المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجوبة مفحمة لكل ملحد ينكر وجود الله تعالى



الباحثة عن اليقين
12-04-2011, 07:06 PM
أجوبة مفحمة لكل ملحد ينكر وجود الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا ونبينا محمد
أما بعد: أريد في هذا المقال أن أبين وجود الله تعالى بطريقة تحاكي القلب والعقل وتدل اللبيب على وجود الله تعالى الذي لا يخفى على عاقل:
فأبدأ مستعيناً بالله تعالى وأسرد عدة نقاط يدور عليها مقالي:
1ً- الكل يعلم أنه لا بد لكل سبب من مسبب، ولا بد لكل فعل من فاعل، ولا بد لكل حدث من محدث....
وكلنا متفقون على أن هذا العالم موجود، فنحن ندركه بحواسنا ونراه بأعيينا......إلخ ، إذاً الكون موجود... وبما أن الكون موجود فإنه لا بد له من موجد أوجده على شكله الراهن ويجب أن يتصف هذا الموجد بالقدرة والكمال والعظمة وسائر صفات الكمال....
وبالتالي فإن من ينكر وجود الله تعالى ينكر وجود الكون لأنه ينكر بالأساس وجود الخالق الذي أوجد الكون... فهل يعقل أن توجد سيارة دون أن يقوم أحد بصنعها؟؟؟!!!!
وإن من يجيل النظر ويتأمل في هذا الكون ويرى الإبداع العظيم فيه يستغرب من نفسه ويتعجب إن كان لا يؤمن بوجود الله...
فلتنظر معي أخي الكريم إلى هذا الإبداع العجيب في الخلق والذي يدل بشكل رئيسي على وجود الخالق الذي لولاه لما وجد هذا الكون بكل ما فيه من الخصائص والترابط العجيب الذي يعجز الملحد عن تفسيره:
*لقد قال تعالى:"....وفي أنفسكم أفلا تبصرون" وتبياناً لكلام الله عز وجل فقد أكد العلم الحديث أن في رأس الإنسان حوالي ثلاث مئة شعرة، لكل شعرة (بصلة ووريد وشريان وعضلة وعصب وغدة دهنية وغدة صبغية) أفليس هذا الكم الهائل من الشعر مع ما يرافقه من غدد وغيرها يدل على وجود؟؟؟؟ لا بل هو أعظم شاهد على وجود الله تعالى...

وفي شبكية العين عشر طبقات في أخراها مئة وأربعون مليون مستقبل للضوء، ما بين مخروط وعصية ويخرج من العين إلى الدماغ عصب بصري يحوي مئة ألف ليف عصبي... ولو درّجنا اللون الأخضر مثلاً إلى ثمان مئة ألف درجة لاستطاعت العين السليمة أن تميز بين درجتين..... ألا يدل ذلك على وجود الله؟؟؟؟

وفي الأذن ما يشبه شبكية العين وفيها ثلاثون ألف خلية سمعية لنقل أدق الأصوات.... وفي الدماغ جهاز يقيس التفاضل الزمني لوصول الصوت إلى كل من الأذنين معاً وهذا التفاضل يقل عن جزء من ألف وستمائة جزء من الثانية وهو يكشف للإنسان جهة الصوت...... أليس هذا الجهاز الدقيق من صنع الله؟؟؟؟؟؟

وعلى سطح اللسان تسعة آلاف نتوء ذوقي لمعرفة الطعم الحلو والحامض والمالح والمر وإن كل حرف ينطقه اللسان يسهم في تكوينه سبعة عشر عضلة.... فكم حركة تحركتها عضلات اللسان في خطبة تستغرق ساعة من الزمن؟؟؟؟؟

هل يعقل أن تتشكل كل هذا الأجهزة والأعضاء وبكل هذه الدقة والتوازن وعلى هذا النحو المدهش بدون خالق يخلقها ويدبر أمورها ويسيرها وفق نظام دقيق معين لا تحيد عنه؟؟؟؟؟

وهناك أيضاً في الأمعاء ثلاثة آلاف وستمائة زغابة معوية للإمتصاص في كل سم مربع.... وهذه الزغابات تتجدد كلياً في كل ثمان وأربعين ساعة..... أليس هذا النظام العجيب دليلاً ما بعده دليل على وجود الله تعالى؟؟؟؟؟

ولو كانت الطبيعة قد خلقت هذا الكون كله وما يحويه من نظام متكامل لو اضطرب فيه شيء عن عمله ووظيفته الأساسية لأدى إلى خلل في هذا النظام المتكامل فلو كانت قد خلقته كما يدعي بعض الجهال فكيف تمده بالقوة ليستمر في هذا النظام؟؟؟
هذا إن كانت الطبيعة قد خلقت الكون..... ولكن العلم قد أثبت أن الطبيعة لا تستطيع أن تخلق نفسها وسأورد الفكرة كما التالي:
هم يقولون أن العناصر المكونة للكون قد تفاعلت مع بعضها حتى وجد هذا الكون مع مرور الزمن ولم تتدخل قوة مسيطرة وتخلق هذا الكون...... وقد استدلوا بتشكل البروتين.....
والكلام باطل علمياً وعقلياً.... فقد قدر العلماء عمر الكون وقدروا مقدار الزمن الذي ستحتاجه العناصر لتكون المادة التي تشكل الكون منها فوجدوا أن هذه العناصر يتحتاج أضعاف عمر الكون.....
إذاً ففرضية أن العناصر المكونة للكون قد شكلت الكون فرضية فاشلة ومتناقضة.... وهذا إن تم الأمر وتم الإتحاد بين تلك العناصر فعلاً مع أنه قد لا يتم ذلك.....
ومن باب الفرض والجدل أطرح سؤالاً على من يود أن يعلق على هذا الموضوع كي يجيبني عليه وهو أهم ما أريده:
أرجوك أن تقل تخبرني عن تلك العناصر من أين أتت؟؟؟ وكيف تشكلت؟؟؟ وإن كانت قد تشكلت دون أن يخلقها أحد فبهذا الأمر أنتم تعترفون بوجود قوة أو بالأحرى مادة قديمة أزلية وهذا يشبه الإعتقاد بوجود الله.....

وإلى من يريد المزيد من الأدلة العقلية كي تزيد قناعته بالفكرة فإليه المزيد:
* تحت سطح الجلد يوجد حوالي ستة عشر مليون مكيف لحرارة البدن يعمل على جعل حرارة الجسم ثابتة وهذه المكيفات هي الغدد العرقية..... أفلم تقتنع بأن موجد هذا الكون وهذه الأمور العظيمة هو الله تعالى؟؟؟؟

وفي الكبد ثلاثمئة مليار خلية يمكن أن تتجدد كلياً خلال أربعة أشهر..... وأما وظائف الكبد فهي كثيرة وخطيرة ومدهشة في الإنسان بحيث لا يستطيع الإنسان أن يعيش بلا كبد أكثر من ثلاث ساعات.......ألا يدلك هذا على الخالق؟؟؟؟

وفي الكليتين مليونا وحدة تصفية طولها مجتمعة مئة كيلو متر يمر فيها الدم في اليوم مرات كثيرة.... فهل يمكن للطبيعة أن تخلق هذا؟؟؟؟!!!!

وعلى العموم فإن الله تعالى موجود سواء آمن به الملحدون أم لا....
وللإمام أبي حنيفة قصة جميلة جداً:
ففي أحد الأيام قابله ثلاثة رجال وبدأ أحدهم يسأله عن الله ووجوده ويجادله وأبو حنيفة يدلي الدلائل والبراهين ولكن الملحد كعادة الملحدين لم يقتنع -لأن الملحدين لا يخضعون لأسلوب الحوار الراقي ويعتمدون العند والمكابرة سلاحهم- وبدأ الجدال يطول فوعدهم الإمام أبو حنيفة أن يقابلهم على الضفة الأخرى من النهر في اليوم التالي وقت الظهيرة....
وعندما حان الموعد تأخر الإمام فانتظروه وانتظروه حتى ملوا وكادوا يرحلون إلا أنه جاء الإمام أبو حنيفة وهو يلهث فسألوه عن سبب تأخره وأخذوا يلومونه فأشار لهم الإمام بأن يريثوا قليلاً.... وبعد أن ارتاح الإمام قال لهم قصة عجيبة:
قال لهم: أنه عندما جاء ليقطع النهر بحث عن قارب فلم يجد فانتظر وانتظر ثم لم نظر من حوله فرأى منشاراً يأتي من بعيد إلى جذع شجرة كبير فيقطعه ويهذبه ويجعله صالحاً لكي يتم استخدامه... ورأى مساميراً ومطرقة يأتون من بعيد إلى حيث الخشبة فبدأا يجهزانها حتى غدت زورقاً جميلاً وقد حدث كل ذلك في وقت سريع ودون أن يتدخل أحد ليقوم بهذا العمل...
فما كان من الرجال إلا أن سخروا منه واتهموه بالجنون، فقال لهم:إنكم تتعجبون من قارب صغير كيف صنع بمفرده دون أن يقوم أحد بصنعه فكيف تقولون بأن هذا الكون كله بهذا النظام العجيب قد وجد بلا خالق؟؟؟؟
فخرس الملحد ولم يتفوه بحرف واحد....

وأنا أوجه نفس الكلام إلى الملاحدة....

ومن يدعي أن الكون قد تشكل بالمصادفة فأنصحه بأن يذهب إلى طبيب نفسي ليعالجه لأن ما سأقوله له سيخرسه مدى عمره:
أقول أيها الملحد تقول: أن الكون بكل ما فيه قد تشكل بالمصادفة...
أقول لك:
إن المصادفة تكون على أمور بسيطة كأن تلتقي بصديق لك لم تره منذ سنين بحيث لم تمهد لهذا اللقاء وإنما كان تلقائياً...
فالصدفة هنا تكون معقولة لأن الأمر بسيط... وكلما تعقد الأمر قلت إمكانية المصادفة... هكذا حتى تنعدم في الأمور المعقدة جداً كخلق الكون وما فيه وما عليه من كائنات...
وسأضرب لك مثالاً على ذلك:
لو ذهبت إلى أحد المطبعات التي تقوم بطبع الكتب فوجدت صندوقاً مليئاً بالأحرف العشوائية غير المرتبة.... فأمسكت بهذا الصندوق وقلبته بطريقة غير مقصودة ووقع ما فيه على الأرض...
هنا إن إمكانية أن تصطف الحروف بجانب بعضها لتشكل كلمة مفهومة مكونة من ثلاثةأحرف أو ما يزيد فإن هذا الأمر مقبول..
أما أن تتشكل جملة مفيدة مكونة من خمس أو ست كلمات فإن المصادفة تكون أضعف بكثير...
ولكن أن يتشكل كتاب قيم في علم النفس مثلاً يكون ذا أهمية علمية عظيمة يرجع إليه الناس كمرجع هام فإن هذا مستحيل عقلاً ومنطقاً.....
وعلى هذا الأساس يجب أن تقيس الكون والمخلوقات....

والحمد لله رب العالمين
منقول...

مشرف 9
12-04-2011, 08:04 PM
ما شاء الله أختنا الباحثة عن اليقين
مقال في الصميم

الباحثة عن اليقين
12-04-2011, 08:57 PM
جزاااااااااك الله خير أخي مشرف
هذا قليل من ما لديك ...
ربي يرزقنا النفع بما نقرأ يااااارب

إلى حب الله
12-04-2011, 09:54 PM
توقعت للحظة أن الكلام كلامك أختنا الباحثة :):
ففيه مقاطع ليست غريبة عليّ ....

أدعو الله عز وجل أن يزيدك يقينا ًوعلما ًوثباتا ًفيالدين وعلى الحق ..
وفقك الله لما يحب ويرضى ..

الباحثة عن اليقين
12-04-2011, 10:34 PM
:)): هههههههههه أضحكتني أضحك الله قلبك..
وحقا لقد سررت جدا بمرورك وزادني تشريفا تعليقك
ربي يحفظك ياااااارب ولايحرمنا من علمك ياااارب
ربي يتقبل دعااااائك ياارب ويجعلك مثله وأفضل يااارب ياكريم..

بهجت الأبصيري
12-09-2011, 04:23 PM
أجوبة مفحمة لكل ملحد ينكر وجود الله تعالى وللإمام أبي حنيفة قصة جميلة جداً:
ففي أحد الأيام قابله ثلاثة رجال وبدأ أحدهم يسأله عن الله ووجوده ويجادله وأبو حنيفة يدلي الدلائل والبراهين ولكن الملحد كعادة الملحدين لم يقتنع -لأن الملحدين لا يخضعون لأسلوب الحوار الراقي ويعتمدون العند والمكابرة سلاحهم- وبدأ الجدال يطول فوعدهم الإمام أبو حنيفة أن يقابلهم على الضفة الأخرى من النهر في اليوم التالي وقت الظهيرة....
وعندما حان الموعد تأخر الإمام فانتظروه وانتظروه حتى ملوا وكادوا يرحلون إلا أنه جاء الإمام أبو حنيفة وهو يلهث فسألوه عن سبب تأخره وأخذوا يلومونه فأشار لهم الإمام بأن يريثوا قليلاً.... وبعد أن ارتاح الإمام قال لهم قصة عجيبة:
قال لهم: أنه عندما جاء ليقطع النهر بحث عن قارب فلم يجد فانتظر وانتظر ثم لم نظر من حوله فرأى منشاراً يأتي من بعيد إلى جذع شجرة كبير فيقطعه ويهذبه ويجعله صالحاً لكي يتم استخدامه... ورأى مساميراً ومطرقة يأتون من بعيد إلى حيث الخشبة فبدأا يجهزانها حتى غدت زورقاً جميلاً وقد حدث كل ذلك في وقت سريع ودون أن يتدخل أحد ليقوم بهذا العمل...
فما كان من الرجال إلا أن سخروا منه واتهموه بالجنون، فقال لهم:إنكم تتعجبون من قارب صغير كيف صنع بمفرده دون أن يقوم أحد بصنعه فكيف تقولون بأن هذا الكون كله بهذا النظام العجيب قد وجد بلا خالق؟؟؟؟
فخرس الملحد ولم يتفوه بحرف واحد....

قبل كل شيء هذه القصة هي من محض خيال الشيخ ونظمه ولا أدل على ذلك إلاَّ تصويره للملحد على أنه ضعيف وفاقد للثقة في اعتقاداته.
على أية حال لندخل في صلب الموضوع. إنَّ هذه القصة هي عبارة عن صياغة أخرى لمبدأ السببية: لكل موجود موجد. ويستدل المؤمنون على أنه: بما أن لكل شيء صانع فلابد بأن لهذا الكون من صانع. ولكن هناك خلل جوهري في استخدام هذا المبدأ والاستدلال به أو إسقاطه على خلق الكون.
المشكلة لا تكمن في تجمع الأخشاب لتشكل قارب ولا بالاحتمال الضعيف أو شبه المستحيل لحدوث مثل هذا الشيء.
المشكلة تكمن في الاعتقاد بخلق المادة من العدم. ففي المثال السابق, لا يعني تشكل القارب خلقاً له. بل يعني تجمعاً لمواد موجودة في الأصل.
إذا إنَّ الاستدلال بأنه (إذا كان لا بد لكل شيء من موجد فإذن لا بد لهذا الكون من موجد) هو استدلال فيه مغالطه جوهرية.
إذا رأيت كرسياً على سبيل المثال, فإنك تعلم أنه لابد أن هناك نجار صنعه. ولكن النجار لم يخلق الأخشاب ومواد الكرسي من العدم. إنما قام بتجميعها أي قام باستخدام مواد موجودة أصلاً وجمعها على شكل كرسي.
إذا الإشكال المنطقي ليس في تعامل الإله مع المواد وتجميعها على شكل إنسان أو شجرة. إنَّ المشكلة هي في كيفية إيجاد هذه المواد الأولية من العدم!
المشكلة هي في إيجاد الوحدات المادية الأساسية في تركيب المواد من اللاشيء.
هنا يتبين لنا بطلان حجة السببية التي يقول بها المؤمنون.
وأحب أن أنوه أنَّ المبدأ سليم في ذاته ولكن لا ينطبق على حالة الخلق من العدم.
تحياتي.

الباحثة عن اليقين
12-09-2011, 06:40 PM
من أين أستدليت أن هذه القصة من محض خيال الشيخ؟؟!!

ثانياً:
بهجت أنت بنفسك قولت إنها المشكلة كيف وجدت هذه الموادالأولية!:

إنَّ المشكلة هي في كيفية إيجاد هذه المواد الأولية من العدم!
إذن من المعلوم عقليا ومثل ما أتفضلت وقولت إنه لابد لكل موجود من موجد,,
إذن هذه المواد لاتستطيع أن تخلق نفسها لأنها معدومة أصلا كيف تستطيع إيجاد نفسها ولا الصدفة تستطيع خلق مثل هذه المواد العظيمة ومن مبدأ أن لكل موجود لابد من موجد إذن لابد من موجد لهذه المواد من هو؟؟ لا أحد يجرئ من الإنس أن يقول أنا خلقتها !!إذن ليس غير الله الخالق الذي أتقن كل شيء سبحانه..

مشرف 9
12-09-2011, 06:42 PM
ما شاء الله , رد علمي مفحم من الزميل!
وهل علمت أننا في الإسلام نقول أن الله يجمع الأشياء ؟
أم أننا نقول أنه وحده الخالق من العدم؟

والله بعض الملاحدة أحسن حالا ًمنك إذ اعترفوا بالتصميم الذكي!
فأنت زلزلك مثال مركب أو كرسي عجزت إلا أن تعترف بصناعته وتجميعه بفعل عاقل مًدرك لما يفعل
ثم إذا طلبنا منك شرح كيف تم لأول بروتين ذلك أو أول حمض نووي أو خلية
لضربت أخماسا ًفي أسداس
وصدق الله
"وكان الكافر على ربه ظهيرا ً"

عبدالمحسن السعيد
12-09-2011, 07:18 PM
الملحد الذي يتباهى عادة بعقله وعلمه وذكائه يقع في تناقضات لايقبلها العقل في أدنى درجاته
الملحد يقول أن المادة أزلية ،لاتفنى ولاتستحدث من عدم،وإذا قال المؤمن إن الله أزلي لابداية له ولانهاية،قال بحمق من خلق الله؟
الملحد وهو يجاهر الله بفسقه لايعلم أن الله قادر على أن يخلق مايشاء من عدم،سواء المادة ،أو الطاقة أو غير ذلك مما لاتدركه عقولنا
(وماقدروا الله حق قدره)
يتجاهلون أن قوة الله وعظمته لانهاية ولا حدود لها،وهو قادر على كل شيء(إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)
الملحد تستكبر نفسه الخبيثة،أن يقبل أن الله خلق المادة من عدم،ولاتستكبر نفسه أن يصف المادة الميتة بالأزلية
يقبل بخلق الكون عن طريق الصدفة،ولا يريد أن يتقبل خلق الله للكون جحودا واستكبارا
لو تفكر الملحد في نفسه،ونظر إلى تصاميم خلقه،لأدرك أن في هذا الجسد الصغير،ايات باهرات،تدل على عظمة الله وبديع خلقه
(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
هل يقبل الملحد إن كان له ذرة من عقل،أن يكون هذا الكون العظيم،بما فيه إبداع هندسي،لايستطيع العقل البشري الإلمام إلا بقدر ضئيل من هذه الهندسة الكونية،هل يقبل أن يكون بلا خالق ومصمم،وهل يقبل أن يكون خلق نفسه بنفسه مصادفة،وهل يقبل العقل أن يستمر الكون في حركته عشوائيا من غير تدخل رباني
ما أغبى عقل الملحد،وما أغبى جداله،وهو يجادل في من خلقه من عدم،ليتكبر عليه ويححده تأثرا بنظريات هزيلة،تعتمد على الظن والتخرص
(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)

الباحثة عن اليقين
12-09-2011, 07:31 PM
جزاااااااكم الله خير الجزاء أخواني :
مشرف 12
عبد المحسن السعيد..ربي يبارك فيكم ياااارب

بهجت الأبصيري
12-09-2011, 07:49 PM
ما شاء الله , رد علمي مفحم من الزميل!
وهل علمت أننا في الإسلام نقول أن الله يجمع الأشياء ؟
أم أننا نقول أنه وحده الخالق من العدم؟

والله بعض الملاحدة أحسن حالا ًمنك إذ اعترفوا بالتصميم الذكي!
فأنت زلزلك مثال مركب أو كرسي عجزت إلا أن تعترف بصناعته وتجميعه بفعل عاقل مًدرك لما يفعل
ثم إذا طلبنا منك شرح كيف تم لأول بروتين ذلك أو أول حمض نووي أو خلية
لضربت أخماسا ًفي أسداس
وصدق الله
"وكان الكافر على ربه ظهيرا ً"



لو أنَّ الكون، في وجوده وتطوُّرِهِ، كمثل ذلكَ الزورق، لَقُلْنا معكم بـ "ضرورة وجود القوَّة الميتافيزيقية الخالِقة". ومع ذلك، نرى في حكايتكم ما يؤكِّد أنَّ "الخَلْقَ" ليس خَلْقاً مِنَ "العدم"، فأين هو هذا "العدم" في تلك الحكاية؟!

لا بدَّ للزورق مِنْ "خالِقٍ"، أو "صانعٍ". ولكنَّ هذا "الخالِق"، أو "الصانِع"، لم يجئ بهذا الزورق مِنْ "لا شيء"، أو مِنَ "العدم". لقد احتاج، في خَلْقِهِ للزورق، إلى "مواد أوَّلية".. احتاج، مثلاً، إلى "قِطَعٍ خشبية" و"مسامير". واحتاج، في تشغيله للزورق، إلى "قوى".. احتاج، مثلاً، إلى "المجداف" و"الربَّان". فهل كان "خَلْق الكون" في الطريقة ذاتها، أي في الطريقة التي لا أثر فيها لفكرة "الخَلْق مِنَ العدم"؟!

قَبْلَ أنْ تسألَ "مَنْ خَلَقَ هذا الشيء؟"، عليكَ أنْ تسألَ "هل خُلِقَ هذا الشيء؟". وقَبْلَ أنْ تسألَ "هل خُلِقَ هذا الشيء؟"، عليكَ أنْ تسألَ "ما معنى الخَلْق؟".

بهجت الأبصيري
12-09-2011, 07:52 PM
من أين أستدليت أن هذه القصة من محض خيال الشيخ؟؟!!

ثانياً:
بهجت أنت بنفسك قولت إنها المشكلة كيف وجدت هذه الموادالأولية!:

إنَّ المشكلة هي في كيفية إيجاد هذه المواد الأولية من العدم!
إذن من المعلوم عقليا ومثل ما أتفضلت وقولت إنه لابد لكل موجود من موجد,,
إذن هذه المواد لاتستطيع أن تخلق نفسها لأنها معدومة أصلا كيف تستطيع إيجاد نفسها ولا الصدفة تستطيع خلق مثل هذه المواد العظيمة ومن مبدأ أن لكل موجود لابد من موجد إذن لابد من موجد لهذه المواد من هو؟؟ لا أحد يجرئ من الإنس أن يقول أنا خلقتها !!إذن ليس غير الله الخالق الذي أتقن كل شيء سبحانه..

صدّقنا وآمنّا بهذا الخالق .. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل .. ومن خلق الخالق .. من خلق الله الذي تحدثوننا عنه .. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا .. وتبعاً لنفس قانون السببية .. ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم؟

بهجت الأبصيري
12-09-2011, 08:00 PM
من أين أستدليت أن هذه القصة من محض خيال الشيخ؟؟!!

هل الكون، في وجوده وتطوُّرِهِ، كمثل ذلكَ الزورق؟
إذا عرفت الإجابة ستدرك حينها أنها من عندياته ومن بنات أفكاره.

متروي
12-09-2011, 08:08 PM
صدّقنا وآمنّا بهذا الخالق .. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل .. ومن خلق الخالق .. من خلق الله الذي تحدثوننا عنه .. ألا تقودنا نفس استدلالاتكم إلى هذا .. وتبعاً لنفس قانون السببية .. ما رأيكم في هذا المطب دام فضلكم؟
لا يحق لك السؤال لأنك ترجع الخلق إلى من لا يخلق و العقل إلى من لا يعقل و الحياة إلا من لا حياة له و الحكمة إلى من لا حكمة له
و مثالنا كمن يسأل عن صنع الكرسي فأنت ترجع إلى الخشب و الشجر و نحن نرجعه إلى صانع و أنت تريد أن تسوي بين قولنا و قولك و هذا عجيب ..
أما قياسك للخالق على المخلوق فغير منطقي فالخالق لا تنطبق عليه صفات المخلوقين حتى يحتاج إلى خالق و لهذا بعض الملاحدة أذكى من بعض فكثيرون منهم يعترفون بوجود قوة عاقلة هي من فعلت و تفعل و ليسوا مثلك ؟؟؟

بهجت الأبصيري
12-09-2011, 08:12 PM
الملحد الذي يتباهى عادة بعقله وعلمه وذكائه يقع في تناقضات لايقبلها العقل في أدنى درجاته
الملحد يقول أن المادة أزلية ،لاتفنى ولاتستحدث من عدم،وإذا قال المؤمن إن الله أزلي لابداية له ولانهاية،قال بحمق من خلق الله؟
الملحد وهو يجاهر الله بفسقه لايعلم أن الله قادر على أن يخلق مايشاء من عدم،سواء المادة ،أو الطاقة أو غير ذلك مما لاتدركه عقولنا
(وماقدروا الله حق قدره)
يتجاهلون أن قوة الله وعظمته لانهاية ولا حدود لها،وهو قادر على كل شيء(إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون)
الملحد تستكبر نفسه الخبيثة،أن يقبل أن الله خلق المادة من عدم،ولاتستكبر نفسه أن يصف المادة الميتة بالأزلية
يقبل بخلق الكون عن طريق الصدفة،ولا يريد أن يتقبل خلق الله للكون جحودا واستكبارا
لو تفكر الملحد في نفسه،ونظر إلى تصاميم خلقه،لأدرك أن في هذا الجسد الصغير،ايات باهرات،تدل على عظمة الله وبديع خلقه
(لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)
هل يقبل الملحد إن كان له ذرة من عقل،أن يكون هذا الكون العظيم،بما فيه إبداع هندسي،لايستطيع العقل البشري الإلمام إلا بقدر ضئيل من هذه الهندسة الكونية،هل يقبل أن يكون بلا خالق ومصمم،وهل يقبل أن يكون خلق نفسه بنفسه مصادفة،وهل يقبل العقل أن يستمر الكون في حركته عشوائيا من غير تدخل رباني
ما أغبى عقل الملحد،وما أغبى جداله،وهو يجادل في من خلقه من عدم،ليتكبر عليه ويححده تأثرا بنظريات هزيلة،تعتمد على الظن والتخرص
(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا)

لقد جعلت هناك فعل خلق ,,, وأنت مطالب أن تثبت أن الوجود جاء خلقاً...
ثم يأتي بعد ذلك أن نبحث عن فعل الوجود هل جاء بواسطة قوى طبيعية أم بواسطة قوى عاقلة.

متروي
12-09-2011, 08:16 PM
ثم يأتي بعد ذلك أن نبحث عن فعل الوجود هل جاء بواسطة قوى طبيعية أم بواسطة قوى عاقلة.
كلامك هذا يكتب هكذا :
ثم يأتي بعد ذلك أن نبحث عن فعل الوجود هل جاء بواسطة الوجود أم بواسطة قوى عاقلة ؟؟؟؟

عبدالمحسن السعيد
12-09-2011, 09:43 PM
لقد جعلت هناك فعل خلق ,,, وأنت مطالب أن تثبت أن الوجود جاء خلقاً...
ثم يأتي بعد ذلك أن نبحث عن فعل الوجود هل جاء بواسطة قوى طبيعية أم بواسطة قوى عاقلة.
الملحد بهجت
حتى نستطيع أن ندخل معك في حوار لايغلب عليه هرطقاتكم وقلة عقولكم
قل فلسفتك كيف خرج هذا الكون بهذه الهندسة البديعة
وهل تؤمن بأزلية المادة الميتة كموت قلوبكم
وهل توسع الكون من غير أي اختلال في موازين قواه أو قوانينه تم مصادفة أو قل عشوائيا
أريد أن أثبت لك أن عقل النملة التي تسبح الله أكبر من عقل الملحد الكافر بالله

الباحثة عن اليقين
12-09-2011, 09:54 PM
هل الكون، في وجوده وتطوُّرِهِ، كمثل ذلكَ الزورق؟
إذا عرفت الإجابة ستدرك حينها أنها من عندياته ومن بنات أفكاره.

مو لأن الزورق عند الكون لاشيء فلهذا أستخدم الشيخ الزورق :لأن بما أن الزورق البسيط يستحيل صنعه من غير نجار فما بالك بالكون مثل ماقولت في وجوده وتطوره أن يكون قد خلق من غير خالق!!!!!!!؟؟

ابو ذر الغفارى
12-09-2011, 10:47 PM
يعنى يا بهجت أنت لما رأيت الكرسى علمت يقينا أن النجار صنعه لأن السببية تقتضى ذلك لكن وجود هذا الكون لا يدل على صانع
طيب جميل مش مشكلة ....ايه رأيك لو النجار قال لك أنه فعلا صنع الكرسى لكن من غير خشب ولا مسامير
أنت بالتأكيد لن تعترض فهذه نقرة وتلك نقرة أخرى
لكن واحد ذى حلاتنا حقول للنجار لكن هذا غير ممكن
فقال النجار له لما فوجود الكرسى سببه النجار لكن وجود الخشب والمسامير من العدم لا علاقة له بالسببية ولا تقتضيه السببية فهو سهل جدا ...
فيقول أخينا له لا طبعا هذا تقتضيه السببية من باب أولى فجعل الخشب كرسى هو وجود صفة جديدة لشيء قائم فلابد من سبب ومن باب أولى وجود الخشب نفسه الذات نفسها بكل صفاتها لا يمكن الا اذا وجد سببه
فهذا الكون الموجود لا يمكن أن يوجد من العدم الا بسبب يقدر على ايجاده من العدم
ولا يقدر على هذا الا من هو على كل شيء قدير الغنى عن كل شيء
الحى القيوم

بهجت الأبصيري
12-10-2011, 07:23 AM
لا يحق لك السؤال لأنك ترجع الخلق إلى من لا يخلق و العقل إلى من لا يعقل و الحياة إلا من لا حياة له و الحكمة إلى من لا حكمة له
و مثالنا كمن يسأل عن صنع الكرسي فأنت ترجع إلى الخشب و الشجر و نحن نرجعه إلى صانع و أنت تريد أن تسوي بين قولنا و قولك و هذا عجيب ..
أما قياسك للخالق على المخلوق فغير منطقي فالخالق لا تنطبق عليه صفات المخلوقين حتى يحتاج إلى خالق و لهذا بعض الملاحدة أذكى من بعض فكثيرون منهم يعترفون بوجود قوة عاقلة هي من فعلت و تفعل و ليسوا مثلك ؟؟؟

أولاً.. من جعل الكون، في وجوده وتطوُّرِهِ، كمثل ذلكَ الزورق هو أبو حنيفة لا أنا.. فدونك أبو حنيفة.
ثانياً.. قانون السببية أجراه المؤمنون على الله عندما استدلوا به على وجوده، ثم عطلوه هم أنفسهم عند الاستدلال على ذاته، فمن الذي يناقض نفسه.

اخت مسلمة
12-10-2011, 07:48 AM
بسم الله ..


قانون السببية أجراه المؤمنون على الله عندما استدلوا به على وجوده، ثم عطلوه هم أنفسهم عند الاستدلال على ذاته، فمن الذي يناقض نفسه.

ألا ترى يازميل أنّ تسلسل العلل إلى ما لانهاية باطل ..؟
كما أنّ السببيّة هي جزء من البُرهان وليست البرهان كلّه يازميل ...!

بهجت الأبصيري
12-10-2011, 10:06 AM
مو لأن الزورق عند الكون لاشيء فلهذا أستخدم الشيخ الزورق :لأن بما أن الزورق البسيط يستحيل صنعه من غير نجار فما بالك بالكون مثل ماقولت في وجوده وتطوره أن يكون قد خلق من غير خالق!!!!!!!؟؟

سيدتي الفاضلة..
قياس خلق أو صنع الكون على خلق أو صنع الزورق لا يستقيم..
فخلق أو صنع الكون وبحسب "الخلق"، في معناه الديني والميتافيزيقي، إنَّما هو "الخلق من العدم"، أي خلق شيءٍ من لا شيء. فأين هو هذا "العدم" في تلك الحكاية؟!..
أمّا الزورق.. فإنَّ هذا "الخالِق"، أو "الصانِع"، لم يجئ بهذا الزورق مِنْ "لا شيء"، أو مِنَ "العدم". لقد احتاج، في خَلْقِهِ للزورق، إلى "مواد أوَّلية".. احتاج، مثلاً، إلى "قِطَعٍ خشبية" و"مسامير". واحتاج، في تشغيله للزورق، إلى "قوى".. احتاج، مثلاً، إلى "المجداف" و"الربَّان". فهل كان "خَلْق الكون" في الطريقة ذاتها، أي في الطريقة التي لا أثر فيها لفكرة "الخَلْق مِنَ العدم"؟! نعم أم لا؟ الرجاء الإجابة بدون خطابة إذا أمكن..
تحياتي.

أورسالم
12-10-2011, 11:27 AM
كلام بهجت منطقي بعض الشيء ... ولكن قبل ذلك لنسأل ..

السؤال الأحقّ ،،

هل أخبر القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم بخلق الخلق من العدم؟

ولا اقصد هنا خلق الإنسان لكي لا يذكر لي أحد الأخوة الآية الأولى من سورة لإنسان.

بل اقصد الخلق كافة ... فهذه نقطة بالفعل تستحق البحث والمراجعة من الجميع ... هل خلق الله الخلق من العدم؟ وإذا نعم فما الدليل؟

فقد بحثت ولم أجد أي دليل على الخلق من العدم ،، فالإنسان من طين ، والجان من نار ، والسماء والأرض كانتا رتقاً ، وقبلهما كانَ الماء ، ومن الماء جعل كلّ شيء حيّ .. فأين العدم ؟


اسأل السؤال فقط بنية التعلم والبحث .

بهجت الأبصيري
12-10-2011, 12:00 PM
كلام بهجت منطقي بعض الشيء ... ولكن قبل ذلك لنسأل ..

السؤال الأحقّ ،،

هل أخبر القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم بخلق الخلق من العدم؟

ولا اقصد هنا خلق الإنسان لكي لا يذكر لي أحد الأخوة الآية الأولى من سورة لإنسان.

بل اقصد الخلق كافة ... فهذه نقطة بالفعل تستحق البحث والمراجعة من الجميع ... هل خلق الله الخلق من العدم؟ وإذا نعم فما الدليل؟

فقد بحثت ولم أجد أي دليل على الخلق من العدم ،، فالإنسان من طين ، والجان من نار ، والسماء والأرض كانتا رتقاً ، وقبلهما كانَ الماء ، ومن الماء جعل كلّ شيء حيّ .. فأين العدم ؟


اسأل السؤال فقط بنية التعلم والبحث .

عزيزي متحرر..
إنَّ مثل هذا الشيء الذي خَلَقَهُ "الخالِق الميتافيزيقي" مِنَ "العدم" إنَّما هو المستحيل بعينه. والفيزياء لن تتمكَّن، ولو بَعْد مليون سنة، مِنْ أنْ تأتي بدليل لا ريب فيه على أنَّ "هذا الشيء قد جاء إلى الوجود مِنْ حيث لا وجود للمادة".. هذا أولاً.
ثانياً.. إذا كان لديهم ما يكفي ويُقْنِع مِنَ "الأدلَّة" على أنَّ الشيء يمكن أنْ ينشأ مِنْ "لا شيء"، و"المادة" يمكن أنْ تُخْلَق مِنَ "العدم"، فلن أركب رأسي، ولسوف أُقرُّ معهم بأنَّ إقرار "العدم"، علمياً وفلسفياً، هو المَدْخل إلى الإقرار بوجود، وبضرورة وجود، "الخالِق الميتافيزيقي". أمَّا إذا فشلوا، ولسوف يفشلون فشلاً لا ريب فيه، فلن أمنعهم مِنْ أنْ يركبوا رؤوسهم؛ ذلك لأنَّ في عنادهم هذا مِنَ "المصالح الواقعية" ما يمنعهم مِنَ التسليم ببديهية "1+1=2"!
تحياتي.

السيف القاطع
12-10-2011, 01:04 PM
كلام بهجت منطقي بعض الشيء ... ولكن قبل ذلك لنسأل ..
السؤال الأحقّ ،،
هل أخبر القرآن أو الرسول صلى الله عليه وسلم بخلق الخلق من العدم؟
ولا اقصد هنا خلق الإنسان لكي لا يذكر لي أحد الأخوة الآية الأولى من سورة لإنسان.
بل اقصد الخلق كافة ... فهذه نقطة بالفعل تستحق البحث والمراجعة من الجميع ... هل خلق الله الخلق من العدم؟ وإذا نعم فما الدليل؟
فقد بحثت ولم أجد أي دليل على الخلق من العدم ،، فالإنسان من طين ، والجان من نار ، والسماء والأرض كانتا رتقاً ، وقبلهما كانَ الماء ، ومن الماء جعل كلّ شيء حيّ .. فأين العدم ؟
اسأل السؤال فقط بنية التعلم والبحث .

{ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2) } الفرقان.

{ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ (102) } الأنعام.

عبدالله الشهري
12-10-2011, 01:26 PM
...مقولة شيخ الإسلام رحمه الله بأزلية جنس الحوادث له صلة وثيقة بالموضوع، حتى عاداه وثار عليه كثير من المسلمين من أجلها. الإشكال يظهر جلياً لمن يظن أنا نتحدث عن أزلية أعيان الحوادث، بما فيها مادة هذ الكون، لا جنسها، والتفطن للتفريق بين الجنس والنوع قد يصعب على البعض ولكنه تفريق يحدث فرقاً هائلاً في تصور طبيعة المادة وعلاقة الخالق بالمخلوقات. عقيدة إيجاد الأشياء من عدم صحيحة بالنسبة لآحاد أو أعيان الوجود، غير صحيحة بالنسبة لجنس الوجود، فالوجود من حيث هو جنس أزلي الوجود ،لأنه أثر لصفة أزلية هي صفة الخلق، وقد وصف الله نفسه بأنه "الخلاّق" بتشديد اللام ، وهي -أي اللام المشددة - للتكثير والاستمرار ، وقد أشكلت هذه العقيدة على فلاسفة النصارى وتعرف بــ Creation ex nihilo ، ولكن التعرف على معنى هذه الصفة والاستئناس بفهم ابن تيمية يضع الأمور في نصابها، ولا أزعم أنه لا يمكن الاستدلال على ما قلت بغير هذين الطريقين ، بل يمكن مع تدبر القرآن ، ومن تدبر صفة "الأول" - اسم من أسماءه تعالى- مثلاً مرة تلو مرة انفتحت له تأملات جديدة ليس هذا موضع البوح بها. ولذلك من لطائف الأشياء أن المتأخرين من فلاسفة الغرب وعلمائهم لم يجدوا بدّاً من فرض ما يسمى بعملية الخلق المستمر أو Continuous Creation ، صرّح به Polkinghorne و Prigogine وغيرهما. وقد اختلف العلماء من أهل الكلام وطوائف من المنتسبين إلى السنة هل العدم شيء أم ليس بشيء؟ وحقق هذه المسألة شيخ الإسلام ورجح - بالطبع - أن العدم ليس بشيء في الخارج غاية ما في الأمر أنه معنى يقوم بالذهن فقط. قلت (عبدالله الشهري): لو كان العدم شيء لمجرد أنه موجود في الذهن لما كان هناك لمعنى الوجود دلالة فارقة لأنه سيشترك مع العدم في كونه معنى قائماً بالذهن، فعلى هذا لا بد من ميزة فارقة إضافية وهي كون الوجود له مرتبة أخرى من الوجود تزيد عن مرتبة وجوده في الذهن، ألا وهو الوجود في الخارج ، والعكس ضروري لاستمرار هذه الميزة الفارقة الإضافية وهو كون العدم لا وجود له في الخارج (انتهيت). وقد كتبت من قبل حول شيء من هذا بتفصيل اقتبس منه ما يلي:

"...الأصل في الوجود الوجود والأصل في العدم العدم ولا يستقيم في صريح المعقول ولم يُذكر في صحيح المنقول القول بأن الأصل في مطلق الوجود العدم، فإنه يلزم من هذا انتفاء وجود الله نفسه لأنه مشمول بمعنى مطلق الوجود، فهذا القول جمع بين المتناقضين - وهما اللذان لا يجتمعان ولا يرتفعان - وهو كقولنا الأصل في جنس القوة جنس الضعف، بل هو أكثر امتناعاً من هذا. إذا تقرر هذا فإن العدم لا شيء لأنه عبارة عن انتفاء الوجود بخلاف قول من قال أنه شيء، وهو مخالف لما أجمع عليه عقلاء العالم. وسبب قول أولئك هو تقديرهم للعدم في الذهن أنه شيء والتقدير الذهني لا يوجد شيئاً في الخارج. ويتفرع عن ما تقدم أصل عظيم هو أصل الأصول وهو أن مطلق الوجود أزلي. بهذا يتبين فساد قول من قال أن الوجود – من حيث هو جنس- خُلق أو نشأ من عدم، وهو قول بعض فلاسفة النصارى ، ويترتب على ماسبق أن جنس الحوادث أزلي لأن مطلق الوجود مركّب منها، لكن لا يلزم من أزلية جنس الحوادث انتفاء الموجِد – بضم الميم وكسر الجيم – فإن أزلية جنس الحوادث مشروط بأزلية القوة المُوجِدة ، فما من موجود من أعيان الوجود - ككُل هذا العالم المشاهد بما فيه مثلاً - إلا والله قبله ، لذا من أسماءه الأوّل. ولكن لقائل أن يقول: أليس الخالق داخل في مطلق الوجود الذي هو مشروطٌ بوجود الخالق وعليه يلزم الدور، فيكون الله شرطاً لوجود ما هو صفة لازمة له وهي صفة كونه موجوداً، فما الجواب عن هذا الإشكال؟
الجواب / يتجه هذا الإشكال في حال فرضنا كون المُوجِد مشترك مع جملة الموجودات فيما يوجب دخوله تحت قضية كلية يستوي فيها جميع أفرادها (قياس التمثيل) على الوجه الذي يقتضي إيراد هذا الإشكال، وهذا ممتنع – أي كون الله داخل تحت قضية كهذه – فإذا امتنع جاز بل وجب عكسه وهو كون المُوجد لا يشبهه شيء من الموجودات فيما يوجب تقدمه عليها وامتيازه عنها، فالأولى قياسُ الأولى الذي لا نهاية لأحد طرفيه".

mrkira
12-10-2011, 01:32 PM
عزيزي متحرر..
إنَّ مثل هذا الشيء الذي خَلَقَهُ "الخالِق الميتافيزيقي" مِنَ "العدم" إنَّما هو المستحيل بعينه. والفيزياء لن تتمكَّن، ولو بَعْد مليون سنة، مِنْ أنْ تأتي بدليل لا ريب فيه على أنَّ "هذا الشيء قد جاء إلى الوجود مِنْ حيث لا وجود للمادة".. هذا أولاً.
ثانياً.. إذا كان لديهم ما يكفي ويُقْنِع مِنَ "الأدلَّة" على أنَّ الشيء يمكن أنْ ينشأ مِنْ "لا شيء"، و"المادة" يمكن أنْ تُخْلَق مِنَ "العدم"، فلن أركب رأسي، ولسوف أُقرُّ معهم بأنَّ إقرار "العدم"، علمياً وفلسفياً، هو المَدْخل إلى الإقرار بوجود، وبضرورة وجود، "الخالِق الميتافيزيقي". أمَّا إذا فشلوا، ولسوف يفشلون فشلاً لا ريب فيه، فلن أمنعهم مِنْ أنْ يركبوا رؤوسهم؛ ذلك لأنَّ في عنادهم هذا مِنَ "المصالح الواقعية" ما يمنعهم مِنَ التسليم ببديهية "1+1=2"!
تحياتي.
أنت حتى الآن لم تأت لنا بالبدائل: هل خلقنا العدم أو الطبيعة خلقت نفسها أو هي مجرد صدفة؟ كل مشاركاتك عبارة عن اعتراضات.
وقارن بين هذه الاحتمالات وبين أن الكون خلق من خالق قادر على كل شيء, أيهما أكثر عقلانية ؟
هذه مشاركة للأخ عبد الواحد في نفس القضية (من موضوع: بطلان قولهم باستحالة الخلق من عدم عقلاً (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8434))


إذا ادعى شخص استحالة الخلق من عدم عقلاً , قل له : الاستحالة هي الجمع بين النقيضين. وعليه أن يبين أين التناقض.
إذا قال هناك تناقض بين (الكون لم يكن موجود البارحة) و بين ( الكون موجود اليوم)
قل له هذا ليس تناقض لان الجملة المنطقية لها نقيض واحد فقط ولان :
نقيض ( الكون موجود اليوم) = (الكون ليس موجود اليوم)
و نقيض (الكون لم يكن موجود البارحة) =(الكون كان موجودا البارحة)

ابو ذر الغفارى
12-10-2011, 02:33 PM
أمّا الزورق.. فإنَّ هذا "الخالِق"، أو "الصانِع"، لم يجئ بهذا الزورق مِنْ "لا شيء"، أو مِنَ "العدم". لقد احتاج، في خَلْقِهِ للزورق، إلى "مواد أوَّلية".. احتاج، مثلاً، إلى "قِطَعٍ خشبية" و"مسامير". واحتاج، في تشغيله للزورق، إلى "قوى".. احتاج، مثلاً، إلى "المجداف" و"الربَّان". فهل كان "خَلْق الكون" في الطريقة ذاتها، أي في الطريقة التي لا أثر فيها لفكرة "الخَلْق مِنَ العدم"؟! نعم أم لا؟ الرجاء الإجابة بدون خطابة إذا أمكن..
تحياتي.[/color][/size]

خلق هذا الكون الذى هو سموات وأرض وبشر وغير ذلك ليس من عدم بل كل شيء خلق من شيء آخر كما ذكرنا الأستاذ عبد الله الشهرى برأى بن تيمية وكما ذكرنا المتحرر من الفكر بخلق الانسان من تراب والجن من النار و السماء من الدخان وغير ذلك
لكن هذا لا يغير فى الأمر شيء فمن خلق التراب والنار والدخان
فالسؤال لم يتغير بتغير المسؤل عنه بل يظل كل شيء محكوم بالسببية الى أن تصل الى العدم الذى ليس بشيء لأن كل شيء موجود (ليس عدما) يحتاج الى الاسباب التى تقيمه وهذه الأسباب من غيره قطعا ولا يمكن أن تنسب اليه هو لأنه غير موجود بعد ليتصف بصفة
فالسلسلة مهما طالت فى الزمن لن يتغير السؤال ولن تقوم هذه السلسلة الطويلة الا بوجود الحى القيوم الغنى عن كل شيء الذى الكامل فى قيامه الذى لا يحتاج الى سبب يقيمه من غيره الذى لم يكن غير قائم فى أى وقت ولن يموت أبدا الحى القيوم سبحانه وتعالى
والخلاصة أن كما أن تحويل الخشب الى كرسى (ايجاد صفة جديدة) يحتاج الى أسباب ذلك الايجاد من قدرة وعلم
فمن باب أولى اخراج هذه المخلوقات من العدم فى أول السلسلة (ايجاد ذات كاملة بكل صفاتها )يحتاج الى علم وقدرة لكن هذه العلم والقدرة ليست كغيرها بل هما كمال العلم وكمال القدرة لماذا؟
لأن الفعل هنا بغير استعانة بأحد فلا أحد غير الله الا علمه وقدرته هبة من الله
وبغير حاجة لسبب فالله هو الذى قهرنا بالأسباب وهو الواحد القهار

عبد الواحد
12-10-2011, 07:06 PM
أولاً.. من جعل الكون، في وجوده وتطوُّرِهِ، كمثل ذلكَ الزورق هو أبو حنيفة لا أنا.. فدونك أبو حنيفة.
ثانياً.. قانون السببية أجراه المؤمنون على الله عندما استدلوا به على وجوده، ثم عطلوه هم أنفسهم عند الاستدلال على ذاته، فمن الذي يناقض نفسه.هنا أنت تخلط الحابل بالنابل يا زميلي بهجت.. فهناك فرق :
1- بين السببية التي تربط بين جمل منطقية تصف الحقائق ..
2- وبين السببية التي تربط بين الظواهر الحادثة خاصة.

أنت تقول بما أنكم استعملتم (1) لإثبات وجود الله.. لماذا عطلتم (2) عند الإستدلال على ذاته الله؟
الجواب: لان (1) ليس هو (2) !

بهجت الأبصيري
12-10-2011, 09:21 PM
هنا أنت تخلط الحابل بالنابل يا زميلي بهجت.. فهناك فرق :
1- بين السببية التي تربط بين جمل منطقية تصف الحقائق ..
2- وبين السببية التي تربط بين الظواهر الحادثة خاصة.

أنت تقول بما أنكم استعملتم (1) لإثبات وجود الله.. لماذا عطلتم (2) عند الإستدلال على ذاته الله؟
الجواب: لان (1) ليس هو (2) !

إذن؛ أنت يازميلي تفرق بين وجود الله وذات الله؟.. أو أنَّ الصفة زائدة عن الذات أو هي غير الذات؟..
هذا مع العلم أنَّ أهْل السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ يقولون أنَّ صفات الشيء ملازمة لذاته، وأقل شيء صفة الوجود، فكونه موجود، فلا بد أن له من صفة الوجود، وهذه الصفة لا يجوز أن تنفك عنه.

ابو ذر الغفارى
12-11-2011, 09:39 PM
قانون السببية الذى علمنا به أن لكل شيء موجود سبب لوجوده هو نفسه الذى دلنا على أنه لكى توجد هذه السلسلة لتلك الأشياء الحادثة فى الواقع يجب أن ينسب قيامها للحى القيوم الأول الذى ليس كمثله شيء