د. أحمد إدريس الطعان
01-13-2012, 11:52 PM
الرد الأنور على الشبيح الأكبر
أنور مالك أحد أفراد مراقبي البعثة العربية رجل يستحق الاحترام من كل الشعب السوري أحييه تحياتٍ بعدد شرفاء سوريا الجريحة، وبعدد قطرات الدم التي سُكبت على ثراها ، لأنه رجل اختار أن ينحاز لإنسانيته التي أريد لها أن تُهدَر ، واختار كرامته التي أريد لها أن تُنتهك، واختار الانحياز للشعب الذي تخلى عنه العالم كله ووقفت الإنسانية متفرجة على دمائه النازفة وأشلائه المبعثرة !
وقد جاءت شهادته بتقدير إلهي في نفس اليوم الذي خطب فيه شبيح سوريا الأكبر ورئيس عصابتها الأخطر، ليكون ردا كافيا وشافيا على السفسطة المنمقة التي جاءت في خطاب الرئيس، والأكاذيب المكررة التي يعيد فيها ويجيد .
فقد قال أنور مالك : قررت أن أنسحب لأنني في النهاية إنسان لا أريد أن أكون شريكا في التشبيح للنظام الذي لم يتوقف ولا لحظة واحدة عن القتل والترويع لشعبه. إنني لم أستطع أن أعمل بحرية ولا يتاح لنا أن نمارس عملنا المهني بالشكل الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب فلماذا أكون معينا للنظام على جرائمه فهو لم يلتزم ولا ببند واحد من بنود البروتوكول الموقع فلم يسحب دباباته ولا مدافعه، ولا أوقف العنف والقتل، ولا أفرج عن المعتقلين، وقد رأيت بأم عيني بيوت الناس في بابا عمرو مهدمة بقذائف المدافع والدبابات، ورأيت الأطفال اليتامى والنساء الثكالى، والجوع القاتل والبرد القارس والمأساة الإنسانية وأطالب باعتبار بعض مناطق حمص كمناطق منكوبة، ...
ودخلت إلى كثير من المناطق الثائرة فرأيت فيها آثار الدمار والقتل ورأيت الجثث المتفحمة والأشلاء المقطعة، وكثيرا ما كنا نشاهد ونحن نمشي أشخاصاً قتلى على الأرض برصاص قناصين، ودخلت إلى كثير من المعتقلات فرأيت آثار التعذيب الشديدة على أجساد المعتقلين، كما رأيت ألاعيب النظام في إدخال عناصر من جهته وإظهارهم على أنهم معتقلين، وقد شممت منهم رائحة العطور النسائية فمن أين جاءتهم هذه الروائح ؟ وقد توثقت وتأكدت من قيام النظام بنقل كثير من المعتقلين إلى مناطق عسكرية وثكنات مخفية عن أعين المراقبين وبعيداً عن مشاهداتهم، ولم يفرج النظام إلا عن بعض المعتقلين، وكلما أفرج عن عشرة عاد واعتقل أضعافهم، كما أن النظام قام بإخفاء دباباته ومدافعه ولم يسحب منها شيئاً، وما سحبه من بعض الأماكن في بابا عمرو إنما فعله خوفا من ضربات الجيش الحر.
هذه شهادة من إنسان شريف شهم أراد أن يبرئ نفسه وضميره أمام العالم، وأراد أن يُسمع صوته للإنسانية الخائرة، والبشرية المتصنمة لعل فيهم من ينبض فيه عرق النخوة والشهامة والكرامة .
إن ما قاله رئيس العصابة اليوم كلام منمق يستطيع أن يخدع به بعض السذج ، ولكن ما أبعده عن أرض الواقع، وبقدر تنميقه وتزويقه تتعرى أكاذيبه، فأعذبه أكذبه.
ولعله من المناسب هنا أن نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف على أمتي من كل منافقٍ عليم اللسان " .
وهذا الرئيس حقا عليم اللسان، خبيث الجنان، فاقد الحياء، و" إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .
أنور مالك أحد أفراد مراقبي البعثة العربية رجل يستحق الاحترام من كل الشعب السوري أحييه تحياتٍ بعدد شرفاء سوريا الجريحة، وبعدد قطرات الدم التي سُكبت على ثراها ، لأنه رجل اختار أن ينحاز لإنسانيته التي أريد لها أن تُهدَر ، واختار كرامته التي أريد لها أن تُنتهك، واختار الانحياز للشعب الذي تخلى عنه العالم كله ووقفت الإنسانية متفرجة على دمائه النازفة وأشلائه المبعثرة !
وقد جاءت شهادته بتقدير إلهي في نفس اليوم الذي خطب فيه شبيح سوريا الأكبر ورئيس عصابتها الأخطر، ليكون ردا كافيا وشافيا على السفسطة المنمقة التي جاءت في خطاب الرئيس، والأكاذيب المكررة التي يعيد فيها ويجيد .
فقد قال أنور مالك : قررت أن أنسحب لأنني في النهاية إنسان لا أريد أن أكون شريكا في التشبيح للنظام الذي لم يتوقف ولا لحظة واحدة عن القتل والترويع لشعبه. إنني لم أستطع أن أعمل بحرية ولا يتاح لنا أن نمارس عملنا المهني بالشكل الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب فلماذا أكون معينا للنظام على جرائمه فهو لم يلتزم ولا ببند واحد من بنود البروتوكول الموقع فلم يسحب دباباته ولا مدافعه، ولا أوقف العنف والقتل، ولا أفرج عن المعتقلين، وقد رأيت بأم عيني بيوت الناس في بابا عمرو مهدمة بقذائف المدافع والدبابات، ورأيت الأطفال اليتامى والنساء الثكالى، والجوع القاتل والبرد القارس والمأساة الإنسانية وأطالب باعتبار بعض مناطق حمص كمناطق منكوبة، ...
ودخلت إلى كثير من المناطق الثائرة فرأيت فيها آثار الدمار والقتل ورأيت الجثث المتفحمة والأشلاء المقطعة، وكثيرا ما كنا نشاهد ونحن نمشي أشخاصاً قتلى على الأرض برصاص قناصين، ودخلت إلى كثير من المعتقلات فرأيت آثار التعذيب الشديدة على أجساد المعتقلين، كما رأيت ألاعيب النظام في إدخال عناصر من جهته وإظهارهم على أنهم معتقلين، وقد شممت منهم رائحة العطور النسائية فمن أين جاءتهم هذه الروائح ؟ وقد توثقت وتأكدت من قيام النظام بنقل كثير من المعتقلين إلى مناطق عسكرية وثكنات مخفية عن أعين المراقبين وبعيداً عن مشاهداتهم، ولم يفرج النظام إلا عن بعض المعتقلين، وكلما أفرج عن عشرة عاد واعتقل أضعافهم، كما أن النظام قام بإخفاء دباباته ومدافعه ولم يسحب منها شيئاً، وما سحبه من بعض الأماكن في بابا عمرو إنما فعله خوفا من ضربات الجيش الحر.
هذه شهادة من إنسان شريف شهم أراد أن يبرئ نفسه وضميره أمام العالم، وأراد أن يُسمع صوته للإنسانية الخائرة، والبشرية المتصنمة لعل فيهم من ينبض فيه عرق النخوة والشهامة والكرامة .
إن ما قاله رئيس العصابة اليوم كلام منمق يستطيع أن يخدع به بعض السذج ، ولكن ما أبعده عن أرض الواقع، وبقدر تنميقه وتزويقه تتعرى أكاذيبه، فأعذبه أكذبه.
ولعله من المناسب هنا أن نتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم " إن أخوف ما أخاف على أمتي من كل منافقٍ عليم اللسان " .
وهذا الرئيس حقا عليم اللسان، خبيث الجنان، فاقد الحياء، و" إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .