المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يكاد البرق يخطف ابصارهم



مجدي
11-09-2011, 07:22 PM
قال عز وجل :
"أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ *يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير"
الصورة تبين شدة الظلمة ثم شدة الضوء والنتيجة =يكاذ البصر يذهب مع شدة الضوء .
"يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ "
فاذا كان البرق الذي لا يستمر سوى ثوان يكاد يذهب بالأبصار فهذه يدل أن التعرض المستمر للضوء الشديد يضر البصر وقد يذهبه .

الاسمر
11-09-2011, 07:59 PM
قال عز وجل :
"أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ *يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاء لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير"
الصورة تبين شدة الظلمة ثم شدة الضوء والنتيجة =يكاذ البصر يذهب مع شدة الضوء .
"يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ "
فاذا كان البرق الذي لا يستمر سوى ثوان يكاد يذهب بالأبصار فهذه يدل أن التعرض المستمر للضوء الشديد يضر البصر وقد يذهبه .

تحية لك اخي الكريم
عند الحديث عن البصر لا يكون هو نفس الحديث عن النظر !!
و عند الحديث عن البصر و الابصار يكون الحديث عن القلب ،، لان البصر و الابصار يكون مسؤلاً عنه القلب ** وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ** و هذا تفصيل من الله الخالق فهل تقبل به ام ترفضه ؟؟
فهل يعقل ان تكون مضخة الدم هي التي توجه البصر الى الضوء ؟؟
اذ ان الصاعقة الكهربائية تصل الى القلب اولا و قبل البصر ** آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ **
و نبي الله عيسى خلق من الطين ( صنع ) باذن الله رأس عصفور ** وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ** فهل هو عصفور ؟؟
فهذه لك على الالحاد

إلى حب الله
11-09-2011, 08:02 PM
من بعد إذن أخينا الفاضل مجدي ...
عندي مشاركة بسيطة سأضعها بعد قليل عن إعجاز نبوي في سرعة البرق الخاطفة ..
ولا أعلم : هل تصب في موضوع الأخ مجدي أم لا ..
ولكنها جديرة بالقراءة على العموم ...

إلى حب الله
11-09-2011, 08:08 PM
الأخ الأسمر ..
ليس الأمر كما تفضلت بقوله !!!..
فلا يُنسب (البصر) و(البصيرة) للقلب !!!..

بل : البصر : يُنسب للعين ..
والبصيرة (أي فهم حقيقة الأشياء وفقهها) : هي التي تـُنسب للقلب ..

وأما الآية التي ذكرتها مشكورا ً: فقد وضعت كلا المعنيين في مكانه وليس كما تقول !!!..
فنسبت للقلوب : الفقه !!!.. (اللون الأزرق) ..
ونسبت للعيون : الإبصار !!!.. (اللون الأحمر) ..

" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " !!..

والله الموفق ..

الاسمر
11-09-2011, 08:34 PM
و اياك اخي فكله من الله

القلب هو المحرك الذي يدير حركة الجسم ، و الخطاب لا يكون إلا للمحرك ، و عند انقاع التيار عن الآله ، يصرف العطل الى التيار و ليس الى الآله .........

تأمل معي قول الله الخالق بالازرق بالجمع

" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " !!..

أذاً القلب ليس مضخة دم .... بل هو الدماغ !!!! و هذا عليه دليل ان القلب هو الدماغ !!!!!!!!!!!!!!
و القلوب هي مجموعة في الدماغ اخي الكريم .......


والله الموفق و الهادي

إلى حب الله
11-09-2011, 08:35 PM
مرور البرق ورجوعه معجزة نبوية ..

موضوع للمهندس : عبد الدائم الكحيل ..
متخصص في الإعجاز العلمي في القرآن .. من موقع :
موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة : على الرابط التالي :
http://quran-m.com/container.php?fun=artview&id=946

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272974075800px-galunggung.jpg
صورة فريدة تظهر ضربات البرق أثناء ثوران بركان جاولنجن في أندونسيا عام 1982م

كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم جالساً مع أصحابه ذات يوم، وأراد أن يحدثهم عن يوم القيامة، وعن موقف خطير في ذلك اليوم، وهو المرور على الصراط، فحدّثهم المصطفى عليه الصلاة والسلام عن هذا الأمر وقال لهم بأن: كل إنسان سيمرّ على هذا الصراط حسب عمله فأكثرهم إيماناً أسرعهم مروراً على الصراط، فعدَّد لهم النبي صلى الله عليه وسلم أشخاصاً يمرون بسرعة البرق، وآخرين يمرون بسرعة الريح وأشخاص يسيرون على الصراط بسرعة الخيل، حتى نجِدَ أناساً لا يستطيعون السير فيزحفون زحفاً، قال صلى الله عليه وسلم: (فيمرّ أولكم كالبرق) ومن بين الذين كانوا يستمعون لهذا الحديث سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه وهو راوي هذا الحديث وهذا الحديث رواه الإمام مسلم، استغرب سيدنا أبو هريرة من قول النبي عليه الصلاة والسلام (فيمرّ أولكم كالبرق) فقال: بأبي أنت وأمي أي شيء كمرّ البرق؟ فقال عليه الصلاة والسلام
: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين).

والحديث كاملاً:(عن حذيفة وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يجمع الله تبارك وتعالى الناس فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله " قال : " فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك إنما كنت خليلا من وراء وراء اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما فيأتون موسى عليه السلام فيقول : لست بصاحب ذلك اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه فيقول عيسى : لست بصاحب ذلك فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم فيؤذن له وترسل الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق " .
قال :
قلت : بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق ؟
قال :
" ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين . ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم . حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " .
وقال :
" وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكردس في النار " .
والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا . رواه مسلم )

نستطيع أن نستنتج من هذا الحديث أن النبي عليه الصلاة والسلام قد حدّثنا عن آلية حدوث البرق وأن هنالك مروراً ورجوعاً لهذا البرق، مع العلم أننا إذا نظرنا إلى شعاع البرق لا نرى أي مرور أو رجوع، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن ذلك. والسؤال: ماذا كشف العلماء حديثاً حول هذه الظاهرة الكونية المخيفة والجميلة؟

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972016lihtning_stroke_0001.jpg
لوحة مرسومة للإله المزعوم يزوس إله البرق (نعوذ بالله من قولهم)

قبل آلاف السنين، كان الناس يعتقدون أن أي ظاهرة مخيفة إنما هنالك إلهاً وراء هذه الظاهرة يتحكم بها، فالإغريق كانوا يعتقدون أن البرق هو سلاح للإله زيوس يسمونه إله البرق أو صانع البرق (على زعمهم) هذا الإله زيوس يصورونه وكأنه يمسك بعصاً يصعق بها من يعصي أوامره، وهكذا كانت الأساطير والخرافات منتشرة بشكل كبير، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام لم يتناول شيئاً من هذه الأساطير بل صحح لنا المعتقدات وهذا ما سنراه رؤية يقينية.

في القرن السابع عشر والثامن عشر بدأت الثورة العلمية وبدأ العلماء يبحثون في أسرار هذه الظاهرة ولكن المعرفة وقتها معرفة الناس اقتصرت على أن البرق هو عبارة عن شرارة كهربائية هذا ما وجده العالم بنيامين فرانكلين عام 1752م ولكن المعرفة بقيت محدودة حتى جاء القرن العشرين عندما تمكن العلماء من اختراع الكاميرات الرقمية، وفي العام 2000م تحديداً تمكنوا من صنع كاميرات ذات سرعة فائقة تستطيع أن تلتقط أكثر من ألف صورة في الثانية الواحدة.

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972726lihtning_stroke_02.jpg

عندما حاول العلماء معرفة أسرار هذه الظاهرة أرسلوا المختبرات الموجودة داخل مناطيد واستخدموا الأقمار الاصطناعية واستخدموا كل التقنيات المتاحة أمامهم لمعرفة أسرار البرق وبعد أكثر من مئة سنة من الأبحاث وجدوا أن البرق لا يحدث فجأة إنما على مراحل متعددة وقاموا بتفسير هذه الظاهرة كما يلي فالبرق هو شرارة كهربائية ولكن لا تحدث فجأة إنما ينزل شعاع من الغيمة، الغيمة التي تكون مشحونة بالكهرباء السالبة في أسفلها ينزل هذا الشعاع من الالكترونات السالبة باتجاه الأرض وعندما يقترب من الأرض والأرض تكون مشحونة شحنة موجبة أي معاكسة يحدث تصادم واحتكاك بين هذه الشحنات ثم يرجع الشعاع باتجاه الغيمة أي أن هنالك مروراً ورجوعاً للشعاع وإن أيّ ومضة برق لا تحدث إلا إذا نزل الشعاع ثم عاد ورجع إلى الغيمة ونشاهد عندها ومضة البرق التي نسميها ومضة البرق أو ضربة البرق.

إن هذا الحديث الشريف أخبر عن هذه الظاهرة بدقة كاملة عندما قال عليه الصلاة والسلام: (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين) والغريب أن ما يقوله علماء وكالة ناسا يطابق تماماً هذا الحديث، يعني ما وجده العلماء يقيناً يتطابق مئة بالمئة مع هذا الحديث حتى إنهم يستخدمون التعبير النبوي ذاته، فالنبي صلى الله عليه وسلم: (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين) وعلماء وكالة ناسا يصفون هذه الظاهرة على موقعهم على الإنترنت ويقولون: إن هذا البرق يحدث في طرفة عين.

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972859lihtning_stroke_031.gif

إن الإنسان ليعجب من هذا التطابق بين ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام وبين ما يكشفه العلماء اليوم، فالنبي يقول: (ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين) والعلماء يقولون: إن الزمن اللازم لومضة البرق هو ذاته الزمن اللازم لطرفة العين، إن هذا يدعونا لأن نزداد يقيناً بصدق هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام، وهو الذي قال الله في حقه: (وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4].

هذه الحقائق العلمية هي حقائق يقينية لا شك فيها، فالعلماء صوروا هذه الظاهرة (ظاهرة البرق) باستخدام الأقمار الاصطناعية ومن الأشياء المذهلة أنهم وجدوا أنه في كل ثانية هنالك أكثر من مائة ومضة برق على سطح الكرة الأرضية، يعني لو نظرنا إلى الكرة الأرضية في أي لحظة نلاحظ أن هنالك في كل ثانية 100 ومضة برق، وفي كل يوم أكثر من 8.000.000 ضربة برق في كل يوم، فتأملوا كم يحدث من هذا البرق خلال عام أو خلال سنوات. ويقول العلماء إن هذا البرق هو نعمة من نعم الله تعالى فهو يعمل مثل صمام أمان لأن الغلاف الجوي للأرض فيه كهرباء بشكل دائم، وهذه الانفراغات من ومضات البرق وضربات البرق والتي تحدث باستمرار هي أشبه بإعادة تنسيق الكهرباء في الغلاف الجوي.

هنالك أنواع عديدة للبرق، برق يحدث بين الغيمة وبين الأرض، وهنالك برق يحدث بين غيمة وغيمة أخرى، وهنالك برق يحدث بين الغيمة والهواء المحيط بها، وهنالك برق أيضاً يحدث بين طبقات الجو العليا وبين الغيوم، وهنالك برق يحدث في الصيف، وآخر في الشتاء، هنالك أنواع لا تحصى من هذا البرق، ولكن هذه الأنواع جميعاً تشترك في نفس المبدأ، أي أن آلية أو هندسة حدوث البرق هي ذاتها، فأي ومضة برق حتى تحدث لا بد أن ينطلق شعاع من الغيمة باتجاه الأرض ثم يعود، يمرّ ويرجع.

لقد أعطانا هذا الحديث لمحة إعجازية مبهرة في قوله: (في طرفة عين) وهذا ما دفعني لتأمّل هذه العبارة. وبما أن النبي عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى وكل كلمة نطق بها هي وحيٌ من عند الله تبارك وتعالى فعندما يقول ويؤكد أن هذا البرق هذا المرور والرجوع يحدث في طرفة عين فهذا كلام حقّ، وهذا ما دفعني لتأمل هذا الحديث فتساءلت: ما هو الزمن اللازم لومضة البرق؟

بعد دراسة معمقة في أحدث الأبحاث العلمية حول هذه الظاهرة وجدت أن العلماء جميعاً يتفقون على أن الزمن اللازم لومضة البرق الواحدة وسطياً يقدّر بعشرات الميلي ثانية، والميلي ثانية هي جزء من الألف من الثانية، وعندما نقول عشرات الميلي ثانية، يعني عشرات الأجزاء من الألف من الثانية، يعني قد يكون عشرين ميلي ثانية، وقد يكون ثلاثين أو أربعين حتى المائة تقريباً.

وعندما بحثت عن الزمن اللازم لطرفة العين وجدت علماء النفس وعلماء الفيزياء يؤكدون أن الزمن اللازم لطرفة العين يقدّر أيضاً: بشعرات الميلي ثانية، فقد يكون عشرين ميلي ثانية، أو ثلاثين، أو أربعين وهكذا حسب الحالة النفسية للإنسان، وحسب العمر، وحسب الحالة الصحية له، يختلف من إنسان لآخر ولكن هذا الزمن يقدّر بعشرات الأجزاء من الميلي ثانية.

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972810lihtning_stroke_06.jpg

آية : يكاد البرق يخطف أبصارهم :

من الأشياء العجيبة في ظاهرة البرق أن أحد هواة التصوير الذين كرّسوا حياتهم لتصوير هذه الظاهرة كان مولعاً بذلك فقام بالتقاط صورة وقد وقعت ومضة البرق على بعد أمتار منه، أي أنه صور هذه الضربة على بعد أمتار قليلة منه، فماذا كان شكل الصورة؟ كانت أشبه بصورة لا تكاد ترى فيها شيئاً من شدة الإضاءة التي ولدها هذا الشعاع.

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972823lihtning_stroke_07.jpg
صورة مشوهة بسبب البرق

شعاع البرق ينتج أكثر من 200 ألف أمبير (تيار كهربائي قيمته مئتي ألف أمبير) وينتج أيضاً كمية من التوتر الكهربائي تصل إلى ألف مليون فولت وتصل درجة الحرارة في مركزه إلى ثلاثين ألف درجة مئوية يعني خمسة أضعاف حرارة سطح الشمس، إنها ظاهرة مخيفة وجميلة بنفس الوقت ولكن هذا الإنسان الذي صوّر شعاع البرق قال: إنني أحسست وكأن بصري قد خطف مني فجأة ثم عاد، والعجيب أننا إذا تأملنا القرآن الكريم نرى فيه وصفاً دقيقاً لهذا الإحساس فالله تبارك وتعالى يقول:
(يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ) [البقرة: 20] وهذا الإنسان الذي رأى ومضة البرق على بعد أمتار قليلة منه يقول تماماً ما تقوله الآية مع أنه من غير المسلمين، إن هذه الآيات تدعونا دائماً لأن نتفكر ونتأمل ونتدبر ونطرح الأسئلة.

http://quran-m.com/firas/ar_photo/1272972787lihtning_stroke_05.jpg

لماذا حدثنا النبي عن هذه الحقيقة الكونية؟

والسؤال الذي أحب أن أطرحه معكم: لماذا تناول النبي عليه الصلاة والسلام هذه الظاهرة ؟ هل لمجرد أن يحدثنا عن سرعة البرق، مع العلم أنها معجزة نبوية لأن القرن السابع الميلادي لم يكن فيه أحد يعرف شيئاً عن سرعة البرق أو سرعة الضوء ولكن النبي عليه الصلاة والسلام حدثنا عن ذلك، حدثنا وأكّد لنا أن هنالك سرعة محددة لهذا البرق يسير بها.

فلو تأملنا هذا الحديث نرى فيه إشارة نبوية لطيفة، وكأن النبي عليه الصلاة والسلام يريد أن يقول لنا كما أنكم ترون هذا البرق ولا تشكون في رؤيته أبداً، وكما أنكم على يقين تام بأن البرق يمرّ ويرجع، كذلك سوف تمرّون يوم القيامة على الصراط، هذه رسالة نبوية لكل من ينكر رسالة هذا النبي الأمي عليه الصلاة والسلام.

هذه الظاهرة درسها علماء على مدى أكثر من قرنين ونصف حتى وصلوا إلى نتيجة وهي أن هنالك مروراً ورجوعاً للبرق وان زمن البرق هو ذاته زمن طرفة العين، حتى العلماء عندما وضعوا مصطلحاتهم ماذا وجدوا؟ عندما أطلقوا على هذه المراحل التسميات، أطلقوا مصطلح Return Stroke أي الضربة الراجعة والمرحلة الأولى من مراحل البرق أيضاً أسموها مرحلة المرور وهكذا.

فتأملوا معي هذا التطابق الكامل بين ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وبين ما يراه العلماء اليوم رؤية يقينية تامة وربما من أهم الإشارات في هذه الظاهرة إشارة النبي عليه الصلاة والسلام إلى وجود سرعة للبرق أو سرعة للضوء وهذه السرعة لم تكتشف إلا في القرن العشرين فمَن الذي أخبر هذا النبي عليه الصلاة والسلام بهذه الحقائق الغزيرة فجمعها لنا في كلمات قليلة ولكنها في قمة البلاغة والتعبير. وأمام هذه الآيات المبهرة لا أملك إلا أن أقول سبحان الله القائل:

(وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) [النمل: 93].

المراجع :

[1] Martin A Uman, All About Lightning, Courier Dover Publications, 1987.

[2] G V Cooray, Vernon Cooray, The Lightning Flash, IET, 2003.

[3] Richard Kithil, Fundamentals of Lightning Protection, National Lightning Safety Institute, www.lightningsafety.com

[4] Martin A Uman, Lightning, Courier Dover Publications, 1984.

[5] Hugh Christian, Steven Goodman, Observing Lightning from Space, www.nasa.gov, 1998.

[6] The Lightning Process: Keeping in Step, www.noaa.gov, March 9, 2004.

[7] Dan Breed, Bob Henson, Lightning: FAQ, UCAR Communications, www.ucar.edu

[8] Niels Jonassen, Environmental ESD, http://www.ce-mag.com

[9] Steve Price, Patrick Barry, Tony Phillips, Where Lightning Strikes, www.nasa.gov, Dec. 5, 2001.

[10] Zeus, www.wikipedia.org

[11] www.weathereye.kgan.com /cadet/lightning/thunder.html

[12] Time Converter, www.csgnetwork.com.

[13] Lightning, www.wikipedia.org

[14] Lightning and Thunder, www.fma-research.com

[15] Leslie Mullen, Spirits of Another Sort, www.thunder.msfc.nasa.gov, June 10, 1999.

[16] How Lightning Forms, www.weatherimagery.com

[17] Flash Facts About Lightning, National Geographic News, June 24, 2005.

[18] Steve Goodman, A Lightning Primer, www.nasa.gov

[19] Zeus and his Lightning Bolt, www.atheism.about.com

[20] Susan Chollar, In the blink of an eye, Psychology Today, March, 1988.

[21] Dean R. Koontz, Lightning, Berkley Publishing Group, 2003.

[22] www.csgnetwork.com/timemath.html

[23] www.home.earthlink.net/~jimlux/lfacts.htm

[24] lightning glossary, www.lightningeliminators.com

[25] Leslie Mullen, Three bolts from the blue, www.nasa.gov, June 8, 1999.

ahmedmuslimengineer
11-09-2011, 08:47 PM
جزاكم الله خيرا
تسجيل إعجاب بالموضوع
والاخ أبو حب الله يعجبنى جدا تنسيق المداخلات الخاصة به تذكرنى بأحد الاخوة فى حراس العقيدة

مجدي
11-09-2011, 10:13 PM
تحية لك اخي الكريم
عند الحديث عن البصر لا يكون هو نفس الحديث عن النظر !!
و عند الحديث عن البصر و الابصار يكون الحديث عن القلب ،، لان البصر و الابصار يكون مسؤلاً عنه القلب ** وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ** و هذا تفصيل من الله الخالق فهل تقبل به ام ترفضه ؟؟
فهل يعقل ان تكون مضخة الدم هي التي توجه البصر الى الضوء ؟؟
اذ ان الصاعقة الكهربائية تصل الى القلب اولا و قبل البصر ** آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ **
و نبي الله عيسى خلق من الطين ( صنع ) باذن الله رأس عصفور ** وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ** فهل هو عصفور ؟؟
فهذه لك على الالحاد

أخي الكريم الأسمر .لم نتكلم هل العقل في القلب أم في الدماغ في هذا الموضوع ,وأنا أجزم أنه بالقلب ولكن ليس بطريقة شرحك بل أقول حقيقة هو في القلب ويمكن مناقشة ذلك في موضوع آخر . بارك الله فيك.

أخي ابو حب الله بارك الله فيك وجزاك خيرا عما قدمت .

في القران الكريم
كل اشارة الى خلق الانسان تبدأ بالسمع قبل البصر لأن الطفل يسمع قبل أن يبصر .
وكل اشارة الى السمع والبصر يقدم البصر لأنه يسبق السمع
وهذا يدل على احكام القران .
"كتاب أحكمت آياته "

أخي الكريم أحمد حياك الله

الاسمر
11-10-2011, 01:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

** أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ **
اخي مجدي هنا نوع من الخطاب مختلف عن طبيعة الجزيزة العربية الجافة ، و مختلف عن نوع الخطاب العادي ..........
فهل ترى في الخطاب الجميل هذا ، نقله من مكان الى مكان فيه نسبة البرق و الرعد اعلى من المكان المحيط بالخطاب الذي نزل به ؟؟
و الجميل في الخطاب قوله ** أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاء فِيهِ ظُلُمَاتٌ **
فهل يعطني هذا الخطاب ان الانسان الذي يملك وجهين في الحياة ( النفاق ) لا يستطيع ان يصنع شيئ في الحياة ؟؟ ** وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ **

gamalgamal1
11-12-2011, 11:09 AM
لى سؤالان عند الزملاء الأفاضل :
1- ما هو المعنى الظاهرى للآيتين ومدى مطابقته حقيقة ما يفعله الإنسان فى أثناء هذه الظواهر؟
2- ما علاقة المعنى الظاهرى للآيات بواقع الكافرين ؟

مشرف 9
11-12-2011, 11:56 AM
لى سؤالان عند الزملاء الأفاضل :
1- ما هو المعنى الظاهرى للآيتين ومدى مطابقته حقيقة ما يفعله الإنسان فى أثناء هذه الظواهر؟
2- ما علاقة المعنى الظاهرى للآيات بواقع الكافرين ؟

قبل أن يجيبك أحد الإخوة الأفاضل , ولكي يكون الحوار بناءً وأخذا ًوعطاءً
وحتى لا تتكلم في نقطة قبل الانتهاء مما قبلها
هل ترى في دقة ألفاظ النبي والقرآن إعجازا ًأم لا؟
وشكرا ,,,

gamalgamal1
11-12-2011, 12:38 PM
بالنسبة لى
أجد فى القرآن ما هو رائع بلاغيا
وأجد ما هو دون ذلك

إلى حب الله
11-12-2011, 02:02 PM
جيد يا زميل جمال حياديتك في الاعتراف بإعجاز ٍتراه ..
وأما إدراك الإعجاز البلاغي في القرآن : فقد ينقص لديك بالفعل .. إذ يتوقف على درجة معرفة القاريء لأسس البلاغة وجمال البيان في اللغة العربية ..
على العموم ..
أعتقد أن هذا ليس ما قصده أستاذنا المشرف 12 بسؤاله ..
فأعتقد أنه سأل عن الإعجاز (العلمي) في كلمات النبي والقرآن المتعلق بخصائص وحقائق البرق ..
وليس الإعجاز (البلاغي) ..

وعليه ..
فكما أخبرتنا بحيادية عن رأيك في الإعجاز البلاغي ..
نود سماع رأيك (بحيادية أيضا ً) في الإعجاز العلمي في ألفاظ النبي والقرآن بخصوص مسألة البرق هذه ..
وقبل أن نستكمل الحديث إن شاء الله ..

وبالمناسبة :
لي رد على أسئلتك عن موضوع طوفان نوح عليه السلام ..
ولكن بعد قليل ..

والله المستعان ..

gamalgamal1
11-12-2011, 02:19 PM
جيد يا زميل جمال حياديتك في الاعتراف بإعجاز ٍتراه ..
وأما إدراك الإعجاز البلاغي في القرآن : فقد ينقص لديك بالفعل .. إذ يتوقف على درجة معرفة القاريء لأسس البلاغة وجمال البيان في اللغة العربية ..
على العموم ..
أعتقد أن هذا ليس ما قصده أستاذنا المشرف 12 بسؤاله ..
فأعتقد أنه سأل عن الإعجاز (العلمي) في كلمات النبي والقرآن المتعلق بخصائص وحقائق البرق ..
وليس الإعجاز (البلاغي) ..

وعليه ..
فكما أخبرتنا بحيادية عن رأيك في الإعجاز البلاغي ..
نود سماع رأيك (بحيادية أيضا ً) في الإعجاز العلمي في ألفاظ النبي والقرآن بخصوص مسألة البرق هذه ..
وقبل أن نستكمل الحديث إن شاء الله ..

وبالمناسبة :
لي رد على أسئلتك عن موضوع طوفان نوح عليه السلام ..
ولكن بعد قليل ..

والله المستعان ..

تحية كريمة أخى // أبو حب الله

لا أعتقد أنه من الممكن أن نطلق لفظ إعجاز على أى نص أدبى
فلكل كاتب بليغ اسلوبه وبلاغته التى يمكن أن نصنفه ونمدحه بها
دون القول أنه معجز لأن البلاغة ليست محل إعجاز
فالإعجاز قد يكون فى مضمون النص وليس فى لغة النص .
=======================================
أما عن الأحاديث النبوية
فأنت تعلم يا أخى أن الأحاديث تنسب بالمعنى وليس اللفظ إلى الرسول
وأنها ظنية وليست يقينية مهما كانت درجة صحتها
أما عن الفقرة الموجودة فى الحديث النبوى والتى ترى أن فيها إعجازا علميا
فأنا لا أرى فيها إلا تعبير بسيط كان يمكن أن يقوله كل من حول الرسول
فماذا ترى حين يقول الرسول (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)
فهو تعبير بسيط عن ظاهرة يراها النبى وكل من حوله
وهى أن ضوء البرق يأتى من السماء ويعود إليها بسرعة كبيرة جدا
ويمكنك ان تجد ذلك فى ألفاظ الجملة النبوية ذاتها
فعندما يقول ( ألم تروا ) فهوا يصف ما يستطيعون ملاحظته .
وليس إنباء بما يمكن ان يكتشفه العلماء فى عصر العلم .

الاسمر
11-12-2011, 04:00 PM
لى سؤالان عند الزملاء الأفاضل :
1- ما هو المعنى الظاهرى للآيتين ومدى مطابقته حقيقة ما يفعله الإنسان فى أثناء هذه الظواهر؟
2- ما علاقة المعنى الظاهرى للآيات بواقع الكافرين ؟

احسنت سؤال جيد
و انا ارى ، لا يوجد اي تتطابق بين المعنى و الفعل .
سوى امر واحد فقط ، و هو التسبيح لله

إلى حب الله
11-12-2011, 04:12 PM
تحية كريمة أخى // أبو حب الله
ولك زميلي ..


لا أعتقد أنه من الممكن أن نطلق لفظ إعجاز على أى نص أدبى
بلى .. نص أدبي وحيد في العالم : وهو القرآن .. لو جاز أن نصفه أصلا ًبالنص الأدبي !!..
فهو كلام الله عز وجل وليس من تأليف بشر ..


فلكل كاتب بليغ اسلوبه وبلاغته التى يمكن أن نصنفه ونمدحه بها
دون القول أنه معجز لأن البلاغة ليست محل إعجاز
إعجاز القرآن متنوع في كل شيء ..
ومنه إعجازه البلاغي .. ومنه على سبيل المثال : عدم إمكانية استبدال كلمة مكان كلمة فيه : دون أن يتغير المعنى وجماله .. أو بمعنى آخر : أن حتى الكلمات التي كان يظن الكافرين أو المنافقين أو المعاندين أنه يمكن استبدالها من القرآن : دون أن يتغير المعنى : ثبت ويثبت لنا في كل يوم : أن قائل هذا القرآن بالفعل هو خالق هذا الكون العليم الخبير الحكيم : الذي لا يقول شيئا ًإلا في موضعه !!..

فإذا أضفنا لذلك أيضا ًإعجاز الوزن واللحن الغريب الذي ينساب في كلمات القرآن وحروفه وفيما بينها : مما يجعل حفظ كتاب ٍضخم ٍمثله : هو في متناول حتى أطفال في عمر الخامسة والسادسة والسابعة بل : وأشخاص ٍلا يعرفون أصلا ًاللغة العربية : لوقفنا على إعجاز ٍمنفصل لهذه الجزئية وحدها لمَن يعقل ولا يُكابر !!..

فإذا ختمنا كل ذلك أخيرا ً(وهو ما يحضرني الآن) : بإعجاز القرآن في اختصار المعاني الكثيرات في كلمات ٍقليلات (سواء في آيات الأحكام أو حتى القصص : وانظر في ذلك لقصة موسى مثلا ًويوسف في القرآن : ومثيلاتها في العهد القديم : أو حتى عندما تقوم أنت شخصيا ًبمحاولة كتابتها من جديد !!) .. وإعجازه أيضا ًفي جعل القاريء يتعايش مع الآيات بحذف بعض الكلمات التي تجعل من السياق : وسيلة ًلدمج عقل القاريء مع ما يقرأ .. فهذا ولا شك : مما اعترف به العالِمون !!..

والله الهادي ..


فالإعجاز قد يكون فى مضمون النص وليس فى لغة النص .
إعجاز القرآن عندنا : هو في الاثنين معا ً!!.. وإلا :
ما كان التحدي الرئيسي من الله للكافرين في القرآن في كل مكان ٍوزمان : أن يأتوا بمثله : أو بعشر سور ٍمن مثله : أو بسورة ٍمن مثله : فلم يستطيعوا حتى اليوم !!..
ودع عنك محاولات الصبية : وانظر لاعترافات مشاهير الشعراء بالفشل !!..

ويمكنك لمس ذلك أيضا ًمن اعترافات حتى غير المسلمين المحايدين والمنصفين أنفسهم : وفيهم مَن هم خبراء في اللغة العربية : والذي يمكن أن تقرأه من آخر مشاركاتي في الرابط التالي عن أقوالهم في القرآن :
< آراء غير المسلمين في النبي محمد والإسلام (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=30328) >


أما عن الأحاديث النبوية
فأنت تعلم يا أخى أن الأحاديث تنسب بالمعنى وليس اللفظ إلى الرسول
لا .. ما تقصده أنت هو أنه : يجوز روايتها بالمعنى عن النبي ..
أما ألفاظها : فموجودة متواترة في كتب الحديث .. وعندما يتغير اللفظ : يُنسب إلى سببه كأن يُقال مثلا ً: شك فلان .. أو نسي فلان .. أو رواية أخرى .. حيث كان النبي ربما تحدث بالحديث الواحد أكثر من مرة بأكثر من لفظ ..
تماما ًمثلما يحكي الاستاذ لتلاميذه شيئا ً: ثم يُكرره في فصل آخر أو موقف آخر وهكذا ..

أيضا ً: هناك إعجازات كاملة في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تقل قوة ًبحال عن القرآن الكريم : فهي وحي الله تعالى أيضا ًخالق هذا الكون لنبيه ..
ويمكنك النظر لعدد ٍمن ذلك هنا لو أردت :
< وما ينطق عن الهوى : الإعجاز الغيبي والعلمي في أحاديث النبي (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25783) >


وأنها ظنية وليست يقينية مهما كانت درجة صحتها
هي ظنية من حيث أننا لم نسمعها بأذاننا بالطبع من رسول الله !!..
وهذا هو المصرف الوحيد للقول بظنيتها لو أردت ..
أما الظن بمعنى الشك : فهذا لا يطول الأحاديث التي يُحكم بصحتها واستوفت الشروط التي وضعها علماء الحديث لها : وعلى رأسها شروط وأحاديث الصحيحين : البخاري ومسلم : فهي أدق وأصعب الشروط الحديثية .. وعليها نحكم بيقين : بنسبة هذه الأحاديث الصحيحة للنبي ..
وخصوصا ًوأن حفظها وأسبابه : هو من حفظ الله تعالى لشرعه ..
ويمكنك مطالعة الرابط التالي للتعرف على هذه القواعد بطريقة مبسطة :
< علم الحديث : شبهات وردود (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=25628) >


أما عن الفقرة الموجودة فى الحديث النبوى والتى ترى أن فيها إعجازا علميا
فأنا لا أرى فيها إلا تعبير بسيط كان يمكن أن يقوله كل من حول الرسول
فماذا ترى حين يقول الرسول (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)
فهو تعبير بسيط عن ظاهرة يراها النبى وكل من حوله
وهى أن ضوء البرق يأتى من السماء ويعود إليها بسرعة كبيرة جدا
ويمكنك ان تجد ذلك فى ألفاظ الجملة النبوية ذاتها
فعندما يقول ( ألم تروا ) فهوا يصف ما يستطيعون ملاحظته .
وليس إنباء بما يمكن ان يكتشفه العلماء فى عصر العلم .
بداية ً:
(ألم تر) و: (ألم تروا) : لا تأتي دوما ًللتقرير بالمشاهد وإنما : تأتي أيضا ًبالإعلام !!..
أي يُعلِم المتكلم السامع بمعلومة جديدة لا يعرفها ولم يطلع عليها ولم يسمعها :
فلك أن تصدقه أو تكذبه : بحسب ثقتك فيه كمتكلم !!..
يقول عز وجل :
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا " !!!..
فهل رأى النبي ومَن معه هذا الخلق ؟!!..
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ " !!!..
فهل رأى النبي أو القاريء أو السامع : ماذا فعل الله تعالى بعاد ؟!!..
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ " !!!..
ولقد وُلد النبي أصلا ًولم يعي هذا الحدث !!!.. فكيف يراه ؟!!!..

وأما بالنسبة لمحاولتك لتبسيط صفة البرق : للقضاء على وجه الإعجاز في الوصف الدقيق للنبي صلى
الله عليه وسلم كما في الحديث :
فهي محاولة فاشلة زميلي !!..
ولو أتعبت نفسك قليلا ًونظرت لكمّ المراجع المذكورة في نهاية البحث : لعلمت أن كاتب البحث ليس بالسذاجة التي يمكن أن تفوت عليه مثل هذه الشبهات المتهافتة !!!..
فالرجل يُحدثك عن مقادير معشارية من الثانية !!..
ويشرح وصف النبي للبرق بالمرور : والرجوع :
وهو ما لن تلاحظه حتى في الفيديوهات التالية !!!..
حيث تصويرها هو من كاميرات عادية .. ورجوع البرق يكون في الشعاع ذاته : أسرع وأدق من أن يُلمح فيها !!!..
وانظر معي لهذه المجموعة التي اخترتها لك !!..

فهذه صاعقة في الطريق القديم بين مكة والمدينة 1430هـ :
(والصاعقة تطلق على البرق وهو ما نراه من تفريغ كهربي : والرعد وهو الصوت)
2r2OgN4MX6c

فهل لاحظت شيئا ًزميلي جمال مما تقول ؟!!!..
هل الأمر بالنسبة لك : عااااااادي ؟!!..

وهذه صاعقة أخرى على جبال مكة 1431هـ :
JDtU1xtUp48

وهذه صاعقة تضرب رأس برج تصوير : ومعها التصوير ببطيء :
ويلاحظ استغراق الصاعقة ثوان : لامتصاص لاقط البرج لها ..
Pb6qXGMFxt4

وهذا فيديو آخر لصاعقة تضرب الأرض ومعه تصوير بطيء أيضا ً:
tep3oqN-A7A

وهذه لقطة رائعة ونادرة لأنواع البرق الأخرى المذكورة في البحث :
aYCdVQ7ABiU

وهذه لقطة أخرى لتصوير البرق من فوق السحاب من داخل طائرة !!..
وانظر لسرعته وكما في الفيديوهات الماضية : هل تميز منها شيئا ً؟!!..
QZgRA7A4Yr8

وهذا تصوير نادر بطيء لصاعقة وتوزع شحناتها !!..
RV3TqFXbfcc

والله الهادي ..

الاسمر
11-12-2011, 04:46 PM
تحية كريمة أخى // أبو حب الله


=======================================
أما عن الأحاديث النبوية
فأنت تعلم يا أخى أن الأحاديث تنسب بالمعنى وليس اللفظ إلى الرسول
وأنها ظنية وليست يقينية مهما كانت درجة صحتها
أما عن الفقرة الموجودة فى الحديث النبوى والتى ترى أن فيها إعجازا علميا
فأنا لا أرى فيها إلا تعبير بسيط كان يمكن أن يقوله كل من حول الرسول
فماذا ترى حين يقول الرسول (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)
فهو تعبير بسيط عن ظاهرة يراها النبى وكل من حوله
وهى أن ضوء البرق يأتى من السماء ويعود إليها بسرعة كبيرة جدا
ويمكنك ان تجد ذلك فى ألفاظ الجملة النبوية ذاتها
فعندما يقول ( ألم تروا ) فهوا يصف ما يستطيعون ملاحظته .
وليس إنباء بما يمكن ان يكتشفه العلماء فى عصر العلم .

و على كلامك
يمكن لطفل صغير يرى البرق فيقول مثل الكلام (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)
و هنا لايوجد فيه اي اعجاز او مادة علمية تُقدم للناس
فهل تقصد هذا في قولك السابق ؟

يا اخي هذا كلام النبي وانظره جيدا قبل القول فيه


والله من وراء القصد

gamalgamal1
11-12-2011, 05:38 PM
أبوحب الله كتب

إعجاز القرآن متنوع في كل شيء ..
ومنه إعجازه البلاغي .. ومنه على سبيل المثال : عدم إمكانية استبدال كلمة مكان كلمة فيه : دون أن يتغير المعنى وجماله .. أو بمعنى آخر : أن حتى الكلمات التي كان يظن الكافرين أو المنافقين أو المعاندين أنه يمكن استبدالها من القرآن : دون أن يتغير المعنى : ثبت ويثبت لنا في كل يوم : أن قائل هذا القرآن بالفعل هو خالق هذا الكون العليم الخبير الحكيم : الذي لا يقول شيئا ًإلا في موضعه !!..

فإذا أضفنا لذلك أيضا ًإعجاز الوزن واللحن الغريب الذي ينساب في كلمات القرآن وحروفه وفيما بينها : مما يجعل حفظ كتاب ٍضخم ٍمثله : هو في متناول حتى أطفال في عمر الخامسة والسادسة والسابعة بل : وأشخاص ٍلا يعرفون أصلا ًاللغة العربية : لوقفنا على إعجاز ٍمنفصل لهذه الجزئية وحدها لمَن يعقل ولا يُكابر !!..

فإذا ختمنا كل ذلك أخيرا ً(وهو ما يحضرني الآن) : بإعجاز القرآن في اختصار المعاني الكثيرات في كلمات ٍقليلات (سواء في آيات الأحكام أو حتى القصص : وانظر في ذلك لقصة موسى مثلا ًويوسف في القرآن : ومثيلاتها في العهد القديم : أو حتى عندما تقوم أنت شخصيا ًبمحاولة كتابتها من جديد !!) .. وإعجازه أيضا ًفي جعل القاريء يتعايش مع الآيات بحذف بعض الكلمات التي تجعل من السياق : وسيلة ًلدمج عقل القاريء مع ما يقرأ .. فهذا ولا شك : مما اعترف به العالِمون !!..

هذا من تأثير القداسة والتدريب على الإستماع والتلاوة الذى رضعناه صغارا .
أما لمن يقرأ ويسمع بعين وأذن واعية فسيجد من كل شىء . فكما أجد قمة الجمال اللغوى وأنا أقرأ وأستمع لسورة مريم . لا أجد ذلك فى كثير من سورة الأنعام . ولولا الخشية من أن نحرف الشريط عما هو له لوضعت ما لا أراه يوافق ما تقول به من بلا غة .
================================================== =========================
أبو حب الله كتب

(ألم تر) و: (ألم تروا) : لا تأتي دوما ًللتقرير بالمشاهد وإنما : تأتي أيضا ًبالإعلام !!..
أي يُعلِم المتكلم السامع بمعلومة جديدة لا يعرفها ولم يطلع عليها ولم يسمعها :
فلك أن تصدقه أو تكذبه : بحسب ثقتك فيه كمتكلم !!..
يقول عز وجل :
" أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا " !!!..
فهل رأى النبي ومَن معه هذا الخلق ؟!!..
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ " !!!..
فهل رأى النبي أو القاريء أو السامع : ماذا فعل الله تعالى بعاد ؟!!..
" أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ " !!!..
ولقد وُلد النبي أصلا ًولم يعي هذا الحدث !!!.. فكيف يراه ؟!!!..

وأما بالنسبة لمحاولتك لتبسيط صفة البرق : للقضاء على وجه الإعجاز في الوصف الدقيق للنبي صلى
الله عليه وسلم كما في الحديث :
فهي محاولة فاشلة زميلي !!..
ولو أتعبت نفسك قليلا ًونظرت لكمّ المراجع المذكورة في نهاية البحث : لعلمت أن كاتب البحث ليس بالسذاجة التي يمكن أن تفوت عليه مثل هذه الشبهات المتهافتة !!!..
فالرجل يُحدثك عن مقادير معشارية من الثانية !!..
ويشرح وصف النبي للبرق بالمرور : والرجوع :
وهو ما لن تلاحظه حتى في الفيديوهات التالية !!!..
حيث تصويرها هو من كاميرات عادية .. ورجوع البرق يكون في الشعاع ذاته : أسرع وأدق من أن يُلمح فيها !!!..
وانظر معي لهذه المجموعة التي اخترتها لك !!..

فهذه صاعقة في الطريق القديم بين مكة والمدينة 1430هـ :
(والصاعقة تطلق على البرق وهو ما نراه من تفريغ كهربي : والرعد وهو الصوت)

ما أنا متأكد منه ان الآيات القرآنية حينما تقول " ألم تروا " فهى لا تخرج عن إحتمالين . فإما أن الناس كانوا يستطيعون ملاحظة ما تشير إليه الآية وهذا هو الأصل .أما المجاز فهى تشير إلى ما كانوا يعلمونه أو إلى ما كانوا يظنون أنهم يعلمونه ولا تشير بأى حال من الأحوال إلى علم كان غائب عنهم . فإشارتك إلى السماوات السبعة وغير ذلك من الظواهر الذين كانوا يعتقدون بها ليست إشارة قرآنية إلى ما لم يكن غير معلوم لهم . وإلا لكان منهم الإندهاش الذى لم يصلنا منه اى نص قرآنى او غير قرآنى .
================================================== =========================
أما الجملة النبوية (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)
فلا اعلم كيف لمن هم برجاحتكم يجد فيها شىء غير عادى .
فهو وصف بسيط جدا لشىء مشاهد . وحينما ذكره النبى لم يذكره لكى يؤمن من حوله بشىء لن يعلمه الإنسان إلا بعد زمن طويل
وإنما ذكره لكى يربط بين سرعة عبور الصراط وبين ما يرونه من سرعة وصول البرق وانتهائه . وهذا طبيعى فى سياق يريد النبى أن يقرب المشهد
لمن حوله ولم يكن لكى يتحفهم بما لا يعلمونه .

إلى حب الله
11-12-2011, 08:20 PM
هذا من تأثير القداسة والتدريب على الإستماع والتلاوة الذى رضعناه صغارا .


هذه مكابرة زميلي ..!
فالطفل من حفظة القرآن في هذه السن الصغيرة مثلا ً: لا تفعيل للقدسية في سلوكه ولكن : تقليدا ًلأبويه سواء في عبادة أو تكرار لكلام ٍربما لم يفهم معانيه !
وللعلم :
كان يقام في قرية شبرا بخوم مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية بمصر : مسابقة سنوية لحفظ القرآن الكريم للأطفال ..
(لها عامان الآن تقام في شبين الكوم - جمعية المساعي المشكورة) ..
وقد رأيت فيها بأم عيني طفلة تجاوزت الأربع سنوات بقليل : وهي حافظة لأجزاء تربو على العشرين من القرآن !
وهو :
ما لا نرى واحد على الألف منه في الأطفال حفظة الأغاني من العائلات المغرمة بحفظ الأغاني !!..
وهو :
ما لا نرى مثيلا ًله مع أي كتاب لأي ديانة في العالم : أن يُحفظ بنصه : وبرسمه : وبتشكيله وحتى من أطفال ٍصغار !!!..
فإن لم يكن لإعجاز ٍفي وزنه زميلي : فماذا إذا ً؟!!..
ودليله أيضا ً: انظر للمسابقات العالمية في بلاد الحرمين ومصر وغيرها لحفظ القرآن :
وكيف تفسر لنا أيضا ًحفظه ممَن لا يعرف العربية أصلا ًولا معاني الكلمات !!!..


أما لمن يقرأ ويسمع بعين وأذن واعية فسيجد من كل شىء . فكما أجد قمة الجمال اللغوى وأنا أقرأ وأستمع لسورة مريم . لا أجد ذلك فى كثير من سورة الأنعام . ولولا الخشية من أن نحرف الشريط عما هو له لوضعت ما لا أراه يوافق ما تقول به من بلا غة .

ما تتحدث عنه زميلي هو إعجاب صوتي سماعي وليس بلاغي كما أحسنت الظن بك أنك تعرف بعض البلاغة ويخفى عليك جلها !!..
وتفاوت انفعال المستمع لتلاوة القرآن :
تحدث مع المسلمين أنفسهم ..
ولا أقول لك سورة عن سورة بل :
في السورة الواحدة : تجد أحدهم يُحب سماعها بترتيل الشيخ فلان : وأما غيره : فلا يجد لذة الاستمتاع بها ومعايشة معانيها مثل الشيخ الأول !!..
بل : وقاريء القرآن نفسه : قد تتختلف قراءته وحماسته وإحساسه في السورة الواحدة بعدد مرات تلاوتها !!!..
وللعلم زميلي : سورة الأنعام كمثال : يمكنني أن أ ُرشح لك شيوخا ًتستمعها منهم وتخبرني : هل بها بلاغة أم لا وفق رؤيتك هذه ؟؟!!..


ما أنا متأكد منه ان الآيات القرآنية حينما تقول " ألم تروا " فهى لا تخرج عن إحتمالين . فإما أن الناس كانوا يستطيعون ملاحظة ما تشير إليه الآية وهذا هو الأصل .

وهذا بالفعل موجود في القرآن ..


.أما المجاز فهى تشير إلى ما كانوا يعلمونه أو إلى ما كانوا يظنون أنهم يعلمونه ولا تشير بأى حال من الأحوال إلى علم كان غائب عنهم . فإشارتك إلى السماوات السبعة وغير ذلك من الظواهر الذين كانوا يعتقدون بها ليست إشارة قرآنية إلى ما لم يكن غير معلوم لهم . وإلا لكان منهم الإندهاش الذى لم يصلنا منه اى نص قرآنى او غير قرآنى .

يا ليتك تخبرنا كيف كان أهل مكة يعرفون عاد ووصفهم القرآني : اللهم إلا سماع الاسم فقط ربما من الأمم الغابرة (ولا يُذكر وجودهم أصلا ًفي التوراة المعروفة لو قلنا أن القرآن ينقل عن أهل الكتاب) !

وأما الحق : فهو أن القرآن قد أتى بعشرات الأخبار الغيبية والعلمية المعجزة !!..
والتي انمحى خبرها حتى عن أهل الكتاب أنفسهم وما اختلفوا فيه وما أخفوه من كتبهم !!..
وما زالت الاكتشافات إلى اليوم تخرج لنا من المخطوطات والقراطيس لأهل الكتاب : ما يؤكد صحة القرآن وكذب المحرفين (مثل كتب الأبوكريفا : وتعني المخفية عند أهل الكتاب .. وكتب السوديبيجرافا : وكلها اكتشفت من أقل من قرن ٍمن الزمان) !!..
فكان العجب :
ليس ورود ذلك في القرآن فقط ولكن :
في كيفية اطلاع النبي محمد على عشرات المخطوطات والآثار بمختلف اللغات (التوراة القديمة وحدها 6 لغات) ومن أنحاء متفرقة في العالم من أزمان مختلفة واكتشافات حديثة بدأت من بعد النبي بقرون وحتى الآن :
إذا كنت تؤمن بأن القرآن هو من تأليف بشر ؟!!!..


أما الجملة النبوية (ألم تروا إلى البرق كيف يمرّ ويرجع في طرفة عين)
فلا اعلم كيف لمن هم برجاحتكم يجد فيها شىء غير عادى .
فهو وصف بسيط جدا لشىء مشاهد . وحينما ذكره النبى لم يذكره لكى يؤمن من حوله بشىء لن يعلمه الإنسان إلا بعد زمن طويل
وإنما ذكره لكى يربط بين سرعة عبور الصراط وبين ما يرونه من سرعة وصول البرق وانتهائه . وهذا طبيعى فى سياق يريد النبى أن يقرب المشهد
لمن حوله ولم يكن لكى يتحفهم بما لا يعلمونه .

زميلي ........
لو كنت قضيت أعواما ًفي دراسة وتتبع الإعجاز في القرآن والسنة :
لعرفت كيف تتحرى الدقة مثلي في تناول كل كلمة بهما بل : كل حرف !!..
ولو أنك نظرت في رابط الإعجاز الغيبي والعلمي الذي وضعته لك : لكنت وقفت على بعض ذلك !
وأما ما لدي : فهو أكثر بكثير مما كتبته هناك !!!..
فقط أطلب .. :):
وأما في مسألة حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن البرق ودقة ألفاظه :
فيكفيني < أنك نفسك > لم تستطع إخراج نفس وصفه الدقيق عندما قلت عن البرق :


وإنما ذكره لكى يربط بين سرعة عبور الصراط وبين ما يرونه من سرعة وصول البرق وانتهائه

ففرق بين كلمتي : وصول وانتهاء .. وبين كلمتي : مرور وارتداد !!!..
وأقل ما فيها زميلي أن الانتهاء : لا يُشترط فيه الارتداد !!!..
فتدبر !!!..

حيث وصفت أنت البرق بالانتهاء بكل تلقائية : مما وضعته لك من فيديوهات :
أو مما شاهدته أنت من قبل من برق وصواعق ..!
وهو نفس المعنى الوارد في عين وعقل الإنسان العادي بالفعل !!!..
وأما النبي صلى الله عليه وسلم :
فكل كلمة عنده : هي وحيٌ من عند ربه وبحساب !!..

وأما الصحابة ..
فلم يكونوا ينتبهوا للإعجاز في كثير كلامه صلى الله عليه وسلم .. فما كانوا يرونه من معجزات ٍأخرى وقوة إيمان ٍويقين : كان يكفيهم ..
< مثال حديث عريض القفا أو : إن وسادك لعريض في الرابط الذي ذكرته لك > ..

وما لم يكونوا يرونه في زمنهم (كسفينة نوح مثلا ًوالتي أخبر الله تعالى أنه تركها آية للعالمين) :
كانوا على يقين ٍنابع من إيمانهم بالله : أنها ستظهر حتما ًفي وقت ٍمن الأوقات لتكون حُجة ًعلى المُعاندين :
فوقع في القرن الماضي فقط !!..

والله الهادي ..

أهل الحديث
11-12-2011, 09:00 PM
بارك الله فيكم وفي أعمالكم ونفع بكم أخي الحبيب وفي الأخ أبو حب .

مجدي
05-08-2012, 08:58 AM
الكثير من الناس يحب أن يجعل المعروف الألوف أمرا بعيد ,فالآية ليست وحدها التي تكلمت عن البرق وعن يكاد يذهب بالأبصار بل الآية في موضع آخر تدل على ذلك :
( ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ( 43 ) يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ( 44 ) )
أما بالنسبة لكون القرآن آية من عند الله عجز الناس عن مثلها فالتحدي ما زال قائما لم يعارض ذلك ,وكون كلام بعض العرب بليغا لا يؤثر في ذلك وكونهم أهل فصاحه أيضا يدل على مدى عجز أصحاب البيان عن مجاراة كلام المنان .

مجرّد إنسان
05-08-2012, 07:49 PM
تحيّة طيّبة للمحاور الحاضر الغائب :):