المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مارأيكم بهذا الكلام للالباني



البراك
11-15-2011, 08:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

لقد قرأت فى كتاب السلسلة الصحيحة للالباني المجلد -6 - ص 27-

( ثم تعقبه الحافظ نقلا عن
القاضي عياض فيما ادعاه من الأمر بالاعتراف ، فليراجعه من شاء ، لكنهم سلموا له
قوله : إنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك . و ذلك غيرة من الله تعالى على
نبيه صلى الله عليه وسلم ، و لكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها و
سائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن ، و نزول التبرئة
بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها ، و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية
النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن ، و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه
وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك.....الخ )

فهل هذا يفيد الشك ان نساء النبى غير معصومات من الزنا والفاحشة الا السيدة عائشة رضى الله عنها

وقال فى كتاب التوسل انواعه واحكامه ص 149
(وأمر ثالث وأخير أن الدكتور قد ادعى أن النبي صلى الله عليه و سلم أفضل الخلائق عند الله على الإطلاق . وهذه عقيدة وهي لا تثبت عنده ( 1 ) إلا بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة ( 2 ) أي بآية قطعية الدلالة أو حديث متواتر قطعي الدلالة أي بآية قطعية الدلالة أو حديث متواتر قطعي الدلالة فأين هذا النص الذي يثبت كونه صلى الله عليه و سلم أفضل الخلائق عنده الله على الإطلاق ؟
فهل كلامه هذا يفيد الطعن فى افضليه الرسول على الخلائق عند الله

اخت مسلمة
11-15-2011, 11:17 PM
و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية
النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن

المعنى لهذا بإختصار أنهُن لادليل من قُرآن وسُنّة على عصمتهن , إذ العصمة فقط للـأنبياء والرسل , ولايعني أبداً أن الشيخ يُجوز هذا في حقها, وانر الى قولته ( من الناحية النظرية ) , والذي دعى الشيخ الألباني أن يقول هذا هو رده على بعض من خالفوا نهج أهل السنة وقالوا بأن أهل بيت النبي معصومين حتى زوجات النبي ، فجاء رده تبعا لذلك ...ويؤكد معنى قوله وليس إتهامه , أن نبينا عليه الصلاة والسلام بقي متوقفاً في الأمر إلى أن نزلت سورة براءتها رضي الله عنها وأرضاها وانظر قولهُ عليه الصلاة والسلام :
" أما بعد يا عائشة ! فإنه قد بلغني عنك كذا و كذا , [ إنما أنت من بنات آدم ] , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه , فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه . و في رواية : فإن التوبة من الذنب الندم " ...فهل نقول أنّ نبينا عليه الصلاةُ والسلام كان يتهم زوجته ..؟؟ أم أن اليقين يكون بالدليل وقد ثبت أن لاعصمة إلّا للأنبياء ولاعصمة للصحابة ولا لآل البيت ..؟؟
هذا يُسمى إتباع الدليل , وليس فيه أي إتهام من أي نوع إلّا عند من كان في قلبه مرض ..!
وهذا النص كامل ( .. ماقالهُ الحافظ نقلا عن القاضي عياض فيما ادعاه من الأمر بالاعتراف , فليراجعه من شاء , لكنهم سلموا له قوله : إنه لا يحل لنبي إمساك من يقع منها ذلك . و ذلك غيرة من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم , و لكنه سبحانه صان السيدة عائشة رضي الله عنها و سائر أمهات المؤمنين من ذلك كما عرف ذلك من تاريخ حياتهن , و نزول التبرئة بخصوص السيدة عائشة رضي الله عنها , و إن كان وقوع ذلك ممكنا من الناحية النظرية لعدم وجود نص باستحالة ذلك منهن , و لهذا كان موقف النبي صلى الله عليه وسلم في القصة موقف المتريث المترقب نزول الوحي القاطع للشك في ذلك الذي ينبئ عنه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترجمة : " إنما أنت من بنات آدم , فإن كنت بريئة فسيبرئك الله , و إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله .. " , و لذلك قال الحافظ في صدد بيان ما في الحديث من الفوائد : " و فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحكم لنفسه إلا بعد نزول الوحي . نبه عليه الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به " الشاهد ماتحتهُ خط , وهذا عينُ معنى قولة الألباني رحمه الله ..!
ومن هذا يتبين لنا أنّ معنى قول الالباني هو عدم عصمة السيدة عائشة من الناحية النظرية اما الناحية العملية ( وانظر باقي النص في تفسير قوله تعالى : *( ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح..) 1], فهي مصونة من قبل الله هي و جميع نساء النبي صلى الله عليه و سلم و نساء الأنبياء سلام الله عليهم ..!
وهذا كما أسلفتُ لك كان رداً على مؤلف كتاب "نوال المُنَى في إثبات عصمة أمهات وزوجات الأنبياء من الزِّنا" , الذي كان يقصد به ان زوجات النبي و الانبياء معصومات مثل الانبياء و هذا و ما نفاه الشيخ الالباني رحمه الله و قوله كان مستنداً الى ان النبي انتظر نزول الوحي و الحديث الذي سبق ان اوردته من كلام الالباني هو موضوع كلامه ,,,,,,,!!
1]النص :
و هو ما يدندن حوله كل حوادث القصة وكلام الشراح عليها ، و‎ ‎لا ينافي ذلك قول ‏الحافظ ابن كثير ( 8 / 418 ) في تفسير قوله تعالى: فإن نساء الأنبياء‎ ‎معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء كما قدمنا في ‏سورة النور‎ ..فإن الله ‏سبحانه و تعالى يغار لهذا ،‏‎ ‎وهو سبحانه لا‎ يقدر على زوجة نبي من الأنبياء ذلك، حاشا و‎ ‎كلا ، و لما لم يكن ذلك ، فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء زوجة سيد ولد آدم‎ ‎على ‏الإطلاق في الدنيا و الآخرة؟؟
وقال رحمه الله :
" و ليس المراد بقوله : *( فخانتاهما )* في فاحشة , بل في الدين , فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء كما قدمنا في سورة النور "

ناهيك عن أن هذا المعنى لايُمكن أن يظنّه أي عارفٍ بمنهج الشيخ رحمه الله , سُئل شيخ الإسلام عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الألباني، فقال:
ما رأيت تحت أديم السماء عالماً بالحديث في العصر الحديث مثل العلامة محمد ناصر الدين الألباني، وسئل سماحته عن حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم-: << إن الله يبعث لهذه الأمه على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينه >> فسئل من مجدد هذا القرن، فقال -رحمه الله-: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني هو مجدد هذا العصر في ظني والله أعلم. ا.هـ
وقد يكون اخطأ في اطلاق لفظ "من الناحية النظرية" , ( وهذا من مُشكل الألفاظ التي يتلقفها كُل واحد ويبني عليها وانما هو مُوجه هُنا لمن هو فاهمٌ للمقصود من كلام الشيخ ) ولكن كان يعني ان العصمة للأنبياء فقط دون ازواجهم او أبنائهم و أما عصمة زوجات الانبياء و صيانتهم من الزنا فهو امتداد لعصمة الانبياء فان الله عز و جل يصون زوجات الانبياء عن مثل هذا أما ان نقول بان لهن عصمة كعصمة الانبياء فلا بالطبع ....!!


فهل كلامه هذا يفيد الطعن فى افضليه الرسول على الخلائق عند الله

بل كلامُهُ هذا جاء من باب المُحاججة للرجُل , الذي يقول بأنه لا ياخذ عقيدته إلا من الدليل القطعي الثبوت ( القرآن الكريم والحديث المتواتر ) , فكان معنى قوله هذا لهُ : إما أنك لا تقول بأن الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) خير الخلق ؟؟
وإما أن تأتي بدليل قطعي الدلالة ( قرآن أو حديث متواتر ) يقول بذلك ؟؟
فهو يحتج عليه بما يقول ..!!
أرجو أن تنتبه الى كلمة ( عنده )_ وهذه عقيدة وهي لا تثبت عنده _ فهو يتكلم عن أحد العلماء الذي لا يأخُذ عقيدته إلا بالدليل القطعي .. وهو يطالبه بالدليل القطعي ..!
انظر إلى صورة الكتاب هنا :

http://dc11.arabsh.com/i/01638/grlgtlg82l0m.png

من كتاب التوسل انواعه واحكامه ص149
الكلام الموجود بها هو:
وأمر ثالث واخير هو ان الدكتور قد ادعى ان النبى افضل الخلائق عند الله على الاطلاق. وهذه عقيدة وهى لاتثبت عنده , الا بنص قطعى الثبوت قطعى الدلالة , اى باية قطعية الدلالة , او حديث متواتر قطعى الدلالة , فاين ذلك النص الذى يثبت كونه صلى الله عليه وسلم افضل الخلاثق عند الله على الاطلاق؟..
وهذا كما هو واضِح من باب المُحاججة لهذا الشخص , وكيف يُتصور ذلك عن الشيخ الألباني وقد خرّج في السلسلة الصحيحة ( 1571 ) : [ أنا سيد ولد آدم ] . ( صحيح ) . وروي عن أنس مرفوعا بلفظ : إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر وأعطى لواء الحمد ولا فخر وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر وإني آتي باب الجنة فأخذ بحلقها ... . الحديث ( وسنده جيد ) ..؟؟؟!!
فهل يُظن بالشيخ رحمهُ الله خلافاً للمنهج الذي عاش ومات عليه وهذا الأمر عندنا عقيدة ..؟؟!
لايقول بهذا عاقل , إنما القصد من كل هذه النقولات التي تتلقفها أيدي المبتدعه والضُلّال منتهكة مبتورة , النيل من منهج الشيخ الذي كتبَ الله لهُ نشرَ وإحياء منهج السلف الصالح وطارت دعوتُهُ عبرَ البُلدان وطبقت الآفاق , فكانَ من هؤلاء طبيعي في عدائه ومُحاولة النيل لامن شخصه فهو في دار الحق , إنما طعناً في المنهج والسلفية ككل ...!
رحم الله شيخنا الألباني وجزاهُ عنّا خيرَ الجزاء ورزقهُ الجنة بصُحبة صاحبِ السُنّة وسيد الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام ..