المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبراهيم الخليل (عليه السلام) أول من سافر للفضاء! تعال لترى المدهش!!



محمد سعيد الحفيان
01-09-2012, 07:47 PM
أبراهيم الخليل (عليه السلام) أول من سافر الفضاء !!:
هذا البحث مستل من كتابنا القيامة في ضوء العلم الحديث هل جهنم ثقب اسود؟ وجئنا به كمثال للقراءة العلمية لايات الله ومانتج عن هذه القراءة من نتائج صححت كثير من المفاهيم المغلوطة عن آيات الله . يقول تعالى:
(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (74) وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) الانعام
يدور حوار في كتب المفسرين عن هذه الحادثة هل هي في مقام النظر ام المناظرة؟ ومقام النظر يعني ان ابراهيم عليه السلام يريد ان يصل اليقين بالله مبتدئا بالشك ! فنظر اولا الى الكوكب وقال هذا ربي ولكن عندما أفل قال ان الله لا يأفل لذا فهو ليس الله ثم نظر الى القمر ثم الى الشمس حتى اقتنع اخيرا هذه الاجرام جميعها لا ينبغي ان تعبد ، فالله اكبر من تلك المخلوقات اذن هو الاولى بالعبادة!! هذا التفكير المعوج فنده ابن كثير رحمه الله في تفسير لهذه الايات فقال: (كيف يجوز أن يكون إبراهيم ناظراً في هذا المقام، وهو الذي قال الله في حقه ( وَلَقَدْ ءَاتَيْنَآ إِبْرَٰهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَـٰلِمِينَ إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ ٱلتَّمَـٰثِيلُ ٱلَّتِىۤ أَنتُمْ لَهَا عَـٰكِفُونَ الأنبياء:51-52] الآيات، وقال تعالى:
{ إِنَّ إِبْرَٰهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَـٰنِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ شَاكِراً لأَِنْعُمِهِ ٱجْتَبَٰهُ وَهَدَٰهُ إِلَى صِرَٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَآتَيْنَٰهُ فِى ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِى ٱلأَخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ثُمَّ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ أَنِ ٱتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }.). ا.ه. وحجة من يقولون انه كان في مقام النظر نقلها عنهم الامام القرطبي فقال :(فقيل: كان هذا منه في مُهْلة النظر وحال الطفُولِيّة وقبل قيام الحجة؛ وفي تلك الحال لا يكون كفر ولا إيمان.) !!! يعني ان ابراهيم عليه السلام في تلك الحال كان طفلا !! ولم يبعث له!!
اما الذين يقولون انه كان يقول ذلك من مقام المناظرة ، فحجتهم انه اراد ان يقنع قومه ان عبادتهم لهذه الاجرام خاطئة فهي مثلها ومثل المخلوقات الاخرى يعتريها الافول والغياب والله ليس كذلك.وهذا صحيح ولكن كيف وصل ابراهيم عليه السلام الى هذا اليقين القوي بأن هذه الاجرام هي دون الله الاكبر ؟ هل بالنظر العادي اليها أم بوسيلة اخرى ؟ هذا السؤال اجاب عليه بعض المفسرين حينما ذكروا انه عليه السلام توصل لهذا اليقين الثابت بمعجزة خارقة من الله عندما رفعه الله للملكوت وكشف له مكنونات السماوات والارض وهذا هو الصحيح ، ولكن المفسرين رحمهم الله لم يستصحبوا هذا التفسير معهم عند تفسيرهم لكل ايات هذه الحادثة العجيبة.ولكننا اليوم وفي عصر السفر للفضاء فعندما نقرأ هذه الايات بخلفية علم الفلك تتبين لنا اسرارها العجيبة وتظهر معانيها الجليلة فيزداد المؤمن ايمانا الى ايمانه ولله المنة والفضل.
نقول انه بإلقاء نظرة أولية للآيات يتبين لنا الاتى:
اولا:
من قوله تعالى (وَكَذَلِكَ نُرِي) نفهم أن هناك أمرا خارقًا للعادة حصل لسيدنا إبراهيم، فالله عز وجل اراه اشياء في الكون لم يكن ليراها بالوضع الطبيعي للبشر، بمعنى انتقل به من مكانه الذي هو فيه، الى مكان آخر، وهذا ما تظاهرت عليه الأحاديث وهو ما سنبينه في موضعه ان شاء الله. وهذه الاراءة الغير طبيعية نظيرها في القرآن قوله تعالى:
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1)الاسراء. فالله عزو وجل أرى نبيه (ص) آياته بعد أن أسرى به ، اي انتقل من حال الى حال جسدا وروحا ليتمكن من رؤية الايات.
ثانيا:
ماذا أُرِي إبراهيم الخليل عليه السلام؟ الإجابة كما أوضحت الآيات أنه أُرِي كوكبا و أُرِيَ القمر ثم الشمس. وما الغرابة إذن في رؤية هذه الأجرام؟ فهي ترى يوميا! ما الذي أدهش خليل الله؟ حتى أنه لم يتعرف على الشمس، فذكرها بدلا من أن يؤنثها كما في الآية (هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ)؟ ما هي إذن وجوه الغرابة في الرؤيا؟ ما هو الأمر المدهش الذي عنته الآية في قوله تعالى (وَكَذَلِكَ نُرِي)؟ لا شك أن الآيات أجابت وبوضوح بالغ أن الغرابة تكمن في الآتي:
اولا:
أنه رأى تلك الأجرام والمكان من حوله مظلم ظلاما دامسا كما قال تعالى: (فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ)، فقد جاء في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور، قال: (وقوله: { جَنّ عليه الليل } أي أظلم الليل إظلاماً على إبراهيم، أي كان إبراهيم محوطاً بظلمة الليل،) ثم قال: (ويقال: جَنّ عليه الليل، وهذا يقصد به المبالغة في الستر بالظلمة حتَّى صارت كأنَّها غطاء). وهذه الآية تقضي أنه عندما رأى الكوكب، كان المكان من حوله مظلما، وكذلك عندما رأى القمر كان أيضا الكون من حوله مظلما!
ولكن المثير للدهشة والغرابة، أن يرى الشمس والمكان محوطاً بظلمة الليل!! كيف يرى الأنسان الشمس والكون من حوله يلفه الظلام الدامس؟ أليس هذا الأمر يدعو للدهشة!!
ثانيا:
ومن وجوه الغرابة أيضا، رؤيته للقمر بازغا وللشمس وهي بازغة أيضا! وصفة البزوغ هذه لم يقف عندها معظم المفسرين! فبازغة ليست بمعنى طالعة، فالبزوغ في الآية صفة للشمس بعد طلوعها، اذ لو كان البزوغ بمعنى الطلوع لما قال تعالى: (فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ ) (فَلَمَّا رَأَى الشمس ) ، لان الرؤيا تفيد الطلوع وتثبته، وعليه فان قوله تعالى بازغة لا يؤكد الطلوع أبدا وانما يصف حال القمر والشمس وهما طالعان، ولهذا المعنى انتبه ابن عاشور في تفسيره حين قال:
(وقوله: { فلمّا رأى القمر بازغاً } الخ عطف على جملة محذوفة دلّ عليها الكلام. والتقدير: فطلع القمر فلَّما رآه بازغاً). وعليه فاذا لم يكن البزوغ بمعنى الطلوع فماذا يعني؟ المعنى اللغوي للبزوغ، يعنى ابتداء طلوع الشئ، كما تقول بزغ ناب البعير أو بزغ الزرع بمعنى ابتدأ في الطلوع. والشئ المبتدئ في الطلوع لا تبدو له ملامح أو صفات تميزه ليعرف بها. جاء في لسان العرب في مادة بهر:
(وفي الحديث: صلاة الضحى إِذا بَهَرَت الشَّمسُ الأَرضَ أَي غلبها نورها وضوْؤُها. وفي حديث عليّ: قال له عَبْدُ خَيْرٍ: أُصَلِّي إِذا بَزَغَتِ الشمسُ؟ قال: لا، حتى تَبْهَرَ البُتَيْراءُ أَي يستبين ضوؤُها.)
يفهم من الحديثين أن بزوغ الشمس يعني عدم استبانة ضوئها! وهذا فعلا ما أدهش الخليل عليه السلام، فهو رأى القمر والشمس طالعين دون أن يستبين لهما ضوء! بمعنى آخر أنه رآهما والكون من حوله ظلام دامس!! طالعين ولا يضيآن!! وبتعبير القرآن رآهما بازغين.
ثالثا:
ومن وجوه الغرابة ايضا رؤيته لهذه الأجرام تسير في توال سريع، فما أن رأى الكوكب، سرعان ما أفل، وفور افوله رأى القمر بازغا ولكنه سرعان ما أفل أيضاً وفور افوله رأى الشمس فنكرها ولحقت بسابقاتها مسرعة في الأفول! صياغ الآية اللغوي لا يترك مجالا لأحد الجرام أن ياخذ دورته بارتياح ليطلع ثم يغيب ثم يطلع الاخر وهكذا، كما هو معتاد ومعروف للناس.والدليل على سرعة الطلوع والأفول أكدته الآيات فأنت ترى ابتداء كل آية بحرف الفاء. ومعروف في اللغة ان وقوع حرف الفاء في مبتدأ الكلام، إنما يدل على وقوع الأحداث في ترتيب وتوال وفي سرعة! وهذا ما جعل ابن عاشور،وهو بحر في اللغة، يؤكد ذلك (وقوله: { فلمَّا رأى الشمس بازغة } أي في الصباح بعد أن أفل القمر، وذلك في إحدى الليالي التي يغرب فيها القمر قبيل طلوع الشمس لأنّ الظاهر أنّ هذا الاستدلال كلّه وقع في مجلس واحد.) ومعنى قوله وقع في مجلس واحد أي في مكان وفي زمن متقارب!
أين كان الخليل عليه السلام اذن؟:
هذا هو السؤال الذي ينبغي طرحه، أين كان الخليل عندما رأى هذه الأجرام بهذه الغرابة المثيرة للدهشة؟ الأجابة واضحة، وقد تظاهرت بها كتب التفسير، فقد أورد الأمام الطبري في تفسيره قال:
(حدثنا هناد، قال: ثنا قبيصة، عن سفيان، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، قال: لما رفع الله إبراهيم في الملكوت في السموات، أشرف فرأى عبداً يزنى، فدعا عليه فهلك ثم رفع فأشرف فرأى عبداً يزنى، فدعا عليه فهلك ثم رفع فأشرف فرأى عبداً يزنى، فدعا عليه، فنودي: على رَسْلك يا إبراهيم فإنك عبد مستجاب لك وإني من عبدى على ثلاث: إما أن يتوب إليّ فأتوب عليه، وإما أن أخرج منه ذرّية طيبة، وإما أن يتمادى فيما هو فيه، فأنا من ورائه) ثم قال:
(حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عديّ ومحمد بن جعفر، وعبد الوهاب، عن عوف، عن أسامة: أن إبراهيم خليل الرحمن حدّث نفسه أنه أرحم الخلق، وأن الله رفعه حتى أشرف على أهل الأرض، فأبصر أعمالهم فلما رآهم يعملون بالمعاصي، قال: اللهمّ دمِّر عليهم فقال له ربه: أنا أرحم بعبادي منك، اهبط فلعلهم أن يتوبوا إليّ ويرجعوا).
وجاء في تنوير المقباس من تفسير ابن عباس: (ويقال أراه الله ليلة أسري به إلى السماء حتى أبصر من السماء السابعة إلى الأرض السابعة).
من خلال أقوال المفسرين، ومما تحته خط، يتضح لنا بصورة جلية أن ابراهيم الخليل (عليه السلام) قد رفع الى السماء حتى اصبحت دونه، بمعنى تحته ثم نظر إلى أهل الأرض من عل وبهذه التجربة المثيرة والخارقة اصبح من الموقنين بالله لذلك فور هبوطه للارض قال لقومه : ( قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) .
من هذه التجربة المدهشة نستنتج ان الايمان يصل الى مرتبة اليقين بالتجربة العملية وهذا ما حصل لابراهيم عليه السلام . وقوت هذه التجربة حجته مع قومه فاصبحت له بمثابة الزاد له فكلما حاجوه استهزأ بآلهتهم ولسان حاله يقول اذا كانت الشمس والقمر والكوكب بهذه الضخامة حين رأيتهن وهن من مخلوقات الله ، فما بال اصنامكم هذه والتي لا تضاهي مارأيت تعبدونها من دون الله ؟ كما في قوله تعالى في ختام القصة :( وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ (80) وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (81) الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) الانعام.
وعليه ومن هذه الايات نستنتج ان ابراهيم الخليل عليه السلام هو اول من سافر للفضاء!!.
ومما يؤكد ان ابراهيم عليه السلام شاهد تلك المشاهد وهو في الفضاء ، استخدام القرآن الفعل (افل) لوصف حال اختفاء الجرم بدلا من الفعل (غرب) رغم ان القرآن استخدم هذا الفعل الاخير لوصف اختفاء الشمس عن الانظار كما في قوله تعالى: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا (17) الكهف.والسبب في تغيير استخدام الفعل من غرب الى افل هو ما يسميه الفيزيائيون بتغيير مركز المراقبة Different Refrence Frame ، ففي هذه الحال انتقل مركز المراقبة من الارض الى مكان آخر وهو الفضاء لذلك استدعى تغيير الفعل من غرب الى افل والله اعلم.
كيف اتينا بهذا التفسير ؟ اقول انه العلم الحديث و لذلك قصة يجب ان تحكى ، انه في العام 2006 م هيأ لي الله عز وجل فرصة لزيارة روسيا. وكان ضمن البرنامج المصاحب للزيارة ، زيارة مدينة النجوم الشهيرة في موسكو والتي تعني بتدريب رواد الفضاء . وقد طلبت من مرافقي أن يهيئ لي لقاء مع احد رواد الفضاء وقد تم لي ما أردت ، فالتقيت بأحد رواد الفضاء الروس من الذين قضوا أكثر من ست أشهر في سفينة الفضاء الروسية مير ، وسألته عن حقيقة ظلمة الفضاء الكوني ، فأكد لي ذلك وقال لي أن من عجائب الأمور انه أحيانا تشرق عليك الشمس في اليوم أكثر من ست مرات !! وانه بالإمكان رؤية الشمس والقمر و النجوم في آن واحد ، ورغم ذلك فان الكون مظلم ظلاما حالكا!! . ذكر لي أن احدنا إذا كلف بمهمة تضطره إلى مغادرة السفينة مير فان من بداخل السفينة يرون هالة من الضوء تحيط بزميلنا وهو خارج جسم السفينة ! وأضاف أن السبب في ذلك يعود إلى أن زميلنا حين يغادر السفينة إلي الخارج فإن ذرات من الغبار العالق داخل السفينة تتبعه وتحيط به من كل جانب ، فتصطدم جزيئات الضوء المتواجدة في الفراغ خارج السفينة بذرات الغبار العالق والمحيطة برائد الفضاء وبالتالي تتكون هالة من الضوء حوله . ولكي تتم إزالة هذه الهالة الضوئية ذكر أنهم يضطرون لاستخدام شفاط هوائي يقوم بشفط ذرات الغبار من حول رائد الفضاء فتختفي الهالة الضوئية تلقائيا. وذكر أن هذه الظاهرة تتكرر مرة أخرى عندما يقوم أحدنا لقضاء حاجته من التبول عبر الفتحة المخصصة لذلك الغرض في السفينة ، ففور خروج البول عبر الفتحة إلى خارج جسم السفينة يتجمد مباشرة ويشع أطيافا من الألوان الزاهية وهذا أيضاً ناجم من اصطدام جزيئات الضوء المنتشرة في الفضاء بذرات المادة المكونة للبول فيشع.
فاثناء الشرح كان ذهني يطوف بعيدا اقرأ بشرحه آيات قصة ابراهيم الخليل ، وما ان غادرت المكان حتى تجلى لي معنى الايات ، وقلت في نفسي يا من تدعون انكم اول من سافرتم الى الفضاء فقد سبقكم بها ابراهيم عليه السلام ولكن من يبلغ القوم بذلك السبق ؟ انهم المسلمون ولكنهم نائمون فمتى يفيقوا من سباتهم!!.