المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد على شبهة افتقار السلفيين للخبرة السياسية والإخوان هم رجال المرحلة



أميرة الجلباب
11-28-2011, 05:24 PM
السلام عليكم

تتردد الآن على ساحة الانتخابات مقولة افتقار السلفيين ((للخبرة)) السياسية.. وبالتالي فالأمانة تحتم على الشخص أن يعطي صوته إلى من هم أكثر منهم خبرة ودراية بالعمل السياسي..

وهي مقولة رأيتها كثيرا على الفيس بوك.. فكيف يمكن الرد عليها بأسلوب يناسب العامة؟
أحرص على هذا الرد ليس رغبة في التنافس في المقام الأول ونصرة اتجاه أو تيار على حساب تيار آخر في المعركة الانتخابية، ولكن رغبة في تثبيت الثقة أولا وقبل أي شيء في هذا المنهج.
وقد كتب الشيخ الفاضل ياسر برهامي مقالا كنا ننتظره بعنوان:
السلفيون والحداثة السياسية
http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=31001
وأرغب في مزيد من الآراء.

أميرة الجلباب
11-28-2011, 05:31 PM
سأضع بعض الردود:


الكثيرون يركزون على عامل ((الخبرة)) فقط!.. وينسى عوامل أخرى مهمة في الإصلاح مثل الأمانة والفقه الشرعي وعامل التوفيق والسداد في الرأي والعمل الذي يلقيه الله تعالى على العقول والنفوس ..

وثقتنا في المنهج السلفي هي التى تعطينا الثقة في أفراده.. لأن هذا المنهج هو كفيل بجبر أي نقص أو خلل قد يكون موجودا في الوقت الحالي أو في المستقبل..
وهذا أمر معلوم ومشاهد لمن عايشه.

هذه نقطة أحببت أن أشير إليها ولا أعني بذلك أن الإخوان ينقصهم عامل الأمانة والتوفيق والرشاد بإطلاقه.. ولكن أردت الإشارة لعوامل أخرى مهمة من الصورة نغفل عنها .. فينبغي أن توزن الأمور بميزان العدل والإنصاف.



فالاخوان ليس عندهم من العلم الشرعي ما يكفي لتطبيق الشريعة بفهم الصحابة فخبرتهم في كيفية تجميع الاصوات في الانتخابات
اما الخبرة السياسية فكل الاحزاب وكل فرد في شعب مصر لا يزال يحبو في دهاليز السياسة التي فتحت عليهم دون اذن مسبق

اما كون الاخوان لهم خبرة سياسية فمن وجهة نظري الاخوان لديهم خبرة في كيفية خوض الانتخابات لان امن الدولة لم يكن ليسمح لهم بالذهاب ابعد من هذا الحد فمثلا لم يكن منهم وزير او رئيس وحدة محلية او عضو في اي لجنة من لجان مجلس الشعب سواء تعليمية و اقتصادية او سياسية فقط مجرد اعضاء اذا فكل الخبرة في كيفية دخول مجلس الشعب وهذا يحسب لهم مع اعتبار تصويت الناس لهم كرها في الحزب الوطني

اما السلفيون - نصرهم الله - رفعوا شعار الدفاع عن الدين منذ الوهلة الاولي وكانوا صرحاء مع الناس جئنا لتطبيق الشريعة بفهم الصحابة فمن اراد ذلك اعطانا صوته ومن لم يرد فذاك شأنه مع ربه لم يتخلوا عن شعار رفعوه علي عكس غيرهم تخلوا عن شعار الاسلام هو الحل الذي كنت اعشق الاخوان عندما يهتفون به في الجامعة لم يتلون السلفيون المقام الاول عندهم الشريعة ثم الشريعة ثم مصلحة الناس ومصلحة الناس في تطبيق شرع الله

اما الخبرة السياسية فليس كل من لم يشارك في الانتخابات السابقة لا يفهم في السياسة فهذا مذهب سياسي لان الانتخابات كانت نتيجتها معروفة اذا فعدم الدخول اقرب الي الصواب فاشتغلوا بالعلم الشرعي الذي امرهم اللة ان يتعلموه حتي يحكموا به اذا اذن هو سبحانه بذالك وهاقد جاء ذالك اليوم --- ولا نلوم علي من دخل الانتخابات --- فقد اجتهد لكنه لم يصب الصواب من وجهة نظري كما اجتهد سيدنا معاوية (بني امية ) في تعجيل قتل قتلة سيدنا عثمان لكن كان الحق مع سيدنا علي (بني هاشم )

ثم ان السلفيين عندهم كوادر مؤهلة للعمل السياسي فعلا الدكتور عماد عبد الغفور والمهندس عبد المنعم الشحات والمهندس محمد سعيد وغيرهم كثير

اذا المقام الاول للعلم الشرعي ثم العلم الشرعي وان الرجل منا لا يرضي ان يزوج اخته الا لمن كان عنده دين فاذا جاءه رجلين عندهم دين زوجها لاكثرهم دينا وعلما والسلفيون اكثرهم دينا وعلما

وفق الله الجميع ونصر السلفيين والاخوان فالمصلحة واحدة فلا تتناحروا ايها الناس فما اراده الله كائن لا محالة

أميرة الجلباب
11-28-2011, 10:43 PM
..

الرد علي شبهة ان السلفيين وحزب النور مالهمش خبرة سياسيه كافية :
=========================================

ـ أولا : السياسة جزءان : شق نظري ، وشق عملي :
====
...
أمَّا الشقُّ النظري : فنحن ندَّعي أننا أصحاب نظرة سياسية عميقة ، والدليل على ذلك أننا لم نكن منعزلين عن قضايا أمتنا ، بل كانت مواقفنا واضحة وثابتة تجاه قضايا الأمَّة كلها .
أمَّا الشقُّ العملي : فلم يكن متاحًا لأحدٍ أن يمارس السياسة خارج نطاق « الحزب الوطني » وإلا لما قامت ثورة 25 من يناير .

ـ ثانيًا : لقد اقتصر مفهوم السياسة عند الناس على الكذب والخداع والتنازل عن الثوابت من أجل تحقيق المصالح ، فنحن نسعى إلى سياسة شرعية نظيفة تحقق المصالح وتحافظ على الثوابت ، وقد طُبقت هذه السياسة الشرعية على مدار عقود طويلة ازدهر فيها المسلمون وسادوا العالم شرقًا وغربًا وأصاب الخيرُ جميع البشر .
مع النظر إلى أحوال العالم الذي اكتوى بنيران السياسة الغربية التي لا تراعي إلا مصالح فئة محدودة من البشر على حساب ملايين آخرين مطحونين « سياسة مجلس الأمن ـ أمريكا ـ إسرائيل ........ » .

ـ ثالثًا : وظيفة مجلس الشعب وظيفة تشريعيَّة ورقابيَّة ، والمجلس القادم وظيفته الأساسية وظيفة تشريعيَّة ، أمَّا الوظيفة الخدمية فهي وظيفة المحلِّيَّات وليس عضو مجلس الشعب ، وهذا ما نريده لمصر في المرحلة القادمة .

ملحوظة :
=====
ولو نظرنا إلى الخبرة السياسية الآن لوجدنا أن لها أشكالًا متعددة :
ـ منها: الخبرة بالأفكار والتيارات السياسية
ـ الخبرة بالانتخابات .
ـ الخبرة بعمل التحالفات السياسية .
ـ الخبرة بإدارة السلطة التنفيذية كالوزارات .
ـ الخبرة بعمل برامج الأحزاب ...........الخ

ولننزل الآن إلى أرض الواقع :
===============
ـ فمع دخول هوجة الانتخابات وتكوين أحزاب جديدة برزت أحزاب كحزب الوفد والحرية والعدالة والتجمع والناصري وغيرها تتحدث كثيرًا عن الخبرة السياسية الضاربة في جذور التاريخ ، ويصور لنا أتباع هذه الأحزاب أن الخبرة أساس النجاح ، ثم يتحدثون عن الأحزاب الجديدة بكثير من الاستهانة وقليل من الشفقة .. ويقولون ليس عندهم خبرة .

ـ وهنا نسأل سؤالًا مباشرًا وواضحًا : ما نوع الخبرة السياسية التي تملكها تلك الأحزاب ولا
==================================================
تملكها الأحزاب الجديدة ؟
=============

ـ فكر قليلًا !! لن تجد إلا فيلم الانتخابات وملاعبة النظام السابق.....
ـ فقد فشل الوفد والحرية والعدالة في عمل تحالفهما ، في حين نجح ثلاثة أحزاب جديدة في تكوين تحالف خلال 48ساعة ، بل وبعد فتح باب الترشيح.
ـ تتشابه كل الأحزاب القديمة والحديثة في أنها لم تمارس السلطة التنفيذية .
ـ أثبتت الأحزاب الجديدة نفسها ـ خاصة حزب النور ـ في عمل البرامج السياسية وتكوين اللجان الحزبية وتثقيف كوادرها وعمل قوائم انتخابات بطول البلاد وعرضها وأصدرت الصحف .. كل ذلك في زمن قياسي « بالله عليك تتأمل .. ما سبب هذا ؟! » ثم بعد ذلك يقولون ( أصل دول بلا خبرة( .

أيها الإخوة :
لو كانت الخبرة عندكم هي المقياس الأساسي لاختيار المرشحين .. فعليكم بالحزب الوطني فهم الوحيدون في مصر الذين عملوا في السلطات الثلاثة

ابو علي الفلسطيني
11-28-2011, 10:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يضاف الى ما ذكرتم ما يلي:

1- الخبرة في السياسة وغيرها لا تولد مع الشخص بل تكتسب من خلال التجربة والممارسة
2- هل كل المرشحين مثلا او اعضاء الاحزاب السياسية يحملون شهادات العلوم السياسية؟؟ طبعا لا فمنهم الطبيب والمحامي والمهندس ..الخ ومع هذا فيمكن وصفهم بقلة الخبرة وهذا حكم ارتجالي وليس واقعي
3- معروف ان التعريف الذائع للسياسة هو فن الممكن وبالتالي فهذا امر يمارسه جميع الناس دون التزامهم بالمفهوم نفسه ..
4- خوض الانتخابات والاطلاع على البرامج ومشاهدة تجارب الاخرين ومخاطبة الناس والتعليق على الاحداث وكذلك معرفة القوانين الانتخابية ومتابعة التحليلات ...الخ كل هذا يضاف الى رصيد تكوين الخبرة السياسية والنجاح في العمل السياسي
5- ما المقصود بالخبرة السياسية؟؟ هل هذا يعني مثلا عدم الوقوع في الاخطاء او العصمة من ارتكاب الخطأ في السياسة او الادارة؟؟ طبعا لا واخطاء السياسيين مشهورة جدا .. ومع هذا لم يصفهم احد بقلة الخبرة
والله الموفق سبحانه

إلى حب الله
11-28-2011, 11:33 PM
دخلت لأكتب نقاط مختصرة للإجابة :
فوجدت ردودا ًجاهزة ماشاء الله ..

ولا بأس من وضع ما جال بخاطري وعاقني ضيق الوقت عن بسطه ..

فالشرع الإسلامي : عميق في كل الأبواب التي تتعلق بالسياسة ويشملها بسهولة :
لا توجد إلا فيه بصفته شرع الله الخاتم للبشر ..

ففيه أسس التعامل مع الأفراد والمجتمعات والتدرج معهم : وبيان مواضع وأوقات الشدة واللين : ومعاملة المسلم وغير المسلم وحقوق وواجبات كل منهما : وكذلك مهام الراعي والرعية : وكيفية الرقابة على كل ٍمنهما إلخ إلخ إلخ

ومن هنا نسأل :
ما هي النقطة التي لا وجود لها في شرع الله حتى يُوصف بالنقص في سياسة البلاد ؟!..

الجواب :
لن يجدوا والله شيئا ًيُقال : إلا وكان مرده إلى الفساد !!..
كإباحة محرم ضار ..
أو موالاة فاجر ضال ..
إلخ ..
وأما غير ذلك مما سيدعون نقصه من الشرع : فيتم توضيحه لهم بما يجهلونه ..
والله المستعان ..

هذه بالطبع ليست مقالة ولا رد ولكن :
خطوط لأفكار الرد على المخالف والجاهل ..

والله الموفق ..
وجزى الله خيرا ًأختنا الفاضلة على الطرح والمجهود الطيب ..

فاللهم هيء لنا أمرا ًرشدا ً..
واجعل فيما يجري فضحا ًأكثر وأكثر لرؤوس الفساد في مصر على رؤوس الأشهاد .. بل :
واجعلهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم !!..

اللهم آميــن ..

د. هشام عزمي
11-29-2011, 12:16 AM
سؤال على الهامش :
وهل الخبرة السياسية غاية أم وسيلة لتحقيق المطلوب ؟
أنا شخصيا عندما أواجه بهذا السؤال أقول للسائل : وماذا تقصد بالخبرة السياسية ؟
وبعد أن يذكر الشخص عدة اجوبة أضرب له مثال الاستاذ صبحي صالح عندما خرج في إحدى القنوات الفضائية وسئل عن أهمية الخبرة السياسية في مجلس الشعب فكانت إجابته عن أمور إجرائية وبيروقراطية من نوعية كيفية كتابة استبيان أو استجواب وغيرها من الأمور الإدراية البحتة ..
http://www.youtube.com/watch?v=vh2V05cgkLU
ثم أعقب - أنا - قائلاً : لو كانت هذه الخبرة ، فباشكاتب المجلس يبقى أحسن واحد في الخبرة السياسية :)

وهناك نقاط أخرى للجواب مثل :
وهل شباب الثورة اللي نازلين في الانتخابات دول بيفهموا في "الخبرة السياسية" ؟!
مفيش حد يقدر يزعم أنه يمتلك أي خبرة سياسية في أحوال البلاد غير المسبوقة التي نمر بها ..
وغيرها من الردود الـ"تيك اواي" التي يفرضها الموقف ..

هذه تجربتي الشخصية أثناء جولاتي في الدعاية للحزب ..
خاصة أن أغلبية من يثيرون هذه المسائل من العوام الذين لا تروقهم الإجابات العلمية المنمقة ..
والله أعلم .

د. هشام عزمي
11-29-2011, 12:39 AM
في إحدى المرات عندما سألني أحدهم هذا السؤال أجبته بقولي :
طيب ، ما هي الخبرة السياسية عند د. حسن أبو شعيشع (مرشح الاخوان عندنا في كفر الشيخ) ..؟
فرد بقوله : إنه ترشح قبل كده ضد الحزب الوطني لكنه لم ينجح ..
فقلت له : وهل هذه تعتبر خبرة سياسية ؟ دي آخرها تسميها خبرة في الانتخابات :)

لكني أشهد بصراحة أن الإخوان المسلمين لا يفوقوننا إطلاقًا في الدهاء السياسي ولا فن إدارة الحلبة السياسية ..
لكن يفوقوننا في وفرة الكوادر المؤهلة للعمل السياسي والمدربة تدريبًا جيدًا على أسس سليمة ..
وقد حاولنا في حزب النور مجاراة القوم ، وإن شاء الله لن يمض الكثير من الوقت حتى نتفوق عليهم في هذا المجال ..

إلى حب الله
11-29-2011, 01:02 AM
اللهم اتمم علينا بخير يا كريم ..

حسن المرسى
12-01-2011, 03:01 PM
بعض الإخوة يرد ويقول بإفتراض أننا نفتقد الخبرة السياسية ..
فعهل لزم من هذا أن نجلس فى بيوتنا ولا ندخل اللعبة السياسية ...
بالأمس كانوا ينتقدون عدم دخولنا والآن ينتقدون دخولنا .....
______________________
وللعلم الكثير من الإخوة فى الأسكندرية إشتكوا مر الشكوى من كوادر الإخوان فى اللجان والمخالفات فى يوم الإنتخابات ..
وإذا كانت الخب

د. هشام عزمي
12-01-2011, 05:26 PM
أصحاب هذه الشبهة هم أعضاء جماعة الإخوان المسلمين كما لا يخفى .. ولهم شبهات أخرى بين الناس ضد السلفيين مثل أن السلفيين متشددون ومتعصبون ويريدون تطبيق الشريعة مرة واحدة ، ولا يصلحون للعمل السياسي ؛ لأن السياسة تحتاج حكمة ومرونة ، والسلفيون يفتقرون إلى هذا لأنهم متعصبون وضيقو الأفق وطباعهم منفرة .. إلى آخر هذا الكلام الذي عانينا منه كثيرا في جولاتنا الانتخابية .. حتى أننا لم يكن لنا شاغل إلا الرد على هذه الشبهات في مجتمع ريفي فطرته دينية بالأساس ولا يحتاج إلى كثير من الدعاية والمجهود .. فهم كانوا يروجون صورتنا على أنها صورة الملتحي المتجهم العصبي من نوعية (ثكلتك أمك) ..

متعلم
12-01-2011, 06:03 PM
== هذه القضية خطيرة بحق .. لا لمجرد أنها تقلل من شأن السلفيين .. ولكن لأنها كشفت عن نوع من العلمانية موجود بكل أسف في أذهان كثير من الإسلاميين أنفسهم.

وأنا أزعم بكل ثقة ويقين أن كثيرًا من أذهان الإسلاميين ، والسلفيين (!) ، وطلبة العلم ، والدكاترة الأكاديميين في العلوم الشرعية (!) .. إن كثيرًا من هذه الأذهان تخلو تمامًا من الاعتقاد بأن لله هُدى في مجال السياسة !

أمس سمعت بأذني هاتين، من دكتور أزهري في الفقه الإسلامي، يدرس في معاهد الدعاة للجمعية الشرعية، يفتي إحدى طالباته رشحت علمانيين ونصارى في الانتخابات ، باستحسان ما فعلته ! .. بناء على أن "هذه سياسة لا دين" كما يقول حرفًا ونصـًا .. وعلى زعم منه بنص حروفه أن السياسة "ليس فيها حسنات وسيئات" ! .. وأنه سيحزن لو كانت الأغلبية للإسلاميين؛ لأن هذا الوضع ليس صحيحًا في ذاته، وأنه ينبغي أن يكون مجلس الشعب ممثلاً لكل طوائف الشعب بما فيهم العلمانيون والأقباط.

وهذا مجرد مثال .. ليس نادرًا ولا يعبر عن شذوذ .. بل أزعم أن له قدرًا من الشيوع بين كثير من طلبة العلم في الأزهر وفي السلفيين ! دعك طبعًا من الإخوان كافة وكثير من العوام.

وقد تطورت المسألة إلى استطالة كثير من الإسلاميين بل والسلفيين دعك من العوام ، على المشايخ وأهل العلم .. وصاروا يقولون لهم عبارات مثل : " في الدين أسمع منك على العين والرأس .. أما في السياسة فتعلم مني! " .. ومعنى العبارة واضح : لا علاقة بين الدين والسياسة .. ويعلم الله أن هذه عبارات سمعتها وأسمعها مرارًا وتكرارًا بحرفها ونصها .. وأصحاب هذه العبارات كل واحد منهم يرى نفسه "علمًا من أعلام السياسة والفكر المعاصر".. وكنت أُجابه من أستطيع منهم بسؤال : "ما هي السياسة ؟!" .. وإلى الآن لم أسمع من واحد منهم ردًا على السؤال ولو ردًا خاطئـًا أو قاصرًا !!

المسألة خطيرة بحق .. وصاحبها ما يُسمى "بأخلاق الثورة" .. فمن مشاكل ثورتنا أنها لم تقدم غطاءً فكريًا ولا فلسفة أخلاقية يعتنقها الناس .. وأكثر الناس فهمت من الثورة : الثورة على كل شيء في كل حين .. وكنا ننتظر أن يزداد الناس التفافـًا حول علمائهم الذين جعلهم الله سببًا للهداية ، والذين بذلوا النفس والمال والولد للحفاظ على دين الناس في أشد الأوقات .. فإذا بكثير من الإسلاميين - فضلاً عن غيرهم - يزدادون بعدًا عن مشايخهم .. بل ويثورون عليهم لأدنى سبب .. وحدّث عن قلة الأدب والتطاول على أهل العلم كما تشاء .. حتى أن الناس صاروا يقطعون على المشايخ خطب الجمعة وهم يخطبون !

المسألة خطيرة بحق .. ليس خطرها مجرد التقليل من شأن طائفة ما .. وإنما كشفت عن أمور وصاحبها أمور واختلطت بها أمور .. وسبحان من جلت حكمته !


== يقال لك : "السلفيون قليلو الخبرة في السياسة فليتركوا الساحة للإخوان" .. وسألنا بلا مجيب : فمتى ستتفضلون وتأذنون للسلفيين في دخول السياسة ؟! .. لا إجابة طبعًا .. لأن حقيقة الدعوى هو الحجر على السلفيين في كل وقت .. من الآخِر : الإخوان أولاً وثانيـًا .. وإلى الأبد !

== ما هي السياسة التي لم يمارسها السلفيون وبالتالي يجب الحجر عليهم دونها ؟
إن كانت هي إدارة أمور البلاد والعباد ، فلا السلفيون ولا الإخوان .. لا هؤلاء ولا هؤلاء مارسوا هذه الإدارة .. فالإخوان ما نالوا رئاسة أو حكم البلاد ولا أداروها .. وما نالوا وزارة من الوزارات ولا أداروها .. بل ما نالوا منصبـًا رسميًا رفيع الشأن وأداروه .. هذه الخبرة المزعومة غير موجودة لا عند السلفيين ولا الإخوان.
فمن الظلم الحجر على السلفيين دون الإخوان مع أن كليهما معدوم الخبرة.

ولو سايرنا هؤلاء في حجرهم لكان ينبغي الحجر على الصحب الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم ، لأنهم لم يكن لهم عهد بحكم أي بلد، ولا الخبرة بإدارتها ، فكيف لهم بحكم بلد كبير وثقيل كمصر مثلاً ؟!
فلو استمع الصحب الكرام لنصيحة هؤلاء ، لما فتحوا البلاد ، ولا نشروا دين الله في الآفاق .. وهذا باطل بيقين، فالنصيحة التي أدت إليه باطلة.

== هل يلزم للخبرة بشيء ممارسته فعلاً ؟ ..
هل يلزم لأحكم على السجائر بالفساد والخطل ، أن أتعاطاها ؟
هل خبرات الممارسين هي لهم فقط ؟ أم يمكن أن تنتقل - ولو أغلبها - إلى غيرهم بالحكاية والتحليل ؟
هل خبرات الإخوان لهم فقط ؟ أم رآها وعاصرها واطلع عليها وحللها السلفيون أيضـًا ؟
هل كل قيادة إخوانية مارست كل الإجراءات السياسية فعلاً ؟
أم أن لهم دومًا كوادر جديدة وقيادات تستجد ، وينقلون إليها الخبرات السابقة بوسائل معروفة للبشر ؟
ألا يمكن للسلفيين أن يكتسبوا "خبرات الإخوان" بمثل ما ينقل الإخوان خبراتهم لقياداتهم الجديدة ؟
ومرادي بهذه الأسئلة بيان أن الذين يحجرون على السلفيين دون السياسة، إنما يجعلون السياسة كهنوتًا غامضًا له أسراره التي لا يعرفها إلا سدنته.



== مفهوم السياسة عند الإخوان يحتاج إلى كبير مراجعة .. لأن الممارسة السياسية - إن كانت هذه سياسة ! - عند الإخوان تخالف الشرع في جوانب عديدة ، شكلت فارقـًا ملحوظـًا بين المنهج الإخواني والمنهج السلفي ..

مثلاً : زيارة (أبو الفتوح) لنجيب محفوظ ، في وفد من الإخوان ، ليهنئه بعيد ميلاده، ويهديه هدية ، تقديرًا له على إنتاجه الأدبي !
ونحن نعلم أن هذا الإنتاج فيه من الكفر وإشاعة الفاحشة ما فيه .. هل هذا هو حسن سياسة الإخوان التي صدعوا أدمغتنا بها ؟!
وهذا ليس تصرفـًا فرديًا .. بل هو وفد من الجماعة .. ممن يُوصف بأنه "البنا الثاني" ! .. ونشر على رءوس الملأ .. وأكده (أبو الفتوح) .. وما أصدرت الإخوان ولا أحد من قياداتها تصريحًا واحدًا يستنكر هذا الفعل المشين من تبجيل الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.
الأنكى أن الإخوان يمتدحون هذا ، ويدافعون عنه ، ويغمزون لك بأعينهم قائلين : ذكاء سياسي !!

هذا مثال سريع على تهافت سياسة الإخوان في كثير من أفعالهم .

وقصة الإخوان والروافض .. يندى لها الجبين .. ولا تزال جماعة الإخوان تدافع عن هذا بكل قوتها.. وتعتبر هذا قمة السياسة والكياسة !

هل هذه السياسة غير المنضبطة بالشرع هي التي يعيبون على السلفيين فقدانها ؟! .. فهذا مدح إذن لا ذم !

خذ جانبًا آخر .. التصريحات المتضاربة ..
نعم، يعترض العلمانيون على الإخوان في هذا الجانب بكثير من الباطل ..
لكن ، والحق يقال ، كثير منه يصح بحق على الإخوان !
كثير من تصريحاتهم متضاربة بقوة .. بشكل يندى له الجبين من ناحية المحاسبة السياسية ..
الطريف أنه يُقال لك هنا من كوادر الإخوان : هذا من الذكاء السياسي !
لقد ثبت الإخوان في كثير من ممارساتهم أن "السياسة" ما هي إلا تقية فاسدة وقول بالباطل !
هل هذه هي السياسة التي يعيبون على السلفيين أنهم لا خبرة لهم بها ؟! .. الحمد لله أنهم لا خبرة لهم بها.

والحديث لا ينتهي لو حاسبنا الإخوان عن ممارساتهم السياسية ..
وليس حديثنا عن أخطاء فردية هنا أو هناك .. ولا عن أخطاء للجماعة قلت أو كثرت ..
بل حديثنا عن "منهج" اعتمده الإخوان ، ويدافعون عنه بقوة.

مالك مناع
12-02-2011, 06:48 PM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيّ وإنّهُ لا نَبِيّ بَعْدي " . رواه البخاري ومسلم .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، وإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ؛ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ". رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .

فمن كان بالميراث (أجدر) كان على السياسة (أقدر) !

أميرة الجلباب
12-02-2011, 07:54 PM
جزاكم الله خيرا.. لقد استفدتُ من ذلك كثيرا.. وأتمنى أن تنشر هذه الأجوبة على العام وفي مظان الحاجة إليها قدر المستطاع، أو تجميعها في شكل مقال، أو عمل فيديو يرد على هذه الشبهة بأسلوب يناسب العوام، ويُنشر على الصفحات الكبرى على الفيس بوك وغيره.. وأظن بإذن الله أن شيئا كهذا تحتاجه الساحة الآن حاجة ماسة، والوقت عامل مهم في حسم المعركة.

حسن المرسى
12-02-2011, 09:22 PM
على فكرة أنا نغتاظ بشدة ممن يروج هذه الشبهة ..
ولولا أننى لا أحب أن أفتح العام للمهاترات لأسمعتكم ما يندى له جبين الإنسانية خجلا من التجنى على السلفيين من إخوانهم الإسلاميين أيضا شائعات وتزوير وفبركة وخلافه ..
والله المستعان

مراقب 3
12-04-2011, 11:32 AM
لي راي في المسألة:

ربما كان الأمر الذي يفتقر إليه السلفيون بشكل عام ، والذي ارى أنهم قد بدأوا في تدراكه بشكل جدي في الفترة القريبة الماضية ، فن التعامل مع الواقع المعقد الذي تشهد مصر ، والذي تكوّن عبر عشرات السنين من التراكمات العقدية الفاسدة والإتجاهات التي تعارض الدين وصارت بدوام الممارسة من الأعراف أو المحكوم ببرائتها بين الناس ، فالناس على الرغم من حبها للدين بعمومياته وإدراكها الفطري بأنه الحق ، ومن منظور آخر عند بعض العوام أنه أفضل وسيلة لتحقيق العدل والمساواة والإرتقاء بالبلاد من مستنقع الفساد ، إلا أنهم متلبسون في تفاصيل هذا الدين بكثير من المفاهيم الخاطئة والعادات التي تنطح هذا الدين ومفهوم الإنقياد لأحكامه الكلية والفرعية ، ونظراً لتباين الآراء المحسوبة على الدين بحكم انتماءات قائليها حول كثير من المسائل والعادات ، تباينت قناعات الناس تبعاً لذلك وصار الدين جلباباً واسعاً اتفق الكثيرون على لونه ومادته واختلفوا في مقاسه وكيفية تغطيته لكثير من المساحات المطروحة.

السلفيون سيواجهون تركيبة معقدة اجتماعياً وفكرياً نبتت في تربة لا تصلح لتلقي أحكام الدين التفصيلية بشكل مباشر ، وعلى الرغم من أنهم يحرصون على بيان ذلك ونفيه في خطاباتهم الحديثة إلا أني أرى أنه سيكون هناك حاجة لكثير من التدرج المحسوب و المواءمات ، ممزوج بالصبر والتدرج في تغيير الناس لا بتشريع القوانين فحسب وإنما بتغير العادات والمفاهيم عند عوام المسلمين. وهذا أمر لابد وأن يكون مفهوماً لدى قيادات السلفيين في مصر -وأظنه كذلك- ومن الحكمة أن يخُاطب الناس بما يفهمون وأن يراهم الناس مثلهم لا يختلفون عنهم تأثماً ونفوراً بل تمايزاً حكيماً !

الأمر الآخر هو الخبرة اللازمة في لتعامل مع كافة أطياف المجمتع المصري بشكل فعال لا يثير الريبة ولا يفتح أبواب الجدال ، فالسلفية ظلت حبيسة إطار محدد طيلة عقود ، وكان السلفيون يخاطبون بعضهم بعضاً ولا ينخرطون بغيرهم إلا في جانب الموعظة والمساعدة والتواجد الحسن ، أما الآن فالسلفيون مطالبون بالتعامل مع الجميع من خلال كافة القنوات ، وعلى العديد من المحاور ، وبشكل ايجابي يصب في مصلحتهم ، وهذا أمر ليس صعباً في ذاته ولا يتطلب كثير خبرة تحتاج من صاحبها أن يمضي عقوداً يدرس فن التواصل مع المجتمع المصري ، وإنما فقط التوافق على الأولويات وكيفية تحديد الأهداف ، والتغير في الأساليب وقبول حكيم لفكرة أن هناك من سيرفض ما يقولون بصوت مسموع وعليهم أن يتعاملوا معه دون خسارة لأنه باق في هذه البلاد. هذه الأمور ليست معوقات قدر كونها تحديات أعتقد أن بإمكانهم اجتيازها لأنهم يملكون الوسائل والعقول والنيات الصافية والحرص على الخير والصدق دون المراوغة.

بالنسبة للإخوان فإني والله أحبهم وأعلم صدق العديد منهم ، إلا أني لا أرى لهم فضلاً لا في ميدان الخبرة ولا الممارسة ولا المنهج ، والحقيقة أن فكر الجماعة نشأ وترعرع في ظل أجواء قمعية شديدة عبر عقود طويلة ، مما ألزمهم في الدين بأمور ليست لازمة ابتداءً ، وألبسهم أسلوباً لم يتغير طيلة سنين وهو "توقع" ما يريده المخاطب واعطاءه ما يريد أن يسمعه ، وذلك باسم مصلحة الدين والدعوة ، وهي في حقيقتها تقية اخوانية غير مبررة في هذا الزمان ، على اعتبار أنها كانت وسيلة لتفاد الظلم والتنكيل قبل ذلك ، لكن الإخوان لم يعودا قادرين على الخروج من هذا اللباس طواعية ، فلا الأصدقاء قبل الأعداء يفهمون ماذا يريدون بالضبط وفي أي مصب تذهب أفكارهم. التحجج بأن الإخوان يملكون خبرة سياسية أمر لا مصداقية له ، والحقيقة أن المستقبل القادم سيشهد نوعاً جديداً على المجتمع المصر من السياسة ، لا مداهنة فيها ولا حاجة هناك لتقية ، والوضوح والصراحة هما السلاح الذي سيفهمه المصريون وسيحترمونه ويقدرون قائله.

والله المستعان

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-04-2011, 09:25 PM
أهم شئ في السياسة العدل وفي الاقتصاد منع الربا وفي العسكر التنظيم وفي الاجتماع العبادات فأظفر بذات الدين تربت يداك ..

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-04-2011, 09:39 PM
ثم من نافلة القول أن نذكر أن هذه الشبهات ستبقى كما هي لأنه لا سبيل للمداهنة أصلاً والله يقول (( ودوا لو تدهن فيدهنون )) ...
أي: تميل إلى دينهم وإلى آلهتهم فيمالئونك على ما أنت عليه شيئاً ما، (تدهن): تميل، وقالوا: إن الدهن إذا وضع على شيء يلينه، أي: تلين فيلينون، أي: تلين فيسكتون عنك، (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ) أي: تميل إليهم في معتقدك، ولم يلن لهم رسول الله في شيء من معتقده أبداً...

حسن المرسى
12-05-2011, 01:12 AM
والله متعجب أشد العجب ..
اليوم ..
كل كلاب الإعلام تعوى على السلفيين ... فى هذه الساعة .. وفى هذا اليوم ..
** وللمرة الأولى أشعر بهذا القدر الكبير من الفخر كونى سلفى ..
تسببت بغيظ الكفار

نور الدين الدمشقي
12-05-2011, 05:53 PM
فمن كان بالميراث (أجدر) كان على السياسة (أقدر) !

فتح الله عليك.

كرأي متواضع: أرى ان الاخوان يتفوقون في مسألة العمل الجماعي المنظم الذي لا ألوم المنهج السلفي على عدم موازاته لحداثة عهده بتشكيل حزب سياسي. وأرى هذه المسألة من الأهمية بمكان عند الحديث عن الاحزاب السياسية فينصح بالحرص عليها...والله اعلم

أمَة الرحمن
12-06-2011, 12:35 PM
بالأمس كانوا ينتقدون عدم دخولنا والآن ينتقدون دخولنا .....

هذا بالضبط ما يغيظني!

shahid
12-08-2011, 10:35 AM
كرأي متواضع: أرى ان الاخوان يتفوقون في مسألة العمل الجماعي المنظم الذي لا ألوم المنهج السلفي على عدم موازاته لحداثة عهده بتشكيل حزب سياسي. وأرى هذه المسألة من الأهمية بمكان عند الحديث عن الاحزاب السياسية فينصح بالحرص عليها...والله اعلم

بالفعل اخي نور الدين اوافقك تماما .
ضف الى ذلك ان السلفية كانت عازفه عن النضال بحجة بناء الانسان الذي اذا بلغ تمامه جاءت استقامة الامور السياسية كنتيجة تلقائية . وعلى هذا المبدأ عهدنا السلفية فما الذي غيّر المبدأ وفتح الاطماع ؟
ما اراه صوابا ان تشد السلفية من عضد الاخوان لنضمن ثقل اسلامي مؤثر يفوت الفرصة على العلمانية ويقصمها بالضربة القاضية . وهذا ليس بغريب ولا جديد على السلفية فقد حدث ذلك يوما ما في السودان اذ قامت السلفية بالتصويت للاخوان بالتنسيق مع العلماء في السعودية . وكان موقفا حكيما وجد صداه الطيب عند الاخوان .
ثم ان وجود الاخوان على رأس الحكم لا يضر بالسلفية مطلقا بل سيصب في مصلحتها . فالذي اعرفه ان فكرة الاخوان جاءت استجابة لحاجة ملحة لجمع الاسلاميين تحت مظلة واحدة للمشاركة في معترك سياسي ليس فيه ما يمثل الاسلام ، بل كانت كلمة اليسار هي العليا .
اقول هذا الكلام واشهد الله اني لا انتمي لا السلفية ولا للاخوان ولكنها شهادة اعتقد انها حق والعلم للعلي الاعلى .

طارق منينة
12-08-2011, 11:04 AM
على الارض هناك مشاحنات وبغضاء بين الاخوان والسلفية
ولكن ايضا في نفس الوقت هناك عمليات تصالحية وتقاربية تتم بين الفريقين
هناك علاقات طيبة في بعض الادوار العليا من الفريقين
وهناك شحناء ورفض ايضا في بعض الادوار العليا من الفريقين
اما جماهير الفريقين فالمعارك الكلامية جارية على قدم وساق ولكن ايضا فيهم من يحاول فعل شيء للخروج من هذا الاختلاف والتخالف
المشكلة الاكبر ليست هنا وانما فيما سيأتي!
اي انه اذا لم تحدث تغييرات في النفوس لاحداث تقابل كبير وعلاقات متينة بين الفريقين فان استثمار الخلاف الكبير بينهما سيكون من العلمانيين وبصورة كبيرة!
وهنا لن يجني الفريقين او الفريقان الا الحنظل
وستتكلم عنهم الجماهير بانهم ودوا الامة في داهية!
لايعني هذا اني اريد ان اميع العقائد والمسائل ولكن كثير مما يقال انه تمييع انما هو من مخترعات اذهان و نفوس اكثر من سيجلب الشحناء على الامة ويزيد من اختلافها او درجة اختلافها!
ولاشك ان عند الاخوان اخطاء ومعلوم ان عند جماعات التيار السلفي الصاعد ايضا اخطاء بل واخطاء يعاني منها كبار الشيوخ(سمعت شريط اخيرا يشتكي فيه الشيخ محمد اسماعيل من بعض الشباب السلفي المنتمي لمجموعة ما بأنه لايحترم العلماء)
ان هذه الاحن النفسية تولد مشاكل على الارض او قل ان شئت في الواقع ولما كنت في مصر منذ شهور علمت ان مشاحنة جرت بين شباب الاخوان والشباب السلفي في منطقة الدخلية وهذا وفقط على شادر ليوم العيد وتم تشويش بعضهم على بعض في الخطبة وايضا حدث قريب من هذا في منطقة اخرى عن ملصقات العيد التي ينزعها هذا الفريق ليضع فيها اعلاناته ويفعل الفريق الاخر نفس الشيء وقد اشتكى بعضهم بعض الشباب السلفي للشيخ ياسر برهامي فاعرب عن اسفه لذلك وبدى ذلك على وجهه كما اخبرني من اثق به وفي نفس الوقت كنت اجلس في دار الدعوة للنشر والتوزيع وفيها نشرت كتبي الاربعة مع مسؤول فيها -احمد عبد ربه-وهناك قام هذا المسؤول الاخواني بتعنيف واحد من شباب الاخوان وقال له انتم بذلك تسببون المشاكل
فهنا اتفق رئيسان أو رأسان كبيران من الاخوان والمدرسة السلفية على الانكار على من ينتمي الى منهجهما
هذا مثال ضربته لتفسير بعض ايحائات كلماتي.

د. هشام عزمي
12-08-2011, 02:50 PM
النصيحة مقبولة من كل أحد .. لكن بعض الإخوة الطيبين عندهم تصور الواقع خلطبيطة خالص ..

متعلم
12-08-2011, 03:23 PM
ضف الى ذلك ان السلفية كانت عازفه عن النضال
ومن قال لك إنهم كانوا يرونه "نضالاَ" أصلاً ؟!
إن ما كان يدور ليس نضالاً ولا سياسة - لو تنبهت - وإنما هو "تهريج" لا أكثر من جانب العلمانيين .. وتقديم تنازلات في الدين من جانب "الإخوان".. و"النضال" الحقيقي هو الامتناع عن التلوث والاهتمام بدين الناس وتعليمهم ، الأمر الذي أهمله "الإخوان" في الجملة، بل كانوا يحذرون من المشايخ الذين يعلمون الناس دينهم.



بحجة بناء الانسان الذي اذا بلغ تمامه جاءت استقامة الامور السياسية كنتيجة تلقائية . وعلى هذا المبدأ عهدنا السلفية
ما فهمت السلفية إذن أخي الكريم ولا دريتها !
نعم، هذا ما أشاعه عن السلفية - مع الأسف - "الإخوان" ! الذين ما زال كثير من شبابهم يلمز السلفيين بأنهم "بتوع ادخل المسجد برجلك اليمنى" !!



فما الذي غيّر المبدأ وفتح الاطماع ؟
"الأطماع" : هذا اتهام للنيات .. ولو من الله عليك بالتربية السلفية لعلمت قبح هذا في شرع مولاك جل وعلا !

و"المبدأ" لم يتغير كما تتوهم ، وإنما فاتك أن تسمع منهم "مبدأهم" فحسبت تغيره ..
والسلفيون لم يحرموا السياسة مؤبدًا كما أشاع عنهم الإخوان وغيرهم .. وإنما حرموا الولوغ في تنازلات لا يأتي من ورائها أي مكاسب حقيقية.
والآن تغير الواقع ، وأصبح هناك أمل حقيقي في تحقيق مكاسب حقيقية لشرع الله .. فأقبلوا على العمل السياسي طاعة لله.


ثم ان وجود الاخوان على رأس الحكم لا يضر بالسلفية مطلقا بل سيصب في مصلحتها

صحيح على دخن !
فإن "الإخوان" - على الأقل في بلادنا - من آفاتهم "التجميع على حساب الحق" ..
وقد أدى هذا بهم إلى تنازلات فادحة في دين الله عز وجل ..
دعك من ضعف الاهتمام بالعلم، والسنة ، والعقيدة .. بل وعند كثير من شبابهم : الإزراء والازدراء بهذه الأمور !
ودعك من العنجهية التي يتعالون بها على باقي الإسلاميين - من قبل الثورة - على زعم منهم بأنهم لا يفهمون في "السياسة" !

ولا أدري : العلمانيون والنصارى الذين دعمهم الإخوان في الانتخابات .. هل سيصوتون في مجلس الشعب لقطع يد السارق إذا جد الجد ؟!

بل لا أدري : هل سيطالب الإخوان بتطبيق الشريعة أصلاً بالمفهوم الإسلامي الصحيح حين يحين الجد ؟! .. أم سيقولون ساعتها ما يقولونه الآن : هذه سياسة وأنتم لا تفهمون في السياسة وهذه أمور ليس أوانها الآن !

الحق أن شهية الإخوان تجاه التنازلات في الدين شهية مفتوحة بشراهة كبيرة .. ولا يكاد ينصلح حال بعض شبابهم في التمسك بالدين ، إلا بما يناله من الرياح السلفية.



فالذي اعرفه ان فكرة الاخوان جاءت استجابة لحاجة ملحة لجمع الاسلاميين تحت مظلة واحدة للمشاركة في معترك سياسي ليس فيه ما يمثل الاسلام ، بل كانت كلمة اليسار هي العليا .

تحتاج أخي أن تراجع تاريخ نشأة الإخوان ومراحلهم التي مروا بها .. فإن تصورك عنهم قاصر بشدة.

مراقب 1
12-09-2011, 12:06 PM
يثبت

shahid
12-10-2011, 02:19 PM
ومن قال لك إنهم كانوا يرونه "نضالاَ" أصلاً ؟!
إن ما كان يدور ليس نضالاً ولا سياسة - لو تنبهت - وإنما هو "تهريج" لا أكثر من جانب العلمانيين .. وتقديم تنازلات في الدين من جانب "الإخوان".. و"النضال" الحقيقي هو الامتناع عن التلوث والاهتمام بدين الناس وتعليمهم ، الأمر الذي أهمله "الإخوان" في الجملة، بل كانوا يحذرون من المشايخ الذين يعلمون الناس دينهم.



ما فهمت السلفية إذن أخي الكريم ولا دريتها !
نعم، هذا ما أشاعه عن السلفية - مع الأسف - "الإخوان" ! الذين ما زال كثير من شبابهم يلمز السلفيين بأنهم "بتوع ادخل المسجد برجلك اليمنى" !!



"الأطماع" : هذا اتهام للنيات .. ولو من الله عليك بالتربية السلفية لعلمت قبح هذا في شرع مولاك جل وعلا !

و"المبدأ" لم يتغير كما تتوهم ، وإنما فاتك أن تسمع منهم "مبدأهم" فحسبت تغيره ..
والسلفيون لم يحرموا السياسة مؤبدًا كما أشاع عنهم الإخوان وغيرهم .. وإنما حرموا الولوغ في تنازلات لا يأتي من ورائها أي مكاسب حقيقية.
والآن تغير الواقع ، وأصبح هناك أمل حقيقي في تحقيق مكاسب حقيقية لشرع الله .. فأقبلوا على العمل السياسي طاعة لله.


صحيح على دخن !
فإن "الإخوان" - على الأقل في بلادنا - من آفاتهم "التجميع على حساب الحق" ..
وقد أدى هذا بهم إلى تنازلات فادحة في دين الله عز وجل ..
دعك من ضعف الاهتمام بالعلم، والسنة ، والعقيدة .. بل وعند كثير من شبابهم : الإزراء والازدراء بهذه الأمور !
ودعك من العنجهية التي يتعالون بها على باقي الإسلاميين - من قبل الثورة - على زعم منهم بأنهم لا يفهمون في "السياسة" !

ولا أدري : العلمانيون والنصارى الذين دعمهم الإخوان في الانتخابات .. هل سيصوتون في مجلس الشعب لقطع يد السارق إذا جد الجد ؟!

بل لا أدري : هل سيطالب الإخوان بتطبيق الشريعة أصلاً بالمفهوم الإسلامي الصحيح حين يحين الجد ؟! .. أم سيقولون ساعتها ما يقولونه الآن : هذه سياسة وأنتم لا تفهمون في السياسة وهذه أمور ليس أوانها الآن !

الحق أن شهية الإخوان تجاه التنازلات في الدين شهية مفتوحة بشراهة كبيرة .. ولا يكاد ينصلح حال بعض شبابهم في التمسك بالدين ، إلا بما يناله من الرياح السلفية.



تحتاج أخي أن تراجع تاريخ نشأة الإخوان ومراحلهم التي مروا بها .. فإن تصورك عنهم قاصر بشدة.


دعني ارد عليك اجمالا حتى لا اسهب وارجو ان يتسع صدرك للرد .
لست جاهلا بالسلفية وقد كنت منتظما في سلكها سبع سنوات (1995- 2002 او 2003 ) ولا اظن ان السلفية من الغموض بحيث تحتاج في فهمها الى اكثر من هذه المدة . واصدقك القول باني لم اتركها لعيب فيها او الى خير منها او لشهوة او لغضبة ، ولا انكر فضلها علي فإني ان كنت احمد لنفسي ما انا فيه فهي كانت عتبتي اليه .
ان الذي اعنيه اخي (متعلم ) ان يتقبل السلفيون الحقائق على مرارتها . فهذا احرى ان يجعلهم محل احترام الجميع .
ان الذي اعتقده اخي الكريم ان السلفية هي افضل طائفة ويليها مباشرة الاخوان المسلمون ولكن اشعر بالخجل الشديد بتعمد السلفيون لانتقاد الاخوان دون مراعاة الزمان والمكان بينما يستنكرون ان ينتقدهم الاخوان ولو بكلمة !! وهذا يبين بجلاء حرص الاخوان المسلمين على جمع الكلمة ! ولا تذهب بعيدا انظر في هذا المنتدى الى المواضيع التي تنتقدهم بشدة تراهم يتحاشونها ولايبادرون بالرد عليها وهم على رصانة اقلامهم وقوة بيانهم لديهم المقال والمجال ، فهل تظن ان العي هو الذي وقف حائلا دون ردهم ؟ لا والله .. ان الذي منعهم لهو اكبر من ذلك بكثير .

واراك تعيب عليهم محاولة جمع الناس بحجة انها على حساب الحق ! وقد علمنا ان الاسلام يحثنا عى البحث عن القواسم المشتركة مع اهل الكتاب ( قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ) وتعلم حجم البون بينها الطوائف الاسلامية . فكيف به مع الطوائف الاسلامية !!
اخي الكلام كثير وما حبسته حفاظا على سلامة الصدور لهو اكثر مما قلته . والواقع ابلغ من مقالي .

أميرة الجلباب
12-12-2011, 12:25 PM
كم أستشعر في هذا الوقت صدق ومتانة هذه الكلمات التي تشير لأهمية التكوين الفكري وإحاطته بالعناية في منشأه وفي مراحل نموه.. وأثر ذلك على سلامة المنهج:

قال أيوب السختياني: "إن من سعادة الحَدَث والأعجميّ أن يوفقهما الله لعالمٍ مِنْ أهل السنة"[1].
وقال عبد الله بن شوذب: "إن من نعمة الله على الشابّ إذا تنسّك أن يواخي صاحب سنة يحمله عليها"[2].
وقال عمرو بن قيس الملائي: "إذا رأيت الشاب أوّل ما ينشأ مع أهل السنة والجماعة فارْجُه، وإذا رأيته مع أهل البدع فايْأس منه؛ فإنّ الشاب على أوّل نشوئه"[3].
وقال أيضًا: "إن الشاب لينشأ فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يَسْلَم، وإن مال إلى غيرهم كاد يَعْطَب"[4].
________________

[1] شرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/66).
[2] الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة (1/205–206)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/67).
[3] الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة (1/205–206)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/67).
[4] الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة (1/205 – 206)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة لللالكائي (1/67).

أميرة الجلباب
12-12-2011, 12:36 PM
هل السلفيون أقل خبرة من غيرهم في السياسة؟ الشيخ عبد المنعم الشحات

v=zmEFa4RRBkU&feature=share

http://www.youtube.com/watch?v=zmEFa4RRBkU&feature=share
4 دقائق ونصف تقريبا.

أميرة الجلباب
12-12-2011, 12:39 PM
نادر بكار المتحدث الإعلامي باسم حزب النور يرد على من يدعي أن السلفيين ليس لديهم خبرة سياسية.

v=0NXySDIETLU&feature=share
http://www.youtube.com/watch?v=0NXySDIETLU&feature=share
5 دقائق وربع تقريبا.

أميرة الجلباب
12-12-2011, 12:50 PM
الخبرة السياسية والوهم الكبير


كتبه/ وليد شكر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فكثيرًا ما نسمع هذه الأيام كلمة أن تيارًا معينًا له خبرة سياسية، أما باقي التيارات فينبغي عليها أن تتبعه؛ لأنها تيارات ليس عندها خبرة سياسية!
وعند التأمل تجد أن اختصاص هذا الاتجاه أو ذاك في مصر بالخبرة السياسية نوع من الوهم الكبير الذي توهمه البعض فصدقه، ومِن ثمَّ حاول أن يقنع به الآخرين.

ويتبين ذلك مِن عدة أمور:

- منها: أن الحزب الوحيد الذي مارس السياسة في مصر خلال العقود الثلاثة كان هو "الحزب الوطني"، واحتكرها لنفسه ولم يسمح لغيره بممارستها فعليًا، وأما باقي الأحزاب والتيارات المعارضة فقد مورس بحقها الاضطهاد السياسي، ولم تمارس هي السياسة حتى تدعي اليوم أنها صاحبة الخبرة السياسية!

ومع ذلك نقول: إن أصحاب الخبرة السياسية الفعليين -وهم قيادات الحزب الوطني- رأينا أين ذهبت بنا خبرتهم السياسية وعقولهم الدبلوماسية.. لم نستفد من هذه الخبرة إلا الفقر والحرمان، والظلم والعدوان، وتقزيم دور مصر بين الأمم، وكنا نُتهم منهم بنفس الاتهام: أننا نعيش في ظلام التخلف؛ أما هم فيدركون من أساليب السياسة، وخيوط الدبلوماسية ما يستطيعون من خلاله تصريف شؤون البلاد والعباد! وقد ثبت عكس ذلك بعين اليقين.

- ومنها: أن كل أحد يستطيع أن يدعي ما يشاء ما دام لا يطالب بدليل على قوله.

ونحن نقول: إنه من المنطقي جدًا أن تكون هناك معايير معينة لقياس هذه الخبرة السياسية، وألا تكون مجرد ادعاء، وعندما تبحث عن هذه المعايير تجد أن التيارات الإسلامية قد تساوت فيها أو تكاد بدرجة لا تجعل من حق أحد أن يدعي لنفسه خبرة ليست لغيره من التيارات.

فإن كان معيار الخبرة السياسية هي القدرة على إنشاء الأحزاب؛ فقد أنشأنا.
وإن كان بالقدرة على حشد للمليونيات؛ فقد حشدنا.
وإن كان بالقدرة على عقد المؤتمرات؛ فقد عقدنا.
وإن كان بالقدرة على تكوين المجالس الإدارية في المراكز والمحافظات؛ فقد شكلنا.
وإن كان بالقدرة على التأثير في الشارع في الأمور العامة: كالاستفتاء مثلاً؛ فقد أثرنا.
وان كان بالقدرة على إصدار جريدة؛ فقد أصدرنا.
وإن كان بالقدرة على إخراج متحدثين رسميين يعبِّرون عن المنهج للجماعة، والبرنامج للحزب؛ فقد أخرجنا.
وإن كان بالقدرة على إنشاء الجمعيات وهيكلتها، ووضع اللوائح التي تنظم عملها؛ فقد صنعنا، ولا أدري أي معيار آخر للخبرة السياسية المزعومة؛ إلا مظاهر وفلسفات لا تمت إلى السياسة بصلة!

- ومنها: أن السياسة التي يتهمنا البعض بجهلها هي: سياسية الكذب والتزوير، والمراوغة والخداع للجماهير، وهذه سياسة لا يشك عاقل أن أقل الناس يستطيع أن يمارسها، ولكن قليلون جدًا مِن الناس من ينأى بنفسه عنها.
فالسؤال هو: هل نحن لا نستطيع أن نكذب ونزيِّف أم أننا نرفض أن نكذب ونزيف؟! وهل القدرة على ذلك والتسابق فيه يعد أمرًا يمدح صاحبه في هذا الزمان؟!

- ومنها: أن "النظام السابق الظالم" يبدو أنه كان أعلم بالتصنيف مِن بعض مَن يدعون السياسة اليوم؛ إذ إنه كان عندما يَعتقل السلفيين أو غيرهم.. كان يعتقلهم تحت اسم: "معتقل سياسي"؛ لعلمه يقينًا أن خلاف هذا التيار معه خلاف ديني شرعي يجعل هذا التيار معارضًا له في سياسته التي تخالف الشرع والشريعة.

- ومنها: إذا سلمنا أننا أقل خبرة فهل يجب علينا أن نَبقى بعيدين مفسحين المجال أمام أصحاب الخبرة السياسية؛ ليزدادوا خبرة إلى خبرتهم، ونبقى نحن على عدم خبرتنا؟! هل هذا هو المطلوب منا اليوم؟!

وما الفارق إذن بين الديكتاتورية التي مارسها "مبارك" وأعوانه مع معارضيه، وبين ما يريده البعض من ممارسة بحقنا بإبعادنا عن العمل السياسي، وتفرده هو به دون غيره؟!

- ومنها: أن الشعب المصري وبعد ما يقارب من عام على ثورته أصبحت غالبيته -ممن ينتمي إلى حزب أو لم ينتمِ- تعرف جيدًا ما تحتاجه البلاد اليوم للخروج مِن أزمتها.. تعرف حاجتها إلى رجال مخلصين يحبون هذا الوطن ويعملون لمصلحته، وليس إلى سوق للكلمات، ولا متاجرة بالشعارات، ولا تلاعب بالمصطلحات التي مِن أعجبها اليوم "الخبرة السياسية" عند أقوام يعلنون دومًا أنهم مُنعوا من ممارسة حقوقهم السياسية؛ مما يُعد تناقضًا بيِّنًا في هذا الادعاء!

فهلُم أيها الأحبة.. لينفع كل واحد منا أمته بما يقدر عليه دون أن يبني نفسه بهدم الآخرين أو الاستعلاء عليهم؛ فقد علمنا الشرع، ثم علمتنا هذه الثورة أن التعالي عاقبته إلى هوان.

المصدر:
http://www.salafvoice.com/article.php?a=5848&mode=r

أميرة الجلباب
12-12-2011, 01:00 PM
مفارقات سلفية.. !


كتبه/ وائل سرحان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد خاض السلفيون بداية مطمئنة للعملية السياسية -رغم تحفظي على اعتبار صناديق الاقتراع هي العملية السياسية- بطعم جديد، ونكهة متميزة لم نعهدها مِن قبْل في العملية الانتخابية.

لقد تناثرت على الشفاه السلفية بكثرة كلمات مثل: نخوضها بالإسلام، من أجل الإسلام، ومثل: استعن بالله مع الأخذ بالأسباب، فالفوز منة من الله، خذ بالأسباب ولا تنس مسببها، لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة، اتق الله وغص بصرك، اشتغل بالذكر، أين الاستغفار؟ أعني على نفسك بكثرة السجود، (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:81).

لقد رأيت أصابع السبابة مرفوعة إلى السماء، ومِن خلفها سمعت: اللهم انصر دينك وكتابك، وسنة نبيك، وعبادك الصالحين، اللهم ائذن لشرعك أن يحكم الأرض وأن يسود، وغير ذلك كثير مما سمعته وشاهدته.
ولقد اختفت كلمات مثل: هي دي السياسة، المهم من يفوز في النهاية، هي دي قواعد اللعبة السياسية، وغير ذلك..

وأصبحت الساحة السياسية عند السلفيين مجالاً رحبًا للدعوة إلى الله؛ فهذا يدعو ذاك ألا يخاف من الإسلام، وأن شرع الله مصلحة كله، وأهمية البذل والتضحية من أجل الدين، وأخرى تدعو فتاة للعمل بالشريعة فبها ستكون السعادة، وثالثة تدعو أخرى بقولها: ستكونين بحجابك أجمل، وتذكير بأيام المسلمين الأولى من عز وتمكين لما ساد القرآن وهيمنت السنة، وانتشر هدي السلف الصالحين.

والتزم السلفيون بأخلاقيات الإسلام في معاملاتهم خاصة مع المخالفين لهم، واتقوا الله فيمن لم يتقِ الله فيهم، ولم يعاملوا بمثل ما عوملوا به من سياسات ميكافيلية همها فقط حصد الأصوات دون التزام بالأخلاق الإسلامية أو العهود والمواثيق المبرمة.
وكان تواصي السلفيين فيما بينهم: أن الفوز يكون بتقوى الله، فهو محض منة من الله، والفوز بغير ذلك سراب خادع.

فتجريح في الأشخاص وتشويه للجماعات وتقبيح للفكر، واتهام بالتخلف والرجعية ودعاوى تكفير الآخر، وكل ذلك وغيره.. قابلوه بصدر رحب، وكان كل جهدهم في أن يعلم هؤلاء حقيقة دعوتهم، وأن تتبين لهم الصورة الصحيحة المضيئة للإسلام والشريعة الإسلامية.
وتمزيق للافتات وإشاعات بتنازلات وكذب، وغير ذلك.. قابلوه بالصبر الجميل ملتزمين متواصين بقول الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس:81).

خاض السلفيون هذه البداية وتميزوا في الحملة الانتخابية، ورغم أن هذه هي البداية إلا أن حملتهم الانتخابية أعجبت وأذهلت من ظن أنه خاض السياسة لعقود، فقد ابتكروا ومارسوها بمهارة، قلدهم فيها غيرهم فعجبوا أنى لهم ذلك، وهذه أول حملة انتخابية يقودها السلفيون؟!

تكلم جمهور السلفيين أثناء حملتهم مع فئات وطبقات المجتمع المختلفة بلطف، وابتسامة ومزحة، وتكلموا مع وسائل الإعلام، بيَّنوا محاسن الإسلام ومزايا التشريع ولم يخجلوا من تمسكهم بالسنة وهدي السلف، لم يتنازلوا بحجة تخطي المرحلة أو عدم مصادمة مشاعر الجمهور أو بحجة خسارة الأصوات، أو بأنه ليس كل ما يعرف يقال، كيف وقد سئلوا فلا بد من البيان، المهم طريقة ووسيلة ذلك البيان؟!
خاض السلفيون سياسة بنكهة الصدق، سياسة جديدة على قواعد اللعبة، رغم أن منافسيهم كانت آثار السياسة القديمة بادية في سلوكهم وحملتهم ودعايتهم، لقد تشربوا قواعد لعبة السياسة القديمة ولم يتخلصوا منها، ووقرت في أذهانهم، فهم لم يعرفوا غيرها، وذهلوا عن الواقع الجديد ومنافس جديد، يحبهم ويعمل من أجل المشروع الإسلامي، وأن الذرائع القديمة لم يعد لها مكان الآن لو كان لها مكان من ذي قبل.

لقد ذابت دعاوى عدم الخبرة السياسية للسلفيين هباءً تذروه الرياح، ويا للعجب أن يخدع سلفيون بهذه الشبهة! والأعجب أن تنطلي هذه الشبهة على أفاضل اشتهروا بين طلبة العم بحرصهم ودفاعهم عن المنهج والعقيدة!

لقد قارن هؤلاء الأفاضل بين الخبرة والديانة، ولم ينتبهوا أن المقارنة الحقيقية هي بين السياسة والعقيدة، أو بين المنهج وزعم المصلحة، أو بين السياسة الشرعية والسياسة الميكافيلية التي أشربها من شارك فيها قديمًا، وأثبت الواقع أنهم لم ينسوها ومارسوها ومازالوا ضد الاتجاهات الإسلامية الأخرى.
فالآن هل سيؤيد هؤلاء السلفيون مَنْ كذب وغش، وخان العهود والمواثيق في سبيل صناديق الاقتراع، وخالف الشرع المحكم بزعم مصلحة المسلمين؟!
وهل هذه هي الخبرة السياسية التي ينشدها هؤلاء السلفيون في الفترة القادمة فلا داعي -بناء على ذلك- من محاولة فرض نوع جديد من السياسة النظيفة الصادقة، والتي تحافظ على المنهج والعقيدة، هذه السياسة التي لا تتلاعب بعقول الجماهير ولا تعرف التلون ولا التنازلات؟!

وهل سيؤيد هؤلاء السلفيون مجددًا من أدمن التنازل عن ثوابت العقيدة، وقدمها قديمًا قربانًا لصناديق الاقتراع عديمة الجدوى، وقدمها لها حديثًا دون ضغط أو مبرر؟! فهل ترشيح الكافر لولاية المسلمين وكذلك المرأة للولاية العامة دون ضرورة تهدد المشروع الإسلامي هي الخبرة السياسية؟!

وهل الخبرة السياسية هي دعم المرشح الذي لا ينتمي للتيار الإسلامي -ولم يعهد عليه الاشتغال بالسياسة من قبل لا فكرًا ولا سلوكًا ولا عملاً- ضد المرشح الذي ينتمي للتيار الإسلامي الذي على الأقل لديه علم بالشرع ويستوي مع الآخر فيما غير ذلك؟! وكل ذلك لمصلحة التحالف الذي تحالفوه مع غير الاتجاهات الإسلامية!

أم هو التنازل المعهود عن الثوابت وتعمد جعل العقيدة مقابل السياسة؟! ناهيك عن المنهج من الأساس، والإصرار على بعض المخالفات التي لم يعد لها مبرر لو كان لها مبرر في السابق.

لقد حافظ السلفيون على المنهج والعقيدة قديمًا في ظل سطوة الباطل، وحافظوا عليه حديثًا في ظل الحرب الإعلامية الشعواء، واتهمهم هؤلاء الذين يزعمون الخبرة السياسية بأنهم ليس لديهم القدرة على التعامل مع وسائل الإعلام، ولا يفهمون قواعد اللعبة السياسية!
لقد هاجت وسائل الإعلام وماجت حول ما تمسك به السلفيون من كفر الكافر، وعدم ولاية المرأة، وحرمة التماثيل، وغير ذلك.. واعتبرها السلفيون فرصة لإظهار ما كاد أن ينطمس من هذه القضايا؛ بسبب الإعلام الفاسد أو أحبار السوء، فلقد كان بعض هذه القضايا من المعلوم من الدين بالضرورة، لكن بسبب الإعلام والضغوط، وتنازلات بعض الإسلاميين؛ أصبحت محل شك لدى عامة الناس أو عامة المثقفين!

لقد اهتبل السلفيون الفرصة لإظهارها من جديد مع علمهم التام بالفخ المنصوب إليهم، لكنها الموازنة المنضبطة بين العقيدة والسياسة، بين المنهج وقواعد اللعبة، إنه فهم المنهج والثبات عليه، وفقه الواقع والتعامل معه.
وأنا أسأل من فضَّل الخبرة المزعومة على المنهج والعقيدة: ألم يكن على قوائم أصحاب هذه الخبرة المدعاة مَن لا يحق له الولاية إجماعًا، ولا بد أن يظهر كفره وألا يضحى بعقيدة الولاء مِن أجله؟!

وهذا الثبات على المنهج والعقيدة الذي حدثتك عنه آنفًا موجود أفقيًا ورأسيًا عند السلفيين، إنه موجود في العمق، ولدى الجيل الصغير منهم، لقد ناقشني من أسبوع واحد أحد الطلبة الصغار -صغير السن- لا يزال في مرحلة الثانوية العامة، ناقشني في نشيد حزب النور، ولما بدأ سؤاله توقعت أنه سيسألني عن حل وحرمة الأناشيد أو الأغاني، لكنه فاجأني بسؤاله: ألا تتعارض بعض العبارات التي وردت في النشيد مع عقيدة الولاء والبراء؟! قال: إنه تغليب للوطنية على الأخوة الإيمانية، وبادرني: هل هذا من السياسة الشرعية أم من التنازلات السياسية؟!

عندها حمدت الله -تعالى-؛ ففهم المنهج والثبات عليه راسخ لدى فتيان الدعوة السلفية، إنه الجيل الجديد الذي سوف يتناول السياسة، لكن بمفهوم السلفيين لها، أعني بالمفهوم الإسلامي لها، لا بمفهوم أصحاب الخبرة بالسياسة الميكافيلية.

لقد حقق السلفيون نجاحًا مطمئنًا في المرحلة الأولى من الانتخابات رغم أنها البداية، ورغم أنها بداية في ظروف حرجة غير عادية، ولا أعني بهذا النجاح نجاح صناديق الاقتراع فقط، إنما أعني قدرتهم على خوض هذه العملية السياسية لأول مرة باقتدار ونزاهة وأخلاق إسلامية، وبحفاظ على العقيدة والمنهج والثوابت الإسلامية.

لقد حققوا نسبة مُرضية لهم رغم حملات التشويه المسعورة من الآلة الإعلامية الضخمة المغرضة، ومِن أبناء الصف الإسلامي، بل من بعض أبناء الصف السلفي، بل ومن شيوخه -والوقائع موثقة أكثر من أن تذكر هنا-! لكنه فضل الله ومنَّته.
فهل يفتقد السلفيون الخبرة السياسية؟!

وهل سيؤيد بعض الأفاضل أصحاب الخبرة السياسية المزعومة؟!

المصدر:
http://www.salafvoice.com/article.php?a=5840

أميرة الجلباب
12-12-2011, 01:09 PM
لماذا اخترت مرشحي حزب النور والدعوة السلفية في الانتخابات؟!


كتبه/ علاء بكر
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنعيش هذه الأيام أجواء انتخابات مجلس الشعب الجديد، الذي هو أول برلمان بعد "ثورة 25 يناير"، ولهذا البرلمان خصوصية ليست لغيره، إذ تتعلق به الأبصار، وتتطلع إليه النفوس؛ لما سيرتبط به من كتابة "دستور جديد" للبلاد، من خلال اختيار هذا البرلمان المنتخب لهيئة تضع الدستور المنتظر.
هذا بالإضافة إلى أن على هذا المجلس مسئولية تغيير القوانين التي وضعها النظام السابق، وغالبها قوانين وُضعت لخدمة النظام ورجاله وأعوانه، والمنتفعين منه؛ الذين جعلوا لأنفسهم الامتيازات والمنافع دون مراعاة لمصالح الشعب وحاجاته!

ولا شك أن مصر في عهد "مبارك" فقدت الكثير من مكانتها بين إخوتها العرب، وتأثر دورها الإقليمي والإفريقي، ومن قبله الإسلامي في ظل تخاذل "النظام السابق"، وعمالته للغرب، ومراعاته لمصالح إسرائيل ربيبة الغرب في المنطقة، وعلينا بعد أن ورثنا هذه التركة الثقيلة أن نصحح أوضاع بلادنا؛ لتتبوأ المكانة اللائقة بها بين الدول، خاصة وأن هيبة مصر ومنزلتها ضاعت عند الأكثرين، وصار اقتصادنا الوطني ضعيفًا، وصار أمننا القومي مهددًا.

وقد عُرفت مصر بمكانتها التاريخية وإسهاماتها الفعالة في دعم أمتها الإسلامية والعربية، وقارتها الإفريقية عبر تاريخها الماضي الطويل.

لقد آن الأوان في ظل الثورة أن يُعاد بناء الأمة، وأن يكون هذا البناء متكاملاً قويًا، يناسب الطموحات التي نتطلع إليها، والآمال المعقودة عليها، ببناء الفرد أولاً، والأمة ثانيًا، وباستعادة هويتنا، وإظهار أصالتنا، مع الأخذ بأسباب القوة المادية والحضارة المتقدمة، ومن هذا المنطلق كان الحرص على الاختيار الأنسب للمرشحين.

ومن هنا أرى أن ذلك يتحقق في مرشحي حزب النور والدعوة السلفية، في هذه المرحلة لاعتبارات:

- منها: أن الدعوة السلفية كانت وما زالت تضع في أولوياتها دائمًا بناء الفرد بناءً سليمًا، وتربيته تربية صحيحة على نهج سلفنا الصالح، مِن: تحقيق التوحيد والإخلاص لله، ومن المتابعة والالتزام بهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- على بصيرة، وتزكية النفس بالأعمال الصالحة؛ لذا يمتاز أتباع الدعوة السلفية بتحقيق قدر كبير من هذا البناء، وهذه التربية في أنفسهم، وهم -بفضل الله تعالى- من أكثر الناس التزامًا بالشرع، وهم أفضل مَن يؤتمن على أعباء المرحلة القادمة.

ولا شك أنه سيكون من أولوياتهم -وهم يشاركون في فعاليات العمل السياسي والعمل البرلماني- السعي إلى إعادة بناء المواطن المصري على ما ينبغي أن يُبنى عليه مِن توحيد الله -تعالى-، واتباع نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتهذيب النفوس وتزكيتها بالأعمال الصالحة، ولا شك أن صلاح الإنسان أول الطريق الصحيح لصلاح المجتمع.

- ومنها: أن أتباع الدعوة السلفية من أشد الناس تمسكًا بالمرجعية الإسلامية الشرعية، وأكثرهم حرصًا على الأخذ بأحكام الشريعة وتطبيقها في شتى مجالات الحياة المختلفة، ولتحقيق ذلك كانت مشاركتهم في معترك العمل السياسي، يملأهم الطموح في تحقيق أكبر غاية تهفو إليها النفوس، وهي تطبيق شرع الله -تعالى-، وهم يتمسكون بسلامة الوسائل المؤدية إلى تلك الغاية ومشروعيتها؛ لذا يتمسكون بثوابت الدين، ثم يجتهدون ما استطاعوا فيما يجوز لهم فيه الاجتهاد، عن فهم صحيح للإسلام عرفوا به، وحرص على مصلحة الأمة دأبوا عليه.

وظهر ذلك منهم جليًا منذ أن سمح لهم في أعقاب الثورة بالتحرك بين الجموع، والتفاعل مع الأحداث؛ لذا لا نكون متجاوزين للحقيقة أو مبالغين إن قلنا: إنهم الأكثر قدرة على حماية الهوية الإسلامية والعربية لمصر، وإنهم القدوة المطلوبة في تمثيل الصوت الإسلامي المتمسك بالكتاب والسنة بعيدًا عن الهوى، وبعيدًا عن تقديم تنازلات على حساب الثوابت.

لقد كان شغل "الدعوة السلفية" الشاغل طوال سنين طويلة في ظل النظام السابق هو التنبيه على قضية "تحكيم الشريعة الإسلامية"، والتحذير من ترك الحكم بما أنزل الله؛ رغم بعد السلفيين وقتها عن المشاركة المباشرة في العمل السياسي؛ لفساد الأجواء، وكان أشد ما يحزنهم عرقلة تطبيق الشريعة، وعدم تفعيل المادة الثانية من الدستور، والتي تنص على أن: "مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"؛ فكان همهم تنبيه الناس إلى خطورة هذا الوضع.

أما اليوم وقد فتح الباب للمشاركة الفعلية في العمل السياسي فأول ما يسعى إليه السلفيون في المرحلة الحالية تطبيق الشريعة، والتصريح بذلك في الدستور القادم، وتفعيل ما يتخذ بشأنها خاصة، وهم يرون أنه لا عذر للأمة إن ضاعت منها فرصة تطبيق الشريعة، أو طبقت على غير ما ينبغي أن تكون عليه، فهي قضية حياة أو موت عندهم؛ لأن صلاح الأمة وأجيالها القادمة، بل وصلاح كل أمة في كل زمان ومكان بالسير على شرع الله -تبارك وتعالى- في جوانب الحياة المختلفة؛ فكيف يطيب العيش بغير ذلك؟! وكيف تتقاعس الجهود عن تحقيقه، ونحن قاب قوسين أو أدنى من حصوله؟! والله المستعان.

- ومنها: أن مرشحي حزب النور والدعوة السلفية نرجو أن يكون منهم إخلاص وتجرد، كما هو ظاهر حالهم، ونحسبهم عند الله -تعالى- كذلك، علِمنا ذلك من أحوال أكثرهم كإخوة لنا ودعاة بيننا، وكثير منهم خطباء في المساجد، أمضوا سنينًا طويلة في تعلم العلم وتعليمه، وأفادهم العمل الدعوي ومخالطة أطياف الناس عن طريقه كثيرًا؛ لذا لما قامت الثورة شاهدناهم يخرجون بين الناس ويتفاعلون معهم، محبين الخير لهم، وأظن أن الناس لمسوا فيهم ما عرفناه عنهم، وبات أكثر الناس يعلمون في قرارة أنفسهم أن الدعوة السلفية هي المنهج السليم؛ لذا فهم يثقون بدعاته، ويتلقونهم بالقبول -والحمد لله-.

وقد بلغـَنا: أن البعض منهم كان يرفض ما يعرض عليه من الترشح للبرلمان، مع تهافت الغير عليه، وإنما قبل الترشح بعد إلحاح من إخوته من المسئولين في الدعوة؛ لأنهم يرونه الأنسب لهذا المكان، وأهل له، وأحق الناس به.

وبلغـَنا أيضًا: أن العديد من مرشحي حزب النور كانوا يقدمون إخوانهم المرشحين معهم في القوائم على أنفسهم، فلا يتنافسون على صدارة القوائم، ولا يحرصون عليها، كما أن الجميع يتكاتفون في حملة الحزب الانتخابية بحماس وقوة، ومنهم مَن يعلم أنه لا حظ له في دخول البرلمان؛ لكونه في ذيل القائمة الانتخابية، ولكن فرحته بفوز إخوانه لا تقل عن فرحته بفوزه هو؛ إذ همه الأول إحساسه بثقة الناس في الدعوة ذاتها.

إن مسئولي حزب النور والدعوة السلفية قاموا باختيار مرشحيهم بعناية قدر استطاعتهم؛ لتكون القوائم متوازنة تمثِّل كافة طوائف الشعب: فمنهم الشباب المتحمس، ومنهم كبار السن أصحاب الخبرات والحكمة، فلم يمنع حداثة حزب النور في العمل السياسي أن يشركوا الشباب في قوائمه، ولم يمنعهم كثرة هذا الشباب المرشح أن يكون معهم مرشحين من كبار السن، ومنهم مَن بلغ سن المعاش.
كما تنوع المرشحون ليكونوا من أطياف المجتمع المختلفة، فمنهم: أطباء ومهندسون، ومنهم: أساتذة جامعيون ومدرسون، ومعهم حرفيون وفلاحون وغيرهم.. فكانوا معًا أشبه بباقة متكاملة إذا نظرت إليها وتمنيت أن ترى فيها نوعًا من الزهور وجدته.

- ومنها: أن حزب النور على حداثته وقصر مشاركته في العمل السياسي الفعلي المباشر قد استطاع أن يكتسب في الأشهر القليلة الماضية من خلال التفاعل مع طوائف المجتمع والمصداقية وحسن النية، والهمة العالية والعمل الدءوب ما يحققه الغير في سنوات، وسنوات.. فاختصر بذلك الكثير من طريق العمل السياسي إضافة إلى مخزون أبنائه الكبير السابق، والذي اكتسبوه من خلال العمل الدعوي لسنوات طويلة.

ويظهر ذلك جليًا في نجاحهم الملحوظ في اكتساب ثقة الناس بدرجة ملفتة للأنظار، حتى وُصِف حزب النور بأنه "ولد عملاقًا"، ورأينا الناس يقبلون على مقار الحزب ومؤتمراته في كل مكان، في شمال البلاد وجنوبها، وغربها وشرقها، ولم يعد هناك مَن لا يعرف حزب النور، أو ينكر تجاوب الناس معه -ولله الحمد-.

ولا شك أن التجارب المستقبلية ستزيد أبناء الحزب ورجال الدعوة ثقلاً وثقة؛ لذا نقول بثقة: إن الفائزين من مرشحي الحزب والدعوة السلفية في هذه الانتخابات هم بحق إضافة قوية ومؤثرة للعمل السياسي والعمل البرلماني، يصب بقوة في صالح الاتجاه الإسلامي السائد حاليًا، ويدعمه ويقويه، ويخطو به خطوات للإمام؛ مما يبشر بصلاح البلاد والعباد.

هذا رغم ما تعرض له السلفيون من حملات إعلامية شديدة؛ لتشويه صورتهم، والإساءة لدعوتهم، وتنفير الناس عنهم، ولكنها -بحمد الله- فشلت في تحقيق هدفها، فوجدنا الناس يتجاوبون مع الدعوة بيسر؛ لما عرفوه عنها، ولمسوه بأنفسهم منها.

إن مسئولي حزب النور ورجال الدعوة السلفية لا يتعرضون لغيرهم من التيارات الإسلامية، بل يرون فيهم مساهمة في إصلاح ما يمكن إصلاحه؛ لذا يجب المحافظة على تواجدهم في الساحة، والحفاظ على ما بنوه لا هدمه، خاصة وإن عندهم من التواجد والإمكانيات والقدرات ما لا يستغني التوجه الإسلامي عنه في العمل السياسي.

لهذا كله لم يكن غريبًا أو مفاجئًا أن نرى مرشحي حزب النور والدعوة السلفية يتقدمون الصفوف في أول ظهور لهم مباشر على ساحة العمل السياسي، ويحصد مرشحيه من أول مرحلة للانتخابات المقاعد العديدة داخل البرلمان، وإن كان هذا لم يخطر على بال أحد ويتوقعه قبل شهور قليلة مضت.
ولله الأمر مِن قبل، ومِن بعد.

المصدر:
http://www.salafvoice.com/article.php?a=5842&back

مشرف 9
12-12-2011, 01:41 PM
الأخ شاهد
لقد سألت سؤالا ً, وأرى أن إجابته يمكن اقتباسها مما كتبته أنت أيضا ًولكن على لساننا

لقد سألت

ولا تذهب بعيدا انظر في هذا المنتدى الى المواضيع التي تنتقدهم بشدة تراهم يتحاشونها ولايبادرون بالرد عليها وهم على رصانة اقلامهم وقوة بيانهم لديهم المقال والمجال ، فهل تظن ان العي هو الذي وقف حائلا دون ردهم ؟ لا والله .. ان الذي منعهم لهو اكبر من ذلك بكثير .

وأقتبس الرد من كلامك أيضا ً

اخي الكلام كثير وما حبسته حفاظا على سلامة الصدور لهو اكثر مما قلته . والواقع ابلغ من مقالي

إذ هذا المنتدى لم يتخصص للحوار الإسلامي - الإسلامي أخي
وللوقوف على ما تنجر إليه نقاشات الإخوان مع السلفية يمكنك متابعتها في غيره
وانظر بنفسك لمآلاتها وللحق فيها أين يكون
وأخيرا ً
محافظتنا على أخوتنا هنا في المنتدى تمنعنا كثيرا ًمن التمادي في بعض النقاشات وربما أنك لاحظت ذلك

أميرة الجلباب
12-14-2011, 06:50 PM
تأييد د. مازن السرساوي لحزب النور؟ ولماذا حزب النور في البرلمان؟ بالرغم أن هناك أحزاب إسلامية أخرى.
http://ar-ar.facebook.com/video/video.php?v=211237322290194

د. هشام عزمي
12-14-2011, 09:23 PM
كل ما تريد معرفته عن حزب النور ( فيديوهــات )
===============
تأييد أهل العلم لحزب النور

- فضيلة العلامة المحدث أبو اسحاق الحوينى
http://www.youtube.com/watch?v=HGnu2PNfu80&feature=share

- فضيلة الشيخ محمد حسان
http://www.youtube.com/watch?v=1-1CcEjnyRI
و
http://www.youtube.com/watch?v=fyrzxQ_erKY&feature=related
و
http://www.youtube.com/watch?v=vaweIfsmbHo

- فضيلة الشيخ العلامة حسن أبو الأشبال
http://www.youtube.com/watch?v=0hd8Q35xlt8

-فضيلة الشيخ سيد حسين عفانى
http://www.youtube.com/watch?v=HGnu2PNfu80

-فضيلة الشيخ مصطفى العدوى
http://www.youtube.com/watch?v=xjzuKVlr4eo

- علماء اسكندرية كلهم (هم المرجعية الشرعية للحزب )
د. محمد اسماعيل المقدم - د. ياسر برهامى د. أحمد فريد - د. سعيد عبد العظيم -د. أحمد حطيبة م/ عبد المنعم الشحات وغيرهم الكثيرين

- فضيلة الشيخ مسعد أنور
http://www.youtube.com/watch?v=gUmJJmibqDo&feature=related

- د. مازن السرساوى
http://www.youtube.com/watch?v=Lm0intJ1yzo

- د. حازم شومان
http://www.youtube.com/watch?v=2eYmX2m_0-I

- فضيلة الشيخ أمين الأنصارى
http://www.youtube.com/watch?v=862mAxzuJzY

- فضيلة الشيخ محمود المصرى
http://www.youtube.com/watch?v=wf0FL1nf5Js&feature=related

الفيديو دة جميل بيجمع معظم المشايخ
http://www.youtube.com/watch?v=sq-3jJoVEHw

لماذا أنتخب حزب النور لمجلسي الشعب والشورى؟
http://www.youtube.com/watch?v=PDw7pPc3uFQ&feature=share

لمحة من برنامج حزب النــور
http://www.youtube.com/watch?v=BPcNH24VdZw

موقع حزب النــور الرسمي
http://www.alnourparty.org/

الصفحة الرسمية للحزب على الفيسبوك
https://www.facebook.com/AlnourParty

موقع انتخابات الخاص بحزب النور ودعم المرشحين
http://www.nour4egypt.com/Default.aspx

موقع للتعرف على مرشح حزب النور في دائرتك من الموبايل
http://noor.ahmedciw.com/

حزب النــور ... معاً على طريق النــور ...

shahid
12-15-2011, 09:58 AM
اخي العزيز مشرف 12
اشكرك على ردك المهذب وهذا هو عهدنا بك وليس المقام مقام مدح لأعدد مآثرك وكرائم طباعك .
قلت :


إذ هذا المنتدى لم يتخصص للحوار الإسلامي - الإسلامي أخي


بالطبع اوافقك



وللوقوف على ما تنجر إليه نقاشات الإخوان مع السلفية يمكنك متابعتها في غيره
وانظر بنفسك لمآلاتها وللحق فيها أين يكون

الحمد لله الذي عفّ بصري عنها ، وبكل تأكيد لن ابحث عنها للحصول على مزيد من الاسف .

وأخيرا ً
محافظتنا على أخوتنا هنا في المنتدى تمنعنا كثيرا ًمن التمادي في بعض النقاشات وربما أنك لاحظت ذلك


لا اخفيك لاحظت ذلك وهذا شيء اثلج صدري ، ولكن لكي اكون صادقا فقد لاحظت شيء آخر مناقض له . فمثلا حينما يكتب احدهم موضوعا يعدد فيه عيوب الاخوان المسلمين في توقيت غير مناسب ينبغي ان يحذف هذا الموضوع على الفور حتى لا يشكك احد في النوايا ، إذ ما الفائدة من بقاء الموضوع مغلقاً وهو ماثل للعيان ؟ هل حتى لا يتحول الى جدال ؟ الا يمكن تجنب الجدال بطريقة اذكى من هذه التي تفعل اسوأ مما يفعله الجدال ؟ .



توضيح رؤيتي :


ما اقصده بالنأي بالسلفية عن الواقع السياسي لا اقصد به عدم اهلية السلفيين لتولي ازمة الامور ، ولا عدم ملاءمة المنهج السلفي لاقامة دولة ناجحة ، ولكن اريد ان تكون السلفية على ذات المبدأ السابق الذي قطعته على نفسها فهو مبدأ فعال ومؤثر ، نعم ربما يستغرق وقتا طويلا ولكن نتائجه مضمونة ، ومن يدري لعل الله يحدث قبل ذلك امرا ، وان تكون السلفية في ظل الاخوان خير لها من ان تكون في ظل العلمانية .


ابدى احد الاخوة الكرام عن استغرابه بقوله : (بالامس يستنكرون عدم مشاركتنا واليوم يستنكرون مشاركتنا ! ) وهذا الكلام يبدو في ظاهره يعبر عن قضية عادلة ولكنه ليس كذلك ، فنوع المشاركة السابقة ليست كالاخيرة ، فمثلا رجلان لديهما ارض فزرعها احدهما وبذل فيها جهده بينما لم يشاركه صاحبه . ولما حان الحصاد اتى الآخر ليشارك الاول الحصاد فقال له لماذا تر يد مشاركتي اليوم ؟ فقال له بالامس تستنكر علي عدم المشاركة واليوم تسنكر علي المشاركة ان هذا لشيء عجاب !!! . هكذا الامر ، والله قد امرنا بشهادة الحق ولو على انفسنا لان ذلك يعني المصداقية التي يجب ان يتخلق بها المؤمن .


ربما يشعر البعض بالحزن لي بتركي السلفية على علمي بخيرها ويتساءل ما الذي دفعني للخروج عنها وانا اعلم علم اليقين انها الحق ؟ اطمئنه بأني لم اترك السلفية لانبذ السنة وفهم السلف وراء ظهري ، ولم اتركها لاقف منها موقف العداء ولكن لدي عقدة من الميول الحزبية هي التي فرضت علي ان اكون هكذا . اتمنى التماس العذر .

د. هشام عزمي
12-15-2011, 03:12 PM
يا أخي شاهد ، السلفيون دخلوا الحلبة السياسية لأنهم لا يرون في غيرهم بديلاً عنهم ، وليس لما تقوله مما يدخل في حيز الاتهامات والتشنيع .. نحن - السلفيين - نقول : نحن نريد تطبيق الشريعة الإسلامية بأحكامها التفصيلية وبجزئياتها الكاملة في حدود القدرة والاستطاعة ، بينما الإخوان المسلمون يقولون : نحن لا نسعى لتطبيق أحكام الشريعة بل مبادئها فقط .. فهل تظن أن السلفيين سيتركون المجال السياسي للإخوان المسلمين وحدهم ليطبقوا رؤيتهم هذه ؟
وللتوثيق هذا الفيديو فيه مقارنة بين الطرفين :
http://www.youtube.com/watch?v=eZOkC5qObjw

مشرف 9
12-15-2011, 08:16 PM
الأخ شاهد
شكرا ًعلى الكلام الطيب , فهذه هي الأخوة التي أعني , أما بالنسبة للمثال الذي ضربته

فمثلا رجلان لديهما ارض فزرعها احدهما وبذل فيها جهده بينما لم يشاركه صاحبه . ولما حان الحصاد اتى الآخر ليشارك الاول الحصاد فقال له لماذا تر يد مشاركتي اليوم ؟ فقال له بالامس تستنكر علي عدم المشاركة واليوم تسنكر علي المشاركة ان هذا لشيء عجاب !!! . هكذا الامر ، والله قد امرنا بشهادة الحق ولو على انفسنا لان ذلك يعني المصداقية التي يجب ان يتخلق بها المؤمن .
فلا أوافقك عليه أخي , لأنه وبكل بساطة يصور السلفيين بالمعزولين تماما ًعن مجريات الأمور كلها
والحق , أنه كما زرع الزارع , فهناك مَن قضى وقته وجهده ليُهيء له تلك الأرض للزراعة , وصرف على تلك التهيئة الغالي والنفيس , وتعهدها بكل إخلاص

فالأرض هنا هم شعب مصر , والذي لما تم تضييق الخناق على الإخوان في كل المناحي - حتى أن الصحف الحكومية والعلمانية كانت لا تشير إليهم في السنوات الأخيرة إلا باسم الجماعة المحذورة - فلما بلغ تضييق الخناق عليهم هذا الحد , لم يكن يقوم على نشر العلم الشرعي للمصريين إلا السلفيين ! ولم يكن يتولى تقويم الأخلاق فعليا ًللناس من المسجد إلى القنوات الفضائية ومرورا ًبالشرائط الصوتية والفيديو إلا شيوخهم !

ورغم أن ذلك لم يكن يُقابل دوما ًبالقبول من بعض الإخوان - حيث كانوا يصفون الشيوخ بشيوخ الطهارة - إلا أن تلكم هي الحقيقة ! كان شيوخ السلفية ودعاتها هم الأقرب للناس وإصلاحهم والإجابة على فتاويهم الشرعية والعلمية !
وأنا هنا لا أتحدث عن بعض الشباب السلفي الذي قد يُنفر الناس من الدين بجهله
أنا أتحدث عن أصل المنهج السلفي بأخلاقه وعلمه الموروث عن النبي وصحابته وخيرة أمته

وبذلك يمكننا القول أنه لما تم تضييق الخناق على الإخوان في مجال العلم الديني لإفساد الناس: كان السلفيون هم الحائط الأخير الذي ركن مسلمو مصر عليه بفضل الله

وأنه لما تم التضييق على السلفيين في مجال السياسة والحزبية لإقامة وتحكيم شرع الله في الأرض : تركه السلفيون للإخوان

إذا ً: فكلٌ كان له جهده وزرعه وتهيئته : ومن حقه أن يشارك في الحصاد

ومن الجهة الأخرى , فمعلوم أن كل مسلم يحب الله ورسوله, أحد أهدافه هو إقامة شرع الله في أرضه , وتحريم الحرام وتحليل الحلال . والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يقول تعالى "الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ" الحج - 41

وعلى هذا ينتفي اللوم أصلا ًعن السلفي أو الإخواني أو أي مسلم يحترم إسلامه يرجو إقامة شرع الله في الأرض

ولكن يبرز الخلاف الأصليبين السلفيين والإخوان وهو
اختلاف المنهج

وهنا أقف ولا أزيد
أدعو الله عز وجل ألا يؤتى المسلمون في مصر من الداخل
وألا يضرب أعدائهم بعضهم ببعض بعدما فشلوا في مجابهتهم مجتمعين
والله يوفق إخوانا في كل مكان

بلقاسمي الجزائري
12-31-2011, 02:26 PM
لقد أثبتت الأيام ونتائج الانتخابات البرلمانية أن الإخوان جماعة كبيرة في عدد أنصارها ورجالها كبيرة في تاريخها ونضالها كبيرة في فهمها وخبرتها السياسية ابتلبت لعقود من الزمن وضحت بالنفس والنفيس في الوقت الذي كان البعض من الاسلاميين يباركون مبارك ويزكون منهجه ويبايعونه ويقبلون بالتوريث
الإخوان فصيل اسلامي أصيل يستحق المناصرة
نسأل الله له كل خير والتمكين لهذا الدين بالحكمة والموعطة الحسنة وبمرحلية مدروسة بعيدا عن الحماسة المفرطة ورد الفعل العنيف والانجرار لمعارك هامشية

elmorsy
01-11-2012, 10:07 PM
لقد أثبتت الأيام ونتائج الانتخابات البرلمانية أن الإخوان جماعة كبيرة في عدد أنصارها ورجالها كبيرة في تاريخها ونضالها كبيرة في فهمها وخبرتها السياسية ابتلبت لعقود من الزمن وضحت بالنفس والنفيس في الوقت الذي كان البعض من الاسلاميين يباركون مبارك ويزكون منهجه ويبايعونه ويقبلون بالتوريث
الإخوان فصيل اسلامي أصيل يستحق المناصرة
نسأل الله له كل خير والتمكين لهذا الدين بالحكمة والموعطة الحسنة وبمرحلية مدروسة بعيدا عن الحماسة المفرطة ورد الفعل العنيف والانجرار لمعارك هامشية


كلامك سليم ..لكن لن ينتبه لحقيقة هذا الكلام احد مطلقاً..فالتعصب المذهبى اعمى

تحياتى

طارق منينة
01-12-2012, 04:06 PM
نعم كان البعض من الاسلاميين بياركون مبارك لكن اغلب الاسلاميين كانوا يقاومونه ويراغمونه اخي المرسي
والرجاء الاستماع من رابطي عن محاضرات حازم ابو اسماعيل فالشيخ صلاح حازم او حازم صلاح غير ماتتصوره من لحيته فانا اعلم ان صورة اللحية عند الاكثرية تمنع رؤية الحقيقة عن الملتحي المعين وليكن الشيخ حازم لذلك وانت رجل علمي ادخل الباب من بابه!
واصرف نظرك عن بعض الملتحين اياهم فهناك ملحتون هم علماء وربانيون واهل برو خير وعلم فلاتحجزك صور سلبية عن صور ايجابية تحمل اللحية ايضا
انا اعرف ان كلمتك تقصد بها امور اخرى او تقصد بها سلبيات او امور قد تكون صحيحة وقد لاتكون
نعم تذكر ان سلفيون كثر كانوا ضد الطاغية ومن معه
فلاتعمم المثال السلبي على المثال الايجابي

د. هشام عزمي
01-12-2012, 06:09 PM
كلامك سليم ..لكن لن ينتبه لحقيقة هذا الكلام احد مطلقاً..فالتعصب المذهبى اعمى

تحياتى

كلمة حق .. وليت قائلها يهتدي بها ، لا أزيد على هذا ..

متعلم
04-24-2012, 02:15 PM
لا بد لهذا الموضوع من تتمة ، يبين فيها تقصير حزب النور وتقصير العديد من شيوخ السلفية ، في حمل الأمانة ..

فقد خولهم الناس - حزباً وشيوخاً - ليطبقوا شرع الله ، أو في القليل : ليزاحموا العلمانيين والمنحرفين .. فلا طبقوا ولكن خذلوا .. ولا زاحموا ولكن تابعوا ورضوا ..

فأما مجلس الشعب وما قبله، فأسلموا الأمة إلى "الإخوان" يوردونها المهالك .. وأما الرئاسة فما تقدموا بمرشح واحد .. بل لما قام عبد الله يدعو لتطبيق شرع الله خذلوه شر خذلان.

فأي تضييع للأمانة .. وأي خيانة للثقة .. !!

متروي
04-24-2012, 07:32 PM
و أما الخلاصة فقد أثبت الواقع أن القادر على تحقيق المشروع الإسلامي لو كان معه رجال هو من يجمع بين حسنات الإخوان و حسنات السلفيين و حسنات الجهاديين و سبحان من جمعها في شخص الشيخ حازم نصره الله .

محب القران
04-25-2012, 12:54 AM
ماذا افاد مصر وما جنته من سياساتهم سوا الذل والعار ؟
لليتفيهقوا ويتعالوا على الحزب السلفي؟
ثم ان من يقول هذه العباره لايعرف ماهي السياسه اصلا ليتفلسف بها. بل لا يعرف حقيقة هذه الحياه وحقيقة ماهوا مخلوق لاجله. واني ارى ولاشك ان دافعهم الوحيد هوا اللهو وحب الهوى ولاشيء في رؤوسهم غير ذلك .خصوصا بعدما اثبت الحزب السلفي قدرته الهائله على المرونه والاحساس بالمسؤوليه وتقديسه للامانه ثم ان الشعب يريد عدل حقيقي ولايريد مزيد من الكذب والسياسه والظلم.
يالها من جهالة مقنعه بالحلم وجهل مقنع بزيف من العلم.

ابن عبد البر الصغير
05-25-2012, 02:55 PM
لقد أثبت الإخوان أنهم رجال المرحلة فعلا أختنا الفاضلة، فلو تُرك الأمر لحزب النور لكان شفيق مكتسحا للأصوات الآن .

فبنظرة لكل التحركات السياسية التي قام بها الإخوان يتبين أنهم أفضل فصيل سياسي في مصر يحسن استشراف الأمور وقراءة الواقع، الآن، لكن بعد تأسيس حزب الأمة المصرية بقيادة الشيخ حازم ومجلس شورى العلماء فكلام آخر .

إلى حب الله
05-25-2012, 03:27 PM
للأسف الشديد : لقد قام حزب النور بتخليه عن دعم الشيخ حازم ابتداءً :
ثم إصراره على الفرقة انتهاءً : أقول : لقد زاد بذلك تشتيت الشباب والجمهور السلفي الذي وثق به ..
فمن جهة : أظهر وجه الضعف عن نصرة المستحق الأول للترشيح لقربه من الشرع - وهو الشيخ حازم -
وهذا الأمر - أي التولية والرياسة في وجه طاغوت الفلول - لا يتم إلا بسند وجماعة يخافها الباطل !!..
فكيف بمَن أثبتوا تخليهم منذ أول المحك ولن نقول في أوسطه ؟!!!..
ومن الجهة الأخرى : فوجئ الشباب والجمهور السلفي باختيار الحزب لأبي الفتوح الذي لا يستحي من
إعلان خلفيته الليبرالية وغيرها - بعكس المرسي الذي مع سقطاته هو الآخر إلا أن خلفيته إسلامية - !
فانصدع الشباب والجمهور السلفي - من أتباع حزب النور وغيرهم - ...
منهم مَن أحجم عن المشاركة لخلو الساحة عمّن يمثله بعد أن كان تواقا ًإليها ومستعدا ًلبذل الغالي والنفيس !
ومنهم مَن سار خلف إرادة حزبه على مضض فانتخب أبا الفتوح !!!..
ومنهم مَن حكم عقله في هذا الأمر الاجتهادي فرأى أن المرسي صار الأحق بصوته من بعد الشيخ حازم ..
فعلى الأقل خلفه جماعة متماسكة منظمة تسير كفصيل واحد من أولها لآخرها : قادرة على إرهاب الفلول !

والذي أراه :
أن كل الأصوات السلفية في الإعادة ستذهب للمرسي .. بل سيصير من المفترض عليهم ذلك :
وسينضم إليهم كل عاقل يعرف حقيقة فوز شفيق في الانتخابات وقوة هذه الصفعة على وجه شعب مصر
إن لم يكن قفاه !!!!..
وأما شفيق : فسينضم له أنصار الفلول - مثل عمرو موسى - وسينضم له كل جاهل بأحوال العالم من حوله
وكل جاهل بالدين كاره له !!!!..
مع الأصوات التي سيتم التلاعب بها بالطبع بالتزوير والتلفيق والاشتراء على قدر استطاعتهم إن لم يتم فضح
تلك الأساليب لوقف إعادتها في الإعادة !!!!..

فاللهم اهد واكتب والصالح لدينك وعبادك ...
اللهم آميــــن ...

أبو قدامة
05-25-2012, 03:39 PM
لابد من تحرير المصطلحات كي لا يضل الناس عن المنهج السلفي الحق .كلمة السلفيين واسعة قد ينسب إليها من ليس منها .وأخطاء حزب النور تخصهم.والمرحلة حرجة وقع الجميع فيها بالأخطاء إلا ما رحم الله. وليس هناك إطار تنظيمي جامع ليقال السلفيون كذا وكذا.المهم أن نتعلم من الأخطاء

عيون السود@
05-25-2012, 10:39 PM
# الأخ الكريم :نهج البلاغة مرجع شيعي منقطع الإسناد عن قائله ولا وثوق فيه #(متابعة إشرافية - )