المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قوة العقل المسيطر



معارض سياسي
11-17-2005, 01:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

قوة العقل المسيطر.

(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (البقرة:258)
لنا في هذه الآية خير مثال على قدرة هذا العقل المسيطر الذي أخضع العقول الناقصة بمثل هذه الأمثلة التي ضربت في القرآن، فالآية تبين أن إبراهيم حاج الملك بقدرة الله على الإحياء و الإماتة، وهو استشهاد خال من الدليل و البرهان و اليقين للملك، ولكن الملك بعقله الناقص أجاب بأنه هو أيضا قادر على فعل ذلك بأن يأمر بإحياء من كان محكوما عليه بالإعدام و إعدام من كان حيا، ولو كان عقله كاملا مثل إبراهيم لرد على إبراهيم بأن يقول: أرني كيف يحيي ربك الموتى إن كان قادرا على ذلك؟؟؟ وهذا لم يحدث.

ولكان هذا أفضل للملك لكي يؤمن كما فعل إبراهيم مع ربه حين قال: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:260) ولا نعلم أكانت هذه القصة قبل حادثة الملك أم بعدها، ولكن المنطق يقول أنها كانت قبل حادثه الملك وإلا لما كان إبراهيم واثقا من دعواه أمام الملك، ولكن القصة وردت لهدف إخضاع العقول الناقصة لقوة العقل المسيطر لما فيه صلاح الناس، والدليل أن إبراهيم لم يرد على الملك بأن الإحياء و الإماتة الذي يقصدهما ليسا ما يقصده الملك بل الإحياء و الإماتة الحقيقية للنفس البشرية، وبهذا تكون القصة قد أقامت البرهان على الملك ولم يكن هناك داع للطلب الثاني إن كان إبراهيم واثقا من إسناد الإحياء و الإماتة لله بالطريقة التي يقصدها، وهنا يقودنا الاستنتاج إلى أن قصة الملك حدثت قبل قصة طلب إبراهيم من ربه إحياء الموتى، لأنه كان غير واثق في وقتها، ولذلك جاء بطلب آخر اعتبره القرآن المسيطر أمرا معجزا يجعل الإنسان فيه مبهوتا لا يجد ما يرد به، وهذا صحيح إن كان العقل مثل عقل الملك، فقال إبراهيم : (إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ..)) و الكل يعلم من إبراهيم إلى الملك إلى جميع البشر أن الشمس تأتي من المشرق وتذهب إلى المغرب لأنها سنة الله التي لا تجد له تبديلا (وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)(الفتح: من الآية23) فالسؤال الأول، كيف يطلب إبراهيم من الملك أن يأتي بخلاف السنن؟؟؟

أليس في ذلك إشارة بالخضوع للعقل المسيطر بهذه السنن التي نسبناها لله تعالى؟؟؟ أما السؤال الثاني، فهو لماذا لم يطلب الملك من إبراهيم أن يأتي بالشمس من المغرب بدلا من المشرق ليكون دليلا لإيمان الملك بالإله الواحد، بدلا من البهت الذي أصاب الملك؟؟؟؟؟

ولكن كما سبق و أن قلنا أن الملك من أصحاب العقول الناقصة، إذ لو كان من أصحاب العقول الكاملة لأنهى الأمر في مسألة الإحياء و الإماتة ولكنه لم يفعل فجاء العقل المسيطر بمثال آخر كان نتيجته الإخضاع وهو المراد من القصة، إذ لو رد الملك الطلب على إبراهيم لانعكست الآية وكان البهت من نصيب إبراهيم لا الملك، لأن إبراهيم يعلم أن سنن الله لا تتبدل ولا تتغير، وهنا نأتي ببيان أن العقل المسيطر هو عقل الأنبياء في وقتهم لا وقتنا، ولكن الناس بحكم الإيمان قد ألغت العقل الذي هو أصل الأديان و منبعها، وهو خلاف المراد من حقيقة الدين والحقيقة.

أبو مريم
11-18-2005, 06:56 AM
كلامك هذا يذكرنى بنظرية الصرفة عند المعتزلة ولكنه أكثر تطرفا ومخالفة للحق من مذهب المعتزلة فأنت تدعى أن دليل القرآن العقلى ليس دليلا بل إن لله تعالى قد أرغم الكافر وبهته على الإذعان له دون مبرر عقلى وترى أنك الآن تستطيع أن تنكر هذا الدليل ؟!!
لقد وقعت فى الكثير من الإخطاء فإبراهيم عليه السلام لم يكن شاكا فى قدرة الله تعالى على الإحياء والإماتة كما ادعيت كذبا وزورا بل كان يريد الانتقال من مرحلة التصديق بالسمع إلى مرحلة المشاهدة وليس من رأى كمن سمع فمثلا موسى عليه السلام لم يلق الألواح لما سمع بقومه وألقاها حين رآهم ... لا شك أن هذا خطأ كبير منك فى حق إبراهيم عليه السلام وعليك أن تعتذر حتى تظل مدعيا للإسلام .
وخطأ آخر حين قلت إن إبراهيم كان يحاجج بلا برهان وقد قال الله تعالى (( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه )) ولا شك أن فى دليل إبراهيم عليه السلام البرهان الساطع الذى استحق من أجله مدح الله تعالى ولو كان الأمر كما زعمت وأن الجواب من الكافر والذى تقترحه أن يقول: اجعل خالقك يحيى لى الموتى أو يأتى بالشمس من مشرقها .. فهذا من فرط جهلك فالحوار لم يكن مع رجل ينكر وجود الخالق حتى يأتيه إبراهيم بدليل على وجوده ولا كان حوارا حول إثبات نبوة إبراهيم عليه السلام حتى يأتيه بذلك بل كان الحوار والخلاف حول ادعاء هذا الرجل أن له قدرة مع الله تعالى أو ما نسميه بجنون العظمة وتأليه الذات .
إذن فعباراتك الممجوجة وتصورك المريض الذى أردت أن تتوصل إليه استنادا لتلك المقدمات لا محل له ولا قيمة لا ولا وزن له وقولك
وهنا نأتي ببيان أن العقل المسيطر هو عقل الأنبياء في وقتهم لا وقتنا، ولكن الناس بحكم الإيمان قد ألغت العقل الذي هو أصل الأديان و منبعها، وهو خلاف المراد من حقيقة الدين والحقيقة.
رعونة وحماقة وتطاول يستحق أن يوضع حيث قد علمت .

معارض سياسي
11-18-2005, 12:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كلامك هذا يذكرنى بنظرية الصرفة عند المعتزلة ولكنه أكثر تطرفا ومخالفة للحق من مذهب المعتزلة فأنت تدعى أن دليل القرآن العقلى ليس دليلا بل إن لله تعالى قد أرغم الكافر وبهته على الإذعان له دون مبرر عقلى وترى أنك الآن تستطيع أن تنكر هذا الدليل ؟!!
لقد وقعت فى الكثير من الإخطاء فإبراهيم عليه السلام لم يكن شاكا فى قدرة الله تعالى على الإحياء والإماتة كما ادعيت كذبا وزورا بل كان يريد الانتقال من مرحلة التصديق بالسمع إلى مرحلة المشاهدة وليس من رأى كمن سمع فمثلا موسى عليه السلام لم يلق الألواح لما سمع بقومه وألقاها حين رآهم ... لا شك أن هذا خطأ كبير منك فى حق إبراهيم عليه السلام وعليك أن تعتذر حتى تظل مدعيا للإسلام .

((هذا على فرضية أن ما دار حقيقة مرئية لنا، لا إيمان مجرد من اليقين))

وخطأ آخر حين قلت إن إبراهيم كان يحاجج بلا برهان وقد قال الله تعالى (( وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه )) ولا شك أن فى دليل إبراهيم عليه السلام البرهان الساطع الذى استحق من أجله مدح الله تعالى ولو كان الأمر كما زعمت وأن الجواب من الكافر والذى تقترحه أن يقول: اجعل خالقك يحيى لى الموتى أو يأتى بالشمس من مشرقها .. فهذا من فرط جهلك فالحوار لم يكن مع رجل ينكر وجود الخالق حتى يأتيه إبراهيم بدليل على وجوده ولا كان حوارا حول إثبات نبوة إبراهيم عليه السلام حتى يأتيه بذلك بل كان الحوار والخلاف حول ادعاء هذا الرجل أن له قدرة مع الله تعالى أو ما نسميه بجنون العظمة وتأليه الذات .

((لم ينكر وجود الخالق؟؟؟؟؟ من نصدق كلامك أم كلام القرآن: َالَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ ....))

إذن فعباراتك الممجوجة وتصورك المريض الذى أردت أن تتوصل إليه استنادا لتلك المقدمات لا محل له ولا قيمة لا ولا وزن له وقولك
إقتباس:
وهنا نأتي ببيان أن العقل المسيطر هو عقل الأنبياء في وقتهم لا وقتنا، ولكن الناس بحكم الإيمان قد ألغت العقل الذي هو أصل الأديان و منبعها، وهو خلاف المراد من حقيقة الدين والحقيقة.

رعونة وحماقة وتطاول يستحق أن يوضع حيث قد علمت .

((هذا ما تجيده، التصنيف و السب والشتم، فمبارك عليك قذارتك))

نريد عقول فعالة.

أبو مريم
11-18-2005, 02:29 PM
بل تريد عجولا نطاحة تتناطح معها وهذا هو ما تحسنه أيها المعارض المناطح .
ما هذه الردوود الهزيلة التى تقتحمها العين اقتحاما والتى ضمنتها مشاركتى :

((هذا على فرضية أن ما دار حقيقة مرئية لنا، لا إيمان مجرد من اليقين))
هل تقصد ما دار بين موسى عليه السلام وقومه وهو ما ورد فى القرآن يعنى تنكر القرآن أيضا أم تقصد ما دار بين إبراهيم والنمرود وهو أيضا ورد فى القرآن ؟أم لا تقصد شيئا أصلا وتريد ان تتظاهر فقط بمظهر الذى يرد ؟!!

((لم ينكر وجود الخالق؟؟؟؟؟ من نصدق كلامك أم كلام القرآن: َالَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ ....))
ذكرتنى بالشيعة الذين يريدون استخرج دليلا على الإمامة من لا شىء ويتكلفون لذلك تأويلهم للآيات غاية التكلف :
لا أيها المعارض لم يكن النمرود ينكر وجود الخالق ولم يرد فى القرآن أن أحدا كان ينكر وجود الخالق بل كان ذلك مسلما عند جميع من أرسل إليهم قال تعالى : ((قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)) إنما كانوا ينكرون وحدانية الله تعالى ويعبدون معه غيره وليس فيما لونته وأردت لى عنقه ما يدل على إنكار وجود الخالق كما تحاول ان تزعم .

((هذا ما تجيده، التصنيف و السب والشتم، فمبارك عليك قذارتك))
وهذا ما تجيده التجرذن والهروب كما يفعل أصحابك الملاحدة ناهيك عن قلة الذوق والأدب والعقل معا :
لقد كان انتقادى موجه لكلامك وتدليسك وتخبطك ونفاقك الفكرى وليس لشخصك لكن يبدو أنك قد انكشفت وبدأت أخلاقك فى الظهور وهذا بلا شك يؤكد ما تلك الأوصاف التى وصفتك بها هى سجايا وخلال وليست مجرد أوصافا لكلماتك .

اخت مسلمة
11-19-2005, 03:26 AM
لاادري بعد ان قرات مقالتك يامعارض من هو ناقص العقل الواضح بين سطورك العقيمة <ماعلينا >
تبارك وتعالى يحيي ويميت من يشاء حين يشاء ولا يشاركه في ذلك أحد .. وقد رأينا ذلك الذي حاج إبراهيم في ربه .. هذا الرجل الذي آتاه الله ملكا، فتخيل بجهله أنه يملك الأحياء والإماتة فظن أنه إذا حكم على إنسان بالموت ثم عفا عنه فقد أحياه .. وإذا نفذ فيه الحم فقد أماته.
كان يملك سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يقول له: إن عفوك عن هذا الإنسان بعد أن حكمت عليه بالموت ليس إحياء، لأن الإحياء يكون من العدم أو يكون من الموت، وأنت لم تفعل هذا ولا ذاك، وإن افترضنا جدلا أنك عفوت عنه بعد أن حكمت عليه بالموت، فإنك بذلك لا تكون قد أحييته .. وإنما أبقيت على حياته والتي كانت له قبل أن تحكم عليه أو تعفو عنه .. أما عن ادعائك بأنك نفذت الحكم فإنك تكون بذلك قد أمته، فإن ذلك فهم مغلوط؛ لأنك في حقيقة الأمر نفذت إرادة الله بموته، ولم تمته بإرادتك وقدرتك.
ولكن سيدنا إبراهيم لم يلجأ إلي كل هذا الجدل، لأن حجج قهر الكافرين المجادلين بالباطل لا تحصى، لكنه اختار حجة يسيرة لم يملك هذا الرجل لها دفعا ولا ردا ارايت لماذا لم يتسائل بتساؤلاتك العقيمة ؟

ارجو ان يهديك الله