المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رواية إبن عبد البر عن أبي بكر القطيعي (( لمسند الإمام أحمد بن حنبل ))



أهل الحديث
11-06-2011, 05:39 PM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

أما بعد :

فإن الله وكل لهذه الأمة من يصونُ دينها , وينقلُ السنة الكريمة عن سيدها محمد صلوات ربي وسلامهُ عليه , وحفظ الدين من الشذوذ ولذلك كان العلماء الذين شهد لهم التاريخ والدينُ بصيانتهِ , ومنهم من قيل لهُ (( جزاك الله عن الإسلام خيراً , فقال من أنا وما أنا .. !!! بل جزى الله الإسلام عني خيراً )) أهـ , وهو الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المسند برواية عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه , ورواية أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل , وبرواية إبن المذهب " ثقة " عن أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد بن حنبل رضي الله عنهم أجمعين لمسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .

إلا أن الرافضة وأهل البدع لم يسلم منهم شيء فبدأت الرافضة الطعن في رواية أحمد بن حنبل ورواية ابن المذهب عن أبي بكر القطيعي , وكنا قد بحثنا في رواية إبن المذهب عن أبي بكر القطيعي وقلنا أن من رواها عن أبي بكر جماعةٌ من الحفاظ تقوي رواية أبي بكر القطيعي للمسند عن أحمد , ورواها عن إبن المذهب ما يعضدُ رواية إبن المذهب ويثبت صحة رواية كتاب المسند عن أحمد بن حنبل رضي الله عنهُ , والآن سنثبتُ روايةً أخرى لمسند الإمام أحمد بن حنبل , وبشكلٍ صحيحٍ عن أبي بكر القطيعي وهي .

قال الحافظ الذهبي (18/154) : "وحدث أيضاً عن إسماعيل بن محمد الصفار، بالناسخ والمنسوخ لأبي داود، عن أبي بكر النجاد، وناوله (مسند أحمد بن حنبل) بروايته عن القطيعي " وهي رواية إبن عبد البر عن الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل بالمناولة , فإن المناولة عند أهل الحديث واجبٌ بيانها ولعلنا نشرحها بإذن الله .

* رواية إبن عبد البر ((حافظ المغرب ، شيخ الإسلام أبو عمر ، يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي ، القرطبي ، المالكي ، صاحب التصانيف الفائقة )) مناولة عن أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني عن أحمد بن حنبل الشيباني وهي رواية صحيحةٌ جداً بل هي من أجود الروايات لمسند الإمام أحمد .

وربما يقع الإشكال في المناولة عند بعض الذين يريدونَ الطعن , فكانت رواية إبن عبد البر وهي من أنواع الإجازة عن طريق (( المناولة )) ما هي المناولة عند أهل الحديث ولعلنا نشرحُ هذه وبالتالي يتبينُ حال رواية إبن عبد البر للمسند مناولةً عن أبي بكر القطيعي رحمه الله تعالى وألحقنا بركبهم أجمعين , ففي الصحيح للإمام البخاري : " باب ما يذكر في المناولة وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان وقال أنس بن مالك نسخ عثمان بن عفان المصاحف فبعث بها إلى الآفاق [ ص: 36 ] ورأى عبد الله بن عمر ويحيى بن سعيد ومالك بن أنس ذلك جائزا واحتج بعض أهل الحجاز في المناولة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث كتب لأمير السرية كتابا وقال لا تقرأه حتى تبلغ مكان كذا وكذا فلما بلغ ذلك المكان قرأه على الناس وأخبرهم بأمر النبي صلى الله عليه وسلم " .
قال القاضي عياض : (( فهذه عند بعضهم التي لم يختلف في جوازها ، ولا خالف فيه أهل الظاهر ، وإنما الخلاف بينهم في غير هذا الوجه )) , أرفعها أن يدفع الشيخ كتابه الذى رواه أو نسخه منه وقد صححها أو أحاديث من حديثه وقد انتخبها وكتبها بخطه أو كتبت عنه فعرفها فيقول للطالب هذه روايتى فاروها عنى ويدفعها إليه أو يقول له خذها فانسخها وقابل بها ثم اصرفها إلى وقد أجزت لك أن تحدث بها عنى أو اروها عنى أو يأتيه الطالب بنسخه صحيحة من رواية الشيخ أو بجزء من حديثه فيقف عليه الشيخ ويعرفه ويحقق جميعه وصحته ويجيزه له فهذا كله عند مالك وجماعة من العلماء بمنزلة السماع.

فالرواية بالمناولة معروفة , ومشهورة وقد وقعت بالإجازة للمعاصرين وكثير من طلبة العلم , وهي من أرفع أنواع الإجازات , وقد أجيز بها الإمام إبن عبد البر رحمه الله تعالى فتكون رواية إبن عبد البر لمسند الإمام أحمد بن حنبل عن أبي بكر بالمناولة صحيحة والله أعلم.

هذا و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

أبو المظفر السناري
11-07-2011, 12:13 AM
بارك الله فيكم.

رواية إبن عبد البر ... مناولة عن أبي بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني عن أحمد بن حنبل الشيباني وهي رواية صحيحةٌ جداً بل هي من أجود الروايات لمسند الإمام أحمد .

إنما يرويه أبو عمر النَّمَري مناولة عن شيخه عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن القرطبي عن أبي بكر القطيعي به. فبينه وبين أبي بكر واسطة.
وشيخه عبد الله بن محمد تكلم بعض الحفاظ في ضبطه، لكنه كان صحيح السماع.
وهذا الموضوع أليق بــ: ( ملتقى أهل الحديث ) منه بهذا المنتدى الشريف.
وكل عام أنتم والمسلمون بخير وعافية وسلام.

سمير وهبه
11-07-2011, 04:35 AM
شكراً على الموضوع
أظن الإمام أحمد بن حنبل هو من أسس لعلم الفقه الإسلامي
وفقهه حتى يومنا هذا هو الأكثر اتباعاً وتطبيقا
وكلنا أو معظمنا يتزوج حسب فقهه وهذا ليس بالشيئ الهين
هل كلامي صحيح
كل عام وأنتم بخير

أهل الحديث
11-07-2011, 07:39 AM
بارك الله فيكم.


إنما يرويه أبو عمر النَّمَري مناولة عن شيخه عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن القرطبي عن أبي بكر القطيعي به. فبينه وبين أبي بكر واسطة.
وشيخه عبد الله بن محمد تكلم بعض الحفاظ في ضبطه، لكنه كان صحيح السماع.
وهذا الموضوع أليق بــ: ( ملتقى أهل الحديث ) منه بهذا المنتدى الشريف.
وكل عام أنتم والمسلمون بخير وعافية وسلام.

بارك الله فيكم شيخنا الكريم ، وجزاك الله خيراً على التنبيه .
نعم بينهُ وبين أبي بكر القطيعي واسطة وهي كما ذكرت وهذا لم أتنبه له والله تعالى المستعان .
عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن القرطبي وإن كان " فيه ضبطه للحديث شيء " فهو صحيح السماع كالقطيعي ، فلقد تكلم في حفظهِ كذلك .
وأنت بخير شيخي الكريم ونفع الله بك على التنبيه الطيب ، والذي لم أتفطن لهُ إلا بعد تذكيرك لنا وجزاك الله كل خير .
مع العلم أن كلامنا لم يكن دقيقاً في مسألة سماع ابن عبد البر من ابي بكر ، أي أني لم أتطرق للمناولة بأكملها أخي الحبيب، وذكرتُ ذلك من
باب البيان ، حتى يعرف أن رواية ابن عبد البر كانت عن أبي بكر القطيعي لمسند الإمام أحمد مناولة وجزاكم الله كل خير على إثراء الموضوع .

أهل الحديث
11-07-2011, 07:43 AM
شكراً على الموضوع
أظن الإمام أحمد بن حنبل هو من أسس لعلم الفقه الإسلامي
وفقهه حتى يومنا هذا هو الأكثر اتباعاً وتطبيقا
وكلنا أو معظمنا يتزوج حسب فقهه وهذا ليس بالشيئ الهين
هل كلامي صحيح
كل عام وأنتم بخير

الإمام أحمد بن حنبل من أئمة الفقه ، كذلك مالك وكذا الشافعي وابو حنيفة .
وهو أحد أئمة الفقه ، ولهّ مذهبٌ كاملٌ في الفقه رضي الله عنهُ وهو إمام أهل السنة رضي الله عنهُ .
وكل عام وأنت بخير وأنت في العام المقبل من المهتدين .

أهل الحديث
11-07-2011, 07:33 PM
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

ابو علي الفلسطيني
11-07-2011, 07:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
وقد بحث الألباني رحمه الله تعالى هذه المسألة في كتابه القيم "الذب المسدد عن مسند احمد"
والله الموفق سبحانه

أهل الحديث
11-07-2011, 08:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه أجمعين , فإن من سخافة العقل أن يأتي جاهلٌ بعلم الحديث ويطعن في مسند الإمام أحمد بن حنبل , وبدأت الرافضة تطبل لإشكالات وضعها أحدُ أتباع اللامرادي حول مسند الإمام أحمد بن حنبل , فلله العجب فإن أسانيد الإمام أحمد جياد وغاية في الصحة , وثبتت رواية إبن المذهب عن القُطيعي وغيرها وسنبينُ بحول الله تبارك وتعالى بعض هذه الإشكالات السخيفة حول مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى .

الإشكال الأول : قال الرافضي : " متى سمع ( ابن المذهب ) المسند من ( القطيعي ) قبل الإختلاط أم بعده ؟ وكم كان عمر ابن المذهب حينما سمع المسند كاملا من القطيعي !!! " . قلنا ما تركَ في الأرض أناسُ بهذا الجهل مثلكم نسأل الله تعالى العافية وهذه الإجابةُ واضحة على ما أشكلهُ سخافاء العقل على سماع إبن المذهب من القطيعي مسند الإمام أحمد بن حنبل , ورداً على أهل البدع إن شاء الله .

الإجابة : قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء : " سمع من : أبي بكر القطيعي " المسند " ، و " الزهد " ، و " فضائل الصحابة " ، وغير ذلك " فكما نرى أن الحافظ الذهبي أشار إلي سماع المسند من القطيعي رحمهم الله تعالى , وقال كذلك : " قال الخطيب كتبت عنه ، وكان يروي عن القطيعي " مسند " أحمد بأسره ، وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه ، فإنه ألحق اسمه " . فقد أثبت سماع إبن المذهب الحديث والمسند من أبي بكر القطيعي رحمه الله تعالى وسنأتي على توثيق أبي بكر القطيعي .

قال في ترجمة عبد الله بن أحمد : " رواه عنه جماعة ، وسمع أبو نعيم الحافظ كثيرا منه من أبي علي بن الصواف ، وعامته من أبي بكر القطيعي ، وحدث القطيعي مرات ، وقرأه عليه أبو عبد الله الحاكم ، وغيره ، ولم يكن القطيعي من فرسان الحديث ، ولا مجودا ، بل أدى ما تحمله ، إن سلم من أوهام في بعض الأسانيد والمتون " وهذا لا يقدحُ في روايتهِ لمسند الإمام أحمد بن حنبل , وإن شاء الله سنبينُ هذا في الكلام .

ومما يعضدُ رواية المسند وإسنادهِ : " ثم حدَّث بالكتاب كله آخر أصحاب ابن المذهب وفاة : الشيخ الرئيس الكاتب أبو القاسم هبة الله بن محمد الشيباني بن الحصين ، شيخ جليل مسند ، انتهى إليه علو الإسناد ، بمثل قبة الإسلام بغداد ، وكان عريًّا من معرفة هذا الشأن أيضا ، روى الكتاب عنه خلق كثير ، من جملتهم : أبو محمد بن الخشاب إمام العربية ، والحافظ أبو الفضل بن ناصر ، والإمام ذو الفنون أبو الفرج ابن الجوزي ، والحافظ الكبير أبو موسى المديني ، والحافظ العلامة شيخ همذان أبو العلاء العطار ، والحافظ الكبير أبو القاسم بن عساكر ، والقاضي أبو الفتح بن المندائي الواسطي ، والشيخ عبد الله بن أبي المجد الحربي ، والمبارك بن المعطوش ، والشيخ المبارك حنبل بن عبد الله الرصافي ، وآخرين " فإن هذه الأخبار وروايته للمسند تقوي الإسناد .

ومثالٌ على العلو في إسناد إبن المذهب والقُطيعي وقد ثبت رواية سند كتاب المسند للإمام أحمد بن حنبل عن خلقٍ كثير : " أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه ، والمسلم بن محمد الكاتب كتابة ، قالا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، أخبرنا هبة الله بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا ابن نمير ، حدثنا سفيان ، عن سمي ، عن النعمان بن أبي عياش ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لا يَصُومُ عَبْدٌ يَوْمًا في سَبِيلِ اللهِ ، إلاَّ بَاعَدَ اللهُ بذلكَ اليومِ النَّارَ عن وَجْهِهِ سَبْعِينَ خَرِيفًا وبه : حدثني أبي ، أخبرنا محمد بن جعفر ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن طارق بن مرقع ، عن صفوان بن أمية : أنَّ رَجُلاً سرَقَ بُرْدَةً له، فَرَفَعَهُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأَمَرَ بِقَطْعِهِ ، فقال : يا رسول الله ! قد تَجَاوَزْتُ عنه. قال : فلولا كانَ هذا قبْلَ أن تَأْتِيَنِي به يا أبا وَهْبِ . فَقَطَعَهُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم . أخرجهما النسائي في "سننه" عن عبد الله بن أحمد ، فوقعا عاليين " فلا يمكن أن يقع الإشكال في رواية المسند .

ثم أشكل الرافضة حول " ضعف " إبن المذهب والقطيعي والإجابة عند إبن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى قال الحافظ في اللسان (1/145) : " أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر القطيعي صدوق في نفسه مقبول تغير قليلا قال الخطيب لا أعلم أحدا ترك الاحتجاج به وقال الحاكم ثقة مأمون وقال أبو عمرو بن الصلاح خرف في آخر عمره متى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه ذكر هذا أبو الحسن بن الفرات قلت فهذا القول غلو وإسراف وقد كان أبو بكر أسند أهل زمانه مات في آخر سنة ثمان وستين وثلاث مائة وله خمس وتسعون سنة قال بن أبي الفوارس لم يكن في الحديث بذاك له في بعض مسند أحمد أصول فيها نظر وقال البرقاني غرقت قطعة من كتبه فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه فغمزوه لأجل ذلك وإلا فهو ثقة وكنت شديد التنقير والتنفير عنه حتى تبين عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه قال وسمعت أنه مجاب الدعوة قلت سمع الكديمي وبشر بن موسى انتهى وإنكار الذهبي على بن الفرات عجيب فإنه لم ينفرد بذلك فقد حكى الخطيب في ترجمة أحمد بن أحمد المسيبي يقول قدمت بغداد وأبو بكر بن مالك حي وكان مقصودنا درس الفقه والفرائض فقال لنا بن اللبان الفرضي لا تذهبوا إلى بن مالك فإنه قد ضعف واختل ومنعت ابني السماع منه قال فلم يذهب إليه قلت كان سماع أبي علي بن المذهب منه لمسند الإمام أحمد قبل اختلاطه أفاده شيخنا أبو الفضل بن الحسن والحكاية التي حكاها بن الصلاح عن بن الفرات قد ذكرها الخطيب في تاريخه عنه والعجب من الذهبي يرد قول بن الفرات ثم يقول في آخر ترجمة الحسن بن علي التميمي الراوي عن القطيعي ما سيأتي فليتأمل وقد سمع القطيعي من أبي مسلم الكجي وغيره ومن عبد الله بن أحمد مع المسند الزهد الكبير وتفرد بهما والآخر القطيعات الخمسة في نهاية العلو لأصحاب الفخر بن النجار بينهم وبينه في مدة أربع مائة سنة ونيف أربعة أنفس لا غير " .

وفي فتح المغيث (3/385) : " وبالجملة فسماع أبي علي للمسند منه قبل اختلاطه كما نقله شيخنا عن شيخه المصنف " , وللشيخ الألباني رحمه الله تعالى رسالة كاملة في الذب عن مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وهي كاملة وطيبة في بيان حقيقة رواية القُطيعي لمسند الإمام أحمد بن حنبل وقد تقدم فالقطيعي وثقهُ غير واحد من أهل العلم , وأما إبن المذهب : " وكان صاحبَ حديث وطلب ، وغيره أقوى منه ، وأمثل منه " ثم تكلم الرافضة في ما نقلهُ الحافظ إبن حجر في لسان الميزان والغريب أنهم تكلموا فيهِ بجهلٍ لم أعهد لهُ مثيلاً من قبل فلله العجب ما أكثر تراهات الرافضة .

قولهُ حول قول الذهبي " ليس بالمتقن " فيه مغالطة وهذا جهلٌ عظيم وسخافةُ عقل فقول الحافظ الذهبي ليس بالمغالطة بل المغالطة في عقل الرافضي إذ تكلم في كلام أهل الحديث بلا علم ولا دراية , ثم قال أن رواية الحراني ليست بشيء فيبقى الإشكال هذا ما لم يكن بالحسبان فقد أباد الرافضي بجهله كل من حولهُ , لا إله إلا الله ما هذا بعلمٍ والله إنما هذا جهل وطعن في مسند الإمام أحمد بن حنبل بلا دراية وإنما نقل عن من رد عليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى وهذا من جهل أهل الضلال .

ثم طعن في كلام الجزري الثائل : " هذا قول آخر للجزري المتوفي سنة 833 .. حيث يقول في ابن المذهب : " ولد سنة خمس وخمسين وسمع المسند وهو ابن عشر من القطيعي ) بل أين الإشكال في سماعهِ المسند وهو إبن عشر سنين قال النبي صلى الله عليه وسلم علموهم الصلاة على سبع وإضربوهم على عشر , ومن المعروف أن الذي يكونُ في مثل هذا السن يحفظ ما يسمعهُ بالعناية التي يعتنى بهِ , فأين الإشكال في كلام الجزري ولكن الرافضة ما وعت وما فهمت ما تنقل لله المشتكى .

فطعن في كلام الشيخ الألباني في الذب عن المسند بما لا يملكهُ من العلم والجهل المفرط فتكلم بجهلٍ وطعن في الشيخ بما يقتضيهِ هواهُ , وقد بين الشيخ في الكتاب كاملاً صغر سن إبن المذهب ولا إشكال في سماعهِ في صغر سنهِ , كذلك فالإمام الشافعي حدث في صغر سنهِ , وإختلاطهِ ليس بالعلة القادحة فقد ثبت سماع إبن المذهب منهُ المسند قبل الإختلاط , وغيرهُ سمع واحد مسند الإمام أحمد بن حنبل وفي الوثيقة التي نقلها الرافضة من كتاب ذب الشيخ الألباني عن مسند الإمام أحمد مما يثبت ضعف العلم عند هؤلاء فقد رد الشيخ حول رواية القطيعي ونسبة إختلال عقلهِ , ثم تكلم حول النفي وقال هذا تدليس , ولكن ثبت كما هو في القرائن وفي كتاب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى سماعه قبل الإختلاط فما بال الرافضة لا تملك من العلم شيئاً .. !!

http://www10.0zz0.com/2011/02/23/10/488074002.jpg
http://www10.0zz0.com/2011/02/23/10/504413989.jpg
http://www10.0zz0.com/2011/02/23/10/100754430.jpg

فقد خاب المبطلون , في طعنهم في مسند الإمام أحمد بن حنبل , والذي يقرأ الرسالة كاملة التي صنفها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى , يعرف أنهُ لا يمكن أن يطعن في مسند الإمام أحمد إلا جاهل , أو مغفل نسأل الله العافية فقد طعن فيهِ أهل الرفض في إشكالات حول مسند الإمام أحمد بن حنبل وقد تبين لنا من كلام الألباني في الرسالة نفي هذه الإشكالات , كما أنهُ رد فيها على أحد المبتدعين وسرق الرافضة منهُ هذه الإشكالات وكرروها التي قد كان رد عليها شيخنا المحدث الألباني رحمه الله تعالى .

أهل الحديث
11-11-2011, 06:22 PM
سُبحان الله وبحمدهِ .. سبحان الله العظيم ..

أهل الحديث
11-12-2011, 07:57 PM
سُبحان الله وبحمدهِ .. سبحان الله العظيم ..

أهل الحديث
11-15-2011, 09:04 AM
سُبْحانَ الله وبحمدهِ سُبحانَ الله العظيم ..