جُنيد الله
01-05-2012, 02:46 PM
يشكل الذكاء الاصطناعي تحديا والهاما لعلم الفلسفة ؛ لزعمه القدرة على إعادة خلق قدرات العقل البشرى. هل هناك حدود لمدى ذكاء الالات؟ هل هناك فرق جوهري بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي؟
وهل يمكن أن يكون للالة عقل ووعى؟
لطالما اثارت مشكلة الانسان الواعي و الالة غير الواعية الكثير من التساؤلات؟
فما الفرق بين تفكير الانسان و بين معالجة الالة للبيانات المدخلة اليها.؟
فمثلا نحن نعلم كبشر ان 4 زايد 4 يساوي 8,كاسس منطقية في الرياضيات..
واما الحاسوب فلا يعرف الفرق و انما يتبع خوارزمية معينة و يحاكي التفكير المنطقي المتسلسل الذي يقوم به البشر عند حل الالغاز او لعبة الطاولة مثلا......فالبحث عن خوارزميات اكثر قدرة هو عين القصد في الذكاء الاصطناعي.......
فمثلا لنأخذ لاعب شطرنج افتراضي مبرمج بلغة الذكاء الاصطناعي
فتتم برمجته على النحو التالي:-
ان يضع كافة الاحتمالات و اصدار الامر المناسب في كل احتمال و هكذا يصعب جدا التغلب على الكمبيوتر في اعلى المستويات لانه مبرمج على كل الاحتمالات.....
وبالرغم من هذاو يبقى ان الكمبيوتر لا يفهم لماذا هذه الخطوات؟ و معنى الشطرنج فقط يتتبع خوارزمية معينة تمت برمجته عليها...
في الحقيقة ان مستوى الحاسوب يمكن تحديده على اساس تغطية احتمالات اللعب وينقسم الى:-
الامثل:أنه لا يمكن لاداء افضل
انسان خارق قوي:اداء افضل من كل البشر
انسان خارق:افضل من معظم البشر
اقل من الانسان:اسوا من ادء معظم البشر...
وغالبا ما يكون لأداء في الشطرنج، يندرج تحت "الإنسان الخارق" ويقترب من "الإنسان الخارق القوى....
وجدت مقالة لكاتب نصراني عن تبعات نظريات جودل .. وبالرغم من تحفظي على غاية المقالة (التبشير) فإنني لم أر ضيراً في ترجمة ما ارتئيت صحته هنا (بشيء من التصرف):
"ماذا تعني نظريات جودل لأولئك الذي يؤمنون بوجود إله خالق؟ في البداية فإن جودل حطم التوقع الساذج بأن التفكير البشري يمكن اختزاله لمجموعة خوارزميات .. إن الخوارزميات هي عمليات رياضية مرحلية لحل المسائل وغالباً ما تعتمد التكرار .. الحواسب تعتمد على الخوارزميات .. لكن تفكيرنا ليس مجرد عملية ميكانيكية .. روجر بينروز (Roger Penrose) عبر عن هذا في كتابه 'غياهب الذهن' وصرح بأن الحواسب لن تتمكن أبداً من محاكاة العمق الكامل للتفكير البشري .. لكن في حين يلجأ هو إلى ميكانيكا الكم لتفسير التفكير البشري فإن الشخص المؤمن يرى الإنسان ككائن ذي شطر روحاني بفهم لا ينبع فقط من العضو المادي (الدماغ) بل من الروح أيضاً.......
كما يعتقد روجر بينروز واخرون غيره أن نظرية غودل وضعت حدودا لما يمكن أن تفعله الالات بما أنها وضعت حدا لما يمكن استنتاجه حسابيا، ولكنها لم تضع حدودا لما يمكن أن يفعله الإنسان.
يعتبر Turing test من اشهر الاختبارات في هذا المجال,اذ هو اختبار لتحديد مدى الاصطناعي للالة,حيث تقام محادثة افتراضية بين انسان من جهه,وبين حاسوب من جهه اخرى
ويتعين على قاضي بشري( human judge) تحديد ايهم الانسان أيهم الحاسوب.
فاذا لم يستطع القاضي البشري تحديد التفريق بين الحاسوب و الانسان.يقال عندها ان الحاسوب قد نجح في الاختبار....
ولهذا الاختبار العديد من المزايا و السيئات..
الخلاصة:
الانسان واع,و الالة مبرمجة و شتان بين ادراك المعلومة و معالجة المعلومة.
البيولوجيا البشرية لا تمت بصلة الى ابحاث الذكاء الاصطناعي,مثلما لا تمت بيولوجيا الطيور بصلة لهندسة الملاحة الجويــــة.
يستحيل للالة محاكاة الذكاء الانساني و لو كان عن طريق علم النفس و الاعصاب.
و الله ولي التوفيق
وهل يمكن أن يكون للالة عقل ووعى؟
لطالما اثارت مشكلة الانسان الواعي و الالة غير الواعية الكثير من التساؤلات؟
فما الفرق بين تفكير الانسان و بين معالجة الالة للبيانات المدخلة اليها.؟
فمثلا نحن نعلم كبشر ان 4 زايد 4 يساوي 8,كاسس منطقية في الرياضيات..
واما الحاسوب فلا يعرف الفرق و انما يتبع خوارزمية معينة و يحاكي التفكير المنطقي المتسلسل الذي يقوم به البشر عند حل الالغاز او لعبة الطاولة مثلا......فالبحث عن خوارزميات اكثر قدرة هو عين القصد في الذكاء الاصطناعي.......
فمثلا لنأخذ لاعب شطرنج افتراضي مبرمج بلغة الذكاء الاصطناعي
فتتم برمجته على النحو التالي:-
ان يضع كافة الاحتمالات و اصدار الامر المناسب في كل احتمال و هكذا يصعب جدا التغلب على الكمبيوتر في اعلى المستويات لانه مبرمج على كل الاحتمالات.....
وبالرغم من هذاو يبقى ان الكمبيوتر لا يفهم لماذا هذه الخطوات؟ و معنى الشطرنج فقط يتتبع خوارزمية معينة تمت برمجته عليها...
في الحقيقة ان مستوى الحاسوب يمكن تحديده على اساس تغطية احتمالات اللعب وينقسم الى:-
الامثل:أنه لا يمكن لاداء افضل
انسان خارق قوي:اداء افضل من كل البشر
انسان خارق:افضل من معظم البشر
اقل من الانسان:اسوا من ادء معظم البشر...
وغالبا ما يكون لأداء في الشطرنج، يندرج تحت "الإنسان الخارق" ويقترب من "الإنسان الخارق القوى....
وجدت مقالة لكاتب نصراني عن تبعات نظريات جودل .. وبالرغم من تحفظي على غاية المقالة (التبشير) فإنني لم أر ضيراً في ترجمة ما ارتئيت صحته هنا (بشيء من التصرف):
"ماذا تعني نظريات جودل لأولئك الذي يؤمنون بوجود إله خالق؟ في البداية فإن جودل حطم التوقع الساذج بأن التفكير البشري يمكن اختزاله لمجموعة خوارزميات .. إن الخوارزميات هي عمليات رياضية مرحلية لحل المسائل وغالباً ما تعتمد التكرار .. الحواسب تعتمد على الخوارزميات .. لكن تفكيرنا ليس مجرد عملية ميكانيكية .. روجر بينروز (Roger Penrose) عبر عن هذا في كتابه 'غياهب الذهن' وصرح بأن الحواسب لن تتمكن أبداً من محاكاة العمق الكامل للتفكير البشري .. لكن في حين يلجأ هو إلى ميكانيكا الكم لتفسير التفكير البشري فإن الشخص المؤمن يرى الإنسان ككائن ذي شطر روحاني بفهم لا ينبع فقط من العضو المادي (الدماغ) بل من الروح أيضاً.......
كما يعتقد روجر بينروز واخرون غيره أن نظرية غودل وضعت حدودا لما يمكن أن تفعله الالات بما أنها وضعت حدا لما يمكن استنتاجه حسابيا، ولكنها لم تضع حدودا لما يمكن أن يفعله الإنسان.
يعتبر Turing test من اشهر الاختبارات في هذا المجال,اذ هو اختبار لتحديد مدى الاصطناعي للالة,حيث تقام محادثة افتراضية بين انسان من جهه,وبين حاسوب من جهه اخرى
ويتعين على قاضي بشري( human judge) تحديد ايهم الانسان أيهم الحاسوب.
فاذا لم يستطع القاضي البشري تحديد التفريق بين الحاسوب و الانسان.يقال عندها ان الحاسوب قد نجح في الاختبار....
ولهذا الاختبار العديد من المزايا و السيئات..
الخلاصة:
الانسان واع,و الالة مبرمجة و شتان بين ادراك المعلومة و معالجة المعلومة.
البيولوجيا البشرية لا تمت بصلة الى ابحاث الذكاء الاصطناعي,مثلما لا تمت بيولوجيا الطيور بصلة لهندسة الملاحة الجويــــة.
يستحيل للالة محاكاة الذكاء الانساني و لو كان عن طريق علم النفس و الاعصاب.
و الله ولي التوفيق