المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو سر القطاعات المنفصلة فى الكون والفراغات الهائلة بين المجرات وال



ابن النعمان
12-03-2011, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ما هو سر القطاعات المنفصلة فى الكون والفراغات الهائلة
بين المجرات والنجوم؟

فى انحاء الكون المنظور تنتشر العديد من الفراغات الهائلة التى تمتد لمئات الملايين من السنين وتخلو من اى مادة او اجسام سماوية وان كانت تضم العديد من الجسيمات والاشعاعات , وربما الغازات المتأينة او البلازما, , هذه الفقاعات تنتشر فى الكون كله كجزء من تكوينه ومن طبيعة انتشار المادة والاجسام السماوية فيه , واكدت عمليات الرصد ان تجمعات المجرات الكلوستر والسوبر كلوستر تنتظم دائما فى الخطوط الفاصلة بين هذه الفراغات , كما لو ان المجرات تقوم ببناء خلايا هائلة الحجم متصلة بشكل هندسى دقيق اشبه بخلايا نحل العسل , وقد ثبت صحة هذا الاكتشاف بمتابعة الرصد .
ولكن لم يستطع احد ان يفسر هذا الامر المذهل او يشير الى القوة التى تحث المجرات على التجمع بهذا الشكل ,
عرفت هذه الفرغات الكبيرة بعد ذلك باسم الفقاعات الهائلة , ويبدو ان لها اى هذه الفقاعات دورا مهما فى تكوين تجمعات المجرات من النظام الثانى "السوبر كلوستر" اكثر من جاذبية المجرات نفسها .
وان كانت هناك عدة نظريات لتفسير سبب تكوين هذه الفقاعات واهميتها , الا ان اغلبها لم يصمد طويلا امام الاعترضات الرياضية التى صادفتها , ولكن هناك نظرية ما زالت حتى الان تشير الى احتمال تكون هذه الفقاعات عند الانفجار العظيم , وبعد مرور فترة كافية لتجمع الجسيمات الناشئة عن الانفجار فى ذرات وتجمع الذرات فى جزيئات داخل كل فقاعة . انفجرت هذه الفقاعات بعد ذلك لتكوين المجرات من تجمع جزييئات المادة بالجاذبية .
وبعد مرور فترة اخرى خرجت غازات كثيرة من مخلفات البناء الداخلى من كل مجرة لتتجمع مرة اخرى على هيئة فقاعات كما نشاهدها الان , وهى نظرية غامضة وينقصها الكثير , وان كانت تفسر وجود الكويزرات فى بداية نشأة الكون كمصدر هائل للطاقة على انها هى السبب فى انفجار الفقاعات لتكوين المجرات , ولكنها ايضا لا تفسر كيف وجدت هذه الكويزرات اصلا , وكيف تكونت قبل ان تتكون المجرات العادية الاخرى .
الكون ذلك المجهول - جلال عبد الفتاح
يتبع بعون الله تعالى

حسن المرسى
12-04-2011, 07:49 PM
متابع إن شاء الله

ابن النعمان
12-07-2011, 04:56 PM
بارك الله فيكم استاذنا

ابن النعمان
12-07-2011, 04:59 PM
اذن هناك مادة اخرى غير منظورة لنا هى التى تسبب فى ذلك , وتمثل ايضا الكتلة المفقودة للكون , وهناك العديد من التكهنات لطبيعة هذه المادة مثل الاربطة الكونية او المادة القاتمة او جسيمات ثقيلة لا يمكن اكتشافها باجهزتنا الحالية لانها لا تتبع النظرية الذرية الحديثة, او حتى قوى كهرومغناطيسية ناتجة عن الحركة الدوارنية فى الكون ذات موجات لا نعرفها , تؤثر على المادة التى تنتشر خلالها .
والعثور على هذه المادة القاتمة لن يفسر لنا فقط مشكلة الكتلة المفقودة فى الكون , وانما لغز تماسك المجرات فى دورانها , فكتلة كل مجرة اقل بكثير مما ينبغى ان تكون عليه , لتفسير حركة دوران ملايين النجوم فى الازرع حول قرص ومركز المجرة , والا انفرطت فى الفضاء الواسع كما ان العثور على هذه المادة سوف يفسر لنا تركيب الكون المنظور , ولغز الفراغات الهائلة الخالية من اى مادة , وسر تكتل المجرات ومجموعات المجرات معا , وطبيعة مناطق الجذب العظمى المجهولة , والتى تشد اليها الاف المجرات رغم انها خالية من اى مادة , ولا احد يعرف مما تتكون هذه المادة القاتمة .
البعض يقول انها باردة الى الحد الذى لا تطلق معه اى اشاعات او اضواء يمكن رصدها مثل النجوم والمجرات التى تموج بالتفاعلات النووية , ومصطلح جسيمات باردة فى علم الفيزياء يعنى انها جسيمات بطيئة الحركة , فاذا كانت كذلك فلا يمكنها بالتالى جمع ملايين النجوم فى مجرات , وجمع الاف المجرات فى مجموعات وتجمعات ضخمة .

اما اذا كانت هذه المادة القاتمة ساخنة اى ان جسيماتها سريعة الحركة , فانها حقا سوف تقوم بالمهمة , وسوف يتولد عنها جاذبية كبيرة تشد النجوم داخل المجرات , وتعمل على توازن الكون , ولكننا بالتالى سوف نكتشفها بما يخرج منها من اشعاعات وحرارة , وهذا لم يحدث .
اقترح بعض العلماء للخروج من هذا المأزق وجود جسيمات من نوع جديد تدخل فى تركيب هذه المادة القاتمة باسم (الجسيمات الثقيلة لتبادل الفعل الضعيف) ولكنها لم تكتشف بعد بكافة الاجهزة المتاحة , واقترح البعض الاخر انها قد تكون نوعا من الاربطة الكونية وهى نظرية ظهرت فى اوائل الثمانيناات تشبه الى حد ما الاشرطة الطويلة للحمض النووى والتى تحمل العوامل الوراثية للجنس البشرى داخل كل خلية . فهذه الاربطة او الاشرطة الكونية تربط ايضا بين المجرات فى الكون , وبين النجوم داخل المجرات , وتحمل الاوامر الكونية . وهى نظرية مقبولة ولكن لم يستدل عليها حتى الان .
ودرج العلماء منذ ذلك فى البحث عن اشياء غير مألوفة لنا , قد تدخل فى تركيب المادة القاتمة , وهكذا ظهرت نظرية الثقوب البيضاء فى اوائل الثمانينات ايضا , باعتبار ان فى قلب كل مجرة ثقبا ابيض ذا كثافة عالية جدا يعمل على مد المجرة بالمادة . ولكننا لا نراها او نلاحظها مثل الثقوب السوداء خاصة الاشعاعات العارمة التى تنطلق عن حافتها عند ابتلاعها لنجم عملاق مجاور . فنظرية الثقوب البيضاء لا يمكن ان نراها او نلاحظها لان كثافتها لا نهائية تأسر الضوء , ولكنها تمد المجرة بالتوازن والاستقرار والجاذبية اللازمة للاحتفاظ بالنجوم فى مجالها . ولكن هناك مشكلة ايضا فالنظرية لم تشرح لنا كيف تكونت مثل هذه الثقوب , فضلا على انها لم تكتشف بعد , وهناك اقتراحات كثيرة ولكن المهم فى النهاية ما يتم رصده واكتشافه .
الكون ذلك المجهول - جلال عبد الفتاح ص145:146
قال تعالى " ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا" الكهف

ابن النعمان
12-11-2011, 05:02 PM
على فكرة احببت ان الفت الانتباه بهذا الموضوع الى ان التنسيق والتناسق المعجز لا يقتصر على انقسام الخلايا او نمو الجنين او الاشكال البديعة فى بلورات الثلج , بل يمتد ليشمل كل شىء حتى النجوم والمجرات وهذا ما ظهر فى السطور التالية :
واكدت عمليات الرصد ان تجمعات المجرات الكلوستر والسوبر كلوستر تنتظم دائما فى الخطوط الفاصلة بين هذه الفراغات , كما لو ان المجرات تقوم ببناء خلايا هائلة الحجم متصلة بشكل هندسى دقيق اشبه بخلايا نحل العسل , وقد ثبت صحة هذا الاكتشاف بمتابعة الرصد .
لذا فان هذا الموضوع له علاقة وطيدة بموضوعى المعنون ب"التنسيق والتناسق والمنسق الاعظم" المعنى بالرد على الملحدين وتم تأكيد ذلك فى نهاية الفقرات :
ولكن لم يستطع احد ان يفسر هذا الامر المذهل او يشير الى القوة التى تحث المجرات على التجمع بهذا الشكل .
ليس هناك تفسير سوى فى اطار الرعاية والقيام , رعاية الخالق بمخلوقاته وقيامه عليهم .
يتبع بعون الله

فلق الصبح
12-11-2011, 05:45 PM
إلى الأمام يابن النعمان

اسجل حضوري :)

ابن النعمان
12-11-2011, 07:53 PM
اين انت يا اخى لك وحشة ارجو ان يكون المانع خير وفققك الله دائما الى ما يحبة ويرضاه

ابن النعمان
12-14-2011, 07:24 AM
ثانيا : عول علماء الفلك على الجاذبية لتفسير الكثير من الاشياء الخاصة بالكواكب والنجوم كالسباحة والدوران حول المحاور والمراكز المختلفة .
وفى موضوع سابق لحراس العقيدة اشرت الى ان الجاذبية وحدها لا تكفى لتفسير تلك الاشياء مصداقا لقوله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ﴾ (فاطـر‏:41) .
لذا فانا اشير الى ذلك مرة اخرى فى اطار بعض سطور هذا الموضوع .
وبالاخص بعد تم اكتشاف بعض الاخطاء فى قوانين كبلرالمعنية بتوصيف تلك الحركات فى اطار الجاذبية , فمثلا قد لاحظ العلماء ان قانون كيبلر الثالث الذى يحدد العلاقة بين مدار جسم سماوى حول مركز معين , لا ينطبق على مجموعات او تجمعات المجرات , فعمليات الرصد تؤكد ان سرعة دوران المجرات حول مركز المجموعة هو نفسه لجيمع المجرات , بصرف النظر عن المسافات بين هذه المجرات و المراكز , والمفروض طبقا لقانون كيبلر الثالث ان تسرع المجرات القريبة من المركز , وتبطىء المجرات البعيدة عنه من سرعتها .
وفى حين ان الجاذبية ترتبط عند العلماء بكتلة الكواكب فى علاقة طردية نجد ان مناطق الجذب العظمى كما يقال عنها خالية من اى مادة .