سيف الكلمة
11-18-2005, 10:54 AM
من محـــــــــــظورات اللسان فى الحوار والأخلاق عند المسلمين
هى تلخيصات لما يتعلق بمحظورات اللسان من كتاب المحظورات للشيخ ياسين رشدى رأيت فيه فوائد جمة يحتاج إليها المحاورون فإننا محاسبين على ثمار ألسنتنا
------------------------------
ينقسم الكلام إلى أربع أقسام :
1 ــ نفع محض
2 ــ ضرر محض
3 ــ فيه خير و فيه ضرر
4 ــ لا نفع فيه و لا ضرر و هو اللغو الذي لا طائل وراءه
و كل الكلام لا يترتب على عدم قوله إثم .. قد يترتب على قوله إثم .. و هنا نتبين فضيلة الصمت و ذلك لأنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك و إذا لم تتكلم بها ملكتها .. فالمرء يكسب بالصمت أمرين :
1 ــ سلامة الدين 2 ــ الفهم عن الناس
و قد قال بعض الشيوخ :
" إذا كان لابد من الكلام , فاجعله نصف الاستماع .. لأن لك لسانا واحداً و أذنين !!"
محظورات الكلام و أمراض اللسان
1 ــ الكلام فيما لا يعنيك
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "
* رواه الترمذى و ابن ماجه عن أبى هريرة( رضى الله عنه )
2 ــ فضول الكلام
هو الكلام الزائد عن الحاجة بمعنى أنك لو استطعت أن تعبر عن المراد بكلمتين فعبرت بثلاث .. كانت الكلمة الثالثة من فضول الكلام الذي لا داعي له , و كلما كثر اللغط .. كثر الغلط .
و اعلم بأنه بقدر ما يتكلم المرء تمتلئ صحائفه , فيظل في موقف الحساب يُسأل عن كل كلمة سُطرت عليه ..
3 ــ الخوض في الباطل
مثل الكلام عن المعاصي و أهلها مثل الكلام الذي ينشأ عنه تحريك الشهوات و الغرائز أو الغيبة أو الاعتراض على الغير والطعن فيه أو ترديد الإشاعات التي تتناول الناس .
وقد نهانا ربنا عن الجلوس مع مثل هؤلاء :
فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً
4 ــ المراء
هو ابتغاء الخلل في كلام الغير ملتسماً لو الخطأ .. سواء أكان ذلك من حيث اللفظ أو المعنى أو الموضوع .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء و لو كان محقاً "
* الترمذى (1993) , و أبو داود بإسناد صحيح (4800) عن أنس ( رضى الله عنه ) و الطبرانى في الصغير (166) .
و علينا أن نتجنب هذا المرض بأن نصدق المتكلم و نحسن الظن به طالما أن الكلام لا يتعلق بأمور الدين و السكوت عليه لا يعرضنا للأثم ..
أما إذا كان متعرضاً لأمور الدين وجب الرد بلباقة و بأدب بشرط العلم بالصواب ..
5 ــ الجدل
يختلف الجدل عن المراء في أن هدفه ليس تخطئة المتكلم و إنما هدفه أن يظهر المجادل بمظهر العالم .
و الجدال قد يكون بحق و قد يكون بالباطل أو بغير علم , فأما أن يكون بالحق وجب أن يكون بالحسنى لقوله تعالى :
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ النحل – 125
بل و يقول الإمام أبو حنيفة النعمان : " ما ناقشت أحداَ في مسألة , إلا و تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه "
و أما أن يكون الجدال عن باطل فذاك ليس هدفه إظهار الحق و إنما هدفه التفاخر و الكبر .
و خير علاج لهذا المرض أن يسكت الإنسان إذا ما أشتهي الكلام و ألا يتكلم إذا أشتهي السكوت .. فانه عندئذٍ لن يتكلم إلا بالحق .. و لا يتعرض لفضول الكلام .. و إن أراد تصحيح فكر أو رأى لأحد فليكن ذلك سراُ , فقد قيل :
" النصيحة في العلن فضيحة "
6 ــ الخُصومة
الخُصومة باللسان هي اللجاج بالكلام لاستيفاء مال أو حق لدى الغير سواء أكان ذلك بالحق أو بالباطل .. و هي نتيجة طبيعية لما سبق الإشارة إليه من جِدال و مِراء و حوض في الباطل .. و قد يكون الشُح هو منشأ الخُصومة.. فإذا كانت الخُصومة بحق , و لم يتعرض المخاصم لمراء أو جدال أو فحش في الكلام أو إيذاء لمن يخاصم , فالأولى الصلح و الصلح خير .. أما إذا كانت الخُصومة بالباطل أو الهدف منها العناد فهي حرام قطعا َ .. فليس هناك أذهب للدين أو أشغل للقلب من الخُصومة و ذلك لأنها ليست مرتبطة بحقوق الله فقط و لكن بحقوق العباد كذلك .
أشد أنواع الخُصومة ظلماَ .. الخُصومة بغير علم , أى بأن تخاصم شخصاَ من أجل شخصاَ آخر أو بأن تسمع من طرف دون الآخر .
و علاج الخُصومة يكون بالعفو و الصفح , قال تعالى :
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ النور – 22
7 ــ الفُحش و بذاءة اللسان :
الفُحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة و الباعث عليه إما الرغبة في الإيذاء أو الاعتياد عليه نتيجة لسوء التربية أو مخالطة أصدقاء السوء .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ليس المؤمن بالطَّعان , و لا اللعان , ولا الفاحش , و لا البذيء "
* الترمذى بإسناد صحيح 1978 عن ابن مسعود ( رضى الله عنه ) , و أحمد 3839 , و صححه ابن حبَّان و الحاكم 1/12 .
فالمؤمن عفيف اللسان , يختار البارات اللبقة و خير ما نتعلم منه القرآن .. فحين أراد الكلام عن الجِماع , عبر عنه بألفاظ غاية في الرقة :
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ
الأعراف – 189
8 ــ اللعن
أصل اللعن هو الطرد و الإبعاد من رحمة الله و قد ورد في القرآن موجهاَ لإبليس حين قال له رب العزة :
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
فإذا لُعن إنسان آخر فكأنما فرض على الله أو حكم عليه أن يلعن ذلك الشخص .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا يرمى رجلٌ رجلاً بالكفر و لا يرميه بالفِسق إلا ارتدت عليه إذا لم يكن صاحبه كذلك "
* متفق عليه عن أبى ذر ( رضى الله عنه )
و لا تصح اللعنة إلا بالتعميم الذي ورد في القرآن :فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الكَافِرِينَ
لّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَالأعراف – 77
و الظلم هنا بمعنى الشرك .. و عليه فلا يستحق اللعن إلا كافراً أو مُشرك بشرط أن يموت على ذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إن اللعانين لا يكونون شفعاء و لا شهداء يوم القيامة "
* مسلم 2598 عن أبى الدرداء ( رضى الله عنه ) و أبو داود 4907
فأى حرمان هذا ؟؟؟؟!!!!
هى تلخيصات لما يتعلق بمحظورات اللسان من كتاب المحظورات للشيخ ياسين رشدى رأيت فيه فوائد جمة يحتاج إليها المحاورون فإننا محاسبين على ثمار ألسنتنا
------------------------------
ينقسم الكلام إلى أربع أقسام :
1 ــ نفع محض
2 ــ ضرر محض
3 ــ فيه خير و فيه ضرر
4 ــ لا نفع فيه و لا ضرر و هو اللغو الذي لا طائل وراءه
و كل الكلام لا يترتب على عدم قوله إثم .. قد يترتب على قوله إثم .. و هنا نتبين فضيلة الصمت و ذلك لأنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك و إذا لم تتكلم بها ملكتها .. فالمرء يكسب بالصمت أمرين :
1 ــ سلامة الدين 2 ــ الفهم عن الناس
و قد قال بعض الشيوخ :
" إذا كان لابد من الكلام , فاجعله نصف الاستماع .. لأن لك لسانا واحداً و أذنين !!"
محظورات الكلام و أمراض اللسان
1 ــ الكلام فيما لا يعنيك
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" من حُسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "
* رواه الترمذى و ابن ماجه عن أبى هريرة( رضى الله عنه )
2 ــ فضول الكلام
هو الكلام الزائد عن الحاجة بمعنى أنك لو استطعت أن تعبر عن المراد بكلمتين فعبرت بثلاث .. كانت الكلمة الثالثة من فضول الكلام الذي لا داعي له , و كلما كثر اللغط .. كثر الغلط .
و اعلم بأنه بقدر ما يتكلم المرء تمتلئ صحائفه , فيظل في موقف الحساب يُسأل عن كل كلمة سُطرت عليه ..
3 ــ الخوض في الباطل
مثل الكلام عن المعاصي و أهلها مثل الكلام الذي ينشأ عنه تحريك الشهوات و الغرائز أو الغيبة أو الاعتراض على الغير والطعن فيه أو ترديد الإشاعات التي تتناول الناس .
وقد نهانا ربنا عن الجلوس مع مثل هؤلاء :
فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ المُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً
4 ــ المراء
هو ابتغاء الخلل في كلام الغير ملتسماً لو الخطأ .. سواء أكان ذلك من حيث اللفظ أو المعنى أو الموضوع .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء و لو كان محقاً "
* الترمذى (1993) , و أبو داود بإسناد صحيح (4800) عن أنس ( رضى الله عنه ) و الطبرانى في الصغير (166) .
و علينا أن نتجنب هذا المرض بأن نصدق المتكلم و نحسن الظن به طالما أن الكلام لا يتعلق بأمور الدين و السكوت عليه لا يعرضنا للأثم ..
أما إذا كان متعرضاً لأمور الدين وجب الرد بلباقة و بأدب بشرط العلم بالصواب ..
5 ــ الجدل
يختلف الجدل عن المراء في أن هدفه ليس تخطئة المتكلم و إنما هدفه أن يظهر المجادل بمظهر العالم .
و الجدال قد يكون بحق و قد يكون بالباطل أو بغير علم , فأما أن يكون بالحق وجب أن يكون بالحسنى لقوله تعالى :
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ النحل – 125
بل و يقول الإمام أبو حنيفة النعمان : " ما ناقشت أحداَ في مسألة , إلا و تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه "
و أما أن يكون الجدال عن باطل فذاك ليس هدفه إظهار الحق و إنما هدفه التفاخر و الكبر .
و خير علاج لهذا المرض أن يسكت الإنسان إذا ما أشتهي الكلام و ألا يتكلم إذا أشتهي السكوت .. فانه عندئذٍ لن يتكلم إلا بالحق .. و لا يتعرض لفضول الكلام .. و إن أراد تصحيح فكر أو رأى لأحد فليكن ذلك سراُ , فقد قيل :
" النصيحة في العلن فضيحة "
6 ــ الخُصومة
الخُصومة باللسان هي اللجاج بالكلام لاستيفاء مال أو حق لدى الغير سواء أكان ذلك بالحق أو بالباطل .. و هي نتيجة طبيعية لما سبق الإشارة إليه من جِدال و مِراء و حوض في الباطل .. و قد يكون الشُح هو منشأ الخُصومة.. فإذا كانت الخُصومة بحق , و لم يتعرض المخاصم لمراء أو جدال أو فحش في الكلام أو إيذاء لمن يخاصم , فالأولى الصلح و الصلح خير .. أما إذا كانت الخُصومة بالباطل أو الهدف منها العناد فهي حرام قطعا َ .. فليس هناك أذهب للدين أو أشغل للقلب من الخُصومة و ذلك لأنها ليست مرتبطة بحقوق الله فقط و لكن بحقوق العباد كذلك .
أشد أنواع الخُصومة ظلماَ .. الخُصومة بغير علم , أى بأن تخاصم شخصاَ من أجل شخصاَ آخر أو بأن تسمع من طرف دون الآخر .
و علاج الخُصومة يكون بالعفو و الصفح , قال تعالى :
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلاَ تُحِبـُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ النور – 22
7 ــ الفُحش و بذاءة اللسان :
الفُحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارات الصريحة و الباعث عليه إما الرغبة في الإيذاء أو الاعتياد عليه نتيجة لسوء التربية أو مخالطة أصدقاء السوء .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ليس المؤمن بالطَّعان , و لا اللعان , ولا الفاحش , و لا البذيء "
* الترمذى بإسناد صحيح 1978 عن ابن مسعود ( رضى الله عنه ) , و أحمد 3839 , و صححه ابن حبَّان و الحاكم 1/12 .
فالمؤمن عفيف اللسان , يختار البارات اللبقة و خير ما نتعلم منه القرآن .. فحين أراد الكلام عن الجِماع , عبر عنه بألفاظ غاية في الرقة :
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ
الأعراف – 189
8 ــ اللعن
أصل اللعن هو الطرد و الإبعاد من رحمة الله و قد ورد في القرآن موجهاَ لإبليس حين قال له رب العزة :
وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ
فإذا لُعن إنسان آخر فكأنما فرض على الله أو حكم عليه أن يلعن ذلك الشخص .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا يرمى رجلٌ رجلاً بالكفر و لا يرميه بالفِسق إلا ارتدت عليه إذا لم يكن صاحبه كذلك "
* متفق عليه عن أبى ذر ( رضى الله عنه )
و لا تصح اللعنة إلا بالتعميم الذي ورد في القرآن :فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الكَافِرِينَ
لّعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَالأعراف – 77
و الظلم هنا بمعنى الشرك .. و عليه فلا يستحق اللعن إلا كافراً أو مُشرك بشرط أن يموت على ذلك .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" إن اللعانين لا يكونون شفعاء و لا شهداء يوم القيامة "
* مسلم 2598 عن أبى الدرداء ( رضى الله عنه ) و أبو داود 4907
فأى حرمان هذا ؟؟؟؟!!!!