نهاية طاغوت ..

[حسن المرسى]

من أعجب مشاهد الدنيا ..
مشهد إنهيار الطواغيت ..
حين يتجسد الغباء والشقاء فى شخوصهم ..
وتتداعى السنين .. لتسطر فصل النهاية ..
فى مسرحية .. نهايتها واحدة ..
فالتاريخ لا يحابى ..
والأيام لاتجامل ..
والإستثناء لا يغلب القاعدة ..

[حسن المرسى]

1.. من أنتــــم ..؟!


نحن صوت الشعب ياصوت الجنون ...
لست تدرى ... أم تراودك الظنون ..؟!
إننا صرعى ... سنيك الأربعون ...
أيها الطاغوت .. لا تعجل فإنا قادمون.

ثار فيهم ..إننى فى الحرب نار .
أيها الجرذان .. قد حان الدمار .
وأمتطى خيل الحماقة وأستطار .
وأنبرى يفتك جهراً بالعشى وبالنهار ..

لكن الأقدار جائت بالمنون ..
مثل جرذان المجارى ينتهون ..
ذاق طعم الموت أنى يؤفكون ..

[هشام بن الزبير]

بارك الله فيك أخي حسن.
أحسنت وصدقت, فإن في مشاهد سقوطهم بعد ارتفاعهم, وذلتهم بعد اعتزازهم أعظم العبر.

[حسن المرسى]

أخى هشام ..
بارك الله فيك ..
وأزيدك من الشعر سطراً ..


فهمتكم فهمتكم ..


يابنى علمان هذا بن على ..
قد تمادى ظلمه كبراً وغى ..
حارب الجبار وأستعدى القوى ..
أحكم القيد صباحاً وعشى ..
حين ثار الشعب أضحى بربرى .
أمعن القتل وأردى كل حى ..
حين أيقن بالنهاية والمضى ..
صاح إنى قد فهمت ..
.............. ما فهمت ياغبى .
قم وولى وأتخذ ركنا قصى .
ثم فى أخراك فأرقب ......
........... بطش جبار قوى .