المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ( فإن إحسان الظن راحةٌ للقلوب )



أهل الحديث
10-22-2011, 08:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ

ليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد.

إن حسن الظن يؤدي إلى سلامة الصدر وتدعيم روابط الألفة والمحبة بين أبناء المجتمع، فلا تحمل الصدور غلاًّ ولا حقدًا ، امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

وإذا كان أبناء المجتمع بهذه الصورة المشرقة فإن أعداءهم لا يطمعون فيهم أبدًا، ولن يستطيعوا أن يتبعوا معهم سياستهم المعروفة: فرِّق تَسُد ؛ لأن القلوب متآلفة، والنفوس صافية.

من الأسباب المعينة على حُسن الظن:

هناك العديد من الأسباب التي تعين المسلم على إحسان الظن بالآخرين، ومن هذه الأسباب:

1) الدعاء:

فإنه باب كل خير، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل ربه أن يرزقه قلبًا سليمًا.

2) إنزال النفس منزلة الغير:

فلو أن كل واحد منا عند صدور فعل أو قول من أخيه وضع نفسه مكانه لحمله ذلك على إحسان الظن بالآخرين، وقد وجه الله عباده لهذا المعنى حين قال سبحانه: {لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12]. وأشعر الله عباده المؤمنين أنهم كيان واحد ، حتى إن الواحد حين يلقى أخاه ويسلم عليه فكأنما يسلم على نفسه: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور:61].

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

هكذا كان دأب السلف رضي الله عنهم. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده، فقال للشافعي: قوى لله ضعفك، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال: والله ما أردت إلا الخير. فقال الإمام: أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير.

4) التماس الأعذار للآخرين:

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً.

وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك:

تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

5) تجنب الحكم على النيات:

وهذا من أعظم أسباب حسن الظن؛ حيث يترك العبد السرائر إلى الذي يعلمها وحده سبحانه، والله لم يأمرنا بشق الصدور، ولنتجنب الظن السيئ.

6) استحضار آفات سوء الظن:

فمن ساء ظنه بالناس كان في تعب وهم لا ينقضي فضلاً عن خسارته لكل من يخالطه حتى أقرب الناس إليه ؛ إذ من عادة الناس الخطأ ولو من غير قصد ، ثم إن من آفات سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين ، مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32].

وأنكر سبحانه على اليهود هذا المسلك: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء:49].

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك، خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين.

رزقنا الله قلوبًا سليمة، وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا، والحمد لله رب العالمين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، كما وأني أسأل الله العلي العظيم رب العرش الكريم أن يوفقكم في نصرة السنة وحمايتها في الرد على الملاحدة سائل الله عز وجل أن يفقهكم بالدين ، ويزيدكم علماً وإنا نبرأ إلي الله من كل قول سوءٍ قلناه ، أو من أي إساءة إلي أي أحد وأطلبُ منه السماح فكم تمنيت أن أجد إحسان الظن في قلوب العباد . والله المستعان .

واسطة العقد
10-22-2011, 09:35 PM
يمكنك ان تخرج لكنك بهذا لن تؤذي الا اخوتك بالدين و تحرمهم مما عندك من علم و خير كذلك انت تغلق على نفسك بابًا عظيمًا للذب عن الملة و تترك ثغرة كان يمكن ان تسدها. اما عن النيات فلا علم لي بها, لكني اعلم انكم اخوة ما اجتمعتم الا لنصرة دينكم فليس لسوء الظن بين امثالكم مكان.

ابو علي الفلسطيني
10-22-2011, 09:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

على رسلك أخي الحبيب .. ولا تتعجل القرار ... فوجودك يُفيد الأعضاء والزوار على حدٍ سواء ..
آمل أن ترجع عن قرارك .. فلن يستفيد منه إلا أعداء الدين

أبو يحيى الموحد
10-22-2011, 11:54 PM
إياك و ان تتسرع يا اخي.....و إلا وقع موضوعك عليك...في اسوء الاحوال....تَحَامل إخوتك...و أحسِن الظن بهم و :

3) حمل الكلام على أحسن المحامل:

4) التماس الأعذار للآخرين:

5) تجنب الحكم على النيات:

6) استحضار آفات سوء الظن:
فهلا راجعت ما قلتَه حضرتك؟
بارك الله فيك

أسـامة
10-23-2011, 03:35 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم.. هذا المكان ليس كغيره. فالخروج منه كالذي يترك رباطه على ثغر من ثغور الإسلام.

أهل الحديث
10-23-2011, 06:17 AM
يمكنك ان تخرج لكنك بهذا لن تؤذي الا اخوتك بالدين و تحرمهم مما عندك من علم و خير كذلك انت تغلق على نفسك بابًا عظيمًا للذب عن الملة و تترك ثغرة كان يمكن ان تسدها. اما عن النيات فلا علم لي بها, لكني اعلم انكم اخوة ما اجتمعتم الا لنصرة دينكم فليس لسوء الظن بين امثالكم مكان.

حاش لله أن نسيء بهذه الطريقة أختنا الكريمة وإنما كان الأمرُ فوق طاقة العبد وليس لسوء الظن مكانٌ بيننا ولم يكن ولن يكون أختنا واسطة .

أهل الحديث
10-23-2011, 06:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

على رسلك أخي الحبيب .. ولا تتعجل القرار ... فوجودك يُفيد الأعضاء والزوار على حدٍ سواء ..
آمل أن ترجع عن قرارك .. فلن يستفيد منه إلا أعداء الدين

حياكم الله يا إبن بلدي ، لا يا أخي لن أخرج إن شاء الله ولكن هناك أمرٌ أحزنني وأنا أعدلُ عن هذا فلن أستفيد إلا الهم إن خرجت .

أهل الحديث
10-23-2011, 06:22 AM
إياك و ان تتسرع يا اخي.....و إلا وقع موضوعك عليك...في اسوء الاحوال....تَحَامل إخوتك...و أحسِن الظن بهم و :




فهلا راجعت ما قلتَه حضرتك؟
بارك الله فيك

الحمدُ لله أخي الكريم ، وليس الأمرُ بمحمول على هذه الشاكلية أخي سلمة أحسن الله إليك ، فلا يوجدُ سوءُ ظنٍ بيني وبين الأخوة وحاش لله أن يحدث وأخطأ من ظن ذلك .

أهل الحديث
10-23-2011, 06:26 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم.. هذا المكان ليس كغيره. فالخروج منه كالذي يترك رباطه على ثغر من ثغور الإسلام.

بارك الله فيك يا أسامة .