بشهادة دارون...لا تلازم بين نقصان العقل والإيمان بوجود الخالق.

[عبدالله الشهري]

لا زلت أؤكد في كل مرة أن دارون كان أفضل حالاً من كثيرٍ ممن جاء بعده ممن سلكوا طريق الإلحاد بكل قوّتهم، وقد تواترت النقولات عنه بما يدل على ذلك. إخواني المؤمنين هم في غنى عن هذا النقل الذي سوف أورده ولكن الذي دعاني لإيراده هو أني أُشاهد مؤخراً اتهام كثير من الملاحدة التطوريين للمؤمنين بالتخريف والوهم ويزعمون أن الإيمان بوجود الخالق سفه ونقص في العقل.
بعد إنكاره لغريزية الإيمان بالخالق [1]، يقول دارون:


There is no evidence that man was aboriginally endowed with the ennobling belief in the existence of an Omnipotent God…The question is of course wholly distinct from that higher one: whether there exists a Creator and Ruler of the universe; and this has been answered in the affirmative by some of the highest intellects that have ever existed-- 2

= = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
[1] طبعاً خالفه الكثير - بل أكثر ملاحدة اليوم من علماء الأنثروبولوجي بخلافه - في هذه النقطة وخلاصة ما قيل أن غريزية الإيمان بالآلهة موجودة عند الإنسان على سليقته الأولى ويسمونه بــ savage ولكن يعتري هذا الإيمان عوامل كثيرة مع تداخل الخبرات والتجارب أثناء النمو. انظر:

Leuba, James H. (1909) The Psychological Origin and the Nature of Religion. Bryn Mawr College, USA, p. 41
ولدراسة ماتعة معاصرة تؤكد فطرية الإيمان بالخالق عند الأطفال وقدرتهم على التمييز المبكّر بين ما هو بشري وإلهي، انظر مقال عالم الأنثروبولوجيا الشهير Justin Barrett:
Barrett, J. and Richert, R. (2003) Anthropomorphism or Preparedness? Exploring Children's God Concepts: Review of Religious Research, Vol. 44, No. 3, Religious and Spiritual Development:Special Issue (March), p. 300-312
[2] Darwin, Charles (1902) The Descent of Man and Selection in Relation to Sex, Vol. 1, p. 788

[أبو عثمان]

بارك الله فيك وزادك من فضله وجوده

[عبدالله الشهري]

وفيكم بارك وبكم نفع أخي حفيد.