المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفاتيكان: الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم



ابن النعمان
12-18-2011, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الفاتيكان: الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم


الفجر


http://www.elfagr.org/Portal_News/Bi...0111217183.jpg

بعد انتظار طويل أقر الفاتيكان رسميا بأن الإسلام هو الديانة الأكثر انتشارا في العالم، وتجاوز المسيحية بأكثر من ثلاثة ملايين مؤمن عبر أنحاء المعمور منذ ما يقرب من عام تقريبا،بسبب اعتناق عدد كبير من الغربيين لهذه الديانة. و بحسب بيان الفاتيكان، فإن عدد المسلمين في العالم تجاوز مليار و ثلاثة ملايين و اثنين و عشرين ألف مسلم في العالم (1.322.000.000)،ليتجاوز بذلك عدد المسيحيين بأكثر من ثلاثة ملايين مؤمن.نقلا عن الوكالة الدولية الإخبارية.
وأضاف حسب نفس البيان الذي حصلت الدولية على نسخة منه،فإن الفاتيكان يقر أن الإسلام بات الديانة الأولى الأكثر انتشارا في جميع أنحاء المعمور،حيث أن 19 في المائة من سكان العالم مسلمون،مقابل 17.5 في المائة من المسيحيين.

ولاحظ الفاتيكان الإقبال المنقطع النظير من جانب مواطنين غربيين مسيحيين و يهود و ديانات و معتقدات أخرى على اعتناق الدين الإسلامي خلال السنوات الأخيرة الماضية،رغم حملة التشويه التي تقودها ضده جهات معادية للمسلمين،و الأموال الطائلة التي تنفق على حملات التبشير المسيحية.

وفي فرنسا وحدها يعتنق 40 ألف مواطن فرنسي سنويا الإسلام حسب أرقام وزارة الداخلية الفرنسية،فيما يلاحظ انتشار الإسلام بكثافة داخل السجون ما حدا بالسلطات الفرنسية إلى منع اختلاط المسلمين و غير المسلمين تجنبا لانتشار الدعوة داخل مؤسساتها الحبسية.
http://www.elmahaba.com/vb/showthread.php?t=5044

أبو يحيى الموحد
12-18-2011, 07:59 PM
الله اكبر
بشرك الله بما يسرك

أبو عبد الملك
12-18-2011, 09:01 PM
الإسلام منتشــر رغـــم أنوفهم ... وقهــر نفوســـهم

يبشـــرنا بذلك الله - عز وجل -
قال الله تعالى: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ }
سورة الصف آية 9
ثم بشرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
فعن تميم الداري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين, بعز عزيز أو بذل ذليل؛ عِزّاً يعز الله به الإسلام, وذلا يذل الله به الكفر".
رواهـ ( أحمد16344)


وقلب ناظريك أخي ، وسترى هذه الأمر يتحقق :
في وسط الزحام ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -


http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831441.jpg (http://www.gulfup.com/show/X5y2lwf7ybpk2)

وتحت الحظر والتشديد ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -


http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831392.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhu85rfdqspf)

على متن الطائرة ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831823.gif (http://www.gulfup.com/show/X1zcz7gob4zesg)

في الساحات ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831334.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1hiqu7w2273)

تحت القصف ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831825.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1hir9heucys)

تحت المطر ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831596.jpg (http://www.gulfup.com/show/X5y33r81i5hoq)

بل وأثناء طلب الرزق ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/132423183167.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhu9ely68m2k)

وفي وسط الجليد ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -
http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324231831848.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhu9ing8yh2e)

في ساحات القتال ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/13242318315910.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhu9rauq809f)

في الأسر ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im11.gulfup.com/2011-12-18/1324232914742.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1znqp8t6osckc)

في الميادين ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -


http://im11.gulfup.com/2011-12-18/1324232914365.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1hquq0mk2qp)

في الأرياف ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im11.gulfup.com/2011-12-18/1324232914226.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1zntxq1qzko0c)

على الحافلات ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -


http://im11.gulfup.com/2011-12-18/1324232914328.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhwyn7znpzqj)

في الملاعب ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im11.gulfup.com/2011-12-18/132423291429.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhwyy9szratx)

على الكراسي المتحركة ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im9.gulfup.com/2011-12-18/1324234076211.jpg (http://www.gulfup.com/show/X60trwun6w9qi)


بل وفي البحار ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im11.gulfup.com/2011-12-18/1324232913781.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhwugog9sxxh)

بل وعلى الصخور ، مسلمون يصلون لله - تبارك وتعالى -

http://im11.gulfup.com/2011-12-18/1324232914137.jpg (http://www.gulfup.com/show/X5yzkheme0g6q)

وسترى الصغار ،،،

http://im14.gulfup.com/2011-12-18/1324233453911.jpg (http://www.gulfup.com/show/Xhzopbhtg35o)


بل وترى الشاب ،،،

http://im14.gulfup.com/2011-12-18/1324233453452.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1hyj9h5tf6t)

والشيوخ الكبار ،،،،

http://im14.gulfup.com/2011-12-18/1324233453373.jpg (http://www.gulfup.com/show/X1hxh6jj2dcd)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا له من دين عظيم ...................

اللهم لك الحمد أولاً وآخر ، اللهم لك الحمد على كل حال ، اللهم لك الحمد بالإسلام ، اللهم لك الحمد بالسنة
اللهم أحينا على الإسلام والسنة ، واجعلنا من أهل الفردوس الأعلى ، واجعلنا مع النبين و الصدقين و الشهداء و الصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً
اللهم صل وسلم على نبينا محمد
آمين آمين آمين يا رب العالمين

Munir
12-19-2011, 12:46 AM
بارك الله فيكم على هذا الكلام الرائع.
غير أني أعتقد أن عدد المسلمين في العالم هو أكبر من هذا بكثير، واعتراف الفاتيكان هو للتنقيص وإن بدا عكس ذلك.

أبو عثمان
12-19-2011, 01:44 AM
بارك الله فيكم
ارقامٌ تُبهج وصورٌ تُفرح .

ابن النعمان
12-19-2011, 06:12 AM
توثيق x توثيق
رابط الخبر من صحيفة هاآرتز الإسرائيلية

http://www.haaretz.com/news/vatican-islam-surpasses-roman-catholicism-as-world-s-largest-religion-1.242965

وأصل الخبر من abc NEWS

http://www.youtube.com/watch?v=ci813Ju4pi0
منقول عن :
http://www.kalemasawaa.com/vb/t16854.html
توثيق اخر
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240147691.png


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240147692.png


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240147693.png


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240147694.png


http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13240147695.png

http://www.youtube.com/watch?v=F7JLtGzUCGw&feature=player_embedded


المصادر الأجنبية:
http://www.foxnews.com/story/0,2933,343336,00.html

http://www.rtl.fr/actualites/article...du-monde-79623 (http://www.rtl.fr/actualites/article/l-islam-devient-la-premiere-religion-du-monde-79623)

http://voicepeople.wordpress.com/201...gion-du-monde/ (http://voicepeople.wordpress.com/2011/12/15/declaration-du-vatican-lislam-devient-la-1er-religion-du-monde/)

منقول عن :
http://www.albshara.com/showthread.php?t=40795

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 07:44 AM
عدد المؤمنين بعقيدة ما لا علاقة له بقيمة تلك العقيدة ومدى صحّتها، فعن أي انتصار تتحدثون؟!

Maro
12-19-2011, 08:43 AM
عدد المؤمنين بعقيدة ما لا علاقة له بقيمة تلك العقيدة ومدى صحّتها، فعن أي انتصار تتحدثون؟!

ومن قال أن عدد المسلمين هو مقياس صحّة الإسلام؟
ليس نحن أيها التلميذ المشاغب !
إنّما نتحدث عن إنتشار الدين الذى تصفونه بـ(دين العرب) فى كل ربع من ربوع المعمورة
وهو بلا شك إنتصار ساحق لكلمة الله... نخرس بها ألسنة من ينهقون بأن الإسلام دين العرب فقط وأن الإسلام قد انتشر بحد السيف !

إلى حب الله
12-19-2011, 10:23 AM
الزميل بهجت :
يكفي أن فيه تحقيق البشارتين الغيبيتين في القرآن والسنة :

1...
قول الله عز وجل :
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " !!..
الصف 9 ..

2...
قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن تميم الداري رضي الله عنه قال :
" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين, بعز عزيز أو بذل ذليل؛ عِزاً يعز الله به الإسلام, وذلا يذل الله به الكفر" !!!..

والحمد لله رب العالمين ..

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 10:47 AM
ومن قال أن عدد المسلمين هو مقياس صحّة الإسلام؟
ليس نحن أيها التلميذ المشاغب !
إنّما نتحدث عن إنتشار الدين الذى تصفونه بـ(دين العرب) فى كل ربع من ربوع المعمورة
وهو بلا شك إنتصار ساحق لكلمة الله... نخرس بها ألسنة من ينهقون بأن الإسلام دين العرب فقط وأن الإسلام قد انتشر بحد السيف !

إذا رجعنا إلى أمهات كتب الحديث، نجد الحديث النبوي الذي يقول:
"بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ".
"‏أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا ‏أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ ‏‏مُحَمَّدًا ‏‏رَسُولُ اللَّهِ, وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ, وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ, فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ ‏عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ, وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ".
وفي المصادر الإسلامية الأخرى نجد:
"قال عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة: كانت العرب لا دين لها، فأُكرهوا بالسيف. ولا يُكره اليهود ولا النصارى ولا المجوس إذا أعطوا الجزية".
فهاهو رسول الإسلام يقول إنه بُعث بالسيف حتى يسلم كل شخص، وجعل الله رزقه تحت ظل رمحه، ومع ذلك يأتي شيخ الإسلام الجديد – Maro – لينكر أنَّ الإسلام انتشر بالسيف.
ولو قرأ شيخ الإسلام الجديد – Maro – تاريخ المغازي، وغزوات رسول الله ومن أتى بعده ودمر فارس والعراق والمغرب ومصر والسند، لعرف كمية الدماء التي سفكها المسلمون من أجل نشر الإسلام ومن أجل سبي الصبايا البيض (بنات الأصفر).
وهاهي الدولة السعودية حيث أتى محمد بدينه، تضع السيف على علمها القومي لتذكرنا بسيوف محمد الذي كان يمتلك منها تسعة أسياف. وجماعة الإخوان المسلمين بمصر ما زالت تضع سيفين فوق صورة المصحف، كرمز للجماعة الإسلامية الإخوانية وتكتب تحت السيفين "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة". فالإسلام لولا السيوف التي جندها محمد أولاً ثم أبو بكر بعد موت محمد، لما قامت له قائمة.
اذهب أيها الكاتب إلى مجاهل أفريقيا والأمازون، وإلى صحارى سيبيريا وادع هناك، فنحن نعرف الإسلام جيداً، ونعرف خلفياته وتعاليمه.
تحياتي للمجتهدين أمثالكم.

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 10:51 AM
الزميل بهجت :
يكفي أن فيه تحقيق البشارتين الغيبيتين في القرآن والسنة :

1...
قول الله عز وجل :
" هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ " !!..
الصف 9 ..

2...
قول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن تميم الداري رضي الله عنه قال :
" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار, ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين, بعز عزيز أو بذل ذليل؛ عِزاً يعز الله به الإسلام, وذلا يذل الله به الكفر" !!!..

والحمد لله رب العالمين ..


كل من يتبع ديناً أو مذهباً يعتبر أنَّ دينه أو مذهبه هو الأفضل وإلاَّ لما اتبعه, فأين الخاص الإسلامي في ذلك؟
تحياتي.

Maro
12-19-2011, 11:24 AM
كل من يتبع ديناً أو مذهباً يعتبر أنَّ دينه أو مذهبه هو الأفضل وإلاَّ لما اتبعه, فأين الخاص الإسلامي في ذلك؟
تحياتي.

الخاص الإسلامى فى ذلك أن الإسلام هو الدين الوحيد الذى لن يؤتى أبداً من قبل أى غبى ملحد أو أى أحمق لاأدرى
تحياتنا !

Maro
12-19-2011, 11:31 AM
اذهب أيها الكاتب إلى مجاهل أفريقيا والأمازون، وإلى صحارى سيبيريا وادع هناك، فنحن نعرف الإسلام جيداً، ونعرف خلفياته وتعاليمه.
تحياتي للمجتهدين أمثالكم.[/color][/size][/center]

اقرأ هذا أيها القرد الأفريقى:
(الحروب بين سماحة الإسلام ودموية الغرب)
بقلم الدكتور: راغب السرجانى
نشر الإسلام بالحروب وإراقة الدماء هو دوماً ما يردده كثير من المغرضين رغم أن جوهر الإسلام وخبر التاريخ يكذِّبان هذه الفرية، ويستأصلونها من جذورها، وقد شهد أبو سفيان زعيم قريش -وهو الرجل الذى حارب محمد سنوات عديدة، ولم يؤمن إلاَّ بعد أكثر من عشرين سنة من الإعراض والصد- شهد فى النهاية لرسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "لقد حاربتُك فنِعْمَ المحارب كُنتَ، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت"

وعقلاً فإنَّ مَنْ أُكرِه على شيء لا يلبث أن يتحلَّل منه إذا وجد الفرصة سانحة لذلك، بل ويُصْبِح حربًا على هذا الذي أُكره عليه.. إلاَّ أنَّ التاريخ لم يُثبت مثل هذا؛ وإنما ثبت أن من كان يُسلم لم يتوانَ للحظة واحدة في الدفاع عن هذا الدين الذي أَسَرَ لُبَّه بكل ما يملك، وأقرب منه أن الإحصائيات الرسميَّة لَتَدُلُّ على أن عدد المسلمين في ازدياد، على الرغم من كل ما ينالهم من اضطهاد وما يتعرَّضون له من عوامل الإغراء!

ولو قمنا بإحصاء عدد الذين ماتوا في كل الحروب النبويَّة -سواء من شهداء المسلمين، أو من قتلى الأعداء- ثم قمنا بتحليل لهذه الأعداد، وربطها بما يحدث في عالمنا المعاصر، لوجدنا عجبًا! لقد بلغ عدد شهداء المسلمين في كل معاركهم أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم -وذلك على مدار عشر سنوات كاملة– 262 شهيدًا تقريبًا، وبلغ عدد قتلى أعدائه صلى الله عليه وسلم حوالي 1022 قتيلاً[5]، وبذلك بلغ العدد الإجمالي لقتلى الفريقين 1284 قتيلاً فقط!

وحتى لا يتعلَّل أحدٌ بأن أعداد الجيوش آنذاك كانت قليلة؛ ولذا جاء عدد القتلى على هذا النحو، فإنني قمتُ بإحصاء عدد الجنود المشتركين في المعارك، ثم قمتُ بحساب نسبة القتلى بالنسبة إلى عدد المقاتلين، فوجدتُ ما أذهلني! أن نسبة الشهداء من المسلمين إلى الجيوش المسلمة تبلغ 1% فقط، بينما تبلغ نسبة القتلى من أعداء المسلمين بالنسبة إلى أعداد جيوشهم 2%! وبذلك تكون النسبة المتوسطة لقتلى الفريقين هي 1.5% فقط!

إن هذه النسب الضئيلة في معارك كثيرة -بلغت خمسًا وعشرين أو سبعًا وعشرين غزوة، وثماني وثلاثين سريَّة[6]، أي أكثر من ثلاث وستِّين معركة- لَمِنْ أصدق الأدلَّة على عدم دمويَّة الحروب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولكي تتَّضح الصورة بشكل أكبر وأظهر فقد قمتُ بإحصاء عدد القتلى في الحرب العالميَّة الثانية -كمثال لحروب (الحضارات) الحديثة- فوجدتُ أن نسبة القتلى في هذه الحرب الحضاريَّة بلغت 351%!!! فالأرقام لا تكذب؛ فقد شارك في الحرب العالمية الثانية 15.600.000 جندي (خمسة عشر مليونًا وستمائة ألف)، ومع ذلك فعدد القتلى بلغ 54.800.000 قتيل (أربعة وخمسين مليونًا وثمانمائة ألف)!! أي أكثر من ثلاثة أضعاف الجيوش المشاركة!

وتفسير هذه الزيادة هو أن الجيوش المشاركة جميعًا -وبلا استثناء- كانت تقوم بحروب إبادة للمدنيين، وكانت تُسْقِطُ الآلاف من الأطنان من المتفجِّرات على المدن والقرى الآمنة؛ فتُبيد البشر، وتُفني النوع الإنساني، فضلاً عن تدمير البِنَى التحتيَّة، وتخريب الاقتصاد، وتشريد الشعوب! لقد كانت كارثة إنسانيَّة بكل المقاييس

ابو ذر الغفارى
12-19-2011, 11:31 AM
أكبر دولة اسلامية فى العالم هى أندونيسيا وهى دولة لا تتكلم العربية ولم يفتحها جيش اسلامى بالسيف

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 11:37 AM
الخاص الإسلامى فى ذلك أن الإسلام هو الدين الوحيد الذى لن يؤتى أبداً من قبل أى غبي ملحد أو أى أحمق لاأدرى
تحياتنا !

عبّرت لنا أفضل تعبير عن تعاليم الدِّين الحنيف يا شيخ Maro..
أنا نفسي لا أستطيع التعبير عن تعاليم هذا الدِّين كما فعلت أنتَ..
أحسنتَ وأبدعتْ..
ولك من التحيات مثل ما قدمت.

Maro
12-19-2011, 11:48 AM
عبّرت لنا أفضل تعبير عن تعاليم الدِّين الحنيف يا شيخ maro..
أنا نفسي لا أستطيع التعبير عن تعاليم هذا الدِّين كما فعلت أنتَ..
أحسنتَ وأبدعتْ..
ولك من التحيات مثل ما قدمت.

أولاً: لست بشيخ... ثانياً: هل ساءك شىء من وصفى للملاحدة واللاأدريين بأنهم أغبياء وحمقى؟

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 12:04 PM
أكبر دولة اسلامية فى العالم هى أندونيسيا وهى دولة لا تتكلم العربية ولم يفتحها جيش اسلامى بالسيف

لا منافاة.. يا عزيزي.. لا منافاة..
أعني المسالمة والموادعة عند الضعف والوهن.. والمسايفة (استخدام السيف) عند القوة.
قمة النفاق والازدواجية.
تحياتي.

Maro
12-19-2011, 12:34 PM
قمة النفاق والازدواجية.

بل قمة النفاق وقلة الأدب أن تستخدم مثل تلم الألفاظ عن عقائد الآخرين... ثم تتباكى كالطفل حينما نصفكم بالغباء والحمق !

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 01:01 PM
فيما يخص كلام د. راغب السّرجانى:
أولاً.. من الواضح أنَّ د. راغب السّرجانى لا ينفي العنف الإسلامي الأصلي، أو ما يمكن أن نسميه بالعنف المؤسس أو العنف المرجعي أو العنف المعياري.
ثانياً.. لماذا حين يُطلَبُ من واحد من هؤلاء إعطاء رأيه بنص من النصوص التي تدعو إلى قتال المسيحيين واليهود وغيرهم، نجده يتهرّب ويتحوّل إلى الحديث عما فعله هتلر المسيحي أو الحملات الصليبية وغير ذلك؟!.
ثالثاً.. كون الحروب العالميَّة مليئة بالعنف لا يكون هذا عذراً للقرآن بأن تكون أغلب آياته المدنية مليئة بالقتل والسبي والدمار.
رابعاً.. ليس هناك فرقاً جوهرياً بين القتل باسم الدين أو باسم السياسة، فالحرب هي الحرب والدمار. ولكن عندما يتخذ السياسي قراراً بشن حرب على دولة أخرى، يستطيع مواطنوه أن ينتقدوا قراره ويعترضوا عليه، وقد يضطرون السياسي إلى الاستقالة أو إلى فقدان مقعده في الانتخابات. والحرب السياسية معروف أنها لأسباب زيادة مصالح بلد معين أو زعيم معين، إنما الحرب باسم الدين، وخاصة الدين الإسلامي فهي حرب مقدسة باسم الله. ومن من المسلمين يستطيع أن ينتقد ما قرره الله وأجازه. ثمَّ إنَّ الحرب السياسية هي وسيلة لتصفية حسابات بين دولتين أو أكثر بينهم مشاكل لم تنجح معها الوسائل الأخرى، فهل الحروب الدينية بين أتباع الديانات المختلفة تحدث لأن الله لم يجد وسيلة أخرى يصل بها إلى هدفه، وهو اعتناق أكبر عدد ممكن من الناس للدين الجديد؟ أليس في مقدوره أن يجعلهم يعتنقون الدين الجديد بالإقناع بدل الحرب؟ فأي إله هذا الذي يجبر الناس على عبادته بقوة الحديد والنار بدل المنطق والحجة؟

عبدالله الشهري
12-19-2011, 01:02 PM
لا منافاة.. يا عزيزي.. لا منافاة..
أعني المسالمة والموادعة عند الضعف والوهن.. والمسايفة (استخدام السيف) عند القوة.
قمة النفاق والازدواجية.
تحياتي.

بالعكس. هذه قضية مشروعة بقانون الطبيعة، فقد زودنا التطور بهذه القدرات والمهارات لتحقيق البقاء للأصلح.
حسب تصرّفك هنا أقول: من النفاق أيضاً ازدواجيتك في الإلتزام بلوازم أصولك.

بهجت الأبصيري
12-19-2011, 01:13 PM
بالعكس. هذه قضية مشروعة بقانون الطبيعة، فقد زودنا التطور بهذه القدرات والمهارات لتحقيق البقاء للأصلح.

ما الفرق إذنْ بين الأنبياء وقطاع الطرق ورؤساء العصابات؟

إلى حب الله
12-19-2011, 01:15 PM
الزميل بهجت :

رغم ما يبدو لنا أحيانا ًمن رزانتك - في طريقة الكتابة على الأقل -
على ما يبدو لنا من بعض أحكامك أنك - وكملحد -
تمتلك نفس الطريقة : (الانتقائية) التي شعارها (سوء التأويل) :
سواء بالنسبة لحقائق إسلامية أو نصوص دينية أو تاريخ إسلامي ..

وسؤالين بسيطين فقط لنعرف مدى صدق كلامك :

1...
يمكن أن تخبرنا عن كيف انتشر الإسلام منذ انكسار شوكة المسلمين عسكريا ً؟!
أي : منذ أن لم يعد هناك جهاد طلب لحماية نشر دين الله في الأرض ؟!!..
هل يمكنك أن تخبرنا كيف انتشر منذ ذلك الوقت ؟!!..
ولنقل في الثمانين إلى الخمسين سنة الماضية فقط ؟!!..
وما هو معدل زيادة الداخلين في الإسلام في تلك الفترة ؟!!..
ننتظر تفاعلك ...

2...
ذكرت لنا مشكورا ً((سفك الدماء)) الذي صاحب الفتوحات الإسلامية ..
وذكرت لنا من ضمن ما ذكرت : مصر !
وبما أني مصري .. وأعتقد أنك أيضا ًمصري :
فهل لك أن تخبرنا بإيجاز أو إسهاب عن دخول المصريين لمصر :
كيف كان ؟!!!..
ننتظر تفاعلك في هذا أيضا ً..

ويمكنك فضلا ًلا أمرا ًمطالعة النقطة 22 حقيقة الفتوحات الإسلامية من هنا :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=31313&page=2

ويمكنك أيضا ًفضلا ًلا أمرا ًمطالعة المقارنة التالية في دخول القدس :
بين المسلمين والحملة الصليبية : المشاركة 45 من الصفحة التالية :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=255207http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=255207

هدانا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى ..

عبدالله الشهري
12-19-2011, 01:17 PM
ما الفرق إذنْ بين الأنبياء وقطاع الطرق ورؤساء العصابات؟

انتظر الجواب منك وفق أصولك التطورية؟

ابو ذر الغفارى
12-19-2011, 01:29 PM
[[الحروب الدينية بين أتباع الديانات المختلفة تحدث لأن الله لم يجد وسيلة أخرى يصل بها إلى هدفه، وهو اعتناق أكبر عدد ممكن من الناس للدين الجديد؟ أليس في مقدوره أن يجعلهم يعتنقون الدين الجديد بالإقناع بدل الحرب؟ فأي إله هذا الذي يجبر الناس على عبادته بقوة الحديد والنار بدل المنطق والحجة؟[/color][/size][/center]

أولا هذا سوء ادب مع الله لا نرضى به ورب العالمين غنى عن كل شيء وقادر على كل شيء وهذا يعرفه كل عاقل
ثانيا وهل تنفع الحجة وحدها فى كف شر الشياطين الذين يضلون الناس ؟
اذا كانت كافية فلماذا فقدت مفعولها معك هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34228
بل هذا السيف الاسلامى لحماية بنى آدم من بنى ابليس

اخت مسلمة
12-19-2011, 02:17 PM
لماذا حين يُطلَبُ من واحد من هؤلاء إعطاء رأيه بنص من النصوص التي تدعو إلى قتال المسيحيين واليهود وغيرهم، نجده يتهرّب ويتحوّل إلى الحديث عما فعله هتلر المسيحي أو الحملات الصليبية وغير ذلك؟!.

هَذا ليسَ تهرُّباً لو علِمتَ وأنْصَفت .,.!
إنما هوَ مِن قِياس التمثيل ليتبيّن لِكل سامِع أنّ المُخالِف يكيلُ بِمِكيالين , والأصل ليسَ مبدأ بل مُعاداة الإسلام المُجرّدة ..!
فحينَ نردُّ على من يُشّنع وكلُّهُ عورات وَجَبَ وضع الحقائِق أَمام عينهِ وعين كل مُتابِع ليتبيّن الحق , وإن كانَ الإنصاف عزيز , وشتّان بينَ من يُحارِب ليُحقّ الحق وينُقّذ الخلق , وبينَ من يقتُل لتحقيق مآرِب , وإرضاءْ شُذوذ وساديات .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-19-2011, 02:25 PM
جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/14) : "الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له ، وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره ، فذهب عناده فأسلم لذلك الواقع" اهـ

عبدالله الشهري
12-19-2011, 02:34 PM
القرآن لم يخالف الواقع. التدافع - سواء باللطف أو بالعنف - قانون طبيعي أكّده دارون وأتباعه إلى اليوم. الإسلام يستثمر هذا القانون الطبيعي لخدمة غاياته تماماً كما تستثمر سائر النُظُم هذا القانون لخدمة غاياتها.
أي باختصار: لا جديد تحت الشمس !

مواطن
12-19-2011, 02:56 PM
(....)

الأخ مواطن يمكنك وضع مشاركتك في موضوع جديد لأن بها من الجهالات الشرعية ما بها
ويا حبذا لو تدعمها بتعاريف أكثر دقة واستشهادات من القرآن والسنة على زعمك
وإلا لم يختلف كلامك شيئا ًعن شيهات جهال العلمانيين والتغريبيين مَن صدقوا طعونات وأكاذيب المستشرقين عن الخلافتين الإسلاميتين الأموية والعباسية

وشكرا ًللتفهم ,,,

Munir
12-19-2011, 03:55 PM
عدد المؤمنين بعقيدة ما لا علاقة له بقيمة تلك العقيدة ومدى صحّتها، فعن أي انتصار تتحدثون؟!
لو قلت "ليس دليلا" لوافقتك ، أما أن تنفي العلاقة هكذا بجرة قلم! فهذا بالضبط هو ما جعلك ملحدا. الانتصار الذي نتحدث عنه هو ذلك الشيء الذي يُغيض أهل الإلحاد ، وهو بالضبط ما أغاضك. وكم يمتعني غيضك.

ابن النعمان
12-19-2011, 04:54 PM
مشاركة سابقة :
شهادة بعض المستشرقين بعيدا عن التحامل او العصبية


الله ابتعث النبي الخاتم محمداً صلي الله عليه وسلم بأشرف وأكمل رسالة
سماوية.. رسالة الإسلام التي اتسمت بكثير من الخصائص والسمات التي
تجعلها صالحة لكل زمان ومكان وصالحة للتطبيق في سائر الأمصار ومن أنبل
هذه الخصائص تلك هي السماحة وهي تعني السهولة. وفي الحديث قال صلي الله
عليه وسلم: "أحب الدين إلي الله الحنيفية السمحة" والسهولة لا تعني
التفريط بل هي مضبوطة بضوابط الشرع. وقد كان رسول الله صلي الله عليه
وسلم مثالاً عظيماً للتسامح مع الآخر المخالف له في العقيدة وخير شاهد
علي هذا يوم أن فتح مكة فقد صفح عن أهلها ومخالفيه الذين ناصبوه العداء
في سنوات دعوته الأولي وقال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" فالإسلام لم
يؤجج العداء مع الآخر بل جاء العهد النبوي الذي هو بمثابة أول دستور
للدولة الإسلامية في المدينة ليضمن لأهل الكتاب اليهود والنصاري أن
ينعموا بالعيش الآمن مع المسلمين جنباً إلي جنب. وتاريخ الإسلام حافل
بكثير من المواقف التي جاءت متسامحة مع الآخر يمكننا ان نقف مع بعض منها متمثلا ذلك فى..
شهادات لبعض من رجال الغرب المنصفين. من امثال توماس أرنولد الذي
يقول في كتابه الدعوة إلي الإسلام: "لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لارغام
غير المسلمين علي قبول الإسلام أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه
استئصال الدين المسيحي" وما قاله قبل ذلك نصاري الشام في صدر الإسلام سنة 13ه إلي
ويقول ايضا توماس أرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) ص 73:
"ولما بلغ الجيش الإسلامي وادي الأردن، وعسكر أبو عبيدة في بلدة فحل، كتب الأهالي النصارى في تلك البلاد إلى العرب الفاتحين يقولون: يا معشر المسلمين! أنتم أحب إلينا من الروم، وإن كانوا على ديننا، وأنتم أوفى لنا وأرأف بنا، وأكفُّ عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا، ولكنهم غلبونا على أمرنا".
وقال: "وغلَّق أهل حمص أبواب مدينتهم، دون جيش هرقل، وأبلغوا المسلمين أن ولايتهم وعدلهم أحب إليهم من ظلم الإغريق والروم وتعسفهم".
وقال أيضا: " لقد عامل المسلمون المسيحيين العرب بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة، ونستطيع بحق أن نحكم أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة، وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح"
وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه في
كتابها "شمس العرب تسطع علي الغرب": "العرب لم يفرضوا علي
الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام فالمسيحيون والزرادشتية واليهود
الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها سمح لهم جميعا
دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم وترك المسلمون لهم بيوت
عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدني أذي. أو ليس
هذا منتهى التسامح؟ أين روي التاريخ مثل تلك الأعمال ومتي؟ ومن ذا
الذى لم يتنفس الصعداء بعد الاضطهاد البيزنطي الصارخ وبعد فظائع
الاسبان واضطهاد اليهود. إن السادة والحكام المسلمين الجدد لم يزجوا
بانفسهم في شئون تلك الشعوب الداخلية. فبطريرك بيت المقدس يكتب في
القرن التاسع لاخيه بطريرك القسطنطينية عن العرب: إنهم يمتازون بالعدل
ولا يظلموننا البتة وهم لا يستخدمون معنا أي عنف.. ويقول جوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب " :
"فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب
ولا دينا سمحا مثل دينهم. ويقول أيضاً.. وكان عرب أسبانيا خلال تسامحهم
العظيم يتصفون بالفروسية المثالية فيرحمون الضعفاء ويرفقون بالمغلوبين
ويقفون عند شروطهم وما إلي ذلك من الخلال التي اقتبستها الأمم
النصرانية بأوروبا منهم مؤخراً".. وتقول ايضا زيجريد هونكه الألمانية في كتابها "شمس الله تشرق على الغرب ":
" إن أوربا مدينة للعرب وللحضارة العربية، وإن الدين الذي في عنق أوربا وسائر القارات للعرب كبير جدا. وكان يتعين على أوربا أن تعترف بهذا الفضل منذ زمن بعيد، لكن التعصب واختلاف العقيدة أعميا عيوننا وتركا عليها غشاوة، حتى إننا لنقرأ ثمانية وتسعين كتابا ومائة، وفلا نجد فيها إشارة إلى فضل العرب وما أسدوه إلينا من علم ومعرفة، اللهم إلا تلك الإشارة العابرة إلى أن دور العرب لا يتخطى دور ساعي البريد الذي نقل إلينا الثرات الإغريقي"
وقالت في نفس الكتاب: "وفي مراكز العلم الأوربية لم يكن هناك عالم واحد إلا ومد يده إلى الكنوز العربية يغترف منها، وينهل كما ينهل الظامئ من الماء العذب..ولم يكن هناك ثمة كتاب واحد من بين الكتب التي ظهرت في أوربا في ذلك الوقت، إلا وقد ارتوت صفحاته بوفرة من نبع الحضارة العربية"فهل يعقل هذا العلمانيون في بلادنا؟ أم أنهم مازالوا على غيهم واتهامهم للإسلام بأنه يقف حجر عثرة في سبيل الإبداع والرقى الفكري؟ وهذا يقودنا إلى إشكالية أخرى من اشكالياتهم، وهى اتهامهم للإسلام بالحجر على الفكر، وتجميد العقل، والخلط بين الثابت والمتغير في إعمال العقل.وينقل الأستاذ عبدالرحمن الباشا في
كتابه "صور من حياة التابعين" شهادة هنري دي شامبون ومدير مجلة
"ريفى بارلمنتير الفرنسية فيقول فيها: ".. نحن مدينون للمسلمين بكل
محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة مدعوون لأن نعترف بأنهم كانوا
مثال الكمال البشري في الوقت الذي كنا فيه مثال الهمجية".. هذه هي
اقوالهم بأفواهم.. وليست أقوالنا نحن.. نهديها لأولئك الذين يتهمون الإسلام
بالتعصب والتطرف والحقد.. لعلهم يعقلون
الفاتيكان
ومن هذه الشهادات مبادرة الفاتيكان لأجل مصالحة الأديان سنة 1965م التى جاء فيها:(إن الفاتيكان تُقَدِّر الدين الإسلامى لأن فيه عبادة الله الواحد، وأن المسلمين وإن لم يؤمنوا بأن المسيح ابن الله إلا أنهم يكرمونه كنبى ويكرمون مريم أمه ويؤمنون بيوم الدين والثواب والعقاب)
البابا شنودة
عقد في القاهرة المؤتمر العام السادس عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الفترة من 8 – 11 ربيع الأول سنة 1425 هـ الموافق 28 إبريل - 1 مايو 2004 م وكان موضوع المؤتمر " التسامح في الحضارة الإسلامية "
وتحدث في هذا المؤتمر عدد كبير من العلماء والمفكرين ، وكان ممن تحدث في المؤتمر " البابا شنودة الثالث " الذي أدلى بشهادته على سماحة الإسلام طوال تاريخه الطويل ، وهذه هي كلمة " البابا شنودة " التي ألقاها في المؤتمر كاملة وبدون زيادة أو نقص .
كلمة البابا شنودة الثالث
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
الأستاذ الدكتور / عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء
الإمام الأكبر الدكتور / محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر .
باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعاً ..
نظرة الإسلام إلى السلام :
يكفي أن السلام هو اسم من أسماء الله ، وقد ورد في سورة الحشر : (( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ )) (سورة الحشر : الآية23)
وورد في سورة البقرة : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً )) (سورة البقرة: الآية208) ، وفي سورة النساء (( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً )) (سورة النساء: الآية94)
أول مرحلة من السلام كانت في تاريخ الإسلام هي العهود والمواثيق الشهيرة ، لعل في مقدمتها الميثاق الذي أُعطى لنصاري نجران ، والميثاق الذي أعطى لقبيلة تغلب ، ووصية الخليفة أبي بكر الصديق لأسامة بن زيد ، والوصية التي قدمها الخليفة عمر بن الخطاب قبل موته ، والميثاق الذي أعطاه خالد بن الوليد لأهل دمشق ، والميثاق الذي أعطاه عمرو بن العاص لأقباط مصر . وفي هذه المواثيق أمَّن المسيحيين على كنائسهم وصوامعهم ورهبانيتهم وأملاكهم وأرواحهم .
ونذكر هنا في مصر أنه عندما أتي عمرو بن العاص إلى مصر كان البابا القبطي بنيامين منفياً ثلاثة عشر عاماً بعيداً عن كرسيه ، فأمَّنه عمرو بن العاص وأعاده إلى كرسيه وأسلمهُ كنائسه التي أخذها منه الروم ، وعاش معه في سلام .
ونذكر أيضاً بعض نواحي محبة وتعاون ؛ فمثلاً في الدول الإخشيدية كان محمد بن طغج الإخشيدي يحتفل مع الأقباط بعيد الغطاس في جزيرة في النيل ، وقد أوقدوا حوله ألف قنديل .
وفي الدولة الطولونية نعرف أن جامع أحمد بن طولون بناه سعيد بن كاتب الفرغاني ، وهو مهندس مسيحي ، طلب منه أحمد بن طولون أن يبني مسجده بغير عمدٍ تمنع النظر .
وفي الدولة الفاطمية كانت العلاقة طيبة جداً بين المسيحيين والمسلمين حتى إن يعقوب بن كلس اليهودي كان الوزير الوحيد في عهد المعز ، وعيسى بن نسطورس النصراني كان كذلك في عهد العزيز بن المعز ، مما يدل على أن غير المسلمين وصلوا إلى درجات كبيرة في الدولة .
نرى أيضاً من سماحة الإسلام :
ما قيل من كلمات طيبة عن أهل الكتاب في آيات القرآن ، ففي سورة آل عمران : (( .. مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين َ)) (سورة آل عمران : الآيتان113 : 114)
ولاشك أن هذه الكلمات كان لها تأثير في المجتمع الإسلامي ، وفي العلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين
وفي سورة الأنبياء (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) ( سورة الأنبياء : الآية 7)
وفي سورة المائدة (( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )) ( سورة المائدة: الآية82)
وفي الحديث عن السيد المسيح في سورة الحديد (( وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )) ( سورة الحديد: الآية27)
ومن التسامح الإسلامي أيضاً الأحاديث التي وردت عن أهل الذمة ، فقد قيل ( في المأثورات الإسلامية ) : [ من آذى ذمياً فليس منا ، العهد لهم ولأبنائهم عهد أبدي لايُنقض يتولاه ولي الأمر ويرعاه ]
لاننس العلاقة الطيبة الذي قدم لها مثالاً الخليفة عمر بن الخطاب عندما دُعي للصلاة في كنيسة القدس فاعتذر عن ذلك ، وقال : [ لئلا يأتي المسلمون من بعدي ويأخذوها منكم ويقولون هنا سجد عمر ] وصلى بعد رمية حجر من الكنيسة ، وأنشئ في ذلك المكان جامع عمر ، إنها روح طيبة عاش بها الإسلام مع غير المسلمين
ولعل من النقاط البارزة في القرآن مبدأ هام هو أنه لا إكراه في الدين ، فقد ورد في سورة البقرة (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )) ( سورة البقرة: الآية256) وفي سورة يونس : (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) ( سورة يونس: الآية 99 - 100)
ولذلك عندما جمع هذا المبدأ – مبدأ لاإكراه في الدين – المبدأ الذي يقول : (( مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ )) كما في (سورة المائدة:الآية99)
وأيضاً (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) ( سورة المائدة : الآية105)
وفي سورة الشورى : (( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ )) (سورة الشورى: الآية48)
وفي سورة النحل (( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ )) (سورة النحل : الآية 82)
لذلك كان من المبادئ الإسلامية القرآنية المعروفة بعدم الإكراه في الدين ، وما على الرسول إلا البلاغ ، وأيضاً ماورد في سورة الغاشية (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر *ٌ لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ )) ( سورة الغاشية: الآية 21 - 22)
حتى بالنسبة للكافرين ورد في سورة الكافرون (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )) (سورة الكافرون : الآيات 1- 6)
ولهذا كان من مبادئ التسامح تلك الآية التي تقول (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) ( سورة آل عمران: الآية159)
من أجل هذا كانت المجادلة في أمور الدين تكون بالتي هي أحسن ، وهذا مبدأ من مبادئ التسامح كما في سورة العنكبوت : (( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ .. )) (سورة العنكبوت : الآية46)
وجاء في سورة النحل (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .. )) ( سورة النحل: الآية 125)
لذلك إن حدث في يوم من الأيام إكراه في الدين يكون هذا خروجاً على تعاليم الإسلام التي سجلها القرآن .
غير أن هناك بعض آيات خاصة بالقتال والحرب لا تعمم على الجميع ، منها (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) (سورة الأنفال: من الآية60)
إذ هي موجهة في حالة الحرب وموجهة إلى أعداء الله وأعداء البلد ، ومع ذلك جاء في نفس الآية : (( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ )) ( سورة لأنفال: الآية61) وأيضاً يقول القرآن (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) (سورة الممتحنة:8)
إذ المسائل الخاصة بالحرب والقتال والخاصة بالأعداء الذين يخرجونكم من دياركم أو يضلونكم في دينكم شيء آخر ، ولكن في غير ذلك يعيش الناس في محبة تبرونهم وتقسطون إليهم ، إن الله يحب المقسطين .
المرجع : كتاب " التسامح في الحضارة الإسلامية " ص : 25-31 ، سلسلة القضايا الإسلامية التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – وزارة الأوقاف - مصر - العدد 110 لسنة 1425هـ - 2004 م .

بهجت الأبصيري
12-20-2011, 12:26 PM
القرآن لم يخالف الواقع. التدافع - سواء باللطف أو بالعنف - قانون طبيعي أكّده دارون وأتباعه إلى اليوم. الإسلام يستثمر هذا القانون الطبيعي لخدمة غاياته تماماً كما تستثمر سائر النُظُم هذا القانون لخدمة غاياتها.
أي باختصار: لا جديد تحت الشمس !

لذا؛ أيقنت أنَّ الإسلام تماماً كمدونات حمورابي، وتشريعات جوستنيان وحكمة ماشيفيرا .. أفكار بشرية، وتجارب إنسانية، وليدة عصرها .. وأسيرة زمانها .. تجاوزها ... فأصبحت لا دينياً .. ثمَّ ملحداً..

بهجت الأبصيري
12-20-2011, 12:28 PM
انتظر الجواب منك وفق أصولك التطورية؟

لا فرق إذن بين الأنبياء وقطاع الطرق ورؤساء العصابات.

بهجت الأبصيري
12-20-2011, 12:31 PM
هَذا ليسَ تهرُّباً لو علِمتَ وأنْصَفت .,.!
إنما هوَ مِن قِياس التمثيل ليتبيّن لِكل سامِع أنّ المُخالِف يكيلُ بِمِكيالين , والأصل ليسَ مبدأ بل مُعاداة الإسلام المُجرّدة ..!
فحينَ نردُّ على من يُشّنع وكلُّهُ عورات وَجَبَ وضع الحقائِق أَمام عينهِ وعين كل مُتابِع ليتبيّن الحق , وإن كانَ الإنصاف عزيز , وشتّان بينَ من يُحارِب ليُحقّ الحق وينُقّذ الخلق , وبينَ من يقتُل لتحقيق مآرِب , وإرضاءْ شُذوذ وساديات .

ولكن هذا لا ينفي عن الإسلام تهمة السيف, بل إنَّ أهم مرجعية في الإسلام وهي كتاب "القرآن" تتحدث عن الأمر بشكل لا يقبل اللبس, وأيضاً تتفق كل المشارب والمذاهب الإسلامية على أنَّ غير المسلمين أنجاس كفرة.

عبدالله الشهري
12-20-2011, 12:34 PM
لذا؛ أيقنت أنَّ الإسلام تماماً كمدونات حمورابي، وتشريعات جوستنيان وحكمة ماشيفيرا .. أفكار بشرية، وتجارب إنسانية، وليدة عصرها .. وأسيرة زمانها .. تجاوزها ... فأصبحت لا دينياً .. ثمَّ ملحداً..

يقينك يخصّك. لا مشكلة عندي في هذا.

بهجت الأبصيري
12-20-2011, 12:34 PM
أولا هذا سوء ادب مع الله لا نرضى به ورب العالمين غنى عن كل شيء وقادر على كل شيء وهذا يعرفه كل عاقل
ثانيا وهل تنفع الحجة وحدها فى كف شر الشياطين الذين يضلون الناس ؟
اذا كانت كافية فلماذا فقدت مفعولها معك هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=34228
بل هذا السيف الاسلامى لحماية بنى آدم من بنى ابليس

إذا منحنا الحق للإسلام في هذا الفتح المبين رغم دمويته في الكثير من الأماكن, فهل سنقبل فتوحات الكنيسة أو ما يسمى وفق أدبيات تلك المرحلة بـ "الحروب الصليبية", فهم جميعاً قاتلوا لأجل إله يعبدونه ونشر فكر يعتنقونه ودين يؤمنون به, إذ ليس من الإنصاف في شيء أن نقبل للإسلام ولا نقبل للمسيحية على سبيل المثال .

عبدالله الشهري
12-20-2011, 12:36 PM
لا فرق إذن بين الأنبياء وقطاع الطرق ورؤساء العصابات.

أصولك أودت بك، واشكرك على أن زدت هذا الأمر وضوحاً.

بهجت الأبصيري
12-20-2011, 12:53 PM
أصولك أودت بك، واشكرك على أن زدت هذا الأمر وضوحاً.

لستَ بحاجة إلى الشكر فأنا أقدّر عدم قدرتك على استيعاب ما أكتب!

عبدالله الشهري
12-20-2011, 01:09 PM
لستَ بحاجة إلى الشكر فأنا أقدّر عدم قدرتك على استيعاب ما أكتب!

أنت مخطيء ان كنت ظننت اني شكرتك على شي يمكن ان يكون صالحا لاستيعاب العقلاء.

السيف القاطع
12-20-2011, 01:10 PM
أكتفي بهذا :
http://www.youtube.com/watch?v=A3aZt2YxuXs

وأضيف أنه لم يُذكر "السيف" أو مشتقاته في القرآن الكريم ولا حتى مرة واحدة !

Maro
12-20-2011, 01:16 PM
لستَ بحاجة إلى الشكر فأنا أقدّر عدم قدرتك على استيعاب ما أكتب!

متى ستتعلمون أدب الحوار أيها البلهاء؟
تبدأون حواراتكم بلغة أقذر من مياه الصرف الصحّى... ثم تلومونا عندما نرد عليكم بالمثل !

اخت مسلمة
12-20-2011, 03:42 PM
ولكن هذا لا ينفي عن الإسلام تهمة السيف, بل إنَّ أهم مرجعية في الإسلام وهي كتاب "القرآن" تتحدث عن الأمر بشكل لا يقبل اللبس, وأيضاً تتفق كل المشارب والمذاهب الإسلامية على أنَّ غير المسلمين أنجاس كفرة

حينَ تكونُ عاجِزاً عن فَهمِ النّص ومُلابَساتِهِ التّاريخيّة
وحِينَ يكون كَلامُكَ مُجرّد ترديدْ وإعادَة لِما يُنشَر من دَعاوى في مُنتديات الإباحيّة الفِكريّة التي إليها تنتمون , وفوق أسطُرها ترقمونَ عن جَهالَة ماتظنّونَ ويَظنّونَ من تلقّفتُم عنهم هذه الكُليمات أنّها من الوّحي المَعصوم , فلاقِيمَة لِكَلامِك حينئذٍ ..!
فكُل مُنصِف يعي مايقرأ , ويعرِف نرزاً قليلاً من تاريخِ الإسلام وتشريعاتِه , يعلَم جيّداً مدى إندحار وسُقوط فريتِكم هذِه , وإليكَ هذِهِ المَعَاوِل لِتتفكَر فيها قليلاً علّك تعلم ماتتحدّثُ عنه ولاتظهَر كعارِفٍ فِيمَا لاتعلَم عنهُ شيئاً :
1) الإسلام وآيات القُرآن الذي تزعُمُ أنّك تعلَم تُقرّر حريّة العقِيدة وتقولُ في وضوحٍ وصَراحة (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي) , وعليهِ لايُقبل إيمان المُكرِه , (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً) ..!
2) مابالُ إسبانيا إستمرّ بِها النّصارى إلى يومِنا هذا , وأينَ السيف الذي سجّلَهُ التّاريخ في نشرِ هذا الدّين في إندونيسيا , وماليزيا , وإفريقيا ..؟!
3) الجهاد بِمَفهومشه الصّحيح الذي تجهلون كما في الآية ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها و اجعل لنا من لدنك ولياً و اجعل لنا من لدنك نصيراً ) وخذ هذِه القارِعة من القُرآن الذي تتّهم بجهَالة ( قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف و إن يعودا فقد مضت سنة الأولين * و قاتلوهم حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير * و إن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى و نعم النصير ) ..!
3) هل قرأتَ شيئاً كَهَذا لِمَن تنبهرون بِهِم حتّى أردوكُم وجرّوكُم ورائهُم إلى جُحر الضّب وهُم يعيثون في الأرضِ فساداً يُقتّلون ويُذبّحون " انطلقوا باسم الله و بالله ، و على ملة رسول الله ، لا تقتلوا شيخاً فانياً ، و لا طفلاً صغيراً ، و لا امرأة ، و لا تغلُوا، و ضمنوا غنائمكم ، و أصلحوا و أحسنوا إن الله يحب المحسنين" ...؟!
4) لا تُراجِع _ ان بغيتَ الحق _ في هذِه المسألة والفِريَة المزعومة قُرآناً ولاسُنّة ولا تاريخ , أنُظر فَقَط لمَا كتبهُ مُنصفو الغرب فهؤلاء لِكَلامِهِم عِندكُم وقعُ السّحر , فهؤلاء انصَفوا بِلا غايَة , وعدَلوا في أقوالِهِم بدون ضغائِن ...!

ابن النبلاء
12-20-2011, 04:31 PM
بهجت المرتد كنت اود ان انبهك الى احترام الدكتورعبدالله الشهري ولكن قلت في نفسي كيف لمرتد ان يحترم الاخرين وقد خان دينه من قبل هذا على افتراض انك مسلم سابق ولكن على مايبدوانك صاحب سوابق
ارجو من الادارة تخصيص محاور ليناظر هذا المتملحد البهجت بدلامن قفزه هناوهناك عاملوه كابني ادم وان اغضبه ذلك

Maro
12-20-2011, 04:45 PM
عاملوه كابني ادم وان اغضبه ذلك

لا يمكنك إجبار بغلاً أن يتكلم كبنو آدم يا سيدى

مواطن
12-20-2011, 05:24 PM
اقتباس
(( لماذا حين يُطلَبُ من واحد من هؤلاء إعطاء رأيه بنص من النصوص التي تدعو إلى قتال المسيحيين واليهود وغيرهم، نجده يتهرّب ويتحوّل إلى الحديث عما فعله هتلر المسيحي أو الحملات الصليبية وغير ذلك؟!. ))


الدعوة الى الجهاد لقتال الغزاة والمعتدين والمحتلين

هذا ما حصل عندما حاربوا الفرس وجند الروم
والصليبيين عندما احتلوا فلسطين واعتدوا على الابرياء


لو الهدف محاربة المسيحيين
فلماذا لم يغزوا المسلمون الحبشة في تلك الفترة ؟

ابن النعمان
12-20-2011, 06:19 PM
عدد المؤمنين بعقيدة ما لا علاقة له بقيمة تلك العقيدة ومدى صحّتها، فعن أي انتصار تتحدثون؟!


الانتشار الكاسح للاسلام نافذة يشرف منها المسلم على نفسه بعيدا عن حكم الذات على الذات ليتيقن بان الاسلام هو دين الحق والفطرة فكل معتنق لم يدخل فى الاسلام اعتباطا و كل اعتناق كان نتيجة لمقدمة شاقة من البحث والمقارنة والدراسة والاطلاع لذا فهناك ارتباط وثيق بين سعة الانتشار والصحة وهو ايضا نافذة يشرف بها المسيحى على نفسه ليرى ما هو فيه من تهافت وبطلان لعله يعود او يستدرك وهو ايضا نافذة يشرف بها الملحد على نفسه ليعلم علته الحقيقية .

ابو ذر الغفارى
12-20-2011, 06:27 PM
إذا منحنا الحق للإسلام في هذا الفتح المبين رغم دمويته في الكثير من الأماكن, فهل سنقبل فتوحات الكنيسة أو ما يسمى وفق أدبيات تلك المرحلة بـ "الحروب الصليبية", فهم جميعاً قاتلوا لأجل إله يعبدونه ونشر فكر يعتنقونه ودين يؤمنون به, إذ ليس من الإنصاف في شيء أن نقبل للإسلام ولا نقبل للمسيحية على سبيل المثال .

الانصاف والعدل والحكمة هى وضع الشيء فى موضعه وليس التسوية بين كل شيء وأضرب لك مثلا على ذلك
لو انك لك ولدان أحدهما سليم ذهنيا والآخر متخلف عقليا هل من الانصاف أن تصر على ادخال المتخلف المدرسة ليكمل تعليمه ويصير طبيبا كما فعلت مع السليم
أو هل من الانصاف لو أنك علمت السليم قيادة السيارة وأصبح هو الذى يقضى لك كل تنقلاتك أن تعطى الفرصة للمتخلف أيضا وتجعله يقود بالعائلة السيارة كما يفعل اخوه
العدل والانصاف هو وضع الشيء فى موضعه وليس التسوية العمياء على الدوام كما تطلب
ولكى تحكم حكم صحيح يجب أن تعلم الحق أولا والا يكون حكمك ظالما
فمن لم يعرف أن الاسلام هو الحق فهو جاهل أو معاند ولا يمكن أن يقيم دليل على دعواه
ومن سوى بين دين الحق ودين الباطل بدعوى أن هذا هو العدل فهو كمن سوى بين الولدين السابقين فهذا هو الحمق لا العدل

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 07:48 AM
الانصاف والعدل والحكمة هى وضع الشيء فى موضعه وليس التسوية بين كل شيء وأضرب لك مثلا على ذلك
لو انك لك ولدان أحدهما سليم ذهنيا والآخر متخلف عقليا هل من الانصاف أن تصر على ادخال المتخلف المدرسة ليكمل تعليمه ويصير طبيبا كما فعلت مع السليم
أو هل من الانصاف لو أنك علمت السليم قيادة السيارة وأصبح هو الذى يقضى لك كل تنقلاتك أن تعطى الفرصة للمتخلف أيضا وتجعله يقود بالعائلة السيارة كما يفعل اخوه
العدل والانصاف هو وضع الشيء فى موضعه وليس التسوية العمياء على الدوام كما تطلب
ولكى تحكم حكم صحيح يجب أن تعلم الحق أولا والا يكون حكمك ظالما
فمن لم يعرف أن الاسلام هو الحق فهو جاهل أو معاند ولا يمكن أن يقيم دليل على دعواه
ومن سوى بين دين الحق ودين الباطل بدعوى أن هذا هو العدل فهو كمن سوى بين الولدين السابقين فهذا هو الحمق لا العدل

وهذا ما يقوله المسيحيون واليهود والسِّيخ والهندوس والبوذيون المحافظون.
إنَّ خصمك يستدل بنفس منطقك هذا ليقول بأنك أنت المخطئ!! فمن هو الحكم هنا؟؟

Maro
12-21-2011, 08:24 AM
أرجو من الإشراف الإسباغ على هذا التلميذ المشاغب بأسبوع راحة من المنتدى...
حتى نتيح له الفرصة ليغسل لسانه القذر وعقله الصدىء ويتعلم الأدب فى النقاش.

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 08:35 AM
مشاركة سابقة :
شهادة بعض المستشرقين بعيدا عن التحامل او العصبية


الله ابتعث النبي الخاتم محمداً صلي الله عليه وسلم بأشرف وأكمل رسالة
سماوية.. رسالة الإسلام التي اتسمت بكثير من الخصائص والسمات التي
تجعلها صالحة لكل زمان ومكان وصالحة للتطبيق في سائر الأمصار ومن أنبل
هذه الخصائص تلك هي السماحة وهي تعني السهولة. وفي الحديث قال صلي الله
عليه وسلم: "أحب الدين إلي الله الحنيفية السمحة" والسهولة لا تعني
التفريط بل هي مضبوطة بضوابط الشرع. وقد كان رسول الله صلي الله عليه
وسلم مثالاً عظيماً للتسامح مع الآخر المخالف له في العقيدة وخير شاهد
علي هذا يوم أن فتح مكة فقد صفح عن أهلها ومخالفيه الذين ناصبوه العداء
في سنوات دعوته الأولي وقال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء" فالإسلام لم
يؤجج العداء مع الآخر بل جاء العهد النبوي الذي هو بمثابة أول دستور
للدولة الإسلامية في المدينة ليضمن لأهل الكتاب اليهود والنصاري أن
ينعموا بالعيش الآمن مع المسلمين جنباً إلي جنب. وتاريخ الإسلام حافل
بكثير من المواقف التي جاءت متسامحة مع الآخر يمكننا ان نقف مع بعض منها متمثلا ذلك فى..
شهادات لبعض من رجال الغرب المنصفين. من امثال توماس أرنولد الذي
يقول في كتابه الدعوة إلي الإسلام: "لم نسمع عن أية محاولة مدبرة لارغام
غير المسلمين علي قبول الإسلام أو عن أي اضطهاد منظم قصد منه
استئصال الدين المسيحي" وما قاله قبل ذلك نصاري الشام في صدر الإسلام سنة 13ه إلي
ويقول ايضا توماس أرنولد في كتابه (الدعوة إلى الإسلام) ص 73:
"ولما بلغ الجيش الإسلامي وادي الأردن، وعسكر أبو عبيدة في بلدة فحل، كتب الأهالي النصارى في تلك البلاد إلى العرب الفاتحين يقولون: يا معشر المسلمين! أنتم أحب إلينا من الروم، وإن كانوا على ديننا، وأنتم أوفى لنا وأرأف بنا، وأكفُّ عن ظلمنا، وأحسن ولاية علينا، ولكنهم غلبونا على أمرنا".
وقال: "وغلَّق أهل حمص أبواب مدينتهم، دون جيش هرقل، وأبلغوا المسلمين أن ولايتهم وعدلهم أحب إليهم من ظلم الإغريق والروم وتعسفهم".
وقال أيضا: " لقد عامل المسلمون المسيحيين العرب بتسامح عظيم منذ القرن الأول للهجرة، واستمر هذا التسامح في القرون المتعاقبة، ونستطيع بحق أن نحكم أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن اختيار وإرادة حرة، وإن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة لشاهد على هذا التسامح"
وتقول المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه في
كتابها "شمس العرب تسطع علي الغرب": "العرب لم يفرضوا علي
الشعوب المغلوبة الدخول في الإسلام فالمسيحيون والزرادشتية واليهود
الذين لاقوا قبل الإسلام أبشع أمثلة للتعصب الديني وأفظعها سمح لهم جميعا
دون أي عائق يمنعهم بممارسة شعائر دينهم وترك المسلمون لهم بيوت
عبادتهم وأديرتهم وكهنتهم وأحبارهم دون أن يمسوهم بأدني أذي. أو ليس
هذا منتهى التسامح؟ أين روي التاريخ مثل تلك الأعمال ومتي؟ ومن ذا
الذى لم يتنفس الصعداء بعد الاضطهاد البيزنطي الصارخ وبعد فظائع
الاسبان واضطهاد اليهود. إن السادة والحكام المسلمين الجدد لم يزجوا
بانفسهم في شئون تلك الشعوب الداخلية. فبطريرك بيت المقدس يكتب في
القرن التاسع لاخيه بطريرك القسطنطينية عن العرب: إنهم يمتازون بالعدل
ولا يظلموننا البتة وهم لا يستخدمون معنا أي عنف.. ويقول جوستاف لوبون في كتابه "حضارة العرب " :
"فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب
ولا دينا سمحا مثل دينهم. ويقول أيضاً.. وكان عرب أسبانيا خلال تسامحهم
العظيم يتصفون بالفروسية المثالية فيرحمون الضعفاء ويرفقون بالمغلوبين
ويقفون عند شروطهم وما إلي ذلك من الخلال التي اقتبستها الأمم
النصرانية بأوروبا منهم مؤخراً".. وتقول ايضا زيجريد هونكه الألمانية في كتابها "شمس الله تشرق على الغرب ":
" إن أوربا مدينة للعرب وللحضارة العربية، وإن الدين الذي في عنق أوربا وسائر القارات للعرب كبير جدا. وكان يتعين على أوربا أن تعترف بهذا الفضل منذ زمن بعيد، لكن التعصب واختلاف العقيدة أعميا عيوننا وتركا عليها غشاوة، حتى إننا لنقرأ ثمانية وتسعين كتابا ومائة، وفلا نجد فيها إشارة إلى فضل العرب وما أسدوه إلينا من علم ومعرفة، اللهم إلا تلك الإشارة العابرة إلى أن دور العرب لا يتخطى دور ساعي البريد الذي نقل إلينا الثرات الإغريقي"
وقالت في نفس الكتاب: "وفي مراكز العلم الأوربية لم يكن هناك عالم واحد إلا ومد يده إلى الكنوز العربية يغترف منها، وينهل كما ينهل الظامئ من الماء العذب..ولم يكن هناك ثمة كتاب واحد من بين الكتب التي ظهرت في أوربا في ذلك الوقت، إلا وقد ارتوت صفحاته بوفرة من نبع الحضارة العربية"فهل يعقل هذا العلمانيون في بلادنا؟ أم أنهم مازالوا على غيهم واتهامهم للإسلام بأنه يقف حجر عثرة في سبيل الإبداع والرقى الفكري؟ وهذا يقودنا إلى إشكالية أخرى من اشكالياتهم، وهى اتهامهم للإسلام بالحجر على الفكر، وتجميد العقل، والخلط بين الثابت والمتغير في إعمال العقل.وينقل الأستاذ عبدالرحمن الباشا في
كتابه "صور من حياة التابعين" شهادة هنري دي شامبون ومدير مجلة
"ريفى بارلمنتير الفرنسية فيقول فيها: ".. نحن مدينون للمسلمين بكل
محامد حضارتنا في العلم والفن والصناعة مدعوون لأن نعترف بأنهم كانوا
مثال الكمال البشري في الوقت الذي كنا فيه مثال الهمجية".. هذه هي
اقوالهم بأفواهم.. وليست أقوالنا نحن.. نهديها لأولئك الذين يتهمون الإسلام
بالتعصب والتطرف والحقد.. لعلهم يعقلون
الفاتيكان
ومن هذه الشهادات مبادرة الفاتيكان لأجل مصالحة الأديان سنة 1965م التى جاء فيها:(إن الفاتيكان تُقَدِّر الدين الإسلامى لأن فيه عبادة الله الواحد، وأن المسلمين وإن لم يؤمنوا بأن المسيح ابن الله إلا أنهم يكرمونه كنبى ويكرمون مريم أمه ويؤمنون بيوم الدين والثواب والعقاب)
البابا شنودة
عقد في القاهرة المؤتمر العام السادس عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في الفترة من 8 – 11 ربيع الأول سنة 1425 هـ الموافق 28 إبريل - 1 مايو 2004 م وكان موضوع المؤتمر " التسامح في الحضارة الإسلامية "
وتحدث في هذا المؤتمر عدد كبير من العلماء والمفكرين ، وكان ممن تحدث في المؤتمر " البابا شنودة الثالث " الذي أدلى بشهادته على سماحة الإسلام طوال تاريخه الطويل ، وهذه هي كلمة " البابا شنودة " التي ألقاها في المؤتمر كاملة وبدون زيادة أو نقص .
كلمة البابا شنودة الثالث
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
الأستاذ الدكتور / عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء
الإمام الأكبر الدكتور / محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر .
باسم الإله الواحد الذي نعبده جميعاً ..
نظرة الإسلام إلى السلام :
يكفي أن السلام هو اسم من أسماء الله ، وقد ورد في سورة الحشر : (( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ )) (سورة الحشر : الآية23)
وورد في سورة البقرة : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً )) (سورة البقرة: الآية208) ، وفي سورة النساء (( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً )) (سورة النساء: الآية94)
أول مرحلة من السلام كانت في تاريخ الإسلام هي العهود والمواثيق الشهيرة ، لعل في مقدمتها الميثاق الذي أُعطى لنصاري نجران ، والميثاق الذي أعطى لقبيلة تغلب ، ووصية الخليفة أبي بكر الصديق لأسامة بن زيد ، والوصية التي قدمها الخليفة عمر بن الخطاب قبل موته ، والميثاق الذي أعطاه خالد بن الوليد لأهل دمشق ، والميثاق الذي أعطاه عمرو بن العاص لأقباط مصر . وفي هذه المواثيق أمَّن المسيحيين على كنائسهم وصوامعهم ورهبانيتهم وأملاكهم وأرواحهم .
ونذكر هنا في مصر أنه عندما أتي عمرو بن العاص إلى مصر كان البابا القبطي بنيامين منفياً ثلاثة عشر عاماً بعيداً عن كرسيه ، فأمَّنه عمرو بن العاص وأعاده إلى كرسيه وأسلمهُ كنائسه التي أخذها منه الروم ، وعاش معه في سلام .
ونذكر أيضاً بعض نواحي محبة وتعاون ؛ فمثلاً في الدول الإخشيدية كان محمد بن طغج الإخشيدي يحتفل مع الأقباط بعيد الغطاس في جزيرة في النيل ، وقد أوقدوا حوله ألف قنديل .
وفي الدولة الطولونية نعرف أن جامع أحمد بن طولون بناه سعيد بن كاتب الفرغاني ، وهو مهندس مسيحي ، طلب منه أحمد بن طولون أن يبني مسجده بغير عمدٍ تمنع النظر .
وفي الدولة الفاطمية كانت العلاقة طيبة جداً بين المسيحيين والمسلمين حتى إن يعقوب بن كلس اليهودي كان الوزير الوحيد في عهد المعز ، وعيسى بن نسطورس النصراني كان كذلك في عهد العزيز بن المعز ، مما يدل على أن غير المسلمين وصلوا إلى درجات كبيرة في الدولة .
نرى أيضاً من سماحة الإسلام :
ما قيل من كلمات طيبة عن أهل الكتاب في آيات القرآن ، ففي سورة آل عمران : (( .. مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُون * يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين َ)) (سورة آل عمران : الآيتان113 : 114)
ولاشك أن هذه الكلمات كان لها تأثير في المجتمع الإسلامي ، وفي العلاقة الطيبة بين المسيحيين والمسلمين
وفي سورة الأنبياء (( فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) ( سورة الأنبياء : الآية 7)
وفي سورة المائدة (( وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ )) ( سورة المائدة: الآية82)
وفي الحديث عن السيد المسيح في سورة الحديد (( وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً )) ( سورة الحديد: الآية27)
ومن التسامح الإسلامي أيضاً الأحاديث التي وردت عن أهل الذمة ، فقد قيل ( في المأثورات الإسلامية ) : [ من آذى ذمياً فليس منا ، العهد لهم ولأبنائهم عهد أبدي لايُنقض يتولاه ولي الأمر ويرعاه ]
لاننس العلاقة الطيبة الذي قدم لها مثالاً الخليفة عمر بن الخطاب عندما دُعي للصلاة في كنيسة القدس فاعتذر عن ذلك ، وقال : [ لئلا يأتي المسلمون من بعدي ويأخذوها منكم ويقولون هنا سجد عمر ] وصلى بعد رمية حجر من الكنيسة ، وأنشئ في ذلك المكان جامع عمر ، إنها روح طيبة عاش بها الإسلام مع غير المسلمين
ولعل من النقاط البارزة في القرآن مبدأ هام هو أنه لا إكراه في الدين ، فقد ورد في سورة البقرة (( لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )) ( سورة البقرة: الآية256) وفي سورة يونس : (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ )) ( سورة يونس: الآية 99 - 100)
ولذلك عندما جمع هذا المبدأ – مبدأ لاإكراه في الدين – المبدأ الذي يقول : (( مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ )) كما في (سورة المائدة:الآية99)
وأيضاً (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ )) ( سورة المائدة : الآية105)
وفي سورة الشورى : (( فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ )) (سورة الشورى: الآية48)
وفي سورة النحل (( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ )) (سورة النحل : الآية 82)
لذلك كان من المبادئ الإسلامية القرآنية المعروفة بعدم الإكراه في الدين ، وما على الرسول إلا البلاغ ، وأيضاً ماورد في سورة الغاشية (( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّر *ٌ لَسْت عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ )) ( سورة الغاشية: الآية 21 - 22)
حتى بالنسبة للكافرين ورد في سورة الكافرون (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )) (سورة الكافرون : الآيات 1- 6)
ولهذا كان من مبادئ التسامح تلك الآية التي تقول (( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ )) ( سورة آل عمران: الآية159)
من أجل هذا كانت المجادلة في أمور الدين تكون بالتي هي أحسن ، وهذا مبدأ من مبادئ التسامح كما في سورة العنكبوت : (( وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ .. )) (سورة العنكبوت : الآية46)
وجاء في سورة النحل (( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .. )) ( سورة النحل: الآية 125)
لذلك إن حدث في يوم من الأيام إكراه في الدين يكون هذا خروجاً على تعاليم الإسلام التي سجلها القرآن .
غير أن هناك بعض آيات خاصة بالقتال والحرب لا تعمم على الجميع ، منها (( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ )) (سورة الأنفال: من الآية60)
إذ هي موجهة في حالة الحرب وموجهة إلى أعداء الله وأعداء البلد ، ومع ذلك جاء في نفس الآية : (( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ )) ( سورة لأنفال: الآية61) وأيضاً يقول القرآن (( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) (سورة الممتحنة:8)
إذ المسائل الخاصة بالحرب والقتال والخاصة بالأعداء الذين يخرجونكم من دياركم أو يضلونكم في دينكم شيء آخر ، ولكن في غير ذلك يعيش الناس في محبة تبرونهم وتقسطون إليهم ، إن الله يحب المقسطين .
المرجع : كتاب " التسامح في الحضارة الإسلامية " ص : 25-31 ، سلسلة القضايا الإسلامية التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – وزارة الأوقاف - مصر - العدد 110 لسنة 1425هـ - 2004 م .


كنت أتمنى من الفاتيكان والبابا شنودة أن يناقشوا المسلمين في آيات القتال وفي الجزية وفي حرية بناء الكنائس في ديار الإسلام كما يبني المسلمون مساجدهم في كل شبر في بلاد الحرب.
وكذلك كنت أتمنى أن يشمل الحوار حرية التبشير بالأديان الأخرى في بلاد المسلمين كما يبشر المسلمون في بلاد الحرب. أما إذا كان الحوار بلسانين أو لسان ذي شقين، فلا فائدة تُرجى منه، وينطبق على المؤتمرين المثل الشعبي "أبو زيد لا غزا ولا شاف الغزو".

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 08:39 AM
3) الجهاد بِمَفهومشه الصّحيح الذي تجهلون كما في الآية ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله و المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها و اجعل لنا من لدنك ولياً و اجعل لنا من لدنك نصيراً )

إن كنت ترى في غزوات المسلمين تحريراً من الفرس والروم, فليتكَ تأتي بنص واحد (معتبر) يمثل نداءً من أهالي تلك الأمصار يطلبون فيها تدخل المسلمين لنجدتهم .

اخت مسلمة
12-21-2011, 08:42 AM
كنت أتمنى من الفاتيكان والبابا شنودة أن يناقشوا المسلمين في آيات القتال وفي الجزية وفي حرية بناء الكنائس في ديار الإسلام كما يبني المسلمون مساجدهم في كل شبر في بلاد الحرب.
وكذلك كنت أتمنى أن يشمل الحوار حرية التبشير بالأديان الأخرى في بلاد المسلمين كما يبشر المسلمون في بلاد الحرب. أما إذا كان الحوار بلسانين أو لسان ذي شقين، فلا فائدة تُرجى منه، وينطبق على المؤتمرين المثل الشعبي "أبو زيد لا غزا ولا شاف الغزو".

ليتَك مُطّلِعٌ فاهِم فتُعاتَب ..!!
لو كُنتَ مُلحِداً لِسببٍ غير جهلِك المُدقِع بالإسلام وشرائِعه , لكُنّا دعوناكَ لِمُناَظرَة لِتعريَة جهلِك ,,, لكنّك آثرت ( بيدي لا بِيَد عمرو )..!

مشرف 9
12-21-2011, 08:50 AM
لو انك لك ولدان أحدهما سليم ذهنيا والآخر متخلف عقليا هل من الانصاف أن تصر على ادخال المتخلف المدرسة ليكمل تعليمه ويصير طبيبا كما فعلت مع السليم


وهذا ما يقوله المسيحيون واليهود والسِّيخ والهندوس والبوذيون المحافظون.
إنَّ خصمك يستدل بنفس منطقك هذا ليقول بأنك أنت المخطئ!! فمن هو الحكم هنا؟؟


أحدهما سليم ذهنيا والآخر متخلف عقليا

زميل بهجت
قد علمنا علامات العاقل الحصيف في تحري الحق
وقد علمنا علامات الجهول الكاذب الذي يتقافز على نقاط الكفر والجحود كالجبناء
ولو كان شجاعا ًطالبا ًللحق , لوقف وقال مشكلتي مع الإسلام كيت وكيت
ثم يقف ليتناقش كالعقلاء سواء في الخاص أو العام

وقليل ما هم

واصل قفزك ............................ أو قف كالرجال

ولكن اعلم أن أي تعدي بكلام ٍقبيح عن الإسلام وشرعه بغير دليل
فسوف تتعرض للوقف

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 09:03 AM
1) الإسلام وآيات القُرآن الذي تزعُمُ أنّك تعلَم تُقرّر حريّة العقِيدة وتقولُ في وضوحٍ وصَراحة (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَي) , وعليهِ لايُقبل إيمان المُكرِه , (وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً) ..!

هل فعلاً يمكن اعتبار الآية أعلاه تشريعاً يؤسس لحرية الإيمان, وأنَّ الإسلام يقبل مبدأ عدم الإكراه في الدين كما ورد في الآية؟
هل كانت حقاً تكفل الحرية المطلقة للعقيدة أم لا؟
هل غرض الآية حرية العقيدة حقاً؟
إذا كان الأمر كذلك نرجو أن تشرح لنا الزميلة هذه الآيات: (لَا إكْرَاه فِي الدِّين), وكذلك نرجو أن تشرح لنا هذه الآيات: (فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ), وذلك حسب تفسير السلف الصالح الذي لا يخرج عنه أحداً من المفسرين المحدثين.
تحياتي.

اخت مسلمة
12-21-2011, 09:20 AM
نعَم هكذا ...
انْ كانتْ عِلّتُكَ الجّهل , فَدواؤهَا السّؤال وليسَ إستعراضْ الجَهل , وإضافَة القُبح في القّول عمّا نؤمن بهِ بِطريقَة إلحاديّة مكشوفَة تُنبّئ أنّ وراءها جهول ...!


هل فعلاً يمكن اعتبار الآية أعلاه تشريعاً يؤسس لحرية الإيمان, وأنَّ الإسلام يقبل مبدأ عدم الإكراه في الدين كما ورد في الآية؟
هل كانت حقاً تكفل الحرية المطلقة للعقيدة أم لا؟
هل غرض الآية حرية العقيدة حقاً؟

نعــم وتماماً بِشكلٍ لمْ ولنْ يأتِ بِه أيُّ قانون , وعَلى ذلِك نُراهِن ..!
كلٌ مُخيّرٌ ومُكرّم بِما يدين وبِما إختارَ مِن عقيدَة , بل ومحترمٌ وذو حقوق في الدّولَة الإسلاميّة بِشكلٍ أَبهَر كل مُنصفٍ عاقِل ..!
فمن شاء قليؤمن ,,,فهو حُر مُختار مُريد , فليتبَع ماتهواهُ نفسُه ...لمْ نؤمَر بإجبارِ أحد ولايقبّل ربّ العزّة والجّلالَة إسلام مُكرِه ..
إنما من اختار وأراد وظنّ أن الله وشرائِعه بعد إذ علِمها ودخل فيها , لهواً ولعباً , أو ثَوباً يُغيّره وقت شَاء ,,,فهَذا هوَ من يُسائِل ويُحاسَب بقِصاصٍ في الدّنيا ’ أو يحيا مُنافِقاً تنهشُه الأمراض النفسيّة , وعِندَ الله تجتمعُ الخُصوم , وتُوفّى كُل نفسٍ ما كَسَبت ..!

مواطن
12-21-2011, 09:22 AM
يبدو انك خلطت بين الاسلام السياسي ودين الاسلام

اقتباس
(( فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ))

انت هنا تتحمل المسؤولية ( بينك وبين ربك )
لا احد يتدخل في شؤونك لطالما كنت مسالما لا تعتدي على الاخرين

لكن ماذا لو اعداء الاسلام اعتدوا على بلاد المسلمين
فما الحل في ظنك ؟

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 09:37 AM
زميل بهجت
قد علمنا علامات العاقل الحصيف في تحري الحق
وقد علمنا علامات الجهول الكاذب الذي يتقافز على نقاط الكفر والجحود كالجبناء
ولو كان شجاعا ًطالبا ًللحق , لوقف وقال مشكلتي مع الإسلام كيت وكيت
ثم يقف ليتناقش كالعقلاء سواء في الخاص أو العام

وقليل ما هم

واصل قفزك ............................ أو قف كالرجال

ولكن اعلم أن أي تعدي بكلام ٍقبيح عن الإسلام وشرعه بغير دليل
فسوف تتعرض للوقف


عزيزي: مشرف 12
من البديهي جداً أنَّ أي شخص يترك الإسلام أو المسيحية أو أي معتقد آخر، لا يتركه اعتباطاً وإنما يتركه بعد أن يكون قد أيقن أنَّ مجموعة قوانينه الأخلاقية لا تتفق وأخلاقيات ذلك الشخص، ولذلك ترك الإسلام أو غيره. والشخص الذي يترك ديناً ويعتنق آخراً أو يصبح لا دينياً، لا بد له أن ينفس عن نفسه ذلك الضيق والحرج الذي كان يشعر به قبل أن يترك دينه. ولا غضاضة في ذلك، رغم أن التنفيس يستدعي ذم ما يتركه الإنسان حتى يبرر لنفسه ترك ذلك المعتقد. فليس من المعقول أن يترك أي شخص ديناً ما ثم يمتدحه. ونقد الإسلام كدين أو محمد كرسول لا يعني بالضرورة الإساءة له، وربما لا يراه الناقد إساءة إنما إقراراً للحقائق.
تحياتي.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-21-2011, 09:42 AM
الزميل بهجت ألا تقر معي بالتالي :-
*أن الغرب اليوم يسيطر على العالم عسكرياً وثقافياً واقتصادياً ، وأن وجود الأمم المتحدة إنما هو مجرد بسط لعرض قضاياه والتي تخدم مصالحه بطريقة مباشرة أو بأخرى ، وأنه يتدخل في قضايا المسلمين بين الحين والأخر بحسب ما يراه مناسبا لكي يجعل السيطرة المطلقة له وحده ، وأن هذه سنة الله في الأرض بين الحق والباطل ، فالصراع بين الحق والباطل موجود في كل زمان ومكان لم يخل منه عصر من العصور ولا دهر من الدهور ولا زمان من الأزمنة ..

*المسلمون في مكة بادئ الأمر كانوا مستضعفين في الأرض ، وتجمع الأحزاب بعد صعود نجم المسلمين إنما جاء ليجعل الإسلام مجرد قضية ساعة من الساعات وينتهي الأمر وهذا إذا كان محصوراً في تلك الدائرة الضيقة بين العرب في ذاك الزمان فإنه لم يكن بمنأى عن القوى العظمى أنذاك -فارس والروم- والتي كانت لها السيطرة المطلقة وقتها أشبه ما يكون بالوضع اليوم فإما أن يحصل التفريق الواضح بين الحق والباطل وإما أن ينهض الثاني لإزالة الأول من الوجود ..

*لو تنزلت معنا جدلاً بالرغم من كونك ملحداً وقلت أن الإسلام هو دين الحق وأن ما أخبر عنه عليه السلام هو الحق وأن الجنة حق والنار حق والنبيون حق والساعة حق وعرفت أن ذلك من اليقين الذي لا يقبل الشك وقامت على ذلك الدلائل الصحيحة وأنه ليس بين الإنسان وبين الآخرة إلا أن يموت فما سيكون موقفك من حال انتشار الإسلام في الأرض

اخت مسلمة
12-21-2011, 09:50 AM
، لا يتركه اعتباطاً وإنما يتركه بعد أن يكون قد أيقن أنَّ مجموعة قوانينه الأخلاقية لا تتفق وأخلاقيات ذلك الشخص، ولذلك ترك الإسلام أو غيره. والشخص الذي يترك ديناً ويعتنق آخراً أو يصبح لا دينياً، لا بد له أن ينفس عن نفسه ذلك الضيق والحرج الذي كان يشعر به قبل أن يترك دينه. ولا غضاضة في ذلك، رغم أن التنفيس يستدعي ذم ما يتركه الإنسان حتى يبرر لنفسه ترك ذلك المعتقد. فليس من المعقول أن يترك أي شخص ديناً ما ثم يمتدحه. ونقد الإسلام كدين أو محمد كرسول لا يعني بالضرورة الإساءة له، وربما لا يراه الناقد إساءة إنما إقراراً للحقائق.

بلْ هُوَ إساءَة , وإِلّا فَلْتَسمحْ لِغَيرِكَ أنْ يَنعتكَ باللّقيط ..!
أَمّا بِالنِسبَة لِلتنفيس مَع تَقدِيرِنا الكَامِل لِما يَعتَمِلُ في أَنفُسِكُم مِن مَشاكِل نَفسيّة , فيُمكِنكُم فِعلُ التّنفيس هَذا في غَيرِ مَعاقِلنا ولا بَينَ أظهُرنا , فَدونَكُم مُنتديَات العُهر والزندقة الفِكريّة , أَخرِجوا فيهَا كُلّ أضغانِكُم ....!


من البديهي جداً أنَّ أي شخص يترك الإسلام أو المسيحية أو أي معتقد آخر، لا يتركه اعتباطاً وإنما يتركه بعد أن يكون قد أيقن أنَّ مجموعة قوانينه الأخلاقية لا تتفق وأخلاقيات ذلك الشخص، ولذلك ترك الإسلام أو غيره

أَمّا هذِه فَمَشكوك بِها تَماماً بعدَ ماعرضتّ مِن بِضَاعةٍ مُزجاة تَظنّها معرفَةً أدّت إلى شيئ إن صَحّ تسميّة ما أَنتَ عليهِ بِشيئ ...!
وإنْ كُنتَ واثِقاً تماماً مِمّا تقول , فلْتَبدَأ ( مُنــاظَرَة ) , لِيَميزَ الخَبيثَ مِنّ الطيّب إن كُنتَ قادِراً وعِندك مَايَستَحِق ..!

مشرف 9
12-21-2011, 09:59 AM
أولا ًزميل بهجت
أ ُقسم بالذي لا إله إلا هو , ما يحمل أحد المسلمين هنا إلا الرغبة في هداية كل ضال
وإنا والله لنشعر تجاه كل حائر بأنه أخ لنا يتوجب علينا الأخذ بيده
نعم قد تعترينا معه بعض الشدة أحيانا ًخوفا ًعليه أو كرد فعل لبعض استفذاذاته
ولكنا في النهاية لا نرجو له إلا الخير كما نرجوه لأنفسنا


وإنما يتركه بعد أن يكون قد أيقن أنَّ مجموعة قوانينه الأخلاقية لا تتفق وأخلاقيات ذلك الشخص

وماذا لو قلت لك أن عشرات قبلك قالوا لنا مثل قولتك , أكثرهم في قسم الحوارات الخاصة
قالوا أيضا ًأنهم - على يقين - : ثم تبين لهم بعد توضيح المُلتبس أن يقينهم كان خطئا ً!
أقولها والله لا غرورا ًولا استكبارا ًولا كذبا ً
ولكني أنصحك نـُصح الأمين

رغم أن التنفيس يستدعي ذم ما يتركه الإنسان حتى يبرر لنفسه ترك ذلك المعتقد
هذا قريبٌ بما يُسمى في علم النفس بـ - تشويه الهدف - لإرضاء النفس مع الفارق بالطبع :):

ونقد الإسلام كدين أو محمد كرسول لا يعني بالضرورة الإساءة له، وربما لا يراه الناقد إساءة إنما إقراراً للحقائق.
وهذا ما ندعوك وغيرك لفعله مباشرة زميلي
أن تدخل لمناقشة ما تظن أنها حقائق طاعنة في الدين
فعلى الأقل - كعاقل - ينبغي أن تترك ولو نسبة ًللخطأ في رأيك وصواب الآخرين طالما لم تكن عالما ًبما تنقد !
والحقيقة التي أوضحها لك هي
يأتينا شبابٌ يافع ليشاغب بعرض الشبهات من هنا وهناك
ويجهل أنا نرد على أضعاف أضعافها - يوميا ً- في القسم الخاص مثلا ً!
ولن يستفيد من ردودنا عليه بهذه الطريقة طالما كان مشاغبا ًمعاندا ً- إذ تنتفي من قلبه وعقله بُغية طلب الحق -
وإنما يستفيد فقط عندما يجمع شتات نفسه وشبهات كفره , ثم يعرضها طالبا ًللحوار الحقيقي حولها
فساعتها يظهر الحق من الباطل
وتتبدل وتتغير الحقائق التي كان يظن أنها يقين
وأما أسلوب :

والشخص الذي يترك ديناً ويعتنق آخراً أو يصبح لا دينياً، لا بد له أن ينفس عن نفسه ذلك الضيق والحرج الذي كان يشعر به قبل أن يترك دينه. ولا غضاضة في ذلك، رغم أن التنفيس يستدعي ذم ما يتركه الإنسان حتى يبرر لنفسه ترك ذلك المعتقد.
فماذا لو تركنا لك الساحة للتنفيس , ثم - وبالعدل - نترك الساحة لتنفيس المؤمنين عليك وعلى غيرك
وتناطحت الفئتان - وطلب الحق غائب - فمَن المستفيد حينئذ ؟

والله يهديك

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 10:17 AM
نعَم هكذا ...
انْ كانتْ عِلّتُكَ الجّهل , فَدواؤهَا السّؤال وليسَ إستعراضْ الجَهل , وإضافَة القُبح في القّول عمّا نؤمن بهِ بِطريقَة إلحاديّة مكشوفَة تُنبّئ أنّ وراءها جهول ...!
نعــم وتماماً بِشكلٍ لمْ ولنْ يأتِ بِه أيُّ قانون , وعَلى ذلِك نُراهِن ..!
كلٌ مُخيّرٌ ومُكرّم بِما يدين وبِما إختارَ مِن عقيدَة , بل ومحترمٌ وذو حقوق في الدّولَة الإسلاميّة بِشكلٍ أَبهَر كل مُنصفٍ عاقِل ..!
فمن شاء قليؤمن ,,,فهو حُر مُختار مُريد , فليتبَع ماتهواهُ نفسُه ...لمْ نؤمَر بإجبارِ أحد ولايقبّل ربّ العزّة والجّلالَة إسلام مُكرِه ..
إنما من اختار وأراد وظنّ أن الله وشرائِعه بعد إذ علِمها ودخل فيها , لهواً ولعباً , أو ثَوباً يُغيّره وقت شَاء ,,,فهَذا هوَ من يُسائِل ويُحاسَب بقِصاصٍ في الدّنيا ’ أو يحيا مُنافِقاً تنهشُه الأمراض النفسيّة , وعِندَ الله تجتمعُ الخُصوم , وتُوفّى كُل نفسٍ ما كَسَبت ..!

أهذا هو حقاً تفسير الآيات حسب "تفسير السلف الصالح"؟!..
أقول ليتكِ أحلت القارئ إلى "المراجع - المصادر" التي تُذكر فيها هذه الادعاءات التي تفضلتي بها حتى نتمكن من الرجوع إليها وفهمها وفق السياق التي وردت فيه وليس وفق السياق الذي تفضلتي بنقله إلى القارئ..
أنا بالانتظار..
تحياتي.

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 10:30 AM
أولا ًزميل بهجت
أ ُقسم بالذي لا إله إلا هو , ما يحمل أحد المسلمين هنا إلا الرغبة في هداية كل ضال
وإنا والله لنشعر تجاه كل حائر بأنه أخ لنا يتوجب علينا الأخذ بيده
نعم قد تعترينا معه بعض الشدة أحيانا ًخوفا ًعليه أو كرد فعل لبعض استفذاذاته
ولكنا في النهاية لا نرجو له إلا الخير كما نرجوه لأنفسنا



وماذا لو قلت لك أن عشرات قبلك قالوا لنا مثل قولتك , أكثرهم في قسم الحوارات الخاصة
قالوا أيضا ًأنهم - على يقين - : ثم تبين لهم بعد توضيح المُلتبس أن يقينهم كان خطئا ً!
أقولها والله لا غرورا ًولا استكبارا ًولا كذبا ً
ولكني أنصحك نـُصح الأمين

هذا قريبٌ بما يُسمى في علم النفس بـ - تشويه الهدف - لإرضاء النفس مع الفارق بالطبع :):

وهذا ما ندعوك وغيرك لفعله مباشرة زميلي
أن تدخل لمناقشة ما تظن أنها حقائق طاعنة في الدين
فعلى الأقل - كعاقل - ينبغي أن تترك ولو نسبة ًللخطأ في رأيك وصواب الآخرين طالما لم تكن عالما ًبما تنقد !
والحقيقة التي أوضحها لك هي
يأتينا شبابٌ يافع ليشاغب بعرض الشبهات من هنا وهناك
ويجهل أنا نرد على أضعاف أضعافها - يوميا ً- في القسم الخاص مثلا ً!
ولن يستفيد من ردودنا عليه بهذه الطريقة طالما كان مشاغبا ًمعاندا ً- إذ تنتفي من قلبه وعقله بُغية طلب الحق -
وإنما يستفيد فقط عندما يجمع شتات نفسه وشبهات كفره , ثم يعرضها طالبا ًللحوار الحقيقي حولها
فساعتها يظهر الحق من الباطل
وتتبدل وتتغير الحقائق التي كان يظن أنها يقين
وأما أسلوب :

فماذا لو تركنا لك الساحة للتنفيس , ثم - وبالعدل - نترك الساحة لتنفيس المؤمنين عليك وعلى غيرك
وتناطحت الفئتان - وطلب الحق غائب - فمَن المستفيد حينئذ ؟

والله يهديك


لا نختلف على ما تفضلت به, عزيزي مشرف 12 .. أقدر كل ما ورد في حديثك .. وأنا معك قلباً وقالباً في دعوتك تلك..
لك أجمل تحية.

إلى حب الله
12-21-2011, 10:42 AM
والله الواحد بات يشتاق لرؤية حوار ٍراق ٍعلى العام في هذا المنتدى : شوق العطشان للماء !
فأرجو أن تكون بداية صفحة جديدة زميل بهجت ..
والله الموفق ..
----------

1...
آيات القرآن الخاصة بالأحكام : يؤخذ منها العموم وعدم القصر على سبب نزولها عند انتفاء المانع (كخصوصية الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته في بعض الأحكام .. إلخ) ..

2...
بالنسبة لآية :
{ لاَ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِٱلطَّاغُوتِ وَيْؤْمِن بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسْتَمْسَكَ بِٱلْعُرْوَةِ ٱلْوُثْقَىٰ لاَ ٱنفِصَامَ لَهَا وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

يمكنك أن تطالع من الصفحة التالية :
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=2&tAyahNo=256&tDisplay=yes&Languageid=1
الآتي :

اختلف أهل التأويـل فـي معنى ذلك، فقال بعضهم: نزلت هذه الآية فـي قوم من الأنصار، أو فـي رجل منهم كان لهم أولاد قد هوّدوهم أو نصروهم؛ فلـما جاء الله بـالإسلام أرادوا إكراههم علـيه، فنهاهم الله عن ذلك، حتـى يكونوا هم يختارون الدخول فـي الإسلام. ذكر من قال ذلك:

حدثنا مـحمد بن بشار، قال: ثنا ابن أبـي عديّ، عن شعبة، عن أبـي بشر، عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس قال: كانت الـمرأة تكون مِقْلاتاً، فتـجعل علـى نفسها إن عاش لها ولد أن تهوّده؛ فلـما أجلـيت بنو النضير كان فـيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا ندع أبناءناٰ فأنزل الله تعالـى ذكره: { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ }.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مـحمد بن جعفر، قال: ثنا سعيد، عن أبـي بشر، عن سعيد بن جبـير، قال: كانت الـمرأة تكون مِقْلـى ولا يعيش لها ولد ـ قال شعبة: وإنـما هو مقلات ـ، فتـجعل علـيها إن بقـي لها ولد لتهوّدنه. قال: فلـما أجلـيت بنو النضير كان فـيهم منهم، فقالت الأنصار: كيف نصنع بأبنائنا؟ فنزلت هذه الآية: { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ } قال: من شاء أن يقـيـم أقام، ومن شاء أن يذهب ذهب.

حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن الـمفضل، قال: ثنا داود، وحدثنـي يعقوب، قال: ثنا ابن علـية، عن داود، عن عامر، قال: كانت الـمرأة من الأنصار تكون مقلاتاً لا يعيش لها ولد، فتنذر إن عاش ولدها أن تـجعله مع أهل الكتاب علـى دينهم. فجاء الإسلام وطوائف من أبناء الأنصار علـى دينهم، فقالوا: إنـما جعلناهم علـى دينهم، ونـحن نرى أن دينهم أفضل من ديننا، وإذ جاء الله بـالإسلام فلنكرهنهمٰ فنزلت: { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ } فكان فصل ما بـين من اختار الـيهودية والإسلام، فمن لـحق بهم اختار الـيهودية، ومن أقام اختار الإسلام. ولفظ الـحديث لـحميد.

حدثنا مـحمد بن عبد الأعلـى، قال: ثنا معتـمر بن سلـيـمان، قال: سمعت داود، عن عامر، بنـحو معناه، إلا أنه قال: فكان فصل ما بـينهم إجلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بنـي النضير، فلـحق بهم من كان يهودياً ولـم يسلـم منهم، وبقـي من أسلـم.

حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا عبد الأعلـى، قال: ثنا داود، عن عامر بنـحوه، إلا أنه قال: إجلاء النضير إلـى خيبر، فمن اختار الإسلام أقام، ومن كره لـحق بخيبر.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن أبـي إسحاق، عن مـحمد بن أبـي مـحمد الـحرشي مولـى زيد بن ثابت عن عكرمة، أو عن سعيد بن جبـير، عن ابن عبـاس قوله: { لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ } قال: نزلت فـي رجل من الأنصار من بنـي سالـم بن عوف يقال له الـحصين؛ كان له ابنان نصرانـيان، وكان هو رجلاً مسلـماً، فقال للنبـيّ صلى الله عليه وسلم: ألا أستكرههما فإنهما قد أبـيا إلا النصرانـية؟ فأنزل الله فـيه ذلك.

ويمكنك متابعة باقي أقوال التفسير بتقليب رقم صفحة الرابط المذكور من أسفل زميلي ..
كما يمكنك اختيار كتاب التفسير الذي تشاء من أعلى الصفحة - والمنقول هو للطبري - ..

يُتبع إن شاء الله ببيان تفسير الآية التالية ..

إلى حب الله
12-21-2011, 10:58 AM
3...
تفسير قوله تعالى :
{ وَقُلِ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَٱلْمُهْلِ يَشْوِي ٱلْوجُوهَ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً }
أنقل لك من الصفحة التالية :
http://www.altafsir.com/Tafasir.asp?tMadhNo=1&tTafsirNo=1&tSoraNo=18&tAyahNo=29&tDisplay=yes&Languageid=1
الآتي :

يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: وقل يا مـحمد لهؤلاء الذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا، واتبعوا أهواءهم: الـحقّ أيها الناس من عند ربكم، وإلـيه التوفـيق والـحذلان، وبـيده الهدى والضلال يهدي من يشاء منكم للرشاد، فـيؤمن، ويضلّ من يشاء عن الهدى فـيكفر، لـيس إلـيّ من ذلك شيء، ولست بطارد لهواكم من كان للـحقّ متبعا، وبـالله وبـما أنزل علـيّ مؤمناً، فإن شئتـم فآمنوا، وإن شئتـم فـاكفروا، فإنكم إن كفرتـم فقد أعدّ لكم ربكم علـى كفركم به نار أحاط بكم سرادقها، وإن آمنتـم به وعملتـم بطاعته، فإن لكم ما وصف الله لأهل طاعته. وروي عن ابن عبـاس فـي ذلك ما:

حدثنـي علـيّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { فَمَنْ شاءَ فَلْـيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْـيَكْفُرْ } يقول: من شاء الله له الإيـمان آمن، ومن شاء الله له الكفر كفر، وهو قوله:
{ وَما تَشاءُونَ إلاَّ أنْ يَشاءَ اللّهُ رَبْ العَالَـمِينَ }
ولـيس هذا بإطلاق من الله الكفر لـمن شاء، والإيـمان لـمن أراد، وإنـما هو تهديد ووعيد.

وقد بـين أن ذلك كذلك قوله: { إنَّا اعْتَدْنا للظَّالِـمينَ ناراً } والآيات بعدها. كما:

حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن عمر بن حبـيب، عن داود، عن مـجاهد، فـي قوله: { فَمَنْ شاءَ فَلْـيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْـيَكْفُرْ }. قال: وعيد من الله، فلـيس بـمعجزي.

حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي قوله: { فَمَنْ شاءَ فَلْـيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْـيَكْفُرْ } ، وقوله
{ اعْمَلُوا ما شِئْتُـمْ }
قال: هذا كله وعيد لـيس مصانعة ولا مراشاة ولا تفويضاً. وقوله: { إنَّا أعْتَدْنا للظَّالِـمينَ ناراً } يقول تعالـى ذكره: إنا أعددنا، وهو من العُدّة. للظالـمين: الذين كفروا بربهم. كما:

حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { إنَّا أعْتَدْنا للظَّالِـمِينَ ناراً أحاطَ بِهمْ سُرَادِقُها } قال: للكافرين.

وقوله: { أحاطَ بِهمْ سُرَادِقُها } يقول: أحاط سرادق النار التـي أعدّها الله للكافرين بربهم، وذلك فـيـما قـيـل: حائط من نار يطيف بهم كسرادق الفسطاط، وهي الـحجرة التـي تطيف بـالفسطاط، كما قال رؤبة:
يا حَكَمَ بنَ الـمُنْذِرِ بْنَ الـجارُودْ * * * سُرادِقُ الفَضْلِ عَلَـيْكَ مَـمْدُودْ
وكما قال سلامة بن جندل:
هُوَ الـمُوِلـجُ النُّعْمانَ بـيْتاً سَماؤُهُ * * * صُدُورُ الفُـيُولِ بعدَ بَـيْتٍ مُسَرْدَق
يعنـي: بـيتا له سرادق. ذكر من قال ذلك:

حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عبـاس، فـي قوله: { إنَّا أعْتَدْنا للظَّالِـمِينَ ناراً أحاطَ بِهمْ سُرَادِقُها } قال: هي حائط من نار.

حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عمن أخبره، قال { أحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا } قال: دخان يحيط بـالكفـار يوم القـيامة، وهو الذي قال الله ................

يمكنك تكملة الأقوال والتفاسير زميلي بتقليب عدد الصفحات من أسفل الرابط المذكور ..
ويهمني هنا التركيز على ما خططت لك تحته خطوطا ً: ففيه درء جبر العباد على الكفر وإنما :
كل كفر وإيمان هو واقع تحت مشيئة الله عز وجل .. والله يصرف من هذا وهذا لمَن يستحق ..
وإن شئت التوسع في معنى ذلك معك : توسعنا ..

والله الموفق ..

بهجت الأبصيري
12-21-2011, 12:16 PM
عزيزي الزميل: أبو حب الله!!
بما أنَّ الموضوع بدأ يطول ويتشعب ويأخذ منحى آخر.. استميحك عذراً.. أن أنقله وأفرده بموضوع خاص ومستقل.. وسأكون ممتناً لك لو نقلت لنا مداخلاتك السابقة لموضوعي.
لك أجمل تحية.