المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزميل المحترم جندل



كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-28-2011, 08:38 PM
هذه أسئلة الدكتور نقد لم تجب عليها ونحن نذكرك بها هنا ونحسن بك الظن في التفاعل للرد عليهالاحظت أن الزميل المحترم جندل ، يفعل ما يفعله الكثير من الزملاء الملحدين يُقَوِّلون القرآن والعلم أخطاء او معاني مغلوطة ، ثم يؤسسون على هذا التقويل حوارا طويلا :

لو تأمل الزميل مداخلاته التي تقدم بها سيجد بأن فيها فكرتين اثنتين فقط ، كلتاهما تفتقر الى التأسيس الإستدلالي :


الفكرة الأولى تقويل القرآن معنى معين دون غيره وتأسيس الشبهة على هذا التقويل ، لنتأمل :

يقول جندل


اقتباس:
القرآن نفسه فيه آيات تشير صراحة وبما لايحتمل التأويل بإن القلب هو مركز العقل هل من إجابة؟
تحياتي
لكي تستقيم هذه الفكرة ويصح بناء الشبهة عليها يجب على الزميل أن :
1- يأتي بكل الآيات القرآنية التي تناسب الموضوع .
2- أن يبرهن لنا بأنها لا تقبل التأويل .
ولكنه لم يفعل ، لذا يحق لنا ان نطلب منه :

1- أن يبرهن على أن الايات التي يرد فيها لفظ القلب وأفعال العقل لا تقبل التأويل.
2- ثم ثانيا أن يفسر لنا لماذا سمح أبو حنيفة لنفسه بان يؤول ما ليس بقابل للتاويل ، فقال في شأن نفس الآيات القرآنية موضوع الحوار هنا :
إن التفكير والعقل في الدماغ لا في القلب.
والقول بأن العقل هو الدماغ قول منسوب أيضا الى الإمام بن حنبل ...
إذن كيف أمكن لأبي حنيفة وبن حنبل أن يؤولا تلك الآيات ، التي يراها الزميل جندل غير قابلة للتأويل ؟
3- إذا كان للزميل المحترم معرفة باللغة العربية وقانون التأويل ، فالعرب يطلقون لفظ القلب على باطن الشيء . ومن ثم فقلب الإنسان وعقله سواء أي باطنه . وليس بالضرورة العضو المستقر في القفص الصدري .
4- كما يطلق لفظ الصدر على مقدمة الشيء وأعظم ما فيه.
إذن كيف لم يتمكن الزميل جندل من إجراء التأويل على قانون العرب في الخطاب ؟ وقال بتعبير جازم إن تلك الآيات لا تقبل التأويل.

5- بعد ان يجيب الزميل جندل على ما سبق ندعوه لكي يفكر في ما يلي :

لم يذكر القرآن قط الإسم المصدري (العقل) إنما ذكر افعاله فقط ( يعقل يعقلون تعقلون ...)
فعلى ماذا يدل هذا ؟
أرجو من الزميل جندل أن يفكر ...
ملاحظة :
كل ما سبق لا يعني أننا نقول بأن الدماغ لا يعقل وان القلب هو الذي يعقل (بالمناسبة هناك دراسات علمية تشير الى وجود بعض الوظائف الشعورية للقلب منها دراسة معنونة ب" الذكاء الحدسي للقلب" لدوغ شايلد، وهوارد مارتن)، بل كل ما نقصد إيضاحه للزميل جندل هو أن شبهته التي قدمها مختلة - أو لنقل إنها مجندلة - وتحتاج الى تأسيس وعليه ان يؤسسها . ثم بعد ذلك تكون مناقشته فيها مستساغة.

إذن ننتظر من الزميل أن يجيب على ما سبق ليؤسس شبهته.
هذا عن الفكرة الاولى .
فإذا نظرنا الى فكرته الثانية سنجد أنها لا تقل ضعفا عن الاولى :
يقول الزميل جندل:


اقتباس:
أي إنسان في عصرنا هدا يعلم بأن العقل هو هودلك الجهاز العصبي الموجود في الرأس مهمته الإدراك أي المعرفة و الوعي إي التميز بالإضافة إلى التحكم الوضيفي والحسي في كل أعضاء الجسم لكنالإشكال في محل العقل بالنسبة للقرآن أفي القلب أو الرأس ?

ويقول أيضا

اقتباس:
لا إشكال لدى العلماء إلا في طريقة عمل المخ حيث لم يصل العلم إلى كشف كل أسراره هده حقيقة يقر بها المختصون أما وضيفة الوعي الإدراك التعقل والتحكم في كل وظائف الجسم فهو مسلمة و إن كنت لا أستطيع إن أعطيك دليلا فهدا لا يعني أن القلب يعي وهو كما هو عبارة عن عضلة لا تختلف عن إي عضلة أخرى إلا بكثرة كتافة الألياف العضلية فيه فلو كان يقوم بغير وضيفته المكانكية لوجد العلماء إختلاف في تركيبته البنيية كما هو الحال بالنسبة للمخ

والفكرة خاطئة تماما لأن :
1- الأمر على عكس ما يقول تماما ؛ حيث أن العلم لحد اليوم لا يعرف أن العقل هو الدماغ الموجود في الرأس. وحتى البيولجيين ذوي النزوع المادي الالحادي من أمثال عالم الأحياء الفرنسي شونجو نجد أن منتهى ما قاله محاولا إرجاع العقل أي الوعي الى الدماغ بان البحث العلمي سيؤكد ذلك في المستقبل. بتعبير آخر لم يؤكد العلم ذلك لحد اليوم.
2- إذن لكي تكون الشبهة ذات تأسيس علمي فيجب على الزميل جندل أن يثبت بأن العلم أكد بأن العقل يساوي الدماغ.
وما دام العلم لم يثبت فقول جندل بكل بساطة ليس علميا .

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-28-2011, 09:04 PM
الزميل جندل اثبت للملاحدة الذين يقراون لك الان انك لم تهرب من الرد على هذه الاسئلة

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-28-2011, 09:16 PM
الزميل المحترم جندل وعدنا بالرد قريبا على مداخلة الدكتور الفاضل نقد ونحن ننتظر هذا الوعد على أحر من الجمر

Maro
12-28-2011, 09:28 PM
ياااا رب تنجح يا تتّح

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-28-2011, 09:29 PM
وهذا هو الوعد المزعوم حتى لا يتهمنا الزملاء الملاحدة باصطناع الخبر
وكنت قد عزمت الرد عليها ولكن كثرة المساهمات إنستني أيها و أعدك بأنني سأرد على كل النقاط المطروحة في فرصة قريبة
وتحياتي للجميع

جندل
12-31-2011, 04:52 PM
لاحظت أن الزميل المحترم جندل ، يفعل ما يفعله الكثير من الزملاء الملحدين يُقَوِّلون القرآن والعلم أخطاء او معاني مغلوطة ، ثم يؤسسون على هذا التقويل حوارا طويلا .

ياصديقي اللوم ليس على الملحدين ليسو هم من وضع كوارث من الأخطاء العلمية في القرآن فهده الشمس تجري وهدا القمر ينشق والجبال أوتاد و هلم جر فأصبح القرآن عوض أن يكون حجة للمسلم أصبح حجة عليه وجعلت بعض من المسلمين من من تسلحوا بالعلم وهم قلة مع الأسف في حيرة من قرآنهم


لكي تستقيم هذه الفكرة ويصح بناء الشبهة عليها يجب على الزميل أن :
1- يأتي بكل الآيات القرآنية التي تناسب الموضوع .
2- أن يبرهن لنا بأنها لا تقبل التأويل .
.

1 - تكفيك هده الآية ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (49) الحج .

لا بعد هكدا صراحة السمع للأذن و العقل للقلب و لا تنسى لو لم يكن للقلب شأن عظيم في القرآن لما ذكره أضن أكثرمن 120 مرة ولاشيئ أعظم من ملكة العقل
2- لأن أعلام الإسلام لم يأويلوها إلا أذا كان لك فيهم رأي أخر وهاك بعض التفاسير :

القرطبي : أضاف العقل للقلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن
أبن حجر : المراد المتعلق له من الفهم الدي ركبه الله فيه يستدل به على أن العقل في القلب
الثعالبي: وهده الآية تقتضي إن العقل في القلب ودلك الحق ولاينكو إن للدماغ إتصال بالقلب
العثيمن: فعقل القلب التصرف و التدبر وعقل المخ الإدراك و التصور وهو بمنزلة السكرتير للقلب فهو يشرح مايريد ثم يرفعه إلى القلب فيصدق القلب
إبن تيمية : محل العقل القلب وله إتصال بالدماغ



2- ثم ثانيا أن يفسر لنا لماذا سمح أبو حنيفة لنفسه بان يؤول ما ليس بقابل للتاويل ، فقال في شأن نفس الآيات القرآنية موضوع الحوار هنا :
إن التفكير والعقل في الدماغ لا في القلب.
والقول بأن العقل هو الدماغ قول منسوب أيضا الى الإمام بن حنبل ...
إذن كيف أمكن لأبي حنيفة وبن حنبل أن يؤولا تلك الآيات ، التي يراها الزميل جندل غير قابلة للتأويل ؟ .
لا إعتراض على كلامهم إن صح ولكن أنتم أنفسكم تقولون عكسه إي أن القلب (التشريحي) هو العقل فإن كان لأحد إن يأخد بكلامهم فأنتم أولى ثم أين ندهب بأقوال أعلام الإسلام السالفة الذكر ماهدا التخبط آلا تستقيمون على رأي ؟



3- إذا كان للزميل المحترم معرفة باللغة العربية وقانون التأويل ، فالعرب يطلقون لفظ القلب على باطن الشيء . ومن ثم فقلب الإنسان وعقله سواء أي باطنه . وليس بالضرورة العضو المستقر في القفص الصدري

4- كما يطلق لفظ الصدر على مقدمة الشيء وأعظم ما فيه.
إذن كيف لم يتمكن الزميل جندل من إجراء التأويل على قانون العرب في الخطاب ؟ وقال بتعبير جازم إن تلك الآيات لا تقبل التأويل..

أما معرفتي بالعربية فأضنها مقبولة لكن ليس إلى حد الإلمام و لاخجل لم تكن لغة أمي و أبي و أجدادي فالكل بمحض جهد شخصي .
ثم لماذا كل هدا اللف والدوران، تأويل مو تأويل مقدمات على مقدمات قلها على المباشر أحسن وبلاخجل بأن الصدور مقصودة في الأية هي الرؤوس فلقد سبقك غيرك من المسلمين( العقلانين) لا مسلمي النقل لما وجدو أن لا سبيل لمحو هدا الخطأ العلمي الفضيع إلا اللعب على الألفاض فقالوا : العرب تقول صدر الرمح أي رأسه و تقول صدر القوم إي رئيسهم و صدر كل شيئ أوله و إلى غيرها فقالوا أدن المقصود بالصدور الرؤوس لكن كما قلت آنفا فهده الفكرة ليست مقبولة عند أغلب علماء الإسلام فكيف يقبلها غيرهم


5- بعد ان يجيب الزميل جندل على ما سبق ندعوه لكي يفكر في ما يلي :

لم يذكر القرآن قط الإسم المصدري (العقل) إنما ذكر افعاله فقط ( يعقل يعقلون تعقلون ...)
فعلى ماذا يدل هذا ؟
أرجو من الزميل جندل أن يفكر ... .

كأنك تريد أن تلصق مفهوم العقل بإشكالية مفهوم الروح و تنتهي القصة


ملاحظة :
كل ما سبق لا يعني أننا نقول بأن الدماغ لا يعقل وان القلب هو الذي يعقل (بالمناسبة هناك دراسات علمية تشير الى وجود بعض الوظائف الشعورية للقلب منها دراسة معنونة ب" الذكاء الحدسي للقلب" لدوغ شايلد، وهوارد مارتن)، بل كل ما نقصد إيضاحه للزميل جندل هو أن شبهته التي قدمها مختلة - أو لنقل إنها مجندلة - وتحتاج الى تأسيس وعليه ان يؤسسها . ثم بعد ذلك تكون مناقشته فيها مستساغة.

1- ياسلام شبهة مختلة و مجندلة أيضا !!!!! لن تجرني إلى هدا الفكر العظيم صدقت ياأبو الطيب
2-لا بل قلتم و قال علمائكم سلفهم وخلفهم بأن القلب هو الدي يعقل وليس الدماغ و إلا ما كان هنالك نقاش


1- الأمر على عكس ما يقول تماما ؛ حيث أن العلم لحد اليوم لا يعرف أن العقل هو الدماغ الموجود في الرأس. وحتى البيولجيين ذوي النزوع المادي الالحادي من أمثال عالم الأحياء الفرنسي شونجو نجد أن منتهى ما قاله محاولا إرجاع العقل أي الوعي الى الدماغ بان البحث العلمي سيؤكد ذلك في المستقبل. بتعبير آخر لم يؤكد العلم ذلك لحد اليوم.
2- إذن لكي تكون الشبهة ذات تأسيس علمي فيجب على الزميل جندل أن يثبت بأن العلم أكد بأن العقل يساوي الدماغ.
وما دام العلم لم يثبت فقول جندل بكل بساطة ليس علميا .

يا للمصيبة العلم لم يثبت بأن العقل هو الدماغ ، طبعا لا إثبات لمن لا يقرأ بالعقل و يقرأ بالنقل ,عندما ضربت مثال المقررات الدراسية التي تعتمد إلا ماهو أكاديمي و لا تسمح للخرافات بالوجود فيها أطنب الإخوة بالإستهزاء و أعتقدو إنهم وجدوا أخير في إي جهة ترمى الرماح و عكستم الآية فأصبحت الحجة على من يوافق المعروف لا على من يخالفه

لك هده الروابط تشرح لك بالتفصيل كيف عمل المخ و بعدها قرر بنفسك إن كان هو العقل إو غيره
تحياتي و كل عام و أنتم بخير

http://serendip.brynmawr.edu/bb/kinser/Structure1.html

http://www.onelife.com/evolve/brain.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Human_brain

http://www.coachingsysteme.com/wp-content/uploads/2010/1/structure_cerveau004.jpg

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-31-2011, 05:49 PM
مع احترامي للزميل جندل فقط أقول له أني مجرد منظّم للحوارات بحسب ما تقتضيه الحاجة والحوار سيتقتصر عليك وعلى الدكتور الفاضل نقد وعليه فنسخك لكلام الدكتور على أنه كلامي غير صحيح ولك أن تنظر في مشاركاتي وتقارن بين الأساليب لترى الفرق!

السيف القاطع
12-31-2011, 07:23 PM
السلام عليكم

القلب يعقل، أتيت بمقالتين تبينان ذلك، إذّ تقولان في البداية : ننفي أن القلب يعقل ثم تتابعان وتكشفان أن القلب يعقل بالفعل.

Follow Your Heart (http://www.therealessentials.com/followyourheart.html)

Is the heart organ responsible for feelings and emotions? (http://heartdoctorsworld.wordpress.com/2009/05/20/is-the-heart-organ-responsible-for-feelings-and-emotions/)

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-31-2011, 07:25 PM
بارك الله في جميع الإخوة وأنوه أن الحوار سيكون ثنائياً فالمرجو عدم التعليق والله يحفظكم ويرعاكم

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
12-31-2011, 08:47 PM
أما معرفتي بالعربية فأضنها مقبولة
أظنها ! أرجو أن تكون لغتك غير ركيكة ولا مغلوطة حتى يُعتَمد عليك في الحوار

جندل
01-01-2012, 06:46 PM
أظنها ! أرجو أن تكون لغتك غير ركيكة ولا مغلوطة حتى يُعتَمد عليك في الحوار
لا تهتم لذلك سأكون عند حسن ظنك و أنا لها إن غضضتم الطرف عن الأخطاء الإملائية ثم لو حدت إلتباس في فكرة ما سألجأ إلى شرحها بالإنجليزية و ما أظنكم إلا بها متمكنون

نقد
01-01-2012, 11:32 PM
آسف أنني أسهبت في الرد ، لكن إسهابي جاء بسبب أن التعقيب لم يكن مقصودا منه الزميل جندل فقط، بل المقصود هو أن يكون ردي على هذه الشبهة ردا على كل من يلوكها .
لكن بما أن الرد كان مسهبا وبما ان القارئ يمل الاسهاب ، فإنني أبدأ بما انتهيت اليه في التحليل أي خلاصة المداخلة ففيها إيضاح موقفي، ومن اراد التوسع في بيان الموقف فليطالع المداخلة بتمامها ، حيث سيجد على كل فكرة من أفكارها ما يبرهن عليها ويوضحها.
أما الخلاصة فهي أن :
الشبهة التي اوردها الزميل لا قيام لها من علم اللغة
ولا من علم فيسيولوجيا الدماغ
ولا من علم البويولوجيا .

هذه هي الخلاصة فكيف وصلت إليها ؟
وصلت إليها ب :
- نقد الشبهة من مدخل لغوي
- ونقدها من مدخل علمي

والآن الى تفصيل الرد :

تقديم

يبدو أن الزميل جندل في تعقيبه الجديد لم يفهم ليس فقط مداخلتي الأولى ، بل لم يفهم حتى كيفية تأسيس الشبهة ؟

فما أقوله له بصريح القول هو :
أين الشبهة حتى يمكن أن نناقشها ؟
بمعنى أنه من العبث أن نقبل شبهة غير موجودة إلا في عقل صاحبها . ثم يطالبنا بأن نسلم له بها ونقبل بها لأن تكون مدخلا لنقد القرآن /الإسلام.
هذا لا يعني أنني لن أناقش الزميل جندل فيما تفضل بكتابته ، أو أنني ارفض من هذا المنطلق كل ما كتبه بمجرد دعوى جاهزة منطوقها هو :
لا ارى أي شبهة فيما تقول، بل الشبهة موجودة في عقلك انت فقط !

بل مقدمتي في الحوار التي أطلب من الزميل أن يرافقني في التفكير بها هو أن نبدأ أولا :
بالشك في الشك .

هذا مع العلم بأن هذه "الشبهة" ليست من إنتاج الزميل جندل، بل هي متداولة في كثير من المنتديات والمواقع التي تتخصص في مهاجمة الإسلام ...
لكن رغم هذا وذاك لا أثق شخصيا في كونها ذات تأسيس يسوغ طرحها .
لذا أدعو زميلي جندل وكل الزملاء اللادينيين الذي يمتلكون حس الموضوعية والتثبت قبل الحكم أن نبدأ بإخضاع هذه الشبهة للشك بمدلوله المعرفي والمنهجي الصارم حتى تقوم لها قائمة ، إن قامت !!

فهل الشبهة التي تفضل بها الزميل جندل لها أربع قوائم يمكن أن تدب عليها ؟

أم أنها مجرد "اشتباه" مشلول القوائم ، فلا يقوى على الوقوف إلا في العقول المغرضة للزملاء اللادينيين الذي ليس لهم علم في نقد الاسلام بل رغبة وهوى في نقد الاسلام؟
وفرق كبير جدا بين العلم والرغبة الهاوية .

فالنقد الآتي من الرغبة والهوى يسرع بطرح الفكرة حتى لو لم يكن لها قائم علمي تقوم عليه ، لأن وظيفتها بالنسبة للاديني المسكين هو أنها تشبع هواه في نقد للأسلام ؟
و"الشبهة" موضوع الجدل بيني وبين الزميل المحترم جندل مثال واضح على ذلك كما سأبين بعد قليل.


أريد أن أساعد الزميل المحترم جندل على بناء شبهته، وبما أنه يبدو من خلال أسلوبه ولغة الكتابة لديه، والمعطيات التي ساقها أنه ليس بذي مستوى معرفي ولغوي يمكنه من إدراك المعنى القرآني وإدراك المعطيات المعرفية العلمية ؛ فسأغير المطلب ، حيث سأحاول أن أبني له "شبهته" من المدخلين الاثنين المتاحين لها ، ثم أبين له حقيقة تماسك هذا البناء وكونه مختلا من ذات المدخلين .

ولا مانع بعد ذلك أن يأخذ الزميل جندل ما سأكتبه ويذهب به الى أي منتدى من المنتديات الالحادية واللادينية ،ليختبر ما سأقوله له بشرط أن ينادي على نوعين اثنين من الملاحدة:

- ملحدين متخصصين في علم الطب او البيولوجيا ، ويطرح عليهم مدخلي الأول في بناء الشبهة وهدمها .

- ثم يأخذ المدخل الثاني ، ولينادي على ملحدين متخصصين في اللغة العربية. ويطالبهم برد علمي عليها.



مدخلان وامتحانان

إن الشبهة التي يريد الزميل تمريرها هنا ، لا يمكن أن تقوم إلا بعد أن تجتاز امتحانين اثنين هما :
1- امتحان علم فسيولجيا الأعصاب.
2- والثاني امتحان علم اللغة.

أما غير هذا وذاك من كلام الزملاء اللادينيين فهو مجرد مضغ كلام وصياح فارغ .

وأتقدم بالقول إن هذه الشبهة المزعومة راسبة في الامتحانين معا، امتحان فسيولوجيا الدماغ وامتحان اللغة.



ولنبدأ بنقد الشبهة من مدخل لغوي :

وللموضوعية يجب أن نأخذ الشبهة كما قدمها الزميل جندل ، من مداخلته الأولى ، ثم نستحضر أيضا من كل مداخلاته اللاحقة ما يفيد في بنائها ، ثم سنرى ...!!

يقول الزميل المحترم جندل


القرآن نفسه فيه آيات تشير صراحة وبما لايحتمل التأويل بإن القلب هو مركز العقل هل من إجابة؟
تحياتي

هذا كان تساؤل الزميل في مداخلته الأولى .

وكان من حقنا اهتداء بكيفيات المناظرة وقواعدها أن نسائل سؤاله بالسؤال قبل أن نكرمه بالجواب فقلنا :
لكي تستقيم هذه الفكرة ويصح بناء الشبهة عليها يجب على الزميل أن :
1- يأتي بكل الآيات القرآنية التي تناسب الموضوع .
2- أن يبرهن لنا بأنها لا تقبل التأويل .

فبماذا جاء الزميل جندل في مداخلته الجديدة ليبرر شبهته من مدخل علم اللغة والتأويل؟
يقول جندل :


1 - تكفيك هده الآية ( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (49) الحج .

لا بعد هكدا صراحة السمع للأذن و العقل للقلب .


لكن هنا أيضا يحق لنا أن ننبه الزميل المحترم إلى أن في كلامه مقدارا غير قليل من العبث في حق العلم أولا، فالمسلك المنهجي للبحث لا يقوم على الاكتفاء بآية واحدة ، بل لابد من استحضار مختلف الآيات. كما كان عليه ان يتأمل في آيات تستعمل ألفاظ الفؤاد وأولوا الألباب.. وافعال العقل .... وينظر أين ترد وما وجه دلالتها ، ثم يبني موقفه إذا استطاع الى ذلك سبيلا.
قد يقول القارئ أني احمل المحاور ما لا يحتمل وأثقل عليه ،
فأقول إن ما أطلبه منه أمر بسيط بالقياس الى ما هو فيه .فالأمر لم يعد مجرد فهم أو تفسير بل إيمان وكفر . وقولي هذا لا أخص به الزميل جندل وحده بل كل الشباب اللاديني الذي تجده ميالا الى الكفر بالاسلام لمجرد قراءته لثلاثة أسطر تصوغ شبهة مختلة فيتخذ ذلك حجة يبرر بها كفره وخروجه من الاسلام.
وأقول بالشرط السابق ، وأطالب به الزميل جندل ، إن كان زميلي يريد سلوك منهج علمي في البحث يوصله الى حقيقة معرفية مؤسسة حق التأسيس. سواء في شأن هذا الاشتباه أو غيره.
لكن على سبيل الجدل لا غير، دعنا نفترض مع الزميل جندل أن الآية السابقة تكفي وانها واضحة ولا تعني معنى غير المعنى الذي فهمه هو شخصيا منها :


لا بعد هكدا صراحة السمع للأذن و العقل للقلب.



فهل يستقيم فهمه هذا ؟
بتعبير آخر:
هل من الممكن أن نفهم الآية فهما مخالفا ؟
للأمانة لابد من القول : إن الزميل لم يكتف بإيراد ما سبق بل عزز موقفه بأقوال المفسرين لنتأمل :



2- لأن أعلام الإسلام لم يأويلوها إلا أذا كان لك فيهم رأي أخر وهاك بعض التفاسير :

القرطبي : أضاف العقل للقلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن
أبن حجر : المراد المتعلق له من الفهم الدي ركبه الله فيه يستدل به على أن العقل في القلب
الثعالبي: وهده الآية تقتضي إن العقل في القلب ودلك الحق ولاينكو إن للدماغ إتصال بالقلب
العثيمن: فعقل القلب التصرف و التدبر وعقل المخ الإدراك و التصور وهو بمنزلة السكرتير للقلب فهو يشرح مايريد ثم يرفعه إلى القلب فيصدق القلب
إبن تيمية : محل العقل القلب وله إتصال بالدماغ


أجل صحيح إن القرطبي وبن حجر ... وكذا الشيخ الألباني وغيرهم يقولون بأن القلب/العضو هو الذي يقوم بوظيفة التفكير.
لكن رغم وجود هذه الشواهد، نتساءل :
كيف يسمح الزميل جندل لنفسه بأن يقول أن الآية غير قابلة للتأويل ، وأن الفهم الوحيد الذي يجب أن نفهمه بها هو ان القلب أي ذلك العضو الصنوبري هو المسؤول عن التفكير والعقل ؟!!
إن أقل ما يمكن أن نقوله ردا عليه هو أن الزميل جندل واحد من إثنين :
إما أنه جاهل بأن ثمة علماء آخرين لم يوافقوا على المعنى الذي نقله ، فقال بان الآية لها معنى واحد ولا تقبل تأويلا.
وإما ان الزميل المحترم يعرف هذا الاختلاف في التأويل،فأراد أن يكذب على قارئه ليوحي له بأن الآية ليس لها في تاريخ التفسير القرآني سوى فهم وتاويل واحد لا غير.
فلنترك الزميل جندل يختار من الموقفين ما يناسبه (هل هو جاهل أم كاذب؟) .ولنتقدم قليلا في التفكير في شأن معنى الآية.

كنت نبهت الزميل في مداخلتي الأولى إلى شاهدين وأزيد عليهما في تعقيبي هذا حتى لا يتهرب من الاعتراض على زعمه بان الآية لا تقبل التأويل :
أما الأول فهو أن الإمام أبا حنيفة قال في شأن نفس الآيات القرآنية موضوع الحوار هنا :
إن التفكير والعقل في الدماغ لا في القلب.

وأما الثاني فهو القول بأن العقل هو الدماغ قول منسوب أيضا الى الإمام بن حنبل ...
وأما الثالث فأدعو الزميل جندل إلى أن يفكر في حالة فريدة من نوعها وهي حالة الإمام الغزالي!

حيث أن أبا حامد الغزالي رحمه الله لم يجزم في شأن محل العقل هل هو الدماغ وليس القلب.
مع أن من المفروض في زمن الغزالي أن يُصرف معنى العقل الى القلب أي العضو الصنوبري ، لأن معطيات العلم وقتئذ كانت تقول بأن القلب وليس الدماغ هو محل العقل. وأقصد بمعطيات العلم ، ما تناقل الى المسلمين من علوم اليونان، التي كان الغزالي على اطلاع عليها ، حيث من المعلوم أن أرسطو لم يعتبر الدماغ الذي في الرأس الا آلة تبريد للقلب!!!!! وأن القلب (أي العضو الصنوبري المستقر أعلى البطن وتحت العنق) هو محل التفكير لا الدماغ!
فأجبني زميلي جندل :
كيف سمح الغزالي لنفسه بان ينصرف عن المعنى الذي تراه أنت واضحا أو على حد تعبيرك


لا هكذا وضوح السمع للأذن والعقل للقلب

ويخالف ، أي الغزالي، ليس فقط الوضوح القرآني ، بل أيضا الوضوح العلمي (الفلسفة اليونانية القائلة بأن مضخة عضو القلب هو محل التفكير)؟؟؟!!!!

إن الجواب هو أن الغزالي لم يكن ليتردد في شأن محل القلب/العقل ما لم تكن اللغة العربية تسمح بتاويل الآية وفهمها غير الفهم الأحادي القائل بأن القلب المستقر في التجويف الصدري هو محل العقل.

وإذن فباطل قولك أن الآية لا تقبل تأويلا آخر.

أورد ما سبق لأدفع الزميل جندل والزملاء اللادينيين الذين يكررون هذه الشبهة لأن يفكروا قليلا.

ثم نتقدم في التفكير في المدخل اللغوي ، ولنبين لماذا أول بعض علماء الاسلام مما سبق ذكرهم ومما لم نذكر ، الآية موضوع النقاش بأن نسبوا التفكير الى محل الرأس وليس الى محل العضو الصنوبري المسقر في التجويف الصدري، رغم تنصيص القرآن ظاهريا على عكس ذلك ؟
كنت قد سألت الزميل جندل ، قائلا :
-إذا كان للزميل المحترم معرفة باللغة العربية وقانون التأويل ، فالعرب يطلقون لفظ القلب على باطن الشيء . ومن ثم فقلب الإنسان وعقله سواء أي باطنه . وليس بالضرورة العضو المستقر في القفص الصدري .
- ما يطلق لفظ الصدر على مقدمة الشيء .
إذن كيف لم يتمكن الزميل جندل من إجراء التأويل على قانون العرب في الخطاب ؟ وقال بتعبير جازم إن تلك الآيات لا تقبل التأويل.

وأضيف لما سبق إن قابلية تلك الآية للتأويل هي ما جعل أئمة اللغة يوردون في المعاجم قولان في شأن محل العقل :

جاء في تاج العروس :

"وقال بعضُهم : اختلفَ الناسُ في العَقلِ من جِهاتٍ :
هل له حقيقةٌ تُدرَكُ أو لا ؟ قَوْلان.
وعلى أنّ له حقيقةً هل هو جَوْهَرٌ أو عَرَض ؟ قولان.
وهل محَلُّه الرأسُ أو القَلبُ ؟ قَولان .
"

وفي معجم التعريفات :

"وما يعقل به حقائق الأشياء، قيل: محله الرأس، وقيل: محله القلب."


وأكرر السؤال :
هل القلب المقصود في القرآن هو الدماغ أم العضو الصنوبري الموجود في منطقة الصدر؟
جوابي الذي أذهب إليه هو أنه لا يمكن أن نجيب بجزم في الموضوع .
ومن أدلة ذلك أن العلماء اختلفوا في فهم الآية ، فلم يتفقوا على تحديد محله .

قد يقول الزميل جندل :
كيف لا تجزم والقرآن نفسه عندما يتحدث عن القلب يشير الى منطقة الصدر ؟
بل أكثر من ذلك ، نجد الآية بإشارتها الى منطقة الصدر لم تذكر القلب فقط بل ذكرت وظيفة عقلية ؟!

" فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"
"افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها"
" وطبع الله علي قلوبهم فهم لا يعلمون"

أجل من الناحية اللغوية لا يمكن الجزم في الأمر لأسباب عدة :
أولا : إن كلمة صدر في اللغة العربية تعني أعلى الشئ.
ولا أظن أن أعلى جسد الزميل جندل هو ما فوق بطنه ، بل هو رأسه تحديدا.

ثانيا : الدليل على أن معنى الصدر في اللغة يعني أعلى الشيء يمكن أن نلتمسه في المعاجم ففي لسان العرب يقول بن منظور:

"صدر: الصدر أعلي مقدم كل شئ وأوله."

فكيف يفهم الزميل جندل أن اعلى مقدم الشيء هو وسطه ضد على لغة العرب التي تجيز تسمية أعلى الشيء صدرا؟

الخلاصة :
إذن انطلاقا من المدخل اللغوي تسقط دعوى الزميل جندل ومن خلاله دعوى كل المواقع الناقدة للاسلام القائلة بأن القرآن بإيراده لفظتي الصدر والقلب ، فإنه يعين محل العقل في التجويف الصدري .
ولا سبيل أمام من ينعق بهذه الشبهة الا إحراق معاجم اللغة وتأسيس معجم لغوي جديد لتستقيم شبهته المشبوهة.



المدخل الثاني :
هل للشبهة دليل من علم فيسيولجيا الدماغ؟


إن السؤال الصريح الذي يجب أن نبدأ به مدخلنا الثاني هو :

هل يمكن القول وفق معطيات علم الفسيولوجيا:
إن الدماغ هو العقل، أي العضو المسؤول عن التفكير ؟

ما يقوله العلم اليوم هو ببساطة:
"ليس هناك جواب !!"
وشخصيا لست مستعدا أن أترك ما يقوله العلماء وآخذ بما يقوله الجندل .
وإذا غضب الزميل فإني أطالبه بمطلب بسيط وهو أن يقوم بنفي قولي ، وذلك بأن يأتي بما يقوله علماء الجهاز العصبي فيثبت عكس ما قلته.
لكن هل بإمكانه ذلك؟
لو تنازل الزميل جندل وقرأ ولو قليلا في نصوص العلم سيجد أن ما بين زعمه والدليل عليه علميا ، دونه خرط القتاد!
لماذا ؟
وماذا يقول العلم في شأن الدماغ المستقر في الجمجمة ؟
هل يقول بما يقوله الزميل المحترم جندل أي أن العقل محله الدماغ ؟

من مصائب زمن جوجل أن كل من هب ودب يصير عالما يقول ويؤكد ويجزم ، حتى دون أن يكلف نفسه قليلا من الانصات الى قول العلماء أصحاب الشأن والاختصاص.

حتى ان من الأدلة الشائعة التي تلوكها اقلام الجوجليين أن الدليل على أن الدماغ هو العقل أن وزن دماغ الأذكياء أثقل من وزن دماغ الأغبياء، وأن العلماء والمخترعين ذووي أدمغة ثقال وجماجم كبيرة !!!!!!

ولا ينتبه الجوجليون إلى أن علم الحفريات برهن بالدليل الحسي عكس ذلك تماما وهو أن وزن دماغ الانسان النيندرتالي أكبر من وزن دماغ الإنسان الحالي !!!

ومن مصائب زمن جوجل أن الجوجليون يقولون إن الدماغ هو العقل .
لكنهم إذا أنصتوا الى العلم قليلا سيحتارون في كيفية التوفيق بين قولهم ومعطيات أخرى ناقضة له ، منها على سبيل المثال :
أن أفضل الإنتاج العلمي لباستور كان بعدما تعطل دماغه الأيمن (وقد كان عمره وقتها ستة وأربعين عاما) ، حيث كانت السبعة والعشرون عاما اللاحقة جد مثمرة ، بل إن إبداعه للقاح الكلب حصل بعد تعطيل دماغه الأيمن !!!!
بمعنى أنه كان يفكر بنصف دماغه ؟
فلماذا استطاع باستور، رغم تعطل نصف الدماغ ، أن يفكر بشكل أفضل من تفكيري وتفكير الزميل جندل، الذي أفترض أنه يمتلك دماغا كاملا ؟

إن فكرة مساواة العقل بالدماغ كانت مطلب التفكير العلمي منذ القرن التاسع عشر، فالعالم الأماني واجنر قام ببحث فريد ليثبت الدعوى السابقة ، حيث قارن بين أدمغة العلماء المتوفين بدعوى أنهم ولابد أذكى من الناس العاديين، ومن ثم فلابد أن الدماغ الذي لديهم سيكون مختلفا .
لكن مصير بحثه كان فاشلا تماما ، حيث لم يجد أي شيء يثبت له اختلاف الدماغ بين العلماء ببعضهم ببعض ، ولا بينهم وبين الناس العاديين أيضا.
فبقي السؤال عند واجنر ومن بعده عالقا:
أين محل العقل ؟ هل محله في الدماغ فقط ام أن ثمة جانبا آخر لم يستكشف في داخل الانسان له وظيفة وتأثير في عملية التفكير ؟
ثم كيف يعقل الكائن الانساني ويفكر ؟
إن الوصف الذي تم تقديمه لشبكة الدماغ فسيولوجيا بينت بعض الوظائف، لكن كل ذلك لم يجعل أي فيزيولجي ،يحترم حدود معطيات العلم، يقول بما يقوله الزميل جندل :
إن الدماغ هو العقل.

بل الأمر الذي يجزم في شأنه العلم اليوم أمر واحد لا غير ، وهو ما يقوله فرنسيس كريك الحائز على جائزة نوبل :
"بعد ان توضع كل هذه الأعداد الهائلة من المجرات على خارطة الكون من قبل علماء الفلك بالدقة التي ينشدونها ، فإن علينا استكشاف الدماغ الذي اكشتفها وهو الأشد تعقيدا منها."

بمعنى ان العلم بإمكانه أن يصل الى علم الوجود الكوني بكل امتداده المهول ، ثم بعدها عليه أن يعود الى الدماغ فلعله يكون قد اكتسب بفعل تطوره العلمي والتقني ما يمكنه من سبر أسراره.
لأن الدماغ هو بكل بساطة أعقد جهاز موجود في الكون !

لكن يبدو شعب جوجل من الملاحدة المتقافزين هنا وهناك لديهم من العلم ما ليس لدى العلماء ، فإذا قال العلماء :
إن وظيفة التفكير أمر بالغ التعقيد والغرابة ولا نستطيع لحد اليوم وفق معطيات العلم أن نبث في شأنها ونحدد محلها من الجسد بجزم ويقين .
فإنهم ، أي شعب جوجل، الذي يسمي نفسه أحيانا لاادريا، تجده هنا يتخلى عن لاأدريته ويرتدي لباسا علميا زائفا ليقول بإصرار ويقين إن محل العقل هو الدماغ والقرآن على خطأ!!!


هذا فيما يخص الدماغ ، فلنأت الآن الى القلب .

ولنتساءل :
هل القلب مجرد مضخة دم ؟
إن الأبحاث العلمية الجديدة التي أخذت تترى اليوم تشكك في هذا الأمر !
ويكفي أن يقوم الزميل جندل بشيء من البحث المتأني ليكتشف ان العلم اليوم يتحدث عن وظائف شعورية للقلب ، وليس فقط ضخ الدم.


وخلاصة القول :

ما هو الرأي الذي أذهب إليه في كل ما سبق ؟

من جهتي أعتقد إيمانا جازما ب :
"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير"
لكنني لا أقول هذا للزميل جندل ، فانا لا ألزمه باعتقادي ..
لذا كان لابد خلال ما سبق من سطور من البحث عن مشترك بيننا نقيم عليه المحاورة . لذا استحضرت له من علم اللغة والفيزيولوجيا ، كما أحلته على علم البيولوجيا في شأن القلب.
وبهذا وذاك أريد ان يلزمني الزميل جندل، مثلما ألزمته بما يقوله العلم . وقد أنصتنا الى معطيات العلم التي نقلتها له بأمانة ،فليحكم الزميل جندل عقله ولينطق بصدق مجيبا:
هل القرآن خاطئ عندما يقول :
"افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها"

أم أن الخطأ موجود في قلب الزميل جندل الذي يقوم بقلب العلم وتحويره ليثبت الشبهة المستقرة في وجدانه على غير أساس علمي؟

من جهتي كيف أنظر إلى تلك المعطيات العلمية واتفاعل معها في فهم الآية؟

- بما أن علم اللغة العربية كما تبين لنا بالشواهد والأدلة لا يسمح بأن نقول إن المراد بالقلب في القرآن هو العضو الصنوبري الموجود في التجويف الصدري.

- وبما أن علم الفيسيولجيا لم يكشف لحد الآن عن محل العقل ،
- وبما أن الدرسات المعاصرة أخذت تترى في شأن وجود وظائف شعورية للقلب/العضو الصنوبري ، فإن الأمر من منظوري يبقى متروكا لمستقبل التفكير العلمي . وإذا افترضنا أن العلم سيستطيع يوما أن يعين محل العقل، وكان التعيين في الدماغ مثلا ، فلا خلاف بينه وبين القرآن ، وأكبر دليل على ذلك أن الامام بن حنبل وأبو حنيفة ... قالا بأن محل العقل هو الدماغ ولم يريا في قولهما أي تناقض مع القرآن.
كما يدل على ذلك ما أشرته إليه من كون الإمام الغزالي لم يجزم في شأن محل العقل هل هو القلب أم الدماغ رغم أن من المفروض في زمن الغزالي أن يُصرف معنى العقل الى القلب الذي هو العضو الصنوبري ، لأن معطيات العلم وقتئذ كانت تقول بأن القلب وليس الدماغ هو محل العقل. وأقصد بمعطيات العلم ، ما تناقل الى المسلمين من علوم اليونان، التي كان الغزالي على اطلاع عليها ، حيث من المعلوم أن أرسطو لم يعتبر الدماغ الذي في الرأس الا آلة تبريد للقلب. وأن القلب (أي العضو الصنوبري المستقر أعلى البطن وتحت العنق) هو محل التفكير لا الدماغ!


وإذا أثبت العلم عكس ذلك وقال بأن القلب هو محل العقل ، فلا خلاف مع القرآن أيضا.
ودليل ذلك أن العديد من المفسرين قالوا بأن محل العقل هو العضو الصنوبري المسمى بالقلب .
وإذا ما خلص العلم الى أن محل العقل متفرق بين الإثنين فلا خلاف كذلك، والدليل أن ثمة من العلماء مثل شيخ الاسلام بن تيمية من يشير الى أن أمر العقل مشترك بين الدماغ والقلب.

جندل
01-04-2012, 06:38 AM
تحية للجميع و الشكر للزميل المحاور و عذرا على التأخر في الرد




الشبهة التي اوردها الزميل لا قيام لها من علم اللغة

ولا من علم فيسيولوجيا الدماغ

ولا من علم البيولوجيا .

أتفق معك لا قائمة لهده الشبهة في علم فيسيولوجيا الدماغ و لا البيولوجيا و لا في أي علم أخر بعد ان أثبت العلم ما أثبت أما في علم اللغة فالإنكار هنا إنكار قهري و إلا كيف و أنت تذكر بنفسك الإختلاف التضادي في أقوال علماء الإسلام المفترض فيهم الإلمام الكلي باللغة العربية


يبدو أن الزميل جندل في تعقيبه الجديد لم يفهم ليس فقط مداخلتي الأولى ، بل لم يفهم حتى كيفية تأسيس الشبهة ؟

لا بأس بازميلي ماأتينا من الفهم إلا قليل فخدنا على قدر فهمنا لقد إعتقدت أن البسيط لا يحتاج إلى تبسيط والتأسيس للمركب المبهم




أين الشبهة حتى يمكن أن نناقشها ؟

بمعنى أنه من العبث أن نقبل شبهة غير موجودة إلا في عقل صاحبها . ثم يطالبنا بأن نسلم له بها ونقبل بها لأن تكون مدخلا لنقد القرآن /الإسلام.

هذا لا يعني أنني لن أناقش الزميل جندل فيما تفضل بكتابته ، أو أنني ارفض من هذا المنطلق كل ما كتبه بمجرد دعوى جاهزة منطوقها هو :

لا ارى أي شبهة فيما تقول، بل الشبهة موجودة في عقلك انت فقط !

لا يا سيدي هنا مستوى إنكار الشبهة اصبح إنكار قهري حاد و شكر على تقبلك النقاش في شبهة لا توجد إلا في عقل جندل


هذا مع العلم بأن هذه "الشبهة" ليست من إنتاج الزميل جندل، بل هي متداولة في كثير من المنتديات والمواقع التي تتخصص في مهاجمة الإسلام ...

لكن رغم هذا وذاك لا أثق شخصيا في كونها ذات تأسيس يسوغ طرحها .

لقد سبق و ذكرت إني لست مبتدع هده الشبهة إنها أشهر من نار على علم أما قولك أو بالأحرى إعتقادك بأنها غير مؤسسة فهاد لايمنع كونها قائمة و لو في عقول الملحدين فقط (طبعا حسب إعتقادك )


لذا أدعو زميلي جندل وكل الزملاء اللادينيين الذي يمتلكون حس الموضوعية والتثبت قبل الحكم أن نبدأ بإخضاع هذه الشبهة للشك بمدلوله المعرفي والمنهجي الصارم حتى تقوم لها قائمة ، إن قامت !!

دعوتك( بإخضاع هذه الشبهة للشك بمدلوله المعرفي والمنهجي الصارم) مرحب بها أيما ترحيب


فهل الشبهة التي تفضل بها الزميل جندل لها أربع قوائم يمكن أن تدب عليها ؟

أم أنها مجرد "اشتباه" مشلول القوائم ، فلا يقوى على الوقوف إلا في العقول المغرضة للزملاء اللادينيين الذي ليس لهم علم في نقد الاسلام بل رغبة وهوى في نقد الاسلام؟

وفرق كبير جدا بين العلم والرغبة الهاوية .

فالنقد الآتي من الرغبة والهوى يسرع بطرح الفكرة حتى لو لم يكن لها قائم علمي تقوم عليه ، لأن وظيفتها بالنسبة للاديني المسكين هو أنها تشبع هواه في نقد للأسلام ؟

و"الشبهة" موضوع الجدل بيني وبين الزميل المحترم جندل مثال واضح على ذلك كما سأبين بعد قليل.



رأيك نحترمه كغيره من الآراء تظنه صواب ونظنه غير ذلك


أريد أن أساعد الزميل المحترم جندل على بناء شبهته، وبما أنه يبدو من خلال أسلوبه ولغة الكتابة لديه، والمعطيات التي ساقها أنه ليس بذي مستوى معرفي ولغوي يمكنه من إدراك المعنى القرآني وإدراك المعطيات المعرفية العلمية ؛ فسأغير المطلب ، حيث سأحاول أن أبني له "شبهته" من المدخلين الاثنين المتاحين لها ، ثم أبين له حقيقة تماسك هذا البناء وكونه مختلا من ذات المدخلين .

الشكر ثم الشكر أولاً على هدا المدح والثناء لشخصي ثانيا على تكرمك بالمساعدة أما ما يخص المستوى المعرفي و اللغوي فل نترك غيرنا يحكم فالنقاش في بدايته وأكيد سيظهر كل منا عند تقدم النقاش مستواه المعرفي و اللغوي وأظن أن مثلك يعرف إن حجة الضعيف كما يقال هي الإنقاص من الأخرين كدلك ليكن النقاش بعيد على الشخصنة و لنناقش الشبهة لب الموضوع


ولا مانع بعد ذلك أن يأخذ الزميل جندل ما سأكتبه ويذهب به الى أي منتدى من المنتديات الالحادية واللادينية ،ليختبر ما سأقوله له بشرط أن ينادي على نوعين اثنين من الملاحدة:

- ملحدين متخصصين في علم الطب او البيولوجيا ، ويطرح عليهم مدخلي الأول في بناء الشبهة وهدمها .

- ثم يأخذ المدخل الثاني ، ولينادي على ملحدين متخصصين في اللغة العربية. ويطالبهم برد علمي علي.

إن الشبهة التي يريد الزميل تمريرها هنا ، لا يمكن أن تقوم إلا بعد أن تجتاز امتحانين اثنين هما :

1- امتحان علم فسيولجيا الأعصاب.

2- والثاني امتحان علم اللغة.

أما غير هذا وذاك من كلام الزملاء اللادينيين فهو مجرد مضغ كلام وصياح فارغ ..

وأنا بدوري أقترح عليك طرح الفكرة بنفسك فأنت الواثق بنفسه وأنت صاحب الحجة الدامغة (كما تعتقد طبعاً) فلعلك تستطيع إن تقنع أحد الملحدين وترجعه إلى الدين أو ليس الدعوة فرض على كل مسلم ولكن فلتعلم مسبقا إن لهده المنتديات سمة خاصة بها و هي كون جل أعضائها يلمون إلماما باللغة والعلم و معظمهم أكاديمين فلايفلح عندهم إلا من كان ذو علم وفطنة




لكي تستقيم هذه الفكرة ويصح بناء الشبهة عليها يجب على الزميل أن :

1- يأتي بكل الآيات القرآنية التي تناسب الموضوع . ..

أقول لك ذكر القلب في القرآن أكثر من 120 مرة و تصر على هدا المطلب أنت تطلب إذن أن أتيك بالقرآن كله


2- أن يبرهن لنا بأنها لا تقبل التأويل ...

لا أفهم لمادا أعدت طرح السؤال و أنت تقول لاحقا <<إن الزميل لم يكتف بإيراد ما سبق بل عزز موقفه بأقوال المفسرين لنتأمل :

أجل صحيح إن القرطبي وبن حجر ... وكذا الشيخ الألباني وغيرهم يقولون بأن القلب/العضو هو الذي يقوم بوظيفة التفكير.>>


فبماذا جاء الزميل جندل في مداخلته الجديدة ليبرر شبهته من مدخل علم اللغة والتأويل؟

يقول جندل :

لكن هنا أيضا يحق لنا أن ننبه الزميل المحترم إلى أن في كلامه مقدارا غير قليل من العبث في حق العلم أولا، فالمسلك المنهجي للبحث لا يقوم على الاكتفاء بآية واحدة ، بل لابد من استحضار مختلف الآيات. كما كان عليه ان يتأمل في آيات تستعمل ألفاظ الفؤاد وأولوا الألباب.. وافعال العقل .... وينظر أين ترد وما وجه دلالتها ، ثم يبني موقفه إذا استطاع الى ذلك سبيلا.

قد يقول القارئ أني احمل المحاور ما لا يحتمل وأثقل عليه ، .

ليس بعبث يا زميلي المحترم أتيك بأية كنت أرها كافية و بخاصة إني أرفقتها بأقوال و تفاسير عظماء أعلام الإسلام أما حديثك عن الفؤاد و أولوا الألباب و أفعال العقل فلابأس في الخوض فيها لا مانع لدي و إن كنت أراها هروب متخفي من لب القضية و تفرعاً لا يفيد إلا في الخروج عن الموضوع


فأقول إن ما أطلبه منه أمر بسيط بالقياس الى ما هو فيه .فالأمر لم يعد مجرد فهم أو تفسير بل إيمان وكفر وقولي هذا لا أخص به الزميل جندل وحده بل كل الشباب اللاديني الذي تجده ميالا الى الكفر بالاسلام لمجرد قراءته لثلاثة أسطر تصوغ شبهة مختلة فيتخذ ذلك حجة يبرر بها كفره وخروجه من الاسلام.

وأقول بالشرط السابق ، وأطالب به الزميل جندل ، إن كان زميلي يريد سلوك منهج علمي في البحث يوصله الى حقيقة معرفية مؤسسة حق التأسيس. سواء في شأن هذا الاشتباه أو غيره. .

أتفق معك في هده النقطة فالنتائج المترتبة على مثل هده المسائل عظيمة فقط أريد أن أنبه زميلي المحترم و من تجربتي الشخصية أن أمر التحول من فكر إلى فكرٍ أخر في غالب الأحيان لا يأتي من مسئلة واحدة و لايأتي في يوم و ليلة بل تأتي عندما يعجز فكر ما أو عقيدة ما عن مسايرة العلم والمنطق فلم يعد الإنسان إبن بيئته بل إبن عصره يقبل مايقبله عصره ويترك ماتركه عصره للتاريخ


لكن على سبيل الجدل لا غير، دعنا نفترض مع الزميل جندل أن الآية السابقة تكفي وانها واضحة ولا تعني معنى غير المعنى الذي فهمه هو شخصيا منها :

فهل يستقيم فهمه هذا ؟

بتعبير آخر:

هل من الممكن أن نفهم الآية فهما مخالفا ؟

للأمانة لابد من القول : إن الزميل لم يكتف بإيراد ما سبق بل عزز موقفه بأقوال المفسرين لنتأمل :

أجل صحيح إن القرطبي وبن حجر ... وكذا الشيخ الألباني وغيرهم يقولون بأن القلب/العضو هو الذي يقوم بوظيفة التفكير.

لكن رغم وجود هذه الشواهد، نتساءل :

كيف يسمح الزميل جندل لنفسه بأن يقول أن الآية غير قابلة للتأويل ، وأن الفهم الوحيد الذي يجب أن نفهمه بها هو ان القلب أي ذلك العضو الصنوبري هو المسؤول عن التفكير والعقل ؟!!

إن أقل ما يمكن أن نقوله ردا عليه هو أن الزميل جندل واحد من إثنين :

إما أنه جاهل بأن ثمة علماء آخرين لم يوافقوا على المعنى الذي نقله ، فقال بان الآية لها معنى واحد ولا تقبل تأويلا.

وإما ان الزميل المحترم يعرف هذا الاختلاف في التأويل،فأراد أن يكذب على قارئه ليوحي له بأن الآية ليس لها في تاريخ التفسير القرآني سوى فهم وتاويل واحد لا غير.

فلنترك الزميل جندل يختار من الموقفين ما يناسبه (هل هو جاهل أم كاذب؟) .ولنتقدم قليلا في التفكير في شأن معنى الآية..

1-أنت تخيرني بين الجهل و الكذب يا زميلي ألم تجد تعبيرا أخر لائقا و لو من باب اللباقة وأدب الحوار كأن تقول غافلا ناسياَ ومثلك يعلم أن لامجاز في التهمة كما يقول القانونيون ثم ألا تعلم بأن اللادنيون يقرؤن لعلماء التحليل النفسي مثل فرويد العظيم ولعلي أخد كلامك هدا ب the projection فأخطأ في شخصكم الكريم لا قدر الله

2- و ما قولي بأنها لا تأول إلا إتباعا لقول السلف جميعهم ولم يشد منهم واحد فلاتلمني وتتهمني بما أتهمتني به فإنك بدلك تطعن في فهمهم للقرآن وهدا في الإسلام إثم عظيم وكأني بك نسيت العلاقات المتعدية في الرياظيات


كنت نبهت الزميل في مداخلتي الأولى إلى شاهدين وأزيد عليهما في تعقيبي هذا حتى لا يتهرب من الاعتراض على زعمه بان الآية لا تقبل التأويل :

أما الأول فهو أن الإمام[size="7"] أبا حنيفة قال في شأن نفس الآيات القرآنية موضوع الحوار هنا :

إن التفكير والعقل في الدماغ لا في القلب

وأما الثاني فهو القول بأن العقل هو الدماغ قول منسوب أيضا الى الإمام بن حنبل

لا علم لي بصحة هدا القول عن أبا حنيفة أو إبن حنبل حبد لو أتيتنا بشيئ من التفصيل فأي الكتب ذكر أو على الأقل كيف فسروا الآية ليكون لكلامك مسند رغم أني متأكد بأن الإمامين مستحيل إن يكونا قد قال بما أوردته وأجزم إن الأمر مايعدو إلا أن يكون إلتباس في الأسماء لذى الزميلي المحترم لقد نسيت إن في زمن الإمامين إي مابعد (100 ـ 200)هجرية لم تكن الشبهة قد ظهرت بعد وكان الكل يعتقد بكون القلب هو العقل مسلمين و غير مسلمين


وأما الثالث فأدعو الزميل جندل إلى أن يفكر في حالة فريدة من نوعها وهي حالة [size="7"]الإمام الغزالي!



حيث أن أبا حامد الغزالي رحمه الله لم يجزم في شأن محل العقل هل هو الدماغ وليس القلب.

مع أن من المفروض في زمن الغزالي أن يُصرف معنى العقل الى القلب أي العضو الصنوبري ، لأن معطيات العلم وقتئذ كانت تقول بأن القلب وليس الدماغ هو محل العقل. وأقصد بمعطيات العلم ، ما تناقل الى المسلمين من علوم اليونان، التي كان الغزالي على اطلاع عليها ، حيث من المعلوم أن أرسطو لم يعتبر الدماغ الذي في الرأس الا آلة تبريد للقلب!!!!! وأن القلب (أي العضو الصنوبري المستقر أعلى البطن وتحت العنق) هو محل التفكير لا الدماغ!

فأجبني زميلي جندل :

كيف سمح الغزالي لنفسه بان ينصرف عن المعنى الذي تراه أنت واضحا أو على حد تعبيرك

ياسيدي كأنك لم تقرأ عنه شيئا فأبوا حامد الغزالي لم يستقر على مذهب طول حياته حتى يستقر على قول و لاتسنى أنه كان يأمن بالاتحاد و الحلول أتأخد عنه ذلك أيضا؟

ثم أنني أجهل تماما هدا القول عنه و أصدقك القول بأنني أجده غريب جدا لأنه يتعارض مع قوله المعروف عن القلب <<إن القلب خزانة كل جوهر للعبد نفيس وكل معنى خطير، أولها العقل وأجلّلها معرفة الله تعالى..التي هي سبب سعادة الدارين>>

فإي القولين نأخد به


ويخالف ، أي الغزالي، ليس فقط الوضوح القرآني ، بل أيضا الوضوح العلمي (الفلسفة اليونانية القائلة بأن مضخة عضو القلب هو محل التفكير)؟؟؟!!!!

إن الجواب هو أن الغزالي لم يكن ليتردد في شأن محل القلب/العقل ما لم تكن اللغة العربية تسمح بتاويل الآية وفهمها غير الفهم الأحادي القائل بأن القلب المستقر في التجويف الصدري هو محل العقل.

وإذن فباطل قولك أن الآية لا تقبل تأويلا آخر.

و إلى فرصة أخرى لأكمل الرد على مداخلة زميلي في جزئه الثاني

تحياتي

جندل
01-08-2012, 07:51 PM
-الجزء 2 و الأخير في تعقيبي على طرح الزميل المحترم وأعتذر على التأخير فالوقت قصير و الواجب كثير و اللاحق المنتظر من الواجب أكثر فعذر مرة أخرى



وإذن فباطل قولك أن الآية لا تقبل تأويلا آخر.

خلاصة القول في عدم قبول الآية لتأويل و تعليل ما جاء به الزميل من دليل
جزمت فيما سبق ذكره بأن الآية لب القضية لاتقبل التأويل وكانت حجتي على ذلك كون الأولون من السلف لم يأولها ولا أعتقد أنهم كانوا سيغفلون عن تأويلها إن كانت حقاَ تحتمل التأويل وهم ما تركوا حرفا في القرآن إلا وكان لهم فيه قول

فبمادا أجابنا الزميل لا شيئ لا من أقوال الأولين ولا الأخرين بل أورد خطأَ فيما يعتقد أنها أقوال الشافعي و إبن حنبل وعزز بمانسبه للغزالي في تدليله لإمكانية التأويل . وقلت و أقول يستحيل أن يكون ماتقدم به الزميل ممانسبه للأئمة الثلاتة قد صدر عنهم وإن كان للزميل من دليل في كتاب أو شيئِ يصلح كدليل فليأتينا به فإن لم يجد و لن يجد نقبل منه بإي قول في التأويل عن أي عالم أو إمام شرط أن يكون معروفُ مصنفُ سواء في الأولين أو التابعين أو حتى في الأخرين



ثم نتقدم في التفكير في المدخل اللغوي ، ولنبين لماذا أول بعض علماء الاسلام مما سبق ذكرهم ومما لم نذكر ، الآية موضوع النقاش بأن نسبوا التفكير الى محل الرأس وليس الى محل العضو الصنوبري المسقر في التجويف الصدري، رغم تنصيص القرآن ظاهريا على عكس ذلك ؟
كنت قد سألت الزميل جندل ، قائلا :
-إذا كان للزميل المحترم معرفة باللغة العربية وقانون التأويل ، فالعرب يطلقون لفظ القلب على باطن الشيء . ومن ثم فقلب الإنسان وعقله سواء أي باطنه . وليس بالضرورة العضو المستقر في القفص الصدري .

لا خلاف صحيح العرب يطلقون لفظ القلب على باطن الشيء لكن في الفرد لا في الجمع فنقول دفن الكنز في قلب الأرض لكن في الجمع يعود مدلول اللفظ للمعنى الشائع فلا نستطيع القول أن الكنوز دفت في قلوب الأرض و في الآية جاء القلب في الجمع ونفس الكلام يسري على لفظ الصدر ضف إلى ذلك التخصيص في الآية( القلوب التي في الصدور) فلو لم يكن التخصيص كما لو جائت القلوب التي في الأبدان لا مشكلة أما في الآية فهي في الخصوص ,القلوب التي في الصدور إذن بالضرورة حسب الآية العقول مستقرة في الصدور


- ما يطلق لفظ الصدر على مقدمة الشيء .
قد يقول الزميل جندل :
كيف لا تجزم والقرآن نفسه عندما يتحدث عن القلب يشير الى منطقة الصدر ؟
بل أكثر من ذلك ، نجد الآية بإشارتها الى منطقة الصدر لم تذكر القلب فقط بل ذكرت وظيفة عقلية ؟!
" فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور"
"افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها"
" وطبع الله علي قلوبهم فهم لا يعلمون"
أجل من الناحية اللغوية لا يمكن الجزم في الأمر لأسباب عدة :
أولا : إن كلمة صدر في اللغة العربية تعني أعلى الشئ.
ولا أظن أن أعلى جسد الزميل جندل هو ما فوق بطنه ، بل هو رأسه تحديدا.
ثانيا : الدليل على أن معنى الصدر في اللغة يعني أعلى الشيء يمكن أن نلتمسه في المعاجم ففي لسان العرب يقول بن منظور:
"صدر: الصدر أعلي مقدم كل شئ وأوله."
فكيف يفهم الزميل جندل أن اعلى مقدم الشيء هو وسطه ضد على لغة العرب التي تجيز تسمية أعلى الشيء صدرا؟
[size="7"]الخلاصة :
إذن انطلاقا من المدخل اللغوي تسقط دعوى الزميل جندل ومن خلاله دعوى كل المواقع الناقدة للاسلام القائلة بأن القرآن بإيراده لفظتي الصدر والقلب ، فإنه يعين محل العقل في التجويف الصدري .
ولا سبيل أمام من ينعق بهذه الشبهة الا إحراق معاجم اللغة وتأسيس معجم لغوي جديد لتستقيم شبهته المشبوهة.

يا سيدي لا داعِ لإحراقها فقط علينا بفهمها و إعادة قرائتها بتأني .
صدر : أول الشيئ أو أعلاه
جميل جداً
:لكن يا زميلي لقد غابت عليك أو نسيت (و لك أن تختار بين نسيت أو غابت عليك ) بإن :
في الجمع يعود مدلول اللفظ للمعنى الشائع
تدخل لام التعريف على الأسماء كي تعرفها وتزيل إمكان اللبس في المقصد من الاسم المعرف.موسوعة ويكيبديا

إدن مما سبق ذكره أو حتى بدونه فمعروف إستعمالات لفظ الصدر في اللغة العربية تبين ذلك ولهدا لا تجد إلا القلة النادرة من علماء الإسلام من
تطرق لتأويل مدلول الألفاظ في الآية لب الموضوع و عليه فأن:
لفظ صدر تعني أول الشيئ أو أعلاه إلا في حالتين
1- وروده مقرونُ نكرة كأن نقول
صدر الإسلام أي بدايته
صدر القوم أي رئيسهم
صدر الجبل أي أعلاه
2- أو معرف مقرون بالدلالة على ترتيب المعدود كأن نقول الصدر الأول أي الجيل الأول
أما غير ذلك فلفظ الصدر يقصد به الصدر الصدر لا غير
كأن يرد معرفا منفرد في الجمع كما في الآية : القلوب التي في الصدور
أو مقرون بصفة حال: منشرح الصدر ، منقبض الصدر
أو متصل بضمير: ربي أشرح لي صدري
فهو يعني ذلك التجويف الدي محله ما دون عنق جندل و أعلى بطن جندل لاغير ذلك
إذن كل ما أسسه الزميل في قبول التأويل إعتماد على أحكام اللغة هو ساقط عليل
أتعلم الآن لماذ لم يؤلها السلف ؟



[color="royalblue"]المدخل الثاني :
هل للشبهة دليل من علم فيسيولجيا الدماغ؟

إن السؤال الصريح الذي يجب أن نبدأ به مدخلنا الثاني هو :

هل يمكن القول وفق معطيات علم الفسيولوجيا:
إن الدماغ هو العقل، أي العضو المسؤول عن التفكير ؟

ما يقوله العلم اليوم هو ببساطة:
"ليس هناك جواب !!"

لا و ألف لا، العلم أجاب و أسهب بما لا يختاله شك و سيتأتى ذكره فيما سيلحق فقط عليك إن تستعمل قليل من المنطق


.
وإذا غضب الزميل فإني أطالبه بمطلب بسيط وهو أن يقوم بنفي قولي ، وذلك بأن يأتي بما يقوله علماء الجهاز العصبي فيثبت عكس ما قلته.
لكن هل بإمكانه ذلك؟
لو تنازل الزميل جندل وقرأ ولو قليلا في نصوص العلم سيجد أن ما بين زعمه والدليل عليه علميا ، دونه خرط القتاد!
لماذا ؟
وماذا يقول العلم في شأن الدماغ المستقر في الجمجمة ؟
هل يقول بما يقوله الزميل المحترم جندل أي أن العقل محله الدماغ ؟
:

ما هدا الإجحاف في حق العلم و العلماء فكلام كهدا لا يجب أن يصدر من مثلك يازميلي ظننت أنك ستجد و تكد في تأويل الآية حتى تصبح مسايرة لما يقوله العلم لا أن تكدب بجرة قلم و تجحد قرون من تضحيات العلماء وإن كنت أنت في شك من محل العقل فإن عند غيرة محله أصبح مسلمة مند قرون

هل القرآن خاطئ عندما يقول :

"افلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها"
أم أن الخطأ موجود في قلب الزميل جندل الذي يقوم بقلب العلم وتحويره ليثبت الشبهة المستقرة في وجدانه على غير أساس علمي؟
من جهتي كيف أنظر إلى تلك المعطيات العلمية واتفاعل معها في فهم الآية؟
- بما أن علم اللغة العربية كما تبين لنا بالشواهد والأدلة لا يسمح بأن نقول إن المراد بالقلب في القرآن هو العضو الصنوبري الموجود في التجويف الصدري.
- وبما أن علم الفيسيولجيا لم يكشف لحد الآن عن محل العقل ،
- وبما أن الدرسات المعاصرة أخذت تترى في شأن وجود وظائف شعورية للقلب/العضو الصنوبري ، فإن الأمر من منظوري يبقى متروكا لمستقبل التفكير العلمي . وإذا افترضنا أن العلم سيستطيع يوما أن يعين محل العقل، وكان التعيين في الدماغ مثلا ، فلا خلاف بينه وبين القرآن ، وأكبر دليل على ذلك أن الامام بن حنبل وأبو حنيفة ... قالا بأن محل العقل هو الدماغ ولم يريا في قولهما أي تناقض مع القرآن.
كما يدل على ذلك ما أشرته إليه من كون الإمام الغزالي لم يجزم في شأن محل العقل هل هو القلب أم الدماغ رغم أن من المفروض في زمن الغزالي أن يُصرف معنى العقل الى القلب الذي هو العضو الصنوبري ، لأن معطيات العلم وقتئذ كانت تقول بأن القلب وليس الدماغ هو محل العقل. وأقصد بمعطيات العلم ، ما تناقل الى المسلمين من علوم اليونان، التي كان الغزالي على اطلاع عليها ، حيث من المعلوم أن أرسطو لم يعتبر الدماغ الذي في الرأس الا آلة تبريد للقلب. وأن القلب (أي العضو الصنوبري المستقر أعلى البطن وتحت العنق) هو محل التفكير لا الدماغ!

وإذا أثبت العلم عكس ذلك وقال بأن القلب هو محل العقل ، فلا خلاف مع القرآن أيضا.
ودليل ذلك أن العديد من المفسرين قالوا بأن محل العقل هو العضو الصنوبري المسمى بالقلب .
وإذا ما خلص العلم الى أن محل العقل متفرق بين الإثنين فلا خلاف كذلك، والدليل أن ثمة من العلماء مثل شيخ الاسلام بن تيمية من يشير الى أن أمر العقل مشترك بين الدماغ والقلب.


إذن حسب كلامك أنت نفسك لم تحسم بعد محل العقل من البدن على عكس الكثير من أعلام الإسلام سلفهم و خلفهم الدين حسموا محل العقل من الجسم ولو كان حسمهم ضد

العلم فهم على الأقل حسموا الأمر كان من المفروض أن تأتي بالأدلة التي تساير قولهم أو تأويل يساير العلم لكن إن تأتي بمايخالفهم فهدا ما لم أكن أتوقعه كنت أنتظر منك

غير هدا يا زميلي أي أن تستقر على رأي ولكن لا عليك فالمبهم كثير و البائن قليل و ما بينهما أكبر و أكثر عند الكثير من المسلمين لك مني بعض الأسئلة على شكل أمثلة

فيها إجوبة لعلها تساعدك على حسم أمركك على الأقل في محل العقل من الجسم :

1 خد مثلا إنسان مجنون فالإسلام يسقط الحكم عنه كونه لا عقل له

2 خد مثلا طفل أو صبي كذلك الإسلام يسقط الحكم عنه حتى يرشد أي يكتسب ملكة التمير

هنا الإسلام يساير المنطق و العقل نأتي الآن للأسئلة التى أود أن يجيب عليها الزميل المحترم

1 لو أننا أستبدلنا قلب المجنون بقلب إنسان عاقل أيستعيد المجنون عقله ؟ و هل سفقد عقله من يستبدل قلبه بقلب مجنون؟

2 لو أننا أستبدلنا قلب طفل أو صبي بقلب إنسان بالغ أيصبح الطفل راشد ؟ وهل سيفقد البالغ رشده؟

تحياتي للجميع

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-08-2012, 08:07 PM
الزميل جندل هل تسمي هذه تعليقات على كلام الدكتور !
والله لم أفهم من كلامك إلا القليل وهو كما يقال بالفلسطيني عندنا (( كلامه مثل ضرّاط الدجاج )) ، يعني هل أنت تصدق نفسك أنك فعلت شيئاً ...

جندل
01-08-2012, 09:55 PM
الزميل جندل هل تسمي هذه تعليقات على كلام الدكتور !
والله لم أفهم من كلامك إلا القليل وهو كما يقال بالفلسطيني عندنا (( كلامه مثل ضرّاط الدجاج )) ، يعني هل أنت تصدق نفسك أنك فعلت شيئاً ...

لا عليك بما أنه دكتور حتما سيفهم تعليقي أما أنت يازميلي فقط أعد قراءة ردي و إن أستعصى عليك فهم نقطة ما فأنا في الخدمة و سلامي لأهل فلسطين
أما على التصديق بأنني شيئ.... طبعا لا فأنا أقل من ذلك بكثير و مع هدا قد سمح لي بالعمل في معهد ..... في بروكسل لا أظن أن الحظ سيسعفك لدخوله يوما ما
تفكريك و كلامك و هزلك رائع يا برازيلي أستمر

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-08-2012, 10:11 PM
مع هدا قد سمح لي بالعمل في معهد في بروكسل لا أظن أن الحظ سيسعفك لدخوله يوما ما
تفكريك و كلامك و هزلك رائع يا برازيلي أستمر

ثكلتني أمي إن فكرت في الأمر فقط !!

جندل
01-08-2012, 10:27 PM
ثكلتني أمي إن فكرت في الأمر فقط !!

حسننا فعلت ! هل تخبرني الآن فيما لم تفهم إلا القليل؟

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
01-08-2012, 11:17 PM
حسننا فعلت ! هل تخبرني الآن فيما لم تفهم إلا القليل؟

أضن لا !
أظن أن لوغتك عارابيتك لا !
أظن أن لغتك العربية مش نافعة وبعضها مكرر من جملة الردود المردود عليها ...

جندل
01-08-2012, 11:34 PM
أضن لا !
أظن أن لوغتك عارابيتك لا !
أظن أن لغتك العربية مش نافعة وبعضها مكرر من جملة الردود المردود عليها ...

و هل سبق و أن أدعيت علم سبويه أو الخليل ،هدا كل ماوجدته عربيتي ميش نافعة ماعلينا أنا في إنتظار رد الدكتور المحترم إن تفضل و أكرمنا برد و بخاصة أنني فندت ما نسبه لشافيعي و بن حنبل و أستغربت قوله عن الغزالي و طرحت بعض الإسئلة في ختام مداخلتي آو لك إجابة لها يابرازيلي?

نقد
01-09-2012, 12:22 AM
الزميل المحترم جندل ، لم أكن أنوي التعقيب ليس تكبرا معاذ الله إنما لما اتضح لي بأنك غير جاد في الحوار، وكنت أتمنى أن تقبل نصيحتي بنسخ مداخلتي واستشارة ملاحدة متخصصين في علمي اللغة والبيلوجيا أو الطب .. وهم كثر في المنتديات الالحادية أو استقدام أحدهم ليكون الحوار أكثر جدية ومصداقية.
وقبل حوالي ساعة راسلني أحد الأخوة طالبا مني التعقيب على مداخلتك وأخبرته بأنني لن أعقب ، فمنهجي في الحوارات التي من هذا النوع ،هو ان أبين موقفي بوضوح ، واتوقف عن المتابعة، لأن تمطيط الجدل لن يكون له من فائدة إلا الانتصار للذات، أما الفكرة فعندما تتبين ينبغي أن يكتفى بها، ولا نزيد إلا إذا زاد المحاور أفكارا أخرى أو نقدا ذا قيمة يستوجب التفكير والتعقيب.

أما ما تكرره في كل مداخلة من أنني أخطأت في نسب القول الى الشافعي فهذا دليل آخر على عدم جديتك لأنني نسبت القول بأن العقل محله الدماغ لأبي حنيفة وبن حنبل وليس للشافعي
فكيف تقولني ما لم أقله ؟؟؟
أما عن المراجع التي طالبتني بها حول صحة هذا العزو الى أبي حنيفة وبن حنبل ، فإن ذلك مطلب ثالث أكد لي تهاونك في الحوار والبحث، فلو كلفت نفسك قليلا من الجدية والاجتهاد لوجدت بن الجوزي في بداية كتابه " ذمّ الهوى"، يورد قول أبي حنيفة والقول المنسوب الى أحمد بن حنبل ، فيقول :
" ونقل الفضل بن زياد عن أحمد رضي الله عنه أن محله الدماغ، وهو اختيار أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه" بن الجوزي، " ذمّ الهوى"،تحقيق مصطفى عبدالواحد، ص6.

كما نسب الإمام النووي في شرح حديث ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) مقالة محل العقل في الدماغ الى أبي حنيفة ، حيث قال :
"واحتج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس وفيه خلاف مشهور مذهب أصحابنا وجماهير المتكلمين أنه في القلب وقال أبو حنيفة هو في الدماغ وقد يقال في الرأس وحكوا الأول أيضاً عن الفلاسفة والثاني عن الأطباء ."

خلاصة القول ، أرى في توقيعك عبارة جميلة تقول فيها:
لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط .... لساد الهدوء اماكن كثيره

جندل
01-09-2012, 03:34 AM
الزميل المحترم جندل ، لم أكن أنوي التعقيب ليس تكبرا معاذ الله إنما لما اتضح لي بأنك غير جاد في الحوار، وكنت أتمنى أن تقبل نصيحتي بنسخ مداخلتي واستشارة ملاحدة متخصصين في علمي اللغة والبيلوجيا أو الطب .. وهم كثر في المنتديات الالحادية أو استقدام أحدهم ليكون الحوار أكثر جدية ومصداقية.
وقبل حوالي ساعة راسلني أحد الأخوة طالبا مني التعقيب على مداخلتك وأخبرته بأنني لن أعقب ، فمنهجي في الحوارات التي من هذا النوع ،هو ان أبين موقفي بوضوح ، واتوقف عن المتابعة، لأن تمطيط الجدل لن يكون له من فائدة إلا الانتصار للذات، أما الفكرة فعندما تتبين ينبغي أن يكتفى بها، ولا نزيد إلا إذا زاد المحاور أفكارا أخرى أو نقدا ذا قيمة يستوجب التفكير والتعقيب.

ياسيدي المحترم شكر على التعقيب وشكر لللأخ الدي أقنعك بالتعقيب أما مدى جديتي في الحوار فأعتقد أنك أخطأت التقدير و لا أفهم ما دفعك إلى هدا الحكم ثم نأتي إلى الإختصاص أتسائل أيجب أن أكون طبيبا حتى يتسنى لي مناقشتك و يا سيدي قد أكون ما لا تعتقد قد أكون مثلا مسؤل مخبر التحليل البيولوججيا العضوية فلولا الخوف من قلة من المسلمين لأفصحت عن نفسي ماطبيعة عملي .


أما ما تكرره في كل مداخلة من أنني أخطأت في نسب القول الى الشافعي فهذا دليل آخر على عدم جديتك لأنني نسبت القول بأن العقل محله الدماغ لأبي حنيفة وبن حنبل وليس للشافعي
فكيف تقولني ما لم أقله ؟؟؟
العذر ياسيدي لم أقصده بل إلتباس لاغير و أظنه لا يفسد للود قضية مرة أخرى المعذرة


أما عن المراجع التي طالبتني بها حول صحة هذا العزو الى أبي حنيفة وبن حنبل ، فإن ذلك مطلب ثالث أكد لي تهاونك في الحوار والبحث، فلو كلفت نفسك قليلا من الجدية والاجتهاد لوجدت بن الجوزي في بداية كتابه " ذمّ الهوى"، يورد قول أبي حنيفة والقول المنسوب الى أحمد بن حنبل ، فيقول :
" ونقل الفضل بن زياد عن أحمد رضي الله عنه أن محله الدماغ، وهو اختيار أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه" بن الجوزي، " ذمّ الهوى"،تحقيق مصطفى عبدالواحد، ص6.

كما نسب الإمام النووي في شرح حديث ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) مقالة محل العقل في الدماغ الى أبي حنيفة ، حيث قال :
"واحتج بهذا الحديث على أن العقل في القلب لا في الرأس وفيه خلاف مشهور مذهب أصحابنا وجماهير المتكلمين أنه في القلب وقال أبو حنيفة هو في الدماغ وقد يقال في الرأس وحكوا الأول أيضاً عن الفلاسفة والثاني عن الأطباء ."

خلاصة القول ، أرى في توقيعك عبارة جميلة تقول فيها:
لو تحدث الناس فيما يعرفونه فقط .... لساد الهدوء اماكن كثيره
ها أنت لديك إجابة وكنت ستبخل بها علينا سأعود إلى المراجع التى ذكرتها وسيكون لي كلام بعدها فقط كن متيقنا بأنني أنا أيضا لا أبحت إلا على جواب و ليس لي هدفا أخر
لم أدعي الإلمام التام بالعربية و في نفس الوقت ليست بلغز لديا هدا من ناحية .
من ناحية أخرى أراك لست بمتحمس لمناقشتي و لا مشكلة لك كامل الحرية و نحترمها بقدوسية فإن شأت أنهينا النقاش و لا بأس في ذلك فأظنك تحسبني لست ندا لك و أعتبره سببا كافيا لأنها الحوار
و لأنه أحسن سلام لديكم فالسلام عليكم

جندل
01-09-2012, 07:29 AM
سيدي الفاضل رغم أن لي من القول الكثير فيما طرحته من المرجعين الدي أردت أن تتبث به ماتقدمت به فيما نسبته للإمامين إبن حبل و أبوحنيفة وكذلك في متن ما جئت به منهما (ألم تجد فيما ألفا الإمامين من شيئ حتى تلجأ إلى من نسبه إليهما بعد قرون و لا تنسى أبوحنيفة لم يألف شيئ يذكر ) لكن حتى نتجنب التفرع الدي لا ينفع و لا يفيد سأقبل تجاوزَ مني بما أتيت.

نأتي الآن إلى مسألة تأويل لفظ القلب و الصدر من ناحية اللغوية أتكرمنا بتعقيب على ما تم ذكره في مساهمتي الأخيرة و ما أ حسبك إلا ملم متم و عريف خبير بخبايا اللغة ثم بعد هدا و كونك دكتور طبيب كما أشار إلى ذلك الزميل البرازيلي (أظن أن لوغتك عارابيتك لا !) أنت أحسن و أنسب و أقدر من يتحفني بأصح و أحسن جواب و كان سؤالي كما يلي:

1 لو أننا أستبدلنا قلب المجنون بقلب إنسان عاقل أيستعيد المجنون عقله ؟ و هل سيفقد عقله من يستبدل قلبه بقلب مجنون؟

أخيرا فرضا أننا قبلنا بأن المسلمين الأوئل و من بعدهم التابعين أختلفوا في محل العقل من البدن فإختلافهم مفهوم معذور فلم يتأتى لهم من العلم ما تأتى لنا لكن الإختلاف في محل العقل في عصرنا هدا

إن السؤال الصريح الذي يجب أن نبدأ به مدخلنا الثاني هو :
هل يمكن القول وفق معطيات علم الفسيولوجيا:
إن الدماغ هو العقل، أي العضو المسؤول عن التفكير ؟
ما يقوله العلم اليوم هو ببساطة:
"ليس هناك جواب !!"

هو ما يثير إستغرابي و بخاصة أن يأتي منك يا دكتور

تحياتي