المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيكم بهذا الكلام..



كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-02-2011, 09:31 AM
ولا يشترط للحكم على هذه الثورات بالجواز والمشروعية أن تطالب الشعوب بتحكيم الشريعة، إذ أن قيامهم على الظالم وإبطال جوره وظلمه من إقامة شرع الله وعدله، وكذلك ثورتهم من أجل إطلاق المعتقلين ظلما وعدوانا من سجون الطغاة ونصرة المظلومين هو من إقامة حكم الله وعدله، ورد الغصب وإرجاع الحقوق والأموال المنهوبة من الأمة إلى أهلها هو من إقامة حكم الله وعدله، ورفض الاستبداد بالأمر ورد الأمر شورى بين الأمة هو من إقامة حكم الله وشرعه، ورفض الخضوع للنفوذ الأجنبي هو من إقامة حكم الله وشرعه..الخ
فإذا كانت الشعوب تثور من أجل هذا كله فثورتها مشروعة وهي تمارس بالفعل ما أوجب الله عليها من إقامة دينه وشرعه وعدله والقسط الذي جاء به رسله!
فإن كانت الشعوب الثائرة تستصحب نية تحكيم الشريعة في واقع حياتها كله فهذا هو الغاية، وإلا فلا يشترط في فروض الكفاية أن لا تقام إلا بهذا الشرط، فالجهاد مثلا واجب على الأمة لدفع العدو الخارجي وهو فرض كفاية وقد يتعين، ولا يشترط له أن لا تجاهد الأمة ولا تدفع عدوها إلا بهذا الشرط، إذ الجهاد فرض في حد ذاته، كما إن تحكيم الشريعة فرض في حد ذاته، ويجب إقامة كلا الفرضين، وكذا كل الفروض والواجبات الشرعية، لا يسقط المقدور منها لعدم القدرة على غيره للحديث الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»صحيح البخاري (9/ 94)(7288 ) وصحيح مسلم (2/ 975)412 - (1337)
ولا يشترط على المظلوم ألا يدفع الظلم عن نفسه حتى يطالب بإقامة الشريعة، ولا يشترط على الجائع ألا يثور من أجل لقمة عيشه حتى يطالب بالشريعة، ومن يشترطون مثل هذه الشروط، أو يبطلون جهاد الأمة اليوم بهذه الذرائع فهم إحدى طائفتين:
إما طائفة في قلوبهم مرض ممن داهنوا الطغاة وبرروا لهم طغيانهم واعتذروا لهم عن عدم تطبيقهم للشريعة بأن هذا لا يخرجهم عن دائرة الإسلام ولا يخرجهم عن دائرة الإمامة الشرعية الواجبة الطاعة، حتى إذا خرجت الأمة إليهم، وثارت عليهم لدفع طغيانهم وظلمهم، فإذا هذه الطائفة تجعل من قضية الشريعة وعدم ثورة الشعوب من أجلها الذريعة للحكم على الثورة بعدم الجواز وعدم المشروعية لا نصرة للشريعة التي استخفوا بها وهونوا أمرها للطغاة، بل نصرة للطغاة وحبا لهم، حتى امتلأت قلوبهم قيحا وضغينة على الأمة وشعوبها الثائرة تبديه أفواههم وما تخفي صدروهم أكبر حزنا على سقوط الطغاة بأيدي المستضعفين، فجمعوا بين الإعراض عما أمرهم الله به من جهاد الطاغوت وجهاد السلطان الجائر من جهة، والاعتراض على سنن الله القدرية وعلى عدله في نصرة المظلوم والانتقام من الظالم كما قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ (15)} [إبراهيم: 13 - 15] من جهة أخرى!
وطائفة لا يعرف عنها أنها وقفت مع الطاغوت وحزبه، إلا أنه لفرط جهلها بحقائق الإسلام وغاياته ومقاصده الكلية، نأت بنفسها عن جهاد الطاغوت من جهة، وعابت على الأمة قيامها عليه من جهة أخرى، بدعوى أنه يجب على الأمة أن تكون ثورتها لله لا لنفسها، ولدينه لا لدنياها، ونسيت هذه الطائفة أن سبيل الله وسبيل المستضعفين كلاهما سبيل للمؤمنين كما قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا } [النساء: 75]، وأن الله شرع الجهاد عن الدنيا كما شرعه عن الدين كما في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ } [البقرة: 246]، وقال تعالى:** إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } [الممتحنة: 9]
وعَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَاتَلَ دُونَ مَالِهِ فَقُتِلَ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قَاتَلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ قَاتَلَ دُونَ أَهْلِهِ، فَهُوَ شَهِيدٌ»السنن الكبرى للنسائي (3/ 454) (3543 ) صحيح
فكما شرع الله الجهاد لحفظ الدين، شرعه كذلك لحفظ الدنيا ولحفظ حقوق العباد ومصالحهم وهذا من الدين أيضا..
فثبت أنها ثورة عربية إسلامية شرعية في أسبابها وغاياتها وممارساتها، وهي في أول طريقها، والواجب على علماء الأمة ومفكريها ترشيدها وتوجيهها حتى تستكمل الثورة عناصر نجاحها ولو بعد سنين، والله غالب على أمره ولو كره المجرمون، وقاصمهم ولو شايعهم الجاهلون

متعلم
12-02-2011, 05:10 PM
فثبت أنها ثورة عربية إسلامية شرعية في أسبابها وغاياتها وممارساتها

لا تلازم بين المقدمة والنتيجة .. والله أعلم.
فلو سلمنا بشرعية مطالب الثورة، فلا يلزم من هذا أن نصفها بالإسلامية.
وهذا كما أن حلف الفضول وأمثاله ، له أهداف يقرها الشرع ، لكن هذا لا يعني وصفه " بالإسلامي ".
فما بالنا ومن "أعمدة" هذه الثورة أهل فواحش يطالبون بالحرية ومقصدهم المعلوم للجميع هو المزيد من إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا !!

الحق أن محاولة "أسلمة" ثورة يناير المصرية هي حرث في الماء.

بدليل أن الإسلاميين المشاركين في الثورة امتنعوا عن رفع شعارات إسلامية ..
فإن قيل: كان هذا لعدم استطالة مبارك وأمريكا ..
قلنا : كان لهذا ، وأيضًا لأن كثيرًا من المشاركين في الثورة بل من أعمدتها يرفضون الشريعة ..
يؤكد هذا أن "مبارك" زال - ولو رسميًا - لكن ما زال الإسلاميون يدارون العلمانيين بألفاظ الديمقراطية والليبرالية والمدنية مقيدين لها بالشريعة .. وإلا فالإسلاميون لو تركوا وشأنهم ليسوا محتاجين لهذه الألفاظ ، والغالب أن يستغنوا عن الآليات أيضـًا.

لا بد من الاعتراف بالواقع .. والتعامي عنه ليس من الخير في شيء ..
العلمانيون وسطنا .. بين شعبنا .. شاركوا في الثورة .. علينا الاعتراف بهذا .

سلفي مناضل
12-02-2011, 05:35 PM
كلام سليم
على فكرة وان خرجت عن الموضوع

سمعت من يقول في بعض المنتديات ان نجاح الاخوان في الانتخابات سببه ونتيجته واحدة
وهي ان الاخوان هم الاداة الجديدة للغرب في الشرق الاوسط

فما رأيكم ؟

متروي
12-02-2011, 05:54 PM
كثير من الثورات إنتهت و نحن لا زلنا نتحدث عن مشروعيتها و هذا للأسف دليل على أننا نجلس بعيدا عن الأحداث فلا نصنع ولا نؤثر
فالثورات حتى لو لم يكن فيها إسلامي واحد فالواجب الشرعي إستغلالها مثلما يستغلها العلمانيون مع أن العلمانيين لا وزن لهم في الشراع و هم كلهم على بعض بضعة ألاف لكن يركبون الموجة و يتكلمون بإسم الشعب بينما الإسلاميون الذين هم الشعب كله يتركون عوام المسلمين و يشبعونهم قدحا و سبا و تجهيلا ففي مصر مثلا جورج إسحاق الذي كان يصور نفسه أنه قائد للثوار هزم في دائرته و قل مثل ذلك في الكثير ممن كان يزعم أن له الفضل في الثورة فالشعب المسلم الإسلامي ثار من أجل دفع القهر و الظلم و من رفع الشعارات العلمانية ليسوا منه و إنما متسلقون عليه أما المعتزلون حتى الآن من السلفيين فهؤلاء لا خير فيهم و لن يأت من وراءهم خير و لن يقيم لهم أحد وزن و لن يكون لكلامهم أي أثر و لن يحقق أية نتائج و لو بقوا في إنعزالهم ألف سنة ..
فأسلوب التربية و التصفية حتى ينجح يجب أن يكون له سقف زمني محدود يبدأ بعده التحرك أما التصفية و التربية و الإنعزال الأبدي فلن يحقق أي نتيجة و لو بقي عشرة ألاف سنة .

سلفي مناضل
12-02-2011, 06:23 PM
أما المعتزلون حتى الآن من السلفيين فهؤلاء لا خير فيهم و لن يأت من وراءهم خير و لن يقيم لهم أحد وزن و لن يكون لكلامهم أي أثر و لن يحقق أية نتائج و لو بقوا في إنعزالهم ألف سنة ..
بهذا الكلام تكون قدحت بأهل العلم نفسهم
فهؤلاء لم يعتزلوا وفق رأيهم الخاص بل لكلام بعض اهل العلم
اتق الله اخي الفاضل ...

متعلم
12-02-2011, 07:09 PM
كثير من الثورات إنتهت و نحن لا زلنا نتحدث عن مشروعيتها
طبيعي ؛ لأن وقوع الحدث لا يعني مشروعيته. وكثير من الناس يشربون الخمر ، ولا شك في حرمتها.


و هذا للأسف دليل على أننا نجلس بعيدا عن الأحداث فلا نصنع ولا نؤثر
لم تبين وجه الدلالة، وهي معدومة بلا شك.
فلا يلزم من السؤال عن حل فعل وقع أن السائل بعيد عن التفاعل الشرعي معه.
والإسلاميون تكلموا بقوة في كل جزئيات الأحداث بعد الثورة ، واستفادوا من الثورة التي أطلقت أيديهم وألسنتهم في أمور كثيرة، ليس آخرها الانتخابات .. كل هذا يؤكد أن الإسلاميين استفادوا من الثورة بصرف النظر عن مشروعيتها.


فالثورات حتى لو لم يكن فيها إسلامي واحد فالواجب الشرعي إستغلالها مثلما يستغلها العلمانيون
أحسنت .. وهذا ما حصل فعلاً واستفاد الإسلاميون من الثورة في السعي لإصلاح البلاد بالشرع .. وفعلوا هذا بأكثر مما فعل بنو علمان ، مع استحضار ما يملكه الفريقان من وسائل .. فما هو التقصير الذي تراه ؟ وما هو الحل للتكميل في نظرك ؟ .. لم تبين.


مع أن العلمانيين لا وزن لهم في الشراع و هم كلهم على بعض بضعة ألاف لكن يركبون الموجة و يتكلمون بإسم الشعب
تأثير العلمانيين ليس لمجرد أنهم ركبوا الموجة وتكلموا باسم الشعب .. ولكن لأن "مبارك" وعصابته تركوا بأيديهم وسائل الإعلام الرسمية والخاصة .. فالإسلاميون بأدواتهم التي قدروا عليها كانوا أكثر فاعلية - بفضل الله - من العلمانيين بأدواتهم.


بينما الإسلاميون الذين هم الشعب كله يتركون عوام المسلمين و يشبعونهم قدحا و سبا وتجهيلا
غير صحيح إجمالاً وتفصيلاً أخي الكريم. ولعل منشؤه عدم اطلاعك على الواقع المصري كفاية.
والعبارة في ذاتها عجيبة ! .. فما دام الإسلاميون هم "الشعب كله" كما تقول، فما معنى أنهم يسبون "الشعب" .. !
على أية حال، فالإسلاميون في مصر، سواء كانوا من السلفيين أو الإخوان أو غيرهم ، هم أرحم الناس بالناس ، يمدون لهم يد العون المادي والمعنوي في كل حين .. ولا يسبونهم كما تقول بفضل الله .. بل يأخذون بيد ضعيفهم ، ويعلمون جاهلهم.
أم حسبت أن الإسلاميين ساموا الناس سوء العذاب فكافأهم الشعب بالانضواء تحت رايتهم في استفتاء التعديلات الدستورية ، ثم بالمشاركة في المليونيات وغيرها ، ثم في الانتخابات الأخيرة بإذن الله ؟!
دعواك بعيدة عن الواقع المصري تمامًا أخي الكريم.
نعم، قد يشتد بعض المشايخ على بعض أئمة الكفر، أو قادة الانحراف .. وهذا لا يُقال عنه بمثل عبارتك طبعًا.


فالشعب المسلم الإسلامي ثار من أجل دفع القهر والظلم ومن رفع الشعارات العلمانية ليسوا منه وإنما متسلقون عليه
كلا أخي الكريم .. هم من الشعب ولو كرهنا .. وشاركوا في الثورة وكانوا من أعمدتها .. وعلينا أن نرى الواقع كما هو ، لا كما نحب أو نكره.


أما المعتزلون حتى الآن من السلفيين فهؤلاء لا خير فيهم ولن يأت من وراءهم خير ولن يقيم لهم أحد وزن
هذا سوء أدب مع المخالف أخي الكريم ..
ثم هو اتهام للنيات بلا بينة ..
ثم هو جزم بغيب أخشى أن يكون من التألي على رب العزة.

إلا أن تقصد "تيار الجرح والتجريح" فهؤلاء لا يقال عنهم "سلفيون" .. ولكن قل "منتسبون للسلفية". وحتى هذا التيار لا يمكن التألي على الله بألا يجعل فيهم خيرًا.


فأسلوب التربية والتصفية حتى ينجح يجب أن يكون له سقف زمني محدود يبدأ بعده التحرك
هذا غير صحيح أخي الكريم.
فالنبي عليه الصلاة والسلام ربى وصفى قبل الهجرة وبعدها .. وما علمنا في الشرع نصًا يوقف التربية والتصفية في زمان ما.
والصحيح هو هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان هديه عليه الصلاة والسلام هو توازي الخطين :
== خط التربية والتصفية ..
== وخط السعي في تحصيل القوة المادية اللازمة ..

فكان عليه الصلاة والسلام يربي العصبة المؤمنة، وفي ذات الوقت - لاحظ هذا - يسعى بين الناس يقول : من ينصرني حتى أبلغ رسالة ربي ؟
وبعد أن قدر الله نصرة الأنصار سببـًا ، لم تنقطع التربية والتصفية .. بل استمرت ، مع استمرار السعي في إعداد القوة المادية.

متروي
12-02-2011, 07:30 PM
ربما حدث في كلامي لبس فالذين قصدتهم بكلامي هم من اعتزل الساحة و لا زال معتزلا و لم يستفد شيئا مما يحدث من تفاعل و حرية داخل الشارع المصري و كلامي عن التصفية و التربية المقصود به هم من يتخذونه منهجا وحيدا دون أن يرفقوه بالعمل السياسي و بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بل منهجهم إنعزالي عن المجتمع و لا أقصد به و كلامي على أهل مصر الدعوة السلفية في الإسكندرية أو الجبهة السلفية فهؤلاء كلهم متفاعلون مع المجتمع بل الإعلام العلماني يعتبرهم أكثر المستفيدين من الثورة رغم عدم مشاركتهم في بدايتها بقوة و كثافة أما المنعزلون تماما فلهم وجود و من يتتبع كلامهم يرى أنهم لا يزالون كذلك و إن شئنا التسمية قلت من هم على منهج الشيخ رسلان و من هم على مثل رأي الشيخ النقيب و من هم على رأي الشيخ عشوش على إختلاف بينهم كبير و مع ذلك فكلهم تارك للساحة غير مكتف بذلك بل يلوم العاملين من السلفيين ..
أما كلامي عمن لا يزال يتساءل عن حكم الثورات فمرده أن المتساءل هو قطعا مذبذب متردد بينما الوقت وقت عمل و وقت إنتهاز فرص و حتى لو كان المتساءل صاحب نية حقيقية في البحث عن الحق فسيكون عندها ممن فاتهم القطار كما يقول علي صالح..
أما تقصير من تفاعل مع الأحداث فموجود لا شك فيه و لولا الإختلاف بين السلفيين الذي جعل بعضهم يسد خطأ بعض لكانت هناك كوارث لكن الحمد لله الذي جعل في مصر مجتهدين كثر ..
أما إطلاعي على الواقع المصري فهو و الحمد لله واسع جدا و قولي عن الشعب أنه إسلامي معناه أنه مسلم فلا فرق عندي بين إسلامي و مسلم و لهذا أخرجت الطبقة العلمانية من عموم الشعب فهي و إن كانت منه في الأصل فهي ليست منه في الدين ..

سلفي مناضل
12-02-2011, 07:35 PM
كلام مختصر مفيد

لا يجوز القول على المنهج السلفي انه اصح شيء
لأنه اصلاً هو الصحيح ولا يوجد غيره بالصحة

هو اصلاً يوجد شيء صحيح غير المنهج السلفي (القرآن والسنة بفهم سلف الامة) ؟

+



سمعت من يقول في بعض المنتديات ان نجاح الاخوان في الانتخابات سببه ونتيجته واحدة
وهي ان الاخوان هم الاداة الجديدة للغرب في الشرق الاوسط

فما رأيكم ؟

لم يجب احد ..

متروي
12-02-2011, 07:41 PM
سمعت من يقول في بعض المنتديات ان نجاح الاخوان في الانتخابات سببه ونتيجته واحدة
وهي ان الاخوان هم الاداة الجديدة للغرب في الشرق الاوسط

فما رأيكم ؟

هذا كلام غير معقول لأن معناه أن أمريكا وضعت أجهزة تحكم في عقل كل الذين صوتوا على الإخوان ؟؟؟
و للأسف من يقول هذا الكلام هو نفسه من يقول أن المجلس العسكري هو من خدع الإخوان و أمرهم بعدم النزول في الثورة الأخيرة حتى يفضحهم أمام الشعب ؟؟؟
ثم صاحب هذا الكلام لا يعرف هل أمريكا مع المجلس العسكري أم مع الإخوان أم مع البرادعي فالأمور إختلطت عليه و أصبح عقله غيرمستقر بفعل المهلوسات الفكرية ؟؟؟

سلفي مناضل
12-02-2011, 07:48 PM
اللهم وحد راية الحق والمسلمين
بعد فوز الاسلاميين ان شاء الله جميع الخلافات الطفيفة تحل

واما قائل هذا الكلام بالتأكيد لا يريد وحدة المسلمين بل يريد جعل من ابسط حاجة مشكلة وخلاف
لاحول ولا قوة الا بالله

جزاك الله خير اخي الكريم..

أمَة الرحمن
12-02-2011, 08:07 PM
العلمانيون وسطنا .. بين شعبنا .. شاركوا في الثورة .. علينا الاعتراف بهذا .

لا أظن أن أحداً أنكر ذلك، أستاذنا.

في المقابل، فأكثر الثوار كانوا من عامة الشعب، و هؤلاء و إن لم يكونوا "إسلاميّ" التوجه لكنهم متدينون بالفطرة. فالقول أن العلمانيين كانوا من أعمدة الثورة قولٌ فيه نظر و لا أرى أن الواقع يؤيّده. و الإنتخابات الأخيرة أوضحت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك، فقد أظهرت للعلمانيين حجمهم و مكانتهم الحقيقة عند الشعب المصري المسلم.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-03-2011, 03:52 AM
أما كلامي عمن لا يزال يتساءل عن حكم الثورات فمرده أن المتساءل هو قطعا مذبذب متردد بينما الوقت وقت عمل و وقت إنتهاز فرص و حتى لو كان المتساءل صاحب نية حقيقية في البحث عن الحق فسيكون عندها ممن فاتهم القطار كما يقول علي صالح..
طول بالك دائماً داعس على المليون !!
أبو مصعب الأخ قال لك لا تلازم بين المقدمة والنتيجة وأنت ما زلت تحاول أن تزاوج بينهما وهذا لا يلزمنا بشئ بل هو من من قبيل القانون العام للعقلاء والعواطف للجمهور ..
فاليهود مثلاً لا يصنعون الأحداث وإنما يستغلونها وهذا الذي حصل في مصر مع الإخوان وغيرهم يشهد بذلك القاصي والداني !
فاستغلال الوضع نحن معك فيه وليس من الحكمة أن نكون كالتي نقضت غزلها بينما البقية ما زالوا ينسجون !
ولكن ليس من الحكمة وسم الثورات بالميدالية الإسلامية وقد دخل فيها - أي الثورة - من ليس منهم من أصحاب المذاهب والنحل بل وأزيدك من شعر أخينا متعلم بيتاً

كلا أخي الكريم .. هم من الشعب ولو كرهنا .. وشاركوا في الثورة وكانوا من أعمدتها .. وعلينا أن نرى الواقع كما هو ، لا كما نحب أو نكره.
هذا هو الحق شئت أم أبيت ...

متعلم
12-03-2011, 09:38 AM
لا يجوز القول على المنهج السلفي انه اصح شيء
لأنه اصلاً هو الصحيح ولا يوجد غيره بالصحة
بل يجوز أخي الكريم.
ألا ترى قول ربنا عز وجل : { أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم }
وقوله : { أفمن يمشي مكبًا على وجهه أهدى أم من يمشي سويًا على صراط مستقيم }



لا أظن أن أحداً أنكر ذلك، أستاذنا.
قد أنكر ، وقيل إنهم ليسوا من الشعب ، بل من المتسلقين عليه. وبالإمكان مراجعة الكلام الأول للأخ "متروي" وفقه الله .. وهو كلام يردده كثيرًا أصحاب اتجاه "أسلمة" ثورة يناير المصرية.


فالقول أن العلمانيين كانوا من أعمدة الثورة قولٌ فيه نظر و لا أرى أن الواقع يؤيّده.
بل الواقع يصرخ به، لكن اتجاه "أسلمة" الثورة من مصلحته تجاهل الواقع.

"بلال فضل" مثلاً .. كان من أول الداعين إلى هذه الثورة ، وهو علماني ممن يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، ويهاجم تطبيق الشريعة وطوائف الإسلاميين.. وكذا معه بعض الفنانين والفنانات ، أو قل غير هياب : الراقصون والراقصات ..

ومن أوائل المشاركين "خالد يوسف" المخرج الإباحي ، تلميذ "جو" .. ومعه لفيف من الراقصين والراقصات ..

دعك طبعًا من كثير من اليساريين أو قل غير هياب : الشيوعيين ..

هؤلاء كانوا أول الداعين .. بل لا يُعرف مسلم أو إسلامي مشهور بالعلم أو الزهد كان من أول الداعين لهذه الثورة ..

وكذا الحال مع المشاركة الأولى في الثورة قبل 28 يناير .. ومشايخ الإسلاميين المشهورين لم ينزلوا إلا بعد 28 يناير ، ونزلوا لما رأوا الدماء الأولى تسيل ..

وقد ظل "بلال فضل" من أعمدة الثورة بحق .. يتولاها بالنصائح والتوجيه ، مستغلاً علاقاته الجيدة "بالكبار" .. ودافع عنها بقوة في كل موطن .. ومثله في هذا "خالد يوسف" وغيرهما من العلمانيين من أهل الفواحش ..

وقل مثل هذا في "علاء الأسواني" كاتب اللواط .. وكثير من الشباب الأول الذي قام بالثورة متأثرون "بفكره" ، أو معظمين له .. وهذا الكاتب تولى الثورة بالنصائح والتوجيهات التي نفعتها .. وقد جعله الله سببًا في إزالة بعض العوائق كأحمد شفيق مثلاً ..

نعم، قد يقال : الإسلاميون شاركوا أيضـًا بقوة ، وما كانت الثورة تتم بدونهم .. لكن أن يُتوسل بهذا لهضم ما قام به العلمانيون في الثورة ، فهو الظلم بعينه.

وما ذكرته يذكره وأكثر منه المشايخ الذين شاركوا في الثورة كالشيخ صفوت حجازي مثلاً وغيره .

ولعل أصدق وصف هنا هو للكاتب محمد عبد القدوس :
" ما كانت الثورة ليقوم بها الإسلاميون .. وما كانت لتنجح بدونهم"

ربما كان من الجميل أن تكون الثورة "إسلامية" .. لكن ماذا نفعل والواقع يكذب هذا بشهادة من شاركوا فيه ؟!

أمَة الرحمن
12-03-2011, 10:21 AM
" ما كانت الثورة ليقوم بها الإسلاميون .. وما كانت لتنجح بدونهم"

هذا ما كنت أحاول التعبير عنه.

الثورة بالفعل و للأسف لم تكن اسلامية التوجه في البداية، لكنها لم تنجح إلا حين انظم إليها عامة الشعب - المتديينون بالفطرة - و حين انظم إليها الإسلاميون.

و أذكر أن الكاتب و الدكتور أحمد خيري العمري عبّر عن هذا المعنى بصورة أقوى و أعمق في احدى مقالاته (سأحاول أن أبحث عنها إن أسعفني الوقت).

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-03-2011, 01:23 PM
أولو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آباءكم
تصحيح مراد الأخ أيها الحبيب أن الحق واضح ناصع ليس بعده إلا الضلال ، وأما الآية فجاءت في مقام احتجاج النبي عليه السلام للكفار وما هم عليه من الضلال فهم ليسوا على الهدى بالمرة ، بخلاف المنهج السلفي فهو ليس قبله وبعده أفضل منه لأنه مختوم بخاتمة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم...وعليه فاستدلالكم بالآية لا يصح أيها الحبيب .

سلفي مناضل
12-03-2011, 04:23 PM
تصحيح مراد الأخ أيها الحبيب أن الحق واضح ناصع ليس بعده إلا الضلال ، وأما الآية فجاءت في مقام احتجاج النبي عليه السلام للكفار وما هم عليه من الضلال فهم ليسوا على الهدى بالمرة ، بخلاف المنهج السلفي فهو ليس قبله وبعده أفضل منه لأنه مختوم بخاتمة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم...وعليه فاستدلالكم بالآية لا يصح أيها الحبيب .

جزاك الله خير اخي الفاضل
هذا ما قصدته بالضبط
فطريق الحق واحد وغيره لا يسمى حق .....

فالمنكر ينكر .. ولا يصح الا الصحيح

بالتوفيق ...

متعلم
12-04-2011, 01:25 AM
مراد الأخ أيها الحبيب أن الحق واضح ناصع ليس بعده إلا الضلال
وأما الآية فجاءت في مقام احتجاج النبي عليه السلام للكفار وما هم عليه من الضلال فهم ليسوا على الهدى بالمرة
بخلاف المنهج السلفي فهو ليس قبله وبعده أفضل منه لأنه مختوم بخاتمة سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم...
وعليه فاستدلالكم بالآية لا يصح أيها الحبيب .
لم أفهم الفارق بعد سامحني.

سأسرد فهمي للمسألة وأرجو التصويب:

"سلفي مناضل" يريد أن يقول :
لا يجوز استخدام أفعل التفضيل هنا، لأن هنا معناه أن المناهج غير السلفية على هدى وإن قل، وهذا غير صحيح في نظره، بل المنهج السلفي هو وحده الصواب دون غيره.

فقلت له :
بل يجوز أن نستخدم أفعل التفضيل في الموازنة بين الحق والباطل ، بدليل الاستعمال القرآني ومثلت بآيتين والباب فيه أكثر.


أنت تقول : "الكفار ليسوا على هدى بالمرة" ..
أقول : وكذا المناهج غير السلفية ليست صوابًا بالمرة ، في رأي أخينا "سلفي مناضل" ..

وقد مر بك الاستعمال القرآني في الأولى، فيجوز استعماله في الثانية ولا فرق؛ لأن حكم الشيء حكم نظيره.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-04-2011, 01:44 AM
حفظك الله ولعل الأخ ينتبه لمرادك أخي الحبيب ..

سلفي مناضل
12-04-2011, 03:38 PM
بل المنهج السلفي هو وحده الصواب دون غيره.
اصبت مرادي اخي العزيز

فالمعروف ان الصواب هو على درجات الصحة...
وما زلت اقول ان المناهج غير السلفية ليست على صواب ولا شيء صحيح غير المنهج السلفي فهو المنهج المعصوم !
وانتبه الى كلمة صحيح.
فعندما تقول ان منهج غير السلفي يحتوي على اخطاء لكنه بصحته اقل من المنهج السلفي هذا قول غير صائب
فالمعروف ان الصحيح هو الصحيح تماماً
بما معنى ان الذي به بعض الاخطاء لا يسمى صحيح بل شبه صحيح
ارجو ان اكون وضحت مرادي اخي الحبيب

ولا اتمنى ان يكون الامر مسألة خلاف بيننا وكلنا نتبع المنهج والطريق المعصوم منهج السلف رضوان الله عليهم

وفقك الله اخي الحبيب ...

محمد طيب
12-07-2011, 01:10 PM
ابتدأ الاخ بهذا الكلام :{ولا يشترط للحكم على هذه الثورات بالجواز والمشروعية أن تطالب الشعوب بتحكيم الشريعة، إذ أن قيامهم على الظالم وإبطال جوره وظلمه من إقامة شرع الله وعدله، وكذلك ثورتهم من أجل إطلاق المعتقلين ظلما وعدوانا من سجون الطغاة ونصرة المظلومين هو من إقامة حكم الله وعدله، ورد الغصب وإرجاع الحقوق والأموال المنهوبة من الأمة إلى أهلها هو من إقامة حكم الله وعدله، ورفض الاستبداد بالأمر ورد الأمر شورى بين الأمة هو من إقامة حكم الله وشرعه، ورفض الخضوع للنفوذ الأجنبي هو من إقامة حكم الله وشرعه..الخ}
والسؤال هل يبقى الحكم نفسه إن طالبت بالديمقراطية {بمعناها الكفري}أو غلب ذلك عليها

متعلم
12-07-2011, 03:10 PM
والسؤال هل يبقى الحكم نفسه إن طالبت بالديمقراطية {بمعناها الكفري}أو غلب ذلك عليها
كلا بالطبع ، لا عندنا ، ولا عند الكاتب ، وهو الشيخ "المطيري" حفظه الله.

ورءوس العلمانيين طالبوا - في ثورة يناير المصرية - بالديمقراطية ، ويقصدون معناها الكفري ..
وكثيرون آخرون طالبا بالديمقراطية ، ولا يقصدون معناها الكفري .. وإذا قيل لهم : هل ترضون تقييدها بالشريعة ؟ .. قالوا : لا نتخيل ديمقراطية دون تقيد بالشرع أصلاً !
ولما رأى رءوس العلمانيين هذا من غالبية المطالبين بالديمقراطية ، صاروا يحجمون عن التصريح بطلب ديمقراطية لا تتقيد بشرع، بل أحجموا عن استخدام لفظ "علمانية" حتى لا يصطدموا بغالبية المجتمع.
وبعضهم - كالبرادعي - صار يتلون ويقول : فرق بين الشريعة وبين مبادئ الشريعة ..
المهم ، بصرف النظر عن حصر مواقفهم ، إلا أنهم ما اضطروا إليها إلا تحت ضغط الجماهير المطالبين بديمقراطية مقيدة بالشرع لا تخالفه.

محمد طيب
12-07-2011, 04:34 PM
هل العبرة عندك بالأفراد أم بقادة الأفراد من ناحية المطالب{في مسألة الحكم على شرعية المظاهرات}

ابن عبد البر الصغير
12-07-2011, 04:51 PM
في قراءتي للكلام أعلاه، استنتجتُ أنه كلام عارف بالفقه، وأسلوبه أسلوب شيخ عالم . لكن أظن أن الكلام أعلاه مبتور من سياقه مما دفعني للبحث عن مصدره فوجدته كما ظننتُ سابقا، وهو للشيخ الفاضل حاكم المطيري، وهو فقيه نحرير طلب العلم من المشرق والمغرب فجمع بين مدرستين عتيدتين هما أساسا التراث الإسلامي، وإليكم كلامه كاملا ثم بعد ذلك ناقشوه كما تحبون :

كثرت الأسئلة التي ترد علي حول الثورة العربية المعاصرة وهل هي (ثورة إسلامية) أم لا؟ وكيف تكون إسلامية وهي لا ترفع شعار تحكيم الشريعة..الخ


وأقول بأن وصف الشيء بأنه إسلامي أو غير إسلامي من المصطلحات المحدثة التي لا اعتبار لها في أحكام الشريعة، إلا من حيث التعريف والتوصيف للأشياء ليس إلا، فالحكم على الأشياء هو بالنظر إلى مشروعيتها وعدم مشروعيتها، وذلك بحكم الشارع عليها إما بالوجوب أو الاستحباب أو التحريم أو الكراهة أو الإباحة، وقد سبق أن كتبت في ذلك مقالا بعنوان (الثورة العربية رؤية شرعية) وسأحاول تجلية الموضوع هنا أكثر وأكثر فأقول :


وصف (إسلامي) استخدمه المسلمون قديما كمصطلح حادث باعتبارين اثنين :


الأول : بالنظر إلى العصر، كما أطلقوا على شعراء ما بعد الإسلام (الشعراء الإسلاميين) فيعدون فيهم الأخطل وهو شاعر نصراني، إلا أنه إسلامي باعتبار العصر، كما يطلقون على شعراء ما قبل الإسلام (الجاهليين)، وعلى من أدركوا العصرين (المخضرمين).


الثاني : بالنظر إلى من صدرت عنهم، كما في تسمية الإمام الأشعري لكتابه (مقالات الإسلاميين)، لكونها منسوبة لمن ادعوا الإسلام ومنسوبة للفرق والمذاهب الإسلامية للتفريق بينها وبين مقالات أهل الأديان الأخرى.
فهذان هما الاعتباران المشهوران لمصطلح (إسلامي) قديما.


الثالث : باعتبار المشروعية، وقد شاع في العصر الحديث استخدامه لتمييز كثير من الأشياء كمصطلح (أدب إسلامي) و(اقتصاد إسلامي) و(فن إسلامي) ..الخ وهذا باعتبار مشروعيتها في الإسلام.


وبناء على ما سبق فالثورة العربية المعاصرة ثورة إسلامية بكل هذه الاعتبارات والمصطلحات، سواء باعتبار العصر وبالنظر إلى تاريخ الإسلام فهي (ثورة إسلامية)، أو بالنظر إلى من صدرت عنهم وهم الشعوب العربية المسلمة فهي (ثورة إسلامية)، أو بالنظر إلى مشروعيتها في حكم الإسلام في حد ذاتها فهي (ثورة إسلامية)!


والسؤال الصحيح يجب أن يكون عن مشروعية الثورة وعن حكم الشرع فيها، لا عن تسميتها أو وصفها وتعريفها، فهل الثورة التي تقوم فيها الشعوب العربية اليوم جائزة ومشروعة أم لا؟
ولا شك بأنها مشروعة من وجوه :


الأول : أنها ثورة على الظلم المحرم شرعا، من أجل إقامة العدل الواجب شرعا، كما في قوله تعالى {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}، وقال سبحانه {قل أمر ربي بالقسط}، وقال {إن الله يأمر بالعدل والإحسان}، وكما في الحديث الصحيح (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا)، وفي الحديث الآخر (واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأخذ على يد الظالم ونصرة المظلوم (لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا ولتقصرنه على الحق قصرا..)، وقال (إذا رأت أمتي الظالم ولم تأخذ على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده)، وقال (لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها حقه)، وفي الحديث (أمرنا رسول الله بنصرة المظلوم)..الخ


وكل هذا من المعلوم من الإسلام بالضرورة القطعية، فإنما أرسل الله رسله وأنزل كتبه كما قال تعالى {ليقوم الناس بالقسط}، فالظلم محرما مطلقا ويجب تغييره، والعدل واجب مطلقا ويجب تحقيقه.


ومن نظر في أحوال العرب اليوم وشيوع الظلم والتظالم بينهم، وما يجري في السجون والمحاكم من ظلم في الأحكام، وما يجري في الوظائف الإدارية من ظلم في الاستحقاق، وما يحدث في دولهم من ظلم سياسي طبقي وفئوي يدرك سبب ضعفهم وانحطاط أحوالهم وتسلط عدوهم عليهم، وهي نتيجة للظلم واستشرائه بينهم، كما في الحديث الصحيح (إنما أهلك من كان قبلهم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد)، ولا يشك من يعرف أحكام الله وسننه الشرعية والقدرية أن ما عليه العرب اليوم من ذل وهوان هو من العقوبة والعذاب بسبب سكوتهم عن الظلم الذي ضجت منه الأرض والسماء، وعدم أخذهم على يد الظالم، حتى عمهم العقاب والخذلان، وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية (إن الله ينصر الدولة العادلة الكافرة، ويخذل الدولة المسلمة الظالمة)..


وهي أيضا ثورة على الاستبداد المحرم شرعا، من أجل إقامة الشورى الواجبة شرعا، فقد استبد الطغاة بالأمة وشئونها وأرضها وثرواتها على نحو لا تقره الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية، ولا يرضى به أهل الكتاب ولا المشركون ولا الوثنيون البوذيون، حتى جرى في العالم العربي من الحوادث ما لا يصدقه عقل، وحتى تم تصنيف دوله بمعيار الأمم المتحدة بأنها أكثر الدول استبدادا وانتهاكا للحريات وحقوق الإنسان، وهذا حكم الأمم الأخرى على اختلاف أديانها وقومياتها على أحوال العرب توصلت له بهدايات عقولها، فكيف بحكم الإسلام الذي جاء لتحرير الخلق من كل أشكال العبودية لغير الله، ومن ذلك تحريرهم من الاستبداد كما قال تعالى {وأمرهم شورى بينهم}، وقال {وشاورهم في الأمر}، وقال {لا إكراه في الدين}..الخ


وقد خطب عمر بمحضر الصحابة كما في صحيح البخاري فقال (من بايع رجلا دون شورى المسلمين فلا بيعة له ولا يتابع هو والذي بايعه تغرة أن يقتلا)، وفي رواية صحيحة (فلا يحل لكم إلا أن تقتلوه)...الخ
وهذا حكم شرعي بإجماع الصحابة - بناء على نصوص القرآن والسنة - على عدم شرعية الاستبداد وتحريمه ووجوب تغييره ولو بقتل المستبد!


وقد تحكم الطغاة بشعوب العالم العربي حتى صار الرجل الواحد المجنون يحكم جبرا بلا شورى ولا اختيار ولا رضا الأمة، ويتصرف بالملايين كما يتصرف السيد برقيقه، يقتل من يشاء بلا محاكمة، ويعفو عمن يشاء، ويهب من يشاء من أموال الأمة ما يشاء، ويمنع من يشاء، ويسجن ويهجر من يشاء..الخ
وهي كذلك ثورة على الفساد المحرم شرعا، من أجل تحقيق الإصلاح الواجب شرعا، كما قال تعالى {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}، وقال سبحانه {والله لا يحب الفساد}، وكما في الحديث (طوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس)..الخ


ولا يخفى على أحد مدى الفساد الذي استشرى في دول العالم العربي بكل أشكاله وصوره سياسيا واقتصاديا وماليا وقضائيا وإداريا والواقع المشاهد والتقارير الدولية تؤكد ذلك كله، وقد أصبحت الدول العربية تصنف في عداد الدولة الفاشلة، حيث تحولت الحكومات إلى عصابات إجرامية لا هم لها إلا نهب المال العام، والعبث بمصالح الشعوب، والتواطؤ مع العدو الخارجي على حساب الأمة وأرضها وحقوقها، وما تجري من محاكمات اليوم لزين العابدين في تونس، ولنظام حسني مبارك في مصر، يكشف عن جزء يسير من هذا الفساد، الذي صار ضحيته ملايين الفقراء والسجناء والبؤساء في تونس ومصر والعالم العربي!


وهي ثورة على الجوع والفقر والخوف، من أجل تأمين العيش والحياة الكريمة والأمن المفقود في العالم العربي، وهي من أوجب الوجبات الشرعية التي يجب على السلطة القيام بها وتأمينها، فإذا لم تستطع فللشعوب الحق شرعا في تغييرها.
وهي ثورة على الذل والمهانة والعار الذي لحق بالشعوب العربية وهي ترى حكوماتها تحاصر غزة وتتواطأ مع إسرائيل على الشعب الفلسطيني، ومع أمريكا على احتلال العراق، فثارت على حكوماتها بعد أن فقدت شرعيتها ومشروعية وجودها..


الثاني : أن الثورة على هذه الأوضاع من باب (تغيير المنكر) كما قال تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير المنكر باليد ابتداء، واليد المقصود بها القوة كما في الصحيح (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)، فجعل الشارع أعلى مراتب الإيمان التغيير باليد والقوة، ومما يؤكد أن اليد في الحديث هي القوة ما جاء في صحيح مسلم (يكون أمراء يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن..)..


وقد قام المسلمون في تونس ومصر بتغيير كل هذه المنكرات العامة بالقوة السياسية الشعبية السلمية، وهو ما أمر الشارع الأمة القيام به كما في الحديث (لتأخذن على يد الظالم)، فقد أخذوا على يد الظالم، وخلعوه وعزلوه.
الثالث : أن هذه الثورة من باب (إقامة القصاص) واسترجاع الحقوق من غاصبيها، وهو واجب بالإجماع، فقد قتل هؤلاء الطغاة آلافا من الأبرياء، وسجنوا الآلاف ظلما وعدوانا، واغتصبوا الأموال، وقد أوجب الله في ذلك كله القصاص، ولا فرق في ذلك بين حاكم ومحكوم، فمن قتل يقتل، ومن أجرم منهم يعاقب، ومن حق الأمة الثورة عليهم حتى يقتص منهم، وحتى يحاكموا على جرائمهم، كما قال تعالى {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب}، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون يقصون من أنفسهم، حتى قال أبو بكر (وإن أسأت فقوموني).


وقد قام آلاف الصحابة مع طلحة والزبير وعائشة وخرجوا من المدينة إلى مكة ثم إلى البصرة للقصاص ممن قتل عثمان رضي الله عنه وهو رجل واحد، جرد الصحابة رضي الله عنهم سيوفهم من أجل إقامة القصاص على من قتله ظلما وعدوانا، فكيف بمن قتل الآلاف في السجون وخارجها، واغتال الأبرياء في الداخل والخارج؟!


وقد ثارت الشعوب العربية لتقتص ممن ظلمها وسفك دماءها ونهب أموالها واغتصب حقوقها.


الرابع : أن هذه الثورة من باب (جهاد الجائر)، كما في الحديث (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر)، و(أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)، وقد خرجت الشعوب العربية بثورة شعبية سلمية وقامت إلى السلطات الجائرة في بلدانها لتأمرها بالمعروف وتنهاها عن المنكر، ومن أجل تغييرها ولتزيل منكراتها، وتقتص منها، وتقيم الحق عليها، وكل ذلك من الجهاد المشروع كما في الحديث (فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن)..




خامسا : أن الثورة العربية المعاصرة في حقيقتها هي خروج الشعب إلى الميادين العامة بشكل سلمي، والاعتصام بها، حتى تستجيب السلطة لهم، وهذا في حد ذاته مشروع بلا خلاف، كما قال تعالى {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم}، وفي الحديث الصحيح (إن لصاحب الحق مقالا)، فللمظلوم أن يجهر بالقول السوء على من ظلمه، وأن يرفع مظالمه، وأن يتصدى لمن ظلمه، كما قال تعالى {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون}، وقال {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق}.


سادسا : أن أكثر من وقع فيها من الضحايا هم من المتظاهرين سلميا على يد رجال السلطة ظلما وعدوانا، فالمتظاهرون معتدى عليهم، والسلطة هي التي اعتدت، وقد قال تعالى {من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم}، والمقتول في مثل هذه الحال شهيد، كما في الحديث الصحيح (من قاتل دون ماله فقتل فهو شهيد) (ومن قاتل دون حقه فقتل فهو شهيد)، (ومن قاتل دون عرضه فقتل فهو شهيد)...الخ.


سابعا : وهذا كله على فرض أن هذه الحكومات شرعية، وأنه تجب لها طاعة على الأمة، أما إذا ثبتت عدم شرعيتها أصلا لفقد شروط الإمامة الشرعية، أو ثبتت ردتها شرعا، فالأمر يختلف ويكون جهادها من باب جهاد الطاغوت كما قال تعالى {الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا}.


وكل هؤلاء الذين يحكمون في الأمة بغير حكم الله ورسوله بل ويقاتلونها على ذلك ويكرهونها عليه طواغيت وجبابرة يدخلون في عموم قوله تعالى {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به}، ومن قاتل دونهم بنفسه أو بالكلمة أو بالرأي فهو منهم وممن يقاتل في سبيل الطاغوت وفي سبيل الشيطان!


والخلاصة من هذا كله أن هذه الثورات السلمية الشعبية التي يقوم بها المسلمون في العالم العربي اليوم ثورات إسلامية مشروعة، بل هي من الجهاد في سبيل الله، كما فصلت ذلك في مقالي (المقاومة السلمية رؤية شرعية)، ومن قتل فيها من المتظاهرين ظلما وعدوانا فهو شهيد بإذن الله تعالى بل هم سادة الشهداء كما في الحديث (سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر)..


ولا يشترط للحكم على هذه الثورات بالجواز والمشروعية أن تطالب الشعوب بتحكيم الشريعة، إذ أن قيامهم على الظالم وإبطال جوره وظلمه من إقامة شرع الله وعدله، وكذلك ثورتهم من أجل إطلاق المعتقلين ظلما وعدوانا من سجون الطغاة ونصرة المظلومين هو من إقامة حكم الله وعدله، ورد الغصب وإرجاع الحقوق والأموال المنهوبة من الأمة إلى أهلها هو من إقامة حكم الله وعدله، ورفض الاستبداد بالأمر ورد الأمر شورى بين الأمة هو من إقامة حكم الله وشرعه، ورفض الخضوع للنفوذ الأجنبي هو من إقامة حكم الله وشرعه..الخ


فإذا كانت الشعوب تثور من أجل هذا كله فثورتها مشروعة وهي تمارس بالفعل ما أوجب الله عليها من إقامة دينه وشرعه وعدله والقسط الذي جاء به رسله!


فإن كانت الشعوب الثائرة تستصحب نية تحكيم الشريعة في واقع حياتها كله فهذا هو الغاية، وإلا فلا يشترط في فروض الكفاية أن لا تقام إلا بهذا الشرط، فالجهاد مثلا واجب على الأمة لدفع العدو الخارجي وهو فرض كفاية وقد يتعين، ولا يشترط له أن لا تجاهد الأمة ولا تدفع عدوها إلا بهذا الشرط، إذ الجهاد فرض في حد ذاته، كما إن تحكيم الشريعة فرض في حد ذاته، ويجب إقامة كلا الفرضين، وكذا كل الفروض والواجبات الشرعية، لا يسقط المقدور منها لعدم القدرة على غيره للحديث الصحيح (ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)!


ولا يشترط على المظلوم ألا يدفع الظلم عن نفسه حتى يطالب بإقامة الشريعة، ولا يشترط على الجائع ألا يثور من أجل لقمة عيشه حتى يطالب بالشريعة، ومن يشترطون مثل هذه الشروط، أو يبطلون جهاد الأمة اليوم بهذه الذرائع فهم إحدى طائفتين، إما طائفة في قلوبهم مرض ممن داهنوا الطغاة وبرروا لهم طغيانهم واعتذروا لهم عن عدم تطبيقهم للشريعة بأن هذا لا يخرجهم عن دائرة الإسلام ولا يخرجهم عن دائرة الإمامة الشرعية الواجبة الطاعة، حتى إذا خرجت الأمة إليهم، وثارت عليهم لدفع طغيانهم وظلمهم، فإذا هذه الطائفة تجعل من قضية الشريعة وعدم ثورة الشعوب من أجلها الذريعة للحكم على الثورة بعدم الجواز وعدم المشروعية لا نصرة للشريعة التي استخفوا بها وهونوا أمرها للطغاة، بل نصرة للطغاة وحبا لهم، حتى امتلأت قلوبهم قيحا وضغينة على الأمة وشعوبها الثائرة تبديه أفواههم وما تخفي صدروهم أكبر حزنا على سقوط الطغاة بأيدي المستضعفين، فجمعوا بين الإعراض عما أمرهم الله به من جهاد الطاغوت وجهاد السلطان الجائر من جهة، والاعتراض على سنن الله القدرية وعلى عدله في نصرة المظلوم والانتقام من الظالم كما قال تعالى {فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين... واستفتحوا وخاف كل جبار عنيد} من جهة أخرى!


وطائفة لا يعرف عنها أنها وقفت مع الطاغوت وحزبه، إلا أنه لفرط جهلها بحقائق الإسلام وغاياته ومقاصده الكلية، نأت بنفسها عن جهاد الطاغوت من جهة، وعابت على الأمة قيامها عليه من جهة أخرى، بدعوى أنه يجب على الأمة أن تكون ثورتها لله لا لنفسها، ولدينه لا لدنياها، ونست هذه الطائفة أن سبيل الله وسبيل المستضعفين كلاهما سبيل للمؤمنين كما قال تعالى {وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين}، وأن الله شرع الجهاد عن الدنيا كما شرعه عن الدين كما في قوله تعالى {قالوا وما لنا ألا تقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا}، وقال تعالى {إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم} وفي الحديث (من قاتل دون ماله فهو شهيد)، فكما شرع الله الجهاد لحفظ الدين، شرعه كذلك لحفظ الدنيا ولحفظ حقوق العباد ومصالحهم وهذا من الدين أيضا..


فثبت أنها ثورة عربية إسلامية شرعية في أسبابها وغاياتها وممارساتها، وهي في أول طريقها، والواجب على علماء الأمة ومفكريها ترشيدها وتوجيهها حتى تستكمل الثورة عناصر نجاحها ولو بعد سنين، والله غالب على أمره ولو كره المجرمون، وقاصمهم ولو شايعهم الجاهلون!

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-07-2011, 05:04 PM
كلامه غير مبتور شيخنا بل أنا تبنيت المقتبس من كلامه فوضعته هنا لمعرفة الأراء

ابن عبد البر الصغير
12-07-2011, 05:31 PM
كلامه غير مبتور شيخنا بل أنا تبنيت المقتبس من كلامه فوضعته هنا لمعرفة الأراء

قولي بأن الكلام مبتور عن سياقه، لا يعني بأني أتهمك بتدليس أو شيء من هذا القبيل حاشى وكلاَّ .

بل ذلك وقع منكَ لاستشكالك الفقرة أعلاه، لكنك نسيتَ أن إخوانك ههنا لا يعلمون سياق اقتباسك وبالتالي يبنون مداخلاتهم على الفقرة الوحيدة فقط، لهذا كان الأسلم من وجهة نظري وضعهم في السياق الصحيح، فمثل هذه المسائل يكون لها مقدمات وممهددات وتحريرات وتعريفات.

كما أن أي كلام تريد معرفة آراء الناس فيه ينبغي من وجهة نظري أن تربطه بمصدره هل كان ذلك صادرا عن شيخ ثقة أم عَلماني أو داعية أو عامي، أبقاك الله ونصرك في دنياك وآخرتك .

هذا فقط من باب التذكير لأني أعلم أنك تعرفه وقد تنساه في لحظة من اللحظات كما هو حالي وحال كل ابن آدم يجوز في حقه النسيان والسهو .

مواطن
12-07-2011, 05:32 PM
يبدو هناك خلط واضح بين شرعنة الثورة وبين صياغة الدستور للدولة
فبعد نجاح الثورة يختار نوع الدستور بعد المرحلة الانتقالية هل نظام علماني ام اسلامي

اخ عبد البر

الثورة التي تحدثت عنها فهي مشروعة دوليا لا اسلاميا فحسب
فكل العالم يتفق على ان الثورة تكون ضد الظلم والفساد وما الى ذلك

متى تكون الثورة اسلامية
اذا كانت الدولة تطبق الديمقراطية بكل حذافيرها الا انها تبيح بيع الخمور مع الكازونهات وملاهي اليلية ,,

فالثورة ضد هذه الديمقراطية تكون ثورة اسلامية صرفة

ابن عبد البر الصغير
12-07-2011, 05:41 PM
يبدو هناك خلط واضح بين شرعنة الثورة وبين سياقة الدستور للدولة
فبعد نجاح الثورة يختار نوع الدستور بعد المرحلة الانتقالية هل نظام علماني ام اسلامي

اخ عبد البر

الثورة التي تحدثت عنها فهي مشروعة دوليا لا اسلاميا فحسب
فكل العالم يتفق على ان الثورة تكون ضد الظلم والفساد وما الى ذلك

متى تكون الثورة اسلامية
اذا كانت الدولة تطبق الديمقراطية بكل حذافيرها الا انها تبيح بيع الخمور مع الكازونهات وملاهي اليلية ,,

فالثورة ضد هذه الديمقراطية تكون ثورة اسلامية صرفة
فلا نخلط بين هاتين الثورتين

سيدي الفاضل أعزك الله كلامك فيه نظر، لكني سأقوم لقضاء بعض المصالح الآن ولي عودة .

وأنا لم أتحدث عن أي ثورة فضلا عن أن أخلط بين اثنتين أخي الفاضل إنما من تحدث عنها هو الشيخ الدكتور حاكم المطيري حفظه الله، فوضعتكم في سياق مقالته فقط حتى تناقشوها.

مواطن
12-07-2011, 05:46 PM
الله معاك اخي الفاضل
في الانتظار

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-07-2011, 05:51 PM
أنا أفخر بوجود أمثالكم شيخنا الفاضل ونحن عالة عليكم مهما بلغنا في العلم والفهم نلتف دائماً حولكم نقتبس من نوركم ..
جزاكم الله خيرا على التذكير والخطأ وارد والعفو مأمول ...

مواطن
12-08-2011, 07:03 AM
او بصيغة اخرى نستطيع ان نقول اخذ رأي الدين في شرعيتها ,,,
ففي الاسلام تعتبر مشروعة

ابن عبد البر الصغير
12-09-2011, 01:00 AM
أعتب عليك أيها البرازيلي، وتعلم لماذا ..... فكلامك لا يقصم الظهور فقط بل يسحقها سحقا، غفر الله لي ما لا تعلم وجعلني عند حسن الظن الذي لا أستحقه.

طيب أخي الفاضل مواطن، هل قرأتَ كل مقالة الشيخ ؟

وما قولك في هذه الجملة وما بعدها :


وبناء على ما سبق فالثورة العربية المعاصرة ثورة إسلامية بكل هذه الاعتبارات والمصطلحات، سواء باعتبار العصر وبالنظر إلى تاريخ الإسلام فهي (ثورة إسلامية)، أو بالنظر إلى من صدرت عنهم وهم الشعوب العربية المسلمة فهي (ثورة إسلامية)، أو بالنظر إلى مشروعيتها في حكم الإسلام في حد ذاتها فهي (ثورة إسلامية)!

ثم مظاهرات خرجت وثورات منها الناعمة ومنها الجارفة فنتج عنها :

1- إسقاط نظام علماني في تونس و صعود حزب إسلامي .

2- فوز حزب إسلامي في المغرب.

3- إسقاط نظام علماني ليبرالي في مصر و هيمنة الأحزاب الإسلامية على الانتخابات.

4-إسقاط نظام علماني/ اشتراكي في ليبيا والعزم على تحكيم الشريعة من طرف المجلس .

فتأمل الفعل ونتائجه وقل لي ما يبدوا لك.

مواطن
12-09-2011, 04:29 PM
زميل الفاضل ابن عبد البر ,, شكرا على طرحك القيم
ما تفضلت به صحيح
لكن اعني

بان ثورة عن ثورة تفرق اخي الكريم

هناك ثورة ضد الظلم والاستبداد والدكتاتورية
وذلك من اجل الحرية والديمقراطية
طيب
وهذه الديمقراطية تستقطب جميع الاحزاب السياسية وليست حكرا على حزب معين
بالامكان ان ينتخب حزب علماني او حزب عنصري متطرف اوالاسلاميين ,,, الخ
وذلك اعتمادا على اصوات الناخبين
اذا اليوم نجح الاسلاميون في الانتخابات الرئاسة والنيابية
غدا سينجح ربما العلمانيون او بقية الاحزاب التابعة للاقليات ,, وهكذا

هذه هي الديمقراطية والمعترف بها دوليا
سواء في الولايات المتحدة واسرائيل والهند وغيرها من الدول
ولطالما الشعب مسلم محافظ ,,, سيظل الاسلاميون محتكرين السلطة
,,,,,,,,,,,,,,,,
اما الثورة الخاصة وهي الاسلامية
هدف من اعلان هذه الثورة هو تطبيق الشريعة الاسلامية وهي شبيه بالخلافة الاسلامية في عهد النبي ( ص ) او الصحابة
تستطيع ان تقول بانها ديمقراطية الا ان المادة في دستورها تحرم الربا والمسكرات واكل الخنزير ,,, اي تتبع الشريعة الاسلامية في كل المجالات وانت تعلم ذلك
وهذه المادة تظل ثابتة وعلى كل الاحزاب المرشحة ان تلتزم بهذا الدستور الثابت

متروي
12-09-2011, 04:44 PM
اذا اليوم نجح الاسلاميون في الانتخابات الرئاسة والنيابية
غدا سينجح ربما علمانيون او بقية الاحزاب التابعة للاقليات ,, وهكذا
هذه هي الديمقراطية والمعترفة بها دوليا

هذا كلام نظري لا يوجد على الواقع فالشعوب مسلمة و لن تختار سوى الشريعة فالقوانين و المشاريع التي يتقدم بها المترحشون للشعب إما هي تحترم الشريعة و إما تصادمها و الشعوب المسلمة شعوب نقية فطريا لا يمكنها أبدا أن تختار غير الإسلاميين في إنتخابات حرة و نزيهة يكون فيها الإعلام و القائم على الإنتخابات من الحيادين و النزهاء مثلما هو في الغرب ففي هذه الحالة فوز الإسلاميين أمر مقطوع به و لا يمكنك تنزيل الديمقراطية الغربية على الحالة العربية مثلما لا يمكن تنزيلها على دولة بني إسرائيل فالديمقراطية عندهم لا يمكنها أن تأتي برئيس مسلم أو رئيس مسيحي أو رئيس ملحد فهذه من البديهيات فالأحزاب العلمانية و الليبرالية جسم غريب عن الشعب المسلم فلو كنت متتبع للحوارات التي يجرونها مع الشيخ حازم مثلا لرأيت أن كل همهم هو الخمر و الزنا و الربا و البكيني و الدعارة السياحية فهذا كل ما يهمهم لكن الشعب المسلم يستحيل أن يقبل هذا و الدليل مثلا أن في المناطق السياحية الكبرى في مصر نجح الإسلاميون ولا يمكنك كذلك القول أن الإسلاميون ربما سيحكمون و يفشلون و في الإنتخابات المقبلة سيختار الشعب غيرهم من العلمانيين فأقول أن كلامك غير دقيق فما تكلمت عنه ليس برامج إقتصادية أو برامج سياسية بل هو الرشيعة الإسلامية فالشعوب لن تختار في جو ديمقراطي حقيقي غير الإسلاميين لأنها تعرف وقتها أن إختيار العلمانيين هو خيانة لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم .

مواطن
12-09-2011, 05:03 PM
اخ متروي انت هنا تحدثت عن عامل الاعلام وعامل النزاهة في الانتخابات

ذلك موضوع آخر

انما اعني مفهوم السياسة الديمقراطية عامة

اقتباس
(( و المشاريع التي يتقدم بها المترحشون للشعب إما هي تحترم الشريعة و إما تصادمها ))



لهذا السبب انا ذكرت

الديمقراطية تستقطب جميع الاحزاب السياسية وليست حكرا على حزب معين

هذه هي الديمقراطية بمفهومها الدولي
القوانين تصاغ من قبل المرشحين اذا نجحوا في الانتخابات

(اما الاقتراحات برغبة او بقوانين فهي تعرض على المجلس النيابي ومن ثم احالتها على السلطة الشريعية ,, طبعا لو كان نظام الحكم منفرد بالسلطة
هذا ايضا موضوع آخر )


اقتباس
(( لكن الشعب المسلم يستحيل أن يقبل هذا و الدليل مثلا أن في المناطق السياحية الكبرى في مصر نجح الإسلاميون ولا يمكنك كذلك القول أن الإسلاميون ربما سيحكمون و يفشلون و في الإنتخابات المقبلة سيختار الشعب غيرهم من العلمانيين فأقول أن كلامك غير دقيق فما تكلمت عنه ليس برامج إقتصادية أو برامج سياسية بل هو الرشيعة الإسلامية فالشعوب لن تختار في جو ديمقراطي حقيقي غير الإسلاميين لأنها تعرف وقتها أن إختيار العلمانيين هو خيانة لله و لرسوله صلى الله عليه وسلم . ))



ماذا كان ردي ؟
هذا هو

ولطالما الشعب مسلم محافظ ,,, سيظل الاسلاميون محتكرين السلطة

,,,,,,,,,,,,,,,,

وكلامك هذا في اطار الديمقراطية الحالية وليست في اطار الشريعة الثابتة

نور الدين الدمشقي
12-09-2011, 05:25 PM
الاخوة الافاضل...ما أراه هنا عبارة عن مشاحة في المصطلحات. وكلام الدكتور حفظه الله كان واضحا جدا وقد أشار اليه مرة اخرى الفاضل ابن عبد البر:

وبناء على ما سبق فالثورة العربية المعاصرة ثورة إسلامية بكل هذه الاعتبارات والمصطلحات، سواء باعتبار العصر وبالنظر إلى تاريخ الإسلام فهي (ثورة إسلامية)، أو بالنظر إلى من صدرت عنهم وهم الشعوب العربية المسلمة فهي (ثورة إسلامية)، أو بالنظر إلى مشروعيتها في حكم الإسلام في حد ذاتها فهي (ثورة إسلامية)!
فهي ثورة اسلامية بالمصطلحات التي ذكرها في مقاله.
وان وجد من شرائح المجتمع نصارى وعلمانيين, فالغالبية العظمى تبقى من الاسلاميين ونتائج الانتخابات خير دليل. والله اعلم

مواطن
12-10-2011, 12:03 PM
اقتباس
(( وان وجد من شرائح المجتمع نصارى وعلمانيين, فالغالبية العظمى تبقى من الاسلاميين ونتائج الانتخابات خير دليل. والله اعلم ))


نعم
لكن مع ذلك لا تستهين بالاوضاع التي ربما تتأزم
ستستمر الهجمة الكلامية والاعلامية من قبل المعارضة وربما اقباط المهجر و الصحفيون ضد الاسلاميين
اذن على ما يبدو هناك نوع من ابداء المرونة مع المجتمع التعددي والمدني لو تولى الاسلاميون السلطة فيما يتعلق بتجنب اتخاذ خطوات متشددة وتظل قوانين الدولة كما هي مدنية وذلك من اجل تخفيف من وتيرة الهجمة عليهم من قبل الاطراف الليبرالية والسياسيون الاقباط

ابن عبد البر الصغير
12-10-2011, 03:40 PM
سيدي الكريم، نحن نعلم يقينا أن الغرب لن يتركنا هو وأزلامه نحكم بالنظام الإسلامي ، والآن حسب معرفتي بعدد من الإسلاميين في البلدان العربية، فإن تطبيق الشريعة سيكون على فترات ومراحل آخرها إقامة الحدود .

وفي ذلك ينبغي للحركات الإسلامية أن تتكاثف، قوم يحترفون السياسة وقوم يربون المجتمع، والطائفة الأولى تساعد الثانية سياسيا وماليا وتلغي كل القيود التي رسختها الأنظمة العلمانية في مجال الدعوة .
وحينما تتم تقوية الاقتصاد والجيش و الإعلام غيره من المؤسسات، ويتم رفع وعي المجتمع الإسلامي وتربيته تربية إسلامية حسنة، حينها نستطيع استكمال حلقات نظامنا الإسلامي وتحكيم الشريعة دون ان نخاف من تدخل فلان أو علان، وحينها نستطيع أن نفكر في توحيد الأمة على إمام واحد.

وأشدد على ان إخواننا الإسلاميين ممن ابتلاهم الله بالحكم يواجهون واقعا معقدا ومجتمعا متناقض المعايير والقيم بفعل أفاعيل العلمانية، فالغرب يضغط من فوق والطوائف تضغط من تحت، والناس ترتقب تحسين عدد من الأمور، كل هذا وأكثر يتطلب من الإسلاميين نوعا من الذكاء والمرونة متسلحين بعلم الفقه بتفريعاته من فقه مصالح ومآلات وأولويات وغيره بعد الاعتصام بالله عز وجل.

والله المستعان.

مواطن
12-10-2011, 05:12 PM
اقتباس
(( نحن نعلم يقينا أن الغرب لن يتركنا هو وأزلامه نحكم بالنظام الإسلامي ))

بالسنبة للنظام الاسلامي الفعلي او تطبيق الشريعة الاسلامية ,,, الغرب لا يتدخل لطالما هذا النظام لا يمتلك قوة عسكرية ,, و لا يهدد اسرائيل ,, وان يظل تحت الهيمنة الامريكية ,, بينما تظل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الغرب في افضل حال
اما الحرب على الشريعة الاسلامية تأتي من داخل الدولة نفسها ,, اي من قبل الشرائح السياسية العلمانية
لانها تعرقل السياحة التي لا تتماشى مع التقاليد ولا مع الدين وايضا تعرقل المشاريع الاستثمارية في ظل عدم الانفتاح

وغير ان المجتمع تعددي






اقتباس
(( وحينما تتم تقوية الاقتصاد والجيش و الإعلام غيره من المؤسسات، ويتم رفع وعي المجتمع الإسلامي وتربيته تربية إسلامية حسنة، ))




احسنت
لكن هنا الغرب يتدخل بكل الوسائل المتاحة
ابتداء بزعزعة الامن او يحرض على زرع الفتن ومن ثم الثورة
وان فشلت الاخيرة
فلا خيار غير الحل العسكري

,,,,,,,
اذن علينا ان ندرس دول الغرب التي تتدخل اولا ,, ونفك شفرتها ,, ومن ثم دراسة الاقليات والطوائف من خلال علم الاجتماع وعلم النفس

قبل البدأ باي مشروع يتعلق بتقوية وتطوير القدرات العسكرية
طبعا الدراسة والتنفيذ تستغرق وقتا اطول واطول
فلا بد ان يتوارثها الاجيال

وعلى الله سبحانه توكلنا

,,,,,,,,,,,,,,,

بالنسبة للموضوع عن شرعية الثورة اعتقد ان الفكرة اتضحت
يعني الثورة شرعية ومعترف بها عالميا

,,,,,,,,,,,,


شكرا لك

ابو ذر الغفارى
12-10-2011, 06:09 PM
أرى أن الثورات العربية على حاكم لم يثبت كفره مثل مصر لا تجوز والله أعلم أما سوريا وليبيا فتجوز وأضع لكم هنا كتابان للشيخ بندر العتيبى وهو من طلبة الشيخ بن باز وبن عثيمين فيهما تفصيل الأمر أرجو من الاخوة مطالعتهما
وهذا هو الرابط

ـ أولاً: الكتاب بصيغة أكروبات (pdf)ـ

http://www.archive.org/download/Al7okm/Alhokm_vol2.pdf
أو
http://www.archive.org/download/Al7o...okm_v2_PDF.pdf


ـ ثانيًا: الكتاب بصيغة وورد (doc)ـ

http://www.archive.org/download/Al7okm/Alhokm_vol2.doc
أو
http://www.archive.org/download/Al7o...v2_Doc.pdf.doc

وهذا كتاب آخر له جمع فيه أقوال الأئمة الثلاثة بن باز وبن عثيمين و الألبانى
ورأيهم فى الخروج على الحاكم
هذا هو الرابط
ـ أولاً: الكتاب بصيغة أكروبات (pdf)ـ
http://www.bn-dr.com/ktb/wja/01_wja_(pdf).zip


ـ ثانيًا: الكتاب بصيغة وورد (doc)ـ
http://www.bn-dr.com/ktb/wja/02_wja_(word_kh toot).zip


وأسأل الله أن يوفقنا الى ما يحب ويرضى