$&@$$@@
11-19-2011, 02:37 AM
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله .
أما بعد ...............
لقد أخَذَنا الحماس كثيراً عندما رأينا جلادينا يسقطون الواحد تلو الآخر , و كوننا سعِدنا بذلك , فلا يعاب علينا ؛ فقد ذقنا من ألوان الذل ما لا يعلمه إلا الله .
لكن ألا ترون أننا أفرطنا بهذا الحماس ؟ صدقنا أنفسنا و ظننا أن الآتي سيكون أحسن , و أن المستقبل الجميل قد أقبل ؟!
يا لحسرتنا , أنسينا أن المشكلة ليست كلها في الحكام , أنسينا قوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) , و كذلك ما ورد عن الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج , فقال : اصبروا فإنه ( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم .
إن ما حدث في بلداننا لا يعدو أن يكون إنتقام الله من الظالمين , لكنه ليس نصر لنا , لقول الله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) , فلنكن صريحين , نحن لم ننصر الله , نموذج شعوبنا اليوم ليس هو النموذج المطلوب للنصر , أنظروا الى حال الصحافة و الفضائيات بعد الثورة _ في مصر على سبيل المثال _ , أصبح الدين فيها كلأً مباحا أكثر مما قبل الثورة , و مستوى الجريمة أيضا ارتفع , و الرذيلة ما زالت كما هي بل ربما أكثر و ليس آخرها أن حقق فيلم إباحي ساقط أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية ...........!
في ليبيا أصبح الثوار أنفسهم هم الذين يشكلون مصدر الرعب و القلق للسكان , و لا أعمم .
إن هذا الحماس الزائد لا يكشف إلا عن نفوس مهزومة تبحث عن أي إنتصار ............ و لو كان و همياً !
عندما نكون بهذا الحال , فمن الافضل لنا ألا نتوقع مستقبل أفضل , و ألا نحمل الواقع ما ليس فيه , رأفة بأنفسنا ............حتى لا نزيد إحباطنا إحباطاً !
أما بعد ...............
لقد أخَذَنا الحماس كثيراً عندما رأينا جلادينا يسقطون الواحد تلو الآخر , و كوننا سعِدنا بذلك , فلا يعاب علينا ؛ فقد ذقنا من ألوان الذل ما لا يعلمه إلا الله .
لكن ألا ترون أننا أفرطنا بهذا الحماس ؟ صدقنا أنفسنا و ظننا أن الآتي سيكون أحسن , و أن المستقبل الجميل قد أقبل ؟!
يا لحسرتنا , أنسينا أن المشكلة ليست كلها في الحكام , أنسينا قوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) , و كذلك ما ورد عن الزبير بن عدي قال : أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من الحجاج , فقال : اصبروا فإنه ( لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ) سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم .
إن ما حدث في بلداننا لا يعدو أن يكون إنتقام الله من الظالمين , لكنه ليس نصر لنا , لقول الله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) , فلنكن صريحين , نحن لم ننصر الله , نموذج شعوبنا اليوم ليس هو النموذج المطلوب للنصر , أنظروا الى حال الصحافة و الفضائيات بعد الثورة _ في مصر على سبيل المثال _ , أصبح الدين فيها كلأً مباحا أكثر مما قبل الثورة , و مستوى الجريمة أيضا ارتفع , و الرذيلة ما زالت كما هي بل ربما أكثر و ليس آخرها أن حقق فيلم إباحي ساقط أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية ...........!
في ليبيا أصبح الثوار أنفسهم هم الذين يشكلون مصدر الرعب و القلق للسكان , و لا أعمم .
إن هذا الحماس الزائد لا يكشف إلا عن نفوس مهزومة تبحث عن أي إنتصار ............ و لو كان و همياً !
عندما نكون بهذا الحال , فمن الافضل لنا ألا نتوقع مستقبل أفضل , و ألا نحمل الواقع ما ليس فيه , رأفة بأنفسنا ............حتى لا نزيد إحباطنا إحباطاً !