المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال استفسار من أهل العقيده



محب القران
01-10-2012, 04:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعرف بصراحه اشعر أن مصطلح العقيده لا يمت بصلة للقرآن ولا لأحاديث النبي الكريم

ومع ذلك أجده ابرز المصطلحات وأقواها في الفكر والتراث الإسلامي

هل من توضيح لهذه المتناقضه لتفسيرها وتبيين جذورها.

وماهي انسحابات هذا المصطلح على فهم الدين ... والتي من بينها مثلا التفريق بين النفاق وتصنيفه لنفاق اعتقادي ونفاق عملي...

اليس في هذا مايشبه البذره التي ستثمر حتما مقولة أن العمل شيء والقلب شيء آخر وبالتالي التناسق التام مع الفكر العلماني الذي يقول مالله لله وما للناس للناس؟

نور الدين الدمشقي
01-10-2012, 05:21 PM
اخي المصطلحات انما هي الفاظ تبين معاني...ولا يلزم استخدام اللفظ ذاته مثلا في القرآن او السنة....على ان لفظ العقيدة قد ورد كما سأبين....

والعقيدة لها كل الصلة بالقرآن والسنة فهي ما تؤمن به وتعقد قلبك عليه. والايمان عند اهل السنة قول وعمل. أي أن العمل لا يعتبر منفصلا عن العقيدة بل هو من صلبها! فليست علمانية ولا هم يحزنون.

وتأمل في هذا الحديث مثلا:

قال الإمام الدارمي – رحمه الله :

أخبرنا عصمة بن الفضل, ثنا حرمي بن عمارة, عن شعبة, عن عمرو بن سليمان, عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان, عن أبيه قال : "خرج زيد بن ثابت من عند مروان بن الحكم بنصف النهار, قال :فقلت : ما خرج هذه الساعة من عند مروان إلا وقد سأله عن شيء, فأتيته فسألته, قال نعم, سألني عن حديث, سمعته من رسول الله - صلى الله عليه و سلم – قال: (( نضر الله امرأ سمع منا حديثا, فحفظه, فأداه إلى من هو أحفظ منه, فربَّ حامل فقه ليس بفقيه, ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه, لا يعتقد قلب مسلم على ثلاث خصال, إلا دخل الجنة, قال: قلت: ما هي؟ قال:" إخلاص العمل, والنصيحة لولاة الأمر, ولزوم الجماعة, فإن دعوتهم تحيط من ورائهم, ومن كانت الآخرة نيته جعل الله غناه في قلبه, وجمع له شمله, وأتته الدنيا, وهي راغمة, ومن كانت الدنيا نيته, فرق الله عليه شمله, وجعل فرقه بين عينيه, ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له, ))قال: وسألته عن صلاة الوسطى؟ قال: هي الظهر" . (سنن الدارمي)

وقد استخدم هذا المصطلح من قبل السلف وهو واضح في كلامهم..بل وفي اسماء كتبهم (مثل لمعة الاعتقاد واصول الاعتقاد...الخ).

محب القران
01-10-2012, 06:11 PM
اهلا بكم ياشيخ نور الدين
وتعليقا على ما أسلفتم وأسستم ردكم عليه كان تعليقي هذا أخي الكريم

أخي أنت تريد مني أن أصدق أن كلمة (يعتقد) في هذا الحديث النبوي الشريف هي أصل مصطلح ولفظة العقيده المشهوره..؟

إن مصطلح العقيده أصبح بديلا عن كلمة الإيمان في أشياء كثيره وصار يقال مثلا " عقيدة الأسماء والصفات"

ليس فقط تلك الخصال المذكوره في الحديث .ولو لاحظت كلمة خصال تفهم حقا معنى كلمة يعتقد وماترمي اليه.

فالعقد هو الربط وهو عكس الحل .

لكن مصطلح العقيده الاسلامي المتعارف عليه اصبح اشمل بكثير انظر معي

والعقيدة الإسلامية :

هي الإيمان الجازم بالله تعالى ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والقدر خيره وشره ، وسائر ما ثَبَتَ من أُمور الغيب ، وأُصول الدين ، وما أجمع عليه السلف الصالح ، والتسليم التام لله تعالى في الأمر ، والحكم ، والطاعة ، والاتباع لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

والعقيدة الإسلامية : إذا أُطلقت ؛ فهي عقيدة أهل السنة والجماعة ؛ لأنها هي الإسلام الذي ارتضاه الله ديناً لعباده ، وهي عقيدة القرون الثلاثة المفضلة ؛ من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان .

وللعقيدة الإسلامية أسماء أخرى عند أهل السنة والجماعة ، ترادفها وتدل عليها ، منها : " التوحيد " ، " السنة " ، " أصول الدين " ، " الفقه الأكبـر " ، " الشريعة " ، " الإيمان "

هذه أشهر إطلاقات أهل السنة على علم العقيدة .

هل رأيت كم هو أشمل وكم هو متسع مفهوم العقيده عن مفهوم ومقصد العقد في الحديث الشريف ...

انظر لتاثير هذا المصطلح على مفهومنا للنفاق أصبح وبكل سهول التمييز بين النفاق الى نوعين عملي واعتقادي..

يعني هناك نفاق عملي لا يضر وهناك نفاق اعتقادي وهو الذي يضر..

مامفاده ان هناك من أعمال للمؤمن لاتتعلق بالايمان وهناك أمور اعتقاديه ايمانيه محضه...

هناك أمور يحاسب عليها وهناك أمور عمليه فقط لاتخص الايمان بالله ....

وهذا ما اطلقت عليه بذرة العلمانيه .. لاني اتحسس واشعر انه بسبب انتشار هذا المصطلح أصبح هناك فصل حاد بين أعمال المؤمن واعتقاده...

بينما المسلمون الأوائل لم يكن لديهم هذا الفصل بتاتا ولم يعرفوا هذا المصطلح أصلا في فهمهم للدين وكانوا يعلمون ان الإيمان يزيد وينقص وكانوا بحق يعبدون الله على بصيره

ولم يكونوا يعبدوه على ضوء هذه التعريفات والمصطلحات .. بصيرة نابعة من تعلقهم بكتاب الله وسنة نبيه وليست علاقة جوفاء من خلال تصنيفات ما أنزل الله بها من سلطان...

الا ترى ذلك أخي؟