المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان حرية المرأة المسلمة كفلها الإسلام دين الوسطية



ريم 1400
11-21-2011, 02:53 PM
الحرية قبل كل شيء هي قيمة مقدسة شرعا وحق مفروض وواجب ديني كبير
والحرية مطلب عام وفي مجال المرأة على وجه الخصوص كانت الحرية في الألفاظ النبوية
معنى راقيا يفرق فية بين الحرة في شخصها
وخلقها وبين الأمة المسترقة المستبعدة وتبعا لذلك الممتهنة للخدمة والمتعة ثم حملت هاتان اللفظتان دلائل لاحقه لها علاقة بهذا المعنى ولذلك لما بايع النبي صلى الله علية وسلم النساء
قال ((ولا يزنين)) قالت هند بنت عتبة رضي الله عنها (وهل تزني الحرة))
فكانت المرأة ذات الأخلاق الكريمة الشريفة العفيفة تسمى بالمرأة الحرة
ولقد قدم الاسلام في تشريعه أهم الضمانات لتحقيق الحرية الايجابية للمرأة فكان رسول الله
صلى الله علية وسلم أفضل تطبيق لأداء حقوق المرأة وحفظها
صعد النبي صلى الله علية وسلم المنبر ونهى عن ضرب النساء ثم فعل ذلك مرة أخرى
ثم صعد على المنبر مرة ثالثة بعد يومين أو ثلاثة وقال(( لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم )) أخرجه ابو داود وابن ماجه
وقال صلى الله علية وسلم (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) اخرجه الترمذي
وسجل الله في القرآن الكريم ممارسة بعض الآباء في موقفهم من البنات وكراهيتهم لولادتهن :(واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم ) النحل 58
وعدُه سبحانه وتعالى من الاجحاف والسوء والظلم (( الا ساء ما يحكمون ))النحل 59
وانتقد مواقف بعضهم من أخواتهم والضغط عليهن واستضعافهن 0
وفي الحديث عن حق المرأة في الأسلام لن نحتاج الى تكرار المعهود من أغلب المتحدثين عن هذا الأمر في المقارنة بين وضع المرأة في الجاهلية (قبل الأسلام) ثم وضعها في عصر الاسلام وبقدر مصداقية هذا الكلام الا انه لا ينبغي ان نتجاوزه الى معنى الحق العام ومقارنة المرأة بالوضع الحالي لها 0000
نحن نتحدث عن فكر المرأة وإنسانيتها وكرامتها وحريتها التي كفلها الأسلام لها
كثيرون عندما يتكلمون عن قضية كفالة الاسلام لحقوق المرأة يقارنون بين الجاهلية وعصر الأسلام كأن الأسلام لم يعط المرأة دورها وحقها وتميزها الا فقط مقارنة بالجاهلية الأولى
بينما اجترار هذا الخطاب ليس له المسوغ فلم يكن أبناء هذا اليوم قد عاصروا الجاهلية الأولى لكي يعرفوا حقيقة حفظ الاسلام عمليا لحقوق المرأة وحريتها منسوبة الى عصور الجاهلية
حين نقارن التشريع بالتشريع فهذا جيد وحين نقارن واقع المرأة المسلمة المشهود بواقع المرأة الغربية فهذا جيد أيضا
أما ان نقارن واقع الغرب بالجانب النظري
التشريعي فهذا يعني الهروب من مشاهدة الواقع البشري المتدني في العالم الاسلامي الى الصورة الجميلة التي أوصى بها الأسلام وبعضها قائم موجود
والعودة للأسلام وتحقيق العدل وتطبيق الدين وليس وجهات النظر والعادات والأعراف النابعة من جهل وضيق في التفكير
وتربية جاهلة غُرست في نفوس الابناء ذكور واناثا
فتربى الذكر على انه فوق القانون والأنثى تحت المجهر واليكم المشكلة التي تواجهها المرأة
الفئة الاولى:-
الذين يطالبون بالانفتاح المطلق دون ضوابط بطريقة استنساخ النموذج الغربي للمرأة بأورامه وأخطائه وديدانه فهم يقدمون نموذجا بديلا مرفوضا عند المجتمع
الفئة الثانية:- فئة المتشددين الذين يهدفون الى المحافظة على واقع المرأة في المجتمعات الاسلامية كما لو هذا الواقع هو التطبيق الفعلي للاسلام على ما يريده الشرع ويرفضون أي تعديل ايجابي بحجة انه قد يهزُ الحال القائم ويفتح الباب
فالحجة هي الخوف والخوف فقط
وكأن ديننا وواقعنا وقناعاتنا من الهشاشة بحيث تكون قابلة للذوبان عند أدنى سبب طارئ والمرأة مسلوبة الحق بين مطرقة هذا وسندان ذاك وعلى الرغم من الفرق بين الفئة الاولى والثانية الا انهما يشتركان في تكريس تخلف المرأة وسلبها ارادتها وحقها في الاستقلال والاختيار والتفكير لان فرض نمط غربي هو قضاء على ارادتها وخصوصيتها الاجتماعية والثقافية
وأما ارغامها على القبول بكل تفاصيل هذا الواقع الاجتماعي مهما كان دون الاعتراف يأخطائه فهو الآخر قضاء على حقها في التعبير عن الظلم الذي تواجهه

loulou ranim
11-21-2011, 04:59 PM
يعجبني طرحك كثيرا
المشكلة في العقول و الوعي و ليست في الاسلام