المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من صاحب السلطة كتاب الله ام علم الرجال



فهد الثقفي
11-03-2011, 10:42 PM
من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

فهد الثقفي
11-03-2011, 11:30 PM
من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

أبو عثمان
11-03-2011, 11:33 PM
أُهيب بالأخوة الأعزّاء أن ينجرّوا وراء هذا الفهد
--
مستعد ان ابدأ معك حوارا ولكن فقط اجبني على سؤالين تكون هي القاعدة التي سنمضي عليها
1- هل تؤمن بحجية السنة ؟
2-هل تؤمن بثبوتها ؟
طبعا هذا اساس مهم جدا , لكي لا نتناقش في صحة نقل شيء من عدمه وانت اصلا لا تؤمن به
والحمد لله رب العالمين

فهد الثقفي
11-03-2011, 11:57 PM
مستعد ان ابدأ معك حوارا ولكن فقط اجبني على سؤالين تكون هي القاعدة التي سنمضي عليها
اتشرف سوف استفيد من علمك ولن اخرج من الحور معك سوى بفائدة ان شاء الله


- هل تؤمن بحجية السنة
نعم وهي المفسرة والشارحة لكليات النص القرأني



-هل تؤمن بثبوتها
انت اصبت كبد الحقيقة
اذا المشكلة ليس في السنة ولكن في ثبوتها
هنا ننطلق في الحوار




من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

إلى حب الله
11-04-2011, 12:11 AM
وماذا تعرف عن علم الرجال أخ فهد ؟..
أو بمعنى آخر :

ما الذي تعرفه عن شروط قبول الحديث عند علماء الحديث ؟..
وشاكرا ًلك مقدما ً...

أبو عثمان
11-04-2011, 12:27 AM
الحمد لله وحده
الظاهر عليك اخي الحبيب انك فعلاً مريدٌ للحق
أسال الله بمنه وكرمه ان يريك الحقّ حقاً ويرزقك اتباعه وان يريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه
نبدأ بالله نستعين
انت -كما قلتَ- انك مؤمنٌ بحجية السنة المشرفة
لقولك هذا لازم لا تستطيعُ الانفكاك عنه الا وهوَ (الثبوت)
لان الله جل وعلا حينما جعلها حجة لعبادة وشارحةً لكتابه ومرشدةٌ الى سبيله بجانب القران لابد وانه قد حفظها , وإلا ما حفظ دينه ولما كان هذا الدين الخاتِم الناسِخ
فنقول وكلنا فخر ان الله قيّض لهذه السنة (كما قيّض لكتابه) حفّاظ حصفة وضعوا لهذا العلم قواعد وشروطا
تقطع الشك باليقين بأنها محفوظة لصرامتها ودقتها
امثلة على الصرامة : العدالة والضبط والاتصال
امثلة على الدقة : السلامة من الشذوذ والعلة
العدالة : ان يكون مسلماً عاقلا بالغا سالما من اسباب الفسق وخوارم المروءة وسيء العادات
الضبط:ان يكون حافظا متقن لما حفظ في صدره او في كتابه . فيخرج من ما سبق فحش الغلط وكثرة الاوهام وسوء الحفظ والغفلة ومخالفة الثقات ...
الاتصال :ان يكون كل راو في الاسناد اخذ عن من فوقه مباشرة
السلامة من الشذوذ :الا يكون الراوي مخالفة لمن هو اوثق منه سواء في الاسناد او في المتن
السلامة من العلة :الا يكون في الحديث - سندا او متنا - سبب خفي يقدح في صحتهوان كان الظاهر سلامته من ذلك

فيا اخي الا تلاحظ كل هذه الدقة والصرامة ونقول انها غير ثابته مثلا
والله لو طبقناها فيما بيننا لما صدق بعضنا بعض من شدتها
ونأتي ونقول انها غير محفوظة
اولا هي طعن في الله انه لم يحفظ دينه ثانيا طعن في بديهيات العقل الذي تقطع بصحة النقل وفق هذه الشروظ
وهذا والله تعالى اعلا واعلم واحكم .. والحمد لله رب العالمين

أبو عثمان
11-04-2011, 12:28 AM
اعتذر من الاخ ابو حب الله
لم الحظ مشاركتك الا الان , انفصل الخط اكثر من مرة اثناء كتابة ردي فلم الحظ مشاركتك

فهد الثقفي
11-04-2011, 12:45 AM
ما الذي تعرفه عن شروط قبول الحديث عند علماء الحديث ؟..
وشاكرا ًلك مقدما ً...
انا لا اقصي علم الرجال اخي الطيب فهو صناعة بشرية ومنهج بشري وليس منهج الهي من عند الله للحكم على صحة الوحي
علماء جاهدوا ومحصوا وتعبوا مئات السنين وبعدها نرفض علم الرجال بكل ما فية طبعا لا
ولكن مصيبة كبرى ان نجعلة هو المسيطر على صحة الحديث والرواية بل نجعلة هو المعيار بل نجعلة هو الحكم النهائي
اسألك بالله الذي خلق السموات والارض هل سمعت عالم مسلم مرة واحد اراد ان يتحقق من الحديث ذكر كتاب الله او قال نعرضة على كتاب الله
العالم وكل عالم مسلم يأخذ الحديث مباشرة الى معمل علم الرجال فقط وبعدها يحكم علية
وهنا من يجيب ( اين كتاب الله )

من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

أبو عثمان
11-04-2011, 01:19 AM
سأُحسن الظن بك وأقول لم ترى ردّي

فهد الثقفي
11-04-2011, 01:28 AM
سأُحسن الظن بك وأقول لم ترى ردّي
قرأت اين الجديد في كلامك لا ادري
الرجاء ان تجيب


من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

اخت مسلمة
11-04-2011, 01:29 AM
بسم الله ...


اسألك بالله الذي خلق السموات والارض هل سمعت عالم مسلم مرة واحد اراد ان يتحقق من الحديث ذكر كتاب الله او قال نعرضة على كتاب الله

لا اله الا الله خالق كل شيئ ....
هل سمعت أخي عما يُسمى في علم الحديث " تنقيح المتن " , أو دراسة منطوق الحديث لمعرفة إن كان يمكن أن ينسب لرسول الله عليه الصلاة والسلام أم لا ..والقواعد التي وُضعت لهذا الأمر..؟؟
أتعلم أن العرض على كتاب الله هو أول خطوة فى تنقيح المتن ، ويعتبر مرحلة الفرز الأولى ..؟؟
للفائدة : { أول قاعدة وضعها العلماء في نقد المتن هي عدم مخالفته القرآن ومحكم السنة أو الجمع عليه أو المعلوم من الدين بالضرورة بحيث لا يحتمل التأويل }
وبعدُ فما نجح من الأحاديث فى الفرزة الأولى يطبق عليها قواعد عديدة يمكن الرجوع إليها فى كتب الحديث ..!
انظر الى هذا المثال وعليه قس :
هُناك حديث ورد فيه : ( لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله )..
وهذا كما تُلاحظ يخالف قاعدة من قواعد الإسلام المشهورة , وهي أن لانبي بعد نبينا لبنة التمام عليه الصلاة والسلام التي ذُكرت واضحة صريحة في القُرآن في قوله تعالى : (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) ...وهذه المُخالفة الواضحة الصريحة تجعلنا نتيقن بالوضع لمخالفته للكتاب والسنة ...
والآن ياأخي السؤال لك ...
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟


من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال

كما بينتُ لك سابقاً بالمثال أن الاصل أن الحديث النبوي لا يعارض القران الكريم بل هو موافق له ولكن الحديث خصص عموم القران وكله من عند الله عز وجل ... وليس في القُرآن أيضاً كما بينتُ لك ماترمي اليه في سؤالك بل فيه مايؤيد منهج علم الرجال في قوله تعالى : ( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله ..) , وهذا عينُ ولبّ المنهج المُتبع في تتبع الأسانيد , وعلم الجرح والتعديل وعلوم الحديث وسيلة لحفظ السنة من الكذابين وليس شعيرة تعبدية حتى يطلب عليها دليل كما طلبهُ مثلاً أحد اللاقُرآنيين مرة , لأن الاصل في الوسائل الحلية مالم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها فما بالك اذا كانت واجب وهو حفظ السُنة النبوية من الكذّابين والمُدلسين والوضّاعين ..؟؟
هاتِ لنا حديثاً واحداً يُخالف القرآن الكريم ...ولننظُر هل ظنك في محله أم هي شُبهةٌ استقرت وتشربها قلبُك ...
أنتظر اجابات على السؤالين أعلاه من فضلك ...

تحياتي للموحدين

أبو عثمان
11-04-2011, 01:51 AM
قرأت اين الجديد في كلامك لا ادري
الرجاء ان تجيب


من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

لا حول ولا قوة الا بالله
لو انك فطنتَ الى ما أبنتُ وقرّرت لما اضطررت الى هذا السؤال
فأنت امّا قليل الفهم , او متعنت لم تَحِر على ما أسلفتُ جوابا فبدأت بالمراوغة
سأبيّن لك ما أرمي لهُ لكي اعرف ايُّ الاثنينِ انت قليل الفهم ام المعاند
أقول :
قلت لك ان مثل هذه الشروط والضوابط الصارمة الحازمة الدقيقة تقطع الشك باليقين ان الأحاديث التي طُبّقت عليها صحيحة ثابتة
فإذا عَلمتَ لم تحتج الى هذا السؤال لانه من المحال ان يناقض رسول اللهِ ربه , فهمت ؟؟
أرجوا
عموما كي لا يتشعب الحوار مع كثرة المحاورين , سأنقل لك سؤالا الاخت مسلمة للتوكيد عليك بالاجابة , وأرجوا ان لا تراوغ هذه المرة
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟
ننتظر ...

فهد الثقفي
11-04-2011, 03:38 AM
اله الا الله خالق كل شيئ ....
هل سمعت أخي عما يُسمى في علم الحديث " تنقيح المتن " , أو دراسة منطوق الحديث لمعرفة إن كان يمكن أن ينسب لرسول الله عليه الصلاة والسلام أم لا ..والقواعد التي وُضعت لهذا الأمر..؟؟
أتعلم أن العرض على كتاب الله هو أول خطوة فى تنقيح المتن ، ويعتبر مرحلة الفرز الأولى ..؟؟
للفائدة : { أول قاعدة وضعها العلماء في نقد المتن هي عدم مخالفته القرآن ومحكم السنة أو الجمع عليه أو المعلوم من الدين بالضرورة بحيث لا يحتمل التأويل }
وبعدُ فما نجح من الأحاديث فى الفرزة الأولى يطبق عليها قواعد عديدة يمكن الرجوع إليها فى كتب الحديث ..!
انظر الى هذا المثال وعليه قس :
هُناك حديث ورد فيه : ( لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله )..
وهذا كما تُلاحظ يخالف قاعدة من قواعد الإسلام المشهورة , وهي أن لانبي بعد نبينا لبنة التمام عليه الصلاة والسلام التي ذُكرت واضحة صريحة في القُرآن في قوله تعالى : (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) ...وهذه المُخالفة الواضحة الصريحة تجعلنا نتيقن بالوضع لمخالفته للكتاب والسنة ...
والآن ياأخي السؤال لك ...
سمعنا فقط ولكن لا يطبق
هاتي حديث واحد فقط وعبر التاريخ صح سند في البخاري او مسلم ورفض لانة عارض كتاب الله
اسمعيني تسجيل صوتي واحد لعالم مسلم يأتية الحديث ويقول نعرضة على كتاب الله
سوف تجدي كل عالم مسلم وغير عالم وبسيط وكبير سوف يحيل هذا الحديث مباشرة الى علم الرجال الذي هو المسيطر على صحة الحديث والرواية
اتصل بأي عالم وقل لة هذا الحديث سمعتة بة هل هو صحيح ام لا سوف يرد انة صحيح لو كان في البخاري او مسلم وان كان فية شك سوف يفند سندة
وهنا سؤالي الدائم ( اين كتاب الله )


( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله ..) ,
بما انة دليلك في هذة الاية سؤالي
لو وجد في سند الحديث فاسق هل يأخذ بالحديث

فهد الثقفي
11-04-2011, 03:42 AM
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
اختلافي معكم هو فيما خالف وليس وافق
والدليل قولة تعالى فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون
وهنا الله سبحانة وتعالى يوضح لنا بأن لا نجزم بصحة اي كتاب او قول مقابل القرأن الكريم
هل كتاب البخاري رحمة الله مستثنى من هذة الاية الكريمة

فهد الثقفي
11-04-2011, 03:44 AM
من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

أبو عثمان
11-04-2011, 04:03 AM
والله انك مجادل بالباطل
لن نتجاوز النقطة هذه ابداً

هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟

سبحان الله
تركتَ ما نبهتْ عليه و تركتَ ما وكدّتُ عليه وهما السؤالان وبدأت بالمراوغة
ما بعد هذا من تعنت وعناد
طريقة الاجابة سهلة جدا , فقد طبّق منهجك الذي تتغنى به [ أعرض ما تعتقد على كتاب الله ] :)
--
أرجوا من الاخوة عدم مجاراته , وأرجوا من الادارة الزامه بالجواب , لا نريد تشتيت فهذا ما يريده المخالف

فهد الثقفي
11-04-2011, 04:27 AM
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟
والله سؤال غريب لا اعرف كيف اجيب اخي الطيب السنة الصحيحة لا تعارض كتاب الله والسنة المفسرة لكتاب الله هي عين السنة
انا اخبرتك المشكلة ليس في موافقة كتاب الله المشكلة في تعارضها مع كتاب الله ام غيرة انا معكم فية لا خلاف في ذلك

اخت مسلمة
11-04-2011, 04:43 AM
سمعنا فقط ولكن لا يطبق

بل يُطيق وبقوة ومبلغ علمك وسمعك لم ولن يكون مقياساً ولادليلاً للنفي أبداً ..!


هاتي حديث واحد فقط وعبر التاريخ صح سند في البخاري او مسلم ورفض لانة عارض كتاب الله

لو فهمت عني ماكتبتُ لك أعلاه ماسألت سؤالاً كهذا ...!
بل أقول لك أنه لن يكون في صحيح البخاري أو مسلم ان خالف كتاب الله أصلاً , راجع المداخلة السابقة وافهم ماكتبتُ لك في مسألة تنقيح المتن ..!


لو وجد في سند الحديث فاسق هل يأخذ بالحديث

عدالة الرواة : العدالة هي استقامة في السيرة و الدين تمنع صاحبها من اقتراف الكبائر و الإصرار على الصغائر, و عليه فالعدل هو من كان الغالب على أحواله الطاعة و الاستقامة و السلامة من الفسق .
درجة حديث الفاسق: منكر

والآن لا لزوم للهروب من الأسئلة التي وضعتُ لك بتكرارٍ ممجوج لما تمت الاجابه عنه وباستفاضة .!

هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟
وهاتِ لنا حديثاً واحداً يُخالف القرآن الكريم ..

أهل الحديث
11-04-2011, 07:42 AM
إسمحوا لي إخواني الأفاضل .
أصلاً هل يعرفُ الضيف ما هي ضوابط نقد الأسانيد والمتون ، بل إن أهل الحديث إهتموا بنقد الأسانيد والمتون والطرق بل إنهم قد جعلوا من ضوابط الجرح مخالفة القرآن الكريم ومخالفة العقيدة ، كذلك من ضوابط الجرح أن جعلوا أقل خطأ سبباً للكلام في الراوي ، كما أن الأمر وصل في أهل الحديث إلي نقد النفسيات ، ولي مقال سأكتبهُ إن شاء الله في هذا الأمر .

فهد الثقفي
11-04-2011, 07:47 PM
أصلاً هل يعرفُ الضيف ما هي ضوابط نقد الأسانيد والمتون ، بل إن أهل الحديث إهتموا بنقد الأسانيد والمتون والطرق بل إنهم قد جعلوا من ضوابط الجرح مخالفة القرآن الكريم ومخالفة العقيدة ، كذلك من ضوابط الجرح أن جعلوا أقل خطأ سبباً للكلام في الراوي ، كما أن الأمر وصل في أهل الحديث إلي نقد النفسيات ، ولي مقال سأكتبهُ إن شاء الله في هذا الأمر
مجهود طيب ومحبب من العلماء ولكن فية خلل وهو صناعة بشرية
مشكلتي هي لماذا نجعلة هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث وهو صناعة بشرية ليس لة اي دليل ابدا

فهد الثقفي
11-04-2011, 07:49 PM
الى الان لم اجد اجابة ولم اجد احترام وتقديس لكتاب الله

من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
من المتن ومن الحاشية

أهل الحديث
11-04-2011, 07:54 PM
كما هي العادة فهد لا يفقهُ حتى أبسط قواعد الكلام ، وحفظ الله الأخ حفيد قد أحسن الظنَ بك أكثر من مرة ولم تجب .

علمُ الحديث / هوَ علمٌ تأصلَ في عهد الصحابة رضي الله عنهم ، ومنذُ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وإعلم أن أهل الحديث جعلوا من " ضوابط الجرح والتعديل " معارضة القرآن الكريم كما أن من ضوابطهِ معارضة الصحيح من السنة ، وبهذا نعرف " الشاذ " لمخالفة السنة والقرآن الكريم ، ونعرف الضعيف لضعف الرواة يا فهد لأن علم الحديث يهتمُ كثيراً بموافقة القرآن الكريم فإن الحديث الصحيح لا يتعارض مع القرآن الكريم والامثلة على تضعيف أهل العلم للحديث لمجرد معارضة القرآن والسنة كثيرة وهذا تعريف " الشاذ " فإن المخالف للثابت هو الشاذ فسبحان الله الفيصل في الأحكام وفي الفروض والأحكام الشرعية وفي حياتنا هو القرآن الكريم وعلمُ الرجال والحديث لهُ " ضوابط " ومنها معارضة السنة والقرآن فهل فهمت علمْ الحديث منفصل عن علمْ القرآن الكريم فهل تفرقُ بين علم القرآن وعلم الحديث ... ؟

اخت مسلمة
11-04-2011, 08:40 PM
بسم الله ...

اقتباس:
اسألك بالله الذي خلق السموات والارض هل سمعت عالم مسلم مرة واحد اراد ان يتحقق من الحديث ذكر كتاب الله او قال نعرضة على كتاب الله
لا اله الا الله خالق كل شيئ ....
هل سمعت أخي عما يُسمى في علم الحديث " تنقيح المتن " , أو دراسة منطوق الحديث لمعرفة إن كان يمكن أن ينسب لرسول الله عليه الصلاة والسلام أم لا ..والقواعد التي وُضعت لهذا الأمر..؟؟
أتعلم أن العرض على كتاب الله هو أول خطوة فى تنقيح المتن ، ويعتبر مرحلة الفرز الأولى ..؟؟
للفائدة : { أول قاعدة وضعها العلماء في نقد المتن هي عدم مخالفته القرآن ومحكم السنة أو الجمع عليه أو المعلوم من الدين بالضرورة بحيث لا يحتمل التأويل }
وبعدُ فما نجح من الأحاديث فى الفرزة الأولى يطبق عليها قواعد عديدة يمكن الرجوع إليها فى كتب الحديث ..!
انظر الى هذا المثال وعليه قس :
هُناك حديث ورد فيه : ( لا نبي بعدي إلا أن يشاء الله )..
وهذا كما تُلاحظ يخالف قاعدة من قواعد الإسلام المشهورة , وهي أن لانبي بعد نبينا لبنة التمام عليه الصلاة والسلام التي ذُكرت واضحة صريحة في القُرآن في قوله تعالى : (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) ...وهذه المُخالفة الواضحة الصريحة تجعلنا نتيقن بالوضع لمخالفته للكتاب والسنة ...
والآن ياأخي السؤال لك ...
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟

اقتباس:
من هو المسيطر والمهيمن على صحة الرواية والحديث
كتاب الله ام علم الرجال
كما بينتُ لك سابقاً بالمثال أن الاصل أن الحديث النبوي لا يعارض القران الكريم بل هو موافق له ولكن الحديث خصص عموم القران وكله من عند الله عز وجل ... وليس في القُرآن أيضاً كما بينتُ لك ماترمي اليه في سؤالك بل فيه مايؤيد منهج علم الرجال في قوله تعالى : ( يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبا فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهاله ..) , وهذا عينُ ولبّ المنهج المُتبع في تتبع الأسانيد , وعلم الجرح والتعديل وعلوم الحديث وسيلة لحفظ السنة من الكذابين وليس شعيرة تعبدية حتى يطلب عليها دليل كما طلبهُ مثلاً أحد اللاقُرآنيين مرة , لأن الاصل في الوسائل الحلية مالم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها فما بالك اذا كانت واجب وهو حفظ السُنة النبوية من الكذّابين والمُدلسين والوضّاعين ..؟؟
هاتِ لنا حديثاً واحداً يُخالف القرآن الكريم ...ولننظُر هل ظنك في محله أم هي شُبهةٌ استقرت وتشربها قلبُك ...
أنتظر اجابات على السؤالين أعلاه من فضلك ...



هذه الاجابــــــــــــــة ..
فهل تملك المنهجية والعلم ومن قبلها الجُرأة على الاجابـة على الأسئلة


هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟
ثــم تفضل وهاتِ لنا حديثاً واحـــداً يُخالف القُرآن أو يُعارضه

هيّـا يا بطل , شمّر ان استطعت وان كان عندك حُجّـة ..!!

فهد الثقفي
11-04-2011, 08:48 PM
علمُ الحديث / هوَ علمٌ تأصلَ في عهد الصحابة رضي الله عنهم ، ومنذُ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وإعلم أن أهل الحديث جعلوا من " ضوابط الجرح والتعديل " معارضة القرآن الكريم كما أن من ضوابطهِ معارضة الصحيح من السنة ، وبهذا نعرف " الشاذ " لمخالفة السنة والقرآن الكريم ، ونعرف الضعيف لضعف الرواة يا فهد لأن علم الحديث يهتمُ كثيراً بموافقة القرآن الكريم فإن الحديث الصحيح
ولكن هذة ليست عين الحقيقة مع احترامي لك
مثل قول الشيعة يقولون نعرضة على كتاب الله هو ابعد الناس عن كتاب الله
ونحن مثلهم نقول كتاب الله ولكن نحن نرمي كتاب الله خلف ظهورنا

هل تدلني على حديث واحد صحيح اتفق علماء الائمة على صحة سندة ولكن رفضوها لانه يعارض كتاب الله
الحكم النهائي على صحة الحديث هو السند وليس كتاب الله

أهل الحديث
11-04-2011, 08:52 PM
الأخت الكريمة أخت مسلمة أجابتك على كلامك .

اخت مسلمة
11-04-2011, 08:57 PM
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟
ثــم تفضل وهاتِ لنا حديثاً واحـــداً يُخالف القُرآن أو يُعارضه

مشرف 5
11-04-2011, 09:13 PM
التزم بهذا الشريط يافهد وانتهِ منه قبل أن تنتقل الى أي شريط غيره
وأجب عن أسئلة محاوريك

أهل الحديث
11-04-2011, 09:15 PM
أخي الحبيب المشرف هذا ما كنا ننتظره أحسن الله تعالى إليك .

أبو عثمان
11-04-2011, 10:07 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟
أم أننا نجد في القرآن إطلاق التأسي به صلى الله عليه وسلم والأمر بطاعته ، والتحذير من مخالفة أمره على كل حال ..؟؟

نكرّرُه للمرة السابعة
وكما قلت لك , لم ولن نتجاوز هذه النقطة ابداً
--
جزيت خيرا اخت مسلمة لم اتوقع ان اسئلتك بهذه الضراوة عليه
وأنا ارجوا من جميع الاخوة عدم الإلتفات له في غير هذا الشريط كما طلبت الادارة الموقرة ؛فهو سعيد بهذا التشغيب
فلقد وجد متنفس في غير هذا الموضوع , ولكن هنا هلك اي والله هلك ,هذا الشريط سيشهد نهايته !

سمير وهبه
11-04-2011, 10:51 PM
هل يوجد في كتاب الله عز وجل أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل منه إلا ما وافق الكتاب ..؟؟

أضحك الله سنك أخت مسلمة سأنقل لك هذه القصة كما هي
إليكم هذه القصة التي حصلت في عصر الشاه في ايران
استدعى الشاه علماء من السنه وعلماء من ...........
حتى يقرب بينهم وينظر الى وجه الاختلاف بينهم
علماء .............. جاؤوا كلهم
أما علماء السنه لم يأت منهم الا واحد بعد تأخرعليهم!!
فلما دخل عليهم كان حاملا حذائه تحت إبطه:
نظر إليه علماء ........... فقالوا:
لماذا تدخل على الشاه وانت حاملا حذائك؟؟؟
قال لهم: لقد سمعت أن .......... في عصر
الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا
يسرقون الأحذية!!
فقالوا: لم يكن هناك في عصر الرسول .............!!!
فقال: اذن انتهت المناظرة من أين أتيتم بدينكم؟

مزن السماء
11-04-2011, 10:51 PM
الأولى لك تعلّم العلم والتحلي بالأخلاق ...موقوف




مشرف5

أهل الحديث
11-05-2011, 07:06 AM
أستغرب من سمير أن قال (( أضحك الله سنكِ )) ولم يجب على السؤال كما ينبغي .

رفع الله قدر طارح الأسئلة القوية هذه ورفع الله قدرهُ وعلمنا الله من علمهِ ، جزاكم الله خيراً أختنا (( أخت مسلمة )) .

أهل الحديث
11-05-2011, 08:29 AM
السؤال : من المسيطر كتابُ الله أم علمُ الرجال .

الإجابة :

إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .


أما بعد :

فإن المحاولة التي يتدشقُ بها منكرُ السنة لإنكار علم الحديث لهي أوهنُ من بيت العنكبوت ، فيريد الطعن بهِ عن طريق السؤال هل القرآن الكريم مقدمُ على علم الرجال أم لا يقدمْ فأجبناهُ قائلين إن علم الحديث يشتملُ على ضوابطَ عدةَ في نقد الأحاديث ومن هذه القواعد (( إعلال الحديث لمخالفة القواعد العامة )) ثم ذكر في القرآن الكريم ما يثبتُ أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسله الله تبارك وتعالى بالرسالة المحمدية ليبين للناس ما خفي عنهم ، قال الله جل في علاه : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم )) فتبادرَ للذهن أن نوجه السؤال إلي من أراد أن يتكلم في علم الرجال والحديث قائلين : 1) قوله تعالى " لتبين للناس " فكيف يبينُ النبي صلى الله عليه وسلم الآيات لناس وكيف بلغنا هذا التبيين ... 2) هل وصلت هذه الأخبار وهذا البيان من النبي صلى الله عليه وسلم لنا عن طريق رواة ومحدثين أم وصلتنا من تلقاء نفسها ليأتي المنكرُ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقول أن علم الرجال علمٌ بشري لا يعرفُ أن علم الرجال لهُ أصولٌ قوية في القرآن الكريم ، وعلمُ الحديث يقومُ على التبينْ من روايات الأخبار وما أتانا من الأخبار فوافق قوله تعالى (( فتبينوا )) أي تأكدوا من الأخبار التي تأتيكم .

((اعلال الحديث لمخالفته القواعد العامة ، و اعلال الحديث لمخالفة عمل اهل المدينة ، و اعلال الحديث لمخالفته القياس ، و اعلال رواية الراوي اذا خالفت فتياه ، و نحو ذلك)) ، فهذه أعل بها بعض اهل العلم بعض الأحاديث ، و لم يعتبرها آخرون عللا ؛ لذلك ذكرتها على شكل علل و ذكرت أقوال أهل العلم و اتجاهاتهم فيها و مناقشاتهم لها ، وسنتطرقُ إلي تعريف العلة وكيف تكونْ في علم الحديث وما الدافع إلي الإختلاف في العلل والحديث وإلي حجية علم الحديث في الحياة العملية وفي حياة المسلم ودورهُ العظيم في صيانة الأمة من الوقوع في المنكرات ، وما شذ من الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك لابد من المخالف أن يعطينا من وقته الشيء القليل لكي يفهم ما نقول ، عسى الله يفتحُ على قلبهِ ويهديهِ سواء السبيل ، لأن علم الحديث الحصن الذي صان هذه الأمة من أن يدخل عليها مالم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فليت أصحاب العقول يعرفون ما يقرأون والله تعالى الموفق .

أولاً : تعريف العلة ومنها ينطلقُ مفهوم " عناية المحدثين بالحديث والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم " .
عرفها الحافظ ابن الصلاح بقوله ((هي عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة فيه)) ، و عرفها النووي بقوله: ((عبارة عن سبب غامض قادح مع أن الظاهر السلامة منه )) .
و بهذا يتضح لنا أن العلة شيء خارج عن الجروح الموجهة الى رجال الاسناد ؛ و ذلك لأن ميدان التعليل انما هو الأحاديث التي ظاهرها الصحة ، و لذلك يقول الحاكم : ((و انما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل )) ، يقول ابن الصلاح : ((المعلل ، هو الذي أطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منها ، و يتطرق ذلك الى الاسناد الذي رجاله ثقات الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر )) ، لكننا مع ذلك نجد بعض العلماء يطلق العلة و يريد بها ما هو أعم من ذلك ؛ حيث يدخل فيها العلة الظاهرة ، و العلة غير الظاهرة ؛ فهذا الحافظ ابن الصلاح يقول : ((ثم اعلم انه قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب القادحة في الحديث المخرجة له من حال الصحة الى حال الضعف المانعة من العمل به على ما هو مقتضى لفظ العلة ؛ و كذلك تجد في كتب العلل الكثير من الجرح بالكذب و الغفلة و سوء الحفظ و نحو ذلك من أنواع الجرح ، و سمى الترمذي النسخ علة من علل الحديث ثم ان بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح من وجوه الخلاف نحو ارسال من أرسل الحديث الذي أسنده الثقة الضابط )) [ و كذلك ابن أبي حاتم كما يعلم ذلك من صنيعه في علله . أنظر حديث رقم (114) و (246) و لم يرتض العراقي هذا الاطلاق ؛ و ذلك أن الترمذي ان أراد النسخ علة في العمل فهو كلام صحيح مقبول أما ان أراد انه علة تقدح في صحة الحديث أو في صحة نقله ذلك غير مقبول لأن في كتب الصحيح احاديث كثيرة صحيحة منسوخة. انظر شرح التبصرة و التذكرة 1/239 ] .

ثانياً : أسباب العلل التي يقدحُ بها في صحة الأخبار والأحاديث " ليكونَ بدايةَ الإهتمام بعلم الحديث وسنة النبي " .
قال الشيخ الدكتور ماهر الفحل أعلى الله مقامهُ فيما أذكر : " و هو الضعف البشري الذي لا يكاد يخلو منه انسان و أن دخول الخطأ و النسيان و الوهم على الجنس البشري مما علم بالضرورة فالوهم لا يخلو منه حتى كبار الأئمة الضابطين، و هذا واضح لنا من تعريف الحديث الصحيح : (فهو الذي رواه عدل تام الضبط عن مثله الى منتهاه متصل السند ، و لا يكون شاذا و لا معللا ) . فاشتراطنا لصحة الحديث عدم الشذوذ و العلة يدل على أن الرواة التامي الضبط يدخل في حديثهم الشذوذ و العلة ، و لذا يقول الامام أحمد : (( و من يعرى من الخطأ و التصحيف ؟)) . " قال الإمام مسلم في التمييز ص124 : (( فليس من ناقل خبر و حامل أثر من السلف الماضين الى زماننا وان كانوا من أحفظ الناس و أشدهم توقيا و اتقانا لما يحفظ و ينقل – الا الغلط و السهو ممكن في حفظه و نقله )) وقال ابن معين في شرح العلل (1/436) : (( و لست اعجب ممن يحدث فيخطيء انما أعجب ممن يحدث فيصيب )) ، وبجملتهِ يعتبرُ هذا السبب العام كما أشار الدكتور ماهل الفحل أعلى الله مقامهُ في شرح العلة ، ويكونُ هذا السبب العام الذي لأجله تعلُ الأخبار والأحاديث والله تعالى الموفق .

أما الثاني : فهو خفةُ الضبط وإنظر إلي اهتمام أهل السنة بعلم الحديث لمجرد ضعفٍ خفيف في الرواي يتكلمُ في صحة الحديث ويخوضُ فيهِ علماء أهل الحديث في محاولةِ المعرفة ما إن كان يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أم لا يثبت عن النبي فخفةُ الضبط والأوهام هي أحد أسباب إعلال الحديث وهذا يتطرقُ إلي قولٍ جلي وهو (( إهتمام أهل السنة وعلماء الحديث بالنفسيات التي هي نفسيات رواة الحديث للتأكد من صحة الأخبار أو ضعفها )) وإن دل على شيء فعلى إهتمام علماء الحديث بالرواية والحديث مخافة أن يدخل على السنة ما ليس فيها فيدخل على عقائد الناس فيعمل على تشويهها والله تعالى المستعان ، وهذا النوع الثاني من أسباب العلل يبينُ مدى إهتمام أهل الحديث بعلم العلل لصيانة السنة النبوية الصحيحة .

حيث أن كثيرا من الرواة مع صدقهم و ثبوت عدالتهم كانوا كثيري الخطأ و الوهم ، لكن ذلك ليس الغالب على حديثم و هؤلاء الذين كثر غلطهم في حديثهم مقبول عند أئمة الحديث كما صنع الامام مسلم و لكن ليس معنى ذلك ان حديثهم كله مقبول دون تمييز بل كان للأحاديث الصحيحة نصيب من حديثهم مما ترجح فيه للناقد - على ما ذكرناه آنفا- أن الراوي هنا قد ضبط و حفظ حديثه ، و لكتب العلل نصيب آخر مما تترجح للناقد أن فيه خطأً و وهما ، و من هؤلاء الرواة . محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي ، و عبد الرحمن بن حرملة ، و شريك بن عبد الله النخعي قاضي الكوفة ، و أبو بكر بن عياش ، و الربيع بن صبيح ، و مبارك بن فضالة ، و سهيل بن أبي صالح ، و غيرهم كما ذكره ابن رجب .

ألا وقد أعل الحديث للإختلاط وهذا هو السبب الثالث وإن من البراعةِ التي تميز بها أهل الحديث وعلماء الحديث عندنا هو معرفة إن كان هذا المحدث قد حدث بالخبر " قبل " أو " بعد " الإختلاط ومثال ذلك السنن الأبين (1/158) : (( وكذلك أيضا حكموا فيما أخرجتما من أحاديث الثقات الذين قد اختلطوا فحملوا ذلك على أنه مما روي عنهم قبل الاختلاط أو مما سلموا فيه عند التحديث على نظر في هذا القسم الآخر يحتاج إلى إمعان التأمل فبعض منها توصلوا إلى العلم بالسلامة فيه بطبقة الرواة عنهم وتمييز وقت سماعهم وبعض أشكل وقد كان ينبغي فيما أشكل أن يتوقف فيه لكنهم قنعوا أو أكثرهم بإحسان الظن بكما فقبلوه ظنا منهم أنه قد بان عندكما أمره و حسبنا الاقتداء بما فعلوا ولزوم الاتباع ومجانبة الابتداع وقد سلك أيضا هذا المسلك أبو حاتم البستي فقال في صدر كتابه وأما المختلطون في أواخر أعمارهم مثل الجريري وسعيد بن أبي عروبة وأشباههما فإنا نروي عنهم في كتابنا هذا ونحتج بما رووا إلا أنا لا نعتمد من حديثهم إلا على ما روى عنهم الثقات من القدماء الذين يعلم أنهم سمعوا منهم قبل اختلاطهم أو ما وافقوا الثقات من الروايات التي لا شك في صحتها وثبوتها من جهة أخرى لأن حكمهم وإن اختلطوا في أواخر أعمارهم وحمل عنهم في اختلاطهم بعد تقدم عدالتهم حكم الثقة إذا أخطأ أن الواجب ترك خطئه إذا علم والاحتجاج بما يعلم أنه لم يخطيء وكذلك حكم هؤلاء الاحتجاج بهم فيما وافقوا الثقات وما انفردا مما روى عنهم القدماء من الثقات الذين كان سماعهم منهم قبل الاختلاط سواء انتهى ما قاله أبو حاتم البستي وفي بعض كلامه نظر فليسا سواء وتشبيهه بحال الثقة إذا أخطأ لا يساعد عليه أما ما روي عنهم قبل الإختلاط وتميز مما روي بعده فلا إشكال فيه وأما ما روي عنهم مستقيما بعد الاختلاط ففيه نظر وقد أنكره يحيى بن معين على وكيع وقال له تحدث عن سعيد بن أبي عروبة وإنما سمعت منه في الاختلاط فقال رأيتني حدثت عنه إلا بحديث مستو فإنه إن كان الاعتماد على الثقات الذين وافقوهم دونهم فلم يعتمد عليهم فما الفائدة في تخريج الحديث عنهم دون أولائك الثقات وإن كان الاعتماد على الرواة عنهم وعلى ماقرؤوه عليهم من صحيح كتبهم التي كتبوها في حال الصحة أو التي كتب عنهم أصحابهم قبل الاختلاط كما قال ابن معين سمعت ابن أبي عدي يقول لا نكذب الله كنا نأتي الجريري وهو مختلط فنلقنه فيجيء بالحديث كما هو في كتابنا فقد حصل في الحديث انقطاع وصار وجودهم كعدمهم ولا فرق بين أن يقرأ عليه وهو مختلط وأن يقرأ على قبره وهو ميت فآل الأمر إلى الاعتماد على الوجادة وأحسن ما يلتمس لهم أنهم لم يفرط الاختلاط فيهم بحيث يكونون مطبقين أو كانت لهم أوقات تثوب إليهم عقولهم فيها فيتحين الآخذون عنهم تلك الأوقات ويقرأون عليهم من كتبهم أو كتب أصحابهم أو يسمعون منهم ما حفظوه مما تظهر لهم السلامة فيه هذا هو الذي يجب أن يعتقد في من روى عنهم من الثقات وعلى ذلك يحمل فعل وكيع بن الجراح وغيره ممن فعله وإلا عاد ذلك بالقدح على الرواة عنهم على أن أبا حاتم البستي وإن كان من أئمة الحديث فعنده بعض التساهل في القضاء بالصحيح فما حكم بصحته مما لم يحكم به غيره إن لم يكن من قبيل الصحيح يكن من قبيل الحسن وكلاهما يحتج به ويعمل عليه إلا أن يظهر فيه ما يوجب ضعفه " ويجبُ التنبه إلي الأمور التي جعلها أهل الحديث ضوابط في سماع الراوي ممن إختلط كان قديماً والفيصل إن من كان إختلاطهُ خفيفاً قبل أهل الحديث روايتهُ بعد التفطنِ لها ولهذا فإن الشيخ الفحل يقول : و هو آفة عقلية تورث فسادا في الادراك ، و تصيب الانسان في آخر عمره ، أو تعرض له بسبب حادث : لفقد عزيز أو ضياع مال ؛ و من تصبه هذه الآفة لكبر سنه يقال فيه اختلط بأخرة فالاختلاط قد يطرأ على كثير من رواة الحديث النبوي مما يؤثر على روايته فتصبح فيهاعلة ، و معرفة المختلطين من غيرهم أمر شاق على علماء العلل ، فكان المحدثون يسمعون الحديث من الراوي مرارا حتى يعرفوا أنه خلط فيه أم لا ، قال حماد بن زيد : (ما أبالي من خالفني اذا وافقني شعبة لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة واحدة يعاود صاحبه مرارا ) إنظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ، و مما يذكر في معاودة الراوي و السماع منه ما حصل لمروان بن الحكم : انه استدعى ابا هريرة رضي الله عنه واجلس كاتبه ابا الزعيزعة خلف السرير دون أن يعلم أبو هريرة ، و جعل يسأله و أبو الزعيزعة يكتب ، فلما حال الحول دعى مروان أبا هريرة و أجلس أبا الزعيزعة من وراء حجاب و جعل يسأله عما سأله عنه سابقا من ذلك الكتاب ، فأجاب دون تقديم و لا تأخير ) .

و أحيانا كان الناقد يدخل على الراوي ليختبره فيقلب عليه الأسانيد و المتون ، و يلقنه ما ليس من روايته ، فان لم ينتبه الشيخ لما يراد به فانه يعد مختلطا و يعزف الناس من الرواية عنه . قال الدكتور همام عبد الرحيم : (و لكن بصيرة الناقد و يقظة المجتمع ليس لهما تلك القدرة التي تحدد ساعات بدء الاختلاط ، اذ الاختلاط حالة عقلية تبدأ خفية ثم يتعاظم أمرها بالتدريج ، و بين الخفاء و الظهور يكون المختلط قد روى أحاديث تناقلها الثقات عن الثقات و ما دروا أنهم أخذوها عن الثقة و لكن في اختلاطه) .

و هكذا تدخل العلة في الحديث النبوي بسبب اختلاط بعض الرواة لكن العلماء عالجوا هذه القضية بواسطة الرواة عن المختلطين ، و قسموهم الى أربعة أقسام :
1- الذين رووا عن المختلط قبل اختلاطه .
2- الذين رووا عنه بعد اختلاطه .
3- الذين رووا عنه قبل الاختلاط و بعده و لم يميزوا هذا من هذا .
4- الذين رووا عنه قبل اختلاطه و بعده و ميزوا هذا من هذا .
فمن روى عن المختلط قبل الاختلاط قبلت روايته عنه و من روى عنه قبل الاختلاط و بعده و ميز ما سمع قبل الاختلاط و لم يقبل ما سمع بعد الاختلاط ، و من لم يميز حديثه أو سمع بعد الاختلاط لم تقبل روايته . أنظر العواصم و القواصم لابن الوزير 3/101-102 . فإن الأسباب الثلاثة الآنفة هي من أسباب إعلال أهل الحديث للأخبار والروايات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم (( فمنها السبب العام ، ومنها خفةُ الضبط والأوهام ، ومنها الإختلاط )) وما هذه إلا نبذة بسيطة عن إهتمام أهل الحديث بالحديث حتى بلغ الأمر أن يقلب الأسانيد والأخبار والروايات على الراوي الذي يريد أن يسمع منهُ حتى يعلم إن كان أصابه الإختلاط ، فإن ثبت ذلك ترك الرواية عنهُ مخافة أن يدخل على السنة ماليس فيها والله تعالى المستعان فلله در أهل الحديث وجعلنا الله تبارك وتعالى منهم ، لأننا كما نعلم إن أدخل المختلط إسناداً مقلوباً أو مضطرباً في المتن فإنهُ قد يأتي بشيءٍ لا تقبله الشريعة الإسلامية فيميزُ بين ما حدث به قبل أن يقع في الإختلاط ، وبعد أن وقع في الإختلاط وفي رواية من حدث عن الراوي قبل وبعد ، أو من حدث عنهُ في الأمرين وميزَ روايتهُ أكانت قبل الإختلاط أم بعد الإختلاط . والله أعلم .

ثم إعلم أن الإضطراب قد يكون لأسباب عارضة تطرأ على المحدث فيكونُ ثقة فيما حدث إلا أن هذه الظروف التي مر بها قد تدخلُ الوهم إلي روايتهِ للحديث وهذا ما يسمى الإعلال (( خفة الضبط للأسباب العارضة )) قد يكون المحدث ضابطا لروايته ثم تعرض عليه أمور طارئة تجعل الوهن في ضبطه فتدخل العلة في حديثه ، و من هذه الأمور الطارئة التي لأجلها يقعُ في حديث المحدث الإختلاط ، وقلة الضبط كثيرة في الحقيقة ومن هذه الأسباب التي دفعت أهل الحديث لوصف هذا الراوي بالإختلاط .
1- ضياع كتبه فقد يعتمد الراوي في ضبطه على كتبه ، فاذا ضاعت كتبه و حدث مما علق بذهنه دخلت العلة في حديثه كما حصل لهشيم بن بشير فقد كتب صحيفة بمكة عن الزهري ، فجاءت الريح فحملت الصحيفة فطرحتها فلم يجدها ، و كذلك علي بن مسهر الكوفي وكثير من الرواة الذين ضاعت كتبهم فكانوا يحدثونَ من حفظهم فيقع الإضطراب في روايتهم فمثلاً كتاب مصنف عبد الرزاق الصنعاني باقٍ إلا أن الصنعاني إختلط في آخرهِ فصار يحدث من حفظهِ فوقع الإضطراب في رواية عبد الرزاق الصنعاني داخل وخارج مصنفه . والله أعلم .
2- إحتراق كتبه قد يعتمد الراوي على كتبه ثم تحترق فيحدث من حفظه فتدخل العلة في ذلك ، و ممن احترقت كتبه فحدث من حفظه بعدها عبد الله بن لهيعة وقد ميز الحفاظ في رواية المحدثين عن عبد الله بن لهيعة فمنهم من قال أن رواية العبادلة عن ابن لهيعة قوية عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك ، وهناك من المحدثين من سمع منهُ قبل وقوع الإختلاط والإضطراب في رواية عبد الله بن لهيعة قبل احتراق كتبهِ ، خلاف العبادلة وقال علمائنا أعلى الله مقامهم في التمييز بين رواية المحدثين الذين سمعوا من ابن لهيعة قبل الإختلاط وبعد الإختلاط فرد حديث من سمع من ابن لهيعة بعد الإختلاط ، وقبل حديث من سمع عبد الله بن لهيعة قبل الاختلاط لأن الذي سمع منهُ قبل الاختلاط يكون قد أدرك قوة حفظه وهو إمام مصر رحمه الله تعالى .
3- من لم يصحب كتابه معه و حدث من حفظه - كذلك بعض الرواة اصطحبوا كتبهم في أماكن و حدثوا منها فلم يخطئوا و حدثوا في أماكن عند غياب كتبهم فأخطأوا كمعمر بن راشد قال يعقوب بن شيبة : (سماع اهل البصرة من معمر حين قدم عليهم فيه اضطراب لأن كتبه لم تكن معه) .
4- الانشغال عن العلم من أسباب خفة الضبط فقد ضعفت روايات بعض المحدثين لانشغالهم عن العلم حفظا و كتابة بالقضاء كشريك بن عبد الله النخعي حيث ولي قضاء واسط سنة 155 هـ – قال عنه الحافظ في التقريب : ((تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة)) ، فهذه ومثلها من الأسباب العارضة التي أعل الرواة لأجلها بما يسمى عند أهل الإصطلاح الأسباب العارضة عند المحدثين والتي لأجلها أعل حديث الرواة والمحدثين (( كالسبب العام ، وخفة الضبط والأوهام ، والإختلاط ، والعلة الأخيرة وهي قلة الضبط لأسباب عارضة )) ومن هذه الأسباب العارضة يمكن أن تلخص بنقاط دون الشرح المتقدم : 1- ضياع الكتب ، 2- إحتراق الكتب ، 3- عدم إصطحاب المحدث لكتابهِ ، 4- الإنشغال عن طلب العلم بالقضاء أو غيره من الأعمال .

ومن الأسباب التي أعانت المحدثين على إعلال الأخبار (( هي قصر الصحبة )) أي قصر صحبة المحدث لمن يحدث عنهُ فهذا سببٌ قد يعلُ به الحديث ولكن ليست بالعلة القوية التي يمكنُ الإعتماد عليها في إعلال الحديث إلا أن أهل الحديث أعطوها أهمية كبيرة فيكون تعريف هذا الأمر كما قال شيخنا ماهر الفحر حفظه الله تعالى : قصر الصحبة للشيخ و قلة ممارسته لحديثه ، و هذه في الأصل ليست علة تعل بها الأحاديث لكن العلماء أعطوها أهمية كبيرة لأنه يستفاد من ذلك في ترجيح رواية على أخرى عند الاختلاف ؛ لأن من طالت صحبته لشيخه و كثرت ممارسته لحديثه يكون أتقن لحديث شيخه و تترجح روايته عمن قصرت صحبته لهذا الشيخ . وهو الصواب لأن بالكثرة تكون القوة فطالما كان المحدث مكثراً لسماع الحديث عن شيخهِ ومرافقاً لهُ في كل وقت وفي كل حين فإن المحدث سيكونُ قوياً في حديث شيخهِ ، ولهذا نميزُ بين " أصحاب شعبة " في سماعهم للحديث وبين من سمع من شعبة في مجلسهِ إن تفرد هذا الراوِ الذي حدث بالخبر وهو " ثقة " بحديث عن شعبة ولم يسمعهُ أحدٌ من أصحاب شعبة كغندر ، والطيالسي وروح وغيرهِ من أصحاب شعبة فهذا الحديث معلول لأن صحبتهم الطويلة لشعبة تجعل أكثر أحاديث شعبة معروفةً عندهم فيحفظونها بحقها ، ولهذا نعيل هذه النقطة إهتمام كبير في حين التمييز بين رواية الثقات الملازمين للشيخ وبين من سمع منهُ عرضياً والله أعلم .

ومن الأسباب التي دعت الأئمة إلا إعلال الأخبار والاحاديث ألا وهو (( التدليس )) أو ما يسمى (( تدليس الثقات )) يقول شيخنا ماهر الفحل حفظه الله : أن التدليس يكون أحيانا سببا من أسباب العلة ، و التدليس أنواع كثيرة . أشهرها تدليس الأسناد ، وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه . ومثال ذلك أن يأتي جاهلٌ بعلم الحديث من منكري السنة النبوية قائلاً بأن علم الحديث لا يولى أي عناية وأن هذا العلم علم بشري أقول مثل هذا القول لا يمكنُ أن تقوم عليه شبهة بخصوص علم الحديث ولا يمكنُ الاعتماد على ضعفاء العقل في مثل هذا لأن علم الحديث وعلوم الحديث تأصلت لتكون من عهد النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهم من أصلوا هذه القواعد ولكنهم لم يدونوها فأتى التابعي ليستنبط هذه القواعد التي تأصلت في عهد أصحاب النبي ويجعل منها المؤلفات التي هي الآن أعظمُ المؤلفات في معرفة الأحاديث الصحيحة من الضعيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلمَ لا يتأمل والله المستعان .
* تدليس الشيوخ : أن يسمي شيخه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف .
كما ويجب التنبيه إلي أن تدليس الثقات وتدليس الشيوخ ليس النوع الوحيد في علم الحديث فهناك أنواع كثيرة من أنواع التدليس لأجلها أعل المحدثين الأخبار وسبحان الله الذي جعلنا من أهل الحديث لنحافظ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونصونها من الوقوع في التحريف والأخطاء حتى نعرف الأصل هل لقواعد الحديث أصلٌ أم لا فيتبين لنا أن الإعلال لمجرد السبب العام ، ولمجرد الإختلاط وخفة الضبط ، وخفة الضبط للأسباب العارضة والتدليس وقلة المرافقة للشيخ لهو من أعظم ألوان الإهتمام بعلم الحديث وبالسنة النبوية التي هي أتت لتبين للناس ما خفي عليهم ، فسبحان الله الذي جعل أعداء هذا الدين ممن لا يفقهُ أبسط قواعد علم الحديث ولذلك وجب علينا التبيين ومن أنواع التدليس التي يعلُ بها الحديث .
1) تدليس التسوية .
2) تدليس المتون .
3) تدليس الأسانيد .
4) تدليس الأماكن .
5) تدليس العطف .
وهناك التدليس الخفي ، أو ما يسمى بالإرسال الخفي وفيه تأصيل والله تعالى المعين ، و كلا النوعين يكون أحيانا سببا في اعلال الحديث ، فقد يكشف الأئمة النقاد عن سقوط رجل في الاسناد أسقطه المدلس و يكون هذا الساقط ضعيفا كما في تدليس الاسناد أو يكنيه بكنية غير الكنية التي اشتهر بها . أو يسمى من اشتهر بكنيته . أو يكني من اشتهر باسمه ، أو يصفه بصفة غير الصفة التي اشتهر بها مما يوهم أنه رجل آخر و هذا هو تدليس الشيوخ فمن هذا المنطلق كان إعتناء أهل العلم بالسنة النبوية وبعلم الحديث فكيف برجلٍ لا يعرفُ هذا أبداً ...!!

ومن الأسباب التي أعانت المحدثين على إعلال الأخبار وهو " الإنقطاع في السند أو الطعن في أحد رجال الأسناد عدالة أو ضبطا " قال شيخنا ماهر الفحل حفظه الله تعالى : " و هذا حسب ما ذكرت سابقا : من أن المراد هنا المعنى العام للعلة فهي لذلك تشمل القادح : الظاهر منه و الخفي " وهناك " التفرط " وهو كما قال شيخنا : " و التفرد بحد ذاته ليس علة في الخبر ، و انما يكون أحيانا سببا من أسباب العلة ، اذا لم يكن الراوي مبرزا في الحفظ ، فالتفرد قد يلقي الضوء على وجود العلة و سوف يأتي لذلك مزيد بيان ان شاء الله تعالى "والله أعلم.

قال شيخنا الدكتور ماهر الفحل في أهمية علم العلل : [ اذا كان كل علم يشرف بمدى نفعه فان علم علل الحديث لذلك يعد من أشرف العلوم ؛ لأنه من أكثرها نفعا فهو نوع من أجل أنواع علم الحديث و فن من أهم فنونه ، و رحم الله الامام النووي حيث قال : ( ومن أهم أنواع العلوم تحقيق الأحاديث النبويات ، أعني : معرفة متونها صحيحها و حسنها و ضعيفها ، متصلها و مرسلها و منقطعها و معضلها و مقلوبها ، و مشهورها و غريبها و عزيزها ومتواترها و آحادها و أفرادها ، معروفها و شاذها و منكرها و معللها و موضوعها و مدرجها و ناسخها و منسوخها)) ، فعلماء الحديث قد اهتموا بالحديث النبوي الشريف عموما لأنه المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم ، و قد اهتموا ببيان علل الأحاديث النبوية من حيث الخصوص لأن بمعرفة العلل يعرف كلام النبي صلى الله عليه و سلم من غيره و صحيح الحديث من ضعيفه و صوابه من خطئه ؛ قيل لعبد الله بن المبارك : هذه الأحاديث الموضوعة ؟ قال: ((تعيش لها الجهابذة)) ، و قد ذكر الحاكم : أن معرفة علل الحديث علم برأسه غير معرفة السقيم و الجرح و التعديل . و علم العلل ممتد من مرحلة النقد الحديثي الذي ابتدأت بواكيره على يدي كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، حيث كان أبو بكر الصديق و عمر الفاروق رضي الله عنهما يحتاطان في قبول الأخبار و يطلبان الشهادة على الحديث أحيانا من أجل تمييز الخطأ و الوهم في الحديث النبوي ، ثٍم اهتم العلماء به من بعد لئلا ينسب خطأ الى السنة المطهرة شيء ليس منها . فعلم العلل له مزية خاصة فهو كالميزان لبيان الخطأ و الصواب و الصحيح من المعوج ، و قد اعتنى به أهل العلم قديما و حديثا ؛ و لا يزال الباحثون يحققون و ينشرون لنا " في احتياط الصحابة , أنظر السنة و مكانتها في التشريع الاسلامي لمصطفى السباعي ص75 , و كان علي بن أبي طالب يستحلف الراوي أحيانا , فقد روى الامام أحمد في مسنده حديث ,رقم (2) عن علي قال : (كنت اذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا نفعني الله بما شاء منه و اذا حدثني عنه غيري استحلفته)) قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 1/267- 268 : ((هذا حديث جيد الاسناد)) " الثروة العظيمة التي دونها لنا أولئك الأئمة العظام كعلي بن المديني ، و أحمد و البخاري ، و الترمذي ، و ابن أبي حاتم و الدار قطني و غيرهم . و ما ذلك الا لأهمية هذا الفن . و لأهمية هذا العلم نجد أن بعض جهابذة العلماء يصرح بأن معرفة العلل عنده مقدم على مجرد الرواية يقول عبد الرحمن بن مهدي : ((لان أعرف علة حديث واحد أحب الي من أن أستفيد عشرة أحاديث)) .

و يزيد هذا العلم أهمية أنه من أشد العلوم غموضا ، فلا يدركه الا من رزق سعة الرواية ، و كان مع ذلك حاد الذهن ثاقب الفهم دقيق النظر ، واسع المران .
قال أحمد بن صالح المصري : ((معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله ، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الرديء)) لذلك فان وجود العارفين في فن العلل بين العلماء عزيز ؛ قال ابن رجب : ((و قد ذكرنا فيما تقدم في كتاب العلم شرف علم العلل و عزته ، و أن أهله المحققين به أفراد يسيرة من بين الحفاظ و أهل الحديث ، و قد قال أبو عبد الله بن مندة الحافظ : انما خص الله بمعرفة هذه الأخبار نفرا يسيرا من كثير ممن يدعي علم الحديث)) .

و قال الحافظ ابن حجر: ((المعلل من أغمض أنواع الحديث و أدقها مسلكا ، و لا يقوم بها الا من رزقه الله تعالى فهما ثاقبا و حفظا واسعا و معرفة تامة بمراتب الرواة و ملكة قوية بالأسانيد و المتون ، و لهذا لم يتكلم فيه الا القليل من أهل هذا الشأن : كعلي بن المديني ، و أحمد بن حنبل ، و البخاري ، و يعقوب بن أبي شيبة ، وأبي حاتم ، و أبي زرعة ، و الدار قطني )) ] أهـ فكم تمنت هذه الأمة أن تكون من هؤلاء ، فرحمهم الله تبارك وتعالى وجزاهم الله عن الإسلام خيراً لتكريسهم حياتهم وعنا لنصرة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وغفر الله لنا تقصيرنا وجعلنا الله من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، اللهم إني أسألك أنا العبد الفقير إليك أن تغفر اللهم لي خطيئتي وأن تجعلني من حفظة الحديث ومن المحدثين يا أرحم الراحمين .

فإن ما رأينا من شديد إهتمام أئمة الحديث بالرواية والنقد فقد أولى أئمة الحديث هذا العلم أهمية كبيرة لأن السنة بنيت على الأخبار والروايات التي نقلها المحدثون من النبي صلى الله عليه وسلم إلي يومنا هذا ، وليس من العدل أن يأتي من لا طاقة لهُ بعلم الحديث ولا باهلهِ فيتكلمُ بغير الفن الذي هو يعرفهُ وصدق من قال : (( من تكلم بغير فنهِ فقد أتى بالعجائب )) وقد رأيتُ بأم عيني هذه العجائب في المكان الذي نكتب فيه الآن فلا حظ لكل المتكلم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم في معرفتها وفهمها والله تعالى المستعان فقد عني أئممة الحديث بجمع الأخبار والمتون والروايات فجمعوها ونقحوها وجملوها وحفظوها وتأكدوا من صحتها إلي النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت علوم الحديث من أعظم العلوم التي يمكنُ أن يخوض فيها المرء ولهذا قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (( المعلل من أغمض أنواع الحديث وأدقها مسلكا )) جعلنا الله من أئمة العلل والحديث ولعمركَ إن البحث عن الحديث من النواحي المذكورة من ناحية الإختلاط والضعف وقلة الضبط وقلة الصحبة والتدليس والتفرد وقلة الضبط والأوهام للأسباب العارضة فإن هذا كلهُ والبحث فيهِ لهو أعظم أنواع البحث والتدقيق فإنهُ يأخذُ منا أكثر الوقت لله ورسولهِ ، ثم ياتِ جاهلٌ يقول أن علم الحديث علمٌ بشري ، سبحان الله إذا لماذا لا تعترض على الصحابة وعلى الأوائل الذين أصلوا في قواعد هذا العلم فالحمد لله أن جعلنا من أهل الحديث وجعلنا من أهل سنته صلوات ربي وسلامه عليه ، فكمنت الإمامة في الحديث في الإهتمام الشديد بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فلله العجب ما أشد عجبي من المنكرين .

إذ يوقف على مثل هذا التمييز بين الطيب والخبيث ، الضعيف والصحيح ، وتطهير السنة مما قد دخل فيها من الشوائب والأكاذيب ولهذا كان هذا العلم من أعظم العلوم التي إهتمت بالدين وحفظت السنة النبوية المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا العلم " تسلم الشريعة الإسلامية من التلاعب والشوائب والأخبار الشاذة " وكل هذه الأحوال التي بحث فيها أهل الحديث من كل النواحي من حيث الضعيف والصحيح والحسن وبيان أقسام الحديث الضعيف ليكون (( المعضل ، المنقطع ، الشاذ ، المقلوب ، المنكر ، المضطرب ، الموضوع )) وما إتصل بذلك من مواضيع علم الحديث والرجال فكان الأصلُ في علم الحديث هو معرفة الأخبار الضعيفة وحفظ السنة النبوية وحماية هذه الأمة مما قد يدخل عليها من الأخبار الفاسدة التي قد تفسد العقائد ، وقد برع أئمة الحديث بنقد المتون وشرحها فجعلوها نيرةً واضحة كوضوع الشمس فالحمد الله تعالى الذي جعلنا على العقيدة الصحيحة القوية ونسأل الله أن نلقاهُ عليها جل في علاه ، فهذا كلُ ما تطرق إلي أحوال الرجال و (( الضبط ، والتحمل ، والأداء )) وبيان علل الحديث وغرائبهُ ومُختلفهِ والناسخ والمنسوخ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وطبقات الرواة وأوطانهم ووفاتهم مثل كتاب الوفيات للإمام الزركلي إلي غير هذا كلهِ من الأمور الجمة المبسوطة والمسهلة في كتب الرجال الجامعة لكل هذا جعلنا الله من حفظتها .

وأختمُ إن شاء الله تبارك وتعالى بهذه الكلمة الخفيفة اللطيفة .
وإعلم علمني الله وإياك أن المحدثين قد عنوا بالإعتناء بالأخبار صحيحها وضعيفها ، طيبها وفاسدها وتبيينها وأهمها إعتنائهم بنقد الأسانيد عناية تامة قوية مبنية على الأمانة والدقة العلمية التي تأصل منها كثيرٌ من علماء الفرق والمذاهب الأخرى ، وهذا ما إنفرد به أهل السنة عن غيرهم نقاء العقيدة وصفاء المعتقد والحمد لله تبارك وتعالى وقد بلغ هذا الإهتمام مبلغهُ حتى ما تركوا زيادة لمستزيد وقد خلفْ المحدثون لنا الكتب الهائلة في نقد الرجال ومعرفة أخبارهم وأحوالهم ووفياتهم وأصلوا في المتون وعلوم المصطلح وتركوها لنا نيرة كالذهب الخام الخالِ من أي شائبة فشرحها المتأخرون شرحاً بسيطاً سلساً يتوافق مع عقلية طالب العلم ويسهلونها لهم لكي يولى هذا العلم الإهتمام الذي كان فيه زمنهم رضي الله تعالى عنهم ومن هذه المؤلفات ما ألف في الثقات وأحوالهم ورورايتهم ، ومنها ما ألف في المجروحين وأحوالهم وسبب إعلال روايتهم ومن المؤلفات ما ألف فيما هو أعمُ من هذا كله والجميل أنهم لم يجرحوا فقط بالظاهر بل إهتم علماء الحديث بالعامل النفسي وكيف يكون تأثيره على المحدث مثل قولنا (( ضياع كتبه ، حرق كتبه )) فهذه الأسباب التي من أجلها قد يعل الخبر وهي الأسباب العارضة التي تواجهُ الراوي فيقع في حديثه الغلط ومن أعظم الأدلة تفرق أئمة الحديث بين رواية المبتدع الداعية وغير الداعية وقد إعتبروا قدوم المحدث بيت الحاكم وقبول الهدايا منهُ سبباً لجرح الراوي للحديث .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلي اللهم وسلم على الحبيب محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .

أملاهُ في 9 من ذي الحجة لعام 1432 .
أهلْ الحديث منتديات ومنبر التوحيد للرد على الملاحدة .

سمير وهبه
11-05-2011, 10:13 AM
أستغرب من سمير أن قال (( أضحك الله سنكِ )) ولم يجب على السؤال كما ينبغي .

رفع الله قدر طارح الأسئلة القوية هذه ورفع الله قدرهُ وعلمنا الله من علمهِ ، جزاكم الله خيراً أختنا (( أخت مسلمة )) .
هذا يوم مبارك الوقوف بعرفات
كتبها الله لكم ولنا ولكل المسلمين
قال تعالى:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾
نفس المسألة أخي
كل عام وأنتم بألف خير

أهل الحديث
11-05-2011, 10:49 AM
وأنت بخير وهداك الله لما يحبهُ ويرضاه .

فهد الثقفي
11-06-2011, 04:18 AM
وانت بخير اخي سمير

فهد الثقفي
11-06-2011, 04:22 AM
(( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ))
رائع اخي الطيب هذا ما اريد قولة
وأنزلنا إليك الذكر هذة هي السنة تأتي بصيفة أنزل
ما نزل اليهم هذا القران الكريم ويأتي بصيغة نزل من خلال هذة الاية الكريمة نفهم ان السنة شارحة ومفسرة لكتاب الله وليس ناسخة او قاضية على كتاب الله

أهل الحديث
11-06-2011, 06:07 AM
رائع اخي الطيب هذا ما اريد قولة
وأنزلنا إليك الذكر هذة هي السنة تأتي بصيفة أنزل
ما نزل اليهم هذا القران الكريم ويأتي بصيغة نزل من خلال هذة الاية الكريمة نفهم ان السنة شارحة ومفسرة لكتاب الله وليس ناسخة او قاضية على كتاب الله

حياكم الله يا فهد الآن يمكننا أن نناقشك في الموضوع .
السنة النبوية أيها المكرم " وحيٌ من الله تبارك وتعالى " لهذا قال الله عز وجل " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى " .
قال محمد رشيد رضا في تفسيره / وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْأَحْكَامَ الشَّرْعِيَّةَ الْوَارِدَةَ فِي السُّنَّةِ مُوحًى بِهَا ، وَأَنَّ الْوَحْيَ لَيْسَ مَحْصُورًا فِي الْقُرْآنِ.
لهذا قلنا أن السنة إكتسبت صفة الوحي ، وما كانت السنة النبوية إلا وحيٌ من الله تبارك وتعالى لتبيين القرآن الكريم والقرآن الكريم كما ورد فيه " الكتاب والحكمة " فنسأل لماذا قرن الحكمة بالقرآن الكريم يا فهد الثقفي ، والسنَّةُ النبويًّةُ ستبقى محفوظة إلى أن يشاءَ اللهُ أنْ يقبضَ بقبضِ العلماءِ, والأدلةُ على ذلكَ كثيرة جداً: قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته, وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!, لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ. انتهى.

قال الشيخ محمد الأمين في أضواء البيان :(قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، المراد بالذكر في هذه الآية: القرآن؛ كقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقد ذكر جلّ وعلا في هذه الآية حكمتين من حكم إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم: إحداهما: أن يبين للناس ما نزل إليهم في هذا الكتاب من الأوامر والنواهي، والوعد والوعيد، ونحو ذلك، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} ، وقوله {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ...} الحكمة الثانية: هي التفكر في آياته والاتعاظ بها؛ كما قال هنا: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} ، وقوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} ، وقوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ، إلى غير ذلك من الآيات.) ، وفي تفسير البغوي : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } أراد بالذكر الوحي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي، وبيان الكتاب يطلب من السنة ، حيث أن الإشكال في تفسير الذكر في الآية الكريمة " بالسنة النبوية " وقاله الإمام الألباني ولم يكن لهُ سلفٌ من المفسرين وهذه الآية في حجية السنة النبوية وقول وفعل النبي .

وهذا لم يوافق عليه أحدٌ الإمام الألباني رضي الله عنهُ ، لأن سياق الآية الكريمة يبينُ أن الذكر هو القرآن الكريم ، وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)} [النحل : 43 - 44] ، ولم يرى أن هناك أيُ إشكال في الإحتجاج بها على حجية السنة النبوية إلا أن محل الإشكال في كون " الذكر " هو السنة النبوية وهذا مخالف لما ذهب إليه المفسرون لأن الذكر كما في سياق الآيات هو القرآن الكريم ومحل الإشكال .
* قوله تعالى " لتبين للناس ما أنزل إليهم " فالذكر هو القرآن الكريم وعمل النبي هو تبيين هذا الذكر وهو القرآن الكريم فكيف بينه النبي ووصلنا يا فهد الثقفي .
* قال الطبري: ((وقوله {وأنْزَلْنا إلَـيْكَ الذّكْرَ} يقول: وأنزلنا إليك يا مـحمد هذا القرآن تذكيراً للناس وعظةً لهم. {لِتُبَـيِّنَ للنَّاسِ} يقول: لتعرفهم ما أنزل إلـيهم من ذلك. {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنزلنا إليك)). اهـ
* وقال الطبراني في تفسيره: ((قَوْلُهُ تَعَالَى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} أي: القرآنَ {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} الحلالَ والحرامَ والحقَّ والباطل)). اهـ
* وقال القرطبي: (({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك. فالرسول صلى الله عليه وسلم مبيِّن عن الله عز وجل مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة، وغيرِ ذلك مما لم يفصّله)). اهـ
* وقال ابن كثير: ((ثم قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} أي: مِن ربهم، لعلمك بمعنى ما أنزل الله وحرصك عليه واتباعك له، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم. فتفصّل لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل)). اهـ
* وقال السمرقندي: ((ثم قال {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ} لتقرأ للناس {مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ} أي: ما أمروا به في الكتاب)). اهـ
* وقال الماوردي: ((قوله تعالى {وأنزلنا إليك الذِّكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم} تأويلان: أحدهما: أنه القرآن. الثاني: أنه العلم)). اهـ
* وقال البغوي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} أراد بالذكر: الوحيَ. وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبيِّناً للوحي. وبيانُ الكتاب يُطلب من السنة)). اهـ
* وقال ابن عطية: ((و {الذكر} في هذه الآية: القرآن. وقوله {لتبين} يحتمل أن يريد لتبين بسردك نص القرآن {ما نزل}. ويحتمل أن يريد لتبين بتفسيرك المجمل وشرحك ما أشكل مما نزل. فيدخل في هذا ما بينته السنة من أمر الشريعة، وهذا قول مجاهد)). اهـ
* وقال ابن الجوزي في تفسيره: ((قوله تعالى {وأنزلنا إِليك الذكر} وهو القرآن بإجماع المفسرين {لِتُبَيِّنَ للناس ما نزِّل إِليهم} فيه من حلال وحرام، ووعد ووعيد)). اهـ
* وقال البيضاوي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ} أي: القرآن. وإنما سمي ذكراً لأنه موعظة وتنبيه. {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ} في الذكر، بتوسط إنزاله إليك مما أمروا به ونهوا عنه، أو مما تشابه عليهم)). اهـ
* وقال النسفي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} في الذكر مما أمروا به ونهوا عنه ووعدوا به وأوعدوا)). اهـ
* وقال الخازن: (({وأنزلنا إليك الذكر} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، يعني: وأنزلنا عليك يا محمد الذكر الذي هو القرآن. وإنما سماه ذكراً لأن فيه مواعظ وتنبيهاً للغافلين {لتبين للناس ما نزل إليهم} يعني: ما أجمل إليك من أحكام القرآن. وبيان الكتاب يطلب منه السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال بعضهم: متى وقع تعارض بين القرآن والحديث وجب تقديم الحديث لأن القرآن مجمل، والحديث مبين بدلالة هذه الآية والمبين مقدم على المجمل. وقال بعضهم: القرآن منه محكم، ومنه متشابه. فالمحكم يجب أن يكون مبيناً، والمتشابه هو المجمل ويطلب بيانه من السنة. فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} محمول على ما أجمل فيه، دون المحكم البين المفسر)). اهـ
* وقال أبو حيان: (({وأنزلنا إليك الذكر} هو القرآن. وقيل له ذكر لأنه موعظة وتبيه للغافلين. وقيل: {الذكر} العلم، ما نزل إليهم من المشكل والمتشابه، لأن النص والظاهر لا يحتاجان إلى بيان)). اهـ
* وقال البقاعي: (({وأنزلنا} أي: بما لنا من العظمة {إليك} أي: وأنت أشرف الخلق {الذكر} أي: الكتاب الموجب للذكر، المعلي للقدر، الموصل إلى منازل الشرف {لتبين للناس} كافة بما أعطاك الله من الفهم الذي فقت فيه جميع الخلق، واللسان الذي هو أعظم الألسنة وأفصحها وقد أوصلك الله فيه إلى رتبة لم يصل إليها أحد {ما نزل} أي وقع تنزيله {إليهم} من هذا الشرع الحادي إلى سعادة الدارين بتبيين المجمل، وشرح ما أشكل، من علم أصول الدين الذي رأسه التوحيد، ومن البعث وغيره، وهو شامل لبيان الكتب القديمة لأهلها ليدلهم على ما نسخ، وعلى ما بدلوه فمسخ)). اهـ
* وقال ابن جزي الغرناطي: (({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} يحتمل أن يريد لتبين القرآن بسردك نصه وتعليمه للناس، أو لتبين معانيه بتفسير مشكلة، فيدخل في هذا ما بينته السنة من الشريعة)). اهـ . ولهذا فإنا الذكر هنا القرآن الكريم ووجهُ الإحتجاج بهذهالآية الكريمة قوله تعالى " لتبين للناس " فإن النبي عملهُ في الآيات وأمامها هو أن يبين هذه الآيات الكريمة ، وكيف يكون تبيينها هل من مجيب على هذا السؤال ، وحياكم الله تعالى يا فهد الثقفي .

فهد الثقفي
11-06-2011, 01:02 PM
(({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن
ليس القرأن الكريم بل السنة اخي الكريم


{لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}
هذا القرأن الكريم
العلماء لم يعرفوا الفرق بين (نزل ) ( وأنزل )
سوف انزل موضوع بخصوص هذا

فهد الثقفي
11-06-2011, 01:09 PM
إن علم الحديث يشتملُ على ضوابطَ عدةَ في نقد الأحاديث ومن هذه القواعد (( إعلال الحديث لمخالفة القواعد العامة )) ثم ذكر في القرآن الكريم
كتاب الله اولاوقبل كل شئ
هو المعيار والميزن وبعدها علم الرجل نجعلة اداة مساعدة فقط
كتاب الله
اما قولك ضوبط لاوجود لكتاب الله في علم الحديث مجرد كلام فقط على الورق لان الاصل على صحة الرواية والحديث هو علم الرجال
اما ما سطرتة في ردك كله بدون فعل مثل الشيعة يقولون نعرضة على كتاب الله ولكن هم يعبدون الروايات وقول شيوخكم
كل كلامك مردود علية في الواقع
لان الواقع يقول علم الرجال فقط
ناس ماتوا وكيف يزكي انسان رجل اخر والله امرنالا نزكي انفسنا
هات حديث واحد صح سندا واتفق علية علماء الائمة انة صحيح سندا ولكن رفض لانة يعارض كتاب الله
لايوجد
صدقيني مصيبة كبرى

أهل الحديث
11-06-2011, 05:03 PM
ليس القرأن الكريم بل السنة اخي الكريم


هذا القرأن الكريم
العلماء لم يعرفوا الفرق بين (نزل ) ( وأنزل )
سوف انزل موضوع بخصوص هذا

من قال هذا من سلف هذه الأمة ، بأن الذكر هو السنة النبوية .
بل إن الذكر هو القرآن الكريم ، والنبي صلى الله عليه وسلم هوَ من يبين القرآن الكريم وكيف يكونُ بيان القرآن الكريم .
1) أهو بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
2) أم الهوى والعياذُ بالله .
هل لك أن تشكل الكلِمتين كما في القرآن الكريم وتأتيني بما في اللغة حتى نعرف ما إن كان فهمك صحيح أم خاطئ .. ؟
مع إحترامي إنتهي مما أنت فيه من المواضيع ولا تكثر من فتح المواضيع حتى تعم الفائدة إن شاء الله ولا تقصر ردودك على فهمٍ قاصر .

أهل الحديث
11-06-2011, 05:11 PM
كتاب الله اولاوقبل كل شئ
هو المعيار والميزن وبعدها علم الرجل نجعلة اداة مساعدة فقط
كتاب الله
اما قولك ضوبط لاوجود لكتاب الله في علم الحديث مجرد كلام فقط على الورق لان الاصل على صحة الرواية والحديث هو علم الرجال
اما ما سطرتة في ردك كله بدون فعل مثل الشيعة يقولون نعرضة على كتاب الله ولكن هم يعبدون الروايات وقول شيوخكم
كل كلامك مردود علية في الواقع
لان الواقع يقول علم الرجال فقط
ناس ماتوا وكيف يزكي انسان رجل اخر والله امرنالا نزكي انفسنا
هات حديث واحد صح سندا واتفق علية علماء الائمة انة صحيح سندا ولكن رفض لانة يعارض كتاب الله
لايوجد
صدقيني مصيبة كبرى

الله تعالى المستعان ، سبق وأن قلنا لك إن مخالفة القواعد العامة عند أهل الحديث هي من ضوابط العلل ومع ذلك فإن أهل الحديث توسعوا وشملوا كل الأسباب ، فالقرآن الكريم أمرنا بالتحقق من الروايات ، وأما السنة الصحيحة فلا تتعارض مع القرآن الكريم أبداً ، أما قولك أن المعيار هو القرآن الكريم فقط لا غير فهذا القول (( لا يصح )) لأن المعايير الموضوعة في ضبط أخبار الحديث المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم " شاملة " لمخالفة القرآن الكريم ومخالفة السنة الصحيحة نفسها وبهذا نسمي المخالفة للسنة (( الشاذ )) يا فهد الثقفي .
* بل إن القرآن الكريم من ضوابط الجرح والتعديل ، ومخالفة الحديث للقرآن الكريم هذا إن وجد أصلاً فإن أهل الحديث يعلون الأخبار بهِ ، وهذا معناه مخالفة الرواية للثبات والمعروف إما في العقيدة وإما في القرآن الكريم وإما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الثابته عنهُ صلوات ربي وسلامه عليه ، واما السنة الثابتة فهي لا تخالف القرآن الكريم ولا تتعارض معهُ .

في الحقيقة لم أتوقع أن ينحدر بك المستوى إلي هذا الضعف ، لأن كلامنا عن علم الحديث بعيدٌ جداً عن تصوراتك القاصرة فإن علم الحديث أبعد من أي نظر وليس في كلامي ما هو مردود علينا ، بل إني أرى أنك ضعيف في الحوار وبهذا فإنه يتحتم عليك أن تراجع العلم قبل أن تتكلم لأن علم الحديث من أهم العلوم في صيانة الدين من الشبهات وقد سبق وأن تكلمت أعلاه في أهمية إعلال الأخبار وعلم الحديث في صيانة الدين والدنيا ولهذا قلنا لك : 1) كيف تعرف معنى القرآن الكريم ، ومعنى ما لم يظهر لك في الآيات المحكمات ... ؟

ومن أدهى ما وقعت فيه قولك أنه لا يوجد حديث صحيح متفق عليه لا يتعارض مع القرآن ..!!!
أقول ما قال بمثل هذا القول إلا من قد سفه نفسهُ فهل أنت منهم أيها الثقفي ، لأن كل السنة الصحيحة التي أثبتت صحتها هي موافقة للقرآن الكريم ولا إعتراض فيها ...!!
وأعيدُ وأقول أنصحك بأن تتعلم العربية حتى نعرف مع من تتكلم ، فهل انا فتاة لتكلمني بهذه الطريقة (( صدقيني مصيبة كبرى )) بربكم هل هذا كلام عاقل لا حول ولا قوة إلا بالله ..!!

فهد الثقفي
12-30-2011, 08:52 PM
من قال هذا من سلف هذه الأمة ، بأن الذكر هو السنة النبوية
هذا فقط ديدنكم من قال من قال من قال
وكأن الدين للسابقين فقط
وكأن القرِأن لهم
وكأن التدبر في كتاب الله لهم فقط
نحن فقط نجتر ولا نقدم شئ

أهل الحديث
01-03-2012, 08:29 PM
فهد أذكر أنك قلت لي (( ما بكم ضعفاء في المنتدى )) على برنامج البالتك ، ما هكذا تورد الإبل فهل ما تقول هذا علم .. ؟