المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاختيار والتكليف



المنافق
12-06-2011, 11:24 PM
من المنطقي انك قبل لما تدخل امتحان او تكلف بمهمة الاول بتعرف عناصرها الرئيسية وابعادها والمزايا والعيوب صح؟ وبعده تقرر ولو وافقت تقع تحت طائلة المسؤولية المبينة لك مسبقا وبامكانك الرفض وعدم خوض المهمة او الاختبار اصلا هذا العمل المنطقي والذي يقيم عليك الحجة لانك اخترت بكيفك من البداية وعرفت ادق تفاصيل مهمتك فتحمل النتائج .... ونحن الله سبحانة وتعالى اختار لنا بيئة وبلد وزمان ماكنا نرغب العيش بة وبالرغم من فرض كل ماسبق من عناصر البيئة والوطن والزمن قهرا وغصبا الا انة يحملنا المسؤولية ولا يترك لنا بين يدية حجة او عذر لماذا ؟!!.....
فالفتن صعبة والامتحان عسير والصبر عزيز والانسحاب من الامتحان(الانتحار) لة عواقب وخيمة للاسف فليست الجنة لكا من تمنى للاسف

اتمنى منكم سعة الصدر وعدم الغضب...وشكرا لكم...:emrose:

أسلمت لله 5
12-07-2011, 12:46 AM
قد أفيدك أخى الكريم



الحقيقة أن التكليف هو بسيط جدا : كما يقول د/زغلـول النجار : التكليف هو أن يترك الإنسـان أثرا إيجابيا على هذه الأرض فى صورة الإنسان المستخلف الناجح .بإقامة شرع الله وعدله فيـها .. فاذا إعتبرت أن التكليف قهرا وجبرا فهذا رأيك ولكنها ليست الحقيقه فأصل التكليف هو الحرية فى الإختيـار

من شاء أخذ به فيسعد فى الدنيا والآخرة .. ومن شاء لم يأخذ به فيشقى فى الدنيا والآخرة


فإن آمن إيمانا كامل بالله وملائكته وكتبه ورسله أخذ أجر ذلك وإن كان مزعزع الإيمان ضعيف العقيدة مهزوز الإلتزام ينتقص ذلك من أجره

فالإنسان المتحرر من الظلمة واتباع الشبه صاحب الإرادة الحرة هو من يحى على هذه الأرض بالهداية الربانية التى بدونها لا يمكن أن يحيا حياة طبيعية فهذا هو التكليف



فالفتن صعبة والامتحان عسير

من المؤكد أن الفتن صعبة وإلا ما كان الجزاء الكبير.. .. فمن تركه وطغى فقد أضاع الأجر ومن أكمله للنهاية فقد فاز بالجزاء الحسن ( الجنة )


سـؤال:
هل تشـعر بالتشتت والضيـاع والقلق والخوف مع الشك ؟ وهل لا تستطيع أن تفرق كثيرا بين الحق والباطل ؟ وهل كنت ملتزما من قبل ؟

عَرَبِيّة
12-07-2011, 12:53 AM
وبحسب منطقك ,
أنتَ تريد أن تقاضي والدك ووالدتك لأنّهما أحضراك إلى الدنيا قبل أن يستشيراك ؟!
ولأنّهما ورّثوك جيناتهما فأعطوك شكلاً وطولاً ولوْناً قد لا ترغب به ؟!
وربما ستمتنع عن الإنجاب حتى لا تظلم ولدك , صح ؟!

بغض النظر عن أنّ هذه هي آلية الحياة التي أرادها الله , ولكن مازال أهلك لم يُخيّروك من أمركَ شيئاً تصوّر حتى اسمك ؟!!! كان أضعف الإيمان منهم ألاّ ينجبوك! ولكنهم فعلوا .. هل الخيار حقاً لهم ؟ من أعطاهم الحق ؟ وإن لم يكن الخيار لهم لماذا لا تُقاضيهِم جديًّـا ؟!!

ما رأيك بنظام سفسطائي جديد , عندما يبلغ الطفل سن التمييز لنفترض أنه " 10 سنوات " وليس سبعاً كما يُقرر الإسلام ! ,
يتم تخييره :
- بيْن أسرة مرتفعة الدخل وأخرى متوسطة ومعدومة وفقيرة .
- بيئة تقدّس العلم وتفرغ وقت أطفالها في القراءة والدراسة وبيئة تعظّم الطفولة وتفضل أن يصرف الطفل جُلّ قته في اللعب والمرح.
- بين كندا وأمريكا بريطانيا والسويد وبين كوريا واليابان وبين السعودية والإمارات وبين الصومال وأثيوبيا .

إذا تُرِك الإختيار للطفل :
سيختار بكل تأكيد العائلة الأكثر بذخاً ليحظى بكل مايريد , سيختار البيئة الأكثر مرحاً , سيختار الدولة ذات الطقس الجميل المعتدل ,
والنتائج :
أولاً : الطفل سيخلق جنّته على الأرض : تماماً كما سيفعل الإنسان إذا ماتمّ تخييره , حينها مافائدة التكليف والإختبار ؟؟
ثانياً : سيكبر الطفل جاهلاً مدللاً يعتمد إعتماداً كلياً على والده يعني : غير صالح للحياة غير قادر على الإستقرار !! : فستنتهي دورة الحياة على الأرض وينقرض الإنسان إذ لا بقاء له إلاّ بالعمل والإعمار !

تقول :

من المنطقي انك قبل لما تدخل امتحان او تكلف بمهمة الاول بتعرف عناصرها الرئيسية
ثمّ تقول :

الله سبحانـه وتعالى اختار لنا بيئة وبلد وزمان ماكنا نرغب العيش بة وبالرغم من فرض كل ماسبق من عناصر البيئة والوطن والزمن
وهذا غير صحيح , إذ أنّك خلطتَ بيْن شيْئين وهما :
1- العناصر الأساسية لإجتياز الإختبار .
2- بيئة الإختبار .
وكما وضّحتُ سابقاً , لا يسعنا أن نختار بيئة الإختبار , لأننا سنخلق جنّةً لنا على الأرض , إذا افترضنا أنّك في البيئة ( ب ) و ترغب أن توضع في إختبار البيئة ( ج ) , ما أدراك أنّ البيئة ( ج ) ستكون لكَ خيراً أكثر من ( ب ) ؟؟ ألم تسمع بقوْل الرحمن الرحيم (( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) , بصراحة - شخصياً - عندما أشعر أنني قد ضقتُ ذرعاً بحالي أو بضعة أمور من حولي أتذكر هذه الآية فأرتاح وأطمئن (( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا )) , نعم أنتَ وُضِعْتَ في البيئة المثالية التي تناسبك وحتى إن توهمتَ غير هذا فهو توهم لا أساس له من الصحّة إذ أنّك تفتقر للعلم الغيْبي : أي أنّك لا تعلم كيف ستُبلي في بيئة غير بيئتك .

ومن ناحية العناصر الأساسية فهي معلومة مسبقاً , يعني الله سبحانه لم يخلقك في علبة كرتونية وكلّفك !!
- بل خلق لك أدوات الإدراك والحِس والتواصُل : العقل والحواس الخمسة والكلمات واللغات والعلوم .
(( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )) الرعد : 13
(( وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ )) المؤمنون : 78
(( خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) )) الرحمن : 3-4
(( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )) فصلت : 53

- ليس هذا وحسب بل أرسل الرسل مبشرين ومنذرين :
(( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ )) فاطر : 24

- وتكفّل الله بحفظ وحي آخر الأنبياء عليه والسلام وعلى إخوته :
(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) الحجر : 9

- ولم يكتفي بهذا بل دعى عباده إلى " نشر العلم " و " الدعوة إليه " سبحانه , توعّد من يكتم العلم عن بقية الخلق , ورغّب في الدعوة إليه سبحانه ترغيباً عظيماً قال ( ص ) " ... فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم " حديثٌ صحيح .

فالعناصر الأساسية موجودة وهي العقل أي الإدراك والحواس الخمسة ووسائل الإتصال , وزِد عليها تكفُّل الله بحفظ الوحي , وزِد الترغيب في العلم ونشره ,
فسبحان الله من أعطاك العقل وأدوات الحس ووسائل الإتصال بل سخّر لكَ من خلقه من يدعوك ليْل ونهاراً لا يبتغي منكَ شُكراً ولا ديناراً ,
فأين هو هذا الظلم ؟؟!!!!

الحمد لله رب العالمين .