المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مناظرة بدون مُناظِر يا أيها الزميل thinkdeep



اخت مسلمة
11-08-2011, 02:14 AM
بسم الله ...

طرح الزميل thinkdeep موضوعاً هُو في أصلـه شُبهة مُعينة ومعروفة وتم الرد عليها وتقريباً أتت بنفس الصيغ التي استعملها الزميل وعلى نفس الآيـة والحديث , لامُشكلة فهذا يتكرر كثيراً , فالمُخالف يأتي من هُنا وهُناك ببعض الآثار والأطلال القديمة لمثل هذه الشُبه الواهية فنُحسنُ الظن بهِ ونُجيبهُ مُفترضين _ بحسن نية_ أن لايكون الطارح لها قد صادف لها رداً بعد أن رآها وأحضرها كما هي بقالبها ذاته ...وهذا وان كان مُستغرباً للبعض إلا أن الجميع هُنا اعتاد على هذا النمط من النقولات المُكررة لهذه الشُبيهات والأهم اعتاد على أصناف من يُلقونها ..!!
ولكن زميلنا نقلها تحت بند ( مُناظرة ) وهو أيضاً أُسلوب معلوم من أساليب لفت الأنظار لجعل الأمر يبدو وكأنه شُبهة ساحقة تكاد الجبال تخرّ من عظمها , وتُزلزل من عظم وقعها أعمدة الدين وأركانه , ثُم إنبرى يختار من يُحاوره وينتقي مايود الرد عليه ويلهو في المسألة ( القديمة ) بكل تيه , ويأتيه الرد فيُجادل فيه وردٌ آخر يُحاول أن يجعله مُخالفاً لغيره مع أن المصدر الذي يتحدث من الجميع هُنا واحد ولله الحمد , وهذا إمعاناً في الظُهور والإحساس بالفخر الذي يُحاول أن ينشُدُه من حواره وهُنا , وليس البحث عن الحق أبـــــداً ,,, وهذا أيضاً من ضمن ما اعتدنا عليه وألفناه وفهمناه من طُرق المُخالفين هُنا في مقبرتهم حماها الله ( منتدى التوحيد ) ...
أما هذه الجمـلة : ( أرى أن الدكتور هشام وكَل إليك أن تنبري لهذه المناظرة يا زميلي الكريم عبد الواحد ) ...فكبيرة عليك مقاساً وقدرة يا زميل وهي من باب الإستعراض الذي بدأت به شريطك ..!!!!

هـل النسخ يقتضي البداء ..؟

هذا أصل شُبهتك المنقولة (http://www.haqeqah.com/showthread.php?mode=hybrid&t=102579) , وهي للعلم شُبهة نصرانية لو زُرتَ أحد المُنتديات الإسلاميـة المُتخصصة في الرد على النصارى لوجدت حُراس هذا الدين قد قتلوها وقُبرت تحت رُكام المواضيع , ولكن ( إلنا نصيب نشوفك ) ..!
القول بأن النسخ هو البداء هو جهلٌ أو تجاهل , إذ لا بداء في النسخ , والحكم كان مؤقتًا في علم الله، وأجل الحكم , وانتهاء الحكم عند حلول الأجل معلوم لله قبل الحكم , نعم بدا لنا ذلك من الله بعد نزول الناسخ , والبداء لنا في علمنا لا لله عزّ وجل ,,,لأن البداء ينافي إحاطة علم الله بكل شيء، ولم يتنزه عن النسخ , لأن النسخ لا يعدو أن يكون بيانًا لمدة الحكم الأول على نحو ما سبق في علم الله تعالى، وإن كان رفعه لهذا الحكم بداء بالنسبة لنا نحن , لإن الله سبحانه قدر في علمه الأزلي لكل حكم ميقاتًا وزمانًا معلومًا فإذا انتهى زمانه حل محله حكم آخر بأمره ونهيه سبحانه، فليس فيه تغيير في علمه الأزلي والآيات التي توضح البداء في حق الإنسان كثيرة ولا شك بأن البداء إذا كان للخلق بأن يقع لهم ما لم يحتسبوا، فليس فيه ما يمس العقيدة الإسلامية ,, كما هي التي توضح وتصرح بالنسخ الذي هو ان كان كالبداء يكون فيه انتقاصاً والله تعالى منزه عنه ولن يكون في كتابه بالتأكيد ,, وبالتأكيــد أيضاً أن من علم صفات الله حقاً ومن قبل آمن بها كما ذكرها الله تعالى تنزه عن كل نقص وعيب عن نفسه , وبينها لنارسول هذه الأمة الخاتم , لن يخطُر ببياله أن البداء بمعناه المعلوم جائز في حقه تعالى , في حين أن النسخ على النقيض لايرفضه عقل وذكره الشرع وبينه ...!!
هُنا يكون الجدال للوصول الى النقطة الأخيرة عند الزميل وهو تلويحه بأن لزوم التشابه هذا يلزم أن القرآن من عند نبينا مُحمد عليه الصلاة والسلام وليس من عند الله عز وجل , مع توابع هذا الفرض مما يعلمه الجميع ,,, وعند هذه النقطـة ( النصرانية ) بإمتياز يكون الحوار لا لُزوم لهُ في أصل المسألة , لأن فرضية قرآن محمد (ص) هذه لا تُنفى بما افتتح به الزميل حواره , بل هي مُناظرة وحق لها التسمية فليتقدم لها إن إستطاع ... فهي من أمتع مايُحبّ المُسلم إثباته للمُخالف , ومن أروع ماتكتبه يده في سيل لاينقطع من الإثباتات والأدلة الدامغه على صدق نبينا (ص) , وصحة كلام الله عز وجل وأن القُرآن من عنده أنزله على آخر وخاتم وخير خلق الله أجمعين (ص) , فهلاّ شمرت عن هذه القاصمة يا thinkdeep , وتركت هذه المطية التي نويت بها ماتعلم ومابدا من كلامك فهي للأسف لاترقى ولاتصلح لمثل ماأتيتنا لأجلـه فهذا قول باطل متهافت جاء باعتباره رد فعل على اعتقاد المسلمين بتحريف التوراة والإنجيل ويعلمه الجميع ..!!
قال تعالى (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ)<<فالذي له الحق في التبديل هو الله وحده لا غيره ...ودليل ذلك قوله تعالى في سورة النحل : (وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)...(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً) ..؟؟!!
فائدة : القُرآن الكريم نزل مُنجماً متفرقاً , ونزوله كان على قسمين:
قسم نزل ابتداء، وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال، ولكل قسم حكم ومقاصد لا يعرفها إلا من أنعم النظر, وبحث بصدق ..!
فائدة ثانية في الحديث المذكور : اختلف الرواة في العبارة التي قالها ابن أم مكتوم وهو يشكو اختلافاً كبيراً ؛ وإن كانت تدور كلها حول معنى واحد ...[ 1 ]
فجـاء في البخاري ( أنا ضرير) ..
وأيضاً في البخاري (لو أستطيع الجهاد لجاهدت) ..
وجاء في البخاري أيضا وابن حبان : (بما تأمرني فإني رجل ضرير البصر ؟) ..
وفي ابن حبان ( إني أحب الجهاد في سبيل الله وبي من الزمانة ما ترى قد ذهب بصري) ..
وجاء في ابن حبان أيضا (ما ذنبنا؟)..
وفي البيهقي (كَيْفَ بِمَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ الْجِهَادَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ؟)..
وفي النسائي (فكيف وأنا أعمى) ..
وفي المعجم الكبير للطبراني ( إن بعيني ضررا) ..
وفي المعجم الكبير أيضا (أما لي رخصة ؟)..
وفي المعجم الكبير أيضا (اللهم إني ضرير فرخص لي) ..
وفي البزار (فَاعْذُرْنَا) ..
وفي النسائي والبيهقي أن الشاكي لم يكن ابن أم مكتوم وحده بل معه عبد الله بن جحش ...
وذكر مقاتل في تفسيره أن الذين شكوا كانوا ثلاثة ..
وفي الروايات لننظُر متى شكا ابن مكتوم...؟؟؟
شكوى ابن أم مكتوم كانت قبل نزول أي جزء من الآية:
ما يدل على أن شكوى ابن أم مكتوم كانت قبل نزول أي جزء من الآية ما روى النسائي والبيهقي عن ابن عباس : (قَالَ (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) عَنْ بَدْرٍ وَالْخَارِجُونَ إِلَى بَدْرٍ لَمَّا نَزَلَتْ غَزْوَةُ بَدْرٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَحْشٍ الأَسَدِىُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ شُرَيْحٍ أَوْ شُرَيْحُ بْنُ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ ضِبَابٍ هُوَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ إِنَّا أَعْمَيَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَهَلْ لَنَا رُخْصَةٌ فَنَزَلَتْ (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ)
وسورة النساء التي فيها الآية قد نزلت بعد بدر – أي بعد الشكوى - بزمان طويل ....!!!
شكوى ابن أم مكتوم كانت بعد تمام تلاوة النبي للآية وهي خالية من قوله "غير أولي الضرر":
ما يدل على أن شكوى ابن أم مكتوم كانت بعد تمام الآية وهي خالية من قوله "غير أولي الضرر" - ما روي مسلم وأحمد (عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ أَنَّهُ سَمِعَ الْبَرَاءَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ "لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ " فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - - زَيْدًا فَجَاءَ بِكَتِفٍ يَكْتُبُهَا فَشَكَا إِلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ضَرَارَتَهُ فَنَزَلَتْ (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِى الضَّرَرِ)) ...
وروى البيهقي (عن البراء ، قال : لما نزلت : ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ) أمر رسول الله زيدا ، فكتبها ، فجاء ابن أم مكتوم ، فشكا ضرارته لرسول الله ، فأنزل الله : ( غير أولي الضرر) ..
وفي البخاري والنسائي روايات للحديث - الذي هو موضوعنا - ليست فيها عبارة "غير أولي الضرر" لكن فيها أن ابن مكتوم جاء وهي تملى على زيد..!
ففي البخاري عن زيد (فجاءه ابن أم مكتوم وهو يملها علي)
وفي البيهقي (فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ وَأَنَا أَكْتُبَهَا)
وفي البيهقي أيضا (قَالَ فَمَا قَضَى ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كَلاَمَهُ)
وفي مسند أبي عوانة ( لا يستوي القاعدون من المؤمنين ) أتى ابن أم مكتوم النبي فنزلت ( غير أولي الضرر)
ومما يؤكد أيضا أن الشكوى كانت قبل اكتمال الآية ما في النسائي (فما برح حتى نزلت)
وفي البيهقي (فما قضى ابن أم مكتوم كلامه )
وفي مسند أحمد (قال زيد فوالله ما مضى كلامه )
وفي مسند أبي عوانة أنه جاء فحسب دون أن يتكلم
وكل ذلك يؤكد أن ابن مكتوم سمع الجزء الأول من الآية فشكا فنزل باقيها وهو في مكانه وليس معنى ذلك أنها نزلت لأجل شكواه ، وعبد الله بن أم مكتوم رجل قرشي فصيح بليغ أعمى يعتمد على السمع ويعرف كيف يكون نظم الكلام البليغ المتماسك فإذا سمع قائلا يقول (ليس واحدا القاعدون.......) عرف أن تمام الكلام (وغير القاعدين) وهذا يسير على من هو مثله ومن هو أدنى منه بكثير .
ويقع من الصحابة مثل ما وقع لابن أم مكتوم من توقع المعنى ؛ بل وأكثر من ذلك ؛ إذ أتم عمر بن الخطاب جزءا من آية بلفظها قبل تمامها وذلك لجودة سبك القرآن ؛ إذ روي عنه أنه لما سمع صدر الآية (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) إلى قوله : (خَلْقًا آخَرَ) قال عمر : (فتبارك الله أحسن الخالقين) فقال رسول الله هكذا أنزلت
وهذه الرواية رغم أنها تذكر عن عمر وغيره إلا أنها تدل على معرفة الصحابة بانسجام القرآن وتماسكه ، وعبارة : (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) شديدة الارتباط بما ذكر قبلها من مراحل تطور الجنين ، ويسمى ذلك في البلاغة بالتوشيح ؛ وهو أن يكون أول الكلام نفسه يدل على آخره ويعلم هذا الآخر قبل ذكره ؛ فينزل المعنى عندئذ منزلة الوشاح ، ويسمى أيضاً بالمطمع.
ولهذا فإن عبد الله بن أم مكتوم قد جاء إلى النبي وسمع قوله تعالى :
(لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
فعلم أن تمام المعنى :
"وغير القاعدين من المؤمنين"
فشكا فمضى النبي في تلاوته فقال (غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) أي أنه لم يكمل الآية عندما شكا ابن أم مكتوم
ولهذا جاءت رواية البراء في مسند ابن الجعد وفيها بقية الآية قبل الشكوى بشكل غير يقيني عنده : (فقال اكتب "لا يستوي القاعدون من المؤمنين" أحسبه قال "والمجاهدون" قال فقال بن أم مكتوم .......... )
ألا ترى أن الراوي قد قال : "أحسبه قال "والمجاهدون" ... وموقع عبارة "والمجاهدون" في الآية بعد قوله تعالى " غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ"... أي أن الراوي لا يعلم إن كان النبي قد وصل قوله (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) بقوله (وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ) متجاوزا قوله (غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ) أم لا؟؟!
وهذا ما يجعل الباحث يعول على عدم ضبط ألفاظ الحديث , ومما يقوي أن النزول لم يتأثر بشكوى ابن مكتوم أنه حين شكا همس إليه الصحابة رضوان الله عليهم بأن يكف فخاف ؛ إذ جاء في ابن حبان (فقام الأعمى فقال : رسول الله ما ذنبنا؟ فأنزل عليه فقلنا للأعمى إنه ينزل على النبي فخاف أن ينزل عليه شيء من أمره فبقي قائما ويقول أعوذ بغضب رسول الله )
وفي مسند أبي يعلى أن ابن مكتوم شكا لحظة النزول فنزلت الآية كاملة بما فيها عبارة (غير أولي الضرر ) ثم لما ذهب الوحي قال النبي مؤكدا للكاتب : اكتب (غير أولي الضرر ) ليجبر خاطر ابن مكتوم وقد خاف ، وهو الذي عاتبه فيه ربه من قبل ,,, ورواية أبي يعلى هي : (قال : كنا عند النبي فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما يأتيه من الله قال : فكنا نعرف ذلك منه فقال للكاتب : اكتب : " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله" قال : فقام الأعمى فقال : يا رسول الله ما ذنبنا ؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى : إنه ينزل على النبي فخاف أن يكون ينزل على شيء من أمره فبقي قائما يقول : أعوذ بغضب رسول الله : قال : فقال النبي للكاتب : اكتب : (غير أولي الضرر ) ,,,ومن المعروف أن النبي كان ينزل عليه القرآن فيسمعه ويحفظه ثم يذهب الوحي فيدعو النبي من يكتبه فيكتبونه من حفظ النبي ؛ ودليل حفظه أنه كان في بداية الوحي يحرك شفتيه مع الوحي ليحفظه فنهي عن ذلك ووعده الله بتحفيظه كما جاء في القرآن ، ولكن كثيرا من الروايات السابقة التي تذكر قصة ابن أم مكتوم بخلاف ذلك ؛ إذ تجعل النزول والكتابة في لحظة واحدة ، وإذا كانت هذه الآية قد نزلت كاملة ثم كتبت فإن هذا يؤكد ما ذكر سابقا من أن ابن مكتوم شكا عند نزولها قبل تمامها ثم لما نزل العذر في تمامها – أكد النبي للكاتب ذلك ؛ ليطمئن ابن مكتوم وتقر عينه ، ومعلوم أن لابن مكتوم مكانة وتقديراً كبيرًا عند النبي منذ أن عاتبه الله فيه بمكة ، وقد كانت عائشة تقطع له الأترج و تطعمه إياه بالعسل إكراما له كما روى الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان والطبراني في المعجم الأوسط,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ومن المعروف أن النبي (ص) كان ينزل عليه القرآن فيسمعه ويحفظه ثم يذهب الوحي فيدعو النبي (ص) من يكتبه فيكتبونه من حفظ النبي (ص) ؛ ودليل حفظه أنه كان في بداية الوحي يحرك شفتيه مع الوحي ليحفظه فنهي عن ذلك ووعده الله بتحفيظه كما جاء في القرآن ، ولكن كثيرا من الروايات السابقة التي تذكر قصة ابن أم مكتوم بخلاف ذلك ؛ إذ تجعل النزول والكتابة في لحظة واحدة ، وإذا كانت هذه الآية قد نزلت كاملة ثم كتبت فإن هذا يؤكد ما ذكر سابقا من أن ابن مكتوم شكا عند نزولها قبل تمامها ثم لما نزل العذر في تمامها – أكد النبي للكاتب ذلك ؛ ليطمئن ابن مكتوم وتقر عينه ، ومعلوم أن لابن مكتوم مكانة وتقديراً كبيرًا عند النبي منذ أن عاتبه الله فيه بمكة ، وقد كانت عائشة تقطع له الأترج و تطعمه إياه بالعسل إكراما له كما روى الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان والطبراني في المعجم الأوسط ...
وكما ذكر الأخوة في الشريط المعني , أن ابن أم مكتوم لم يمثل في الآية شيئا غير أنه كان نموذجا من نماذج "أولي الضرر" الذين عناهم الله في الآية ومثل ذلك كثير في أسباب النزول عند الصحابة ؛ إذ يجعلون المثال -كما ذكر ابن تيمية - سبباً للنزول أي يجعلون بعض المواقف التي تتناولها الآية سببا لنزول الآية لتوضيح معناها ؛ ولا يعني ذلك أن الآية قد نزلت بسبب ذلك الموقف الذي ذكروه بصورة مباشرة ، وقوله تعالى : (لاَ يَسْتَوِى الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ..........) ذو معنى عام لا يقتصر على حالة واحدة ؛ وهو كقوله تعالى : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ ) ، وابن أم مكتوم كان من الصحابة العظام فرغم أنه كان أعمى قد عُذر إلا أنه لم يقف عند العذر بل كان يخرج في الغزوات قال أنس بن مالك كما روى أحمد وأبو يعلى : (ولقد رأيته يوم القادسية معه راية سوداء ) وقيل أنه استشهد بهذه المعركة كما ذكر ابن حجر في الإصابة وليس ذلك فحسب بل شهد ابن مكتوم مواطن كثيرة وكان يحمل فيها لواء المسلمين ..فماذا إذن ...؟؟!!
اذن يكون ما يستفاد من الحديث هو تثبيت أن أولي الضرر هم أمثال ابن مكتوم الأعمى ونحوه وبيان مناقب هذا الصحابي الجليل وحرصه على تطبيق أمر الله والتمسك بمنهجه وبيان رحمة الله تعالى ونبيه عليه الصلاة والسلام بالصحابة :radia:,,

النسخ واقع ولايقتضي البداء أبداً والبون بينهما شاسع لكلُ مُطلع , فعليك أن تفتح الآن شريطاً واضحاً صريحاً في ( صحة الرسالة المحمدية وأن القُرآن من عند الله تعالى ) ,وهذا هو المحك ..فهل ستتقدم ..؟؟


[ 1] : من المعلوم أنه تختلف ألفاظ الروايات في الأمر الواحد ، ويكون بين تلك الروايات مغايرة في الألفاظ أحياناً ، ومن أشهر تلك الأسباب التي ينبغي معرفتها : تعدد الرواة النقَلة لألفاظ ذلك الحديث الواحد المتكرر , والاختلاف الحاصل في ألفاظ رواياتهم فهو لا يخرج عن حالين :
أ. أن يكون اختلافاً يسيراً في حروف يسيرة ، وسبب ذلك الاختلاف في الألفاظ المنقولة يكون تبعاً لحفظهم ، ولضبطهم .
(( وفي هذه الحال يتساهل في العمل بأية رواية من تلك الروايات ، إلا أن البحث عن أصح الروايات ، وأضبط الرواة ، والعمل برواية من يروي باللفظ لا بالمعنى : هو الذي ينبغي على العامل عند الترجيح بين تلك الروايات ))
ب. أن تكون الألفاظ متغايرة فيما ينقلونه بعضهم عن بعض ، وسبب ذلك أن يكون ذلك الأمر ، أو تلك العبادة لها ألفاظ متعددة في أدعيتها ، وأذكارها ، كألفاظ الأذان ، والإقامة ، وأدعية الاستفتاح ، وأذكار النوم ، فالحديث في كل ذلك واحد ، ولكنه لما كان متكرراً تعددت الألفاظ فيه ، ونتج من ذلك تعدد الروايات والنقل فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم ....

وهــذه هديـة طيبة جداً لك يازميلنا عربون ترحيب
مناظرة؟؟؟ أي مناظرة ... يا مسكين؟؟؟ هذه نصيحة لسائر الأعضاء.. (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=16542)

تحياتي للمُوحدين

أهل الحديث
11-08-2011, 06:55 AM
بارك الله فيكم أختنا (( أخت مسلمه )) ...

د. هشام عزمي
11-08-2011, 12:13 PM
كلام كتير منيح :)

noname
11-08-2011, 01:58 PM
بارك الله فيك استاذتي على هذا المجهود

----
لكن هناك شيء اردت ان اقوله

وهو نقل اللاديني كلامه من هنا
http://www.haqeqah.com/showthread.php?mode=hybrid&t=102579

واعتقد ان العكس هو الذي حدث وهو ان ذلك العضو نقل من الزميل اللاديني

وهذا العضو رأيته منذ فترة ينقل كل المواضيع المكتوبة في منتدى التوحيد بحذافيرها حتى وان كانت سؤال حتى حسبت انه برنامج :)

انظري هذه الصفحة وانظري للمواضيع واترك لك التعليق
http://www.haqeqah.com/forumdisplay.php?f=27

فقط اردت تصحيح هذه النقطة
وشكرا جزيلا لك وللدكتور هشام