المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهم ثبت الايمان في قلبي



المسلم الواثق
11-21-2011, 02:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخ ابو حب في الله
السلام عليكم ورحمة الله
انا رجل بسيط مسلم ولله الحمد وثقافتي الدينية على قدي ولكن اعاني من مشكلة اتمنى من الله ثم منك المساعدة
مشكلتي اني اي شبهه اسمعها اعاني منها يعني مرة كنت اتحاور مع شيعي والقى علية شبه مثل ان الرسول صلى الله علية وسلم قال سياخذ الراية غدا رجل يحبة الله ورسولة ويحب الله ورسولة فقال لماذا لم ياخذها ابو بكر ولاعمر ومرة كنت اتفرج على في اليوتيوب وشفة مقطع عن الملحدين العرب وجاني الشيطان وقلي يمكن هولاء اكتشف شيئ ماندي عنة
ودايما مخي يودي ويجيب مرة مع شبهات الملحدين ومرة مع شبهات الروافض واحيان يوسوس لي الشيطان ويقول طيب الله من فين جاب العلم.....استغفر الله واتوب اليه
وعندي سؤال اخير لماذا يلحون بعض الناس هل ماقرؤ قران ام ماذا لان بعضهم كانوا مسلمين وجزاك الله الف خير عني وعن الذين اهتدو بفضل الله ثم بفضلك
واخيرا ارجو من ادارة المنتدى مااحد من الملحدين يرد علي انا ماني ناقص شبهات ...... وشكرا

إلى حب الله
11-21-2011, 07:47 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

أولا ً:
أعتذر منك أخي أني لم أنتبه لموضوعك هذا إلا أن أخبرني الأخ سلمة بن الأكوع منذ ساعتين تقريبا ًعلى بريدي الخاص : فجزاه الله خيرا ً..

وثانيا ً:
أشكر لك حسن ظنك بي .. وأدعو الله عز وجل أن يكون في محله إن شاء الله ..

وثالثا ً:
اعلم أخي الحبيب وفقك الله : أن الجهل الديني والشرعي ثم العلمي :
هو من أكبر أسباب تأثير الشبهات على المسلم للأسف ..
ولا علاج لذلك من بعد تقوية إيمانك بالله تعالى إلا باثنتين ..
>>
إما بعد تقوية الإيمان : يكون لديك طاقة ورغبة على طلب العلم الشرعي الماحي للشبهات ..
فتتعلم وتسأل وتـُتابع وتـُصابر وتنفق الوقت والجهد فيما يفيد .. إلخ
>>
وإما بعد تقوية الإيمان : يكون لديك موانع عن طلب العلم الشرعي مثل ضيق الوقت ومشاغل الأهل إلخ
(رغم أني أرى أن التزود بالعلم الشرعي في زمننا هذا صار من أكثر الأمور سهولة لمَن سهله الله له)

أقول :
وفي هذه الحالة الثانية التي لن تقدر فيها على طلب العلم الشرعي كما يجب :
فعليك باتباع الخطوات السهلة التالية :

1...
أن تكتفي بثبات إيمانك : وأن تبتعد عن مواضع وأماكن الشبهات وأنت تعلم أن إيمانك بالله يكفيك ..
فتبتعد عن مواقع النت وعن الأشخاص حاملي الشبهات سواء من الرافضة أو الملاحدة وغيرهم ..

2...
وبفرض أن جاءتك شبهة منهم بأي طريق :
فاسأل نفسك ابتداء ً: مَن الذي وجه إليك هذه الشبهة ؟!!..
هل هم قوم ٌصالحون ؟!.. أم قوم ٌفاسدون ؟!!..
وبالطبع ستجد أنهم قوم ٌفاسدون !!..
>>>
فهم إما روافض :
والذين يسبون أمهات المؤمنين زوجات النبي ويتهمونهن بالزنا !!.. ويقولون بتحريف القرآن !!.. وبخطأ الوحي !!.. وبكفر الصحابة كلهم كبيرهم وصغيرهم ما عدا ثلاثة او خمسة !!.. ضاربين بذلك آيات القرآن في الثناء عليهم عرض الحائط !!.. والذين يقولون بزواج المتعة الذي صار إلى الزنا أقرب !!.. والذين يُعظمون الكذب ويسمونه تقية ويأمرون به !!.. ولا حد للخرافة عندهم !!.. ولا لصحة أحاديثهم التي يفترونها في كل يوم !!.. ولا حد لكرههم المسلمين من أهل السنة والجماعة .. ويشركون بالله أئمتهم الإثني عشر ومعمميهم : وينسبون إليهم ما لا يصح نسبته إلا لله !!.. ويسجدون للقبور ويدعون أمواتها .... إلخ

فهل مثل هؤلاء يُسمع لهم أو يصدُقون أو سيأتي من ورائهم خير أخي ؟!!..

>>>
وهم إما ملحدون :
تنكروا لفطرتهم .. ولعقولهم .. ولأبسط بديهيات العقل والمنطق .. واختاروا الخروج عن عبودية الله تعالى والاحتكام لشرعه في الحياة : إلى حياة الانحلال والتحرر من كل قيد مهما ادعوا عكس ذلك !!.. لأن كل شيء في عيونهم سيصير نسبيا ً!!.. فالشذوذ الجنسي والغش والخداع والكذب : كل ذلك وغيره له مبرراته الوجيهة عندهم !!..

فهل مثل هؤلاء أيضا ًيُسمع لهم أو يصدُقون أو سيأتي من ورائهم خير أخي ؟!!..

وعلى هذا :
فمجرد معرفتك بأن الشبهة صادرة من مثل هؤلاء :
هو في حد ذاته صارف لك عن الشبهة : من قبل حتى التأمل فيها والاستغراق معها !!..

الأمر أشبه بمثال ٍسأقتبسه من سلفنا الصالح رحمهم الله لقتل الشبهة أو الشهوة في أولها وهو :

هل إذا كنت تعمل في طاحونة حبوب .. ويجيئك الناس : كل ٌبحبوبه : ليُلقيها في الطاحونة لتطحنها لهم ..
ثم جاءك رجل ٌجلف ٌ: يحمل روثا ًمن روث البهائم : يريد أن يلقيه هو الآخر في الطاحونة !!..
فهل ستسمح له : ثم تحكم بعد ذلك أن ذلك الفعل كان حسنا ًأم لا ؟!!..
أم أن الأمر ومن بدايته يُنبيء عن نهايته ومآله : ألا وهو إفساد الطاحونة وتلويثها أخي ؟!!..

فالطاحونة : هي القلب ..
وما يأتيها الناس به : هي الأفكار والأقوال ..
فمنها ما هو طيب : فتفتح له الطريق إلى قلبك لتتفكر فيه وتتعامل معه وتستفيد منه ..
ومنه ما كان في قذارة الروث : يكفيك النظر إليه وهو آت ٍإليك من بعيد : لترفض أن يصبه صاحبه الجلف في قلبك من قبل أن يقترب منك أصلا ً!!..

وهذا هو المطلوب منك أخي ..

فتعامل بالصد مع شبهات الروافض والملاحدة : كما تتعامل بالصد مع شبهات النصارى مثلا ً!!..
إذ : هل تصغي سمعا ًلشبهات النصارى المتهافتة على دينك ؟!!..
الإجابة : لا ..
الاستفسار : ولماذا ؟!!..
الجواب : لأن دينهم ساقط أصلا ًومليء باللامعقوليات والشركيات وابن الله والثلاثة في واحد والواحد في ثلاثة والخمر والخنزير .. إلخ

فهذا هو القذر والروث من بعيد أخي : والذي يجعلك لا تلتفت لشبهاتهم أصلا ًقبل أن تصل إليك ..

وعلى هذا أقول لك :
فالملاحدة والروافض : ليسوا بأقل ضلالا ًولا إضلالا ًمن النصارى أخي ..

والخلاصة ..
1))
قوي أيمانك بالله تعالى بالعبادة وملازمة أهل الصلاح والسماع لهم ولو على الفضائيات الملتزمة بأهل السنة والجماعة ..
2))
إما أن تجد في نفس طاقة ًووقتا ًفي طلب العلم الشرعي الذي يقيك من الشبهات التافهات ..
3))
وإما لا يُكلف الله نفسا ًإلا وسعها .. ويكفيك من العلم ما يكفي المسلم البسيط للقيام بدينه ..
وساعتها : يجب أن تبتعد عن مواطن ومواقع الشبهات ..
وتعلم أن أهل الباطل : لن يصدر عنهم إلا باطل : فلا تلتفت إليه مهما وصل لك ..
وتعلم أنك لن يضيرك ألا تبحث عن الشبهات لمعرفة الرد عليها : فلم يُكلفك الله بهذا .. ولست ممَن يُطلب منه هذا ..

فهذا عندي أفضل من الاستغراق مع مثل هذه الشبهات المتهافتات ..
والتي لن تنتهي للأسف : ما دام التقصير من تجاهك سواء في طلب العلم أو في الابتعاد عنها ..

وملحوظة أخيرة :
ما ذكرته أخي من شبهات في مشاركتك الأولى :
أنت لو تركت نفسك على فطرتها الإيمانية : لأجبت عليها بنفسك بكل بساطة بعون الله ..!
ولو أردت ..
يمكنك مراسلتي على الخاص أو تفتح موضوعا ًفي قسم الحوارات الخاصة لبيان ردودها لك ..
والله المستعان ..

المسلم الواثق
11-22-2011, 02:02 AM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك الاسلام والمسلمين