المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة مع كلمة للعلامة عبد الرحمن البراك تأصيلا وتفصيلا



ابو عمر12
11-10-2011, 05:39 PM
لقاء مع صحيفة الانباء الكويتية للشيخ العلامة عبد الرحمن البراك منقول من منتدى أنصار السنة
أقتبس منه مع التعليق على ما أنقل
قال العلامة البراك(ما مضى من أحداث نقول عنها الحمد لله، ونسأل الله أن يكون فيها الخيرة، وما حدث في تونس ليس بدليل على جواز المظاهرات، والأمور والأحداث لها حكم قبل أن تقع وقد يكون لها حكم آخر بعد أن تقع، أما قبل فلا ندري، وهي محل نظر واجتهاد، ومع الأسف نموذج تونس أتى بعده نموذج مصر وهو أسوأ، ثم أتى نموذج ليبيا وهي القاصمة، فنسأل الله أن ينهيها بخير، ويبعد هذا الشرير عنها. )


قال أبو عمر عامله الله بلطفه:العلامة البراك لا يجيز المظاهرات في الأصل ولكنها عنده وسائل لها أحكام بحسب الغايات ]الوسائل لها حكم المقاصد[ فالشيخ بارك الله في عمره وعلمه أصولي يميز بين الحكم والفتوى ويرى أن النوازل تختلف أحكامها قبل وقوعها عن أحكامها بعد الوقوع ]الحكم على الشئ فرع عن تصوره [ ]ولا يعامل المنهي عنه شرعا معاملة المعدوم حسا [



(أضاف البراك انه يمكن أن يقال ان المظاهرات السلمية يسع فيها الخلاف دون الفوضوية التي لا يقرها أحد، لكن لا خلاف معتبر عند أهل السنة في تحريم الخروج على الحاكم المسلم، وأن ما حصل من خروج في التاريخ الإسلامي نتيجة اجتهادات، لا تثبت أصولا، بل الأصول إنما يعول عليها من دلالة الكتاب والسنة.)



قال أبو عمر غفر الله له: العلامة البراك من أهل السنة فلا يخالف إجماعهم في تحريم الخروج على الحاكم المسلم ولكن المظاهرات كوسائل يسع فيها الخلاف من جهة النظر للمصالح والمفاسد والغاية المرادة منها والدوافع لها وما يحتف بها من قرائن فلها حكم الغايات بناء على ما سبق



قال الشيخ الفاضل عبد الرحمن البراك
(وما يسع فيه الخلاف وهو من موارد الاجتهاد فيجب التعامل فيه بتسامح، وعند الاختلاف في المسائل الفقهية يجب ألا يتفرقوا، بحيث يتنافروا ويحارب بعضهم بعضا، فالصحابة اختلفوا وما تفرقوا، والتابعون من بعدهم اختلفوا وما تفرقوا، وإنما يتفرق أهل العصبية، الذين يتعصبون ويتحزبون، كبعض الجماعات الإسلامية التي تنتمي للسنة والتي يدخل عليها ما يدخل من نوع التعصب والولاء والبراء لجماعاتهم، فعليهم أن يتعاونوا فيما بينهم فيما يحبه الله، ويسددوا ويقاربوا، وما ظهر فيه الخطأ بين وأنكر. (


قال أبو عمر عفا الله عنه :
واجب على أهل الفضل أن يحرروا موضع النزاع فيعلموا هل ما يختلفون فيه يسوغ لهم الخلاف فيه أم لا يسوغ وبناءً عليه فما كان سائغاً لهم أن يختلفوا فيه لم يكن سببا في غلظتهم على بعضهم ولا تقاطعهم بل تناصحوا وتباحثوا فيما بينهم بالمعروف والحسنى مع معذرتهم لبعضهم قال عبد الله بن المبارك < أهل السنة أعرف الناس بالحق وأرحم الخلق بالخلق> فلا يشتط بعضهم على بعض بالتجريح والتسفيه والوصف بما لا يليق ما دام الأمر لا يخرج عن دائرة الخلاف المعتبر السائغ البحث فيه والنظر والاستدلال


سئل العلامة البراك متعنا الله بعلمه
هل يمكن أن يقال ان حكم المظاهرات قضية يتسع فيها الخلاف؟
(ممكن أن يقال هذا الكلام فيما يسمى بالمظاهرة السلمية، أما الفوضوية فلا، الفوضى لا أحد يقرها، فهي شر

وهل يقال كذلك إن حكم الخروج على الحاكم قضية خلافية عند المسلمين، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار بعض الشواهد التاريخية التي تثبت خروج بعض العلماء على الحكام؟
لا، ليس في مذهب أهل السنة خلاف في تحريم الخروج على الحاكم المسلم، وما حصل من خروج في التاريخ الإسلامي اجتهادات لا تكون أصولا، بل الأصول إنما يعول عليها من دلالة الكتاب والسنة، ثم لتكن قضية خلافية، فليس كل خلاف معتبرا)


قال أبو عمر أكرمه الله بفضله:
العلامة البراك جزاه الله خيرا يؤكد على أن الخلاف في المظاهرات السلمية جائز سائغ مع تأكيده على عقيدة أهل السنة في تحريم الخروج على الحكام المسلمين فبالتالي لا تجوز المظاهرات حتى السلمية منها التي تكون في منابذة الحكام المسلمين لأنها نوع من الخروج عليهم فرجع الحكم عند فضيلته أن المظاهرات وسائل لا مقاصد فحكمها بما احتف بها من قرائن ووقائع وغايات يتحدد وينجلي


قال العلامة البراك
(الخروج على الحاكم الكافر لابد له من القوة والقدرة، وهذه القوة يقدرها المجتهدون، وهي مبنية على غلبة الظن، مثل الكثير من الأحكام الشرعية التي تبنى على غلبة الظن)


قال ابو عمر غفر الله له ولوالديه:
وهنا يتكلم العلامة البراك على الخروج على الحاكم الكافر
ويشترط له القدرة فليس هو بغافل عن هذا الشرط ولكن مع التنبيه على أمرين
الأول أن الاجتهاد فيها مبني على غلبة الظن لأن البعض يجادل ويماري في المصالح والمفاسد بقوله وهل تعلمون الغيب !!!وكأنه لما قدر مفسدة غالبة كان عالما بالغيب ولكن كذا يتخبط من لم يتأصل في العلوم الشرعية وأخذ العلم خبط عشواء يقع في الخبط والخلط وقلة الضبط لأن من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب
الأمر الثاني في مسألة القوة والقدرة ومن كلام الشيخ السابق أن الأمر قبل وقوعه شئ وبعد وقوعه شئ آخر ونظرة أخرى وهنا يعرف الفقيه من المتعالم الذي تلقف العلم عبارات عامة فأراد أن يسقطها على كل نازلة وواقعة
وقد قيل لو سكت من لا يعلم لانتهى الخلاف
العلم نقطة كبرها الجهال فرحم الله من تكلم بعلم أو سكت بحلم
انتهى المراد نقله من منتدى أنصار السنة والتعليق عليه
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

اخت مسلمة
11-10-2011, 06:49 PM
جزاك الله خيراً
وبارك الله في علم وعمل الشيخ البراك