المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعلان زبــدة خلاصة عصارة تأمّلي في حقيقة التدين والإلحاد.



عبدالله الشهري
12-03-2011, 08:42 PM
التديُّن هو ردة فعل تلقائية للبشر تجاه الكون و والحياة، أما الإلحاد فهو ردة فعل "غير تلقائية" تجاه التديـّن، فضلاً عن أن يكون ردة فعل "غير تلقائية" تجاه الكون والحياة، فضلاً عن أن يكون ردة فعل "تلقائية" تجاه الكون والحياة...منذ قرنين ونيّف تقريباً بدأت محاولات مُستَميتة لجعله يبدو كذلك.

أبو عثمان
12-04-2011, 11:13 AM
ما ابقيت فيهم باقية :)
اذكر في ايام الصبى "بدايات الطلب" كنت اظن الإلحاد شيئاً
ثم ايقنت بان ظني كان أرعن
تجلببوا بجلباب العلم , كما تجلبب المعتزلة بجلباب المنطق كما تجلبب الخوارج بجلباب الامر بالمعروف ... وهكذا
كلٌّ يحاول جبر نقصه المكشوف في ايمنانه ومعتقده
اظن انني تعدّيت على مجلسكم :) .. جزيتَ خيرا شيخي على اللفتة الطيبة

عبدالله الشهري
12-04-2011, 01:15 PM
أبدأ من الأخير فأقول لا يا أخي حفيد لم تتعد على أي مجلس فهذا مجلسك والمنتدى مجلسنا كلنا، هذا يُشعرني بأني استحواذي. والإلحاد ليس شيئاً على سبيل المجاز ولكنه شيء، إلا أنه شيء لأنه الغاية في الجحود، والجحود شيء، وهو أقصى ما يمكن أن يصل إليه المرء في الكفر لأنه يريد أن يجعل الله "لا شيء"، ولكنه سبحانه له دعوة الحق وهو شديد المِحال. ومما ينبغي أن يثير التفكير : لماذا لم يُفرد القرآن للإلحاد والملاحدة سور أو آيات خاصة - استقلالاً عن الحالة الفرعونية - فقلتُ ربما لأن الإلحاد - لا سيما الإثباتي - حالة شاذة جداً في مسار التاريخ والأمم والحضارات، فحقّه أن يُعامل على أنه "لاشيء".

أبو سهيل
12-04-2011, 02:00 PM
أبدأ من الأخير فأقول لا يا أخي حفيد لم تتعد على أي مجلس فهذا مجلسك والمنتدى مجلسنا كلنا، هذا يُشعرني بأني استحواذي. والإلحاد ليس شيئاً على سبيل المجاز ولكنه شيء، إلا أنه شيء لأنه الغاية في الجحود، والجحود شيء، وهو أقصى ما يمكن أن يصل إليه المرء في الكفر لأنه يريد أن يجعل الله "لا شيء"، ولكنه سبحانه له دعوة الحق وهو شديد المِحال. ومما ينبغي أن يثير التفكير : لماذا لم يُفرد القرآن للإلحاد والملاحدة سور أو آيات خاصة - استقلالاً عن الحالة الفرعونية - فقلتُ ربما لأن الإلحاد - لا سيما الإثباتي - حالة شاذة جداً في مسار التاريخ والأمم والحضارات، فحقّه أن يُعامل على أنه "لاشيء".

صدقت يا أخي الكريم.
فأرباب المقالات لم يصنّفوا فرقة من الفرق أنكرت الصانع بالكلية، كما يزعمه الملاحدة اليوم.
قال الشهرستاني ( ت548 ) في نهايه الإقدام في علم الكلام: "أما تعطيل العالم عن الصانع العليم، القادر الحكيم، فلست أراها مقالة، ولا عرفت عليها صاحب مقالة، إلا ما نقل عن شرذمة قليلة من الدهرية أنهم قالوا: كان العالم في الأزل أجزاء مبثوثة، تتحرك على غير استقامة، فاصطكت اتفافاً؛ فحصل العالم بشكله الذي تراه عليه، ولست أرى صاحب هذه المقالة ممن ينكر وجود الصانع؛ بل هو يعترف بالصانع، لكنه يحيل سبب وجود العالم على البخت والاتفاق، احترازاً عن التعليل."
والله تعالى أعلم.

سلفي مناضل
12-04-2011, 04:45 PM
التديُّن هو ردة فعل تلقائية للبشر تجاه الكون و والحياة، أما الإلحاد فهو ردة فعل "غير تلقائية" تجاه التديـّن، فضلاً عن أن يكون ردة فعل "غير تلقائية" تجاه الكون والحياة، فضلاً عن أن يكون ردة فعل "تلقائية" تجاه الكون والحياة...منذ قرنين ونيّف تقريباً بدأت محاولات مُستَميتة لجعله يبدو كذلك.

صدقت اخي الفاضل

فالاصل في البشر هو الدين فكما يقال الدين فطرة , فطرة الله التي فطرها على عباده
لكن الشيطان كما وصفه الله "عدو مبين"
فضلاً عن اهواء الناس

فلو نظرنا مثلاً الى الملاحدة ماذا كانوا قبل ؟ قبل نظرية التطور ؟ قبل نظرية نشأ الكون ؟
فالبتالي تكون كل الخزعبلات التي زعمت وتم وضعها بأسم العلم كسند للملاحدة
والا ما كان لهم سبيل كما لهم الآن
والله ولي التوفيق .

عبدالله الشهري
12-04-2011, 08:59 PM
جزاك الله خيرا أخي أبا سهيل على هذا النقل الصائب.
الفاضل سلفي المناضل، شكر الله لك هذه اللفتة.
لذلك أقول التساؤلات التي تستحق الدراسة المعمّقة هي: لِم تجنح نفوس كثير من البشر للتديّن؟ ما الذي وجدوه في التدين ولكن لم يجدوه في عالمهم المحسوس أو نتاج العلم المادي؟ ما الدلالات التي يحملها هذا الاتجاه النفسي العام في الحضارات عبر التاريخ؟
والأهم: ما معنى أن تكون متديناً؟ وهذا الأخير جوابه في غاية الأهمية.

سلفي مناضل
12-04-2011, 09:37 PM
لِم تجنح نفوس كثير من البشر للتديّن؟
نفس الجواب فطرة الله التي فطرها على عباده

ما الذي وجدوه في التدين ولكن لم يجدوه في عالمهم المحسوس أو نتاج العلم المادي؟
بالاحرى ! ما الذي لم يجدوه ؟
التكامل علمي اخلاقي نفسي روحي اجتماعي اصلاحي كل جوانب الحياة نحمد الله على نعمة الاسلام

ما الدلالات التي يحملها هذا الاتجاه النفسي العام في الحضارات عبر التاريخ؟
لو تخيلنا ان العالم لم يعرف كلمة الدين اصلاً !!
تخيلوا ما يحدث ! لا عجب ان قلنا انقرضت الحياة فالبتالي تنعدم كل مبادئ النفس والقيم
فلو نظرنا نجد ان اصل القيم والاخلاق ومبادئ الاصلاح النفسي والاجتماعي كلها اصلها في الاديان واتحدى كل من يقول عكس ذلك

اما السؤال الاخير

ما معنى أن تكون متديناً؟
مرتاح السريرة .. طيب النفس .. عالي الهمة .. قوي العزيمة .. مصلح الذات .. مصلح المجتمع .... الجواب لا يكفي لمجلدات مجلدة من الكتب فكيف بأختصار بسيط !
اما ما معنى ان لا تكون متديناً ؟
فأقول قولي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر الله كمثل الحي والميت"
بمختصر مفيد ... انسان ميت!

حسن المرسى
12-05-2011, 01:04 AM
زبدة ..... فعلاً

أمَة الرحمن
12-06-2011, 01:29 PM
التديُّن هو ردة فعل تلقائية للبشر تجاه الكون و والحياة، أما الإلحاد فهو ردة فعل "غير تلقائية" تجاه التديـّن، فضلاً عن أن يكون ردة فعل "غير تلقائية" تجاه الكون والحياة، فضلاً عن أن يكون ردة فعل "تلقائية" تجاه الكون والحياة...منذ قرنين ونيّف تقريباً بدأت محاولات مُستَميتة لجعله يبدو كذلك.


ومما ينبغي أن يثير التفكير : لماذا لم يُفرد القرآن للإلحاد والملاحدة سور أو آيات خاصة - استقلالاً عن الحالة الفرعونية - فقلتُ ربما لأن الإلحاد - لا سيما الإثباتي - حالة شاذة جداً في مسار التاريخ والأمم والحضارات، فحقّه أن يُعامل على أنه "لاشيء".

هذه من المشاركات النادرة التي أعدتُ قرائتها مراتٍ و مراتٍ لشدة دقتها و روعتها!

عَرَبِيّة
12-06-2011, 02:03 PM
هذه من المشاركات النادرة التي أعدتُ قرائتها مراتٍ و مراتٍ لشدة دقتها و روعتها!
وأنا أيضاً , أعجبتني دقّتها رغم إيجازها الشديد فهي لا تتجاوز السطريْن ولكن أبعادها مذهلة ماشاء الله , بارك الله في شيخنا عبد الله الشهري ,
ونَقْل أخي أبو سهيْل جدُّ مفيد نفع الله به .

السيف القاطع
12-06-2011, 06:12 PM
ومما ينبغي أن يثير التفكير : لماذا لم يُفرد القرآن للإلحاد والملاحدة سور أو آيات خاصة - استقلالاً عن الحالة الفرعونية - فقلتُ ربما لأن الإلحاد - لا سيما الإثباتي - حالة شاذة جداً في مسار التاريخ والأمم والحضارات، فحقّه أن يُعامل على أنه "لاشيء".
لكن هكذا سيقول لك الملحدون : أن القرآن أُنزِل في عصر لم يكن فيه تطور، فما الردّ عليهم؟

ابو ذر الغفارى
12-06-2011, 06:51 PM
لكن هكذا سيقول لك الملحدون : أن القرآن أُنزِل في عصر لم يكن فيه تطور، فما الردّ عليهم؟

القرآن فيه رد على كل شبهة يمكن أن تخطر على بال أحد فى أصول الايمان ويكفي على الالحاد هذه الآيات لنسفه

قال تعالى (قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى )

قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)

قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ )

قال تعالى ( أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ )