المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلام عليكم ورحمة الله وعَوداً حميدا (رجاءً في مسألة جماعة التبليغ)



أدناكم عِلما
11-01-2011, 02:29 PM
كثيراً ما اتناقش واحاور افراد جماعة التبليغ والدعوة واحاول دائما ان ابين لهم امورا يقعوا فيها من بدع وجهل في الدين وايضا اناقشهم في مسألة الحزبية والفرقة والتشاحن والتباغض التي تحدث من جراء تحزّبهم واعتقادهم الجازم انهم هم وحدهم الفرقة الناجية او المنصورة وكل من لم يلحق بركبهم يُشعروه بل ويجزموا بانه على خطر او ضلال حتّى يخرج معهم وقد كنت في الماضي البعيد منذ حوالي العشرين سنة او اكثر واحدا منهم غرّني لباسهم وطريقة تعبُّدهم
ولكن سرعان ما ادركت ان الامر والصورة ليست كما ظننت فتركتهم والتزمت مع احد الاخوان من السنة والجماعة وبدأت ادرس الامر واسمع لمشايخنا في شأنهم فمنهم القادح ومنهم المادح ومنهم المؤيِّد ومنهم لم يحسم الامر في شأنهم ولكن مِلت الى رأي كبار علماء المسلمين مثل المحدِّث والعلاّمة الالباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله والحويني والفوزان والتويجري ورسلان وغيرهم كثير والقدح فيهم بعد مدح عندما إتّضحت لهم الصورة لهم فحرّموا وحذّروا من الخروج معهم بعد تصريح من بعضهم إلاّ لعالم يخرج معهم ناصحا ليُعلِّمهم ويُعيدهم الى السنة الصحيحة وإلاّ فلا وهذا الامر قد قاله بعضهم مع التحفّظ والحذر الشديد اما الآخرين (من العلماء والدُّعاة ) الذين اجازوا الخروج معهم ومدحوا تلك الجماعة منهم الشيخ احمد حسّان وحسين يعقوب ومحمود المصري والعريفي وابو بكر الجزائري وهو (اي الجزائري) من اشدّ من ناصرهم وغيرهم من الدُّعاة والعلماء فاصبح الامر عندي خلاف وشبهة في حق هذه الجماعة فخشيت من ان اتكلّم فيهم او التحذير منهم لخشيتي من ان اصُدّ عن سبيل الله لِما سمعته من الشيخ احمد حسان وغيره في عدم التصدّي لهم رُغم عِلمي بهذه الجماعة وطريقتها ومنهجها اكثر من الشيخ نفسه لانني كما ذكرت كنت واحدا منهم فأعذُرُ شيخنا حسّان ولا اتعالى على رأيه ولكن كما يُقال اهل مكة ادرى بشعابها واقول في نفسي رُبما يأتي اليوم ويُغّيِّر ويُبدِّل رايه فيهم كما فعل ابن باز وابن عثيمين عندما اتضح مشروع ومنهج تلك الجماعة فهي جماعة تأسّست على يد رجل يعرفه العلماء يُدعى محمد إلياس الكاندهلوي ماتردي صوفي المذهب قبوري وغيره فكيف يلتحق المرء بهذه الجماعة التي تأسست على ضلال وقد قال الله تعالى ( أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين ) واتسائل كيف غاب هذا الامر على العلماء والدعاة المؤيّدين والمادحين لهم ؟
المهم بعد كل ما قيل فيهم من نقد وتحذير ما اريده هو اثبات لمن بلتحق او التحق بهم بانه على خطر شديد لانني اعجز في بعض الاحيان عن الرد عليهم ليس لان الحجّة لديهم قويّة وانما لانهم يحتكمون الى العاطفة وليس الى الصواب او الشرع فمثلا في كثير من نقاشاتي مع احدهم اول ما يُحاججني هو كيف نترك العُصاة وشاربي الخمور والمدمنون وغيرهم للهلاك اليس من واجبنا ان ننقذهم فأرُدّ عليهم بالايجاب ولكن هل طريقتكم ومنهجكم هو منهج الرسول وهل من تُنقذونه بفضل الله يلتزم الشرع الصحيح ام يدخل في الخرافة والجهالة والبدع فينتقل من حفرة الى اخرى فيسألونني اذن ماذا نصنع وقد تُرِك الامر من قبل العلماء بزعمهم اي انه ليس هناك من يسعى لانقاذهم ودعوتهم الى الله وغالبا ما يأتوا بقصص حدثت معهم وكيف انهم كانوا سببا في هداية رجل مدمن او زان او شارب خمر قبل موته بأيّام وكيف انهم ذهبوا الى ارض ليس فيها اسلام او مسلمون او حتّى اناس مسلمون لا يعلموا من دينهم شيء وكيف انهم هدوهم الى الله والاسلام والصلاة والعبادات حتّى قام الدين في بلدهم والقصص عندهم كثيرة حيث تُلجم اللِّسان فأتوقف عندها حائرا بماذا اجيب وانا أدرك ان الامر ليس بالثمرة بل بالمنهج والصواب فان العمل لا يُقبل ان كان فيه اخلاص دون صواب او صواب دون اخلاص فارجوا ممن لديه علم بهذه المسألة وارشادا وطرقا حتى نكون جماعة لا جماعات وحزبا لا احزاب فهذه الجماعة اي التبليغ تدخل في بعض الاحيان الى مدن وقرى ليس فيها حزبا واحدا بل اناس ورجال على الفطرة والعبادات ولا انشقاقات فيدخلونها مُفرِّقين يوحون لمن لم يلحق بركبهم ان دينه ناقص او حتّى ضال او على الضلال او على خطر شديد حتى يلحق بهم وان كان اكثرهم عبادة وصدقا وعملا وتحرُّكا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أدناكم عِلما
11-01-2011, 03:32 PM
لا ننكر ان فيهم الصادق والمخلص والحرقة على الدين ولكن اليس مع كل هذا يجب ان يكون تحت غطاء السنة الشريفة فمن عبد الله على جهالة فكأنّما عصاه

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-01-2011, 05:30 PM
انا خرجت معهم كثيرا والتقيت بهم ورأيي فيهم هو رأي شيخنا ابن العثيمين رحمه الله

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-01-2011, 05:38 PM
الغالب أن كل المسائل يكون الناس فيها طرفين ووسطاً: فمن الناس من يثني على هؤلاء كثيراً، وينصح بالخروج معهم، ومنهم من يذمهم ذماً كبيراً، ويحذر منهم كما يحذر من الأسد، ومنهم متوسط،وأنا أرى أن الجماعة فيهم خير، وفيهم دعوة، ولهم تأثير لم ينله أحد من الدعاة، تأثيرهم واضح، كم من فاسق هداه الله! وكم من كافر آمن! ثم إنه من طبائعهم التواضع والخلق والإيثار، ولا يوجد في الكثيرين، ومن يقول: إنهم ليس عندهم علم حديث أو من علم السلف أو ما أشبه ذلك؟ هم أهل خير ولا شك، لكني أرى أن الذين يوجدون في المملكة لا يذهبوا إلى باكستان وغيرها من البلاد الأخرى؛ لأننا لا ندري عن عقائد أولئك ولا ندري عن مناهجهم، لكن المنهج الذي عليه أصحابنا هنا في المملكة منهج لا غبار عليه، وليس فيه شيء،وأما تقييد الدعوة بثلاثة أيام أو أربعة أيام أو شهرين أو أربعة أشهر أو ستة أو سنتين فهذه ما لها وجه، ولكنهم يرون أن هذا من باب التنظيم،وأنه إذا خرج ثلاثة أيام وعرف أنه مقيد بهذه الثلاثة استقام وعزف عن الدنيا، فهذه مسألة تنظيمية ليست بشرع، ولا هي عبادة،فأرى -بارك الله فيك- إن كان اتجاهك لطلب العلم فطلب العلم أفضل لك؛ لأن طلب العلم فيه خير، والناس الآن محتاجون لعلماء أهل سنة راسخين في العلم، وإن كان ما عندك قدرة على تلقي طلب العلم، وخرجت معهم لأجل أن تصفي نفسك، فهذا لا بأس به،وهناك أناس كثيرون هداهم الله عز وجل على أيديهم

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-01-2011, 05:40 PM
السؤال:عندي سؤال عن جماعة التبليغ، وحركتهم في المجتمع

الشيخ: من هم جماعة التبليغ ؟

السائل: هؤلاء الذين يطلع عليهم الإخوان يا شيخ

الشيخ: من هم الإخوان ؟

السائل: هذا يا شيخ ! والله! ما أدري أيش أشرح لك

الشيخ : اشرح لي كي أجيب عليك

السائل: هذا يا شيخ! عندهم مثل: الخروج يمشون بين الناس يدعون إلى الله

الشيخ: الله أكبر سنة رسول الله

السائل: سنة رسول الله، لكن عندهم الخروج في الشهر ثلاثة أيام يذهبون إلى مدينة أخرى يجتمعون مع أناس يحيون سنناً، فعارضهم أناس وقالوا: هذه بدعة من أين أتيتم بنظرية الخروج هذه، هذه لم ترد عن الرسول، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

الشيخ: نعم

السائل : يعني يقول: هذه بدعة كيف أنتم أتيتم من عندكم

الشيخ: نعم

السائل: وهناك مؤيدون لهم ومعارضون، وليسوا موجودين في المنطقة

الشيخ: قل: وهناك متوقفون، لكي يكون وسطاً وطرفين

السائل: وهم في كل منطقة نشيطون، وقد التزم على أيديهم أناس كثيرون، وفي وقت العصر يجتمعون ويشكلون مجموعات، مجموعة زيارة للمنطقة الفلانية، وأنتم عندكم مجموعة زيارة للمنطقة الفلانية

الشيخ: ترتيب ؟

السائل:ترتيب يا شيخ

الجواب :أما المشي في دعوة الناس فهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان في أيام موسم الحج يدور على الناس في منازلهم ويدعوهم، هذه واحدة، وهاجر إلى المدينة للدعوة،لأن أهل مكة كما هو معروف آذاه أهلها ومنعوه من الدعوة فأمر بالهجرة إلى المدينة لتتم الدعوة، إذاً هذه ما فيها شيء

السائل:إذاً : ما في ذلك بدعة يا شيخ ؟

الشيخ: اصبر يا رجل! نأخذها قليلاً قليلاً، كما أعطيتنا إياها. وأما ترتيبها بثلاثة أيام أو بأربعين يوماً أو بستة أشهر أو ما أشبه ذلك فهم يقولون: نحن لا نقول إن هذه سنة نقول هذه ترتيب وسيلة للاستقامة في الدعوة،والوسائل ما لها حصر ألست الآن أخطب بـ (الميكرفون)؟

السائل: نعم

الشيخ: حسناً هل الرسول خطب بـ (الميكرفون) ؟لم يكن موجوداً أصلاً، لكن لم يقل: لا تخطبوا بوسيلة،وإذا كان الرسول لا يعلم أنه سيكون (ميكرفون) فالرب عز وجل يعلم، فالوسائل وسائل العبادات ليست مقصودة لذاتها إنما هي لغيرها، فهم يقولون: نحن نقول: اخرج ثلاثة أيام، من أجل أن يبتعد عن الدنيا ولذاتها، ونريد أن نركز على أن نشغل وقته بالذكر والتسبيح وقراءة القرآن وما أشبه ذلك. وأما ترتيب اتجاههم كل يذهب إلى جهة فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن كونهم يجتمعون كلهم في جهة واحدة أو كونهم يتفرقون، أيهما أولى؟

أجيبوا يا جماعة

الحضور: يتفرقون

الشيخ: كونهم يتفرقون أولى، لأنه أوسع انتشاراً؛ ولأنهم إذا اجتمعوا جميعاً وهم مثلاً أربعون رجلاً أو خمسون رجلاً لم يتكلم إلا واحد أو اثنان أو خمسة، فتوزيعهم على الجهات ليس فيه بأس، وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يرسل واحداً إلى اليمن وواحداً إلى جهات أخرى لدعوة الناس، إذاً: ما فيها بأس.إذا رجعنا إلى التأثير: فاعتقادي أنه لم يؤثر أحد من أي جهة أو من أي حزب أو من أي طائفة مثل تأثيرهم، لهم تأثير عجيب، كم من ضال اهتدى على أيديهم وكم من فاسق اعتدل، بل وكم من كافر أسلم، إنه يقال: إنهم تهبط الطائرة في مطار موسكو بلد الإلحاد ثم يؤذن المؤذن ويقيمون الصلاة جماعة أمام الناس، من يقدر على هذا؟ ويحجب الله عنهم السوء، فهم لهم تأثير ولا شك في تأثيرهم، وهناك قصص عجيبة أخبرنا عنها. حدثني من أثق به وتوثيق الثقة مقبول عند علماء الحديث يقول: إن رجلاً كان له ابن أخت من أفسق عباد الله وأقبحهم منظراً .. سكر وبلاوٍ وعدم صلاة، وإذا رأيت وجهه كرهته، فغاب يوماً من الأيام لمدة نصف شهر أو أقل أو أكثر المهم مدة، يقول: فقلنا فيما بيننا: لعل الله سلَّط عليه أحداً من هؤلاء الطائشين دهسه وتركه،انظر إلى هذا الحد،يقول: فبينما نحن كذلك إذا بالرجل يقرع الباب بعد الظهر، يقول خاله: وكنت في مكتبتي فقلت في نفسي: من هذا الغشيم الذي يأتي بعد الظهر الناس ما بين قائل ومتردٍ وما هذا؟ فقلت له: ادخل، وإذا الباب مغلق فلم يستطع أن يدخل، فجعل يقرع الباب وأقول: ادخل، فيقول: الباب مغلق، يقول: فقمت ففتحت الباب وإذا هذا الرجل النير الوجه الملتحيالذي أحببته قلت: وماذا عندك ولماذا تجيء -يا أخي- في هذا الوقت؟! لو جئت بوقت مناسب نجلس معك! قال: أنا ابن أختك فلان بن فلان، فقلت له: كذبت، ابن أختي حليق، وجهه مكفهر،لا تحب العين أن تراه، لست هو فأنكرته! فقال لي: بل أنا ابن أختك، وإذا شئت أن أعد عليك بيتك الآن حجرة حجرة عددتها لك، إذا دخلت رحت من اليمين إلى الحجرة الفلانية، ومن اليسار الحجرة الفلانية، ومن الأمام المكان الفلاني!! فقلت: أنت هو؟ قال: أنا هو. قلت: ادخل، وما الذي قلبك من تلك الحال إلى هذه الحال؟ والرجل -هذا الخال- فيه شيء من العنف. ما الذي قلبك من تلك الحال إلى هذه الحال؟ فقال: إنه أتاني الإخوان وأمسكوني برفق وقالوا: إلى المسجد. فقلت: مالي وللمسجد! ما دخلته قط! قالوا: وإن لم تدخله في حياتك فإن الله غفور رحيم، امش معنا! يقول: فلما دنونا من المسجد قالوا لي: ادخل الحمام واغتسل ما دمت على حالك الأولى أنت كافر، والكافر إذا أسلم لابد يغتسل، يطهر ظاهره وباطنه، يقول: فاغتسلت، يقول: ألان الله قلبي لهم فاستجبت، يقول: دخلت المسجد وصليت وهم جعلوا يدعون لي بالثبات رافعي أيديهم يبتهلون إلى الله وقالوا: اخرج معنا، فوالله! يا خالي! ما ذقت لذة الدنيا إلا بهذا، وكأني بعثت الآن، والحمد لله الذي هدانا لهذا. لكن لأجل أن نقول الحق الذي بيننا وبين الله: القوم عندهم جهل عظيم أكثرهم جاهل جداً، ولذلك لا يحبون النقاش في العلم ولا الكلام فيه، عندهم هذا المسلك نمشي عليه: تسبيح وتكبير وتهليل وقرآن وصلاة ودعوة للخير، لكن نقاش أو خلاف فقهي بل وعقدي أيضاً لا يتكلمون فيه، هذا وجه النقص فيهم. لو أن طلبة العلم الذين يشار إليهم صحبوهم ودرسوهم وعلموهم ما يجب في العقائد لكان فيهم خير كثير، لكن هم من هذا الباب صار فيهم نقص، وصار بعض المشايخ ينتقدهم من هذا الباب انتقاداً مطلقاً بدون أن ينظر إلى محاسنهم، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا لَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[المائدة:8]ولو أننا عاملنا هؤلاء بالعدل وقلنا: أنتم -جزاكم الله خيراً- نيتكم طيبة وقلوبكم طيبة .. أخلاق .. إيثار، إلى غير ذلك من المحاسن، ونشكركم على هذا، لكن نريد أن نتكلم معكم في العقيدة وفي الأقوال الراجحة من أقوال الفقهاء في المسائل العملية، فانتدبوا لنا الكبار منكم حتى نعلمهم، لو حصل هذا لحصل خير كثير، لكن مع الأسف أن بعض الناس ينفر منهم تنفيراً بالغاً. فنسأل الله أن يجمع كلمة الجميع على الحق

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-01-2011, 05:43 PM
ورأيي الشخصي فيهم بحكم معرفتي بهم أكتبه الليلة إن شاء الله مختصرا

أدناكم عِلما
11-01-2011, 09:57 PM
السؤال:عندي سؤال عن جماعة التبليغ، وحركتهم في المجتمع

الشيخ: من هم جماعة التبليغ ؟

السائل: هؤلاء الذين يطلع عليهم الإخوان يا شيخ

الشيخ: من هم الإخوان ؟

السائل: هذا يا شيخ ! والله! ما أدري أيش أشرح لك

الشيخ : اشرح لي كي أجيب عليك

السائل: هذا يا شيخ! عندهم مثل: الخروج يمشون بين الناس يدعون إلى الله

الشيخ: الله أكبر سنة رسول الله

السائل: سنة رسول الله، لكن عندهم الخروج في الشهر ثلاثة أيام يذهبون إلى مدينة أخرى يجتمعون مع أناس يحيون سنناً، فعارضهم أناس وقالوا: هذه بدعة من أين أتيتم بنظرية الخروج هذه، هذه لم ترد عن الرسول، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

الشيخ: نعم

السائل : يعني يقول: هذه بدعة كيف أنتم أتيتم من عندكم

الشيخ: نعم

السائل: وهناك مؤيدون لهم ومعارضون، وليسوا موجودين في المنطقة

الشيخ: قل: وهناك متوقفون، لكي يكون وسطاً وطرفين

السائل: وهم في كل منطقة نشيطون، وقد التزم على أيديهم أناس كثيرون، وفي وقت العصر يجتمعون ويشكلون مجموعات، مجموعة زيارة للمنطقة الفلانية، وأنتم عندكم مجموعة زيارة للمنطقة الفلانية

الشيخ: ترتيب ؟

السائل:ترتيب يا شيخ

الجواب :أما المشي في دعوة الناس فهذا نبيك صلى الله عليه وسلم كان في أيام موسم الحج يدور على الناس في منازلهم ويدعوهم، هذه واحدة، وهاجر إلى المدينة للدعوة،لأن أهل مكة كما هو معروف آذاه أهلها ومنعوه من الدعوة فأمر بالهجرة إلى المدينة لتتم الدعوة، إذاً هذه ما فيها شيء

السائل:إذاً : ما في ذلك بدعة يا شيخ ؟

الشيخ: اصبر يا رجل! نأخذها قليلاً قليلاً، كما أعطيتنا إياها. وأما ترتيبها بثلاثة أيام أو بأربعين يوماً أو بستة أشهر أو ما أشبه ذلك فهم يقولون: نحن لا نقول إن هذه سنة نقول هذه ترتيب وسيلة للاستقامة في الدعوة،والوسائل ما لها حصر ألست الآن أخطب بـ (الميكرفون)؟

السائل: نعم

الشيخ: حسناً هل الرسول خطب بـ (الميكرفون) ؟لم يكن موجوداً أصلاً، لكن لم يقل: لا تخطبوا بوسيلة،وإذا كان الرسول لا يعلم أنه سيكون (ميكرفون) فالرب عز وجل يعلم، فالوسائل وسائل العبادات ليست مقصودة لذاتها إنما هي لغيرها، فهم يقولون: نحن نقول: اخرج ثلاثة أيام، من أجل أن يبتعد عن الدنيا ولذاتها، ونريد أن نركز على أن نشغل وقته بالذكر والتسبيح وقراءة القرآن وما أشبه ذلك. وأما ترتيب اتجاههم كل يذهب إلى جهة فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن كونهم يجتمعون كلهم في جهة واحدة أو كونهم يتفرقون، أيهما أولى؟

أجيبوا يا جماعة

الحضور: يتفرقون

الشيخ: كونهم يتفرقون أولى، لأنه أوسع انتشاراً؛ ولأنهم إذا اجتمعوا جميعاً وهم مثلاً أربعون رجلاً أو خمسون رجلاً لم يتكلم إلا واحد أو اثنان أو خمسة، فتوزيعهم على الجهات ليس فيه بأس، وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يرسل واحداً إلى اليمن وواحداً إلى جهات أخرى لدعوة الناس، إذاً: ما فيها بأس.إذا رجعنا إلى التأثير: فاعتقادي أنه لم يؤثر أحد من أي جهة أو من أي حزب أو من أي طائفة مثل تأثيرهم، لهم تأثير عجيب، كم من ضال اهتدى على أيديهم وكم من فاسق اعتدل، بل وكم من كافر أسلم، إنه يقال: إنهم تهبط الطائرة في مطار موسكو بلد الإلحاد ثم يؤذن المؤذن ويقيمون الصلاة جماعة أمام الناس، من يقدر على هذا؟ ويحجب الله عنهم السوء، فهم لهم تأثير ولا شك في تأثيرهم، وهناك قصص عجيبة أخبرنا عنها. حدثني من أثق به وتوثيق الثقة مقبول عند علماء الحديث يقول: إن رجلاً كان له ابن أخت من أفسق عباد الله وأقبحهم منظراً .. سكر وبلاوٍ وعدم صلاة، وإذا رأيت وجهه كرهته، فغاب يوماً من الأيام لمدة نصف شهر أو أقل أو أكثر المهم مدة، يقول: فقلنا فيما بيننا: لعل الله سلَّط عليه أحداً من هؤلاء الطائشين دهسه وتركه،انظر إلى هذا الحد،يقول: فبينما نحن كذلك إذا بالرجل يقرع الباب بعد الظهر، يقول خاله: وكنت في مكتبتي فقلت في نفسي: من هذا الغشيم الذي يأتي بعد الظهر الناس ما بين قائل ومتردٍ وما هذا؟ فقلت له: ادخل، وإذا الباب مغلق فلم يستطع أن يدخل، فجعل يقرع الباب وأقول: ادخل، فيقول: الباب مغلق، يقول: فقمت ففتحت الباب وإذا هذا الرجل النير الوجه الملتحيالذي أحببته قلت: وماذا عندك ولماذا تجيء -يا أخي- في هذا الوقت؟! لو جئت بوقت مناسب نجلس معك! قال: أنا ابن أختك فلان بن فلان، فقلت له: كذبت، ابن أختي حليق، وجهه مكفهر،لا تحب العين أن تراه، لست هو فأنكرته! فقال لي: بل أنا ابن أختك، وإذا شئت أن أعد عليك بيتك الآن حجرة حجرة عددتها لك، إذا دخلت رحت من اليمين إلى الحجرة الفلانية، ومن اليسار الحجرة الفلانية، ومن الأمام المكان الفلاني!! فقلت: أنت هو؟ قال: أنا هو. قلت: ادخل، وما الذي قلبك من تلك الحال إلى هذه الحال؟ والرجل -هذا الخال- فيه شيء من العنف. ما الذي قلبك من تلك الحال إلى هذه الحال؟ فقال: إنه أتاني الإخوان وأمسكوني برفق وقالوا: إلى المسجد. فقلت: مالي وللمسجد! ما دخلته قط! قالوا: وإن لم تدخله في حياتك فإن الله غفور رحيم، امش معنا! يقول: فلما دنونا من المسجد قالوا لي: ادخل الحمام واغتسل ما دمت على حالك الأولى أنت كافر، والكافر إذا أسلم لابد يغتسل، يطهر ظاهره وباطنه، يقول: فاغتسلت، يقول: ألان الله قلبي لهم فاستجبت، يقول: دخلت المسجد وصليت وهم جعلوا يدعون لي بالثبات رافعي أيديهم يبتهلون إلى الله وقالوا: اخرج معنا، فوالله! يا خالي! ما ذقت لذة الدنيا إلا بهذا، وكأني بعثت الآن، والحمد لله الذي هدانا لهذا. لكن لأجل أن نقول الحق الذي بيننا وبين الله: القوم عندهم جهل عظيم أكثرهم جاهل جداً، ولذلك لا يحبون النقاش في العلم ولا الكلام فيه، عندهم هذا المسلك نمشي عليه: تسبيح وتكبير وتهليل وقرآن وصلاة ودعوة للخير، لكن نقاش أو خلاف فقهي بل وعقدي أيضاً لا يتكلمون فيه، هذا وجه النقص فيهم. لو أن طلبة العلم الذين يشار إليهم صحبوهم ودرسوهم وعلموهم ما يجب في العقائد لكان فيهم خير كثير، لكن هم من هذا الباب صار فيهم نقص، وصار بعض المشايخ ينتقدهم من هذا الباب انتقاداً مطلقاً بدون أن ينظر إلى محاسنهم، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا لَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى[المائدة:8]ولو أننا عاملنا هؤلاء بالعدل وقلنا: أنتم -جزاكم الله خيراً- نيتكم طيبة وقلوبكم طيبة .. أخلاق .. إيثار، إلى غير ذلك من المحاسن، ونشكركم على هذا، لكن نريد أن نتكلم معكم في العقيدة وفي الأقوال الراجحة من أقوال الفقهاء في المسائل العملية، فانتدبوا لنا الكبار منكم حتى نعلمهم، لو حصل هذا لحصل خير كثير، لكن مع الأسف أن بعض الناس ينفر منهم تنفيراً بالغاً. فنسأل الله أن يجمع كلمة الجميع على الحق
جزاك الله خيرا اخي الكريم لكن هناك امور لا يعرفها إلاّ من خالطهم فللناظر الى حالهم من بعيد يرى ما رأيت انت او شيخك من حب للناس وايثار واخلاص واعترف ان فيهم من يتخلّق بذلك ولكن المشكلة اذا اردنا ان نُصوِّب او نُرشد احدهم الى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم او ان ننهى عن بدعة او خطأ في العقيدة او حثّهم على العلم الشرعي وان لا يفسِّروا آيات الله واحاديث الرسول ( ص ) على هواهم او ليّ الايات كي تتوافق مع مذهبهم فقد وقع كبيرهم قبل صغيرهم وقديمهم قبل حديثهم في خلط الايات بل قلبها رأسا على عقب كي تتوافق مع منهجهم فإذا نصحتهم لا ينتصحون واذا فهموك لا يمتثلون لان من وضع هذا المنهج قد جعلهم يُغلقون عقولهم ويتّبعون مشايخهم فقط واذا اقتنع احدهم بما لديك من ادلة وحاول تطبيقها نهروه وقالوا له لا تُخالف الترتيب فلا تغيير عندهم ولا تبديل ولو جائهم عالم بالف دليل اذا كان الامر يمسُّ شيئاً من منهجهم وطريقتهم والامر انهم يتّخذوك عدوا لدودا واتهموك بانك تصد عن سبيل الله واذا كنت معهم وتركتهم يرموك بالاشاعات والتهم الباطلة بالغيبة والنميمة فبالله عليك كيف لجاهل بدينه ان يحذر الخواطر والسقطات وكيف يُميِّز بين الصحيح والسقيم وهو جاهل بابسط القواعد الشرعية فعندنا من التبليغيّون من خرج معهم شهورا وسنون لا يفقه شيئا من دينه سوى الوضوء والصلاة والامور البسيطة فخرج معهم أُمِّيا دهراً ورجع كما خرج بل في كثير من الاحوال يرجع خُرافيّاً ينقل الدين بشريعة الاحلام والرؤى والقصص التي يسمعها من غيره وكأنّها شرع مُنزّل دون ان يتحقق منها لا اقول ان كُلّهم كذلك ولكن السواد الاعظم منهم كذلك وهناك امرا اعظم من ذلك بكثير وهو الانتساب لفرقة ضالة مضلة اذ يبايعونها على أربع طرق صوفية وهي النقشبندية والسهروردية والقادرية والجشتية

منقول:
أقوال علماء السُنة في جماعة التبليغ:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه. أما بعد.
فقد وُجدت أوراق تتضمن كلاماً للعلاَّمتين السلفيين الشيخ ابن باز وابن عثيمين يقوم بعض جماعة التبليغ بنشره وترويجه بين الجهال ومن لا يعرف حقيقة منهجهم الباطل وعقائدهم الفاسدة. والواقع أن في كلام الشيخين ما يدينهم، فكلام الشيخ ابن باز مبني على تقرير من رجل تبليغي أو متعاطف معهم حكى للشيخ ابن باز خلاف ما هم عليه وصوَّرهم له على غير صورتهم الحقيقية، يؤكـد ما نقولـه قـول الشيـخ ابن بـاز -رحمه الله-:" ولا شك أن الناس في حاجة شديدة إلى مثل هذه اللقاءات الطيبة المجموعة على التذكير بالله والدعوة إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه وتجريد التوحيد من البدع والخرافات..." [ انظر فتواه ذات الرقم (1007) بتأريخ 17/8/1407هـ والتي يقوم بنشرها الآن جماعة التبليغ]. فهذا يوحي أن صاحب التقرير قد ذكر في تقريره أن هذه الجماعة تدعو إلى التمسك بالإسلام وتطبيق تعاليمه و تجريد التوحيد له من البدع والخرافات.فبسبب ذلك مدحهم الشيخ. ولو قال فيهم صاحب التقرير كلمة الحق وصوَّرهم على حقيقتهم وبين حقيقة منهجهم الفاسد؛ لما رأينا من الإمام ابن باز السلفي الموحِّد إلا الطعن فيهم والتحذير منهم ومن بدعهم، كما فعل ذلك في آخر فتاواه فيهم المرفقة بهذا. وفي كلام العلامة ابن عثيمين ما يدينهم، انظر إلى قوله الآتي:" ملاحظة: إذا كان الاختلاف في مسائل العقائد فيجب أن تُصحَّح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنّه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب ".
[ انظر فتاوى ابن عثيمين (2/939-944)، كما في الأوراق التي ينشرها جماعة التبليغ الآن ]. ولا شك أن الاختلاف بين السلفيين أهل السُنّة والتوحيد وبين جماعة التبليغ اختلاف شديد وعميق في العقيدة والمنهج. فهم ماتريدية معطّلة لصفات الله، وصوفية في العبادة والسلوك يبايعون على أربع طرق صوفية مُغرقة في الضلال ومن ذلك أن هذه الطرق تقوم على الحلول ووحدة الوجود والشرك بالقبور وغير ذلك من الضلالات. وهذا قطعاً لا يعرفه عنهم العلامة ابن عثيمين ولو عرف ذلك عنهم لأدانهم بالضلال ولحذَّر منهم أشد التحذير، ولسلك معهم المسلك السلفي كما فعل شيخاه الإمام محمد بن إبراهيم والإمام ابن باز و غيرهما.


آخر فتوى لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز في التحذير من جماعة التبليغ

بسم الله الرحمن الرحيم

سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله تعالى - عن جماعة التبليغ فقال السائل: نسمع يا سماحة الشيخ عن جماعة التبليغ وما تقوم به من دعوة، فهل تنصحني بالانخراط في هذه الجماعة، أرجو توجيهي ونصحي، وأعظم الله مثوبتكم؟
فأجاب الشيخ بقوله:(( كل من دعا إلى الله فهو مبلغ (( بلغوا عني ولو آية ))، لكن جماعة التبليغ المعروفة الهندية عندهم خرافات، عندهم بعض البدع والشركيات، فلا يجوز الخروج معهم، إلا إنسان عنده علم يخرج لينكر عليهم ويعلمهم. أما إذا خرج يتابعهم، لا. لأن عندهم خرافات وعندهم غلط، عندهم نقص في العلم، لكن إذا كان جماعة تبليغ غيرهم أهل بصيرة وأهل علم يخرج معهم للدعوة إلى الله. أو إنسان عنده علم وبصيرة يخرج معهم للتبصير والإنكار والتوجيه إلى الخير وتعليمهم حتى يتركوا المذهب الباطل، ويعتنقوا مذهب أهل السنة والجماعة)).أهـ
[ فليستفد جماعة التبليغ ومن يتعاطف معهم من هذه الفتوى المبنية على واقعهم وعقائدهم ومناهجهم ومؤلفات أئمتهم الذين يقلدونهم ].
[فُرِّغت من شريط بعنوان (فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز على جماعة التبليغ) وقد صدرت هذه الفتوى في الطائف قبل حوالي سنتين من وفاة الشيخ وفيها دحض لتلبيسات جماعة التبليغ بكلام قديم صدر من الشيخ قبل أن يظهر له حقيقة حالهم ومنهجهم].


جماعة التبليغ والأخوان من الثنتين والسبعين فرقة الهالكة



سُئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.هل هاتين الفرقتين تدخل في الفرق الهالكة؟
فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -:
تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام.
فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟
فأجاب: نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين.
[ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ]


حكم الخروج مع جماعة التبليغ



سُئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله -: خرجتُ مع جماعة التبليغ للهند وباكستان، وكنا نجتمع ونصلي في مساجد يوجد بها قبور وسمعت أن الصلاة في المسجد الذي يوجد فيه قبر باطلة، فما رأيكم في صلاتي، وهل أعيدها؟ وما حكم الخروج معهم لهذه الأماكن؟
الجواب:بسم الله والحمد لله، أما بعد:فإن جماعة التبليغ ليس عندهم بصيرة في مسائل العقيدة فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علمٌ وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير لأنهم نشيطون في عملهم لكنهم يحتاجون إلى المزيد من العلم وإلى من يبصرهم من علماء التوحيد والسنَّة، رزق الله الجميع الفقه في الدين والثبات عليه، أما الصلاة في المساجد التي فيها القبور فلا تصـح والواجـب عليـك إعـادة مـا صليـت فيها لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق على صحته. وقوله - صلى الله عليه وسلم- :(( ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا الباب كثيرة وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
[ فتوى بتاريخ 2/11/1414هـ]


حول قول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: فلا يجوز الخروج معهم إلا لمن لديه علم وبصيرة بالعقيدة الصحيحة التي عليها أهل السنَّة والجماعة حتى يرشدهم وينصحهم ويتعاون معهم على الخير.
أقول: رحم الله الشيخ فلو كانوا يقبلون النصائح والتوجيه من أهل العلم لما كان هناك حرجٌ في الخروج معهم, لكن الواقع المؤكد أنهم لا يقبلون نصحاً ولا يرجعون عن باطلهم لشدة تعصبهم واتّباعهم لأهوائهم. ولو كانوا يقبلون نصائح العلماء لتركوا منهجهم الباطل وسلكوا سبيل أهل التوحيد والسُنّة.وإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز الخروج معهم كما هو منهج السلف الصالح القائم على الكتاب والسُنة في التحذير من أهل البدع ومن مخالطتهم ومجالستهم؛ لأن في ذلك تكثيراً لسوادهم ومساعدة وقوة في نشر ضلالهم, وذلك غشٌ للإسلام والمسلمين وتغريرٌ بهم وتعاونٌ معهم على الإثم والعدوان. لا سيما وهم يبايعون على أربع طرق صوفية فيها الحلول ووحدة الوجود والشرك والبدع.


فــــتوى الشيـــــخ العـــلاَّمـــــــة محــــمد بن إبراهيــــم آل الشـــــيخ في التحذيــــر مـــن جماعـــة التبليـــــغ

من محمد بن إبراهيم إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود رئيس الديوان الملكي الموقر، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد تلقيت خطاب سموكم ( رقم36/4/5-د في 21/1/1382هـ ) وما برفقه، وهو الالتماس المرفوع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم من محمد عبد الحامد القادري وشاه أحمد نوراني وعبد السلام القادري وسعود أحمد دهلوي حول طلبهم المساعدة في مشروع جمعيتهم التي سموها ((كلية الدعوة والتبليغ الإسلاميّة))، وكذلك الكتيبات المرفوعة ضمن رسالتهم وأعرض لسموكم أن هذه الجمعية لا خير فيها؛ فإنها جمعية بدعة وضلالة، وبقراءة الكتيبات المرفقة بخطابهم؛ وجدناها تشتمل على الضلال والبدعة والدعوة إلى عبادة القبور والشرك، الأمر الذي لا يسعُ السكوت عنه، ولذا فسنقوم إن شاء الله بالرد عليها بما يكشف ضلالها ويدفع باطلها، ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته والسلام عليكم ورحمة الله))
[ ص- م - 405 في 29/1/1382هـ] .
[ راجع كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ للشيخ حمود التويجري (ص:289) ]

فتوى فضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني عن جماعة التبليغ

سُئل - رحمه الله تعالى-:ما رأيكم في جماعة التبليغ: هل يجوز لطالب العلم أو غيره أن يخرج معهم بدعوى الدعوة إلى الله؟ فأجاب: جماعة التبليغ لا تقوم على منهج كتاب الله وسنَّة رسوله عليه السلام وما كان عليه سلفنا الصالح. وإذا كان الأمر كذلك؛ فلا يجوز الخروج معهم؛ لأنه ينافي منهجنا في تبليغنا لمنهج السلف الصالح.
ففي سبيل الدعوة إلى الله يخرج العالِم، أما الذين يخرجون معهم فهؤلاء واجبهم أن يلزموا بلادهم وأن يتدارسوا العلم في مساجدهم، حتى يتخرج منهم علماء يقومون بدورهم في الدعوة إلى الله. وما دام الأمر كذلك فعلى طالب العلم إذن أن يدعو هؤلاء في عقر دارهم، إلى تعلم الكتاب والسنَّة ودعوة الناس إليها.
وهم - أي جماعة التبليغ - لا يُعنون بالدعوة إلى الكتاب والسنَّة كمبدأ عام؛ بل إنهم يعتبرون هذه الدعوة مفرقة، ولذلك فهم أشبه ما يكونون بجماعة الإخوان المسلمين.
فهم يقولون إن دعوتهم قائمة على الكتاب والسُنَّة، ولكون هذا مجرد كلام، فهم لا عقيدة تجمعهم، فهذا ماتريدي، وهذا أشعري، وهذا صوفي، وهذا لا مذهب له.
ذلك لأن دعوتهم قائمة على مبدأ: كتّل جمّع ثمّ ثقّف، والحقيقة أنه لا ثقافة عندهم، فقد مرّ عليهم أكثر من نصف قرن من الزمان ما نبغَ فيهم عالم.
وأما نحن فنقول: ثقّف ثمّ جمّع، حتى يكون التجميع على أساس مبدأ لا خلاف فيه.
فدعوة جماعة التبليغ صوفيّة عصريّة، تدعو إلى الأخلاق، أما إصلاح عقائد المجتمع؛ فهم لا يحركون ساكناً؛ لأن هذا - بزعمهم- يفرِّق.وقد جرت بين الأخ سعد الحصين وبين رئيس جماعة التبليغ في الهند أو في باكستان مراسلات، تبيّن منها أنّهم يقرون التوسل والاستغاثة وأشياء كثيرة من هذا القبيل، ويطلبون من أفرادهم أن يبايعوا على أربع طرق، منها الطريقة النقشبنديّة، فكل تبليغي ينبغي أن يبايع على هذا الأساس.وقد يسأل سائل: أن هذه الجماعة عاد بسبب جهود أفرادها الكثير من الناس إلى الله، بل وربما أسلم على أيديهم أناس من غير المسلمين، أفليس هذا كافياً في جواز الخروج معهم والمشاركة فيما يدعون إليه؟ فنقول: إن هذه الكلمات نعرفها ونسمعها كثيراً ونعرفها من الصوفيّة !!.
فمثلاً يكون هناك شيخ عقيدته فاسدة ولا يعرف شيئاً من السُنّة، بل ويأكل أموال الناس بالباطل...، ومع ذلك فكثير من الفُسَّاق يتوبون على يديه...!
فكل جماعة تدعو إلى خير لابد أن يكون لهم تبع ولكن نحن ننظر إلى الصميم، إلى ماذا يدعون؟ هل يدعون إلى اتباع كتاب الله وحديث الرسول - عليه السلام- وعقيدة السلف الصالح، وعدم التعصب للمذاهب، واتباع السُنَّة حيثما كانت ومع من كانت؟!.فجماعة التبليغ ليس لهم منهج علمي، وإنما منهجهم حسب المكان الذي يوجدون فيه، فهم يتلونون بكل لون.
[ راجع الفتاوى الإماراتية للألباني س (73) ص (38)]

فتوى فضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي رحمه الله

سُئل الشيخ - رحمه الله -: عن خروج جماعة التبليغ لتذكير الناس بعظمة الله؟ فقال الشيخ: (( الواقع أنّهم مبتدعة محرّفون وأصحاب طرق قادرية وغيرهم، وخروجهم ليس في سبيل الله، ولكنه في سبيل إلياس، هم لا يدعون إلى الكتاب والسُنَّة ولكن يدعون إلى إلياس شيخهم في بنجلاديش. أما الخروج بقصد الدعوة إلى الله فهو خروج في سبيل الله وليس هذا هو خروج جماعة التبليغ. وأنا أعرف التبليغ من زمان قديم، وهم المبتدعة في أي مكان كانوا هم في مصر، وإسرائيل وأمريكا والسعودية، وكلهم مرتبطون بشيخهم إلياس )).
[ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ عبد الرزاق عفيفي (1/174) ]

فتوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

سُئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: ماذا تقول بمن يخرجون إلى خارج المملكة للدعوة وهم لم يطلبوا العلم أبداً، يحثون على ذلك ويرددون شعارات غريبة ويدّعون أن من يخرج في سبيل الله للدعوة سيُلهمه الله، ويدّعون أن العلم ليس شرطاً أساسياً.
وأنت تعلم أن الخارج إلى خارج المملكة سيجد مذاهب وديانات وأسئلة توجه إلى الداعي.ألا ترى يا فضيلة الشيخ أن الخارج في سبيل الله لابد أن يكون معه سلاح لكي يواجه الناس وخاصة في شرق آسيا يحاربون مجدد الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب؟ أرجو الإجابة على سؤالي لكي تعم الفائدة.
الجواب: الخروج في سبيل الله ليس هو الخروج الذي يعنونه الآن.
الخروج في سبيل الله هو الخروج للغزو، أما ما يسمونه الآن بالخروج فهذا بدعة لم يرد عن السلف. وخروج الإنسان يدعو إلى الله غير متقيد في أيام معينة بل يدعو إلى الله حسب إمكانيته ومقدرته، بدون أن يتقيد بجماعة أو يتقيد بأربعين يوماً أو أقل أو أكثر. وكذلك مما يجب على الداعية أن يكون ذا علم لا يجوز للإنسان أن يدعو إلى الله وهو جاهل، قال تعالى:{قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة}، أي: على علم لأن الداعية لابد أن يعرف ما يدعو إليه من واجب ومستحب ومحرم ومكروه ويعرف ما هو الشرك والمعصية والكفر والفسوق والعصيان، يعرف درجات الإنكار وكيفيته. والخروج الذي يشغل عن طلب العلم أمر باطل لأن طلب العلم فريضة وهو لا يحصل إلا بالتعلم لا يحصل بالإلهام، هذا من خرافات الصوفية الضالَّة، لأن العمل بدون علم ضلال. والطمع بحصول العلم بدون تعلم وهم خاطئ.
[ من كتاب ثلاث محاضرات في العلم والدعوة ] .
هذا ما تيسر جمعه, و صلى الله و سلَّم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-01-2011, 10:36 PM
أولاً يا خالي طول بالك شوي :)
بالنسبة للمنقولات سواء من طرفي أو من طرفك فليست جديدة لا تُعرف وإنما وقفت على أكثرها قبل 5 سنوات ، وقد كنت مثلك أقرأ الكلام ثم يكون لي رأي فيهم حتى استقر الأمر عندي وكما قال شيخنا إلى التوسط في إطلاق الحكم بدلا من القدح المطلق والمدح العام ، فهم كما ذكر شيخنا جماعة فيهم خير كثير ولكن ينقصهم العلم الشرعي والإهتمام بعقيدة التوحيد هذا ملخص ما قاله شيخنا رحمه الله ..
أما قضية الحزبية والتناقض والتشاحن كما ذكرتَ أعلاه فهي قضايا نسبية تجد البعض منهم كذلك والبعض الآخر ليس كذلك ، ففي آخر مرة خرجت مع جماعة من نابلس وقد جاءوا هنا إلى البرازيل ، كنت أحدثهم عن التوحيد وبيان البدع فكانوا يوافقونني في كل كلامي ولم ألق معارضة من أحد ولله الحمد ، فخرجت بنتيجة مفادها أنه ليس كل الجماعات ماضية على نفس الأساليب التي ذكرتَ ، فهناك من يعرف الواجب الشرعي ويطبقه ويدعو إليه وهناك من تلبس بالجهل البسيط وأسوأهم من تلبس بالجهل المركب وخروجي معهم مرهون بأخلاقهم ولينهم في تقبل الحق فلا أخرج مع الجميع ، ثم إنهم يتقبلون النصح في الغالب الأعم من طلبة الشريعة نظرا لأنه مقياس الناس جميعا وليسوا هم ، فهم كالعامة في الثقة بالأقوال ، فعندنا أن الناس لا يثقون إلا بالمتعلم الذي درس العلوم الشرعية أم غيره فلا يسأل لأن المعيار عندهم الجامعة والشهادة ...

أدناكم عِلما
11-02-2011, 12:53 AM
أولاً يا خالي طول بالك شوي :)
بالنسبة للمنقولات سواء من طرفي أو من طرفك فليست جديدة لا تُعرف وإنما وقفت على أكثرها قبل 5 سنوات ، وقد كنت مثلك أقرأ الكلام ثم يكون لي رأي فيهم حتى استقر الأمر عندي وكما قال شيخنا إلى التوسط في إطلاق الحكم بدلا من القدح المطلق والمدح العام ، فهم كما ذكر شيخنا جماعة فيهم خير كثير ولكن ينقصهم العلم الشرعي والإهتمام بعقيدة التوحيد هذا ملخص ما قاله شيخنا رحمه الله ..
أما قضية الحزبية والتناقض والتشاحن كما ذكرتَ أعلاه فهي قضايا نسبية تجد البعض منهم كذلك والبعض الآخر ليس كذلك ، ففي آخر مرة خرجت مع جماعة من نابلس وقد جاءوا هنا إلى البرازيل ، كنت أحدثهم عن التوحيد وبيان البدع فكانوا يوافقونني في كل كلامي ولم ألق معارضة من أحد ولله الحمد ، فخرجت بنتيجة مفادها أنه ليس كل الجماعات ماضية على نفس الأساليب التي ذكرتَ ، فهناك من يعرف الواجب الشرعي ويطبقه ويدعو إليه وهناك من تلبس بالجهل البسيط وأسوأهم من تلبس بالجهل المركب وخروجي معهم مرهون بأخلاقهم ولينهم في تقبل الحق فلا أخرج مع الجميع ، ثم إنهم يتقبلون النصح في الغالب الأعم من طلبة الشريعة نظرا لأنه مقياس الناس جميعا وليسوا هم ، فهم كالعامة في الثقة بالأقوال ، فعندنا أن الناس لا يثقون إلا بالمتعلم الذي درس العلوم الشرعية أم غيره فلا يسأل لأن المعيار عندهم الجامعة والشهادة ...

جيد ولكن هل للجاهل رخصة في الدعوة الى الله اليس من الواجب ان يتفقّه المرء في دينه قبل دعوة الناس ؟ اليس الرسول ( ص ) كان عندما يدخل المشرك في دين الله اول ما كان يقوله لاصحابه خذوا اخيكم وفقِّهوه في دينه
هل كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُلزم كل الناس بالدعوة الى الله كما يوهمنا هؤلاء ويزجروا من امتنع عن رِكابهم بل ينتقصوا من دينه ان لم يُشاركهم او ينتصر لهم ويدعوا له بالهداية له والرجوع عن ضلاله ام كان يضع الرجل المناسب في المكان المناسب
اخي الكريم ان الامة الاسلامية اليوم بتحزبها وتفرقها قد ساهمت في هدم الاسلام وتشتت اتباعه ولم يلتفت احد منا لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حينما ساله حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه عن الشر المقبل على هذه الامة
فقال : ( كان الناس يسألون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يُدركني . فقلت يا رسول الله : إنّا كنّا في جاهلية وشرّ ، وجاء الله بهذا الخير ، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم قلتُ : وهل بعد هذا الشر من خير ؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم ( يستنون بغير سُـنَّــتي ) ، ويهدون بغير هدي ، تعرف منهم وتنكر " . قلت : فهل بعد ذلك من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها
قلت : يارسول الله صِفهم لنا قال : ( هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ) قلت : فم تأمرني إنْ أدركني ذلك ؟ قال : ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) قلت : فإنْ لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : ( فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو تعض بأصل شجرة ، يدركك الموت وأنت على ذلك ؟)
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري 13/36 ( اعتزال جميع الفرق خشية الوقوع في الشر)
وارى والله اعلم ان المراد بالعض على اصل الشجرة هو ليس ترك الناس والجماعة اي السواد الاعظم وانما هو التمسك بالكتاب والسنة الصافية الاصلية الاصيلة التي لم يُكدِّرها فكر او حزب ولم تُميَّع وتُلوّى لتتوافق مع مذهب من المذاهب فالله جل وعلى ونبيه الكريم حذّر من الفرقة والحزبية وامر بكلمة سواء هو الذي سمّانا مسلمين لا تبليغيين ولا اخوانيين ولا صوفيون ولا شيعة ولا اي شيء من تلك الاسماء التي لم يُنزل الله بها من سلطان فمهما كانت حجّة التحزبيين لنشر الدين فانهم مُفرِّقون للجماعة فمثلا عند التبليغيون فانهم يدخلون بلدا لم يكن فيه حزب واحد بل اناس قائمون على شئون دينهم وعلى كلمة سواء متّحدون فاذا بالدعوة والتبليغ او غيرها من الفرق يقسموا البلد الواحد الى حزبين او ثلاث وهكذا فتبدأ المشاكل وتنتشر الصراعات والشحناء بين الناس ويا اخي الكريم اني والله ارى المفاسد عندنا في بلدنا اكثر من المحاسن فالامر ليس بهداية الناس وارجاعهم الى الله باي وسيلة كانت وانما بالطريقة الصحيحة فكم من عاص وبالعاميّة (ازعر ) اضرّ بسمعة الدين والشيوخ والدعاة والعلماء لانهم ارغموه واوهموه بانه منذ هدايته اصبح داعيا دون ان يتفقه في دينه او على الاقل يتغيّر او يتخلّق بخلق الاسلام وانا عانيت شخصيّا من الكثير منهم فهل كان الرسول الكريم يفعل ذلك ام كان يقول لصحبه خذوا اخيكم وفقِّهوه في دينه وحتّى رب العزة يقول في الذين لا خلاق لهم وهم الاعراب ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم) فليس كل انسان يصل ان يكون داعيا كما يعتقد هؤلاء جزما فهم يُحمِّلون الناس ما لا يُطيقون والدعوة ليست مُطلقة على كل فرد بل مقيّدة بصنف من الناس فالله يقول ( قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ) فهل كل مسلم على بصيرة ام فيهم الجاهل والغبي ومحدود الفكر والعلم وغيره ؟ ويقول ايضا ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) اليس في الاية تبعيض وليس الاطلاق فمن يامر بالمعروف وجب ان يعرف المعروف ليامر به ومن ينهى عن المنكر وجب معرفته بالمنكر كي ينهى عنه واخواننا في التبليغ ليس عندهم نهي عن منكر فهم في قواعدهم الاربعة عدم الالتفات الى اخطاء الناس ولو كانت في العقائد خشية التنفير فيخرج المبتدع والشركي وغيره سنين معهم لا يُنكرون عليه في الغالب
هناك الكثير مما عندي لاقوله مما رايته وسمعته منهم لا يصدُرُ إلاّ من مُتحزِّب فاقد للبصيرة فقد قال بعضهم ( ليس واحد ) انه ومن شدّة انحيازه وتعصُّبه لجماعته لو ان الرسول ( ص ) خرج الان من قبره وقال له ان طريق الدعوة والتبليغ ليست هي طريقي (اي طريق الرسول ومنهجه ) لقلت له ارجع الى قبرك (يعني بذلك عدم التصديق وتكذيبه ) والادهى والامر ان الالاف الذين كانوا في البيان عندهم لم يقف له او يردعه او حتّى يُرشده مِمّا يدل على موافقتهم له او جهلهم في المسألة او كما ذكرت سالفا عدم الاعتراض والخروج عن الترتيب الموضوع لهم سلفا وكثيرا وغالبا ما يتردد على السنتهم اشياء تدخل في ارادة الله كقولهم مثلا ( الله اقعد فلانا ولم يستعمله بسبب عدم انتقاضه لنا ) او اصاب فلانا بمصيبة او بلاء لانه خالفنا وعارضنا وهكذا

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-02-2011, 01:17 AM
نعم هو ما ذكرت ، وقد قلت لك أن أصابع اليد غير متشابهة ، والغالب أن الجماعات تختلف في الأساليب والعلم ، ثم الذين أعرفهم لا يتجاوزون قدرهم في العلم ، وهم يعظون الناس فقط ويقرأون من رياض الصالحين أحاديث الترغيب والترهيب ويذهبون إلى البعداء عن دين الله ويحضرونهم معهم إلى المساجد ويعلمونهم الوضوء والصلاة وقراءة القرآن ويذكرون المسلمين بأوقات الصلاوات ويبلغون عن النبي صلى الله عليه وسلم الآية والآيات ويذكرون الناس بالآخرة والموت ، هذا الذي أعرفه منهم وهو خير يعجز عنه أكثر خريجي الجامعات وحملة الشهادات ، فهم لا يفتون ، ولا يتجاوزون قدرهم ، صفتهم التواضع وشعارهم إكرام المسلمين ..نسأل الله أن يوفقهم لتعلم العلم الشرعي والفقه في الدين ....

ابن عبد البر الصغير
11-02-2011, 01:21 AM
المسألة بعيدة عن تخصص المنتدى أيها الأفاضل، وكل حركة سنية لها حسناتها وسيئاتها، وما علمنا إحداها أضرت بالدعوة أو ناطت بأخراها، لكني ما أبصرت حركة اهتمت ونجحت في مسائل التزكية أكثر منها.

أدناكم عِلما
11-02-2011, 03:31 AM
الامر في هذا الزمان اصبح كما اخبر الحبيب ( ص ) يُصبح الحليم حيرانا فمن العلماء قادح للجماعات والاحزاب يُحذِّر منها ومنهم من يقول بضروريتها ولا ارى حلاّ إلاّ بظهور المهدي الذي وظيفته والحكمة في وجوده توحيد الصفوف فكان على كل مسلم ان ياتيه ويبايعه ولو زحفا على الثلج اما من ناحيتي فانا لست متحزبا وابغض التحزب والتفرقة تحت اي مسمّيات ولا ارى في التحزّب اي فائدة بل كله ضرر وضلال وتصدية فان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كلهم يقعوا في قوله تعالى ( كل حزب بما لديهم فرحون ) ولا ارى اليوم اي حزب يدعوا للتوحُّد او توحيد الامة والصفوف فكلهم يحمل منشاراً او سيفاً يقطع به اوصال الامة علم ذلك او جهل قصد ذلك او لم يقصد احب ذلك او كره فما فائدة تجميع العصاة وهداية الكفار من هنا وتفريق الاصل الى فتاة فالعبرة ليست بالكثرة ولا بالثمرة بل العبرة بما كان عليه الرعين الاول فالرسول الكريم ( ص ) كان يستطيع ان يملك قريشا ويحكمهم لمّا ساوموه وكان يستطيع ان يامر حاشيته وشعبه بالطاعة له اذا ملكهم فالناس على دين ملوكهم ولكن الله ابى ان يحدث هذا الامر مع يُسرِه وسرعة الاجابة وهو القادر ان يهدي الناس دون الرسل والانبياء ولكن وكما جاء في الحديث القدسي ( لو استفتحوا علي كل باب وسلكوا الي كل طريق ما قبلت منهم إلاّ من ورائك يا محمد ) فالعبرة ليست بالاتيان بالناس او تكثيرهم بل العبرة باي طريق ولِأي طريق اتوا فالكيف لا الكم
انا ساعمل على تبغيض الناس بالاحزاب والجماعات التي تُفرِّق الجماعة وتنشر الاحقاد والمشاحنات ولا يقول قائل ان هذه الجماعة او تلك ليس عندها من ذلك شيء فانه يُكذِّب الواقع فعندنا في بلدنا والبلدان الاُخر نسمع ونرى كيف ان اغلبهم عندما يمر على اصحابه ومن كان في حزبه يُسلِّم عليه ويطرح السلام اما لغيره من الجماعات الاخر او من لم يقتنع بهم اداروا له الظهور وتجنّبوه واذا بالخطأ وقعت عيونهم بعينه سلّموا عليه مع تصعير للوجه سلاما جافا سريعا فكثير من الناس البسطاء يشكون ذلك ويروه منهم ويُحسّوه ويتسائلون عن سبب ذلك فاقول لهم انها الحزبية قصدوا ذلك ام لم يقصدوا والله المستعان
لو اخذنا حسنات كل جماعة او ما تميّزت به كل جماعة وتركنا سيّئاتها لكان هو الاسلام ولتخلّصنا من الاحزاب والتفرقة فمثلا لو اخذنا ما عند التبليغ من جهد وزهد وحركة واخذنا ذِكر الصوفية وروحانيّاتها الغير شركيّة واخذنا علوم السلفية ومنهجهم واخذنا جهاد الاخرين وحسناتهم وتركنا ما يُختلف عليه لتوحّدنا في الحال وكنّا امّة واحدة كما ارادنا الله ان نكون
آخر شيء اساله واستغربه هو لماذا مصدر الاحزاب والجماعات والطرق الضّالة تاتينا دائما من الهند حتّى اصنام قريش اتت من الهند وحتّى التثليث عند النصارى مصدره الهند فيا عجب !!!

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-02-2011, 03:45 AM
عندك خلط في القضية ، كنا نتكلم معك عن جماعة التبليغ وإذا بك تشرق بنا إلى وادي الأحزاب ومواطن التشتيت وتقحم المنهج السلفي إقحاماً قاسياً وهو الفيصل والحكم والعمدة في هذه الخيوط كلها !
علوم السلفية ليست منهجاً انتقائياً تختار منه ما تشاء من أجل صنع المفقود الذي نرنوا إليه ، وإنما هي منهج حياة بفهم سلف الأمة وصالحي الأمة من أتباع المصطفى عليه السلام ولا يصح أن تعقد مقارنة بين المنهج السلفي والذي لا بد أن يسير الجميع عليه وبين
بعض المحدثات في الحاضر والماضي ..
وفقك الله

أدناكم عِلما
11-02-2011, 03:53 AM
اخي الكريم لم اقحم السلفية في الاحزاب لانني لا اراهم حزبا بل قلت لو اخذنا علوم السلف اي منهجهم في الدين فلا تفهمني غلط بارك الله فيك فانا بالمفهوم والتطبيق سلفي حتّى النخاع حهههههههههه
انما اردت هذا المثال لتوحيد الصف لا غير

ابن عبد البر الصغير
11-02-2011, 04:01 AM
سيدي الفاضل، نحن هنا نتحدث عن حركة سنية، التبليغ، مثلها مثل الإخوان والتوحيد والإصلاح وغيرها من الحركات ..

فهنا فرق بين حركة منضوية تحت أهل السنة والجماعة، وبين حزب يناطح فرقة أهل السنة والجماعة .

وفرق بين حزب النور أو حزب العدالة أو النهضة، وبين حزب الشيعة وحزب اللادين وغيره .

الأولى منضوية تحت أهل السنة والجماعة والأخرى ليست منضوية تحتها .

لهذا ففهمك لكلمة حزب -في هذه الحالة- أراه مغلوطا، ففرق بين مجموعة بشرية ذات معتقد مشترك وضعت أهدافا وأرست تنظيما وأمرت قائدا واجتهدت في طرق الوصول إليها .. وبين مذموم خرج عن المعتقد والسبيل القويم.

أدناكم عِلما
11-02-2011, 04:17 AM
سيدي الفاضل، نحن هنا نتحدث عن حركة سنية، التبليغ، مثلها مثل الإخوان والتوحيد والإصلاح وغيرها من الحركات ..

فهنا فرق بين حركة منضوية تحت أهل السنة والجماعة، وبين حزب يناطح فرقة أهل السنة والجماعة .

وفرق بين حزب النور أو حزب العدالة أو النهضة، وبين حزب الشيعة وحزب اللادين وغيره .

الأولى منضوية تحت أهل السنة والجماعة والأخرى ليست منضوية تحتها .

لهذا ففهمك لكلمة حزب -في هذه الحالة- أراه مغلوطا، ففرق بين مجموعة بشرية ذات معتقد مشترك وضعت أهدافا وأرست تنظيما وأمرت قائدا واجتهدت في طرق الوصول إليها .. وبين مذموم خرج عن المعتقد والسبيل القويم.
بارك الله فيك اخي ولكن هذا ليس رايي ومفهومي فابن باز رحمه الله يرى غير ذلك فانه يعُدُّ ان الاخوان والتبليغ ليسوا فقط احزاب وفرق بل يعُدُّهم من الفرق الضالة وعندما سئل عن الفرق ال 72 التي تفترق عليهم الامة عدّهم منهم رُغم اني لا ارى ذلك ولكن من انا امام هذا الصرح والعَلَم فاذا صرّح به ابن باز فحتما عدّهم احزاب وليس على السنة والجماعة والله اعلم

ابن عبد البر الصغير
11-02-2011, 04:35 AM
رحم الله ابن باز فهو ليس بمعصوم، لكنه خالف بذلك جمهور العلماء من المعاصرين .. وكما عُلّمنا فلكل عالم زلة ولكل فرس كبوة، وإن لم تكن هذه زلته فأين كبوته ؟؟

غير أن ما يصل إلى بعض علماءنا به من التهويل ما قد يظنه العالم حقا، فيبني فتواه على ما يسمع وليس الخبر كالمعاينة، ففرق بين من خالط هؤلاء زمنا وبين من يأتيه السماع.

غير أن الإمام ابن باز غالب الظن أنه تراجع عن فتواه، وإلا لماذا استقبل علماءهم وحرص على علاقاتهم الطيبة ؟؟

ويكفيك ان تعرف أن هناك من أخرج أئمة عدولا عن ربقة الإسلام، أوَ لم تسمع عن من كفر العلامة ابن تيمية، وأخرج من الملة الإمام الغزالي، واتهم الحافظ ابن حجر، وتعدى على إمام أهل السنة أبي حنيفة ؟؟

وفقك الله..

أهل الحديث
11-02-2011, 08:11 AM
الغزالي كان صوفياً أخي الحبيب ابن عبد البر كما لا يخفى عليك .
وأبي حنيفة ضعيف في الحديث ، أما التبليغ فمحل النزاع في كونْ جماعة التبلغ تتكلمُ في مسائل لا يجوزُ لدعاةٍ التكلم فيها أو يخوضون في مسائل ليست من إختصاصهم .

إلى حب الله
11-02-2011, 09:51 AM
الأخ الكريم أدناكم علما ً..
مسألة التعميم من جديد : هي من الشر الذي يجب توخيه ..
حتى فيمَن ينتسب للسلفية : ففيهم مَن لو حاسبت السلفية عليه : لحكمت بضلالها والعياذ بالله !!..
وهذا ما يقع فيه الكثير من العوام ممَن لا علم له بما هي السلفية كمنهج إسلام ..

فمنهم المتشدد الغليظ الذي يصنع من الإلتزام تحزب : ينتقص منه الناس ويشمت ويُعاير غيره فيُنفرهم !
ومنهم المتسيب الذي حتى لم يحترم لحيته ولم تحترم نقابها : فأساءوا من حيث علموا أو لم يعلموا !

والحادث أخي :
أن كل فرقة من داخلها جماعات فكرية ..
فقد تحتك بأحد الجماعات من فرقة معينة : فتثني على الفرقة كلها من خلالهم !!..
وقد تحتك منهم بجماعة ٍأخرى : فتذم الفرقة كلها بسببهم !!..
والمنصف :
مَن يبحث عن مثل هذا الفرق ليعرف : أين يضع المدح : وأين يضع الذم ..
وقد يصل للشيخ أو العالم خبر الحسن منهم : فيمدحه ويثني عليه ويُجيزه ..
وقد يصل للشيخ أو العالم خبر السيء منهم : فيذمه ويشن الهجوم عليه ويمنعه أو يُحرمه ..

وعليه :
فأنت ربما تكون احتككت بمَن صفتهم السوء كما أخبرتنا أخي ..
وربما احتك غيرك بمَن صفتهم عكس ذلك : فلا تلومه في وصفه ..
وهو أيضا ً: سيتفهم أسباب وصفك لمَن احتككت بهم ..

وأما أن تخرج بحكم ٍعام : فصعبٌ مع وجود هذا التباين في الفرقة الواحدة كما أخبرتك ..
وإنما وجب التفصيل لكل فئةٍ منهم حسبما ظهر منها من سلوك ٍوعلم ..

والله تعالى أعلى وأعلم ..

أدناكم عِلما
11-02-2011, 10:00 AM
ان المشكلة الاساسية هي التحزب والتعصب الذي يمنع توحيد الامة والصف واذا دعوتهم الى ذلك تهرّبوا ظانّين انهم وحدهم على الحق والطريق ومن يقول انهم غير ذلك فانه لم يُجرِّبهم كما جرّبتهم في بلدي وغيرها فاني والله قد دعوتهم مرة الى توحيد الصف وترك الحزبية حيث في بلدنا هناك ثلاث جماعات او احزاب التبليغ وجماعة تنتسب الى الاخوان والتي انقسمت الى فئتين شمالية وجنوبية فقد حدث مرة انهم اي الاخوان كانوا ياتون الى مسجدنا لنشر مذهبهم او التدريس والتعليم في يوم الاحد وكان التبليغيّون ياتوننا في يوم الاثنين فلمّا ادرك الاخوان ان للتبليغيّون تأثير على المصلّين اصبحوا يأتوننا ايضا في يوم الاثنين كي يمنعوا اهل التبليغ من دروسهم او بياناتهم وكانت ولا زالت سيطرت الاخوان على البلد فكل امور البلد يُسيِّرها الاخوان وفي ذات يوم كان بعض الاخوان والتبليغيّون يجلسون في مكان منفصل ولكنهم قريبون من بعضهم البعض فاغتنمت الفرصة وسالت الاخوان هل تريدون نشر الاسلام او ارجاع الناس الى دينهم فقالوا نعم هذه غايتنا فالتفتتُ الى التبليغيون ووجهت لهم نفس السؤال فقالوا بالتاكيد نعم فهذه غايتنا ومرادنا فقلت للاخوان ها هم التبليغيون يتجولون بين الناس ويتحرّكون بنشاط ويقرعوا الابواب ولكن ينقصهم العلم وانتم لا تفعلون ذلك وتوجهت للتبليغيون قائلا هاهم الاخوان يزعمون العلم وغيره فلماذا لا تتحدوا وتضعوا ايديكم بيد بعض فتكونوا جماعة واحدة لها نفس الهدف فقال الاخوان سنفعل وهذا الجواب نسمعه كثيرا منهم دون تطبيق وقال التبليغيون سنتشاور في هذا الامر مع انهم يقولون دائما ان لا مشورة في نص وها نحن الى اليوم لم يتحقق شيء لان الحزبية والفوقية قد طغت عليهم فلو كان للطرفين اخلاصا لله وعدم التعصب لاتّحدوا تاركين نزاعاتهم الحزبية ولكن هذا بعيد المنال فكل حزب بما لديهم فرحون
انا استغرب من اناس يزعموا انهم يسمعون ويمتثلون لعلمائهم ولكن يُخالفوهم في التطبيق فجمع كبير من العلماء الكبار الموثوقون تكلّموا بلهجة شديدة فيها ما فيها من القدح والتحذير ونحن الصغار لا نلتفت لهم بل نُخالفهم بزعم ان لكل عالم زلّة فكيف للحويني ورسلان والتويجري والعبيكان وفوزان والالباني وابن باز في فتواه الثانية وابن عثيمين ايضا وجمع كبير نحو الثلاثين عالما او اكثر يُبدِّعونهم ويُحذِّروا من الخروج معهم إلاّ لعالم ينصحهم ويرُدّهم عن بدعتهم ولا يُجيزون ذلك للعوام ثم نأت نحن الصغار نزعم ان لكل عالم زلّة او كبوة فهل نحن اكثر علما بالدين منهم وهل وصلنا الى عُشر ما لديهم من علم ورجاحة عقل وفهما للنصوص فاذا لم نرجع اليهم فلمن نرجع رُب قائل يقول للكتاب والسنة هذا جيّد ولكن هل هؤلاء العلماء لم يرجعوا الى كتاب الله وسنة نبيه في هذه المسألة ؟ هل سنفهم اكثر منهم في النصوص والاحكام والحلال والحرام ؟
اللهم وحِّد صفوف المسلمين على كلمة واحدة ورجل واحد يجمع شمل المسلمين من جديد آمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن

horisonsen
11-02-2011, 02:27 PM
المشكلة التي رأيتها ولامستها في التبليغ بنفسي
1- عند الخروج حرام على أحدهم أن يتصل أو يتكلم مباشرة مع أمه وأبيه وصاحبته وبنيه
2- كثير منهم واقع في مشكلة الصوفية القديمة وهو التواكل بدل التوكل ويقولون الله هو الرزاق، وهم يتركون أولادهم وأزواجهم وأعمالهم (وبعضهم يكون دكتور يترك المرضى) ثم يقولون أهلي يرزقهم الله، وقد يتعرض الفساق للأولاد عند غياب أبيهم عنهم في أسفاره، ويقولون: هذا كله في سبيل الله وتضحية.
3- لاحظت في بعضهم أنه عند انقطاعه في المناقشة معي، يحلف بالله أنك آثم إذا لم تخرج معهم، فهذا والله أعلم: شيء يخفونه في أنفسهم ويستبين إذا وضعوا على المحك.
4-أن بعض أصحابي ممن كان مع التبليغ ثم تركهم وصار ينشر فتوى ابن باز عنهم، تعرضوا مباشرة للضرب من قبلهم عندما ذهب ليصلي في مسجدهم، وهذا في بلاد أمنوا فيها الشرطة، فلعل تزكية النفس وإكرام المسلمين يكون عند بعضهم كالكواليس لجذب العوام إليهم، ولا يستخدم هذا الكرم مع من تركهم وخبر عجرهم وبجرهم.
5- الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، فليس من الحكمة الذهاب إلى بلاد بعيدة دون دراسة ضلالهم وشبههم وربما لغتهم أيضا، إذ كيف تكون الموعظة والمجادلة بالحسنى حينئذ؟ بل لقد لقيت منهم من يفتخر أنهم التقوا بقسيسة في أوروبا تريد أن تتكلم معهم في الدين وتسألهم فهربوا منها ولما تبعتهم وهي مصرة على أسئلتها قالوا لها: لماذا تمشين وراءنا؟ هل تريدين أن تذهبي معنا إلى الجنة؟ فتركتهم. وهم يرون هذا الأمر كأنه فتح الفتوح.
6- اهتمامهم بالوسيلة أعظم من اهتمامهم بالغاية: يعني اصلاح الناس وارضاء الله هي الغاية من الدعوة، ولكنهم وضعوا أمورا تسمونها تنظيمية ولكن أراها صارت تعبدية عندهم، حيث اهتموا بنفس الخروج وأيامه ومواعيده وأذكارهم الخاصة والرسميات الملتزمة عندهم، اهتماما يفوق نفس الدعوة إلى الله. فكم محتاج إلى الهداية قريب والتفاهم معه سهل لوحدة الثقافة بين الداعي والمدعو ولعله من ذوي الأرحام، والمشقة فيه بسيطة، ترك لأجل السفر إلى واق واق حيث لاجدوى من وجوده هناك سوى السياحة والتفسح. وقد حدثني بعضهم أنه سافر إلى مدينة أخرى والتقى بإنسان كافر يريد الإسلام وحلف لي أنه لو بقي معه يوما فقط لأسلم ذلك الرجل ولصلى، فقلت لِمَ لم تبقى معه 24 ساعة زيادة ؟ فقال متحسرا للأسف فترة الثلاث أيام انتهت فكان علينا العودة. مع العلم أنه كان أميرهم في السفر وكان يستطيع أن يؤجل موعد القفول، ولكن كله اتباع بارد لقوانين الجماعة.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
11-02-2011, 03:37 PM
للمرة الأخيرة .. الجماعة فيهم جهل وبحاجة للعلم الشرعي وفيهم خير كثير ، ولا يصح وصف جميع الجماعات بنفس المقياس ، وأنا شخصياً أستفيد من ترتيبهم وأدعو إلى الله كما هو الحال هنا وهو يستفيدون بلا شك والخروج معهم يكون بحسب حالهم ...
ثم هم أشبه بالعوام عندنا فالبعض من العامة يجادل طلاب العلم لغرض الجدال والبعض يجادل مع جهله المركب والبعض يستمع ويحسن الإستماع وهكذا هم أيها الإخوة فهم من الناس وكالناس ولم يأتوا من مجرة أخرى ...
ثم إني لم أر أي تركيز في كلام الإخوة على الإيجابيات والحسنات غاية ما هناك ذم بعض الترتيبات وإظهار بعض السيئات لبعض الجماعات وهذا منهج مرفوض فالله تعالى يقول (( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا )) شنئان قوم يعني : بغضهم

أدناكم عِلما
11-02-2011, 04:35 PM
المشكلة التي رأيتها ولامستها في التبليغ بنفسي
1- عند الخروج حرام على أحدهم أن يتصل أو يتكلم مباشرة مع أمه وأبيه وصاحبته وبنيه
2- كثير منهم واقع في مشكلة الصوفية القديمة وهو التواكل بدل التوكل ويقولون الله هو الرزاق، وهم يتركون أولادهم وأزواجهم وأعمالهم (وبعضهم يكون دكتور يترك المرضى) ثم يقولون أهلي يرزقهم الله، وقد يتعرض الفساق للأولاد عند غياب أبيهم عنهم في أسفاره، ويقولون: هذا كله في سبيل الله وتضحية.
3- لاحظت في بعضهم أنه عند انقطاعه في المناقشة معي، يحلف بالله أنك آثم إذا لم تخرج معهم، فهذا والله أعلم: شيء يخفونه في أنفسهم ويستبين إذا وضعوا على المحك.
4-أن بعض أصحابي ممن كان مع التبليغ ثم تركهم وصار ينشر فتوى ابن باز عنهم، تعرضوا مباشرة للضرب من قبلهم عندما ذهب ليصلي في مسجدهم، وهذا في بلاد أمنوا فيها الشرطة، فلعل تزكية النفس وإكرام المسلمين يكون عند بعضهم كالكواليس لجذب العوام إليهم، ولا يستخدم هذا الكرم مع من تركهم وخبر عجرهم وبجرهم.
5- الدعوة إلى الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، فليس من الحكمة الذهاب إلى بلاد بعيدة دون دراسة ضلالهم وشبههم وربما لغتهم أيضا، إذ كيف تكون الموعظة والمجادلة بالحسنى حينئذ؟ بل لقد لقيت منهم من يفتخر أنهم التقوا بقسيسة في أوروبا تريد أن تتكلم معهم في الدين وتسألهم فهربوا منها ولما تبعتهم وهي مصرة على أسئلتها قالوا لها: لماذا تمشين وراءنا؟ هل تريدين أن تذهبي معنا إلى الجنة؟ فتركتهم. وهم يرون هذا الأمر كأنه فتح الفتوح.
6- اهتمامهم بالوسيلة أعظم من اهتمامهم بالغاية: يعني اصلاح الناس وارضاء الله هي الغاية من الدعوة، ولكنهم وضعوا أمورا تسمونها تنظيمية ولكن أراها صارت تعبدية عندهم، حيث اهتموا بنفس الخروج وأيامه ومواعيده وأذكارهم الخاصة والرسميات الملتزمة عندهم، اهتماما يفوق نفس الدعوة إلى الله. فكم محتاج إلى الهداية قريب والتفاهم معه سهل لوحدة الثقافة بين الداعي والمدعو ولعله من ذوي الأرحام، والمشقة فيه بسيطة، ترك لأجل السفر إلى واق واق حيث لاجدوى من وجوده هناك سوى السياحة والتفسح. وقد حدثني بعضهم أنه سافر إلى مدينة أخرى والتقى بإنسان كافر يريد الإسلام وحلف لي أنه لو بقي معه يوما فقط لأسلم ذلك الرجل ولصلى، فقلت لِمَ لم تبقى معه 24 ساعة زيادة ؟ فقال متحسرا للأسف فترة الثلاث أيام انتهت فكان علينا العودة. مع العلم أنه كان أميرهم في السفر وكان يستطيع أن يؤجل موعد القفول، ولكن كله اتباع بارد لقوانين الجماعة.
صدقت والله فوالله يخرج معهم من هب ودب من الناس قبل ان يتفقه في دينه فقد عانيت من أثر ذلك بان اثنين منهم هدّدوني بالقتل والقصة بدأت في احد المساجد وفي شهر رمضان المبارك في العشر الاواخر منه يوم 27 فقد كنت جالساً مع مجموعة من الناس نتحاور ونتناقش في بعض الامور فجائني احد التبليغيين ويُعدُّ من القدماء او من الدرجة الرفيعة عندهم فسألني عن شيء قد سمعه منّي وهو ان الكندهلوي كان قبوريا ماترديا صوفيا فقال لي انه ذهب للهند الى قبره والى الجماعة هناك فلم يجد ما يُقال عنه وبدأ يُدافع ويُنافح عنه فقلت له اخي الكريم اذهب الى العلماء واسمع رأيهم فيه هذا الرجل ثم اقرأ بنفسك ما يكتبه هذا الرجل والمراسلات الشركية التي كان يتراسل بها مع تلامذته واتباعه وتمسّحه بالقبور وتوسُّله بغير الله وانا اتكلّم معه فقط دون غيره وفي أُذُنه فقط لا يسمعنا باقي الافراد فقطع حديثي معه رجل من الجالسين يطلب ان ارفع صوتي كي يستفيد ظانّا اننا نتحدث في امور شرعية عباديّة فقلت له مُعتذرا ان الحديث حديث خاص بيني وبينه كي لا تحدث بلبلة وفتنه واخذ وجذب فلا أفسد صيامي وصيامه ولا تحدث مشادّة تُعكِّر صفو الجوّ في المسجد فانتهينا عند ذلك وفي اليوم الثاني اي بعد ما يظنّنونها ليلة القدر صليت بهم الظهر وبعد انتهائي من الصلاة طلبني احدهم لا اعرفه ولكن لبّيت طلبه فلحقت به الى زاوية من المسجد فقال سائلا بلهجة فيها غضب هل انت تقول ان الدعوة في سبيل الله بدعة فالرسول كان يدعوا الناس فكيف تقول انها بدعة فقلت له من قال انني اقول او قلت ان الدعوة الى الله بدعة قال انه موجود داخل المسجد وسيأتيني به كي يُثبت ذلك فقلت له ائتني به وانا انتظره هنا فقام يطلبه وانا انتظر فرأيت يد ذلك الشاب الذي جرى النقاش معه بالامس من خلال الباب يتهرّب من المواجهة فكان يُلوِّح بها الى الاعلى والاسفل يرفض المقابله ثم عاد الى الداخل فجائني هذا الاخير الذي ذهب يطلب الشاب مزمجرا ثائرا كالثور في حلبة الصراع يُهدد ويقول كيف تأُمُّنا ولا اريد اراك بعد اليوم تأُمُّنا فجاء الناس أثر صراخه واجتمعوا فاذا به آخذ بالتهديد والوعيد وقال اذا رايته مرة ثانية يفعل ما يفعل سأقتله وأخذ صاحبه والذي على شاكلته (زعران بمفهومنا وبالمصري بلطجي) يُلمِّحُ بانه سيرجع الى استعمال السكاكين وغيرها فخرجت من المسجد لاقطع حبائل الشيطان ويا سبحان الله بعد يومين او ثلاث حدثت مُشادّة بينه وبين احدهم من افراد التبليغ فجوزي بالذي فعل فقد هُدِّد من قِبله بالاداة التي هدّدني بها وهي السِكّين
ما اريد قوله لو كان عند هؤلاء حكمة وبصيرة لما تحدّث الشاب الذي اجريت معه الحديث امام من لا يفهم ولا خلفية لا دينية ولا ثقافية ولا اخلاقية وربما يقول قائل هذا رجل جديد لم يتخلّق بخُلقهم بعد فاردُّ واقول ان ما حدث بعد هذا الامر اشدُّ وابشع فقد جلس بعضهم وكان اميرهم بينهم ولا انكر ان اميرهم نهره (بالعامية بهدَلَه) إلاّ انهم تشاركوا جميعا بالغيبة والنميمة والتحقير والاستهتار من العلوم الحديثة مِمّا اكتُشف في القرآن حديثا فقد إشتُهرت بنقل ما اسمعه من زغلول النجّار وغيره من العلماء ولا يد لي او عقل في هذه الامور إلاّ النقل عنهم ولكن ما اغضبني ان اميرهم قال شيئا فيه من التعصّب لحزبه او فرقته فقد قال ( انا اتحدّى اتخن عالم او شيء من هذا القبيل ) فالامر كما قال اخينا horisonsen;254244 فهذا والله أعلم: شيء يخفونه في أنفسهم ويستبين إذا وضعوا على المحك
فانصح فاقول لمن لا يعرفهم إلاّ معرفة سطحيّة ان لا يمدح ولا يذم وليترك الامر لمن خالطهم وعاشرهم وخرج الشهور والدهور معهم وانا متأكّد ان من يخرج معهم من ذوي البصيرة سيكتشف ويرى الصورة غير الصورة التي يعرفعا عنهم
فهذا فيديو لاحد خرج معهم 4 سنين ويعرف كل طرقهم وخفاياهم : http://www.youtube.com/watch?v=9cToQ4iyboM
http://www.youtube.com/watch?v=MF6DrPPakLY&feature=results_video&playnext=1&list=PL4635766AC7CE3424

أهل الحديث
11-02-2011, 05:45 PM
أخي الكريم أدناكم علماً ، إن الجماعة المذكورة فيها جهلٌ بالدين كما قال الأخ محب أهل الحديث وفيهم خير ولكن من باب أولى توعيتهم لا التشهير فيهم .

مشرف 9
11-02-2011, 06:37 PM
الأخ أدناكم علما
الجماعة بدايتها كانت كما ذكرت على ما فيها من ضلال
ولكن بتناقل فكرة الدعوة المباشرة وتخصيصها بالاهتمام والسفر والتنظيم
ظهر فيها محاسن, وظهرت لها ثمار, وسدت ثغرة لم يسدها غيرهم لليوم في الدعوة المباشرة للناس
وبقي فيها سلبيات أبرزها أن المنضمين إليها مسلمون عاديون ربما لا فقه لهم في العقيدة والشرع
وهذا ملموس في كل جماعاتهم في مختلف البلدان
ولكن من الإنصاف
أن نذكر حسنتهم: ونحث على سد سلبياتهم
إما مباشرة لو كانوا يستجيبون للناصح الداعي بعلم
وإما بطريق غير مباشر مثل تحذير الناس من ضلالتهم لو فعلوها أمامك وفي بلدك
وكل ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة والدليل الشرعي من القرآن والسنة
والله الموفق