المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليمنيون يحفرون قبورهم



Digital
10-25-2011, 09:00 PM
اليمنيون يحفرون قبورهم
السبت, 22-أكتوبر-2011
ساندرا إيفانس * -
اليمنيون يحفرون قبورهم
بعد 32 عاماً على حكمه- الأطول بين رؤساء اليمن الجمهوري- سيغادر الرئيس علي صالح قصره الرئاسي، ولن يسلم مفاتيحه إلاّ "لأيدي آمنــة"؛ وبخلافه فإنه يبدو واثقاً بأن خصومه استنفذوا أقصى وأسوأ ما بوسعهم فعله بمحاولة اغتياله وأركان نظامه بصواريخ متطورة..!

تعتقد العديد من العواصم الغربية أن "صالح" ، الذي يواجه منذ تسعة أشهر ثورة تطالب بتنحيه عن الحكم، ما زال هو الرقم الأصعب في رهانات ربيع الثورات العربية.. فالقادة الأمريكيون كثيرا ما يصفونه بأنه "رجل عنيد"، والبعض الآخر منهم يقول إنه "يتمتع بدهـاء، ويحسن قراءة أفكار محاوريه".. إلاّ أن تنصل الولايات المتحدة عن قيادة أي مشروع قرار لدى الأمم المتحدة للضغط على "صالح" يؤكد أنها تواجه مأزقاً حرجاً للغاية في اليمن، وربما تعلمت الدرس من تجربتها في العراق.

يقول الكولونيل "بريجييف ديمنتوف"- خبير العلاقات الدولية بموسكو- "إن صالح قلّما يثق بالمشورات السياسية التي يسديها له القادة الأمريكيين والبريطانيين، وأنه إذا ما اضطر للأخذ بها فهو مناور بارع".. ويعتقد أن ذلك وراء عدم الانهيار السريع لنظامه أمام الاحتجاجات الشعبية، على عكس رفيقه "مبارك" الذي كان يثق كثيراً بالأمريكيين فغدروا به"!


ويروي "ديمنتوف": "أن الولايات المتحدة نصحت "صالح" بعدم مغادرة الرياض ريثما تهيئ له الظروف مع معارضيه؛ لكن مخابرات "صالح" وبعد 36 ساعة فقط من ذلك أبلغته أنها ألمت بأطراف خيوط مخطط للإسلاميين للاستحواذ على السلطة، وكانت قوات الجيش المنشقة تتهيأ لتنفيذه يوم احتفال اليمنيين بذكرى ثورتهم على الحكم الملكي.."!



على الرغم من محاولة المعارضين لنظام "صالح" استنساخ الثورة المصرية إلاّ أنهم أغفلوا أن المصريين أطاحوا بمبارك دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.. فالوضع اليمني في توجهه نحو محاولة اغتيال الرئيس أو الانقلاب عليه قد يكشف هوية القوى السياسية التقليدية (الاسلاميين، والقبائل) التي استولت على ثورة الشباب ، وأصبحت تجرب نفس أساليبها وأدوارها التي لعبتها مع زعماء اليمن السابقين الذين انتهوا أما اغتيالاً داخل قصورهم، أو بالانقلاب.. في عدة خطابات وصف "صالح" حكم اليمن بأنه "رقص على رؤوس الثعابين"!


في يوم إعلان ثورة الشباب في اليمن 3 فبراير، رجحت صحيفة "دير شبيغل" أن النظام اليمني سينهار في غضون شهر، وقالت أنه نظام أرهقته حروبه مع الحوثيين في الشمال، وانتفاضة الجنوبيين المطالبين منذ ثلاث سنوات بالاستقلال، وأزمات اقتصادية وأمنية حادة.. لكن بعد بضعة أسابيع اعترفت محررة ديرشبيغل "مارا ك. ج.": "أن صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً".. وجاء اعترافها في سياق حديثها عن انضمام أحزاب ورموز فاسدة لثورة الشباب، حيث قالت أنهم "أفقدوا ثورة الشباب عذريتها".

فخلافاً لثورة الشباب المصري التي لم يعرف لها وجوه زعامية، فإن ثورة شباب اليمن تحولت بسرعة إلى لوحة دعائية للزعامات القبلية والحزبية والدينية والعسكرية، التي تكاد تكون مستهلكة لأبعد حدود- كما هو الحال مع نجل كبير زعماء قبائل اليمن الشيخ حميد الأحمر، الذي منحه أبوه الذي كان رئيس البرلمان امتياز احتكار بيع النفط اليمني منذ أكثر من عشرين عاماً. وتقدر ثروته بأكثر من 84 مليار دولار، بحسب تقرير للفايننشال تايمز في يونيو الماضي. والذي أشار إلى أن نجل الرئيس اليمني سعى لدى البرلمان لإلغاء الاحتكار وطرح حصص النفط للمناقصات، وهو ما أغضب الأحمر.



شهد يوم 18 مارس مجزرة مروعة في ساعة الثوار بصنعاء، قتل فيها أكثر من 50 شاباً، وحينها بدأ النظام يترنح ويشارف على الانهيار جراء موجة الاستقالات لكبار المسئولين والشخصيات المؤثرة، وغليان الغضب الشعبي في كل أنحاء اليمن، وكذلك في الخارج... لكن ما الذي منع انهيار النظام؟ ومنْ كبل شباب الثورة من الهيجان في الشوارع والإجهاز على النظام..؟ ألا يبدو أن في الأمر سراً أو معجزة!!

لقد دفع "صالح" بأكبر الرموز الفاسدة في نظامه- قائد فرقة مدرعات لواء علي محسن صالح الأحمر، ويقال أنه أخ غير شقيق للرئيس- دفع به إلى ساحة معارضيه، رغم علمه أنه ذراع الإسلاميين، وأنهم لم يدرجوا اسمه في قائمة أركان النظام المطلوبين للمحاكمة، وأنه محتمل جداً ينضم لصفوف الثوار ولو من باب الهروب للأمام لحماية نفسه.. هذا هو دهاء "صالح" الذي حصد منه الآتي:

فالقائد "محسن" تكفل في الحال تطويق الساحات بقواته ومنع الشباب من تفجير الفوضى وإرباك النظام، كما انشغلت المعارضة بالحديث والاحتفال بانضمام "محسن" وليس الضحايا فخف الغليان، ثم تسبب ذلك بشروخ في صفوف قوى الثورة التي تتهم محسن بسبب معاناتهم أمثال الحوثيين والجنوبيين، كما أنه خلط أوراق الثورة السلمية بجرفها نحو العنف المسلح مما أكسب صالح قلق المجتمع الدولي خاصة مع ارتباط اسم "محسن" بالجماعات الإسلامية المتشددة..

وأستطيع أن أصف ما حدث يوم المجزرة من انسحابات بأن "صالح" رمى بقمامة نظامه إلى الشارع فتلاقفتها المعارضة دونما تفكير بأنها ستدنس الثورة وتزجها في مأزق حرج.. لهذا كانت "مارا ك. ج." على حق عندما قالت: "أن صالح لا يكسب مواجهاته مع معارضيه دائماً بدهائه، بل بغبائهم أيضاً"..!!


كما كان ظهور الشيخ عبد المجيد الزنداني- المطلوب للولايات المتحدة بتهمة تجنيد وتمويل الإرهابيين- وأنصاره في ساحة الثوار بصنعاء ، وتوليه إمامة المحتجين في الصلاة، وإلقاء المحاضرات، مؤشراً خطيراً لتماهي هوية ثورة الشباب التي تقف على النقيض من الزنداني بمطالبها بدولة مدنية.. أعتقد أن يوم 18 مارس كان قدراً إلهياً لنصرة ثورة الشباب، لكن عوضاً عن ذلك أعلن موتها..!

بمفهوم سياسي، أن ثورة الشباب في اليمن انتهت عشية دخول قوات فرقة الجيش المنشقة وفصائل القبائل والإسلاميين المسلحة إلى ساحة الاحتجاجات، لتبدأ حركة تمرد مختلفة بكل تفاصيلها.. لذلك فإن من المتوقع جداً أن تتجه القوى الثورية الشبابية في اليمن إلى التفكير بتفجير ثورة تصحيحية مزدوجة الأهداف: ضد التمرد المعارض، والنظام الحاكم في آن واحد؛ إلاّ أن ذلك لن يكون سهلاً، فالإسلاميون لن يسمحوا بإضاعة فرصة الحكم التاريخية من أيديهم مهما كلفهم الأمر من إراقة دماء..

ويؤيدني الكولونيل "ديمنيوف" بشأن انتهاء ثورة الشباب، حيث يقول: "الإسلاميون أقاموا حركة تمردهم على أنقاض ثورة الشباب، وقد بدأ التركيز في المرحلة هذه على أمرين: إحداث فراغ أمني في الدولة باحتلال المعسكرات ونشر السلاح لتأجيج تمرد الشارع؛ وثانياً إحداث فراغ مؤسسي باحتلال المقرات الحكومية أو تدميرها.. ويعتقد أن ذلك من صميم نهج فكر حركات الجهاد الإسلامي التي ترفض مبدأ الدولة المدنية- بحسب تقريره الذي استعرضه يوم 10 أكتوبر في لقاء ستوكهولم حول "الثورات العربية ومستقبل الشرق الأوسط".

تضم حركة التحالف الإسلامي: حزب الأخوان المسلمين، وتنظيم الشيخ الزنداني السلفي المتشدد، وفصائل القبائل التي تتزعمها قيادات الأخوان أيضاً، ثم فرقة الجيش المنشقة ومعظم قادتها سلفيون.. إذن فهو يمثل قوة بشرية هائلة، وقوة مسلحة ضاربة، وقوة مادية بفعل كبار الأثرياء. لكن الأهم أنه يمثل قوة فكرية دينية متشددة واسعة النطاق.. ولعل اكتشاف هذه الحقيقية اليوم يحل الكثير من الألغاز حول الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة وحلفائها في اجتثاث تنظيم القاعدة من اليمن، أو ربما هي السرّ الذي كانت تخفيه الولايات المتحدة حول قلقها المتزايد من تحول اليمن إلى أفغانستان جديدة إذا ما فقدت السلطة المركزية سيطرتها على الفوضى. وقد كان مؤشر ذلك واضحاً في شراسة المعارك الأخيرة التي شهدتها "أبين" الجنوبية ومنطقة "أرحب" شمالي العاصمة صنعاء.

إن ما يفاقم خطورة المستقبل السياسي اليمني هو أن التحالف الإسلامي "السنّي" غالباً ما كان موضع استفزاز ونفور لاعبين سياسيين قويين في ساحة اليمن: الأول هو حركة الحوثيين "الشيعية" في أقصى الشمال، فهم يتهمون القائد العسكري "علي محسن" وأطراف أخرى في التحالف بشن الحروب على مدنهم وتدميرها وارتكاب جرائم إبادة جماعية بدعم من النظام والمملكة العربية السعودية. وهم ما زالوا في خصومة ومواجهات مسلحة مع أطراف التحالف، وهناك الكثير من التصعيد على طريق الفتنة المذهبية.

في لقاء ستوكهولم، رجحت الأغلبية من الخبراء والمحللين انفجار حرب أهلية مذهبية عنيفة بين التحالف "السني" والحوثيين "الشيعة". وليس بالضرورة على خلفية الصراع على تقاسم السلطة في اليمن، وإنما قد يحدث ذلك وفق حسابات الصراع السعودي- الإيراني، والقلق السعودي المتنامي من تأثر مناطقها ذات الأغلبية الشيعية المحاذية لمناطق الحوثيين بـ"العنف الثوري".

أما اللاعب السياسي الثاني، فهم "الجنوبيون" الذين تخلوا عن دولتهم الاشتراكية عام 1990م من أجل التوحد مع دولة الشمال.. فهم يكافحون منذ أربع سنوات من أجل استعادة استقلال الجنوب، ويحملون بغضاً كبيراً لجميع أطراف التحالف الإسلامي بسبب فتاوى تكفير دينية أصدروها خلال حرب 1994م واتهامات بنهب الجنوب وتشريدهم وإقصائهم من الوظائف. حيث تحالف الإسلاميون مع نظام "صالح" في الحرب، وكافأهم الأخير بإشراكهم في حكومة ائتلاف مع حزبه.

تعتقد الدكتورة "سارة يوحنا"- وهي خبيرة عربية في مجال النزاعات الدولية: أن اليمن في طريقها للتمزق ، "ولكن ليس قبل أن تتصادم قواها السياسية والقبلية في حرب أهلية عنيفة بسبب تقاطع المصالح، وعدم وجود أي مشروع سياسي للمعارضين قبل مغادرة صالح الحكم".



وتقول: سيعلن الجنوبيون الانفصال حال انهيار نظام صالح، وسيجدون تعاطفاً غربياً خاصة من لندن.. فهناك مسئولين بريطانيين كانوا قد بدأوا بحث موضوع الاستفتاء على الانفصال مع بعض خبراء المنازعات الدولية، قبل أن تشتعل الثورة وتخطف الأضواء. لكن الإسلاميين مستعدون لخوض حرب لمنع ذلك، ليس تمسكاً بمبدأ الوحدة، وإنما لأن ذلك يفقدهم معظم ثروات النفط وعائدات الموانيء والتجارة، ويتسبب بعزلة شبه تامة للشمال. فمعظم كبار التجار هم من القادة الإسلاميين وسيدافعون عن مصالحهم.

أما بشأن "الحوثيين" ، تعتقد "سارة يوحنا"، أن السعودية لن تسمح بأي توافق سياسي يمنح الحوثيين نفوذاً سياسياً قرب حدودها، فهي لا تريد أن تكون محاصرة بالشيعة، فكلا شيعة اليمن والبحرين على تماس مع شيعة المنطقة الشرقية لديها الذين يخوضون منذ أكثر من عام حركة احتجاجات أيضاً تدعو لملكية دستورية. علاوة على أن شريط حدودي سعودي طويل يقع على التماس من شيعة العراق.

إن المأزق السياسي لا يكمن في مدى قدرة النظام على البقاء، فنظام صالح في عداد المنتهي، لكن خطورته تكمن في فشل الأطراف المعارضة في بلورة مشروع سياسي بديل، وفي الاتفاق على أي فكرة محددة، باستثناء إسقاط النظام.. وعندما ندرك أن هذه القوى تمتلك ترسانات حربية، وتؤمن بخيار العنف كوسيلة لبلوغ أهدافها، وجميعها قد خاضت أيضاً حروباً واكتسبت خبرات قتالية عالية، فإن أي فراغ مفاجئ يخلفه تنحي الرئيس "صالح" سيفجر الصراعات، وسيقود اليمنيين إلى حفر قبورهم بأيديهم- وهذا هو ما أتوقع حدوثه عاجلاً أم آجلاً..!

الشكوك نفسها تقريباً ساورت قادة دول الخليج العربي الذين يقدرون مدى انعكاس أوضاع اليمن على بلدانهم. فتبنت هذه الدول مشروعاً للتسوية السياسية بين السلطة والمعارضة لضمان انتقال السلطة سلمياً عبر انتخابات رئاسية مبكرة، يسبقها تشكيل حكومة ائتلافية بالتناصف، وتقديم الرئيس استقالته وإعفائه وأركان نظامه من المساءلة. وبدت تلك المقترحات موضع قبول جميع الأطراف والولايات المتحدة أيضاً التي تبحث عن أي مخرج للنفاذ من مأزقها الحرج في اليمن.

لكن في الحقيقة كان ذلك هو الموقف ظاهرياً، فالنظام لديه شكوك كبيرة بان المعارضة لن تفي بالتزاماتها وستتنصل بمجرد استقالة الرئيس، لذلك فوض نائبه للتوقيع على اتفاقية التسوية الخليجية، وهو ما استغلته المعارضة لتصعيد الموقف والإصرار على توقيعه شخصياً.

اعتقد أن هناك عدة أسباب تدعم شكوك "صالح"، فالمعارضة حتى بعد مرور تسعة أشهر فشلت في تشكيل قيادة موحدة، كما أن مجلس القيادة الذي شكله الإسلاميون برئاسة "محمد باسندوة" قوبل بالرفض من الجنوبيين والحوثيين ومعظم الأعضاء الذين ضمهم المجلس. وبدا أن الإسلاميين كانوا يتصرفون بمفردهم دون مشورة أحد. إذن المعارضة تواجه مشكلة إجماع على قيادة، فكيف الحال مع مرشحها الرئاسي!؟

كما أن القبول بتهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية يعني إزالة جميع مظاهر الاحتجاجات والاعتصامات في الشوارع وسحب مسلحي جميع الأطراف الحكومية والمعارضة. غير أن المعارضون يعتقدون أن رفع الاعتصامات يعني انتهاء الثورة، وأن الأمر كان مجرد أزمة سياسية. كما أن الانتخابات قد تكشف للرأي العام أن مع حزب الرئيس "صالح" قاعدة شعبية- ربما جيدة أو لا بأس بها، خلافاً للوضع في تونس ومصر وليبيا. وهم لا يريدون أن يشذون عن المشهد العام للثورات العربية.

بعض المحللين اليمنيين يقولون أن الأزمة اليمنية كانت أمامها حلول سياسية كثيرة، وفي أكثر من محاولة كاد طرفي السلطة والمعارضة أن يوقعوا اتفاق تسوية، لكن يتم عرقلة ذلك من قبل الزعيم القبلي الملياردير "حميد الأحمر" الذي يمول الاحتجاجات من ثروته الطائلة. وبجانبه أيضاً قائد الفرقة المدرعة المنشقة "علي محسن". ويقولون إن لدى الاثنين نزعة للانتقام من الرئيس وأسرته بسبب خلاف على مصالح شخصية.



ويعتقد المحللون اليمنيون أن "صالح" لم يستنفذ بعد أوراق اللعبة، ولن يسمح لأحد بإذلاله طالما لديه أنصار، وطالما ونجله وأقربائه ما زالوا يمسكون بقوة بجميع المؤسسات العسكرية والأمنية التي تضم قوات ضاربة بوسعها سحق جميع الفصائل المسلحة في زمن قياسي إلاّ أن ذلك سيكلف اليمنيين دماءً غزيرة، وسيبقى آخر أوراق النظام.

كما أن المعارضة قدمت خدمة مجانية لـ"صالح" بحملاتها التحريضية الواسعة على الضربات الجوية التي توجهها طائرات الولايات المتحدة لمجاميع القاعدة. فـ"صالح" مطمئن أن أحداً لن يجرؤ على المغامرة بتدخل عسكري في بلده لأن ذلك لن يواجه فقط بمقاومة شعبية، وإنما قد يقلب الطاولة على خصومه ويفوز بتعاطف كبير يعيده الى صدارة الخيار الشعبي.

تتمالكني دهشة عظيمة وأنا أسمع فضائيات العالم تتحدث عن ثورة في اليمن يقودها زعيم قبلي يدعى "حميد الأحمر" تصل ثروته إلى 84 مليار دولار في بلد إجمالي ميزانية الدولة ستة مليارات فقط.. وبجانبه قائد عسكري "علي محسن" يقر المحتجون أنفسهم بأنه مجرم حرب وأكبر رموز النظام الفاسدة ويتاجر بالمجاهدين.. وثالثهم زعيم ديني متطرف "عبد المجيد الزنداني" متهم بصناعة الإرهاب، وأعلن من ساحة الثورة أنه زمن قيام الخلافة الإسلامية... وتتعاظم دهشتي عندما أسمع بعض اليمنيين يسمونها (ثورة شباب)، ويصرون أن هذه الرموز هي من سيقودهم إلى الدولــة المدنيــة، وليس إلى حفر قبورهم بأيديهم..!


 * ساندرا ايفانس- ناشطة ألمانية، وأستاذة جامعية/ رئيسة المركز العربي الألماني للدراسات الاستراتيجية.

 نقلا عن نبأ نيوز –الترجمة خاصة بنبأ نيوز

اخت مسلمة
10-25-2011, 09:55 PM
بغض النظر عن هذا كُله , فالشر في اليمن قد استعر واستحكم والدماء أُريقت والأوزار حُملت , فمن الأفضل ترك الحكم فوراً بعد كُل هذا الهرج وليس من الحكمة ولا الدهاء ولا الذكاء استمراء هذه المذابح التي تحدث يومياً مهما كان القصد أو السبب , وان رأى الأعداء أن هذا " ذكاء " من علي صالح فوالله ماهو الا غباء منقطع النظير ولو فهم معنى أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع ,وتدبر قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )), وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) , وقوله صلى الله عليه وسلم :(( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )) ,وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ )) , فأي مهلكة يقدم عليها صالح ويجازف بها مهما قيل أو سيُقال ...؟؟؟!!!
أما اتعظ هو والنصيري الخبيث مننهاية ملك ملوك افريقيا البشعه ..؟؟ ألم يروا كيف سقاه الله الذل والهوان ...؟؟ وماتخيلوا حال عائلاتهم وقد تشرذمت وتقطعت أوصالها وتشتت عبر البلاد مطلوبة مُطالبة ..؟؟
فمن لم تعظه نهاية كهذه مهما كانت نيته وتفسيركم لها فلاواعظ له اذاً ..!!!
نسأل الله السلامـة

أمَة الرحمن
10-25-2011, 09:59 PM
وان رأى الأعداء أن هذا " ذكاء " من علي صالح فوالله ماهو الا غباء منقطع النظير

صدقتِ، أختي.

و هو أيضاً دليل على موت الضمير و عمى البصيرة، بحيث يصبح زوال الدنيا أهون عند أحدهم من زوال حكمه.

أبو المسيطر
10-25-2011, 11:50 PM
للأسـف فإن الحال في اليمن محزن وشائك وكم نشعر بالأسف لإسالة الدماء المسلمة هناك نسأل الله العافية والسلامة
حالة اليمن حالة شائكة ومتشابكة فلو نظرنا للحالة اليمنية من منظورين لوجدنا الأثنين على حق واشتبه الأمر علينا
فعلى سبيل المثال لو نظرنا للحالة من جهة موالية للرئيس اليمني لرأينا التالي :

لرأينا أن اليمن محاصر بأعداء من الخارج والداخل ينتظر الفرصة لينتهزها بأسرع وسيلة فأرتيريا من جهة الغرب تريد أي فرصة للتدخل فهي الشريك الرسمي لإيران التي زرعت الشر في اليمن عبر نشرهم وتبنيهم للحوثيين مع تمويله عسكريا ومادياً .
والعدوا الرئيسي للعالم الإسلامي إيران توجه أنظارها للشمال اليمني تريد إنشاء دولة حوثية هناك ليكون الجيش الحوثي قريب من مكة المكرمة ومحاولة الدخول واشغال المملكة العربية السعودية حماها الله فإيران أزالها الله وأشغل قادتها بنفسهم حالياً نفذت 70% من مخططها فالعراق صار ولاية إيرانية تابع لولاية الفقيه الشيطاني وسوريا عميل إيراني بحت ولبنان تم احتلاله من حزب الشيطان يعني بمعنى مختصر فالشمال او شمال المملكة العربية السعودية محاصر من قوات وأيدي شيعية تكره وتحقد وتريد أيتها فرصة لتدمير دولة السنة في المملكة ولتدمير العرب حقداً على الفتح الفاروقي رضي الله عنه لبلاد الفرس.
فلذلك ايران تحاول الأن الهلال الشيعي التي جاء في الخطة الخمسينية للهلال الشيعي في بلاد الخليج ومحاولة اعادة الامبراطورية الفارسية
فلذلك إيران صرت المليارات على الحوثيين من تسليح وبعث خبراء من الجيش الجمهوري بمساعدة ارتيريا وحزب الشيطان وما محاولة الثورة الطائفية في البحرين الا اكبر دليل على دقة تخطيطهم . ومحاولة اثارة فتنه طائفية في شرق المملكة العربية السعودية في الأحساء والقطيف وسيهات أرأيتم كيف انها دائرة .

نعود لليمن فتخيل اخي لو ان النظام اليمني سقط لرأينا ان الجنوبيين لا يهمهم ما يحصل في الشمال فهم سيبدأون بمحاولة انشاء دولتهم الجنوبية فهنا ستكون حرب قبلية في الشمال ومنها ستتحول لطائفية حيث ان الزيدية لا يريدون ضياع السلطة من يديهم والحوثيين يريدون الانفصال وتأسيس دولة والخ الخ من الفتن حيث انه اكبر شعب مسلح والجهل ينتشر انتشار النار في الهشيم.
فهل نلوم رئيسهم بالتمسك بمنصبه؟

ولو نظرنا للأمر من وجهة نظر الشعب لوجدنا أن : الشعب يعاني من فقر مدقع وجهل مُظلم ونقص في البنية التحتية وبطالة قاسية وتخلف عن الركب رغم أن اليمن يحتوي على قدرات وموارد بشرية يمكن الاستفادة منها لتطوير البلد وتقدمه.

فالجنوب رغم الخيرات الطبيعية الكثيرة الا ان شعب الجنوب محرومين من هذه الخيرات وكذلك المناصب والمسئوليات توزع من مبدأ عنصري فكل المسئولين في الجنوب من الشمال وكأن الجنوب لا يحوي على قدرات ومؤهلات تستطيع تحمل المسئوليات.

المنطقة الوسطة تفتقر للبنية التحتية من كهرباء ومدارس وتعليم وصحة وغيرها

توزيع المناصب يتم حسب قرب الشخص من السلطة والحزب الحاكم

فتنه واختلاط

نسأل الله ان يكفي المؤمنين القتال ويحفظ الناس من الفتنه


للتوضيح أنا لست ممن يؤيد صالح ولست ضده فأنا اقول رأيي من وجهة نظر محايدة

Digital
11-02-2011, 10:22 AM
بغض النظر عن هذا كُله , فالشر في اليمن قد استعر واستحكم والدماء أُريقت والأوزار حُملت , فمن الأفضل ترك الحكم فوراً بعد كُل هذا الهرج وليس من الحكمة ولا الدهاء ولا الذكاء استمراء هذه المذابح التي تحدث يومياً مهما كان القصد أو السبب , وان رأى الأعداء أن هذا " ذكاء " من علي صالح فوالله ماهو الا غباء منقطع النظير ولو فهم معنى أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة ، بل من الدنيا أجمع ,وتدبر قوله تعالى : (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )), وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا )) , وقوله صلى الله عليه وسلم :(( كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أنْ يغفره إلاّ الرجلُ يقتلُ المؤمنَ متعمداً أو الرجل يموتُ كافراً )) ,وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أولُ ما يُحاسَبُ به العبدُ الصلاةُ ، وأولُ ما يُقضَى بينَ الناسِ الدماءُ )) , فأي مهلكة يقدم عليها صالح ويجازف بها مهما قيل أو سيُقال ...؟؟؟!!!
أما اتعظ هو والنصيري الخبيث مننهاية ملك ملوك افريقيا البشعه ..؟؟ ألم يروا كيف سقاه الله الذل والهوان ...؟؟ وماتخيلوا حال عائلاتهم وقد تشرذمت وتقطعت أوصالها وتشتت عبر البلاد مطلوبة مُطالبة ..؟؟
فمن لم تعظه نهاية كهذه مهما كانت نيته وتفسيركم لها فلاواعظ له اذاً ..!!!
نسأل الله السلامـة

أختى الكريمة أختى الفاضلة أيتها المحاورة
لا أريد لك أن تدخلى مثل هكذا مواضيع
ليس الأمر كما يظن رواد قنوات النبأ الفاسق
والمستعينين باليهود والنصارى وأصحاب الشبق الدموى (( الدماء والبكاء والصراخ والكذب والتزوير )) اللذين تركوا كتاب الله وسنة نبية وراء ظهورهم
وركنوا الى تدخلات الخارج لمجالس الخوف الدولى ومع ذلك هاهم غير راضيين بل هاهم يحتقرون ويسخرون من القرار الدولى
القضية ليست قضية داخلية انها قضية أمريكية اممية بالدرجة الأولى فقوم عاد الجدد يقتسمون العالم من جديد قصعة بعد قصعة
لو كان الأمر داخلى بحت لكانت نهاية هائولاء الأثوار
إن ركبوا رؤسهم فى ساعات او سويعات
سأعقد مقارنة بسيطة بين بلادنا
وبلادكم فى بلادى لايوجد سجين سياسي واحد ولا يوجدسلفى واحد سجين ؟؟
كم هم السجناء السلفيين فى بلادكم ؟؟

فى بلادى الدستور اليمنى الشريعة الإسلامية هى المصدر الوحيد للتشريع

كم هى المقارنات الكثيرة فمن يستحق لقب أمير المؤمنين بالله عليك ؟؟

ليس الأمر بهذة البساطة لو ترك على عبد الله صالح السلطة سيجتث بكل وسائل العنف كل المنظمين لحزب المؤتمر ذوو الأغلبية الساحقة اللذى يضم بين ثناياه كل فءات الشعب

وهاهم الأثوار ينادون بالدولة المدنية اتاورك جديد

اعتقد إلا أن القضية لديكم لاتخرج عن كونها سلطة وحكم وبس وبس وبس وبس

هل قرأت الموضوع بجد






تتمالكني دهشة عظيمة وأنا أسمع فضائيات العالم تتحدث عن ثورة في اليمن يقودها زعيم قبلي يدعى "حميد الأحمر" تصل ثروته إلى 84 مليار دولار في بلد إجمالي ميزانية الدولة ستة مليارات فقط.. وبجانبه قائد عسكري "علي محسن" يقر المحتجون أنفسهم بأنه مجرم حرب وأكبر رموز النظام الفاسدة ويتاجر بالمجاهدين.. وثالثهم زعيم ديني متطرف "عبد المجيد الزنداني" متهم بصناعة الإرهاب، وأعلن من ساحة الثورة أنه زمن قيام الخلافة الإسلامية... وتتعاظم دهشتي عندما أسمع بعض اليمنيين يسمونها (ثورة شباب)، ويصرون أن هذه الرموز هي من سيقودهم إلى الدولــة المدنيــة، وليس إلى حفر قبورهم بأيديهم..!


 * ساندرا ايفانس- ناشطة ألمانية، وأستاذة جامعية/ رئيسة المركز العربي الألماني للدراسات الاستراتيجية.

 نقلا عن نبأ نيوز –الترجمة خاصة بنبأ نيوز

أمَة الرحمن
11-02-2011, 01:25 PM
أختى الكريمة أختى الفاضلة أيتها المحاورة
لا أريد لك أن تدخلى مثل هكذا مواضيع

لا أنت و لا غيرك له الحق في منع أستاذتنا الأخت مسلمة من المشاركة في أي موضوعٍ كان.


ليس الأمر كما يظن رواد قنوات النبأ الفاسق
والمستعينين باليهود والنصارى وأصحاب الشبق الدموى (( الدماء والبكاء والصراخ والكذب والتزوير )) اللذين تركوا كتاب الله وسنة نبية وراء ظهورهم

من الطبيعي جداً أن يصف شخصٌ مثلك قنوات العالم كلها بهذا الوصف!

لكننا نراك الآن و قد خطفتَ مقالاً يتيماً - كتبته امرأة غربية لا يكاد يعرفها أحد - و لوّحتَ به في كل مكان، كالمفلس حين يظفر بكنزٍ عظيم!


بالمقابل لم نراك تسارع بإتهام هذه الكاتبة الكافرة بالكذب و الفسق، لأن ما كتبته يوافق نظرتك الشخصية للواقع!

و في نفس الوقت لا تستحي من اتهام قنوات العالم كلها بالتضليل و الإفتراء لمجرد أنها خالفت نظرتك الشخصية للواقع!

مسكينٌ أنتَ يا ديجتال...

horisonsen
11-02-2011, 03:11 PM
وتلك الأيام نداولها بين الناس

وكم سفكت من الدماء بين العباسيين والأمويين، وبين العثمانيين والمماليك، وإلى حكم عبد الناصر وقتله للحركيين.

ولكننا مع ذلك لا نتهم أحدا منهم بالإرهاب والتشبث بالكرسي، بل نقول أنه أخمد الثورات في بلاده ليستتب الأمر له، والله يعيد التاريخ.
فالمقصود أننا لا نرضى بقتل صالح للمتظاهرين، كما لا نرضى بقتل الثوار لجنود صالح، كما لا نرضى بأي معركة تحصل بين المسلمين، ولكن ما باليد حيلة، ويكفينا أن نكف ألسنتنا ولا نخوض في دماء قد كفانا الله ألا تقع فيه أيدينا.

إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون

أمَة الرحمن
11-02-2011, 05:29 PM
وكم سفكت من الدماء بين العباسيين والأمويين، وبين العثمانيين والمماليك، وإلى حكم عبد الناصر وقتله للحركيين.

ولكننا مع ذلك لا نتهم أحدا منهم بالإرهاب والتشبث بالكرسي، بل نقول أنه أخمد الثورات في بلاده ليستتب الأمر له، والله يعيد التاريخ.

قياس فاسد لا يخلو من مغالطة!

أولاً: من قال أن لا أحد وصف هؤلاء بـ"الإرهاب" (بمعنى الدموية و البطش)؟ بل إن من يكلّف نفسه بقراءة التاريخ سيجد أن كثيراً من العلماء ذمّوا هؤلاء الحكام ذماً شديداً و وصفوهم بما يستحقون.

ثانياً: لا أحد ينكر وجود الخوارج الفاسقين في تاريخنا، لكن هنالك أيضاً من ثار لدفع الظلم و الجور و رد الحقوق المسلوبة إلى أهلها، و من هؤلاء كان هنالك علماء أجلاء و مسلمين صالحين. و لا يخفى ذلك على من تعمّق في قراءة التاريخ الإسلامي.

ثالثاً: لا يصح مقارنة حال حكام المسلمين السابقين بحال هؤلاء "المستحكمين". فطغاة عصرنا الحالي وصلوا إلى الحكم بأيدٍ استعمارية غير شرعية و بلغوا درجة غير مسبوقة من الجبروت و البطش و من الإنسلاخ العقائدي الذي يصل في بعض الحالات إلى حد الكفر الصريح.

رابعاً: لا تصح مقارنة ثورات المسلمين السابقة بهذه الثورات. فحمل السلاح كان يحصل دائماً في السابق، أما هذه الثورات فهي مختلفة بشهادة العالم كله. فالسلمية هي عمودها الفقاري، و لم يضطر الثوار لحمل السلاح في اليمن و ليبيا إلا حين طفح الكيل و تفشى الذبح، فلابد من الدفاع عن النفس في حالة الضرورة القصوى.

horisonsen
11-03-2011, 10:17 AM
وما رأيك إذًا بالحراك الجنوبي الذي يدعوا للإنفصال، ألا يشبه حالهم ما فعله الخليفة عبد الرحمن الناصر مع عثمان بن نصر صاحب لبلة عندما أعلن الانفصال في إقليمه عن الخليفة في قرطبة. ولا تقولي أن صاحب لبلة كان خارجيا مسلحا والمتاظاهرين ليسوا كذلك. بل كان في قمة السلمية إذ أنه اكتفى بقطع الخطبة عن الخليفة في المساجد وخطب لنفسه أميرا على البلاد. فجاءته جيوش عبدالرحمن وحاصر المدينة حتى كادت تموت، فقال ابن عبد ربه في هذه الحادثة:
وأسلمت صاحبها مقهورا* حتى أتى بدر به مأسورا
ولا تقولي أن الحراك الجنوبي والقاعدة الذين أعلنوا انفصال زنجبار في أبين، من حمل منهم السلاح جازت محاربته لأنه خارجي ، ومن تظاهر منهم حتى يتحقق الانفصال سلميا لم يجز التنكيل به فإنه لا فرق بين الأمرين إذا ترتب عليهما النتيجة ذاتها وهو تفريق الكلمة شذر مذر، فوحدة البلاد من أعظم الغايات، وتجزئتها من أعظم أسباب انهزام المسلمين في الأندلس، لأن على كل تجزئة سيترتب تحالفات ومعارضات وتنافسات بين المدن حتى يحصل القتال بينهم ولاتبقى بلاد للعباد.
وقد كشفت خطط أمريكية مؤخرا عن نواياها في تجزئة الشرق الأوسط ما خلا إسرائيل، بحيث تكون سهلة الهضم عند أي تدخل عسكري يهودي أو صليبي في أي مكان استراتيجي في المنطقة، ومن دقائق تلك الخطة هو خلق دولة للشيعة في شرقي السعودية ودولة في القصيم ودولة في الحجاز...وهكذا.

ولا تقولي أن حكام الأمس خير من مستحكمين اليوم، بحيث يجوز الخروج عليهم اليوم
لأن مسلمين اليوم ليسوا بأفضل من مسلمين الأمس حيث كانت المساجد تغص بالجماعات كأنها صلاة جمعة وحيث كانت المسلمات متسترات من القرن إلى القدم
سئل علي بن أبي طالب عن سبب كثرة الفتن في خلافته وعدمها في خلافة أبي بكر وعمر, فقال: إنما كانا يحكمان من هو مثلي فلم تكن فتن، وأنا أحكم أمثالكم فحصلت الإحن.
وأتى الوليد بن عبد الملك رجل من الخوارج فقيل له: ما تقول في أبي بكر وعمر ؟ فأثنى خيرا، قال فعثمان ؟ فأثنى خيرا، قيل له: فما تقول في علي ؟ فأثنى خيرا، فذكر له الخلفاء واحدا بعد واحد، فيثني على كل بما يناسبه، حتى قيل له: فما تقول في عبد الملك بن مروان ؟ فقال: الآن جاءت المسألة، ما أقول في رجل الحجاج خطيئة من بعض خطاياه ؟ (مع العلم أن الخوارج القدامى وبقاياهم اليوم من الإباضية يكفرون عليا ومعاوية وعائشة وطلحة والزبير وابن عباس)
وقال علي الطنطاوي في "الذكريات": أنه كان الناس في ضنك وتتريك وضيق تحت حكم العثمانيين، وكنا نطمح إلى التخلص من ذلك، فلما حصل الإنفصال في عهد الملك فيصل بن الحسين بكينا على العهد العثماني، ولما جاء الاستعمار الفرنساوي بكينا على عهد الانفصال، ولما جاء الجلاء والاستقلال بكينا على الاستعمار (يعني كانت هناك حريات في الصحافة والتعبير كلها اختفت في الاستقلال) ولما جاءت الوحدة مع مصر بكينا على ما قبل الوحدة (يعني كان الريس متفرعن قوي، ليس كالرئيس شكري القوتلي الذي كان يمشي بدون حارس ويتكلم مع الناس في الشارع كأنه واحد منهم، ولم يكن التعذيب في السجون السورية معروفا قبل الوحدة ومع ذلك فالوحدة أفضل من الانفصال الذي أدى إلى مجيء الأسد) ولما جاء الانفصال بكينا على زمن الوحدة، وهكذا كلما جاء عهد بكينا على ما قبله.

وقيل في رثاء الأندلس:
لكل شيء إذا ما تم نقصان* فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول* من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقي على أحد* ولا يدوم على حال لها شان
يمزق الدهر حتماً كل سابغة* إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو* كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمن* وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ما شاده شداد في إرم* وأين ما ساسه في الفرس ساسان
وأين ما حازه قارون من ذهب* وأين عاد وشداد وقحطان
أتى على الكل أمر لا مرد له* حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن ملِك* كما حكى عن خيال الطيف وسنان
دار الزمان على دارا وقاتله* وأم كسرى فما آواه إيوان
كأنما الصعب لم يسهل له سبب* يوماً ولا ملك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة* وللزمان مسرات وأحزان
وللحوادث سلوان يسهلها* وما لما حل بالإسلام سلوان
دهى الجزيرة أمر لا عزاء له* هوى له أحد وانهد ثهلان
أصابها العين في الإسلام فامتحنت* حتى خلت منه أقطار وبلدان
فاسأل بلنسية ما شأن مرسية* وأين شاطبة أم أين جيان
وأين قرطبة دار العلوم، فكم* من عالم قد سما فيها له شان
وأين حمص وما تحويه من نزه* ونهرها العذب فياض وملآن
قواعد كن أركان البلاد فما* عسى البقاء إذا لم تبق أركان
تبكي الحنيفية البيضاء من أسف* كما بكى لفراق الإلف هيمان
على ديار من الإسلام خالية* قد أقفرت ولها بالكفر عمران
حيث المساجد قد صارت* كنائس ما فيهن إلا نواقيس وصلبان
حتى المحاريب تبكي وهي جامدة* حتى المنابر ترثي وهي عيدان

فالمقصود لكل زمان رجاله، ورحم الله ابن القيم قال في"مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة" :(( وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم، فإن استقاموا استقامت ملوكهم ،وإن عدلوا عدلت عليهم، وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم، وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك، وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك مالا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف، وكلما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمّالهم ظهرت في صور أعمالهم. وليس في الحكمة الإلهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم، ولما كان الصدر الأول خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك، فلما شابوا شابت لهم الولاة، فحكمة الله تأبى أن يولي علينا في مثل هذه الأزمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز، فضلا عن مثل أبي بكر وعمر، بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم، وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها، ومن له فطنة إذا سافر بفكره في هذا الباب، رأى الحكمة الإلهية سائرة في القضاء والقدر ظاهرة وباطنة فيه، كما في الخلق، والأمر سواء، فإياك ان تظن بظنك الفاسد أن شيئا من أقضيته وأقداره عارٍ عن الحكمة البالغة بل جميع أقضيته تعالى وأقداره واقعة على أتم وجوه الحكمة والصواب))

أمَة الرحمن
11-03-2011, 03:39 PM
وما رأيك إذًا بالحراك الجنوبي الذي يدعوا للإنفصال،

بغض النظر عن رأيي و رأيك. هل يمثل هؤلاء الثوار كلهم أصلاً حتى تحتج بهم؟؟؟

ثم إن تشبيهك لا يزال باطلاً فاسداً! لأن ثورة اليمن هي ثورة شعب بأكمله، و ليس ثورة جماعة بعينها تتنازع على السلطة. و الغرب الكافر لاحظ ذلك و اعترف بمدى اختلاف ظروف و واقع هذه الثورات عن غيرها، لكن البعض منا لا يرى إلا ما يريد.



ولا تقولي أن الحراك الجنوبي والقاعدة الذين أعلنوا انفصال زنجبار في أبين، من حمل منهم السلاح جازت محاربته لأنه خارجي ، ومن تظاهر منهم حتى يتحقق الانفصال سلميا لم يجز التنكيل به

تقول "تنكيل"؟! يا رجل! الأمر أكبر و أعظم من مجرد تنكيل! نحن نتكلم عن ذبحٍ علني و قصف غادر و عشرات القتلى يومياً! أو تستصغر دماء اخوانك بكل هذا البرود؟!

و من قال أن الثورة شقت الصف؟! بل العكس هو الصحيح، حيث رأينا على أرض الواقع كيف اتحد اليمنيون و الليبيون و المصريون و التونسيون و أصبحوا كتلة واحدة و قلباً واحداً - رغم الإختلافات الكبيرة الشاسعة فيما بينهم - و لم يشذ عنهم إلا فئة ضئيلة.


وقد كشفت خطط أمريكية مؤخرا عن نواياها في تجزئة الشرق الأوسط ما خلا إسرائيل،

يا سلام على هذه الخطط و الوثائق السرية الخطيرة التي لم يسمع بها غيركم! بل و الله لا تملكون ذرة دليل، و كم بيّن الإخوة ذلك بوضوح في حواراتهم في هذا القسم. فإن شئت راجع فهرس المواضيع هنا و تحقق بنفسك. أو على الأقل يمكنك القاء نظرة سريعة على آخر مشاركاتي التي ناقشت فيها هذا الإدعاء المتناقض المتهافت بالتفصيل.


ولا تقولي أن حكام الأمس خير من مستحكمين اليوم، بحيث يجوز الخروج عليهم اليوم

بل أقولها و بأعلى صوت!

حكام اليوم طواغيت عطلوا الشرائع بالكلية و أفسدوا على الناس دينهم و دنياهم و مارسوا أبشع وسائل الذبح و التعذيب لدرجة لم يفكر الحكام السابقين بالإنحطاط إليها. فلا شرعية لهم و لا كرامة.

و أرجو مرة أخرى أن تلقي نظرة على فهرس مواضيع القسم، حيث استفاض أساتذة المنتدى في الحديث عن مدى شرعية هؤلاء الحكام و عن شرعية الخروج عليهم. و لولا ضيق الوقت لأتيتك بإقتباسات من مواضيعهم و نقاشاتهم.


فالمقصود لكل زمان رجاله،

ما دام لكل زمان رجاله فلماذا تدعي أن التاريخ يعيد نفسه؟؟؟


هذا آخر ما عندي، و فكّر أنت كما تشاء بعدها.

horisonsen
11-03-2011, 08:38 PM
رجعنا إلى ما بدأنا، فوالله كان حكامنا من أطيب الحكام في التاريخ ثم انقلبوا أسوأ حكام بعد أن قامت الانقلابات العسكرية باسم الديموقراطية، وصار تغيير الحكام موضة لأنه في الحقيقة لا يغير من الأمر شيئا.

إنه لمن المؤسف جداً , أن ترى أن أكثر أصحاب الأقلام , من مفكرين وأحزاب سياسية لا تتحدث إلا عن الديمقراطية , ولا تحاسب ما تراه في نظرها من أخطاء , إلا من منطلقات الديمقراطية .
ولا تنصب حكومات وبرلمانات ,إلا بناء على أسس ديمقراطية وكثير من العلماء والقضاة في كثير من بلدان المسلمين , يجارون هذه الأوضاع ويؤيدونها .
يا معشر المسلمين : الديمقراطية من وضع وتأصيل أعداء الإسلام , واجهوا بها علماء ضلال ووثنية , وكهنة شر وفساد , وواجهوا بها دكتاتوريات بلغت غاية الاستبداد والظلم , سحقت تلك الدكتاتوريات شعوبها سحقاً بعد أن استعبدتها , وسلبتها حرياتها سلباً مهلكاً, وحولتها إلى قطعان أحطّ من الحيوانات .
وليس للمظلومين المنهوكين دين يواجهون به هذا الواقع , فاخترعوا ما يسمى ( الديمقراطية ) أي حكم الشعوب بالشعوب , لأنه ليس لهذه الشعوب أديان يوجد فيها العدل والإنصاف والعقائد الصحيحة .
فوجدوا فيها متنفساً , على فجورها وكفرها وظلمها وانحطاطها , وتحللها من الأخلاق الإنسانية .
فهل وصل واقع المسلمين في بلدان الإسلام إلى هذا المنحدر حكومات وشعوباً , حتى لا تجد خلاصها وحل مشاكلها إلا في الديمقراطية ؟ .
أو أن المصيبة تكمن في التبعية , والتقليد الأعمى ؟ .
لقد قامت ثورات وانقلابات فكرية وعسكرية في بلاد الإسلام باسم الديمقراطية على حكام مسلمين يحترمون الإسلام , ولا يريدون به بديلاً وعندهم ظلم لا شك (مثل الملك فاروق والملك إدريس السنوسي والملك غازي بن فيصل) , ولكن الفرق بين ظلمهم وبين الظلم الذي جرى في أوربا وغيرها من بلدان الكفر كالفرق بين الثرى والثريا, وكالفرق بين الإنسان والوحوش الكاسرة .
قامت هذه الثورات والانقلابات العسكرية باسم الديمقراطية , والحرية والمساواة , فماذا استفادت منها شعوب الإسلام ؟ .
لقد استفادوا منها سلب عقول وأخلاق وعقائد كثير من أبناء الإسلام .
استفادوا منها الظلم والاستبداد , الذي لم يسبق له نظير في بلدان المسلمين ولا يوجد له نظير في أوربا في عصور الظلمات في بلادهم .
استفادوا الإبادات الجماعية والمعتقلات والسجون والنفي والتشريد، ومصادرات الممتلكات ومساواة الأغنياء بالفقراء، الذين أنهكهم الفقر إلى غير هذه البلايا، مما لا أعرفه، وقد أعرف بعضه .
وكل هذه المخازي ترتكب باسم الإصلاح، وتصحيح الأوضاع والقضاء على الدكتاتوريات.
أما تكفيكم هذه الثمار المرة أيها المسلمون حكومات وشعوباً وعلماء وسياسيون ومفكرون؟.
أما يكفيكم ما أُريق ويُراق في الجزائر والعراق، وغيرهما من بلدان المسلمين باسم الديمقراطية ومطالبها ؟ .
أما يكفيكم ما يجري في كثير من بلدان المسلمين باسم الانتخابات الديمقراطية، من ضياع المليارات من الدولارات، من أجل إنجاح المرشحين للانتخابات ؟ .
فإذا نجح من نجح من الأحزاب، لا يحقق للإسلام والمسلمين إلا الضياع وإنما يحقق مصالحه الدنيئة .
هذا بالإضافة إلى إفساد أخلاق المسلمين، بالأكاذيب والغش والخيانات وعمليات التزوير، ثم ضياع الأوقات في سبيل الشيطان، والانتصارات للظلم والأباطيل , والشعارات الكاذبة .
فيا أيها المسلمون , لا يخدعنَّكم بريق الديمقراطية , لأنها لا تعترف إلا بحقوق الإنسان المزيفة , ولا تعترف بحقوق الله , الذي خلق السماوات والأرض وخلق الإنسان , وسخر له ما في السموات والأرض، ليعبد ربه ويشكره , الذي سخر له ما في السماوات والأرض , ومنحه العقل والسمع والبصر , ليعرف حقوق ربه , التي شرعها وفرضها عليه , ووعده إن هو قام بها جنة عرضها السموات والأرض , فيها ما لا عين رأت , ولا أذن سمعت , ولا خطر على قلب بشر , وتوعده بالنار التي أعدت للكافرين , وقودها الناس والحجارة .
يا معشر المسلمين إن دينكم والله ليشتمل على حقوق الله مبيَّنة مفصلة، وعلى حقوق الإنسان مبينَّة مفصلة، وعلى حقوق الحيوان مبينَّة مفصلة .
والغرب الذي يقلده كثير من المسلمين , وكثير من مثقفيهم , لا يرفع عقيرته بحقوق الإنسان إلا إذا مسها غير الغرب , أما إذا أهانها , وداس كرامتها الغرب , أو إحدى دوله , فهنا تضيع كرامة وحقوق الإنسان .
وإن ارتفعت بعض الأصوات الهزيلة ضده , فلا يرفع بها رأساً , ويمضي قدماً ضارباً عرض الحائط بحقوق الإنسان .
إنه يتخذ حقوق الإنسان سلاحاً لتحقيق سيطرته , ولتحقيق مصالحه فقط لا لتحقيق حقوق الإنسان وكرامته , التي شرعها الله سبحانه وتعالى.

منقول

Digital
11-04-2011, 10:27 AM
بغض النظر عن رأيي و رأيك. هل يمثل هؤلاء الثوار كلهم أصلاً حتى تحتج بهم؟؟؟
ثم إن تشبيهك لا يزال باطلاً فاسداً! لأن ثورة اليمن هي ثورة شعب بأكمله، و ليس ثورة جماعة بعينها تتنازع على السلطة. و الغرب الكافر لاحظ ذلك و اعترف بمدى اختلاف ظروف و واقع هذه الثورات عن غيرها، لكن البعض منا لا يرى إلا ما يريد.
تقول "تنكيل"؟! يا رجل! الأمر أكبر و أعظم من مجرد تنكيل! نحن نتكلم عن ذبحٍ علني و قصف غادر و عشرات القتلى يومياً! أو تستصغر دماء اخوانك بكل هذا البرود؟!
و من قال أن الثورة شقت الصف؟! بل العكس هو الصحيح، حيث رأينا على أرض الواقع كيف اتحد اليمنيون و الليبيون و المصريون و التونسيون و أصبحوا كتلة واحدة و قلباً واحداً - رغم الإختلافات الكبيرة الشاسعة فيما بينهم - و لم يشذ عنهم إلا فئة ضئيلة.
يا سلام على هذه الخطط و الوثائق السرية الخطيرة التي لم يسمع بها غيركم! بل و الله لا تملكون ذرة دليل، و كم بيّن الإخوة ذلك بوضوح في حواراتهم في هذا القسم. فإن شئت راجع فهرس المواضيع هنا و تحقق بنفسك. أو على الأقل يمكنك القاء نظرة سريعة على آخر مشاركاتي التي ناقشت فيها هذا الإدعاء المتناقض المتهافت بالتفصيل.
بل أقولها و بأعلى صوت!

حكام اليوم طواغيت عطلوا الشرائع بالكلية و أفسدوا على الناس دينهم و دنياهم و مارسوا أبشع وسائل الذبح و التعذيب لدرجة لم يفكر الحكام السابقين بالإنحطاط إليها. فلا شرعية لهم و لا كرامة.

و أرجو مرة أخرى أن تلقي نظرة على فهرس مواضيع القسم، حيث استفاض أساتذة المنتدى في الحديث عن مدى شرعية هؤلاء الحكام و عن شرعية الخروج عليهم. و لولا ضيق الوقت لأتيتك بإقتباسات من مواضيعهم و نقاشاتهم.
ما دام لكل زمان رجاله فلماذا تدعي أن التاريخ يعيد نفسه؟؟؟

هذا آخر ما عندي، و فكّر أنت كما تشاء بعدها.


يعلم الله أن العكس هو الصحيح
ماهى مصادر معلوماتك ؟؟
مصادر بلدك تقول عكس كل ماتقولتيه !!
أئنت كويتية أختى لم لاتثقين فى مصادرك المحلية كجريدة السياسة الكويتية ؟؟
لماذا تعتمدين على مصادر النبأ الفاسق ؟؟ أقول النبأ الفاسق وكم هى القنوات الجيدة ولكن الثورة إصبحة موضة وسياسة
كم حذرتك وكانك تمشين على يديك لا على رجليك
على عبد الله صالح الرئيس المؤمن
اللذى كان دائما الى جانب العلماء والعلم والى جانب الشريعة والعلم الشرعى والى جانب القرآن والسنة النبوية بنى الجامعات الدينية وساهم فى
بنا ء المساجد ومساجدنا مملؤة بالخطباء والدعاة ليل نهار مفتوحة ومدارس تحفيظ القرآن فى كل شارع وحي ونسائه ونسائنا غير متبرجات بزينة واعلامنا نظيف ونزيه بمعنى الكلمة
على عبد الله صالح راعى الوحدة اليمنية وبانى اليمن الجديد قبل ان يتسلم الحكم وفى 12 سنة خمسة رؤساء قتلوا وفى إحداها ذهب 13000 قتيل
على عبد الله صالح رجل وطنى بمعنى الكلمة
نعم كان هناك فساد عرف الآن مصدره هم من يقودون الإنقلاب والإنفلات الإمنى والأخلاقى والإنسانى
كم نحن بحاجة
الى ثورة إصلاح وإنصلاح
ولسنا بحاجة أبدا الى ماوصل اليه حالنا اليوم
والله ووالله
انكم تتحملون أوزارا كثيرة وكل قطرة دم تراق تساهمون فى إراقتها وكل ام منتحبة تساهمون فى نحيبها وكل رزق مقطوع تساهمون فى قطعه وإستمرار منعه
والفتنة إشد من القتل
--------
نيلسون مانديلا يعلنها ثورة ضد قنـاة الجزيرة "لسان حال الإجـرام الأطلسي"
http://www.alganob.net/g/showdetails.asp?id=8574
---------
أخى أبو المسيطر أشكر لك حيادتك
لن تصدق اخى لو قلت لك أن المستفيد الأكبر من هذة الأزمة هم يهود ونصارى وعملاء وخونة و الروافض
كثير من إبناء بلادى حينما رأون مافعله مشائخ الإصلاح (( الأخوان )) ومايفعلونه وكيف يستنجدون بالناتوا والأطلسى
خاصة العوام ومن كان عندهم حسن ظن بالحوثيون الروافض يعلم الله أن الكثير الكثير يذهبون الى صعدة للمبايعة حباب ركب !!
وكم قد سمعت من يقول حذات الحوثى ولا دقنة !!!!!!!
بل الأمن والأمان موجود فى صعدة !!!!!
ويعلم الله انه قبل سنة أسمع بقرب زحف الحوثييون على صنعاء كيف كان الحال قبل سنة وكيف حالنا اليوم ضعف فى ضعف
حرب شوارع
ومطاردات واصوات الإنفجارات هنا وهناك
وشائعات وضلام ولمبات القاز وإصوات الموترات الكهربائية تملأ كل شارع وسوق
حال مبكى ومزرى لاأراكم الله سوأ ولا مكروها أبدا .....
----------------
نعم اخى
horisonsen
جزاك الله خيرا
ما اشبه اليلة بالبارحة
ولاننسى مقولة الأمام على رضى الله عنه
(( والله لقد قلبت ظاهرهذا الأمروباطنه فلم يسعنى إلا قتال هائولاء أو الكفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم ))
هم
المارقون الناكثون القاسطون كما سماهم الأمام على