المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعبود بالباطل لا يطلق عليه اله



مجدى الصغير
12-06-2011, 11:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم . . و بعد
أرجو قراءة هذا البحث بعناية ، لأن به علم غريب على كثير من الناس .
هدانا الله و اياكم لما فيه الحق


المعبود بالباطل لايطلق عليه اله

يقول الله تعالى ( فاعلم أنه لا اله الا الله ) من تفسير ( البحر المحيط ) ج10-ص83 :
واحتج بهذا على قول من قال : ان أول الواجبات العلم و النظر قبل القول و الاقرار .
أ .ه
اللهم علمنا معنى لا اله الا الله واجعلنا نعمل بما علمنا برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين
أما بعد ... فقد هدانى الله لمعرفة بعض معانى لا اله الا الله كما جاءت بلغة العرب
و بآيات من القرآن وان كنت من قبله لفى ضلال مبين .

الاله هو المعبود بحق ولا معبود بحق الا الله أى لا اله الا الله .

مهم : من (مختار الصحاح ) بتصرف : ( آلهة ) أى الأصنام سموا بذلك لاعتقادهم
أن العبادة تحق لهم وأسماؤهم تتبع اعتقاداتهم لا ما عليه الشىء فى نفسه . )

أى سموا آلهة لاعتقادهم أن العبادة تحق لهم لكن المسلم لا يسميها آلهة لأنها
معبودة بالباطل والمعبود بالباطل ليس الها كما يزعمون .
يقول الله تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها ) أى لو كان هؤلاء آلهة كما
يزعمون أى تحق لهم العبادة كما يزعمون ما وردوا النار . ويقول الله تعالى :
( ء انكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل انما هو اله واحد )
ويقول الله تعالى ( أم لهم اله غير الله ) .

ويقولون فى الكتب الصفراء أن لا اله الا الله تنفى الآلهة والأنداد و الأرباب
و الطواغيت !! وهذا باطل و الحق أنهم ليسوا آلهة والله لا ند له فليسوا أندادا
ولا رب غير الله فليسوا أربابا .فمعنى النفى أن هناك آلهة أنت تنفيها !

نعم هى نفى و اثبات ولكنها لا تنفى المعبودين وانما تنفى عبادة غير الله أى
غير الله ليس الها ( الا نعبد الا الله ) تنفى عبادة كل ما يعبد من دون الله
أى نفى العبادة الباطلة أى لا عبادة باطلة أى كفر بالطاغوت يستلزمه
ايمان بالله أى اعتقاد بطلان عبادة غير الله سواء صالحين أو كافرين وتركها
وبغضها وتكفير أهلها ومعاداتهم .
فلا اله الا الله أى لا يعبد الا الله أى أن الله هو المألوه و المعبود .

ملحوظة !
( من قال أنها تنفى الألوهية عن غير الله وتثبتها لله وحده . فهذا باطل ولم
يعرف معناها لأنها تنفى العبادة الباطلة والعبادة الباطلة ليست ألوهية
لأن المعبود بالباطل ليس الها . والألوهية لله وحده . وهى تعنى أن لا
معبود بحق الا الله أى غير الله معبود بالباطل أى ليس الها . )

ولنلاحظ الفرق بين الجملتين التاليتين :
• لا يوجد معبودون بحق من المخلوقات أى لا يوجد آلهة من المخلوقات .
• كل معبودين من المخلوقات ليسوا معبودين بحق أى ليسوا آلهة .

فهناك فرق بين نفى الآلهة أى تقول لا آلهة معنى ذلك أن هناك آلهة أنت
تنفيها ! وهذا باطل لأنهم ليسوا آلهة كما قال تعالى ( لو كان هؤلاء آلهة ما
وردوها ) فهم فى أنفسهم ليسوا آلهة .

فكلمة التوحيد تنفى عبادة غير الله وتثبت العبادة لله وحده . وهى ليست
أسلوب استثناء فمن هو المستثنى منه ؟! .
بل هى اثبات وتوكيد وقصر صفة الألوهية على الله أن لا معبود بحق الا الله .
فالاله هو الرب المستحق للعبادة واله تعود على الله فى كلمة التوحيد .

ملحوظة !
توحيد الألوهية يعنى : 1-اثبات الشعائر والنسك من خوف ورجاء وجهاد
وذبح ودعاء وصلاة و صيام وغيرها من الشعائر
لله ونفيها عمن عداه .
2-اثبات الحكم و التحاكم لله و نفيه عمن عداه .
3-الولاء على ذلك لله ولرسوله وللمؤمنين والبراء
من الشرك والمشركين .

مهم جدا ! من تفسير ( روح المعانى ) ج26 ص56 :
ذهب صاحب الكشاف وأتباعه الى أن كلمة لا غير محتاجة لخبر وجعل
( الا الله ) مبتدأ و ( لا اله ) خبره والأصل الله اله أى معبود بحق لكن لما
أريد قصر الصفة على الموصوف قدم الخبر وقرن المبتدأ بالا اذ المقصور عليه
هو الذى يلى الا والمقصور هو الذى يقع فى سياق النفى والمبتدأ اذا اقترن
بالا وجب تقديم خبره .
وقال بعض الأفاضل : لا اله الا الله على هذا المذهب قضية معدولة الطرفين
بمنزلة غير الحى لا عالم بمعنى الحى عالم . ) أ . ه

مهم ! * من كتاب ( الاسلام بأدلته من الكتاب و السنة ) ص6 :
وقال ابن هبيرة فى الافصاح : واسم الله مرتفع بعد الامن حيث أنه الواجب
له الالهية فلا يستحقها غيره سبحانه واقتضى الاقرار بها أن تعلم أن كل ما
فيه امارات الحدث فانه لا يكون الها . فاذا قلت لا اله الا الله اشتمل
نطقك هذا على أن ما سوى الله ليس باله فلزمك افراده سبحانه .

مهم ! قال فى ( القاموس ) :
( كل ما اتخذ معبودا اله عند متخذه ) أ.ه
فهو عند متخذه اله أما فى اعتقاد المسلم لا اله الا الله أى غير الله ليس الها .
يقول الله تعالى ( أم لهم اله غير الله ) فالمعبود بالباطل ليس الها . أما اله فى
لغة العرب فمعناها المعبود بحق . ويراجع معنى آلهة فى ( مختار الصحاح )
لأنه مهم جدا .

من كتاب ( الاسلام بأدلته من الكتاب و السنة ) ص36 :
فقال شيخ الاسلام .............والاله من يستحق أن يؤلهه العباد ويدخل
فبه حبه و خوفه ) أ.ه

قال ( الجوهرى ) :
( اله بالفتح آلهته أى عبد عبادة ومنه قولنا الله وأصله الاه على فعال بمعنى
مفعول لأنه مألوه بمعنى معبود . كقولنا امام فعال بمعنى مفعول لأنه مؤتم به ) أ.ه
فلفظ الجلالة أصله الاه بمعنى مألوه أى معبود أى الله اله ومعنى كلمة التوحيد
أى غير الله ليس الها .
( والحمد لله رب العالمين )

• نتيجة البحث :
أن الذى ابتدع كتابة الله بالأحمر فى المصاحف كان يجب أن يكتب اله فى
لا اله الا الله . و ما لكم من اله غيره . وما من اله الا الله . كلها بالأحمر
لأنها تعود على الله ولكن بدعة أن كتب الله بالأحمر لأنها لم تحدث فى خير
القرون فحدث الخطأ فى التلوين أدى الى فساد فى الاعتقاد وفهم باطل
لمعنى لا اله الا الله أدى الى ضلال الناس وجهلهم بهذه الكلمة العظيمة
التى من أجلها قامت السماوات و الأرض والتى لن يشهد بها الا أولوا
العلم بها . ومن لم يعتقد ذلك فليس بموحد . وصدق الله العظيم :( شهد
الله أنه لا اله الا هو والملائكة و أولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو
العزيز الحكيم ) .
من كتاب ( الاسلام بأدلته من الكتاب و السنة ) ص7 :
وكذلك فان معنى الشهادة فى اللغة أن تعلم ما شهدت به كما سبق فمن
شهد بالشىء وهو لا يعلم أنه فى الحقيقة كما يقول فهو كاذب فى شهادته
وقوله شهادة زور وهى مردودة غير مقبولة فيكون مجرد تسميتها بالشهادة
دليل على كون العلم بمعناها شرطا فى صحتها ) أ.ه

*هذا البحث قال عنه الدكتور ( أحمد محمد عبد الدايم ) أستاذ علم النحو بكلية
دار العلوم جامعة القاهرة :
( هذا بحث جيد معنى و مبنى ، يقوى الاعتقاد بوجود الله واقتصار العبادة عليه
دون غيره ، و أرى أنه مفيد فى بابه ، نافع لطلابه ، والحمد لله رب العالمين ) .

مشرف 9
12-06-2011, 04:22 PM
الأخ مجدي
يبدو أن صاحب المقال ورغم درجته العلمية ,إلا أنه مسه طائف من منكري السنة!
حيث عملوا زمنا ًللتأثير على أمثاله من داخل الأزهر ولا حول ولا قوة إلا بالله

وما دام الرجل مطلعا ًعلى اللغة ومراداتها - أو على الأقل يستطيع البحث فيها - أفلم يعلم أن الكلمة الواحدة تأتي في سياقات مختلفة فيختلف معناها؟!

والشاهد الناقد لكلامه السطحي هو:
ما قوله أو قولك لما فهمته عنه في وصف الله تعالى لعبادة الهوى بأنها إله:
" أفرأيت مَن اتخذ إلهه هواه " ؟
وقوله عز وجل في وصفه لآلهة الباطل عموما:
" واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا ًوهم يُخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ًولا نفعا ًولا يملكون موتا ًولا حياة ًولا نشورا ً" ؟

أوَلن يصرف المعنى هنا لمعنى آلهة الباطل حتى يستقيم المعنى مع مراد الله عز وجل؟
فعلام الاعتراض الطويل إذا ًوالكلام الممطوط الذي لا يُفهم مغزاه فضلا ًعن معناه؟

وإليك نصيحة لمعرفة منكري السنة والمتأثرين بهم من كتاباتهم في الإنترنت وغيره:
تجدهم يُشرقون ويُغربون ويأتونك بما لم يقوله سلف الأمة الأكثر فهما ًووعيا ًللغة القرآن:
في حين لا تجد لهم استدلالا ًصحيحا ًمن القرآن نفسه في قليل ٍأو كثير!
مع العلم بأن أولى درجات تفسير القرآن هي بالقرآن نفسه إن تيسر!
وشكرا ًللبيان ,,,