تساؤل على إشكال

[invisigou]

السلام عليكم ،كان لي تساؤل على إشكال وقعت فيه و أحببت أن أعرف رأي أهل العلم منكم لعل الالتباس يزول عني إن شاء الله تعالى .
في حديث قدسي ، يقول الله عز وجل أنه حرم الظلم عن نفسه و يأمرنا بأن لا نظلم بعضنا البعض. الإشكال كالأتي : مادام الله عز وجل يحرم على نفسه الظلم فهذا يعني قدرته على فعله(تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا) كيف يجوز هذا التصور في حقه إن كان فهمي هذا صحيحا و ألا يتعارض ذلك مع صفة العدل .
ولي طلب بسيط لو تكرمتم ، أريد أن ترشدوني كيف أتعلم العقيدة الصحيحة عن ذات الله و صفاته تعلما لا تشوب عقيدتي بعده شائبة من وسوسة أو شبهة و بارك الله فيكم و في علمكم

[جُنيد الله]

السلام عليكم اخي
كتبت الاخت مسلمة-بارك الله فيها:
فالله عزّ وجل نفى الظُلم عن نفسه ونزَّه نفسه عنه سبحانه وتعالى وحرَّمه على نفسه لأنه لا يليق به عز وجل , وعندنا معنى الظُلم الذي نفاه الله تعالى عن نفسه هو : وضع الشيء في غير موضعه , كأن يمنع أحدا من ثواب حسناته بأن ينقصه من حسناته أو أن توضع عليه سيئات غيره أو منع ذي الحق حقه , وهذا ماحرّمه تعالى على نفسه , فهُو ممكن الوقوع , ولو كان لا يمكن لما حرمه على نفسه ..وبالطبع الممتنع لذاته لا يُحتاج إلى تحريمه فالذي يحرم هو الممكن , إنما هو متنع على الله تعالى من جهتي الشرع والعقل ، لا من جهة أنه غير مقدور عليه ..!


و انصحك اخي بالاطلاع على هذا الرابط المفيد:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33859

[ابو ذر الغفارى]

لن أضيف شيء جديد ففيما ذكر كفاية ولكن أحب ان أبين للأخ السائل أن عدم القدرة على الظلم نقص وليس كمال فالجماد لا يقدر أن يظلم لنقصه وعجزه لا لكماله
أما عدم ارادة الظلم هى الكمال والتحريم هنا بمعنى ملازمة عدم ارادة الظلم فهى ممتنعة على الله لتمام علمه وحكمته ورحمته وغناه
وأنصحك بتعلم كتاب مثل العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام بن تيمية بشرح الشيخ بن العثيمين فهو سهل ويمكنك سماعه على الأشرطة أيضا

[loulou ranim]

يوجد منتدى أهل الحديث لما لا تشارك به فقد يفيدك في تعلم العقيدة

[invisigou]

السلام عليكم اخي
كتبت الاخت مسلمة-بارك الله فيها:


و انصحك اخي بالاطلاع على هذا الرابط المفيد:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=33859

شكرا لك أخي على الجواب و الرابط ، الحقيقة لم أفهم جيدا جواب الإخوة إلا اني سأعيد قرائته حتى ينكشف لي ما عُمِّي علي.
ربما منشأ الإشكال عندي في تصوري لصفات الله تعالى ، فهو واجب الوجود في ذاته و صفاته ولا تنقلب هذه الصفات إلى إستحالة و لا إلى إمكان لأن الله هو الحق. أليس إذن إمكانية الظلم ولو عقلا يحيل إلى إمكانية عدم وجوب صفة العدل و بالتالي إمكانية إنقلاب الحق باطلا . صوبوني بارك الله فيكم

[invisigou]

يوجد منتدى أهل الحديث لما لا تشارك به فقد يفيدك في تعلم العقيدة

نعم ، لم أفكر في هذا يوما ،سأعمل بنصيحتك و شكرا جزيلا لك

[invisigou]

لن أضيف شيء جديد ففيما ذكر كفاية ولكن أحب ان أبين للأخ السائل أن عدم القدرة على الظلم نقص وليس كمال فالجماد لا يقدر أن يظلم لنقصه وعجزه لا لكماله
أما عدم ارادة الظلم هى الكمال والتحريم هنا بمعنى ملازمة عدم ارادة الظلم فهى ممتنعة على الله لتمام علمه وحكمته ورحمته وغناه
وأنصحك بتعلم كتاب مثل العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام بن تيمية بشرح الشيخ بن العثيمين فهو سهل ويمكنك سماعه على الأشرطة أيضا

شكرا على إجابتك و إن لم تزدني إلا إلتباسا، سأحاول فهم جوابك بعد إعادة قراءة الرابط أعلاه

[loulou ranim]

الأخ الفاضل الاخوة يريدون القول أن الله باستطاعته الظلم لكنه لا يليق بجلالته
أما العدل فهو من صفاته

[invisigou]

الأخ الفاضل الاخوة يريدون القول أن الله باستطاعته الظلم لكنه لا يليق بجلالته
أما العدل فهو من صفاته

نعم هذا ما فهمت أيضا و هذا ما أوقعني في إشكال، فعندما يقال أنه جائز عقلا ،أفهم من ذلك إمكانية وقوعه منه حاشاه وإن لم يقع، و هذا ما يجعلني استفسر عن صفة العدل و وجوبها ،الا يتنافيان.
فكرتي أن كل ما يتنافى مع صفات الله هي ممتنعة في ذاتها ولا إمكانية لطرح هكذا فرضية من أساسها أم أن تصوري خاطئ

[د. هشام عزمي]

عدم الظلم يكون صفة مدح وكمال إن كان الفاعل قادرًا عليه لكنه امتنع عنه بإرادته ، بخلاف من لا يظلم لعجزه أصلاً عن فعل الظلم ، فهذا لا يُمدح بكونه غير ظالم ..

[invisigou]

عدم الظلم يكون صفة مدح وكمال إن كان الفاعل قادرًا عليه لكنه امتنع عنه بإرادته ، بخلاف من لا يظلم لعجزه أصلاً عن فعل الظلم ، فهذا لا يُمدح بكونه غير ظالم ..

أتفق معك أستاذ في ما قلته إلا أن ظني هو أن الله لا يظلم لإمتناع الظلم عنه بحسب تصوري الذي شرحته أعلام
ما فهمت من مداخلتك و مداخلة الاخرين هو أن منشأ الإشكال في فهمي و تصوري فهلي بشرح من كتاب أو مداخلة سابقة يصحح لي هذا و أسف على الإلحاح

[ابو ذر الغفارى]

أولا ما هو الظلم أخى الحبيب ؟؟
هو وضع الشيء فى غير موضعه
فما هو المطلوب لوقوع هذا الظلم؟؟
القدرة على وضع الشيء فى موضع معين سواء كام موضعه أو غير موضعه وهى صفة كمال لأن الذى لا يقدر أن يضع الشيء فى آى موضع هو عاجز
والارادة بأن تضع الشيء فى غير موضعه وهى صفة نقص لأنها نتيجة عدم علم أو عدم حكمة أو عدم عدل وما الى ذلك
وأضرب لك مثلا من نفسك
لو أن رجل جاء اليك فصفعك أمام الناس على وجهك
والآن أعرض لك خيارات لتحكم عليها

1)أنت لا تقدر عليه أن ترد له الصفعة أليس هذا زل ونقص؟؟؟؟


2)أنت تقدر عليه وسوف تقتله بدل أن ترد له الصفعة أليس هذه الارادة ظلم ونقص ؟؟


3)أنت تقدر عليه وسوف ترد له الصفعة فقط أليس هذا عدل وكمال ؟؟


4)أنت تقدر عليه وسوف تعفوا عنه أليس هذا فضل وكمال ؟؟؟؟

هل لا حظت معى أن فقد القدرة نقص على الاطلاق فى كل الأحوال بصرف النظر عن الارادة
وأما وجود القدرة فلا يحكم عليه الا بعد النظر الى الارادة اين توجهت فان توجهت لكمال فهو كمال وان توجهت لنقص فهو نقص

[invisigou]

بعد قراءة الرابط اعلاه بتمعن و اجوبتكم أيضا ، رُفِع الإشكال و الإلتباس ، بارك الله فيكم