تحذير النساء من خطر الإستهزاء بالحنيفية السمحة

[أبي عبدالله الليبي]

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابيه ومن ولاه وبعد: من نواقض الإسلام كما ذكر ذلك الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب: من استهزاء بدين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثواب الله أو عقابه كفر والدليل قوله تعالى: ( ولئن سألتهم إنما كنا نخوض ونلعب ) الآية.
ذكر الشيخ د . صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد مايستفاد من الآية:
‏1 - أن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر ينافي التوحيد.
‏2 - أن من فعل الكفر ولم يعلم أنه كفر لا يعذر بذلك.
‏3 - وجوب تعظيم ذكر الله وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
‏4 - أن من تلفظ بكلام الكفر، كفر ولو لم يعتقد ما قال بقلبه. انتهى
وأهل العلم ذكروا شروط توبة المستهزء وهي:
‏1 - أن نعلم صدق توبة هذا المستهزء.
‏2 - أن يثني على الله سبحانه وتعالى.
‏3 - أن يتبرأ مما قال.
أسأل الله يصلح حالي وحال أخوني أينما كانوا.

[أبي عبدالله الليبي]

قال الله عز وجل: ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمنكم ) [ التوبة: ٦٥ - ٦٦ ].
‏* المعنى الإجمالي للآية: يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ولئن سألت هؤلاء المنافقين الذين تكلموا بكلمة الكفر استهزاء، فإنهم سيعتذرون بأنهم لم يقصدوا الاستهزاء والتكذيب، وإنما قصدوا الخوض في الحديث ، فأخبرهم أن عذرهم هذا لا يغني عنهم من الله شيئا. ‏‎ ‎

[إلى حب الله]

بارك الله فيك أخي الفاضل ..
والرجال والنساء في مثل ذلك التحذير سواء ..
أدعوه عز وجل أن يهدينا ويبعدنا عن الزلل والجهل والهوى ..
آميـــن ..

[أبي عبدالله الليبي]

ذكر ما جاء من الخبر عن سيد المرسلين في حكم الإستهزاء بالدين.


‏* عن ابن عمر ومحمد بن كعب وزيد بن أسلم وقتادة - دخل حديث بعضهم في بعض - أنه قال رجل في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء، أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عند اللقاء - يعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابة القراء -، فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره، فوجد القرآن قد سبقه، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق.
قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله وسلم، وإن الحجارة تنكب رجليه، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمنكم ).
ما يلتفت إليه، وما يزيده عليه.

انظر: "كتاب التوحيد" لشيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب، باب من هزل بشئ فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول.

لقد ودت أخي الكريم أبو حب الله مراسلتك: ‏mohamed.aljed@ovi.com