musataff
01-01-2012, 10:19 PM
http://i952.photobucket.com/albums/ae7/sadyns/Deen/image001mx.png
نبذ الأنداد لله تعالى – موضوع بقلم محمد ألنعيمي { ألعراق }
ألحمد لله رب العباد ؛ أمر عباده بتوحيده ونهاهم عن الأنداد ؛
وصلى الله تعالى على نبيه محمد ذي الحكمة والسداد ؛ ورضي الله سبحانه وتعالى عن آله وأصحابه وأزواجه وبناته وذرياته ذوي العلم والإيمان والرشاد ؛ ورحم الله من اقتفى أثرهم ونهج سبيلهم إلى يوم المعاد ؛ أما بعد :-
تواصلا مع موضوع حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وتتمة للفائدة ؛ قدمت هذا الموضع في النهي عن الأنداد والتحذير منها ؛ مبتدأ بقوله تبارك وتعالى ؛
{ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) سورة البقرة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :-
والعبادة لا تكون إلا مع محبة المعبود .
والمشركون جعلوا للّه أنداداً يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حباً لله ، فدل ذلك على أن المؤمنين يحبون الله أعظم من محبة المشركين لأندادهم ، فعلم أن الله محبوب لذاته ، ومن لم يقل بذلك لم يشهد في الحقيقة أن لا إله إلا هو .{تفسير ابن تيميه}
والند هو الشريك والعدل أي المساوي والشبيه والمكافئ ؛ وبين ذلك ابن كثير في تفسير الآية الكريمة 22 من سورة البقرة
{ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } وفي الصحيحين عن ابن مسعود ، قال : قلت : يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ قال: أن تجعل لله ندا ، وهو خلقك . وكذا حديث معاذ :
أتدري ما حق الله على عباده ؟ أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا وفي الحديث الآخر: لا يقولن أحدكم : ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن ليقل ما شاء الله ، ثم شاء فلان .
عن الطفيل بن سَخْبَرَة ، أخي عائشة أم المؤمنين لأمها ، قال : رأيت فيما يرى النائم ، كأني أتيت على نفر من اليهود ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن اليهود ، قلت : إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : عُزَير ابن الله . قالوا : وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد . قال : ثم مررت بنفر من النصارى ، فقلت : من أنتم؟ قالوا : نحن النصارى . قلت : إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : المسيح ابن الله . قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمد . فلما أصبحت أخبرت بها مَنْ أخبرت ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال: هل أخبرت بها أحدًا ؟ فقلت: نعم . فقام ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد ، فإن طُفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم ، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها ، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده . هكذا رواه ابن مردويه في تفسير هذه الآية من حديث حماد بن سلمة . وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر، عن عبد الملك بن عمير .
وعن ابن عباس، قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندا ؟ قل: ما شاء الله وحده . رواه ابن مردويه ، وأخرجه النسائي ، وابن ماجه من حديث عيسى بن يونس .
وهذا كله صيانة ، وحماية لجناب التوحيد ، والله أعلم.
وعن ابن عباس: { فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } أي: لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر، وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من توحيده هو الحق الذي لا شك فيه . وهكذا قال قتادة .
وعن ابن عباس ، في قول الله ، عز وجل { فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } قال: الأنداد هو الشرك ، أخفى من دبيب النمل على صَفَاة سوداء في ظلمة الليل ، وهو أن يقول : والله وحياتك يا فلان ، وحياتي ، ويقول : لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص ، ولولا البطّ في الدار لأتى اللصوص ، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئتَ ، وقول الرجل : لولا الله وفلان . لا تجعل فيها فلان . هذا كله به شرك.
وفي الحديث : أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت ، فقال: أجعلتني لله ندا . وفي الحديث الآخر: نعم القوم أنتم ، لولا أنكم تنددون ، تقولون: ما شاء الله ، وشاء فلان . قال أبو العالية : أي عدلاء شركاء.انتهى باختصار
هذا وقد تعددت الأنداد في عصرنا ؛ وصارت أكثر من أن تعد وتحصى ؛ فالقبور والأضرحة والمزارات والمقامات
والخرق وقطع القماش التي تجلب منها ؛ وبعض الأحجار والخرز والمحابس والخواتم ؛ هذا لجلب الرزق ؛ وذاك لطرد العين وآخر يكتم ويلجم الأفواه ويعقد اللسان ؛ ومنها لدر الحليب في ثدي المرأة ؛ وأخرى لتسهيل الأمور ؛ وللنجاح والفوز والحفظ والزواج والإنجاب وتثبيت الطفل في بطن أمه ؛ والاعتقاد بفاعلية وإمكانية عظم الهدهد وسن الذئب أي ضرسه ؛ وعجبا لهذا الغباء إذا كان عظم الهدهد لم يحمي هدهده كي يبقى معه منعما ماذا سيفعل لغيره وقد فقد حياته ؛ كذا الحال مع غيره من عظام الطيور والحيوانات ؛
ولا أدري ماذا أبقينا للخالق تبارك وتعالى ؛ وماذا سنطلب منه جل شأنه ؛ إذا كانت كل هذه المهام تقوم بها جمادات لاحول لها ولاقوه ؛ ويختلف الاعتقاد بهذه الأنداد وأنواعها وطريقة التعامل معها ؛ بين بلد وآخر وملة وأخرى ؛ نستجير بالله تعالى من شر ذالك ومن سوء عاقبة الاعتقاد به ؛
وهذه أبيات اخترتها من القصيدة النونية لابن القيم الجوزيه رحمه الله تعالى {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} (8) سورة ق
يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان
هذا الذي جاء الكتاب وسنة الـ***ـهادي به فأحرص على الايمان
كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان
وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان
واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
واجعل شعارك خشية الرحمن مع*** نصح الرسول فحبذا الأمران
وتمسكن بحبله وبوحيه*** وتوكلن حقيقة التكلان
فالقصد وجه الله بالأقوال وال*** اعمال والطاعات والشكران
فبذاك ينجو العبد من أشراكه*** ويصير حقا عابد الرحمن
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ألكاتب محمد ألنعيمي { ألعراق }
نبذ الأنداد لله تعالى – موضوع بقلم محمد ألنعيمي { ألعراق }
ألحمد لله رب العباد ؛ أمر عباده بتوحيده ونهاهم عن الأنداد ؛
وصلى الله تعالى على نبيه محمد ذي الحكمة والسداد ؛ ورضي الله سبحانه وتعالى عن آله وأصحابه وأزواجه وبناته وذرياته ذوي العلم والإيمان والرشاد ؛ ورحم الله من اقتفى أثرهم ونهج سبيلهم إلى يوم المعاد ؛ أما بعد :-
تواصلا مع موضوع حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ وتتمة للفائدة ؛ قدمت هذا الموضع في النهي عن الأنداد والتحذير منها ؛ مبتدأ بقوله تبارك وتعالى ؛
{ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165) سورة البقرة قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :-
والعبادة لا تكون إلا مع محبة المعبود .
والمشركون جعلوا للّه أنداداً يحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حباً لله ، فدل ذلك على أن المؤمنين يحبون الله أعظم من محبة المشركين لأندادهم ، فعلم أن الله محبوب لذاته ، ومن لم يقل بذلك لم يشهد في الحقيقة أن لا إله إلا هو .{تفسير ابن تيميه}
والند هو الشريك والعدل أي المساوي والشبيه والمكافئ ؛ وبين ذلك ابن كثير في تفسير الآية الكريمة 22 من سورة البقرة
{ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } وفي الصحيحين عن ابن مسعود ، قال : قلت : يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ قال: أن تجعل لله ندا ، وهو خلقك . وكذا حديث معاذ :
أتدري ما حق الله على عباده ؟ أن يعبدوه لا يشركوا به شيئا وفي الحديث الآخر: لا يقولن أحدكم : ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن ليقل ما شاء الله ، ثم شاء فلان .
عن الطفيل بن سَخْبَرَة ، أخي عائشة أم المؤمنين لأمها ، قال : رأيت فيما يرى النائم ، كأني أتيت على نفر من اليهود ، فقلت : من أنتم ؟ فقالوا : نحن اليهود ، قلت : إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : عُزَير ابن الله . قالوا : وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد . قال : ثم مررت بنفر من النصارى ، فقلت : من أنتم؟ قالوا : نحن النصارى . قلت : إنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : المسيح ابن الله . قالوا: وإنكم لأنتم القوم لولا أنكم تقولون : ما شاء الله وشاء محمد . فلما أصبحت أخبرت بها مَنْ أخبرت ، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال: هل أخبرت بها أحدًا ؟ فقلت: نعم . فقام ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد ، فإن طُفيلا رأى رؤيا أخبر بها من أخبر منكم ، وإنكم قلتم كلمة كان يمنعني كذا وكذا أن أنهاكم عنها ، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمد ، ولكن قولوا: ما شاء الله وحده . هكذا رواه ابن مردويه في تفسير هذه الآية من حديث حماد بن سلمة . وأخرجه ابن ماجه من وجه آخر، عن عبد الملك بن عمير .
وعن ابن عباس، قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت. فقال: أجعلتني لله ندا ؟ قل: ما شاء الله وحده . رواه ابن مردويه ، وأخرجه النسائي ، وابن ماجه من حديث عيسى بن يونس .
وهذا كله صيانة ، وحماية لجناب التوحيد ، والله أعلم.
وعن ابن عباس: { فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } أي: لا تشركوا بالله غيره من الأنداد التي لا تنفع ولا تضر، وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره وقد علمتم أن الذي يدعوكم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من توحيده هو الحق الذي لا شك فيه . وهكذا قال قتادة .
وعن ابن عباس ، في قول الله ، عز وجل { فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ } قال: الأنداد هو الشرك ، أخفى من دبيب النمل على صَفَاة سوداء في ظلمة الليل ، وهو أن يقول : والله وحياتك يا فلان ، وحياتي ، ويقول : لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص ، ولولا البطّ في الدار لأتى اللصوص ، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئتَ ، وقول الرجل : لولا الله وفلان . لا تجعل فيها فلان . هذا كله به شرك.
وفي الحديث : أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت ، فقال: أجعلتني لله ندا . وفي الحديث الآخر: نعم القوم أنتم ، لولا أنكم تنددون ، تقولون: ما شاء الله ، وشاء فلان . قال أبو العالية : أي عدلاء شركاء.انتهى باختصار
هذا وقد تعددت الأنداد في عصرنا ؛ وصارت أكثر من أن تعد وتحصى ؛ فالقبور والأضرحة والمزارات والمقامات
والخرق وقطع القماش التي تجلب منها ؛ وبعض الأحجار والخرز والمحابس والخواتم ؛ هذا لجلب الرزق ؛ وذاك لطرد العين وآخر يكتم ويلجم الأفواه ويعقد اللسان ؛ ومنها لدر الحليب في ثدي المرأة ؛ وأخرى لتسهيل الأمور ؛ وللنجاح والفوز والحفظ والزواج والإنجاب وتثبيت الطفل في بطن أمه ؛ والاعتقاد بفاعلية وإمكانية عظم الهدهد وسن الذئب أي ضرسه ؛ وعجبا لهذا الغباء إذا كان عظم الهدهد لم يحمي هدهده كي يبقى معه منعما ماذا سيفعل لغيره وقد فقد حياته ؛ كذا الحال مع غيره من عظام الطيور والحيوانات ؛
ولا أدري ماذا أبقينا للخالق تبارك وتعالى ؛ وماذا سنطلب منه جل شأنه ؛ إذا كانت كل هذه المهام تقوم بها جمادات لاحول لها ولاقوه ؛ ويختلف الاعتقاد بهذه الأنداد وأنواعها وطريقة التعامل معها ؛ بين بلد وآخر وملة وأخرى ؛ نستجير بالله تعالى من شر ذالك ومن سوء عاقبة الاعتقاد به ؛
وهذه أبيات اخترتها من القصيدة النونية لابن القيم الجوزيه رحمه الله تعالى {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ} (8) سورة ق
يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان
هذا الذي جاء الكتاب وسنة الـ***ـهادي به فأحرص على الايمان
كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان
وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان
واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
واجعل شعارك خشية الرحمن مع*** نصح الرسول فحبذا الأمران
وتمسكن بحبله وبوحيه*** وتوكلن حقيقة التكلان
فالقصد وجه الله بالأقوال وال*** اعمال والطاعات والشكران
فبذاك ينجو العبد من أشراكه*** ويصير حقا عابد الرحمن
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ألكاتب محمد ألنعيمي { ألعراق }