من يفسر لي ؟؟

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

هذا جزء من حديث صحيح، فقد أخرج مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله (ص) قال: ((أنتم أعلم بأمور دنياكم)). كما ذكره ابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان في صحيحه وغيرهم بروايات مختلفة.
السؤال : بنظرك هل يتعارض الحديث مع التقدم التكنولوجي ؟؟؟

وكذلك ما رواه البخاري حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا عمر بن سعيد بن أبي حسين قال حدثني عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (ص) قال ((ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء))
السؤال : هل يتعارض الحديث مع التقدم الطبي ؟؟

[loulou ranim]

قال تعالى وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا

هل تتعارض هذه الآية مع السعي وراء الرزق؟

[نديم]

ارى ان الرواية الاولى غير صحيحه (اقصد ان الرواية كاملة لم تحدث على حسب فهمي للنص)
هل يحق لي انتقاد النص؟

[اخت مسلمة]

ارى ان الرواية الاولى غير صحيحه (اقصد ان الرواية كاملة لم تحدث على حسب فهمي للنص)

لماذا , على ماذا استندت رؤيتك هذه ..؟

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

الزميل المحترم نديم وضّح؟؟

[نديم]

أخرج مسلم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل فقال: لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصا " تمرا رديئا" فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا.. قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم
رأي شخصي قد يكون مبني على فهم خاطئ
لا اعتقد أن رسول الاسلام يفعل ذلك
حسب الرواية الرسول قال للقوم الذين يلقحون النخيل لو لم تفعلوا ذلك لصلح
وهذا الامر لا يخرج عن احتمالين على الاقل (هناك احتمال ثالث لكن لااجده منطقي)
1: ان رسول الاسلام لا يعلم شيئ عن تلقيح النخل .... لكن هذا يجعل من الرسول كاذباً ومدعياً وهذا مستحيل مستحيل مستحيل
2: ان رسول الاسلام اعتقد انه يعلم بعض الشيئ واراد المساعده لا اكثر لكن هذا ايضاً غير منطقي, لان النص واضح فقد قال لو لم تفعلوا لصلح , والاشكال الثاني في الاحتمال الثاني هو نهاية الرواية , فقد اقر رسول الاسلام انهم اعلم منه في امور دنياهم, وهذا الامر يعلمه رسول الاسلام قبل ان يقول لهم لو لم تفعلوا لصلح, هو يعلم بالضرورة مسبقاً انهم اعلم بامور التلقيح منه , وهذا الفعل تسبب المضرة لاصحاب النخيل لانهم اعتقدوا أن رسول الاسلام لا ينطق عن الهوى او اعتقدوا ان رسول الاسلام يعلم في هذا الامر, وكلا الامرين خطأ , وتبين في النهاية ان الرسول لا يعلم في هذا الامر ولا هو عن وحي
ثانياً : اجد تناقض بين انتم اعلم بامور دنياكم واستنكاره(ان جاز التعبير) لفعلهم للتلقيح , فهل كان يعتقد انه اعلم بامور الدنيا منهم ثم اكتشف انهم اعلم منه والنتيجه خسران المحصول؟
رواية في اعتقادي لا تصح

[اخت مسلمة]

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23599

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

الزميل المحترم نديم عندي لك فائدة وتوضيح وكشف لبس ...
أما الأمر الذي التبس عليك هو الوهم ، فتوهمك أن النبي (ص) لا يجوز له الاجتهاد في الأمور الدنيوية لم يقل به أحد من أهل العلم ....
وأما التوضيح : فإن الاجتهاد المختلف فيه هو في الأمور الشرعية -يعني الدينية- لا الدنيوية
وأما الفائدة من كون النبي (ص) ليس عنده من ثقافة أهل الأرض وأنه أمي لا يكتب هي أنها شاءت حكمة الله عز وجل أن يكون وعاءه الثقافي عليه السلام إن صح التعبير خاليا من كل ثقافة أرضية ممتلئ بوحي السماء ،لأنه لو كان يعلم ثقافة أهل الأرض الدنيوية لكان الصحابة يسألونه يا رسول الله أهذا الكلام من عندك ؟؟ من ثقافتك ؟؟؟ أم من وحي السماء ؟؟
والغرض من الموضوع هو السؤال هل هذه الأحاديث تعارض التقدم العلمي والحضاري اليوم = في مقابل نصوص الكتاب المحرّف عند النصارى والذي كان ينزّل أصحابه بمن يخالف النصوص العلمية فيه صنوف العذاب والنكال !!

[اخت مسلمة]

بسم الله
من نافلة القول هنا أيضاً ذكر حديثٍ عاضِد لهذا ومًبيّن لمعناه ان شاء الله بشكل أوضح
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما تقولون؟ إن كان شيء من أمر دنياكم فشأنكم به ، وإن كان شيء من أمر دينكم فإلَيَّ))
وقد بين ذلك أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهُ اللهُ في مجموع الفتاوى فقال : " والمقصود أن جميع أقواله يستفاد منها شرع وهو لما رآهم يلقحون النخل قال لهم ما رأى هذا يعنى شيئا ثم قال لهم إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله فلن أكذب على الله وقال أنتم أعلم بأمور دنياكم فما كان من أمر دينكم فإلي وهو لم ينههم عن التلقيح لكن هم غلطوا في ظنهم أنه نهاهم كما غلط من غلط في ظنه أن الخيط الأبيض و الخيط الأسود هو الحبل الأبيض والأسود"
كذا بيّن ابن القيم رحمهُ اللهُ في الصواعق المعنى بقوله: "...وما عرف أصحاب هذه الشبهة أن الله سبحانه قد يعطي أجهل الناس به وبأسمائه وصفاته وشرعه من الحذق في العلوم الرياضية والصنايع العجيبة ما تعجز عنه عقول أعلم الناس به ومعارفهم ، وقد قال النبي : ((أنتم أعلم بدنياكم)) وصدق صلوات الله وسلامه عليه فإن العلوم الرياضية والهندسية وعلم الأرتماطيقي والموسيقى والجغرافيا وإيرن وهو علم جر الأثقال ووزن المياه وحفر الأنهار وعمارة الحصون وعلم الفلاحة وعلم الحميات وأجناسها ومعرفة الأبوال وألوانها وصفائها وكدرها وما يدل عليه وعلم الشعر وبحوره وعلله وزحافه وعلم الفنيطة ونحو ذلك من العلوم هم أعلم بها وأحذق فيها وأما العلم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتفاصيل ذلك فإلى الرسل"

[Maro]

هل هذه الأحاديث تعارض التقدم العلمي والحضاري اليوم = في مقابل نصوص الكتاب المحرّف عند النصارى والذي كان ينزّل أصحابه بمن يخالف النصوص العلمية فيه صنوف العذاب والنكال !!
لا يمكن المقارنة بين حال الأحاديث النبوية الصحيحة أمام العلم الحديث... وبين حال الأناجيل...
فعندما يقول النبى ( ص ) {أنتم أعلم بأمور دنياكم}... هو ( ص ) قد وضح أن مدى معرفة الشخص لدنياه، تتوقف على ذكائه وتجربته وخبرته، وما تأخذ أمور الدنيا من تفكيره واهتمامه، فقد يكون المرء ملمّاً بأمور دنياه خبيراً بدقائق أمورها وهو لا يعرف الكثير عن دينه والعكس صحيح.
ولذلك لم يقل الرسول ( ص ) {أنتم أعلم منى بأمور الدنيا}... بل نسب لكل فرد ولكل مجتمع دنياه على حدة فقال {دنياكم}

أى أن الشيخ حازم أبو اسماعيل مثلاً لا يشرع له أن يوجّه النجار كيف يصنع باباً لبيته
فأنا لى مطلق الحرية فى اختيار كيفية إنشاء بيتى، وفى أية جهة، وفى اختيار لونه... كل هذه مسائل لا دخل للشارع فيها
بل أنا أدرى بها من الشارع... حسب خبرتى بطبيعة الأرض التى أريد البناء عليها والذوق العام وهكذا...
ولا أرى بنظرى القاصر أى تعارض بين ذلك وبين التقدم العلمى... بل هناك توافق وتكامل !

على عكس الأناجيل التى تقضى لك مرة بأن الأرض مسطحة ومربعة كاستاد الكرة... ومرة بأن من تزوج امرأة مطلقة فهو زان... ومرة بأن المرأة الحائض يجب أن تكفر عن ذنبها بيمامتين تقدمهما للكاهن !
فهذا تدخّل دينى فى أمور دنيوية ثبت مدى تعارضها مع حيثيات العصر المعاش الآن

وفى النهاية أعتذر بشدة إن كنت قد تدخلت فيما ليس من بابتى

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

أختي الأخت مسلمة تعليقات في الصميم جزاك الله خيرا ، وقد استوقفني كلام ابن القيم فلله دره ، وأظنه قد تكلم باللهجة إذ يقول ((صنايع )) :) ولا أدري هل هذه لغة فصيحة أم لا .. فقد بحثت عنها في قواميس اللغة فلم أجدها بهذا الشكل ....فالمرجو تكرماً لا أمراً افادتنا بما تجود به قريحتكم ...
أخي الحبيب مارو بارك الله فيك وهنيئاً لك التميز فالله أسأل أن يبارك فيك وفي علمك وأن يرزقك الإخلاص في القول والعمل ...

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

أى أن الشيخ حازم أبو اسماعيل مثلاً لا يشرع له أن يوجّه النجار كيف يصنع باباً لبيته
علي الجيرة أنه يعرف كيف يصنع الأبواب فلا أعتقد أنه بحاجة لنجار أصلاً :)):

بل أنا أدرى بها من الشارع... حسب خبرتى بطبيعة الأرض التى أريد البناء عليها والذوق العام وهكذا...
ولا أرى بنظرى القاصر أى تعارض بين ذلك وبين التقدم العلمى... بل هناك توافق وتكامل !
والله يقول ((هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً )) فالأصل الإباحة ومن يقول بالتحريم فعليه الدليل ....

[نديم]

سؤال بسيط
عند وقوع الظن هل كان رسول الاسلام يؤمن انهم اعلم منه بما يفعلون؟
نعم
لا

[كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل]

الزميل المحترم نديم ...
هناك أربع مغالطات في كلامك ، وإن شئت فقل (( كلام فاسد الإعتبار من الناحية الشرعية )) ..
*كلامك أعلاه يحمل سؤال متطلع لإجابة ناقصة جداً من قبلنا وهو من قبيل استعراض النتائج قبل النظر في المقدمات
*لم تعرّف لنا ما هو الظن في لغة العرب وعليه سيبنى جواب سؤالك ؟
*لم تقف على الطبيعة البشرية لنبينا عليه الصلاة والسلام وما هي لوازمها ..
*المقدمات المشار إليها أعلاه هي قضية صدق النبي عليه السلام وأنه مرسل من ربه مؤيد بالآيات الدالة على صدقه ..
*ثم جواباً لسؤالك وتنزلاً معك ، لو قلنا لك نعم فهل الظن يقتضي أن تكون أعلم من غيرك ولو قلنا لك لا فلماذا قال لهم ما قال وهو يظن في الأمر ظناً ...