المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((إسماعيل بن أبي أويس)) بينَ عَبْقَرِيَّةِ الْمُحَدِّثِين وتخاليط الْمُسْتَشْرِقِين!



شاهد عيان
11-19-2005, 02:33 AM
استكمالا لما جرى الحديث حوله في موضوع ((المدونة لسحنون)) (http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=3338&page=1&pp=15) (والذي لا غنى عن مراجعته قبل الاطلاع على ما هنا) ؛

فإني أستاذن مستشارنا الفاضل سالم عبد الهادي وأستاذنا الفاضل الباجي وغيرهما من الأفاضل بارك الله فيهم في الإشارة إلى الرابط القديم، ثم كتابة مقدمة متواضعة ومختصرة لهذا الرابط الجديد الذي أرجو أن يكون فاتحة خير لحوار مثمر.


مع التنبيه إلى أن الموضوع عام للجميع، وأرجو أن يوفقني الله عز وجل للمشاركة مع أفاضلنا الأماجد بجهد المقل.

فأقول مستعينا بالله تعالى:






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه ، وبعد.
ففي كل أمةٍ من الأمم أرباب علمٍ، عليهم يدور رحى الأمة، وفي مجالسِهم ومدارسهم يعرف الناس أمرض دينِهِم ودنياهم، وهذه الصفوة من حَمَلَةِ المناهج العلمية هي التي تقف حائلاً بين الأمة وبين ضياع هويَّتِها، أو انطماس معالمها، خاصة عند اللقاء المفتوح بالأمم الأخرى.

ربما يظهر صِدْق كلامي وأمثلته للمتتبع لحال كثيرٍ من دول الغرب التي فتحت طريق الهجرة إليها على مصراعيه، في محاولةٍ يائسةٍ لسد الفجوات الشاسعة في العقل الغربي والجنس الغربي على السواء.

لكنَّا نلمح مِنَّةَ الله عز وجل على أمة الإسلام في أحوالها وتصرفاتها المختلفة، وعلى رأسها دينها الذي حفظه الله عز وجل لها، وتكفل بحفظه ورعايته، ويسر أسباب ذلك وأعان عليها بشتى الطرق والوسائل.

فكان أَنْ منحَ الله عز وجل لعلماء الإسلام عامة، وأئمة القرآن والسنة خاصة منهجية عِلْمِيَّةً تبهر العقول، وتستجلب الاحترام والإذعان لهم في أقوالهم وأفعالهم.
فأثمر ذلك قرآنًا وسنة صافيين على طول أربعة عشر قرنًا وحتى قيام الساعة.

واليوم نلتقي مع هذا الطراز الفريد، وهذه المنهجية العلمية الرصينة، في أحد وجوهها القوية الناصعة، التي امتنَّ الله عز وجل بها على أمتنا المباركة.

وذلك من خلال ترجمة الراوي المعروف ((إسماعيل بن أبي أويس رحمه الله)) أحد رواة الحديث المشهورين، وخاصة عن مالكٍ رحمه الله، وأحد أعمدة المالكية.

روى عن مالكٍ الكثير، وتفرَّدَ عنه بمسائل فيما ذكروه في ترجمته، ثم روى له البخاري وغيره.

فهو أحد الرواة المعروفين بالرواية، ومثله يستلزم الكلام فيه أن يكون المتكلم محيطًا بعدة قضايا بالغة الأهمية؛ لأنه لا يتكلم في أي أحدٍ؛ لكنه يتكلم في أحد رواة الحديث النبوي الشريف، وأحد الرواة عن مالكٍ خاصة، ثم هو أحد رواة صحيح البخاري وغيره.

المسألة على جانبٍ من الأهمية لا يقدره قدره سوى الخبير به، أو العالم بطرائق نقل السنة، المحيط بأخبارها ونقادها.

ولذا كان لزامًا علينا أن نلتقي معها عاجلاً غير آجلٍ بالتوضيح والبيان لما عند أسلافنا الكرام ونقاد الحديث من منهجية، كما هي عندهم، لا أكثر.

لن نبتدع شيئًا لم يكن، ولا نورد قصةً لم تحدث، ولكنَّا نترجم هنا آليتَهم التي ساروا عليها من قبل، ونجتهد في التعبير عنها بعبارةٍ واضحةٍ وظاهرةٍ، ليعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون، ولِتَسْتَبِيْن سبيل المجرمين.

وآمل من كافة العلماء الأفاضل والأساتذة الأماجد وطلبة العلم النبلاء مشاركتي الطرح والتحرير والبحث في هذه القضية من خلال الإمساك بطرفٍ منها.
وعناصرها المقترحة الآن والتي بإمكانهم الزيادة عليها بما رأوه صالحًا كالتالي:
أولاً: منهجيَّةُ النُّقَّاد في التعامل مع الروايات.
ثانيًا: طرق نقل الحديث في عصر الرواية وبعده، وما الفارق بين العَصْرَيْن.
ثالثًا: مصطلحات الأئمة في تعاملهم مع الرواة والروايات.
رابعًا: الترجمة لابن أبي أويس.
خامسًا: التعليق على ترجمة ابن أبي أويس.
سادسًا: الجمع بين الأقوال التي ظاهرها التضارب في ترجمته وخلاصة حاله.
وسابعًا وأخيرًا: أثر هذا الحكم على مرويات ابن أبي أويس رحمه الله.

ونظرًا لتداخل بعض العناصر فيمكن الجمع والدمج بين عنصرين وثلاثة لمن أراد، كما يمكن الحذف والإضافة حسبما يراه الأفاضل الأماجد، غير أَنِّي آمل من الجميع مدارسة القضية من جوانبها المختلفة، سواء ما اقترحتُه أو ما بدا لهم مما لم يصل إليه علمي ولا هداني إليه تفكيري الساعة.

والله من وراء القصد، وهو يتولى الصالحين.

المستشار سالم عبد الهادي
11-19-2005, 02:47 AM
شكرًا لأدبكم وتواضعكم أخي الحبيب الفاضل ((شاهد عيان)).

وآمل أن ييسر الله أسباب المشاركة معكم قريبًا بما يفتح الله عز وجل به.

والسلام عليكم أخي الحبيب ورحمة الله وبركاته.

موراني
11-20-2005, 12:19 PM
....ثم هو أحد رواة صحيح البخاري وغيره.



؟؟

شاهد عيان
11-20-2005, 12:32 PM
....ثم هو أحد رواة صحيح البخاري وغيره.
؟؟
أرجو أن لا يفهم أحد الناس من كلامي غير ما أريده، كما أرجو الانتباه هنا إلى أننا نكتب بلغة أهل الحديث والمشهور بينهم، فعلى من أراد فهم كلامنا أن يفهمه من خلال العرف السائد في تعبيراتهم وإطلاقاتهم.

القرائن المحيطة أصل وركن أصيل في منهج نقاد الحديث وأساتذة التوثيق والنقد، وعليها يرتكز منهجهم، ومنها يصدرون في كلامهم وأحكامهم.

فحينما نقول: (أحد رواة صحيح البخاري وغيره) أو نقول: (أحد رواة الصحيحين) فنعني بذلك أنه أحد الرواة الذين روى لهم البخاري وغيره، أو أحد الذين روى لهم أصحاب الصحيحين: البخاري ومسلم.

ولسنا نعني بعبارتنا هذه أنه أحد الذين رووا نسخة صحيح البخاري عن مؤلفها أو عن بعض تلاميذه؛ لأننا لم نتكلم عن هذه القضية، ولا سبقت الإشارة لها في كلامنا، وإنما نتكلم عن الحالة الأولى، وعلى المتابع أن يفهمنا من خلال كلامنا وعادتنا وقرائن أحكامنا، فإن لم يفهم فليسأل، حتى لا يظهر بمظهرٍ لا يليق به وبما يدَّعِيه.


وهذا يجرني إلى إيراد ترجمة إسماعيل بن أبي أويس رحمة الله عليه قبل أن يضع الأساتذة الكرام مشاركاتهم في الموضوع.

الباجي
11-20-2005, 01:14 PM
....ثم هو أحد رواة صحيح البخاري وغيره.



؟؟

لو كنت مسلما لقلتُ لك أضحك الله سنك.

دكتور موراني من خلال ملاحظتي ... أنت أحد رجلين : إما رجل غلب عليه حب العلم والبحث ... فما يطيق صبرا عليهما ...

وإما رجل يريد إلهاء الآخرين لأمر مّا في نفسه ... وربما ترجحت هذه على الأولى من خلال نبشك للعلم نبشا ... وإن كنت - عن نفسي خاصة - لا أعدم فائدة حتى في مواعظك ...

بالمناسبة: متى قلتَ دكتور طبع كتابك [ دراسات في مصادر ... ] ومناسبة السؤال : هو مسألة الحكم المسبق ...

أما ضحك الناس عليّ فربما كان شئ من ذلك يوم كنت أسلك مثل طريقتك هذه ... في الحديث عن العلم وأهله ... وجاء الدور الآن ليضحكوا على رؤساء الأقسام بالجامعات الغربية ... ومن يتسنمون أعلى كراسي الدراسات الشرقية بها ...

دمت بخير.

موراني
11-20-2005, 01:21 PM
http://www.daralhayat.com/culture/11-2005/Item-20051118-a49f59dc-c0a8-10ed-0170-44c56f30f286/story.html

الباجي
11-20-2005, 02:23 PM
أرجو أن لا نفاجأ بإهداء نتائج هذا العمل لأحد الرؤوس الكبيرة في إسرائيل ... فهم من يدفع أكثر هذه الأيام ، ويتولون كبر الهجمة الجديدة على القرآن ....

ولكن كن على يقين من هذه اللحظة أن وسائلهم ... ستكون أعظم أداة للجيل المسلم العامل في هذا المجال للمزيد من الإثبات لسلامة القرآن من كل ما تظنونه ...

شاهد عيان
11-20-2005, 03:28 PM
قال المزى فى "تهذيب الكمال" :
( خ م د ت ق ) : إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبى عامر
الأصبحى ، أبو عبد الله بن أبى أويس المدنى ، حليف بنى تيم بن مرة ، و هو
أخو أبى بكر عبد الحميد بن أبى أويس ، و ابن أخت مالك بن أنس . اهـ .

المولد :
الطبقة : العاشرة : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة : 226 هـ
روى له : خ [البخاري] م [مسلم] د [أبوداود] ت [الترمذي] ق [ابن ماجة]


===================

شيوخ الراوي :

قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عن :

إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة الأشهلى ( ق )
إبراهيم بن سعد الزهرى ( خ )
إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة
إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبى مريم
جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب
حفص بن عمر بن أبى العطاف
خارجة بن الحارث بن رافع بن مكيث الجهنى ( بخ )
زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
سلمة بن وردان
سليمان بن بلال ( خ م د ت ق )
أبى أويس عبد الله بن عبد الله المدنى ( أبيه ) ( ت )
أبى بكر عبد الحميد بن أبى أويس ( أخيه ) ( خ م )
عبد الرحمن بن أبى الزناد ( سى ت )
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
عبد العزيز بن أبى حازم ( خ )
عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون ( خت )
عبد العزيز بن محمد الدراوردى ( ت )
عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومى ( م )
عبد الملك بن قدامة الجمحى
كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى ( عخ ت ق )
مالك بن أنس ( خاله ) ( خ م )
محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الجدعانى
محمد بن عبد الرحمن بن رداد العامرى
محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر ( ق )
محمد بن هلال المدنى ( بخ ) .

تلاميذ الراوي :

وروى أيضًا عن عبد الله بن وهبٍ كما حققه مغلطاي في الإكمال ونقله عن كتاب تحفة الأشراف للمزي وغيره.

قال المزى فى "تهذيب الكمال" روى عنه :

البخارى ( ت )
مسلم
إبراهيم بن سعيد الجوهرى ( ت د )
إبراهيم بن الهيثم البلدى
أبو الحارث أحمد بن سعيد الفهرى المصرى
أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازى
أحمد بن صالح المصرى
أبو بكر أحمد بن محمد بن أبى بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب السالمى
أحمد بن الهيثم بن خارجة بن يزيد بن جابر الشعرانى
أحمد بن يوسف السلمى النيسابورى ( م )
إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضى
بهلول بن إسحاق الأنبارى
جعفر بن مسافر التنيسى ( ت )
الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمى
الحسن بن جرير الصورى
الحسن ( خ ) ، غير منسوب
حفص بن عمر بن الصباح الرقى
حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد
أبو خيثمة زهير بن حرب ( م )
العباس بن الفضل الأسفاطى
عبد الله بن شبيب المدنى
عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى ( ت )
عبد الملك بن حبيب المالكى
عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس المكى ( م )
على بن جبلة الأصبهانى
على بن عبد العزيز البغوى
على بن المبارك الصنعانى
قتيبة بن سعيد
أبو حاتم محمد بن إدريس الرازى
محمد بن عامر الأنطاكى
محمد بن العباس المؤدب
محمد بن نصر الصائغ
محمد بن النعمان بن بشير المقدسى
محمد بن يحيى الذهلى ( ت ق )
نصر بن على الجهضمى
أبو زكريا يحيى بن إسماعيل البغدادى
يعقوب بن حميد بن كاسب ( ق )
يعقوب بن سفيان الفارسى ( ت )
يوسف بن موسى القطان .

=====================

أقوال العلماء:

قال الإمام أحمد بن حنبل : لا بأس به . [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والكامل لابن عدي، والتهذيب للمزي].

وقال سلمة بن شبيب الحجري المسمعي: (حضرت ابن أبي أويس تُعرض عليه مسائل مالكٍ، فقُرِئَ عليه: شك ابن وهبٍ، أو كلامٍ نحوه، فذكرتُ ذلك لأحمد بن حنبل، فقال: لا يحتاج إلى هذا، ابن أبي أويس ثقة، وقد قام في المحنة مقامًا محمودًا منه)) [كتاب (المعرفة) ليعقوب الفسوي].

ونقل عثمان بن سعيد الدارمى ، عن يحيى بن معين قال: لا بأس به. [تاريخ الدارمي، الجرح، الكامل].

وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه (نسخة القرويين الخطية) و(المطبوع 3430 - 3432، طبعة القاهرة): (سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يقول: إسماعيل بن أبي أُوَيْس المدني صدوق ضَعِيْف العقل.
وَسُئِلَ يَحْيَى عنه مرة أخرى؟ فقال: إسماعيل بن أبي أُوَيْس: ليس بذاك.
وَسُئِلَ عنه مرة أخرى؟ فقال: إن ابن أبي أُوَيْس: ليس بشيء. وَحَدَّثَنِـي عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن العَبَّاس بن مُحَمَّد الهَاشِمِيّ صاحب اليمن: خرجت معي بإسماعيل بن أبي أُوَيْس إلى اليمن، قال: فبينا أنا يومًا إِذْ دخل عَلَيَّ ابنُ أبي أُوَيْس ومعه ثوب وشيء، فقال: امرأتُه طالق ثلاثًا البتة إِنْ لم تَشْتَرِ مِنْ هذا الرجل ثوبَه بمائة دينار، فقلت للغلام: زِنْ له فَوَزَنَ له، ورفعنا الثوب، فاحتجنا إلى متاعٍ نبعث به إلى السلطان فقلت: أَخْرِجُوا ذلكَ الثوب، فعرضناه فوجدنا الثوب يساوي خمسين، فقلت لابن أبي أُوَيْس: يا أبا عَبْد الله! الثوب يساوي خمسين تحلف أن أشتريه بمائة؟ قال: ما أهون عليك؛ لا والله إِنْ بِعْتُه له حتى أخذتُ منه عشرين دينارًا).

ونجد في تهذيب الكمال للمزي النص كالتالي: (وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: صدوق ضعيف العقل ليس بذاك، يعنى أنه لا يحسن الحديث ، و لا يعرف أن يؤديه ، أو يقرأ من غير كتابه).

و قال معاوية بن صالح ، عن يحيى : أبو أويس و ابنه ضعيفان . [الضعفاء للعقيلي، والتهذيب للمزي].

و قال عبدالوهاب بن أبى عصمة ، عن أحمد بن أبى يحيى ، عن يحيى بن معين : ابن أبى أويس و أبوه يسرقان الحديث . [الكامل لابن عدي، وتهذيب الكمال للمزي].

و قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى : مخلط ، يكذب ، ليس بشىء . [تهذيب المزي].

وقال الدقاق عن ابن معين: لا يساوي فلسين [الضعفاء للعقيلي].

و قال أبو حاتم : محلة الصدق ، و كان مغفلا . [الجرح والتعديل].

ونقل الخليلي عن أبي حاتمٍ الرازي قوله: كان ثبتًا في خاله [الإرشاد للخليلي، الإكمال لمغلطاي، تهذيب ابن حجر].
يعني أنه كان ثبتُا في خاله مالك بن أنس رحمة الله عليهم.

قال الخليلي: وجماعة من الحفاظ قالوا: كان ضعيف العقل. [المصادر السابقة قبله هنا].

و قال النسائى : ضعيف . و قال فى موضع آخر : ليس بثقة . [الكامل، تهذيب الكمال].

وقال النسائي أيضًا: مُحَرِّف [ضعفاء النسائي].

و قال أبو القاسم اللالكائى : بالغ النسائى فى الكلام عليه ، إلى أن يؤدى إلى تركه ، و لعله بان له ما لم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف. [تهذيب الكمال].

و قال أبو أحمد بن عدى : وابن أبى أويس هذا روى عن خاله مالك أحاديث غرائب، لا يتابعه أحد عليه ، و عن سليمان بن بلال ، و غيرهما من شيوخه ، و قد حدث عنه الناس ، و أثنى عليه ابن معين ، و أحمد ، و البخارى يحدث عنه الكثير ، و هو خير من أبيه أبى أويس . [الكامل، تهذيب الكمال].

وقال الدولابى فى " الضعفاء ": سمعت النضر بن سلمة المروزى يقول : ابن أبى أويس كذاب ، كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب . [الكامل لابن عدي، تهذيب التهذيب لابن حجر].

و قال الدارقطنى : لا أختاره فى الصحيح . [الميزان للذهبي، التهذيب لابن حجر].

و فى " الكمال " أن أبا حاتم قال : كان من الثقات . [تهذيب التهذيب].

و ذكره الإسماعيلى فى " المدخل " فقال : كان ينسب فى الخفة و الطيش إلى ما أكره ذكره . قال : و قال بعضهم : جانبناه للسنة . [تهذيب التهذيب لابن حجر].

و قال ابن حزم فى " المحلى " : قال أبو الفتح الأزدى : حدثنى سيف بن محمد أن ابن أبى أويس كان يضع الحديث . [الإكمال لمغلطاي، والتهذيب لابن حجر] وبعده في الإكمال: قال ابن حزم: وهذه عظيمة.

وقال الدارقطنى: ذكر محمد بن موسى الهاشمى و هو أحد الأئمة و كان النسائى
يخصه بما لم يخص به ولده فذكر عن أبى عبد الرحمن [يعني النسائي] قال : حكى لى سلمة بن شبيب ، قال : ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال : فما زلت بعد ذلك أداريه أن يحكى لى الحكاية حتى قال : قال لى سلمة بن شبيب : سمعت إسماعيل بن أبى أويس يقول : ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا فى شىء فيما بينهم . قال البرقانى : قلت للدارقطنى : من حكى لك هذا عن محمد بن موسى ؟ قال : الوزير ؛ كتبتها من كتابه و قرأتها عليه ـ يعنى بالوزير : الحافظ الجليل جعفر بن حنزابة. [الإكمال لمغلطاي، التهذيب لابن حجر].
قال ابن حجر: و هذا هو الذى بان للنسائى منه حتى تجنب حديثه و اطلق القول فيه بأنه ليس بثقة ، و لعل هذا كان من إسماعيل فى شبيبته ثم انصلح . وأما الشيخان فلا أظن بهما أنهما أخرجا عنه إلا الصحيح من حديثه الذى شارك فيه الثقات ، و قد أوضحت ذلك فى مقدمة شرحى على البخارى ، و الله أعلم . اهـ .

وفي سؤالات الحاكم للدارقطني (263 ص 172) حكى الدارقطني بإسناده هذا عن أبي عبد الرحمن النسائي قال [النسائي]: وسهيل بن أبي صالحٍ خيرٌ من إسماعيل بن أبي أويس.

وقال ابن دحية في (المستوفى): تكلم الناس فيه كلامًا قبيحًا [الإكمال لمغلطاي].

وذكره العقيلي وابن عدي وابن الجوزي والذهبي في كتبهم المؤلفة في الضعفاء.

لكن قال الذهبي في الميزان: مُحَدِّث مُكْثِر فيه لين.

مرتبته عند الذهبـي في (الكاشف): قال أبو حاتم : مغفل محله الصدق . و ضعفه النسائى

مرتبته عند ابن حجر في (التقريب): صدوق أخطأ فى أحاديث من حفظه









وبعد هذا العرض الرجاء من الجميع استيفاء ما فات من نصوص في ترجمة إسماعيل بن أبي أويس رحمه الله قبل البدء في مناقشة الموضوع والحوار فيه.
وتحياتي للجميع.

شاهد عيان
11-20-2005, 03:35 PM
دكتور موراني... إما رجل يريد إلهاء الآخرين لأمر مّا في نفسه ... وربما ترجحت هذه على الأولى والدليل على ترجيح ما تفضلتم به أستاذنا الكريم الباجي هو ذلك الرابط الذي وضعه آنفًا والذي يتحدث عن القرآن.

لعله من المناسب أن نكرر أننا هنا نتحدث كما يظهر من عنوان الموضوع عن قضية في علوم الحديث تتعلق براوٍ اسمه: (إسماعيل بن أبي أويس).

فإذا كان أحدهم لا يعلم أننا نتحدث عن هذه المسألة فالرجاء إعادة قراءة عنوان الموضوع هنا.

وتحياتي للجميع مجددًا.

موراني
11-20-2005, 03:51 PM
جزء فيه معرفة الرجال عن الامام أبي زكرياء يحيى بن معين
مخطوط الظاهرية , حديث , 387 , ق 3 ب :
سألت يحيى بن معين عن اسماعيل بن أبي أويس فقال :
ضعيف الناس لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء .

ترتيب المدارك , ج 3 , ص 156 . وحكى ابن شاهين : أن ابن معين كان يضعف بيت آل أبي أويس كلهم جدا

وهكذا أيضا في كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي , مخطوط دار الكتب , مصطلح , 371 , ق 15 ب (على الهامش ! ) .

الباجي
11-20-2005, 04:05 PM
ترتيب المدارك , ج 3 , ص 156 . وحكى ابن شاهين : أن ابن معين كان يضعف بيت آل أبي أويس كلهم جدا

.

ضع بجانبها قولك : ( وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماما، ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راويا لموطأ مالك تلعب دورا كبيرا في هذا ).
فماذا تكون النتيجة عند العقلاء؟!!

وهذه أول ضحكة ... على مدى الخلط والخبط في المنهجية المدعاة .... ولكنني لا أضحك بل أحزن لما وصل إليه حال المنتسبين للعلم ... ممن قل عملهم النافع، وكثر عملهم الضار ... هل هذا حكم مسبق ... انتظر وسترى إن شاء الله ...

وسيكون مع هذه مزيد بحث ... ( فهذه على السريع !!) :emrose: :emrose: :emrose:

موراني
11-20-2005, 05:18 PM
( فهذه على السريع !!)

هذا ظاهر ! فالعجلة من الشيطان

الفرصة الأخيرة
11-20-2005, 05:28 PM
لعل بعض المهتمين يشرح لنا هذه المشاركة:

شكرا لك على نقل هذه الفقرات التي لا تزيد في الأصل على 28 سطرا باللغة الالمانية . وهذه هي المرة الأولى (نعم !) فأنا أقرأ الترجمة العربية لهذا الكتاب الذي صدر عام 1984 في ألمانيا . اذ ما كان عندي من النسخ العشرة هدية من صاحب دار الغرب الاسلامي قد وزعتها بين أصدقائي العرب مباشرة بغيير القراءة فيه . وعليه , يجب أن أن أفتح ناقذة ثانية لكي أصحح بعضا مما جاء على لسان المترجمين , فسأفعل هذا قريبا .
ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم . فلن أشارككم في النقاش
النسخ العشرة (المعربة) وزعها تماما بغير القراءة فيه.. وهذه هي المرة الأولى التي يقرأ فيها الترجمة العربية لهذا الكتاب (يقصد الفقرة التي نقلها الباجي) فمن أين علم أنه (يجب أن أفتح نافذة ثانية لكي أصحح بعضا مما جاء على لسان المترجمين)؟!

أكرر لعل أحدهم يشرح لنا المقصود هنا: النسخ المعربة العشرة التي وصلته وزعها مباشرة بغير القراءة فيه.. وهذه هي المرة الأولى التي يقرأ فيها ترجمة لبعض هذا الكتاب.. فمن أن علم بما جاء على لسان المترجمين؟!!

من أين علم أنه قد جاء على لسان المترجمين.. وهو لم يقرأ فيه من قبل.. وهذه أول مرة يقرأ فيه؟!!

هل صاحب هذا الكلام يعلم الغيب؟ أم أنه من أصحاب الأحكام المسبقة؟!!!

خاصة وأنه قد قال في كلامه هنا بالحرف الواحد: (ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم) وهذا اعتراف واضح وصريح منه بفتح باب النقاش حول ما بين أيدينا الآن... يعني يعترف بصحة الترجمة لكلامه... على الأقل في هذه الفقرة.. فمن أين علم بما جاء على لسان المترجمين في باقي فقرات الكتاب وهو لم يقرأه من قبل.. ولا يمتلك نسخة معربة.. لأنه وزع النسخ العشرة مباشرة بغير القراءة فيه.. وهذه أول مرة يقرأ شيئا معربا عن هذا الكتاب؟!! فمن أين علم؟

هل يعلم الغيب؟ أم أنه من أصحاب الأحكام المسبقة؟!!!

الفرصة الأخيرة
11-20-2005, 05:35 PM
جزء فيه معرفة الرجال عن الامام أبي زكرياء يحيى بن معين
مخطوط الظاهرية , حديث , 387 , ق 3 ب :
سألت يحيى بن معين عن اسماعيل بن أبي أويس فقال :
ضعيف الناس لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء .

ترتيب المدارك , ج 3 , ص 156 . وحكى ابن شاهين : أن ابن معين كان يضعف بيت آل أبي أويس كلهم جدا

وهكذا أيضا في كتاب الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي , مخطوط دار الكتب , مصطلح , 371 , ق 15 ب (على الهامش ! ) .
الظاهر أنك فقط لم تنقلها على الهامش ... بل وقرأتها أيضا على الهامش!! والعجلة من الشيطان!!!


صدقا أول مرة في حياتي أسمع بمصطلح: (ضعيف الناس)!

فهل سمع به أحد هنا أو هناك؟!

لعله من الأفضل أن تصور لنا أوراق المخطوطات وتترك مسائل القراءة لمن يحسن القراءة!


(على الهامش أيضا!)

موراني
11-20-2005, 05:55 PM
الفرصة الأخيرة
أشرح لك الموضوع بكلمات بيسطة لكي تفهم المراد :
وزعت النسخ العشرة في وقتها .... ليس عندي نسخة معربة ولم أقرأ الكتاب المترجم في وقتها بل وزعت ما كان عندي منه . واضح ؟؟؟
فرأت هنا ما كتبه الباجى اقتباسا من الكتاب المترجم لأول مرة.... واضح ؟

لكي أقارن الأصل بالمترجم ولكي أصحح ما جاء على لسان الترجمين يجب أن أفتح نافذتين ....واضح ؟

وهكذا !

غير أنني لن أقوم بهذا العمل : اقرؤوا ما بين يديكم وما جاء في المصادر !

ربما لم تسمع بعديد من المصطلحات الأخرى !

الفرصة الأخيرة
11-20-2005, 06:35 PM
الفرصة الأخيرة
أشرح لك الموضوع بكلمات بيسطة لكي تفهم المراد :
وزعت النسخ العشرة في وقتها .... ليس عندي نسخة معربة ولم أقرأ الكتاب المترجم في وقتها بل وزعت ما كان عندي منه . واضح ؟؟؟
فرأت هنا ما كتبه الباجى اقتباسا من الكتاب المترجم لأول مرة.... واضح ؟

لكي أقارن الأصل بالمترجم ولكي أصحح ما جاء على لسان الترجمين يجب أن أفتح نافذتين ....واضح ؟ وهكذا !
غير أنني لن أقوم بهذا العمل : اقرؤوا ما بين يديكم وما جاء في المصادر !
ما دمت أنك أقررت واعترفت بالمكتوب هنا .. وسمحت للناس بالحوار حوله... فهذا يعني أن على الناس محاكمتك على ما أقررت واعترفت به... سواء كان ما هناك صحيحا أم غير صحيح.. فالمهم أن الجزء الذي هنا قد وقع عليه إقرارك واعترافك وسماحك لغيرك بالحوار حوله.... فهذا يكفي.
إضافة لهذا: فلا زال السؤال قائما إذا كنت لم تقرأ من المعرب سوى هذه الفقرة .. وهي التي سمحت لغيرك بالحوار حولها... فهو إقرار منك بصحة ترجمتها.. فكيف بعد هذا كله تزعم أنه قد جاء على لسان المترجمين ما ستقوم بتصحيحه؟!! خاصة وأن الذي قام بالمراجعة والتحرير لهذه الترجمة صديق لك فيما تزعمه أنت وهو الدكتور عبد الفتاح الحلو الله يرحمه.

لعله من المنجي لك من هذا كله أن تقوم بتصوير هذه الفقرة خاصة وغيرها مما تريده من كتابك قبل ترجمته وتضعه هنا بلغته التي كتب بها.. فهناك من يفهمها أكثر من المتكلمين بها بحمد الله... فهيا اسحب الأوراق وضعها هنا إذا لم يكن لديك السبب الخاص بك طبعا لإخفاء ما كتبته أنت نفسك... وهنا سنعلم إن أخفيته ولم تضعه أمورا أكثر وأكثر مما يجري خلف الكواليس!


ربما لم تسمع بعديد من المصطلحات الأخرى !لا أحب التعقيد ولا كثرة الكلام.. ما دمت أنني لم أسمع بهذا المصطلح.. وكلامك المتعجرف هذا يؤكد أنك سمعت به... فهيا هات لنا عشرة مواضع فقط.. عشرة فقط لا أكثر.. استخدم فيها علماء الحديث مصطلحك الذي أتيتنا به هذا بحروفه التي كتبتها أنت بيدك ونصه كما سبق في كلامك بالحرف: (ضعيف الناس).. وحبذا لو فسرت لنا معنى مصطلحك هذا... فنتعلم منك ونشكرك.

وأنا في انتظارك لأتعلم منك... فهيا هات عشرة أمثلة إن قدرت!

الباجي
11-20-2005, 06:55 PM
( فهذه على السريع !!)

هذا ظاهر ! فالعجلة من الشيطان

بل هذه من السرعة المحمودة ... والعجلة بالقضاء المبرم لمن خالف مناهج العلم ... وركب مراكب الشطط والغلط ... فليست كل عجلة من الشيطان ... الذي هو قريب ممن يعبده ... بعيد ممن يستعيذ منه صباح مساء ... ألم تسمع قول نبي الله موسى - عليه السلام - ( وعجلت إليك ربي لترضي ).

و هذا من قول الشاعر:


عَجِّل عَلَيَّ جَواباً شافِياً غُلَلاً --- لِمِثلِ هَذا الجَوابِ كُنتَ مُدَّخرا

ومن قول الآخر:


كانَت إِجابَته عَلى عَجل --- عن كل بيت قُلتُه عَشَرَهومن قول الآخر:


إن بان حرّاسها عنها فحارسها --- في البيد طرف سريعُ الفتك نبَّالُ

ومن قول الآخر:

سَريعٌ إِلى الأَعداءِ أَمّا جَنانُهُ --- فَماضٍ وَأَمّا وَجهُهُ فَجَميلُ

وقول الآخر:

سَرِيعُ البَطْشِ مَتَّئِدٌ --- جَمِيعُ الفَضْلِ مُتحِدُ

وأخيرا وليس آخرا:

إِن تَستَزيدوا أَزِد لَكُم عَلى عَجَلٍ --- سَيفِيَ ذا يُبدي مِن غمدِهِ ظَهَرا


والآن دع عنك دكتور هذا الصراخ والعويل ... واعمل بما عليه سنُّك ... وبما قرأتَه من مناهج علمية ... وأجب مباشرة ...

أنت تزعم قائلا: ( وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماما، ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راويا لموطأ مالك تلعب دورا كبيرا في هذا ).

والآن أنت بنفسك أتيتنا بنص عن كتاب من كتبهم ... بل أهم كتاب موجود بيننا من كتب طبقات المالكية ... يظهر زيف دعواك ... فما جوابك عن هذا؟!!

وأنت تعلم قطعا أن لهذا النقل مثيلات في كتبهم ... وإنما اكتفيتُ بما نقلتَه أنت لما تعلمه ...

ودعك من العجلة والتؤدة ... وتكلم بعلم إن كنت متكلما ... وإلا فاصمت مقرا أنك أخفيتَ ما ينبغي أن تظهره ... وليحكم أهل العقل على هذا الذي لا يأتيه الأطفال في رياضهم .... وانتظر فهناك المزيد من هذه العجلة ...

موراني
11-20-2005, 07:10 PM
نسيت هذا ؟

ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم . فلن أشارككم في النقاش


بل أود أعلم شرحكم وأنتم أهل العلم بهذه الأمور : لماذا (لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء ) ....
على سبيل المثال
وكلنا يعلم معنى : (لا يحل لمسلم أن ) حتى أنا أعلمه ....
بعدم نيتي في النقاش بل بحاجتي الى التوضيح ممن هو صاحب هذا التراث والعارف بكل ما جاء فيه .

الباجي
11-20-2005, 07:24 PM
نسيت هذا ؟

ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم . فلن أشارككم في النقاش

لقد نسيت - ونسي من قبلك من كبار المستشرقين - أن هذه الأمة تضعف ... ولكنها لا تموت بإذن الله ... فعلا دكتور لقد نسيتَ أشياء كثيرة ما كان ينبغي لك أن تنساها ...

سبق وأن قلت لك : إن النقاش سيتم بك أو بدونك ...

ولكن تذكر جيدا ... أن التاريخ سيكتب ما فعلتَه بالتراث ... وستكتب الأجيال اللاحقة أنك وغيرك ضللت من أهديتَ لهم دراستك عن ابن أبي أويس ... وأخفيتَ عنهم - مستغلا لعدم معرفتهم بالعربية وتراثها، والإسلام وعلومه - الذي ما كان ينبغي لك أن تخفيه ... سيأتي من الأجيال القادمة من الألمان من يذكر أنه كان هنا أناس سموا أساتذة أخفوا عن آبائنا الحقيقة ... فضلوا عنها ... وكانوا يثقون بهم لظنهم أنهم علماء حقا ... وصادقون في دراساتهم وبحوثهم ...

أما يوم القيامة : فسيحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم ...

الباجي
11-20-2005, 07:29 PM
بل أود أعلم شرحكم وأنتم أهل العلم بهذه الأمور : لماذا (لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء ) ....
على سبيل المثال
وكلنا يعلم معنى : (لا يحل لمسلم أن ) حتى أنا أعلمه ....
بعدم نيتي في النقاش بل بحاجتي الى التوضيح ممن هو صاحب هذا التراث والعارف بكل ما جاء فيه .

بعد أن تجيب عن تناقضك ... وإخفاء المعلومات نجيبك إن شاء الله ...

هلاّ أفقتَ دكتور من غفلتك ... وراعيتَ أن من في المنتدى ليسوا تلاميذك في الجامعة ... هلاّ تركتَ هذا الأسلوب في النقاش ... وعاملت الناس كما يعاملونك ... أنا عن نفسي أتحملك قدر الطاقة .. ولكن أخوف ما أخافه أن ينبري لك من يضيق صدره بهذا الكلام ... وهذا الأسلوب ... فيسمعك ما لا أحب لك أن تسمعه ...

دمت بخير وعافية.

موراني
11-20-2005, 07:29 PM
والله يا.... بأي اسم مستعار أسميك ؟؟؟
ما أنا ويوم القيامة ؟
قد وجهت سؤالا بسيطا الى أهل هذا التراث
وأنت تأتي بيوم القيامة .....

وبعد ذلك بتأديب . فانتبه ! (أنظر أوقات المشاركة)

لا تخرج من الموضوع . أنا قلت من الأول انني لا أشارك في النقاش .
وجهت سؤالا الى أهل التراث....
وأه النتيجة .

الباجي
11-20-2005, 07:33 PM
أما يوم القيامة : فسيحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم ...

عفوا دكتور: هذه ليست لك ... هذا تذييل لمن يعقل.

موراني
11-20-2005, 07:35 PM
وبهذا أكتفي .....
عندما مافيش اجابة يكثر الكلام

ليس هناك تناقض

الباجي
11-20-2005, 07:39 PM
وبهذا أكتفي .....
عندما مافيش اجابة يكثر الكلام

ليس هناك تناقض

هذا ما تعودناه منك.

عندما تعجز تقول: بهذا نكتفي.

بل هناك تناقض ... وإخفاء معلومات مهمة لها دور كبير في مسار البحث.

وما أحقك بما تقوله ... وما أصدقه في وصف حالك.

أنت المسؤول أولا ... أجب عن سؤالي أجب عن سؤالك.

موراني
11-20-2005, 07:45 PM
هل احنا هنا في الاسواق يا .....
اذا تجيب ....أجيب .
كلا ! عليك أن تشرح لما جاء في تراثكم الذي سرقناه ومزقناه والذي ما زال مهملا عندكم ....
(لا يحل لمسلم.....) . هذا عليك .

أما ما في الكتاب المترجم فهو واضح فلن أناقس فيه

هل الموقف واضح ؟ نعم , بهذا نكتفي فلا تسرع في شرحك

الباجي
11-20-2005, 07:50 PM
عجبتُ له يسأل ويجيب ...

لا ... لا ... لا ... ليس واضحا بل هو تناقض صارخ ... وإخفاء حقيقة صارخ ...

الواضح فيه فقط ... التناقض ... وإخفاء المعلومات ... ومجانبة المنهجية العلمية ... والدعوى العريضة ...

موراني
11-20-2005, 07:56 PM
(لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء )

هذا في حاجة الى التوضيح .

ليس هناك أخفاء المعلومات . الكل مكتوب ومترجم . ومصادري مسجلة . ماذا تريد بالضيط ؟

أنت لن تجرّني الى النقاش معك أو مع غيرك في هذا الموضوع .
اتخذ موقفك مما جاء في المصادر ولا تتجاهل منها سطرا

المستشار سالم عبد الهادي
11-20-2005, 10:16 PM
بسم الذي رفع السماء بلا عمد، سبحانه وتعالى لم تكن له صاحبة ولا ولد، ولم يكن له نظير ولا شبيه ولا كفوا أحد، له الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على رسوله الأمين ونبيه المصطفى، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وبعد:

شكرًا لمن أتاح لي هذه الفرصة لمشاركة أكابر الباحثين أطراف موضوعٍ كهذا، ثم أشكر الفاضل الحبيب ((شاهد عيان)) على التفاتته الرائعة في عناصره التي حددها في موضوعه؛ إِذْ هي تدل على فهمٍ بعيد المدى للمسألة، وتصورٍ صحيح للقضية.

وفي بداية الكلام عن قضية ((إسماعيل بن أبي أويس رحمة الله عليه)) فليأذن لي الأساتذة الأفاضل بارك الله فيهم في وضع طرفًا من منهجية العلماء النقاد المحدثين رضي الله عنهم في الكلام عن الرواة والروايات.


لابد أن نعلم أن نقاد الحديث وأئمة السنة رحمة الله عليهم قد بلغوا منزلا لم يبلغه غيرهم من الأمة الإسلامية خاصة، ولا من جميع الأمم عامة.
فهم وحدهم أصحاب الخبرة والدراية بعلم النقد والتوثيق، وهم وحدهم أصحاب المهارة والإبداع في تقنين الروايات الواردة من كافة جهاتها.

حين ننظر إلى العقلي الإنساني نجده يتفاوت من شخص لآخر، ثم هو تتفاوت حالاته للإنسان نفسه، ما بين يقظة وغفلة، فمرة يحفظ، وأخرى ينسى، ومرة يصدق في نقله، وأخرى يخلط هذا بذاك.

ومع هذا التفاوت العقلي لا يصح الجمود في التقعيد، ولا لزوم الخط الواحد في التطبيق أبدًا؛ بل لابد من مرونة تناسب هذا التفاوت المشار إليه للعقل البشري، واختلاف حالاته.

ومن هنا رأينا سادتنا نقاد الحديث رحمة الله عليهم لا يضعون قوالب جامدة لا تنظر لمثل هذا التفاوت، بل وضعوا الأصول والضوابط والقواعد المرنة التي تناسب هذه الحالات والتفاوتات العقلية لدى نقلة الحديث ورواته.

وجعلوا همهم وشغلهم الأكبر في تحقيق مَخْرَج الحديث وإثبات صحة مخرجه من عدمه، بغض النظر عن حال راويه في غير هذا الحديث ثقة أو ضعفًا.

فإذا كان الضعيف قد يحفظ، والثقة قد يخطئ، فإنه من الظلم لهذا أو ذاك الثبات على حالةٍ واحدةٍ في المعاملة لهما.

ولذا رأينا نقاد الحديث رحمهم الله يفرقون بين الراوي والمروي، ولا يصححون كافة ما رواه الثقة، أو يضعفون كافة ما رواه الضعيف.
بل المهم عندهم صحة رواية الحديث، ثقة كان روايه أم ضعيفًا؛ فالمهم صحة رواية الحديث بطرق التصحيح المعروفة لديهم، وشرائط القبول الصارمة الموضوعة من قِبَلِهم، وكما سيأتي فإِنَّ تصحيح الرواية لا يتوقف فقط على ثقة رجال الإسناد.

وبناء على هذا المنهج الصارم والإبداع الفكري رأيناهم رحمهم الله ربما فتشوا خلف الراوي ونقدوا حديثه وميزوا صحيحه من سقيمه، حتى تصبح لهم الخبرة به أكثر من صاحبه وراويه الأصلي.

ومن هنا نشأَتْ عدَّة قضايا منهجيَّة وحديثية في غايةٍ من الإبداع والسلوك الفِكْري والعِلْمي.

وآمل من كافة الأساتذة الكرام المشاركين لي في هذا البحث الإشارة لهذه القضايا المنهجيَّة التي ذكرها النُّقَّاد الْمُحَدِّثون رحمهم الله، مما هو لصيق الصِّلَةِ بموضوعنا هذا.

وسأبدأ معكم فأشارككم بأولى هذه القواعد الفِكْرِيَّة والمنهجية العالية لدى أئمتنا رحمهم الله، وهي ((تضعيف الراوي في شيخٍ دون آخر)).


تَضْعِيفُ الرَّاوِي في شَيْخٍ دونَ آخر
وهذا مما أبدع فيه أئمة الحديث، وأرباب النَّقْد رحمة الله عليهم؛ لأنه من المستحيل أن يثبت العقل البشري على حالٍ واحدةٍ على طول أيامه، بل لابد له من فترات يقظةٍ، وأخرى يغفل فيها، أو يعجز عن استيعاب ما يتلقاه، وربما حصل له هذا في مكانٍ دون آخر، أو عند التلقِّي عن شيخٍ دون آخر، أو في رحلةٍ دون أخرى.

فمن الظلم العظيم أن نعامله معاملةً واحدةً على طول أيامه، فنردُّه دائمًا، أو نقبله دائمًا.

وهذا هو عين العدل اللائق بالعاملين في مجال العلم والبحث، فضلاً عن النقد والتوثيق ونقل الروايات.

أرأيتَ كيف قَبِلَ النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا حكاه شيطانٌ لأبي هريرة رضي الله عنهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: ((صدقَكَ وهو كذوبٌ، ذاكَ شيطانٌ)) [البخاري 3275، ومسلم 505].

فلا يلزم مطلقًا أن يكون كافة ما رواه الضعيف ضعيفًا، ولا ما رواه الثقة صحيحًا، لأنه وإذا كان الأصل في رواية الثقة الصحة، والأصل في رواية الضعيف الضعف؛ غير أنه من الجائز الممكن أن يحفظ الضعيف ما لم يحفظ الثقة، كما أنه يجوز على الثقة الوهم والخطأ.

وقرائنُ لا حصر لها، وإمكاناتٌ هائلةٌ من خبرةٍ ودرايةٍ وعلم وبصرٍ وجهدٍ وسنين تعبٍ وغير ذلك من ألوانٍ وصنوفٍ تُعِين هؤلاء النُّقَّاد رحمة الله عليهم على تمييز هذا من ذاك.

وبناءً على هذا العدل السامي، وهذه المنهجيَّة المتناهية في الدِّقَّةِ رأينا أئمة الحديث ينظرون لحال الراوي وأطواره المختلفة، ويسافرون خلفه، طلبًا لمعرفةِ حاله، ويجلسون الساعات الطوال بحثًا وتفتيشًا عن حاله وحالته، حتى يُسْفِر لهم البحث عن نتائجه بعد جهدٍ وطول خبرة وممارسةٍ يعلمهم الله وحده.
فكم بذلوا من غالٍ ونفيسٍ للوصول لهذه الدرجة.

ولنا في هذا المثال الحي خير شاهدٍ على ما نقوله الآن.

ففي ((سؤالات ابن محرزٍ لإمام الصنعة والنقد والحديث يحيى بن معين رحمة الله عليه)) (2/39 رقم 60) نجد هذا النص الذي يقول فيه ابن معين رحمة الله عليه:
((قال لي إسماعيل بن عُلَيَّة يومًا: كيف حديثي؟
قلتُ أنت مستقيمُ الحديثِ.
فقال لي: وكيف علِمْتم ذاك؟
قلتُ له: عارَضْنا بها أحاديثَ الناسِ، فرأيناها مستقيمة))أهـ

فروايات إسماعيل بن عُلَيَّة رحمة الله عليه قد اكتسبت صفة الاستقامة حين تمت المعارضة والمقابلة بينها وبين غيرها من أحاديث وروايات الناس فوجد الأئمة أنها توافقها ولا تخالفها، ومن هنا صارت رواياته مستقيمة.

ذلكم أيها السادة هو منهج النقد والتحليل والمقارنة والمطابقة الذي وضعه أسلافنا من قديمٍ، ثم جاء اليوم من يتشدَّق به ويُكْثر من زعوماته الفارغة بالخبرة والمعرفة بمنهجٍ نحن أصحابه وأئمته!!

ويتضح لكم هذا من قول الإمام المبجل مسلم بن الحجاج رحمة الله عليه، وهو صاحب ((صحيح مسلمٍ)) المشهور، والذي نجد في مقدمته صفحة 7، من طبعة دار الحديث بالقاهرة، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، نجد هناك ما نصه:
((وَكَذَلِكَ مَنْ الْغَالِبُ عَلَى حَدِيثِهِ الْمُنْكَرُ أَوْ الْغَلَطُ أَمْسَكْنَا أَيْضًا عَنْ حَدِيثِهِمْ، وَعَلامَةُ الْمُنْكَرِ فِي حَدِيثِ الْمُحَدِّثِ إِذَا مَا عُرِضَتْ رِوَايَتُهُ لِلْحَدِيثِ عَلَى رِوَايَةِ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالرِّضَا خَالَفَتْ رِوَايَتُهُ رِوَايَتَهُمْ أَوْ لَمْ تَكَدْ تُوَافِقُهَا فَإِذَا كَانَ الْأَغْلَبُ مِنْ حَدِيثِهِ كَذَلِكَ كَانَ مَهْجُورَ الْحَدِيثِ غَيْرَ مَقْبُولِهِ وَلَا مُسْتَعْمَلِهِ فَمِنْ هَذَا الضَّرْبِ مِنْ الْمُحَدِّثِينَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَرَّرٍ وَيَحْيَى بْنُ أَبِي أُنَيْسَةَ وَالْجَرَّاحُ بْنُ الْمِنْهَالِ أَبُو الْعَطُوفِ وَعَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ وَحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ ضُمَيْرَةَ وَعُمَرُ بْنُ صُهْبَانَ وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ فِي رِوَايَةِ الْمُنْكَرِ مِنْ الْحَدِيثِ فَلَسْنَا نُعَرِّجُ عَلَى حَدِيثِهِمْ وَلا نَتَشَاغَلُ بِهِ لأَنَّ حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِي نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِي قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنْ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِي بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِي ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِيِّ فِي جَلَالَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الِاتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِي أَكْثَرِهِ فَيَرْوِي عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنْ الْحَدِيثِ مِمَّا لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِي الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنْ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ))أهـ

فعلامة المنكر في حديثِ الْمُحَدِّثِ إنما تظهر بمقارنة حديثه بحديثِ غيرِه من الثقات الأثبات، والمطابقة بين المرويات، وتحليل الروايات لنصل إلى قناعةٍ من خلالها نحكم عليه مروياته بالاستقامة، أو الضعف، كما نخرج من خلال المقارنة والمطابقة بحكمٍ مجملٍ على الراوي.

وهذا الحكم الإجمالي على الراوي يبقى مجملاً، ولا يتجاوز حدَّ الإجمالِ إلى التفصيل؛ لأنه قد يختلف الراوي من حديثٍ لآخر تبعًا لتوافر المعطيات والملابسات والقرائن المحيطة، ولا مدخل هنا للوقوف مع الحكم الإجمالي الذي هو بمثابة القائد أو المعين عند البحث لا أكثر، لكن ليس لدينا ما يمنع من مخالفته أبدًا، لأنه وإن كان حكمًا مجملاً؛ لكنَّه ليس قاعدةً مضطردةً وصلبةً.
فيمكن لنا تسميته هنا بالأصل، لكنه ليس كل شيءٍ.

وهذه المطابقة والمقارنة والتحليل بين الروايات هي ما يُسَمِّيه علماء الحديثِ وأهل النَّقد بـ ((الاعتبار)).

فـ ((الاعتبار)) لديهم هو ما نسميه نحن الآن بمنهج (مقارنة النصوص) أو (تحليل النصوص) أو (نقد النصوص) حسبما يحلو للبعض أن يُعَبِّر، وأينما دار وسار فلابد أن يعود لنا ولمنهجنا الذي وضعه أئمتُنا في نهاية المسار!!

بناءً على هذه الآلية العِلْميَّة، والمنهجيَّة الرصينة بدأ علماء الحديث في النظر إلى حالات الراوي وتصرُّفاتِه، حتى صاروا أعلم بحديثهِ منه نفسه.
فصاروا لِعِلْمِهم وخبرتهم وطول ممارستهم للعلم يقولون: هذا من حديث فلانٍ، وهذا ليس من حديث فلانٍ.

فليس لدينا الضعيف مطلقًا، ولا الثقة مطلقًا.

ويحسنُ بنا هنا أن نأتي ببعضِ نصوص العلماء هنا ثم نذكر الأمثلة الدالة على كلامهم:

ولنكتفي الآن بما قاله: ابن الجوزي رحمة الله عليه في كتابه (الموضوعات) (1/99) حيث قال: ((وقد يكون الإسناد كله ثقات ويكون الحديث موضوعًا، أو مقلوبًا، أو قد جرى فيه تدليسٌ، وهذا أصعب الأصول، ولا يعرف ذلك إلا النُّقَّاد))أهـ

ويقول ابنُ القيم رحمه الله: ((وقد عُلِمَ أَنَّ صحةَ الإسناد شرطٌ من شروط صحةِ الحديث، وليستْ موجبة لصحةِ الحديث؛ فإِنَّ الحديثَ الصحيحَ إنما يصح بمجموعِ أمورٍ؛ منها: صحة سنده، وانتفاء عِلَّتِه، وعدم شذوذه ونكارته، وأن لا يكون راويه قد خالف الثقات أو شَذَّ عنهم))أهـ [الفروسية صفحة 64].

وقد ذكر السمعاني في القواطع ((أَنَّ الصحيحَ لا يُعْرَفُ برواية الثقات فقط؛ وإنما يُعْرَفُ بالفهم والمعرفة وكثرة السماع والمذاكرة)) [توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري صفحة 74].

وفي هذه النصوص سنرى أن ثقة الراوي وإن كانت ركنًا وأصلاً في قبول الحديث وصحَّتِه؛ لكنها ليست وحدها الكافلة بذلك، أو الدَّالة على قبول الخبر والحديث.

فقد يحفظ الضعيف، كما قد يخطئ الثقة.

ولذا كان لابد من تمييز أحوال الرواة وأطوارهم للوقوف على ما حفظوه، ومعرفة ما أخطأوا فيه، ثقات كانوا أم ضعفاء.

فوقفَ أئمتنا هنا وقفة إبداعٍ ينحني لها التاريخ ليسطرها لهم بأحرفٍ من نورٍ، فَفَرَّقوا رحمة الله عليهم بين تصرفات الراوي وأحواله المختلفة، وميَّزوا حالاته وهو الشخص الواحد بين وهمٍ ويقظةٍ، ونشاطٍ وكسلٍ.

فقالوا: حفظ كذا، ووهم في كذا، وروايته عن فلانٍ لا بأس بها، وعن فلانٍ في أعلى درجات الصحة، لكنه في روايته عن فلانٍ أو في مكان كذا لا يُحْتَج به؛ لأنها لم يكن بذاك آنذاك!!

وكان على رأس هؤلاء العظماء الذين نبهوا على تلك الإبداعية القديمة مبدعٌ آخر من مبدعي المسلمين، وهو إمامنا الجليل ابن رجبٍ الحنبلي رحمة الله عليه في كتابه الفذّ ((شرح علل الترمذي)) حيثُ شرحَ فيه كتاب ((العلل الصغير)) الذي كتبه الإمام الترمذي بآخر كتابه ((الجامع)) المعروف بـ ((سنن الترمذي)) فلما انتهى ابنُ رجبٍ من شرحه بدأ بسردِ طائفةٍ من القواعد في ((علم العلل)) ربما لو وصفناها بأكثر من رائعة لكنَّا مِمَّن بخسها وصاحبهما حقَّهم؛ لأنه قد فاق الوصف في إبداعه، فجاءت قواعده فوق طاقة الوصف والتعبيرات.

وقد أطال الإمام ابن رجبٍ رحمة الله عليه في شرح هذا المعنى بدءًا من (2/733، طبعة مكتبة المنار بالزرقاء بالأردن، تحقيق الدكتور همام عبد الرحيم سعيد)... إلخ.

وبطبيعة الحال سأقتصر هنا على إيراد بعض الأمثلة اليسيرة الدالة على تضعيف بعض الرواةِ في بعض الأوقات دون بعضٍ، أو في بعضِ الأماكن دون بعضٍ، أو في بعضِ الشيوخ دون بعضٍ.

وإن كان موضوعنا هنا في (تضعيف الراوي عن بعض الشيوخ دون بعضٍ) أصالةً غير أنه لا مانع من إضافة الأوقات والأماكن أيضًا لزيادة الفائدة.

فمن النوع الأول: وهم الذي ضَعَّفَ الأئمة حديثهم في بعض الأوقات دون بعضٍ:
جماعة المختلطين في آخر أعمارهم، على حسب درجات اختلاطهم ومدى تأثيره من عدمه، كما هو مشروحٌ في موضعه من تراجمهم، ومن الكتب المعنية بهم وبحالهم.

ومن أمثلتهم: عطاء بن السائب الثقفي، فقد ذكروا أن من سمع منه في أول أمره فحديثه صحيح، بخلاف من سمع منه بعد اختلاطه. [انظر: ابن رجب 2/734].

ويصل الإبداع مداه حين يميزون ذلك بالحديث والحديثين، فلا مجال هنا للخلط أو تداخل الأمور والخبط العشوائي.
ولنذكر في ذلك ما ذكره ابن رجب رحمة الله عليه عن علي بن المديني عن يحيى بن سعيد قال: (من سمع من عطاء بن السائب قديمًا فسماعه صحيح، وسماع شعبة وسفيان من عطاء بن السائب صحيح؛ إلا حديثين عن عطاء بن السائب عن زاذان، قال شعبة: سمعتُهما منه بأَخَرَة)أهـ

فهنا يميز الأئمة رحمة الله ويحكمون على جميع الحديث إلا حديثين.

لم يفتهما أمرُ هذين الحديثين في جملة ما حكموا عليه، وفتَّشوا في شأنه، فلينظر الذين أعمهم الهوى والتعصب مَنْ سبقَ مَنْ في صناعة المنهجية العلمية، ومَنْ هم أصحابها ومُلاَّك أمرِها حقيقةً لا ادِّعاءً؟!
والبينة أمامكم..

ومن الذين ضُعِّفَ حديثهم في مكانٍ دون آخر لعلَّةٍ ما:
معمر بن راشد رحمة الله عليه، فقد كان ترك كُتُبَه باليمن ثم نزل البصرة فحَدَّثَ بها من غير كُتُبِه فوقعتْ له هفواتٍ سجَّلها العلماء له، في حين اعترفوا له بجودةِ حديثه باليمن [وانظر ابن رجبٍ: 2/767].

ومن الذين ضُعِّفَ حديثُهم في شيخٍ دون آخر لعلَّةٍ ما:
ـ جرير بن حازمٍ: الثقة المتفق على جلالته وإمامته، وتخريج حديثه، غير أنهم ضعفوا حديثَه وروايته عن الإمام قتادة بن دَعَامة خاصة [السابق: 2/784].

ـ عمرو بن أبي عمرو مولى الْمُطَّلِب، ثقةٌ متفقٌ على تخريج حديثه، غير أنهم ضعفوه في روايته عن عكرمة خاصة [السابق: 2/798].

ـ الإمام النبيل الأَوْزَاعي، إمام أهل الشام، رحمة الله عليه، وهو الإمام المشهور، غير أنهم تكلموا في رواياته عن الإمام ابن شهابٍ الزُّهْرِيِّ خاصة [السابق: 2/799].

وأختم هؤلاء جميعًا:

بإسماعيل بن أبي أويسٍ رحمة الله عليه:
فقد سبق أعلاه نقل الكلام فيه، غير أنه سبق أيضًا ما يفيد اختصاصه بمالكٍ خاصة.

ومن ذلك مما سبق: ونقل الخليلي عن أبي حاتمٍ الرازي قوله: كان ثبتًا في خاله [الإرشاد للخليلي، الإكمال لمغلطاي، تهذيب ابن حجر].
يعني أنه كان ثبتُا في خاله مالك بن أنس رحمة الله عليهم

ويدل على ذلك أيضًا ما ورد في كتاب ((المجروحين)) لابن حبان رحمه الله:
وهو في مخطوط مكتبة أحمد الثالث بتركيا لوحة 13/ب، وفي المطبوع من الكتاب طبعة دار الوعي بحلب بسوريا (1/41) وطبعة مكتبة الرشد بالرياض بالسعودية (1/41-42)، ومن اللطائف اتفاق صفحتي الطبعتين هنا عند ذِكْر هذا النص رغم أن كلاًّ منهما قد طُبِعَتْ على نسخة خطية غير الأخرى!
وسياق النص كما هو في مخطوط أحمد الثالث ق/13/ب سطر 4،5 من أسفل الورقة:
((حدثنا عمر بن سعيد، قال: سمعت محمد بن عيسى الطرسوسي، يقول: سمعت ابن أبي أويس يقول: سألتُ خالي مالكًا عن مسألةٍ، فقال لي: قِرَّ ثم تَوَضَّأ ثم تَلَبَّسَ، ثم جلسَ على السرير، ثم قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، سَلْ، وكان لا يُفْتِي حتى يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله))أهـ
و محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي: ذكره ابن حبان نفسه في (الثقات) (15722) وقال: (يخطئ كثيرًا)، لكنه غير مُؤَثِّرٍ هنا لأننا نحتج به استئناسًا مع غيره من نصوص العلماء في إثباتِ ما لا يحتاج لإثباتٍ أصلاً، وهو اختصاص ابن الأخت بخاله.

وقوله: (قِرَّ) فعل أمر من القرار في المكان، و(تَلَبَّس) أي: الْبَس ثيابًا. وقد كان من مذهب بعض الأئمة ومنهم مالك رحمة الله عليه لزوم الطهارة والزينة عند الكلام في الحديث والتدريس، توقيرًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا النص ذكره ابن حبان رحمة الله عليه في مقدمة كتابه، ولم يرد في ترجمة إسماعيل من الكتب الجوامع كالتهذيب للمزي وابن حجر، أو الإكمال لمغلطاي ونحوهم.

وهو من الأدلة على أن الإمام مالكًا رحمة الله عليه كان يخص إسماعيل بمسائل لم يحدث بها غيره، ولا إشكال في هذا لأنه ابن أخته، ومن المعقول والمناسب جدًّا أن يتحدث الخال مع ابن أخته بأكثر مِمَّا يتحدَّث به مع غيره، ومن هنا يتفرَّد ابنُ الأخت بالكثير والكثير عن خاله، ولا غضاضة في هذا.
ولعله يأتي المزيد حول هذه المسألة فيما بعدُ إن شاء الله عز وجل لي أو لغيري من الأفاضل الذين يشاركوني البحث هنا.

الفرصة الأخيرة
11-20-2005, 10:51 PM
(لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء )

هذا في حاجة الى التوضيح .

ليس هناك أخفاء المعلومات . الكل مكتوب ومترجم . ومصادري مسجلة . ماذا تريد بالضيط ؟

أنت لن تجرّني الى النقاش معك أو مع غيرك في هذا الموضوع .
اتخذ موقفك مما جاء في المصادر ولا تتجاهل منها سطرا
أنت الآن قد ناقشت ولا زلت فلا تقول: لن تجرني إلى النقاش.. لأنك ناقشت فعلا.. فهل سيجرك للنقاش بعد أن ناقشته فعلا؟


أما مسألة الإخفاء هذه فهي أوضح من الشمس فلا تجادل فيها.. لسبب بسيط جدا وهو أنكما لا تختلفان في أمر لا نراه... النصوص هاهي أمامنا في مشاركتين لك... وما علينا سوى مقارنة كلامك ببعضه.. سنجدك مرة تقول: كتب الطبقات أخفت.. ومرة تنقل جرحه من كتب الطبقات.
ببساطة يعني أنك تعلم ما في كتب الطبقات.. فلماذا أخفيت ما تعلمه؟

لعلك ستكرر السيناريو القديم الذي قرأته من أيام في موضوع (المستشرقون بين خيانتين) تقول: أخفيت ورقة.. وفي الوقت نفسه ليس إخفاء.

المهم: أنت تطلب تفسيرا لما نقلته أنت بحروفه: (ضعيف الناس لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء) فلما طالبتك بمعنى هذا المصطلح الجديد لم ترد حتى الساعة.
وعجزت أنت نفسك كما يرى العقلاء هنا أن تأتيني بعشرة مواضع تكرر فيها مصطلحك الجديد هذا (ضعيف الناس).

ميكلوش موراني (كما رأيت اسمك أخيرا): إذا كنت نقلت نصف المصطلح الجديد خطأ.. ولم تقدر على قراءة المخطوط صح.. لأني على يقين أنك أخطأت القراءة.. بدليل عدم وجود هذا المصطلح بتاتا من جهة.. وعجزك عن الإتيان بعشرة أمثلة فقط تؤكد كلامك على وجود هذا المصطلح.. وعجزك وخوفك من تصوير الورقة التي نقلت منها خشية أن يظهر جهلك للعقلاء هنا ويظهر الخطأ في نقلك وفي قراءتك للمخطوط.

فيا من لم يقدر على قراءة المخطوط.. وادعى شيئا وعجز عن إثباته: لا قيمة لما تطلبه... أتدري لماذا؟

لأنه إذا كان نصف عبارتك التي نقلتها أنت نفسك خطأ بيقين.. فمن يؤكد لنا أن النصف الثاني الذي تطلب تفسيره الآن ليس بخطإ هو الآخر؟!
من يؤكد لنا صحة ما تطلب تفسيره وأنت أخطأت في نصفه بيقين؟!

أجبني بعقل أرجوك.

وخذ هذه لك :emrose:

الفرصة الأخيرة
11-20-2005, 10:57 PM
...عليك أن تشرح ...... فلا تسرع في شرحك
خذ هذه أولا :emrose:
وإن أردت المزيد فلا مانع عندي.

صدقا لا أرجو منك شيئا صعبا... غير أني أرجوك أن تشرح لي معنى ما كتبته أنت نفسك هنا وما تريد منه بالضبط.

تطلب منه الشرح... وعدم الشرح.

اشرح.. فلا تسرع في شرحك.

د.ميكلوش: أرجو أن تشرح لي أنت هذا من فضلك.... كيف يشرح لك.. ولا يشرح لك في نفس الوقت؟!!!!

الفرصة الأخيرة
11-20-2005, 11:03 PM
نسيت هذا ؟

ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم . فلن أشارككم في النقاش


بل أود أعلم شرحكم وأنتم أهل العلم بهذه الأمور : لماذا (لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء ) ....
على سبيل المثال
وكلنا يعلم معنى : (لا يحل لمسلم أن ) حتى أنا أعلمه ....
بعدم نيتي في النقاش بل بحاجتي الى التوضيح ممن هو صاحب هذا التراث والعارف بكل ما جاء فيه .ما دمت بحاجة إلى توضيح صاحب التراث لك فكان عليك أن تتأدب وأنت تسأل وتتعلم من صاحب التراث.. فقد ظننتك لبعض الوقت من خلال تعاليك أنك ربما كنت على علم بشيء ما... فتأدب لو سمحت مع من تتعلم منهم.


أما مسألة شرح (لا يحل....)إلخ.
فأين صورة الورقة الخطية التي نقلت أنت منها هذا الكلام؟ الذي أخطأت في نصفه؟ فمن يضمن لنا أنك لم تخطأ في النصف الآخر؟
من يضمن لنا هذا؟


بالمناسبة د.ميكلوش أرجوك أن لا تكتب لي كما كتبت لغيري: راجع كذا وانظر كذا... لأنك من المفترض أنك نقلت شيئا ما... فإما أن توثقك نقلك الذي نقلته أو .....

فأنا لم أسألك عن شيء سوى عن نقلك أنت.. أرجوك اثبت لي صحة نقلك وفقط.. وبعدها بإمكانك المطالبة بشرح ما تريد.

شاهد عيان
11-21-2005, 12:50 AM
بيان معنى مصطلح (لا يحل) لدى علماء الحديث

نسيت هذا ؟
ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم . فلن أشارككم في النقاش
بل أود أعلم شرحكم وأنتم أهل العلم بهذه الأمور : لماذا (لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء ) ....
على سبيل المثال
وكلنا يعلم معنى : (لا يحل لمسلم أن ) حتى أنا أعلمه ....
بعدم نيتي في النقاش بل بحاجتي الى التوضيح ممن هو صاحب هذا التراث والعارف بكل ما جاء فيه .ربما رأى غيري أن يسألك أولا عن معنى ذلك الذي صرحتَ بأنك تعلمه، غير أني سأشرح لك المعنى الصحيح لهذه الكلمة، والذي أنا على يقينٍ أنك ستعلمه للمرة الأولى في حياتك، وسأدعك لضميرك العلمي تعترف بذلك أو لا تعترف لا يهمني.

غير أني آسى على ما وصل إليه الحال بالمنتسبين للعلم في القارة الأوروبية والغرب بحيث صاروا يأخذون بالشَّبَه في أبحاثهم، فالعين مبصرة ترى وتبصر ولها جفون حتى ولو كان المقصود بها عين الماء! تمامًا كما أن (لا يحل) تعني (كما يفهم من سياقك هنا) لا يجوز، فيأثم المخالف شرعًا إذا فعل ما (لا يحل) تماما كما لو ارتكب إثمًا شرعيًا، أو ذنبًا مستحقًّا للعقوبة في ديننا!

أليس الجميع (لا يحل)؟ وهذه شبيهة في رسمها بتلك؟!

إنني لفي غاية الحزن أن يصل المنتسبون للعلم في الغرب إلى هذا الحضيض من الجهل بمصطلحات الغير في الوقت الذي يتشدقون فيه بالعلم.

لنترك باقي الأمور اللازم الحديث عنها هنا جانبًا لنرى معنى (لا يحل) لدى علماء الحديث.

فالذي فهمه د.موراني في كلامه هنا أن (لا يحل) بمعنى (لا يجوز) فالراوي عمَّن قال فيه العلماء: (لا يحل) في نظر د.موراني آثمٌ!

لا حول ولا قوة إلا بالله، ما كنتُ أرجو أن يأتي مثل هذا اليوم الذي أشرح فيه الواضحات، وكنتُ أرجو لو تريَّثَ في كتابة مثل هذا الكلام الذي ربما جلب عليه سخرية البعض، واستهزاء الآخرين، ولعله يضحك منه الآن أقوامٌ، وقد كان في غِنًى عن ذلك كله لو سأل أو بحث عن المعنى الحقيقي لدى أئمة الحديث.

الْحِلْ والحُرْمَة حكمان شرعِيَّان، غير أن لفظ الحِلْ والْحُرْمَة ليس خاصًّا بالحُكْمَيْن الشرعيين فقط، بل يتجاوز ذلك ليدل على معاني أخرى.

فحينما يقول بعض الأئمة: (لا يحل الرواية عن فلان) فليس معناه أن يأثم الراوي عنه، بل المراد عندهم التشديد في ترك الرواية عن هذا الراوي، وعدم صحة الرواية عنه، فلا يصح لمسلمٍ ولا ينبغي لمسلمٍ أن يروي عنه مطلقًا، وليس مقصودًا بعدم الحِلّ هنا الحرمة الشرعية التي يأثم مخالفها.

وهذا المعنى واضح وظاهر في عبارات العلماء، ولذا سأختصر الكلام فيه اختصارًا ما أمكنني ذلك.

ولننظر الآن في تراجم الرواة وتصرفات إطلاق الأئمة لهذا اللفظ:

ـ يقول ابن حبان في ترجمة (سعيد بن خالد بن أبي طويل) من (المجروحين 1/313): (لا يحل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من الروايات).
فهل يفهم من هذا الإثم في الاحتجاج به عند مخالفة الثقات، وارتفاع الإثم إذا وافقهم؟!
بالطبع لا.

ـ ويقول ابن حبان في ترجمة (سعيد بن سنان الكندي) من (المجروحين 1/318): (.. في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد أكثرها مقلوبة، لا يحل ذِكْرها في الكتب إلا على سبيل القدح في ناقليها).
فهل يرتفع الإثم عندما نذكرها ونقول: هؤلاء ضعاف أو نقدح في ناقليها؟!
بالطبع لا.

ـ ونرى في ترجمة (منير بن الزبير) من (المجروحين 3/23) لابن حبان: (لا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار).
وقد بيَّن فضيلة مستشارنا الفاضل في مشاركته السابقة معنى الاعتبار، وأنه يعني بمفهومنا المعاصر نقد النصوص وتحليلها.
فهل إذا قمنا بهذه العملية في روايات (منير بن الزبير) المذكور يرتفع الإثم عنَّا؟!
وهل يرتفع الإثم أصلا بمثل هذا؟

وسأقتصر على هذه الأمثلة الثلاثة والتي هي من الوضوح والصراحة بمكانٍ، بحيث يستحيل معها حمل معنى (لا يحل) على أن المعنى المراد (لا يجوز شرعًا) بحيث يقع الإثم على من روى على مَن قيلت فيه هذه العبارة، ويسجل عليه بذلك ارتكاب ذنب الرواية عن رجلٍ قيل فيه: (لا تحل الرواية عنه).

كما سبق وذكرتُ يستحيل أن يكون هذا هو المعنى المراد من هذه العبارة.

لكنَّا لو ذهبنا سريعًا إلى ترجمة (موسى بن عُبيدة الرَّبَذِي) من (الضعفاء للعقيلي 1732) و(تهذيب الكمال29: 7 10) فسنرى النص الآتي للْجُوزْجَاني: (سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عُبَيْدة. قال: فقلت: يا أبا عبد الله! لا تحل؟ قال: عندي...).

وسنرى بعده نصًّا آخر يأتي ليقول لنا محمد بن إسماعيل الصائغ: (سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما تحل أو ما تنبغي الرواية عنه. قلت: مَنْ يا أبا عبد الله؟ قال: موسى بن عُبيدة الرَّبَذي).

وأحيانًا ما يأتي التعبير بـ (ما أستحل) بدلا من (لا يحل) كما نراه في قول محمد بن يحيى في ترجمة (يحيى الحماني) من (تهذيب الكمال: 31: 430).

ونرى في ترجمة (إبراهيم بن هدبة) من (لسان الميزان لابن حجر: 370): (وذكر الحاكم في باب أقوام لا تحل الرواية عنهم إلا بعد بيان أحوالهم).

وهذا كله بمعنى ما وقع في عبارة الإمام أحمد السابقة، بمعنى ما ينبغي، أو ما يصح، أو ما يصلح، ونحو هذا المعنى.

ولا شأن للأئمة في هذا المقام بالْحِلِّ والحرمة الشرعيينِ، وإنما هو لفظٌ دالٌ على أكثر من معنًى، ويُفهم المراد منه بالقرائن المحيطة به.
ومثل هذا لا يخفى أبدًا على من له أدنى معرفة بلغة العرب، وكثرة المرادفات والمشتركات اللفظية فيها.

لكن الله المستعان من قومٍ لا يفهمون ثم هم يدَّعون العلم والفهم ربما أكثر من صاحب اللغة نفسها!
فدعهم وما يدَّعون.
ويوم يستيقظ العالمون لن تسمع للجاهلين صوتًا ولن ترى لهم أثرًا.







وأرجو الله عز وجل أن ييسر لي المشاركة الفعلية في الموضوع الذي هنا عن قريبٍ بإذن الله عز وجل.

الباجي
11-21-2005, 01:32 AM
(لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء )

هذا في حاجة الى التوضيح .

ليس هناك أخفاء المعلومات . الكل مكتوب ومترجم . ومصادري مسجلة . ماذا تريد بالضيط ؟

أنت لن تجرّني الى النقاش معك أو مع غيرك في هذا الموضوع .
اتخذ موقفك مما جاء في المصادر ولا تتجاهل منها سطرا

يا إخواننا الدكتور موراني رجل واقعي منطقي عقلاني ... يحب الحديث المباشر ... والضرب في الصميم كما يقولون :

الآن هو يزعم في مقطع من بحثه تضمن ثلاث دعاوى قائلا:( وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماما، ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راويا لموطأ مالك تلعب دورا كبيرا في هذا ).

ويضيف الآن : ليس هناك أخفاء المعلومات . الكل مكتوب ومترجم ...

والكلام بالعربي وليس بالألماني ... والدكتور سمعه وقرأه ولم يبد أي اعتراض على الترجمة، وإذا أبدى اعتراضا ؛ أتيته بالنص الألماني ... إن شاء الله.

ثم هو بنفسه بشحمه ولحمه ينقل من كتاب مهم في طبقات المالكية : ترتيب المدارك , ج 3 , ص 156 . وحكى ابن شاهين : أن ابن معين كان يضعف بيت آل أبي أويس كلهم جدا

وقد غفل الدكتور ولم ينبه على أن هذا الكلام ذكر في ترجمة أخي إسماعيل بن أبي أويس عبد الحميد ... ولو رجع ثلاث صفحات إلى الوراء ... لوجد مثلا قول القاضي عياض : وتكلم فيه ابن معين من غير باب الصدق مرة، وقال مرة: كان هو وأبوه يسرقان الحديث.

وكذبه النضر بن سلمة المروزي، وقال كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب .....

هذا جزء من قول كتب طبقات المالكية فيه ... وتركت أشياء لبقية البحث ... فكيف يقول الدكتور ما قال؟ أين المنهجية العلمية ... بل أين ....؟

أليس هذا يامعشر العقال هو ما يحتاج إلى توضيح؟

أليس الدكتور موراني أحق بأن يقال له : اتخذ موقفك مما جاء في المصادر ولا تتجاهل منها سطرا ؟!!!

موراني
11-21-2005, 08:13 AM
يا شاهد عيان ؟

لماذا هذا التعصب في الكلام ؟

(خد رحتك)

فالذي فهمه د.موراني في كلامه هنا أن (لا يحل) بمعنى (لا يجوز) فالراوي عمَّن قال فيه العلماء: (لا يحل) في نظر د.موراني آثمٌ!

قل لي : أين قلت أنا هذا الكلام ؟؟؟ اثم ؟؟؟ أين ؟؟؟

لا تضع على لساني ما لم أقل به فانتبه

فامض في سبيل الذب عن اسماعيل بن أبي أويس وآله فهو خير لك .
تم تقويم النص
مشرف 1

موراني
11-21-2005, 08:27 AM
أما أنت يا الفهم الص..الياجي

من يقوم بالمجادلة ينسى أساليب المنطق

لكي تفهم : أنت وغيرك من أبطال هذا التراث :
ذكر شاهد عيان كلام أصحاب الجرح والتعديل .... وذكر عدة من كلامهم في فضل أسماعيل هذا وفي ذمه ....

واضح ؟؟؟

أما أنا فاضفت فقرتين الى هذا الكلام لم يذكره شاهد عيان .
واضح ؟؟

أين الاخفاء؟

فأمض أنت أيضا في الدفاع عنه ( ليس في الدفاع عن شاهد عيان , بل في الدفاع عن اسماعيل هذا )
واضح ؟؟؟

شاهد عيان
11-21-2005, 11:09 AM
يا شاهد عيان ؟

لماذا هذا التعصب في الكلام ؟

(خد رحتك)

فالذي فهمه د.موراني في كلامه هنا أن (لا يحل) بمعنى (لا يجوز) فالراوي عمَّن قال فيه العلماء: (لا يحل) في نظر د.موراني آثمٌ!

قل لي : أين قلت أنا هذا الكلام ؟؟؟ اثم ؟؟؟ أين ؟؟؟

لا تضع على لساني ما لم أقل به فانتبه

فامض في سبيل الذب عن اسماعيل بن أبي أويس وآله فهو خير لك .
تم تقويم النص
مشرف 1
بداية أنت تعلم أنني ممن يكرهون التعصب ولا يحبونه، والحديث هنا لا مجال فيه للتعصب أصلاً، فنحن نبحث في قضايا جافة أو جامدة كما يقولون، ولسنا في مجال المعارك اللسانية أو الكلامية، أو تحرير العقائد، وغيرها من المباحث التي ربما صاحبها تعصبٌ كما تزعمه أنت الآن بغير بينة، في الوقت الذي تُعَرِّض بي ما بين آنٍ وآخر، وهذا يتعارض مع ما رجوتَه أنت نفسك مني قديما أن نتعامل معاملة الباحثين!

وأنا قلت في كلامي والذي نقلتَه أنتَ نفسك عني: (فالذي فهمه د.موراني) فحكايتي لفهمك يعني بيان معنى كلامك، وليس حكايةً لكلامك بنصِّه وحروفه، ومن هنا فلا وجه أبدًا لقولك: (لا تضع على لساني ما لم أقل به فانتبه) لأنني لم أضع على لسانك شيئًا أصلا، وإنما ذكرتُ معنى ما فهمتَه أنتَ، وشتان بين الأمرين، فانتبه أنت!

وأنا قلت لك من قبل سأتركك لضميرك العلمي: هل كنت تعلم هذا المعنى من قبل؟ أم لا؟

وانظر قولك السابق:
بل أود أعلم شرحكم وأنتم أهل العلم بهذه الأمور : لماذا (لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء ) ....
على سبيل المثال
وكلنا يعلم معنى : (لا يحل لمسلم أن ) حتى أنا أعلمه ....فالذي يعلمه كلنا حتى أنت في معنى (لا يحل) هو المعنى المتبادر لدى الكل، لا المعنى الخاص بعلماء الجرح والتعديل، وهذا ما قصدتَه أنت نفسك، ولم تقصد المعنى الخاص الذي ذكرتُه لك قبل قليل، وأنا على يقينٍ من هذا، وعبارتك التي أمامي تدل على هذا بلاشكٍّ، ولكني سأترك اعترافك بهذا أو عدم اعترافك لضميرك العلمي كما سبق وذكرته لك.

وأرفض رفضا تاما من جهتك أو غيرك أن تحدثني بهذا الأسلوب: (خد راحتك) فاحفظ احترام الناس يحفظوا لك احترامك.

ولا زلت أسأل نفسي لماذا قَوَّم المشرف النص؟ هل كان فيه ما لا أحبه غير هذا؟!

انتبه من كلامك وانظر كيف تتحدث مع الناس، فليست هذه طريقة مخاطبة رجل ينسب نفسه للبحث!

موراني
11-21-2005, 11:28 AM
شاهد عيان
أنت تذيع على الناس كيفية فهمي للنص (لا يحل لمسلم) بغير أن قلت أنا شيئا في هذا الاتجاه !

وهذا ليس لك .

ولا تكثروا الكلام . عليكم التركز على منزلة اسماعيل هذا في الجرح والتعديل ولا غير .

الا أنكم تتعمقون في المجادلة والكلام الجانبي

أنا أتابع ما يكتب هنا ولا أشارككم في الموضوع , كما قلت سابقا .

الباجي
11-21-2005, 12:42 PM
أما أنت يا الفهم الص..الياجي

دكتور موراني صباح الخير:

من يقوم بالمجادلة ينسى أساليب المنطق

من ينسى يذكره من هو مثلك ... ولكن إذا نسيتَ أنت من يذكرك؟

لكي تفهم : أنت وغيرك من أبطال هذا التراث :
ذكر شاهد عيان كلام أصحاب الجرح والتعديل .... وذكر عدة من كلامهم في فضل أسماعيل هذا وفي ذمه ....

واضح ؟؟؟

أما أنا فاضفت فقرتين الى هذا الكلام لم يذكره شاهد عيان .
واضح ؟؟

أين الاخفاء؟

يا دكتور موراني - هداك الله - أنا لم أقرأ - للأسف أغلب ما كتبه الأحباب هنا - كلامي كله عما ذكرتَه في الدراسات ... كل بحثي معك سيكون فيما كتَبتّه أنت - للتأكيد - منذ ما يقارب العشرين سنة.

فهل تريد أن أعيد عليك كلامي أو تكتفي بمراجعة ما كتبتُه لك سابقا ؟

فأمض أنت أيضا في الدفاع عنه ( ليس في الدفاع عن شاهد عيان , بل في الدفاع عن اسماعيل هذا )
واضح ؟؟؟

أنا أدافع عن العلم ومناهجه ... أولا وقبل كل شئ ... وأخي شاهد عيان لو رأيتُه يحتاج لدفاعي عنه بالحق وللحق؛ فلن أتأخر ... ولكنه يكفي بنفسه ويوفي ... أما ابن أبي أويس فأمره منته منذ مئات السنين ... وقد بعثتَه أنت من مرقده ... فاحتاج الأمر لبيان وإيضاح ...

فهل أنت مستعد ... بكل تجرد ... وبموضوعية مطلقة ... وشفافية ... أنت تبدي فكرتَك ... ونتحاور حولها بالأصول العلمية التي تعرفها ... ومن خلال دراسة النصوص ونقدها التي برعتُم فيها دوننا ؟!!

أظن هذا أكثر من واضح.

موراني
11-21-2005, 12:55 PM
هل نسيت هذا ؟ مرة أخرى يا باجي ....

ولكم النقاش حول ما بين يديكم كما بدا لكم . فلن أشارككم في النقاش

واضح الآن ؟ ولا لسه ؟

شاهد عيان
11-21-2005, 01:01 PM
شاهد عيان
أنت تذيع على الناس كيفية فهمي للنص (لا يحل لمسلم) بغير أن قلت أنا شيئا في هذا الاتجاه !

وهذا ليس لك.انتبه... ما دمتَ كتبتَ النصَّ فمن حق غيرك أن يفهم ما كتبتَه أنتَ وأن يحلله وأن يذيعه ويقتبس منه بعد الإشارة لمصدره في ذلك.

أما إذا كنت تكتب لمجرد الكتابة لا الفهم أو القراءة فكان يجب عليك أن لا تنشر ما تكتب.

أو أن تشترط على من يرى كلامك أن لا يقرأه أو يفهمه أو ينظر فيه‍‍!


كُفَّ عن هذا فربما ضحك عليك بعضهم، أو أسمعك ما لا أحب لك أو لغيرك من المنتسبين للعلم (حقيقة أو ادعاء) أن يسمعه.



أما بالنسبة لمسألة (إسماعيل بن أبي أويس رحمة الله عليه) فسيأتيك التوضيح المفصل وإن كان الجواب قد بدأ يلوح في الأفق لمن يتابع ويفهم ما يُكْتَب بحمد الله عز وجل، وأنا قلت لك ولغيرك في أول كلامي في هذا الرابط هنا أننا لن نبتدع شيئا جديدًا، والأخ الباجي تفضل أعلاه بالإشارة لك إلى أن المسألة منتهية من سنين طويلة، ولكنا سنوضح لك ولغيرك ما ذكره أئمتنا قديمًا.

شاهد عيان
11-21-2005, 01:11 PM
أما أنت يا الفهم الص..الياجي

من يقوم بالمجادلة ينسى أساليب المنطق

لكي تفهم : أنت وغيرك من أبطال هذا التراث :
ذكر شاهد عيان كلام أصحاب الجرح والتعديل .... وذكر عدة من كلامهم في فضل أسماعيل هذا وفي ذمه ....

واضح ؟؟؟

أما أنا فاضفت فقرتين الى هذا الكلام لم يذكره شاهد عيان .
واضح ؟؟

أين الاخفاء؟

فأمض أنت أيضا في الدفاع عنه ( ليس في الدفاع عن شاهد عيان , بل في الدفاع عن اسماعيل هذا )
واضح ؟؟؟
انتبه لما تكتب هداك الله فقد أضحكت الناس على الباحثين عندكم!

أنت اتهمتَ كتب الطبقات بمحاباة إسماعيل بن أبي أويس والسكوت عن تجريحه، كما في كتابك (مصادر الفقه المالكي)، لكنك الآن وفي هذا الرابط بشحمك ولحمك تنقل لنا من كتب الطبقات نصًّا في تجريح إسماعيل.

فصارت المسألة عندك الآن: سكوت عن تجريح......... في مقابل: بيان للتجريح.

تجريح............... عدم تجريح.

هذه هي المسألة التي يتحدث معك الأخ الباجي فيها، ونقلك لتجريح إسماعيل بن أبي أويس من كتب الطبقات يعني أنك على علمٍ بما ورد في كتب الطبقات، فلماذا أخفيتَ هذا واتهمتَ كتب الطبقات بما تعلم أنها بريئة منه؟!

أرجو أن تكون الفكرة وصلتك الآن حتى لا تخلط الأوراق كما نراه جميعًا!

وانتبه! ربما رماك غيري بأنك تعمدت التدليس لتخفي حقيقة المسألة هنا ........ فانتبه!

شاهد عيان
11-21-2005, 01:18 PM
ذكر شاهد عيان كلام أصحاب الجرح والتعديل .... وذكر عدة من كلامهم في فضل أسماعيل هذا وفي ذمه ....

واضح ؟؟؟

أما أنا فاضفت فقرتين الى هذا الكلام لم يذكره شاهد عيان .
واضح ؟؟
وقد ناقشك الأخ (الفرصة الأخيرة) حول زيادتك هذه ولم تجب عليه حتى الساعة!

فتفضل واثبت لنا صحة هذه الزيادة الآن بإرفاق صورة المخطوط هنا لأنني على يقين أنك حرفت النص أو بعضه ولم تقرأه كما هو في المخطوط، وسننظر معك وندلك على الصواب في حينه!




ولعلك ترجع إلى الرابط وتجيب على كافة ما وجهه لك الإخوة الأفاضل هنا.



ومع هذا فما ذكرته أنت في جانب الذم قد سبق وذكرت أنا أكثر منه، وليست المشكلة في هذا أو ذاك، ولكنها في تحليل النصوص من خلال المنهجية العلمية الصحيحة، وهذا ما لم تفعله أنت قديما ولا الآن، وهو عينه ما نحاول توضحيه لك الآن... فانتبه!

موراني
11-21-2005, 02:09 PM
أصبح الأمر مملا جدا .

كان انطلاقكم نقد ما كتبته في الكتاب المذكور وفي المقال المنشور .

فتفضلوا الآن بالنقد . وأنتم وشانكم

شاهد عيان
11-21-2005, 03:07 PM
نعم أصبح الأمر مملا جدًا؛ لأنه لم يعد لك سبيل سوى الاعتراف بجملة أخطاء متتابعة، وأنتم لا تعترفون بخطإٍ!

لكن انتبه فأنت الذي تسببت في هذا كله بوضعك الرابط الخاص بالمدونة أول الأمر، فلما جاء الحديث عن إسماعيل بن أبي أويس جئت أنت نفسك وشاركت في جمع ترجمته بزيادتك بعض فقرات.

لكنك حين لم يعد أمامك سوى الاعتراف بجملة أخطاء جئت تقول: لن أشارككم، أو تقول: لقد أصبح الأمر مملا جدا!

على كل حالٍ كما يرى العقلاء يمكننا تلخيص عناصر وفوائد المرحلة الماضية من النقاش هنا في الآتي:

1- إخفاء د.موراني لمعلومات مهمة في مسار البحث العلمي.

ويضاف هذا بطبيعة الحال إلى ما سبق له من إخفاء ورقة مهمة من مخطوط الموطإ لابن وهبٍ!

ولنا أن نتساءل: لماذا نكتشف من آنٍ لآخر أنه قد أخفى شيئًا مهما من تراثنا؟

أو نكتشف أنه قد أخفى معلومات مهمة في مسار البحث؟!!

هل هذه هي أمانة البحث لدى د.موراني؟!! أن يخفي لُب المسألة وأساس البحث ليصل إلى نتيجة هو يريدها؟!! أو طلبتها منه جهة ما؟!! أو كتبها إرضاءً لشخصٍ ما عزيز عليه سيهديها له؟!! في إسرائيل أو في غيرها؟!!

وهل هذا خاصّ بـ د.موراني فقط أم هو عام في كل المستشرقين؟!!

2- اتهام د.موراني لكتب الطبقات بما يعلم هو نفسه براءتها منه.

وقد وجَّه لها سهام الاتهام... ثم جاء الآن فنقل هو نفسه دليل البراءة لها من هذا الاتهام الظالم.

ولنا أن نسأل: لماذا أخفى دليل البراءة مع علمه به؟!!!

ولماذا اتهم بريئًا؟!!!

وهل من البحث العلمي اتهام الكتب بما لا يمت لها بصلة وهو يعلم؟!!!


3- لم يستطع د.موراني أن يقرأ نصًّا واحدًا في المخطوط!!!

فنقلَ لنا من إحدى المخطوطات نصًّا محرًّفًا بيقينٍ

ولا زال مصرًّا على عدم تصحيحه حتى الساعة

ويتجاهل ذلك تمامًا خشية أن يظهر خطأه في قراءة المخطوط للناس!!

ولذلك فهو يتجاهل وضع ورقة المخطوط التي نقل منها هذا النص ليقف القراء بأنفسهم على خطئه اليقيني في قراءة نصٍّ واحدٍ في المخطوط!!!!

ولنا أن نسأل: إن لم يستطع قراءة نصٍّ واحدٍ من المخطوط فما مدى صحة ما يذاع في الشبكة عن علمه بالمخطوطات؟!!!

4- أخطأ د.موراني في فهم مصطلحات علماء الحديث في أكثر من مكان.

وقد سبق بيان هذا في الكلام على معنى قولنا (وهو من رواة البخاري وغيره)

كما سبق أيضًا في الكلام على معنى مصطلح (لا يحل) عند علماء الحديث.

وظهر من الموضعين أن د.موراني ربما كان يأخذ بالشَّبَه في فهم العبارات والأقوال.

ولنا أن نتساءل أيضًا: إن لم يكن د.موراني يفهم أو يعرف شيئًا عن مصطلحات أئمة الحديث، فما مدى صحة ما يذاع على الشبكة من علمه بتحقيق كتب التراث؟!!!






وأكتفى بهذه الرباعية التي ظهرت لنا في المرحلة الماضية، ولغيري أن يضيف ما يشاء تتميمًا للفائدة.

موراني
11-21-2005, 04:45 PM
نعم أصبح الأمر مملا جدًا؛ لأنه لم يعد لك سبيل سوى الاعتراف بجملة أخطاء متتابعة، وأنتم لا تعترفون بخطإٍ!

لكن انتبه فأنت الذي تسببت في هذا كله بوضعك الرابط الخاص بالمدونة أول الأمر، فلما جاء الحديث عن إسماعيل بن أبي أويس جئت أنت نفسك وشاركت في جمع ترجمته بزيادتك بعض فقرات.

لم أشارك في جمع ترجمته بل أضفت مصدرين اللذين سكت أنت عنهما

لكنك حين لم يعد أمامك سوى الاعتراف بجملة أخطاء جئت تقول: لن أشارككم، أو تقول: لقد أصبح الأمر مملا جدا!

أي خطأ ؟

على كل حالٍ كما يرى العقلاء يمكننا تلخيص عناصر وفوائد المرحلة الماضية من النقاش هنا في الآتي:

1- إخفاء د.موراني لمعلومات مهمة في مسار البحث العلمي.

ويضاف هذا بطبيعة الحال إلى ما سبق له من إخفاء ورقة مهمة من مخطوط الموطإ لابن وهبٍ!

لا اخفاء لشيء بل تمسك به لكي يتبين من هو السارق ! الذي يتاجر بالمخطوط ! وهذا هو ما لا تتحملونه !

ليس موطأ ابن وهب ! خطأ !

ولنا أن نتساءل: لماذا نكتشف من آنٍ لآخر أنه قد أخفى شيئًا مهما من تراثنا؟

أو نكتشف أنه قد أخفى معلومات مهمة في مسار البحث؟!!

هل هذه هي أمانة البحث لدى د.موراني؟!! أن يخفي لُب المسألة وأساس البحث ليصل إلى نتيجة هو يريدها؟!! أو طلبتها منه جهة ما؟!! أو كتبها إرضاءً لشخصٍ ما عزيز عليه سيهديها له؟!! في إسرائيل أو في غيرها؟!!

هذه هي المجادلة بعينها .

وهل هذا خاصّ بـ د.موراني فقط أم هو عام في كل المستشرقين؟!!

2- اتهام د.موراني لكتب الطبقات بما يعلم هو نفسه براءتها منه.

وقد وجَّه لها سهام الاتهام... ثم جاء الآن فنقل هو نفسه دليل البراءة لها من هذا الاتهام الظالم.

أي اتهام ؟ أين النقد ؟

ولنا أن نسأل: لماذا أخفى دليل البراءة مع علمه به؟!!!

ولماذا اتهم بريئًا؟!!!

من هو البريء : اسماعيل هذه ؟ اتهمه غيري من كبار أصحاب الجرح والتعديل !

وهل من البحث العلمي اتهام الكتب بما لا يمت لها بصلة وهو يعلم؟!!!


3- لم يستطع د.موراني أن يقرأ نصًّا واحدًا في المخطوط!!!

فنقلَ لنا من إحدى المخطوطات نصًّا محرًّفًا بيقينٍ

لا تحريف فيه . كذا في الأصل راجعه هو تراثك

ولا زال مصرًّا على عدم تصحيحه حتى الساعة

لا داع للتصحيح

ويتجاهل ذلك تمامًا خشية أن يظهر خطأه في قراءة المخطوط للناس!!

هراء

ولذلك فهو يتجاهل وضع ورقة المخطوط التي نقل منها هذا النص ليقف القراء بأنفسهم على خطئه اليقيني في قراءة نصٍّ واحدٍ في المخطوط!!!!

مجادلة ان لم يكن هراء هذا الكلام

ولنا أن نسأل: إن لم يستطع قراءة نصٍّ واحدٍ من المخطوط فما مدى صحة ما يذاع في الشبكة عن علمه بالمخطوطات؟!!!

4- أخطأ د.موراني في فهم مصطلحات علماء الحديث في أكثر من مكان.

وقد سبق بيان هذا في الكلام على معنى قولنا (وهو من رواة البخاري وغيره)
هو أحد رواة صحيح البخاري . في هذا الكلام التباس !

كما سبق أيضًا في الكلام على معنى مصطلح (لا يحل) عند علماء الحديث.

لم أقل حول هذه العبارة شيئا !

وظهر من الموضعين أن د.موراني ربما كان يأخذ بالشَّبَه في فهم العبارات والأقوال.

ولنا أن نتساءل أيضًا: إن لم يكن د.موراني يفهم أو يعرف شيئًا عن مصطلحات أئمة الحديث، فما مدى صحة ما يذاع على الشبكة من علمه بتحقيق كتب التراث؟!!!






وأكتفى بهذه الرباعية التي ظهرت لنا في المرحلة الماضية، ولغيري أن يضيف ما يشاء تتميمًا للفائدة.

المستوى لهذه المشاركة مستوى المدرسة الثانوية

الفرصة الأخيرة
11-21-2005, 05:49 PM
المستوى لهذه المشاركة مستوى المدرسة الثانويةيا رجل هداك الله والله بدأت أشك في أنك دكتور أساسا... ما أظنك حصلت على شهادة علمية ... لكن لعل أحد الأفاضل الذين ينادونك بـ (د.) يعرفونك.

الكلام واضح وصريح لماذا لم تجب على المشاركة؟ وهل السب والشتم الذي تتبعه أو العويل والتباكي هو الجواب؟!

أين الجواب هداك الله؟!

أين المصطلح الذي تعجرفت وقلت أنني لم أسمع بأشياء كثيرة؟ فأين المصطلح الجديد الذي لم يأت به أحد سواك أيها الرجل؟!

لماذا لم تعترف بأنك أخطأت في قراءة المخطوط وتجلس تتعلم هنا بأدب بدلا من إثارة الشغب بلا فائدة؟!

لماذا لم تعترف بأنك كذبت وضلَّلْتَ الناس ودلَّسْتَ عليهم حين أخفيت ما تعلمه عن كتب الطبقات؟!

لماذا أخفيتَ معلومات جوهرية في البحث؟! ولماذا .. ولماذا؟

هل الجواب: المشاركة مستواها ثانوية عامة؟ أم الجواب: الموضوع أصبح ممل؟ أم أن الجواب على هذا كله: بهذا نكتفي!

وهل أجبتَ بشيء أساسا حتى تكتفي إلى هنا؟!

أين جوابك حتى تكتفي أو لا تكتفي؟

وأعود فأسألك: أين المصطلح الذي لم يسمع به أحد في الدنيا سواك؟ أين هو أيها الرجل؟ أم أنك تكذب على أئمة الحديث؟ وتضع مصطلحات ما سمعوا بها وتنسبها إليهم؟!

هات المصطلح الذي ذكرته أيها الرجل؟ أو سنفهم أنك تكذب على أئمة الحديث وتنسب إليهم ما لم يسمعوا به بتاتا.

هــــــــــــــــات المصطلح يا رجل.... أو ستصبح كـــــــــذابـــــا.

هل وضح الآن؟ أم يجب علي أن أكتب سؤالي بكافة لغات العالم والجن والإنس والشجر والحجر إن كان لهم لغة؟

هات المصطلح فأنا في انتظاره على أحر من الجمر.... وأتحداك لو قدرت على الإتيان به... حتى لو جمعت كافة أهل الأرض لمساعدتك!!!

وأنا في انتظارك لأتعلم منك يا دكتور!!!

ولعله من المناسب هنا أن أذكر لك ما في (رسالة يعقوب): (26وَإِنْ ظَنَّ أَحَدٌ أَنَّهُ مُتَدَيِّنٌ، وَهُوَ لاَ يُلْجِمُ لِسَانَهُ، فَإِنَّهُ يَغُشُّ قَلْبَهُ، وَدِيَانَتُهُ غَيْرُ نَافِعَةٍ!).

وفي (رسالة بطرس الأولى): (10فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَمَتَّعَ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ وَأَيَّامٍ طَيِّبَةٍ، فَلْيَمْنَعْ لِسَانَهُ عَنِ الشَّرِّ وَشَفَتَيْهِ عَنْ كَلاَمِ الْغِشِّ. 11لِيَتَحَوَّلْ عَنِ الشَّرِّ وَيَفْعَلِ الْخَيْرَ. لِيَطْلُبِ السَّلاَمَ وَيَسْعَ لِلْوُصُولِ إِلَيْهِ. 12لأَنَّ الرَّبَّ يَرْعَى الأَبْرَارَ بِعِنَايَتِهِ، وَيَسْتَجِيبُ إِلَى دُعَائِهِمْ. وَلكِنَّهُ يَقِفُ ضِدَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الشَّرَّ).

ولو كنت مؤمنًا بالقرآن لنقلت لك قوله تعالى: (ولا تَقْفُ ما ليس لك به علم) فهداك الله!





دع تقييم مشاركاتنا جميعًا فلم نطلب منك تقييم المشاركات.... وتكلم بعلم إن كنت تعلم شيئا .. أو اسكت وأَرِحْ نفسكَ وأرحنا من تعليقاتك النفيسة زيادة عن اللزوم بصراحة!!

حتى أن بعضهم ربما يتقيَّأ من نفاسة تعليقاتك!!

الباجي
11-21-2005, 06:07 PM
قال ابن فرحون في الديباج 1/281 في ترجمة إسماعيل : ( ... محله الصدق، لا بأس به، وكان مغفلا).

هنا سؤال للدكتور لو تكرم : ما مكانة إسماعيل ابن أبي أويس عند المالكيين ...؟ ما دوره تحديدا في نقل المذهب ...؟

موراني
11-21-2005, 06:33 PM
أين النقاش النقدي المعلن عنه في البداية حول ما نقل الباجي مشكورا من الكتاب المترجم ؟
وحول ما علق عليه الأعظمي .... وما الى هذا الكلام ؟

واجهت الهجومات والتهديدات اللفظية الكثيرة ( المتعود عليها )على مختلف المستويات .

شيء غريب جدا ان كان هذا ثقافة النقاش العلمي بينكم .... *غريب قوى *! غير أنني لم أكن أتوقع أمرا آخر .

وشكرا للجميع .

الباجي
11-21-2005, 07:53 PM
أين النقاش النقدي المعلن عنه في البداية حول ما نقل الباجي مشكورا من الكتاب المترجم ؟
وحول ما علق عليه الأعظمي .... وما الى هذا الكلام ؟

واجهت الهجومات والتهديدات اللفظية الكثيرة ( المتعود عليها )على مختلف المستويات .

شيء غريب جدا ان كان هذا ثقافة النقاش العلمي بينكم .... *غريب قوى *! غير أنني لم أكن أتوقع أمرا آخر .

وشكرا للجميع .

قال الدكتور موراني : ( ... وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماما، ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راويا لموطأ مالك تلعب دورا كبيرا في هذا ).

وقال : ( ...ليس هناك أخفاء المعلومات . الكل مكتوب ومترجم . ومصادري مسجلة ...).

ونقل هو بنفسه :




ترتيب المدارك , ج 3 , ص 156 . وحكى ابن شاهين : أن ابن معين كان يضعف بيت آل أبي أويس كلهم جدا

.

ووجدنا أيضا في كتب طبقات المالكية : ( وتكلم فيه ابن معين من غير باب الصدق مرة، وقال مرة: كان هو وأبوه يسرقان الحديث.

وكذبه النضر بن سلمة المروزي، وقال كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب .....) المدارك 3/153.



قال ابن فرحون في الديباج 1/281 في ترجمة إسماعيل : ( ... محله الصدق، لا بأس به، وكان مغفلا).


وأضيف أن بعض كتب الجرح والتعديل نقلت عن ابن عبد البر < مالكي مشهور > قوله : وإسماعيل ابن أبي أويس، وأخوه، وأبوه ضعاف لا يحتج بهم .

وهناك المزيد المزيد.

فأين ما قاله الدكتور عن كتب طبقات المالكية ؟!!!

أجب عن هذه ثم هناك أشياء أخرى مهمة في بحثك تحتاج إلى بيان: منها على سبيل المثال قولك : ( .. وهذه الحكاية من شأنها أن توضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح، ومن هنا ينبغي علينا أن نذكرها هنا لما لها من دوي ..).
وقبل ذلك حبذا لو أجبت عن سؤالي : ما مكانة إسماعيل ابن أبي أويس عند المالكيين ...؟ ما دوره تحديدا في نقل المذهب ...؟

الباجي
11-21-2005, 09:30 PM
وأضيف أن بعض كتب الجرح والتعديل نقلت عن ابن عبد البر < مالكي مشهور > قوله : وإسماعيل ابن أبي أويس، وأخوه، وأبوه ضعاف لا يحتج بهم .

كلام ابن عبد البر في التمهيد 5/39 من الطبعة المغربية.

فائدة مهمة للدكتور خاصة: أبو العرب التميمي - وهذا صديقك دكتور، وهو مالكي عتيق - : ذكر ابن أبي أويس من ضمن الضعفاء في كتابه < الضعفاء >. نقل ذلك الحافظ مغلطاي في < إكمال تهذيب الكمال > 2/184.

ولكني لا أكتفي بهذا و أطمع أن ينقل لنا الدكتور نص كلامه من نسخة الضعفاء له ... إن كانت بحوزته على الرق الجميل. كما نقل لنا كلام ابن معين من رواية ابن محرز من نسخة الظاهرية .

موراني
11-21-2005, 09:33 PM
الباجي .
اليك هذه الاجابة الأخيرة منفردا .
أنت تذكر كما أرى ما جاء في هذه السطور القليلة في (دراسات في مصادر ...)

المقال المذكور يشمل على 9 صفحات في هذا الموضوع وذكرت فيه جميع ما كان عندي من التراجم حول هذا الرجل
منطلقا من أنه (وضع الحديث ) وهو أمر (كما تعلم) وصفه ابن حجر :( لعل هذا كان من اسماعيل في شبيبته ثم انصلح ).... وما الى هذا من الكلام .
لا أحد من المالكيين يذكر هذا الأمر وهذا القول لاسماعيل بل يذكره الجرح والتعديل .
فأين مشكلتكم ؟ أين آراء السيد الأعظمي الذي رفض المقال ؟ ماذا رفض ؟ بأي حجة ؟ الكل يشير الى ذلك ولا يقول ما هو المضمون : وهذا ما يسميه ابن خلدون في (المقدمة) العلوم النقلية ..... وهو من طبيعة الانسان .

وشكرا مرة أخرى للجميع ودمتم بخير أينما كنتم

موراني
11-21-2005, 09:49 PM
أشكر لك على ذكر مغلطاي الذي أخذ بعضا من كتاب الضعفاء لأبي العرب . وهذا الأخير لم يزل في حكم الفقود
ما لديّ هو جزء من كتاب الطبقات للعجلي بخط أبي العرب وباضافاته فيه التي أدخلها بعد ذلك في الضعفاء له .

الباجي
11-22-2005, 12:52 AM
الباجي .

اليك هذه الاجابة الأخيرة منفردا .

لماذا يا دكتور منفردا ... بل الإخوة هنا أولى بهذا مني ... وهم أعلم وأكثر اطلاعا وفهما ... بس اصبر عليهم دكتور قليلا ... صدقني دكتور كلنا نسعى إلى العلم والمعرفة مجردتين ...

أنت تذكر كما أرى ما جاء في هذه السطور القليلة في (دراسات في مصادر ...)

لأن هذا ما توفر لدي ... ورأيتُه خلاصة - على ما يبدو - لما جاء في البحث المفصل ... ذي التسع ورقات ... فهل تتكرم بذكره لنا مترجما أو ذكر مختصر له ...؟ أم أنك تكتفي بما في الدراسات ...؟

المقال المذكور يشمل على 9 صفحات في هذا الموضوع وذكرت فيه جميع ما كان عندي من التراجم حول هذا الرجل
منطلقا من أنه (وضع الحديث ) وهو أمر (كما تعلم) وصفه ابن حجر :( لعل هذا كان من اسماعيل في شبيبته ثم انصلح ).... وما الى هذا من الكلام .

هنا الإشكال ... وابن حجر لم يجزم ... وكلمة ابن أبي أويس تلك كان حقك أن تقف عندها مليّا ... ومن خلال بقية أقوال أهل النقد فيه يتضح معناها ... أو يمكن من خلال ما تسمونه بالجامعة النقد الداخلي للنص ,,, والنقد الخارجي ... أن تُطرح تماما ... فضلا أن يبنى عليها معنى كلي يوضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح ... فهل بمثل هذا نصل إلى معرفة تلك الملامح ..؟ المنهج العلمي الشامل لنقد النصوص ودراستها لا يقول ذلك ... أبدا

لا أحد من المالكيين يذكر هذا الأمر وهذا القول لاسماعيل بل يذكره الجرح والتعديل .

أصحاب كتب التراجم من المالكية لا يقع هذا الكلام ضمن دائرتهم ... حتى يتوسعوا في ذكر مثل هذا بل هو يخص المحدثين أكثر ... و ربما لم يصلهم ذلك ... أو وقفوا عليه ولم يروه صحيحا ... ثم كيف تفسر عدم ذكره من طرف بعض أهل الجرح والتعديل ... وهو في صميم تخصصهم ... وهذا أمر خطير - لو صح أو سلمنا بمعناه الحرفي - في غاية الأهمية في الحكم على الرجل ... ... عموما هم لم ينكروا هذا القول ... ولا دافعوا عن ابن أبي أويس ... بل نقلوا كلاما لاذعا قويا في حقه وما اعترضوه بشئ في جملتهم ... والمعنى الذي تعنيه ألمح إليه بعضهم ... من ذلك قول ابن دحية الحافظ الأندلسي : تكلم الناس فيه كلاما قبيحا.

فأين مشكلتكم ؟ أين آراء السيد الأعظمي الذي رفض المقال ؟ ماذا رفض ؟ بأي حجة ؟ الكل يشير الى ذلك ولا يقول ما هو المضمون : وهذا ما يسميه ابن خلدون في (المقدمة) العلوم النقلية ..... وهو من طبيعة الانسان .

مشكلتنا فيمن يتجاهل مناهج البحث ... ولا يريد أن يتحاور معنا ... وهو في منتدى مفتوح للمناقشة ... ويقول قولا عظيما ليس عنده عليه برهان ... وآراء السيد الأعظمي - التي تتلهف لسماعها - موجودة ومجملها عندي مطبوع على الوورد ...

وشكرا مرة أخرى للجميع ودمتم بخير أينما كنتم

شكرا لك دكتور ... وتصبح على خير ... ونحن في انتظار .... محاورتك وبيانك ... كما الآن ... ولا فينا من زعل ..... شوية صبر دكتور بس ...

موراني
11-22-2005, 08:12 AM
وشكرا مرة أخرى للجميع ودمتم بخير أينما كنتم

الباجي
11-22-2005, 09:05 AM
وشكرا مرة أخرى للجميع ودمتم بخير أينما كنتم

وشكرا لك مرة ثانية وثالثة ... ولكن لم ننه حديثنا بعدُ. ولم تسد الفجوة بعدُ بين كلامك المنقول عن الدراسات ... وحديثك عن كتب طبقات المالكية ... فحتى لو ذكرتَ كل ما جاء في ترجمة الرجل من كتب طبقات المالكية في بحثك المفصل ذي التسع ورقات ...= يبقى السؤال هل اعتذرتَ فيه عن خطئيك شبه المتعمد!! في حق المالكيين إذ نسبتَ إليهم محاباة ابن أبي أويس لأنه ابن أخت الإمام .. وأنهم فعلوا ما ذكرتَه عنهم من إخفاء ...؟ أم أنك ربما زدتَ في مقالك من تعنيفهم والهجوم عليهم ...

ثم هناك أمور تحتاج منك لإيضاح أكثر ...وأسئلة تحتاج لجواب ...

من ذلك أنك رفعت من مكانة ابن أبي أويس عند جماعة الفقهاء المالكيين ... ربما لغرض في نفسك ... وحاله حقيقة عندهم ليست كذلك ... وذكر ابن حبيب له لا يدل على رفعة مكانته ... ولا أن له دورا فاعلا في نقل المذهب ... أو أنه أحد مجتهديه أو نظاره ... فضلا عن أن ابن حبيب نفسه يحتاج إلى من يرفع درجته ... والملاحظ أن حكمك من خلال جزء صغير من واضحته ... فهل يكفي هذا لعد ابن أبي أويس من ناقلي المذهب المعتبرين حتى تستشكل به وترى أنه بفعله ذالك - إن صح - قد نال من سمعة علماء أهل المدينة ... أو أن فعله هذا من شأنه أن يوضح ملامح التعليم وإصدار الحكم عند المدنيين ... وأيما توضيح أيضا... فهل في دراستك للمناهج العلمية وجدت من سبقك من المستشرقين والباحثين يعتمدون على مثل هذه الحادثة المفردة - لو صحت - في وصولهم لمثل هذه النتائج ...؟

وهناك غير ذلك من المباحث المهمة تتعلق بمنهجية البحث ... أرجو أن يتسع صدرك لمناقشتها مثلما اتسع لكتابتها ... دون ترو ولا أناة ... خارقا بها كل مناهج المستشرقين في دراسة النصوص وتحليلها ...

شكرا لك مرة رابعة وخامسة ...

شاهد عيان
11-22-2005, 03:18 PM
المستوى لهذه المشاركة مستوى المدرسة الثانويةشكرًا لهذا التقييم دكتور!
لكن ألا ترى أنه من حقنا المشروع أن نحصل منك على إجابات لكل ما مضى بيانه في مشاركات الجميع؟

نحن لسنا ضد أي باحثٍ أبدًا، ولا نعادي باحثًا لمجرد العداوة أو الجدال، ولكنَّا نرجو من الجميع التزام طرق البحث العلمي والمنهجية العلمية في تحليل النصوص.

وهذا ليس صعبًا على مثلك دكتور!

فنرجو أن نحصل منك على إجابات واضحة لكل ما مضى في مشاركات الجميع، بغض النظر عن مآل ذلك على الشخص دكتور، فربما ارتفع الشخص في أعين الجميع لاعترافه بخفاء بعض النصوص عليه، أو لغموض فهمه في مسألة، أو عدم استيعابه لأمر ما.

والخطأ ليس عيبًا دكتور، لكن المشكلة تكمن في الإصرار على الخطإ.

هل علمتَ دكتور أن علماء الحديث قد انتقدوا الإمام مالكًا رحمه الله في بعض الأحاديث؟ ووهموه فيها؟ على قلتِها؟
وهل علمت أنهم وقفوا بالمرصاد لأخطاء الكبار أمثال شعبة والثوري وغيرهما؟!

لكن هل أهدروا هؤلاء الكبار لمجرد الخطأ دكتور؟!
لاشك أنك تعلم أنهم لم يهدروا أحدًا لمجرد الخطأ أبدًا.

لكن انظر دكتور في حال مثل (سفيان بن وكيع) الذي ابتُلِيَ بوراق سوءٍ لقَّنَهُ ما ليس من حديثِه فنُصِح بترك ورَّاقِه فلم يستجب لنصيحة العلماء فتركوه لذلك.
رغم أنه ابن من؟
ابن وكيع بن الجراح العلم المشهور كما تعلم دكتور!
لكن ليست لدينا محاباة لأحدٍ دكتور.

انظر عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي والد الإمام العلم المشهور علي بن المديني الذي لا يخفى اسمه ولا تخفى منزلته على مثلك، فقد كان إمامنا ابن المديني أول الساخطين على أبيه حين رأى الأب ضعيفًا في الحديث!

وأمثله ذلك كثيرة دكتور، ومؤكد أنك وقفت على شيء منها.

فلا محاباة عندنا لأحد على حساب المنهجية العلمية كما ترى.

ونحن لم نطلب منك أكثر من التزام المنهجية العلمية المتبعة في تحليل النصوص داخليًّا وخارجيًّا.

فتفضل الآن بالجواب على ما سبق.





وبالمناسبة البحث ذي التسع ورقات إن لم يتوفر عندك مترجمًا للعربية فبإمكانك إرفاقه هنا بالألمانية أو الإنجليزية وسنقوم بترجمته ونعرض الترجمة عليك لتصحح ما ربما يقع فيها.


وشكرًا.

وتحياتي للجميع مجددًا.

شاهد عيان
11-22-2005, 03:21 PM
وشكرا مرة أخرى للجميع ودمتم بخير أينما كنتم
وشكرًا لك أيضًا دكتور.

وفي انتظار جوابك على ما مضى.

موراني
11-22-2005, 03:38 PM
شاهد عيان
لقد أجبت على أغلب الاتهمات والتهم ورفضت الأخطأ
وكثر الكلام وخاصة أسلوب كلامكم ... كثر واكتفي بهذا ...أنتم في واد وأنا في واد آخر .

والحكم المسبق يكمن حتى في العنوان لهذا الرابط وأنت صاحبه .

شكرا للجميع

شاهد عيان
11-22-2005, 04:26 PM
شاهد عيان
لقد أجبت على أغلب الاتهمات والتهم ورفضت الأخطأ
وكثر الكلام وخاصة أسلوب كلامكم ... كثر واكتفي بهذا ...أنتم في واد وأنا في واد آخر .

والحكم المسبق يكمن حتى في العنوان لهذا الرابط وأنت صاحبه .

شكرا للجميع
تحياتي لك مجددًا دكتور

ليس في كلامي أية أحكام مسبقة ألبتة.

المسألة ليست جديدة عليَّ، ولستُ أدرسها لأول مرة حتى أسبق ببناء حكمٍ، لكنها منتهية من مئات السنين على يد أئمتنا رحمهم الله، وكل ما نفعله الآن هو البيان والتوضيح لموقفهم مما أثرتَه أنت في كلامك.

فلست جديدًا على المسألة دكتور حتى أبني حكمًا مسبقًا، ولكنها قُتِلَتْ بحثًا عندي وعند غيري، ونحن الآن في مجال التوضيح لا البحث، على الأقل بالنسبة لنا.

وكلامنا واضح دكتور.

حتى أنت دكتور فأنت الآن في مرحلة توضيح، ونحن لا نطلب منك الآن البحث فيها من جديد، بقدر ما نطلب منك التوضيح لما كتبتَه وسطرته‍‍.

أما الأجوبة، فأنت نفسك الآن تقول أنك (أجبت على أغلب) فهذا يعني أنه لا زالت هناك نسبة، ونسبة كبيرة أيضًا لم تجب عليها.

ونحن ننتظر جوابك وتوضيحك عليها.

فتفضل دكتور الجواب عن باقي الأشياء التي لم تجب عنها حتى الساعة.

ومنها بطبيعة الحال:
1- ما هي منزلة إسماعيل بن أبي أويس في نقل المذهب المالكي؟
2- هل لا زلت تتهم كتب الطبقات بأنها أخفت أو سكتت عن جرح إسماعيل في الوقت الذي نقلت أنت نفسك خلاف ذلك؟
3- ما هي أدلتك على اتهام إسماعيل بن أبي أويس تحديدًا؟ وكيف فهمت ذلك من هذه الأدلة.
وانتبه دكتور فأنا لا أطلب منك إعادتك للعبارة المنسوبة لإسماعيل بقدر ما أطلب منك كيف توصلت إلى الحكم من خلالها؟


ولنقتصر الآن على هذه الأمور وفي انتظار جوابك دكتور.

ولا تقل أنك في واد ونحن في آخر، لأننا جميعًا نبحث في كلامك الذي سبق وسطرته، فلسنا في واد بعيد عنك ولا أنت في واد آخر.

فتفضل بالجواب الآن دكتور.

شاهد عيان
11-22-2005, 04:38 PM
أشكر لك على ذكر مغلطاي الذي أخذ بعضا من كتاب الضعفاء لأبي العرب . وهذا الأخير لم يزل في حكم الفقود.
كانت لدى مغلطاي نسخة كاملة من كتاب أبي العرب وليس (بعضًا)، وكنت وقفت على ما يؤيد هذا من كلام مغلطاي، وسأجتهد في كتابته في حينه.

ويظهر أن مغلطاي قد كان معنيًا بالنقل من كتاب أبي العرب خاصة للإغراب به على المزي، وربما كان هذا هو السر في الإكثار منه في كتبه مثل الإكمال (طبع) والاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء ـ يقصد هنا: الضعفاء لابن الجوزي ـ (الجزء الثاني من مخطوطته في دار الكتب المصرية) وشرح سنن ابن ماجة (منه نسخة جميلة بدار الكتب المصرية أيضًا).



هذه على هامش الموضوع ولنتركها الآن لحينها المناسب.

وتحياتي للجميع مجددًا.

الباجي
11-22-2005, 05:07 PM
أخي شاهد عيان وفقك الله.

الدكتور موراني يريد أن يقول لك - كما تعود دائما - : أنت في وادي الإيمان المطلق بسلامة الأحاديث النبوية ... وهو في وادي النظرة العقلية المجردة ... التي تخضع كل شئ للمعمل ... بعيدا عن كل ما قد يتعلق بمعاير الدين وقيوده التي يفرضها على الباحث بين حين وآخر ... فهل أنت مستعد للتنازل عن إيمانك المطلق بصحة ما ورثته عن آبائك وأجدادك ... والتخلي عن قيود الدين ... والنظر للأمر نظرة مجردة من خلال الدراسة المقارنة الاجمالية للنصّ synoptic analysis...؟!!

أظنك فقهت هذا؟

حتى لو فهمتَ وطبقتَ فلن يعفيك الدكتور من التهمة المسبقة بأنك أسير القيود الدينية ... وحقيقة الأمر أنك خالفتَه فلذلك أنت في وادي وهو في وادي ... وأنت أسير القيود والمعايير الدينية ... لا يفتأ يكرر في كل مناقشة ... أنت في وادي وهو في وادي ... هكذا هو الدكتور موراني في أبسط تصور له ... وهذه سنة الأولين من المستشرقين ... لا بحث إلا بحثهم ... ولا منهج إلا منهجهم ... ولو حاكمتهم إليه ... تهمهم لك جاهزة ... ذات قوالب موحدة ... لن تخطئها إذا جالستهم أو ناقشتهم ...

لكن السؤال ما مدى معرفة الدكتور موراني بهذا المنهج أولا ...؟ وما هي الآليات التي يمتلكها لينظر من خلالها بهذا المنهج ...؟ ثم لو فرضنا الإجابة كانت إيجابية عن هذين ... فالسؤال : هل فعلا طبق الدكتور موراني ذلك المنهج بدقة أو قريب منها ... ؟!! أنا أزعم أنه لم يفعل ... كيف ذلك ... ؟ بعد سماع رأي الدكتور أقدم أدلة الإثبات - إن شاء الله - .

موراني
11-22-2005, 07:00 PM
بعد هذا الكلام الجدلي للباجي
وبعد تقديمه صورة تحليلية خاطئة بل كاذبة عنّي ...
اكرر هنا كما كتبته له في رسالة خاصة :

أنا لست متدينا ولا أمارس دينا ولا يهمني ما كان عليه آبائي وأجدادي ومن هنا :

كلام الباجي :
فلن يعفيك الدكتور من التهمة المسبقة بأنك أسير القيود الدينية

وأيضا :
وأنت أسير القيود والمعايير الدينية

لا أساس له من قريب أو بعيد .


أما باقي قوله فهو مجرد جدل بلا نهاية .

شكرا على هذا الاهتمام , خاصة فيما يتعلق باسماعيل بن أبي أويس (أحد رواة موطأ مالك بن أنس )

الباجي
11-22-2005, 08:59 PM
بعد هذا الكلام الجدلي للباجي

وبعد تقديمه صورة تحليلية خاطئة بل كاذبة عنّي ...

بل هذا جزء من الحقيقة الناصعة الصادقة عنك دكتور فلا تفرّ ... إن كنتُ مخطئا فما معنى قولك : أنتم في وادي وأنا في وادي ...؟

اكرر هنا كما كتبته له في رسالة خاصة :

أنا لست متدينا ولا أمارس دينا ولا يهمني ما كان عليه آبائي وأجدادي ومن هنا :

ومن ذكر ءاباءك وأجدادك ...؟ ولم نسألك عن التزامك الديني ولا أتى ذكره أصلا ... الكلام موجه لشاهد عيان ... أرأيت دكتور الآليات غير كاملة...

كلام الباجي :
فلن يعفيك الدكتور من التهمة المسبقة بأنك أسير القيود الدينية

وأيضا :
وأنت أسير القيود والمعايير الدينية

لا أساس له من قريب أو بعيد .

بل هذه من الأساسيات في تفكير جمع كبير من المستشرقين ... وفي نظرتهم لغيرهم ممن يخالفهم في نتائجهم ... وهي كذلك عند جماعة ممن تتلمذوا لهم وساروا على مشربهم ... وقد حضرت ندوة لفؤاد سزكين ... قال فيها قولا منكرا عن صحيح البخاري ... وبعد الندوة رفض رفضا باتا أي مناقشة له من أي طرف كان ... ولو كان علمانيا ليبراليا غير متدين ... يريدوننا أن نسمع ونطيع ... لأنهم العلماء ... هم الباحثون ... هم الذين درسوا العلم ... وحللوا النصوص بالمناهج العلمية الحديثة التي خفيت على من تقدم ... وعري منه من تأخر ممن لم يدرس بمدارس الغرب ... ومن لم يتتلمذ على كتب المستشرقين الغربيين ... هم فقط الذين يقراؤن وينقدون ويحللون ... والباقي مهمته أن يسمع فقط ... فإذا ناقش أو بحث ... فخالفهم ... فهو يجادل ... يقول غير الحقيقة ... وربما يكذب ... يتكلم من باب إيمانه المطلق بصحة القرآن والحديث ... نسي اختلاف الخط وما له من أثر في اختلاف القراءات... والمصاحف التي أُخفيت واختلفت ... غافلا عن نظرية تطور الأسانيد ... وأن كل هذه الأحاديث من عمل الفقهاء المتدينين ... لا يعرف أن الشريعة مرة بمراحل مختلفة من التطور والتغير على أيدي الفرق المختلفة ... وأن جزءا منها هو عبارة عن العادات العربية القبلية ... وهذا معنى السنة ... وجزء كبير منها من مصادر يهودية أو نصرانية أو حتى من القوانين الرومانية...

أما باقي قوله فهو مجرد جدل بلا نهاية .

جدال بالتي هي أحسن للتي هي أقوم ... المجال أمامك مفتوح دكتور ... قل كل ما يحلو لك ... لماذا تخفي ما تؤمن به وتراه صوابا ...؟ ما فيش حد حايشك ...

شكرا على هذا الاهتمام , خاصة فيما يتعلق باسماعيل بن أبي أويس (أحد رواة موطأ مالك بن أنس )

أديك قلتها بنفسك: أحد رواة الموطأ ... فإن أساء هناك عشرات الرواة الأخرين يقوّم بهم خطأه إن أخطأ ... ولكن ذلك لم يكن .. فكان مأمونا ضابطا في روايته للموطأ ... وهذا ما ظهر للبخاري فروى من طريقه بعض أحاديث خاله ... و لكونها مدونة في أصوله الخطية ... والتدوين له شأن ... ولأسباب أخرى رآها الإمام البخاري - رحمه الله -.

شاهد عيان
11-23-2005, 12:26 AM
في ترجمة ((القعنبي)): قيل لابن المديني أصحاب مالك مَعْن ثم القَعْنَبِي؟ قال: لا بل القعنبي ثم مَعْن.
وقال نصر بن مرزرق اثبت الناس في الموطأ القعنبي وقال إسماعيل القاضى كان القعنبي لا يرضى قراءة حبيب فما زال حتى قرأ لنفسه على مالك الموطأ ((تذكرة الحفاظ: 282)).

وفي ترجمة ((مَعْن بن عيسى)): قال أبو حاتم الرازي: أثبتُ أصحاب مالكٍ وأوثقهم مَعْن بن عيسى، وهو أحبُّ إليَّ من عبد الله بن نافع الصائغ ومن ابن وهبٍ ((الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والتعديل والتجريح للباجي، والتهذيب للمزي، وغيرهم)).

وفي ((النكت)) للزركشي (1: 146): (وقال بعض الفضلاء قلت للحافظ جمال الدين المزي قال أحمد بن حنبل كنت سمعت الموطأ من بضعة عشر رجلا من حفاظ أصحاب مالك فكيف أجاز رواية عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن يحيى التميمي والبخاري رواية عبد الله بن يوسف وأبو داود رواية عبد الله بن مسلمة القعنبي والنسائي رواية قتيبة بن سعيد ؟ وكيف لم يروه أصحاب الكتب من طريق الشافعي والبخاري إذا وجد حديثا يؤثر عن مالك لا يكاد يعدل به إلى غيره حتى إنه يروي في الجامع عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن عمه جويرية عن مالك ؟ ولم يذكر الجواب ويحتاج إلى فضل نظر وجويرية من أقدم أصحاب مالك وهو يشارك مالكا في بعض شيوخه كنافع وغيره فلهذا يؤثره البخاري). [وقريب من معناه في: فتح المغيث للسخاوي 1: 21].

واحتج بعضهم في كلامٍ له بـ (أن البخاري روى عن أماثل أصحاب مالكٍ) ((تدريب الراوي للسيوطي: 2: 169)).

وهناك نصوص أخرى كثيرة غيره هذه.

ووصلتنا سبعة أو ثمانية روايات للموطأ، ليس فيها رواية إسماعيل بن أبي أويس.

واعتمد ابن عبد البر رواية يحيى في شرحه.

وجمع بعضهم عدة روايات للموطأ في نسخة ملفقة وليس بينها ابن أبي أويس، وهذه النسخة من محفوظات المكتبة الأزهرية، وقد نشروها على موقعهم الجديد على الشبكة.

ولم نسمع عن أحدٍ من شُرَّاح الموطأ قد اعتمد في شرحه على رواية ابن أبي أويس وقدَّمها على غيرها!


فماذا يعني ذلك كله عندك دكتور بالنسبة لمنزلة ابن أبي أويس بين رواة الموطإ؟



في انتظار جوابك.


وتحياتي للجميع مجددًا.

موراني
11-23-2005, 09:28 AM
ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا الذي وضع الأحاديث (وكما قال ابن حجر : في شبيبته ....ثم انصلح ...)
ولكي نضع هذه النقطة الحساسة جانبا نحتفل به راويا للموطأ :

اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )

ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة

كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .

وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني

طبعا هذا كله من التخاليط والكذب والافتراء والتشويه الاستشراقي , كالعادة

شاهد عيان
11-23-2005, 11:57 AM
ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا الذي وضع الأحاديث (وكما قال ابن حجر : في شبيبته ....ثم انصلح ...)
ولكي نضع هذه النقطة الحساسة جانبا نحتفل به راويا للموطأ :

اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )

ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة

كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .

وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني

طبعا هذا كله من التخاليط والكذب والافتراء والتشويه الاستشراقي , كالعادة
شكرًا دكتور على هذا النقل الذي إذا أضفناه إلى ما ذكرتُه أنا في مشاركتي السابقة ستظهر لنا المرتبة الحقيقية لإسماعيل بن أبي أويس بين رواة الموطأ والمذهب المالكي، فلا هو من أعمدة نقل الموطأ أو المذهب، ولا هو من متقدِّمي أصحاب مالكٍ أصلاً، بل هناك الكثير والكثير أعلى منه في أصحاب مالكٍ، وهم أولى بالكلام عنهم، أما هو فمغمور بالنسبة لهم بلا شك!

وأنت نفسك في نقلك هذا ترى (خمس مرات) (مرتان) (عدة مرات) فهو كما ترى ليس عمدةً في نقل الموطأ أو المذهب المالكي، وإنما وَرَدَ ذِكْره في رواية الموطأ والمذهب المالكي كما في نقلك أنت (خمس مرات) (مرتان) (عدة مرات).

ويؤكد كلامك في هذا:
عدم اعتماد شُرَّاح الموطأ لروايته، وعدم ذِكْرهم له ضمن الروايات المشهورة المعتمدة للموطأ.

حتى البخاري حين نظرت فيه لأرى عدد ما رواه لإسماعيل وجدته ذكره في نحو (19) فيما ظهر لي (لأول وهلة من خلال النظر في موسوعة الحديث الشريف التي أصدرتها شركة صخر)، وليست جميعها عن مالك، بل ليست جميعها روايات، لكن العدد المذكور يشتمل أيضًا على ما نقله البخاري عن إسماعيل من كلام إسماعيل نفسه، تعليقًا على بعض المعاني، أو على تسمية بعض الرواة!

وقد تعمَّدت النظر في موسوعة صخر للوصول إلى نتيجة من خلال الحاسب لنصل إلى قناعةٍ بقلَّةِ مرويَّاته كما نرى!

الحاصل لنا الآن:

- أن الرجل قليل الورود بين رواة الموطأ والمذهب المالكي جدًا، بحيث يصعب التكهُّن أو الزعم بأنه كان أحد أعمدة نقل الموطأوالمذهب المالكي.


- فسواء كان ثقة أو ضعيفًا أو كذابًا أو وضاعًا (وسيأتي مناقشة هذا) فإنه لا يؤثر شيئًا لا في نقل الموطأ، ولا في نقل المذهب المالكي.

وأنت ترى دكتور أن روايته للموطأ أو نصوصه الكثيرة التي رواها عن مالكٍ لم يصل منها إلا أقل من القليل كما ترى، حتى أنه قد أمكن عدّه أو الإشارة إليه بـ (عدة مرات)!

ولا توجد لروايته أية نسخة لا مطبوعة ولا مخطوطة حتى الآن!

ومع هذا كله لم يؤثر ذلك لا سلبًا ولا إيجابًا لا في الموطإ نفسه ولا في المذهب المالكي عامة!



وهذا قدر متفق عليه الآن دكتور من خلال كلامك الذي هنا مع كلامي الذي قبله.




أما مسألة اتهامه بالوضع فأناقشها معك بعدُ.

شكرًا دكتور.

وتحياتي للجميع مجددًا.

الباجي
11-23-2005, 01:01 PM
ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا الذي وضع الأحاديث (وكما قال ابن حجر : في شبيبته ....ثم انصلح ...)


سأتجاوز جلّ الكلام الذي في مشاركتك، وأقول:

دكتور موراني اقرأ النص كما هو، ابن حجر يقول: لعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته...

ثم هنا سؤال مهم ... لعله يساعدك في فهم عبارته: ربما أضع الحديث ...

أين الأحاديث التي وضعها إسماعيل بن أبي أويس أو حتى بعضها ...؟ فالقاضي إذا جاءه شخص وادعى أنه قتل إنسانا ... لابدّ له أن يجد جسد الجريمة وأداة الجريمة وغير ذلك مما يساعد على صحة الإتهام ... فهل رأيتَ في أحد كتب الجرح والتعديل حديثا موضوعا نسبَ وضعهُ لابن أبي أويس؟

غاية ما تجده لو فتشت نسبة النكارة لبعض مروياته ... والنكارة غير الوضع والاختلاق.

حتى الاعتراف دكتور - وإن قيل عنه : إنه سيد الأدلة - فعند القانونيين : الاعتراف لا يقف عند حده [ هكذا عبارتهم ] إذ ربما أقر شخص بجريمة لم يرتكبها لأسباب عدة.

ثم لاحظ دكتور ما جاء في كثير من الكتب التي بها ترجمة لابن أبي أويس : كان مغفلا ... ضعيف العقل ... ألا يعني لك هذا شيئا؟!!

ربما ستقول دكتور: إذا كان حال الرجل ما تزعم فكيف يروي عنه مثل الإمام البخاري ...؟ الجواب ... والتوسع في النقد الداخلي والخارجي للنص وفق الدراسة المقارنة الاجمالية للنصّ synoptic analysis... ومناقشة بقية كلام المجرحين لفهمه فهما صحيحا أرجئه لمكان آخر إن شاء الله.

موراني
11-23-2005, 01:18 PM
جاء اعلاه

ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا


فأنا أكتفي بهذا . ربما تناقشون بينكم مسالة ادخال اسماعيل في اتحاف السالك برواة الموطأ
وذكر الدراقطني له راويا للموطأ

لا أنتظر منكم توجيه أسئلة أخرى لأنكم تلفون وتدورون حول المسائل , مرة هنا , مرة هناك لكي تصلوا في النهاية الى أنه لم يضع الحديث (غير أننه اعترف به , وقال فيه ابن حجر ما قال وتركه النسائي ) , والى أنه ليس من كبار رواة الموطأ , غير أن ابن ناصر الدين أدخل في كتابه المذكور أكثر من 70 باعتبارهم رواة الموطأ , منه اسماعيل هذا .

الخ .

الباجي
11-23-2005, 05:10 PM
جاء اعلاه

ربما تنتهي قصة اسماعيل هذا قريبا


فأنا أكتفي بهذا . ربما تناقشون بينكم مسالة ادخال اسماعيل في اتحاف السالك برواة الموطأ
وذكر الدراقطني له راويا للموطأ

لا أنتظر منكم توجيه أسئلة أخرى لأنكم تلفون وتدورون حول المسائل , مرة هنا , مرة هناك لكي تصلوا في النهاية الى أنه لم يضع الحديث (غير أننه اعترف به , وقال فيه ابن حجر ما قال وتركه النسائي ) , والى أنه ليس من كبار رواة الموطأ , غير أن ابن ناصر الدين أدخل في كتابه المذكور أكثر من 70 باعتبارهم رواة الموطأ , منه اسماعيل هذا .

الخ .

أما قصته فمنتهية منذ قرون كما قلتُ لك سابقا ...

ونحن هنا نبحث لنبين لك صواب ما فعله أئمتنا ممن وضعوا أدق المناهج العلمية في نقد النصوص ودراستها ...

والغريب أن يرمي مَن تفنن في اللف والدوران والإلتواء وإخفاء الحقائق ... والاعتماد على جزئية يكتنفها كثير من الغموض ليخرج بتعميم خاطئ متجاوزا كل المناهج والمعايير العلمية ... ... من الغريب أن يرمي غيره بذلك بدون ...

ألا ترى غرابة ما تقول دكتور موراني ... وبُعدَه عن الصواب ... أم عدم التزامك الديني يجعلك لا تتحفظ و لا تتنبه لما تقول ...

ونحن لا نوجه إليك أسئلة بالمعنى الحرفي الذي فهمته - وأعذرك لضعف آلة المعرفة بالعربية لديك مما يلقي بظلال كبيرة من الشك على مدى صحة فهمك لما تقرأ ... - إنما هي تنبيهات في صورة أسئلة ... تشير إلى قرائن احتفت بالنص تعين على فهمه فهما صحيحا لمن أراد الإنصاف ... أما من كان لديه حكم مسبق لا يريد أن يتزحزح عنه ... فماذا نملك له ...؟

دكتور هذا سؤال مباشر على ظاهره : إسرائيل تقوم منذ مدة ببحوث مكثفة جندت لها طائفة كبيرة من الباحثين لدراسة شاملة للقرن الأول الهجري ... حول الإسلام والقرآن والسنة النبوية ... وتاريخه ورجالاته ... فأين أنت من هذا كله ؟

ومعلوم لدى الباحثين أن اسرائيل تخصص ما يقارب 5%3 بالمائة من ميزانيتها للبحث العلمي ...

المستشار سالم عبد الهادي
11-23-2005, 07:19 PM
متى لا يصلح اعتراف الرواة على أنفسهم؟!

تمكَّن علماء الحديث رحمهم الله من خلال آلية خاصة بهم، عبر المقارنة الداخلية والخارجية للنصوص، وهي ما يسمى عندهم بـ ((الاعتبار)) ويسمَّى عند أهل عصرنا بنظرية (تحليل النصوص) أو (النقد الداخلي والخارجي للنصِّ)؛

من خلال هذه العملية تمكَّن علماء الحديث رحمهم الله من معرفة أحاديث الرواة أكثر من معرفة الرواة أنفسهم بحديثهم.

وكتب الجرح والتعديل وعلل الحديث طافحة بعبارة ((ليس من حديث فلان)) وبإمكان الجميع الوقوف عليها لكثرتها جدًا.
وهذا معروف مشهور لا نطيل فيه.

غير أن ثمة ما ينبغي توضيحه في هذه المسألة حين يعترف الراوي نفسه بحديثٍ هو له، لكنه ينكر أن يكون له، أو يلصق بنفسه حديثًا أو تهمةً لم يرتكبها أصلاً، لكنه ألصقها بنفسه بغير علمٍ بحقيقتها ولا نظرٍ وتدبُّرٍ في عواقب أموره.

ففي هذه الحالة لا يعتد باعتراف الراوي ولو اعترف على نفسه مائة مرة، وأصر على اعترافه، فلا قيمة باعترافٍ في غير أهليَّةٍ، ولا عبرة لا شرعًا ولا قانونًا ولا عرفًا باعتراف خفيف العقل أو ضعيف الفِكْر والنَّظَر، مهما كان اعترافه!

بل لا عبرة باعتراف العاقل كامل الأهليَّة نفسه إذا كان اعترافه مما تحيله العادة، ولا يتناسب مع طبيعة المعترف نفسه، ودلَّ النقد والتحليل الخارجي والداخلي للاعتراف على بطلانه.

ولدينا في ساحات نياباتنا عشرات الاعترافات المهملة التي لا تأخذ بها محاكمنا ولا يعتدون بها في مسار التحقيق أو الحكم بناءً لصدورِها في إكراهٍ أو من غير كامل الأهلية، أو إرادة ما يخالف ظاهرها.

ومن هنا يمكننا أن نرصد بعض الأسباب المانعة لقبول الاعتراف من صاحبه، أيًّا كان هذا المعترف، ثقة كاملاً للأهليَّة، أو ضعيفًا خفيف العقل، غير كامل الأهلية!


رد اعتراف كامل الأهلية لعدم دلالته على المعنى المقصود

ذكر الإمام المالكي الكبير أبو عمر بن عبد البر رحمة الله عليه في كتابه ((الاستذكار)) (4/84) حديث عبد الله بن يوسف قال حدثنا مالك عن عمر عن سعيد بن المسيب عن أم سلمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من رأى هلال ذي الحجة فأراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئًا)) ثم قال ابن عبد البر: ((ورواه القعنبي وأبو مصعب وابن بكير عن مالك وقد ذكرنا الأسانيد عنهم في غير هذا الموضع إلا أنه ليس عند أكثر رواه الموطأ وقد رواه شعبة عن مالك)) ثم ساق ابن عبد البر رواية شعبة عن مالكٍ التي أشار إليها.
فالحديث الآن أمامنا كما نرى يرويه عن مالكٍ: عبد الله بن يوسف والقعنبي وأبو مصعب وابن بكير ثم شعبة بن الحجاج رحمهم الله جميعًا.
فهؤلاء خمسة رووا الحديث عن مالكٍ رحمه الله
قال أبو عمر بن عبد البر: ((ترك مالك أن يُحَدِّث بهذا الحديث في آخر عُمْرِه وقاله عنه عمران بن أنس فقال: ليس من حديثي قال [يعني عمران]: فقلت لجلسائه: فقد رواه عنه شعبة وهو يقول ليس من حديثي!)).

استنكار عمران بن أنس هنا قول مالكٍ في محلِّه؛ لأنه لم يروه عنه شعبة فقط، بل رواه عنه خمسة أئمة كبار، من كبار أصحاب الإمام مالكٍ رحمة الله عليه، خاصة وشعبة شعبة في مجال النقد والدقة ومثال اليقظة في هذا العلم!
فكيف يقول الإمام مالك رحمة الله عليه: إنه ليس من حديثه؟!
نعم؛ مالكٌ مالكٌ في الإمامة والثقة والعلم؛ لكن مخالفيه خمسة أئمة غير مدفوعي الثقة والإمامة هم أيضًا، وهم من أعلم الناس به، خاصة القعنبي رحمة الله عليه، فهو مُقَدَّم في مالكٍ على بقية أصحاب مالكٍ!

لابد هنا أن نأخذ بقول هؤلاء الخمسة الكبار ونتوجه إلى الإمام مالكٍ رحمة الله عليه باحتمال الوهم أو نسيان الحديث، ونحو هذه الاحتمالات.
نفعل هذا رغم اعترافه هو نفسه بأنه ليس من حديثه!

لكنَّا لا نأخذ باعترافه هنا لوجود الموانع السابقة، فإن كان هنا وهم فليكن في جهة مالكٍ لا في جهة الخمسة المخالفين له.

هذا ما يمليه علينا تحليل النص.

غير أننا إذا رجعنا إلى ((التمهيد)) لابن عبد البر فسنجد النص الذي نقله في ((الاستذكار)) بعبارة أوضح وأتم تزيل لنا هذا الإشكال، وتبين لنا مراد الإمام مالكٍ رحمة الله عليه من اعترافه السابق بأن الحديث ليس من حديثه!
نرى في ((التمهيد)) ما نصه: ((وذكر عمران بن أنس قال: سألت مالكًا عن حديث أم سلمة هذا؟ فقال: ليس من حديثي، قال: فقلت لجلسائه: قد رواه عنه شعبة وحَدَّثَ به عنه وهو يقول: ليس من حديثي!! فقالوا: إنه إذا لم يأخذ بالحديث قال فيه: ليس من حديثي.
وقد رواه عن مالك جماعة)) ((التمهيد)) (23/194، ونحوه في 17/237).

فهنا جهةٌ أخرى تزيل الإشكال، وتوضح لنا معنى قول الإمام مالكٍ رحمة الله عليه: (ليس من حديثي)، ولو أخذنا بقوله الأول دون بحثٍ وأناةٍ لاتهمناه بالوهم الذي هو بريء منه في هذا الموضع!


رد اعتراف ناقص الأهلية خفيف العقل

وينقسم هذا لأقسام يهمنا منها الآن:


غير كامل الأهلية لسوء حفظه وضعفه

ويدخل في هؤلاء جماعة المختلطين الذين اختلطوا في آخر أيامهم وحياتهم، وضعف حفظهم وساء ضبطهم، فصاروا يقبلون التلقين، ولا يعرفون صحيح حديثهم من سقيمه.
فهؤلاء في حالتهم هذه غير كاملي الأهلية، ولا قيمة لما يذكرونه ويعترفون به، من سماعٍ أو قراءةٍ أو غيرهما، ولا تنتج عن ذلك أية آثارٍ أو اتهاماتٍ لهم.

ومن هؤلاء الحافظ الكبير والرجل الصالح عبد الله بن لَهِيْعَة رحمة الله عليه، وهو أحد من دارت عليهم الأسانيد، غير أنه لم يكن في حفظه بذاك الضابط، وقيل أنه قد عانى ذلك في آخر حياته، وبعض العلماء يرى أنه سيء الحفظ من بدايته، غير أنهم يعترفون له بالصلاح.

فماذا حصل من ابن لَهِيْعَة رحمة الله عليه؟

إذا ذهبنا إلى ابن لَهِيْعَةَ رحمه الله تعالى فسنرى أنه قد صرَّح بالسماع مِمَّن لم يَرَهُ أصلاً، هكذا صراحة لا يحتمل معها التأويل، وثبت ذلك عنه بلا شك، فهذا صورته صورة الكذب؛ لأنه صرَّح بالسماع مِمَّن لم يسمع منه أصلاً، بل وأسقط مِنْ بينِهِ وبَيْن «عَمْرو بن شُعَيْب» رجلاً متروكًا، وهو: «ابن أبي فَرْوَة»، فالدواعي على إسقاط ((ابن أبي فروة)) متوفِّرة؛ لأنه رجل متروك الحديث، ساقط الرواية.
فأركان اتهام ابن لَهِيْعَة بالكذب موجودة، والدواعي على ذلك متوفرة!

بل لَقَد أَصرَّ ابن لَهِيْعَةَ على ادِّعاء السماع وضاق من ابن وَهْب حين ذَكرَ أَنَّ ابن لَهِيْعَةَ لم يسمع هذه الأحاديث من عَمْرو بن شُعَيْب. والقصة في ترجمته من ((تهذيب الكمال)) للمزي، وغيره.

ومع هذا نرى ابن وَهْب رحمه الله يقول في حديثٍ: «حَدَّثَنِي والله الصادق البارُّ عبدُ الله بن لَهِيْعَةَ». قال أبو الطاهر بن السَّرْح: «وما سَمِعْتُه –[يعني: ابنَ وَهْب]- يحلفُ بمثل هذا قط».
ويقول ابن مَعِين في رِوَايَة: «وكان شيخ صِدْقٍ»، كما وصَفَهُ ابنُ حِبَّان بالصَّلاح!

الرجل يدَّعِي السماع مِمَّنْ لم يره أصلاً، ويصر على ذلك، ويضيق صدرًا بمَنْ يقول له: لم تسمع!

الصورة صورة كذب صريح، والدوافع متوفرة، لكن أئمتنا مع هذا كله لا يلتفتون إلى اعتراف ابن لهيعة ولا إلى إصراره، بل ويصفونه بما هو فيه فعلاً من صلاحٍ وديانةٍ!

فما الأمر؟

الناظر في ترجمة ابن لَهِيْعَة رحمه الله سيرى تخليطه وسوء حفظه، حتى لم يعُدْ يُمَيِّز بين ما سمعه على الحقيقة وما لم يسمعه أصلاً؛ بل ربما أجازَ حديثًا لغير عَمْرو بن شُعَيْب على أَنَّهُ من روايتِه عن عَمْرو، كما في ترجمته عند العقيلي وغيره.

وحَمَلَهُ على هذا كله سوء حفظه وعدم ضبطه لمروياته ومسموعاته، مع صلاح الرجل ودينه، ولذا تكلم العلماء في ضعف حديثه وتَرْكِه، في الوقت الذي أثْبَتُوا له دِينَهُ وصلاحَهُ!

لأنه لا عبرة بما صدر من سيء الحفظ عديم الضبط لا يدري ما يخرج من رأسه، وإنما أُتِيَ ابن لَهِيْعَة مِن الغفلة الفاحشة، فلا يصح والحالة هذه ترتيب الآثار على فَعْلَتِه وادِّعاءاته التي ربما لم يضبطها هي نفسها، ولا فكَّر في عواقبها لسوء حفظه، فضلا عن اتهامه بالكذب ومعارضة العلماء... إلخ.

لأنه لم يتوفَّر فيه القصد مع القدرة على معرفة هذا القصد ووضوحه لديه، ولو توفَّر فيه القصد لكان حقُّه أن يوصف بالكذب.
لكنه حين كان مغفَّلا سيء الحفظ، عديم الأهلية في حفظه وضبطه لم يكن ما يخرج منه بذي قيمة لأنه لا يدري ما يخرج من رأسه أصلاً، فكيف يُؤَاخَذ والحالة هذه؟!




غير كامل الأهلية لخفَّةِ عقله وطيشه

وأذكر منهم هنا:

ـ تولَّى عبد الرحمن بن مسهر أخو علي بن مسهر قضاء جُبُل وكان خفيف العقل، فلما قَدِمْ الرشيد البصرة بادرَ هو بقوله: ((نِعْم القاضي قاضي جُبُل)) أثنى على نفسه عند الرشيد فعزله الرشيد لسفهه ((التاريخ الكبير)) لابن أبي خيثمة (ق/20/ب) مخطوط القرويين، و((لسان الميزان)) لابن حجر.
وقد كانت خفة عقله الزائدة عن حدِّها سببًا في ترك حديثه من جهةٍ، وفي خسارته لمنصب القضاء من جهةٍ أخرى!

ـ ونقرأ في ترجمة الإمام الكبير صاحب التصانيف ((مسلمة بن القاسم القرطبي)) من ((لسان الميزان)) لابن حجر هذه الفقرات: ((هذا رجل كبير القدر ... وله تصانيف في الفن وكانت له رحلة لقي فيها الأكابر .... جمع تاريخا في الرجال ... وهو كثير الفوائد في مجلد واحد وقال أبو محمد بن حزم يكنى أبا القاسم كان أحد المكثرين من الرواية والحديث سمع الكثير بقرطبة ثم رحل إلى المشرق قبل العشرين وثلاث مائة فسمع بالقيروان وطرابلس والإسكندرية وأقريطش ومصر والقلزم وجدة ومكة واليمن والبصرة وواسط والأيلة وبغداد والمداين وبلاد الشام وجمع علما كثيرا ثم رجع إلى الأندلس فكف بصره)).
ومع كل هذا نقرأ في ترجمته هناك أيضًا: ((وكان قوم بالأندلس يتحاملون عليه وربما كذبوه وسئل القاضي محمد بن يحيى بن مفرج عنه فقال لم يكن كذابا ولكن كان ضعيف العقل)).

ـ وفي ترجمة ((إسماعيل بن أبي أويس)): روى ابن أبى خيثمة عن يحيى بن معين قال: ((إسماعيل بن أبى أويس صدوق ضعيف العقل ليس بذلك)) (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة (ق/151/ب) مخطوط القرويين، و(الجرح والتعديل) لابن أبي حاتمٍ.
ولما نقل المزي هذا النص في ((تهذيب الكمال)) زاد بعده: ((يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يُؤَدِّيه، أو يقرأ من غير كتابه)).
ووصفه أبو حاتمٍ وغيره بكونه ((كان مُغَفَّلاً)) يعني أنه كان سيء الحفظ ضعيف العقل، وفي الوقت نفسه فقد وصفه أبو حاتمٍ المتشدِّد في نقد الرجال وغيره بكونه كان ((صدوقًا))!

فالرجل صدوق لا غبار عليه من جهة الديانة، غير أنه لسوء عقله وضعفه قد خرجتْ منه هفواتٌ لا يُعْتَدُّ بها، حتى ولو اعترف على نفسِه مائة مرة، لأنه لا قيمة لاعترافٍ من فاقدٍ لأهليَّة الاعتراف!

وحين نضع قول ابن معين (صدوق) مع مثله لأبي حاتمٍ الرازي وغيره بجوار قول ابن معين (في رواية ابن الجنيد): (مخلط يكذب) وقوله: (ضعيف العقل) فسنرى أن المشكلة كلها جاءت بسبب (مخلط) (ضعيف العقل) وأن قوله (يكذب) لابد وأن يكون بمعنى (يخطأ) والكذب يأتي بمعنى الخطأ في لغة العرب، وهو تعبيرٌ معروفٌ ومشهورٌ في عُرْفِ علماء الحديث، لا يحتاج إلى توضيحٍ، يقولون: كذبَ فلان؛ أي: أخطأ فلان. وهذا معنًى مشهور في لسان الشريعة واللغة لا أطيل فيه حتى لا نخرج عن الموضوع الأصل هنا.
ولابد أن نحمل (الكذب) هنا على هذا المعنى لوصفهم له بالصدق، وهو ينافي الكذب، فلم يعد من شكٍّ أنهم أرادوا بالكذب هنا شيئًا آخر، ومعنًى آخر من معاني الكذب لغة وشرعًا، وهو الخطأ.

موراني
11-23-2005, 09:37 PM
في ما سبق مطوّلا (كالعادة) يضرب المثل عندنا :

(هكذا تدور القطّة حول البطاطس المفرومة الساخنة)
ومعناه :
يدور حول الموضوع ولا يدلي برأيه فيه بل يسكت عمّا هو أهم . (أيضا : عادي )

فأين هذا من قوله (قول اسماعيل بن أبي أويس): ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة اذا اختلفوا في شيء فيما بينهم .
فأين ما أدى الى الحوار المتناقد (لدى الأئمة بعبقريتهم - أنظر عنوان الرابط)حوله .... كان هذا هو الأصل المنطلق منه بهذا الرابط . وذلك لمجرد التنبيه .
انتم وشأنكم في سياق حواركم هذا المحزن الا أننا نراقب ذلك ونتابعه .

شاهد عيان
11-23-2005, 11:03 PM
في ما سبق مطوّلا (كالعادة) يضرب المثل عندنا :

(هكذا تدور القطّة حول البطاطس المفرومة الساخنة)
ومعناه :
يدور حول الموضوع ولا يدلي برأيه فيه بل يسكت عمّا هو أهم . (أيضا : عادي )

فأين هذا من قوله (قول اسماعيل بن أبي أويس): ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة اذا اختلفوا في شيء فيما بينهم .
فأين ما أدى الى الحوار المتناقد (لدى الأئمة بعبقريتهم - أنظر عنوان الرابط)حوله .... كان هذا هو الأصل المنطلق منه بهذا الرابط . وذلك لمجرد التنبيه .
انتم وشأنكم في سياق حواركم هذا المحزن الا أننا نراقب ذلك ونتابعه .
تحياتي للجميع مجددًا
بعد الاعتذار عن التأخر في المشاركة لكثرة الواجبات.

دكتور موراني: إذا رجعنا للمشاركة السابقة مباشرة للمستشار سالم سنجد النص الآتي في آخرها:


ـ وفي ترجمة ((إسماعيل بن أبي أويس)): روى ابن أبى خيثمة عن يحيى بن معين قال: ((إسماعيل بن أبى أويس صدوق ضعيف العقل ليس بذلك)) (التاريخ الكبير) لابن أبي خيثمة (ق/151/ب) مخطوط القرويين، و(الجرح والتعديل) لابن أبي حاتمٍ.
ولما نقل المزي هذا النص في ((تهذيب الكمال)) زاد بعده: ((يعني أنه لا يحسن الحديث، ولا يعرف أن يُؤَدِّيه، أو يقرأ من غير كتابه)).
ووصفه أبو حاتمٍ وغيره بكونه ((كان مُغَفَّلاً)) يعني أنه كان سيء الحفظ ضعيف العقل، وفي الوقت نفسه فقد وصفه أبو حاتمٍ المتشدِّد في نقد الرجال وغيره بكونه كان ((صدوقًا))!

فالرجل صدوق لا غبار عليه من جهة الديانة، غير أنه لسوء عقله وضعفه قد خرجتْ منه هفواتٌ لا يُعْتَدُّ بها، حتى ولو اعترف على نفسِه مائة مرة، لأنه لا قيمة لاعترافٍ من فاقدٍ لأهليَّة الاعتراف!

وحين نضع قول ابن معين (صدوق) مع مثله لأبي حاتمٍ الرازي وغيره بجوار قول ابن معين (في رواية ابن الجنيد): (مخلط يكذب) وقوله: (ضعيف العقل) فسنرى أن المشكلة كلها جاءت بسبب (مخلط) (ضعيف العقل) وأن قوله (يكذب) لابد وأن يكون بمعنى (يخطأ) والكذب يأتي بمعنى الخطأ في لغة العرب، وهو تعبيرٌ معروفٌ ومشهورٌ في عُرْفِ علماء الحديث، لا يحتاج إلى توضيحٍ، يقولون: كذبَ فلان؛ أي: أخطأ فلان. وهذا معنًى مشهور في لسان الشريعة واللغة لا أطيل فيه حتى لا نخرج عن الموضوع الأصل هنا.
ولابد أن نحمل (الكذب) هنا على هذا المعنى لوصفهم له بالصدق، وهو ينافي الكذب، فلم يعد من شكٍّ أنهم أرادوا بالكذب هنا شيئًا آخر، ومعنًى آخر من معاني الكذب لغة وشرعًا، وهو الخطأ.
فهل لا زلت ترى صحة قولك:

يدور حول الموضوع ولا يدلي برأيه فيه بل يسكت عمّا هو أهم . (أيضا : عادي )
ويؤكد كونه كان (ضعيف العقل) ما سبق أن نقلتُه في أثناء سردي لترجمته:

وقال ابن أبي خيثمة في تاريخه (نسخة القرويين الخطية) و(المطبوع 3430 - 3432، طبعة القاهرة): (سَمِعْتُ يَحْيَى بن مَعِيْن يقول: إسماعيل بن أبي أُوَيْس المدني صدوق ضَعِيْف العقل.
وَسُئِلَ يَحْيَى عنه مرة أخرى؟ فقال: إسماعيل بن أبي أُوَيْس: ليس بذاك.
وَسُئِلَ عنه مرة أخرى؟ فقال: إن ابن أبي أُوَيْس: ليس بشيء. وَحَدَّثَنِـي عَبْد الله بن عُبَيْد الله بن العَبَّاس بن مُحَمَّد الهَاشِمِيّ صاحب اليمن: خرجت معي بإسماعيل بن أبي أُوَيْس إلى اليمن، قال: فبينا أنا يومًا إِذْ دخل عَلَيَّ ابنُ أبي أُوَيْس ومعه ثوب وشيء، فقال: امرأتُه طالق ثلاثًا البتة إِنْ لم تَشْتَرِ مِنْ هذا الرجل ثوبَه بمائة دينار، فقلت للغلام: زِنْ له فَوَزَنَ له، ورفعنا الثوب، فاحتجنا إلى متاعٍ نبعث به إلى السلطان فقلت: أَخْرِجُوا ذلكَ الثوب، فعرضناه فوجدنا الثوب يساوي خمسين، فقلت لابن أبي أُوَيْس: يا أبا عَبْد الله! الثوب يساوي خمسين تحلف أن أشتريه بمائة؟ قال: ما أهون عليك؛ لا والله إِنْ بِعْتُه له حتى أخذتُ منه عشرين دينارًا).
مثل هذا الخفة والضعف في العقل تضع صاحبها في حيز عدم الأهلية في كلامه حتى ولو اعترف بأمرٍ ما.

وانظر هذا النص السابق:

و ذكره الإسماعيلى فى " المدخل " فقال : كان ينسب فى الخفة و الطيش إلى ما أكره ذكره . قال : و قال بعضهم : جانبناه للسنة . [تهذيب التهذيب لابن حجر].

وأمامك ترجمة إسماعيل ليس فيها ما أشاروا إلى أنه وضعه!

وانتبه دكتور: فمن مناهج العلماء في الكلام على الرواة بيان بعض منكراتهم وما اتهموا بوضعه أو الكذب فيه.

فانظر فيما سبق: لن تجد حرفًا واحدًا اتهموه بوضعه، في الوقت نفسه اتهمه بعضهم بالكذب لأنه حدَّثَ عن مالكٍ بمسائل ابن وهبٍ، ومثله لا تثبت به تهمة الكذب؛ لأنه قد وقع في ذلك من غفلته وخفة عقله وسوء حفظه لا أكثر، ولو كان هو الحافظ الضابط اليقظ صحيح العقل لصح الاتهام له.

انظر مثال ابن لهيعة السابق في المشاركة السابقة وسيتضح لك منه الكثير.


أما حزنك على الحوار، فهو حزنٌ متبادلٌ!

لكن هل مجرد الحزن يعتبر جوابًا؟!

شاهد عيان
11-23-2005, 11:12 PM
جزء فيه معرفة الرجال عن الامام أبي زكرياء يحيى بن معين
مخطوط الظاهرية , حديث , 387 , ق 3 ب :
سألت يحيى بن معين عن اسماعيل بن أبي أويس فقال :
ضعيف الناس لا يحل لمسلم أن يحدث عنه بشيء .صوابه كما في معرفة الرجال (وهي رواية ابن محرز عن أبي زكريا يحيى بن معين): (ضعيف. أضعف الناس...)إلخ.

سقط منك دكتور لفظ (أضعف) فصار الأمر كما ترى!


ومضى توجيه معنى (لا يحل) في المشاركة الماضية رقم (32).

موراني
11-23-2005, 11:30 PM
في نهاية المطاف :
ما زالت القطة تدور ...

والسلام على الجميع بشكري الجزيل على هذه التجربة معكم
ولله الحمد أنّ هناك من أهل هذا التراث من يقرأ المصادر ولا يعتمد على (العلوم النقلية ) كما قال ابن خلدون في (المقدمة) .

وكما قلت : شكرا للجميع أينما كنتم , فنحن نتابع هذا الحوار من الخارج ....

شاهد عيان
11-23-2005, 11:40 PM
أرجع للخلف قليلا حيث يقول د.موراني ما نصه:

اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )

ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة
كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .

وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني

فهنا نراك دكتور تعترف بأن لإسماعيل خمس مرات عند إسماعيل القاضي لمرتين منها شاهد في الموطآت المطبوعة، وعدة مرات في الواضحة لابن حبيب ولهذه المرات العدة شواهد في الموطآت المطبوعة.

هنا ملاحظتان دكتور وانتبه لهما جيدًا:

الأولى: أن العدد الإجمالي لما وقفت أنت نفسك عليه لإسماعيل لا يتجاوز (عدة مرات).

الثانية: أنه في جميع هذه المرات (عدا ثلاثة) مما أشرت إليه متابعٌ في الموطآت المطبوعة، يعني أنه لم ينفرد فيما وقفت أنت عليه طبعًا إلا بثلاث مرات فقط!!

فهل (عدة مرات) رأيتَها لأحد الرواة تكفي دكتور لأن تقول في حقِّه ما قلتَه أنت في كتابك (مصادر الفقه المالكي) وتسويه بغيره من تلاميذ مالكٍ فتقول:

((وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة، التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك، ألا وهو إسماعيل بن أبي أويس < المتوفى 226 – 27 /840 -41 > راوي الموطأ ومسائل مالك، وهو أيضا كتلاميذ مالك السابق ذكرهم، يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة، وهناك حكاية عنه جديرة بالملاحظة رواها الدارقطني < 305 /918 – 385 /995 Gas > وعلق عليها بإيجاز ابن حجر العسقلاني [ تهذيب التهذيب 1/312 ]، وهذه الحكاية من شأنها أن توضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح، ومن هنا ينبغي علينا أن نذكرها هنا لما لها من دوي، ..... فسيكون الاعتراف الذي مؤداه " أحاديث موضوعة لتسوية الآراء الفقهية المتناقضة في المدينة "، هذا الاعتراف يكون بمثابة حجة أو سند له أهميته، ومن خلال الرواية نفسها، يمكننا أن نستشعر مدى النيل من سمعة علماء المدينة. ........وشهرته راويا لموطأ مالك..)).

فأين شهرة إسماعيل وإسهاماته في نقل (المذاهب الفقهية) لأهل المدينة، و(شهرته) راويًا للموطأ؟!!

هل تكفي مجرد (عدة مرات) ترى فيها إسماعيل لأن يكون عندك مشهورًا أسهم في نقل مذاهب؟!! وتصبح حكايته من شأنها (توضيح ملامح التعليم) و(إصدار الحكم) عند علماء المدينة؟!

وهل (عدة مرات) تكفي لديك لأن يكون صاحب هذه الـ (عدة مرات) واحدًا من علماء المدينة؟!

هل تكفي (عدة مرات) فقط لاستنباط كل هذه المعاني والملامح والإسهامات في نقل مذاهب فقط من (عدة مرات)؟!
أم هو حكم مسبق من الدكتور؟!

شاهد عيان
11-23-2005, 11:50 PM
في نهاية المطاف :
ما زالت القطة تدور ...

والسلام على الجميع بشكري الجزيل على هذه التجربة معكم
ولله الحمد أنّ هناك من أهل هذا التراث من يقرأ المصادر ولا يعتمد على (العلوم النقلية ) كما قال ابن خلدون في (المقدمة) .

وكما قلت : شكرا للجميع أينما كنتم , فنحن نتابع هذا الحوار من الخارج ....
دع القطة فأنت تعرف من الذي يدور تحديدًا.

فمن العيب أن يلجأ الباحث إلى مثل هذه الاتهامات والدورانا إذا عجز عن الجواب!

انتبه: أنت زعمتَ زعمًا بعبارة لم تفهمها على وجهها، فقال لك الناس هنا: لا يصح ما فهمتَه أنت من العبارة بدليل كذا وكذا.

فدع الدوران واذكر لنا الآن كيف فهمت أنت منها ما زعمتَه؟

ما هي المنهجية العلمية التي ارتكزتَ عليها في فهمك تحديدًا وبدون دوران!

وأمامك ترجمة إسماعيل، وربما تعلم أن علماء الحديث لا يذكرون الراوي إلا ويشيرون لأكثر ما استُنْكر عليه من أحاديث، فإن كان وضَّاعًا ذكروا له بعض موضوعاته.

فهيا: هاتِ لنا واحدًا من العلماء ذكر شيئًا اتهم إسماعيل فيه بالوضع؟!

هاتِ لنا ولو مثالاً واحدًا وضعه إسماعيل؟ فقط مثال واحد نريدك أن تأتي به إما صراحةً وإما نصًّا من إمامٍ يقول وضع إسماعيل حديث كذا؟

فهل تقدر على هذا؟

في انتظارك لنرى!


ودع القطة الآن جانبًا.

موراني
11-23-2005, 11:59 PM
استريح قليلا
ذكره ابن حبيب ابن حبيب عدة مرات في جزئين محققان وفي أجزاء أخرى أيضا (مرارا )
وذكره القاضي اسماعيل في الجزء الخامس , فليس لدينا الأجزاء الأخرى (ربما سرقه الاستعمار أو الأهالي....والله أعلم )
الجزء الخامس هو الأخير... فحاسب يا صاحب الحصائيات !) أما الأجزاء الأخرى؟ لا أعلم , لم أعثر عليه بل أعثرت على ما ليس عندك ولم يكن لك علم بوجوده . فليكن ! فهو مطبوع اليوم .

قال القدماء العبقريون (وهذا لفظك !) أنه ضعيف ...ا لخ وهو سارق الحديث .... الخ
أنتم وشانكم فيه ....
بس اقؤأ المصادر ولا تتغافل فيه شيئا

شاهد عيان
11-24-2005, 12:51 AM
بطبيعة الحال انتقيت شيئًا لتحاول الإجابة عليه وتركت أشياء بلا إجابة.

استريح قليلا
شكرًا
وأرجو أن تستريح أنت أيضًا قليلاً ربما تتوفر لك فرصة التاني في البحث والكتابة!


ذكره ابن حبيب ابن حبيب عدة مرات في جزئين محققان وفي أجزاء أخرى أيضا (مرارا )
وذكره القاضي اسماعيل في الجزء الخامس , فليس لدينا الأجزاء الأخرى (ربما سرقه الاستعمار أو الأهالي....والله أعلم )
الجزء الخامس هو الأخير... فحاسب يا صاحب الحصائيات !) أما الأجزاء الأخرى؟ لا أعلم , لم أعثر عليه بل أعثرت على ما ليس عندك ولم يكن لك علم بوجوده . فليكن ! فهو مطبوع اليوم .
يبدو أن الدكتور ينسى سريعًا لأنه هو الذي وضع الإحصائية لنا فقال فيما سبق:

اتحاف السالك برواة الموطأ عن الامام مالك لابن ناصر الدين( الرقم 13 )
ذكره اسماعيل القاضي في مسند حديث مالك بن أنس ( الجزء الخامس ) خمس مرات , ومرتان منها شاهد في الموطآت المطبوعة
كما ذكره ابن حبيب في كتاب الصلاة وكتاب الحج في الواضحة عدة مرات ولهذه الفقرات شواهد في الموطآت المطبوعة .
وبهذا المعنى جاء ذكره في أحاديث الموطا للدارقطني هذا ما وقف عليه دكتور موراني وأحصاه لنا، فهل تكفي (عدة مرات) في بناء الأحكام العامة عليها؟! هذا هو السؤال دكتور.
ولا نناقشك فيما لم تقف أنت عليه، لأنك لن تعلمه بطبيعة الحال.
المهم ما وقفت أنت عليه لا يكفي أبدًا لبناء مثل هذه الأحكام الخطيرة التي اخترعتها أنت بعيدًا عن الدراسة والتحليل للنصوص.
هل وصلتك الفكرة الآن؟!

ثم إذا كان ابن أبي أويس بهذه الشهرة المزعومة التي تدعيها فلماذا لم نسمع عن شهرته هذه إلا منك؟!
لماذا لم يذكره العلماء في كبار أصحاب مالكٍ ومشهوريهم؟!
لماذا لم يشرح العلماء روايته؟ ما دامت له رواية مشهور بها، وله إسهامات في نقل مذاهب كما تراها أنت بغير بينة؟!
أين شهرته عند المالكية؟!

وهل جاءت شهرته من ذاتيته؟ أم لشهرة مالكٍ والعناية بجمع الرواة عنه حتى ولو كانوا من المغمورين؟

هذا ما كان يجب عليك تحقيقه ودراسته قبل بناء الأحكام وإطلاق الاتهامات جزافًا.


قال القدماء العبقريون (وهذا لفظك !) أنه ضعيف ...ا لخ وهو سارق الحديث .... الخ هل نعتبر هذا تراجعًا منك؟ أم خلطًا بين المصطلحات؟!
الكلام عن اتهامك للرجل بالوضع؟ وطلبنا منك ولو دليلا واحدًا، حتى ولو نص عليه أحد العلماء.
طالبناك ولا زلنا بدليل واحد فقط يحدد فيه أحد العلماء ولو حديثًا واحدًا وضعه إسماعيل؟
فأين الدليل؟
هل عجزت عن الإتيان بدليل واحد فقط على صحة دعواك التي كتبتَ فيها بحثًا؟!

ألا يحق لنا الآن التساؤل عن مدى مصداقية نتائجك في بحثك الصغير حول إسماعيل، وفي كتابك الآخر (مصادر الفقه المالكي)؟
خاصة ونحن نراك تعجز عن الإتيان بحديثٍ واحدٍ فقط حكم بعض العلماء على إسماعيل بوضعه!!

فأين الحديث الواحد الذي طالبناك به؟ لماذا عجزتَ عنه حتى الساعة؟

ألا يعني ذلك عدم صحة نتائجك التي توصلت إليها بغير دليل واحدٍ يؤيدها؟

فأين المنهجية العلمية هنا؟ أم هو الحكم المسبق؟!

ثم ما دخل الضعف أو حتى الاتهام بالسرقة بالاتهام بالوضع؟!

أنت اتهمتَه بتهمة الوضع بناءً على كلمةً فهمتها بعيدًا عن أية منهجية علمية أو نقدٍ ذاتي لها، ونحن طالبناك بالدليل ولو حديثًا واحدًا فقط فعجزت عن الإتيان به حتى الساعة؟
فلا تشوش على نفسك وغيرك فتأتي بكلماتٍ أخرى بعيدة عن مسألة الخلاف الآن.

الكلام عن ضعف الرجل وعدم ضعفه أو حتى عن اتهامه بالسرقة الذي وقع على لسان البعض سيأتي الكلام حوله فيما بعدُ، لكن المهم الآن اتهامك أنت له بالوضع والذي عجزتَ عن الإتيان بدليل أو حديثٍ واحدٍ عليه حتى الساعة.

فهيا هاتِ لنا حديثًا واحدًا.

ودع باقي الأمور جانبًا.


أنتم وشانكم فيه ....
بس اقؤأ المصادر ولا تتغافل فيه شيئا
أنت تعرف جيدًا من هو الذي يتغافل عن بعض الموجود في المصادر!

وعمومًا شكرًا على النصيحة التي أرجو أن تأخذ أنت بها كما نحن نأخذ بها.


ولا زلنا ننتظر أن تأتي لنا بحديثٍ واحدٍ فقط لا اثنين ولا ثلاثة، مجرد حديث واحد، نصَّ العلماء على أنه من وضع إسماعيل واختلاقه ونسج خياله.
فهل تعجز عن الإتيان بحديثٍ واحدٍ يا صاحب الدراسة الكبيرة والخبرة الطويلة بالمالكية والمذهب المالكي كما تزعم؟!

الفرصة الأخيرة
11-24-2005, 11:41 AM
ولا زلنا ننتظر أن تأتي لنا بحديثٍ واحدٍ فقط لا اثنين ولا ثلاثة، مجرد حديث واحد، نصَّ العلماء على أنه من وضع إسماعيل واختلاقه ونسج خياله.
فهل تعجز عن الإتيان بحديثٍ واحدٍ يا صاحب الدراسة الكبيرة والخبرة الطويلة بالمالكية والمذهب المالكي كما تزعم؟!
تسجيل متابعة وانتظار أنا أيضا.

موراني
11-24-2005, 12:02 PM
والسلام على الجميع بشكري الجزيل على هذه التجربة معكم
ولله الحمد أنّ هناك من أهل هذا التراث من يقرأ المصادر ولا يعتمد على (العلوم النقلية ) كما قال ابن خلدون في (المقدمة) .

وكما قلت : شكرا للجميع أينما كنتم , فنحن نتابع هذا الحوار من الخارج ....

هل مفهوم الآن ؟؟؟

كان منطلق هذا (الحوار) بل الهجوم دفاعا عن (الأئمة) ما نقل الباجي من الكتاب وما قال (ماذا قال ؟؟) الأعظمي العظيم حول المقال....مش كدا ولا آيه ؟

والآن يتم اغلاق روضة الأطفال نهائيا وشكرا .

الباجي
11-24-2005, 12:40 PM
والسلام على الجميع بشكري الجزيل على هذه التجربة معكم
ولله الحمد أنّ هناك من أهل هذا التراث من يقرأ المصادر ولا يعتمد على (العلوم النقلية ) كما قال ابن خلدون في (المقدمة) .

وكما قلت : شكرا للجميع أينما كنتم , فنحن نتابع هذا الحوار من الخارج ....

هل مفهوم الآن ؟؟؟

كان منطلق هذا (الحوار) بل الهجوم دفاعا عن (الأئمة) ما نقل الباجي من الكتاب وما قال (ماذا قال ؟؟) الأعظمي العظيم حول المقال....مش كدا ولا آيه ؟

والآن يتم اغلاق روضة الأطفال نهائيا وشكرا .

أتحدث أنا والوالدة الكريمة أحيانا عن العُمُر ومراحله ... والتغييرات التي تحدث للإنسان أثناءه ... فكنتُ أسمعها كثيرا تقول : أول عمرنا صغار ... وآخره صغار ...ومن قولها أيضا : كبير السن مثل العيّل ( الطفل الصغير ) حَلوى تفرحه ... وكذلك كبير السن ... لا بد أن تأخذ بخاطره ...

فكذلك الحال هنا إخواننا ... فاصبروا على الدكتور فقد دخل سن التقاعد ... والفراغ مصيبة ... فربما ترك الجامعة ... وقد تعود على تلاميذه الذين يراهم مثل الأطفال في الروضة ... فهو يريد أن يمارس هذا معكم هنا ... فصبر جميل ...

وعن نفسي لا أجد أي حرج في روضة أطفال أحد أهم أعمدتها الدكتور موراني ... فنحن أطفال بعمرنا ... وهو طفل بعقله ... لا بأس ... المستقبل أمامنا ... والدكتور للأسف قد ولّت أيامه ... ودالت دولته ... مسكين إلى هذه الدرجة دكتور موراني وصل بك الحال ...؟!!!

لا تقسو إخواننا على الدكتور أرجوكم ... فلا أنيس له إلا أنتم ... ولن يترككم كونوا على ثقة من ذلك ... لأسباب كثيرة ... ليس من أهمها أنه ليس له نافذة يلقي فيها شبهاته إلا هذه ... بل هناك أسباب أكبر وأعمق ... يعرفها كل من خالط الملحدين ... الذين أفئدتهم هواء ... آه كم يعانون ...

أما كلام الدكتور الأعظمي ... فعندما يأتي أوانه ستسمع رأيه ... ليس قبل ذلك ... ألست أحد الأطفال في روضة جولدزيهر دكتور ...؟ فما بالك لم تتعلم من مقولته الشهيرة: فصبر جميل ؟؟ يبدو أنك لست تلميذا نجيبا ...

هذا كلام للإحماض ... إذا تكلم الدكتور بالعلم ... كلمناه به ... أما غير ذلك فلكل حادث حديث ... وليسمع هذا تلاميذه في ألمانيا ... ولينظروا إلى عقلية أستاذهم إلى أي درجة تنحدر ... ننظر إلى رأسه وينظر إلى أقدامنا ... ولله في خلقه شؤون سبحانه.

الفرصة الأخيرة
11-24-2005, 01:16 PM
والسلام على الجميع بشكري الجزيل على هذه التجربة معكم
ولله الحمد أنّ هناك من أهل هذا التراث من يقرأ المصادر ولا يعتمد على (العلوم النقلية ) كما قال ابن خلدون في (المقدمة) .أية مصادر تتحدث عنها أيها الرجل؟ هل هي التي لم تفهم منها شيئًا؟
أم هي التي لم تقدر على قراءة مخطوطتها فأسقطت بعض النص (كما سبق) وجئت بمصطلح جديد أنت أول من سمع به في الدنيا؟‍!


وكما قلت : شكرا للجميع أينما كنتم , فنحن نتابع هذا الحوار من الخارج ....انتبه يا زميل فالصواب أن تكتب هنا: (بهذا نكتفي) أو (كثر الكلام وقل العمل)!!

هل نسيت عباراتك القديمة؟



والآن يتم اغلاق روضة الأطفال نهائيا وشكرا وهل ستقدر على العيش بعيدا عنها إذا أغلقناها؟!

لكن ما الذي أدخلك روضة الأطفال أساسا؟

هل ترى في نفسك أنك لا زلت طفلا؟

الفرصة الأخيرة
11-24-2005, 01:32 PM
ولعله من المناسب هنا أن أنقل هاتين المشاركتين في هذا المكان من الرابط السابق
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?t=2980&page=1&pp=15




دعك من الإِبْعاطِ، فقد صَارَ اْلأَمْرُ اِلَى الْوَزَعَةِ...

*****

( رأيت زياداً ينتحيني بشرّه ... وأُعرِض عنه وهو بادٍ مَقاتِلُه )
( وكل امريء والله بالناس عالم ... له عادة قامت عليها شمائلُه )
( تَعوَّدها فيما مضى من شبابه ... كذلك يدعو كلَّ أمرٍ أوائلُهْ )
( ويُعجبُه صفحي له وتجمُّلي ... وذو الجهل يحذو الجهلَ من لا يعاجِلُهْ )
( فقلت له دعني وشأني إننا ... كلانا عليه مَعْمَلٌ هو عاملُهْ )
( فلولا الذي قد يُرتجى من رجائه ... لجرَّبتَ مني بعض ما أنت جاهله )
( لجرّبت أنّي أمنح الغَيَّ مَن غَوَى ... عليّ وأجزِي ما جَزَى وأطاوِلُهْ )

*****

( أَرَيتَ امرءًا كنت لم أَبْلُهُ ... أتاني فقال اتّخِذْني خليلا )
( فخاللُته ثم أكرمته ... فلم أستفد من لدنْه فتيلا )
( وألفيتُه حين جرّبته ... كَذُوبَ الحديث سروقا بخيلا )
( فذكَّرته ثم عاتبتُه ... عتاباً رفيقاً وقولاً جميلا )
( فألفيتُه غيرَ مستعتِبٍ ... ولا ذاكرِ اللهِ إلا قليلا )
( ألستُ حقيقا بتوديعه ... وإتْباع ذلك صَرماً طويلا )





Herr Morani,

Rücksicht und Subjektivit&auml;t sind die Hauptgrundlagen anpassungsf&auml;higen Dialogs. Hier sind wir nicht in einem kindergarden, alle von uns hier sind intellektuell und suchend informative und kritische Denkendiskussionen.

Halten Sie so bitte zu Hauptpunkten von diesem Thema fest und nicht umarmt diese zynische Einstellung irgendein mehr
. Die besten Beachtungen

الباجي
11-24-2005, 03:57 PM
يبدو أن الدكتور زعلان بجد هذه المرة ولن يعود للمباحثة ... !!!

ولكن ما رأي القراء هل سيعود أم لا ؟!!

وإذا عاد هل سيعود لوحده .... أم معه رفقة؟!!!

حبذا لو كان المجيبون من غير المشاركين في هذا الرابط ...

المستشار سالم عبد الهادي
11-24-2005, 10:30 PM
لعله من المناسب الآن أن ألفت انتباه إخواننا الكرام إلى أننا نكتب لتوضيح الصورة للقراء الجادين في معرفة الحقيقة، حسبما هي الحقيقة عندنا.

وآمل أن يتنازلوا عن حقهم في مطالبة المستشرق د.ميكلوس موراني بالمنهجية العلمية التي ارتكز عليها في فهم النص السابق فهمًا أعوجًا.

لأنه لا يقدر على إظهار منهجيته الآن؛ لأنها بإيجاز تهدم القرآن والسنة والإسلام، بل وكافة العلوم الدينية والعلمية والبشرية.

إِذْ تقوم المنهجية المورانية الجديدة على أساس منعزلٍ تمامًا عن كافة المنهجيات العلمية التي أرساها العلماء سلفًا وخلفًا.

فالمنهجية المورانية -والتي هي وليدة المنهجية الاستشراقية- تقوم على صحة كل شيء، حتى الكذب، والافتراء، والموضوعات والمناكير، وما يستحيل عقلا وشرعًا وعرفًا، بشرط أن يكون مكتوبًا، وردَ إلينا مكتوبًا من زمنٍ.

فابن سينا وابن الراوندي والتوحيدي والحلاج وغيرهم من المنتسبين للمسلمين زورًا وبهتانًا هم أئمة من أئمة المسلمين في نظر المنهجية المورانية؛ لأن أفكارهم وبلاياهم قد وردت إلينا مكتوبة، فهي وثائق مهمة، ما دامت مكتوبة.

الشرط الوحيد للصحة والتوثيق في المنهجية المورانية: هو ورود الأمر مكتوبًا، فكل ما هو مكتوب فهو وثيقة مهمة، تُعَبِّر عن حَدَثٍ ما، وفرصةٌ ذهبية تؤخذ منها نتائج ما يريدها الاستشراق!!

ومن هنا عُنِيَ الاستشراق بنشر ((ألف ليلة وليلة)) وما على شاكلتها من الكتب، ونسبة ما فيها من مناكير وبلايا وأباطيل للإسلام.

لكن انتبهوا يا قراء فالكل وثيقة مهمة كما ترى النظرية المورانية.

ومن هنا كانت الورقة أية ورقة بمثابة وثيقة مهمة، وكان هذا المقال العجيب للنظرية المورانية (يراجع على هذا الرابط تحت عنوان: مثال تطبيقي):http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=23719#post23719

ربما كان من المقبول لدى البعض أن يناقش شخصًا سار كما سار علماء المسلمين، واتبع قواعدهم ومناهجهم غير أنه أخطأ في النتيجة.

ربما كان مقبولا لدى البعض أن يناقش من سلك السبيل وأخطأ النتيجة.

لكن ما رأيكم فيمن لم يسلك شيئًا غير أنه مع ذلك يزعم الوصول للنتيجة.

لم يركب طائرة ولا سيارة ولا حتى جملاً، ولم يتحرك من منزله الكائن هناك في البرج العاجي بعيدًا في زاويته؛ غير أنه في الوقت نفسه لا زال يصر على أنه قد جاب بلاد الدنيا شرقها وغربها!!
المشكلة لا تكمن فقط في ادِّعائه المزيف!
كلا؛ بل المشكلة تكمن في جهله بزيف ادِّعائه، حتى أنه من طول العهد بكذباته هذه قد صدَّقها وصار يأتي لها بالدلائل المقويَّة لها، ولو لم يكن لها أية صلة بها لا من بعيد ولا من قريب.

بمنتهى الإيجاز والاختصار أقول: هذا ما فعله ويفعله د.موراني

لسنا بحمد الله ممن يتشَنَّج بالبحث العلمي الجاد والنزيه، القائم على الموضوعية والأسس العلمية المتعارف عليها لدى الباحثين في نقد النصوص، ومحاكمة المعارف..
نعم..
لكننا نرفض همجية الباحث، أو عشوائية البحث!!
بل نرفض تسمية الهمجية والعشوائية بحثًا، فضلا عن نسبتهما للعلم!! فهي نسبة مزورة مزيفة، لا تنطلي على أحدٍ..

لابد في أي بحثٍ من الأبحاث من ثلاثٍ لا يقوم بدونها أبدًا..
الأولى: الباحث الذي سيبحث..
والثانية: المبحوث فيه..
والثالثة: الخيط المشترك أو الرابط بين الباحث والمبحوث فيه، وهو منهج البحث..

ثم الباحث لابد فيه من النزاهة والحيادية والموضوعية، وأمانة الكلمة، وشرف المصداقية..

كما أن الخيط المشترك أو منهج البحث: لابد أن يقوم على أسسٍ علميَّة تعتمد التحليل الخارجي والداخلي، أو النقد الذاتي والخارجي للنص، وهي العملية التي يُعَبِّر عنها المُحَدِّثون العظماء بنظرية: ((الاعتبار)).

هذا باختصار ما يمكن لنا قوله في مثل هذه المداخلات القصيرة، للتنبيه على أنه لا يصح أبدًا في مجال البحث العلمي أن يمسك كل قارئ بورقة من (قرطاس لب أو لفافة شيكولاتة) ثم يقول: هاكم وثيقة من الوثائق، ثم يبدأ في سرد النتائج التي فهمها هو من (ورقة القرطاس أو اللفافة)!!

وربما كانت كل مؤهلات ورقة ((اللب)) حسب النظرية المورانية: أنها وثيقة كُتِبَتْ في عام كذا وكذا، ومضى على كتابتِها ما يزيد على كذا وكذا من الأعوام!!

وهنا لابد أن نشترى كفنًا نلفّ فيه (البحث العلمي) ونقبره حيًّا!!

هل صارت وثيقة مهمة لمجرد أنها وردت مكتوبة؟!!

وهل كل ما كُتِبَ قبل ألف عامٍ صار وثيقةً مهمة؟!!

حتى لو كان الكاتب كذابًا؟؟

حتى لو خالفت كافة المنهجيات والنظريات؟

حتى لو اشتملت على الكذب المحض؟

حتى لو كنا لا نعلم عنها أية معلومات تؤدي بنا إلى الثقة بها؟؟

حتى لو كانت هذه النسخة تخالف جميع النُّسخ والأعراف والأبحاث والقيم المتَّفق عليها؟؟

رغم كل هذه المخالفات، ورغم كل هذه الإشكاليَّات التي تعتريها؛ تمسك بها النظرية المورانية وتستخلص منها النتائج الأكثر زيفًا من الورقة الزائفة!!

كلا؛ بل ويرفض أعراف القرون الطويلة، وإجماعات الأجيال المتتالية بناءً على وهمٍ أو (ورقة قرطاس اللب) التي أسماها نسخةً نادرةً أو وثيقةً مهمةً!!!

ألم أقل لكم أيها القراء: لابد أن نشتري كفنًا لنقبر فيه (البحث العلمي) حيًّا!!

ودعونا الآن نرى النظرية المورانية على حقيقتها ونسأل صاحبها: ما هو معنى التحقيق لديك؟ وما هي درجة التصحيح والتضعيف للنص عندك؟

ما هي منهجيتك العلمية كما تحددها أنت نفسك؟

لنترك موراني يجيب نفسه بنفسه كعادتنا، فماذا تقول موراني؟

قال موراني مجيبًا على بعض الأسئلة التي وُجِّهَتْ إليه في (ملتقى أهل التفسير): ((أودّ أن أوضح أمرا ذا بال في هذا الحوار : عند دراسة العلوم الاسلامية عامة لا مجال فيها للمشاعر كما تقول . وكذلك لا مجال فيها لاندهاش من عظمة الاسلام كدين من الأديان .
من أجل توضيح هذا الموقف الحيادي ربما من المستحسن أن أضرب لكم مثلا :
عند دراسة الأحاديث النبوية نحرص على تمييز بين ما هو صحيح وضعيف ومتروك الخ.
وهذا علم كبير وواسع يحتاج الى علوم أخرى مثل علم الجرح والتعديل ويتطلب من المرء أن يتعمق في كتب الطبقات وغير ذلك .
في حنيه أنا دائما أزعم أن كل حديث (صحيح) عندما نتأمل اليه من زاوية أخرى , ليس هو صحيحا حسب معايير الجرح والتعديل غير أنه صحيح اذ هو مكتوب مروي ثابت كوثيقة ينبغي دراسته لأنه تعبير تأريخي لموقف ما وله علاقة بظروف تأريخية ما وهو عبارة عن رأي فيئة أو طبقة اجتماعية داخل المجتمع الاسلامي في عصر ما . فمن هنا : هو ليس بضعيف , بل هو وثيقة . خلال هذا البحث لا مجال للاندهاش ولا للمشاعر . اذا تغلبت المشاعر على البحث فسد فلن يؤدي الى نتائج تذكر .
الـدكتور م . مــورانـي
مستشرق . كلية الآداب . جامعة بون . ألمانيا)).
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=3015

بهذا التوضيح من د.ميكلوس موراني نقف على منهجية البحث والتصحيح عنده..

فالتصحيح والتضعيف عند المسلمين القائم على علم الجرح والتعديل لا يخفى على موراني..
ولكنه يصحح ويضعِّف حسب رؤيةٍ خاصةٍ به هو، لا صلة لها بالإسلام كما يرى القراء..
لأنها وبكل إيجاز تعني أن كل ما هو مرويٌّ مكتوب فهو صحيح..

نعم؛ الكفر المروي المكتوب صحيح ويُنْسَب للإسلام إذا وَرَد مكتوبًا منسوبًا للإسلام، حسب النظرية المورانية!!

الحديث الذي لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم صحيح؛ لأنه مرويٌّ ومكتوبٌ ووثيقة!!

وسيكون البحث والتحقيق في القرآن بناءً على هذا المنهج العليل..
فكل ما هو مرويٌّ ومكتوبٌ عليه (قرآن) فهو من القرآن..
وهنا يستوي قرآن المسلمين مع قرآن مسيلمة الكذاب؛ لأن الكل وثيقة مروية ومكتوبة، ولا مانع هنا أيضًا وبهذا المنظور الذي ينظر به موراني أن ينشرهما معًا، بل لا مانع أن يستدرك النقص الحاصل في قرآن مسيلمة من قرآن المسلمين، ويضيف لقرآن المسلمين ما يحلو له من قرآن مسيلمة، أو إضافة بعض الجمل من التوراة والإنجيل إلى ترجمة معاني القرآن كما فعل (بلاشير) في ترجمته!!

وبهذا الكلام الفارغ والرؤية الفذة في التصحيح والتضعيف ومنهجية التوثيق التي تفضل بها موراني على التاريخ والأمم ستكون كل النصوص المروية المكتوبة هي نسخ ووثائق مهمة وصحيحة..
نعم ستكون نسخًا صحيحة.. لماذا؟
لأنها مروية ومكتوبة فهي وثائق..
وثائق حتى لو كتبها كذبة!!
وثائق صحيحة حتى لو جمعتْ بين المتناقضات والمستحيلات!!

وعليكم يا قراء من الآن التسابق في هذا المضمار قبل أن يبدأ التحقيق!!
عليكم يا قراء أن تكتبوا لكم نسخًا جديدة، وتحفظوها عندكم خمسة أيام، بعدها ستكون نسخًا مروية ومكتوبة، وستكون وثائق مهمة..
لا عليكم يا قراء أن تحتفظوا بـ (قرطاس اللب) أو (ورقة الشيكولاتة) فسيكون لها شأنها بعد خمسة أيام..
نعم؛ بعد خمسة أيام فقط!! ستصبح نسخًا ووثائق مهمة!!
بعد خمسة أيام فقط، كما صارت نسخ الإنجيل التي كتبت بعد خمسة قرون من موت عيسى نسخًا ووثائق مهمة!!

هذا هو التحقيق، وهذه هي وثائق موراني المهمة، وهذا هو منهج التصحيح والتضعيف عنده، وتلك منهجيته العلمية التي يبني عليه أبحاثه وأقواله!!

ومن هنا لا تعجبوا إن رأيتم الصادق الأمين ((إسماعيل بن أبي أويس رحمه الله)) وضَّاعًا يضع الحديث؛ فقد ورد ذلك في وثيقة مهمة من وثائق النظرية المورانية!!

فهل ستقبلون أيها القراء الكرام بالنظرية المورانية المذكورة؟!!

غير أن من العدل أن نشير هنا إلى أن النظرية المورانية مستقاة من النظرية الاستشراقية، أو هي وجهًا آخر لنظريات ومنهجيات البحث العلمي عند جولدزيهر وغيره من المستشرقين!!
وإنما يردد موراني ما سبقه إليه غيره لا أكثر!!
ولهذا موضع آخر إن شاء الله عز وجل.





وثمة جوانب أخرى ربما يود البعض مراجعتها فيما سبق بعنوان: ((جذور البلاء في فِكْر المستشرقين)) http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2633

الفرصة الأخيرة
11-24-2005, 11:19 PM
انظر هنا:

موازين البحث عند المستشرقين ... د.مصطفى السباعي (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=27294#post27294)

المقداد بن الأسود
11-25-2005, 12:12 AM
النظرية المورانية = نظرية قرطاس اللب!!!!



الآن شعرت بالندم على إلقاء كثير من القراطيس في الشارع!!



هل هذا هو الدافع لكتابة مجلس المدينة عندنا: ممنوع إلقاء الورق في الشارع ...... هل لأنه وثائق مهمة في نظر مجلس المدينة أيضًا؟!!!!!



ربما!!!!!!!!!!!!

الفرصة الأخيرة
11-25-2005, 03:07 PM
ولكن ما رأي القراء هل سيعود أم لا ؟!!

وإذا عاد هل سيعود لوحده .... أم معه رفقة؟!!! في الرابط القديم عن (المدونة) كان الزميل ماتريكس يدافع عنه... وكان موراني يكتب هناك بصيغة الجمع عنه وعن ماتريكس وتساءلت هناك هل هما واحد أم هما معا؟
ولم ينف هذا أحدهما في حينه مما يؤكد أنه قد حضر من البداية ومعه رفقة!

ولا يصلح النفي الآن لو أراد أحدهم النفي... لأن تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يصح.

أرى أنه لن يعود وأنه انسحب بعد أن ظهرت فضيحته الكبرى خاصة في:

ـ الجهل بقراءة المخطوطات... والخطأ في النقل عن المخطوط .. واختراع مصطلحات جديدة لم يسمع به أحد غيره.
والمصيبة الأكبر أنه كان مُصِرًّا على قراءته وجاء يتهمني بأنني لم أسمع عن كثير من المصطلحات!

يعني يخطئ .. ولا يدري أنه أخطأ.. فالمصيبة أعظم.

ـ وكذلك فضيحته في اتهام أحد المسلمين وهو إسماعيل بن أبي أويس بوضع الحديث بغير دليل واحد... وعجزه كما رأيناه سابقا وانتظرناه طويلا فلم يأت بحديث واحد يدل على صحة كلامه واتهامه لهذا المسلم البرئ!

ـ وكذلك فضيحته السابقة في إخفاء معلومات مهمة ليصل إلى نتائج مغلوطة... ويتهم كتب الطبقات بالسكوت عن جرح بعض الرواة... غير أنه هو نفسه الذي نقل عكس كلامه فيما سبق!

فهذا وحده كاف في بيان حال نتائجه في كتبه وأبحاثه التي يتكلم فيها عن الإسلام.... وأن جميع ما كتبه عن الإسلام هراء! أو حديث خرافة!




أرى بعد هذه الفضائح العظيمة أنه انسحب وفر هاربا ولن يرجع ثانية.... وهذا يوضح حاله وحال كتاباته كما نرى.


وأرى أن يكتفي الأساتذة الكرام بهذا في نقض كلام الهارب لأنني على يقين أنه يتابعكم ليتعلم منكم... فأرى أن تحرموه من فرصة التعلم منكم ما دام لا يعترف بفضلكم عليه.




وتمنياتي للجميع بنهاية سعيدة.

الفرصة الأخيرة
11-25-2005, 04:55 PM
1- المستشرقون وتشويه الحقائق التاريخية - محمد خالد ثابت

2- المستشرقون بين الحقائق.. والأوهام - د. محمود بن الشريف

3- الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضاري

4- الاستشراق الروسي لمحمد أسد شهاب






تجدها ضمن سلسلة مـــجـــــلـــــة الأمـــــــــــــة (http://www.fustat.com/ummah/index.shtml)

الباجي
11-26-2005, 09:44 AM
نماذج من تعامل الدكتور موراني مع التراث ...

بمناسبة حديث الأستاذ الفاضل المستشار عن الوثائق نجد المستشرق الألماني جوتهلف برجستراسر يقول في محاضراته المطبوعة بدار الكتب المصرية بعنوان < أصول نقد النصوص ونشر الكتب > صـ 57 بعد كلام : ( ... لهذا وجب على الناشر أن يحذر غاية الحذر من تغيير ما لا يفهمه، إلا بعد أن يثبت بالبرهان القاطع أن عدم فهمهه للنص لم ينشأ عن عدم معرفته باللغة، بل عن استحالة الفهم عن هذه الصورة لوقوع الخطأ في النسخ، ولكن – مع الأسف – ليس من النادر أن نجد أن الناشر يعمد إلى تغيير النص المروي في النسخ ظنا منه أنه خطأ وهو صحيح ... ).

وعلى هذا درج جمع من الباحثين ممن كتبوا في تحقيق النصوص ونشرها ... وأكدوا على أن النسخ العالية العتيقة ينبغي أن تخص بمزيد عناية ... فلا يتعرض الناشر لما يظنه فيها من خطأ بتغيير في أصل الكتاب ... بل يذكر ما يراه صوابا في هوامش التحقيق.

فإذا ذهبنا ننظر في بعض أعمال الدكتور موراني – وتحديدا في تحقيقه لكتاب المحاربة من موطأ ابن وهب على سبيل المثال –؛ نجده في أول صفحة العنوان يغيّر بعض ما وجده مثبتا بها ...

فقد جاء في صفحة العنوان ما يلي: ( سمعته من أبي بكر بن محمد وقابلته بكتابه حرف بحرف، صح إن شاء الله ...).

فغيّره الدكتور إلى: ( ... وقابلته بكتابه حرفا بحرف ...). وأشار في الهامش إلى تغييره، و أنه في الأصل: حرف ... ولم يذكر سببا لفعله ذاك.

و جاءفي صـ 48 : ( ...قال: قلت: يستتابوا فإن تابوا ...).

غيره الدكتور في أصل الكتاب إلى: ( ... يستتابون ...).

ولو درى لعلم أن النون تحذف في مثل هذا للتخفيف من غير ناصب ولا جازم ... وذكر أهل العلم على هذا شواهد ... وفي الحديث الصحيح عند مسلم : ( ... كيف يسمعوا وأنى يجيبوا وقد جيفوا ) قال الإمام النووي – رحمه الله -: ( ... هكذا هو في عامة النسخ المعتمدة < كيف يسمعوا وأني يجيبوا > من غير نون وهى لغة صحيحة وان كانت قليلة الاستعمال وسبق بيانها مرات ...).

ومن ذلك ما جاء في صـ 51: ( ... ولم يعنى بذلك ...).

غيّرها الدكتور إلى : ( ... ولم يُعنَ ...).

ومثلها ما جاء في صـ 57: ( ... ألم ترى كيف سكت ...).

غيّرها الدكتور إلى : ( ... ألم تر كيف ...).

ولو فطن لعلم أن < لم > تهمل في لغة قوم ولا تعمل، ولهم على ذلك شواهد كثيرة في كتب النحو ... ولهذه مثيلات في نسخ خطية عالية ...

فإذا كان الأمر على ما وجدناه في تحقيق الدكتور وأقر أنه غيّره في أصل فريد نفيس من تراث أجدادنا ... مما لا ينبغي له أن يغيره في أصل الكتاب ... = ألا يحق لنا أن نأخذ حذرنا من كل تحقيقاته ... إذ ربما غفل الدكتور عن إخبارنا عن بعض ما غيّره منها ... بسبب غفلة أو أمر مما يعرض لبني البشر ...
ثم أليس من شأن هذا أن يوضح لنا ملامح من تصرف جماعة المستشرقين في تراث آبائنا من الأصول الخطية العتيقة ... وكيفية إصدارهم للأحكام عليها عندهم ... وقد جهلوا لغة الآباء والأجداد ... وغفلوا عن كثير من مصطلحات النساخ ... و عن تجاوزهم عن بعض ما اشتهر في اللغة لأسباب ارتأوها ...

موراني
12-04-2005, 03:00 PM
... ما شاء الله !

من غرائب الدنيا ....

الفرصة الأخيرة
12-04-2005, 03:36 PM
... ما شاء الله !

من غرائب الدنيا ....رد مفحم لكل الأعضاء لكن يعيبه التطويل في سرد الأدلة!! حبذا لو اختصره الزميل موراني قليلا حتى نتمكن من استيعاب الأدلة التي ذكرها في مشاركته هذه... يعني ممكن يقتصر على قوله (ما) ويترك الباقي لمشاركات أخرى :41:

موراني
12-04-2005, 04:23 PM
يا هذا الذي يغمس لسانه في كل شيء
لست (زميلا) لك حسب علمي ....فانتبه

الفرصة الأخيرة
12-04-2005, 04:35 PM
جرت العادة في الشبكة مناداة المخالف في الدين بالزميل... عادة شبكوية يعني.

المهم أنا لم أغمس لساني في كل شيء.. أنا أتكلم في دائرة ديني فقط... ولم أتكلم عن دينك .. أنت الذي سمحت لنفسك وبدون استئذان بأن تغمس لسانك بالكلام في ديننا بجهل.

وعندك الأسئلة الطويلة على طول الرابط.. حاول تجاوب على واحد منها بشجاعة وصراحة ... أفضل من اللف والدوران... والمسائل الجانبية.


لماذا اتهمت كتب الطبقات بمحاباة واحد من المسلمين... ثم نقلت أنت نفسك عنها عكس كلامك؟
لماذا ضللت الناس وأخفيت هذه الحقيقة؟

هل لديك الجرأة والشجاعة على الاعتراف بالخطأ هنا؟

لم تقدر فيما مضى وما أظنك تقدر فيما يأتي من أيام.

كما سنرى هل تملك الشجاعة على وضع صورة ورقة المخطوط الذي لم تستطع قراءة النص الذي سبق أن نقلته أنت منه.
هل تملك الشجاعة على عرض النص من المخطوط ليرى الناس كلهم أنك غير قادر على قراءة المخطوطات؟

لم تقدر فيما مضى وما أظنك تقدر فيما يأتي من أيام.


وعندك الراوي المسلم الذي اتهمته أنت بوضع الحديث بجهل وغباء هل تملك الشجاعة على أن تعتذر له الآن بعد أن ظهر لنا من خلال المشاركات السابقة أنه لم يضع شيئا؟ وأنك الذي لم تفهم شيئا؟

لم تقدر فيما مضى وما أظنك تملك الشجاعة فيما يأتي من أيام.



فهل علمت الآن من الذي يغمس لسانه في كل شيء وبجهل؟


تمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

موراني
12-04-2005, 04:47 PM
هكذا يغضب الشباب اليوم بغير علم ....

ليس كلهم هكذا , اذ هناك أمثال أخرى وهم يتحدثون بالعلم ويستمعون بالعلم أيضا

أم يجب أن أكتب ( يتحدثوا ويستموا ) كما يدافع عن هذه اللغة المهجورة صديقكم الباجي الفهم الصحيح وما الى ذلك من أسمائه المستعارة ؟

الفرصة الأخيرة
12-04-2005, 04:56 PM
هكذا يغضب الشباب اليوم بغير علم ....

ليس كلهم هكذا , اذ هناك أمثال أخرى وهم يتحدثون بالعلم ويستمعون بالعلم أيضا

أم يجب أن أكتب ( يتحدثوا ويستموا ) كما يدافع عن هذه اللغة المهجورة صديقكم الباجي الفهم الصحيح وما الى ذلك من أسمائه المستعارة ؟
أولا أنا لم أغضب بغير علم كما تزعمه... أنا تكلمت بعلم كما ترى في مشاركتي السابقة.. وطالبتك بأمور محددة.. فلماذا تهرب من الجواب عنها.. إن لم تكن تملك الشجاعة في الاعتراف بالخطإ فعلى الأقل استمع بعلم واجلس لتتعلم من الناس هنا بأدب.

أما مسألة اللغة المهجورة.. فهي مهجورة عندك أنت... وليست مهجورة عندنا... جهلك بها لا يعني أنها مهجورة.

وانتبه كما تطالبني إلى أمر مهم:
هل المخطوط الذي حققته أنت كتبه أهل عصرنا أم كتبه أصحاب اللغة قديما؟

بطبيعة الحال كتبه أصحاب اللغة قديما... وقد كانت هذه اللغات عندهم أوسع انتشارا منها الآن.. فلا يصح لك أن تغيرها بجهل... ثم تأتي الآن وتدعي أنها كانت مهجورة.

أرجو أن تتكلم بعلم أو تسكت ... وتتأدب معنا حتى نتأدب معك.

وأعيد لك أسألتي السابقة في مشاركتي السابقة لعلك تجيب عليها:


لماذا اتهمت كتب الطبقات بمحاباة واحد من المسلمين... ثم نقلت أنت نفسك عنها عكس كلامك؟
لماذا ضللت الناس وأخفيت هذه الحقيقة؟

هل لديك الجرأة والشجاعة على الاعتراف بالخطأ هنا؟

هل تملك الشجاعة على وضع صورة ورقة المخطوط الذي لم تستطع قراءة النص الذي سبق أن نقلته أنت منه.
هل تملك الشجاعة على عرض النص من المخطوط ليرى الناس كلهم أنك غير قادر على قراءة المخطوطات؟

وعندك الراوي المسلم الذي اتهمته أنت بوضع الحديث بجهل هل تملك الشجاعة على أن تعتذر له الآن بعد أن ظهر لنا من خلال المشاركات السابقة أنه لم يضع شيئا؟ وأنك الذي لم تفهم شيئا؟

هل تقدر على إجابة هذه الأسئلة الآن؟

وهل ستقدر على الاعتراف بالخطإ هنا أيضا؟
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?p=28230#post28230

وتمنياتي لك بنهاية سعيدة :emrose:

الفرصة الأخيرة
12-04-2005, 06:26 PM
وانظر هنا:
http://70.84.212.52/vb/showthread.php?p=28240#post28240

الباجي
12-05-2005, 01:14 AM
... ما شاء الله !

لا قوة إلا بالله ...

من غرائب الدنيا ....

والغرائب جمة ...

اولا : لقد ربحتُ بفضل الله وعاد الدكتور لروضة الأطفال الذي هو بطلها ...

ثانيا: كأني بإخواني لم يفطنوا لقصد الدكتور بقوله هذا ...

فهو ربما أراد القول: إنه من غرائب الدنيا أن يرد مجهول الاسم والصفة على مثل الدكتور موراني الذي ملأ اسمه دوائر العلم والمعرفة في أقطار المعمورة ... كباحث في مخطوطات الفقه المالكي ... وهذا هروب إلى الأمام يحسنه كل من أتقن صنعة اللف الدوران ... وأكثر القول ... وأقلّ العمل ...

أو ربما أراد أن يقول: عجبا لهذه الدنيا وأهلها ... أخرج لهم تراثهم الدفين تحت أنقاض الإهمال!! ... ثم يذهبون يعيبون عملي ... وأنا من أنا ... وهم في سباتهم غافلون ...

وسواء أراد هذا الدكتور .. أم غيره ... السؤال لماذا غيّرت الكلمات في أصل النص المحقق؟ لماذا لم تبق على النص كما وجدتَه ... وأمامك الهامش تقول فيه ما أردتَ ؟

ثم هذا التغيير ... عمل قائم موجود تقر به ولا تنكره ... هنا يحق لنا أن ننتبه لكل كلمة تنشرها ... إذ ربما غيرتَ فيها اجتهادا منك ... وتنسى أن تذكر ذلك ... أو يسقط الهامش ... أو ... فمن غيّر حرفا أوكلمة يوشك أن يغيّر جملا ... أليس كذلك يا دكتور ...؟!!

الآن نعود لأصل حديثنا ... وأخبرنا مشكورا ماذا تعني لك هذه الجملة إذا وجدتَها أمامك في كتاب باعتبارها وثيقة ... وأنت تقرأ كل شئ كتب ولا تتركه ... عن ابن أبي أويس ... قال الإمام الذهبي - رحمه الله - في تاريخ الإسلام : ( ... استقرّ الأمر على توثيقه وتجنّب ما ينكر له ).

كلمة: استقر ... خاصة ... ما دلالتها دكتور ... أرجو أن تستعمل بدقة وإنصاف كل مناهج البحث المتاحة لك ... لتبين لنا عن عميق ما تدل عليه ...

الباجي
12-05-2005, 01:27 AM
هكذا يغضب الشباب اليوم بغير علم ....

ماذا نقول عن غضب كبار السنّ ...؟!!

ليس كلهم هكذا , اذ هناك أمثال أخرى وهم يتحدثون بالعلم ويستمعون بالعلم أيضا

لعلهم يلقوا احتراما ممن يعرفهم ... ولكن للأسف هذا كلام يقال للمغالبة فقط ...

أم يجب أن أكتب ( يتحدثوا ويستموا ) كما يدافع عن هذه اللغة المهجورة صديقكم الباجي الفهم الصحيح وما الى ذلك من أسمائه المستعارة ؟

للأسف دكتور أنت لم تفهم وجه الاعتراض ... كما لم تفهم لماذا كتب من كتب بتلك الطريقة ....فذهبتَ لتُقِيمَها ... فأفسدتَها ... انظر دكتور إلى عمل الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في تحقيقه للنسخة العتيقة من الرسالة للإمام الشافعي ... وقارنه بما فعلتَه أنت ... ستلاحظ الفرق ...

الفرصة الأخيرة
12-08-2005, 10:30 PM
زميل موراني: هل لا زال بحثك عندك جاريا عن إجابات للإشكالات التي وقعت فيها؟! أم لاذ المستشرق الكبير بالفرار؟! أم اقتنعت أخيرا بخطئك في حق الإسلام والمسلمين وإخفائك معلومات مهمة فندمت وآثرت الصمت ندما على ما كان منك؟!

حازم
09-20-2008, 09:22 PM
للرفع