باسم2
12-31-2011, 12:32 PM
السلام عليكم
هل من رد على هذا القال من فرسان المنتدى؟؟
ورد في كتب الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «مات رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله» رواه البخاري، رقم (1537).
إلا أن بعض العلماء أنكروا وقوع مثل هذه الحادثة بقولهم: كيف رهن النبي الكريم درعه مقابل ثلاثين وسقاً من الشعير عند يهودي، رغم أنه صلى الله عليه وسلم في أواخر حياته فتح الفتوح، وغنم الغنائم، وكان سيد الجزيرة، فكيف يحتاج إلى يهودي ليستلف منه، ويرهنه درعه، ويموت وهي مرهونة؟!! أليس في ذلك إثبات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُذلَّ من قبل يهودي
والبعض قال: إن هذه الرواية صحيحة والفقهاء استنبطوا منها أحكاماً عدة، كجواز التعامل مع غير المسلمين ولا سيما أهل الكتاب. ومنها جواز التعامل مع من يشوب ماله بعض الحرام، مثل اليهود. ومنها جواز الرهن في الحضر، فإن القرآن ذكر الرهن في السفر. ومنها وجود بعض اليهود في المدينة إلى غير ذلك من الأحكام.
فأي الرأيين يعد صحيحا؟
الجواب:
لقد اعتبر الدكتور مصطفى محمود أن رواية: «مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله» رواية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهالَ غيره من العلماء (الدكتور يوسف القرضاوي) هذا التكذيب وقال: "إن هذا الحديث متفق على صحته ولم يطعن فيه أحد من قبل لأن الفقهاء استنبطوا منه أحكاماً عدة، ومن جملة هذه الأحكام (وجود بعض اليهود في المدينة)".
والحقيقة أن القرآن الكريم ينسف هذا الحديث الباطل الذي لا أساس له قلباً وقالباً هو وما اسْتُنْبِط منه، فقد ذكر لنا تعالى في سورة الأنفال: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} سورة الأنفال (57).
وهذه الآية الكريمة تشير إلى طرد اليهود جميعهم وذراريهم بأمر من الله {...فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ...}، والسبب في كونهم ينقضون عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلِّ مرةٍ، فكيف يتعامل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تعالى عن اليهود في سورة الحشر: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الأَبْصَارِ، وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ} سورة الحشر (2-3).
فهذه الآية الكريمة تشير إشارة واضحة جلية بإخراج اليهود وإجلائهم ليس من المدينة فحسب، بل من الجزيرة العربية بأسرها وهذا كلام الله تعالى.
هذا ولو بقي يهودي واحد لكان القرآن باطلاً على زعم هذه الرواية المدسوسة. والملاحظ أنه إلى الآن لا يوجد يهودي واحد في المدينة المنورة، هذا من ناحية... ومن ناحية أخرى والتي أصاب بها الدكتور مصطفى محمود إثر تعقيبه على هذه الرواية أنها كذبٌ وافتراء فقد توفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والغنائم وخيرات البلاد المفتوحة تجبى من كلِّ مكان وللرسول خمسها بحكم القرآن، وأغنياء كثر من الصحابة وكذا الأنصار، فما حاجته إلى رهن درعه عند يهودي إلاَّ أن تكون فرية نكراء من افتراءات اليهود دسُّوها على كتَّاب الحديث ، وأستشهد بقوله الكريم: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}.
هل من رد على هذا القال من فرسان المنتدى؟؟
ورد في كتب الحديث عن السيدة عائشة رضي الله عنها: «مات رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله» رواه البخاري، رقم (1537).
إلا أن بعض العلماء أنكروا وقوع مثل هذه الحادثة بقولهم: كيف رهن النبي الكريم درعه مقابل ثلاثين وسقاً من الشعير عند يهودي، رغم أنه صلى الله عليه وسلم في أواخر حياته فتح الفتوح، وغنم الغنائم، وكان سيد الجزيرة، فكيف يحتاج إلى يهودي ليستلف منه، ويرهنه درعه، ويموت وهي مرهونة؟!! أليس في ذلك إثبات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُذلَّ من قبل يهودي
والبعض قال: إن هذه الرواية صحيحة والفقهاء استنبطوا منها أحكاماً عدة، كجواز التعامل مع غير المسلمين ولا سيما أهل الكتاب. ومنها جواز التعامل مع من يشوب ماله بعض الحرام، مثل اليهود. ومنها جواز الرهن في الحضر، فإن القرآن ذكر الرهن في السفر. ومنها وجود بعض اليهود في المدينة إلى غير ذلك من الأحكام.
فأي الرأيين يعد صحيحا؟
الجواب:
لقد اعتبر الدكتور مصطفى محمود أن رواية: «مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في ثلاثين وسقاً من شعير في نفقة عياله» رواية مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهالَ غيره من العلماء (الدكتور يوسف القرضاوي) هذا التكذيب وقال: "إن هذا الحديث متفق على صحته ولم يطعن فيه أحد من قبل لأن الفقهاء استنبطوا منه أحكاماً عدة، ومن جملة هذه الأحكام (وجود بعض اليهود في المدينة)".
والحقيقة أن القرآن الكريم ينسف هذا الحديث الباطل الذي لا أساس له قلباً وقالباً هو وما اسْتُنْبِط منه، فقد ذكر لنا تعالى في سورة الأنفال: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} سورة الأنفال (57).
وهذه الآية الكريمة تشير إلى طرد اليهود جميعهم وذراريهم بأمر من الله {...فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ...}، والسبب في كونهم ينقضون عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلِّ مرةٍ، فكيف يتعامل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تعالى عن اليهود في سورة الحشر: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الأَبْصَارِ، وَلَوْلاَ أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاَءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ} سورة الحشر (2-3).
فهذه الآية الكريمة تشير إشارة واضحة جلية بإخراج اليهود وإجلائهم ليس من المدينة فحسب، بل من الجزيرة العربية بأسرها وهذا كلام الله تعالى.
هذا ولو بقي يهودي واحد لكان القرآن باطلاً على زعم هذه الرواية المدسوسة. والملاحظ أنه إلى الآن لا يوجد يهودي واحد في المدينة المنورة، هذا من ناحية... ومن ناحية أخرى والتي أصاب بها الدكتور مصطفى محمود إثر تعقيبه على هذه الرواية أنها كذبٌ وافتراء فقد توفي سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والغنائم وخيرات البلاد المفتوحة تجبى من كلِّ مكان وللرسول خمسها بحكم القرآن، وأغنياء كثر من الصحابة وكذا الأنصار، فما حاجته إلى رهن درعه عند يهودي إلاَّ أن تكون فرية نكراء من افتراءات اليهود دسُّوها على كتَّاب الحديث ، وأستشهد بقوله الكريم: {وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى}.