له
ووقع في معضلة عندما انهزم الجيش في احد بعد ان كان في معركة بدر ارسل الله لكل محارب مشرك ملاك من السماء ( الف ملاك يحاربون الف مشرك )حتي ان جبريل بجلالة قدره امتطي فرسا و حارب اعداء اهل بدر
لم يجد الرسول تبريرا غير ان الله يختبر الذين تركوا ديارهم و اهلهم و اصحابهم و اموالهم و نسائهم و اوطانهم ثم هم يحاربون في سبيله بارواحهم و كأن كل هذا لم يكن يعطي الله المعلومات الكافية ليميز المجاهدين الصابرين
عفوا اعذرني ان هذا يفكرني بالافلام المصرية التي عندما يحاول احد الافراد استدراج فتاةر فاذا قوبل بالصدود ضحك و ادعي انه فقط كان يجري اختبارا لاخلاقها ليتأكد من انها علي خلق و تستحق ان تحمل اسمه

هل الله ايضا يختبر و يفاجأ بالنتائج ؟
ام انه كما وضحت جاء محمد ليبرر امورا مستحدثة فتعارضت مع امور قديمة كان قد قال بها في ظروف اخري

لذلك انت تناقش ما اقوله ان الايات تنفي بعضها
فهل اليهود شعب مختار ام شعب ملعون
وكما بينت لك ان القران لا يميز بين زمن و زمن

سيف الكلمة
12-02-2004, 10:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الأستاذ الفاضل وليد
لكل مقام مقال
للترغيب وقته وتشتمل آيات الترغيب على بعض الترهيب
وقد ساد الترغيب فى الآيات المكية وحدثنا الله فيها عن بعض أخطاء الماضى عند بنى إسرائيل وحكم الله فيهم
علم الله أن منهم من سيؤمن ومنهم من سيكفر
ولكن عند الدعوة إلى الله يكون الترغيب أولى
وحين يثبت عداءهم لله ورسوله يكون الترهيب أولى ولم تخل آيات الترهيب من بعض الترغيب
من يتعامل مع البشر بفهم لطبيعتهم البشرية يفعل ذلك ويعلم أن ذلك أكثر فائدة
بل يشمل علم الله ما يأتى منهم فى مستقبل الأيام
بعض الآيات تشير إلى ما يحدث وسيستمر حدوثه فى المستقبل لعلم الله الشامل مثل
( كلما أقدوا نارا للحرب أطفأها الله )64 المائدة
( فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا)104 الإسراء
وقد جاء بهم لفيفا أى جماعات من أنحاء الأرض من شتاتهم الأخير فى الأمم والشعوب
وهذا دليل بدء دخولنا فترة وعد الآخرة بتحقيق قول الله بالإتيان بهم جماعات
المسلمون يوقنون بالنبوءة ويؤمنون أن وعد الله حق
قبل قيام إسرائيل لم يكن أحد المسلمين أو غيرهم فى فترة قوة الإسلام بالقياس العقلى يقدر أن بنى إسرائيل ستقام لهم دولة بين المسلمين إلا من تدبر آيات الله وعلم بأحاديث فترة الفتن والملاحم
وقال الله (فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)7 الإسراء
وهذا ما ننتظر تحقيقه بالنصر عليهم وإتمام الوعد ونؤمن بقول الله ونوقن بتحقيقه فى وقته الذى يعلمه الله وهو لم يأت بعد
بل نؤمن بأن بعضهم سيدخلون الإسلام عند إتمام وعد الآخرة لأن وعد الله حق وقد قال (عسى ربكم أن يرحمكم)8 الإسراء
فليس هناك مشكلة لدينا فى وجود اختلاف :
بين لهجة الدعوة والترغيب المصاحب لها مع بعض الترهيب
وبين اللهجة المشددة من الله بعد ثبوت وقوعهم فى الإثم بمقاومة الرسالة والمؤمنين بها
وعلم الله الشامل أتى بهذة النقلة فى الخطاب القرآنى المدنى رغم إنزال القرآن كله فى ليلة القدر قبل هجرة محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وذلك ثابت عند المؤمنين (إنا أنزلناه فى ليلة القدر) 1 سورة القدر
حكم الله بين البشر
(....... يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين 26 الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون فى الأرض أولئك هم الخاسرون 27) البقرة 26و27
أخبرنا الله عن علو بنى إسرائيل فى الأرض وهم الآن فى علو ويطمحون للمزيد وهذا تحقيق لبعض مكونات وعد الآخرة
( وقضينا إلى بنى إسرائيل فى الكتاب لتفسدن فى الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا) 4 الإسراء
نصدق الله رب العالمين ولا نضع اعتبارا لتوازنات القوى فسبحان من بيده ملكوت كل شيء يرفع من يشاء ويخفض من يشاء وقتما يشاء
لم ينه الله دوره باكتمال الخلق وهو يدبر الأمر وهو الفعال لما يريد
نستنبط بعض حكمته من آياته البينات ويخفى عنا الكثير لقصورنا فى الفهم وليس لأن الله أخفى عنا العلم فبعضنا يعلم من آيات الله ما لم يستطع البعض فهمه والفرق فى التدبر واستخدام العقل بإيمان بأن قول الله حق

أبو مريم
12-02-2004, 10:57 AM
اسف ولكني ساضطر لاستخدام نفس اسلوبك في الكلام مع انني قلت لا اريد هجوما شخصيا
و لكن البادي اظلموالانتقام بهذه الطريقة المعلنة يعنى ضعف التزامك بالمنهج العلمى وأنك تسير وفقا لعواطفك وعلى العموم لو اخترت انت هذا الأسلوب فلن أختاره انا وسأظل أوجه نقدى لآرائك واستدلالاتك ولن اتعرض لشخصك وإذا كنت تعتقد انه ينبغى على ان أحترم آرائك بمعنى أتقبلها دائما فقد أخطأت خطأ جسيما على العموم لقد تأخرت فى الرد كثيرا على غير عادتك وكنت متوقعا لذلك الهجوم لكنه والحمد لله لم يكن كاسحا :D


دعنا نري من يستخف بالعقول نعم دعنا نرى يا صديقى

لقد كانت الايات التي ذكرتها تلعن اليهود و لا تفرق بينهم حتي يوم القيامة لكنك يا صديقى لم توضح لنا متى بدأ هذا اللعن و((إلى يوم القيامة)) لا توضح البداية بل الغاية والنهاية

اما ما ذكرته من ايات فهو يتناسب مع الفترة المكية
حيث التركيز و المقارنة بين محمد موسي و قومه قريش و قوم موسي ليضرب محمد العبرة لقومه بان ما يلقاه من معاناة ليس خاصا به بل لقاه انبياء قبله و كذبهم اقوامهم ويبين عقاب الله لهم ثم يعط لهم الفرصة لكي يتوب الله عليهم لا بل ذكرت يا صديقى ما نصه :

هل عندك اية تنتمي الي سورة مكية تتكلم عن سيئات اليهود ؟

و تلعنهم و تقول ما تقول في كتبهم من تحريف
لن تجد الا تقربا منهم و ذكر لمآسيهم مع فرعون
القصص و طه تحكيان بالتفصيل هل تري تعرضا او لعنا او اتهاما وهذا ما رددت عليه فهل تراجعت عن زعمك أم تريد ان تدلس على الناس

إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (152) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ

لقد خص هنا في هذه الايات عبدة العجل فقط وفتح باب التوبة لمن رجع عن اخطائهوكذلك آيات اللعن ذكرت الكافرين فقط قال تعالى (( لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم )) ومن تفيد التبعيض

انها تختلف كثيرا عن الذي اقوله مثل
وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين { 64 }المائدةيا زميلى العزيز إنها أيضا تبطل زعمك لو تأملت وقرأت فى كتب اللغة وتخليت عن دوافعك المسبقة فاللعن هنا أيضا كما فى الآية التى السابقة منصب على هذا القول تأمل قوله تعالى (( بما قالوا )) وكذلك إلقاء العداوة والبغضاء اقترن بإيقادهم الحرب معنى ولفظا لكن جهلك الشديد يا زميلى الفاضل بعلوم البلاغة أوقعك فى هذا الحضيض هل قرأت شيئا فى علم البلاغة يازميلى الفاضل قبل أن تتصدر لتفسير القرآن ؟


انه هنا يقول اليهود و لا يستثني فئة بعينها و يحكم عليهم الي يوم القيامة بلا اي داع الا انهم يهود !!!
اين الغفور الرحيم في الاية الاولي التي ذكرتهايا سلام كل ذلك وبلا أى داع إلا أنهم يهود أحييك على هذا الفهم الراقى ولا أقول التدليس المتعمد حتى لا تغضب

اما سيدي الجزء الذي يتكلم عن اليهود في سورة الاعراف فهو الوحيد المدني
اي ان دليلك انفجر في وجهك فكل الاعراف مكية ما عدا هذه الايات فهي مدنية من ا لآيات 163 إلى 170 مدنيةدليل انفجر فى وجهى :D وهل أنا اقتصرت على الآيات من 163-170 لماذا هذا التدليس ؟ لماذا تبعض الدليل يا صديقى الآيات مترابطة وقد جئتك بالآيات من أول المعنى ويكفيك الآيات الأخرى السابقة والتالية للدلالة على فساد زعمك .

اما بقية الايات فهي لا تخرج عن نفس النطاق التحذيري و لا يوجد بها لا لعن و انتقاص ولا اتهاميعنى قوله تعالى فى سورة الأعراف (( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148))) ليس فيه انتقاص وقوله فى سورة آل عمران المدنية (( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون )) فيه لعن وازدراء لم أكن أتصور أن يأتى اليوم الذى يدعى فيه إنسان عاقل سخفا كهذا بأى لغة تتحدث يا سيد وليد وبأى عقل تقرأ فى القرآن الكريم (( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون الآخرة حجابا مستورا وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفى آذانهم وقرا )) ثم شر البلية قولك
ا
رايت من الذي يدلس و يستخف بغيره
و اين اللعن و الاتهام في سورة الاسراء و طه
انها تدور في نفس المعني الذي سبق وضحته في الاعراف المكيةنعم يا صديقى ولكنه ليس المعنى الذى زعمته أنت أولا وتراجعت عنه أولا ولا المعنى الذى تقوله الآن وهو مجرد تحذير المؤمنين دون الطعن فى بنى إسرائيل وذمهم ومن ذلك قوله تعالى فى سورة الإسراء التى لم تنفجر فى وجهى ((وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4))) وفى سورة طه : (فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89))) هل ترى فى هذه الآيات الكريمة تملقا وتوددا لليهود أم لعنا وذما لهم ؟!


مرة اخري تدليس منك
افحمني عزيزي و قل لي متي نزلت السورة و متي حاولوا قتل النبي ؟
انك تخلط الزمن لكي تبرر موقفك الواهنأضحكتنى يا صديقى حاولوا قتل النبى قبل أنة تنزل الآية يا صديقى وبعدها ومنذ وطئت قدمه الشريفة المدينة بل وقبل ذلك ولكنك يا صديقى تعتمد على ذهنك كثيرا ولا تكلف نفسك بالقراءة حول ما جئت تنقده وعلى العموم ليس ذلك وحده هو السبب مع أنه واضح جدا بل لإقرارهم بذلك واقرأ قوله تعالى (( وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله )) والكلام موجه إليهم فهل تظن أن القرآن قد نزل بمنهجك ينسب للمخاطب قول يتبرأ منه على سبيل التقرير ؟ لا هذا ليس طبعا منهج القرآن ولا منهج من يحترم عقله وعقول الناس


و الموضوع كان اصلا الحديث علي انهم وحدة واحدة فلماذا ذكر القدماء فاذا كان كلامك صحيحا كان اكتفي بتوجيه الاتهام لهم فقط دون الربط بالقديم
هذا ان صح كلامك اصلا كما تري فهو كله تحصيل حاصلبل كلامك هذا تخبيط خابط وتفريغ فارغ كيف يكونون وحدة واحدة مع استثناء بعضهم وما معنى وحدة واحدة ؟! واين التحصيل وأين الحاصل ؟! ولماذا يتهمهم وحدهم ؟! وبأى لغة تتحدث ؟


ياعيني علي الكلام
و هل كل اليهود وجدوا في زمن واحد بالتاكيد الحلقة المتصلة تعني كل اليهود
استثني الانبياء فقط طبعا و يبقي اللعن الي كل يهودي الي يوم القيامة
اين وجدت الضعف الذي اقوله ام انه كلام و خلاص
لقد ذكرت الايات في الداخلة السابقة اقرأها و قل لي كيف وجدت ان استدلالي ضعيف و جدايا دماغى من الكلام !!!
وعلى كل يا سيد وليد أذكر الآية وأنا أقرأها معك ونفسرها لغويا وعقليا ..
ولكن ما معنى قولك استثنى الأنبياء فقط وما قولك فى آية (( ليسوا سواء )) وقوله تعالى (( وقطعناهم فى الأرض امما منهم الصالحون )) وقوله تعال (( قال رجلان من الذين يخافون )) وقوله تعالى (( فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه )) وقوله تعالى (( قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله )) هل كل هؤلاء من الأنبياء وهل الثلاثمائة والأربعة عشر الذين كانوا مع طالوت كلهم انبياء ألا يقدح كل ذلك فى قولك إن القرآن لعن بنى إسرائيل وفى نفس الوقت اصطفاهم لماذا كل هذا العناد يا سيد .

هل تعلم سبب نزول الاية
انه مكافاة اسلام عبدالله بن سلام
ولننظر سبب نزولها في اسباب التنزيل للسيوطيوماذا قال السيوطى سيد وليد هل الآية تتحد عن شخص واحد وما قولك فى الآيات الأخرى التى نزلت قبل إسلامه كما فى قوله تعالى (( إن الذين آمنوا والذين هادو ... إلى قوله تعالى :من آمن بالله واليوم الآخر فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) .


وللامانة ذكر بعض الاسباب الاخري لكنه هذا اقواها عند معظم العلماءيا عينى على الأمانة ومن قال لك إن ذلك أقواها ؟!
هذا فقط للتذكير وإلا فعلى جميع الأقول لا يصح استدلالك على تخصيص اللعن تخصيصا لا يبطل قضيتك .

وهل الايات المكية كعدد النجوم
ما هذا الخلط الغريب وهل أنا أتكلم باللغة الهيروغليفية أو السنسكريتية أنا أتحدث عن خطأ منهجى عام وهو أنك تطالب خصمك بإبطال قضية لم تستدل عليها بعد ولو سلمنا بهذا المبدأ لسلمنا بأن عدد النجوم كذا لأنك لا تستطيع ان تعدها وعلى كل حال يا سيد وليد قد اتيتك بما ينقض القاعدة التى وضعتها وهى أن الآيات المكية ليس فيها ذم ولا طعن فى اليهود ولكنك تملصت وكأنك ظننت بمحاورك الغفلة .


الاحظ ان كل همك دائما اظهار قدرتك علي القياس وتمكنك من علم الكلام الموضوع عزيزي لن احوله كما تريد الي كلام و قياسات مرة اخريلا علاقة للموضوع يا سيد وليد بعلم الكلام لا من قريب ولا من بعيد الموضوع لغوى بحت ولكنك لا تفرق بين علوم اللغة والبلاغة وعلم الكلام لأنك بكل بساطة لا تحسن أيا منهما ؟ نعم تخوض فيما لا تحسن الخوض فيه ولا التخص منه وهذه هى مشكلتك .

الموضوع كان سؤالا واضحا منذ البداية
لماذا اختار شعبا دون العالم ليكون شعبي المختار و هو في النهاية شعب سالعنه و اصب عليه غضبي الي يوم القيامة الا يتنافي هذا مع علم الله
ونحن فهمنا مقصدك ورددنا عليك ردا بسيطا فقلنا لك الذين اصطفاهم الله غير الذين لعنهم وإن كان الجميع يصدق أن يطلق عليه بنو إسرائيل ولكنك لم تقنع بذلك ودخلت فى مهاترات أول لها ولا آخر حول معنى التفضيل وسبب التفضيل

هل هناك من لعنه الله الي يوم القيامة غير شعب الله المختارعدنا للمصادرات :cool: يا سيد وليد انتبه معى لو تكرمت : الذين اختارهم الله تعالى غير ملعونين والملعونين ،لم يختارهم الله تعالى ولم يفضلهم ، وكل من لعنه الله تعالى فهو ملعون إلى يوم القيامة .

لذلك انت تناقش ما اقوله ان الايات تنفي بعضها
فهل اليهود شعب مختار ام شعب ملعون
نعم أنا اناقش ما تقوله لأبين لك انك كأن لم تقل شيئا وأجيب سؤالك بسؤال مثله : هل الناس مؤمنون أم كافرون ،بيض أم سود ، رجال أم نساء ...؟


ياخي لماذا تلوي انت الحقائق
انا لم اقل الانبياء ملعونين ابدا بل أقول ان اللعن ظهر في المدينة بعد ان رفض اليهود الاعتراف بمحمد فبعد ان كان يتقرب منهم و يمدح كتبهم و انها نور و هدي و انهم شعب الله المختار
لعنهم في النهاية عندا انكروه و كذبوه فظهر التناقض في الموقف و هذا هو التناقض الذي اناقشه
وساريك ايت كتبت هذا لتعلم من يريد لي الحقائققلت اللعن ظهر فى المدينة؟ لمن ليهود المدينة أنفسهم ودون غيرهم كذلك الاصطفاء وقع عليهم ؟!هل قلت ذلك يا صديقى وهل تقصد ذلك حقا ؟! وهل هذا هو ما فهمته من قراءتك للقرآن ؟!
أرجوك رجاء حارا ان توضح لى مقصدك بهذه النقطة لأنه يتعلق بها مستقبل حوارى معك ؟

وليد
12-04-2004, 08:39 AM
الاخوة الاعزاء
اري انني عرضت كل ما عندي في الموضوع و اري ان ما اقوله ما هو الاتكرار لما قلته سابقا
وكما وضحت سابقا انني لا اتناقش حتي ينتصر طرف علي طرف بل يعرض كل طرف وجهة نظره
و يبفي للقارئ تقييم الحجة و معرفة الحقيقة التي هي دائما نسبية فقد تري امرا واضخا و يراه غير ملتبسا مشوشا
و ملخص ما كنت اقوله
ان القران (من وجهة نظري الفردية ) لم يكن الهيا بل بشريا و لذلك احتوي علي بعض الامور التي تتناقض مع بعضها البعض نتيجة اختلاف الزمان و الظروف المحيطة
وقد ضربت علي ذلك مثلا بان القران عندما كان مكيا كان بتقرب من اهل الكتاب بصفته امتدادا طبيعيا لهم
و نزل القران يمتدح اليهود و كتابهم و قال فيه ما قال من صفات ان محمدا نفسه لوشك في ما ينزل اليه لكانت كتبهم هي دليل ايمانه
فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين { 94 }يونس

و لكن عندما قويت شوكة المسلمين و تعارضت المصالح نزلت ايات اللعن و انهم شعب القردة و الخنازير و ان لا عهد لهم و يحرفون الكتب و يقتلون الانبياء
قد بينت سابقا تلك الايات و بينت انها نزلت في يهود المدينة وربطتهم باليهود السابقين ولم تفرق بينهم
كما اشتملت لعنا حتي يوم القيامة كما في ايات سورة المائدة و هي من اخر ما نزل

و هذا التعارض كان نتيجة التطور و لو كان من عند الله لكان الحكم ثابتا في اي وقت
وقد اعطيت مثالا اخرا يؤكد كلامي عندما نزلت هزيمة بدر فبرر القران بان الهزيمة اختبار حتي يعلم الله
الصابرين و المجاهدين
و اضطر لذلك لانه قال في المعركة السابفة بدر ان الله هو الذي يحارب و ارسل ملائكته تقاتل

و قد تم الشرح سابقا بالتفصيل


وانا في النهاية بشر يحتمل رايي الصواب و الخطأ لكن في النهاية بحثت و قرأت و رأيت ما يقوله الطرف الاخر من نقاط وهو يشر ايضا رايه يحتمل الصواب و الخطأ

و شكرا لكل ممن ساهم بتوضيح رايه و بيان حجته وكما قلت فلندع القارئ يحكم و يقرا و يبحث بنفسه في تلك الامور فالدين ليس حكرا علي قولي او قول غيري من المحاورين بل الدين اجل شأنا من ان تعطي عقلك لاحد و تريح ضميرك بل القراءة و البحث و الاخلاص و عدم التحيز للثوابت و الموروثات

أبو مريم
12-04-2004, 11:07 AM
اري انني عرضت كل ما عندي في الموضوع و اري ان ما اقوله ما هو الاتكرار لما قلته سابقا
وكما وضحت سابقا انني لا اتناقش حتي ينتصر طرف علي طرف بل يعرض كل طرف وجهة نظره
و يبفي للقارئ تقييم الحجة و معرفة الحقيقة التي هي دائما نسبية فقد تري امرا واضخا و يراه غير ملتبسا مشوشا
و ملخص ما كنت اقوله
كنت أود ان أحييك على هذه الجرأة لولا قولك إن الحقيقة نسبية دائما فقد كشفت لى بهذا العبارة عن المنهج الذى تتبعه نعم يا صدبقى هذا هو قول السوفسطائيين وعمدة مذهبهم فإن كنت لا تدرى فتلك مصيبة وإن كنت تدرى فالمصيبة أعظم وآسف جدا لهذه الحدة التى أرانى مدفوعا لها .


ان القران (من وجهة نظري الفردية ) لم يكن الهيا بل بشريا و لذلك احتوي علي بعض الامور التي تتناقض مع بعضها البعض نتيجة اختلاف الزمان و الظروف المحيطة
صدقت هذا من وجهة نظرك الفردية والتى دفعتك لتكلف الطعن فى القرآن بغير علم .


وقد ضربت علي ذلك مثلا بان القران عندما كان مكيا كان بتقرب من اهل الكتاب بصفته امتدادا طبيعيا لهم
و نزل القران يمتدح اليهود و كتابهم و قال فيه ما قال من صفات ان محمدا نفسه لوشك في ما ينزل اليه لكانت كتبهم هي دليل ايمانه فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين { 94 }يونس

و لكن عندما قويت شوكة المسلمين و تعارضت المصالح نزلت ايات اللعن و انهم شعب القردة و الخنازير و ان لا عهد لهم و يحرفون الكتب و يقتلون الانبياء
قد بينت سابقا تلك الايات و بينت انها نزلت في يهود المدينة وربطتهم باليهود السابقين ولم تفرق بينهم
كما اشتملت لعنا حتي يوم القيامة كما في ايات سورة المائدة و هي من اخر ما نزل

وقد بينا لك خطأ زعمك هذا وأن نظريتك لا تننبنى على استقراء تام بل انتقيت آيات بعينها من القرآن المكى تصف حال اليهود أيام فرعون والظلم الذى وقع عليهم ونسيت وصف القرآن لبعضهم ربما فى نفس الآيات بالعدوان والفسق وعبادة العجل وليس بعد ذلك ازدراء وتحقير للكافرين من بنى إسرائيل ثم ذكرت آيات اخترتها من القرآن المدنى تذم الذين كفروا من بنى إسرائيل وتلعنهم وأغمضت الطرف عن الآيات الأخرى الواردة فى مدح المؤمنين منهم وبنيت على ذلك نظريتك المتهافته وعندما أوضحنا لك ذلك وبينا أنك لم تستقرئ القرآن وأنك فقط تنتقى ما يحلو لك وتدلس لتصل إلى الطعن فى القرآن وانت فى كل ذلك لم تخجل من إعلان جهلك بعلوم المنقول والمعقول واللغة والتى لا يستغنى عنها فى فهم القرآن الكريم أو حتى أى نص أدبى فضلا عن نقده والطعن فيه ..
ثم بدأت فى التلون والتنصل من أقوالك كما أوضحنا فى المداخلات الأخيرة حتى نقض آحر كلامك أوله وأنت فى جميع المراحل لم تفتأ تؤكد على أن فى القرآن تناقضات دون أن تثبت أيا منها ..ثم اختتمت حديثك بالمصادرات السافرة وبقولك

و هذا التعارض كان نتيجة التطور و لو كان من عند الله لكان الحكم ثابتا في اي وقت
فهل نحن سلمنا لك بوجود تعارض أو ان هناك أحكاما متضاربة حتى تبين لنا سبب وقوعه فى الواقع يا سيد وليد إذا كنا لا نقبل استدلالك على وجود التعارض فى القرآن الكريم حول بنى إسرائيل لتهافت حجتك فنحن لا نقبل من باب أولى تصورك المريض للمبررات التى ربما قد تبرر وقوعه المزعوم .

أرى انك تريد إنهاء الحوار والتهرب من الأسئلة التى وجهت إليك ولكن لا بأس من ذلك ولا بأس فى أن نحكم القارئ ليس فى القرآن الكريم بل فى أقوالك وطعونك والتى لم تستند فيها لا إلى قواعد التفسير وأصوله ولا لا إلى منهج علمى مقبول ثم أنهيت حديثك بالنهى عما وقعت فيه ودعوتنا للثورة على ما اسميته بالموروثات والثوابت فإن كنت تقصد بها القواعد والأصول العلمية وما بنى عليها واتباع مذهب الحقائق النسبية والفوضى العقلية فلا مرحبا بدعوتك وإن كانت تقصد غير ذلك فبينه لنا .

حسام الدين حامد
12-04-2004, 11:44 AM
لن أتدخل في الحوار بين الأخ " أبو مريم " و الأستاذ وليد

و لكن لي تعليق علي قول الأستاذ وليد : " انني لا اتناقش حتي ينتصر طرف علي طرف بل يعرض كل طرف وجهة نظره
و يبقي للقارئ تقييم الحجة و معرفة الحقيقة التي هي دائما نسبية فقد تري امرا واضخا و يراه غير ملتبسا مشوشا "

يا أستاذ وليد مع احترامي لشخصك إلا أن هذا الكلام فيه من الأخطاء ما ينوء بحمله هذا العدد القليل من الكلمات :

* ألست القائل " ستجد موضوعي لعرض جميع التناقضات واحدة تلو الاخري
وصدقني من كل قلبي و يشهد الله انني اتمني من كل قلبي ان اكون انا المهزوم " ؟؟ فما بالك تقول الآن " لا اتناقش حتي ينتصر طرف علي طرف بل يعرض كل طرف وجهة نظره " ؟!!
* هل هذه الحوارات الغرض منها عرض وجهة النظر ؟!
* تقول " يبقي للقارئ تقييم الحجة و معرفة الحقيقة " ، فإن كان هذا ينبغي للقارئ فما بالك بالمحاور ؟!
* تقول " معرفة الحقيقة التي هي دائما نسبية فقد تري امرا واضخا و يراه غير ملتبسا مشوشا " فهل كوني لا أري الأمور بوضوح يعني أن الأمور أصبحت نسبية في ذاتها ؟ ثم لنفرض أن عبارتك سليمة و خالية من العيب فلماذا لا يستمر الحوار حتي نري من الذي يري الأمر حقيقةً و من يراه مشوشًا ؟

أستاذ وليد

هذه العبارة تقتل كل فرصة لإحسان الظن بك من أنك تناقش للوصول إلي الحق لا لطرح الشبهات ، و لكن هناك ظن أفضل من هذا و إن كان يبدو فيه انتقاص :
أنك تريد الانسحاب بعدما عرفت أنك كنت تري الأمور مشوشة ، فاخترت هذا السبيل للانسحاب ، هذا الظن أفضل من أن نقول إنك تسعي إلي طرح الشبهات .

و لذلك فإن كنت مازلت مقتنعًا بكلامك من وجود التناقض فليتك تكمل الحوار ، و إلا فلتعلنها صريحة بأنك أخطأت في القول بوقوع التناقض و صدقني سيرفع هذا الاعتراف بالخطأ قيمتك و لن يحطها بعكس الهروب الملتوي الذي يحط من قدر صاحبه .

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك .

د. هشام عزمي
12-04-2004, 03:16 PM
اخواني الأعزاء ،، بالنسبة للأستاذ وليد ، و اعتقد أنه سيوافقني على هذا الكلام ، ليس هناك منهج صحيح للوصول إلى حقائق الدين ، فلا معايير ولا مقاييس لتحديد حقائقه ، بل هو مثل مسائل الآداب والفن مسألة "ذوق" ، لا تقوم على منهج علمي محدد ، أو معايير منضبطة .

و هذه مسألة خطيرة تحتاج لمناقشتها على صفحات هذا المنتدى .

حازم
12-04-2004, 06:31 PM
يرجى النظر فى هذا الموضوع : ثقافة التلبيس : قولهم بـ ( نسبية الحقيقة )

http://altwhed.com/vb/showthread.php?p=2149&posted=1#post2149

وليد
12-04-2004, 09:23 PM
الاخوة الافاضل
انا لم انسحب
بل قلت انا لا يوجد عندي جديد لما اقوله و ان الكلام سيصبح تكرارا لما سبق
و انا سافتح موضوعا اخر للنقاش و لا يعقل ان استمر في كتابة نفس الكلمات مرة اخري
فانا اجد نفس الاسئلة و ساعيد نفس الاجوبة
اما ردودكم فدائما ما تعتمد علي الانتقاص من المحاور لا القضية و كأنني الوحيد الذي يري القران بشريا
ان معظم المسلمين هم مسلمين بالوراثة لذلك الاسلوب و المنهج الذي تتكلمون عنه بالنسبة للمسلمين شئ لا يفقه عنه احد
و مع ذلك تعتبرونهم مسلمين
اما اذا عرضنا قضية للنقاش اصبح المفروض ان الدارس للقران يجب ان يعلم اللغة و البلاغة و علم الكلام و علم الحديث و علم الرجال و الجرح و التعديل و كتب السيرة ويدرس الشعر و المعارضة الشعرية و الظروف التي احاطت بالدعوة
و هذا في حد ذاته مدعاة للسؤال كيف يكون القران لكل البشر و اطالب الذي يبحث بان يكون مطلعا علي كل هذا
مع وجود الكثير من العوام و الجهلة كالهندي الفقير الذي يسمع عن الاسلام من جاره المسلم و لا يفقه العربية
هل اطالبه لكي يبحث باتباع منهج معين و تحديد اساليب علمية للاستفسار عن ما يجول بخاطره
وهو لا يقرأ اصلا بلغته الام
اي منطق هذا (بالاعتذار للاخ ابو مريم عن استخدامي كلمة منطق بدون تحديد ) الذي تتكلمون به و كان الاسلام
غير قابل للنقد الا عن طريق دارس لكل ما سبق ان لم يكن يزيد
هذا هو موضوعي الجديد ان شئتم نتحاور فيه او شئتم اعيد نقل ما قلته في نفس الموضوع

أبو مريم
12-04-2004, 10:57 PM
اما ردودكم فدائما ما تعتمد علي الانتقاص من المحاور لا القضية و كأنني الوحيد الذي يري القران بشريا
لا لست الوحيد الذى ترى ذلك بل معظم البشر من غير المسلمين يرون ذلك بل هو شرط اساسى لصحة اعتقادهم بما هم عليه من ديانات مخالفة ولكن فئة قليلة منهم فقط تجدفى نفسها القدرة على الطعن والتشكشك فى القرآن وفئة أقل هى التى تمتلك أدوات كافية لتلك المهمة نعم الغالبية العظمى من الطاعنين فى القرآن ينطلقون من دوافع مسبقة ويتميزون بضحالة الفكر وقلة المعرفة بالأصول اللازمة لما أقدموا عليه وهو ما يضعهم فى مواقف مشابهة لما وضعت نفسك فيه والخلاصة أن النقد بصفة عامة لا يجرؤ عليه إلا متمكن أو جهول .


اما اذا عرضنا قضية للنقاش اصبح المفروض ان الدارس للقران يجب ان يعلم اللغة و البلاغة و علم الكلام و علم الحديث و علم الرجال و الجرح و التعديل و كتب السيرة ويدرس الشعر و المعارضة الشعرية و الظروف التي احاطت بالدعوة
و هذا في حد ذاته مدعاة للسؤال كيف يكون القران لكل البشر و اطالب الذي يبحث بان يكون مطلعا علي كل هذا
مع وجود الكثير من العوام و الجهلة كالهندي الفقير الذي يسمع عن الاسلام من جاره المسلم و لا يفقه العربية
هل اطالبه لكي يبحث باتباع منهج معين و تحديد اساليب علمية للاستفسار عن ما يجول بخاطره
وهو لا يقرأ اصلا بلغته الام
القرآن لكل البشر كل بحسب معرفته أما نقد القرِآن والتصدر لتفسيره والحكم عليه فيحتاج للكثير من الأدوات ومنها ما ذكرته وليس ذلك قاصرا على نقد القرآن فقط بل أؤكد لك يا سيد وليد أنك لو تجرأت أقول لو تجرأت على نقد ديوان لبعض الشعراء الذين تفهم لغتهم دون دراية بأصول النقد ومناهجه لوضعت نفسك فى موقف لا تحسد عليه ولا أظن أن كلامك فى هذه الحالة سيكون جديرا بالالتفات إليه ولكننا ذكرنا لك أن الهدف من الحوار معك لا يقتصر على درأ الشبهات التى تأتى بها وتظن أنك على شىء .

اي منطق هذا (بالاعتذار للاخ ابو مريم عن استخدامي كلمة منطق بدون تحديد ) الذي تتكلمون به و كان الاسلام
غير قابل للنقد الا عن طريق دارس لكل ما سبق ان لم يكن يزيد
لا ليس الإسلام وحده يا سيد وليد الذى لا يخضع للنقد بلاشروط فنقدك للشىء يشترط أن تكون أولا ملما به وثانيا أن يكون لك منهج فى النقض وطبق هذه القاعدة تجدها مطردة معك دائما .

احمد المنصور
12-08-2004, 02:00 AM
هذا هو موضوعي الجديد ان شئتم نتحاور فيه او شئتم اعيد نقل ما قلته في نفس الموضوع
السيد وليد هل أطمع منك بإنهاء الموضوع الذى لازال مفتوح "قل جاء الحق وزهق الباطل". أم غرضك هو فقط فتح المواضيع الجديدة.

أسد بن الفرات
02-15-2008, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت حواركم الماتع النافع بشيء كبير من الشغف والرغبة في العلم النافع وأعجبني كثيرا في الواقع طريقة ردود الأخ أبو مريم حفظه الله فهي تتسم بالمنطقية الشديدة والموضوعية ومقارعة الحجة بالحجة مع الأسلوب الراقي في استخدام اللغة والمقدرة الفائقة على استخدام المقدمات المنطقية والاستدلالية . فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة. أما بالنسبة للزميل وليد فأنا حقيقة متعجب من ردوده الأخيرة خاصة بعد أن بان له عدم صحة دعواه فهو يدعي أنه يلتزم المنطقية في حواراته فهلا طبق نفس المعيار على كتابه المقدس الذي أظن أنه يعرف بعده الشديد عن المنطقية والعقلانية !!
شكرا لكم كثيرا على مثل هذا المنتدى الرائع الماتع