المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع قوله تعالى : (( لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم )) بيان حجتها



أهل الحديث
11-07-2011, 08:54 PM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .

أما بعد :

قال الله عز وجل : { بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } فهذه الآية الكريمة في الحقيقة طامةٌ لا يمكنُ لمنكر السنة أن يخرج منها والسبب في أنها تثبتُ حجية السنة النبوية في القرآن الكريم واللفظُ صريحُ على ذلك ، فلعلنا نسألُ مدعي العقل والعلم حول هذه الآية الكريمة شيئاً من الأسئلة .
1) قولهُ تعالى { وأنزلنا إليك الذكر } ما هو الذي الذي نزل على النبي .. ؟
2) قوله تعالى { لتبين للناس } كيف كان تبيين النبي صلى الله عليه وسلم للناس ..؟
3) قوله تعالى { ما نزل إليهم } النبي صلى الله عليه وسلم يبينُ للناس الذي أنزل إليهم ، فإجابة السؤالين الأولين يتضحُ أن منكر السنة لن يخرج من هذه المسألة إلا بأن يقر بأن سنة النبي صلى الله عليه وسلم حجةٌ كما ثبت في الآية الكريمة لأن الله تبارك وتعالى قال { لعلهم يتفكرون } إذاً لن يتفكروا في القرآن الكريم وفي ما أنزلهُ الله تبارك وتعالى عليهم إلا بقوله تعالى { لتبين للناس ما نزل إليهم } فقوله تعالى هنا بيانٌ صريح أن للنبي صلى الله عليه وسلم دورٌ بارز في بيان القرآن الكريم ، ولكن كيف يبين النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم وكيف وصلنا نحنُ هذاا لبيان .. ؟

قال البغوي : { وقيل : تأويله وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم [ أرسلناهم ] بالبينات والزبر . ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) أراد بالذكر الوحي ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة ، ( ولعلهم يتفكرون أفأمن الذين مكروا ) } ، كما وأن شيخنا العوني حاتم الشريف عندما تكلم حول هذه الآية الكريمة قال حفظه الله تعالى : { والسنَّةُ النبويًّةُ ستبقى محفوظة إلى أن يشاءَ اللهُ أنْ يقبضَ بقبضِ العلماءِ, والأدلةُ على ذلكَ كثيرة جداً: قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته, وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!, لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ } .

وقال الشيخ محمد الأمين : :(قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، المراد بالذكر في هذه الآية: القرآن؛ كقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقد ذكر جلّ وعلا في هذه الآية حكمتين من حكم إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم: إحداهما: أن يبين للناس ما نزل إليهم في هذا الكتاب من الأوامر والنواهي، والوعد والوعيد، ونحو ذلك، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} ، وقوله {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ...} الحكمة الثانية: هي التفكر في آياته والاتعاظ بها؛ كما قال هنا: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} ، وقوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} ، وقوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ، إلى غير ذلك من الآيات ) . أهـ .

ثم قال تعالى : { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } وفيه مسائل :
المسألة الأولى : ظاهر هذا الكلام يقتضي أن هذا الذكر مفتقر إلى بيان رسول الله والمفتقر إلى البيان مجمل ، فظاهر هذا النص يقتضي أن القرآن كله مجمل ، فلهذا المعنى قال بعضهم متى وقع التعارض بين القرآن وبين الخبر وجب تقديم الخبر لأن القرآن مجمل والدليل عليه هذه الآية ، والخبر مبين له بدلالة هذه الآية ، والمبين مقدم على المجمل .
والجواب : أن القرآن منه محكم ، ومنه متشابه ، والمحكم يجب كونه مبيناً فثبت أن القرآن ليس كله مجملاً بل فيه ما يكون مجملاً فقوله : { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ } محمول على المجملات .
المسألة الثانية : ظاهر هذه الآية يقتضي أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم هو المبين لكل ما أنزله الله تعالى على المكلفين ، فعند هذا قال نفاة القياس لو كان القياس حجة لما وجب على الرسول بيان كل ما أنزله الله تعالى على المكلفين من الأحكام ، لاحتمال أن يبين المكلف ذلك الحكم بطريقة القياس ، ولما دلت هذه الآية على أن المبين لكل التكاليف والأحكام ، هو الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا أن القياس ليس بحجة .
وأجيب عنه بأنه صلى الله عليه وسلم لما بين أن القياس حجة ، فمن رجع في تبيين الأحكام والتكاليف إلى القياس ، كان ذلك في الحقيقة رجوعاً إلى بيان الرسول صلى الله عليه وسلم .

قال الطبري: ((وقوله {وأنْزَلْنا إلَـيْكَ الذّكْرَ} يقول: وأنزلنا إليك يا مـحمد هذا القرآن تذكيراً للناس وعظةً لهم. {لِتُبَـيِّنَ للنَّاسِ} يقول: لتعرفهم ما أنزل إلـيهم من ذلك. {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنزلنا إليك)). اهـ

وقال الطبراني في تفسيره: ((قَوْلُهُ تَعَالَى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} أي: القرآنَ {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} الحلالَ والحرامَ والحقَّ والباطل)). اهـ

وقال القرطبي: (({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك. فالرسول صلى الله عليه وسلم مبيِّن عن الله عز وجل مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة، وغيرِ ذلك مما لم يفصّله)). اهـ

وقال ابن كثير: ((ثم قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} أي: مِن ربهم، لعلمك بمعنى ما أنزل الله وحرصك عليه واتباعك له، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم. فتفصّل لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل)). اهـ

وقال السمرقندي: ((ثم قال {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ} لتقرأ للناس {مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ} أي: ما أمروا به في الكتاب)). اهـ

وقال الماوردي: ((قوله تعالى {وأنزلنا إليك الذِّكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم} تأويلان: أحدهما: أنه القرآن. الثاني: أنه العلم)). اهـ

وقال ابن عطية: ((و {الذكر} في هذه الآية: القرآن. وقوله {لتبين} يحتمل أن يريد لتبين بسردك نص القرآن {ما نزل}. ويحتمل أن يريد لتبين بتفسيرك المجمل وشرحك ما أشكل مما نزل. فيدخل في هذا ما بينته السنة من أمر الشريعة، وهذا قول مجاهد)). اهـ

وقال ابن الجوزي في تفسيره: ((قوله تعالى {وأنزلنا إِليك الذكر} وهو القرآن بإجماع المفسرين {لِتُبَيِّنَ للناس ما نزِّل إِليهم} فيه من حلال وحرام، ووعد ووعيد)). اهـ

وقال البيضاوي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ} أي: القرآن. وإنما سمي ذكراً لأنه موعظة وتنبيه. {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ} في الذكر، بتوسط إنزاله إليك مما أمروا به ونهوا عنه، أو مما تشابه عليهم)). اهـ

وقال النسفي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} في الذكر مما أمروا به ونهوا عنه ووعدوا به وأوعدوا)). اهـ

وقال الخازن: (({وأنزلنا إليك الذكر} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، يعني: وأنزلنا عليك يا محمد الذكر الذي هو القرآن. وإنما سماه ذكراً لأن فيه مواعظ وتنبيهاً للغافلين {لتبين للناس ما نزل إليهم} يعني: ما أجمل إليك من أحكام القرآن. وبيان الكتاب يطلب منه السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال بعضهم: متى وقع تعارض بين القرآن والحديث وجب تقديم الحديث لأن القرآن مجمل، والحديث مبين بدلالة هذه الآية والمبين مقدم على المجمل. وقال بعضهم: القرآن منه محكم، ومنه متشابه. فالمحكم يجب أن يكون مبيناً، والمتشابه هو المجمل ويطلب بيانه من السنة. فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} محمول على ما أجمل فيه، دون المحكم البين المفسر)). اهـ

وقال أبو حيان: (({وأنزلنا إليك الذكر} هو القرآن. وقيل له ذكر لأنه موعظة وتبيه للغافلين. وقيل: {الذكر} العلم، ما نزل إليهم من المشكل والمتشابه، لأن النص والظاهر لا يحتاجان إلى بيان)). اهـ

وقال البقاعي: (({وأنزلنا} أي: بما لنا من العظمة {إليك} أي: وأنت أشرف الخلق {الذكر} أي: الكتاب الموجب للذكر، المعلي للقدر، الموصل إلى منازل الشرف {لتبين للناس} كافة بما أعطاك الله من الفهم الذي فقت فيه جميع الخلق، واللسان الذي هو أعظم الألسنة وأفصحها وقد أوصلك الله فيه إلى رتبة لم يصل إليها أحد {ما نزل} أي وقع تنزيله {إليهم} من هذا الشرع الحادي إلى سعادة الدارين بتبيين المجمل، وشرح ما أشكل، من علم أصول الدين الذي رأسه التوحيد، ومن البعث وغيره، وهو شامل لبيان الكتب القديمة لأهلها ليدلهم على ما نسخ، وعلى ما بدلوه فمسخ)). اهـ

وقال ابن جزي الغرناطي: (({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} يحتمل أن يريد لتبين القرآن بسردك نصه وتعليمه للناس، أو لتبين معانيه بتفسير مشكلة، فيدخل في هذا ما بينته السنة من الشريعة)). اهـ

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الاسمر
11-07-2011, 10:22 PM
لو قال لك منكر السنة التالي

{ بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون }
اي بالبينات لتبين للناس ما نزل إليهم ** و ليس بالسنة ؟
اي البيان يكون بالبينات فقط
سيقول لك ** فهل ذكر البينات هنا في الآية اصبح بلا دافع ؟ ام لها علاقة مباشرة مع ** لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ؟؟
سيقول ألم يرسل الله النبي بالبينات ليبين للناس ما نزل اليهم ايضاً ؟؟؟
و حجة هي القوي لان السنة لم تذكر في الآية
بماذا نرد عليه نحن و العلماء ؟؟

أهل الحديث
11-08-2011, 07:32 AM
لو قال لك منكر السنة التالي

{ بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون }
اي بالبينات لتبين للناس ما نزل إليهم ** و ليس بالسنة ؟
اي البيان يكون بالبينات فقط
سيقول لك ** فهل ذكر البينات هنا في الآية اصبح بلا دافع ؟ ام لها علاقة مباشرة مع ** لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ؟؟
سيقول ألم يرسل الله النبي بالبينات ليبين للناس ما نزل اليهم ايضاً ؟؟؟
و حجة هي القوي لان السنة لم تذكر في الآية
بماذا نرد عليه نحن و العلماء ؟؟


أقول هذا فهمٌ مغلوط ، بل فلسفة لا حاجة لنا بها أخي الكريم الأسمر .
لسألتُ منكر السنة (( ما هي البينات )) ، وقوله تعالى (( لِتُبَينَ )) أي لتبين للناس يا محمد صلوات ربي وسلامه عليه .. ؟
وهل تبيين النبي صلى الله عليه وسلم للشريعة الإسلامية وللقرآن الكريم " من عندهِ " وهل شرحهُ للقرآن الكريم ألا يعني أنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. ؟
وما هي البينات أصلاً هنا أيها الاخ الكريم ، هنا محل الإشكال فإن سألنا عن البينات هي (( السنة )) وفق التفاسير وأهل العلم والمسلمين كافة أخي الكريم ..
1) لكل نبي معجزة ، أم أتى النبي بشيءٍ لا يمكنُ أن يدلل عليه .. فمثلاً موسى عليه السلام بمعجزة السحر فهل أتى نبينا موسى ليبين لهم السحر .. ؟
2) النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالقرآن الكريم ، وأتى ليبين للناس القرآن الكريم وهو المعجزة الخالدة وقال الله تبارك وتعالى (( لتبين )) أي لتبين القرآن ..
3) هل قول النبي صلى الله عليه وسلم (( مجرد قول )) أم أن قوله (( سنة )) يقتدى بها كما يقتدى بفعلهِ .. ؟
4) ما هي السنة النبوية .. ؟
نردُ عليه بالعقل والعقل يطرحُ الإشكالات ، كيف يبين النبي صلى الله عليه وسلم للناس ما لم يعلموهُ من الآيات والذكر الحكم ، يبينهُ للناس بالسنة النبوية ، طبعاً هذا يعقلها كلُ ذي عقل أخي الكريم الأسمر لأن السنة النبوية هي (( كلُ قولٍ وفعل وتقرير صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم )) وإعلم أن ما من شيء يفعلهُ أو يقوله النبي صلى الله عليه وسلم فإنا نقول عنهُ سنة فما ظنك بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم ، مع العلم أن السنة هي كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلا كيف وصلنا قول النبي وشرحهُ للآيات القرآنية ..

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الاسمر
11-08-2011, 02:49 PM
أقول هذا فهمٌ مغلوط ، بل فلسفة لا حاجة لنا بها أخي الكريم الأسمر .
لسألتُ منكر السنة (( ما هي البينات )) ، وقوله تعالى (( لِتُبَينَ )) أي لتبين للناس يا محمد صلوات ربي وسلامه عليه .. ؟
وهل تبيين النبي صلى الله عليه وسلم للشريعة الإسلامية وللقرآن الكريم " من عندهِ " وهل شرحهُ للقرآن الكريم ألا يعني أنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم .. ؟
وما هي البينات أصلاً هنا أيها الاخ الكريم ، هنا محل الإشكال فإن سألنا عن البينات هي (( السنة )) وفق التفاسير وأهل العلم والمسلمين كافة أخي الكريم ..
1) لكل نبي معجزة ، أم أتى النبي بشيءٍ لا يمكنُ أن يدلل عليه .. فمثلاً موسى عليه السلام بمعجزة السحر فهل أتى نبينا موسى ليبين لهم السحر .. ؟
2) النبي صلى الله عليه وسلم أتى بالقرآن الكريم ، وأتى ليبين للناس القرآن الكريم وهو المعجزة الخالدة وقال الله تبارك وتعالى (( لتبين )) أي لتبين القرآن ..
3) هل قول النبي صلى الله عليه وسلم (( مجرد قول )) أم أن قوله (( سنة )) يقتدى بها كما يقتدى بفعلهِ .. ؟
4) ما هي السنة النبوية .. ؟
نردُ عليه بالعقل والعقل يطرحُ الإشكالات ، كيف يبين النبي صلى الله عليه وسلم للناس ما لم يعلموهُ من الآيات والذكر الحكم ، يبينهُ للناس بالسنة النبوية ، طبعاً هذا يعقلها كلُ ذي عقل أخي الكريم الأسمر لأن السنة النبوية هي (( كلُ قولٍ وفعل وتقرير صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم )) وإعلم أن ما من شيء يفعلهُ أو يقوله النبي صلى الله عليه وسلم فإنا نقول عنهُ سنة فما ظنك بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم ، مع العلم أن السنة هي كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلا كيف وصلنا قول النبي وشرحهُ للآيات القرآنية ..

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .


كلامك طيب اخي الكريم

من كلامك الطيب
مع العلم أن السنة هي كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإلا كيف وصلنا قول النبي وشرحهُ للآيات القرآنية ..
سيقول لك منكر السنة ** فاين شرح و تفسير النبي نفسه لهذه الاية المذكره آنفا ؟؟ فبماذا ترد عليه اخي الكريم حتى انا ارد على كل من ينكر السنة ؟؟
سيقول ** فردوه الى الله و الرسول و ليس الى العلماء ؟؟

اخت مسلمة
11-09-2011, 05:31 AM
سيقول لك منكر السنة ** فاين شرح و تفسير النبي نفسه لهذه الاية المذكره آنفا ؟؟ فبماذا ترد عليه اخي الكريم حتى انا ارد على كل من ينكر السنة ؟؟

النبي عليه الصلاة والسلام لم يفسر القرآن كله، وإنما فسر آيات قليلة ,, لأنّ التفسير يتبع الحاجة , يبين المعاني، لمن لا يفهم المعاني، والقرآن نزل بلسان عربي مبين، فقهته العرب وفهمه الصحابة عليهم رضوان الله إلا في بعض ما استشكل عليهم وسألوا عنه النبي عليه الصلاة والسلام مثل معنى الظُلم في سورة لقمان , وكالأحكام المجملة مثل الزكاة والصلاة وغيرها ، ولم يفسر كل آية وكل كلمة لأن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفهمون ذلك بسليقتهم , فالمنقول من تفسيره عليه الصلاة والسلام قليل وبالمُقابل نجد أن تفسير الصحابة للقُرآن أكثر من تفسيره صلى الله عليه وسلم , لأنهم نقلوه لمن بعدهم من التابعين الأبعد عن عصر الوحي , وقوة اللغة حيث كلما تقدم الزمان اندثرت مفردات وحلت مكانها أخرى , كذلك علمهم ومعاصرتهم لأسباب النزول ومعرفتهم بعلوم القُرآن وغير ذلك ,,فالقرآن الكريم بحر زاخر حوى من معارف الأولين والآخرين وعلوم الدين والدنيا ما يحتاج إليه الناس لهدايتهم وإصلاح حالهم ولن تنتهي عجائبه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأنه معجزة الإسلام الخالدة وخاتمة وحي الله تعالى إلى عباده، فلا يمكن أن يكتفي بتفسيره في عصر من العصور أو مصر من الأمصار.. فكل أهل عصر أو أهل مصر يغرفون من بحره حسب علمهم وفهمهم، وما يهتمون به من معارف، ويستخرجون من كنوزه ما يفتح الله تعالى به عليهم، ولهذا نلاحظ تفسير الفقهاء، وتفسير أهل اللغة والأدب، وتفسير أهل الدعوة والإصلاح، وتفسير أهل التربية والأخلاق , وفي عصرنا الحالي تفاسير الإعجاز العلمي ( المنضبطة ) مع مراعاة أصول التفسير التي استمدها علماء الإسلام من الكتاب والسنة وعمل الصحابة ...


سيقول ** فردوه الى الله و الرسول و ليس الى العلماء ؟؟

يا أخي الفاضل حين يختلف أهل الإسلام في أمر أو مسألة، فعليهم الرد إلى الله ورسوله، فذلك خير لهم من التمادي في الخلاف، وأحسن عاقبةً ومآلاً , الرد إلى الكتاب العزيز، والسنة المطهرة ..
في أول الآية قال عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وأولي الأمر هنا هم الأئمة والسلاطين والقضاة وأهل القرآن والعلم وكل من كانت له ولاية شرعية ، والمراد طاعتهم فيما يأمرون به وينهون عنه ما لم تكن معصية ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الله كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...ثم قال: ( فإن تنازعتم في شيء) بمعنى : الاختلاف والمجادلة ,, ثم أردف : ( فردوه إلى الله والرسول) , أي احتكموا في خلافكم هذا الى كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام حال وفاته كما هي أزماننا بعده بأبي وأمي وروحي ,, والرد واضح هُنا : ( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ) ...


قال الإمام ابن قيِّم الجوزيَّة - رحمه الله -:
( وقد أجمعَ النَّاسُ على أنَّ الرَّدَّ إلى اللهِ هو الرَّدُّ إلى كتابه، والرَّدّ إلى الرَّسولِ هو الرَّدُّ إليه في حياته، وإلى سُنَّتِه بعد مماته، فأمَرَ - سبحانه - عبادَه المُؤمنين أن يرُدُّوا ما تنازَعوا فيه إليه وإلى رسوله، وخاطَبَهُم - أوَّلاً - بلفظ الإيمان، ثُمَّ جَعَل - آخرًا - الإيمانَ شرطًا في هذا الرَّدِّ، فالإيمان يُوجِبُ عليهم هذا الرَّدَّ، وينتفي عند انتفائه، فَمَن لَّمْ يَرُدَّ ما تنازَعَ فيه هو وغيرُه إلى الله ورسوله؛ لَمْ يَكُن مُّؤمِنًا.
وتأمَّل قوله تعالى: ﴿ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ﴾: كيف أعادَ الفِعْلَ - وهو طاعة الرَّسول -؛ ليدُلَّ أنَّه يُطاعُ استقلالاً، وإنْ أمَرَ بِما لَيْسَ في القرآن الأمرُ به، ونهى عمَّا ليس في القرآن النَّهيُ عنه؛ فإنَّه أُوتِيَ الكتابَ ومثلَه معه. ولَمْ يُعِدِ الفِعْلَ في طاعة أُولي الأمر، بل جَعَلَها ضِمْنًا وتَبَعًا لطاعة الرَّسول؛ فإنَّهم إنَّما يُطاعون تَبَعًا لطاعة الرَّسول إذا أمَروا ما أمَرَ به، ونَهَوْا عمَّا نهى عنه، لا تَجِبُ طاعتهم في كلِّ أمرٍ يأمُرون به وينْهَوْنَ عنه.
ثُمَّ قال: ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾، ولَمْ يَقُلْ: " وإلى الرَّسول "؛ إعلامًا بأنَّ ما رُدَّ إلى الله؛ فقد رُدَّ إلى رسوله، وما رُدَّ إلى رسوله؛ فقد رُدَّ إليه - سبحانه -، وأنَّ ما حَكَم به؛ فقد حَكَم به رسولُه، وما حَكَم به رسولُه؛ فهو حُكْمُه - سبحانه -.
وقال: ﴿ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ ﴾: وهذا يَعُمُّ دقيقَ ما تنازع فيه المُسلمون وجليلَه، لا يَخُصُّ شيئًا دون شيءٍ، فَمَن ظَنَّ أنَّ هذا في شرائع الإسلام دون حقائق الإيمان، وفي أعمال الجوارح دون أعمال القلوب وأذواقِها ومواجيدِها، أو في فروع الدِّين دون أصولِه وبابِ الأسماءِ والصِّفات والتَّوحيد؛ فقد خَرَجَ عن موجب الآية، علمًا وعملاً وإيمانًا.
بل كما أنَّ رسالته - صلَّى الله عليه وسلَّم - عامَّةٌ إلى كُلِّ مُكلَّفٍ في كُلِّ وقتٍ؛ فهي عامَّة في كُلِّ حُكمٍ مِنْ أحكام الدِّين؛ أصولِه وفروعه، حقائقه وشرائعه. فَمَنْ أخرَجَ حُكمًا مِّنْ أحكام الدِّين عَنْ عُموم رسالته؛ فهو كَمَنْ أخرَجَ محكومًا عليه من المُكلَّفين عن عموم رسالته؛ فهذا في البُطلان كهذا ) انتهى كلامه - رحمه الله -

أهل الحديث
11-09-2011, 08:48 AM
رد أختنا كفانا بارك الله فيكم .

الإبراهيمـــى
11-09-2011, 05:54 PM
أهلا بكم جميعا وكل عام وأنتم إلى رضا الله أقرب وعلى طاعته أدوم ..

[quote=أهل الحديث;255691]قال الله عز وجل : { بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } فهذه الآية الكريمة في الحقيقة طامةٌ لا يمكنُ لمنكر السنة أن يخرج منها والسبب في أنها تثبتُ حجية السنة النبوية في القرآن الكريم واللفظُ صريحُ على ذلك ،والله إن تلك الاية تحديدا وفى الحقيقة لهى من أعجب ما يستدل به أهل السنة على حجيتها ، كما أنها تُظهـر وبوضوح تلفيق الأدلة بالإعتماد على تحريف الكلم وتبديله كما سيتضح فيما بعـــد ..
فلعلنا نسألُ مدعي العقل والعلم حول هذه الآية الكريمة شيئاً من الأسئلة .
1) قولهُ تعالى { وأنزلنا إليك الذكر } ما هو الذي الذي نزل على النبي .. ؟الذى أُنــزل على الرسـول هنا هو الذكــر ـ هو القــرآن
2
) قوله تعالى { لتبين للناس } كيف كان تبيين النبي صلى الله عليه وسلم للناس ..؟كان الرســول يُبين للناس بكيفية واحـدة هو تلك التى أمره بها ربه وهى تلاوة آيات الله عليهم وإظهارها لهم وتبليغهم إياها ..
فالفعــل (( تُبين ـ يبين ـ نبين )) جميعه وبحسب لسان الكتاب المُبين يُشيــر إلى الإظهار وعدم الإخفـاء ـ فلم يرد لفظ (يبين) أبـدا فى القرآن بمعنــى يوضح ويُفسـر بحسب مفهوم أهل السنة .. ولنـــرى
[/size]إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)
ففى تلك الآيات علمنا الله ربنا بأن تبيين الآيات للناس ليس تفسيرها وإنما هو إظهارها لهم وعدم كتمانها ..
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ
وهنا يؤكــد الله ذات المعنى لكلمــة تُبين والتى جاءت فى الآية بعكــس تُكتم أو تُخفى
فمن أين أتانا أهــل السنة بأن معنى تُبين للناس أى توضح وتُفسر لهم !!!!؟؟؟؟
وإن قال قائـل بأن المعنـى المُراد من تبيين الرسول يختلف عنه حالة أن يكون التبيين من غيره من الناس .. فتقــول بأن المعنـى لا يمكن أن يختلف بإختلاف المخاطب به ، وقد جاء معنى التبيين من الرسـول يُشير إلى ذات المعنـى الوارد بالآيات السابقة .. لنقـــرأ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
فهــل سيحاججنا أحد بعد الآن بمقولة التفسير والتوضيح التى تنسبونها إلى الآيــة !!!؟؟ ولنكمـــل ..
3
) قوله تعالى { ما نزل إليهم } النبي صلى الله عليه وسلم يبينُ للناس الذي أنزل إليهم ونحــن نسـأل ..
ما هو الذى نُـــزل للناس وسيبينـه لهم الرســول بموجب الذكــر الذى أنُـزل إليه من ربـه ؟؟؟
فالآيـة وكما نـرى تتحـدث عن تنزيلين ـ الأول هو الذكــر الذى أنزله الله إلى الرسـول ، والثانى هو ما نُــزل إلى الناس المُشار إليهـم بالآية والذى سيبينه لهم الرسـول بالذكر المُنزل إليه ..
وننتظـــر إجاباتكم ثم نتـواصـل ..

الاسمر
11-09-2011, 06:13 PM
لنقـــرأ
[/size] يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
فهــل سيحاججنا أحد بعد الآن بمقولة التفسير والتوضيح التى تنسبونها إلى الآيــة !!!؟؟ ولنكمـــل ..
3ونحــن نسـأل ..
ما هو الذى نُـــزل للناس وسيبينـه لهم الرســول بموجب الذكــر الذى أنُـزل إليه من ربـه ؟؟؟
فالآيـة وكما نـرى تتحـدث عن تنزيلين ـ الأول هو الذكــر الذى أنزله الله إلى الرسـول ، والثانى هو ما نُــزل إلى الناس المُشار إليهـم بالآية والذى سيبينه لهم الرسـول بالذكر المُنزل إليه ..
وننتظـــر إجاباتكم ثم نتـواصـل ..

كلام فيه من الحيرة ما فيه
فما هو التنزيل الاول فهل هو القرآن ام الذكر أخي
حتى يكون هناك تنزيل ثاني ؟ ، وما هو وصفه ؟ إذ ان التفاسير لن تسعفك في هذا الوصف ؟؟

الإبراهيمـــى
11-09-2011, 07:21 PM
[quote=الاسمر;256217]كلام فيه من الحيرة ما فيه
فما هو التنزيل الاول فهل هو القرآن ام الذكر أخي الذكـــر يشمــل كافة كُتب الله المنزلة إلى البشرية جمعاء ..
والذكـر المشار إليه فى الآية والمُنزل على الرسول الأمين هو كتاب الله القرآن الكريم
فالمسلمون من أتباع النبى المصطفى الخاتم هم أهل الذكــر بإتباعهم للقرآن ..
وأهل الكتاب من اليهود والنصارى هم كذلك أهل الذكــر المقصودين من الآية .. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ
فأهل الذكر هنا هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين يعلمون بأن رسل الله المرسلين للناس كانوا رجالا بشرا يتلقون الوحى من ربهم ، كما وأن الزبر المُشار إليها بالآية يقصد بها الكتب السماوية المُنزلة قبل القرآن كالتوراة والإنجيل ..

حتى يكون هناك تنزيل ثاني ؟ ، وما هو وصفه ؟ إذ ان التفاسير لن تسعفك في هذا الوصف ؟؟ذلك ما نتسائل عنه حيث تُشير الآية موضوع الحوار إلى تنزيل إلهى إلى الرسول وهو القرآن ليبين به للناس ما نُــزل إليهم .. فما هو الذى نُــزل إليهم ؟؟؟؟

أهل الحديث
11-09-2011, 10:23 PM
حياكم الله أيها الإبراهيمي ، نسأل الله لك الهداية وأن يصلح الله تعالى شأنك .


والله إن تلك الاية تحديدا وفى الحقيقة لهى من أعجب ما يستدل به أهل السنة على حجيتها ، كما أنها تُظهـر وبوضوح تلفيق الأدلة بالإعتماد على تحريف الكلم وتبديله كما سيتضح فيما بعـــد ..

فكما أرى فإن هذا القول من جهلك فلا يوجدُ في الألفاظ من تلاعب ، وليست من أعجب ما يستدل بها على حجية السنة ، ثم قلت نلفق الأدلة وأنت لم تأتِ بشيءٍ يمكنُ أن يتقبل منك ، وسنرى إلي أين سيصل بك الإتهام لنا دون دليل ولعلك تلقي نظرة دقيقة من جديد على الكلام في الآية الكريمة وكم أتمنى أن نعرف وجهة نظرك حول الآية الكريمة يا إبراهيمي .
وقال القرطبي: (({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك. فالرسول صلى الله عليه وسلم مبيِّن عن الله عز وجل مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة، وغيرِ ذلك مما لم يفصّله)). اهـ

وقال ابن كثير: ((ثم قال تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} أي: مِن ربهم، لعلمك بمعنى ما أنزل الله وحرصك عليه واتباعك له، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم. فتفصّل لهم ما أجمل، وتبين لهم ما أشكل)). اهـ

وقال السمرقندي: ((ثم قال {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ} يعني: القرآن {لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ} لتقرأ للناس {مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ} أي: ما أمروا به في الكتاب)). اهـ

وقال الماوردي: ((قوله تعالى {وأنزلنا إليك الذِّكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم} تأويلان: أحدهما: أنه القرآن. الثاني: أنه العلم)). اهـ

وقال ابن عطية: ((و {الذكر} في هذه الآية: القرآن. وقوله {لتبين} يحتمل أن يريد لتبين بسردك نص القرآن {ما نزل}. ويحتمل أن يريد لتبين بتفسيرك المجمل وشرحك ما أشكل مما نزل. فيدخل في هذا ما بينته السنة من أمر الشريعة، وهذا قول مجاهد)). اهـ

وقال ابن الجوزي في تفسيره: ((قوله تعالى {وأنزلنا إِليك الذكر} وهو القرآن بإجماع المفسرين {لِتُبَيِّنَ للناس ما نزِّل إِليهم} فيه من حلال وحرام، ووعد ووعيد)). اهـ

وقال البيضاوي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ} أي: القرآن. وإنما سمي ذكراً لأنه موعظة وتنبيه. {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ} في الذكر، بتوسط إنزاله إليك مما أمروا به ونهوا عنه، أو مما تشابه عليهم)). اهـ

وقال النسفي: (({وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ} القرآن {لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} في الذكر مما أمروا به ونهوا عنه ووعدوا به وأوعدوا)). اهـ

وقال الخازن: (({وأنزلنا إليك الذكر} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، يعني: وأنزلنا عليك يا محمد الذكر الذي هو القرآن. وإنما سماه ذكراً لأن فيه مواعظ وتنبيهاً للغافلين {لتبين للناس ما نزل إليهم} يعني: ما أجمل إليك من أحكام القرآن. وبيان الكتاب يطلب منه السنة والمبين لذلك المجمل هو الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال بعضهم: متى وقع تعارض بين القرآن والحديث وجب تقديم الحديث لأن القرآن مجمل، والحديث مبين بدلالة هذه الآية والمبين مقدم على المجمل. وقال بعضهم: القرآن منه محكم، ومنه متشابه. فالمحكم يجب أن يكون مبيناً، والمتشابه هو المجمل ويطلب بيانه من السنة. فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} محمول على ما أجمل فيه، دون المحكم البين المفسر)). اهـ


الذى أُنــزل على الرسـول هنا هو الذكــر ـ هو القــرآن

أحسنت وإجابة السؤال الثاني ستكونُ الفاصلة وبها نرد .


كان الرســول يُبين للناس بكيفية واحـدة هو تلك التى أمره بها ربه وهى تلاوة آيات الله عليهم وإظهارها لهم وتبليغهم إياها ..
فالفعــل (( تُبين ـ يبين ـ نبين )) جميعه وبحسب لسان الكتاب المُبين يُشيــر إلى الإظهار وعدم الإخفـاء ـ فلم يرد لفظ (يبين) أبـدا فى القرآن بمعنــى يوضح ويُفسـر بحسب مفهوم أهل السنة .. ولنـــرى
[/size]إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160)
ففى تلك الآيات علمنا الله ربنا بأن تبيين الآيات للناس ليس تفسيرها وإنما هو إظهارها لهم وعدم كتمانها ..
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ
وهنا يؤكــد الله ذات المعنى لكلمــة تُبين والتى جاءت فى الآية بعكــس تُكتم أو تُخفى
فمن أين أتانا أهــل السنة بأن معنى تُبين للناس أى توضح وتُفسر لهم !!!!؟؟؟؟
وإن قال قائـل بأن المعنـى المُراد من تبيين الرسول يختلف عنه حالة أن يكون التبيين من غيره من الناس .. فتقــول بأن المعنـى لا يمكن أن يختلف بإختلاف المخاطب به ، وقد جاء معنى التبيين من الرسـول يُشير إلى ذات المعنـى الوارد بالآيات السابقة .. لنقـــرأ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ
فهــل سيحاججنا أحد بعد الآن بمقولة التفسير والتوضيح التى تنسبونها إلى الآيــة !!!؟؟ ولنكمـــل ..

بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين للناس ، والتبيين أي (( الإيضاح والشرح )) وبهذا عرفنا كيف تكونُ الصلاة وكيفيتها وعدد ركعاتها .
إستدليتَ بقوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } فهذا النموذج الحي لضعف إستعمال المنكرين لسنة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم وإنزال المعاني بمقتضى ما هي عليه فإنا نسأل الآن من ينكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما في الآية الكريمة التي إستدليت بها هل هي (( محكمة )) هذه الآية نزلت في حق اليهود في عهد التنزيل. ولو تأملنا في ألفاظها، وأجلنا النظر في تركيبها، لوجدنا فيها جملة من اللطائف والفوائد ، ولكن كما هو معلوم فإن المنكر للسنة يحاول الإستدلال بالآيات بغير ما هي عليه فيقع في الأخطاء الشنيعة بكل ما تقتضيه الضرورة .
1) نتكلمُ عن التبيين والقرآن الكريم هو معجزةُ الله الخالدة على لسان النبي صلى الله عليه وسلم .
2) والقرآن الكريم كتاب لا تنقضي عجائبه، ولا يخلق من كثرة الرد. وقارئه يكتشف من معانيه وفوائده مع كل مرة يقرأه فيها ما لم يكتشفه في سابقتها. وهذا أيضاً مما فارق به القرآن غيره من كتب الأرض والسماء وسعياً لاكتشاف مزيد من فوائد ولطائف هذا الكتاب، نقف في هذه السطور مع آية قرآنية، حذرت من كتمان العلم، وتوعدت من يفعل ذلك باللعن من الله ومن الخلق أجمعين ، فعندما نتكلم عن الآية الكريمة فإن الآية موجهة للنبي صلى الله عليه وسلم وأكثر أهل التفسير على أن هذه الآية الكريمة (( الذكر القرآن )) والتبيين (( النبي صلى الله عليه وسلم )) هو من يبين القرآن الكريم فكيف يكون تبيين النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم يكون عن طريق السنة النبوية ، وكلامك هذا نموذج واضح على خلط منكري السنة بين الآيات .

هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة والهدى النافع للقلوب ، من بعد ما بينه الله تعالى لعباده في كتبه ، التي أنزلها على رسله ، ولكن الآية الكريمة التي إستدلينا بها {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ، وقال الشيخ محمد الأمين : :(قوله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، المراد بالذكر في هذه الآية: القرآن؛ كقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقد ذكر جلّ وعلا في هذه الآية حكمتين من حكم إنزال القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم: إحداهما: أن يبين للناس ما نزل إليهم في هذا الكتاب من الأوامر والنواهي، والوعد والوعيد، ونحو ذلك، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ} ، وقوله {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ...} الحكمة الثانية: هي التفكر في آياته والاتعاظ بها؛ كما قال هنا: {وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} ، وقد بين هذه الحكمة في غير هذا الموضع أيضاً؛ كقوله: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} ، وقوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً} ، وقوله: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} ، إلى غير ذلك من الآيات ) . أهـ ، فلو تأملت لعلمت أن أهل السنة ما يتكلمون في آية إلا وأتوا بالحق فيها بحمد الله.

قال أبو العالية : نزلت في أهل الكتاب ، كتموا صفة محمد صلى الله عليه وسلم ثم أخبر أنهم يلعنهم كل شيء على صنيعهم ذلك ، فكما أن العالم يستغفر له كل شيء ، حتى الحوت في الماء والطير في الهواء ، فهؤلاء بخلاف العلماء [ الذين يكتمون ] فيلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون . وقد ورد في الحديث المسند من طرق يشد بعضها بعضا ، عن أبي هريرة ، وغيره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من سئل عن علم فكتمه ، ألجم يوم القيامة بلجام من نار " . والذي في الصحيح عن أبي هريرة أنه قال : لولا آية في كتاب الله ما حدثت أحدا شيئا : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى ) الآية ، وقد قال شيخ المفسرين القرطبي رضي الله عنهُ : { الأولى : أخبر الله تعالى أن الذي يكتم ما أنزل من البينات والهدى ملعون . واختلفوا من المراد بذلك ، فقيل : أحبار اليهود ورهبان النصارى الذين كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد كتم اليهود أمر الرجم . وقيل : المراد كل من كتم الحق ، فهي عامة في كل من كتم علما من دين الله يحتاج إلى بثه ، وذلك مفسر في قوله صلى الله عليه وسلم : من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار . رواه أبو هريرة وعمرو بن العاص أخرجه ابن ماجه . ويعارضه قول عبد الله بن [ ص: 173 ] مسعود : ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة . وقال عليه السلام : حدث الناس بما يفهمون أتحبون أن يكذب الله ورسوله . وهذا محمول على بعض العلوم ، كعلم الكلام أو ما لا يستوي في فهمه جميع العوام ، فحكم العالم أن يحدث بما يفهم عنه ، وينزل كل إنسان منزلته ، والله تعالى أعلم .

الثانية : هذه الآية هي التي أراد أبو هريرة رضي الله عنه في قوله : لولا آية في كتاب الله تعالى ما حدثتكم حديثا . وبها استدل العلماء على وجوب تبليغ العلم الحق ، وتبيان العلم على الجملة ، دون أخذ الأجرة عليه ، إذ لا يستحق الأجرة على ما عليه فعله ، كما لا يستحق الأجرة على الإسلام ، وقد مضى القول في هذا .

وتحقيق الآية هو : أن العالم إذا قصد كتمان العلم عصى ، وإذا لم يقصده لم يلزمه التبليغ إذا عرف أنه مع غيره . وأما من سئل فقد وجب عليه التبليغ لهذه الآية وللحديث . أما أنه لا يجوز تعليم الكافر القرآن والعلم حتى يسلم ، وكذلك لا يجوز تعليم المبتدع الجدال والحجاج ليجادل به أهل الحق ، ولا يعلم الخصم على خصمه حجة يقطع بها ماله ، ولا السلطان تأويلا يتطرق به إلى مكاره الرعية ، ولا ينشر الرخص في السفهاء فيجعلوا ذلك طريقا إلى ارتكاب المحظورات ، وترك الواجبات ونحو ذلك . يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تمنعوا الحكمة أهلها فتظلموهم ولا تضعوها في غير أهلها فتظلموها . وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير ، يريد تعليم الفقه من ليس من أهله . وقد قال سحنون : [ ص: 174 ] إن حديث أبي هريرة وعمرو بن العاص إنما جاء في الشهادة . قال ابن العربي : والصحيح خلافه ; لأن في الحديث ( من سئل عن علم ) ولم يقل عن شهادة ، والبقاء على الظاهر حتى يرد عليه ما يزيله ، والله أعلم } إذاً لا يمكنْ قصر لفظ البينات في القرآن الكريم على مفهومكم المضطرب يا إبراهيمي لأن الآية الكريمة التي إستدلينا بها قالت (( الذكر )) والذكر يحتاجُ لتبيين والذي يبين القرآن الكريم هو (( النبي )) بما يبينه صلى الله عليه وسلم (( بالسنة النبوية )) فكيف تقول أنها ليست بحجة على البشرية يا إبراهيمي .. ؟
* أتى أهل السنة والجماعة بهذا الحق ، لأنهُ الحق وما من مسلم إختلف بمعنى هذه الآية الكريمة ، ولا حاجة للخوض بالآيات التي ذكرت .
* بل إن سؤالك غير قائم على شيء ، فلا أعرف ما الفرق بين سؤالك وبين مطلبي في ان الذكر هو القرآن والتبيين يكون بالسنة والسنة هي قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
لعلك تبين التنزيلين في الآية الكريمة وتبني ما تعتقد به على الادلة العلمية أيها الإبراهيمي ، فلا حاجة لنا لنتكلم بعقيدةٍ أنت أصلاً لم تأتِ عليها بدليل فحياك الله وننتظر رأيكم ..

الاسمر
11-09-2011, 10:55 PM
كلامك اخي بالله جميل و يروق لي كثيرا ، و مع الاسف بلا برهان من الله ** وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ **
القدرة على انشاء الكلام موجودة اخي الكريم ،، و مع ذلك لم يحصل قبل حضور النبي صلى الله عليه و سلم ، فكيف حصل بعد حضور النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟

# لا داعي لاقتباس الموضوع كله في الرد #
مشرف 6

أهل الحديث
11-09-2011, 11:01 PM
كلامك اخي بالله جميل و يروق لي كثيرا ، و مع الاسف بلا برهان من الله ** وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُواْ قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاء لَقُلْنَا مِثْلَ هَـذَا إِنْ هَـذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ **
القدرة على انشاء الكلام موجودة اخي الكريم ،، و مع ذلك لم يحصل قبل حضور النبي صلى الله عليه و سلم ، فكيف حصل بعد حضور النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟

أخي الكريم قولك أن كلامي غير مبني على الأدلة القرآنية أخالفك الرأي فإن منكر السنة يستدل بالآيات القرآنية ثم يفسرها بطريقة فلسفية غريبة .
أما القدر على إنشاء الكلام موجودة ، فنحنُ نتكلمُ في الآيات الكريمة وفق المناهج القرآنية وعلوم القرآن لا نخرج عن الأصول المتفق عليها عند المفسرين ، أما إقتداء المسلمين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان في حياته وسيكون بعد مماته ، كيف يكون ذلك يكون بمعرفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة وكيف ذلك يكون بالروايات المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولهذا يا أخي الكريم يكونُ كلامنا مبنياً على أسس علمية دقيقة لا إنشائية كما تقول في حقنا وإنا نبرأ إلي الله من هذا .

أبو عثمان
11-09-2011, 11:08 PM
أُحِب أن ابيّن أمراً قد اثار حيرتي
اذا كان هذا كلام انشائي
وكلام غير مبني على دلائل قرآنية
كيف لهُ أن يروق لك ويروق لك كثيرا ايضاً ؟!
تَهَوُّكٌ ما بعده من تَهَوُّك

الاسمر
11-09-2011, 11:12 PM
[quote]الذكـــر يشمــل كافة كُتب الله المنزلة إلى البشرية جمعاء ..
والذكـر المشار إليه فى الآية والمُنزل على الرسول الأمين هو كتاب الله القرآن الكريم
فالمسلمون من أتباع النبى المصطفى الخاتم هم أهل الذكــر بإتباعهم للقرآن ..
وأهل الكتاب من اليهود والنصارى هم كذلك أهل الذكــر المقصودين من الآية .. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ
فأهل الذكر هنا هم أهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين يعلمون بأن رسل الله المرسلين للناس كانوا رجالا بشرا يتلقون الوحى من ربهم ، كما وأن الزبر المُشار إليها بالآية يقصد بها الكتب السماوية المُنزلة قبل القرآن كالتوراة والإنجيل ..
ذلك ما نتسائل عنه حيث تُشير الآية موضوع الحوار إلى تنزيل إلهى إلى الرسول وهو القرآن ليبين به للناس ما نُــزل إليهم .. فما هو الذى نُــزل إليهم ؟؟؟؟

فهل تريد ان تقول ان القرآن و الذكر هما واحد ؟؟
ام انك تريد ان تقول ان القرآن في الذكر ؟ ام ان الذكر في القرآن ؟؟
و ما هو الكتاب الشامل عندك اخي القرآن ام الذكر ؟؟
و انت كما ترى ، البيان جاء في الآية بالذكر للذكر ، و لم يأتي البيان على القرآن كله فما هو السر في النوع من الخطاب ؟؟


ذلك ما نتسائل عنه حيث تُشير الآية موضوع الحوار إلى تنزيل إلهى إلى الرسول وهو القرآن ليبين به للناس ما نُــزل إليهم .. فما هو الذى نُــزل إليهم ؟؟؟؟
انت الذي اقمت الفكرة و انا قد كان لي سؤال حولها ،
و هذا قولك
ما هو الذى نُـــزل للناس وسيبينـه لهم الرســول بموجب الذكــر الذى أنُـزل إليه من ربـه ؟؟؟
فالآيـة وكما نـرى تتحـدث عن تنزيلين ـ الأول هو الذكــر الذى أنزله الله إلى الرسـول ، والثانى هو ما نُــزل إلى الناس المُشار إليهـم بالآية والذى سيبينه لهم الرسـول بالذكر المُنزل إليه ..

أهل الحديث
11-09-2011, 11:12 PM
بارك الله فيكم أخي الحبيب حفيد .

أهل الحديث
11-09-2011, 11:14 PM
أخي الكريم الأسمر قلت أن كلامي إنشائي وأستغرب طريقتك في الحوار فهي غير مبنية على شيء .... !!

الإبراهيمـــى
11-10-2011, 01:19 AM
[QUOTE=أهل الحديث;256277]حياكم الله أيها الإبراهيمي ، نسأل الله لك الهداية وأن يصلح الله تعالى شأنك .
فكما أرى فإن هذا القول من جهلك فلا يوجدُ في الألفاظ من تلاعب ، وليست من أعجب ما يستدل بها على حجية السنة ، ثم قلت نلفق الأدلة وأنت لم تأتِ بشيءٍ يمكنُ أن يتقبل منك ،أيا سيدى أهل الحديث أنا بالفعــل لم آتكم بشئ من عندى لتقبلونه أو ترفضونه ولكننى أتيتكم ببيان الله لكلمــة ((تبين )) حيث وردت فى القرآن بمعنــى واحـد وهو الإعلان والإظهار وعدم الإخفاء أو الكتمان .. وأعيد عليك الآية التالية التى تتحدث عن مغزى ومبنى تبيين الرسول لأهل الكتاب ..
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ
فهنا وضح الله بان مهمة التبيين التى يقوم بها الرسـول بالنسبة لأهـل الكتاب هى إظهار ما اخفاه عنهم علمائهم من الكتاب وليس تفسير أو توضيح الآيات !!
ونضيف كذلك تلك الاية التى يعلمنا الله من خلالهـا معنى ومغزى تبيين كتبه المنزله للناس ..
وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ
فهــل يمكنك القـول هنا بأن الله أخذ ميثاق الذين أوتوا الكتاب بأن يُفسروه للناس ـ أم يُظهرونه لهم ويعلنوه ولا يكتمونه أو يخفونه بحسب نص الآية المُبينة !!!
فأرجـو مناقشة ذلك الأمـر وفقا لبيان الآيات المستشهد بها بذاتها بعيدا عن أقوال المفسرين التى تحاججنا بها والتى تؤكد ذلك التناقض الرهيب الذى تقع بع من حيث لا تدرى !!
فأنت الآن ومنذ لحظات قلائل قد أوكلت مهمة التبيين ((التفسير)) للنبــى ... ثم تفاجئنا بالإستدلال بتوضيح وتفسير المفسرين وليس بتفسير النبى الذى تقــول به !!!!! ألا يدعــو ذلك للعجب ؟؟؟؟
والآن نسأل .. أين هــو تفسير وتوضيح النبى لتلك الآية التى يدور الحوار حولهــا كى تقطع به الطريق على خوضنا فى آيات الله بغير الحــق ؟؟؟
الأمــر الآخـــر ..
كيف يستقيم فهم الآية بذات المعنــى الذى تقولون به مع ما هو ثابت من أن تلك الآيات بينات ومبينات بذاتها !!!؟؟
كيف بالله عليكم يكون الكتاب والقرآن المبين فى حاجة لبيان ؟؟ أليس ذلك الفهــم من شأنه أن يُحدث بآيات الكتاب إختلافا كثير ؟؟


وسنرى إلي أين سيصل بك الإتهام لنا دون دليل ولعلك تلقي نظرة دقيقة من جديد على الكلام في الآية الكريمة وكم أتمنى أن نعرف وجهة نظرك حول الآية الكريمة يا إبراهيمي .
يا أخى لست أنت المعنى بذلك الإتهام .. فأنت لم تفرض على المسلمين ذلك الفهـم للآية وليس معنى إتباعك لفهم المُفسرين أن تكون أنت الذى قد وضعت ذلك الدليل لحجية السنـة ..
أما الآيــات وبحسب بيان الله لهــا فتقــول من بدايتها ..
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) (http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/AudioLink/Aya/01944.htm) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ .. فهنـا إرشاد وتعليم الله لرسـوله والمؤمنون بأنه ما أرسل رسل للناس من قبل الرسول إلا بشرا رجالا يتلقون الوحى من ربهم وقد وجه الله هؤلاء المؤمنون لسـؤال أهل الكتاب إن كانوا لا يعلمون بآيات الله وكتبه التى أُنزلت من قبل ..
وأما أهل الكتاب هؤلاء والمُشار إليهم بأهل الذكـر فى الآية فهــم النــاس المقصودون بالآية التالية حيث يقول سبحانه مستكملا حديثه وتعليمه للنبى بـ
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
فالذكــر هنـا هو القرآن والذى من ضمن مهامه أنه يُبين لأهل الكتاب ما نُــزل إليهم من ربهم فى إشارة إلى التوراة والإنجيل وقد أردف الله قائلا لهؤلاء الناس بـ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ وهى دعـوة لهم بالتفكـر فيما إفتراه أحبارهم ورهبانهم على كتب ربهم بإبداء بعضا من أياتها وإخفاء الكثير ..
وتلك الآيــة قد تكرر معناها فى كتاب الله الذى من خصائصه أنه متشابها مثانى أى تتشابه آياته ببعضها وتتكرر أحكامه وإرشاداته لأكثر من مرة .. فلنقرأ من الآيات ما يقــول بذات مضمون تلك الآية ..
تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) (http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/AudioLink/Aya/01964.htm) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ
ونقــرأ كذلك
إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) (http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/AudioLink/Aya/03235.htm)
ونقرأ كذلك ..
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ

فذلك هـو ماتقرر به الآيات صــراحة من غير تفسير ولا تبيين !!!

إذاً لا يمكنْ قصر لفظ البينات في القرآن الكريم على مفهومكم المضطرب يا إبراهيمي لأن الآية الكريمة التي إستدلينا بها قالت (( الذكر )) والذكر يحتاجُ لتبيين والذي يبين القرآن الكريم هو (( النبي )) بما يبينه صلى الله عليه وسلم (( بالسنة النبوية )) فكيف تقول أنها ليست بحجة على البشرية يا إبراهيمي .. ؟ يا أخى دعنا نُركـز حديثنا حول مفهوم الآية كما وردت بالكتاب المبين وما إن كانت تمثل دليلا على حجية السنة من عدمه ..
أما ما تقول به من إضطراب مفهومنا للفظ البينات فنرجو تقديم دليلك على هذا بدلا من الكلام المرسـل الذى لا يحمل ثمة تدليل على أى شئ ..
وأما مقولتك بأن
والذكر يحتاجُ لتبيين والذي يبين القرآن الكريم هو (( النبي )) بما يبينه صلى الله عليه وسلم (( بالسنة النبوية ))فأين برهان الله على قولك هذا والذى تقول فيه بأن السنة النبوية تبين القرآن ؟؟؟؟

* أتى أهل السنة والجماعة بهذا الحق ، لأنهُ الحق وما من مسلم إختلف بمعنى هذه الآية الكريمة ، ولا حاجة للخوض بالآيات التي ذكرت . يا اخـى الحق لا يأت سوى من ربنا وليس منى أو منك أو من أى جماعة مهما كانت ـ فلتكف عن قولك هذا يرحمك الله !!

* بل إن سؤالك غير قائم على شيء ، فلا أعرف ما الفرق بين سؤالك وبين مطلبي في ان الذكر هو القرآن والتبيين يكون بالسنة والسنة هي قول وفعل النبي صلى الله عليه وسلم . هنا تعاود إفتراض ما يجب عليك إثباته !!
فأنت وبكل بساطة تُقرر بأن التبيين هو التفسير .. والتفسير يكون بالسنة .. والسنة هى قول وفعـل النبى .. فأين أدلتك الربانية على تلك التقريرات إذا !!! وهــل يرقى رأى العلمــاء إلى مرتبــة البرهان الإلهــى بنظرك ..
لتسمح لى سيدى .. فما هكذا يكون الحوار أبداااا !! فأنت تأخذ من أقوال علماءك وفقهائك لتحاججنى وتحاجج آيات ربك بما قرروه هؤلاء العلماء !!
فلنعـــود إلى نص الآيـة كما أنزلها الله وليس كما إفترضتمونها .. فأنت برأيك هــذا قد بدلت كلمات الله الواردة بالآية من ـ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ بحيث جعلتها تقول بالآتى ـ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَه لِلنَّاسِ!! أليس ذلك هو المعنى الذى تقولون به تماما ؟؟
أليس ذلك هو تحريف الكلم عن مواضعه وتبديل كلمات الله ؟؟
فلنعـاود التدبر والتفكـر معا يرحمنا ويرحمكم الله

اخت مسلمة
11-10-2011, 04:56 AM
بسم الله ...

مؤسفٌ جداً أن يبدأ كل أحدٍ بالتفسير على هواه , والزام كُل كلمة في القُرآن بالزاماته هو شخصياً , ولايلتفتُ لأقل مُقومات طريقة الفهم العربي لمعاني الجُُمل ومعاني الكلمات من خلال سياقها , فلايقول عاقل بأن المعنى الذي يكتبونه بكل ثقة لانعلم من أين استمدوها لكلمة مُفردة بعيدة عن سياق الآية , وكأن القائل يُكلّم أعجمياً أو كأن القُرآن نزل باللغة التايلندية ...!!!
عندما نأت الى أي آية في كتاب الله لنعلم ونفهم معناها , ونعمد لإثبات فكرة مُعينة في رؤوسنا فنقتطع كلمة من هذه الآية ونبدأ بإطلاقات عشوائية للمعنى وهي بمفردها وبدون وعي , بينما وبكل سهولة لو أردنا معناها العربي المُخصص في هذه الآية بالذات دون مكانها ومعناها في سواها فماعلى العربي العاقل الى أن يضعها في سياق الجُملة( الآية ) التي إقتطعها منها ,,, فيظهر المعنى جلياً طالما استصحبنا مُنصفين ماورد لنا من صحيح أسباب النزول وصحيح أقوال الصحابة ومن تبعهم وأصول اللغة والمعاني العربية ....
أما أن أجتث كلمة من أصل سياقها وأبدأ بالتطبير فوق رأسها ومعناها وهي منفردة وأُسقط ذلك وبكل ثقة على الآية وأفرضها كفهماً للقرآن ومُراد الله بعيداً عن ”دلالات اللفظ” في النص , ومتغافلاً عن ”المنهج السياقي”، وهو المنهج الذي يجعل للسياق الدور الحاسم في فهم النصوص وتحديد معاني الألفاظ وضبط دلالاتها , وأُبين لِكل قارئ عِظم جهلي بأضعف الإيمان من أن علاقة الكلمة مع الكلمات الأخرى في “النص/ الخطاب” هي التي تحدد معناها , فهذا لايقول به أدنى عارف بأقل سُبل التفسير لأي نص فضلاً عن تفسير القرآن ذو القدسية التي نعلم....!!


فأنت لم تفرض على المسلمين ذلك الفهـم للآية وليس معنى إتباعك لفهم المُفسرين أن تكون أنت الذى قد وضعت ذلك الدليل لحجية السنـة ..

بينمـا أنت تفعل ذلك الآن ..وتفرض علينـا فهمك ( المغلوط ) لمعاني الآيات , لتنفي السّـنة وحُجيتـها بإتباعك لمن نعلم وتعلم من أعداء هذا الدين ..أليس كذلك ..؟!


فذلك هـو ماتقرر به الآيات صــراحة من غير تفسير ولا تبيين !!!

رداً على ما في الإقتباس وماقبـــله ...يتضح مما كتبت وبرأيك وهواك شرحت وفسرت _ وهذا الذي تفعله هُنا برأيك هو عين ماتجاهد لإنكاره على من لاينطقُ عن الهوى _ يا إبراهيمي أن النبي عليه الصلاة والسلام أُمر بالتــبيين لأهل الكتاب فقط ...؟؟!!
ألا ترى هذا مُستهجناً وهو من أُنزل عليه القُرآن وأُرسل رحمةً للعالمين وهادياً ومُبشراً ونذيرا ..؟؟!!
وألا ترى ماهو أكثر منه إستهجاناً تقريرك ويقينك بصحة تفسيرك ( أنت ) للقُرآن وتستهجن وتستبعد وتستنكر أن يأتي نبي الإسلام ومن أُنزل عليه القُرآن لـ ( يُبينه للناس ) ...!!!
ألم تسمع من قبل يازميل عن العام والخاص، والمطلق والمقيد، والمجمل والمفصل، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمشابه ... ؟!!!

أم أنه يُوحى إليــك...؟؟


فأنت وبكل بساطة تُقرر بأن التبيين هو التفسير .. والتفسير يكون بالسنة .. والسنة هى قول وفعـل النبى .. فأين أدلتك الربانية على تلك التقريرات إذا !!! وهــل يرقى رأى العلمــاء إلى مرتبــة البرهان الإلهــى بنظرك ..

السؤال مردودٌ عليك أيضـاً ...!!
هاتِ أدلتك على أن النبي عليه الصلاة والسلام كان فقط ناقلاً للّفظ القُرآني من جبريل عليه السلام عن الله الى الناس وفقـــط ...!!!


فأنت تأخذ من أقوال علماءك وفقهائك لتحاججنى وتحاجج آيات ربك بما قرروه هؤلاء العلماء !!

وأنت من أين تأخــذ..؟؟
مُستشرقين ..؟؟ لاقُرآنيين...؟؟ مُنكرو سُنة ,,..؟
أيُ هؤلاء هم علمائُك ..؟؟!!


وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ بحيث جعلتها تقول بالآتى ـوَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَه لِلنَّاسِ!! أليس ذلك هو المعنى الذى تقولون به تماما ؟؟
أليس ذلك هو تحريف الكلم عن مواضعه وتبديل كلمات الله ؟؟

تحريف الكلم عن مواضعه يأتي به من يجهـل أن دراسة دلالات الكلمات تتطلب تحليلا للأنماط السياقية والطبقات المقامية التي ترد فيها، ويجهل أو يتجاهل أن معنى الكلمة يتحدد وفق السياقات التي ترد فيها ,وهذا ديدنُ علماؤنا القدامى الذين كانوا مدرِكين لأهمية السياق في تحديد المعنى وواعين بدوره الحاسم في توجيه دلالات العلامات اللغوية ولا سيما في نص القرآن الكريم ؛وأنظُـر الى رد ابن قيّم الجوزية على كُل من يرتكب هذه الجهالة ويركبها " ان السياق “يرشد إلى تبيين المجمل وتعيين المحتمل والقطع بعدم احتمال غير المراد وتخصيص العام وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة… وهذه من أكبر القرائن الدالة على مراد المتكلم، فمن أهمله غلط في نظره وغالط في مناظرته "...!!
صــدق رحمـه الله فما زلنـا نرى ونسمع العجب العُجـاب ...!!!

أبو القـاسم
11-10-2011, 05:38 AM
أنصحك يا أستاذ إبراهيمي بتعلم الإملاء واللغة العربية قبل الخوض في كتاب الله بغير سلطان أتاك ,ولست أعني التنقص وإنما هي نصيحة لوجه الله تعالى ..وهنا تعليق موجز على كلامك الكثير :قولك إن المراد بالبيان هنا الظهور , يقتضي أن يكون تقدير الكلام :أنزلنا إليك القرآن لتظهر القرآن , والرد من وجوه :
-حتى على التسليم بهذا ,فهذا لا ينفي السنة كما تحاول جاهدا , لأن إظهار الشيء يقتضي توضيحه أيضا بما يبرز معناه ,فلو قلت لشخص:أظهر لي قول الله "إنما النسيء زيادة في الكفر" سيفهم أن المراد شرحها لا أن يتلوها ..وأوضح منه لو قال:بين لي الآية ..وأيما عربي لم بتلوث بعجمة لسان أو قلب إذا قيل له :بين لي قول الله "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " لم يفهم أن يعيد الآية فيقول"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم"!
-ثم إن هذا الذي قلته على مفهومك للآية أحد وظائف الرسول (ص) لا كلها , وأنتم تجعلون الرسول بمثابة قاريء للقران جاء يسمّع ويمضي ! وهو مخالف لصريح القران في آيات كثيرة جدا ,منها قول الله تعالى "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة " فهذه أربعة أشياء متغايرة :
1-تلاوة الآيات (وظيفة الرسول الوحيدة عند منكري السنة)
2-تزكية الناس
3-تعليم الكتاب
4-تعليم الحكمة
-وكذلك فإن كلام العقلاء البلغاء منزه عن الحشو الذي يخلو عن الفائدة وكلام الله أحق بالتنزيه عن ذلك,فلو فسرت الآية بان تقول :وأنزلنا إليك القرآن لتريهم القرآن وتخبرهم به ..كان الكلام أشبه بتحصيل الحاصل ,فمعلوم أن القرآن إنما نزل هداية للناس وليبلغه في آيات كثيرة جدة , كقوله تعالى"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك" وكل آية فيها أمر الناس والمؤمنين ونهيهم ,وكل آية تشتمل على وصف القران بأنه نور وهدى وشفاء إلخ ,وكل آية تصف وظيفة الرسول(ص) إلخ..كل ذلك ظاهر في تحقيق المهمة الرسالية ..فعلم أن قوله "لتبين للناس ما نزل إليهم" ذات معنى أشمل مما يزعم منكرو السنة ..وهي دالة بداهة في سليقة العرب :على توضيح كل ما من شأنه أن يعرّف الناس خطابَ ربهم ..بحيث يبصرون تبيين مجمله وشرح ما قد يشكل عليهم منه , وتفصيل عموماته ..إلخ ويدل عليه "لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما " وأحكامه صلى الله عليه وسلم التي أراها الله إياه وفتاواه وأقضيته ومواعظه الشريفة وافية في السنة ولله الحمد
يقول البغوي رحمه الله (أراد بالذكر الوحي ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة ) فيكون التقدير :وأنزلنا إليك وحي الكتاب لتبينه بوحي السنة..والله الموفق لدرك الحق

أبو القـاسم
11-10-2011, 06:11 AM
أود أن أشكر أختي الأخت المسلمة على ردودها السديدة..جزاها الله خيرا ولا أنسى أخي الهمام أهل الحديث بارك الله في مواضيعه
وكلامه المستطاب

فأنت تأخذ من أقوال علماءك وفقهائك لتحاججنى وتحاجج آيات ربك بما قرروه هؤلاء العلماء !!
-من أعلم يا ترى في نظرك :شيوخك مثل الرفاعي "المهندس" ! والمستشرقون الصليبيون الحاقدون الذين تعلم على موائدهم الرفاعي وأشباهه..أم الإمام الشافعي ؟ ماذا لو أضفنا للإمام الشافعي علماء الإسلام من لدن الصحابة إلى يومنا ؟هل ترى كل هؤلاء ضلوا عن فهم كتاب الله وفهمته أنت ؟ وكيف يمدح الله الصحابة ويأمر باتباعهم وهم من بلغ السنة وهذا في عرفك ضلال ؟ وهل يجوز أن يترك الله الأمة في عماية كل هذه القرون المتطاولة حتى جئت ومن معك في العصر الحديث لتصحح المسيرة ؟ فأين خيرية الأمة ؟

أهل الحديث
11-10-2011, 09:55 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين .

أما بعد :

إن من أدهى ما نواجهه هو التأويلُ الذي يبنيه منكر السنة على العقل والهوى ومثل ما نرى الآن لم يفهم محاورنا ما أردنا في كلامنا حتى رمانا بما لا ينبغي ، ثم تأول القرآن الكريم بطريقةٍ سِفسطائة تخدمُ أهواء الكثيرين من منكري سنة النبي صلى الله عليه وسلم حالك حالهم والله المستعان ، ففي الحقيقة هو من المؤسف أن نرى من لا يملكُ أدنى معرفة في علوم القرآن الكريم ، وفي التفسير ويُفسر على هواه ، فلا ندري لما لا يأولون القرآن الكريم وفق السياق وهذا من شطحاتهم الكثيرة في الاستدلال بالقرآن الكريم وبمعانيهم الخاصة حول القرآن الكريم فلا يفسرون القرآن الكريم إلا بالهوى خارجين بذلك عن أي فهم لسياق الآيات ولا أعلم إن كان كلام الأخت { أخت مسلمة } موجهٌ إلينا نحن أم إلي الإبراهيمي ، ولكن إقتطاعُ الكلمات من الآيات القرآنية ثم إطلاق الاحكام والمعانِ العشوائية عليها لهي منهجيةُ منكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكم رأينا من البشرية من يفعل هذا ، وإن نظرنا بحق إلي الآية الكريمة لفهمنا المعنى المراد بهذه الآية الكريمة ، فمثلاً لو أردنا أن نأتِ لكلمة (( الخير )) في القرآن الكريم فإن منكر السنة قد يشكل تكرارها في القرآن الكريم فنأتِ لإستعمالاتها في القرآن .

إن من أعظم المعاني في تدبر القرآن الكريم ، الوقوف عند الآيات التي وصف بها ربنا سبحانه هذا الكتاب العظيم الذي أكرم الله به البشرية ، فأنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }الآية ، البقرة185 ، ولقد تعددت أسماء القرآن في القرآن؛ فهو القرآن وهو الكتاب وهو الذكر وهو النور إلى غير ذلك من الأسماء ، كما وصفه بصفات كثيرة فوصفه بأنه عظيم ، وأنه كريم ، وأنه مبين ، وأنه حكيم ، وأنه مجيد ، وأنه رحمة إلى غير ذلك ، و كثرة أسماء القرآن تدل على شرف المسمى و كماله ، إنه القرآن المصدق لما يديه من الكتب السابقة :{وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }يونس37 ، فهذا القرآن الكريم الذي نزل بلسانٍ عربيٍ مبين لا نعلمُ ما إن كان يفهم المتطفلون على الآيات الكريمة هذه وفق العربية أم وفق اللغة السيريانية والتي هي في الأصل تراهات لا تخرج إلا من عقول المنكرين ، أنزله الله بلسان عربي مبين : {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }يوسف2.

إن من خير ما تقرب به المسلم إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت ، وفي شهر رمضان خاصة ، قراءة القرآن الكريم وتدبره ، فقراءة القرآن وترتيله ومن ثم تدبره من أعظم أبواب انتفاع القلب ، ولهذا قال ربنا جل في علاه : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24، وقال سبحانه وتعالى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }الحديد16 فالقرآن الكريم من مقاصد إنزاله العظيمة تدبره والعمل به ، قال الله تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29 ، وما من شيءٍ بُني على (( العدم )) فالتفسير للقرآن الكريم وفق السياق القرآني ، ووفق العربية فلا يمكنُ الخروج عن السياق القرآني في تفسير الآيات الكريمة ، وكما أسلف الأفاضل في الرد عليك فإن الواجب أن تفهم القرآن الكريم بما يقتضيه الفهمُ الصحيح ، لا الفهم الخرافي والذي تأخذهُ من العقل .
1) فتفسير القرآن بالقرآن .
2) وتفسير القرآن وفق فهم الصحابة وهذا لا نعرفهُ إلا بالأخبار المروية عنهم رضي الله عنهم وخصوصاً (( ابن عباس )) .
3) تفسير القرآن وفق أسباب النزول ، وقد أصل العلماء قاعدة وهي العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، والدليل قرآني ومن سنة النبي .
4) لا يمكنُ فهم معانِ القرآن الكريم بالإعتماد على العقل فقط ، بل إن القرآن الكريم يفسرُ بالسياق القرآني ، فلا تخرجْ عن هذا بعقليتك .
وسنبين بإذن الله تبارك وتعالى وجه الإستدلال ، ولفظ (( لنبين )) وإختيار المسكين لنفسه المنهجية المتعارف عليها في الهروب من الكلام بلي أعناق النصوص ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فيا أيها الإبراهيمي لو وعيت لما قلت ما قلت معتمداً فقط على فهمك للفظ (( نبين )) بل إعتمدت على النص وكما سنبينُ أنه لا وجه لإستدلالتك بهذه الطريقة سنوردُ مثالاً على أن المعنى يفهمُ بالسياق القرآني لا بفهم العقول التي حملت الآيات لقرآنية على غير ما هي عليه وأحسبك لا تريد أن تكون منهم فأنت عندها من الجاهلين والله تعالى المستعان .

* إستعمالات (( الخير )) في القرآن الكريم ، ومثالٌ على الإعجاز القرآني من باب الفائدة .
الأول: المال، كقوله تعالى: { إن ترك خيراً } (البقرة:180)، فـ (الخير) هنا - كما قال القرطبي - المال من غير خلاف. وعلى هذا المعنى جاء أكثر استعمال القرآن للفظ (الخير) .
الثاني: الطعام، كقوله تعالى على لسان موسى عليه السلام: { رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير } (القصص:24)، قال ابن عباس رضي الله عنهما: سار موسى من مصر إلى مدين ليس له طعام إلا البقل وورق الشجر، وكان حافياً، فما وصل إلى مدين حتى سقطت نعل قدميه، وجلس في الظل وهو صفوة الله من خلقه، وإن بطنه للاصق بظهره من الجوع، وإن خضرة البقل لترى من داخل جوفه، وإنه لمحتاج إلى شق تمرة .
الثالث: القوة، كقوله سبحانه في حق مشركي العرب: { أهم خير أم قوم تبع } (الدخان:37)، قال البغوي : يعني: أقوى، وأشد، وأكثر من قوم تُبَّع، وقال ابن عاشور : " المراد بالخيرية: التفضيل في القوة والمَنَعَة ". وعلى هذا المعنى قوله تعالى: { أكفاركم خير من أولئكم } (القمر:43) .
الرابع: العبادة والطاعة، كقوله سبحانه: { وأوحينا إليهم فعل الخيرات } (الأنبياء:73)، قال القرطبي : " أي: أن يفعلوا الطاعات " .
الخامس: حُسْن الحالة، كقوله تعالى حاكياً قصة شعيب عليه السلام مع قومه: { إني أراكم بخير } (هود:48)، قال الطبري : " يدخل في خير الدنيا: المال، وزينة الحياة الدنيا، ورخص السعر، ولا دلالة على أنه عنى بقيله ذلك بعض خيرات الدنيا دون بعض، فذلك على كل معاني خيرات الدنيا "، وقال ابن عاشور : " الخير: حسن الحالة " .
السادس: التفضيل، من ذلك قوله تعالى: { أولئك هم خير البرية } (البينة:7)، أي: المؤمنون بالله حق الإيمان أفضل الخلق أجمعين .
السابع: القرآن، وذلك في قوله تعالى: { وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا } (النحل:30)، قال القرطبي : " المراد: القرآن " .
وعلى ضوء هذه المعاني للفظ (الخير)، نسلط الضوء على بعض الآيات التي هي على صلة وثيقة بهذا اللفظ، لننظر ماذا تفيد من معنى .

فقوله تعالى: { ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير } (الأعراف:188)، المراد بـ (الخير) في هذه الآية الكريمة: المال - على ما رجحه الشنقيطي وغيره - ويدل على ذلك كثرة ورود الخير بمعنى (المال) في القران، كقوله تعالى: { وإنه لحب الخير لشديد } (العاديات:8)، وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، في معنى الآية، قال: { لاستكثرت من الخير }، أي: من المال وقوله سبحانه: { لا يسأم الإنسان من دعاء الخير } (فصلت:49)، قال الطبري : " الخير في هذا الموضع: المال وصحة الجسم "، وقال القرطبي : " والخير هنا: المال، والصحة، والسلطان، والعز "، ويقوي هذا المعنى قراءة ابن مسعود رضي الله عنه لهذه الآية: ( لا يسأم الإنسان من دعاء المال ) وقوله تعالى: { والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير } (الحج:36)، قال الطبري : { لكم فيها خير }: الأجر في الآخرة بنحرها والصدقة بها، وفي الدنيا: الركوب إذا احتاج إلى ركوبها. ونحو هذا قال البغوي . وقوله سبحانه: { أشحة على الخير } (الأحزاب:19)، قال بعض المفسرين: الخير هنا: الغنيمة التي يصيبها المسلمون في المعركة. وقال آخرون: الخير هنا: المال المنفق في سبيل الله. وقال فريق ثالث: الخير هنا: المودة بالمسلمين، والشفقة عليهم. ويكون معنى الآية عموماً: أن المنافقين لا يروق لهم أن تكون الغنائم للمسلمين، بل يريدونها خاصة لهم من دون المؤمنين. وأيضاً، فإن المنافقين يقبضون أيديهم عن الإنفاق في سبيل الله، حرصاً على ما في أيديهم من المال. وهم فوق هذا وذاك لا يوادون المسلمين، ولا يشفقون بهم حال اشتداد القتال .

وقريب من هذه الآية قوله تعالى: { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم } (البقرة:105)، فالمراد بـ (الخير) هنا: شرعة الإسلام، قال ابن كثير : "ينبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل، الذي شرعه لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم" . وقوله تعالى: { إني أحببت حب الخير } (ص:32)، قال ابن العربي : " يعني: الخيل، وسماها (خيراً)؛ لأنها من جملة المال الذي هو خير بتسمية الشارع له بذلك ". وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: ( إني أحببت حب الخيل ) .

وقوله تعالى: { فيهن خيرات حسان } (الرحمن:70)، فـ (الخيرات) في الآية: حور العين، وصفن بذلك: إما لأنهن خيِّرات الأخلاق. وإما لأنهن مختارات، اختارهن الله، فأبدع خلقهن باختياره .
ختاماً، فإن لفظ (الخير) كغيره من ألفاظ القرآن، لا يُفهم المراد منه تماماً إلا من خلال معرفة السياق الذي ورد فيه، فعلى الرغم من أنه قد ورد في كثير من الآيات القرآنية بمعنى (المال)، إلا أنه قد ورد في آيات غير قليلة على غير هذا المعنى، مما يحتم ضرورة معرفة السياق الذي ورد فيه هذا اللفظ أو ذاك .

وبهِ يمكنُ القول أن لفظ الخير لا يمكنُ أخذهُ من القرآن الكريم فقط (( محكماً )) كما ذهب أكثر المتكلمين بلا علم ولا دراية في مثل هذه الأمور ، وأنت الآن بين أمورٍ كثيرة لا تخرج عن كونك تجهل العربية ، والفهم الصحيح للقرآن الكريم وفق السياق القرآني يا إبراهيمي ، قلتَ أن الكلمة أتت في القرآن الكريم أتت بمعنى واحد في القرآن الكريم وهذا المعنى مبنياً على الجهل لا أكثر ، ويدلل هذا على قلة معرفتك بالآيات الكريمات يا إبراهيمي لأني لا أعرفُ مسلماً يأخذُ الكلمات من القرآن الكريم ويريدُ أن يفسرها على معنى واحد إلا من قد سفه نفسهُ فلا يعرفُ في القرآن الكريم شيئاً ثم يكرر نفس الكلام في كل مرة ولا فائدة من التكرار إلا الوقوع في الأغلاط ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فدارس النص القرآني، أو الباحث في أسلوبه، يدرك تمام الإدراك أنه أمام ﴿ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ ، فهو كلام الله، وليس كلام بشر، وغاية ما نصل إليه من حكمٍ على جماله، ورقَّته، وحلاوته، وتناسب إيقاعه، مرهونٌ بما لدينا من قدرات البشر العقلية، والثقافية، والذوقية، ولا نستطيع الغور في بحور إعجازه إلى أكثرَ من ذلك، بينما نتناول النصوص الأخرى غير القرآن - مهما ارتفعتْ ببلاغتها - ونحكم على أسلوبها بأحكام تجنح إلى الرضا عنها تارةً، وإلى الاعتراض عليها تارة أخرى، ونحن على يقين بأنه لا يتعسَّر على بليغ أن يأتي بأفضل منها، كما أنه من الممكن - دون أي حرج - أن نستبدل في هذه النصوص كلمة بأخرى، أو نغير تركيبًا بتركيب أرقَّ وأجمل، وهذا ما لا يتفق مع النص (القرآني)؛ إذ ﴿ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ﴾.

ومعلوم أن البحث البلاغي في القرآن الكريم يعني البحثَ في أفصح نصٍّ عربي، وأصدق مأثور لغوي، نص لم تصل إليه يدُ التحريف، ولم يصبْه ما أصاب غيرَه من تغيير أو تبديل، وأضف إلى ذلك احتواءه على كنوزٍ من أساليب العربية، ويكفينا أنه كلام الله - عز وجل - ومن حقِّه علينا - معشرَ البلاغيين - الاهتمامُ به، ودراسته، وتأمله؛ لنعود بالبحث البلاغي إلى الطريق الذي خطَّه لنا السلف من الباحثين، أمثال الشيخ عبدالقاهر الجرجاني، ومحمود بن عمر الزمخشري، والفخر الرازي، ومن سلك طريقَهم في توظيف البلاغة لخدمة القرآن الكريم، والكشف عن إعجاز أسلوبه، وبديع تراكيبه؛ وبسبب ذلك أخذ (علم البلاغة) مكانتَه اللائقة بين العلوم الأخرى ، فلا نخرجُ عن الأصول المعتبرة في التفسير وهي فهم السياق القرآن والبحث البلاغي عن معانِ الكلمات لا يكونُ فقط بالنظر إلي الأيات وأخذ المراد من الآيات وفق مناهج ما أنزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وهذا المثال الأكبر الإبراهيمي وأسلوبه الغريب .

قال الله : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } .
وهذه الآية الأولى التي فهمها المسكين بطريقة غير مقبولة ، وقد سبق وأن بينتُ ان سياق القرآن مهمٌ جداً في فهم معانِ القرآن الكريم ، حيث أن الآية الكريمة الأولى التي إستدلينا بها قرينةٌ قوية على هذا الأصل ، فإن الذكر كما قلنا هو القرآن الكريم ، والذي يبين هو النبي صلى الله عليه وسلم وأستغرب هل هناك تفسيرٌ أوضحُ من قولنا الآتي أيها الإبراهيمي في الآية الأولى والتي هي كما تعلم قوله تعالى : { بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } فقلنا أن تأويل هذه الآية الكريم وفق السياق القرآني وسنبينُ لك أهمية السياق القرآن في فهم معاني القرآن ولهذا عندنا أردنا أن نرد على ما قلت قلنا الآتي ، وفي الموضوع ما يدلل على أن التبيين هو من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي كلامك ما يثبت أن الآية الكريمة التي أثبتنا فيها حجية السنة النبوية أن التبيين يكون من النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يكون هذا البيان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو تأملت معي لفهمت ، { والسنَّةُ النبويًّةُ ستبقى محفوظة إلى أن يشاءَ اللهُ أنْ يقبضَ بقبضِ العلماءِ, والأدلةُ على ذلكَ كثيرة جداً: قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته, وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!, لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ } ، فهل لك أن تعي ما نقول أيها المكرم أم أنك جاهلٌ سقيمُ الفهم .

يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة : أنه قد أرسل رسوله محمدا بالهدى ودين الحق إلى جميع أهل الأرض ، عربهم وعجمهم ، أميهم وكتابيهم ، وأنه بعثه بالبينات والفرق بين الحق والباطل ، فقال تعالى : ( يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ) أي : يبين ما بدلوه وحرفوه وأولوه ، وافتروا على الله فيه ، ويسكت عن كثير مما غيروه ولا فائدة في بيانه ، فمهما يكن يجبُ ان تفهم أن القرآن الكريم يفهمُ ما فيه وفق السياق القرآني ووفق ما ورد في السنة النبوية ومعرفة الصحابة فهم من عايش النزول والوحي فهل هناك دليلٌ على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يبلغ القرآن فقط ، إذاً ما تفهم من قوله تبارك وتعالى (( الكتاب والحكمة )) فما هي الحكمة أيها الإبراهيمي إن أردت أن تفهم ، فإن كان قولك بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر فقط بالتبلغ للقرآن إذاً كيف يفهمُ المسلمين القرآن الكريم وهل فقط تكلم بالقرآن صلوات ربي وسلامه عليه أم تكلم وفسر القرآن الكريم يا إبراهيمي .. ؟
1) التناقض الرهيب الذي أقعُ (( بع )) لم أفهمها ولعلك تفهمها لي ، أما الإستدلال بكلام المفسرين لا يدخلنا في التناقضات ولا تلزمني بفهمك الركيك للآيات القرآنية وتريدُ بهذا الإنتصار لما أنت فيه فطريقتك في إلقاء الشبهات والمسائل التي نتدارسها تذكرني بالطفل إذا إختلطت عليه الأمور راح يكرر نفس الكلام ، وسنضربُ مثالاً على الجهالات التي وقعت بها .


فأنت الآن ومنذ لحظات قلائل قد أوكلت مهمة التبيين ((التفسير)) للنبــى ... ثم تفاجئنا بالإستدلال بتوضيح وتفسير المفسرين وليس بتفسير النبى الذى تقــول به !!!!! ألا يدعــو ذلك للعجب ؟؟؟؟

أتعرف ما العجيب مع إحترامي لأهل العقول ، فهمك وجهلك بكلامنا الآن النبي صلى الله عليه وسلم فسر وبين القرآن الكريم للناس في ذلك الوقت وفهمه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أم لم يفعلوا يا إبراهيمي ، وبذلك نقلوا لنا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم كذلك فسر الصحابة والتابعين القرآن الكريم وفق السياق القرآني وأسباب النزول ، ومن مناهج المفسرين الإعتماد على تفسير القرآن لكريم بالقرآن الكريم ، ولهذا فإن قولك أن هذا عجيب ما العجيب إلا عقلك لا ما تكلمنا بهِ يا إبراهيمي أصلحك الله تعالى .

علماء العربية يقولون : كل زيادة في المبنى تتبعها زيادة في المعنى ، ومَن تأمل كلام العرب بان له ذلك ، فمن شواهد ذلك ألفاظ فعل نزول الكتب السماوية ، فمرة ترد بزنة : ( أفعل ) ، ومرة ترد بزنة : ( فَعَّل ) ، ولكل من الصيغتين معنى زائداً يخالف معنى الصيغة الأخرى ، وإن اتفقتا فـي المعنى الأصلــي للنزول ؛ فما كان بزنة ( أفعل ) يدل على النزول دفعة واحدة ، وما كان بزنة ( فَعَّل ) يدل على تكرار النزول وتتابعه ، لأن صيغة ( أَفْعَل ) من معانيها في العربية الدلالة على حدوث الفعل دفعة واحدة ، وصيغة ( فَعَّل ) تدل على تكرار حدوث الفعل ، فقولك مثلا : ( أعلمت فلانا المسألة ) يفيد أنك أفدته به مرة واحدة ، بينما قولك : ( علّمت فلانا الفقه ) يفيد أنك أفدته به على مراحل ، فمن الواجب النظر إلي النصوص نظرةً وفق السياق.
1) سؤالك عن أين تفسير النبي ، أقول لك ما من تفسير إلا إعتمد على أسبابٍ كثيرة قد سبق وأن ذكرتها وبها الإجابة على ما طرحت .
2) أتعني ان الآيات الكريمات منفردات بذوابتها ، وهل للآية ذات لتنفرد بنفسها بل الحقيقة أنك تعني الكلمات لا الآيات فتأخذ الآية في النصوص القرآنية وتفسرها بمعنى واحد ثم تقول أن الآيات منفرد بمعنى واحد لا يمكن الخروج عنه مع العلم أننا لو طلبنا منكم إثبات قولكم ما أثبتم شيء إلا إعتماد على الإنشاء وترك العربية وأهلها والكلام بغير ما هو معروف بين العرب .
3) لا إختلاف في أيات القرآن الكريم إلا في عند من أنكر سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومن أنكر الدين بأكملهِ وإعلم أن منكر السنة ينكر القرآن الكريم فإن السنة أتت مقرونة بالقرآن الكريم ، ولا يمكنك أن تخرج بالأمور والأحكام من القرآن الكريم إلا (( بالمحكمات )) وهي التي شملت ما هو محكم من الأصول والعقائد والمتشابهات ما أمرنا بمعرفته والإيمان به وعدم العمل بهِ ، عكس المحكم فالمحكم هو ما أمرنا أن نعرفهُ ونؤمن بهِ ونعمل بهِ ، فهل تفرقُ بين الآيات وبين المحكم والمتشابه في الفهم القرآني لا إختلاف إلا في عقلك صدقني يا إبراهيمي .

دعنا نتطرق لتعريف السياق ، وفق اللغة لكي تعرف المراد من قولنا أن تفهم الآيات وفق السياق القرآني .

السّياق إطار عامّ تنتظم فيه عناصر النّصّ و وحداته اللّغويّة، ومقياس تتّصل بوَساطَتِه الجُمل فيما بينها و تترابط ، و بيئة لغوية و تداوليّة ترعى مجموع العناصر المعرفية التي يقدمها النّصّ للقارئ ، و يضبط السّياقُ حركاتِ الإحالة بين عناصر النّصّ، فلا يُفهَم معنى كلمة أو جملة إلا بوصلِها بالتي قبلها أو بالتي بعدها داخل إطار السّياق ، و كثيرا ما يَرد الشَّبه بين الجُمل و العبارات مع بعض الفوارق التي تميز بينها، ولا نستطيع تفسيرَ تلك الفوارق إلا بالرّجوع إلى السّياق اللّغويّ و لحظِ الفوارق الدّقيقة التي طرأت بين الجمل . فكلّ مَساقٍ للألفاظ يجرّ ضربا من المعنى بجزئياته و تفاصيله ، و السّياق الصّورة الكلّيّة التي تنتظم الصّورَ الجزئيّةَ ، و لا يُفهَم كلّ جزء إلا في موقعه من «الكلّ» ، و قد أثبت العلم أنّ الصّورةَ الكلّيّة تتكوّن من مجموعة كبيرة من النّقاط الصغيرة أو المتشابهة أو المتباينة ، التي تدخل كلها في تركيب الصورة .

وللسّياق أنواع كثيرة منها :
- السّياق المَكاني و يعني سياق الكلمة أو الجملَة داخل النّصّ ، أو إن حصرنا الحديث في النص القرآني نقول إنّ السياقَ المكاني هو سياق الآية أو الآيات داخل السّورة و موقعها بين السّابق من الآيات و اللاحق، أي مراعاة سياق الآية في موقعها بين السّابق من الآيات و اللاّحق، أي مراعاة سياق الآية في موقعها من السّورة، و سياق الجملة في موقعها من الآية، فيجب أن تُربَط الآية بالسّياق الذي وردت فيه ، و لا تُقطَع عمّا قبلها و ما بعدها .

- السّياق الزّمنيّ للجمل أو الكلمات: بالنسبة إلى النص القرآني هو السياقُ الزّمنيّ للآيات، أو سياق التّنزيل ، و يعني سياق الآية بين الآيات بحسب ترتيب الّنزول .
- السّياق المَوضوعيّ ومعناه دراسة الكلمات أو الجمل التي في النّصّ بحسب الموضوع الذي يجمعُها؛ أو دراسة الآيَة أو الآيات التي يجمعها موضوع واحد، سواء أكان الموضوع عامّاً كالقصص القرآنيّ أو الأمثال أو الحِكم الفقهية ، أم كان خاصّاً كالقصة المخصوصة بنبيّ من الأنبياء أو حُكم من الأحكام أو غير ذلك، و تتبّع مواقعها في القرآن الكريم كلّه .
- السّياق المَقاصديّ و معناه النّظر إلى الجملة أو الجمل بحسب النيات وبواعث القول ومقاصدِه، وأمّا النص القرآنيّ فالسياق المقاصدي للآيات القرآنيّة هو دراسة الآيات من خلال مقاصد القرآن الكريم الشّاملة والرؤية القرآنية العامّة للموضوع المُعالَج .
- السّياق التّاريخيّ بمعنييه العامّ و الخاصّ ؛ فالعامّ هو سياق الأحداث التّاريخيّة القديمة التي حكاها القرآن الكريم و المُعاصرة لزمن التّنزيل، والخاصّ هو أسباب النّزول.
- السّياق اللّغويّ و هو دِراسةُ النّصّ من خلال علاقاتِ ألفاظِه بعضها ببعض و الأدواتِ المستعملة للرّبط بين هذه الألفاظ ، و ما يترتّب على تلك العلائق من دلالات جزئية وكلّية .و ينبغي تحكيم كلّ هذه الأنواع من السّياق عند إرادة دراسة النّصّ اللغوي بعامّة، والنص القرآني بخاصّة، بمنهج سياقيّ متكامل، و إلاّ فإنّ الاقتصار على السياق التّاريخيّ سيحوم حول النّصّ و لا يُجاوِزُه، وأمّا الاقتصار على السّياق الدّاخليّ وحده دون الالتفات إلى الأحداث التّاريخيّة المحيطة به أو المصاحبة لنزوله فسيجعل النّصّ بنيةً لغويّةً مغلقةً تقتصر على ما تفيده الألفاظ من معانٍ و دلالات . فهذه الفوائد الجمة حسبما أذكر ذكرها الدكتور عبد الرحمن حول تعريف السياق فلعلك الآن تفهم والله المستعان .

إتهامنا نحن أهل السنة وذلك يشملُ مفسرين القرآن الكريم ، فأنت لم تفسر القرآن إلا وفق فهمك الأعوج فأنت تلوي النصوص فإتهامك واقعٌ عليك لأنك لا تعرفُ معنى ما تستدل بهِ ، وتفسر القرآن الكريم وفق هواك ومن درر الأخت أخت مسلمة وفقها الله أن قالت لك : { بينمـا أنت تفعل ذلك الآن ..وتفرض علينـا فهمك ( المغلوط ) لمعاني الآيات , لتنفي السّـنة وحُجيتـها بإتباعك لمن نعلم وتعلم من أعداء هذا الدين ..أليس كذلك ..؟! } فلماذا تفعل ذلك أنت وبنفسك قد وقعت في الأخطاء الشنيعة التي تقول " مدعياً " أن أهل السنة وقعوا فيها وكل ذلك لكي تنكر السنة النبوية ، فإن أهل التفسير عرفوا القرآن الكريم فسروه وفق ضوابط علمية دقيقة ووفق السياق القرآني في التفريق بين ما لم يتم التفريق فيه عند منكري السنة النبوية ..!!!


يا أخى دعنا نُركـز حديثنا حول مفهوم الآية كما وردت بالكتاب المبين وما إن كانت تمثل دليلا على حجية السنة من عدمه ..
أما ما تقول به من إضطراب مفهومنا للفظ البينات فنرجو تقديم دليلك على هذا بدلا من الكلام المرسـل الذى لا يحمل ثمة تدليل على أى شئ ..

سبحان الله تدعوني للتركيز حول مفهوم الآية الكريمة ، وأنت لا تركزُ على ذلك بل تأتي بالآيات وتفسرها أنت بطريقتك لا وفق النص القرآني فالنص القرآني يفهمُ وفق السياق الذي وردت فيه الآية الكريمة ، بل تمثل على حجية السنة النبوية من كل جوانبها ولو عرفت علم القرآن لما قلت ما قلت ، أخطأت حين قلت كلام مرسل لا يحمل دليل على أي شيء بل لو قرأت ما كتبنا لعرفت أن كلامنا محمل بالأدلة لمن فهم ولمن وعى لا لمن أنكر السنة وفسر الآيات بطريقة ملتوية لكي ينكر السنة النبوية ، فجعل الآيات على معنى واحد دون فهم السياق ....!!!!!


فأين برهان الله على قولك هذا والذى تقول فيه بأن السنة النبوية تبين القرآن ؟؟؟؟

أوردنا لك الأدلة وهي كثيرة فلا تزلمني بفهمك أنت للآيات لأنه ومع إحترامي أستحي من أن أقول فهمك لا يمكنُ أن يخرج عن كونك جاهل بأبسط الأمور ، دليلي وبرهاني هو أن القرآن قُرنت السنة بهِ ، والآية الكريمة التي اوردناها هي التي تثبت البرهان وتثبت الدليل ومع الدليل تأتي البديهية ومن البديهي ان السنة مرتبطة بالقرآن الكريم بالسنة نفهم القرآن الكريم وأمامك الآية التي هي في أصل الموضوع ، فإنا لو أردنا أن نلزمك بمفهومك فالآية الكريمة تتكلم عن الذكر وهو (( القرآن )) وقال الله (( لتبين )) ليبين ماذا يا رجل أنت إلي الآن لم تجب على هذا.


يا اخـى الحق لا يأت سوى من ربنا وليس منى أو منك أو من أى جماعة مهما كانت ـ فلتكف عن قولك هذا يرحمك الله !!

بل الحقُ هو إعتقادنا نحن أهل السنة والجماعة ، أنا لم أقل شيئاً مخالفاً للفطرة السليمة وهو أنا سمينا بهذا لإجتماعنا على القرآن والسنة والحقُ من عند الله ورسوله .

ولهذا سمينا أهلاً للسنة ، فبالله عليكم هل يفهمُ الكلام بغير الصحيح إلا جاهل ..!!!

1) أين دليلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ناقلاً للقرآن الكريم ، ولم يتكلمْ بغير القرآن الكريم يا إبراهيمي .
2) مع إحترامي علماء أهل السنة والحديث لا ياتون بشيءٍ من عندهم على غرار من تحتجُ انت بفهمهم وخصوصاً فهمك السقيم الركيك والله المستعان .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الاسمر
11-10-2011, 02:57 PM
وللسّياق أنواع كثيرة منها :
- السّياق المَكاني و يعني سياق الكلمة أو الجملَة داخل النّصّ ، أو إن حصرنا الحديث في النص القرآني نقول إنّ السياقَ المكاني هو سياق الآية أو الآيات داخل السّورة و موقعها بين السّابق من الآيات و اللاحق، أي مراعاة سياق الآية في موقعها بين السّابق من الآيات و اللاّحق، أي مراعاة سياق الآية في موقعها من السّورة، و سياق الجملة في موقعها من الآية، فيجب أن تُربَط الآية بالسّياق الذي وردت فيه ، و لا تُقطَع عمّا قبلها و ما بعدها .

- السّياق الزّمنيّ للجمل أو الكلمات: بالنسبة إلى النص القرآني هو السياقُ الزّمنيّ للآيات، أو سياق التّنزيل ، و يعني سياق الآية بين الآيات بحسب ترتيب الّنزول .
- السّياق المَوضوعيّ ومعناه دراسة الكلمات أو الجمل التي في النّصّ بحسب الموضوع الذي يجمعُها؛ أو دراسة الآيَة أو الآيات التي يجمعها موضوع واحد، سواء أكان الموضوع عامّاً كالقصص القرآنيّ أو الأمثال أو الحِكم الفقهية ، أم كان خاصّاً كالقصة المخصوصة بنبيّ من الأنبياء أو حُكم من الأحكام أو غير ذلك، و تتبّع مواقعها في القرآن الكريم كلّه .
- السّياق المَقاصديّ و معناه النّظر إلى الجملة أو الجمل بحسب النيات وبواعث القول ومقاصدِه، وأمّا النص القرآنيّ فالسياق المقاصدي للآيات القرآنيّة هو دراسة الآيات من خلال مقاصد القرآن الكريم الشّاملة والرؤية القرآنية العامّة للموضوع المُعالَج .
- السّياق التّاريخيّ بمعنييه العامّ و الخاصّ ؛ فالعامّ هو سياق الأحداث التّاريخيّة القديمة التي حكاها القرآن الكريم و المُعاصرة لزمن التّنزيل، والخاصّ هو أسباب النّزول.
- السّياق اللّغويّ و هو دِراسةُ النّصّ من خلال علاقاتِ ألفاظِه بعضها ببعض و الأدواتِ المستعملة للرّبط بين هذه الألفاظ ، و ما يترتّب على تلك العلائق من دلالات جزئية وكلّية .و ينبغي تحكيم كلّ هذه الأنواع من السّياق عند إرادة دراسة النّصّ اللغوي بعامّة، والنص القرآني بخاصّة، بمنهج سياقيّ متكامل، و إلاّ فإنّ الاقتصار على السياق التّاريخيّ سيحوم حول النّصّ و لا يُجاوِزُه، وأمّا الاقتصار على السّياق الدّاخليّ وحده دون الالتفات إلى الأحداث التّاريخيّة المحيطة به أو المصاحبة لنزوله فسيجعل النّصّ بنيةً لغويّةً مغلقةً تقتصر على ما تفيده الألفاظ من معانٍ و دلالات . فهذه الفوائد الجمة حسبما أذكر ذكرها الدكتور عبد الرحمن حول تعريف السياق فلعلك الآن تفهم والله المستعان .

هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

على كلامك اخي الكريم
لماذا القرآن جاء على 114 سورة ؟؟
و لماذا القرآن جاء بطريقة نثر الخبر ، و ليس بتريب الخبر حتى اعتمد كلامك السابق ؟؟؟
و هنا امر اخر بخوصوص عدد سورة القرآن و هو
عند جمع الخبر الموضوعي في القرآن فهل يقع عدد سور القرآن في اطار 114 سورة بعد الجمع ؟؟
فان حصل ذلك فماذا يكون دور السنة في ذلك ؟؟
و ان لم يحصل ! فهل يكون للسنة دور في ذلك ؟؟

يا اخي عدد سورة القرآن المحصور في 114 سورة كارثة على السنة والله
اذا انت امام سؤال عظيم امام الله مُنزل القرآن الكريم ، و امام الناس ** لماذا القرآن جاء على 114 سورة ؟؟ **

فهل اقول مثل ما قال الرفاعي في ذلك ** عدد سور القرآن 114 يسقط السنة كلها ؟؟
و انظر قصار السور حتى تقف على الامر و خطورة
و الدليل ** بسم الله الرحمن الرحيم ** و هي آية في سورة الفاتحة و ليس آية في باقي السور ، و لم تذكر على انها آية و لا غير آية في سورة التوبة ؟؟
** إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *** فهل لاسم النبي وجود مع اسم الله ؟؟
فلماذا كتب سليمان ** وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ ** و لم يكتب انه من سليمان ؟؟

الرفاعي يقول ** لقد انتهى زمن الكذب على النبي فعدد سور القرآن 114 سورة ، فهل هذا صحيح ؟؟

و انا لم اجد ما ارد به على الرفاعي فهل عندك رد قاطع يذهب الهم عن قلبي ؟؟

و اياك اخي الكريم ان تقول لم افهم كلامك

و الله الهادي

أهل الحديث
11-10-2011, 06:15 PM
ما دخل ما علقت بهِ بإقتبساك حول (( السياق )) فإنا تكلمنا عن السياق في اللغة وبهِ تفهمُ الآيات الكريمة .

فكيف أصبح الكلام عن السياق كارثة على السنة ..!!

ما الذي أتيت بهِ ، وهل فهمت معنى السياق في القرآن الكريم فإننا نتكلمُ عن السياق في اللغة العربية وكيف يكونُ هذا موجوداً في القرآن الكريم ، في الحقيقة سبق وأن قلت لك ليتك تقتبس ما ترد عليه لا مالم ترد عليه ، وإليك المثال الجلي فأنت تتكلم عن ترتيب السور فهل تتكلم عن ترتيب السور (( بالنزول )) أم (( ترتيب الآيات )) أم ماذا فإنك ومع حيرتك في الكلام الذي تكتبهُ حرنا معك فيما تكتب وفيما تبتغي والله تعالى المستعان ، (( الخبر الموضوعي )) أم (( السياق الموضوعي )) وما الفرق بينهما لأننا عندما تكلمنا عن السياق الموضوعي في الموضوع والرد على الإبراهيمي أعلاه قلنا : { ومعناه دراسة الكلمات أو الجمل التي في النّصّ بحسب الموضوع الذي يجمعُها؛ أو دراسة الآيَة أو الآيات التي يجمعها موضوع واحد، سواء أكان الموضوع عامّاً كالقصص القرآنيّ أو الأمثال أو الحِكم الفقهية ، أم كان خاصّاً كالقصة المخصوصة بنبيّ من الأنبياء أو حُكم من الأحكام أو غير ذلك، و تتبّع مواقعها في القرآن الكريم كلّه } فكيف توفقُ بين ما أوردناهُ وبين سؤالك لأني في الحقيقة لم أظفر بموافقة بين السؤال والله تعالى المستعان ، فهل السياق كالخبر ، وهي الخبر معلوماً في اللغة وما هي منزلة الخبر يا أسمر في اللغة هل يحتمل الصواب إطلاقاً أم يحتمل الصواب والخطأ ، لا نعلمُ لما كل هذه الإشكالات الغريبة التي لا يطرحها من أنكر السنة ومن يحسبُ بجملة العقلاء والله تعالى المستعان.
1) السنة النبوية مقرونة بالقرآن الكريم ، واقتران السنة بالقرآن الكريم يعني أنها حجةٌ بعد كتاب الله عز وجل .
2) إن السنة بين الإجماع وبين القرآن وبين السنة نفسها حجةٌ في الادلة النقلية والعقلية ، ولا نعرفُ يا الأسمر ما وجهُ إشكالاتك ولا نعرفُ على أي شيءٍ مبنية .
3) وإن سلمنا جدلاً بما تقول ، فما الإشكال فهل تسقطْ السنة لمجرد ما قلت أم أنها تبقى على مكانتها يا أسمر ..!!
كيف يكونُ عدد سور القرآن الكريم { كارثة } على السنة النبوية حسب مفهومك يا أسمر ، فأنت ولا حول ولا قوة إلا بالله تأتِ بمفاهيم مضطربة لا نعلمُ هل أصلها يرجعُ إلي عقيدة أم فقط إلي فلسفة أنت تنتهجها في الإشكالات ، فإن ترتيب سور القرآن الكريم حسب تاريخ النزول مذكور في الكتب التي عنيت بعلوم القرآن، مثل كتاب "الإتقان في علوم القرآن" للسيوطي، "والبرهان" للزركشي، "وأسرار ترتيب القرآن" للسيوطي أيضاً ، فترتيب القرآن الكريم من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ولعلنا نذكر لك شيئاً من الإعجاز الذي جُعل في ترتيب القرآن الكريم أيها الأسمر وفي هذه المرة أتمنى في الحقيقة أن ترد علينا وتفهمنا وتكتب ما يفهم لا تخرج عن طوركَ بالكتابة فتأتينا بالعجائب كما هي العادة منكم والله المستعان .

أما الرفاعي فمن جهلٍ إلي جهل ، ويتنقلُ فيه براحةٍ غريبة فإن أردت أن تقول مثلهُ فإنا نقول لك أن ترتيب القرآن لا يشترطُ بالأعداد ، ولكن ترتيب القرآن كان كالآتي .
ترتيب القرآن : تلاوته تاليا بعضه بعضا حسبما هو مكتوب في المصاحف ومحفوظ في الصدور ، وهو في الحقيقة يا أسمر على ثلاثة أنواع وبهذا نتكلمْ عن الترتيب :
النوع الأول : ترتيب الكلمات بحيث تكون كل كلمة في موضعها من الآية ، وهذا ثابت بالنص والإجماع ، ولا نعلم مخالفا في وجوبه وتحريم مخالفته ، فلا يجوز أن يقرأ : لله الحمد رب العالمين بدلا من (الحمد لله رب العالمين) (الفاتحة:2)
النوع الثاني : ترتيب الآيات بحيث تكون كل آية في موضعها من السورة ، وهذا ثابت بالنص والإجماع ، وهو واجب على القول الراجح ، وتحرم مخالفته ولا يجوز أن يقرأ : مالك يوم الدين الرحمن الرحيم بدلا من : (الرحمن الرحيم) (الفاتحة:3) (مالك يوم الدين) (الفاتحة:4) ففي صحيح البخاري (14)أن عبد الله بن الزبير قال لعثمان بن عفان رضي الله عنهم في قوله تعالى : (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج )(البقرة: الآية 240) قد نسخها الآية الأخرى يعني قوله تعالى: ( والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا )(البقرة: الآية 234) وهذه قبلها في التلاوة قال : فلم تكتبها ؟ فقال عثمان رضي الله عنه : يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه .
وروي الإمام أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي 0من حديث عثمان رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل عليه السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء ، دعا بعض من كان يكتب،فيقول ، ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا (15) النوع الثالث : ترتيب السور بحيث تكون كل سورة في موضعها من المصحف ، وهذا ثابت بالاجتهاد فلا يكون واجبا وفي " صحيح مسلم " (16)عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم البقرة ، ثم النساء ، ثم آل عمران ، وروى البخاري (17)تعليقا عن الأحنف : أنه قرأ في الأولى بالكهف ، وفي الثانية بيوسف أو يونس، وذكر أن صلى مع عمر بن الخطاب الصبح بهما .
قال شيخ الإسلام ابن تيميه : " تجور قراءة هذه قبل هذه ، وكذا في الكتابة . ولهذا تنوعت مصاحف الصحابة رضي الله عنهم في كتابتها ، لكن لما اتفقوا على المصحف في زمن عثمان رضي الله عنه ، صار هذا مما سنة الخلفاء الراشدون ، وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب أتباعها " أهـ .

يقول الأسمر :

** إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *** فهل لاسم النبي وجود مع اسم الله ؟؟
فلماذا كتب سليمان ** وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ ** و لم يكتب انه من سليمان ؟؟

أهذا ما فهمت من سياق الآية الكريمة ..!! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
ما رأيك لو قرأت الآية الكريمة لتعرف الإجابة على سؤالك كاملاً : { «27» اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ «28» قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ «29» إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ «30» أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ «31» } هل وعيت الآن إجابة السؤال الذي طرحتهُ يا الأسمر ، أم أنك لازلت تشكك في الآية الكريمة ، قوله { إنهُ } يعودُ على { بِكتابي هذا فألقهِ إليهم } إذاً ما دخل قولك هل لإسم النبي مع إسم الله وجود ، ألم تعرف ما معناها فأردت أن تلبس الشبهات فيها ، هذه الآية الكريمة حسب السياق فهمت ، ولو وعيت ما كتبنا لعرفت أن السياق له دور في فهم الآيات أيها الأسمر .

ليأتِ الرفاعي بما لديه ، فنظرية الأعداد التي إعتمدها الرفاعي من النظريات المضطربة وخصوصاً لا يمكنُ إستعمالها في القرآن الكريم .

أنا لا أقول أني لم أفهم كلامك لأني في الحقيقة لم أفهمهُ ، ولن أفهمهُ مادمت تنتهج هذه المنهجية الغريبة في الكتابة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ولو أردت أن أستعمل إسلوبك معك لصرت تقول لم أفهم ، وصدقني إن هذا الأسلوب ليس خفياً علينا فحاول أن تظهر عقيدتك الحقيقة بأقرب وقت وإلا فإن لنا تصرف آخر فإن كنت إسفنجة تتشربُ كل شبهة فأخبرنا .

أهل الحديث
11-11-2011, 06:18 PM
سُبحان الله وبحمدهِ .. سبحان الله العظيم ..

الإبراهيمـــى
11-12-2011, 04:21 PM
[QUOTE=اخت مسلمة;256382]بسم الله ...
مؤسفٌ جداً أن يبدأ كل أحدٍ بالتفسير على هواه , والزام كُل كلمة في القُرآن بالزاماته هو شخصياً , ولايلتفتُ لأقل مُقومات طريقة الفهم العربي لمعاني الجُُمل ومعاني الكلمات من خلال سياقها , فلايقول عاقل بأن المعنى الذي يكتبونه بكل ثقة لانعلم من أين استمدوها لكلمة مُفردة بعيدة عن سياق الآية , وكأن القائل يُكلّم أعجمياً أو كأن القُرآن نزل باللغة التايلندية ...!!! بل المؤسف حقا هو ذلك الإصرار الغريب على تصدير الآية مُحرفة وإجبار الناس على الأخذ بذلك التحريف !!!
يا سيدتى .. لقد قدمت مفهومى للآية وكذا الآية التى تسبقها ، كما قدمت مفهوم القرآن لكلمة تُبيّن من دلالات عديدة وردت بآيات الكتاب ، وكنت أتوقع مناقشتة ذلك الأمر وإثبات خطأه بدلا من تلك المُحاضرة البعيدة عن موضوع الحوار ، فدعينا نُركِّــز حوارنا رجاءاا حول مفهوم صاحب الموضوع للآية المُستدل بها ..
والآن عليكى تقديم مفهومك للآيات وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) (http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/AudioLink/Aya/01944.htm) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) (http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/AudioLink/Aya/01945.htm)
وشريطـة أن تتناولى فى توضيحك لتلك الآيات التعرض لما يلى ..
1ـ من هم أهل الذكـر المُشار إليهم بالآية الأولى ؟؟
2ـ ما المقصود بالذكـر الذى أنزله الله إلى الرسـول ..؟؟
3ـ من هم الناس المُشار إليهم بالآية الثانية ـ وهل هم فئة محددة أم الناس كافة ؟؟
4ـ ما هو الذى نُــــزِّل إليهم ((إلى هـؤلاء الناس)) والذى سيبينه لهم الرسول بالذكـر الذى أُنزل إليه ؟؟
تفضــــلى ..

الإبراهيمـــى
11-12-2011, 05:16 PM
[quote=الاسمر;256302]
فهل تريد ان تقول ان القرآن و الذكر هما واحد ؟؟
ام انك تريد ان تقول ان القرآن في الذكر ؟ ام ان الذكر في القرآن ؟؟أهلا سيد الأسمر وأعتذر منك عن تأخير الرد على تلك التساؤلات الهامة جدااااا ..
.. وأما عن سؤالك عما إن كان القرآن والذكر هما واحد ـ فأجيبك بــ لا ..
ليس القرآن هو الذكــر ـ ومفهوم القرآن بالفعل لا يتساوى مع مفهوم الذكــر لأن القرآن بالفعــل ليس به مترادفات ، فكــل لفظ ورد فى القرآن لا يعادله أو يرادفه لفظ آخـر تماما بتمام ..
والذكـــر هنا كقولك موجود فى القرآن ولكنـه ليس جميع القرآن بل جزء منه لأن القرآن بالفعــل هو الكتاب الشامل الذى يشمل الذكـر والهدى والكتاب((الفرض)) والحكمة و...
لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ
وأما الذكــر فيقصـد به كافة الآيات التى جاءت فى القرآن تحمل الإنذار للناس كافة وتقُص من أنباء السابقين كذكرى وإنذار للحاليين
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا

و ما هو الكتاب الشامل عندك اخي القرآن ام الذكر ؟؟هو القرآن بالطبــع حيث يشمل الذكــر .. ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ

و انت كما ترى ، البيان جاء في الآية بالذكر للذكر ، و لم يأتي البيان على القرآن كله فما هو السر في النوع من الخطاب ؟؟ذلك حــق بالفعــل ..
فالرســول سيبين لأهل الكتاب ما نُزِل إليهم بموجب الذكر الذى أُنزل إليه والذى يتحدث فيه الله عن قصص أهل الكتاب وما إفتروه على ربهم
فالذكـر هنا فى تلك الآية بالفعـل لا يقصــد به القرآن ككتاب كامل وشامل وإنما يقصد به تلك الآيات التى تحمل التعليم والإنذار للناس وما كانت عليه الأمم السابقة من تكذيب لرسلهم وإفتراء وتحريف لكلمات ربهم وذلك كذكـرى للأمـة الحالية التى أُنزل إليها القرآن وكذا لتلك الأمم المعنية بالذكر السابق فى إشارة للذكر المُنزَل فى التوراة والإنجيل ..

الإبراهيمـــى
11-12-2011, 06:34 PM
[quote=أبو القاسم المقدسي;256384]أنصحك يا أستاذ إبراهيمي بتعلم الإملاء واللغة العربية قبل الخوض في كتاب الله بغير سلطان أتاك كنت أنتظرها بالفعـل ولم يدم إنتظارى طويلا !!!
فتلك هى دائما حجـة أصحاب المذاهب على الكتاب المبين الذى يذخـر كذلك بالعشرات من الأخطاء اللغوية بحسب ما وضعه علماء اللغة بعد نزول القرآن بقرون !!
فلماذا لا تُحاجون ربكم كذلك بتلك الأخطاء النحوية واللغوية التى وردت فى القرآن وتطلبون إليه كذلك أن يتعلم أولا قواعد اللغة التى وضعها علماها ثم يتبع تلك القواعد فى القرآن القادم !!!!
ياسيد أبو القاسم أشكر نصيحتك وحبــذا لو تُقـدم لنا برهانك على وجوب الإلمام بقواعد اللغة العربية الفصحى التى وضعها علماءها وإخترعوا مسمياتها وذلك لمن يبغى فهم وتدبـر الكتاب المبين ؟؟
ياسيد أبو القاسم أظنك تعلم تماما بأن كتاب ربك قد أُنــزل بلسان عربى مبين ولم يتنزل أبدا وفقا لقواعد اللغـة التى وُضعت بعد نزول القرآن بقرون عدة مُعتمدة على الشعر الجاهلى أكثر من إعتمادها على آيات الكتاب !!
ياسيد ابو القاسم كان أحـرى بك التعرض لتلك الدلائل المقدمة لبيان معنى كلمـة ((تُبين)) وترد عليها بدلا من إلهاء القارئ فيما لا يغنى ولا يُسمن من جوع ، فربك الله لم يطلب إلينا أبدا تعلم قواعد وأصول اللغة العربية الفصحى كى نتدبر كتابه المبين الذى لا يعنيه بالكلية تلك القواعد التى تُحاججنا بها !!!!

.وهنا تعليق موجز على كلامك الكثير :قولك إن المراد بالبيان هنا الظهور , يقتضي أن يكون تقدير الكلام :أنزلنا إليك القرآن لتظهر القرآن , والرد من وجوه :أرأيت ما آل إليه حال المُستمسكين بقواعد اللغة من عدم فهم ما يوجه إليهم من بيان !!!؟؟
من قال لك بأننا قولنا بقولك هذا ـ أنزلنا إليك القرآن لتظهر القرآن , ـ فنحن لم نقول بهذا أبدا ونربأ بربنا أن يكون قد قصـد ذلك المعنى الذى يحمل إنتقاصا من كمال وجمال ذلك الكتاب !!
فالآية وبحسب مفهومنا الذى أوردناه نقــول فيه .. وأنزلنا القرآن ((مع مراعاة أن الذكر جزء فقط من القرآن)) ـ وذلك لتُظهر للناس((أهل الكتاب)) مانُزل إليه فى كتبهم((التوراة والإنجيل)) والذى كتمه عنه علماءهم ..

-حتى على التسليم بهذا ,فهذا لا ينفي السنة كما تحاول جاهدا , لأن إظهار الشيء يقتضي توضيحه أيضا بما يبرز معناه ,فلو قلت لشخص:أظهر لي قول الله "إنما النسيء زيادة في الكفر" سيفهم أن المراد شرحها لا أن يتلوها .كلامك عجيب حقــا !!!
يا سيدى أنت تتحدث وفقا لفهمك أنت بلا برهان من ربك المُنـزل لذلك الكتاب .. وإن كنت تُصر على فهمك العجيب هذا فلتأتنا بآية واحــدة تقـول بما إطمئن إليه قلبك من أن معنى تُبين أو تُظهر هى توضح وتشرح !!
وكى لا تُرهـق نفسك ونزيد الموضوع تشعبا سآتيك بما يناقض مفهومك ..
وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ
وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ
وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالاً وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
هل تعلمت معنـى ومغزى تبيين الآيات عند الله ؟؟ وهل الله يشـرح تلك الآيات أم يُظهرها ويعلنها ويُخبـر بها فقطططط؟؟؟
والآن ـ إن أصررت على ذلك المفهـوم الذى تقـول به ستكون بهـذا مُضطرا لأن تجيبنا عن بعضا من التساؤلات حول تلك المسألة ومنها ما جاء بعشرات الآيات التى قرر فيها الله بأنه يُبين آياته للناس حيث نسألك عن ذلك البيان((التفسير بمفهومك)) وأين هـو ولماذا لم يُبلغه الرسول للأمـة ؟؟؟
هذا إلبى جانب العديد من الإشكاليات الأخـرى التى ستكون مضطر للإجابة عنها طالما تُصر على ذلك الفهم !!
-
ثم إن هذا الذي قلته على مفهومك للآية أحد وظائف الرسول (ص) لا كلها , وأنتم تجعلون الرسول بمثابة قاريء للقران جاء يسمّع ويمضي ! وهو مخالف لصريح القران في آيات كثيرة جدا ,منها قول الله تعالى "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة " فهذه أربعة أشياء متغايرة :
1-تلاوة الآيات (وظيفة الرسول الوحيدة عند منكري السنة)
2-تزكية الناس
3-تعليم الكتاب
4-تعليم الحكمةكل هذه الأشياء مستقاة من القرآن الذى يحوى بين آياته تعليم الكتاب((الفرائض)) وتزكية النفس وتعليم الحكمـة .. فالرسـول بتلاوته آيات القرآن فإنه يؤدى جميع تلك المهام التى تأتى جميعها ضمن كتاب الله القرآن الكريم .. ويُحسن بنا تنحية ذلك الأمر لحين إفراد موضوع مستقل به كى لا نُشتت موضوعنا هذا ..

وكذلك فإن كلام العقلاء البلغاء منزه عن الحشو الذي يخلو عن الفائدة وكلام الله أحق بالتنزيه عن ذلك,فلو فسرت الآية بان تقول :وأنزلنا إليك القرآن لتريهم القرآن وتخبرهم به ..كان الكلام أشبه بتحصيل الحاصل لقد وضحت لك اللبس الحاصل لديك وأعدت عليك تدبرى للآية بحسب بيان الله لها ونفيت تماما ذلك الفهم الذى تحاججنى به ويمكنك مناقشتى فى ضوء الشرح الذى وضحته بتلك المشاركة ..
أما وإن كنت تُصر على أننى قد قولت بذلك المفهوم القائل بـ .. و أنزلنا إليك القرآن لتظهر للناس القرآن وتخبرهم به .. فلتقتبس مقولتى تلك التى تتدعيها !!
وفى النهــاية ..
هل الآية التى نحن بصددها تقـــول .. وأنزلنا إليك الذكر لتبينه للناس ـ أم تقول ـ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم !!
فما هو الذى نُـزل إلى الناس وسيبينه لهم الرسول بالذكر الذى أنزل إليه ؟؟؟؟؟

معلوم أن القرآن إنما نزل هداية للناس وليبلغه في آيات كثيرة جدة , كقوله تعالى"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك" وكل آية فيها أمر الناس والمؤمنين ونهيهم ,وكل آية تشتمل على وصف القران بأنه نور وهدى وشفاء إلخ ,وكل آية تصف وظيفة الرسول(ص) إلخ..كل ذلك ظاهر في تحقيق المهمة الرسالية ..فعلم أن قوله "لتبين للناس ما نزل إليهم" ذات معنى أشمل مما يزعم منكرو السنة ..وهي دالة بداهة في سليقة العرب :على توضيح كل ما من شأنه أن يعرّف الناس خطابَ ربهم .لقد طالبتكم فى أولى موضوعاتى هنا أن تقدموا برهانكم عن كل رأى تقولون به .. فأين برهانك على مقولة توضيح الرسول للناس ما جاء فى خطاب ربهم ؟؟
وكيف يستقيم ذلك القول مع بيان الله الذى تنزل بلسان هؤلاء القوم ـ فكيف يكون مُنزلا تبعا للسانهم ثم يستشكل عليهم فهمه ـ ولماذا لم تأت آية واحدة تقول بأن أحد الناس قد فهم إحدى آيات القرآن بشكل خاطئ ويحتاج لتصحيح ذلك الفهم ـ ولماذا وصف الله قرآنه بأنه الحق وأحسن تفسيرا طالما كان بحاجة للتفسير .... وأخيرا
أين هو شرح وتوضيح وتفسير الرســول للقرآن الذى تزعمونه ؟؟؟؟؟

يقول البغوي رحمه الله (أراد بالذكر الوحي ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة ) فيكون التقدير :وأنزلنا إليك وحي الكتاب لتبينه بوحي السنة..والله الموفق لدرك الحقوهل توافق البغوى على ذلك الفهــم ؟؟
وهل ما جاءكم به هذا هو ذات معنى الذى تقول به الآية التى انزلها الله فعـلا ـ أم أنه قُرآن غير هــــذا !!؟؟؟
فلتتدبـــروا أمــركم يرحمكـم الله ، وماتحسبونه هين هو عند الله عظيــــــم !!

أهل الحديث
11-12-2011, 07:49 PM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين


أما بعد :

مِنَ المؤسف حقاً أن يأتي منكرٌ للسنة مدعياً أن آيات القرآن الكريم فيها تحريف ، وما الدليل ... ؟ لا شيء أيها الإبراهيمي .

الذي أحسبهُ انك صوفياً لكثرة قولك (( سيد )) فهل أنا مخطئ ، إن كنتُ كذلك لا إشكال ولكن (( مسلم )) وتتكلمُ في ما يعتقدُ بهِ منكرُ السنة النبوية .. ؟

1) مفهومكَ للآية (( لا قيمة لهُ )) بل الفهم الصحيح للآيات الكريمة يجبُ أن يكون وفق السياق القرآني .

الآن المُحاضرة التي سميتها محاضرة فيها التأصيل والتفصيل في مسألة الفهم الأعوج للآية الكريمة وللفظ الكريم فمنكرُ السنة من شطحاتهِ أن يخرجْ بالآية الكريمة ويأخذُ اللفظ مثلاً ما أخذتهُ أنت وهو لفظ (( تبين )) وفسرتها وفق مفهومكَ ولم تنظر إلي السياق الذي وردت فيه الآية الكريمة ولو نظرنا إلي سياق الأخبار لما كان الخروج بمثل ما خرجت بهِ يا إبراهيمي ولو أردت أن تركزْ على الحوار كان عليك أن تفهم الآية الكريمة وفق سياقها لن أن تدخل الآيات الكريمة الأخرى والتي حوت اللفظ (( مفسراً الكلمة )) دون النظر إلي سياق الآية الكريمة أيها الإبراهيمي .

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } الأولى بالآية الكريمة فهمها وفق النص .

* { الذكر } هو { القرآن الكريم } علك تفهم ما نقول هذه المرة والله تعالى المستعان .
* { لتبين } من { النبي صلى الله عليه وسلم } يبينُ ماذا { يُبينُ القرآن الكريم } لكن المختلفُ عليه الآن كيف يبينُ النبي صلى الله عليه وسلم .
* { للناس ما نزل إليهم } الآن تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل وهو { الذكر } بالأحاديث والروايات المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول لك .

وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!, لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ ... الآن أيها الإبراهيمي إفهم ما نقول لك وما نريدُ منك حاول أن تفهم الآية الكريمة وفق سياقها ، وقد أوردنا لك أن من باب أولى أن تنظر إلي السياق في الآية الكريمة فتعرف أن المراد بهِ { سنة النبي } فكيف وصل إلينا الذكر الآن ومعاني الآيات الكريمة .

1) كيف علمتَ أركان الصلاة والآية الكريمة تقول { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } الآن الآيات في الأمر على الصلاة كثيرة ولكن كيف عرفت عدد الصلاوات .
2) كيف عرفت من أين تقطع يد السارق والله تعالى يقول : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } فهل لك أن تخبر من أين تقطع .
3) كيف عرفت كمية الزكاة ، وكيف تؤديها وفي الآية الكريمة يقول الله : { فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ } كما ويقول الله عز وجل : { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ } وهو القائل : { وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } كيف عرفت الزكاة ، وكيف تؤديها وقدرها هل كان ذلك كلهُ من إستنبطاتك الشخصية من القرآن الكريم أم بمفهومك الأعوج الأعرج للآيات الكريمة كما تحاول إلزامنا .

أسئلتك التي طرحتها في ميزان فهمك وسنرى كيف ستردها .
1) هل لفظ { الذكر } و { تبين } في القرآن الكريم محكم أم يفهم حسب سياق الآية الكريمة ويتغيرُ اللفظ بالإعجاز القرآني وحكمة الله عز وجل .
2) الآية الكريمة { أهل الذكر } ما هو مفهومك لأهل الذكر ، حيث أن الذكر في الآية التي إستدلينا بها تقول { الذكر } فهل المعنى واحد .. وإعلم أن أهل الذكر هم أهل المعرفة والعلم بالدين الإسلامي ، ولهذا نفسرُ الآية الكريمة : { اسألوا أهل العلم من الأمم } هذا الآية الكريمة عامة أم خاصة بسبب نزولها .. ؟ كما أننا نود أن نعرف أيها الإبراهيمي { أهل العلم } بماذا بالضبط .. ؟ بالقرآن أم بالسنة أم بالإثنين معاً .. ؟ الإجابة سهلة جداً فيكون معرفتهم بالذكر القرآن الكريم ثم السنة النبوية وما خفي على البشرية من شيء يسأل العلماء وأهل العلم .
3) هذا السؤال عليك أن تجيب عليه أنت لا تطرحهُ علينا ، لأن الرسول مُبين لهذا الذكر والذكر لم يصل إلينا إلا بسنة النبي ونقل عن النبي تأويلهُ بالسند والسنة فكيف تنكرُ حجيتها .
في الحقيقة هذه الأسئلة مضحكة جداً تعيدُ الأسئلة لتي طرحتها أنا عليكم في بداية الموضوع على الأخت وفقها الله تعالى للخير ، ما هكذا تورد الإبل أيها الإبراهيمي ، والله تعالى المستعان فما كان عليك أن تعيد ما أنت ملزمٌ بالإجابة عليه مطالباً الأخت وفقها الله تعالى للخير أن تجيب عليك وبالجملة فإن فهمك مبنياً على منطقك الأعوج وهذا لا يهمني بشيء والله الموفق .

* هل العبرة في اللغة بعموم الألفاظ أم بخصوص حصولها وسببها .
* فمع إحترامي للعقلاء أنت من تكلم حسب مفهومهِ لا أنا ، فهذا الضعف في التطبيق أيها المنكر لسنة خير البشرية " ضعهُ على نفسك " فيجوزُ لك أن تفسر الآيات وفق مفهومك ولا يجوزُ لنا أن نثبت مخالفتك للعقل والنقل والعمل ، لهذا يجبُ علينا أن نطرح عليك الأسئلة المعتادة أتعي ما تقول وتفهم أيها المسكين ، إطرح ما تقوله على نفسك تجدهُ مطابقاً لما تقول بحقنا .

الآيات تفهمُ وفق السياق ، وأنت تأخذُ منَ الآيات الكريمة " الكلمات " ثم تخرجُ بها عن النص والسياق .

أما بقية كلامك بالجملة لا قيمة لهُ مع إحترامنا ، فيكفينا ما طرحنا ولعلك تفهم هذه المرة .

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

الإبراهيمـــى
11-12-2011, 08:00 PM
[quote=أهل الحديث;256406]
إن من خير ما تقرب به المسلم إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت ، وفي شهر رمضان خاصة ، قراءة القرآن الكريم وتدبره ، فقراءة القرآن وترتيله ومن ثم تدبره من أعظم أبواب انتفاع القلب ، ولهذا قال ربنا جل في علاه : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }محمد24،حضرتك تشرد كثيرا عن الموضوع وتُدخلنا بمتاهات يتطلب الرد عليها عشرات الصفحات وتُشتت موضوعك بيديك وهو ما نربأ نحن بأنفسنا عن فعله !!
والآن تحاججنا بأمر الله لنا بتدبر القرآن وإلا كنا كمن على قلوب أقفالها .. فلماذا تصرون أنتم على عدم تدبره مُكتفين بتدبر السابقون والأخذ عنهم بدون إعمال لعقولكم التى وهبكم الله إياها !!! أليس ذلك أعظم تناقض يراه المرء ؟؟؟

وقال سبحانه وتعالى {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وأسألك ... كيف ستخشع قلوب الذين آمنوا لما نُزل من الحق بينما هو مُجمل ومُبهم وبحاجة إلى التوضيح والتفسير ؟؟؟ أم أن الآية بمفهومك تُعنى أن الخشوع لذلك الحق يكون بعد تفسير البغوى وبن كثير !!!!!؟؟

قال الله تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ فلمـاذا إذن يطلب الله من الناس تدبر آياته طالما أن الرسـول سيوضحها لهــم يا أولو الألبــاب !!!!؟؟؟
أرأيت بأن مفهومكم لكلمة تُبين سيجرنا إلى إشكاليات تنتهى بإتهام كتاب الله بالإختلاف ؟؟
والآن إليك كذلك قليلا من تلك الإشكاليات التى يسببها مفهومكم الخاطــئ لمعنـى لفظ ((يُبين))
حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ (66)
...
أَلَمْ تَكُنْ آَيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ
لماذا يحاجج الله هؤلاء الكفار بتكذيبهم لآياته بمجرد تلاوتها عليهم ومن قبل أن يوضحها لهم الرسـول ـ أليست تلك الآيات قد انزلها الله إلى الرسول ليفسرها للناس أولا بمفهومكم ؟؟؟
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ
لماذا تفيض أعين هؤلاء القسيسين والرهبان من الدمع لدى سماعهم ما أنزل إلى الرسول من قبل توضيحه لهم ـ وكيف عرفوا بأنه الحق من قبل تفسر الرسول لفحواه بزعمكم ؟؟؟؟
والآن ـ ما تعليقك على تلك الآيات التى يُحاجج بها ربك هؤلا الكفار بمجرد سماعهم لآيات الله وبدون تفسير وتوضيح الرسول لها ..
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7)
وتلك الآيـــة ..
وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آَيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8)
فلماذا لم يحاججهم الله بتوضيح الرسول لتلك الآيات وإكتفى فقط بإقامة الُحجة عليهم لدى سماعهم لتلك الآيات من دون شرح ولا توضيح !!!!
أما زلت تقــول بأن كتاب الله فى حاجة لتوضيح وتفسيــر وأن آياته لن تفهم إلا بموجب ذلك التفسيــر ؟؟؟

وسنبين بإذن الله تبارك وتعالى وجه الإستدلال ، ولفظ (( لنبين )) وإختيار المسكين لنفسه المنهجية المتعارف عليها في الهروب من الكلام بلي أعناق النصوص ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فيا أيها الإبراهيمي لو وعيت لما قلت ما قلت معتمداً فقط على فهمك للفظ (( نبين )) بل إعتمدت على النص وكما سنبينُ أنه لا وجه لإستدلالتك بهذه الطريقة سنوردُ مثالاً على أن المعنى يفهمُ بالسياق القرآني لا بفهم العقول التي حملت الآيات لقرآنية على غير ما هي عليه وأحسبك لا تريد أن تكون منهم فأنت عندها من الجاهلين والله تعالى المستعان .

* إستعمالات (( الخير )) في القرآن الكريم ، ومثالٌ على الإعجاز القرآني من باب الفائدة . يا أخى دع عنك تلك المحاولات المستميتة التى تبذلها إلتفافا على الموضوع خاصتك وآتنا بآية واحدة جاء معها لفظ تبين بمعنى توضـح وتشرح !! فذلك موضوعنا الذى نتحاور بشأنه ولنترك لفظ الخير هذا لموضوع آخر ..

، وأنت الآن بين أمورٍ كثيرة لا تخرج عن كونك تجهل العربية ، والفهم الصحيح للقرآن الكريم وفق السياق القرآني يا إبراهيمي ، قلتَ أن الكلمة أتت في القرآن الكريم أتت بمعنى واحد في القرآن الكريم وهذا المعنى مبنياً على الجهل لا أكثر ، ويدلل هذا على قلة معرفتك بالآيات الكريمات يا إبراهيمي لأني لا أعرفُ مسلماً يأخذُ الكلمات من القرآن الكريم ويريدُ أن يفسرها على معنى واحد إلا من قد سفه نفسهُ فلا يعرفُ في القرآن الكريم شيئاً ثم يكرر نفس الكلام في كل مرة ولا فائدة من التكرار إلا الوقوع في الأغلاط ولا حول ولا قوة إلا بالله ،يا اخى أنا اجهـل اللغة العربية بالفعــل .. فلماذا لا تتناول الفعــل ((يبين ـ تبين)) لتشرح دلالاته كما ورد بالقرآن على غرار ما قمت به نحـو معنى إسم الخيــر كى تكشف للناس عن جهلى بالقرآن وبأننى أقول على الله بغير هدى أو كتاب منير ؟؟ ولماذا تتجنب الحديث عن معنى الكلمة المُختلف حولها وتأتنا بكلمة أُخرى لا علاقة لها بموضوعنا !!!
وهل لأن إسم الخيــر قد ورد فى القرآن يشير إلى معان عدة فيكون بذلك الفعـل ((تبين)) قد ورد يشير لأفعال عدة !!!؟؟
الحــق ـ ما أراك إلا تتهرب من ذات الدليل الذى تحاجج به !!

ومعلوم أن البحث البلاغي في القرآن الكريم يعني البحثَ في أفصح نصٍّ عربي، وأصدق مأثور لغوي، نص لم تصل إليه يدُ التحريف، ولم يصبْه ما أصاب غيرَه من تغيير أو تبديل، وأضف إلى ذلك احتواءه على كنوزٍ من أساليب العربية، ويكفينا أنه كلام الله - عز وجل - ومن حقِّه علينا - معشرَ البلاغيين - الاهتمامُ به، ودراسته، وتأمله؛ لنعود بالبحث البلاغي إلى الطريق الذي خطَّه لنا السلف من الباحثين، أمثال الشيخ عبدالقاهر الجرجاني، ومحمود بن عمر الزمخشري، والفخر الرازي، ومن سلك طريقَهم في توظيف البلاغة لخدمة القرآن الكريم، والكشف عن إعجاز أسلوبه، وبديع تراكيبه؛ وبسبب ذلك أخذ (علم البلاغة) مكانتَه اللائقة بين العلوم الأخرى ، فلا نخرجُ عن الأصول المعتبرة في التفسير وهي فهم السياق القرآن والبحث البلاغي عن معانِ الكلمات لا يكونُ فقط بالنظر إلي الأيات وأخذ المراد من الآيات وفق مناهج ما أنزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان وهذا المثال الأكبر الإبراهيمي وأسلوبه الغريب .
هل سمعت بتلك الآية من ذى قبــل .. وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
فوالله لأنى أربأ بك وأخشى أن توقع بنفسك تحت ذلك الحكم القاسى بإتخاذك لمسميات اللغة والبحث البلاغى التراكيب البديعة وتوظيف البلاغة وفخر الرازى ومعشر البلاغيين و.....و.... !!!!!
صدقت ربى .. وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا
غفـر الله لك ...
قال الله : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } .

وهذه الآية الأولى التي فهمها المسكين بطريقة غير مقبولة ، وقد سبق وأن بينتُ ان سياق القرآن مهمٌ جداً في فهم معانِ القرآن الكريم ، حيث أن الآية الكريمة الأولى التي إستدلينا بها قرينةٌ قوية على هذا الأصل ، فإن الذكر كما قلنا هو القرآن الكريم ، والذي يبين هو النبي صلى الله عليه وسلم وأستغرب هل هناك تفسيرٌ أوضحُ من قولنا الآتي أيها الإبراهيمي في الآية الأولى والتي هي كما تعلم قوله تعالى : { بالبينات والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } فقلنا أن تأويل هذه الآية الكريم وفق السياق القرآني وسنبينُ لك أهمية السياق القرآن في فهم معاني القرآن ولهذا عندنا أردنا أن نرد على ما قلت قلنا الآتي ، وفي الموضوع ما يدلل على أن التبيين هو من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وفي كلامك ما يثبت أن الآية الكريمة التي أثبتنا فيها حجية السنة النبوية أن التبيين يكون من النبي صلى الله عليه وسلم وكيف يكون هذا البيان بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولو تأملت معي لفهمت ، { والسنَّةُ النبويًّةُ ستبقى محفوظة إلى أن يشاءَ اللهُ أنْ يقبضَ بقبضِ العلماءِ, والأدلةُ على ذلكَ كثيرة جداً: قال تعالى {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته, وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!, لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ } ، فهل لك أن تعي ما نقول أيها المكرم أم أنك جاهلٌ سقيمُ الفهم .
أنا بالفعــل جاهــل سقيم أمام تلك الإبداعات والإلتفافات العجيبة التى سأتركها أمام القارئ ليعلم إلى أى مدى يكون التهـرب بإيراد كلام منقوص غير مفهوم ولا مترابط ولا علاقة بينه وبين ما نتحاور بشأنه !!
فأنت بدأت فى هذا الإقتباس بإيراد الآية .. { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ } .
ثم فاجئتنا بالهروب الغير مُبرر من دلالة تلك الآية وما يُعنيه معنى التبيين كما جاء بها مندفعا إلى حيث موضـوع السياق القرآنى الذى أسهبت فى شرحه من دون أن تبين علاقته بالآية المستشهد بها وكيف أن ذلك السياق قد اتى بمفهوم جديد لمعنى ((تبين)) ..
الآن حضرتك تؤكد بأنه قد سقط عنك الدليل فى تلك الآية ولا تجد ما تُثبت به مفهومك الذى تدعيه وذلك بكثرة الإلتفافات حول الموضوع والتشريق بعيداا والعودة خالى الوفاض من ذلك البرهان المطلوب منك !!


سبحان الله تدعوني للتركيز حول مفهوم الآية الكريمة ، وأنت لا تركزُ على ذلك بل تأتي بالآيات وتفسرها أنت بطريقتك لا وفق النص القرآني فالنص القرآني يفهمُ وفق السياق الذي وردت فيه الآية الكريمة ، بل تمثل على حجية السنة النبوية من كل جوانبها ولو عرفت علم القرآن لما قلت ما قلت ، أخطأت حين قلت كلام مرسل لا يحمل دليل على أي شيء بل لو قرأت ما كتبنا لعرفت أن كلامنا محمل بالأدلة لمن فهم ولمن وعى لا لمن أنكر السنة وفسر الآيات بطريقة ملتوية لكي ينكر السنة النبوية ، فجعل الآيات على معنى واحد دون فهم السياق ....!!!!!




أوردنا لك الأدلة وهي كثيرة فلا تزلمني بفهمك أنت للآيات لأنه ومع إحترامي أستحي من أن أقول فهمك لا يمكنُ أن يخرج عن كونك جاهل بأبسط الأمور ، دليلي وبرهاني هو أن القرآن قُرنت السنة بهِ ، والآية الكريمة التي اوردناها هي التي تثبت البرهان وتثبت الدليل ومع الدليل تأتي البديهية ومن البديهي ان السنة مرتبطة بالقرآن الكريم بالسنة نفهم القرآن الكريم وأمامك الآية التي هي في أصل الموضوع ، رائـــــــع بالفعـــل .. أتمنى أن يفهم أحدكم ذلك البرهان الواضــح !!

فإنا لو أردنا أن نلزمك بمفهومك فالآية الكريمة تتكلم عن الذكر وهو (( القرآن )) وقال الله (( لتبين )) ليبين ماذا يا رجل أنت إلي الآن لم تجب على هذا.أنا لم أجــب !!!!!؟؟
حاضــر ـ سأجيبك الآن ..
ليبين لهم ما نُـــزل إليهم ..
واسأل ..
الله أنزل على رسوله الذكــر ليبين للناس ما ،ُــزل إليهم ..
فما هو الذى نـــزل إليهــم ؟؟؟؟؟؟؟
أهــو الذكـــر الذى أنزل على الرســول ؟؟ أم شيئا آخــر سيبينه لهم الرســول بالذكــر المنزل عليه ؟؟
تفضـــل ..
ولا تنسى الإجابة عن الإشكاليات المطروحة .. وآمل ألا تأتنا بمحاضرة جديدة تبعـدنا عن موضوعنا وتساؤلاتنا !!
ولك التحيـــة ..

أهل الحديث
11-12-2011, 08:02 PM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .


و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين


أما بعد :

مِنَ المؤسف حقاً أن يأتي منكرٌ للسنة مدعياً أن آيات القرآن الكريم فيها تحريف ، وما الدليل ... ؟ لا شيء أيها الإبراهيمي .

الذي أحسبهُ انك صوفياً لكثرة قولك (( سيد )) فهل أنا مخطئ ، إن كنتُ كذلك لا إشكال ولكن (( مسلم )) وتتكلمُ في ما يعتقدُ بهِ منكرُ السنة النبوية .. ؟

1) مفهومكَ للآية (( لا قيمة لهُ )) بل الفهم الصحيح للآيات الكريمة يجبُ أن يكون وفق السياق القرآني .

الآن المُحاضرة التي سميتها محاضرة فيها التأصيل والتفصيل في مسألة الفهم الأعوج للآية الكريمة وللفظ الكريم فمنكرُ السنة من شطحاتهِ أن يخرجْ بالآية الكريمة ويأخذُ اللفظ مثلاً ما أخذتهُ أنت وهو لفظ (( تبين )) وفسرتها وفق مفهومكَ ولم تنظر إلي السياق الذي وردت فيه الآية الكريمة ولو نظرنا إلي سياق الأخبار لما كان الخروج بمثل ما خرجت بهِ يا إبراهيمي ولو أردت أن تركزْ على الحوار كان عليك أن تفهم الآية الكريمة وفق سياقها لن أن تدخل الآيات الكريمة الأخرى والتي حوت اللفظ (( مفسراً الكلمة )) دون النظر إلي سياق الآية الكريمة أيها الإبراهيمي .

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } الأولى بالآية الكريمة فهمها وفق النص .

* { الذكر } هو { القرآن الكريم } علك تفهم ما نقول هذه المرة والله تعالى المستعان .
* { لتبين } من { النبي صلى الله عليه وسلم } يبينُ ماذا { يُبينُ القرآن الكريم } لكن المختلفُ عليه الآن كيف يبينُ النبي صلى الله عليه وسلم .
* { للناس ما نزل إليهم } الآن تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل وهو { الذكر } بالأحاديث والروايات المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول لك .

وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوته وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!, لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ, قال تعالى {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ ... الآن أيها الإبراهيمي إفهم ما نقول لك وما نريدُ منك حاول أن تفهم الآية الكريمة وفق سياقها ، وقد أوردنا لك أن من باب أولى أن تنظر إلي السياق في الآية الكريمة فتعرف أن المراد بهِ { سنة النبي } فكيف وصل إلينا الذكر الآن ومعاني الآيات الكريمة .

1) كيف علمتَ أركان الصلاة والآية الكريمة تقول { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } الآن الآيات في الأمر على الصلاة كثيرة ولكن كيف عرفت عدد الصلاوات .
2) كيف عرفت من أين تقطع يد السارق والله تعالى يقول : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } فهل لك أن تخبر من أين تقطع .
3) كيف عرفت كمية الزكاة ، وكيف تؤديها وفي الآية الكريمة يقول الله : { فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ } كما ويقول الله عز وجل : { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ } وهو القائل : { وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } كيف عرفت الزكاة ، وكيف تؤديها وقدرها هل كان ذلك كلهُ من إستنبطاتك الشخصية من القرآن الكريم أم بمفهومك الأعوج الأعرج للآيات الكريمة كما تحاول إلزامنا .

أسئلتك التي طرحتها في ميزان فهمك وسنرى كيف ستردها .
1) هل لفظ { الذكر } و { تبين } في القرآن الكريم محكم أم يفهم حسب سياق الآية الكريمة ويتغيرُ اللفظ بالإعجاز القرآني وحكمة الله عز وجل .
2) الآية الكريمة { أهل الذكر } ما هو مفهومك لأهل الذكر ، حيث أن الذكر في الآية التي إستدلينا بها تقول { الذكر } فهل المعنى واحد .. وإعلم أن أهل الذكر هم أهل المعرفة والعلم بالدين الإسلامي ، ولهذا نفسرُ الآية الكريمة : { اسألوا أهل العلم من الأمم } هذا الآية الكريمة عامة أم خاصة بسبب نزولها .. ؟ كما أننا نود أن نعرف أيها الإبراهيمي { أهل العلم } بماذا بالضبط .. ؟ بالقرآن أم بالسنة أم بالإثنين معاً .. ؟ الإجابة سهلة جداً فيكون معرفتهم بالذكر القرآن الكريم ثم السنة النبوية وما خفي على البشرية من شيء يسأل العلماء وأهل العلم .
3) هذا السؤال عليك أن تجيب عليه أنت لا تطرحهُ علينا ، لأن الرسول مُبين لهذا الذكر والذكر لم يصل إلينا إلا بسنة النبي ونقل عن النبي تأويلهُ بالسند والسنة فكيف تنكرُ حجيتها .
في الحقيقة هذه الأسئلة مضحكة جداً تعيدُ الأسئلة لتي طرحتها أنا عليكم في بداية الموضوع على الأخت وفقها الله تعالى للخير ، ما هكذا تورد الإبل أيها الإبراهيمي ، والله تعالى المستعان فما كان عليك أن تعيد ما أنت ملزمٌ بالإجابة عليه مطالباً الأخت وفقها الله تعالى للخير أن تجيب عليك وبالجملة فإن فهمك مبنياً على منطقك الأعوج وهذا لا يهمني بشيء والله الموفق .

* هل العبرة في اللغة بعموم الألفاظ أم بخصوص حصولها وسببها .
* فمع إحترامي للعقلاء أنت من تكلم حسب مفهومهِ لا أنا ، فهذا الضعف في التطبيق أيها المنكر لسنة خير البشرية " ضعهُ على نفسك " فيجوزُ لك أن تفسر الآيات وفق مفهومك ولا يجوزُ لنا أن نثبت مخالفتك للعقل والنقل والعمل ، لهذا يجبُ علينا أن نطرح عليك الأسئلة المعتادة أتعي ما تقول وتفهم أيها المسكين ، إطرح ما تقوله على نفسك تجدهُ مطابقاً لما تقول بحقنا .

الآيات تفهمُ وفق السياق ، وأنت تأخذُ منَ الآيات الكريمة " الكلمات " ثم تخرجُ بها عن النص والسياق .

أما بقية كلامك بالجملة لا قيمة لهُ مع إحترامنا ، فيكفينا ما طرحنا ولعلك تفهم هذه المرة .

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .

في إنتظار تعليقكم يا الإبراهيمي .

اخت مسلمة
11-12-2011, 08:27 PM
بسم الله ...

" قدّمتُ " ,,,, " مفهومي " ,,,, " رأيي ",,,, " رؤيتي " ,,,!
كُل هذه الكلمات مهما بدا نفعها في غير علم إلّا أنها في كتاب الله والحديث حول تفسيره طامةٌ كُبرى يا أيها "الإبراهيمي " ..فللتفسير قواعد وأُصول معلومة وإن لم تعلمها علمناكها فلاتعُد لهذه العبارات التي لاوزن لها ولاقيمة فضلاً عن أنها في الكتاب العزيز مظنة الإثم والتقول على الله المنهي عنه بشدة ..فتأمل !!


والآن عليكى تقديم مفهومك للآيات وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
وشريطـة أن تتناولى فى توضيحك لتلك الآيات التعرض لما يلى ..
1ـ من هم أهل الذكـر المُشار إليهم بالآية الأولى ؟؟
2ـ ما المقصود بالذكـر الذى أنزله الله إلى الرسـول ..؟؟
3ـ من هم الناس المُشار إليهم بالآية الثانية ـ وهل هم فئة محددة أم الناس كافة ؟؟
4ـ ما هو الذى نُــــزِّل إليهم ((إلى هـؤلاء الناس)) والذى سيبينه لهم الرسول بالذكـر الذى أُنزل إليه ؟؟

بل هذا عليكَ أنت الآن وبعبارات بسيطة واضحة قصيرة لأنك تعلم ايماننا بالمعنى " الحقيقي " لما تسأل عنه ..!
فتفضــــل وأوجز !

أهل الحديث
11-12-2011, 08:33 PM
أحسن الله إليكم أختنا أخت مسلمة ونفع الله بكم .

اخت مسلمة
11-12-2011, 08:53 PM
واياكم أخي الفاضل" أهل الحديث " ...

لاتنسى يا إبراهيمي :
عبارات بسيطة واضحة قصيرة
لنرد عليها بمثل وتنتهي هذه الملهاة القديمة ..!

أهل الحديث
11-12-2011, 09:13 PM
أعلى الله شأنكم ، في إنتظار أن يفهم ففي الحقيقة كلُ تعليقاته إنشائية أختنا .

الإبراهيمـــى
11-13-2011, 03:49 AM
[quote=اخت مسلمة;257172]..فللتفسير قواعد وأُصول معلومة وإن لم تعلمها علمناكهاتلك مفاجأة سارة بالفعـل أنك على دراية حقا بالقواعد والأصـول المعلومة للتفسير !!!
فهلا قدمتى لنا برهانك الذى ستلقى به ربك والذى يقول بحجية تفسير القرآن من الأساس ؟؟؟
بمعنــى ـ هل طلب الله من المؤمنين تفسير القرآن وفقا للقواعد والأصول المعمول بها من قبلكم ؟؟؟؟ لن تجيــبى !!

فلاتعُد لهذه العبارات التي لاوزن لها ولاقيمة فضلاً عن أنها في الكتاب العزيز مظنة الإثم والتقول على الله المنهي عنه بشدة ..فتأمل !!الحـق ... أشهد بأنكم أساتذة فى الإنشاء البلاغى والتراكيب البديعة والترابط اللغوى و....
والآن ـ عليكى تقديم برهانك على إتهامك هذا والذى تذهبين فيه إلى أن تقريرى بعبارة أن هذا هو فهمى أو مفهومى أو تدبرى لآيات الكتاب ـ يمثل مظنة الإثم والتقول على الله كما قررتى ـ فهـل ستفعلين !!! بالطبع لا ـ لأنه مُجرد كلام والســــــلام !!
عفــوا يا أخت مسلمة ـ فنحن لم نأت هنا كى نُطلق شعارات وإتهامات ونوزعها على الناس تبعا لما تهوى أنفسنا .. وما هكذا يكون الحديث أبدا فى دين الله المبنى على البرهان الإلهى الحق وليس على تلك النعرات المذهبية التى تؤسس لدين آخر وبرهان من صنع البشر يحاجون به المتمسكين بكتاب ربهم ،،
الأمــر الآخـــر ..
أنتم من تستدلون بالآية على حجية السنة ولسنا نحن .. لذا فعليكى الإجابة عن ما يوجه إلى حضرتك من تساؤلات حول الآية التى تستدلين بها .. أليس ذلك من المقومات الأساسية للحـوار !!
ناهيكى عن أننى قدمت المفهوم الذى أراه صحيحا ومتوافقا مع آيات الكتاب أكثر من مرة بدون حذف أو تعديل أو تحريف لكلمات الله ـ فلماذا تترددين فى الإجابة عن تساؤلاتنا إذن ؟؟؟
وأُعيد على حضرتك تلك التساؤلات ولكى مطلق الحرية فى الإجابة أو ..........
عليكى تقديم مفهومك للآيات وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
وشريطـة أن تتناولى فى توضيحك لتلك الآيات التعرض لما يلى ..
1ـ من هم أهل الذكـر المُشار إليهم بالآية الأولى ؟؟
2ـ ما المقصود بالذكـر الذى أنزله الله إلى الرسـول ..؟؟
3ـ من هم الناس المُشار إليهم بالآية الثانية ـ وهل هم فئة محددة أم الناس كافة ؟؟
4ـ ما هو الذى نُــــزِّل إليهم ((إلى هـؤلاء الناس)) والذى سيبينه لهم الرسول بالذكـر الذى أُنزل إليه ؟؟

اخت مسلمة
11-13-2011, 04:51 AM
لاتنسى يا إبراهيمي :
عبارات بسيطة واضحة قصيرة
لنرد عليها بمثل وتنتهي هذه الملهاة القديمة ..!

الإبراهيمـــى
11-13-2011, 05:28 AM
[quote=أهل الحديث;257145]
مِنَ المؤسف حقاً أن يأتي منكرٌ للسنة مدعياً أن آيات القرآن الكريم فيها تحريف ، وما الدليل ... ؟ لا شيء أيها الإبراهيمي . هو مؤسف فعــلا ـ لديك كل الحـق ... فقططط عليك إقتباس مقولتى تلك التى أدعي فيها بأن آيات القرآن الكريم فيها تحريف !!!!!!! هل ستفعــــل ؟؟

الذي أحسبهُ انك صوفياً لكثرة قولك (( سيد )) فهل أنا مخطئ ،وهـل أنت تُخطئ أصلا !!
أنا صوفياً يا سيد .. فهل نعـد إلى موضوعنا الآن !!!

)مفهومكَ للآية (( لا قيمة لهُ )) بل الفهم الصحيح للآيات الكريمة يجبُ أن يكون وفق السياق القرآني . طالبتك مرات بأن توضح لنا مفهومها وفق السياق القرآنى الذى تنادى به وفى كل مرة تُحاضرنا بعيدا عن المطلوب !!

الآن المُحاضرة التي سميتها محاضرة فيها التأصيل والتفصيل في مسألة الفهم الأعوج للآية الكريمة وللفظ الكريم فمنكرُ السنة من شطحاتهِ أن يخرجْ بالآية الكريمة ويأخذُ اللفظ مثلاً ما أخذتهُ أنت وهو لفظ (( تبين )) وفسرتها وفق مفهومكَ ولم تنظر إلي السياق الذي وردت فيه الآية الكريمة ولو نظرنا إلي سياق الأخبار لما كان الخروج بمثل ما خرجت بهِ يا إبراهيمي ولو أردت أن تركزْ على الحوار كان عليك أن تفهم الآية الكريمة وفق سياقها لن أن تدخل الآيات الكريمة الأخرى والتي حوت اللفظ (( مفسراً الكلمة )) دون النظر إلي سياق الآية الكريمة أيها الإبراهيمي .كلام جميــل فعــلا ـ فحبذا أن تنظر أنت إلى السياق وتجيبنا عن مسألتنا تلك المرة ..

{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ } الأولى بالآية الكريمة فهمها وفق النص .

* { الذكر } هو { القرآن الكريم } علك تفهم ما نقول هذه المرة والله تعالى المستعان . سأحاول ...
تقـول بأن الذكـر هو القرآن الكريم .... لا مشكلة ـ وإن كان الذكر حقا يقع ضمن القرآن وليس القرآن بإكمله

* { لتبين } من { النبي صلى الله عليه وسلم }أى أن النبى هو من سيبين .. تمام
يبينُ ماذا { يُبينُ القرآن الكريم } شكــــــــرااا لك .. ونتوقــف هنا لنسـأل
من أين جئتنا بتلك العبارة { يُبينُ القرآن الكريم } ؟؟؟
فالآيـة ليست بها أبدا أن النبى سيبين القرآن الكريم وإنما قررت بـ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
فكيف يتسنى لك أن تضع كلمة القرآن الكريم أو الذكر بعـد كلمة لتبين بينما هى لم ترد بالآية ولم يُشار إليها من قريب أو بعيد !!
فهــل ذلك الفعـل الذى أقدمت عليه يقع كذلك ضمن القواعد والأصول المعمول بها فى تفسير القرآن ؟؟
الآيـة تقـــول .. لتبين للناس ما نُـزل إليهم ..
وأنت تقـول .. لتبين القرآن الكريم .. فماذا نسمى ذلك !!! ......... ونكمـــــل

لكن المختلفُ عليه الآن كيف يبينُ النبي صلى الله عليه وسلم .
* { للناس ما نزل إليهم } الآن تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل وهو { الذكر }تقصــد بالطبــع أن الله أنزل على رسـوله القرآن ليبين القرآن الكريم للناس الذى نُـزل عليهم القرآن ....... !!!!
والمحصلة .. أن الآية وفقا لمفهومك تقول بالآتى ..
وأنزلنا إليك يا محمد القرآن لتبين القرآن الكريم للناس الذى نُزل إليهم القرآن .... كلام منطقى فعــــلا .. ولنكمــــل

الآن تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لما أنزل وهو { الذكر } بالأحاديث والروايات المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول لك . يا اخى قرأت الآية والسورة جميعها .. بل والقرآن بأكمله فلم أجد تلك الكيفية التى سيبين بها النبى القرآن للناس ـ فهــل تدلنا على تلك الآية التى تقـول بأن التبيين يكون بالأحاديث والروايات المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والان أدعــو أخت مسلمة لأن تتعلم معنا تلك الأصول والقواعد المعمول بها عالميا فى تفسير القرآن الكريم المُبهم المُجمل الذى لم يقدر الله على بيانه وتوضيحه وأوكل تلك المهمة للأحاديث والروايات المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم ..
والآن حــق لنا أن نســأل ووجب عليكم الإجابة من دون تهررررب أو محاولات للتشتيت كى يستقر لكم الأمر وتؤكدون صحة مذهبكم ..
الســــؤال الأول ..
أيا من آيات القرآن الكريم توضحها وتبينها وتفسرها تلك الرواية المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم ..
- لا يحل دم امرئ مسلم ، يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزان . والنفس بالنفس . والتارك لدينه . المفارق للجماعة
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
....................................
تلك هى السنة التى تبين القرآن بزعمكم .. وعليه
أذكــر أسم السورة ورقم الآيـة التى تتحدث عنهم وتبينهم تلك الروايــة ؟؟؟؟
ــــ
الســؤال الثانى
-لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1408
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تزوج المرأة على عمتها أو على خالتها الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1125
خلاصة حكم المحدث: صحيح

......................................
الســؤال
أذكـر إسم السورة ورقم الآية التى تبينها وتوضحها وتفسرها تلك الرواية ؟؟؟؟؟
ـــــــــ
السـؤال الثالث ..
- أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3496
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الســؤال
أذكــر إسم السـورة ورقم الآية التى تبينها وتوضحها وتفسرها تلك الروايــة ؟؟؟
ـــــــــــــــــ
السؤالة الرابـــع ...
سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج، ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن رجال من أمتي لا يجاوز تراقيهم، ثم يأتي من بعد ذلك زمان يجادل المشرك بالله المؤمن في مثل ما يقول
الراوى: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4735
خلاصة حكم المحدث: صحيح ....................
الســـؤال
أذكــر إسم السورة ورقـم اآيـة التى تبينها وتوضحها وتفسرها تلك الروايـــة
ـــــــــــــــ
الســؤال الخامس ..
-حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة ، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخل النار ) . الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3332
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الســـؤال ..
أذكـر إسم السـورة ورقــم الآيـة التى تقـول بها وتبينها وتفسـرها تلك الروايــة ؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــ
الســـؤال السادس
 - ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي ، ولا كل ذي ناب من السبع ، ولا لقطة معاهد ، إلا أن يستغني عنها صاحبها ، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه ، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه
الراوي: المقدام بن معد يكرب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4604
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الســـؤال
1ـ أين نجد فى آيات القرآن التى تبينها وتفسرها تلك الرواية أن الله أنزل على رسـوله القرآن ومثله معه ـ
2ـ أذكــر إسم السـورة ورقــم الآيـة التى تبينها وتوضحها تلك الرواية والتى يقول الله فيها بتحريم الحمـار الأهـلى وكل ذى ناب من السبع .... ؟؟؟؟؟؟
ونكتفـــى بذلك كى لا نثقـل عليكـــم ...

وقال تعالى {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} فخاتم النبيين تبقى دعوتههل ذلك هو حُكــم الله الذى بين لنا بأن خاتم النبيين تبقى دعوته !! أم حكم من تحديدا ؟؟؟
وقال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وهذا عامٌ في القرآنِ والسنةِ, لا القرآنِ فقط!,هل لك أن تدلنا على ذلك الذى قرر بما تقول به هذا ـ هل قال الله بأن الذكـر الذى أنزله عام ويشمل القرآن والسنة ؟؟ أين برهانك ـ أم هو كلام وفقطططط !!!
لأنَّ القرآنَ "ألفاظٌ ومَعَاني" ولا شكَّ أنَّ الأهم –والذي أنزل به القرآن- المعاني, ومعاني القرآن لا تدرك إلاَّ بالسنةِ,وطبعا لا دليـــــل أو برهـان لديك على أى شئ مما تقول به !!! آتنا بالبرهان الإلهـى الذى يقـول بأن السنة أهم من القرآن لأنها تشمل معانى الآيات المُبهمة بحسب زعمك
فمن ردَّ ما في السنًّة فكأنَّه يريدُ هدمَ ما في القرآنِ, قال تعالى {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} وقال تعالى {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} وقال تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ} وهذه الآياتُ كلَّها تردُّ على القرآنيِّينِ ..هل نفذت حجتك لتقفز على حجج أخــر ؟؟ ليكم حديثنا مرتبا ولنتناول كل حجة لديكم فى حينها ..
الآن أيها الإبراهيمي إفهم ما نقول لك وما نريدُ منك حاول أن تفهم الآية الكريمة وفق سياقها ، وقد أوردنا لك أن من باب أولى أن تنظر إلي السياق في الآية الكريمة فتعرف أن المراد بهِ { سنة النبي } فكيف وصل إلينا الذكر الآن ومعاني الآيات الكريمة .
وها نحن قد تعلمنا من حضرتك كيفية فهم الآية وفق سياقها !!!!
بقـتى فقط ان تجيبنا على تساؤلاتنا لتأكيد مسألة السياق تلك ..
1
) كيف علمتَ أركان الصلاة والآية الكريمة تقول { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } الآن الآيات في الأمر على الصلاة كثيرة ولكن كيف عرفت عدد الصلاوات .
2) كيف عرفت من أين تقطع يد السارق والله تعالى يقول : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } فهل لك أن تخبر من أين تقطع .
3) كيف عرفت كمية الزكاة ، وكيف تؤديها وفي الآية الكريمة يقول الله : { فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ } كما ويقول الله عز وجل : { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ } وهو القائل : { وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } كيف عرفت الزكاة ، وكيف تؤديها وقدرها هل كان ذلك كلهُ من إستنبطاتك الشخصية من القرآن الكريم أم بمفهومك الأعوج الأعرج للآيات الكريمة كما تحاول إلزامنا . بل هو بمفهومى الأعوج الأعرج داخل السياق !!! الآن تأكد لى بأنك لست على ثقــة من صحة الدليل الذى تُحاجج به ولذا رحت تقفز عليه إلى حيث كافة الأدلة التى تقولون بها !!
وأعـدك وأعد الجميع بالتصدى لكافة أدلتكم التى وضعها لكم علمائكم ـ بل وعلماء الشيعة كذلك لإثبات أن دين الله وشريعته وحجته على العالمين لا يخرج عن كتابه المبين الذى بلغه رسوله الأمين .. وبالمناسبــــة ..
كيف يكون القرآن المبين بحاجة إلى تبيين .. وكيف تكون الآيات البينات المبينات بحاجة كذلك إلى تبيين ؟؟؟

أسئلتك التي طرحتها في ميزان فهمك وسنرى كيف ستردها .
1) هل لفظ { الذكر } و { تبين } في القرآن الكريم محكم أم يفهم حسب سياق الآية الكريمة ويتغيرُ اللفظ بالإعجاز القرآني وحكمة الله عز وجل . رائـــع جدا ذلك الإسلوب الذى تنتهجه لترد به على تساؤلاتنا بتساؤلات أخــر !!
أجب أولا ـ ثم وجه ما تشاء من تساؤلات يا أهل الحديث ..

2) الآية الكريمة { أهل الذكر } ما هو مفهومك لأهل الذكر ، حيث أن الذكر في الآية التي إستدلينا بها تقول { الذكر } فهل المعنى واحد .. وإعلم أن أهل الذكر هم أهل المعرفة والعلم بالدين الإسلامي ،يا خبر أزرق !! هل حقا ذلك هو مفهومك لأهل الذكر المشار إليهم بالآية .. وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ .... ؟؟؟
يا أخى الآية موجهة للنبى والمؤمنون بأن يسألوا أهل الذكر إن كانوا لا يعلمون بدلائل الله وكتبه المنزلة ـ فكيف لك ذلك المفهوم العجيب الذى تقول به من أن أهل الذكر هؤلاء هم أهل المعرفة بالدين الإسلامى !!!!!!!!؟؟؟ جميل تدبرك لآيات الكتاب فعــلا .. أم أن ما جأتنا به هو تفسير لأحد المفسرين !!؟؟؟؟؟؟؟

ولهذا نفسرُ الآية الكريمة : { اسألوا أهل العلم من الأمم } هذا الآية الكريمة عامة أم خاصة بسبب نزولها .. ؟ كما أننا نود أن نعرف أيها الإبراهيمي { أهل العلم } بماذا بالضبط .. ؟ بالقرآن أم بالسنة أم بالإثنين معاً .. ؟ الإجابة سهلة جداً فيكون معرفتهم بالذكر القرآن الكريم ثم السنة النبوية وما خفي على البشرية من شيء يسأل العلماء وأهل العلم . على رأيك ..
الآن صار اهل الذكــر المشار إليهم بالقرآن هم أهل القرآن والسنة .. أما كيف أن الله يطلب إلى النبى والمؤمنون سؤال أهل الذكر هؤلاء عن بشرية الرسل إن كانوا لا يعلمون بالكتب السماوية المنزلة من قبل .. فذلك ما لا نعلم له تفسيرا !!!
كيف يكون أهل الذكـر هم أهل القرآن والسنة بينما الله يقول لرسوله والمؤمنون فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ .... ؟؟؟
فهــل تلك نضعها هى الأخــرى فى السياق .. أم ماذا !!!

أما بقية كلامك بالجملة لا قيمة لهُ مع إحترامنا ، فيكفينا ما طرحنا ولعلك تفهم هذه المرة .
بالطبـــع فقد فهمت تلك المرة .. واعتذر لعُسر الفهم الذى تسبب بإرهاقك

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .الحمــــد لله ...

أبو القـاسم
11-13-2011, 06:02 AM
حيث إني لم أجد جوابا على كلامي ..فلا مانع من إعادته /

أنصحك يا أستاذ إبراهيمي بتعلم الإملاء واللغة العربية قبل الخوض في كتاب الله بغير سلطان أتاك ,ولست أعني التنقص وإنما هي نصيحة لوجه الله تعالى ..وهنا تعليق موجز على كلامك الكثير :قولك إن المراد بالبيان هنا الظهور , يقتضي أن يكون تقدير الكلام :أنزلنا إليك القرآن لتظهر القرآن , والرد من وجوه :
-حتى على التسليم بهذا ,فهذا لا ينفي السنة كما تحاول جاهدا , لأن إظهار الشيء يقتضي توضيحه أيضا بما يبرز معناه ,فلو قلت لشخص:أظهر لي قول الله "إنما النسيء زيادة في الكفر" سيفهم أن المراد شرحها لا أن يتلوها ..وأوضح منه لو قال:بين لي الآية ..وأيما عربي لم بتلوث بعجمة لسان أو قلب إذا قيل له :بين لي قول الله "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " لم يفهم أن يعيد الآية فيقول"الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم"!
-ثم إن هذا الذي قلته على مفهومك للآية أحد وظائف الرسول لا كلها , وأنتم تجعلون الرسول بمثابة قاريء للقران جاء يسمّع ويمضي ! وهو مخالف لصريح القران في آيات كثيرة جدا ,منها قول الله تعالى "هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة " فهذه أربعة أشياء متغايرة :
1-تلاوة الآيات (وظيفة الرسول الوحيدة عند منكري السنة)
2-تزكية الناس
3-تعليم الكتاب
4-تعليم الحكمة
-وكذلك فإن كلام العقلاء البلغاء منزه عن الحشو الذي يخلو عن الفائدة وكلام الله أحق بالتنزيه عن ذلك,فلو فسرت الآية بان تقول :وأنزلنا إليك القرآن لتريهم القرآن وتخبرهم به ..كان الكلام أشبه بتحصيل الحاصل ,فمعلوم أن القرآن إنما نزل هداية للناس وليبلغه في آيات كثيرة جدة , كقوله تعالى"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك" وكل آية فيها أمر الناس والمؤمنين ونهيهم ,وكل آية تشتمل على وصف القران بأنه نور وهدى وشفاء إلخ ,وكل آية تصف وظيفة الرسول إلخ..كل ذلك ظاهر في تحقيق المهمة الرسالية ..فعلم أن قوله "لتبين للناس ما نزل إليهم" ذات معنى أشمل مما يزعم منكرو السنة ..وهي دالة بداهة في سليقة العرب :على توضيح كل ما من شأنه أن يعرّف الناس خطابَ ربهم ..بحيث يبصرون تبيين مجمله وشرح ما قد يشكل عليهم منه , وتفصيل عموماته ..إلخ ويدل عليه "لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما " وأحكامه صلى الله عليه وسلم التي أراها الله إياه وفتاواه وأقضيته ومواعظه الشريفة وافية في السنة ولله الحمد
يقول البغوي رحمه الله (أراد بالذكر الوحي ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة ) فيكون التقدير :وأنزلنا إليك وحي الكتاب لتبينه بوحي السنة..والله الموفق لدرك الحق

أبو القـاسم
11-13-2011, 06:32 AM
ولم يتنزل أبدا وفقا لقواعد اللغـة
هذا تنكّر لعلم اللغة من نحو وصرف وغيره بما لم يسبقك إليه أحد قط وهو كاف في معرفة بطلانه ,ومن يصل لهذا الحد من إنكار الجليّات لايصح الحوار معه, فهلا أخرجت لنا الأصول الجديدة التي من سار عليها كان كلامه على ذات لسان القران ؟ وما وجه اعتراضك أن تؤخذ اللغة من كلام العرب وقد قال الله"وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه"وأخذ علماء النحو الكبار من لسان قومه (ص)! , ومن القران بطبيعة الحال ولن أناقشك في الأغاليط الأخرى حول كلامك,وبعد أن تتعلم أن القران والعرب لا يقولان "لم نقول " : أخبرني ما مرجعيتك في صياغة تراكيبك ..؟"قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا" وحدثني مشكورا لو جئت لك بكلمة مثل "لأحتنكن " ,"ليستفزونك","مدهامتان ", "تفثهم" , "وقب " ,"كواعب","زنيم".. إلخ ..كيف عرفت معناها ؟

كل هذه الأشياء مستقاة من القرآن الذى يحوى بين آياته
-أفلم يحو الأمر بطاعة الرسول (ص) أيضا ؟
-ومن جهة أخرى هل حوى تفاصيل صفة الصلاة والحج مثلا؟( أرجوك! لا تنس :أن الله وصف كتابه بأنه تبيان)

هل تعلمت معنـى ومغزى تبيين الآيات عند الله ؟؟
سبق الرد في الذي نسخته لك مرة أخرى لأني لم أجدك رددت إلا بخطب عاطفية, وأيضا :السياق محكّم في الفهم عند عامة العقلاء فليس مجرد كون معنى كلمة في سياق معين ,يعني إهمال سياقها في موضع آخر ,كلمة الكتاب مثلا تأتي في سياق بمعنى التوراة أو الإنجيل أو كليهما , وقد تعني في سياق آخر :القران ..والحاصل :
أ-أن البيان ليس محصورا بما قلت..(مجرد التلاوة )
ب-وأنه إذا لم يأت تفصيل لأمر مجمل عند الحاجة كان إلغازا لا بيانا, فلو قلت لشخص صلّ ,ثم قال لك كيف أصلي ؟ وسكتّ..كان أمرك في حكم المعطل المعدوم..بل حتى لو جاء الأمر مفصلا في الكتاب ,ثم جاءت السنة مؤكدة لما في الكتاب نفسه
دون شيء جديد كان هذا مزيد بيان , ومن هنا كانت الشريعة كاملة مستوفية لكل ما يحتاج العباد على اختلاف الفهوم.. فلهذا الآيات التي أوردتها المتعلقة بالخمر وغيرها جاء في السنة المشرفة تفاصيل أخرى متعلقة بها ..

فربك الله لم يطلب إلينا أبدا تعلم قواعد وأصول اللغة العربية الفصحى
وهل طلب منك تعلم حروف الهجاء العربية لتفهم القرآن ,أم تبرعت ودرستها من تلقاء نفسك لترد علينا؟

فأين برهانك على مقولة توضيح الرسول
كل من يقرأ القران ولم يكن أعجمي القلب يفهم من الأمر بطاعة الرسول(ص) ومن الأمر بالائتساء به ووجوب تحكيمه والأمر بالرد إلى الله والرسول ..إلخ ,يفهم هذا بداهة ثم وجدنا الصحابة الذين جعل الله الهدى محصورا في اتباعهم "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به " ,"والذين اتبعوهم بإحسان "
كلهم ينقلون سنة النبي صلى الله عليه وسلم في كل احواله ..,ولو كان الأمر مقصورا على اتباع القران فحسب لكان ينبغي على الله وفق مقتضى عدله أن:
-يحذف الرد إلى الرسول(ص) ..والأمر بطاعته , من كتابه,في كل موضع ورد فيه هذا المعنى وما يقرب منه
-وأن يقول صراحة :لا تأخذوا عنه إلا ما قال لكم إنه كلام الله (لابد من الأمرين معا لأنه لو قال لا تأخذوا عنه إلا القران
ووجدنا في القران الأمر بطاعته لكان من لزوم الامتثال :أن نطيعه فيما قاله ..
ولكن الإشكال حتى على هذا الفرض يكون هذا مخالفا للعدل لأن من كمال عدل الله أن يجعل شخوص الرسل في ذواتهم قدوات ليحصل الكمال في التشريع في الجمع بين القواعد المنقولة وتطبيقها العملي , ولهذا قال "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " لمن يارب ؟ "لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا" (فكيف إذا اعتبرنا مع عدله :رحمته وحكمته)؟
تنبيه : (أكرر لا تطول الردود إن كنت تحترم العلم والمحاور..)

أبو القـاسم
11-13-2011, 06:50 AM
أرجو مراعاة أني زدت على ردي السابق..
وخلاصة القول في معنى الآية :
-أنزلنا إليك القران لتبين للناس ما نزّل إليهم من حلاله وحرامه بما يفصل مجمله ويظهر معانيه ويوضح ما يشكل منه ونحو ذلك
فالذي نُزّل إليهم من الوحي :بيّن رسول الله معانيه بسنته القولية والعملية..
-ولك أن تقول :أنزلنا إليك الوحي لتبين للناس الشرائع , فهذه الشرائع منها ما يكون بينا بنفسه ,ومنها يكون بحاجة لتبيين ..
ولهذا قال في آية أخرى "لتحكم بين الناس بما أراك الله"
واعتبر لتفهم الفرق بين قول القائل هاتين الجملتين:
1-أرسلت إليك رسالة لتبينها للناس
2-أرسلت إليك رسالة لتبين للناس ما كتِب إليهم
فالأولى :وإن كانت لا تدل على حصر المعنى بسردها كما يزعم الجاحدون, فهي تختلف عن اللاحقة في دلالتها ,لأن الثانية فيها إفصاح بالموصول (ما) ,وهو يعني أن ما بعد (ما)"الذي هو [كتب إليهم] ",ليس هو ذات الرسالة -وبخاصة عند اعتبار بلاغة الكلام- فدلت صلة الموصول على معنى أعم في البيان , كأن الرسالة مختصرة والذي كُتِب كثير ,فكان المعنى أن تكشف لهم عن جميع ما كتب إليهم بإيضاح معنى الرسالة التي هي أخصر من ذلك..والله الموفق

أهل الحديث
11-13-2011, 11:37 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

أما بعد :

ألم تقل أن أهل السنة تحرف الآيات القرآنية ، وخصوصاً في ردكَ على الأخت (( أخت مسلمة )) الآن تنكرُ ما قلت .. ما هكذا توُردُ الإبلِ يا الإبراهيمي .


وهـل أنت تُخطئ أصلا !!
أنا صوفياً يا سيد .. فهل نعـد إلى موضوعنا الآن !!!

صوفي منكرٌ للسنة النبوية ...!! كيف يستقيم هذا هل لك أن تخبرنا ..!!
ولم يكن القصد من كلامي إلا أن أعرف ما أنت عليه فعرفنا أنك صوفياً فلا بأس لنكمل الكلام في الموضوع والمناقشة حول الفكرة التي طُرحتْ .


طالبتك مرات بأن توضح لنا مفهومها وفق السياق القرآنى الذى تنادى به وفى كل مرة تُحاضرنا بعيدا عن المطلوب !!

وقد بينتُ مفهوم الآية الكريمة وفق السياق القرآني ، كما أنني قلتُ لك إن السياق يفسرُ نفسهُ ولكنك يا إبراهيمي خرجتَ عن السياق وفسرت الكلمة دون سياق الآية .
أنتَ في الحقيقة من جهلٍ إلي آخر وهل الكلام في ما تقول وفي الموضوع وأصله أصبح محاضرة ، وفي هذه المرة إختصرتُ عليك الرد ومع ذلك لم تأتِ بشيءٍ .


كلام جميــل فعــلا ـ فحبذا أن تنظر أنت إلى السياق وتجيبنا عن مسألتنا تلك المرة ..

كلُ هذا التبيين ولم تفهم معنى كلامي يا إبراهيمي ، سبحان الله تُفسر القرآن وفق فقهمك لا الفهم الصحيح .
وشرحنا لك أن الأصل أن تنظر إلي السياق فكل الآيات التي أوردتها وإستشكلت فيها حول لفظ (( تبين )) قلنا لك أن لا تخرج بمعنى الكلمة عن نص الآية فماذا فعلت ...؟


سأحاول ...
تقـول بأن الذكـر هو القرآن الكريم .... لا مشكلة ـ وإن كان الذكر حقا يقع ضمن القرآن وليس القرآن بإكمله

هل (( الذكر )) في القرآن الكريم (( محكم )) ، ولهذا دعنا نستنبط أنا وأنت معاني الذكر في القرآن الكريم .
1) قد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( القرآن )) ومنها قوله تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فالذكر هنا القرآن الكريم ، كيف عرفنا ذلك .. ؟
2) قد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( طاعة الله )) ومنها قوله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ } فقد أتى الذكر في هذه الآية الكريمة بــــ (( الأمر بطاعة الله عز وجل وإتباع أوامرهِ وإجتناب نواهيه )) ولهذا فإن الكلمة حسب سياق الآية الكريمة لا خارج الآية الكريمة .
3) وقد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( رفع الأذان وأداء فريضة الصلاة وخصوصاً أداء الصلاة )) ومنها قوله تعالى : { وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ } وكذلك قوله تعالى في القرآن الكريم : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا } فالذكر هنا الأذان وفريضة الصلاة وخصوصاً صلاة الجماعة في الآية .
4) وقد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( ذكر الله تبارك وتعالى بالأدعية )) ومنها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } كذلك قوله تعالى : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } فلهذا فإن الذكر في القرآن الكريم لا يمكنُ الخروجُ به عن نص الآيات الكريمة يا إبراهيمي ، وبهذا فإن اللفظ قد يقع بالقرآن الكريم ولهذا فإن الآية عُنيت (( بالقرآن الكريم )) وإنما كان كلامنا عن التبيين (( الطريقة )) وكيف بلغتنا هذه الطريقة كما أنا سألنا أسئلة نريد الإجابة عليها إن شاء الله منكم يا إبراهيمي .


أى أن النبى هو من سيبين .. تمام

يُسعدُني أنك فهمت أن النبي صلى الله عليه وسلم هو (( المُبين )) والله تعالى الموفق والمعين .


شكــــــــرااا لك .. ونتوقــف هنا لنسـأل
من أين جئتنا بتلك العبارة { يُبينُ القرآن الكريم } ؟؟؟
فالآيـة ليست بها أبدا أن النبى سيبين القرآن الكريم وإنما قررت بـ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ
فكيف يتسنى لك أن تضع كلمة القرآن الكريم أو الذكر بعـد كلمة لتبين بينما هى لم ترد بالآية ولم يُشار إليها من قريب أو بعيد !!
فهــل ذلك الفعـل الذى أقدمت عليه يقع كذلك ضمن القواعد والأصول المعمول بها فى تفسير القرآن ؟؟
الآيـة تقـــول .. لتبين للناس ما نُـزل إليهم ..
وأنت تقـول .. لتبين القرآن الكريم .. فماذا نسمى ذلك !!! ......... ونكمـــــل

الآية الكريمة في حُجية سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والآن واجبٌ علينا أن نقف أمام النص وقفةً واضحة (( المُبين )) هو { النبي صلى الله عليه وسلم } فالنبيُ هو المُبين ولهذا فإنا نقول في إجابة السؤال وكذلك السنة تأتي مبينة أو مقررة لما دل عليه القرآن، لم يحوجنا ربنا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- إِلَى رأي فلان، ولا إِلَى ذوق فلان ووجْدِه في أصول ديننا. ولهذا نجد من خالف الكتاب والسنة مختلفين مضطربين، بل قد قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينا } [المائدة:3] فلا يحتاج في تكميله إِلَى أمر خارج عن الكتاب والسنة ، وهذا الكتاب العظيم جعله الله جل وعلا كتابا بلسان عربي؛ بل بلسان عربي مبين، يعني بينا في نفسه ومبينا لما يحتاجه الناس من الأخبار ومن الأحكام، والنبي عليه الصلاة والسلام قد بين للناس ما نزل إليهم، بين للصحابة رضوان الله عليهم ما يحتاجونه من معاني كلام الله جل وعلا، إذ قد كلف بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله جل وعلا ?وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ؟ [النحل:44]، لكن حاجة الصحابة -رضوان الله عليهم- لم تكن في فهم كلام الله جل وعلا كحاجة غيرهم؛ بل إنهم إنما احتاجوا بعض التفسير وذلك لعلمهم بمعاني كلام الله جل وعلا لأنه نزل باللسان الذي يتكلمون به وباللغة التي ينطقون بها ، وبهذا يتضحُ لك أن النبي صلى الله عليه وسلم هوَ من بين للناس ما أنزل إليهم وهو القرآن الكريم ، فأتت السنة مُبينة لما في القرآن الكريم ولا يجوزُ الخروج عن فهم الآيات خارج نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الكريمة أيها الإبراهيمي عرفت الآن كيف تكون .
قولهُ تعالى { لتُبَينَ } من .. ؟
وقوله تعالى { لَهُمْ } لمن .. ؟
وقوله تعالى { ما نُزلَ إليهم } ما هو .. ؟
فسر النبي عليه الصلاة والسلام آيات كثيرة من القرآن فيما نقل إلينا؛ لكن لم ينقل إلينا من النبي عليه الصلاة والسلام فسر أكثر القرآن؛ بل إنما كان تفسيره عليه الصلاة والسلام للقرآن فيما نقل إلينا كان ليس بالكثير، قد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام فسر القوة مثلا بالرمي في قوله تعالى ؟ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة?[الأتفال:60] فقال «ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي». وفسر عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا ؟ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ؟ [الفاتحة:7]، بأن المغضوب عليهم هم اليهود وأن الضالين هم النصارى، وكذلك فسر عليه الصلاة والسلام الزيادة في قوله تعالى ?للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ؟ [يونس:26]، بأنها النظر إلى وجه الله الكريم فالسؤال الذي قد يطرح نفسهُ في مثل هذا الموطن .
* كيف بلغنا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم .
* وهل بُعثَ النبي ليُبلغَ القرآن دونَ بيانِهِ وتَفسيرهِ يا إبراهيمي .
فهذا ما يسمى بالتفسير الصحيح للآية الكريمة ، لأننا لو نظرنا في القرآن الكريم فإننا سنجدُ لفظ { الذكر } يقع في عدة معانٍ في القرآن الكريم فلا يجوزُ لك أن تخرج بهِ عن الأصل ، كما أن اللغة العربية لها دورها ولكن لا تخرجُ بها عن النص القرآني يا إبراهيمي ، وبهذا فإن الآية الكريمة تشيرُ إلي أن القرآن الكريم مُبينهُ ومُفسرهُ هو النبي صلى الله عليه وسلم بماذا ... ؟ بينها بينها صلى الله عليه وسلم بـــــــ { السنة } عرفت الآن كيف يكونُ الأمر أصلحك الله تعالى وإلا فانت تجعلنا نظنُ بك الجهل فلا تجعلنا كذلك وأستغرب كونك صوفياً منكراً للسنة ... ؟


تقصــد بالطبــع أن الله أنزل على رسـوله القرآن ليبين القرآن الكريم للناس الذى نُـزل عليهم القرآن ....... !!!!
والمحصلة .. أن الآية وفقا لمفهومك تقول بالآتى ..
وأنزلنا إليك يا محمد القرآن لتبين القرآن الكريم للناس الذى نُزل إليهم القرآن .... كلام منطقى فعــــلا .. ولنكمــــل

الإبراهيمي أصلحك الله حاول أن تفهم كلامي على حقيقتهِ ، أريدُ أن أسألك سؤالاً قبل أن نكمل الكلام .
1) ما هو القرآن أيها الإبراهيمي .. ؟
2) وهل القرآن الكريم في لغة العرب يسمى { الذكر } لأن الله تبارك وتعالى { إنا نحنُ نزلنا الذكر } فهل يمكنُ أن نخرجُ عن فهما بغير القرآن الكريم .. ؟
وبهذا فإنا بنظرتنا الصحيحة للآية الكريمة فإن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على النبي صلى الله عليه ليُفسرَ القرآن وقد فعل صلى الله عليه وسلم أيها الإبراهيمي وبهذا نقولُ لك التالي .

وأخبر أن كتابه كتاب مبارك، والسنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفصل الإجمال الذي في القرآن ؟ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ؟ [النحل:44]، (الذكر) هو القرآن ، فإذن السنة مباركة، والقرآن مبارك، فكانت العلوم الناشئة منهما والتدبر فيهما والتحقيق في معانيهما، كانت تلك العلوم علوم مباركة ، إذن البركة الحاصلة لأهل العلم إنما هي بركة عمل؛ بركة عمل لأنهم تفقهوا في دين الله، وتفقهوا في آيات الله، وتفقهوا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت البركة التي عندهم هي بركة عمل، تطلب منهم هذه البركة قولا لا ذاتا، تسألهم عن حكم الله في المسألة فيجيبوك، إذن فهم مباركون بركة عمل، وليست ذواتهم مباركة، أبدا، فكيف يكون ذلك، وخيرة الخلق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا كذلك.

ولهذا لا يتم الهدي إلا بالعمل بهما معا ، والأخذ بما جاء فيهما ، لأن كل واحد منهما ملتحم بالآخر غير مستغن عنه ، فالسنة النبوية مفسرة للقرآن ، ومفصلة لما أجمله فيه وقد وكل الله تعالى بيان القرآن إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } ولذلك لا تحقق النجاة في الدنيا والأخرى إلا لمن تمسك بهما معا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم « ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه » . الحديث ، وزاد الترمذي : « وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله » وهو حديث صحيح مشهور أخرجه أصحاب السنن وغيرهم ، ولهذا أرجوا هذه المرة أن تكون الصورة التي نريدُ إيصالها إتضحت الآن وحسب هذه النقطة التي ذكرت يا إبراهيمي .


يا اخى قرأت الآية والسورة جميعها .. بل والقرآن بأكمله فلم أجد تلك الكيفية التى سيبين بها النبى القرآن للناس ـ فهــل تدلنا على تلك الآية التى تقـول بأن التبيين يكون بالأحاديث والروايات المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والان أدعــو أخت مسلمة لأن تتعلم معنا تلك الأصول والقواعد المعمول بها عالميا فى تفسير القرآن الكريم المُبهم المُجمل الذى لم يقدر الله على بيانه وتوضيحه وأوكل تلك المهمة للأحاديث والروايات المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم ..
والآن حــق لنا أن نســأل ووجب عليكم الإجابة من دون تهررررب أو محاولات للتشتيت كى يستقر لكم الأمر وتؤكدون صحة مذهبكم ..
الســــؤال الأول ..
أيا من آيات القرآن الكريم توضحها وتبينها وتفسرها تلك الرواية المنقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم ..
- لا يحل دم امرئ مسلم ، يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزان . والنفس بالنفس . والتارك لدينه . المفارق للجماعة
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -

أما إن لم تكن عربياً يعرفُ أن الواجبَ أما النصوص الإعتمادُ على السياق في الفهم ، ثم كأنك بقولك أننا لا نعودُ للغة العرب في فهم الآيات الكريمة وهذا أيضاً مضطرب فلا يخرجُ عن النصوص القرآنية في سياقها أبداً لأن الآية الكريمة يفهمها ذو الفطرة السليمة يا إبراهيمي وقد بينا وشرحنا هذه الآية وكيف فهمنا كيف إستنبط هذا من الآية الكريمة ، كما أنني أحبُ ان أعرف وأستفيد مما لديكم من العلم في النقاط الآتية فأنت دعوت الأخت لأمر ولكن أحبُ أن أعرف فقط بعض الأمور عند الإبراهيمي في علوم القرآن الكريم .
1) ما هي الأصول المعتمدة في تفسير القرآن الكريم .
2) ما هو (( المُبهم )) وما هو (( المجمل )) في القرآن الكريم يا إبراهيمي .
3) لو أردنا أن نرجع إلي أصول التفسير وعلوم القرآن ألا نقول (( محكم )) و (( متشابه )) .. ؟
كذبت علينا وقلتَ أننا نتهرب وحاولنا أن نختصر الرد عليك بكل بساطة فيما سبق ومع ذلك لم تفهم ، والآن ترمينا بالهروب وفي كل مرة نجيبك على ما تقول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإعلم أن الأبل لا توردُ هكذا يا أيها الإبراهيمي ، فالسؤال الأول مدلولهُ الجهل السقيم فإن الحديث عن (( القتل )) و (( دمُ المسلم )) متى يحل ومتى لا يحل فإن الحديث يتكلمُ عن القتل ، وشروطه وقد جاء في القرآن الكريم حكمُ القتل وأتت السنة مبينة لأحكام القتل مثل الحديث الذي أوردتهُ وإليك وجهُ الدلالة علك تفهم الإجابة على السؤال الأول .
قال الله عز وجل : { وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } .
قال الله عز وجل : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً } .
قال الله عز وجل : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } .
قال الله عز وجل : { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } .
الآن يُمكننا أن نرى الآيات الكريمة ، تتكلمُ عن القتل ، وقوله تعالى { حرم الله إلا بالحق } وفي الحديث النبوي دلالةُ على الشروط التي يقتل لأجلها المرء المسلم ، كما أننا نريد أن تعرف أن السنة النبوية أتت مُبينة للقرآن الكريم ، مبينة لكثير من الأحكام التي تلزمُ حياة المرء في الدنيا ، كالمسائل الفقهية والأحكام الشرعية والنصوص التي وقعت في حق المتشابهات ، ويرجعُ الكلام كلهُ إلي تعريف سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل الإصطلاح وبذلك تنجلي كلُ غيمة عن العقول في إجابة سؤالك الاول يا إبراهيمي والله تعالى المستعان .


الســؤال الثانى
-لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1408
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تزوج المرأة على عمتها أو على خالتها الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1125
خلاصة حكم المحدث: صحيح

1) هل أتت السنة مبُينة للقرآن الكريم فقط .. ؟
2) ألم تأتِ السنة النبوية لتبين القرآن وتبين أحكام الحياة ، وكلُ قول وفعل عن النبي نحنُ مأمورون بإتباعه وأخذه عنهُ .. ؟
إذا أطلقت في الشرع فإنما يراد بها (حكمه، وأمره، ونهيه) مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، أو نهى عنه، أو ندب إليه قولاً وفعلاً، مما لم ينطق به الكتاب العزيز، ولهذا يقال: أدلة الشرع: الكتاب والسنة، أي القرآن والحديث ، فالسنة إذاً صنو القرآن، ومنـزلة من عند الله (معنى)، ويشهد لما ذكرنا القرآن الكريم نفسه إذ يقول الله تعالى في حق نبيه عليه الصلاة والسلام: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}15، والآية كما ترى صريحة في أن كلام الرسول وحديثه فيما يبلغ عن الله من التشريع ليس حديثاًَ عادياً ينطق به عليه الصلاة والسلام كما يشاء، ولكنه كلام ينطق به بوحي من الله، فأمره عليه الصلاة والسلام من أمر الله سبحانه، ونهيه من نهيه، وما أحله مثل ما أحل الله، وما حرَّمَه مثل ما حرَّمه الله وهكذا.
وأما السنة فهي من عند الله من حيث المعنى، وأما ألفاظها فمن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يتعبد بتلاوتها، ولا تصح الصلاة بها، وليست بمعجزة ويجوز روايتها بالمعنى بشروطها.
وأما من حيث ثبوت الأحكام بها، والاستدلال بها في فروع الشريعة وأصولها فلا فرق بين القرآن والسنة من هذه الحيثية، إذا ثبتت السنة عند أهلها بالطريقة المعروفة عندهم .

فالتعريف يجيبُ بكلِ فخر على الأحاديث التي نقلتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبذلك يمكنُ إجمال الإجابة بشكل مختصر أن السنة (( نعم )) أتت مُبينة للقرآن الكريم ، كذلك أتت لتكون سبباً للهداية وبيان الأحكام الشرعية والدينية ، فالقرآن الكريم فيه (( المحكم )) وفيه (( المتشابه )) وكانت السنة مُبينة للقرآن الكريم كذلك مُبينة للأحكام وللفقه وللحياة وكلُ ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم أو فعلهُ هي (( سنة )) والسنة (( فسرت القرآن الكريم )) والقرآن الكريم (( أمر بإتباع النبي )) كيف يكون إتباعه صلى الله عليه وسلم يكون إتباع النبي صلى الله عليه وسلم بإتباع السنة ، والسنة (( ليست مُقتصرة على التفسير فحسب )) بل السنة النبوية شملت كلُ جوانب الحياة ، أما تفسير القرآن الكريم فهذا لا يختلف فيه عاقل .


هل ذلك هو حُكــم الله الذى بين لنا بأن خاتم النبيين تبقى دعوته !! أم حكم من تحديدا ؟؟؟

ماذا فهمتَ أنت من الآية الكريمة ، وهل هي مُبهمة إلي هذه الدرجة يا إبراهيمي .


لك أن تدلنا على ذلك الذى قرر بما تقول به هذا ـ هل قال الله بأن الذكـر الذى أنزله عام ويشمل القرآن والسنة ؟؟ أين برهانك ـ أم هو كلام وفقطططط !!!

تقدم أن قلنا أن الذكر في القرآن الكريم (( لم يقتصر على القرآن )) .
فقد أتى الذكر في القرآن الكريم على عدةِ معانٍ سبق وأن تم بيانها والبرهانُ تقدم فمتى ستفهم .


وطبعا لا دليـــــل أو برهـان لديك على أى شئ مما تقول به !!! آتنا بالبرهان الإلهـى الذى يقـول بأن السنة أهم من القرآن لأنها تشمل معانى الآيات المُبهمة بحسب زعمك

طبعاً لا فهم ولا ما يحزنون ، كذبت ما قلتُ ان السنة أهمُ من القرآن الكريم أينَ قلتُ أن السنة أهمُ من القرآن الكريم إقتبس قولي .. ؟
سُبحان الله فهل لك أن تخبرنا كيف تفهمُ الآيات الكريمة التي لم يفهم معناها ، أنت في الحقيقة مضطرب ولا تجعلني أندمُ لحواري لك أيها الإبراهيمي في هذا الموضوع .


هل نفذت حجتك لتقفز على حجج أخــر ؟؟ ليكم حديثنا مرتبا ولنتناول كل حجة لديكم فى حينها ..

هذا بحد ذاتهِ عينُ الفشل والهروب ، فهل في كلامي دلالة على نفاذِ الحُجج ...!!! عجيب والله ...!!!


وها نحن قد تعلمنا من حضرتك كيفية فهم الآية وفق سياقها !!!!
بقـتى فقط ان تجيبنا على تساؤلاتنا لتأكيد مسألة السياق تلك ..

أشكُ في الحقيقة بأنك فهمت كلامي حول الآية الكريمة ، بل حول فهم الآيات في القرآن الكريم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


بل هو بمفهومى الأعوج الأعرج داخل السياق !!! الآن تأكد لى بأنك لست على ثقــة من صحة الدليل الذى تُحاجج به ولذا رحت تقفز عليه إلى حيث كافة الأدلة التى تقولون بها !!
وأعـدك وأعد الجميع بالتصدى لكافة أدلتكم التى وضعها لكم علمائكم ـ بل وعلماء الشيعة كذلك لإثبات أن دين الله وشريعته وحجته على العالمين لا يخرج عن كتابه المبين الذى بلغه رسوله الأمين .. وبالمناسبــــة ..
كيف يكون القرآن المبين بحاجة إلى تبيين .. وكيف تكون الآيات البينات المبينات بحاجة كذلك إلى تبيين ؟؟؟

أعوذُ بالله من الخذلان ، في الحقيقة هذه زندقة وأنت إلي الآن لم تعمل على صدها بدليل علمي مقبول ، ولم تجب على سؤالي إليك .
1) كيف علمتَ أركان الصلاة والآية الكريمة تقول { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } الآن الآيات في الأمر على الصلاة كثيرة ولكن كيف عرفت عدد الصلاوات .
2) كيف عرفت من أين تقطع يد السارق والله تعالى يقول : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } فهل لك أن تخبر من أين تقطع .
3) كيف عرفت كمية الزكاة ، وكيف تؤديها وفي الآية الكريمة يقول الله : { فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ } كما ويقول الله عز وجل : { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ } وهو القائل : { وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } كيف عرفت الزكاة ، وكيف تؤديها وقدرها هل كان ذلك كلهُ من إستنبطاتك الشخصية من القرآن الكريم أم بمفهومك الأعوج الأعرج للآيات الكريمة كما تحاول إلزامنا .

فبالله عليكم متى أجاب على الأسئلة المطروحة في النقاط الثلاثة هذه .. ؟

1) السؤال الأول قد تمت الإجابة عليه في هذا الرد ، لعلك تفهم وإن كنت لا تفهم فهذا ليس شأني .
2) يا خبر ماذا ... !! إنظروا إلي تفسير الآية الذي كتبناهُ نحنُ وأوردناهُ بما إتفقت عليه الأمة الإسلامية حيث قلتُ أنا : { وإعلم أن أهل الذكر هم أهل المعرفة والعلم بالدين الإسلامي } ثمَ فسر منكر السنة الآية بأن قال : { يا أخى الآية موجهة للنبى والمؤمنون بأن يسألوا أهل الذكر إن كانوا لا يعلمون بدلائل الله وكتبه المنزلة ـ فكيف لك ذلك المفهوم العجيب الذى تقول به من أن أهل الذكر هؤلاء هم أهل المعرفة بالدين الإسلامى !!!!!!!!؟؟؟ جميل تدبرك لآيات الكتاب فعــلا .. أم أن ما جأتنا به هو تفسير لأحد المفسرين !!؟؟؟؟؟؟ } بالله عليكم هل هذا قولُ عاقل ويريدُ ان يلزمنا بفهمه الضعيف والمضطرب ، سبحانك ربي ما أجهل منكري السنة بأبسط القواعد الأصولية سواءٌ اكان في علم الحديث أم في علم القرآن الكريم والله المستعان .
3) هل الخطاب موجه إلي النبي ... ؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم (( نبي الله )) هل يدخلُ في نزول الآية بأنهُ (( من أهل الذكر )) وأنا قلت هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب .
4) أما ردي فقد إختصرناهُ من باب أن تفهم وحاولنا أن نيسر ومع ذلك لم تفهم أسأل الله لك الهداية .


هذا والحمد لله تعالى الذي بنعمتهِ تتمُ الصالحات .

مزن السماء
11-13-2011, 03:13 PM
فهل لي ان اقدم لك المساعدة في الحوار اخي الابراهيمي ؟؟
فانا جاهز
مساعدة بسيطه و معقده لاهل السنة
فهل هذه الاية عندما نزلت كان الذكر قد نزل كله و انتهى ؟؟ "" ما نزل اليهم ""
وكيف يكون ما انزل في الحاضر ان بين ما نُزل من بعده و هي السنة ؟؟ و السنة هي من بعد القرءان و ليس قبله !!
اليس الذي انزل يكون له ان يبين ما انزل لنفس الانزل ؟؟
يعني الذي انزل يبين ما انزل ؟؟ اما ان يكون الذي انزل يبين ما نُزل من بعده بصيغة الماضي!! فهذه لا ، و لا تركب على القعل !!! لان السنة من بعد القرءان
و الصح هو نُزل و لتبين ما انزل , لان الذي نزل في الماضي ينزل الحاضر ليبينهُ
و السنة هي حاضرة في النزول ، و القرءان هو ماضي في النزول
اذا يكون الحاضر يبين الماضي
و اهل السنة يعترفون ان القرءان هو الاول و السنة هي الثاني ، اذا كيف تقول الاية { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }

أبو القـاسم
11-13-2011, 03:20 PM
عاد مزن إلى الهلوسات ,يصح تسمية بعض القرآن :قرآنا ولو آية واحدة , وكذلك الذكر ..والأول والثاني ليست باعتبار الزمان ولا الحجية ولكن باعتبار قدسية القائل

أهل الحديث
11-13-2011, 08:41 PM
صدقت أخي الحبيب أبو القاسم ، نفع الله بك ورزقك كل خير .

مزن السماء
11-13-2011, 09:08 PM
(...)

مشرف 5

أهل الحديث
11-13-2011, 09:24 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب المشرف5 .

الإبراهيمـــى
11-15-2011, 04:46 AM
[quote=أبو القاسم المقدسي;257294]أرجو مراعاة أني زدت على ردي السابق..
وخلاصة القول في معنى الآية :أهلا أبو القاسم المقدسى ..
تلك المشاركة التى نحن بصددها هى ما يدور الحوار الأساسى بشأنها حيث تجيبنا فيها عن مفهومك للآية المُستدل بها من قبلكم ـ وأما ما عدا ذلك من مشاركات تحمل عشرات الأسئلة فعذرا لعدم إمكانية التصدى لها حيث لا يروق لى التحاور فى نقاط متشعبة تكون نتيجتها عدم الوقوف على نتيجة محددة لأيا من تلك النقاط ..
لذا أرجو من الجميع تركيز القول حول النقاط المطروحة على بساط البحث والتدبر وعدم الخروج عنها لتفادى تستيت الموضوعات .

-أنزلنا إليك القران لتبين للناس ما نزّل إليهم من حلاله وحرامه بما يفصل مجمله ويظهر معانيه ويوضح ما يشكل منه ونحو ذلك
فالذي نُزّل إليهم من الوحي :بيّن رسول الله معانيه بسنته القولية والعملية..هل ذلك ما تقــول به الآية وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ؟؟؟؟؟؟
من أين جئت بتبيين حلاله وحرامه وتفصيل مجمله وإظهار معانيه وتوضيح ما يشكل منه ؟؟؟ فهـل الآية بها أى ذكر لكل تلك الأمور التى تُخالف بها إرادة الله من أنه قد أنزل الكتاب مبينا بذاته للحرام والحلال ومفصلا لأحكامه وواضحا كالنور حيث وصفه الله بأنه مورا مبينا !!
يا أبو القاسم أثـق تماما بأنك تُدرك جيدا أنه لا يجوز للمُفسر أن يخرج بتفسره لأيا من آيات الكتاب عن ما أثبته القرآن من أمور لا يتطرق إليها الشك وبحيث أنه يُحدث بتفسيره هذا إختلافا كثيرا فى كتاب الله ..
وذلك التفسير الذى تقول به وبالإضافة إلى أنه تبديل لكلمات الله فإنه كذلك يصطدم مع آيات الكتاب البينات التى لا تقبل شكا أو تأويلا !!
فالقول بأن الله قد انزل إلى النبى الذكر ليبين للناس ما نزل إليهم من حلاله وحرامه وبما يفصل مجمله ويظهر معانيه لهو تحريف للكلم عن مواضعه لأن تلك الأمور التى يقول بها مُفسريكم لا تشملها ولا تتحملها الآية التى نحن بصددها ـ كما أنك لن تجد لها سندا يقويها من أيا من آيات الكتاب .. بل على العكس من ذلك تماما .. حيث أن جميع الآيات التى تتحدث عن تلك الأمور قد جاءت مُكذبة لذلك التفسير الذى وضعه البعض من المفسرين الذين قد إفتئتوا بتفسريهم هذا على الحق الإلهـى الذى إستأثر به لذاته العليا من دون أن يشعرون ـ وأننى لأربأ بكم أن تحذوا حذوهم وتقولون بمقولتهم تلك حتى وإن كانت تتعارض مع الحق المبين ..
وأما عن مخالفة ذلك التفسير للقرآن بصفة عامة فتجده فى التالى من الايات ..
وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ
فالآية تُقرر بأن القرآن قد أُنزل على الرسول تبيانا لكل شئ ـ وذلك الأمر يؤكد بأن مسألة قيام الرسول بالتبيين لا تُعنى أبدا ما تذهبون إليه وإلا كان الرسول شريكا لله الذى إستأثر بتبيين كل شئ فى القرآن !!
وأما مسألة أن الرسول يوضح لهم الحرام والحلال فذلك يُعنى بأن الحرام والحلال ليسا واضحين فى القرآن وهو ما يناقض إرادة الله وحُكمه ويُكذب قوله من أنه قد فصّــل لنا ما حُرم علينا وبينه فى قُرآنه ..
وَمَا لَكُمْ أَلا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ
فهـل يجوز لنا أن نُكذّب على الله ونُكذِّبه ونقول بأن النبى هو الذى فصَّل !!!!؟؟
كما وأن مسألة إظهار معانيه وتوضيح ما أُشكل منها .. فتلك كذلك تُكذب قول الله من أنه قد أنزل إلينا نورا مُبينا ..
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174)
فهـل لا يكفينا نور الله المبين وبرهانه الحق كى نفترى عليه كذبا ونقول بأن آياته بحاجة إلى توضيح .. !!!!!؟؟؟؟؟

-ولك أن تقول :أنزلنا إليك الوحي لتبين للناس الشرائع , فهذه الشرائع منها ما يكون بينا بنفسه ,ومنها يكون بحاجة لتبيين ..ليس لك أو لى أو لأحد أن يقول على الله شيئا .. فالله لم يقول بمقولتك تلك أبدا من أنه أنزل على الرسول الوحى ليبين للناس الشرائع !!
كما أن مقولتك بأن تلك الشرائع منها ما يكون بينا بنفسه ,ومنها يكون بحاجة لتبيين .. لهو تقوُّل على الله بغير الحق حيث لن تجد أيا من آيات الكتاب جميعها تقول بأن بعضا من الشرائع بحاجة إلى تبيين وإنما هو قول من أرادوا تبديل كلمات الله ليضلوا الناس بغير علم إفتراءا على ربهم !!

ولهذا قال في آية أخرى "لتحكم بين الناس بما أراك الله"
يا أبو القاسم نحن نتحاور للوقوف على الحـق الذى نُحب أن تلقى الله عليه وليس الحوار للإنتصار لأنفسنا ومذاهبنا بأية وسيله حتى وإن كانت بجعل القرآن عضين بأن نُظهر بعضا من آياته ونُخفى الكثير كإستدلاك هذا ..
فقوله ـ بما أراك الله ـ المراد بها أراك فى كتابه وليس فى السر ـ أم أنك ترى أن الله قد أرى نبيه أمورا وأحكاما خارجة عن الكتاب ولم يُبينها للناس فيه !!!!؟؟ لنقــرأ الآية كاملة ..
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
وبالطبع فإن جميع آيات الكتاب تُساند ذات المفهوم ..
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ
فالذى أراه الله لرسوله هو ما أنزله إليه فى كتابه وليس خارجا عنه أبدااا ..

واعتبر لتفهم الفرق بين قول القائل هاتين الجملتين:
1-أرسلت إليك رسالة لتبينها للناس
2-أرسلت إليك رسالة لتبين للناس ما كتِب إليهمحتى المثال الذى تعتبر به لم يسلم من التحريف !!
فأنت تُقر بإنطباق المثال رقم 2 على الآية مُتجاهلا إذدواج عملية الإنـزال فهناك ما أُنزل إلى النبى والذى كان لا يزال يتنزل وهناك كذلك ما نُـزِّل إلى الناس ..
فالله وكما أنزل إلى النبى بحسب الآية .. فإنه قرر بأنه قد أنزل إلى الناس فى الماضى (ما نُـــزِّل)
بينما أنت تفترض بمثالك بأن الإرسال الذى أُرسل إلى النبى هو بذاته الذى كُتب للناس مُتجاهلا أن الله يتحدث عن شئ كان قد نُــزِّل إلى الناس .. وهو ما سيبينه لهم الرسول بموجب رسالته
والآن عــودة أخيرة إلى بيان الآيـة كى نخرج من تلك التفسيرات العجيبة التى لا نعلم ولا نرى لها توافقا مع كتاب الله ..
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
فالآيــة تتحدث عن إنـزال للرسول من الله لا يزال مستمرا نزوله .. وهـو هنا الذكـــر كما صرحت الآية .
ثم يأتى حرف ل التعليل لبيان سبب إنزال ذلك الذكر إلى الرسول ..
فما هو سبب إنـزال هذا الذكر ؟؟؟ (( من ضمن جملة السباب بالطبع))
ليبين للناس ما نُـزل إليهم ..
ونلاحــظ ( مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) فالله يتحدث عن إنزال قد نُــزِّل بالفعل وإنتهى نزوله إلى الناس وسيبينه لهم الرسول بموجب الذكر المُنزل إليه ..
فكيف بكم تنكرون فى تفسيراتكم الإشارة إلى ما نُــزِّل إلى هؤلاء الناس وتُقصرون عملية الإنزال على الذكر بإعتباره هو الذى أُنزل إلى الرسول وكذا هو الذى أُنزل إلى الناس !!
فمـا الذى أنـزله الله إلى الناس بحسب بيان القرآن ومن قبل نزول الذكر المُشار إليه فى الآية ؟؟
إنه بالقطع الكتب التى بين يديه من التوراة والإنجيل بحسب تعليم القرآن لنا ..
إذا فهــذا الذكــر الذى يتنزل إلى الرسـول سيبين به الرسول لهؤلاء الناس ما نُــزِّل إليهم فى التوراة والإنجيل ..
وذلك الفهم هو ما تشهد به آيات الكتاب من دون تحريف أو تعديل بعكس فهمكم الذى يُحدث الكثير من الإختلاف فى الآيات ..
كما أننا وبمفهومنا هذا لم نخرج عن كلمات الله ولو بحرف واحـد زيادة أو نقصان بعكس تحريف المفسرين لتلك الآية التى جعلوا منها قُـرآنا غير هذا الذى أنزله الله !!
والآن ـ كيف سيبين الرسـول للناس ما نُــزِّل إليهــم من الذى بين يديه ـ هل بالشرح والتوضيح كقولكم ؟؟
هاتــوا برهانكم إن كنتم صادقين !! فذلك الذكـر المُنزل من الله إلى الرسول هو الحق وأحسن تفسيرا ـ هو بيان للناس ـ هو نورا مبينا ـ هو البلاغ المبين ـ هو الحق المبين ـ هو القرآن المبين ـ ..
وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ فمن أصــدق من الله حديثــا !!!!؟؟
وأما كيف سيبين الرسول لهم ما نُــزِّل إليهــم فتوضحه وتبينه تلك الآيات التى تُقرر لأهل الكتاب وتُذكرهم بذات الأمر .. لنقــرأ ...
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌا مُبِينٌانٌ
نــورا وكتــابا مُبيــنا ... ولكـل من يقــول بتفسير النبى أو العلمـاء فليـرد أولا على تلك الآيـة .
ولكــل من يحاول الإلتفاف على معنـى الفعـل (( يُبَيِّــنُ )) بمقـولة أن هناك كلمات تأت فى القرآن مُشيرة لأكثر من معنـى فإننا نقول له ليتق الله ولا يسعى مُعاجزا فى آيات ربه ومُبدلا لكلماته التامات لأن الكلمة المعنى لا يتغير ولا يتبدل وفقا للهـوى وإنما كل كلمة تأت بمعنى واحد ووحيد ..
وهنا وكذا فى جميع الآيات قد ورد الفعـل (يُبــَّن) بمعنــى يُظهــر وبعكــس يُخفــى أو يكتــم ..
كما أن الايات التى تتحدث عن تبيين الله ذاته لآيات يحمل فعل التبيين فيها ذات المعنى حيث يُظهر الله آياته للناس .. مثــــل ـ
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
فالمعنـى هنا أن الله يُظهر لكم آياته وليس يُفسر لكم آياته لأن آيات الله جميعها مُفسرة ومبينة بذاته كما علّمنا ..
واما عن بعض الكلمات التى تساءل عنها الأخ المقدسى والتى قد نجد صعوبة فى فهم معناها .. فتلك الصعوبة نجدها لإندثار تلك الكلمات من اللسان العربى الذى يتطور شأنه فى ذلك ككل الألسنة التى تندثر بها إستخدام بعض الكلمات لتأت أُخـر مرادفة لها ـ وأما القول بأن تلك الكلمات قد أُنزلت عسيرة ومُشكِلة على الفهم وفقا للسان العربى فذلك هو الكذب على الله لأن جميع من عاصروا نزول القرآن كانوا يستخدمون ذات الكلمات بلسانهم ويدركون معانيها تماما بلا أى إختلاف ..
ولذا ولكى نقف نحن على المُراد من تلك الكلمات فلا حرج البتة من البحث فى لسان العرب مع إعمال عقولنا أيضا فى وضع المعنى الصحيح من جملة المعانى التى سنجدها بالشكل الذى لا يخل بآيات الكتاب أو يُحدث بها إختلافا ..
وأما ما أورده الزميـل أهل الحديث ((لا أقول السيد كى لا يتهمنا بالصوفية مُجددا)) من معان لكلمة الخيــر .. فما جاءنا به ليس معان أو مترادفات للفظ الخير وإنما جاء بما يخـل تحت مُسمى الخير كالطعام والمال والعمل الطيب و... ـ فكل هذه الأشياء ليست معانى مترادفة للخير وإنما هى تدخل تحت مفهوم الخير الذى يشمل كل الخيرات .. أليس كذلك !!!
وأما عن لفظ الذكر والذى حاول كذلك أن يُحدث به إختلافا مُستخدما لكلمات من القرآن لا علاقة لها بمعنى الذكــر المُنزل من الله أبدا .. حيث أنه قد إعتبر أن مثلا أن أمر الله لنا بأن نذكر إسمه كثيرا هو بذاته الذكر المُنزل ـ وقد خرج من ذلك بنتيجة مؤداها أن الذكر الذى أنزله الله لهو من المور المُتشابهات ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!!
والآن أُذكــركم جميعا بأن أصل الخلاف لديكم والذى يدور حول الفعــل (يبين) وما تقولون به من أنه قد تأت الكلمة حاملة لأكثر من معنـى ـ فأود أن أُشير إلى أنه من المُستحيلات أن يُشير الفعـل إلى أكثر من فعـل ولا أن يدخل تحت مفهومه غيره من الأفعـال لأن كل فعــل فى اللغـة يُشير فقط إلى ذات الفعـل المقصـود ولا يمكن بحال من الحوال أن يُشير إلى أى فعـل سواه فاتقـوا الله يا أولو الباب .. فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آَمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
فالرســول يتلو عليكم آيات الله مُبينـــات وليست بحاجة أبدا لتبيين ..
وأما عن أسئلة طاعة الرسول والصلاة والزكاة وال... فلكـل مقام مقال وقد وعدت بالإجابة عن كافة ما يُطرح إن شاء الله ..

أهل الحديث
11-15-2011, 08:44 AM
مازلتُ أنتظر التعليق الصحيح على مشاركتي ..

اخت مسلمة
11-15-2011, 09:41 AM
بسم الله ...

خُطبــة وسفسطة وآراء شخصية وتفسيرات لازمام لها ولاخطام ولا أُصول ولاقواعد سوى الهوى وتابعه ورفيقُه الضلال , فهنيئاً لك ..!
خُلاصــة قول هذا الإبراهيمي وأقرانه أن النبي عليه الصلاة والسلام ماهو إلّا ( شريط مُسجّل ) للقُرآن , يقرأهُ ويبلغ لفظه للناس ويصمت وليس عليه شيئ سوى هذا ,,,, فهل هذا منطق أي عاقل ويعلم كتاب الله تعالى الذي ينسبُ نفسه إلى إتباعه زوراً وبُهتاناً , وهو يُخالفهُ بفجاجة ..؟!!!
( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
كمْ أتعبتكُم هذه الآيــة ..!!
سُبحان الله , المبيَّن في هذه الآية الكريمة وصفه الله تعالى بأنه ( نُزِّل ) ولم يصفه بأنه ( أُنْزِل ) , ومن ذلك قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب – أي الكتب - الذي أنزل من قبل ) , فوصف القرآن بأنه منزّل لنزوله جملة واحدة، ووصف الكتب بأنها أنزلت لأنها نزلت مفرقة كل نبي بكتاب , فإن ثبت أن المنزل هو كل القرآن، لزم أن يكون الموضح ليس بقرآن ...كذلك الله تعالى أضاف التبيين المطلوب للقرآن إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ( لتبين ) ولم يقل ( لأبين ) أو ( لنبين ) ومعلوم أن الأصل إضافة الكلام إلى قائله المباشر، فدل على أن البيان صادر من النبي صلى الله عليه وسلم ,,, كما أنّ الأمرين النازلين من الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم موصوفان بوصفين مختلفين في سياق واحد... الأول منزَل إلى النبي صلى الله عليه وسلم والثاني منزَّل إلى الناس كافة... فدل على أن أحدهما أكثر اختصاصاً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الآخر...!!
أما القرآن الكريم فليس بعضه أكثر اختصاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فدل على أنه ليس هو الموضِّح المقصود هنا، فبطل أن يكون هو الموضَّح والموضِّح... وإنما الذي يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من اختصاصه بغيره هو السنة النبوية المطهرة...!!!
قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
يُخالفون أمرهُ في ماذا وهو مُجرّد تسجيل ناقل للفظ القُرآني ..؟؟!!!
وقال تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )
كيف يُحكموه وكتابُ الله بين أيديهم ,,؟؟ أم نُلغي هذه الآية من القُرآن لعدم جدواها ..؟؟!
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
(أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)
(وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(38)لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ )
هـــذه ثلاث آيات كريمات فى نفس سورة النحل ..تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبى عليه الصلاةُ والسلام , فهل يُصدقُ عاقل أو مُطلع على أضعف الإيمان من اللغة العربية بعد ذلك أن يسلب الله عز وجل هذه المهمة ( البيان ) ، التى هى من مهام الرسل جميعاً كما قال :
( أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )
( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ )
لتكون النتيجــة التى نقض الإيمان بالكتاب، وبمن أنزل الكتاب جل جلاله ....!!!
ويُصبـح معنى كلمة ( بيان ) و ( تبين ) مُجرد إلقاء لما هو محفوظ من القُرآن مع معرفتنا لقوله تعالى : ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) بعد قوله عزّ وجل :color]) , ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) ...!!!
أليس في هذهِ الآيات دليلٌ يفقأ عين كُل مُنكرٍ مُتحذلق يتكلمُ في غيرِ فنّه فيأتي بالأعاجيب بأنّ عملية البيان ستأتى لاحقة ومتأخرة وفى ترتيب بعيد ومنفصل عن عملية القراءة والجمع , فماهو هذا البيان وقد ذُكر القُرآن في الآية وواضح لكل قارئ أنّ الحديث عن بيان آخر ...؟؟!!
الآيات في تأكيد السنّة كثيرة جداً , والإيمان بالقُرآن بعضه دون بعض عملٌ يُكفّر صاحبُه , والآية التي تُنكرون ماهي إلّا واحدة في سيل آيات كثيرة ذكرها القُرآن في إثبات حُجيّة السُنّة , وما السفسطة التي تُوارون بها عورات أفكاركم إلّا إتباعٌ للهوى ولأقوالٍ خرقاء تعلمون أصحابها جيداً , فلتنهضوا عن أريكتكم وتقفوا وقفة حقّ إجلالاً لكتاب الله الذي تُنكرون وتُخبرونا عن حالكم مع الصلاة والزكاة والحج , ومابال القبلة الأولى ...وهل لكُم في النبي عليه الصلاة والسلام أُسوةٌ حسنة , أم تؤمنون ببعضِ الكتاب وتكفرون ببعض وإلّا كيف تتأسى بالنبي دون أن تتبع سنته...بل وتُنكرها ...؟؟

سلاماً

أهل الحديث
11-15-2011, 09:46 AM
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .

و أشهد أن لا إله إلى الله ، و أن محمدا عبده ورسوله بلغ الرسالة ونصح الأمة و كشف الله به الغمة و جاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين

أما بعد :

ألم تقل أن أهل السنة تحرف الآيات القرآنية ، وخصوصاً في ردكَ على الأخت (( أخت مسلمة )) الآن تنكرُ ما قلت .. ما هكذا توُردُ الإبلِ يا الإبراهيمي .



صوفي منكرٌ للسنة النبوية ...!! كيف يستقيم هذا هل لك أن تخبرنا ..!!
ولم يكن القصد من كلامي إلا أن أعرف ما أنت عليه فعرفنا أنك صوفياً فلا بأس لنكمل الكلام في الموضوع والمناقشة حول الفكرة التي طُرحتْ .



وقد بينتُ مفهوم الآية الكريمة وفق السياق القرآني ، كما أنني قلتُ لك إن السياق يفسرُ نفسهُ ولكنك يا إبراهيمي خرجتَ عن السياق وفسرت الكلمة دون سياق الآية .
أنتَ في الحقيقة من جهلٍ إلي آخر وهل الكلام في ما تقول وفي الموضوع وأصله أصبح محاضرة ، وفي هذه المرة إختصرتُ عليك الرد ومع ذلك لم تأتِ بشيءٍ .



كلُ هذا التبيين ولم تفهم معنى كلامي يا إبراهيمي ، سبحان الله تُفسر القرآن وفق فقهمك لا الفهم الصحيح .
وشرحنا لك أن الأصل أن تنظر إلي السياق فكل الآيات التي أوردتها وإستشكلت فيها حول لفظ (( تبين )) قلنا لك أن لا تخرج بمعنى الكلمة عن نص الآية فماذا فعلت ...؟



هل (( الذكر )) في القرآن الكريم (( محكم )) ، ولهذا دعنا نستنبط أنا وأنت معاني الذكر في القرآن الكريم .
1) قد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( القرآن )) ومنها قوله تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فالذكر هنا القرآن الكريم ، كيف عرفنا ذلك .. ؟
2) قد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( طاعة الله )) ومنها قوله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ } فقد أتى الذكر في هذه الآية الكريمة بــــ (( الأمر بطاعة الله عز وجل وإتباع أوامرهِ وإجتناب نواهيه )) ولهذا فإن الكلمة حسب سياق الآية الكريمة لا خارج الآية الكريمة .
3) وقد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( رفع الأذان وأداء فريضة الصلاة وخصوصاً أداء الصلاة )) ومنها قوله تعالى : { وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ } وكذلك قوله تعالى في القرآن الكريم : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا } فالذكر هنا الأذان وفريضة الصلاة وخصوصاً صلاة الجماعة في الآية .
4) وقد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( ذكر الله تبارك وتعالى بالأدعية )) ومنها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } كذلك قوله تعالى : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } فلهذا فإن الذكر في القرآن الكريم لا يمكنُ الخروجُ به عن نص الآيات الكريمة يا إبراهيمي ، وبهذا فإن اللفظ قد يقع بالقرآن الكريم ولهذا فإن الآية عُنيت (( بالقرآن الكريم )) وإنما كان كلامنا عن التبيين (( الطريقة )) وكيف بلغتنا هذه الطريقة كما أنا سألنا أسئلة نريد الإجابة عليها إن شاء الله منكم يا إبراهيمي .



يُسعدُني أنك فهمت أن النبي صلى الله عليه وسلم هو (( المُبين )) والله تعالى الموفق والمعين .



الآية الكريمة في حُجية سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والآن واجبٌ علينا أن نقف أمام النص وقفةً واضحة (( المُبين )) هو { النبي صلى الله عليه وسلم } فالنبيُ هو المُبين ولهذا فإنا نقول في إجابة السؤال وكذلك السنة تأتي مبينة أو مقررة لما دل عليه القرآن، لم يحوجنا ربنا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- إِلَى رأي فلان، ولا إِلَى ذوق فلان ووجْدِه في أصول ديننا. ولهذا نجد من خالف الكتاب والسنة مختلفين مضطربين، بل قد قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِينا } [المائدة:3] فلا يحتاج في تكميله إِلَى أمر خارج عن الكتاب والسنة ، وهذا الكتاب العظيم جعله الله جل وعلا كتابا بلسان عربي؛ بل بلسان عربي مبين، يعني بينا في نفسه ومبينا لما يحتاجه الناس من الأخبار ومن الأحكام، والنبي عليه الصلاة والسلام قد بين للناس ما نزل إليهم، بين للصحابة رضوان الله عليهم ما يحتاجونه من معاني كلام الله جل وعلا، إذ قد كلف بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله جل وعلا ?وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ؟ [النحل:44]، لكن حاجة الصحابة -رضوان الله عليهم- لم تكن في فهم كلام الله جل وعلا كحاجة غيرهم؛ بل إنهم إنما احتاجوا بعض التفسير وذلك لعلمهم بمعاني كلام الله جل وعلا لأنه نزل باللسان الذي يتكلمون به وباللغة التي ينطقون بها ، وبهذا يتضحُ لك أن النبي صلى الله عليه وسلم هوَ من بين للناس ما أنزل إليهم وهو القرآن الكريم ، فأتت السنة مُبينة لما في القرآن الكريم ولا يجوزُ الخروج عن فهم الآيات خارج نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الكريمة أيها الإبراهيمي عرفت الآن كيف تكون .
قولهُ تعالى { لتُبَينَ } من .. ؟
وقوله تعالى { لَهُمْ } لمن .. ؟
وقوله تعالى { ما نُزلَ إليهم } ما هو .. ؟
فسر النبي عليه الصلاة والسلام آيات كثيرة من القرآن فيما نقل إلينا؛ لكن لم ينقل إلينا من النبي عليه الصلاة والسلام فسر أكثر القرآن؛ بل إنما كان تفسيره عليه الصلاة والسلام للقرآن فيما نقل إلينا كان ليس بالكثير، قد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام فسر القوة مثلا بالرمي في قوله تعالى ؟ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة?[الأتفال:60] فقال «ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي». وفسر عليه الصلاة والسلام قوله جل وعلا ؟ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ؟ [الفاتحة:7]، بأن المغضوب عليهم هم اليهود وأن الضالين هم النصارى، وكذلك فسر عليه الصلاة والسلام الزيادة في قوله تعالى ?للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ؟ [يونس:26]، بأنها النظر إلى وجه الله الكريم فالسؤال الذي قد يطرح نفسهُ في مثل هذا الموطن .
* كيف بلغنا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن الكريم .
* وهل بُعثَ النبي ليُبلغَ القرآن دونَ بيانِهِ وتَفسيرهِ يا إبراهيمي .
فهذا ما يسمى بالتفسير الصحيح للآية الكريمة ، لأننا لو نظرنا في القرآن الكريم فإننا سنجدُ لفظ { الذكر } يقع في عدة معانٍ في القرآن الكريم فلا يجوزُ لك أن تخرج بهِ عن الأصل ، كما أن اللغة العربية لها دورها ولكن لا تخرجُ بها عن النص القرآني يا إبراهيمي ، وبهذا فإن الآية الكريمة تشيرُ إلي أن القرآن الكريم مُبينهُ ومُفسرهُ هو النبي صلى الله عليه وسلم بماذا ... ؟ بينها بينها صلى الله عليه وسلم بـــــــ { السنة } عرفت الآن كيف يكونُ الأمر أصلحك الله تعالى وإلا فانت تجعلنا نظنُ بك الجهل فلا تجعلنا كذلك وأستغرب كونك صوفياً منكراً للسنة ... ؟



الإبراهيمي أصلحك الله حاول أن تفهم كلامي على حقيقتهِ ، أريدُ أن أسألك سؤالاً قبل أن نكمل الكلام .
1) ما هو القرآن أيها الإبراهيمي .. ؟
2) وهل القرآن الكريم في لغة العرب يسمى { الذكر } لأن الله تبارك وتعالى { إنا نحنُ نزلنا الذكر } فهل يمكنُ أن نخرجُ عن فهما بغير القرآن الكريم .. ؟
وبهذا فإنا بنظرتنا الصحيحة للآية الكريمة فإن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على النبي صلى الله عليه ليُفسرَ القرآن وقد فعل صلى الله عليه وسلم أيها الإبراهيمي وبهذا نقولُ لك التالي .

وأخبر أن كتابه كتاب مبارك، والسنة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفصل الإجمال الذي في القرآن ؟ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ؟ [النحل:44]، (الذكر) هو القرآن ، فإذن السنة مباركة، والقرآن مبارك، فكانت العلوم الناشئة منهما والتدبر فيهما والتحقيق في معانيهما، كانت تلك العلوم علوم مباركة ، إذن البركة الحاصلة لأهل العلم إنما هي بركة عمل؛ بركة عمل لأنهم تفقهوا في دين الله، وتفقهوا في آيات الله، وتفقهوا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت البركة التي عندهم هي بركة عمل، تطلب منهم هذه البركة قولا لا ذاتا، تسألهم عن حكم الله في المسألة فيجيبوك، إذن فهم مباركون بركة عمل، وليست ذواتهم مباركة، أبدا، فكيف يكون ذلك، وخيرة الخلق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكونوا كذلك.

ولهذا لا يتم الهدي إلا بالعمل بهما معا ، والأخذ بما جاء فيهما ، لأن كل واحد منهما ملتحم بالآخر غير مستغن عنه ، فالسنة النبوية مفسرة للقرآن ، ومفصلة لما أجمله فيه وقد وكل الله تعالى بيان القرآن إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى : { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون } ولذلك لا تحقق النجاة في الدنيا والأخرى إلا لمن تمسك بهما معا ، فقد قال صلى الله عليه وسلم « ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه » . الحديث ، وزاد الترمذي : « وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حرم الله » وهو حديث صحيح مشهور أخرجه أصحاب السنن وغيرهم ، ولهذا أرجوا هذه المرة أن تكون الصورة التي نريدُ إيصالها إتضحت الآن وحسب هذه النقطة التي ذكرت يا إبراهيمي .



أما إن لم تكن عربياً يعرفُ أن الواجبَ أما النصوص الإعتمادُ على السياق في الفهم ، ثم كأنك بقولك أننا لا نعودُ للغة العرب في فهم الآيات الكريمة وهذا أيضاً مضطرب فلا يخرجُ عن النصوص القرآنية في سياقها أبداً لأن الآية الكريمة يفهمها ذو الفطرة السليمة يا إبراهيمي وقد بينا وشرحنا هذه الآية وكيف فهمنا كيف إستنبط هذا من الآية الكريمة ، كما أنني أحبُ ان أعرف وأستفيد مما لديكم من العلم في النقاط الآتية فأنت دعوت الأخت لأمر ولكن أحبُ أن أعرف فقط بعض الأمور عند الإبراهيمي في علوم القرآن الكريم .
1) ما هي الأصول المعتمدة في تفسير القرآن الكريم .
2) ما هو (( المُبهم )) وما هو (( المجمل )) في القرآن الكريم يا إبراهيمي .
3) لو أردنا أن نرجع إلي أصول التفسير وعلوم القرآن ألا نقول (( محكم )) و (( متشابه )) .. ؟
كذبت علينا وقلتَ أننا نتهرب وحاولنا أن نختصر الرد عليك بكل بساطة فيما سبق ومع ذلك لم تفهم ، والآن ترمينا بالهروب وفي كل مرة نجيبك على ما تقول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإعلم أن الأبل لا توردُ هكذا يا أيها الإبراهيمي ، فالسؤال الأول مدلولهُ الجهل السقيم فإن الحديث عن (( القتل )) و (( دمُ المسلم )) متى يحل ومتى لا يحل فإن الحديث يتكلمُ عن القتل ، وشروطه وقد جاء في القرآن الكريم حكمُ القتل وأتت السنة مبينة لأحكام القتل مثل الحديث الذي أوردتهُ وإليك وجهُ الدلالة علك تفهم الإجابة على السؤال الأول .
قال الله عز وجل : { وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } .
قال الله عز وجل : { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً } .
قال الله عز وجل : { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } .
قال الله عز وجل : { وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } .
الآن يُمكننا أن نرى الآيات الكريمة ، تتكلمُ عن القتل ، وقوله تعالى { حرم الله إلا بالحق } وفي الحديث النبوي دلالةُ على الشروط التي يقتل لأجلها المرء المسلم ، كما أننا نريد أن تعرف أن السنة النبوية أتت مُبينة للقرآن الكريم ، مبينة لكثير من الأحكام التي تلزمُ حياة المرء في الدنيا ، كالمسائل الفقهية والأحكام الشرعية والنصوص التي وقعت في حق المتشابهات ، ويرجعُ الكلام كلهُ إلي تعريف سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل الإصطلاح وبذلك تنجلي كلُ غيمة عن العقول في إجابة سؤالك الاول يا إبراهيمي والله تعالى المستعان .



1) هل أتت السنة مبُينة للقرآن الكريم فقط .. ؟
2) ألم تأتِ السنة النبوية لتبين القرآن وتبين أحكام الحياة ، وكلُ قول وفعل عن النبي نحنُ مأمورون بإتباعه وأخذه عنهُ .. ؟
إذا أطلقت في الشرع فإنما يراد بها (حكمه، وأمره، ونهيه) مما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، أو نهى عنه، أو ندب إليه قولاً وفعلاً، مما لم ينطق به الكتاب العزيز، ولهذا يقال: أدلة الشرع: الكتاب والسنة، أي القرآن والحديث ، فالسنة إذاً صنو القرآن، ومنـزلة من عند الله (معنى)، ويشهد لما ذكرنا القرآن الكريم نفسه إذ يقول الله تعالى في حق نبيه عليه الصلاة والسلام: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}15، والآية كما ترى صريحة في أن كلام الرسول وحديثه فيما يبلغ عن الله من التشريع ليس حديثاًَ عادياً ينطق به عليه الصلاة والسلام كما يشاء، ولكنه كلام ينطق به بوحي من الله، فأمره عليه الصلاة والسلام من أمر الله سبحانه، ونهيه من نهيه، وما أحله مثل ما أحل الله، وما حرَّمَه مثل ما حرَّمه الله وهكذا.
وأما السنة فهي من عند الله من حيث المعنى، وأما ألفاظها فمن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يتعبد بتلاوتها، ولا تصح الصلاة بها، وليست بمعجزة ويجوز روايتها بالمعنى بشروطها.
وأما من حيث ثبوت الأحكام بها، والاستدلال بها في فروع الشريعة وأصولها فلا فرق بين القرآن والسنة من هذه الحيثية، إذا ثبتت السنة عند أهلها بالطريقة المعروفة عندهم .

فالتعريف يجيبُ بكلِ فخر على الأحاديث التي نقلتها عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبذلك يمكنُ إجمال الإجابة بشكل مختصر أن السنة (( نعم )) أتت مُبينة للقرآن الكريم ، كذلك أتت لتكون سبباً للهداية وبيان الأحكام الشرعية والدينية ، فالقرآن الكريم فيه (( المحكم )) وفيه (( المتشابه )) وكانت السنة مُبينة للقرآن الكريم كذلك مُبينة للأحكام وللفقه وللحياة وكلُ ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم أو فعلهُ هي (( سنة )) والسنة (( فسرت القرآن الكريم )) والقرآن الكريم (( أمر بإتباع النبي )) كيف يكون إتباعه صلى الله عليه وسلم يكون إتباع النبي صلى الله عليه وسلم بإتباع السنة ، والسنة (( ليست مُقتصرة على التفسير فحسب )) بل السنة النبوية شملت كلُ جوانب الحياة ، أما تفسير القرآن الكريم فهذا لا يختلف فيه عاقل .



ماذا فهمتَ أنت من الآية الكريمة ، وهل هي مُبهمة إلي هذه الدرجة يا إبراهيمي .



تقدم أن قلنا أن الذكر في القرآن الكريم (( لم يقتصر على القرآن )) .
فقد أتى الذكر في القرآن الكريم على عدةِ معانٍ سبق وأن تم بيانها والبرهانُ تقدم فمتى ستفهم .



طبعاً لا فهم ولا ما يحزنون ، كذبت ما قلتُ ان السنة أهمُ من القرآن الكريم أينَ قلتُ أن السنة أهمُ من القرآن الكريم إقتبس قولي .. ؟
سُبحان الله فهل لك أن تخبرنا كيف تفهمُ الآيات الكريمة التي لم يفهم معناها ، أنت في الحقيقة مضطرب ولا تجعلني أندمُ لحواري لك أيها الإبراهيمي في هذا الموضوع .



هذا بحد ذاتهِ عينُ الفشل والهروب ، فهل في كلامي دلالة على نفاذِ الحُجج ...!!! عجيب والله ...!!!



أشكُ في الحقيقة بأنك فهمت كلامي حول الآية الكريمة ، بل حول فهم الآيات في القرآن الكريم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .



أعوذُ بالله من الخذلان ، في الحقيقة هذه زندقة وأنت إلي الآن لم تعمل على صدها بدليل علمي مقبول ، ولم تجب على سؤالي إليك .
1) كيف علمتَ أركان الصلاة والآية الكريمة تقول { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } الآن الآيات في الأمر على الصلاة كثيرة ولكن كيف عرفت عدد الصلاوات .
2) كيف عرفت من أين تقطع يد السارق والله تعالى يقول : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } فهل لك أن تخبر من أين تقطع .
3) كيف عرفت كمية الزكاة ، وكيف تؤديها وفي الآية الكريمة يقول الله : { فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَوَاصَوْاْ بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْمَرْحَمَةِ } كما ويقول الله عز وجل : { فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلاَ تَنْهَرْ } وهو القائل : { وَأَقِيمُواْ الصلاة وَءَاتُواْ الزكاة وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا } كيف عرفت الزكاة ، وكيف تؤديها وقدرها هل كان ذلك كلهُ من إستنبطاتك الشخصية من القرآن الكريم أم بمفهومك الأعوج الأعرج للآيات الكريمة كما تحاول إلزامنا .

فبالله عليكم متى أجاب على الأسئلة المطروحة في النقاط الثلاثة هذه .. ؟

1) السؤال الأول قد تمت الإجابة عليه في هذا الرد ، لعلك تفهم وإن كنت لا تفهم فهذا ليس شأني .
2) يا خبر ماذا ... !! إنظروا إلي تفسير الآية الذي كتبناهُ نحنُ وأوردناهُ بما إتفقت عليه الأمة الإسلامية حيث قلتُ أنا : { وإعلم أن أهل الذكر هم أهل المعرفة والعلم بالدين الإسلامي } ثمَ فسر منكر السنة الآية بأن قال : { يا أخى الآية موجهة للنبى والمؤمنون بأن يسألوا أهل الذكر إن كانوا لا يعلمون بدلائل الله وكتبه المنزلة ـ فكيف لك ذلك المفهوم العجيب الذى تقول به من أن أهل الذكر هؤلاء هم أهل المعرفة بالدين الإسلامى !!!!!!!!؟؟؟ جميل تدبرك لآيات الكتاب فعــلا .. أم أن ما جأتنا به هو تفسير لأحد المفسرين !!؟؟؟؟؟؟ } بالله عليكم هل هذا قولُ عاقل ويريدُ ان يلزمنا بفهمه الضعيف والمضطرب ، سبحانك ربي ما أجهل منكري السنة بأبسط القواعد الأصولية سواءٌ اكان في علم الحديث أم في علم القرآن الكريم والله المستعان .
3) هل الخطاب موجه إلي النبي ... ؟ أليس النبي صلى الله عليه وسلم (( نبي الله )) هل يدخلُ في نزول الآية بأنهُ (( من أهل الذكر )) وأنا قلت هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب .
4) أما ردي فقد إختصرناهُ من باب أن تفهم وحاولنا أن نيسر ومع ذلك لم تفهم أسأل الله لك الهداية .


هذا والحمد لله تعالى الذي بنعمتهِ تتمُ الصالحات .

في إنتظار تعليق الإبراهيمي ولا أعلم لماذا تهرب .

الإبراهيمـــى
11-15-2011, 05:36 PM
[quote=اخت مسلمة;257946]بسم الله ...
خُطبــة وسفسطة وآراء شخصية وتفسيرات لازمام لها ولاخطام ولا أُصول ولاقواعد سوى الهوى وتابعه ورفيقُه الضلال , فهنيئاً لك ..!أشكرك !! ولكـــــــن ..
زملائك طلبة العلم من أتباع مذهبك كانوا يودون منك تبيان الأخطاء التى وقعنا بها وخالفنا بإيرادها مراد الله من الآية وليس مراد المفسرين وأصحاب الهــوى ..
أما أن تردين الشرح المقدم وترفضينه لمجرد أنه لا يروق لكى ولا يتماشى مع قواعدكم وأصولكم بحسب مفهومك فذلك لا يثبت إلا ضحالة الفكر والعجز عن الرد أو مجرد التعرض للدلائل المقدمة ..

خُلاصــة قول هذا الإبراهيمي وأقرانه أن النبي عليه الصلاة والسلام ماهو إلّا ( شريط مُسجّل ) للقُرآن , يقرأهُ ويبلغ لفظه للناس ويصمت وليس عليه شيئ سوى هذا ,,,, فهل هذا منطق أي عاقل ويعلم كتاب الله تعالى الذي ينسبُ نفسه إلى إتباعه زوراً وبُهتاناً , وهو يُخالفهُ بفجاجة ..؟!!!ذلك ما نقول به ..
فأنتى ترين بأننى خالفت القرآن مُخالفة فجة بزعمك ـ فلماذا لا تبينى تلك المخالفة للناس كى تثبتى لهم ما نحن عليه من ضلال .. ولكــن .. كيف سيتسنى لك هذا بينما لا تفرقين فيما بين وظيفة الرســول المبلغ لرسالة ربه وبين النبى المُتبع لتلك الرسـالة !!!

( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم )
كمْ أتعبتكُم هذه الآيــة ..!!وكم طالبناكى مرارا بعرض الفهم السليم والتفسير الصحيح لها وما وجدنا سوى المماطلة .. والآن قد حانت اللحظــة ........

سُبحان الله , المبيَّن في هذه الآية الكريمة وصفه الله تعالى بأنه ( نُزِّل ) ولم يصفه بأنه ( أُنْزِل ) , ومن ذلك قوله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزّل على رسوله والكتاب – أي الكتب - الذي أنزل من قبل ) , فوصف القرآن بأنه منزّل لنزوله جملة واحدة، ووصف الكتب بأنها أنزلت لأنها نزلت مفرقة كل نبي بكتاب ,والله حرام عليكى ذلك الخوض فى كلمات الله بلا علم أو هدى أو كتاب منير ..
فما تستدلين به هنا يُخالفــه صحيح الآية التى تفسرينها والتى وصفت الذى تنزل على الناس بأنه نُـــزِّل ـ بينما وصفت ما تنزل على الرســول بأنه أُنــزل
فتلك الأوصاف تُخالفها ما جاء بالآية الأخرى التى تستدلين بها حيث جاء الوصف بعكس ما أثبتته الآية التى نحن بصددها ..
وإليك الآيتان كى يعلم القارئ ما آل إليه حالكم من محاولات الإلتفاف على كلمات الله ..
وَأَنْـزَلْنَــا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُــزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
فالذى تنزل للنبى هنا وصفه الله بـ أنـزل .. والذى تنزل للناس وصفه الله بـ نُــزل
وذلك عكس ماجاء بالآية الأخــرى .. لنقــرأ
آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَـــزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْــزَلَ مِنْ قَبْلُ ...
فهنا الذى تنزل على الرسـول وصفه الله بـ نــزل ـ بينما الذى تنزل للناس وصفه الله بـ أنــزل !! وتلك الأوصاف تأت بعكس ما جاء بالآية الأولى .. فأهــلا بالقواعــد والأصـــول !!

فإن ثبت أن المنزل هو كل القرآن، لزم أن يكون الموضح ليس بقرآن ...أىة أن الذكــر المشار إليه ليس بقــرآن !!!! جميــــل ..
كذلك الله تعالى أضاف التبيين المطلوب للقرآن إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ( لتبين ) ولم يقل ( لأبين ) أو ( لنبين ) ومعلوم أن الأصل إضافة الكلام إلى قائله المباشر، فدل على أن البيان صادر من النبي صلى الله عليه وسلم ,,,منذ لحظة تقولين بأن الذى تنزل للنبى ليس بقرآن وأنه هو الذى سيوضح به للناس القرآن ..
إذن فالنبى وبحسب زعمك سيوضح القرآن للناس بموجب ذلك الذى تنزل إليه والذى ليس بقرآن ..
وعلى هذا فإن التوضيح وإن كان سيصدر من النبى إلا أنه منسوب إلى الله الذى أنزله على النبى ـ أليس كذلك !!
فكيف بكى الآن تخالفين معتقدك بعد أقل من ثانية واحدة لتقررين بأن الله قد أضاف التبيين المطلوب إلى النبى وأن البيان صادر عن النبى .. فهــل تبلغ النبى لذلك البيان الذى أنزله الله إليه يسلب حق الله فى أن ينسب ذلك البيان إليه يا مسلمــــــة !!؟

كما أنّ الأمرين النازلين من الله تعالى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم موصوفان بوصفين مختلفين في سياق واحد... الأول منزَل إلى النبي صلى الله عليه وسلم والثاني منزَّل إلى الناس كافة... فدل على أن أحدهما أكثر اختصاصاً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الآخر...!!
أما القرآن الكريم فليس بعضه أكثر اختصاصاً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فدل على أنه ليس هو الموضِّح المقصود هنا، فبطل أن يكون هو الموضَّح والموضِّح...جميـل جـداا ذلك التفسير الذى هو بحاجة ماسة إلى تفسير يفسره ويوضحه !!
على العمـوم قد فهمنا ما ترمى إليه من أن الذكــر الذى تنزل إلى النبى ليس بقــرآن .. فلنواصــل التحريف إذا ـ عفوا ـ أقصد ..( فلنواصل التفسير إذا) !!

وإنما الذي يختص بالنبي صلى الله عليه وسلم أكثر من اختصاصه بغيره هو السنة النبوية المطهرة...!!!لم نرى ذكر للسنة النبوية بالآية .. أم انك تقصدين بأن الذكــر الذى أنزل للنبى هو بذاته السنــة النبوية ؟؟ هل ذلك ما ترمى إليه فعـــلا !!!!!؟؟

قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
يُخالفون أمرهُ في ماذا وهو مُجرّد تسجيل ناقل للفظ القُرآني ..؟؟!!!وطبعا تعنين بأن أمره هنا هو ما يصدر عنه فى السنة النبوية ... عظيـــم ـ فلماذا إذا تقـولون بشأنها أنه لا يؤثم تاركهـا بينما الله قد توعده بالعذاب الأليم ؟؟؟
الآية تتحدث عن جزاء مُخالفة أمر الرسـول وليس أمر النبى المنسوب للسنة النبوية .. الآية كاملة لمن جعلوا القرآن عضين إنتثالا للقواعد والأصول .. لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
فهــل الرســول يأمر أو ينهى بغير الرسالة ؟؟؟ لنــرى بيان الله ..
وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ
.. فالطاعة إذا لذلك البلاغ الذى ما على الرسول سواه ..
وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ .. وكذا فإن معصيتة ومُخالفة أمره تكون فى التكذيب بالبلاغ الذى ما على الرسول سواه ..
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ .. وأعتذر منكم كثيرا إن أضطررت للإستدلال بتلك الآيات التى لا تُطيقون سماعها !!!
والآن ـ لنواصل التحـــر .. التفسيــر ؟؟

وقال تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )
كيف يُحكموه وكتابُ الله بين أيديهم ,,؟؟ أم نُلغي هذه الآية من القُرآن لعدم جدواها ..؟؟!هل قرأتى حكم الله هذا من قبــل ؟؟؟ لتقرأينه الآن فعسى الله أن يتوب عليكى .....
كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90)الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآَنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93)
فذلك للأسف هو ما تفعلونه بقرآن ربكم !! فأنتى تستدلين بآية تتحدث عن وجوب لجوء المؤمنين للرسول ليحكم بينهم وإلا حكم الله بعدم إيمانهم .. وذلك حــــق ـ بينما قد جعلتى القرآن عضين بإسقاطك لكيفية حكم الرسول بين الناس والذى تكرر عشرات المرات فى كتاب الله ..
فأنتى وبموجب إستدلالك هذا تودين القول بأن الرسول سيحكم بين الناس بما يتراءى له أو من خلال السنة النبوية ... أليس كذلك !!؟؟
فالآن قد وجب علينا تعليمك لتلك الكيفية التى أُمر الرسول أن يحكم بها والذى أوقن تماما بأنك تُدركينها جيدا ولكــنه الهــوى والإنتصار للمذهب !! لنقــرأ ..
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا .. طبعا تودين القول بأن الكتاب الذى أُنـزل ليس بقرآن لأن وصف أنـزل يدل دلالة مُدِللة على تلك الدلالات الدالة على المدلول الذى يدل على دلالاته ... حقيقة تفسيراتك لها مدلول يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار فعـلا !! المهــــم ..
تعلمين يا مسلمة بأن الله قد حذر الحكم بغير ما أنزله فى كتبه ـ أم أنه لا علم لك بهــذا !!!
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ .... وبالطبع فإن مدلولاتك التى تزعم بأن الذى تنزل للرسول ليس بقرآن لن تجدى نفعا أمام تلك الآية التى تُصرح بأن الكتاب الذى أنزل إلى الرسول قد وصفه الله بأنه مُصدقا للتوراة والإنجيل .. فهل هناك سوى القرآن ينصف بذلك الوصف يا مسلمة ؟؟ فذلك القرآن هو ما سيحكم به الرسول بين الناس بحسب الآية ..
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ .. فلتتقى الله فى رسولك الأمين يا مسلمة ..
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ فاللهم أنى أُشهدك بأن رسولك الأمين قد حكم بين الناس بما أنزلت فى كتابك ولم يتبع أهواء الذين لا يؤمنون بالآخــرة من الذين إفتروا عليه الحكم بالسنة النبوية التى وضعها الوضاعون من دون الله !!

(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)تلك سبق وأدليتى بدلوك حول دلالتها وتوصلتى لأن الذى تنزل إلى النبى ليس بقرآن .. سامحك الله

(أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)لست أدرى ما إن كان مدلولك هنا يشير إلى الكتاب بإعتباره قرآن أم ليس قرآن ـ كما لا أدرى وجه الدلالة حول تبيين الذى إختلفوا فيه .. فهل إختلفوا فى القرآن أم ماذا !!
وأما الآيـة لمن يريد إبتغاء وجه الله فإنها تُقرر ذات ما تقرره الآية التى يدور حولها الطرح والتى يقول الله فيها.. وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ..
والمفهوم هنا واضح حيث أن ذلك القرآن الذى أُنزل على الرسول سيبين بموجبه لأهل الكتاب ما إختلفوا فيه مما أنزل إليهم من قبل لسبب كتمان علمائهم للكثير من آيات ربهم التى أُنزلت فى التوراة والإنجيل بعدم قراءتها عليهم مما أوقعهم فى ذلك الإختلاف .. ولكل من يريد التأكد من مُراد الله الذى نقول به عليه قراءة الآيات كاملة وليس جعل القرآن عضين .. وإليكم الآيات ..

تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (64)
فالله يقسم بأنه قد أرسل إلى أمم من قبل الرسول فزين الشيطان لهم أعمالهم بتبديل ما أرسله الله إليهم كما زين لكم أعمالكم كذلك .. ثم يُردف الله مُخبرا ومعلما رسوله بأنه ما أنزل عليه الكتاب إلا ليبين لتلك الأمم ما أختلفوا فيه من الذى أُرسل إليهم ... صح كدة يا مسلمــة !!!!!؟؟؟؟؟؟

(وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(38)لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ )
هـــذه ثلاث آيات كريمات فى نفس سورة النحل ..تسند صراحة مهمة البيان والتفصيل إلى النبى عليه الصلاةُ والسلام ,يا خبــــر أزرق !!!!!! تقولين بأن مهمة التبيين بتلك الآية مسندة للنــبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل ذلك هو قرآنكـــم الذى تتبعــونه !!!
هل سيبعث الله من يموت من هؤلاء المشركين كى يُرسلهم إلى النبـــى فى يوم البعث ليبين النبى لهم ما كانــوا فيه يختلفـون !!!
هل تلك هى القــواعد والأصــول التى تقولين بها .. إقــرءوا حكــم ربكـم الذى نزعتـه المسلمة من الله لتعطيه إلى النبى
وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آَبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ (35) وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ (39)
فالله قد وعد حقا بأن يبعث هؤلاء المشركين من بعد موتهم ليدفعهم إلى النبى كى يبين لهم ما إختلفوا فيه بحسب تفسير مُسلمة التى تعمل بالقواعد والأصـول وال.....

فهل يُصدقُ عاقل أو مُطلع على أضعف الإيمان من اللغة العربية بعد ذلكلا عاقــل ولا كافـر ولا أضعف الإيمان ولا لغـة ولا تحريف ولا .....
وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ
فلنهــدأ قلـيلا ونتدبــر كثيــرا قبـل أن نعـاود مثل هــذا !!!
لا سامـح الله تلك الأصــول والقـواعــد المعمـول بها ..
مشاركة طويلة عريضـة لا يخلو سطر واحد منها من التقول والكذب والإفتراء على الله ورسـوله بحجـة التفسير والأصـول الموضوعـة !!
نهـدأ قليــلا ثم نعـود مجددا لبيان وتصحيح باقى التحريف ...

الإبراهيمـــى
11-15-2011, 05:47 PM
[quote=أهل الحديث;257950]في إنتظار تعليق الإبراهيمي ولا أعلم لماذا تهرب .
والله قد يكون ما تسميه تهـربا هو الأفضــل بالنسبة لحضرتك من التعرض لمشاركتك تلك والتعليق على ما جاء بها حيث أترك لك الفرصـة لمراجعتها جيدا وتصحيح ما حوتها من مخالفات تناقض كتاب الله ..
واما إن كنت ترى بأنك واثق من صحـة ما جاء بها .. فسأورد ردى عليها حال الإنتهاء من التعليق على مشاركة أخت مسلمة
.. وإعتذر من الجميع لتأخيرى فى التواصـل نظرا لظروف العمل ..

أهل الحديث
11-15-2011, 06:10 PM
[quote]
والله قد يكون ما تسميه تهـربا هو الأفضــل بالنسبة لحضرتك من التعرض لمشاركتك تلك والتعليق على ما جاء بها حيث أترك لك الفرصـة لمراجعتها جيدا وتصحيح ما حوتها من مخالفات تناقض كتاب الله ..
واما إن كنت ترى بأنك واثق من صحـة ما جاء بها .. فسأورد ردى عليها حال الإنتهاء من التعليق على مشاركة أخت مسلمة
.. وإعتذر من الجميع لتأخيرى فى التواصـل نظرا لظروف العمل ..

في إنتظار تعليقكَ يا إبراهيمي ولا حول ولا قوة إلا بالله .

اخت مسلمة
11-15-2011, 09:26 PM
بسم الله ...

النتيجــة مما كتبهُ الإبراهيمي هي صفر ..!
بالمُناسبـة لم يكُن ماكتبتُهُ أعلاه رداً عليك , بل " تبياناً " لما قد يستشكل عل أي قارئ لما كتبته هُنا , وإن كُنتَ تجدُ ماتردُّ به ولديك القُدرة على هذا كان الأولى أن تجيبَ على الأسئلة المطروحة , على الأقل لتظهرَ بشكلٍ أفضل من هذا أمام من يقرأ , فلاحاجة لنا بمط الكلمات والحروف والتكرار المُمل والنهاية لاشيئ وماهو إلّا رأيُكَ الشخصي الذي لايزن مثقال ذرة ..!!

قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
يُخالفون أمرهُ في ماذا وهو مُجرّد تسجيل ناقل للفظ القُرآني ..؟؟!!!
وقال تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )
كيف يُحكموه وكتابُ الله بين أيديهم ,,؟؟ أم نُلغي هذه الآية من القُرآن لعدم جدواها ..؟؟!
وماهي وظيفة النبي عليه الصلاة والسلام ..؟؟ هل هي فقط وفقط وفقط تبليغ القُرآن الكريم بلفظه للعالمين ..؟؟
...وهل لكُم في النبي عليه الصلاة والسلام أُسوةٌ حسنة , أم تؤمنون ببعضِ الكتاب وتكفرون ببعض وإلّا كيف تتأسى بالنبي دون أن تتبع سنته...بل وتُنكرها ...؟؟

أجب عن هذه فقط وبدون إطالة ومط لايُغني عن الحق شيئاً , إجابات مُختصرة وواضحة ولاتتخللها خُطبك العصماء ,,,هيّا شمّر ..!!

الإبراهيمـــى
11-16-2011, 03:34 AM
[quote=اخت مسلمة;258060]
قال تعالى : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
يُخالفون أمرهُ في ماذا وهو مُجرّد تسجيل ناقل للفظ القُرآني ..؟؟!!!
وقال تعالى : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ )
كيف يُحكموه وكتابُ الله بين أيديهم ,,؟؟ أم نُلغي هذه الآية من القُرآن لعدم جدواها ..؟؟!توقفنا قبلا عند الإجابة على تلك التساؤلات والتى إبطلنا حُجتك من خلالها .. فلنكمــــل إذا ..

وماهي وظيفة النبي عليه الصلاة والسلام ..؟؟ هل هي فقط وفقط وفقط تبليغ القُرآن الكريم بلفظه للعالمين ..؟؟يا مسلمة عندما نتحدث عن محمد رسول الله فإننا نُشير إليه بوصفه النبى أحيانا وبوصف الرسول فى أحيان أُخــر وتلك لا مشكلة فيها عندما يكون الحديث عاما لا تخصيص فيه ..
أما إن كان حديثنا ينصب على عملية تبليغ الرسالة والقائم بها .. فيجب علينا هنا الإلتزام بتعليم الله لنا من أن الرسـل هم فقط من يبلغون رسالات ربهم إلى الناس !!
وعلى هذا فإن وظيفة النبى لا علاقة لها البتة بتبليغ الرسالة التى قد إختص بها محمد رســول الله ـ وعلى هذا يجب تصحيح سؤالك للآتى ..
ماهي وظيفة الرسـول عليه الصلاة والسلام ..؟؟ هل هي فقط وفقط وفقط تبليغ القُرآن الكريم بلفظه للعالمين
وبالطبع فإن إجابتك لا يملك أحد الإجابة عليها سوى ربك وربى ورب رسول الله والذى يجيبك بالآتى ..
مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ ...
فالرســول بنص القرآن ليس له من أمر ذلك الدين إلا عملية إبلاغه للناس بلفظه المُنزل به فقط ..
وأما إن كان الحديث عن وظيفة النبى محمد وفيما يخص أمر دين الله فإنها كذلك لا تخرج عن إتباع ما يوحى إليه من ربه فقط والعمل بموجبه وتنفيذ أوامر الله له ..

...وهل لكُم في النبي عليه الصلاة والسلام أُسوةٌ حسنة ,يا بنتى نحن لا نضع ديننا بأيدينا مثلكم بل نتبع دين الله وقرآنه فقط الذى قد امرنا بالتأسى برســول الله وليس بالنبى بحسب سؤالك
وعلى هذا ـ فنحن فقط المنكرون لكل ما عدا كتاب الله الذين نتخذ من رسول الله أسوة حسنة وليس سوانا ..
فنحن فقط من آمنا بالله ورسوله والكتاب الذى نُزل على رسوله والكتاب الذى أُنزل من قبل ..
نحن فقط الذين تأسينا برسول الله فى إتباع ما أُنزل إليه من ربه فقط من دون إتباع لأولياء من دون الله ..
نحن فقط من ندعو إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة تأسيا برسولنا الأكرم ..
نحن فقط من نمتثل لأوامر الله التى إمتثل لها رسوله تأسيا برسولنا عليه نصلى وله نسلم تسليما ..

أم تؤمنون ببعضِ الكتاب وتكفرون ببعض وإلّا كيف تتأسى بالنبي دون أن تتبع سنته...بل وتُنكرها ...؟؟لتنظرى أولا فيمن دعاكم للتأسى بالنبى وأمركم بإتباع السنة النبوية !! عجيب أمركم ..
ربكم يأمركم بالتأسى برسول الله الذى أخبركم عن حاله وأفعاله بالقرآن بينما أنتم تقولون بالتأسى بالنبى بإتباع السنة النبوية التى وضعها البخارى ومسلم ومالك و...و... بعد وفاة النبى بمائتى عام !!!
ياللعجب .. الناس كانوا يكذبون على النبى فى حياته وهو بين ظهرانيهم .. فكيف بهم بعد مماته !!!
فمـا لكــم كيف تحكمـــون ... !!!

الإبراهيمـــى
11-16-2011, 06:26 AM
[quote=أهل الحديث;257317]
ألم تقل أن أهل السنة تحرف الآيات القرآنية ، وخصوصاً في ردكَ على الأخت (( أخت مسلمة )) الآن تنكرُ ما قلت .. ما هكذا توُردُ الإبلِ يا الإبراهيمي . تحريف الآيات لدى أهل السنة يكون بلى عنق الآية لتناسب معتقدهم وليس تحريفا لكلمات الله التى لا يقدر عليها إنس ولا جان
وتلك هى بذاتها طريقة تحريف أهل الكتاب حيث يحرفون الكلم عن مواضعه ـ أى يحرفون المعنى الذى وضعت له كلمات الله ..

صوفي منكرٌ للسنة النبوية ...!! كيف يستقيم هذا هل لك أن تخبرنا ..!! أعتقـد بأنك تُدرك تماما بأننى لست صاحب مذهب وإنما أتبع فقط دين الله ورسوله .. وما كانت تلك سوى دُعابة

وقد بينتُ مفهوم الآية الكريمة وفق السياق القرآني ، كما أنني قلتُ لك إن السياق يفسرُ نفسهُ ولكنك يا إبراهيمي خرجتَ عن السياق وفسرت الكلمة دون سياق الآية . أنت لم تبين معنى الآية بحسب كلماتها وإنما وضعت مفهوم أهل السنة لها إجمالا وذلك المفهوم يُحمِّل الآية ما لم تحتمله من إيراد ألفاظ ومعانى كثيرة لم تُشير لها الآية ..
وكى نختصر الموضوع نُشير إلى أصل الإختلاف الحادث فيما بيننا والذى يدور حول الفعـل ((تُبَيِّن) وكذا ما الذى سيبينه الرسول للناس المُشار إليهم ..
وأنت قد إعتمدت معنى الفعل (تُبيِّن) بمعنى تُوضح أو تُفسر وترفض الوقوف على المعنى الواضح لذات الفعل والذى تكرر مرات عديدة بالقرآن حاملا لمعنى واحد وهو تُظهر ـ
كما أنك ترفض كذلك تلك الآيات التى جاءت تؤكد بأن الله هو الذى يُبين للناس آياته ـ أى ـ يُظهر لهم آياته ويخبر بها مثـــل :
وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ .. ومثــل ـ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ .. ومثـل ـ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
والعديد من الآيات التى تُصرح بأن الله هو من يُبين آياته للناس جميعا .. ومعنى أن الله يُبين آياته للناس هنا أى يُظهرها لهم ـ يُعلنها لهم ـ
ولكى نفهم آية من آيات القرآن وما تحمله من معنى فإن ذلك لا يتم بمعزل عن القرآن كما تود أن تفعل بحديثك عن سياق الآية حيث أنك تقصد تجاهل كافة الآيات التى تتحدث عن ذات الحكم والتركيز فقط فى الآية ذاتها وبذلك تتمكن من وضع مفهوما لها يُخالف صحيح كتاب الله ,,
وتلك النتيجة الأخيرة التى ذكرناها هى ما توصلتم إليها جميعكم حيث أجمعتم على مفهوم مُتداول لدى أهل السنة مُخالفا لصحيح القرآن وذلك نتيجة لتفسيركم الآية بمعزل عن باقى آيات الكتاب التى تتحدث عن ذات مسألة التبيين !!
فأنتم أجمعتم على أن الآية تقرر بأن الله قد أنزل القرآن (الذكـر) على رسوله ليوضح ويُفسر للناس القرآن .. وأما الأخت مسلمة فقد خالفتكم فقط فى أن الذكر ليس مقصودا به القرآن أو شئ من القرآن ولكنها إتفقت على أن الرسول سيوضح ويُفسر للناس القرآن ..
وإلى ذلك وبرغم مُخالفة تفسيركم هذا لنص الآية والتى قررت بأن الله قد أنزل الذكر إلى الرسول ليبين للناس ما نُزل إليهم .. إلا أن ذلك التفسير أيضا يُناقض كافة آيات الكتاب المبين وقد وضحت لكم ما يحدثه تفسيركم هذا من إختلاف فى القرآن الذى صرّح الله بأنه نورا مُبينا وكيف يكون النور المبين بحاجة إلى توضيح ولكنكم تتجاهلون هذا الإختلاف وكأن كتاب ربكم لا يعنيكم فى شئ !!
وقد أوردت فى مشاركاتى عددا من تناقض الآيات مع تفسيركم الذى تقولون به تجاهلتمونها جميعا وذلك بالإضافة إلى تجاهل حكم ربكم بالآية ذاتها حيث قد تجاهلتم أن تبيين الرسول سيكون بموجب الذكر الذى أُنزل إليه وليس تبيينا من عنده هو !! بمعنـــى ـ
ما سبب إنزال الذكــر إلى الرســول ؟؟؟ كى يبين للناس ما نُــزل إليهم
أى أن التبيين سيكون بذلك الذكــر وليس بالمعرفة الخاصة التى يتميز بها الرسول ..
وإن كنا نتفق على أن الذكـر من القرآن ـ فكيف يكون ما نُزل إلى الناس هو القرآن كذلك !!!؟؟
بمعنــى ـ هل يستقيم القـول بـ وأنزلنا إليك القرآن لتبين للناس القرآن !!!؟؟ هل ذلك هو إعجاز كتاب الله الذى تحدى الجن والإنس أن يأتون بمثله ..
هنــا فقط يكمن موضوع الحوار والتأصيل له بعيدا عن التشتيت بإيراد أمور لا علاقة لها بالآية وما تحويها من حُكم

أنتَ في الحقيقة من جهلٍ إلي آخر وهل الكلام في ما تقول وفي الموضوع وأصله أصبح محاضرة ، وفي هذه المرة إختصرتُ عليك الرد ومع ذلك لم تأتِ بشيءٍ .يا أهل الحديث لتعلم بأننى ما جئت إلى منتداكم هذا إلا من بعد مرورى على بعضا من موضوعاتكم وما توسمته بكم من جدية فى الحوار لأرجو أن أرى مردودا لها بحوارى معكم لأننى وللحق لم أرى منكم سوى التشريق بعيدا عن أصل نقاط البحث إلى حيث تشتيت الموضوع ولغير رجعـة ..
فنحن حديثنا هنا مُقتصر عند مفهوم آية واحدة من كتاب الله وأثق بأنك تعلم بأن الحديث فى آيات الله ليس كغيره من الأحاديث حيث أننا وبمعرض البحث عن مفهوم كلمة أو آية يجب علينا التقيد بمُراد الله من تلك الكلمة أو الآية حيث وكما نعلم فإن آيات القرآن مثانى مُتكررات تتكرر أحكامها لأكثر من مرة ـ كما أنه علينا مُراعاة ألا يخرج مفهمنا للآية عن باقى آيات القرآن وبحيث يوقع بينها إختلافا كثيرا ..
لذا أرجــو تركيز الرد والحوار حول معنـى الآية

كلُ هذا التبيين ولم تفهم معنى كلامي يا إبراهيمي ، سبحان الله تُفسر القرآن وفق فقهمك لا الفهم الصحيح .
وشرحنا لك أن الأصل أن تنظر إلي السياق فكل الآيات التي أوردتها وإستشكلت فيها حول لفظ (( تبين )) قلنا لك أن لا تخرج بمعنى الكلمة عن نص الآية فماذا فعلت ...؟ يا أهل الحديث كلمة تُبين أتت كفعل فى القرآن وأعتقد بأن الأفعال يستحيل أن يدخل تحتها أكثر من مفهوم واحد .. فالفعـل يُبيِّن ـ تُبين ـ نبين ـ أُبين ـ قد أتت جميعها بمفهوم واحـد ووحيد وهو تُظهر
والله تحدث عن نفسه بآيات عدة انه هو الذى يُبين آياته للناس .. فهــل نقول بأن معنى تبيين الله آياته للناس هو تفسيرها لهم ؟؟؟
بالقطـــع لا لسبب هام وخطير جدا وهو أننا إن قولنا بهذا فإننا نكون مُكذبين لآيات الله التى وصفت القرآن بأنه مُبين ـ نورا مبينا ـ أحسن تفسيرا ـ إذ انه كيف لهذا القرآن أن يتصف بتلك الصفات ثم يستقيم بعدها القول بأن الله سيُفسر آياته للناس !!
إذا فتبيين الله هو الإظهار ـ وكذا فإن تبيين الرسول هو إظهاره للآيات وعدم كتمانها ـ وتبيين الناس لآيات ربهم هو كذلك إظهارها وعدم كتمانها ... فهكـــذا بُصــرح كتاب الله ..
أما أن تأخذ بالآية على حدة وتعضها من باقى القرآن لتضع لها مفهوما خاصا بك يناسب مذهبك مُتجاهلا مُخالفة ذلك المفهوم لصحيح وصريح القرآن فذلك هو ما حذر الله منه بتحريف الكلم عن مواضعه ..
فرجاءاا لا تغضب من كلامى فما أقصـد سوى أن نقف جميعنا على الحق المبين كى نلقى الله بقلب سليم..
واما وإن كنت تُصر على مفهومك الذى تقول به فعليك التصدى للرد على الإختلافات التى يُحدثها مفهومك مع آيات الكتاب والتى ذكرناها بجل مشاركاتنا والتى تجاهلتمونها جميعكم وكأن وقوع الإختلاف فى قرآن ربكم لا يعنيكم فى شئ !!!

هل (( الذكر )) في القرآن الكريم (( محكم )) ، ولهذا دعنا نستنبط أنا وأنت معاني الذكر في القرآن الكريم .
1 قد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( القرآن )) ومنها قوله تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } فالذكر هنا القرآن الكريم ، كيف عرفنا ذلك .. ؟ يا أهل الحديث لفظ الذِّكْـــر لم يرد فى القرآن إلا مُشيرا لمعنـى واحد وهو كلمات الله وآياته المنزلة فى كتبه كتذكرة وذِكـرى للناس
فنحن قد أُنزل علينا القرآن ذكـر من ربنا.. أى تذكرة منه وذكرى إلينا
وأمم من قبلنا أنزل عليهم الإنجيل والتوراة ذكــر من ربهم .. أى تذكرة من الله وذكرى إليهم
2
قد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( طاعة الله )) ومنها قوله تعالى { إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ } فقد أتى الذكر في هذه الآية الكريمة بــــ (( الأمر بطاعة الله عز وجل وإتباع أوامرهِ وإجتناب نواهيه )) ذِكــر الله فى تلك الآية يُقصــد به آيات الله التى هى تذكرة وذكرى للناس بصفة عامة
3
) وقد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( رفع الأذان وأداء فريضة الصلاة وخصوصاً أداء الصلاة )) ومنها قوله تعالى : { وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ } وكذلك قوله تعالى في القرآن الكريم : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا } فالذكر هنا الأذان وفريضة الصلاة وخصوصاً صلاة الجماعة في الآية .
4) وقد يأتي { الذكر } في القرآن الكريم بمعنى (( ذكر الله تبارك وتعالى بالأدعية )) ومنها قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً } كذلك قوله تعالى : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا }فى جميع تلك الآيات لا وجود للذِِّكــر الذى تتحدث عنه وإنما ما جاء فيها هو أن تذكُـــر إسم الله .. وذكرنا لإسم الله هو أمر من الله إلى الناس للتدليل على عبوديته ومحبته .. وأما لفظ ((الذِّكـــر )) فلا وجود له بتلك الآيات حيث أن الذِّكــر أو ذِكــر الله هو من الأسماء ـ بينما أِذكُر ـ يُذكَر ـ ذَكَر ـ فتلك من الأفعال يا اهل اللغـة . فما كان يصح أن تخلط بين هذا وذاك !!!
وفى النهــاية فإنه عندما يأت أحد الأفعال فى اللغة مُشيرا إلى مفهوم معين أو محدد فإنه يستحيل أن يتكرر ذات الفعـل مشيرا إلى مفهوم مُغاير لما جاء عليه بالحالة الأولى ....
فالفعــل ( يُبَيِّن ) أتى وتكرر كثيرا مشيرا إلى عكس الفعل يُخفى أو يكتم ـ كما أتى عشرات المرات بمعنى صريح هو يُظهر أو يُخبر وعلى هذا فإنه من المستحيل أن يأت ذات الفعل مشيرا لغير تلك المفاهيم
.. وأكتفى بتعليقى هذا كى لا نتوسع بالموضوع أكثر من هذا ولنُركز بحثنا حول مفهوم الآية مع وعـد بالتصدى لكافة ما يُطرح من تساؤلات حول الصلاة ـ الزكاة ـ طاعة الرسول ـ وغير ذلك من الأمور شريطة أن يكون كلُ فى موضوعه

أهل الحديث
11-16-2011, 06:51 AM
الجديةُ في الحوار موجودة ولكنا نطالبُ من يحاورنا بعلم وإن شاء الله نعود إلي مشاركتك لنعقب عليها .

اخت مسلمة
11-16-2011, 08:51 PM
بســـــم الله الرحمن الرحيم ...
ولاعُدوان إلّا على الظالمين
الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون

بكُل يقين نقول أنّ هذا الحوار فاسد مُفسد , ولسنا هُنا منبراً لُكُلّ ناعق أضّل الله سعيهُ في الحياة الدُنيا لعلمه سُبحانهُ وتعالى بحاله وما ربك بظلام للعبيد ...!!
خُلاصــة قول هؤلاء الضُلّال أنّ النبي والرسول مُحمد عليه الصلاةُ والسلام الذي أرسلهُ ربُنا رحمة للعالمين ماهو إلّا شريط تسجيل للقُرآن فقط , عملُهُ الوحيد بزعمهم هم حفظ الآيات وتلاوتها على الناس وفقط ...!!
سُبحانك ربي ما أحلمك على العباد ...!!
إستنكروا وأنكروا على الرسول عليه الصلاةُ والسلام تفسير كلام الله وتبيين أي شيء من القرآن بل وحرّموا عليه التفسير بزعمهم الساقِط ... بينما تجد منكري السنّة يُفسّرون القرآن ويأتون بالدليل تلو الدليل ويستنبطون بل ويقيمون بالبيان والتبيين وكأنّ ماحُرّمَ على النبي والرسول أحلّهُ الله لهُم وهم أجهلُ الخلق ..؟؟!!
يعني الله حرمهُ على النبي والرسول الخاتم عليه الصلاةُ والسلام وأجازهُ لهذه الثُلــّة الضّالــة المُهرطقــة ..؟؟!!
لايفتأون أن يقولوا بردهم لهذه الآيات البيّنات الواضحات في إسناد مسألة التبيين للرسول عليه الصلاةُ والسلام أنّ الله بيّن القرآن في القرآن ولم يكلّف أحدا ببيانه , ثُمّ يأتوا وبكُل صفاقة لتبيينه للناس هم ...!!!
وكأنّ ماحرّموهُ على الرسول ( الذي لاينطقُ عن الهوى ) عدواً وظُلماً وبُهتاناً يُجوزونهُ لأنفسهم وهذا والله ماقالهُ من شمّ رائحة الإيمان والإسلام , فضلاً عن أهليتهِ وقُدرتهِ على فهم كلام العزيز الديّان ..!!
وضعوا أنفسهم بعلم وقصد فوق مرتبة رسول الله عليه الصلاة والسلام , وادّعوا بُهتاناً وظُلماً قدرة أعجزواعنها نبي الله ورسوله , فمتى كان ماحُرّم على رسول الله مُحلّلٌ لمُهرطقي أمته إن جوّزنا وتجاوزنا أنهم ينتسبون للأُمـــّة ..؟؟!!
تعست وانتكست يا إبراهيمي أنت وأمثالُك ...ما أنتَ إلّا مُخالفٌ لكتابِ الله شئتَ ذلك وإعترفتَ به أم أبيت, والله الذي لا إله إلّا هوَ لتجد أنت ومن هُم على شاكِلتك ثمارَ ماتلقفتهُ ألسنتكُم , وإستيقنته إنفسُكُم عندَ الموت وعند الحوض ويومَ تسمعون قولهُ عليه الصلاة والسلام لكم ( سُحقاً سُحقاً بعداً بعداً ) , وذلك حالُ من ( كذبوا الرسل ) , وما أنتُم منهم ببعيد ..!!
ناهيكُك عن حالِهم لو سُئلوا عن الصلاة والزكاة والحج وغيرها من العبادات التي ماعرفنا لها تفصيلاً ولاطريقة إلّا ببيان الرسول عليه الصلاة والسلام , فهاهُو ذات الإبراهيمي المُهرطِق يقول أنّهُ يُصلّي صلاة سيدنا إبراهيم عليه السلام مثلاً وكما كانَ يُصلّي المُشركين في الجاهليــة ويُعاود نقض نفسهِ بأنهم يُصلون كما رأوا الناس يُصلون , ويعود فيقول من رأى أنّها ثلاث فليُصلّها ثلاث ومن رآها خمس فله صلاتها خمس فانظروا معاشر المُسلمين إلى أين وصل هؤلاء..!!
صـــلاة الإبراهيمي (http://www.ansarsunna.com/vb/showpost.php?p=181440&postcount=6)

هذه صلاةُ صاحب الـ " تبيين " الذي حرّمهُ على النبي عليهالصلاة والسلام ,,احكموا عليه بأنفُسكم يا معشر من في قلبه ذرّة إيمان وإسلام ..لتروا بأعيُنكم مقدار زيغ وضلال بل ويصل إلى حد الكُفر , من يزيغ عن المحجّة البيضاء , ويتبع غير سبيل الرسول عليه الصلاة والسلام ..!!

اذن يا بهاليل اللُغة ومهرطقو الدين أزيلوا من كتاب الله تعالى كل كلمة قال فيها الحق سُبحانهُ وتعالى لنبيه : ( قُـل ) , وأزيلوا منه قوله عز وجل : ( يسألـــونك ) , وأمحوا من قرآن الله بزعمكم الآية التي يُخبرُ بها ربنا عن نبيه بقوله : ( يا أيُها النبيّ إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ) , واضربوا عرض الحائط بقوله تعالى في آياته الواضحات البيّنات :
( قُل إن كنتُم تُحبُّونَ الله فاتَّبِعُوني يُحبِبكُمُ الله ويَغفِر لكم ذُنُوبَكُم والله غَفُورٌ رحيمٌ(31) قُل أطِيعُوا الله والرَّسُولَ فإن تَوَلَّوا فإنَّ الله لا يُحِبُّ الكَافِرِينَ )
وقوله تعالى : ( ياأيُّها الَّذين آمَنُوا أطيعوا الله وأطيعوا الرَّسولَ وأُولي الأمرِ منكُم فإن تنازعتُم في شيءٍ فرُدُّوه إلى الله والرَّسولِ إن كنتم تؤمنونَ بالله واليومِ الآخِرِ ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلاً )
وقوله تعالى : ( وما أرسَلنا من رسولٍ إلاَّ ليُطاعَ بإِذنِ الله ولو أنَّهُم إذ ظلموا أنفُسَهُم جاءُوكَ فاستغفَروا الله واستغفرَ لهم الرَّسولُ لَوَجدوا الله توَّاباً رحيماً(64) فلا ورَبِّكَ لا يؤمِنونَ حتَّى يُحكِّموكَ فيما شَجَرَ بينهم ثمَّ لا يَجدوا في أنفُسهِم حرَجاً ممَّا قضَيتَ ويُسلِّموا تَسليماً(65) )
وقوله تعالى : ( ومن يُطع الله والرَّسولَ فأولَئِكَ معَ الَّذين أنعَمَ الله عليهِم من النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ والصَّالِحينَ وحَسُنَ أُولئِكَ رفيقاً(69) ذلك الفضلُ من الله وكفى بالله عليماً(70 )
وقوله تعالى : ( من يُطعِ الرَّسولَ فقد أطاعَ الله ومن تَولَّى فما أرسلناكَ علَيهِم حفيظاً )
وقوله تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيْحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَابِرِين )
وقوله تعالى : ( إنَّما كان قولَ المؤمنينَ إذا دُعُوا إلى الله ورسولِهِ لِيَحْكُمَ بينهم أن يقولوا سَمِعنا وأطَعنا وأولئِكَ هم المفلِحونَ(51) ومن يُطع الله ورسولَهُ ويَخشَ الله ويتَّقْهِ فأولئِكَ هم الفائِزونَ )
وقوله تعالى : ( إنَّما المؤمنونَ الَّذينَ آمنوا بالله ورسولهِ وإذا كانوا معَهُ على أمرٍ جامعٍ لم يذهبوا حتَّى يستَئذِنوهُ إنَّ الَّذينَ يستئذنونَكَ أولئِكَ الَّذينَ يؤمنونَ بالله ورسولهِ فإذا استئذنوكَ لبعضِ شأنِهم فَأْذَن لِمن شِئتَ منهم واستغفرْ لهم الله إنَّ الله غفورٌ رحيمٌ )
وقوله تعالى : ( لقد كان لكم في رسولِ الله أُسوَةٌ حسنةٌ لِمَن كان يَرجو الله واليومَ الآخر وذَكرَ الله كثيراً )
وقوله تعالى : ( وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسُولُهُ أمراً أن يكونَ لهمُ الخِيَرَةُ من أمرهِم ومن يَعصِ الله ورسولَهُ فقد ضلَّ ضلالاً مبيناً )
وقوله تعالى : ( إنَّ الَّذين يُبايعونك إنَّما يُبايعونَ الله يدُ الله فوق أيديهم فمن نكث فإنَّما ينكثُ على نفسه ومن أوفى بما عاهدَ عليهُ الله فسَيُؤتِيه أجراً عظيماً )

طاعة الرسول هي طاعة لله عزَّ وجل ومعصيته معصية لله، لأن أوامره ما هي إلا وحيٌ من الله وعملٌ بكتابه الكريم، فقد أرسل تعالى الرسل وأيَّدهم بوحيه لتكتمل مقوِّمات وجوب طاعتهم على الناس، فإذا قضى الرسول قضاءً بإذن الله فلا مناص من تنفيذه والإذعان له لأنه من أمر الله... والحمد للّه على الإسلام والسُنّة ..

تحياتي للمُوحدين