المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال أريد ردا على شبهة أن المسلمين قد تفرقوا شيعًا مثل غيرهم



محمود القاهري
12-16-2011, 01:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نقول دائما – بل إن هذا هو ما يقوله كتاب الله عز وجل - إن أهل الكتاب من يهود ونصارى قد تفرقوا شيعا بعد أن انحرفوا عن دين الله.
وسؤالي: ماذا يكون جوابنا على النصارى مثلا لو سألونا هذا السؤال: إنكم تقولون إننا متفرفون ومتحزبون، فمنا الكاثوليك والأرثوذكس والبروتستانت، وكل طائفة من هذه الطوائف تنقسم بدورها إلى أحزاب أخرى وجماعات، ويكفِّر كل منها الآخر، ولكن ألستم أنتم كذلك أيضا؟ ألم تتفرقوا إلى أهل السنة والشيعة والقاديانية والدرزية والإيزيدية والعلوية وغير ذلك؟ قد تقولون: إن أهل السنة وحدهم هم أهل الحق، فنقول لكم: كل طائفة تزعم أنها هي التي على الحق. ونحن كذلك يزعم كل فريق منا أنه على الحق.
فماذا يمكن أن يكون الجواب على هذا؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أبو الحسام
12-16-2011, 07:24 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

هذه ليست شبهة أخي بل هذا ما نص عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال:

"افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة ، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة"
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4596
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

أبو الحسام
12-16-2011, 07:40 PM
افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، فواحدة في الجنة ، وسبعون في النار ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة ، والذي نفس محمد بيده ، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ؛ فواحدة في الجنة ، واثنتان وسبعون في النار

الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1082
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ابو ذر الغفارى
12-16-2011, 11:47 PM
لو أن تفرق المسلمين بسبب أن كتابهم حرف ولم يعد ممكن معرفة الحق منه أو أن هذا الكتاب لم يبين الحق أصلا يكون عند من طرح الشبهة حق أما تفرقهم بسبب الأهواء وبقاء الحجة ظاهرة الى يوم القيامة وعجز أى فرقة عن الاتيان بدليل على ما هى عليه الا أهل السنة وأهل الحق فشتان طبعا بين هذا وهذا والعيب فى المسلمين وليس فى كتابهم

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-17-2011, 12:18 AM
الإفتراق المقصود به البعد عن الحق ونبذه وعدم التمسك به وهذا قد وقع عند اليهود فبقيت منهم طائفة على الحق إلى مجئ عيسى عليه السلام وتفرقت البقية على الباطل ..
وكذلك وقع للنصارى فبقيت منهم طائفة على الحق إلى مجئ محمد صلى الله عليه وسلم وتفرقت بقية الطوائف على الباطل ...
والله يقول عن تلك الطائفة من النصارى والتي بقيت على الحق حتى جاءت دعوته عليه السلام (( وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ )) [المائدة:83-84]

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-17-2011, 12:21 AM
فالحاصل أن التفرق عند غيرنا كان في وقته فقط وليس الآن إلى أن نُسخت الشرائع بدين الإسلام ....

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-17-2011, 12:24 AM
وتفرق المسلمين سيظل قائماً إلى قيام الساعة كما أخبر بذلك عليه السلام ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ ) ...

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-17-2011, 01:08 AM
وهناك ضابط أرجو من الأخ محمود القاهري وفقه الله أن ينتبه له وهو أن كون الفرق الإسلامية في النار لا يستلزم الخلود وإنما دخولها بسبب العمل وضابط ذلك هو كون البدعة مكفرة أم لا فمن تلبس ببدعة فلا بد من النظر في أمرين :
* ماهية البدعة وهل هي تدخل في البدع المكفرة أم لا
* العلم وإقامة الحجة فقد يعذر الجاهل بعدم العلم وفق شروط ذكرها أهل العلم